ايريد إشعال حربٍ؟!
بداخل احدى الغرف الكبيرة بأكاديمية ستيلفورد، سنجد ذلك المكان الذي خُصص لمعلمي الأكاديمية حتى يأخذوا راحتهم.
“أجل هي كذلك، قد تكون انقى مياه في هذا العالم.”
كما هو الحال الآن، وبشكل غير اعتيادي، واذا نظرت في كل مكان بداخل تلك الغرفة، ستجدها مليئة بالمدرسين من مختلف المراحل، وذوي رتب وقدرات مختلفة ومتفاوتة، فسترى من يجلس على كرسي، ومن يستند على عصى واقفًا، واخرون جالسون على الهواء متربعين…اجل على الهواء.
بعد النظر لفترة وجيزة، فتح ديرمد فمه لينطق برده، الرد الذي سيحدد مصير حياة الملايين من الاشخاص، والآلاف من الجنود.
جميعهم مترقبون لبداية أمر ما.
وفي مقدمتهم، يتواجد صاحب تلك اللحية الطويلة التي لم يترك لها الشيب مكانًا الا ووضع فيها بصمته ولونه.
بعد النظر في الأمر لفترة من الزمن، اغلق شيرو الخريطة، ليخرج حبلًا ويربطه بخطاف كان في داخل الحقيبة.
جالسًا على كرسي مزين كبير بمنتصف ومقدمة الغرفة، واضعًا تلك النظارات على اعينه التي امتلئت جوانبها بالتجاعيد واثار الشيخوخة والكِبر، بينما تحوم حوله هالة غريبة مختلفة عن الجميع. يجلس على يمينه وعلى يساره معلمان لم تختلف هالتهما عن هالته بشيء الا القليل، بدا حضور ذلك الرجل كحضور أحد الملوك الذين بسطوا هيبتهم على الأرض.
من وجهة نظره، كان محيط النهر اشبه بساحة مفتوحة للقتال، ساحة خالية من العوائق، ومناسبة لتكون كمقبرة جماعية.
بالرغم من الجوا قد يبدوا ثقيلًا لشخص غريب، فقد امتلئت تلك الغرفة بالهمسات، هنا وهناك، وجميعهم كانوا يتحدثون عن نفس الموضوع، شيء ما كان على وشك أن يبدأ، والجميع يترقبونه، ولكن هنالك أمر غريب حيال ذلك الجمع، صحيح أنهم ينتظرون أمرًا ما، ولكن لا تختليهم تلك النظرات المتحمسة، لا يبدوا أحد وكأنه متحمس لرؤية شيء او يكاد ان ينفذ صبره لبداية ما ينتظره، بل كانت أعينهم فارغة، بالكاد تحمل معانيًا يمكن فهمها، وحتى ذلك المفهوم منها لا يدل على الحماس بتاتًا، يبدون وكأنهم قد شاهدوا ما على وشك ان يبدأ مرارًا، ويعلمون ما سوف يحدث، وما سيحدث بعد الحديث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” همم، حتى وإن رغبت بالذهاب لجلب المؤن، لن أصل في الوقت المناسب، لا ذلك لا يهم لم أفكر في الذهاب من الأساس، ولكن لا يمكنني البقاء هنا دون حراك كذلك.”
وتلك المهامسات، ليست نقاشات او مضاربات في الرأي، بل كانوا يضعون رهاناتهم بهدوء، من سينجو، من سيهرب، من سيقاتل.
وباثناء انغماس شيرو بتفكيره عن كيفية صموده لخمس أيام، يصدى دوي انفجار هائل، تسبب بجعل المكان يهتز بأكمله.
جميع أفكارهم تلك، كانت تدور حول شيء واحد، ما سوف يبدأ بعد قليل، أحد المراحل الفاصلة والأكثر معاناةً ربما، المرحلة الثانية من إختبار قبول ستيلفورد الجحيمي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بداخلها، تواجد اثنان من أهم الشخصيات في ذلك العالم، برفقة حراسهم، متلبسين بأفخم الثياب، جالسين على تلك الكراسي المزينة بالنقوش وبعض الجواهر، بينما تعرض البلورة امامهم ما يحدث في الغابة بوضوح.
إخــتـبار الــغــابـة
” اوه، هذا لغز فعلًا، ولكن من الجيد العثـ….مهلًا لحظة من فضلك!!!”
وما هي سوى لحظات حتى ظهرت تلك الشاشة المهولة في مقدمة الغرفة، فحتى إن كنت في مؤخرة الغرفة، سترى كل شيء بوضوح تام.
متشبثًا بالغصن بينما يهتز جسده، ممسكًا حقيبته التي كادت أن تسقط على الأرض. نظر شيرو ليجد أن موقع الإنفجار ولسوء الحظ، ليس ببعيد عنه، بل كان قريبًا لدرجة استطاعته على تحديد سبب الإنفجار ببصره، والذي كان نتيجة لتصادم اثنان من الأشخاص، اللذان كانا يحاولان سرقة الشارات من بعضهما البعض.
في لحظة ظهور الشاشة، كان وقت نهاية تلك المهامسات، لينطق ذلك العجوز الهرم الجالس في المقدمة بصوت ثقيل مترنح، جملة واحدة معلنًا عن بداية الإختبار الفاصل.
وعندما وصل للاسفل ووقف امام ذلك الفتى، ونظر الى ثيابه التي تمزقت بالكامل بفعل ذلك الإنفجار السابق وبقايا النيران الصغيرة والتي مازالت مشتعلةً حوله، شعر بمدى خطورة من يخاطر بلقائهم.
” حظًا موفقًا للجميع. ”
لم تكن العلاقة بين ليندريا و لوثريا بذلك التقارب، ولم تكن متباعدة كذلك، صحيح أن لوثيريا تكن الضغينة لمملكة ويسبيريا، وصحيح كذلك أن ملك ليندريا هو صديق مقرب من ملك ويسبيريا، الا ان ذلك لم يجعل ديرمد يفكر في معاداة ليندريا، فمهما وصل نفوذك، وكبرت مملكتك، فلا منفعة في معاداة الجميع.
داعيًا بالحظ الموفق لجميع المختبرين، اخذ المشرفون مجالسهم، وبدأوا بالمراقبة عن كثب.
قال بداخله بعد ان فكر ان الجميع قد يذهبون الى منطقة الإمدادات مباشرةً بعد ان يبدأ الإختبار للحصول على الاغذية، ذهابه الى هناك سيعني مقابلته لأشخاص اقوياء، وربما قد يقابل ليو حتى، ولكن مقابلة صديق واحد امام احتمالية مقابلة اكثر من 300 عدوا يفوقونه بالقوة، امر لا يقبل المقارنة حتى.
—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…إنه عرض جيد، ولكنني سأرفضه”
بالعودة الى شيرو في وسط الغابة، وبعدما انتقل عن طريق إحدى تلك الناقلات.
وتلك المهامسات، ليست نقاشات او مضاربات في الرأي، بل كانوا يضعون رهاناتهم بهدوء، من سينجو، من سيهرب، من سيقاتل.
بدأ ينظر يُمنى ويسرى من حوله، وكل ما كان يشاهده هو تلك الأشجار العملاقة التي ستجعلك اشبه بنملة اذا وقفت بجانبها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما هذا بحق الجحيم!! متى بدأ الإختبار حتى؟!!”
كانت تسمى بـ اشجار الشيرمينيان والتي كانت اطول شيء يراه شيرو بحياته، كانت اضخم من عشر منازل فوق بعضها، وربما يصل حجم بعضها الى نصف حجم مبنى الأكاديمية المهول. متوزعةً على معظم انحاء الغابة التي كانت بدورها اضخم من حجم احدى عواصم مملكة لنديريا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بشكل او بأخر، كانت المياه نقية لدرجة تدعوه لشربها، الأمر الذي جعله يفكر بأنه قد أمن لنفسه مكانًا لشرب المياه، دون الحاجة لخوض غمار الذهاب لمنطقة الإمدادات.
غابة بهذا الحجم غير ابيعي، بالطبع لم تكن مليئةً بنوع واحد من الأشجار، بل احتوت على بعض من اشجار الصنوبر، واشجار الصمغ وخلافها، وقد كانت المصدر الرئيسي لجلب الأعشاب النافعة والمستخدمة للعلاج في داخل إقليم الأكاديمية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مخاطبًا نفسه ومحذرًا بنبرة منخفضة ، واصل مراقبة ما يحدث، وبالنظر للأسفل، وجد ذلك الشخص ذا الشعر البُني المليئ بالرماد، ملقيًا ومغمى عليه بأسفل الشجرة، ليظهر شخص آخر تلتف حوله نيران هائجة خارجة من يده، مرتديًا زيًا فارهًا، راسمًا تلك الإبتسامة المغيظة على وجهه وهو ينظر الى الفتى المغمي عليه.
كما كانت الغابة تُعتبر المصدر الرئيسي للفواكه واللحوم كذلك، بالطبع ليست المصدر الوحيد للغذاء، ولكنها كانت مليئة بالأغذية لدرجة تمكنها من تصدير الغذاء الكافي لجميع ممالك العالم دون نقص وعلى مدار العام.
بالعودة الى شيرو في الغابة.
ولكن، ورغم وجود كل تلك المنافع، فلا شيء يأتي بلا مخاطر، ولن تتحصل على شيء جيد مالم تغامر بحياتك قليلًا، فقد امتلئت الغابة بالعديد من الوحوش الخطيرة، ذات المستويات الرفيعة والمنخفضة، بجانب الحيوانات الجارحة والمفترسة، وغيرهم من النباتات الأكلة للحوم.
” ما هذا بحق؟، لا يوجد مكان يمكنني الذهاب إليه حتى، جميعها أماكن مكشوفة وقد تمتلئ بالمخلوقات المفترسة!”
كانت تلك الغابة هي المكان المثالي للحصول على الغنائم الطبية والغذائية، ولكنها كذلك المكان الأكثر احتمالية لتقضي نحبك فيه.
بينما ليندريا، والتي تعتبر اقوى دولة من ناحية القدرات السحرية رغم صغر جيشها، حتى انها تتفوق على لوثيريا من ناحية المهارات السحرية الخالصة، فهي الآن لا تواجه مشاكلًا في التعليم بل وعرض ملكها تقديم يد المساعدة على ملك لوثيريا الفخور ذا المزاج الحاد ديرمد، بدا وكأنه يستعرض بقدرات مملكته أمام ملك مملكة أخرى.
بدأ شيرو بالتحرك، واستقر بجانب شجرة شيرمينيان مهولة، اذا كنت تقف بعيدًا منها قليلًا، لن تعرف ما يقف بجانبها مالم تُركز بصرك.
” أعلم أن النهر قد يكون منطقة تجمع، ولكن علي الخروج الى مكان اوسع قليلًا اذا اردت ان املك فرصةً بالقتال امام مثل ذلك الشخص ذا الإنفجارات، البقاء بمكان ضيق يعطي افضليةً بالطبع، ولكن ليس امام امثاله..إلهي ماذا انا بقائل؟”
جلس شيرو بجانب تلك الشجرة، لينزل حقيبته ويقوم وبإخراج خريطته، وهنا يتفاجأ بأمر كاد ان يُخرج قلبه من صدره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في لحظة ظهور الشاشة، كان وقت نهاية تلك المهامسات، لينطق ذلك العجوز الهرم الجالس في المقدمة بصوت ثقيل مترنح، جملة واحدة معلنًا عن بداية الإختبار الفاصل.
” هاه؟!! ”
يجلس هناك، ملك مملكة ليندريا، او كما يعرف بـ ملك مملكة التنانين، ذا الشعر الأحمر الواصل الى موخرة ظهره، وعينيه شديدتي الإحمرار كلون شعره، ونظرته القادرة على اذابة ثقتك في لحظات، جلس الملك “بيلدورا” باسطًا بهالته الملكية العظيمة في كل مكان. وبالرغم من كل صفاته الملكية الرائعة والمرعبة بذات الوقت، لم يرسم وجهه سوى الإبتسامة طوال الوقت، فقد كان ملكًا بشوش المنظر، إيجابي الحال دائمًا مهما اختلفت المواقف وضاقت الأحوال، هذا ما مكنه من حصد ثقة مواطنيه وراعياه، وقلة عدد معارضيه في ارجاء مملكته.
الخريطة التي كانت من المفترض ان تظهر تخطيكًا مناسبًا لسطح الغابة، كانت فارغة، لا خطوط عليها ولا اي شيء، فقط ورقة جديدة امتلئت بلون ابيض لا حبر عليها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قرأ شيرو بذلك الكتيب عن غابة “سيلفربِت” إحدى المناطق الحمراء في العالم، حيث لا يسمح لأحد بدخولها سوى من كانوا بمستويات عالية تسمح لهم بالقتال داخل تلك الغابة. فنسبة حدوث مجزرات وموت محتم هنا، كانت اكبر بكثير من معظم المغارات بالعالم.
” لالالا هل هذه خدعة آخرى؟!”
“وااه، انها مياه نقية حقًا!”
فقط قبل ان تأكل الصدمة شيرو وتجعله يفقد صوابه، بدأت الخطوط تتشكل بشكل غريب، بدأت من منتصف الورقة أخذة في الإنتشار الى اطرافها، لترسم الهِضاب والبحيرات، وما كانت سوى لحظات حتى اصبحت الخريطة جاهزة، مظهرةً الغابة بأكملها.
غرفة يجلس بداخلها شخصان…ملكان..اقل خطأ هنا قد تعني مصيبة لن يتوقعها احد.
فقط التفكير بحجم تلك الغابة المهولة، وانه سيضطر للتحرك بها دون معرفة ما قد يلاقيه او اين يذهب قد اثار خوفًا كبيرًا بداخله.
من خلال قرائته، يعلم شيرو عن أماكن وجود اخطر الوحوش كـ المينيتور والتايفون والغيورك وغيرهم.
ارتاح صدر شيرو اخذًا بالتنهد ليعيد تركيزه الى الخريطة مجددًا.
” حقًا؟، اتسائل من أين تنبع؟”
نهران، هضبة عملاقة اشبه بجبل، منطقة واسعة خالية من الشجر، ومنطقة بها علامة مضيئة.
ادنى غصن على الشجرة، كان كافيًا لجعل شيرو يرى مساحة كبيرة من الغابة، ولم يستغرق وقتًا طويلًا ليكتشف أنه بجانب إحدى النهرين، القابع في طرف الغابة ناحية الشمال، بينما العلامة المضيئة تقع في منطقة الكهوف على الجنوب، عكسه تمامًا.
كانت تلك أبرز المناطق الظاهرة في الخريطة، خصوصًا المنطقة المضيئة، والتي تبدوا وكأنها منطقة الإمدادات الإضافية التي تحدث عنها المشرف شين.
بنبرة ممازحة، قال بيلدورا تلك الكلمات التي هزت كيان حرسه الشخصي وكذلك حرس ديرمد، حاملًا إبتسامةً فخورة.
امم، من الخَطِر الذهاب الى هناك حاليًا
قرر شيرو عدم الذهاب الى هناك للوقت الحالي، وبدأ البحث عن اماكن جيدة يمكنه الذهاب إليها، فأخذ ينظر هنا وهناك بالخريطة، ليكتشف شيئًا..حسنًا شيء ربما كات يتوقعه منذ البداية.
قال بداخله بعد ان فكر ان الجميع قد يذهبون الى منطقة الإمدادات مباشرةً بعد ان يبدأ الإختبار للحصول على الاغذية، ذهابه الى هناك سيعني مقابلته لأشخاص اقوياء، وربما قد يقابل ليو حتى، ولكن مقابلة صديق واحد امام احتمالية مقابلة اكثر من 300 عدوا يفوقونه بالقوة، امر لا يقبل المقارنة حتى.
ولكن الى اي مدى يمكن لعقله ان يكون مرنًا؟
قرر شيرو عدم الذهاب الى هناك للوقت الحالي، وبدأ البحث عن اماكن جيدة يمكنه الذهاب إليها، فأخذ ينظر هنا وهناك بالخريطة، ليكتشف شيئًا..حسنًا شيء ربما كات يتوقعه منذ البداية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” حسنًا لا يجب ان اقول ذلك ولكنني فخور بعض الشيء، ربما امتلك شيء بالفعل يمكنني من النجاة هنا”
” ما هذا بحق؟، لا يوجد مكان يمكنني الذهاب إليه حتى، جميعها أماكن مكشوفة وقد تمتلئ بالمخلوقات المفترسة!”
وفي مقدمتهم، يتواجد صاحب تلك اللحية الطويلة التي لم يترك لها الشيب مكانًا الا ووضع فيها بصمته ولونه.
قرأ شيرو بذلك الكتيب عن غابة “سيلفربِت” إحدى المناطق الحمراء في العالم، حيث لا يسمح لأحد بدخولها سوى من كانوا بمستويات عالية تسمح لهم بالقتال داخل تلك الغابة. فنسبة حدوث مجزرات وموت محتم هنا، كانت اكبر بكثير من معظم المغارات بالعالم.
سعيد بما يمكنه تحقيقه، قال بينما يحادث نفسه.
كانت اشبه بمغارة بحد ذاتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…إنه عرض جيد، ولكنني سأرفضه”
يُقال انها أُنشئت باستخدام سحر عظيم، احتاج الى وجود اكثر من 600 ساحر وساحرة من الجان حتى يتم تكونيها، وقد فقد البعض منهم حياتهم في اثناء اداء الطقوس، بسبب انتهاء مخزونهم السحري، لتبدأ التعويذة المُطلقة في استهلاك طاقة حياتهم كبديل.
وتلك المهامسات، ليست نقاشات او مضاربات في الرأي، بل كانوا يضعون رهاناتهم بهدوء، من سينجو، من سيهرب، من سيقاتل.
“لماذا سيقدم اي شخص للدخول الى هذا المكان منذ البداية؟ لا بل السؤال الأكبر بالواقع هو لماذا قد تفكر الأكاديمية بإنشاء اختبار بمثل هذا المكان من الأساس؟”
سعيد بما يمكنه تحقيقه، قال بينما يحادث نفسه.
من خلال قرائته، يعلم شيرو عن أماكن وجود اخطر الوحوش كـ المينيتور والتايفون والغيورك وغيرهم.
من وجهة نظره، كان محيط النهر اشبه بساحة مفتوحة للقتال، ساحة خالية من العوائق، ومناسبة لتكون كمقبرة جماعية.
اجل، كان يعلم عن الاماكن التي وجب عليه تجنبها.
“..بهذه السرعة هاه…”
“لربما لا أمتلك قدراتِ مذهلة، ولكنني امتلك عقلي، والقليل من المعلومات الجيدة، والمشكلة الآن ليست في الموقع فقط، بل كيف سأصمد هنا.”
كانت تسمى بـ اشجار الشيرمينيان والتي كانت اطول شيء يراه شيرو بحياته، كانت اضخم من عشر منازل فوق بعضها، وربما يصل حجم بعضها الى نصف حجم مبنى الأكاديمية المهول. متوزعةً على معظم انحاء الغابة التي كانت بدورها اضخم من حجم احدى عواصم مملكة لنديريا.
كما كان يفكر شيرو، إختيار الموقع الصحيح لن يكون بمشكلة كبيرة مادام يعرف المناطق التي يجب تجنبها، المشكلة الحقيقية تكمن في وجود اشخاص بخلافه، اشخاص سيستهدفون ما يتواجد على كتفه، بعضهم بلا رحمة وقد يقومون بإذائه، والبعض الآخر لربما يتساهلون معه، ولكن وفي كل الأحوال، لم يكن شيرو سيسلم الشارة بلا عناء أو بلا مقاومة، كما لن يفعل غيره.
جميعهم مترقبون لبداية أمر ما.
كان واضحًا ان ما يشغل عقل شيرو حاليًا، هو ” كيفية النجاة اطول مدة ممكنة”، لم يفكر في شيء غير ذلك، لا الهجوم على الآخرين، او الحصول على الشارات، بالرغم من ان الهدف الرئيسي هو الحصول على الشارات والنجاة بتلك الشارات بنفس الوقت.
فقط قبل ان تأكل الصدمة شيرو وتجعله يفقد صوابه، بدأت الخطوط تتشكل بشكل غريب، بدأت من منتصف الورقة أخذة في الإنتشار الى اطرافها، لترسم الهِضاب والبحيرات، وما كانت سوى لحظات حتى اصبحت الخريطة جاهزة، مظهرةً الغابة بأكملها.
بعد النظر في الأمر لفترة من الزمن، اغلق شيرو الخريطة، ليخرج حبلًا ويربطه بخطاف كان في داخل الحقيبة.
فبشكل واضح لا يقبل النقاش، كان ضعيفًا عند مقارنته بالآخرين، الضعف الذي حصر خياراته بالتحرك فقط، فبينما كان الجميع يلعبون على الأرض ويتحركون كما تتحرك الملكة بلوح الشطرنج، كان اشبه بجندي لن يستطيع الوصول لنهاية اللوح مالم يساعده أحد، ولن يقدر على هزيمة احد ما لم يقوموا بوضع أنفسهم بمنطقة حرجة معينة تمكنه من إفتراسهم.
حمل حقيبته، وبدأ بالبحث عن غصن مناسب ليعلق فيه الخطاف، وسرعان ما وجد غصنًا جيدًا ولكنه ليس بقريب من الأرض كذلك، لم يكن مستحيلًا عليه الوصول الى الغصن، ولم يعتقد بأنه يمتلك الوقت الكافي للبحث عن غصن مناسب كذلك، شاعرًا بالخطر من المجهول، قام برمي الخطاف مرة تلوا الآخرى محاولًا الوصول إليه، بالطبع كانت المشكلة تكمن بمدى قوة رميه للخطاف، والتي تكون قويةً مرةً وضعيفةً في الآخرى، ولكنه نجح في النهاية، وبعد ان تأكد من ان الخطاف قد تثبت جيدًا، بدأ في الصعود مسرعًا نحوا الأعلى.
كما هو الحال الآن، وبشكل غير اعتيادي، واذا نظرت في كل مكان بداخل تلك الغرفة، ستجدها مليئة بالمدرسين من مختلف المراحل، وذوي رتب وقدرات مختلفة ومتفاوتة، فسترى من يجلس على كرسي، ومن يستند على عصى واقفًا، واخرون جالسون على الهواء متربعين…اجل على الهواء.
” كبداية، علي الإبتعاد من هؤلاء القوم، وتحديد مكاني على الخريطة، وبعدها يمكنني التفكير فيما سأفعل.”
متسلقًا بأسرع ما يقدر، وصل الى الغصن العملاق بعد عملية تسلق استغرقت بعض الوقت بسبب ارتفاع الغصن، ليصل إليه بالنهاية ويجلس عليه وبالطبع لم يحرك منه شيء، كان الغصن أعلى واقوى مما ظنه شيرو.
كانت اشبه بمغارة بحد ذاتها.
” حسنًا كما هو متوقع من إحدى اغصان هذا النوع الغريب من الأشجار، والآن دعنا نرى ما يمكنني رؤيته من هنا ”
مفكرًا بذلك، وحاملًا لحقيبته، نهض شيرو من على الغصن، ونزل بشرعة الى الأرض مستخدمًا حبل خطافه بعد ان تأكد من ان لا احد بالمكان، وان الشاب لن يستيقظ قريبًا.
ادنى غصن على الشجرة، كان كافيًا لجعل شيرو يرى مساحة كبيرة من الغابة، ولم يستغرق وقتًا طويلًا ليكتشف أنه بجانب إحدى النهرين، القابع في طرف الغابة ناحية الشمال، بينما العلامة المضيئة تقع في منطقة الكهوف على الجنوب، عكسه تمامًا.
كانت هذه مزحة قاتلة بالمعنى الحرفي.
” همم، حتى وإن رغبت بالذهاب لجلب المؤن، لن أصل في الوقت المناسب، لا ذلك لا يهم لم أفكر في الذهاب من الأساس، ولكن لا يمكنني البقاء هنا دون حراك كذلك.”
إخــتـبار الــغــابـة
السبب الذي يجعل شيرو هنا يفكر بعدم الحصول على الطعام، والذي كان حاجته الرئيسية من أجل البقاء لفترة طويلة، هي إمكانياته السيئة مقارنةً بالآخرين.
فبشكل واضح لا يقبل النقاش، كان ضعيفًا عند مقارنته بالآخرين، الضعف الذي حصر خياراته بالتحرك فقط، فبينما كان الجميع يلعبون على الأرض ويتحركون كما تتحرك الملكة بلوح الشطرنج، كان اشبه بجندي لن يستطيع الوصول لنهاية اللوح مالم يساعده أحد، ولن يقدر على هزيمة احد ما لم يقوموا بوضع أنفسهم بمنطقة حرجة معينة تمكنه من إفتراسهم.
فبشكل واضح لا يقبل النقاش، كان ضعيفًا عند مقارنته بالآخرين، الضعف الذي حصر خياراته بالتحرك فقط، فبينما كان الجميع يلعبون على الأرض ويتحركون كما تتحرك الملكة بلوح الشطرنج، كان اشبه بجندي لن يستطيع الوصول لنهاية اللوح مالم يساعده أحد، ولن يقدر على هزيمة احد ما لم يقوموا بوضع أنفسهم بمنطقة حرجة معينة تمكنه من إفتراسهم.
يُقال انها أُنشئت باستخدام سحر عظيم، احتاج الى وجود اكثر من 600 ساحر وساحرة من الجان حتى يتم تكونيها، وقد فقد البعض منهم حياتهم في اثناء اداء الطقوس، بسبب انتهاء مخزونهم السحري، لتبدأ التعويذة المُطلقة في استهلاك طاقة حياتهم كبديل.
كان وضعه ميؤوسًا منه بالفعل، ولكن لسبب ما، لم يشعر بإنعدام الأمل بالكامل، وضل يفكر بطريقة تمكنه من النجاة، فربما إن استطاع الحفاظ على طاقته، بينما ينهك الجميع انفسهم طوال تلك الأيام العصيبة، ومع قلة المؤن، فقط ربما سيمتلك فرصةً حينها ضدهم.
جلس الملكان هناك، بينما ينظران الى تلك الشاشة المتصلة ببلورات تعرض وتسجل ما يحدث في داخل الغابة، وقد كان الهدوء سيد ذلك المجلس، والتوتر قائم في داخل اذهان جميع من كانوا في محيط ذلك المجلس، فمع وجود ديرمد ذا المزاج الحاد، أقل خطأ قد يسبب في نشوب حرب لا يحتاجها أحد.
وباثناء انغماس شيرو بتفكيره عن كيفية صموده لخمس أيام، يصدى دوي انفجار هائل، تسبب بجعل المكان يهتز بأكمله.
“ما هذا بحق الجحيم!! متى بدأ الإختبار حتى؟!!”
ارتاح صدر شيرو اخذًا بالتنهد ليعيد تركيزه الى الخريطة مجددًا.
متشبثًا بالغصن بينما يهتز جسده، ممسكًا حقيبته التي كادت أن تسقط على الأرض. نظر شيرو ليجد أن موقع الإنفجار ولسوء الحظ، ليس ببعيد عنه، بل كان قريبًا لدرجة استطاعته على تحديد سبب الإنفجار ببصره، والذي كان نتيجة لتصادم اثنان من الأشخاص، اللذان كانا يحاولان سرقة الشارات من بعضهما البعض.
متأخرًا للغاية، انتبه شيرو لمن كان يقف بجانبه.
“..بهذه السرعة هاه…”
بداخل احدى الغرف الكبيرة بأكاديمية ستيلفورد، سنجد ذلك المكان الذي خُصص لمعلمي الأكاديمية حتى يأخذوا راحتهم.
بنبرة ساخرة منزعجة، استمر شيرو بمراقبة القتال بين الإثنان، وماهي الا لحظات ليصدى دوي انفجار آخر، وهذه المرة يتسبب بإلقاء أحدهم خارجًا من تلك السُحب السوداء الناتجة من الإنفجار، ليرتطم بالشجرة التي يجلس شيرو في إحدى أغصانها مسببًا بهزة بخفة من جراء الإصطدام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قرأ شيرو بذلك الكتيب عن غابة “سيلفربِت” إحدى المناطق الحمراء في العالم، حيث لا يسمح لأحد بدخولها سوى من كانوا بمستويات عالية تسمح لهم بالقتال داخل تلك الغابة. فنسبة حدوث مجزرات وموت محتم هنا، كانت اكبر بكثير من معظم المغارات بالعالم.
” لا هذا سيء للغاية..لقد وصل القتال لهنا..حسنًا لا حركة، لا تحرك إصبعًا حتى، واذا اضطرك الأمر….لا تتنفس حتى!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالرغم من الجوا قد يبدوا ثقيلًا لشخص غريب، فقد امتلئت تلك الغرفة بالهمسات، هنا وهناك، وجميعهم كانوا يتحدثون عن نفس الموضوع، شيء ما كان على وشك أن يبدأ، والجميع يترقبونه، ولكن هنالك أمر غريب حيال ذلك الجمع، صحيح أنهم ينتظرون أمرًا ما، ولكن لا تختليهم تلك النظرات المتحمسة، لا يبدوا أحد وكأنه متحمس لرؤية شيء او يكاد ان ينفذ صبره لبداية ما ينتظره، بل كانت أعينهم فارغة، بالكاد تحمل معانيًا يمكن فهمها، وحتى ذلك المفهوم منها لا يدل على الحماس بتاتًا، يبدون وكأنهم قد شاهدوا ما على وشك ان يبدأ مرارًا، ويعلمون ما سوف يحدث، وما سيحدث بعد الحديث.
مخاطبًا نفسه ومحذرًا بنبرة منخفضة ، واصل مراقبة ما يحدث، وبالنظر للأسفل، وجد ذلك الشخص ذا الشعر البُني المليئ بالرماد، ملقيًا ومغمى عليه بأسفل الشجرة، ليظهر شخص آخر تلتف حوله نيران هائجة خارجة من يده، مرتديًا زيًا فارهًا، راسمًا تلك الإبتسامة المغيظة على وجهه وهو ينظر الى الفتى المغمي عليه.
نهران، هضبة عملاقة اشبه بجبل، منطقة واسعة خالية من الشجر، ومنطقة بها علامة مضيئة.
نبيل، كان نبيلًا بلا ادنى شك.
وبعد فترة من بداية الإختبار، قرر ملك ليندريا وبشكل قد يراه البعض متهورًا، ان الوقت قد حان لكسر حاجز الصمت.
تحرك ذلك النبيل مسرعًا ليقوم بخلع الشارة من الشخص الملقي، فيقوم بعصر الشارة في راحة يده مبتسمًا، قبل ان يتلفت حوله، ويضع يده خلف ظهره مثيرًا تلك النيران من جديد مجمعًا إياها بمنطقة راحة يده قبل ان تنطلق دفعةً واحدة، ليحدث إنفجار آخر، يتسبب بقذفه الى منطقة آخرى في لحظات.
كانت تسمى بـ اشجار الشيرمينيان والتي كانت اطول شيء يراه شيرو بحياته، كانت اضخم من عشر منازل فوق بعضها، وربما يصل حجم بعضها الى نصف حجم مبنى الأكاديمية المهول. متوزعةً على معظم انحاء الغابة التي كانت بدورها اضخم من حجم احدى عواصم مملكة لنديريا.
“لا.. الأحمق!….سيجذب الإنتباه هكذا!!”
متسلقًا بأسرع ما يقدر، وصل الى الغصن العملاق بعد عملية تسلق استغرقت بعض الوقت بسبب ارتفاع الغصن، ليصل إليه بالنهاية ويجلس عليه وبالطبع لم يحرك منه شيء، كان الغصن أعلى واقوى مما ظنه شيرو.
متمسكًا بالغصن المهتز بكامل قوته، بينما كان يصرخ متحججًا، نظر شيرو الى ذو الشعر البني القابع بالأسفل، مفكرًا بخطوة ربما قد تسلبه شارته إن لم يتحرك بحذر.
ولكن الى اي مدى يمكن لعقله ان يكون مرنًا؟
” لا، لم يعد البقاء هنا أمنًا ”
بعد مرور ست ساعات على بداية الإختبار، بدأت اصوات الإنفجارت تَكثر، وتنتشر بكل مكان بالغابة، ومن حسن الحظ أن كل تلك الفوضى تحدث بعيدًا عن موقع شيرو الذي وصل الى جانب البحيرة، مختبئًا بجانب احدى الاشجار، وناظرًا حوله.
مفكرًا بذلك، وحاملًا لحقيبته، نهض شيرو من على الغصن، ونزل بشرعة الى الأرض مستخدمًا حبل خطافه بعد ان تأكد من ان لا احد بالمكان، وان الشاب لن يستيقظ قريبًا.
وما هي سوى لحظات حتى ظهرت تلك الشاشة المهولة في مقدمة الغرفة، فحتى إن كنت في مؤخرة الغرفة، سترى كل شيء بوضوح تام.
وعندما وصل للاسفل ووقف امام ذلك الفتى، ونظر الى ثيابه التي تمزقت بالكامل بفعل ذلك الإنفجار السابق وبقايا النيران الصغيرة والتي مازالت مشتعلةً حوله، شعر بمدى خطورة من يخاطر بلقائهم.
” جديًا..علي التوقف عن التفكير بذلك الشكل.”
بالطبع صدم المنظر شيرو، ولكنه كذلك كان يعلم بوجود مثل اولئك الاشخاص هنا، وربما يوجد من هم اقوى منهم بكثير.
بعيدًا قليلًا عن ما يحدث في الغابة، وبداخل مبنى الأكاديمية، وهذه المرة في غرفة مختلفة، ذات هالة اكثر رعبًا من غرفة المدرسين، بإحدى الطوابق العليا بمبنى الاكاديمية، داخل تلك الغرفة ذات الطبقات المتعددة والمشددة الحراسة، والمليئة بالتعويذات السحرية المخفية التي تلغي أي تعاويذ وقدرات سحرية أم جسدية خارقة مهما كانت مستواها، وخلف الحرس مفتولي العضلات الذين يقفون أمام باب الغرفة.
” اذًا هذا هو مستوى ما أنا بصدد مواجهته هاه؟….عل كلِ الآن وبسبب ذلك الأحمق سيتوجب علي التحرك أبكر مما خططت، سيجذب هذا الإنفجار الوحوش، وربما يجذب ما هو اسوء…”
جميعهم مترقبون لبداية أمر ما.
من بعد قوله لذلك، شد شيرو على حقيبته بكتفه، وبدأ يركض بإتجاه النهر الشمالي، شاقًا طريقه بين الأشجار، يركض لمسافة ويتوقف ليستكشف سلامة المنطقة، وخلوها من الأعداء، ومن ثم يستمر بالركض.
وما هي سوى لحظات حتى ظهرت تلك الشاشة المهولة في مقدمة الغرفة، فحتى إن كنت في مؤخرة الغرفة، سترى كل شيء بوضوح تام.
” أعلم أن النهر قد يكون منطقة تجمع، ولكن علي الخروج الى مكان اوسع قليلًا اذا اردت ان املك فرصةً بالقتال امام مثل ذلك الشخص ذا الإنفجارات، البقاء بمكان ضيق يعطي افضليةً بالطبع، ولكن ليس امام امثاله..إلهي ماذا انا بقائل؟”
من وجهة نظره، كان محيط النهر اشبه بساحة مفتوحة للقتال، ساحة خالية من العوائق، ومناسبة لتكون كمقبرة جماعية.
الشيء الذي فاجأ شيرو هذه المرة لم يكن انفجارًا آخر او شيء يراه، بل كان ما يفكر به ويدور بعقله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان ديرمد مدركًا لذلك جيدًا، ولكن هذا لن يمنعه من رفع راية الحرب في وجه ليندريا اذا تخطت حدودها.
في الواقع شيرو من تلك النوعية الذكية والتي ستستخدم اي طريقة ممكنة بشكل يعمل لصالحه، واذا لم تكن هنالك طريقة سيبتكر واحدة، بالطبع هو لا يدرك تلك الصفة به، فهذه هي المرة الوحيدة التي كانت اعاصبه فيها تحت إختبار حقيقي سيحدد مصيره ومستقبله.
كان وضعه ميؤوسًا منه بالفعل، ولكن لسبب ما، لم يشعر بإنعدام الأمل بالكامل، وضل يفكر بطريقة تمكنه من النجاة، فربما إن استطاع الحفاظ على طاقته، بينما ينهك الجميع انفسهم طوال تلك الأيام العصيبة، ومع قلة المؤن، فقط ربما سيمتلك فرصةً حينها ضدهم.
ولكن ما فاجئه حقًا، هو ظنه بأنه يمتلك فرصةً للقتال.
كانت تسمى بـ اشجار الشيرمينيان والتي كانت اطول شيء يراه شيرو بحياته، كانت اضخم من عشر منازل فوق بعضها، وربما يصل حجم بعضها الى نصف حجم مبنى الأكاديمية المهول. متوزعةً على معظم انحاء الغابة التي كانت بدورها اضخم من حجم احدى عواصم مملكة لنديريا.
” حسنًا لا يجب ان اقول ذلك ولكنني فخور بعض الشيء، ربما امتلك شيء بالفعل يمكنني من النجاة هنا”
فقط قبل ان تأكل الصدمة شيرو وتجعله يفقد صوابه، بدأت الخطوط تتشكل بشكل غريب، بدأت من منتصف الورقة أخذة في الإنتشار الى اطرافها، لترسم الهِضاب والبحيرات، وما كانت سوى لحظات حتى اصبحت الخريطة جاهزة، مظهرةً الغابة بأكملها.
سعيد بما يمكنه تحقيقه، قال بينما يحادث نفسه.
كما كانت الغابة تُعتبر المصدر الرئيسي للفواكه واللحوم كذلك، بالطبع ليست المصدر الوحيد للغذاء، ولكنها كانت مليئة بالأغذية لدرجة تمكنها من تصدير الغذاء الكافي لجميع ممالك العالم دون نقص وعلى مدار العام.
ولكن الى اي مدى يمكن لعقله ان يكون مرنًا؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قرأ شيرو بذلك الكتيب عن غابة “سيلفربِت” إحدى المناطق الحمراء في العالم، حيث لا يسمح لأحد بدخولها سوى من كانوا بمستويات عالية تسمح لهم بالقتال داخل تلك الغابة. فنسبة حدوث مجزرات وموت محتم هنا، كانت اكبر بكثير من معظم المغارات بالعالم.
* * * * * *
جميع أفكارهم تلك، كانت تدور حول شيء واحد، ما سوف يبدأ بعد قليل، أحد المراحل الفاصلة والأكثر معاناةً ربما، المرحلة الثانية من إختبار قبول ستيلفورد الجحيمي.
بعيدًا قليلًا عن ما يحدث في الغابة، وبداخل مبنى الأكاديمية، وهذه المرة في غرفة مختلفة، ذات هالة اكثر رعبًا من غرفة المدرسين، بإحدى الطوابق العليا بمبنى الاكاديمية، داخل تلك الغرفة ذات الطبقات المتعددة والمشددة الحراسة، والمليئة بالتعويذات السحرية المخفية التي تلغي أي تعاويذ وقدرات سحرية أم جسدية خارقة مهما كانت مستواها، وخلف الحرس مفتولي العضلات الذين يقفون أمام باب الغرفة.
بالعودة الى شيرو في الغابة.
بداخلها، تواجد اثنان من أهم الشخصيات في ذلك العالم، برفقة حراسهم، متلبسين بأفخم الثياب، جالسين على تلك الكراسي المزينة بالنقوش وبعض الجواهر، بينما تعرض البلورة امامهم ما يحدث في الغابة بوضوح.
يجلس هناك، ملك مملكة ليندريا، او كما يعرف بـ ملك مملكة التنانين، ذا الشعر الأحمر الواصل الى موخرة ظهره، وعينيه شديدتي الإحمرار كلون شعره، ونظرته القادرة على اذابة ثقتك في لحظات، جلس الملك “بيلدورا” باسطًا بهالته الملكية العظيمة في كل مكان. وبالرغم من كل صفاته الملكية الرائعة والمرعبة بذات الوقت، لم يرسم وجهه سوى الإبتسامة طوال الوقت، فقد كان ملكًا بشوش المنظر، إيجابي الحال دائمًا مهما اختلفت المواقف وضاقت الأحوال، هذا ما مكنه من حصد ثقة مواطنيه وراعياه، وقلة عدد معارضيه في ارجاء مملكته.
يجلس هناك، ملك مملكة ليندريا، او كما يعرف بـ ملك مملكة التنانين، ذا الشعر الأحمر الواصل الى موخرة ظهره، وعينيه شديدتي الإحمرار كلون شعره، ونظرته القادرة على اذابة ثقتك في لحظات، جلس الملك “بيلدورا” باسطًا بهالته الملكية العظيمة في كل مكان. وبالرغم من كل صفاته الملكية الرائعة والمرعبة بذات الوقت، لم يرسم وجهه سوى الإبتسامة طوال الوقت، فقد كان ملكًا بشوش المنظر، إيجابي الحال دائمًا مهما اختلفت المواقف وضاقت الأحوال، هذا ما مكنه من حصد ثقة مواطنيه وراعياه، وقلة عدد معارضيه في ارجاء مملكته.
بالطبع صدم المنظر شيرو، ولكنه كذلك كان يعلم بوجود مثل اولئك الاشخاص هنا، وربما يوجد من هم اقوى منهم بكثير.
وبجانبه يجلس نقيضه تمامًا، ذا بشرة بيضاء ناصعة رغم سواد قلبه، بعينين سوداوتين تتوسطهما نقطة ذهبية مشعة، بشعره الأسود القصير، واضعًا يده على مسند اليدين، وساندًا رأسه بينما تعتليه نظرة ملل وتململ، شيطان أعظم، من فصيلة الشياطين، وحاكم مملكة لوثيريا، الملك ديرمد مُنزلًا بهالته القاتمة على ارجاء الغرفة.
كانت اشبه بمغارة بحد ذاتها.
غرفة يجلس بداخلها شخصان…ملكان..اقل خطأ هنا قد تعني مصيبة لن يتوقعها احد.
جميعهم مترقبون لبداية أمر ما.
لم تكن العلاقة بين ليندريا و لوثريا بذلك التقارب، ولم تكن متباعدة كذلك، صحيح أن لوثيريا تكن الضغينة لمملكة ويسبيريا، وصحيح كذلك أن ملك ليندريا هو صديق مقرب من ملك ويسبيريا، الا ان ذلك لم يجعل ديرمد يفكر في معاداة ليندريا، فمهما وصل نفوذك، وكبرت مملكتك، فلا منفعة في معاداة الجميع.
” حسنًا كما هو متوقع من إحدى اغصان هذا النوع الغريب من الأشجار، والآن دعنا نرى ما يمكنني رؤيته من هنا ”
كان ديرمد مدركًا لذلك جيدًا، ولكن هذا لن يمنعه من رفع راية الحرب في وجه ليندريا اذا تخطت حدودها.
لم تكن العلاقة بين ليندريا و لوثريا بذلك التقارب، ولم تكن متباعدة كذلك، صحيح أن لوثيريا تكن الضغينة لمملكة ويسبيريا، وصحيح كذلك أن ملك ليندريا هو صديق مقرب من ملك ويسبيريا، الا ان ذلك لم يجعل ديرمد يفكر في معاداة ليندريا، فمهما وصل نفوذك، وكبرت مملكتك، فلا منفعة في معاداة الجميع.
جلس الملكان هناك، بينما ينظران الى تلك الشاشة المتصلة ببلورات تعرض وتسجل ما يحدث في داخل الغابة، وقد كان الهدوء سيد ذلك المجلس، والتوتر قائم في داخل اذهان جميع من كانوا في محيط ذلك المجلس، فمع وجود ديرمد ذا المزاج الحاد، أقل خطأ قد يسبب في نشوب حرب لا يحتاجها أحد.
بينما كان بيلدورا يبتسم، بعدما عرض المساعدة ممازحًا، رفع ديرمد رأسه من يده، ليحيل بنظرته القادرة على إذابة الجبال الى زميله الملك الجالس بجانبه، فيضع الحارس الواقف بجانب ملك ليندريا يده على مقبض سيفه بخصره، ليلاحظ بقية الحرس تلك الحركة، تلك الحركة من ذلك الخادم المتسرع، كانت كفيلة برفع مستوى التوتر الى اقصاه، مما جعل جميع الخدم بالداخل يضعون ايديهم على اسلحتهم، ويقومون جميعهم بالإستعداد للحرب التي كانت على وشك أن تقوم.
وبعد فترة من بداية الإختبار، قرر ملك ليندريا وبشكل قد يراه البعض متهورًا، ان الوقت قد حان لكسر حاجز الصمت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” إنها تنبع من البحر المحيط بالجزيرة، ولكن ولسبب ما، المياه هنا صالحة للشراب، بينما مياه البحر ليست كذلك. ”
“اوه ديرمد؟ سمعت أنك تواجه مشكلة في توفير معلمين لمدارس السحر في مملكتك، الست كذلك؟، حسنًا انا اعلم جيدًا بمدى تخلف مستويات التعليم لديكم، ولهذا يمكننا ارسال بعض المدرسين المثقفين لمساعدتكم في عملية التعليم كما تعلم… يكفي ان تطلب فقط، وسنلبي النداء”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سحب الحرس ايديهم من على اسلحتهم ببطئ وتنفسوا الصعداء وهم ينظرون الى بعضهم، قبل ان يعودوا ببصرهم لناحية البلورة داعين ألا يحاول بيلدورا المزاح مجددًا بشكل قد يدمر العالم.
بنبرة ممازحة، قال بيلدورا تلك الكلمات التي هزت كيان حرسه الشخصي وكذلك حرس ديرمد، حاملًا إبتسامةً فخورة.
كان وضعه ميؤوسًا منه بالفعل، ولكن لسبب ما، لم يشعر بإنعدام الأمل بالكامل، وضل يفكر بطريقة تمكنه من النجاة، فربما إن استطاع الحفاظ على طاقته، بينما ينهك الجميع انفسهم طوال تلك الأيام العصيبة، ومع قلة المؤن، فقط ربما سيمتلك فرصةً حينها ضدهم.
هذه الكلمات…هذا “التخلف” الذي تحدث عنه ذلك الملك..قد القى بوزن عظيم على كاهل الحرس الذين استمعوا لما قاله بيلدورا، فالجميع يعلمون أن لوثيريا بها قوة عسكرية عملاقة، وجميعهم في مستويات سحرية عالية، ولكن تواجه لوثيريا مشاكلًا في تعليم الجيل الجديد، بسبب تطور مستوياتهم السريع، وعدم وجود معلمين اكفاء لمواكبة ذلك التطور بطريقة تعليمية جيدة تسمح لهم بشرح ما يحدث وكيف يحدث.
داعيًا بالحظ الموفق لجميع المختبرين، اخذ المشرفون مجالسهم، وبدأوا بالمراقبة عن كثب.
بينما ليندريا، والتي تعتبر اقوى دولة من ناحية القدرات السحرية رغم صغر جيشها، حتى انها تتفوق على لوثيريا من ناحية المهارات السحرية الخالصة، فهي الآن لا تواجه مشاكلًا في التعليم بل وعرض ملكها تقديم يد المساعدة على ملك لوثيريا الفخور ذا المزاج الحاد ديرمد، بدا وكأنه يستعرض بقدرات مملكته أمام ملك مملكة أخرى.
” اوه، هذا لغز فعلًا، ولكن من الجيد العثـ….مهلًا لحظة من فضلك!!!”
كانت هذه مزحة قاتلة بالمعنى الحرفي.
قال بداخله بعد ان فكر ان الجميع قد يذهبون الى منطقة الإمدادات مباشرةً بعد ان يبدأ الإختبار للحصول على الاغذية، ذهابه الى هناك سيعني مقابلته لأشخاص اقوياء، وربما قد يقابل ليو حتى، ولكن مقابلة صديق واحد امام احتمالية مقابلة اكثر من 300 عدوا يفوقونه بالقوة، امر لا يقبل المقارنة حتى.
بينما كان بيلدورا يبتسم، بعدما عرض المساعدة ممازحًا، رفع ديرمد رأسه من يده، ليحيل بنظرته القادرة على إذابة الجبال الى زميله الملك الجالس بجانبه، فيضع الحارس الواقف بجانب ملك ليندريا يده على مقبض سيفه بخصره، ليلاحظ بقية الحرس تلك الحركة، تلك الحركة من ذلك الخادم المتسرع، كانت كفيلة برفع مستوى التوتر الى اقصاه، مما جعل جميع الخدم بالداخل يضعون ايديهم على اسلحتهم، ويقومون جميعهم بالإستعداد للحرب التي كانت على وشك أن تقوم.
كانت البحيرة امام شيرو تتدفق في جدول وتشق الغابة الى المنتصف، قادمة من طرف الجزيرة، بينما اختلى محيطها من الاشجار، اقرب شجرة كان التي يقف بجانبها شيرو، والتي كانت بعيدة بالفعل عن النهر.
بعد النظر لفترة وجيزة، فتح ديرمد فمه لينطق برده، الرد الذي سيحدد مصير حياة الملايين من الاشخاص، والآلاف من الجنود.
إن كنت حولهم، ستشعر وكأن جدران الغرفة التي كانت على وشك ان تتحول الى فتات، هي من تنفست عندما انتهت تلك المحادثة على ذلك الحال، وبدون نتائج عكسية.
“…إنه عرض جيد، ولكنني سأرفضه”
ارتاح صدر شيرو اخذًا بالتنهد ليعيد تركيزه الى الخريطة مجددًا.
بطريقة هادئة غير مسبوقة، رفض العرض بشكل متوقع.
إن كنت حولهم، ستشعر وكأن جدران الغرفة التي كانت على وشك ان تتحول الى فتات، هي من تنفست عندما انتهت تلك المحادثة على ذلك الحال، وبدون نتائج عكسية.
“هكذا اذًا…..حسنًا لا مشكلة، اردت تقديم المساعدة فقط، ولكن مازال عرضي متاحًا، يمكنك ان تطلب وقت ما احتجت لنا”
تحرك ذلك النبيل مسرعًا ليقوم بخلع الشارة من الشخص الملقي، فيقوم بعصر الشارة في راحة يده مبتسمًا، قبل ان يتلفت حوله، ويضع يده خلف ظهره مثيرًا تلك النيران من جديد مجمعًا إياها بمنطقة راحة يده قبل ان تنطلق دفعةً واحدة، ليحدث إنفجار آخر، يتسبب بقذفه الى منطقة آخرى في لحظات.
بتلك الطريقة، عاد الهدوء الى الغرفة، تاركًا الجميع يلتقطون انفاسهم.
” لا هذا سيء للغاية..لقد وصل القتال لهنا..حسنًا لا حركة، لا تحرك إصبعًا حتى، واذا اضطرك الأمر….لا تتنفس حتى!”
إن كنت حولهم، ستشعر وكأن جدران الغرفة التي كانت على وشك ان تتحول الى فتات، هي من تنفست عندما انتهت تلك المحادثة على ذلك الحال، وبدون نتائج عكسية.
من خلال قرائته، يعلم شيرو عن أماكن وجود اخطر الوحوش كـ المينيتور والتايفون والغيورك وغيرهم.
سحب الحرس ايديهم من على اسلحتهم ببطئ وتنفسوا الصعداء وهم ينظرون الى بعضهم، قبل ان يعودوا ببصرهم لناحية البلورة داعين ألا يحاول بيلدورا المزاح مجددًا بشكل قد يدمر العالم.
وعندما وصل للاسفل ووقف امام ذلك الفتى، ونظر الى ثيابه التي تمزقت بالكامل بفعل ذلك الإنفجار السابق وبقايا النيران الصغيرة والتي مازالت مشتعلةً حوله، شعر بمدى خطورة من يخاطر بلقائهم.
يبدوا ان ملك لوثيريا في مزاج جيد اليوم..
الشيء الذي فاجأ شيرو هذه المرة لم يكن انفجارًا آخر او شيء يراه، بل كان ما يفكر به ويدور بعقله.
* * * * *
“لربما لا أمتلك قدراتِ مذهلة، ولكنني امتلك عقلي، والقليل من المعلومات الجيدة، والمشكلة الآن ليست في الموقع فقط، بل كيف سأصمد هنا.”
بالعودة الى شيرو في الغابة.
بداخل احدى الغرف الكبيرة بأكاديمية ستيلفورد، سنجد ذلك المكان الذي خُصص لمعلمي الأكاديمية حتى يأخذوا راحتهم.
بعد مرور ست ساعات على بداية الإختبار، بدأت اصوات الإنفجارت تَكثر، وتنتشر بكل مكان بالغابة، ومن حسن الحظ أن كل تلك الفوضى تحدث بعيدًا عن موقع شيرو الذي وصل الى جانب البحيرة، مختبئًا بجانب احدى الاشجار، وناظرًا حوله.
يُقال انها أُنشئت باستخدام سحر عظيم، احتاج الى وجود اكثر من 600 ساحر وساحرة من الجان حتى يتم تكونيها، وقد فقد البعض منهم حياتهم في اثناء اداء الطقوس، بسبب انتهاء مخزونهم السحري، لتبدأ التعويذة المُطلقة في استهلاك طاقة حياتهم كبديل.
“هذا غريب، لا يوجد أحد هنا، توقعت ان يكون المكان مليئًا بالاشخاص، ربما لدي حظ جيد او شيء كهذا؟”
بعد انتظار ومراقبة دامت نصف ساعة، قرر شيرو في النهاية التوجه الى البحيرة، ليتحرك مسرعًا ناحيتها، ويجلس ليستشعر تلك المياه العذبة، والتي كانت نظيفة لدرجة تمكنك من رؤية ما يسبح بداخلها.
كانت البحيرة امام شيرو تتدفق في جدول وتشق الغابة الى المنتصف، قادمة من طرف الجزيرة، بينما اختلى محيطها من الاشجار، اقرب شجرة كان التي يقف بجانبها شيرو، والتي كانت بعيدة بالفعل عن النهر.
“لا.. الأحمق!….سيجذب الإنتباه هكذا!!”
من وجهة نظره، كان محيط النهر اشبه بساحة مفتوحة للقتال، ساحة خالية من العوائق، ومناسبة لتكون كمقبرة جماعية.
بنبرة ممازحة، قال بيلدورا تلك الكلمات التي هزت كيان حرسه الشخصي وكذلك حرس ديرمد، حاملًا إبتسامةً فخورة.
” جديًا..علي التوقف عن التفكير بذلك الشكل.”
فبشكل واضح لا يقبل النقاش، كان ضعيفًا عند مقارنته بالآخرين، الضعف الذي حصر خياراته بالتحرك فقط، فبينما كان الجميع يلعبون على الأرض ويتحركون كما تتحرك الملكة بلوح الشطرنج، كان اشبه بجندي لن يستطيع الوصول لنهاية اللوح مالم يساعده أحد، ولن يقدر على هزيمة احد ما لم يقوموا بوضع أنفسهم بمنطقة حرجة معينة تمكنه من إفتراسهم.
بعد انتظار ومراقبة دامت نصف ساعة، قرر شيرو في النهاية التوجه الى البحيرة، ليتحرك مسرعًا ناحيتها، ويجلس ليستشعر تلك المياه العذبة، والتي كانت نظيفة لدرجة تمكنك من رؤية ما يسبح بداخلها.
* * * * * *
بشكل او بأخر، كانت المياه نقية لدرجة تدعوه لشربها، الأمر الذي جعله يفكر بأنه قد أمن لنفسه مكانًا لشرب المياه، دون الحاجة لخوض غمار الذهاب لمنطقة الإمدادات.
متسلقًا بأسرع ما يقدر، وصل الى الغصن العملاق بعد عملية تسلق استغرقت بعض الوقت بسبب ارتفاع الغصن، ليصل إليه بالنهاية ويجلس عليه وبالطبع لم يحرك منه شيء، كان الغصن أعلى واقوى مما ظنه شيرو.
جالسًا هناك، دون ان يستشعر بإقتراب احد من حوله، جرب شيرو شرب القليل من مياه ذلك النهر.
“..بهذه السرعة هاه…”
“وااه، انها مياه نقية حقًا!”
بالعودة الى شيرو في الغابة.
“أجل هي كذلك، قد تكون انقى مياه في هذا العالم.”
“وااه، انها مياه نقية حقًا!”
” حقًا؟، اتسائل من أين تنبع؟”
كانت البحيرة امام شيرو تتدفق في جدول وتشق الغابة الى المنتصف، قادمة من طرف الجزيرة، بينما اختلى محيطها من الاشجار، اقرب شجرة كان التي يقف بجانبها شيرو، والتي كانت بعيدة بالفعل عن النهر.
” إنها تنبع من البحر المحيط بالجزيرة، ولكن ولسبب ما، المياه هنا صالحة للشراب، بينما مياه البحر ليست كذلك. ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بداخلها، تواجد اثنان من أهم الشخصيات في ذلك العالم، برفقة حراسهم، متلبسين بأفخم الثياب، جالسين على تلك الكراسي المزينة بالنقوش وبعض الجواهر، بينما تعرض البلورة امامهم ما يحدث في الغابة بوضوح.
” اوه، هذا لغز فعلًا، ولكن من الجيد العثـ….مهلًا لحظة من فضلك!!!”
بنبرة ساخرة منزعجة، استمر شيرو بمراقبة القتال بين الإثنان، وماهي الا لحظات ليصدى دوي انفجار آخر، وهذه المرة يتسبب بإلقاء أحدهم خارجًا من تلك السُحب السوداء الناتجة من الإنفجار، ليرتطم بالشجرة التي يجلس شيرو في إحدى أغصانها مسببًا بهزة بخفة من جراء الإصطدام.
متأخرًا للغاية، انتبه شيرو لمن كان يقف بجانبه.
“لماذا سيقدم اي شخص للدخول الى هذا المكان منذ البداية؟ لا بل السؤال الأكبر بالواقع هو لماذا قد تفكر الأكاديمية بإنشاء اختبار بمثل هذا المكان من الأساس؟”
او بشكل أكثر تحديدًا، لمن كانت تقف بجانبه.
” حظًا موفقًا للجميع. ”
لمحة واحدة كانت كافية لمعرفة ذلك الشخص، او تلك الفتاة، بشعرها الذهبي البارز والمموج، ودرعها الخفيف الأبيض، وغمد سيفها المليء بالنقوش الذهبية، هناك.. وقفت آخر شخص قد يرغب شيرو او اي شخص بملاقاته.
يُقال انها أُنشئت باستخدام سحر عظيم، احتاج الى وجود اكثر من 600 ساحر وساحرة من الجان حتى يتم تكونيها، وقد فقد البعض منهم حياتهم في اثناء اداء الطقوس، بسبب انتهاء مخزونهم السحري، لتبدأ التعويذة المُطلقة في استهلاك طاقة حياتهم كبديل.
نظر شيرو الى ذلك الوحش المتلبس لثياب الحسناء، هناك وقفت تلك المُلقبة بـ”صاحبة النصل الصامت”، اليس اميساوا تاكيميكازوتشي.
غابة بهذا الحجم غير ابيعي، بالطبع لم تكن مليئةً بنوع واحد من الأشجار، بل احتوت على بعض من اشجار الصنوبر، واشجار الصمغ وخلافها، وقد كانت المصدر الرئيسي لجلب الأعشاب النافعة والمستخدمة للعلاج في داخل إقليم الأكاديمية.
“..بهذه السرعة هاه…”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات