لوبري
لوبري: قلعة الأول:
ساد صمت قمعي على الصالة العظيمة، لقد كان الضغط يزداد على ليكزاند. كونه في وجود الشخص أمامه كان بالفعل صعبا للغاية، بدون كونه تحت وطأت هذا الضغط الغريب الذي تصاعد من داخله وإمكانية غضب الطرف الأخر عليه.
دخل ليكزاند إلى غرفة العرش لأول مرة منذ مدة معتبرة، شيئ غريب للغاية بالنظر إلى كم كثيرا كان يدخل هذه الغرفة عادةً بسبب عمله ومكانته.
ساد صمت قمعي على الصالة العظيمة، لقد كان الضغط يزداد على ليكزاند. كونه في وجود الشخص أمامه كان بالفعل صعبا للغاية، بدون كونه تحت وطأت هذا الضغط الغريب الذي تصاعد من داخله وإمكانية غضب الطرف الأخر عليه.
ما إن أخذت قدمه اليمنى أول خطوة في القاعة، تجمد دمه وهو يستشعر سقوط نظرة عليه، نظرة جعلت جسده الصغير والهزيل بالفعل ينكمش على نفسه أكثر حتى، قبل أن تتجاهله وتتركه يأخذ نفسا ويشعر بالحياة تعود إليه مجددا.
ذلك كان كل ما خرج به، ولم تعطيه تلك المعلومات القليلة إلا المزيد من الأسئلة التي إحتاجت إلى إجابات.
كان ليكزاند يرتدي عباءة زرقاء مطرزة ببعض الذهبي هنا وهناك، كان حجمه صغيرا جدا، بحوالي حجم طفل في الحادية عشر أو الثانية عشر، ولكن رأسه الأصلع كان كبير جدا وكان الجزء الخلفي منه متراجعا ونتئا لدرجة أنه بدا وكأنه بدأ ينحني قليلا مشكلا تقوسا طفيفا. على رأسه كان ما بدا وكأنها وشوم سوداء متراجعة على طوله حتى النهاية.
كان للغرفة بلاط أخضر خفيف مشع، وعدة أعمدة عملاقة تحمل السقف العظيم والمرتفع لحد صادم. شيئ غريب أخر هو أنه لم يكن بالغرفة أي شموع أو أحجار إضاءة أو أي عناصر مشابهة أخرى، لكنها لم تكن مظلمة على الإطلاق وكان لديها نورها الدافئ الخاص.
كان ليكزاند فوديكو، المعروفين أيضا بلقب الرابطين، كان شكله الواضح بسبب جنسه.
لقد كانت التماثيل العشرة المتقابلة تمثل أجناس عهد العشرة، عشرة من أقوى الأجناس في العالم والأجناس التي تجمعت معا لإنقاض العالم من بطش ملكة الفاز الشريرة التي إقتربت من التحكم فيه حينها، أما التمثال الأخير، التمثال الذي بدا ذو أكبر وأبجل مكانة بينهم فقد كان تمثالا للأصل، لبشري.
كان الرابطين، بالرغم من عدم إنتمائهم لعهد العشرة، بعض أكثر الأفراد المطلوبين والمرغوبين في تيلور، لقد كان لديهم أهمية وقيمة كبيرتين جدا لدرجة أن معظم البلدان والأشخاص المهمين كانوا متسامحين معهم لحد سخيف، حتى إذا قام أحدهم بجريمة ما، كان يتم فقط إجباره على العمل كعقاب له.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في الليلة السابقة، بعد أن تأكد أن سوزان كانت قد نامت، لقد تركها وتوجها نحو القرية، لقد كان يريد أن يرى إذا كان بإمكانه الحصول على أي إجابات أو دلائل على ما حدث.
لم يمكن التسامح عن كل شيئ، مع ذلك، لقد كان هناك بعض الأشياء التي لم يمكن مسامحة فوديكو عليها، وإذا ثبت قيامهم بها، لم يكن مسيرهم إلا الموت. كل تلك الأمور مع بالإضافة إلى ضعفهم الجسدي وضعف قدراتهم السحرية، قد شكلت شخصيات مميزة لهم، لقد كان معظمهم جبناء مستعدين لتغيير ولائهم في اللحظة التي يتغير فيها سيدهم وتصبح حياتهم تحت رحمة الجديد.
أشعت الأنماط الشبيهة بالوشوم على رأسه بضوء أخضر خافت تدريجيا من جبهته إلى الجزء الخلفي من رأسه، بعد عدة ثوانٍ، عندما أشعت كل الأنماط، فتح عينيه وأشعت هي أيضا بنفس الضوء الأخضر، وإن كان أقوى.
سبب التقدير الكبير للفوديكو قد كان بسبب مهارة جنسهم الفريدة من نوعها، والتي تمثلت في القدرة على الإتصال بأبناء جنسهم على طول مسافات بعيدة تعتمد في طولها على موهبتهم ومهاراتهم الفردية ومستوياتهم، لم يمكن عمليا قطع الإتصال بين رابط ورابط أخر بظرف خارجي، ما إن يلتقوا وجها لوجه ولو لمرة، سيصبح لديهم القدرة على التكلم مع بعضهم ذهنيا بدون أي أدوات أخرى ومادام سحرهم يعمل ويكفي.
بينما كان لا يزال وسط تأملاته، رفع أدم رأسه فجأة وأبعد نظرته عن سوزان النائمة، ملتفا نحو إتجاه القرية بعبوس عميق على وجهه.
لم تفشل القاعة أبدا في مفاجئة ليكزاند، ونفس الشيئ هذه المرة أيضا، لم يكن من النادر عليه حقا دخولها بالنظر إلى منصبه ووظيفته، ولم تكن قد تغيرت كثيرا منذ أخر مرة دخل بها إليها، التغييرين الأكثر وضوحا قد كانا تغير الجالس على العرش وإختفاء الملكة من مقعدها، تفاصيل مهما بدت صغيرة فقد كانت في الواقع ستشكل أكبر صدمة شهدها العالم منذ قرون إذا خرجت.
حتى قبل الوصول، كان قد لاحظ بالفعل العديد من الأشياء الغريبة عن هذه القرية نفسها، كان عدد الجنود اللذين إستطاع رؤيتهم أعلى من عدد الجنود في القرى البشرية الأخرى، يمكن تبرير ذلك بكون هذه غابة الوحوش وكونها أخطر بكثير من الإماكن التي كانت بها القرى البشرية الأخرى، ولكن حتى ذلك لم يفسر الأمر تماما.
كان للغرفة بلاط أخضر خفيف مشع، وعدة أعمدة عملاقة تحمل السقف العظيم والمرتفع لحد صادم. شيئ غريب أخر هو أنه لم يكن بالغرفة أي شموع أو أحجار إضاءة أو أي عناصر مشابهة أخرى، لكنها لم تكن مظلمة على الإطلاق وكان لديها نورها الدافئ الخاص.
كان ليكزاند يرتدي عباءة زرقاء مطرزة ببعض الذهبي هنا وهناك، كان حجمه صغيرا جدا، بحوالي حجم طفل في الحادية عشر أو الثانية عشر، ولكن رأسه الأصلع كان كبير جدا وكان الجزء الخلفي منه متراجعا ونتئا لدرجة أنه بدا وكأنه بدأ ينحني قليلا مشكلا تقوسا طفيفا. على رأسه كان ما بدا وكأنها وشوم سوداء متراجعة على طوله حتى النهاية.
أكثر ما أدهش ليكزاند دائما مع ذلك هي التماثيل الإحدى عشرة العظيمة داخل القاعة، لقد كانت عملاقة، ولكن ذلك لم يعني خلوها من التفاصيل الدقيقة. وحتى الأن، بعد ألاف السنين من صنعها لأول مرة، كانت لا تزال تبدو مهيبة ومجيدة بنفس القدر.
“ذلك الجندي،” قال صاحب الصوت أخيرا، “هل كان له علاقة جيدة لهذا الحد مع العائلة من قبل؟ لدرجة المخاطرة بكل شيئ، بحياته، لإنقاذهم؟” لقد كان هناك لمحة من الشك الظاهر بالكاد في صوته.
لقد كان خمسة منها على كل جهة، كل واحدٍ يواجه الأخر، بينما التمثال الأخير قد كان في مكان مختلف عن البقية، لقد كان خلف العرش، يبدو وكأنه ذو أكبر مكانة بين كل التماثيل الأخرى.
لم يعرف حقا ما الذي كان يضع نفسه فيه، ولكن إذا كان هناك شيئ واحد قد علمه، فقد كان أنه لم يكن شيئا بسيطا.
لقد كانت التماثيل العشرة المتقابلة تمثل أجناس عهد العشرة، عشرة من أقوى الأجناس في العالم والأجناس التي تجمعت معا لإنقاض العالم من بطش ملكة الفاز الشريرة التي إقتربت من التحكم فيه حينها، أما التمثال الأخير، التمثال الذي بدا ذو أكبر وأبجل مكانة بينهم فقد كان تمثالا للأصل، لبشري.
بينما كان لا يزال وسط تأملاته، رفع أدم رأسه فجأة وأبعد نظرته عن سوزان النائمة، ملتفا نحو إتجاه القرية بعبوس عميق على وجهه.
دائما ما جعل ذلك ليكزاند يفكر في ما كان الألفا الاول يفكر فيه عندما طلب بناء هذه القلعة، وهذه الغرفة بالذات.
“أمرك جلالتك،” إنحنى ليكزاند لصاحب الصوت قبل أن يغلق عينيه ويبدأ نقل الرسالة.
بعد أن تقدم ليكزاند لبعض الوقت توقف أخيرا عند أول خطوة للمنصة التي رُفع بها عرش الملك والملكة عن الأرض.
‘ما المميز في هذه البشرية؟’ فكر أدم وهو ينظر إلى البشرية، سوزان، وهي نائمة.
فقط حينها عادت النظرة لمسحه مجددا، لم تحمل أي مشاعر أو برودة، فقط ثقل لم يستطع ليكزاند أن يتحمله على الإطلاق، لقد وجد نفسه يسقط على ركبتيه ويخفض رأسه الذي لم يجرؤ على رفعه من البداية أكثر حتى.
“حدث خطأ ما؟” صدى صوت لم يسمعه من قبل في حياته في أذنه، لقد كان هادئا، لطيفا ولكن عديم المشاعر، ليس ما توقعه ليكزاند حقا من مالك النظرة المجمدة التي مسحته.
لقد كان هذا الشعور مختلفا عما كان الألفا يشعه عادةً، كان قمع الألفا قمعا أتى من داخله، من روحه، وكأنه قد كان تحت وطأة ختم لن يستطيع الذهاب ضده مهما حاول وكافح، هذا، من الجهة الأخرى، لم يكن كذلك، لقد كان رعبا خالصا، خوفا بحتا من مفترس قد يقطعه إربا في أي لحظة.
عندما وصل، كما توقع، لقد وجد القرية أقرب إلى جحيم حي من قرية، لقد كانت الجثث ملقاة في كل مكان، وكان الجنود يتحركون في الأرجاء في مجموعات.
“حدث خطأ ما؟” صدى صوت لم يسمعه من قبل في حياته في أذنه، لقد كان هادئا، لطيفا ولكن عديم المشاعر، ليس ما توقعه ليكزاند حقا من مالك النظرة المجمدة التي مسحته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘كل ما بها عادي جدا، إذا كيف..؟’
“نعـ.. نعم جلالتك.. أتباعك الناقصين قد فشلوا في ما أمرته، لم تسير الأمور كما أمرت.. لقد..لقد..” أخذ ليكزاند نفسا عميقا، مُنزلا الرعب الذي تصاعد أعلى قلبه وهو يحاول جاهدا القتال لإخراج صوته، “لقد تم قتل كل أفراد تلك العائلـ… أمم!”
“إذهب إذن وأرسل دويل إلى مهمته.”
قبل أن يتمكن ليكزاند من إنهاء جملته لقد شعر بضغط ساحق عن النظرة التي كانت عليه، وكأن الجو من حوله قد تجمد، لم يستطع مواصلة التحدث تحت الضغط والقمع، لكن ذلك لم يدم طويلا، سرعان ما عادة النظرة لحدها المحتمل من قبل، وكأن صاحبها قد تحكم في نفسه.
لم تفشل القاعة أبدا في مفاجئة ليكزاند، ونفس الشيئ هذه المرة أيضا، لم يكن من النادر عليه حقا دخولها بالنظر إلى منصبه ووظيفته، ولم تكن قد تغيرت كثيرا منذ أخر مرة دخل بها إليها، التغييرين الأكثر وضوحا قد كانا تغير الجالس على العرش وإختفاء الملكة من مقعدها، تفاصيل مهما بدت صغيرة فقد كانت في الواقع ستشكل أكبر صدمة شهدها العالم منذ قرون إذا خرجت.
“ما الذي حدث؟ تكلم،” كان لا يزال لمالك الصوت نفس اللهجة وطريقة التحدث، لكن ليكزاند شعر وكأنه كان يسير على حافة هاوية، على بعد خطوة واحدة من الموت.
لم تفشل القاعة أبدا في مفاجئة ليكزاند، ونفس الشيئ هذه المرة أيضا، لم يكن من النادر عليه حقا دخولها بالنظر إلى منصبه ووظيفته، ولم تكن قد تغيرت كثيرا منذ أخر مرة دخل بها إليها، التغييرين الأكثر وضوحا قد كانا تغير الجالس على العرش وإختفاء الملكة من مقعدها، تفاصيل مهما بدت صغيرة فقد كانت في الواقع ستشكل أكبر صدمة شهدها العالم منذ قرون إذا خرجت.
لقد أخذ نفسا عميقا وواصل، “عند.. عندما جمعهم قائدهم هناك ليخبرهم بالأوامر التي أرسلتها، لقد.. لقد قام جندي بالتسلل بعيدا والذهاب إلى منزل العائلة لكي يحذرهم حتى يهربوا.. لقد فعل ذلك قبل تفسير القائد لأوامرك تماما، لذلك.. لم يسمع الجزء الأخير…” كان ليكزاند يرتجف وهو يروي كل ما قد حدث. لقد جعلت العيون المركزة عليه كل ذلك صعبا للغاية لكنه علم أنه وجب عليه إيصال الخبر.
“تحرك في المانا؟ طقس إستقبال…؟” لقد تمتم.
“لاحقا…” لقد واصل، “وهم يهربون لقد رأى بعض الجنود ما كان يحدث و… وهاجموهم.. لقد قاد ذلك إلى موت كل أفراد العائلة، ومعهم ذلك الجندي، إلا إبنتهم الكبرى التي هربت لغابة الوحوش…”
“حدث خطأ ما؟” صدى صوت لم يسمعه من قبل في حياته في أذنه، لقد كان هادئا، لطيفا ولكن عديم المشاعر، ليس ما توقعه ليكزاند حقا من مالك النظرة المجمدة التي مسحته.
ساد صمت قمعي على الصالة العظيمة، لقد كان الضغط يزداد على ليكزاند. كونه في وجود الشخص أمامه كان بالفعل صعبا للغاية، بدون كونه تحت وطأت هذا الضغط الغريب الذي تصاعد من داخله وإمكانية غضب الطرف الأخر عليه.
قبل أن يتمكن ليكزاند من إنهاء جملته لقد شعر بضغط ساحق عن النظرة التي كانت عليه، وكأن الجو من حوله قد تجمد، لم يستطع مواصلة التحدث تحت الضغط والقمع، لكن ذلك لم يدم طويلا، سرعان ما عادة النظرة لحدها المحتمل من قبل، وكأن صاحبها قد تحكم في نفسه.
“ذلك الجندي،” قال صاحب الصوت أخيرا، “هل كان له علاقة جيدة لهذا الحد مع العائلة من قبل؟ لدرجة المخاطرة بكل شيئ، بحياته، لإنقاذهم؟” لقد كان هناك لمحة من الشك الظاهر بالكاد في صوته.
إستمر هذا لبضع ثوانٍ قبل أن يختفي كل شيئ أخيرا ويعود المكان لطبيعته بعد أن أغلق ليكزاند عينيه، بعد ثانية فتحهما مرة أخرى قبل أن يحني رأسه نحو صاحب الصوت ويقول:
“لا… لا أعرف.. لم يتم توضيح ذلك جلالتك.” تعرق ليكزاند وهو يجيب.
“تحرك في المانا؟ طقس إستقبال…؟” لقد تمتم.
“…تنهد،” بعد مدة أطلق صاحب الصوت تنهدا طويلا قبل أن يواصل، “حسنا… أطلب من جنود تلك القرية أن يذهبوا للعثور عليها.”
“نعـ.. نعم جلالتك.. أتباعك الناقصين قد فشلوا في ما أمرته، لم تسير الأمور كما أمرت.. لقد..لقد..” أخذ ليكزاند نفسا عميقا، مُنزلا الرعب الذي تصاعد أعلى قلبه وهو يحاول جاهدا القتال لإخراج صوته، “لقد تم قتل كل أفراد تلك العائلـ… أمم!”
صدم ليكزاند، لقد كان يريد التكلم عن كم كان من الصعب أن تقوم فرقة جنود عاديين بالدخول لغابة الوحوش للبحث عن شخص واحد، ولكنهم قرر عدم ذلك في النهاية، كان لا يزال خائفا من سيده الجديد، ولم يريد أن يثير غضبه بسبب أشخاص لم يعرفهم أو يهتم بهم.
ذلك كان كل ما خرج به، ولم تعطيه تلك المعلومات القليلة إلا المزيد من الأسئلة التي إحتاجت إلى إجابات.
“دويل،” قال صاحب الصوت بينما كان ليكزاند لا يزال مرتبكا، بدون توجيه كلامه لأي شخص بالتحديد.
“نعـ.. نعم جلالتك.. أتباعك الناقصين قد فشلوا في ما أمرته، لم تسير الأمور كما أمرت.. لقد..لقد..” أخذ ليكزاند نفسا عميقا، مُنزلا الرعب الذي تصاعد أعلى قلبه وهو يحاول جاهدا القتال لإخراج صوته، “لقد تم قتل كل أفراد تلك العائلـ… أمم!”
فجأةً، شعر ليكزاند بالقشعريرة من ظهر، ووقف كل شعره على نهاياته. مستديرا بسرعة، لقد رأى ظله يتموج قليلا قبل أن يخرج منه رجل مغطى برداء أسود بالكامل، لم يكن ولو إنش من الجلد ظاهر من الرجل، كان كله مخفي تحت الرداء، لم يكن هناك حتى فتحات أين كان من المفترض أن تكون عيناه موجودة.
لقد كانت التماثيل العشرة المتقابلة تمثل أجناس عهد العشرة، عشرة من أقوى الأجناس في العالم والأجناس التي تجمعت معا لإنقاض العالم من بطش ملكة الفاز الشريرة التي إقتربت من التحكم فيه حينها، أما التمثال الأخير، التمثال الذي بدا ذو أكبر وأبجل مكانة بينهم فقد كان تمثالا للأصل، لبشري.
“سكوغ؟” أطلق ليكزاند عندما رأى الشخص يظهر من خلفه، ولكن حتى وهو متفاجئ حقا، لقد تذكر التحكم في صوته ومنعه من تجاوز الحدود المقبولة لا إراديا.
لم يعرف حقا ما الذي كان يضع نفسه فيه، ولكن إذا كان هناك شيئ واحد قد علمه، فقد كان أنه لم يكن شيئا بسيطا.
“أرسله لهم،” قال صاحب الصوت بنفس النبرة الهادئة.
ما إن أخذت قدمه اليمنى أول خطوة في القاعة، تجمد دمه وهو يستشعر سقوط نظرة عليه، نظرة جعلت جسده الصغير والهزيل بالفعل ينكمش على نفسه أكثر حتى، قبل أن تتجاهله وتتركه يأخذ نفسا ويشعر بالحياة تعود إليه مجددا.
“سيتم، جلالتك،” أجاب ليكزاند.
لقد كان هذا الشعور مختلفا عما كان الألفا يشعه عادةً، كان قمع الألفا قمعا أتى من داخله، من روحه، وكأنه قد كان تحت وطأة ختم لن يستطيع الذهاب ضده مهما حاول وكافح، هذا، من الجهة الأخرى، لم يكن كذلك، لقد كان رعبا خالصا، خوفا بحتا من مفترس قد يقطعه إربا في أي لحظة.
“تذكر، سلامة الفتاة قبل كل شيئ،” أمر صاحب الصوت الشخص الملفوف في الأسود، قبل أن يضيف وهو يستدير لليكزاند “أيضا، إتصل بكل رابطي عهد العشرة، أخبرهم أن الألفا… يدعو لإجتماع بعد 4 أيام، حضور الجميع إجباري،” لقد كان هناك أثر للسخرية في صوته وهو ينطلق كلمة ‘الألفا’.
“نعـ.. نعم جلالتك.. أتباعك الناقصين قد فشلوا في ما أمرته، لم تسير الأمور كما أمرت.. لقد..لقد..” أخذ ليكزاند نفسا عميقا، مُنزلا الرعب الذي تصاعد أعلى قلبه وهو يحاول جاهدا القتال لإخراج صوته، “لقد تم قتل كل أفراد تلك العائلـ… أمم!”
“سيتم، جلالتك.” لم يجادل ليكزاند، مع أنه وجد إستخدام مالك الصوت لإسم الألفا غريبا. لقد كان متأكدا تماما أن الأخبار كانت قد وصلت في تلك اللحظة بالفعل إلى كل شخص ذو نفوذ معتبر في تيلور، لم يمكن إبقاء شيئ كهذا مخفي مهما حاول الفرد، بدون ذكر أن الجالس أمامه لم يحاول على الإطلاق إخفاء الأمر.
“أرسله لهم،” قال صاحب الصوت بنفس النبرة الهادئة.
“إبدأ الإتصال،” صدى الصوت مرةً أخرى.
ذلك كان كل ما خرج به، ولم تعطيه تلك المعلومات القليلة إلا المزيد من الأسئلة التي إحتاجت إلى إجابات.
“أمرك جلالتك،” إنحنى ليكزاند لصاحب الصوت قبل أن يغلق عينيه ويبدأ نقل الرسالة.
“حدث خطأ ما؟” صدى صوت لم يسمعه من قبل في حياته في أذنه، لقد كان هادئا، لطيفا ولكن عديم المشاعر، ليس ما توقعه ليكزاند حقا من مالك النظرة المجمدة التي مسحته.
أشعت الأنماط الشبيهة بالوشوم على رأسه بضوء أخضر خافت تدريجيا من جبهته إلى الجزء الخلفي من رأسه، بعد عدة ثوانٍ، عندما أشعت كل الأنماط، فتح عينيه وأشعت هي أيضا بنفس الضوء الأخضر، وإن كان أقوى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما الذي حدث؟ تكلم،” كان لا يزال لمالك الصوت نفس اللهجة وطريقة التحدث، لكن ليكزاند شعر وكأنه كان يسير على حافة هاوية، على بعد خطوة واحدة من الموت.
إستمر هذا لبضع ثوانٍ قبل أن يختفي كل شيئ أخيرا ويعود المكان لطبيعته بعد أن أغلق ليكزاند عينيه، بعد ثانية فتحهما مرة أخرى قبل أن يحني رأسه نحو صاحب الصوت ويقول:
“أرسله لهم،” قال صاحب الصوت بنفس النبرة الهادئة.
“لقد تم يا جلالتك.”
“سيتم، جلالتك،” أجاب ليكزاند.
أومئ صاحب الصوت قبل أن يقول:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومئ صاحب الصوت قبل أن يقول:
“إذهب إذن وأرسل دويل إلى مهمته.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا… لا أعرف.. لم يتم توضيح ذلك جلالتك.” تعرق ليكزاند وهو يجيب.
***
لم تفشل القاعة أبدا في مفاجئة ليكزاند، ونفس الشيئ هذه المرة أيضا، لم يكن من النادر عليه حقا دخولها بالنظر إلى منصبه ووظيفته، ولم تكن قد تغيرت كثيرا منذ أخر مرة دخل بها إليها، التغييرين الأكثر وضوحا قد كانا تغير الجالس على العرش وإختفاء الملكة من مقعدها، تفاصيل مهما بدت صغيرة فقد كانت في الواقع ستشكل أكبر صدمة شهدها العالم منذ قرون إذا خرجت.
‘ما المميز في هذه البشرية؟’ فكر أدم وهو ينظر إلى البشرية، سوزان، وهي نائمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومئ صاحب الصوت قبل أن يقول:
لقد كانت تبدو عاديةً جدا، لم يوجد أي إختلاف ظاهري بينها وبين أي بشري كان قد إلتقاه من قبل، لقد كانت فتاة عادية الملامح، ربما في الثالثة أو الرابعة والعشرين من عمرها، ذات شعر ذهبي يصل حتى كتفيها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الرابطين، بالرغم من عدم إنتمائهم لعهد العشرة، بعض أكثر الأفراد المطلوبين والمرغوبين في تيلور، لقد كان لديهم أهمية وقيمة كبيرتين جدا لدرجة أن معظم البلدان والأشخاص المهمين كانوا متسامحين معهم لحد سخيف، حتى إذا قام أحدهم بجريمة ما، كان يتم فقط إجباره على العمل كعقاب له.
‘كل ما بها عادي جدا، إذا كيف..؟’
ما إن أخذت قدمه اليمنى أول خطوة في القاعة، تجمد دمه وهو يستشعر سقوط نظرة عليه، نظرة جعلت جسده الصغير والهزيل بالفعل ينكمش على نفسه أكثر حتى، قبل أن تتجاهله وتتركه يأخذ نفسا ويشعر بالحياة تعود إليه مجددا.
بينما كان لا يزال وسط تأملاته، رفع أدم رأسه فجأة وأبعد نظرته عن سوزان النائمة، ملتفا نحو إتجاه القرية بعبوس عميق على وجهه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘كل ما بها عادي جدا، إذا كيف..؟’
“تحرك في المانا؟ طقس إستقبال…؟” لقد تمتم.
كان للغرفة بلاط أخضر خفيف مشع، وعدة أعمدة عملاقة تحمل السقف العظيم والمرتفع لحد صادم. شيئ غريب أخر هو أنه لم يكن بالغرفة أي شموع أو أحجار إضاءة أو أي عناصر مشابهة أخرى، لكنها لم تكن مظلمة على الإطلاق وكان لديها نورها الدافئ الخاص.
بعد القليل من التفكير، ظهرت نظرة إرتباك وتردد على وجه أدم قبل ان ينظر إلى سوزان النائمة ثم يهز رأسه ويقف.
“أمرك جلالتك،” إنحنى ليكزاند لصاحب الصوت قبل أن يغلق عينيه ويبدأ نقل الرسالة.
لم يعرف حقا ما الذي كان يضع نفسه فيه، ولكن إذا كان هناك شيئ واحد قد علمه، فقد كان أنه لم يكن شيئا بسيطا.
بعد أن تقدم ليكزاند لبعض الوقت توقف أخيرا عند أول خطوة للمنصة التي رُفع بها عرش الملك والملكة عن الأرض.
في الليلة السابقة، بعد أن تأكد أن سوزان كانت قد نامت، لقد تركها وتوجها نحو القرية، لقد كان يريد أن يرى إذا كان بإمكانه الحصول على أي إجابات أو دلائل على ما حدث.
صدم ليكزاند، لقد كان يريد التكلم عن كم كان من الصعب أن تقوم فرقة جنود عاديين بالدخول لغابة الوحوش للبحث عن شخص واحد، ولكنهم قرر عدم ذلك في النهاية، كان لا يزال خائفا من سيده الجديد، ولم يريد أن يثير غضبه بسبب أشخاص لم يعرفهم أو يهتم بهم.
حتى قبل الوصول، كان قد لاحظ بالفعل العديد من الأشياء الغريبة عن هذه القرية نفسها، كان عدد الجنود اللذين إستطاع رؤيتهم أعلى من عدد الجنود في القرى البشرية الأخرى، يمكن تبرير ذلك بكون هذه غابة الوحوش وكونها أخطر بكثير من الإماكن التي كانت بها القرى البشرية الأخرى، ولكن حتى ذلك لم يفسر الأمر تماما.
ساد صمت قمعي على الصالة العظيمة، لقد كان الضغط يزداد على ليكزاند. كونه في وجود الشخص أمامه كان بالفعل صعبا للغاية، بدون كونه تحت وطأت هذا الضغط الغريب الذي تصاعد من داخله وإمكانية غضب الطرف الأخر عليه.
عندما وصل، كما توقع، لقد وجد القرية أقرب إلى جحيم حي من قرية، لقد كانت الجثث ملقاة في كل مكان، وكان الجنود يتحركون في الأرجاء في مجموعات.
“نعـ.. نعم جلالتك.. أتباعك الناقصين قد فشلوا في ما أمرته، لم تسير الأمور كما أمرت.. لقد..لقد..” أخذ ليكزاند نفسا عميقا، مُنزلا الرعب الذي تصاعد أعلى قلبه وهو يحاول جاهدا القتال لإخراج صوته، “لقد تم قتل كل أفراد تلك العائلـ… أمم!”
لقد راقب لفترة وكل ما خرج به هو أن الجنود قد كانوا تحت أوامر من الأعلى أن يقتلوا كل من في القرية إلا أهل الفتاة التي أمسكها، ولكن لقد حدث خطأ ما وفي النهاية تم قتل أهلها حتى، ولم تستطع إلا هي الهرب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سكوغ؟” أطلق ليكزاند عندما رأى الشخص يظهر من خلفه، ولكن حتى وهو متفاجئ حقا، لقد تذكر التحكم في صوته ومنعه من تجاوز الحدود المقبولة لا إراديا.
ذلك كان كل ما خرج به، ولم تعطيه تلك المعلومات القليلة إلا المزيد من الأسئلة التي إحتاجت إلى إجابات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا… لا أعرف.. لم يتم توضيح ذلك جلالتك.” تعرق ليكزاند وهو يجيب.
مع نظرة أخيرة على سوزان، إستدار أدم وتوجه نحو القرية مجددا، لقد أراد تحديد كم من الوقت بقي لهم، وتحديد إذا كان وضع نفسه في كل هذه الفوضى لأجل غريب يستحق.
“دويل،” قال صاحب الصوت بينما كان ليكزاند لا يزال مرتبكا، بدون توجيه كلامه لأي شخص بالتحديد.
“ذلك الجندي،” قال صاحب الصوت أخيرا، “هل كان له علاقة جيدة لهذا الحد مع العائلة من قبل؟ لدرجة المخاطرة بكل شيئ، بحياته، لإنقاذهم؟” لقد كان هناك لمحة من الشك الظاهر بالكاد في صوته.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات