إعادة التفاوض
الفصل 485: إعادة التفاوض
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان ظهري لكيزيس، وأغمضت عينيّ للتركيز بشكل أفضل على حواسي الأخرى. كانت قدرتي على التركيز المفرط أقل بكثير بدون تفعيل مناورة الملك بالكامل، لكن حواسي التي غمرها الأثير لا تزال حادة، ولا يزال لدي خيوط متعددة من الوعي تعمل بالتوازي.
بدت مدينة إيفربورن صغيرة في مواجهة التلال المترامية الأطراف التي كانت تصعد باستمرار نحو قاعدة جبل جيولوس. ورغم أنني لم أعد أستطيع رؤية الحديقة الصغيرة التي غادرناها للتو، إلا أنني كنت أشعر ببصمة مانا تيسيا حتى بين آلاف الهالات الأكثر قوة. ‘كن حذرًا، آرثر،’ كررت سيلفي وأنا أسرع بعيدًا، متوجهًا إلى جانب كيزيس.
سخر كيزيس، في زلة نادرة من سيطرته. “هل تسعى إلى إعادة التفاوض بعد أن تم الوفاء بنصيبي من الصفقة بالفعل؟”
لم يتحدث كيزيس نفسه. لقد عايشت معاملته الصامتة من قبل، وقد أظهرت له بالفعل أنني لن أجلس وأنتظر انتباهه مثل أحد خدمه. قد يختار إبقاء وندسوم منتظرًا لساعات أو حتى أيام إذا أزعجه الأزوراس الآخرين، لكنني لم أكن أحد خدمه، أو عضوًا في عشيرته، أو حتى أزوراس. لم أكن مدينًا له بالولاء.
“هل سنصبح من العائلة المالكة؟” قال ريجيس وإيلي في نفس الوقت، وكان ريجيس بصوت عالٍ وإيلي بخفوت.
بفضل قوة مناورة الملك الجزئية، أصبحت أكثر قدرة على التفكير في النتائج المحتملة لمحادثتنا. لم أستطع رؤية المستقبل، لكنني تمكنت من قراءة الحركات الصغيرة لجسده – حركات وجهه وتوقيعه الماني – واستخلاص كل ما أعرفه عن كيزيس، سواء من تفاعلاتنا السابقة أو ما تعلمته في حجر الأساس، كل ذلك في نفس الوقت وبسرعة أكبر مما كنت لأتمكن من القيام به بخلاف ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولكن ما لم أقله بالطبع هو أنني كنت أعلم أن سيطرة التنانين على الأثير قد تضاءلت ببطء مع مرور الوقت. وفي حجر الأساس الأخير، علمت أن الأثير كان في الحقيقة الجوهر السحري المقطر للحياة، بل وحتى أنه احتفظ ببعض مظاهر المعرفة والغرض. لقد أنهت التنانين العديد من الأرواح لدرجة أن عالم الأثير كان الآن مليئًا ببقايا الناس الذين يكرهون التنانين، وبالتالي أصبح الأثير أكثر صعوبة بالنسبة للتنانين لتوجيهه.
ولكن هذا التحسن السحري في قدراتي المعرفية ساعدني أيضًا في توضيح مدى خطورة موقفي الآن. كانت عائلتي وتيسيا وسيلفي تحت سيطرة كيزيس، وكان من الطبيعي إستخدامه لهم كأداة ضغط ضدي. لقد سلمته أعظم أعدائه وتهديده على طبق من فضة؛ لم يضطر حتى إلى رفع إصبع، فقط جاء لجمع جسد أغرونا اللاواعي. لكن الأخطر من كل ذلك هو ما عرفته الآن. كانت دورة التلاعب والإبادة الجماعية التي ارتكبها التنانين ضد عالمي مستمرة منذ قبل أن يغادره الأزوراس، ونظرًا لعمره الطويل، بدا من المرجح للغاية أن كيزيس نفسه كان مسؤولًا عن تدمير أكثر من حضارة واحدة.
لوحت قلعة إندراث في الأفق أمامنا. مررنا عبر نوع من الفقاعات غير المرئية التي كانت تتدفق فوق بشرتي مثل الماء الدافئ. كان هناك عداء متأصل في ذلك، مثل عشرات العيون الجائعة التي تتجه نحوي في الظلام، لكن هذا الشعور المزعج تلاشى على الفور. قادنا كيزيس إلى برج مألوف.
“ما هو التقدم الذي أحرزته مع أغرونا؟” سألته لأكسر صمته الحجري.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولكن كلما حاولت التراجع أو المناورة أو التعتيم، شعرت بقوة خارجية تسحب أفكاري وتجذبها في اتجاهات مختلفة. وفجأة، كنت أفكر في أحجار الأساس والتجارب التي كانت مطلوبة للمطالبة بها. لقد قطعت هذا الخيط، لكن آخر كان يفكر في المفتاح المعقد المطلوب فقط لدخول حجر الأساس الرابع. سرعان ما قصصت هذا الفكر أيضًا، وركزت بدلًا من ذلك على ارتباك المصير بشأن بلورة الذاكرة التي كنت أحملها في رونية تخزين الأبعاد الخاص بي والتي أدت إلى اكتشافي السريع لخدعته. تحول هذا الفكر إلى ذكرياتي عن المصير نفسه، والتي انتشرت في كل فرع من فروع وعيي المعزز بمناورة الملك، وللحظة كافحت للسيطرة على العديد من الأفكار في وقت واحد.
نظر إليّ باستخفاف بينما كنا نطير، وكانت تعابير وجهه توحي بالحذر. كان يفكر فيما إذا كان سيجيب على الإطلاق، بلا شك. لكنه في النهاية اختار الإجابة بعد فترة صمت طويلة. “إنه لا يزال صامتًا.” ترددت لفترة وجيزة، وفكرت أنه قد يعود إلى التعامل معي بهدوء، لكنه سألني بعد ذلك، “ماذا فعلتَ به يا آرثر؟ أحتاج إلى تفاصيل محددة. هذا يبدو… غير طبيعي.”
خرجت مير، التي كانت تبدي وجهًا شابًا جميلًا يطابق وجه زوجها تمامًا، من المطبخ وتحركت برقة إلى جانب كيزيس. التقت أعينهما، وكان لونهما أرجوانيًا مذهلًا، ومر بينهما شيء لم أستطع قراءته. اعتقدت أنهما يتمتعان بنوع من التخاطر، تمامًا كما حدث معي مع رفاقي.
لقد فكرت فيما حدث، وكم من الممكن أن أخبر كيزيس بأمان. أو حتى أردت أن أخبره. لحسن الحظ، ساعدتني مناورة الملك في تهدئة غضبي والمضي قدمًا بشكل منطقي. “هل شاركتْ ميري ما أخبرتها به؟”
لقد فكرت فيما حدث، وكم من الممكن أن أخبر كيزيس بأمان. أو حتى أردت أن أخبره. لحسن الحظ، ساعدتني مناورة الملك في تهدئة غضبي والمضي قدمًا بشكل منطقي. “هل شاركتْ ميري ما أخبرتها به؟”
“لقد فعلت ذلك بالفعل،” قال وهو يرفع حاجبه عند استخدامي غير الرسمي لاسمها الأول. كان هناك عاطفة أعمق مخفية خلف قناعه الهادئ، مدفونة عميقًا في عينيه ولا يمكن رؤيتها إلا من خلال اتساعهما الطفيف.
عرفت أن هذا كان تلميحًا خفيًا إلى إلغائي محاولته لنقلنا إلى القلعة في وقت سابق. لقد أظهر ضبط النفس، لكنني لم أعتقد أن ذلك كان مرتبطًا بشرارة الخوف التي رأيتها. بدلًا من ذلك، بدا من المرجح أنه كان يرغب في إبقائي مرتاحًا وثقًا حتى لا أتراجع عن مسار البصيرة.
خوف.
انفتحت النوافذ المقوسة للنظر في كل الاتجاهات، بعضها يظهر فقط الأسقف شديدة الانحدار للقلعة، وبعضها الآخر يـظهر سفوح التلال والحقول البعيدة لممتلكات كيزيس. ومن الغريب أنني اعتقدت أنني أستطيع رؤية إيفربورن في الأفق، رغم أنني لم ألاحظها أبدًا أثناء وجودي في البرج من قبل.
دونت هذا الشعور دون أن أفكر فيه بعمق. سيكون هناك وقت لتحليل هذه المحادثة لاحقًا. في تلك اللحظة، ركزت على التحكم في أفكاري ولغة جسدي. “أخشى أنني لا أستطيع وصفه الآن بشكل أفضل مما فعلت قبل أيام. ربما يمكن أن يساعدنا السير في مسار البصيرة في فهم الأمر.”
ربما كان يستشعر أيضًا قدرة مناورة الملك، أحد فروع أفكاري التي تم تحديدها. لابد أن وندسوم وتشارون قد أخبراه بالفعل عن قدرة رونية الحاكك، لكنهما لم يرياها إلا نشطة بالكامل. كان معرفة كيزيس بأنني أمتلك مثل هذه الأداة أمرًا مختلفًا، لكنني لم أشك في أنه سيعتبر ذلك عملًا عدائيًا إذا استخدمتها ظاهريًا ضده.
ضيّق كيزيس عينيه قليلًا، وهو ما لم يكن أكثر من ارتعاشة خفيفة. لم يكن يتوقع أن أوافق على السير في المسار بهذه السرعة أو بهذه السهولة، وهو ما توقعته. كنا نحلق فوق حقل واسع من سيقان طويلة تشبه الذرة تحمل براعم ذهبية في أعلاها، وظل يراقب المزارعين وهم يمارسون أعمالهم لعدة ثوان قبل أن يجيب، “أنا متأكد أنك قد تعلمتَ الكثير في هذه المحطة الأخيرة لتشاركنا. أستطيع أن أشعر بالحماسة التي يتوق بها الأثير لديك لتنفيذ أوامرك.”
“لقد انتهينا الآن،” قال كيزيس بلا مشاعر، وهو ساكن كتمثال. “سأفكر في اقتراحك. الآن، هل تفضل أن تطير عائدًا إلى إيفربورن، أم أنقلنا عبر هذه المسافة؟”
عرفت أن هذا كان تلميحًا خفيًا إلى إلغائي محاولته لنقلنا إلى القلعة في وقت سابق. لقد أظهر ضبط النفس، لكنني لم أعتقد أن ذلك كان مرتبطًا بشرارة الخوف التي رأيتها. بدلًا من ذلك، بدا من المرجح أنه كان يرغب في إبقائي مرتاحًا وثقًا حتى لا أتراجع عن مسار البصيرة.
“أرني،” قال ببساطة وهو يشير إلى المسار.
ربما كان يستشعر أيضًا قدرة مناورة الملك، أحد فروع أفكاري التي تم تحديدها. لابد أن وندسوم وتشارون قد أخبراه بالفعل عن قدرة رونية الحاكك، لكنهما لم يرياها إلا نشطة بالكامل. كان معرفة كيزيس بأنني أمتلك مثل هذه الأداة أمرًا مختلفًا، لكنني لم أشك في أنه سيعتبر ذلك عملًا عدائيًا إذا استخدمتها ظاهريًا ضده.
لقد تسارع ذهني خلال محادثاتنا السابقة، ولكن حتى مع رونية الحاكم، فإن حديثه عن التوازن وحذره من إرسال المزيد من الأزوراس – أزوراس أقوى – إلى عالمي لا يزال لا معنى له تمامًا بالنسبة لي.
“بالفعل،” اعترفتُ، ولم أجد أي فائدة في إنكار تقدمي. “ليس لدي أدنى شك في أنني أستطيع أن أشاركك ما يكفي من الأفكار لإبقائك مشغولًا بأبحاثك لفترة طويلة.”
“هل سنصبح من العائلة المالكة؟” قال ريجيس وإيلي في نفس الوقت، وكان ريجيس بصوت عالٍ وإيلي بخفوت.
ولكن ما لم أقله بالطبع هو أنني كنت أعلم أن سيطرة التنانين على الأثير قد تضاءلت ببطء مع مرور الوقت. وفي حجر الأساس الأخير، علمت أن الأثير كان في الحقيقة الجوهر السحري المقطر للحياة، بل وحتى أنه احتفظ ببعض مظاهر المعرفة والغرض. لقد أنهت التنانين العديد من الأرواح لدرجة أن عالم الأثير كان الآن مليئًا ببقايا الناس الذين يكرهون التنانين، وبالتالي أصبح الأثير أكثر صعوبة بالنسبة للتنانين لتوجيهه.
‘إنه يتوقع منك أن تتعرفي عليه رسميًا،’ فكرت لها.
لأن جوهرى نقى الأثير، فقد أنشأ رابطًا بين الطاقة وبيني لم يتمكن التنانين من تكراره، لذلك لم أكن أعرف إلى أي مدى من الرؤية التي قدمتها ستثبت أنها مفيدة لكيزيس.
“بالفعل،” اعترفتُ، ولم أجد أي فائدة في إنكار تقدمي. “ليس لدي أدنى شك في أنني أستطيع أن أشاركك ما يكفي من الأفكار لإبقائك مشغولًا بأبحاثك لفترة طويلة.”
آمل ألا يكون الأمر كثيرًا، فقد وجدت نفسي أفكر بشكل عدائي.
دارت أفكاري. لا يمكنني معرفة ما أعرفه؟ لكن ماذا أعر—
لوحت قلعة إندراث في الأفق أمامنا. مررنا عبر نوع من الفقاعات غير المرئية التي كانت تتدفق فوق بشرتي مثل الماء الدافئ. كان هناك عداء متأصل في ذلك، مثل عشرات العيون الجائعة التي تتجه نحوي في الظلام، لكن هذا الشعور المزعج تلاشى على الفور. قادنا كيزيس إلى برج مألوف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ترجمة الخال.
انفتحت النوافذ المقوسة للنظر في كل الاتجاهات، بعضها يظهر فقط الأسقف شديدة الانحدار للقلعة، وبعضها الآخر يـظهر سفوح التلال والحقول البعيدة لممتلكات كيزيس. ومن الغريب أنني اعتقدت أنني أستطيع رؤية إيفربورن في الأفق، رغم أنني لم ألاحظها أبدًا أثناء وجودي في البرج من قبل.
بينما كنت أفكر في سيلفي وريجيس، انفتح الستار المطل على الشارع بالخارج، فأمسكته سيلفي جانبًا حتى يتمكن ريجيس من الدخول أولًا. لقد ترك مساحة كبيرة لكيزيس بينما يدور حولي. انتقلت سيلفي نفسها إلى أحد الجدران واتكأت عليه، مع الحفاظ على مسافة بينها وبيني.
بدت الحلقة المهترئة في الأرضية الحجرية أعمق من ذي قبل، ولكن منطقيًا كنت أعلم أنها خدعة من إدراكي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘أعلم ذلك،’ ردت وقد خيم التوتر على أفكارها. ‘لكنني لا أدين له بأي ولاء. ديكاثين هي موطني، وليس أفيتوس.’
“أرني،” قال ببساطة وهو يشير إلى المسار.
بدت مدينة إيفربورن صغيرة في مواجهة التلال المترامية الأطراف التي كانت تصعد باستمرار نحو قاعدة جبل جيولوس. ورغم أنني لم أعد أستطيع رؤية الحديقة الصغيرة التي غادرناها للتو، إلا أنني كنت أشعر ببصمة مانا تيسيا حتى بين آلاف الهالات الأكثر قوة. ‘كن حذرًا، آرثر،’ كررت سيلفي وأنا أسرع بعيدًا، متوجهًا إلى جانب كيزيس.
نظرت إلى الحجر المتآكل بتفكير، متأملًا في رونية مناورة الملك. تركها نشطة داخل مسار البصيرة من شأنه أن يزيد من قدرتي على التحكم في أفكاري الخاصة والتعامل مع أي سحر يحمله المسار والذي يسحب البصيرة مباشرة من ذهني. ومع ذلك، كان هناك أيضًا خطر في الكشف عن المزيد عن مناورة الملك أكثر مما أردت، أو حتى جعل أفكاري المتفرعة تحمل أفكارًا إلى المسار لم أكن أريدها. إن حقيقة أن الرون وسع وعيي وسمح لي بالتفكير في العديد من الأفكار بالتوازي قد تكون إما نعمة أو نقمة، اعتمادًا على كيفية عمل مسار البصيرة نفسه. لسوء الحظ، لم أكن أعرف ما يكفي عنه لاتخاذ قرار مستنير.
لم يتحدث كيزيس نفسه. لقد عايشت معاملته الصامتة من قبل، وقد أظهرت له بالفعل أنني لن أجلس وأنتظر انتباهه مثل أحد خدمه. قد يختار إبقاء وندسوم منتظرًا لساعات أو حتى أيام إذا أزعجه الأزوراس الآخرين، لكنني لم أكن أحد خدمه، أو عضوًا في عشيرته، أو حتى أزوراس. لم أكن مدينًا له بالولاء.
‘أحتاجُ إلى كل ميزة،’ قررت أخيرًا، وتركت رونية الحاكم نشطًا جزئيًا بينما خطوت على المسار. تحركت قدماي من تلقاء نفسها، وأغلقت فروع عقلي بإحكام في مكانها مثل فخ فولاذي حول ذكريات وقتي في حجر الأساس الرابع.
الفصل 485: إعادة التفاوض
أولًا، مشيتُ عبر حجر الأساس نفسه، وركزتُ في أحد خيوط أفكاري على آلياته، بينما استرجعت في خيوط أخرى ذكريات فككتها. لم يكن هناك أي نسخة من هذه الأحداث يمكنني نسجها دون الكشف عن جانب المصير، لذا دخلت في تلك الذكريات بعد ذلك، المحادثات التي أجريناها. ركزت عن كثب على إصرار المصير على أن عالم الأثير غير طبيعي ويجب تفجيره. من خلال هذه الخيوط، أخبرته بعناية قصة تدور حول ما كشفه المصير عن التنانين ولم تكشف عن موافقتي مع المصير.
دخلت والدتي الغرفة مسرعة، وكانت الطاقة تتراكم بالفعل حول يدها، لكنها لم تستطع أن تستوعب الأمر عندما رأت كيزيس. التفتت عينيها إليَّ، ثم عادت إلى كيزيس، وانحنت بقوة. نهضت إيلي، التي تعافت بسرعة، وفعلت الشيء نفسه. تحركت الستارة عن غرفة تيسيا جانبًا، لكن تيسيا تجمدت وهي تقف في المدخل. ابتعدتُ عن كيزيس لأقف بجانب إيلي ووضعت يدي على كتفها، وعرضت عليها دعمي بصمت. رمشت تيسيا بسرعة، وأخبرتها أن الأمر على ما يرام.
ولكن كلما حاولت التراجع أو المناورة أو التعتيم، شعرت بقوة خارجية تسحب أفكاري وتجذبها في اتجاهات مختلفة. وفجأة، كنت أفكر في أحجار الأساس والتجارب التي كانت مطلوبة للمطالبة بها. لقد قطعت هذا الخيط، لكن آخر كان يفكر في المفتاح المعقد المطلوب فقط لدخول حجر الأساس الرابع. سرعان ما قصصت هذا الفكر أيضًا، وركزت بدلًا من ذلك على ارتباك المصير بشأن بلورة الذاكرة التي كنت أحملها في رونية تخزين الأبعاد الخاص بي والتي أدت إلى اكتشافي السريع لخدعته. تحول هذا الفكر إلى ذكرياتي عن المصير نفسه، والتي انتشرت في كل فرع من فروع وعيي المعزز بمناورة الملك، وللحظة كافحت للسيطرة على العديد من الأفكار في وقت واحد.
آمل ألا يكون الأمر كثيرًا، فقد وجدت نفسي أفكر بشكل عدائي.
استسلمتُ لهذه القوة، وتبعتُ المصير حتى النهاية، وأعدت إحياء اللحظات التي تلت إطلاق سراحي من حجر الأساس، عندما وقف المصير خلفي بعد أن ظهرتُ مرة أخرى داخل كهف سيلفيا لأجد البعد الجيبي الخاص بي قد انهار، والآن أصبح حوض الدعم مغروسًا في أرضية الكهف. كانت القوة تسحبني للخلف، باحثة عن ذكرى مختلفة أو سلسلة أفكار لم أركز عليها بعد. قطعت الفروع التي تتطلب أكبر قدر من النضال، وأشد السيطرة ضراوة، وركزت الباقي على أغرونا، التي طالبت بحياة سيلفي، وعلى نيكو، الذي كان على وشك الموت بالفعل، وعلى سيسيليا ورفضها الامتثال.
نظرت إلى الحجر المتآكل بتفكير، متأملًا في رونية مناورة الملك. تركها نشطة داخل مسار البصيرة من شأنه أن يزيد من قدرتي على التحكم في أفكاري الخاصة والتعامل مع أي سحر يحمله المسار والذي يسحب البصيرة مباشرة من ذهني. ومع ذلك، كان هناك أيضًا خطر في الكشف عن المزيد عن مناورة الملك أكثر مما أردت، أو حتى جعل أفكاري المتفرعة تحمل أفكارًا إلى المسار لم أكن أريدها. إن حقيقة أن الرون وسع وعيي وسمح لي بالتفكير في العديد من الأفكار بالتوازي قد تكون إما نعمة أو نقمة، اعتمادًا على كيفية عمل مسار البصيرة نفسه. لسوء الحظ، لم أكن أعرف ما يكفي عنه لاتخاذ قرار مستنير.
لقد جاءتني مسارات التفكير البديلة بشكل أسرع، وكافحت للابتعاد. فبدلًا من التفكير في الأحداث، وكيف جلست عند التقاءها، سمحت للجاذبية بأن تجبر كل فرع من فروع الفكر على جانب المصير نفسه. وبدلًا من المحادثات، والمعرفة المشتركة، والبحث في كل تلك الخطوط الزمنية المستقبلية عن حل عملي لمشكلة الأثير، كانت تلك اللحظات الأخيرة هي التي أصبحت واضحة. نسجت خيوط أفكاري المتشابكة معًا في الشكل الخشن لرجل، تمامًا كما شكلت خيوط المصير المصير نفسه. وفي ضوء ذلك التركيز، كُشف عن كيف كان جانب المصير يرشدني، ويتحرك من خلالي وكأنني الشخص المقيد بخيوط.
لأن جوهرى نقى الأثير، فقد أنشأ رابطًا بين الطاقة وبيني لم يتمكن التنانين من تكراره، لذلك لم أكن أعرف إلى أي مدى من الرؤية التي قدمتها ستثبت أنها مفيدة لكيزيس.
‘كفى،’ فكرتُ وأنا أحاول استعادة السيطرة على قدمي. تعثرت وكدت أسقط بينما قاومني جسدي، كانت ساقاي حريصتين على الاستمرار في السير في الحلقة التي لا نهاية لها بينما كانت قوة المسار تستنزف بصيرتي. صررت على أسناني، وشقيت مساري عبر الميل غير الطبيعي، وتوقفت خطواتي. وقفت أتنفس بصعوبة بجوار الحلقة الحجرية البالية.
آمل ألا يكون الأمر كثيرًا، فقد وجدت نفسي أفكر بشكل عدائي.
لم يكن كيزيس ينظر إليّ. كانت نظراته تنظر إلى لا شيء، وتركز على مسافة متوسطة على شيء لم أستطع رؤيته. ببطء، وكأنه استيقظ للتو، نظر حوله دون أن يرى. أخيرًا، أشرقت شرارة من الحياة والفهم في عينيه الذهبيتين، وانحنى حاجبيه إلى أسفل مثل الشفرات الهابطة وهو ينظر إليّ – فيَّ.
“أرني،” قال ببساطة وهو يشير إلى المسار.
انهار البرج من حولنا. مددت يدي إلى الأثير، ولكنني فوجئت، ولم أستطع كبح جماح هجوم قوة كيزيس. خلف البرج، انهار القصر بأكمله إلى حجارة ورمل وغبار. أظلمت السماء، وتشققت السحب السوداء بفعل صواعق حمراء. وقفنا على جرف، دائرة خشنة من الحجر الداكن تمتد من صخرة سوداء قاحلة فوق بحر من الماجا المتفجر. أحرقت الحرارة والرائحة الكريهة حلقي وأنا أستنشق أنفاسي العنيفة.
خرجت مير، التي كانت تبدي وجهًا شابًا جميلًا يطابق وجه زوجها تمامًا، من المطبخ وتحركت برقة إلى جانب كيزيس. التقت أعينهما، وكان لونهما أرجوانيًا مذهلًا، ومر بينهما شيء لم أستطع قراءته. اعتقدت أنهما يتمتعان بنوع من التخاطر، تمامًا كما حدث معي مع رفاقي.
تمايلتُ، واضطررت إلى تحريك قدمي لأبقى مستقيمًا. انخفضت كعبي، وأدركت أنني كنت أقف بالكاد على حافة الكرة الخشنة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ترجمة الخال.
لم يكن الذي جعلني أرتجف هو قوة كيزيس، بل المرارة والإحباط اللذان صاحبًا غضبه المكبوت عندما قال، “لا يمكنك أن تعرف ما تعرفه، آرثر ليوين. وأنت على قيد الحياة، تشكل خطرًا كبيرًا. أغرونا اعتقد أنه يمكنه فهم طبيعة نواتك حتى بعد موتك. ربما يمكنني فعل الشيء نفسه. هل لديك رسالة لحفيدتي قبل أن تموت؟”
أولًا، مشيتُ عبر حجر الأساس نفسه، وركزتُ في أحد خيوط أفكاري على آلياته، بينما استرجعت في خيوط أخرى ذكريات فككتها. لم يكن هناك أي نسخة من هذه الأحداث يمكنني نسجها دون الكشف عن جانب المصير، لذا دخلت في تلك الذكريات بعد ذلك، المحادثات التي أجريناها. ركزت عن كثب على إصرار المصير على أن عالم الأثير غير طبيعي ويجب تفجيره. من خلال هذه الخيوط، أخبرته بعناية قصة تدور حول ما كشفه المصير عن التنانين ولم تكشف عن موافقتي مع المصير.
دارت أفكاري. لا يمكنني معرفة ما أعرفه؟ لكن ماذا أعر—
بينما كنت أفكر في سيلفي وريجيس، انفتح الستار المطل على الشارع بالخارج، فأمسكته سيلفي جانبًا حتى يتمكن ريجيس من الدخول أولًا. لقد ترك مساحة كبيرة لكيزيس بينما يدور حولي. انتقلت سيلفي نفسها إلى أحد الجدران واتكأت عليه، مع الحفاظ على مسافة بينها وبيني.
عندها، عادت كل الأفكار والذكريات المتشابكة من وقتي في مسار البصيرة دفعة واحدة، وأدركت خطئي.
بينما كنت أفكر في سيلفي وريجيس، انفتح الستار المطل على الشارع بالخارج، فأمسكته سيلفي جانبًا حتى يتمكن ريجيس من الدخول أولًا. لقد ترك مساحة كبيرة لكيزيس بينما يدور حولي. انتقلت سيلفي نفسها إلى أحد الجدران واتكأت عليه، مع الحفاظ على مسافة بينها وبيني.
“إنها تعلم ذلك أيضًا،” قلتُ بصوت أجش بسبب الهواء الحار والدخان الخانق. “هل ستقتل نفسك من أجل الحفاظ على سرك؟” على الرغم من أن كيزيس قد فاجأني، إلا أنني بدأت في استعادة توازني مرة أخرى. كان هناك اندفاع فوضوي نحو الأثير هنا، لكن نفسي ظلت ثابتة.
ولكن هذا التحسن السحري في قدراتي المعرفية ساعدني أيضًا في توضيح مدى خطورة موقفي الآن. كانت عائلتي وتيسيا وسيلفي تحت سيطرة كيزيس، وكان من الطبيعي إستخدامه لهم كأداة ضغط ضدي. لقد سلمته أعظم أعدائه وتهديده على طبق من فضة؛ لم يضطر حتى إلى رفع إصبع، فقط جاء لجمع جسد أغرونا اللاواعي. لكن الأخطر من كل ذلك هو ما عرفته الآن. كانت دورة التلاعب والإبادة الجماعية التي ارتكبها التنانين ضد عالمي مستمرة منذ قبل أن يغادره الأزوراس، ونظرًا لعمره الطويل، بدا من المرجح للغاية أن كيزيس نفسه كان مسؤولًا عن تدمير أكثر من حضارة واحدة.
هز رأسه.”عندما تصل إلى الحد الذي يجب أن أحمي به شعبك، فلن يكون هناك شيء لن تفعله لضمان بقاء هذه الحماية.” تحركت يده إلى الأمام، بحركة بطيئة لا هوادة فيها.
ربما كان يستشعر أيضًا قدرة مناورة الملك، أحد فروع أفكاري التي تم تحديدها. لابد أن وندسوم وتشارون قد أخبراه بالفعل عن قدرة رونية الحاكك، لكنهما لم يرياها إلا نشطة بالكامل. كان معرفة كيزيس بأنني أمتلك مثل هذه الأداة أمرًا مختلفًا، لكنني لم أشك في أنه سيعتبر ذلك عملًا عدائيًا إذا استخدمتها ظاهريًا ضده.
انطلق الأثير من قلبي، وتدفق عبر قنواتي، وغرس في جسدي رونات مناورة الملك وعالم القلب. تغيرت رؤيتي، وتحولت لتشمل نطاقًا بصريًا ذرات المانا الفردية التي شعرت بها في الغلاف الجوي. كانت أسراب حمراء جامحة من المانا ذات السمة النارية ترفرف على النسيم الذي أثارته أنهار الصخور المنصهرة، وتضرب الأثير الجوي السميك وتخلق شعورًا متصاعدًا بالفوضى التي لاحظتها من قبل.
كان اللورد إكلياه يقف هناك بجوار جزيرة المطبخ، وكان يبدو غريبًا للغاية. وكما حدث من قبل، لاحظت جلده الشاحب المتجعد، والخطوط التي تمتد على طول صدغيه، والطبقة البيضاء اللبنية التي تغطي عينيه. وتجعد وجهه بشكل أعمق عندما ابتسم لنا. ولم يقم بأي حركة للانحناء.
اصطدم بي جدار من المانا الخالص. وتلألأ ضوء أرجواني مشع عبر المنصة الخشنة استجابة لذلك. انقسم الأثير والمانا في الغلاف الجوي، قوتان تضغطان على بعضهما البعض، وحُدِّدَا بشكل أكبر عندما دفعت الجسيمات الأرجوانية للخلف ضد الأبيض والأحمر.
‘أشك في أن الأمر سيكون بهذه البساطة،’ أجابت سيلفي.
بدلًا من أن أُلقى من على المنصة، ارتفعت في الهواء. ارتجف الأثير، لكن تعويذة كيزيس ارتطمت بي.
“لقد انتهينا الآن،” قال كيزيس بلا مشاعر، وهو ساكن كتمثال. “سأفكر في اقتراحك. الآن، هل تفضل أن تطير عائدًا إلى إيفربورن، أم أنقلنا عبر هذه المسافة؟”
بدلًا من المفاجأة، رأيت في تضييق عيني كيزيس حسابًا باردًا. سقطت يده على جانبه. كانت الصخرة المنصهرة تحتنا تصدر أصواتًا عالية، وتفرقع، وتتفجر، مما أثار حواسي المفرطة التركيز.
“هل سنصبح من العائلة المالكة؟” قال ريجيس وإيلي في نفس الوقت، وكان ريجيس بصوت عالٍ وإيلي بخفوت.
“لم أكن أنوي أن تكتشف ما تعلمته بعد،” قلتُ بصوت حاد مرير. “لقد أخطأت في حساب قدرتي على مقاومة تأثيرات مسار البصيرة أثناء التحكم في أفكاري المتشابكة والمتداخلة. ومع ذلك، ربما يكون من الأفضل ألا تكون هناك أكاذيب بيننا. لقد أظهر لي جانب المصير ما فعلته التنانين بهذا العالم، لكنك أنت نفسك تعرف نصف القصة فقط.”
دخلت والدتي الغرفة مسرعة، وكانت الطاقة تتراكم بالفعل حول يدها، لكنها لم تستطع أن تستوعب الأمر عندما رأت كيزيس. التفتت عينيها إليَّ، ثم عادت إلى كيزيس، وانحنت بقوة. نهضت إيلي، التي تعافت بسرعة، وفعلت الشيء نفسه. تحركت الستارة عن غرفة تيسيا جانبًا، لكن تيسيا تجمدت وهي تقف في المدخل. ابتعدتُ عن كيزيس لأقف بجانب إيلي ووضعت يدي على كتفها، وعرضت عليها دعمي بصمت. رمشت تيسيا بسرعة، وأخبرتها أن الأمر على ما يرام.
أظلمت عيناه باللون الأرجواني الهادر. ورغم أنه كان يقف ظاهريًا بلا مبالاة، إلا أن كل عضلة كانت ترتعش للانطلاق ومحملة بقوة المانا. استطعت أن أرى الطريقة التي التفت بها إلى التنين بداخله، مستعدة للانطلاق وتحويل لحمه. “لم يبق أحد ممن علموا ما لديك وهددوا باستخدامه ضدي. لا أحد سوى مورداين، الذي خانته أفكارك. لقد رأيت رحلتك إلى حجر الأساس ودوره فيها. كل هذه القرون، ولم ينجو فحسب، بل إنه يواصل العمل ضدي.”
انطلق الأثير من قلبي، وتدفق عبر قنواتي، وغرس في جسدي رونات مناورة الملك وعالم القلب. تغيرت رؤيتي، وتحولت لتشمل نطاقًا بصريًا ذرات المانا الفردية التي شعرت بها في الغلاف الجوي. كانت أسراب حمراء جامحة من المانا ذات السمة النارية ترفرف على النسيم الذي أثارته أنهار الصخور المنصهرة، وتضرب الأثير الجوي السميك وتخلق شعورًا متصاعدًا بالفوضى التي لاحظتها من قبل.
لقد تذوقت المرارة في مؤخرة حلقي عندما تحدث. والأسوأ من الكشف عما أعرفه عن تصرفات التنانين، أن الكشف عن مورداين وشعبه كان نتيجة مؤسفة للغاية لوقتي على المسار. ولكن كان علي أن أتعامل مع التهديد بين مورداين وكيزيس لاحقًا، وبالتالي استقر الأمر جيدًا في الجزء الخلفي من ذهني. “ذات مرة، كان أسلافك أقوياء جدًا في الفنون الأثيرية لدرجة أنهم شكلوا عالمًا جديدًا تمامًا، بُعدًا داخل بُعد، لإيواء شعبك، بعيدًا عن عالم لا يمكنه دعمك. لكن الآن، بالكاد يمكنك أن تكافح من أجل التوسل إلى الأثير ليتشكل وفقًا لرغباتك. أنا فضولي، كيزيس. هل تعرف حتى ما الذي تغير؟”
بدلًا من أن أُلقى من على المنصة، ارتفعت في الهواء. ارتجف الأثير، لكن تعويذة كيزيس ارتطمت بي.
ومضة عينيه. وشد فمه. وحركة خفيفة لقدميه وتبييض مفاصله. كانت الكلمات التي أراد أن يقولها محصورة خلف أسنانه المشدودة، وكان لسانه يركض على ظهره لدفع الكلمات إلى الأسفل. “بما أن الحفاظ على توازن معين أصبح ضروريًا، فقد كان سحب بعض السحر الأثيري للتنين أمرًا ضروريًا أيضًا.”
“بالفعل،” اعترفتُ، ولم أجد أي فائدة في إنكار تقدمي. “ليس لدي أدنى شك في أنني أستطيع أن أشاركك ما يكفي من الأفكار لإبقائك مشغولًا بأبحاثك لفترة طويلة.”
عدتُ إلى المنصة. كان الحجر ساخنًا تحت نعل حذائي الجلدي. “أنت تعلم أنه لا يمكنك التراجع عما فُعل ببساطة عن طريق تمزيق جوهر جسدي، على افتراض أنك قادر على القيام بذلك. لن يمنحك جوهر جسدي وحده رؤيتي، ليس فقط في الفنون الأثيرية ولكن أيضًا قدرتي على جذب الأثير وتنقيته. لربطه بي. ولا قدرتي على التنقل بحرية في مقابر الآثار، حيث توجد حضارة كاملة من البصيرة. لقد ادعيت واستخدمت أحجار الجان الأساسية، وقابلت المصير نفسه. أنا وحدي لدي ما تحتاجه، وفقط عندما أعيش وأظل متعاونًا يمكنك الوصول إليه. وهذا هو السبب في أن هذه الخدعة الصغيرة لم تكن تهدف أبدًا إلى قتلي.”
“لأن الآخرين كانوا يناقشون، وقد توصلنا إلى قرار بأننا” – انحنى فيرون على المنضدة التي تفصل غرفة الجلوس عن المطبخ، مبتسمًا بطريقته المتهورة التي كنت أعلم أنها يجب أن تكون إسقاطًا – “نود أن نسمي رسميًا اعتقادنا بأن آرثر ليوين لا يمثل فقط المصالح البشرية في أفيتوس، بل إنه هو نفسه قد تطور، وهو الآن أول عضو في فرع جديد تمامًا من عائلة الأزوراس!”
ظلت عينا كيزيس ثابتتين على التاج المتوهج الذي رأيته منعكسًا فيهما. “ما الذي يجعلك تعتقد أنني غير راغب في تقديم هذه التضحية؟”
استسلمتُ لهذه القوة، وتبعتُ المصير حتى النهاية، وأعدت إحياء اللحظات التي تلت إطلاق سراحي من حجر الأساس، عندما وقف المصير خلفي بعد أن ظهرتُ مرة أخرى داخل كهف سيلفيا لأجد البعد الجيبي الخاص بي قد انهار، والآن أصبح حوض الدعم مغروسًا في أرضية الكهف. كانت القوة تسحبني للخلف، باحثة عن ذكرى مختلفة أو سلسلة أفكار لم أركز عليها بعد. قطعت الفروع التي تتطلب أكبر قدر من النضال، وأشد السيطرة ضراوة، وركزت الباقي على أغرونا، التي طالبت بحياة سيلفي، وعلى نيكو، الذي كان على وشك الموت بالفعل، وعلى سيسيليا ورفضها الامتثال.
“النار الجائعة تشتعل في صدرك.”
نظر إليّ باستخفاف بينما كنا نطير، وكانت تعابير وجهه توحي بالحذر. كان يفكر فيما إذا كان سيجيب على الإطلاق، بلا شك. لكنه في النهاية اختار الإجابة بعد فترة صمت طويلة. “إنه لا يزال صامتًا.” ترددت لفترة وجيزة، وفكرت أنه قد يعود إلى التعامل معي بهدوء، لكنه سألني بعد ذلك، “ماذا فعلتَ به يا آرثر؟ أحتاج إلى تفاصيل محددة. هذا يبدو… غير طبيعي.”
هز كيزيس رأسه قليلًا وقال، “أنت حقًا مغرور بشكل لا يمكن قياسه يا فتى.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دونت هذا الشعور دون أن أفكر فيه بعمق. سيكون هناك وقت لتحليل هذه المحادثة لاحقًا. في تلك اللحظة، ركزت على التحكم في أفكاري ولغة جسدي. “أخشى أنني لا أستطيع وصفه الآن بشكل أفضل مما فعلت قبل أيام. ربما يمكن أن يساعدنا السير في مسار البصيرة في فهم الأمر.”
لقد علق خيط آخر من أفكاري الواعية عند تفصيلة. فبالرغم من أن كيزيس كان حذرًا للغاية من تسرب مشاعره، إلا أنني لم أجد أي شيء قرأته عنه غير عادي، باستثناء شيء واحد ربما. لقد أظهر كيزيس هذه الواجهة الغاضبة لأن معرفتي بالإبادات الجماعية المتكررة تسربت إلى مسار البصيرة. ولكن لم تكن هناك أي علامة على المفاجأة في الأحداث نفسها. لقد كان على علم بكل تلك الإبادات الجماعية الأخرى أيضًا، منذ البداية.
‘أشك في أن الأمر سيكون بهذه البساطة،’ أجابت سيلفي.
“أعتقد أنه ربما يجب علينا استئناف سيرانك في وقت آخر، بعد أن نتمكن من معالجة هذه المحادثة،” قال كيزيس.
في وسط الغرفة، ظلت نظرات كيزيس النارية مركزة على سيد عرق الليفايثان، متجنبًا بعناية النظر إلى عينيّ. لكن بجانبه، كانت ماير تحدق بي بتعبير شديد الحدة والجدية.
نظرت إلى الأسفل فوجدت نفسي واقفًا داخل الحلقة المهترئة في أرضية البرج. ومن النافذة، كان بوسعي أن أرى السماء الزرقاء والسحب البيضاء وسفوح التلال البعيدة. لكن رائحة الكبريت ظلت باقية في الهواء، وما زالت الحرارة تشع إلى أخمص قدمي. فكرت فيما قلته سابقًا عن القدرات الأثيرية للتنانين، وتساءلت. لا يزال لدى كيزيس بعض الأسرار مخفيها عني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان ظهري لكيزيس، وأغمضت عينيّ للتركيز بشكل أفضل على حواسي الأخرى. كانت قدرتي على التركيز المفرط أقل بكثير بدون تفعيل مناورة الملك بالكامل، لكن حواسي التي غمرها الأثير لا تزال حادة، ولا يزال لدي خيوط متعددة من الوعي تعمل بالتوازي.
بعد إطلاق سراح نطاق القلب والتخفيف من حدة مناورة الملك بما يكفي لتبديد تاج النور مع الحفاظ على نشاط عدة فروع من الفكر المتزامن، ابتعدت عن المسار. “أعتقد، ربما، أننا بحاجة إلى إعادة التفاوض على شروط اتفاقنا. لقد كان وعدك بالدفاع عن شعبي، لكنني أحتاج إلى تأكيدك على أن هذا الاتفاق لا يمتد فقط إلى أغرونا والألاكريانيين، بل إلى شعبك أيضًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لمعت عينا فيرون وهو ينظر إلى كل فرد من أفراد المجموعة الموجودين الآن في الغرفة. كان الصوت الوحيد هو شهقة مكتومة وصوت همسة الستارة التي سقطت على غرفة تيسيا عندما اختفت عن الأنظار.
سخر كيزيس، في زلة نادرة من سيطرته. “هل تسعى إلى إعادة التفاوض بعد أن تم الوفاء بنصيبي من الصفقة بالفعل؟”
لقد علق خيط آخر من أفكاري الواعية عند تفصيلة. فبالرغم من أن كيزيس كان حذرًا للغاية من تسرب مشاعره، إلا أنني لم أجد أي شيء قرأته عنه غير عادي، باستثناء شيء واحد ربما. لقد أظهر كيزيس هذه الواجهة الغاضبة لأن معرفتي بالإبادات الجماعية المتكررة تسربت إلى مسار البصيرة. ولكن لم تكن هناك أي علامة على المفاجأة في الأحداث نفسها. لقد كان على علم بكل تلك الإبادات الجماعية الأخرى أيضًا، منذ البداية.
اقتربت من النافذة المواجهة لإيفربورن، والتي ما زلت أستطيع أن أميزها على بعد أميال عديدة. انحنيتُ نحو النافذة، ووضعت يدي على حافة النافذة. “بالنظر إلى ما أطلبه، وسببه، لا أرى أي سبب لرفضك.”
آمل ألا يكون الأمر كثيرًا، فقد وجدت نفسي أفكر بشكل عدائي.
كان ظهري لكيزيس، وأغمضت عينيّ للتركيز بشكل أفضل على حواسي الأخرى. كانت قدرتي على التركيز المفرط أقل بكثير بدون تفعيل مناورة الملك بالكامل، لكن حواسي التي غمرها الأثير لا تزال حادة، ولا يزال لدي خيوط متعددة من الوعي تعمل بالتوازي.
لأن جوهرى نقى الأثير، فقد أنشأ رابطًا بين الطاقة وبيني لم يتمكن التنانين من تكراره، لذلك لم أكن أعرف إلى أي مدى من الرؤية التي قدمتها ستثبت أنها مفيدة لكيزيس.
حرك كيزيس أصابعه. كان نبضه ينبض بشكل غير منتظم. كان تنفسه متقطعًا ومنضبطًا للغاية. لعق شفتيه قبل أن يتحدث. “أنت لا تعرف حتى ما الذي تطلبه، آرثر.”
كانت ردة فعله الطفيفة هي العلامة الوحيدة على انزعاجه. لم يهدر أي وقت ولم يقل أي شيء آخر، لكن الفراغ انطوى عندما ابتعد البرج، وفجأة كنا واقفين في غرفة الجلوس في عقارنا في إيفربورن. كانت هناك لحظة، ثم نظرت أختي، التي كانت تجلس على كرسي هناك، إلى الأعلى وصرخت بذعر. انتفض بو بجانبها، وأصدر هديرًا منخفضًا وأسقط طاولة جانبية نحاسية أنيقة.
“ثم أنرني،” قلتُ بوضوح.
“لقد فعلت ذلك بالفعل،” قال وهو يرفع حاجبه عند استخدامي غير الرسمي لاسمها الأول. كان هناك عاطفة أعمق مخفية خلف قناعه الهادئ، مدفونة عميقًا في عينيه ولا يمكن رؤيتها إلا من خلال اتساعهما الطفيف.
لقد تسارع ذهني خلال محادثاتنا السابقة، ولكن حتى مع رونية الحاكم، فإن حديثه عن التوازن وحذره من إرسال المزيد من الأزوراس – أزوراس أقوى – إلى عالمي لا يزال لا معنى له تمامًا بالنسبة لي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدلًا من المفاجأة، رأيت في تضييق عيني كيزيس حسابًا باردًا. سقطت يده على جانبه. كانت الصخرة المنصهرة تحتنا تصدر أصواتًا عالية، وتفرقع، وتتفجر، مما أثار حواسي المفرطة التركيز.
“لقد انتهينا الآن،” قال كيزيس بلا مشاعر، وهو ساكن كتمثال. “سأفكر في اقتراحك. الآن، هل تفضل أن تطير عائدًا إلى إيفربورن، أم أنقلنا عبر هذه المسافة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إنها تعلم ذلك أيضًا،” قلتُ بصوت أجش بسبب الهواء الحار والدخان الخانق. “هل ستقتل نفسك من أجل الحفاظ على سرك؟” على الرغم من أن كيزيس قد فاجأني، إلا أنني بدأت في استعادة توازني مرة أخرى. كان هناك اندفاع فوضوي نحو الأثير هنا، لكن نفسي ظلت ثابتة.
استدرت، واتكأت على حافة النافذة، وعقدت ذراعي. “لقد طالت هذه المحادثة بما فيه الكفاية. لن أمنعك من نقلي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبجانبه، انحنت مير احترامًا لزوجها. “توقيتٌ ميمون. كنت أنا واللورد إكلياه نناقش للتو… اقتراحًا مثيرًا للاهتمام من بقية الثمانية العظماء.”
كانت ردة فعله الطفيفة هي العلامة الوحيدة على انزعاجه. لم يهدر أي وقت ولم يقل أي شيء آخر، لكن الفراغ انطوى عندما ابتعد البرج، وفجأة كنا واقفين في غرفة الجلوس في عقارنا في إيفربورن. كانت هناك لحظة، ثم نظرت أختي، التي كانت تجلس على كرسي هناك، إلى الأعلى وصرخت بذعر. انتفض بو بجانبها، وأصدر هديرًا منخفضًا وأسقط طاولة جانبية نحاسية أنيقة.
تمايلتُ، واضطررت إلى تحريك قدمي لأبقى مستقيمًا. انخفضت كعبي، وأدركت أنني كنت أقف بالكاد على حافة الكرة الخشنة.
دخلت والدتي الغرفة مسرعة، وكانت الطاقة تتراكم بالفعل حول يدها، لكنها لم تستطع أن تستوعب الأمر عندما رأت كيزيس. التفتت عينيها إليَّ، ثم عادت إلى كيزيس، وانحنت بقوة. نهضت إيلي، التي تعافت بسرعة، وفعلت الشيء نفسه. تحركت الستارة عن غرفة تيسيا جانبًا، لكن تيسيا تجمدت وهي تقف في المدخل. ابتعدتُ عن كيزيس لأقف بجانب إيلي ووضعت يدي على كتفها، وعرضت عليها دعمي بصمت. رمشت تيسيا بسرعة، وأخبرتها أن الأمر على ما يرام.
نظر إليّ باستخفاف بينما كنا نطير، وكانت تعابير وجهه توحي بالحذر. كان يفكر فيما إذا كان سيجيب على الإطلاق، بلا شك. لكنه في النهاية اختار الإجابة بعد فترة صمت طويلة. “إنه لا يزال صامتًا.” ترددت لفترة وجيزة، وفكرت أنه قد يعود إلى التعامل معي بهدوء، لكنه سألني بعد ذلك، “ماذا فعلتَ به يا آرثر؟ أحتاج إلى تفاصيل محددة. هذا يبدو… غير طبيعي.”
“أوه، اللورد إندراث،” قال صوت مرتجف من المطبخ، الذي امتد من الغرفة المركزية.
بدت مدينة إيفربورن صغيرة في مواجهة التلال المترامية الأطراف التي كانت تصعد باستمرار نحو قاعدة جبل جيولوس. ورغم أنني لم أعد أستطيع رؤية الحديقة الصغيرة التي غادرناها للتو، إلا أنني كنت أشعر ببصمة مانا تيسيا حتى بين آلاف الهالات الأكثر قوة. ‘كن حذرًا، آرثر،’ كررت سيلفي وأنا أسرع بعيدًا، متوجهًا إلى جانب كيزيس.
كان اللورد إكلياه يقف هناك بجوار جزيرة المطبخ، وكان يبدو غريبًا للغاية. وكما حدث من قبل، لاحظت جلده الشاحب المتجعد، والخطوط التي تمتد على طول صدغيه، والطبقة البيضاء اللبنية التي تغطي عينيه. وتجعد وجهه بشكل أعمق عندما ابتسم لنا. ولم يقم بأي حركة للانحناء.
سخر كيزيس، في زلة نادرة من سيطرته. “هل تسعى إلى إعادة التفاوض بعد أن تم الوفاء بنصيبي من الصفقة بالفعل؟”
وبجانبه، انحنت مير احترامًا لزوجها. “توقيتٌ ميمون. كنت أنا واللورد إكلياه نناقش للتو… اقتراحًا مثيرًا للاهتمام من بقية الثمانية العظماء.”
بفضل قوة مناورة الملك الجزئية، أصبحت أكثر قدرة على التفكير في النتائج المحتملة لمحادثتنا. لم أستطع رؤية المستقبل، لكنني تمكنت من قراءة الحركات الصغيرة لجسده – حركات وجهه وتوقيعه الماني – واستخلاص كل ما أعرفه عن كيزيس، سواء من تفاعلاتنا السابقة أو ما تعلمته في حجر الأساس، كل ذلك في نفس الوقت وبسرعة أكبر مما كنت لأتمكن من القيام به بخلاف ذلك.
خرجت مير، التي كانت تبدي وجهًا شابًا جميلًا يطابق وجه زوجها تمامًا، من المطبخ وتحركت برقة إلى جانب كيزيس. التقت أعينهما، وكان لونهما أرجوانيًا مذهلًا، ومر بينهما شيء لم أستطع قراءته. اعتقدت أنهما يتمتعان بنوع من التخاطر، تمامًا كما حدث معي مع رفاقي.
لقد فكرت فيما حدث، وكم من الممكن أن أخبر كيزيس بأمان. أو حتى أردت أن أخبره. لحسن الحظ، ساعدتني مناورة الملك في تهدئة غضبي والمضي قدمًا بشكل منطقي. “هل شاركتْ ميري ما أخبرتها به؟”
بينما كنت أفكر في سيلفي وريجيس، انفتح الستار المطل على الشارع بالخارج، فأمسكته سيلفي جانبًا حتى يتمكن ريجيس من الدخول أولًا. لقد ترك مساحة كبيرة لكيزيس بينما يدور حولي. انتقلت سيلفي نفسها إلى أحد الجدران واتكأت عليه، مع الحفاظ على مسافة بينها وبيني.
لقد تسارع ذهني خلال محادثاتنا السابقة، ولكن حتى مع رونية الحاكم، فإن حديثه عن التوازن وحذره من إرسال المزيد من الأزوراس – أزوراس أقوى – إلى عالمي لا يزال لا معنى له تمامًا بالنسبة لي.
اتجه كيزيس نحوها منتظرًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عدتُ إلى المنصة. كان الحجر ساخنًا تحت نعل حذائي الجلدي. “أنت تعلم أنه لا يمكنك التراجع عما فُعل ببساطة عن طريق تمزيق جوهر جسدي، على افتراض أنك قادر على القيام بذلك. لن يمنحك جوهر جسدي وحده رؤيتي، ليس فقط في الفنون الأثيرية ولكن أيضًا قدرتي على جذب الأثير وتنقيته. لربطه بي. ولا قدرتي على التنقل بحرية في مقابر الآثار، حيث توجد حضارة كاملة من البصيرة. لقد ادعيت واستخدمت أحجار الجان الأساسية، وقابلت المصير نفسه. أنا وحدي لدي ما تحتاجه، وفقط عندما أعيش وأظل متعاونًا يمكنك الوصول إليه. وهذا هو السبب في أن هذه الخدعة الصغيرة لم تكن تهدف أبدًا إلى قتلي.”
‘إنه يتوقع منك أن تتعرفي عليه رسميًا،’ فكرت لها.
أدار كيزيس ظهره لسيلفي، التي ظلت غير خائفة. “ربما يكون هذا شيئًا يجب مناقشته في محيط أكثر رسمية، اللورد إكلياه-”
‘أعلم ذلك،’ ردت وقد خيم التوتر على أفكارها. ‘لكنني لا أدين له بأي ولاء. ديكاثين هي موطني، وليس أفيتوس.’
سعل اللورد إكلياه، أو فيرون كما طلب مني أن أناديه، بصوت أجش. “آرثر ليوين واللورد إندراث، كلاهما من الأشخاص الذين أردت التحدث إليهم. إنها حقًا لحظة مناسبة.”
لقد منعت نفسي من الابتسام بينما استمر كيزيس في الانتظار بصمت.
أظلمت عيناه باللون الأرجواني الهادر. ورغم أنه كان يقف ظاهريًا بلا مبالاة، إلا أن كل عضلة كانت ترتعش للانطلاق ومحملة بقوة المانا. استطعت أن أرى الطريقة التي التفت بها إلى التنين بداخله، مستعدة للانطلاق وتحويل لحمه. “لم يبق أحد ممن علموا ما لديك وهددوا باستخدامه ضدي. لا أحد سوى مورداين، الذي خانته أفكارك. لقد رأيت رحلتك إلى حجر الأساس ودوره فيها. كل هذه القرون، ولم ينجو فحسب، بل إنه يواصل العمل ضدي.”
سعل اللورد إكلياه، أو فيرون كما طلب مني أن أناديه، بصوت أجش. “آرثر ليوين واللورد إندراث، كلاهما من الأشخاص الذين أردت التحدث إليهم. إنها حقًا لحظة مناسبة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبجانبه، انحنت مير احترامًا لزوجها. “توقيتٌ ميمون. كنت أنا واللورد إكلياه نناقش للتو… اقتراحًا مثيرًا للاهتمام من بقية الثمانية العظماء.”
أدار كيزيس ظهره لسيلفي، التي ظلت غير خائفة. “ربما يكون هذا شيئًا يجب مناقشته في محيط أكثر رسمية، اللورد إكلياه-”
نظرت إلى الحجر المتآكل بتفكير، متأملًا في رونية مناورة الملك. تركها نشطة داخل مسار البصيرة من شأنه أن يزيد من قدرتي على التحكم في أفكاري الخاصة والتعامل مع أي سحر يحمله المسار والذي يسحب البصيرة مباشرة من ذهني. ومع ذلك، كان هناك أيضًا خطر في الكشف عن المزيد عن مناورة الملك أكثر مما أردت، أو حتى جعل أفكاري المتفرعة تحمل أفكارًا إلى المسار لم أكن أريدها. إن حقيقة أن الرون وسع وعيي وسمح لي بالتفكير في العديد من الأفكار بالتوازي قد تكون إما نعمة أو نقمة، اعتمادًا على كيفية عمل مسار البصيرة نفسه. لسوء الحظ، لم أكن أعرف ما يكفي عنه لاتخاذ قرار مستنير.
“لأن الآخرين كانوا يناقشون، وقد توصلنا إلى قرار بأننا” – انحنى فيرون على المنضدة التي تفصل غرفة الجلوس عن المطبخ، مبتسمًا بطريقته المتهورة التي كنت أعلم أنها يجب أن تكون إسقاطًا – “نود أن نسمي رسميًا اعتقادنا بأن آرثر ليوين لا يمثل فقط المصالح البشرية في أفيتوس، بل إنه هو نفسه قد تطور، وهو الآن أول عضو في فرع جديد تمامًا من عائلة الأزوراس!”
هز رأسه.”عندما تصل إلى الحد الذي يجب أن أحمي به شعبك، فلن يكون هناك شيء لن تفعله لضمان بقاء هذه الحماية.” تحركت يده إلى الأمام، بحركة بطيئة لا هوادة فيها.
لمعت عينا فيرون وهو ينظر إلى كل فرد من أفراد المجموعة الموجودين الآن في الغرفة. كان الصوت الوحيد هو شهقة مكتومة وصوت همسة الستارة التي سقطت على غرفة تيسيا عندما اختفت عن الأنظار.
لم يتحدث كيزيس نفسه. لقد عايشت معاملته الصامتة من قبل، وقد أظهرت له بالفعل أنني لن أجلس وأنتظر انتباهه مثل أحد خدمه. قد يختار إبقاء وندسوم منتظرًا لساعات أو حتى أيام إذا أزعجه الأزوراس الآخرين، لكنني لم أكن أحد خدمه، أو عضوًا في عشيرته، أو حتى أزوراس. لم أكن مدينًا له بالولاء.
“نود أن نتقدم رسميًا بطلب الاعتراف بهذا العرق الأزرواسي الجديد، وأن تصبح عشيرة لوين هي العشيرة المؤسسة له،” ارتعشت ابتسامة سعيدة على شفتيه المتجعدتين. “بالطبع، يتطلب العرق الجديد تعيين سيد أو سيدة جديدة، وإضافة مقعد جديد إلى الثمانية العظماء. أو التسعة، كما أفترض!” ضحك الأسوراس العجوز.
هز رأسه.”عندما تصل إلى الحد الذي يجب أن أحمي به شعبك، فلن يكون هناك شيء لن تفعله لضمان بقاء هذه الحماية.” تحركت يده إلى الأمام، بحركة بطيئة لا هوادة فيها.
في وسط الغرفة، ظلت نظرات كيزيس النارية مركزة على سيد عرق الليفايثان، متجنبًا بعناية النظر إلى عينيّ. لكن بجانبه، كانت ماير تحدق بي بتعبير شديد الحدة والجدية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولكن كلما حاولت التراجع أو المناورة أو التعتيم، شعرت بقوة خارجية تسحب أفكاري وتجذبها في اتجاهات مختلفة. وفجأة، كنت أفكر في أحجار الأساس والتجارب التي كانت مطلوبة للمطالبة بها. لقد قطعت هذا الخيط، لكن آخر كان يفكر في المفتاح المعقد المطلوب فقط لدخول حجر الأساس الرابع. سرعان ما قصصت هذا الفكر أيضًا، وركزت بدلًا من ذلك على ارتباك المصير بشأن بلورة الذاكرة التي كنت أحملها في رونية تخزين الأبعاد الخاص بي والتي أدت إلى اكتشافي السريع لخدعته. تحول هذا الفكر إلى ذكرياتي عن المصير نفسه، والتي انتشرت في كل فرع من فروع وعيي المعزز بمناورة الملك، وللحظة كافحت للسيطرة على العديد من الأفكار في وقت واحد.
“هل سنصبح من العائلة المالكة؟” قال ريجيس وإيلي في نفس الوقت، وكان ريجيس بصوت عالٍ وإيلي بخفوت.
“أوه، اللورد إندراث،” قال صوت مرتجف من المطبخ، الذي امتد من الغرفة المركزية.
‘أشك في أن الأمر سيكون بهذه البساطة،’ أجابت سيلفي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أعتقد أنه ربما يجب علينا استئناف سيرانك في وقت آخر، بعد أن نتمكن من معالجة هذه المحادثة،” قال كيزيس.
ترجمة الخال.
لأن جوهرى نقى الأثير، فقد أنشأ رابطًا بين الطاقة وبيني لم يتمكن التنانين من تكراره، لذلك لم أكن أعرف إلى أي مدى من الرؤية التي قدمتها ستثبت أنها مفيدة لكيزيس.
من يريد دعمي يمكنه قراءة رواياتي الأخرى: “عرش الحالم” “جمرات البحر العميق”، وهما روايتان شبيهتان للغاية بلورد الغوامض. “حكايات عائد لانهائي” وهي رواية فريدة من نوعها للغاية، لم أرى مثيل لا من قبل.
اقتربت من النافذة المواجهة لإيفربورن، والتي ما زلت أستطيع أن أميزها على بعد أميال عديدة. انحنيتُ نحو النافذة، ووضعت يدي على حافة النافذة. “بالنظر إلى ما أطلبه، وسببه، لا أرى أي سبب لرفضك.”
“لأن الآخرين كانوا يناقشون، وقد توصلنا إلى قرار بأننا” – انحنى فيرون على المنضدة التي تفصل غرفة الجلوس عن المطبخ، مبتسمًا بطريقته المتهورة التي كنت أعلم أنها يجب أن تكون إسقاطًا – “نود أن نسمي رسميًا اعتقادنا بأن آرثر ليوين لا يمثل فقط المصالح البشرية في أفيتوس، بل إنه هو نفسه قد تطور، وهو الآن أول عضو في فرع جديد تمامًا من عائلة الأزوراس!”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات