هدية بديلة
لقد تخبط في أمره للحظة عندما رأى الأطفال مقيدين وهم عراة في الزنزانة تحت سرداب نادي البارون ياتز مساء البارحة، لأنه لم يكن يملك وسيلة حتى يعلم إلى مدى قد يتفاقم الوضع، وإذا كبر حجم الحادث على نطاق واسع، فمن غير المؤكد متى سيكون باستطاعته استعادة الجوهرة، ولا سبيل أضمن للحصول عليها غير استخدام المعلومات المتعلقة بالإتجار والرشوة، وابرام صفقة مع الماركيزة كاميليا.
فطأطأت رأسها وقالت بصوت منخفض:
ومع ذلك، ما كان الصراع اللحظي الذي مر به يتعلق فيم إذا كان ينبغي عليه التفاوض بشأن مسألة الاتجار بالبشر هذه أم لا، بل كان يتعلق بعدم رغبته في كسر الوعد الذي قطعه لها.
فأجابت بهدوء:
وأعلن قاتم وجهه:
وإن قرر القبول بها، فلا يزال بريئاً للغاية، كيف لها أن تجرؤ على الادلاء بغير الموافقة؟ مع ذلك، لم تكن تنوي الالتزام بكلماتها، أما في الوقت الحالي، فقد صممت على اخباره بقدر قدرته على الفهم لا غير.
“لم أستطع استعمال تلك القضية أداة للتفاوض، حتى لو عنى ذلك أن أحنث وعدي لك، وأني لأظنك تعلمين سلفاً أنني لست شخصًا قادرًا على ذلك…”
“ذهبت إلى الماركيزة كاميليا عند الفجر.”
فقاطعته قائلة:
‘فليس عليك أن تحمل كل المسؤولية على كاهلك.’
“إنك دائما ما تنجح في جعلي أشعر بالخجل من نفسي، يا صاحب السعادة، لا بد أنك قد خمنت أنني لم أطلب منك جلب قلب اولغا لأنني أردتُ تلك الجوهرة في حد ذاتها”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “فلتجيبي عليّ، ارجوك”.
“أجل، هذا صحيح، لعلك أردت مني، يا آنسة، أن أشارك في هذه القضية عبر سلاسل طبيعية من الأحداث، فلو تعلق الأمر بالتعامل مع الاتجار بالبشر فقط، لكنت قد ابلغت السيد كيشور عوضا عني.”
كان العقد يسطع بريقاً من كل اتجاه، وقد كان قلب أولغا، الجوهرة التي توسط العقد، فاخراً وكبيراً، بينما لم تكن بقية الجواهر حواليه أقل قيمة ولو كانت صغيرة في الحجم .
ولكنها لم تفعل ذلك، بل لم تخبره حتى عن قضية البارون ياتز من الأساس، فلو أخبرته عنها، لكان قد وضع أولى اهتمامه أن لا يترك هذه القضية بين يدي الشرطة، حتى لو كان يعلم أن الشرطة الفاسدة ستبذل قصارى جهدها للتقليل من حجمها.
“أجل، هذا صحيح، لعلك أردت مني، يا آنسة، أن أشارك في هذه القضية عبر سلاسل طبيعية من الأحداث، فلو تعلق الأمر بالتعامل مع الاتجار بالبشر فقط، لكنت قد ابلغت السيد كيشور عوضا عني.”
بيد أنه ذهب إلى صائغ المجوهرات باحثاً عن هدية زفاف، ولما سمع عن الظلم الذي طال الصائغ البريء لم يستطع البقاء مكتوف اليدين، فقاد فرسان، وضغط على البارون ياتز في مقر عمله، عندئذ اكتشف أمر الاتجار بالأطفال الذي كان يدور وراء الكواليس، فجن جنونه من غضب، والاستفادة من غضبه قد يستمر في المشاركة في هذه القضية.
“أجل، هذا صحيح، لعلك أردت مني، يا آنسة، أن أشارك في هذه القضية عبر سلاسل طبيعية من الأحداث، فلو تعلق الأمر بالتعامل مع الاتجار بالبشر فقط، لكنت قد ابلغت السيد كيشور عوضا عني.”
وبهذه الطريقة، سوف يترقى بسرعة إلى نبيل يهتم بالشعب بعد أن كان بطلاً على الحدود البعيدة.
أو هذا ما كانت ارتيزيا تظنه، في حين، كان سيدريك يفكر على نحو مختلف. لقد اختار هذا السوار الماسي من أجلها خاصة، ولهذا السبب بالذات، قد كانت هذه اللحظة ذات مغزى أكثر أهمية له.
كان قد أدرك كل هذا الليلة الماضية فعلاً، إذ كان يعلم منذ البداية أن الأمر لا يتعلق بجوهرة تريد امتلاكها، بل لم يعتقد قط أنها ليست على دراية بمدى صعوبة العثور على تلك الالماسة، وعلى الرغم من ذلك، فقد أراد المجيء للاعتذار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن يملك عيناً فنية، لكنه عرف مدى دقة صنع القلادة.
كان هناك نوع من المفهوم العاطفي وراء فكرة هدية عرض الزواج، وكان يعلق عليها أهمية أكبر مما كان يخال نفسه.
” متى قُمتِ… ؟”
” الوعد وعد”
” أجل، كما تأمر، يا صاحب السمو”
فطأطأت رأسها وقالت بصوت منخفض:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان ذلك مجرد إجراء شكلي، لقد اختار قول كلمات التي يقولها الرجال عادة عندما يقدمون عروض الزواج التقليدية، ولا بد أن المعنى الحقيقي وراء هذه الكلمات على غرار “أنا أقبل بك زميلةً لي ومن بين أتباعي”.
“في الواقع، أنا التي يجب عليها تقديم اعتذار لك، سعادتك.”
أو هذا ما كانت ارتيزيا تظنه، في حين، كان سيدريك يفكر على نحو مختلف. لقد اختار هذا السوار الماسي من أجلها خاصة، ولهذا السبب بالذات، قد كانت هذه اللحظة ذات مغزى أكثر أهمية له.
“عفوا؟”
ألقت ارتيزيا نحوه نظرة حذرة، وسألته:
“لقد وضعت يدي على الجوهرة آنفا.”
ثم نهضت ومضت إلى غرفة نومها، واحضرت معها صندوق الجواهر، وضعته أمام سيدريك المدهوش وفتحته، وقالت:
كان هناك نوع من المفهوم العاطفي وراء فكرة هدية عرض الزواج، وكان يعلق عليها أهمية أكبر مما كان يخال نفسه.
“تلك الألماسة هي قلب القديسة أولغا”
“سموك… ”
كان العقد يسطع بريقاً من كل اتجاه، وقد كان قلب أولغا، الجوهرة التي توسط العقد، فاخراً وكبيراً، بينما لم تكن بقية الجواهر حواليه أقل قيمة ولو كانت صغيرة في الحجم .
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أرى أنك سريعة في جمع المعلومات، أظنني قد ذهبت إلى نادي القمار قرابة الساعة العاشرة ليلاً.”
لم يكن يملك عيناً فنية، لكنه عرف مدى دقة صنع القلادة.
” هذا صحيح”
” متى قُمتِ… ؟”
” أعلم أن لا يمكن بلوغ السلطة بشكل مستقيم تماماً، لذا أبلغيني بكل شيء، أو بالأحرى – بما أني لست جيداً في الكذب- إذا اقتضت الضرورة فيمكنك إخباري بعد انقضاء كل شيء، لكنني أعتقد أن كل ما يجب القيام به في سبيل ذلك يندرج ضمن مسؤوليتي”
فأجابت بهدوء:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حالما أغادر، أخطط لأن أقصد رئيس الوزراء، السيد رين فوراً”
“ذهبت إلى الماركيزة كاميليا عند الفجر.”
“لم أستطع استعمال تلك القضية أداة للتفاوض، حتى لو عنى ذلك أن أحنث وعدي لك، وأني لأظنك تعلمين سلفاً أنني لست شخصًا قادرًا على ذلك…”
فنظر إليها والدهشة تعتريه، هذه المرأة لا تنفك عن مفاجأته مرة بعد أخرى، مفاجئات لا حصر لها، فقال وقد غطى نصف وجهه بيده:
“أنت محق، ولكن…”
“أرى أنك سريعة في جمع المعلومات، أظنني قد ذهبت إلى نادي القمار قرابة الساعة العاشرة ليلاً.”
“حسناً، إن رئيس الوزراء شخص عادل وحكيم، لقد أحسنت إتخاذ القرار، سموك، فأنت شخصية عسكرية ولا علاقة لها بالسياسة، ولم يحن الوقت حتى تتخلى عن هذه الصورة بعد”
ونطقت معللة:
“أجل، هذا صحيح، لعلك أردت مني، يا آنسة، أن أشارك في هذه القضية عبر سلاسل طبيعية من الأحداث، فلو تعلق الأمر بالتعامل مع الاتجار بالبشر فقط، لكنت قد ابلغت السيد كيشور عوضا عني.”
” في الحقيقة، لا أحد يكن الولاء لرجل كالبارون ياتز، فالمال وحده الرابط الذي جمعه مع موظفيه وشركائه، غير أنه يستبدل موظفيه كثيرًا، ولذلك، إنفاق أي مبلغ تافه قد أن يمدني بمعلومات وافرة من الكثير من الأشخاص”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فسأل:
“لذلك، سمعت عن ذهابي إلى نادي القمار الليلة الماضية، وقصدت الماركيزة كاميليا فورا.”
ولكنها لم تفعل ذلك، بل لم تخبره حتى عن قضية البارون ياتز من الأساس، فلو أخبرته عنها، لكان قد وضع أولى اهتمامه أن لا يترك هذه القضية بين يدي الشرطة، حتى لو كان يعلم أن الشرطة الفاسدة ستبذل قصارى جهدها للتقليل من حجمها.
ألقت ارتيزيا نحوه نظرة حذرة، وسألته:
أعاد السؤال بنبرة تفاجئ:
“هل تشعر بخيبة أمل؟”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن يملك عيناً فنية، لكنه عرف مدى دقة صنع القلادة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “صاحب السمو…”
وحدقت في عينيه عن قصد، كانت قد اعتادت النظر إلى الاسفل كلما تحدثت مع لورانس حتى لا تثير غضبه. أما عند الحديث مع سيدريك، فالتواصل البصري أمر ضروري، يجب أن تنظر إليه مباشرة، فهو شخص يريد أن يفهم ويتفهم.
” هل أنت مستاء، يا صاحب السمو؟”.
كان الحديث مع لورانس أشبه بتقديم اقتراحات على حائط، بينما سيدريك يحاول إجراء محادثة حقيقة، يأخذ ويعطي بجدية، لعله، على الأرجح، لا يعلم كم يثيرها ذلك.
أعاد السؤال بنبرة تفاجئ:
وقفت من كرسيها وقالت:
” ولماذا قد أصاب بخيبة أمل؟ ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “عفوا؟”
“لأنني استغللتك”
فهزت رأسها بالنفي وقالت:
“حسناً، لم أفكر هكذا قط، فقد أوضحت منذ البداية أن الجوهرة ما كانت غير وسيلة حتى تسمحت لي بمعرفة المزيد عنك.”
فقالت بسرعة:
ولكنه، فجأة، شعر بغضب يدب داخله، فأصبحت نبرته حازمة حين أضاف:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “عفوا؟”
“ومع ذلك، أنا غاضب، ليس لأنك فعلت شيئًا خاطئًا، ولكن لأنك لم تثق بي”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل تشعر بخيبة أمل؟”.
“صاحب السمو…”
“ومع ذلك، أنا غاضب، ليس لأنك فعلت شيئًا خاطئًا، ولكن لأنك لم تثق بي”.
“حسب ما فهمته، لقد طلبت أن نتزوج لأنك تريدين أن نسير في نفس الطريق يدا بيد، لم نبدأ علاقتنا عشاقاً، لكن ألسنا شركاء نبتغي تحقيق نفس الأهداف؟ ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فسألته بفضول:
وقفت من كرسيها وقالت:
“حسب ما فهمته، لقد طلبت أن نتزوج لأنك تريدين أن نسير في نفس الطريق يدا بيد، لم نبدأ علاقتنا عشاقاً، لكن ألسنا شركاء نبتغي تحقيق نفس الأهداف؟ ”
“لا، هذا غير صحيح بتاتاً”.
ولكنه، فجأة، شعر بغضب يدب داخله، فأصبحت نبرته حازمة حين أضاف:
وادارت ظهرها له، لم تكن تريده أن يرى المشاعر التي كانت مستعرة داخل قلبها. وأضافت:
ومع ذلك، كان يشعر بالضيق في الحقيقة، فتنهد تنهيدة صغيرة، وأضاف:
” ما سألتك زواج المصلحة غير وسيلة لتحقيق غاية، لو كنت أبلغ العشرين عامًا، ولو لم أكن أخت لورانس، لكنت ركعت وأقسمت باللواء لك عوضا عن ذلك ”
“لم أستطع استعمال تلك القضية أداة للتفاوض، حتى لو عنى ذلك أن أحنث وعدي لك، وأني لأظنك تعلمين سلفاً أنني لست شخصًا قادرًا على ذلك…”
عندئذ قال وبهدوء:
” أجل، كما تأمر، يا صاحب السمو”
” في تلك الحالة، يا آنسة، عليك أن تضعي تقتك بي، لأن كل ما تفعلينه سوف يكون تحت مسؤوليتي”
“عفواً؟” أجفلته كلماتها المفاجئة.
فهزت رأسها بالنفي وقالت:
” أعلم أن لا يمكن بلوغ السلطة بشكل مستقيم تماماً، لذا أبلغيني بكل شيء، أو بالأحرى – بما أني لست جيداً في الكذب- إذا اقتضت الضرورة فيمكنك إخباري بعد انقضاء كل شيء، لكنني أعتقد أن كل ما يجب القيام به في سبيل ذلك يندرج ضمن مسؤوليتي”
” أعلم أنك، يا صاحب السمو، تكره المشاركة في كيد المؤامرات ونحوها، حتى وإن فهمت القضية الحالية، فمن المؤكد أنك تشعر بعدم الارتياح حيالها في أعماقك، لعلك تشعر بأنك استخدمت ضحايا الاتجار بالبشر لتحقيق مكاسبك الانانية ” .
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حالما أغادر، أخطط لأن أقصد رئيس الوزراء، السيد رين فوراً”
” إن ما لا يعجبني لا يعدو كونه مجرد تفضيل، أعلم أنك تريدين مساعدتي في الأمور التي افتقر فيها. “حدق فيها بهدوء، وأضاف: ” ألست من أخبرتني الشيء نفسه منذ البداية؟ ”
“في الواقع، أنا التي يجب عليها تقديم اعتذار لك، سعادتك.”
عادت تلتفت نحوه، ثم سألته: “ماذا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما كان عليها أن تدنس يديها في الوحل، فإن كل ما يلزمه حتى يحافظ على طهارة سجله أن يفصلها في النهاية، مثلما فعل لورانس تماماً.
فأضاف برقة : “ألم تخبرني أن أتخلى عن شرفي وعدلي وأن أتحمل العار لأجل المستقبل، لقد قلتِ ذلك منذ أول يوم التقينا فيه، وقد فهمت طريقتكِ.”
فقال على مضض:
“سموك… ”
“سموك… ”
أضاف بهدوء:
وادارت ظهرها له، لم تكن تريده أن يرى المشاعر التي كانت مستعرة داخل قلبها. وأضافت:
” قد لا يكون المسار الصحيح، ولا الطريق الذي يسير بشكل مستقيم، ولكن سوف يؤدي إلى تحقق النتيجة المطلوبة في النهاية”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما كان عليها أن تدنس يديها في الوحل، فإن كل ما يلزمه حتى يحافظ على طهارة سجله أن يفصلها في النهاية، مثلما فعل لورانس تماماً.
سكت هنية، ثم تابع: ” يعمل تحت امرتي ملازم يدعى فريل… لقد نصحني، في مناسبات عدة، أن اتخلى عن درب الصحيح من أجل إقامة العدل، كما أنني قدت فرساني وداهمت بيت المقامرة وهددت ياتز من أجل الانتقام لوايت، وهذا يجعل من المستحيل الادعاء بأنني التزم الحق كل الالتزام. ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” ما سألتك زواج المصلحة غير وسيلة لتحقيق غاية، لو كنت أبلغ العشرين عامًا، ولو لم أكن أخت لورانس، لكنت ركعت وأقسمت باللواء لك عوضا عن ذلك ”
“أنت محق، ولكن…”
” هذا صحيح”
” أعلم أن لا يمكن بلوغ السلطة بشكل مستقيم تماماً، لذا أبلغيني بكل شيء، أو بالأحرى – بما أني لست جيداً في الكذب- إذا اقتضت الضرورة فيمكنك إخباري بعد انقضاء كل شيء، لكنني أعتقد أن كل ما يجب القيام به في سبيل ذلك يندرج ضمن مسؤوليتي”
فأجابت برقة مبتسمة:
لم تنبس ببنت شفه، فقد فقدت كلماتها، فستنطقها بحزم:
“ذهبت إلى الماركيزة كاميليا عند الفجر.”
“فلتجيبي عليّ، ارجوك”.
لقد تخبط في أمره للحظة عندما رأى الأطفال مقيدين وهم عراة في الزنزانة تحت سرداب نادي البارون ياتز مساء البارحة، لأنه لم يكن يملك وسيلة حتى يعلم إلى مدى قد يتفاقم الوضع، وإذا كبر حجم الحادث على نطاق واسع، فمن غير المؤكد متى سيكون باستطاعته استعادة الجوهرة، ولا سبيل أضمن للحصول عليها غير استخدام المعلومات المتعلقة بالإتجار والرشوة، وابرام صفقة مع الماركيزة كاميليا.
فقالت بسرعة:
” أعلم أنك، يا صاحب السمو، تكره المشاركة في كيد المؤامرات ونحوها، حتى وإن فهمت القضية الحالية، فمن المؤكد أنك تشعر بعدم الارتياح حيالها في أعماقك، لعلك تشعر بأنك استخدمت ضحايا الاتجار بالبشر لتحقيق مكاسبك الانانية ” .
” أجل، كما تأمر، يا صاحب السمو”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “فلتجيبي عليّ، ارجوك”.
وإن قرر القبول بها، فلا يزال بريئاً للغاية، كيف لها أن تجرؤ على الادلاء بغير الموافقة؟ مع ذلك، لم تكن تنوي الالتزام بكلماتها، أما في الوقت الحالي، فقد صممت على اخباره بقدر قدرته على الفهم لا غير.
” في تلك الحالة، يا آنسة، عليك أن تضعي تقتك بي، لأن كل ما تفعلينه سوف يكون تحت مسؤوليتي”
‘فليس عليك أن تحمل كل المسؤولية على كاهلك.’
“لذلك، سمعت عن ذهابي إلى نادي القمار الليلة الماضية، وقصدت الماركيزة كاميليا فورا.”
بينما كان عليها أن تدنس يديها في الوحل، فإن كل ما يلزمه حتى يحافظ على طهارة سجله أن يفصلها في النهاية، مثلما فعل لورانس تماماً.
“ومع ذلك، أنا غاضب، ليس لأنك فعلت شيئًا خاطئًا، ولكن لأنك لم تثق بي”.
ومع ذلك، فقد وجدت في كلماته ونواياه ما يثلج صدرها، فابتسمت ابتسامة مريرة، ونطقت
‘فليس عليك أن تحمل كل المسؤولية على كاهلك.’
“هل تعلم، لماذا أحبك، يا صاحب السمو؟”
كان الحديث مع لورانس أشبه بتقديم اقتراحات على حائط، بينما سيدريك يحاول إجراء محادثة حقيقة، يأخذ ويعطي بجدية، لعله، على الأرجح، لا يعلم كم يثيرها ذلك.
“عفواً؟” أجفلته كلماتها المفاجئة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فسألته بفضول:
فأجابت برقة مبتسمة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فسأل:
” لقد ولدتَ بمركز عالي في المجتمع الراقي، وعانيت المشقة في صغرك، كان بإمكانك أن تتجاهل أو تدوس من هم دونك، وكان بإمكانك أن تنغمس في الشفقة على الذات وتحصر نفسك في عالم خاص من صنعك. وما من أحد قادر على منعك، لكن قلبك يتحرك في نفس الاتجاه الذي تتجه إليه قلوب الشعب دائمًا”.
وإن قرر القبول بها، فلا يزال بريئاً للغاية، كيف لها أن تجرؤ على الادلاء بغير الموافقة؟ مع ذلك، لم تكن تنوي الالتزام بكلماتها، أما في الوقت الحالي، فقد صممت على اخباره بقدر قدرته على الفهم لا غير.
“أوه..”
ومع ذلك، ما كان الصراع اللحظي الذي مر به يتعلق فيم إذا كان ينبغي عليه التفاوض بشأن مسألة الاتجار بالبشر هذه أم لا، بل كان يتعلق بعدم رغبته في كسر الوعد الذي قطعه لها.
وأخذ نفسا عميقا ملأ رئتيه، ثم زفر تنهيدة طويلة، ومرت لحظة من التوتر والذهول.
وحدقت في عينيه عن قصد، كانت قد اعتادت النظر إلى الاسفل كلما تحدثت مع لورانس حتى لا تثير غضبه. أما عند الحديث مع سيدريك، فالتواصل البصري أمر ضروري، يجب أن تنظر إليه مباشرة، فهو شخص يريد أن يفهم ويتفهم.
أدار نظرته بعيداً، فقد شعر بقليل من الاحراج، كان لا يرى نفسه ذلك الرجل العظيم، وكذلك لم يخل أنها سوف تفهمه على الاطلاق، إذ كان هذا القاء لقائهما الثالث بعد كل شيء، ولكن لكلماتها وقع غريب، كان لديها قوة اقناع عجيبة، بدت كأنها تؤمن بأنه قادر على تغيير العالم للأفضل، وكان يأمل ألا يخون ثقتها فيه.
” وماذا ستفعلين حيال قلب أولغا؟”
شرب الاثنان الشاي في صمت مدة من الوقت، حينما أوشك إبريق الشاي على النفاد، تحدث سيدريك مرة أخرى.
وأعلن قاتم وجهه:
“حالما أغادر، أخطط لأن أقصد رئيس الوزراء، السيد رين فوراً”
“تلك الألماسة هي قلب القديسة أولغا”
فابتسمت واثنت عليه:
وأخذ نفسا عميقا ملأ رئتيه، ثم زفر تنهيدة طويلة، ومرت لحظة من التوتر والذهول.
“حسناً، إن رئيس الوزراء شخص عادل وحكيم، لقد أحسنت إتخاذ القرار، سموك، فأنت شخصية عسكرية ولا علاقة لها بالسياسة، ولم يحن الوقت حتى تتخلى عن هذه الصورة بعد”
“حسناً، لم أفكر هكذا قط، فقد أوضحت منذ البداية أن الجوهرة ما كانت غير وسيلة حتى تسمحت لي بمعرفة المزيد عنك.”
ثم أضافت برقة:
فأضاف برقة : “ألم تخبرني أن أتخلى عن شرفي وعدلي وأن أتحمل العار لأجل المستقبل، لقد قلتِ ذلك منذ أول يوم التقينا فيه، وقد فهمت طريقتكِ.”
” ولكن لا ضير في التحقق من تقدم سير هذه القضية من حين لآخر”.
“ذهبت إلى الماركيزة كاميليا عند الفجر.”
فسأل:
لم تنبس ببنت شفه، فقد فقدت كلماتها، فستنطقها بحزم:
” وماذا ستفعلين حيال قلب أولغا؟”
لم تنبس ببنت شفه، فقد فقدت كلماتها، فستنطقها بحزم:
” سوف أقدمها إلى جلالة الإمبراطورة، إن هذه الجوهرة تذكار من صديقتها الغالية، ولذلك فهي أحق بالحصول عليها”
” ولكن، بعدما ضاعت الهدية، بات من غير الوارد أن أعرض عليك عرض زواج مبهراً كما كنت تتطلعين”
فقال على مضض:
وأعلن قاتم وجهه:
” هذا صحيح”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” ما سألتك زواج المصلحة غير وسيلة لتحقيق غاية، لو كنت أبلغ العشرين عامًا، ولو لم أكن أخت لورانس، لكنت ركعت وأقسمت باللواء لك عوضا عن ذلك ”
فسألته بفضول:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إنك دائما ما تنجح في جعلي أشعر بالخجل من نفسي، يا صاحب السعادة، لا بد أنك قد خمنت أنني لم أطلب منك جلب قلب اولغا لأنني أردتُ تلك الجوهرة في حد ذاتها”
” هل أنت مستاء، يا صاحب السمو؟”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما كان عليها أن تدنس يديها في الوحل، فإن كل ما يلزمه حتى يحافظ على طهارة سجله أن يفصلها في النهاية، مثلما فعل لورانس تماماً.
” لقد خمنت أنك كنت تريدين القيام بذلك منذ أن سمعت عن قصة عائلة بيشر، فما الذي قد أشعر الاستياء بشأنه؟ ”
“حسب ما فهمته، لقد طلبت أن نتزوج لأنك تريدين أن نسير في نفس الطريق يدا بيد، لم نبدأ علاقتنا عشاقاً، لكن ألسنا شركاء نبتغي تحقيق نفس الأهداف؟ ”
ومع ذلك، كان يشعر بالضيق في الحقيقة، فتنهد تنهيدة صغيرة، وأضاف:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” إن ما لا يعجبني لا يعدو كونه مجرد تفضيل، أعلم أنك تريدين مساعدتي في الأمور التي افتقر فيها. “حدق فيها بهدوء، وأضاف: ” ألست من أخبرتني الشيء نفسه منذ البداية؟ ”
” ولكن، بعدما ضاعت الهدية، بات من غير الوارد أن أعرض عليك عرض زواج مبهراً كما كنت تتطلعين”
“اقبل بهذه الهدية البديلة، أرجوك تزوجيني”
فأطبقت على فمها، كانت لا تملك ما تقوله في هذه المسألة، عندئذ، أخرج من جيب سترته حقيبة صغيرة من القماش، تدلي من جوفها سوارا من الألماس على راحته، وسألها برقة:
فتضرج وجهها بالدماء القانية، ما كان ليراودها هذا الاحساس لو جلب جوهرة بحجم قلب أولغا، وقدمها في صندوق مخملي ثمين ومزين بالذهب باهظ الثمن، ولكن السوار الألماسي لا يملك قيمة تاريخية ولا سياسية، ولا أية سمات جديرة بالاهتمام، لقد كان غرضا عادياً للغاية، أبسط من أن يقدمه الأرشيدوق إفرون العظيم كهدية عرض زواج، ما أصابها بالارتباك أكثر، ناهيك عن، هل اشترى بنفسه هذا السوار؟
” هات يدك”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما كان عليها أن تدنس يديها في الوحل، فإن كل ما يلزمه حتى يحافظ على طهارة سجله أن يفصلها في النهاية، مثلما فعل لورانس تماماً.
فتضرج وجهها بالدماء القانية، ما كان ليراودها هذا الاحساس لو جلب جوهرة بحجم قلب أولغا، وقدمها في صندوق مخملي ثمين ومزين بالذهب باهظ الثمن، ولكن السوار الألماسي لا يملك قيمة تاريخية ولا سياسية، ولا أية سمات جديرة بالاهتمام، لقد كان غرضا عادياً للغاية، أبسط من أن يقدمه الأرشيدوق إفرون العظيم كهدية عرض زواج، ما أصابها بالارتباك أكثر، ناهيك عن، هل اشترى بنفسه هذا السوار؟
ولكنها لم تفعل ذلك، بل لم تخبره حتى عن قضية البارون ياتز من الأساس، فلو أخبرته عنها، لكان قد وضع أولى اهتمامه أن لا يترك هذه القضية بين يدي الشرطة، حتى لو كان يعلم أن الشرطة الفاسدة ستبذل قصارى جهدها للتقليل من حجمها.
جثى على الأرض قربها ووضع السوار برفق على معصمها، وقال:
فتضرج وجهها بالدماء القانية، ما كان ليراودها هذا الاحساس لو جلب جوهرة بحجم قلب أولغا، وقدمها في صندوق مخملي ثمين ومزين بالذهب باهظ الثمن، ولكن السوار الألماسي لا يملك قيمة تاريخية ولا سياسية، ولا أية سمات جديرة بالاهتمام، لقد كان غرضا عادياً للغاية، أبسط من أن يقدمه الأرشيدوق إفرون العظيم كهدية عرض زواج، ما أصابها بالارتباك أكثر، ناهيك عن، هل اشترى بنفسه هذا السوار؟
“اقبل بهذه الهدية البديلة، أرجوك تزوجيني”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أرى أنك سريعة في جمع المعلومات، أظنني قد ذهبت إلى نادي القمار قرابة الساعة العاشرة ليلاً.”
كان ذلك مجرد إجراء شكلي، لقد اختار قول كلمات التي يقولها الرجال عادة عندما يقدمون عروض الزواج التقليدية، ولا بد أن المعنى الحقيقي وراء هذه الكلمات على غرار “أنا أقبل بك زميلةً لي ومن بين أتباعي”.
“أنت محق، ولكن…”
أو هذا ما كانت ارتيزيا تظنه، في حين، كان سيدريك يفكر على نحو مختلف. لقد اختار هذا السوار الماسي من أجلها خاصة، ولهذا السبب بالذات، قد كانت هذه اللحظة ذات مغزى أكثر أهمية له.
https://payhip.com/b/cRulV
أو هذا ما كانت ارتيزيا تظنه، في حين، كان سيدريك يفكر على نحو مختلف. لقد اختار هذا السوار الماسي من أجلها خاصة، ولهذا السبب بالذات، قد كانت هذه اللحظة ذات مغزى أكثر أهمية له.
لدعمي ودعم الترجمة، اشتروا المجلد الأول منها
كان العقد يسطع بريقاً من كل اتجاه، وقد كان قلب أولغا، الجوهرة التي توسط العقد، فاخراً وكبيراً، بينما لم تكن بقية الجواهر حواليه أقل قيمة ولو كانت صغيرة في الحجم .
https://payhip.com/b/cRulV
أدار نظرته بعيداً، فقد شعر بقليل من الاحراج، كان لا يرى نفسه ذلك الرجل العظيم، وكذلك لم يخل أنها سوف تفهمه على الاطلاق، إذ كان هذا القاء لقائهما الثالث بعد كل شيء، ولكن لكلماتها وقع غريب، كان لديها قوة اقناع عجيبة، بدت كأنها تؤمن بأنه قادر على تغيير العالم للأفضل، وكان يأمل ألا يخون ثقتها فيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” لقد ولدتَ بمركز عالي في المجتمع الراقي، وعانيت المشقة في صغرك، كان بإمكانك أن تتجاهل أو تدوس من هم دونك، وكان بإمكانك أن تنغمس في الشفقة على الذات وتحصر نفسك في عالم خاص من صنعك. وما من أحد قادر على منعك، لكن قلبك يتحرك في نفس الاتجاه الذي تتجه إليه قلوب الشعب دائمًا”.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات