3 - صديق
1
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “عندما ذهبت إلى القبر لمساعدة إميليا عدتُ بصحة وسلامة، أليس كذلك؟ كان ذلك لأنني كنت مؤهلًا لخوض المحاكمة… والأهم من ذلك، تمكنت من اجتياز المحاكمة”.
سمع صوتًا يشبه الطوفان، مثل صوت جدول موحل.
وهكذا نقل إلى صديقه الشكر الذي كان ينبغي أن يكون أول كلمة تخرج من فمه.
لقد كان صوتًا مائيًا قويًا، متجهًا لقد نحو الأسفل -خاضعًا لقوة الجاذبية- مطيعًا للتدفق، مطيعًا لمصيره المحتوم: أي شلال
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعدها حمل إميليا إلى غرفة نومها في سكن ريوزو -أي محل إقامتهم المؤقت- وكان ذلك أقصى ما يمكنه فعله كرجل.
داخل أذنيه، أو ربما جمجمته، تردد صدى ذلك الصوت بلا توقف، بدا أن التيار الموحل العنيف يحرك دماغه، حتى أعاد وعي سوبارو من الضياع إلى الواقع.
لقد مرت عدة ساعات منذ مغادرة غارفيل، ولكن بسبب حالة أسره، لم يكن متأكدًا ما إذا كانت قد مرت بضع ساعات حقًا، لكن لم يكن بإمكانه إلا أن يتساءل عما يحدث في الخارج في الملجأ.
“غغ..وووهه”
“هنالم شيء أريد أن أتحدث معك بشأنه، سنتبادل الأماكن، لذا هـيا بنا”
تقيأ سوبارو الذي شعر أن حلقه كان مسدودًا مما أدى إلى تغيير إيقاع تنفسه.
والمكسب الأكبر كان معرفته أن يوم الهجوم على القصر تغير وفقًا لأفعاله.
شهق مدخلًا الهواء بعنف إلى رئتيه ثم أخرجه، بعد أن نسي تمامًا كيفية تكرار تلك الحركات المتناوبة، اهتز مثل سمكة خرجت من الماء إلى اليابسة، ومع خروج اللعاب من فمه، عاد سوبارو إلى الحياة.
“هنالم شيء أريد أن أتحدث معك بشأنه، سنتبادل الأماكن، لذا هـيا بنا”
“غااا…هووو”
كان سوبارو هو من بدأ تعليقاته الوقحة، لكنه لم يسمح لأوتو بالتهرب من خلال العبث معه.
كان وجهه لأسفل منهارًا على الأرض، وضع ذراعيه على الأرض الصلبة حتى أصبح في وضعية السجود بينما كان يدفع الأكسجين إلى رئتيه، متذكرًا كيفية إجراء التنفس مرة أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مسح سوبارو بيده اليسرى دموعه الناجمة عن شدة ضحكه، كان سوبارو لا يزال مندهشًا من كل ذلك بينما قام بتقويم ظهره، بينما ظهرت على وجه أوتو تعابير تشير إلى ندمه على نطقه كلمة صديق، ردًا على تعابيره، أعرب سوبارو عن امتنانه، وأوضح أن سخريته لم تكن موجهة إلا لنفسه.
خف الألم وبصق اللعاب الذي لم يعد لديه مكان يذهب إليه، وعندما هدأ جسده وفتح عينيه على الواقع، استعاد دماغه المحروم من الأكسجين عقله ووعيه بالكامل.
عقد غارفيل يديه عندما قام سوبارو بتوجيه المحادثة المتغيرية إلى الخلف ودفعها نحو صلب الموضوع، ومع ذلك، قال: “لكنك تعلم “، ووجهت عيناه اليشمية نظرة ذات معنى إلى أوتو بينما كان يواصل كلامه.
“هـ-هل …مت؟!”
“حقيقة أنها ليست حبيسة مثلكم تعني أن هناك ثغرة من نوع ما… إذا كنت تعرف إحدى هذه الثغرات، فهلا تخبرني عنها؟”
وبينما كان يتنفس وهو يتذمر، تأكد من حقيقة لا تحتاج إلى التحقق: لقد عاد بالموت.
“تعامل مع الأمور بالطريقة الصحيحة، واحدة تلو الأخرى..”
كلا، لم يكن بحاجة إلى التحقق مما إذا كان قد عاد بالموت، لأن ذلك كان أكيدًا بالنسبة سوبارو. لم يكن من المهم أن يتأكد من عودته، بل متى وأين كانت النقطة التي عاد إليها.
كان سوبارو يعيد صناعة نفس المحادثة التي أجروها بعد نقل إميليا إلى مقر إقامة ريوزو. في ذلك الوقت أيضًا ، فوجئ غارفيل بالمثل بمؤهلات سوبارو.
“آه…”
“____ ”
رفع سوبارو رأسه محدقًا في محيطه ليدرك الإجابة على الفور.
لم يكن يمانع إذا كان وعدًا شفهيًا. وثق سوبارو أن أيا من الاثنين لن يقول لا.
لقد كان ظلامًا يتذكره، ظلامًا يعرفه حق المعرفة. لقد كانت الغرفة الحجرية في مقبرة، والهواء البارد يحمل أجواءً من عالم آخر. امتد الظلام الذي يحوم فوق الأرضية الحجرية المشيدة بشكل خشن إلى باب حجري يؤدي إلى عمق أكبر.
لم يكن سوى غارفيل الذي كان متحصنًا في مدخل المنزل الداخلي حيث أخرج رأسه في اتجاههم، حك أنيابه بعدها ومشى في اتجاهه ليفرك سوبارو أنفه ويقول:
– وكانت ترقد منهارة على جانبه فتاة جميلة ذات شعر فضي.
“إنه لأمر مدهش أن باستطاعتك قول كل ذلك وحلقك وجسدك في مثل هذه الحالة العصيبة، تفضل بعض الماء “.
“إميليا…”
” هاه؟”
مسح العرق الخفيف عن جبينه، وحدق في الظلام الظاهر على وجه إميليا النائم، حيث اتضحت ومعاناتها عليها. بعد أن تأكد سوبارو من موقعه، قبل بالحقيقة.
“كنتُ معاتدًا على مشاهدة الرسوم المتحركة في وقت متأخر من الليل، لذا لا أجد أي مشكة في السهر، لكن… هل أردت رؤيتي يا ريوزو ؟”
لقد مر الوقت، وفقد حياته، كانت هنالك كارثة وشيكة، وخيانة غير قابلة للتصديق – عادت ذكريات ما حدث إلى عقل سوبارو محطمة إياه ودافعة قلبه محاصرة إياه في الزاوية.
“من الطبيعي تمامًا أن تنتشر أخبار اختفاء السيد ناتسوكي على الفور حيث انتشر أنه كان لديك وعد مع الماركيز لتلك الليلة، وحتى بدون ذلك الموعد يا سيد ناتسوكي، أنت شخص مشهور إلى حد ما،لذا….”
“لا يوجد تغيير في نقطة العودة…”
“لست متأكدًا مما تقوله حتى، ولكن من المحتمل أن تكون تحاول قول اسمي، مهلًا لحظة… سأنزع ما في فمك الآن، سأخبرك بذلك من البداية، لا فائدة من الصراخ لطلب المساعدة” .
لقد كان هذا المكان الذي عاد إليه سوبارو ناتسوكي بعد أن تغلب على ماضيه مباشرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان غارفيل يتغير في كل مرة، ولكنه كل مرة يصبح أسوأ في التعامل مع سوبارو وهذا من شأنه أن يضعه في مأزق حقيقي، لكن هذه المرة كانت الأمور تسير في الاتجاه الصحيح. إذا كان الأمر كذلك، فهو يتوقع عائدًا مناسبًا على استثماره.
مقابل عدم قدرته على استعادة أي شيء، عاد إلى مكان لم يخسر فيه أي شيء بعد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ك- أ- كو … ااا…هه”
“هـ…اااااا”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذن تشعرين بالراحة في هذا المكان يا ريوزو؟ أظنا علينا الاتفاق على القدوم إلى هنا في وضح النهار، لكني أظن أنني على وشك الحصول على فرصة لإفشاء أسرارك؟ ”
في اللحظة التي أدرك فيها هذه الحقيقة، تنهد سوبارو بارتياح.
“لست متأكدًا مما تقوله حتى، ولكن من المحتمل أن تكون تحاول قول اسمي، مهلًا لحظة… سأنزع ما في فمك الآن، سأخبرك بذلك من البداية، لا فائدة من الصراخ لطلب المساعدة” .
وضع اليد اليسرى عن غير قصد على صدره ليدرك أنه لم يتم سحقها، كانت بخير، وعندما نظر إلى معصمه الأيمن رأى منديل بيترا الأبيض لا يزال ملفوفًا حوله دون أن يكون عليه أي أثر للدم.
“كلا، ليس بشكل خاص… فجبهة أوتو هي الشيء الوحيد الذي تعرض لضرر حقيقي على أي حال…”
عندما تأكد من ذلك، أطلق نفسًا طويلًا وعميقًا، وربت على صدره بارتياح
” غارفيل ، هاه… أنت حقًا لا تتبع نمطًا واحدًا، أليس كذلك؟”
– وبعد ذلك أصيب بالصدمة.
” غارفيل ، هاه… أنت حقًا لا تتبع نمطًا واحدًا، أليس كذلك؟”
“لابد أن هذه مزحة”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” _____؟!”
“نن…..اااا…”
عندما التقيا للمرة الأولى، رأت ريم أيضًا أن سوبارو خطير بسبب تلك الرائحة، ومع ذلك أجلت الحكم بينما أبقته تحت أنظارها، لكن غارفيل سريع الغضب لن يفعل شيئاً كهذا؟
لقد صُدم من وضعه، وتأكد من أنه بخير، ولم يهتم أبدًا بمشهد معاناة إميليا.
قدم أوتو حافظة مياه معدنية لإسكات لسان سوبارو الحاد، ليأخذها سوبارو منه ويستحم فيها عمليا قبل أن يشرب الماء المتبقي فيها، والذي كان يشكل قرابة النصف من معتوياتها، حيث قام برش جزء منه على وجهه.
في تلك اللحظة بالذات، كانت إميليا تتعذب من سحقها الماضي لها في المحاكمة، ومهما طال ألمها، لن يعود عليهم بخير، علم سوبارو أن هذا مجرد وقت عصيب لا أكثر ولا أقل.
ألم تكن طريقة العيش اللا مبالية هذه سبباً في وقوع الكارثة في القصر؟
ومع ذلك -في تلك اللحظة- عندما وضع عينيه على الفتاة المتألمة، وربت على صدره بارتياح.
على عكس غارفيل الذي لم يتعاف بعد من ضدمته، بدت ريوزو وكأنها استوعبت الصدمة بسرعة. ومع ذلك، بدت وكأنها تفكر في مجموعة مختلفة من الأشياء بينما كان غارفيل ينظر إليها، والحيرة في عينيه.
– كما لو أن معاناة إميليا وتوقيت عودته كان أمرًا جيدًا.
طريقة الانتحار -وبالتالي العودة بالموت- تم سلبها منه.
“هذه ليست… طريقة تفكير شخص عاقل…”
“لقـــــد انبعثت منك رااااائحة قوية منذ اللحظة التي خرجت فيها من القبر، حسنًا، في بعض الأحيان حتى الرجال العاديين تخرج منهم رائحة قوية، حيث <تم تبرئة بيتيرو المشتبه به> لذا لم أتوقع أن تلك إشارة لأي شيء… ولكنك بعد ذلك اقترحت القيام بمحاكمة الأميرة، هاه ؟”
ابتلع سوبارو صوته الرث وصر على أسنانه، واشتعل غضبًا من قبحه وهشاشته.
“أتحدث مع نفسي، عن صعوبة التعامل مع شخص لديه العديد من التقلبات كالقطة الصغيرة”
إذا وضع الناس الغالين على قلبه وأشياءه الغالية والأمور التي ينبغي أن يعطيها الأولوية في آخر أولوياته، فكيف سيتمكن من إنقاذ الآخرين؟
“مهلا، لا تقل أشياء تبعث على التشاؤم هكذا، إنها مجرد غابة ملعونه في الليل “.
ألم تكن طريقة العيش اللا مبالية هذه سبباً في وقوع الكارثة في القصر؟
كان هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عليه فعله- وبذلك سيحافظ على تسلسل الأحداث.
“على أية حال، إميليا تأتِ أولا…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آ…ي…و”
في تلك اللحظة يمكنه تأجل ترتيب الأولويات، والتأكد من عودته بالموت، ووضع إجراءات مضادة ضد المشكلات والعقبات القادمة.
في تلك اللحظة بالذات، كانت إميليا تتعذب من سحقها الماضي لها في المحاكمة، ومهما طال ألمها، لن يعود عليهم بخير، علم سوبارو أن هذا مجرد وقت عصيب لا أكثر ولا أقل.
كان عليه أن يوقظ إميليا من كابوسها في تلك اللحظة، ومواساتها وهي تبكي وإخراجها من هنـا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آه، حسنًا، أعتقد ذلك… أعتقد أنك على حق، هاهاها.”
كان هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عليه فعله- وبذلك سيحافظ على تسلسل الأحداث.
“هذا، هنـا والآن، أنا أطلب منك أن تتحكم بنفسك يا الشاب سو.”
“تعامل مع الأمور بالطريقة الصحيحة، واحدة تلو الأخرى..”
“حتى في وضعك هذا تتحدث يما في داخل عقلك دون مراعات لمشاعر أحد…!!!”
كان عليه أن ينقذ الجميع من هذا المصير المرعب والمفجع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبهذا الموقف الذي لا يقبل الرفض كإجابة، غادر غارفيل دون انتظار الرد من سوبارو، راقب هذا الآخر ظهره وهو يحك رأسه ثم تبعه على مضض وهو يتمتم بنفسه.
تحكم في قلبه وعقد عزمه، وكان لا يحمل شيئًا سوى الإصرار عندما مد يده لإيقاظ إميليا. وبينما كان يفعل ذلك، كان هناك شيء لم يدركه سوبارو بعد…
ألن يموت إن توقف عن التنفس ؟ إذا استمر في حك ذراعيه بالحبال، هل سيموت بسبب النزيف؟ ماذا إن ضرب رأسه بالأرض؟ ماذا لو حدث زلزال في اللحظة التالية وسقط في الخسف الذي في الأرض؟
وكان وجهه خاليا تماما من أي عاطفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أ، أوه…”
2
لقد مرت عدة ثوان قبل أن يتحرك الوقت مرة أخرى – حيث عاد ببطء شديد.
بعد أن استيقظت إميليا في القبر، لم تختلف التطورات كثيرًا عما حدث من قبل.
في خضم تفاجؤ سوبارو، نظر أوتو إليه بينما كان كتفيه يغرقان بتعبير متعب للغاية.
بسبب تعذيبها من قبل الماضي، كانت إميليا مرتبكة من شدة الحزن والندم عندما أخرجها سوبارو. هناك، التقى برام وغارفيل ، وكلاهما كانا حاضرين عندما دخلا القبر معًا، وعادا إلى مسكنهما المؤقت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بما أنك تتحدث هكذا، فلابد أن حديثك متعلق بالملجأ، صحيح؟!”
“؟ ما لمشكلة يا باروسو ؟ أنت تحدق في وجهي”
كان ينبغي عليه أن يبدأ حديثه معهم بتوضيح حصوله على المؤهلات اللازمة للمحاكمة، وأن يذكر أنه تغلب عليها، وأن يسلط الضوء على أنه كانت هناك بالفعل أكثر من مرحلة واحدة ليجتاز المرء المحاكمة، وليس من قبيل المبالغة القول إنه كشف ععن كل ذلك للطرف الذي لا يثق به بأسوأ طريقة ممكنة.
“…لاشىء أبدًا، كنت أفكر في كونكِ تمتلكين وجهًا جميلًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أستطيع أن أعترض على كلمة واحدة، ناهيك عن الجملة بأكملها. ومع ذلك، أنا أفهم ما تقوله يا الشاب سو. ”
“يا لك من وقح”
كان عليه أن يجعل أوتو يواصل الحديث عن وضعه في الحرم.
بعد أن تلقت رام اعتذار سوبارو عن التحديق بها أثناء خروجه من القبر، شخرت بنظرة عتاب.
“لا تلعب دور الغبي في هذه المرحلة، أين ذهبت كل بطولاتك الآن، هاه؟”
بعد أن عاد بالموت، بديهيًا بدت رام في حالة جيدة عند لم شملهم، دون أن يدرك أحد ذلك، جلبت هذه الحقيقة لسوبارو الراحة، كما لو أن النظرة والرد الحاد الذي رمته عليه جلبا له المزيد من الراحة.
“إنه دليل على أنه لا يزال بإمكاني ترتيب أفكاري والتخطيط بعد كل ما حدث.”
“____”
كان لدى غارفيل سبب لإبقائه على قيد الحياة، وبناء على ذلك، لم يستطع أن يترك سوبارو يموت.
بعدها حمل إميليا إلى غرفة نومها في سكن ريوزو -أي محل إقامتهم المؤقت- وكان ذلك أقصى ما يمكنه فعله كرجل.
غير قادر على كبح جماح ضحكه بعد الآن، انهار سوبارو ضاحكًا وهو يضرب كتف أوتو الذي احمّر وجهه. وبالرغم من فعله لذلك لم تختف ضحكته، ظل سوبارو يضرب الأرض بقدميه ويتلوى وهو ممسك ببطنه.
مع تألم قلب إميليا من الكوابيس التي رأتها، وضعها بلطف في السرير.
استخدم غارفيل إحدى عباراته الغامضة المتكررة، لكن سوبارو تمكن هذه المرة من فهم معناها بناءً على السياق الذي وردت فيها، الانفجار الذي كان غارفيل يخشاه كان من الناس الذين علموا أن سوبارو لم يكن آمنًا وسليمًا – وعلى الأرجح يعني بذلك أن إميليا وسكان قرية إيرلهام قد يتمردون على الملجأ.
” أأ”
“أظننت أني سأتحدث معك عن شيء غير هذا …؟ ”
كانت إميليا مستلقية على جانبها عندما أبعد سوبارو يده، لقد خرج صوتها بعد أن فقدت لمسته وظهر القلق على وجهها، ابتسم لها سوبارو ليريحها، وبعد ذلك ترك كل شيء لرام.
للحظة جعله تصريح أوتو يأخذ خذره، ولكنه ما بات إلا وأن أرخى دفاعاته بعد أن تابع أوتو حديثه، ففي كلتا الحالتين، لم يكن للرائحة أي علاقة بالميازما.
في تلك الليلة، كان من الجيد أن يعهد إميليا إلى رام، ستقوم بعمل جيد في تهدئة إميليا.
غير قادر على سماع أي شيء، سمع صرخات الموت للأشخاص الذين فشل في إنقاذهم، وأعادها مرات لا تحصى.
خلال ذلك الوقت، كان هناك شيء يجب على سوبارو القيام به، والذي مكات-
لقد توجه إلى الغابة مع غارفيل، وفي منتصف حديثه مع ريوزو ، تعرض للاختطاف…
“-النقاش الذي وعدت بها روزوال.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أ، أوه…”
أتاح روزوال لسوبارو فرصة للتحدث معه في الليلة الأولى التي تحدت فيها إميليا المحاكمة، وفي المرة الأخيرة، استغل سوبارو تلك الفرصة لاقتراح العودة إلى القصر في الصباح، وبناء على طلبه، عاد إلى القصر بأقصى سرعة والتي نتج عنها فشله الذريع.
قدم أوتو حافظة مياه معدنية لإسكات لسان سوبارو الحاد، ليأخذها سوبارو منه ويستحم فيها عمليا قبل أن يشرب الماء المتبقي فيها، والذي كان يشكل قرابة النصف من معتوياتها، حيث قام برش جزء منه على وجهه.
لم ينقذ سوبارو أحد، بل وعاد في جعبته العديد من الأسئلة الملحة:
إميليا، انهارت على الأرض في قبو المسروقات. الرجل العجوز روم، حنجرته ممزقة مثل الزجاج. شعرت، مقطعة بقسوة في ضربة واحدة. ريم تموت من الهزال. مات أهل قرية إيرلهام على يد طائفة الساحرة. الأطفال محشورون في سقيفة التخزين. بيترا معها مقل العيون اقتلاعها. رام ترتدي مكياج الموت. ريم جسدها كله نجس. ذبح القرويون مرة ثانية. رام مخوزقه وهي تحميهم. أعضاء قوة القهر، سحقهم جسم الحوت الأبيض العملاق ومحوهم الضباب. الرجال الوحوش تمزقهم أيدي الكسل. ابتلع الانفغار القاتل القرويين وأعضاء قوة القهر الجثث، والجثث، والجثث، محاطة بالموت، والندم مكدس فوق بعضها البعض بقدر ما يستطيع رؤيته.
“-سيد ناتسوكي؟ سيد ناتسوكي ، هل تستمع إليّ؟ ”
“ها! ظننت أنني تحدثت عن ذلك معك هذا الصباح، لا علاقة لهذا بأي شيء من داخل الحرم، لقد غادرت هذا المكان، لذا لا علاقة لي بها بأي شكل من الأشكال “.
“… آسف ، لم أكن أنصت .”
بعد أن خمن أوتو ما يدور في عقل سوبارو قال: “آه، أسأت فهمي”، ملوحًا بيده وهو يتابع.
كان يميل ظهره إلى الجدار مبحرًا في أفكاره عندما تم استدعاء عقله إلى الواقع، عندما نظر إلى الأعلى وجد أوتو قد عقد حاجبيه بنظرة متسائلة، إذ كانن هو الشخص الذي نادى عليه.
ليرد صوتٌ باكٍ بقوة أن بياتريس اختلقت الأمر كله.
كانوا خارج مقر إقامة ريوزو، في منتصف الليل، ولم يكن هنالك أي ضوء باستثناء ضوء النار والنجوم، كان سوبارو يرتب أفكاره استعدادًا لمحادثته القادمة مع روزوال.
لم ينقذ سوبارو أحد، بل وعاد في جعبته العديد من الأسئلة الملحة:
” إذن ما الذي كنت تريد التحدث معي عنه في وقت مهم كهذا؟”
“من الطبيعي تمامًا أن تنتشر أخبار اختفاء السيد ناتسوكي على الفور حيث انتشر أنه كان لديك وعد مع الماركيز لتلك الليلة، وحتى بدون ذلك الموعد يا سيد ناتسوكي، أنت شخص مشهور إلى حد ما،لذا….”
“الطريقة التي يتحدث بها هذا الرجل تخرج المرء عن طوره …أردت فقط أن أسألك عن شيء”
“أتخلص منك! هاه! يا رجل، يمكن لأشياء كهذه أن تخرج من لسانك !!”
“تسألني عن ماذا؟”
كان هنالك فرق بين أوتو آنذاك وأوتو الواقف أمامه، حيث كان وجهه ملطخًا بالعرق والأتربة، ذو شعر أشعث، وقبعة غير مفرودة، وملابس ممزقة من كل جانب وحذاءه متسخ بالطين، وفوق كل ذلك-
” ببساطة أعني، في الوقت الحالي… ألا بأس عندك؟”
“فكرت أن علي السؤال والنظر في ردة فعلك، ظننت أنك قد تعطيني الإجابة إن فعلت ذلك”
عندما كرر أوتو سؤاله، جاء دور سوبارو لإلقاء نظرة متسائلة عليه، كان يظن أن من الواضح أنه إذا كان الطرف الآخر يستمع إليك، فما هذه إلا طريقة غير مباشرة لقول: اسأل عما تريد.
قد يكون سوبارو قد ضحك عندما سمع هذا الحديث سابقًا، فمن حيث القوة العقلية، لم يكن من الممكن حقًا مقارنته بالكثير من الناس، لابد أنه ظن أن انكسار المرء بسبب العزلة والظلام أمر سخيف.
بعد أن خمن أوتو ما يدور في عقل سوبارو قال: “آه، أسأت فهمي”، ملوحًا بيده وهو يتابع.
ومع ذلك، كان أوتو نفسه هو من صدم سوبارو بسبب استنتاجه السابق لأوانه. لم يحاول غارفيل إسكاته بالقوة، بل بالكلمات والتعويض.
“بقولي (ألا بأس عندك) فأنـا لا أستفسر عمّا إن كان الوقت مناسبًا أم لا، ما كنتُ أعنيه هو أنك يا سيد ناتسوكي تبدو شديد الانشغال، لذا أفترض أن وقتك ثمين جدًا في الوقت الحالي….”
“أنا ممتن لتعليقك، ولكن كالعادة… ليست لدي أدنى فكرة عما تقول لي .”
“نعم، لقد أصبت، في الوقت الحالي، ليس لدي الوقت حتى لأقلق بشأن إميليا تان، وليس لدي حتى الوقت للتأمل أو-”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا اعتبر أن الرائحة سوبارو المحية بسوبارو تعني أنه خطير، لن يتوانى عن القضاء على هذا الخطر على الفور.
“-هذا هو بالضبط ما أود أن أتحدث معك عنه.”
” ..”
ضاقت شفتاه على كلام أوتو الملتقلب، حاول سوبارو قطع المحادثة بسرعة، ولكن بدلاً من ذلك اعترض أوتو حديث سوبارو وتابع كلامه:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما-؟!”
“إذا جاز لي يا سيد ناتسوكي، لقد أخرجت السيدة إميليا بعد أن حدث شيء ما داخل القبر، أتخيل أن عقلك في حالة من الفوضى بسبب أشياء لا أعرف عنها شيئًا، لكنني سأسألك رغم ذلك”
ومع ذلك، كان على قيد الحياة. وأيضًا—
“…؟ حسنًا، اسأل”
وبناء على ذلك، كان لدى سوبارو خطة مختلفة لمباغتة غارفيل.
“دون مزيد من اللف والدوران، سؤالي يا سيد ناتسوكي هـو (هل أنت بخير؟)”
“حقيقة أنها ليست حبيسة مثلكم تعني أن هناك ثغرة من نوع ما… إذا كنت تعرف إحدى هذه الثغرات، فهلا تخبرني عنها؟”
بعد كل هذه المقدمات خرجت بهذا السؤال؟ هكذا فكر سوبارو في حيرة شديدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا اعتبر أن الرائحة سوبارو المحية بسوبارو تعني أنه خطير، لن يتوانى عن القضاء على هذا الخطر على الفور.
ومع ذلك، لم يكن الأمر أنه لم يستطع فهم قلق أوتو. فقد ذهبت إميليا إلى نفس القبر وأصيبت بالذعر نتيجة لذلك، يمكنه أن يتفهم شك أوتو في حدوث بعض الحالات الشاذة التي أصابت سوبارو أيضًا.
لمرة واحدة، استقبل أوتو نظرة سوبارو بتعبير قريب من الجدية التامة، لذا تابع سوبارو.
لذلك-
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أمانع إذا أخذت الأمر على هذا النحو… الشاب غار يعمل كمرافق لي.”
“بالطبع، جسدي مليء بالحيوية والخداع عني في أعلى مستوياته، بالنظر إلى وضع إيميليا، أتفهم سبب قلقك، لكنني بخير. علاوة على ذلك ، هل أبدو على غير سجيتي؟ ”
“- يا رجل، رائحتك كريهة!! إنها تخترق أنفي!!”
“كلا، لا شيء من هذا القبيل، أنتَ تبدو هادئًا”
“غاههه؟! ألم أقل لك ألا تصرخ…!!”
” رأيت؟ إذن….”
ابتسم سوبارو بألم بسبب التقييمات القاسية المختلفة التي تلقاها عندما دخل إلى المنطقة الخالية من ضوء القمر. إن كان سيواجه غارفيل فقط فخفض دفاعاته تبدو فكرة سيئة للغاية، ولكن-
“كون السيدة إميليا في تلك الحالة، ألا يعني هذا أن الوضع خطير؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…لاشىء أبدًا، كنت أفكر في كونكِ تمتلكين وجهًا جميلًا.”
عندما حاول سوبارو التأكيد على عدم وجود أية مشكلة، أوقفته متابعة أوتو لكلامه.
“ما الذي كنت تريد فعله بذهابك إلى القبر؟ ما الذي تخطط له؟ إنه قبر الساحرة. ليس لا شيء جيد، هذا أمر مؤكد”.
” ____”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أثار استعلام سوبارو زفيرًا حادًا عندما نض غارفيل على لسانه في حالة من الاشمئزاز.
ضيق أوتو عينيه، وحدق باهتمام في عينا سوبارو السوداوتين.
” ”
لقد كان قلقًا بشأن الحالة العقلية الحالية لسوبارو، بالتأكيد أعطت معرفة الظروف المستقبلية سوبارو إحساسًا بأن الماضي يطول بحيث لا يمكن لأوتو أن يشاركه أبدًا، إن كان أوتو يرى هذه الأحداث للمرة الأولى، فسوبارو كان يراها للمرة الثالثة، وكان لهذا الفرق تأثير كبير حيث أن سوبارو كان يتعامل مع الأمور بهدوء عقلي أكبر بكثير من أوتو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اصرخ بأعلى صوتك إن شئت، لن يفيدك ذلك، نحن في مخبأ في الملجأ والذي لن يأتي له أي أحد، إذ أنه ليس قريبا من المستوطنة، فهمت؟! إذن أبقِ فمك مغلقًا وإلا سألكم فمك مرة أخرى”
” إذاً، أنت تعتقد أنني هادئ للغاية بشأن هذا الأمر”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “….”
“نعم بالضبط، لا أقول أن هذا السيء، الأمر فقط…”
–بعبارة أخرى، المعركة لم تنته. لم يكن عليه أن يتخلى عن أي شيء، ليس بعد.
“كلا أبدًا، بفضلك أشعر بثقة أكبر الآن، شكرا يا أوتو. ”
“لكن إذا تجاهلنا كل هذه الأمور المزعجة، أظن أني صديق لك يا سيد ناتسوكي، ليس فقط من حيث الطريقة العفوية التي تعاملني بها، بل هنالك أيضًا حس الصداقة بيننا”
“إيه؟”
مقاطعًا أوتو، هز سوبارو رأسه ببطء من جانب إلى آخر. بالنظر إلى الوضع الذي وُضع فيه سوبارو، فإن هدوءه الذي لفت أوتو الانتباه كان شيئًا يستحق الفرح.
“الأمر ليس متعلقًا بتلك الرائحة فقط، بل بنظراتك أيضًا، أصبحت مثل نظرات اللقيط روزوال .”
“إنه دليل على أنه لا يزال بإمكاني ترتيب أفكاري والتخطيط بعد كل ما حدث.”
” ____”
“إيه، أظن أن هنالك فرقًا كبيرًا للغاية بين التفكير بهدوء واتخاذ الإجراءات اللازمة…”
“لو كان معه ضامن لكان الوضع مختلفًا، هاه”.
بدا أوتو في حيرة من أمره عندما قال ذلك، ربما انحرفت المحادثة عما كان يريده، ولكن من جانب سوبارو، أدى الحديث معه إلى زيادة ثقته بنفسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى بعد تلك المأساة في القصر والغضب المشتعل في أعمق أعماق عقله، كان عقله ما يزال يعمل.
حتى بعد تلك المأساة في القصر والغضب المشتعل في أعمق أعماق عقله، كان عقله ما يزال يعمل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمام سوبارو – الذي طلب هذا الوعد- صمت الإثنان لبعض الوقت، ولكن على عكس غارفيل الصامت ، أطلقت ريوزو تنهيدة تبدو وكأنها تنهيدة عجوزة وأومأت برأسها.
“سأواجه روزوال، هذه المرة لن أسمح له أن يفلت مني.”
“حقيقة أنها ليست حبيسة مثلكم تعني أن هناك ثغرة من نوع ما… إذا كنت تعرف إحدى هذه الثغرات، فهلا تخبرني عنها؟”
لقد تذكر كيف تجنبه روزوال ونسج تلك القصة، وكيف أخفى الأشياء التي يعرفها أثناء محادثاتهما، على أقل تقدير… كان لديه عدد لا يحصى من الأشياء التي أراد أن يسأل روزوال عنها هذه المرة المرة.
“أعني! إن كنتَ مسجونًا يا سيد ناتسوكي، فأنا هارب تتم ملاحقته! كل هذه المعلومات، جمعتها أثناء هروبي… ولهذا السبب، في واقع الأمر، كانت كل هذه الأمور هي أشياء سمعتها”.
بالتأكيد لن يسمح لروزوال بالتصرف مثل المرة السابقة، خاصة فيما يتعلق ببياتريس…
وبغض النظر عن جوهر القصة، كان أوتو نفسه أحد الأشخاص العاديين عندما يتعلق الأمر بالقضايا المختلفة التي تحدث في الملجأ، فلماذا بدت قصته التي ذكرها للتو وكأنها شيء سمعه من مناقشات مجموعات أخرى؟
“هيه، هل لي بدقيقة؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” ”
فور أن تجدد إصراره، قاطع شخص ما محادثته مع أوتو.
ومع الشيء الذي كان يجعل التنفس صعبًا عليه، خرج اللعاب من زاوية فمه، تم فك العصابة المربوطة حول عينيه طوال ذلك الوقت. لقد كان شعورًا بالتحرر، ارتفع جفناه المليئان بالدموع.
لم يكن سوى غارفيل الذي كان متحصنًا في مدخل المنزل الداخلي حيث أخرج رأسه في اتجاههم، حك أنيابه بعدها ومشى في اتجاهه ليفرك سوبارو أنفه ويقول:
“هاه… ريوزو ، هل غيرتِ ملابسك؟”
” غارفيل ، هاه… أنت حقًا لا تتبع نمطًا واحدًا، أليس كذلك؟”
بطريقة هادئة، شرح أوتو الأحداث التي وقعت في الملجأ والتي أعقبت اختفاءه من وجهة نظر المراقب.
” هاه؟ ما الذي تتحدث عنه؟”
كان الأمر كما لو أن الخيوط التي كان يتمسك بها كانت تنقطع واحدة تلو الأخرى – أين أخطأ؟
“أتحدث مع نفسي، عن صعوبة التعامل مع شخص لديه العديد من التقلبات كالقطة الصغيرة”
أيمكنه حل أي شيء من خلال الوثوق بشخص ما وشرح المشكلة له؟ أراد إجابة على هذا السؤال.
محاولة سوبارو لتلميع الأشياء جعلت غارفيل يرفع أنفه.
غير قادر على سماع أي شيء، سمع صرخات الموت للأشخاص الذين فشل في إنقاذهم، وأعادها مرات لا تحصى.
لقد وصف سوبارو غارفيل على أنه غريب الأطوار ومتقلب كالقطة، لم يكن ذلك غير صحيح. كانت هذه هي الليلة الثالثة لسوبارو، وكان موقف غارفيل يتغير في كل مرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الحقيقة أنه يكن لديه الوقت لإراحة وجهه ونسيان مخاوفه بشأن المستقبل ولو قليلاً، كما كان حاله آخر مرة.
بالطبع، أدت التغييرات في تصرفات سوبارو إلى تغيير الآخرين أيضًا، مثل إميليا، بطرق خفية. ومع ذلك، فإن التغييرات التي أبداها غارفيل كانت مميزة عن الآخرين.
كان هذا كل ما الاستنتاج الذي تمكن من التوصل إليه كسبب للتغير في ردود فعل غارفيل .
فقد تبدلت آراؤه، وانقلب إعجابه إلى كره والعكس، كما قد تم استبدال محادثاته العقلانية بأخرى عنيده، كان التغير في شخصيته جذريًأ لدرجة جعلت سوبارو يشك في كونه يتعامل مع نفس الشخص.
– كما لو أن معاناة إميليا وتوقيت عودته كان أمرًا جيدًا.
هذه المرة، كان خروج غارفيل من طريقه ليأتي ويتحدث معه دليلًا إضافيًا على افتراضاته.
“غننننهه… فهمت، سأتصرف بأدب وأنصرف، وأنام بينما يسخر مني المنافسون الصغار!!”
“وفي آخر مرة كنت ستغادر مباشرة لو لم أنادي عليك.. على كلٍ، ما الذي تريد التحدث معي عنه؟ لدي عمل مهم أقوم به بعد هذا “.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنا، يمكنني تفهم ذلك. لأكون صادقًا، يبدو أنني غير جدير بالثقة إلى حدٍ ما…”
“بقولك (عمل) فأنت تعني مخططًا شريرًا مع ذلك الوغد، أليس كذلك ؟ لا تظن أن هذا سيكون ممتعًا.”
” هذا صحيح، لا تجرؤ على التصرف بغباء أمامي، هذا ليس في صالحك!”
“أشعر بالإهانة لأنك تعامل الأمر على أنه مؤامرة شريرة، لكنني لن لن أجادلك بشأن كون الأمر غير ممتع”
“ليس هناك شيء يستحق الإخفاء، أليس كذلك؟ علاوة على ذلك، وبفضل ذلك أصبحت أتساءل عن شيء ما الآن. إذا كنت أنت وفريدريكا أشقاء، فلابد أن فريدريكا ذات دماء مختلطة أيضا. فلماذا هي في الخارج؟ ”
“أنتما… تسيئان بكلامكما إلى الماركيز…”
مع تفاوض سوبارو من طرف واحد، خفض غارفيل نبرة صوته عندما أجاب على سؤال.
فيما يتعلق بعدم الثقة في روزوال ، كان لدى سوبارو وغارفيل رأي متبادل.
“الأمر هو أني… أشعر بشيء يتدفق منك من أعلى رأسك إلى أخمص قدمك، لا أبالغ إن قلتً أن مجيئك إلى هنا لم يخطر ببالي ولو لمرة واحدة طوال هذا الوقت…”
يمكن أن يتعاطف سوبارو مع أوتو -الذي لم يتحدث مع روزوال قط- حيث راهما يتخذان هذا الموقف ضده، انخفض كتفا سوبارو ساخطًا على سذاجة وجهة نظر أوتو.
” ببساطة أعني، في الوقت الحالي… ألا بأس عندك؟”
“أنت لا تفهم الأمر يا أوتو، ذلك الرجل المدعو روزوال هو من النوع الذي ينكزك في كل الأماكن، إذا كنت لا تفهم ذلك، فإن وخزاته سوف ترهقك حتى الموت”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “دون مزيد من اللف والدوران، سؤالي يا سيد ناتسوكي هـو (هل أنت بخير؟)”
“أتتحدث بجدية الآن؟ أم أن هذا شيء آمن يجب تجاهله؟”
– ما السبب الذي دفعه لخوض هذه المغامرة الخطيرة؟ ما الذي يمكن أن يكون الدافع الذي جعله يفعل ذلك؟
“أتتحدث بجدية عن ذلك اللقيط روزوال …؟ يا أخي، هل رأسك بخير؟!”
” ليس كل ما تتمناه تدركه، هاه … بالنسبة لك أنا عنصر حيوي وحساس لضبط الناس إذن؟”
“وهذه المرة أصبحت قلق علي؟! أليست موضوعنا متمحورا حول الماركيز؟!”
“أقلت وعد؟ ألم تقل أن هذه الأمور يصعب عليك الامتثال لها يا الشاب سو؟”
“أنا صريح معك، إنه من ذلك النوع من الرجال”
“ففي النهاية، تمكنت فريدريكا من الخروج من الحاجز نظرًا لأنها كانت استثناءً، بعبارة أخرى، هي لا تستوفي شروط احتجاز الحاجز لها، وبناء على ذلك تمكنت من المغادرة،هذا هو الوضع.”
بعد أن قيل له الكثير عن روزوال، بدأ أوتو أخيرًا في القلق بجدية بشأن الشخص الذي كان يحاول كسبه، عندها طوى ذراعيه، وهو يتمتم بهذا وذاك حول الاستعداد لمواجهة الحقيقية.
لمرة واحدة، استقبل أوتو نظرة سوبارو بتعبير قريب من الجدية التامة، لذا تابع سوبارو.
“مخاوفي تنمو أكثر وأكثر، وهذه هي الطريقة الوحيدة للتغير في ليلة وضحاها… لا، لا، حياتي بأكملها تعتمد على مواجهة هذا الرجل، ومع ذلك فإن الأشخاص الذين هم حلفاؤه يقولون عنه مثل هذه الأشياء…”
يبدو أن تلاميذ أوتو لديهم مائة وجه يظهرونه في وقت واحد، كات هذا ما في قبل سوبارو، ولكن-
“حسنا، خذ وقتك في القلق، حسنا؟ أضعف الإيمان أنك لن تتحدث معه الليلة.”
” ليس كل ما تتمناه تدركه، هاه … بالنسبة لك أنا عنصر حيوي وحساس لضبط الناس إذن؟”
بالنظر إلى محادثة روزوال المقررة مع سوبارو بعد هذه المحادثة كان من المستحيل فعليًا أن يسمح لأوتو بمقابلة روزوال في تلك المرحلة. علاوة على ذلك، لم يكن لدى سوبارو حقًا أي وقت ليضيعه على ذلك.
“____ ”
الحقيقة أنه يكن لديه الوقت لإراحة وجهه ونسيان مخاوفه بشأن المستقبل ولو قليلاً، كما كان حاله آخر مرة.
إعلان غارفيل عن استمرار حبس سوبارو جعله يبتلع ريقه.
“وماذا لديك، ليس سيئًا أن يتحدث ثلاثة رجال بأشياء غبية، لكن ماذا تريد؟ ما الذي تريد التحدث عنه؟”
فبفضل ربطهم لعينيه وحبسه، أصبحت رؤيته وسمعه حساسين للغاية، ولكن يبدو أن أنفه السليم قد أصبح أقوى أيضًا. لكن السبب الأكبر لذلك هو أن رائحة جسده ساعدت في ذلك.
” أوه ، لقد نسيت ذلك… يبدو الأمر كما لو أن ” كوكورو كان طائشًا للغاية””.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “رائحة الساحرة المتبقية…!!”
عقد غارفيل يديه عندما قام سوبارو بتوجيه المحادثة المتغيرية إلى الخلف ودفعها نحو صلب الموضوع، ومع ذلك، قال: “لكنك تعلم “، ووجهت عيناه اليشمية نظرة ذات معنى إلى أوتو بينما كان يواصل كلامه.
حتى لو كانت مأساة القصر قد حدثت بسبب طاعتها لما في الكتاب.
” آه ، هل تريد أن يسمع هذا الأخ ما سأقوله؟ القرار قرارك!”
“أقلت وعد؟ ألم تقل أن هذه الأمور يصعب عليك الامتثال لها يا الشاب سو؟”
“بما أنك تتحدث هكذا، فلابد أن حديثك متعلق بالملجأ، صحيح؟!”
لقد كانت هنالك رائحة كريهة أكثر وضوحًا وحدة ملأت المنطقة المحيطة به، ويبدو أنها اخترقت أنفه.
“أظننت أني سأتحدث معك عن شيء غير هذا …؟ ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالرغم من توتره بسبب وضعه الحالي، استخدم سوبارو دماغه لفهم ما هو فيه بطريقة أو بأخرى.
“ظننتك تريد أن تعرف أكثر عن رام… وكيف تحب الرجال الذين يتمتعون بثلاثة أشياء عالية: الظهر الطويل، والمكانة العالية، والتعليم العالي… وأيضاً، المكياج الذي يظهر المرء كالمهرجين”
ولم يفهم السبب. لماذا، فجأة، تم ارتكاب هذا العمل العنيف ضده…
“توقف عن ذلك… لا أريد أن أسمع شيئًا عن هذا، إن فعلت سأصاب بالإحباط…”
“ها! ظننت أنني تحدثت عن ذلك معك هذا الصباح، لا علاقة لهذا بأي شيء من داخل الحرم، لقد غادرت هذا المكان، لذا لا علاقة لي بها بأي شكل من الأشكال “.
عندما بدا الرجل منزعجًا حقًا، تراجع سوبارو عن اعتداءاته اللفظية، ومنحه استراحة محارب.
“ما يرغب الشاب غار في قوله هو أنه لا وجود مثل هذه الثغرة، كانت غلطتي لأني سمحت لك بالقفز إلى مثل هذه الاستنتاجات، وهذه عادة سيئة لدى كبار السن”.
وفي كلتا الحالتين، كان ممتنًا لاهتمام غارفيل، لم يكن الأمر كما لو أنه يمكن أن ينسى أنه على وشك موعد كبير، لكن احتمال إشراك أوتو في قضايا فصيلهم جعله يشعر بعدم الارتياح.
“إنه دليل على أنه لا يزال بإمكاني ترتيب أفكاري والتخطيط بعد كل ما حدث.”
في النهاية كان أوتو شخصًا عالقًا في هذه الأحداث ليس إلا، أحد المارة الذي كان من المفترض أن يعود في النهاية إلى حياته الطبيعية سليمًا معافًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com -هل كان هذا وضعها حقًا؟
” بما أننا سنتحدث عن قصص الحب من الآن فصاعدًا، لقد تأخر الوقت… لذا تابع طريقك يا أوتو وابق في الكاتدرائية، حسنًا؟ إن منافسيك التجاريين موجودون هناك مع القرويين الذين تم إجلاؤهم كما تعلم . ”
بيترا التي تم قطع ذراعها، فريدريكا التي تعرضت لجروح بليغة حتى أصبحت تصارع الموت بعيدة عيني سوبارو، رام التي لم يكن يعرف مكان تواجدها غير معروف، ريم التي كان كل ما يعرفه عنها هو عبارة <فات الأوان>، وأخيرًا بياتريس.
“أوو…إن رآني شخص يعرفني أتصرف بهذه الوقاحة، فسيتم الاستهزاء بي بالتأكيد…! إيه، هذا ليس موضوعنا! استمع يا سيد ناتسوكي، أنا…”
مع صوت مثل تمزق الورق فتح عينيه لينجلي الظلام و…
“-انتظر.”
“لدي ثقة في أنني مهم لدرجة أن أحدًا لن ينسى أمري مدة نصف يوم، كيف خدعتم الجميع؟”
انقلب وجه أوتو من كونه مثيرًا للشفقة إلى شخص متشبث وهو يتقدم خطوة للأمام، لكن سوبارو قطع الطريق عليه، مما أدى إلى إبعاده، يمكن أن يتفهم سوبارو رغبة أوتو في المشاركة مع سوبارو ومساعدته لترك انطباع أفضل عند روزوال . لكن-
للحظة جعله تصريح أوتو يأخذ خذره، ولكنه ما بات إلا وأن أرخى دفاعاته بعد أن تابع أوتو حديثه، ففي كلتا الحالتين، لم يكن للرائحة أي علاقة بالميازما.
“من فضلك يا أوتو، سنراك غدا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد كان قلبه مثقلًا بحب الموت؛ لقد تأخر في ملاحظة ذلك.
“غننننهه… فهمت، سأتصرف بأدب وأنصرف، وأنام بينما يسخر مني المنافسون الصغار!!”
“أنا ممتن حقًا لأنك أتيت لمساعدتي، لأكون صادقًا، قبل أن أرى وجهك، كنت محاصرًا لدرجة أنني ظننت الموت أفضل لي من الاستمرار هكذا، لكن…”
نظرًا لأن موقف سوبارو العنيد لن يتغير، خلع أوتو قبعته بحزن، وضغطها بلطف في قبضته بينما كان يسير في اتجاه الكاتدرائية.
“لو كنتُ أستطيع لفعلت، ولكن لا يمكن القيام بذلك.”
إن رؤيته من الخلف وكتفاه ينخفضان من خيبة الأمل بدا بطريقة ما وكأنه تمثيل جيد يؤثر على قلب من يراه.
” _____”
“هذا شكل الظهر الوحيد الذي يناسب هذا الرجل…”
“بالإضافة إلى ذلك، أوتو ليس صديقًا مقربًا لي. أنا الشخص الذي أنقذ حياته… هذا كل ما في الأمر.”
“أظن ذلك أيضًا، ولكن هل أنت بخير مع هذا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أستطيع أن أعترض على كلمة واحدة، ناهيك عن الجملة بأكملها. ومع ذلك، أنا أفهم ما تقوله يا الشاب سو. ”
“لا بأس، ستطاردني الكوابيس إن تعرض لسوء”
ضغط المخلب عليه بقوة جارحًا حلق سوبارو قليلاً. كان هناك ألم حاد وخفي، قبل أن يشعر بقطرة الدم تغادر جلده لكن سوبارو لم يكن بكامل تركيزه ليركز على الألم.
عندما رد سوبارو، وهو يراقب أوتو يبتعد، لوى غارفيل رقبته. ثم قال: “حسنًا، حسنًا،” مبعدًا تلك الفكرة وهو يربت على كتف سوبارو بخفة.
بعد أن خمن أوتو ما يدور في عقل سوبارو قال: “آه، أسأت فهمي”، ملوحًا بيده وهو يتابع.
“هنالم شيء أريد أن أتحدث معك بشأنه، سنتبادل الأماكن، لذا هـيا بنا”
هذا صحيح، أكد صوت عاليا داخله.
وبهذا الموقف الذي لا يقبل الرفض كإجابة، غادر غارفيل دون انتظار الرد من سوبارو، راقب هذا الآخر ظهره وهو يحك رأسه ثم تبعه على مضض وهو يتمتم بنفسه.
قلب الرجل ضعيف أمام الظلمة والعزلة، لقد سمع شيئًا كهذا… من مكان ما.
“ارحموني… تطور آخر مختلف، يا إلهي.”
“هـ…اااااا”
3
“تعامل مع الأمور بالطريقة الصحيحة، واحدة تلو الأخرى..”
بينما كان غارفيل يتقدم للأمام، تبعه سوبارو واجها إلى عمق الغابة.
“أ – ـيـ – وو… ”
من المعروف أن الغابات خطيرة في الليل، ناهيك أن سوبارو قد سمع أن غابات كريمالدي المفقودة كانت محفوفة بالمخاطر بشكل خاص. وهذا وحده جعله متخوفًا بعض الشيء بشأن النزهة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إيه؟”
“فقط لا تتركني وحدي هنا، حسنًا؟ أتوسل إليك.”
“وماذا لديك، ليس سيئًا أن يتحدث ثلاثة رجال بأشياء غبية، لكن ماذا تريد؟ ما الذي تريد التحدث عنه؟”
“مهلا، لا تقل أشياء تبعث على التشاؤم هكذا، إنها مجرد غابة ملعونه في الليل “.
“ماذا؟ لقد كنتَ تخبرني بالأحداث الصادمة حدثًا بعد حدث، سحب معلومة أخرى منك لن يكون صعبًا، أظن أن بإمكاني الكشف عن أي أسرار قد تكون لديك، مثل المبلغ المتبقي في حسابك المصرفي. ”
“هناك الكثير من الأشخاص الذين يعتقدون أن عبارة <مجرد غابة ملعونة في الليل> أكثر خطورة مما تعتقده بكثير. وهذا ينطبق على الصمود في القتال أيضًا، لعلمك، ليس لدي أنف يمكنه الإحساس بالغرباء من مسافة بعيدة مثلك”.
“المعذرة؟”
“ها، تقصد ما حدث خلال ذلك النهار؟ من كان يظن أنك لا تزال تشعر بالضغينة تجاه ذلك؟”
ما الذي كان عليه فعله لاختراق الوضع وتحطيمه مع وجود الكثير من العقبات في طريقه؟
“كلا، ليس بشكل خاص… فجبهة أوتو هي الشيء الوحيد الذي تعرض لضرر حقيقي على أي حال…”
“لا ، لا ، لا ، الأمر مضحك بحق! أنت لست من يتصرف بغرابة هنا … أنا أضحك على شدة سذاجتي وحماقتي، أنـا مصدوم من نفسي ليس إلا!”
علاوة على ذلك، من وجهة نظر سوبارو، فإن الأحداث التي وقعت خلال النهار حدثت قبل أيام عديدة. حتى لو كان أوتو صديقًا مقربًا لسوبارو، فستكون فترة طويلة جدًا بالنسبة لسوبارو ليحتفظ بالضغينة خلالها.
” أوه ، لقد نسيت ذلك… يبدو الأمر كما لو أن ” كوكورو كان طائشًا للغاية””.
“بالإضافة إلى ذلك، أوتو ليس صديقًا مقربًا لي. أنا الشخص الذي أنقذ حياته… هذا كل ما في الأمر.”
أن أسأل شيئا أولا؟ كم مرّ يوم حتى الآن؟”
“لقد عانى ذلك الأخ كثيرًا، هاه…”
“-سيد ناتسوكي؟ سيد ناتسوكي ، هل تستمع إليّ؟ ”
اتفق سوبارو مع ذلك التعليق -حيث بدا متعاطفًا مع أوتو لسبب ما- ثم ألقى نظرة فاحصة على غارفيل.
قدم أوتو حافظة مياه معدنية لإسكات لسان سوبارو الحاد، ليأخذها سوبارو منه ويستحم فيها عمليا قبل أن يشرب الماء المتبقي فيها، والذي كان يشكل قرابة النصف من معتوياتها، حيث قام برش جزء منه على وجهه.
“لنعد إلى موضوعنا، أنا آسف لأنني ضيعت الوقت في محادثة غير مثمرة.”
كان قصير القامة ونحيفًا، ولكنه في الآن ذاته بدا شخصًا مرنًا وذو عضلات، في النهاية لم يكن شكله مختلفًا عن الشكل الذي بدا منطقًا للبشر، لكن سوبارو لم يستطع الاعتماد كثيرًا على تحليله الشخصي، ففي هذا العالم لم يكن الشكل والهيئة يتوافقان مع القدرة البدنية على الإطلاق. بعد كل شيء، حتى ريم -بجسمها الصغير- قادرة على تحريك كرة حديدة ضخمة.
“وماذا لديك، ليس سيئًا أن يتحدث ثلاثة رجال بأشياء غبية، لكن ماذا تريد؟ ما الذي تريد التحدث عنه؟”
وبناء على ذلك، كان لدى سوبارو خطة مختلفة لمباغتة غارفيل.
لذلك، كان من الغريب أن فريدريكا -المرتبطة بغارفيل بالدم- لم تكن أسيرة للحاجز.
“-كم مضى على التقائك بفريدريكا؟”
“من الطبيعي تمامًا أن تنتشر أخبار اختفاء السيد ناتسوكي على الفور حيث انتشر أنه كان لديك وعد مع الماركيز لتلك الليلة، وحتى بدون ذلك الموعد يا سيد ناتسوكي، أنت شخص مشهور إلى حد ما،لذا….”
عندما قاطعه سوبارو بهذه الجملة فجأة، قفزت أكتاف غارفيل بشكل واضح من المفاجأة.
لذلك-
لقد تأكد بالفعل أن فريدريكا وغارفيل مرتبطان باعتبارهما أخت كبيرة، وأخ صغير، لقد سمع أيضًا من الأشخاص المعنيين أن علاقتهم لم تكن متناغمة.
“هذا سؤال يمكنني الإجابة عليه، لقد نمت نصف يوم، إنه منتصف وقت النار الآن”
الأمر فقط أنه لم يفهم موقف فريدريكا فيما يتعلق بالملجأ، لكن على أقل تقدير، انخرطت في قتال حتى الموت ضد إلسا. كانت احتمالية قيام فريدريكا بدعوة إلسا إلى القصر معدومة – والأهم من ذلك، كان هناك بالتأكيد شخص آخر مؤثر يجب أن يتصدر قائمة المشتبه بهم.
كان سوبارو هو من بدأ تعليقاته الوقحة، لكنه لم يسمح لأوتو بالتهرب من خلال العبث معه.
لذا، فإن تصنيف فريدريكا كحليف كان محتملًا إلى حد كبير جدًا، من بين أسباب أخرى-
“ها! ظننت أنني تحدثت عن ذلك معك هذا الصباح، لا علاقة لهذا بأي شيء من داخل الحرم، لقد غادرت هذا المكان، لذا لا علاقة لي بها بأي شكل من الأشكال “.
“…ولماذا عليّ أن أتحدث إلى شخص مثلك بشأن شيء كهذا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حك أوتو رأسه متجنبًا تلاقي عينيه بعيني سوبارو، وربما توردت وجنتيه آنذاك، وبعد سماع كلامه بالكامل، لم يظهر سوبارو أي ردة فعل على الإطلاق. أثار صمته نظرة تساؤل على وجه أوتو. كان هناك قدر لا بأس به من القلق في عينيه لأن سوبارو لم يظهر أي رد فعل على كلماته على الإطلاق. ربما كان سوبارو يفكر في عرض الصداقة زيادة عن اللزوم.
“فكرت أن علي السؤال والنظر في ردة فعلك، ظننت أنك قد تعطيني الإجابة إن فعلت ذلك”
بعد كل هذه المقدمات خرجت بهذا السؤال؟ هكذا فكر سوبارو في حيرة شديدة.
“ها! ظننت أنني تحدثت عن ذلك معك هذا الصباح، لا علاقة لهذا بأي شيء من داخل الحرم، لقد غادرت هذا المكان، لذا لا علاقة لي بها بأي شكل من الأشكال “.
“إيه، أظن أن هنالك فرقًا كبيرًا للغاية بين التفكير بهدوء واتخاذ الإجراءات اللازمة…”
“نعم ، بخصوص ذلك.”
مع نظرة محايدة على وجهها، واختيارها للكلمات التي أظهرت عمرها الحقيقي، كان ريوزو لطيفة أثناء الماحدثة. ومع ذلك، فقد مر سوبارو وهذين الإثنين بفترة زمنية مختلفة تمامًا. بالنظر إلى مرور نصف يوم فقط على لقاء غارفيل وريوزو، كان من المتفائل جدًا الاعتقاد بأنهما فتحا قلوبيهما له، لابد أن يكون لديهما سبب وجيه خلف أفعالهما.
بطريقة ما بدا أن غارفيل -دون أن يستدير وينظر باتجاهه- غاضب، لذا حاول سوبارو معه مرة أخرى. فمنذ أن عرف العلاقة بين فريدريكا وغارفيل ، استمر الموضوع في جذبه.
“هذه خدمة كبيرة، شكرًا لكِ”
” غارفيل ، أعلم أنك وفريدريكا أخ وأخت.”
مع حركة الروبوتية، تم دفع قبضة صغيرة في فمه.
“تبًا… لابد أن هنالك شخصًا ثرثارًا قد أخبرك، اللعنة، أو ربما رام أخبرتك؟”
“لا تمزح في مثل هذا الوقت! هل أنت أبله؟ لماذا فعلت شيئاً كهذا؟! ما…”
“ليس هناك شيء يستحق الإخفاء، أليس كذلك؟ علاوة على ذلك، وبفضل ذلك أصبحت أتساءل عن شيء ما الآن. إذا كنت أنت وفريدريكا أشقاء، فلابد أن فريدريكا ذات دماء مختلطة أيضا. فلماذا هي في الخارج؟ ”
“بسبب هذا التعهد، كانت السيدة إميليا تتحدى المحاكمة بالأمس واليوم بقوة كبيرة وواضحة، مع أن قلبها يبدو متألمًا للغاية لعدم قدرتها على التغلب على المحاكمة بالرغم من كل ذلك…”
“____ ”
“لدي ثقة في أنني مهم لدرجة أن أحدًا لن ينسى أمري مدة نصف يوم، كيف خدعتم الجميع؟”
كان الحاجز الذي يحيط بالملجأ مغلقًا على أنصاف البشر من الدم المختلط – والذين يسمون بـ “المختلطين” – في الداخل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “عندما ذهبت إلى القبر لمساعدة إميليا عدتُ بصحة وسلامة، أليس كذلك؟ كان ذلك لأنني كنت مؤهلًا لخوض المحاكمة… والأهم من ذلك، تمكنت من اجتياز المحاكمة”.
وفقًا لذلك، تم احتجاز إميليا وغارفيل والآخرين بواسطة الحاجز، وبحثًا عن التحرر من هذا تم وضع خطة تحدي المحاكمة. على أقل تقدير ، كان هذا هو ما صوره له تفسير ريوزو .
– لقد أطلقت ريم على اسم الرائحة…
لذلك، كان من الغريب أن فريدريكا -المرتبطة بغارفيل بالدم- لم تكن أسيرة للحاجز.
سمع مضرب القدمين العاريتين يمشي على الأرض، وبالتالي شعر باقتراب شخص ما.
“حقيقة أنها ليست حبيسة مثلكم تعني أن هناك ثغرة من نوع ما… إذا كنت تعرف إحدى هذه الثغرات، فهلا تخبرني عنها؟”
“في الواقع، كان هنالك شيء يضايقني منذ فترة”
“وماذا سيحدث لو أخبرتك؟ الحاجز لن يُرفع ما لم يتم التغلب على المحاكمة، أليس كذلك”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إيه؟”
“أريد ان اعرف، إن عرفت… ستزيد فرصنا في تحقيق الهدف، أنا من النوع الذي يريد حشر كل جزء من المعلومات في رأسه لمعرفة طريقة لمسح الأشياء.”
ستستمر إميليا في مواجهة التجربة والمعاناة، حيث سيعذبها الماضي الذي تعجز عن تجاوزه، عرف سوبارو أن ذلك سيستمر لعدة أيام على أقل تقدير إن لم يكن لفترة أطول.
” _____”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “رائحة الساحرة المتبقية…!!”
خلال الوقت الذي تحدثا فيه، لم ينظر غارفيل إلى الوراء أبدًا، لذلك لم يتمكن سوبارو من معرفة مشاعره عن طريقة قراءة تعابير وجهه، كل ما استشعره منه كان الإحساس الخفي الذي نقله ظهره له والذي أخبر سوبارو أن التعبير على وجهه لم تظهر أنه سعيد، ومع ذلك، كان حقيقة أن غارفيل – المعروف بكونه سريع الغضب- لم يقطع المحادثة يعني أنه لم يكن واثقًا مما سيقوله، ربما كانت هذه الفكرة التي جعلت سوبارو يستمر في الخوص في نفس الموضوع.
” إذن ما الذي كنت تريد التحدث معي عنه في وقت مهم كهذا؟”
“لقد وصلنـا”
كان الوقت يمر، ليس في رأسه فحسب… بل حان الوقت الذي لا يمكنه فيه التراجع.
بدلاً من الرد مباشرة على سوبارو، قال غارفيل ذلك بينما كان يدفع الفطر الذي يسد طريقه جانباً، أثناء محادثتهما، واصل الإثنان السير حتى وصلا على ما يبدو إلى وجهتهما قبل أن يتمكن سوبارو من الحصول على إجابة لسؤاله.
بسبب تعذيبها من قبل الماضي، كانت إميليا مرتبكة من شدة الحزن والندم عندما أخرجها سوبارو. هناك، التقى برام وغارفيل ، وكلاهما كانا حاضرين عندما دخلا القبر معًا، وعادا إلى مسكنهما المؤقت.
ومع ذلك، فإن مواصلة السير دون أن يعرف سوبارو ما النهاية من شأنه أن يضعه في مأزق، ولكن—
“أظنك لا تصدقني ، هاه … لقد أفسدت ترتيب تلك المحادثة تمامًا…”
“- أيمكنك عدم مضايقة الشاب غار كثيرًا، رجاءً يا الشاب سو؟”
“؟ ما لمشكلة يا باروسو ؟ أنت تحدق في وجهي”
فتح سوبارو فمه، ولكن قبل أن يتمكن من الضغط أكثر للحصول على إجابة، اعترض صوت امرأة شابة طريقه. عندما رفع بصره كان بإمكانه أن يقول أن هناك مساحة مفتوحة في الغابة خلف مجموعة الفطر التي أبعدها غارفيل.
” ريوزو ، غارفيل . في الواقع، لدي اقتراح.”
هذا المكان -وهو مشهد طبيعي لضوء القمر الخافت والنجوم المبعثرة- بعض أجواءً سرياليًا شبه خيالية، ناهيك أن الفتاة الجميلة الواقفة تحت ضوء القمر وضوء النجوم قد أضافت جمالًا إلى جماله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com علاوة على ذلك، من وجهة نظر سوبارو، فإن الأحداث التي وقعت خلال النهار حدثت قبل أيام عديدة. حتى لو كان أوتو صديقًا مقربًا لسوبارو، فستكون فترة طويلة جدًا بالنسبة لسوبارو ليحتفظ بالضغينة خلالها.
“لكنني سأقول أن مظهرك الخارجي أصغر من أن يتناسب معي.”
ومع ذلك، هذه المرة لنن يجعل القدر يضحك عليه:
” لسانك سليط للغاية بالنسبة لعمرك، أتحاول التنافس مع الشاب روز على لقب الطفل الأقل سحراً؟”
كلا، لم يكن بحاجة إلى التحقق مما إذا كان قد عاد بالموت، لأن ذلك كان أكيدًا بالنسبة سوبارو. لم يكن من المهم أن يتأكد من عودته، بل متى وأين كانت النقطة التي عاد إليها.
“هيا، لقد بالغتِ كثيرًا، عدم التخلي عن كونك ساحرًا هو أحد الأشياء التي تميزني”.
الموت من الجوع. ماذا إن مات من الجفاف؟ إذا رفض الأكل بعناد، فإن الموت سيقترب منه، ببطء ولكن بثبات.
ابتسم سوبارو بألم بسبب التقييمات القاسية المختلفة التي تلقاها عندما دخل إلى المنطقة الخالية من ضوء القمر. إن كان سيواجه غارفيل فقط فخفض دفاعاته تبدو فكرة سيئة للغاية، ولكن-
“بقولي (ألا بأس عندك) فأنـا لا أستفسر عمّا إن كان الوقت مناسبًا أم لا، ما كنتُ أعنيه هو أنك يا سيد ناتسوكي تبدو شديد الانشغال، لذا أفترض أن وقتك ثمين جدًا في الوقت الحالي….”
“لو كان معه ضامن لكان الوضع مختلفًا، هاه”.
نعم، خلال تلك الأيام الثلاثة، توسل سوبارو من أجل الموت عدة مرات. حتى عندما كان يتوسل من أجل الموت، عادت به ذاكرته بكل الوفيات التي شهدها حتى الآن. ما قاله لأوتو كان الحقيقة، لم يكن الأمر مزاحًا على الإطلاق: ففي تلك الأيام الثلاثة، لم يتذكر أوتو ولو مرة واحدة.
عض غارفيل على لسانه ثم ترك جانب سوبارو واتجه مباشرة إلى وسط الساحة حتى وقف بجانب الفتاة التي تقف هناك – ألا وهي المرأة سريعة الزوال والتي تدعى ريوزو . ابتسم سوبارو قليلاً عندما وقف كلاهما في أماكن خططوا لها مسبقًا، ولكن آنذاك شعر أن كل شيء على ما يرام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “فقط لا تتركني وحدي هنا، حسنًا؟ أتوسل إليك.”
لم تكن ريوزو ترتدي الزي الأسود الذي كانت ترتديه في النزل، بل كانت ترتدي رداءًا أبيض بغطاء للرأس.
ربما كان الضيق الذي شعر به حول كلتا عينيه كان نتيجة كونه معصوب العينين. وبالمثل، من المرجح أن يديه وقدميه كانتا مقيدتين لجعلهما غير قادرين على الحركة، لقد شعر يديه مقيدتان، كما هو الحال مع كاحليه.
“هاه… ريوزو ، هل غيرتِ ملابسك؟”
أبقى أوتو صوته منخفضًا محاولًا التقدم إلى موضوع الهروب، ومع ذلك -قبل اتباع خطته- كان لدى سوبارو شيء عليه أن يتأكد منه أولاً.
“الوقت متأخر بالنسبة لشخص في عمري كما ترى، لست بومة ليلية مثلك، الشاب سو…”
عندما رفع أوتو صوته بما بدا وكأنه تذمر مظهرًا عدم تقبله لتحذير سوبارو، أعاد حديثهما ذكريات سوبارو عنه مما أكد له أن أوتو الذي أمامه حقيقي.
“كنتُ معاتدًا على مشاهدة الرسوم المتحركة في وقت متأخر من الليل، لذا لا أجد أي مشكة في السهر، لكن… هل أردت رؤيتي يا ريوزو ؟”
“-سيد ناتسوكي؟ سيد ناتسوكي ، هل تستمع إليّ؟ ”
“لا أمانع إذا أخذت الأمر على هذا النحو… الشاب غار يعمل كمرافق لي.”
قام سوبارو بقلب جسده جاعلًأ وجهه متجهًا للأعلى. لماذا كان من الصعب عليه أن يتنفس؟
عندما أومأت ريوزو برأسها في تأكيد واضح، وقف غارفيل ساكنًا وذراعيه مطويتين. أغلق عين واحدة موضحًا بسلوكه على أنه لن يتدخل، لذا أمال سوبارو وجهه بخفة.
“لا يمكنك القيام ذلك…؟”
هب نسيم لطيف من الأعلى وسمع صوت أوراق الشجر تهتز، كانت النجوم تتلألأ في السماء الصافية أعلاه.
“الأمر ليس متعلقًا بتلك الرائحة فقط، بل بنظراتك أيضًا، أصبحت مثل نظرات اللقيط روزوال .”
“….هذا مكان لطيف، إنها بمثابة قاعدة سرية هنا في الغابة.”
– ما السبب الذي دفعه لخوض هذه المغامرة الخطيرة؟ ما الذي يمكن أن يكون الدافع الذي جعله يفعل ذلك؟
” إنها مجرد مساحة مفتوح، إنها فارغة تمامًا بحيث لا يمكن تسميتها قاعدة، أليس كذلك؟ …رغم أن هذا ربما هو السبب الذي يجعلني أشعر براحة شديدة في هذا المكان.”
في اللحظة التي تلت ارتفاع صوته، قام غارفيل بإلقاء سوبارو بعنف على الأرض.
“إذن تشعرين بالراحة في هذا المكان يا ريوزو؟ أظنا علينا الاتفاق على القدوم إلى هنا في وضح النهار، لكني أظن أنني على وشك الحصول على فرصة لإفشاء أسرارك؟ ”
– كما لو أن معاناة إميليا وتوقيت عودته كان أمرًا جيدًا.
“أنت تتحدث بمزاج جيد إلى حد ما.”
لم يكن يمانع إذا كان وعدًا شفهيًا. وثق سوبارو أن أيا من الاثنين لن يقول لا.
مع نظرة محايدة على وجهها، واختيارها للكلمات التي أظهرت عمرها الحقيقي، كان ريوزو لطيفة أثناء الماحدثة. ومع ذلك، فقد مر سوبارو وهذين الإثنين بفترة زمنية مختلفة تمامًا. بالنظر إلى مرور نصف يوم فقط على لقاء غارفيل وريوزو، كان من المتفائل جدًا الاعتقاد بأنهما فتحا قلوبيهما له، لابد أن يكون لديهما سبب وجيه خلف أفعالهما.
كان لدى سوبارو أدلة دامغة لديه على الأقل حتى مساء عودته إلى القصر في المرة الأولى – في اليوم الخامس من نقطة البداية.
” أهواء غارفيل … انتهى بها الأمر إلى تخفيف شكوكه بي… ربما؟”
كان اسم العائلة الذي لم يتذرع به غارفيل ولو مرة واحدة من قبل قد عزز استنتاج سوبارو.
كان هذا كل ما الاستنتاج الذي تمكن من التوصل إليه كسبب للتغير في ردود فعل غارفيل .
بطريقة ما بدا أن غارفيل -دون أن يستدير وينظر باتجاهه- غاضب، لذا حاول سوبارو معه مرة أخرى. فمنذ أن عرف العلاقة بين فريدريكا وغارفيل ، استمر الموضوع في جذبه.
كان غارفيل يتغير في كل مرة، ولكنه كل مرة يصبح أسوأ في التعامل مع سوبارو وهذا من شأنه أن يضعه في مأزق حقيقي، لكن هذه المرة كانت الأمور تسير في الاتجاه الصحيح. إذا كان الأمر كذلك، فهو يتوقع عائدًا مناسبًا على استثماره.
شعر بالخطى تقترب منه، شخص ما بجانبه جلس القرفصاء بجواره بشكل مسموع لتلمس يده فم سوبارو، قامت اليد بفك المدل الذي يسد فمه بإحكام ، مما أدى إلى تحرير فك ولسان سوبارو.
“في كلتا الحالتين، أنا سعيد لأننا نجري محادثة هادفة… محادثة ودية قبل الحرب الكلامية القادمة مع روزوال.”
إذا وضع الناس الغالين على قلبه وأشياءه الغالية والأمور التي ينبغي أن يعطيها الأولوية في آخر أولوياته، فكيف سيتمكن من إنقاذ الآخرين؟
“الحمل على عاتق الشاب روز ثقيل بطبيعته، حسنًا، أظن أنني سأسعى جاهدة للارتقاء إلى مستوى توقعاتك”
ليرد صوتٌ باكٍ بقوة أن بياتريس اختلقت الأمر كله.
ايتسمت ريوزو ابتسامة متؤلمة وهي تمسك وركها، بطبيعة الحال، لم تعتقد سوبارو أنها بحاجة للعب دور امرأة عجوز إلى هذا الحد، لكنه وضع ذلك التعليق جانبًا واقترح موضوعًا مختلفًا للمناقشة. والذي هو-
الآن لم يستطع رفع صوته. وفي نفس الوقت –
“لقد سألت غارفيل هذا السؤال في السابق، لكن ربما يمكنك الإجابة عليه أنتِ يا ريوزو ؟”
في تلك الليلة، كان من الجيد أن يعهد إميليا إلى رام، ستقوم بعمل جيد في تهدئة إميليا.
” تعني السبب الذي جعل فريدريكا تغادر الحرم، أليس كذلك؟ لقد سألك الشاب غار هذا أيضًا، ماذا تنوي فعله بمعرفتك هذا يا الشاب سو؟”
لقد كان نوعًا من الثقة مراوغًا للغاية.
“لا أظن أن إجابتي ستتغير أيضًا، سأفكر في الأمر بعد أن أسمع الإجابة وأحلل الوضع. لكن… تلك الإجابة-”
بعد أن اقترب منه ضرب جبته بجبهة سوبارو معصوب العينين ليشهق هذا الآخر، لقد فهم من كلمات خاطفه أنه حتى إن قام بالمقاومةـ لن يأتي أحد لمساعدته.
لم يظهر أن فريدريكا، التي تخطت الحاجز أن لديها ما يجعلها مستثناه، أي لم تكن لديها علامات خاصة على تحمل أي عقوبة، إذا كان من الممكن خلق ثغرة يمكن تطبيقها على جميع سكان الملجأ، فعندها…
“الشاب سو، أنا أيضًا لدي شيء مهم لأتحدث معك عنه.”
“سأستخدمها لإخراج جميع أفراد الملجأ إلى خارج الحاجز… غالبًا ما يرفض الجميع محاولة اختراق الحاجز لأنه من شأنه أن يتركهم أجسادًا خالية بلا روح، ولكن إذا نجحت تلك الطرييقة، فسيخرج الجميع بخير دون الحاجة إلى إجراء المحاكمة، أليس كذلك؟ ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ها نحن ذا…”
“منطقيًا، وجهة نظرك محتملة، ومع ذلك، فإن المحاكمة أمر محتم، التهرب منه من شأنه أن-…”
“لقد وصلنـا”
“لا أريد أن أجعل إميليا تخوض المحاكمة، بمعنى آخر، أنـا أناني”
بالنسبة لسوبارو، لقد بدأت أسوأ حياة له في السجن.
” _____”
“لو كنتُ أستطيع لفعلت، ولكن لا يمكن القيام بذلك.”
عندما حك سوبارو خده بخفة وقال ذلك، نزل طرفا حاجبي ريوزو في خوف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان غارفيل يتغير في كل مرة، ولكنه كل مرة يصبح أسوأ في التعامل مع سوبارو وهذا من شأنه أن يضعه في مأزق حقيقي، لكن هذه المرة كانت الأمور تسير في الاتجاه الصحيح. إذا كان الأمر كذلك، فهو يتوقع عائدًا مناسبًا على استثماره.
ستستمر إميليا في مواجهة التجربة والمعاناة، حيث سيعذبها الماضي الذي تعجز عن تجاوزه، عرف سوبارو أن ذلك سيستمر لعدة أيام على أقل تقدير إن لم يكن لفترة أطول.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بناء على ذلك، إن تسرب اقتراح سوبارو للعلن، فإن ذلك من شأنه أن يوفر فرصة تمكن للعقل المدبر الاستفادة منها، ومن أجل ذلك، أراد الكشف عن المعلومات فقط لممثلي الملجأ بسرية مطلقة.
“من مظهرها، لا أظنها قادرة على التغلب على ماضيها، لذلك لا أريد أن أتركها تفعل ذلك”.
” إنها مجرد مساحة مفتوح، إنها فارغة تمامًا بحيث لا يمكن تسميتها قاعدة، أليس كذلك؟ …رغم أن هذا ربما هو السبب الذي يجعلني أشعر براحة شديدة في هذا المكان.”
“فيما يتعلق بالمحاكمة، ربما يكون هذا هو الأفضل… لكن المرء لا يختار المكان والزمان لوقوع مصائبة، ليس بالضرورة أن تستمر أيام الرخاء، لا يمكن للمرء أن يستمر في الهروب من مواجهة مشاكله إلى الأبد…”
ثم-
“لا أقول أن على المرء التهرب من مشاكله إلى الأبد، أقول أن على المرء التراجع والاستعداد جيدًا للمواجهة، التراجع إحدى الاستراتيجيات المعروفة أصلًا، تمامًا كما قلتِ للتو يا ريوزو، هناك أوقات يتعين عليك فيها مواجهة مشاكلك في مكان وزمان غير مناسبين … ولكن ألا ينبغي على الشخص أن يبذل قصارى جهده كي لا يضطر إلى ذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “….”
بينما واصلت ريوزو شرحها، رد سوبارو على كلماتها بتبرير الهروب. كان هذا لأن سوبارو لم يكن يؤمن أن هناك أي عيب في إدارة ظهرك لشيء ما، على سبيل المثال لا الحصر، إن أدارت إميليا ظهرها لمشاكلها الحالية، فلن يتسبب ذلك في موتها أو ما شابه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “عندما ذهبت إلى القبر لمساعدة إميليا عدتُ بصحة وسلامة، أليس كذلك؟ كان ذلك لأنني كنت مؤهلًا لخوض المحاكمة… والأهم من ذلك، تمكنت من اجتياز المحاكمة”.
“حتى لو لم تنجح الآن، من المؤكد أن إميليا ستكون قادرة على مواجهة ماضيها يومًا ما، لقد جعلتها المحاكمة تتذكر ذلك الماضي، لذا يتعين على إميليا أن تختار بين التغلب عليه أو نسيانه، يكمن دوري في هذه الحالة في إزالة أكبر قدر ممكن من الأشياء التي تعترض طريقها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “شروط الاحتجاز؟ أهناك شرط غير كون الشخص من أصحاب الدم غير النقي؟”
“…حتى لو حاول المرء الهرب، لن يتمكن أبدًا من الهروب من أصعب الأوقات.”
كان هنالك فرق بين أوتو آنذاك وأوتو الواقف أمامه، حيث كان وجهه ملطخًا بالعرق والأتربة، ذو شعر أشعث، وقبعة غير مفرودة، وملابس ممزقة من كل جانب وحذاءه متسخ بالطين، وفوق كل ذلك-
“أنا أقول هذا لأنني أؤمن تمامًا أنها تستطيع التغلب على هذا دون الحاجة للهرب.”
“أنا ممتن حقًا لأنك أتيت لمساعدتي، لأكون صادقًا، قبل أن أرى وجهك، كنت محاصرًا لدرجة أنني ظننت الموت أفضل لي من الاستمرار هكذا، لكن…”
لم يكن يعرف ما إذا كانت هذه خاتمة مناسبة لموقفه في المحادثة، لكن سوبارو ابتسم عندما قال ذلك بالرغم من كل شيء، ترك وجهه المبتسم وأسنانه الظاهرة انطباعًا عميقًا لدى ريوزو إذ ضيقت عينيها.
لقد توجه إلى الغابة مع غارفيل، وفي منتصف حديثه مع ريوزو ، تعرض للاختطاف…
ربما كانت العجوز التي لم يعبر شكلها عن عمرها الحقيقي تضحك في داخلها على المثالية التي تفوح منها رائحة الشباب.
ومع ذلك -في تلك اللحظة- عندما وضع عينيه على الفتاة المتألمة، وربت على صدره بارتياح.
“ذوقكِ سيء أيتها العجوز”
عندما خفض سوبارو رأسه في شك، رفع أوتو إصبعه، وهزه يمينًا ويسارًا.
الشخص الذي قال تلك الكلمات الفظة كان غارفيل حيث وقف هناك وذراعيه مطويتين، لقد كان صامتًا آخر مرة تحقق منه سوبارو. فتح عينه التي كان يبقيها مغلقة في السابق، وألقى نظرة خاطفة على العجوزة الشابة التي كانت بجانبه ثم قال:
“بما أنني أن علمتُ أن الغضب والضغط على أسناني لن يفيد بشيء، سأوسع أسئلتي شيئًا فشيئًا حتى أجعلك تجيب على كل سؤال… كم من الوقت نمت؟”
“أقول لك إنها مثل العجوز الذي غادجي غودزيد”
“ها!! اسم مثير للاهتمام، إنها رائحة ساحرة كريهة!!!”
“أنا ممتن لتعليقك، ولكن كالعادة… ليست لدي أدنى فكرة عما تقول لي .”
كانوا خارج مقر إقامة ريوزو، في منتصف الليل، ولم يكن هنالك أي ضوء باستثناء ضوء النار والنجوم، كان سوبارو يرتب أفكاره استعدادًا لمحادثته القادمة مع روزوال.
“ما يرغب الشاب غار في قوله هو أنه لا وجود مثل هذه الثغرة، كانت غلطتي لأني سمحت لك بالقفز إلى مثل هذه الاستنتاجات، وهذه عادة سيئة لدى كبار السن”.
ظل القائم على رعايته صامتًا، ومن المحتمل أنه وضع الصينية المعدنية على الأرض. ثم رفع رأس سوبارو ببطء، وأزال الكمامة. شكلت تلك الحالة فرصة لدغة لسانه، ولكن –
قامت العجوز ريوزو بقول هذه العبارة الغامضة وهي تلف شعرها الوردي حول إصبعها، بعد أن تلقى ردها، أعطاها سوبارو نظرة تطالب بشرح أكثر تفصيلاً.
” رأيت؟ إذن….”
“ففي النهاية، تمكنت فريدريكا من الخروج من الحاجز نظرًا لأنها كانت استثناءً، بعبارة أخرى، هي لا تستوفي شروط احتجاز الحاجز لها، وبناء على ذلك تمكنت من المغادرة،هذا هو الوضع.”
“لابد أن هذه مزحة”
“شروط الاحتجاز؟ أهناك شرط غير كون الشخص من أصحاب الدم غير النقي؟”
“ظننتك تريد أن تعرف أكثر عن رام… وكيف تحب الرجال الذين يتمتعون بثلاثة أشياء عالية: الظهر الطويل، والمكانة العالية، والتعليم العالي… وأيضاً، المكياج الذي يظهر المرء كالمهرجين”
“كلا، هذا هو الشرط الوحيد الذي يجعل الحاجز يأسر المرء، لا توجد استثناءات”
بعد أن تلقت رام اعتذار سوبارو عن التحديق بها أثناء خروجه من القبر، شخرت بنظرة عتاب.
بالرغم من أن سوبارو كان يفكر في كلامها الأول المتعلق بالحاجز، إلا أن إدلاء ريوزو بهذا الشرح الملتوي جعله يعقد حاجبيه.
كان الحاجز الذي يحيط بالملجأ مغلقًا على أنصاف البشر من الدم المختلط – والذين يسمون بـ “المختلطين” – في الداخل.
لقد كشفت تصريحاتها أنه لم يحدث أي تغيير في حالة الحاجز المحيط بالملجأ، بمعنى آخر، لم تكن هنالك ثغرة في الحاجز؛ لقد كان الأمر متعلقًا بفريدريكا. حقيقة أن فريدريكا لم يتم حبسها عليها بواسطة الحاجز تعني… “أيعني هذا أن دماء فريدريكا ليست مختلطة؟”
“لكنك رفضت عرضه؟ ولهذا السبب يلاحقك غارفيل ؟”
“بمعنى أدق، يميز الحاجز بشكل أساسي أصحاب الدم المختلطة بناء على سماكة الدم، إذا كان أحد يحمل دمًا نصف بشري، فإنه يظل أسيرًا بالحاجز. لكن…”
أبقى أوتو صوته منخفضًا محاولًا التقدم إلى موضوع الهروب، ومع ذلك -قبل اتباع خطته- كان لدى سوبارو شيء عليه أن يتأكد منه أولاً.
“وإذا كانت نسبة اختلاط الدم أقل من النصف… مثل ربع أو شيء من هذا القبيل، فإن الحاجز لا يعمل معك؟”
“هل أنت مستعد للتحدث أخيرًا؟”
بكلماته المتقطعة، نظر سوبارو إلى غارفيل، كان طرفا شفتيه نحو الأسفل، وبات وجهه متعكرًا، أصر أنيابه وقال: “هذا صحيح”، ثم واصل حديثه قائلاً:
بعد أن ألقى تلك الكلمات، تجنب غارفيل تلاقي أعينهم وهو يحمل نظرة حزينة في عينيه، قام الشاب بلف ظهره، مما أدى إلى تقليص المدى بينهم، عندها مدت ريوزو يدها وأعطت كتفه ضربة قوية.
“أنا وفريدريكا من أبوين مختلفين- اسمي غارفيل تينزل، أما هي فاسم عائلتها مختلف”
“بواهاها، صديق! اللعنة ! أوتو ، اللعنة عليك ، أيها الوغد! ”
كان اسم العائلة الذي لم يتذرع به غارفيل ولو مرة واحدة من قبل قد عزز استنتاج سوبارو.
وبغض النظر عن جوهر القصة، كان أوتو نفسه أحد الأشخاص العاديين عندما يتعلق الأمر بالقضايا المختلفة التي تحدث في الملجأ، فلماذا بدت قصته التي ذكرها للتو وكأنها شيء سمعه من مناقشات مجموعات أخرى؟
اسم العائلة الذي ادعى غارفيل أنه مختلف عن اسم فريدريكا التي عرفت بنفسها إلى سوبارو وآخرين باسم فريدريكا بومان.
إن رؤيته من الخلف وكتفاه ينخفضان من خيبة الأمل بدا بطريقة ما وكأنه تمثيل جيد يؤثر على قلب من يراه.
” إذن، بما أن دماء فريدريكا رقيقة… تمكنت من الخروج من الحاجز.”
“أنا ممتن حقًا لأنك أتيت لمساعدتي، لأكون صادقًا، قبل أن أرى وجهك، كنت محاصرًا لدرجة أنني ظننت الموت أفضل لي من الاستمرار هكذا، لكن…”
“لقد كانت ابنة أم بشرية وأب مختلط الدم، بناءً على ذلك، فهي حرة في الدخول إلى الغابة والخروج منها متى شاءت”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أقول لك إنها مثل العجوز الذي غادجي غودزيد”
“ها! حًرة في الدخول والخروج؟ لا تجعليني أضحك!”
“بما أنني أن علمتُ أن الغضب والضغط على أسناني لن يفيد بشيء، سأوسع أسئلتي شيئًا فشيئًا حتى أجعلك تجيب على كل سؤال… كم من الوقت نمت؟”
عندما أومأت ريوزو برأسها بقوة وتذمرت، زمجر غارفيل في انزعاج. لمس بقبضته الندبة البيضاء على جبهته، وضاقت حدقات عينيه اليشميتين.
“ذوقكِ سيء أيتها العجوز”
“تدخل وتخرج في أحلامكِ، لم تعد إلى هنا ولو لمرة واحدة خلال عشر سنوات، أليس كذلك؟ لقد تخلت فريدريكا عن هذا المكان. ولهذا السبب لم يعد لتلك المرأة أي علاقة بالأمر بعد الآن”
على الرغم من أنه لم يكن لطيفًا ولا مهذبًا، إلا أنه كان لديه حارس مع ذلك. بالنسبة لضحية الحبس ، لم يكن شيئًا يستحق الثناء على الإطلاق.
“الشاب غار…”
بينما كان غارفيل يتقدم للأمام، تبعه سوبارو واجها إلى عمق الغابة.
بعد أن ألقى تلك الكلمات، تجنب غارفيل تلاقي أعينهم وهو يحمل نظرة حزينة في عينيه، قام الشاب بلف ظهره، مما أدى إلى تقليص المدى بينهم، عندها مدت ريوزو يدها وأعطت كتفه ضربة قوية.
“يبدو أنك ستتأدب الآن، لا أريد إيذاءك”
بعد ذلك، استدارت ريوزو نحو سوبارو من جديد وتحدث مرة أخرى.
” هااااااااه ؟”
“لنعد إلى موضوعنا، أنا آسف لأنني ضيعت الوقت في محادثة غير مثمرة.”
لقد وصلت كل أفكاره إلى طريق مسدود، وتم إيقاف حركته بالكامل ولم يُسمح له حتى بقتل نفسه، لذا شعر بنفاد صبره يأكله حيًا، كلما مر الوقت، كلما تقدم العدد التنازلي للكارثة المحتمة، كل ثانية كانت تُحدث فرقًا.
“كلا، لا بأس… على الأقل محوت احدى الاحتمالات من رأسي من جانب، ومن جانب آخر وضعت حلاً آخر في قائمة الأشياء التي لا يمكن استخدامها أبدًا، ولكن هذا يجعل المحاكمة خيارك الوحيد، هاه؟ ”
بينما كان سوبارو واقفاً، أمسك غارفيل برقبته ورفعه عالياً.
لم يستطع أن يدعي أنه لم يشعر بخيبة أمل، لكن كلماته الحالية لم تكن مجرد خدعة أيضًا، لم يكن هناك أي عيب في معرفة المزيد عن الوضع المعقد بين غارفيل وفريدريكا.
“- أيمكنك عدم مضايقة الشاب غار كثيرًا، رجاءً يا الشاب سو؟”
ولكن بعد أن دار حول هذه القضية، انتهى به الأمر بالعودة إلى الموضوع الذي بدأوا به.
وبينما كان يتنفس وهو يتذمر، تأكد من حقيقة لا تحتاج إلى التحقق: لقد عاد بالموت.
كان خوضت المحاكمة أمرًا لا مفر منه لتحرير الملجأ – وعندما أدرك ذلك، شعر وكأن القدر يسخر منه.
“-هذا هو بالضبط ما أود أن أتحدث معك عنه.”
ومع ذلك، هذه المرة لنن يجعل القدر يضحك عليه:
” لسانك سليط للغاية بالنسبة لعمرك، أتحاول التنافس مع الشاب روز على لقب الطفل الأقل سحراً؟”
” ريوزو ، غارفيل . في الواقع، لدي اقتراح.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” إ…ا…وو..ههه”
“اقتراح؟ ماذا تعني؟!”
“في كلتا الحالتين، أنا سعيد لأننا نجري محادثة هادفة… محادثة ودية قبل الحرب الكلامية القادمة مع روزوال.”
“يجب أن أتحدث إلى روزوال أيضًا، وأحتاج إلى موافقة إميليا على هذا… لكنني سأتحدث إليكما حول هذا الموضوع أولاً. إنها مسألة مهمة حقًا، لذا سأكون ممتنًا إذا لم تتحدث عنها مع أي شخص آخر.”
“الوقت متأخر بالنسبة لشخص في عمري كما ترى، لست بومة ليلية مثلك، الشاب سو…”
لمس سوبارو شفتيه باصبعه المرفوع مناشدًا غارفيل وريوزو التزام الصمت، هذا الأسلوب جلب نظرات استجواب من كلا الإثنين، لكنه مدين لهما بهذا التحذير المسبق.
ليرد صوتٌ باكٍ بقوة أن بياتريس اختلقت الأمر كله.
” ____”
نظرًا لأن موقف سوبارو العنيد لن يتغير، خلع أوتو قبعته بحزن، وضغطها بلطف في قبضته بينما كان يسير في اتجاه الكاتدرائية.
في المرة الأخيرة ، أثبت الهجوم على القصر براءة فريدريكا، ولكنه لم يكتشف بعد العقل المدبر الذي تسبب في النقل الفوري له، لم تكن فريدريكا تعلم بوجود أولئك “المقاتلين” ، لكن كان من الصعب الاعتقاد بأن المتلاعب لا علاقة له بهم.
“هل تعدانني بذلك؟!”
بناء على ذلك، إن تسرب اقتراح سوبارو للعلن، فإن ذلك من شأنه أن يوفر فرصة تمكن للعقل المدبر الاستفادة منها، ومن أجل ذلك، أراد الكشف عن المعلومات فقط لممثلي الملجأ بسرية مطلقة.
إذا نسي أنه كيان بشري وفكر في أنه مجرد مجموعة بسيطة من اللحم، فعندها…
“هل تعدانني بذلك؟!”
“أقلت وعد؟ ألم تقل أن هذه الأمور يصعب عليك الامتثال لها يا الشاب سو؟”
“لنعد إلى موضوعنا، أنا آسف لأنني ضيعت الوقت في محادثة غير مثمرة.”
“لقد جعلتني الظروف المختلفة أكره أشياء مثل الميثاق و القسّم أكثر فأكثر، ما قلتِه صحيح، لكن الوعود مختلفة بالنسبة لي. لقد أقنعني شخص ما أن هذه هي الأشياء التي يجب عليك التمسك بها، لذا… كلاكما، أرجوكما عداني”.
في تلك الليلة، كان من الجيد أن يعهد إميليا إلى رام، ستقوم بعمل جيد في تهدئة إميليا.
لم يكن يمانع إذا كان وعدًا شفهيًا. وثق سوبارو أن أيا من الاثنين لن يقول لا.
“ا-انتظر… حقًا ليس هنالك معنى لكل هذا… بمَ تتهمني بالضبط أيها الـ-….”
أمام سوبارو – الذي طلب هذا الوعد- صمت الإثنان لبعض الوقت، ولكن على عكس غارفيل الصامت ، أطلقت ريوزو تنهيدة تبدو وكأنها تنهيدة عجوزة وأومأت برأسها.
حتى لو كان كل ما حدث حتى الآن يوافق ما هو مكتوب في الكتاب.
“مفهوم. كما تشاء، لن نتحدث مع للآخرين عن ذلك، قل لنا ما شئت.”
فجأة، أصبحت نبرة صوت غارفيل أكثر رعبًا ليعقد سوبارو حاجبيه خلف عصبة عينيه.
“هذه خدمة كبيرة، شكرًا لكِ”
“أنتما… تسيئان بكلامكما إلى الماركيز…”
شكر سوبارو ريوزو على إذعانها، وحول عينيه نحو غارفيل، بقي الآخر صامتا، لكنه لم يعترض، لذا تابع سوبارو كلامه معتبرًا صمته علامة رضا.
“وهذه المرة أصبحت قلق علي؟! أليست موضوعنا متمحورا حول الماركيز؟!”
“أريد أن أتحدث عن المحاكمة، عندما قلتُ سابقًا أنني لا أريد من إيميليا أن تخوضها، كنت أعني ما قلتُه، وأريد منكما أن تقبلا بذلك.”
لقد تغيرت رائحته لأنه أخذ المحاكمة الثلاثية، كلا، بل تغيرت لأنه عاد بالموت. على مدار فترة إحيائه بقوة الساحرة، تكثف لونها تلك الطاقة ورائحتها عندما تشابكت حول وجود سوبارو.
“آه؟ في أحلامك! إذا لم تخض الأميرة المحاكمة، فماذا سيحدث للحاجز، هاه؟ ابكِ خوفًا من الماضي كيفما شئت، فالحاجز لن…”
“أتتحدث بجدية عن ذلك اللقيط روزوال …؟ يا أخي، هل رأسك بخير؟!”
“أفهم ما تقول، لذا سأتولى المحاكمة بدلاً منها – ما رأيك عن ذلك؟”
كان أوتو قد وضع يده على وركه وتعلوا وجهه نظرة غاضبة إلى حد ما، نظر سوبارو إليه بطريقة غريبة.
” ___”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان غارفيل يتغير في كل مرة، ولكنه كل مرة يصبح أسوأ في التعامل مع سوبارو وهذا من شأنه أن يضعه في مأزق حقيقي، لكن هذه المرة كانت الأمور تسير في الاتجاه الصحيح. إذا كان الأمر كذلك، فهو يتوقع عائدًا مناسبًا على استثماره.
عندما كشر غارفيل عن أنيابه، قاطعه سوبارو مظهرًا البطاقة التي كان يخفيها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آ…ي…و”
محتويات تلك البطاقة جعلت عينا غارفيل مفتوحتان على مصراعيها ، وبالرغم من أن ريوزو كان لها تعبير محايد ، بدا أن خديها متصلبان. في مواجهة ردود أفعال أولئك الإثنين، أوضح لهما سوبارو ما حدث في القبر.
“إميليا قامت بذلك…”
“عندما ذهبت إلى القبر لمساعدة إميليا عدتُ بصحة وسلامة، أليس كذلك؟ كان ذلك لأنني كنت مؤهلًا لخوض المحاكمة… والأهم من ذلك، تمكنت من اجتياز المحاكمة”.
“لقد قال أنه لن يؤذيني إن أبقيت موضوع لقاءه معك يا سيد ناتسوكي سرا، وقد قدم لي نوعًا من الكريستال كتعويض “.
” تغلبت على المحاكمة….؟!”
عندما بدا الرجل منزعجًا حقًا، تراجع سوبارو عن اعتداءاته اللفظية، ومنحه استراحة محارب.
كان سوبارو يعيد صناعة نفس المحادثة التي أجروها بعد نقل إميليا إلى مقر إقامة ريوزو. في ذلك الوقت أيضًا ، فوجئ غارفيل بالمثل بمؤهلات سوبارو.
لقد تأكد بالفعل أن فريدريكا وغارفيل مرتبطان باعتبارهما أخت كبيرة، وأخ صغير، لقد سمع أيضًا من الأشخاص المعنيين أن علاقتهم لم تكن متناغمة.
بالنظر إلى ذلك، توقع سوبارو أيضًا رد الفعل نفسه القادم من ريوزو، التي تقف بجانبه مباشرةً.
“لا أقول أن على المرء التهرب من مشاكله إلى الأبد، أقول أن على المرء التراجع والاستعداد جيدًا للمواجهة، التراجع إحدى الاستراتيجيات المعروفة أصلًا، تمامًا كما قلتِ للتو يا ريوزو، هناك أوقات يتعين عليك فيها مواجهة مشاكلك في مكان وزمان غير مناسبين … ولكن ألا ينبغي على الشخص أن يبذل قصارى جهده كي لا يضطر إلى ذلك؟”
“هل تعتقدين أن هذا يجعل الأمور معقدة، ريوزو ؟”
بطريقة ما بدا أن غارفيل -دون أن يستدير وينظر باتجاهه- غاضب، لذا حاول سوبارو معه مرة أخرى. فمنذ أن عرف العلاقة بين فريدريكا وغارفيل ، استمر الموضوع في جذبه.
“لا أستطيع أن أعترض على كلمة واحدة، ناهيك عن الجملة بأكملها. ومع ذلك، أنا أفهم ما تقوله يا الشاب سو. ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتلع سوبارو صوته الرث وصر على أسنانه، واشتعل غضبًا من قبحه وهشاشته.
على عكس غارفيل الذي لم يتعاف بعد من ضدمته، بدت ريوزو وكأنها استوعبت الصدمة بسرعة. ومع ذلك، بدت وكأنها تفكر في مجموعة مختلفة من الأشياء بينما كان غارفيل ينظر إليها، والحيرة في عينيه.
“بقولي (ألا بأس عندك) فأنـا لا أستفسر عمّا إن كان الوقت مناسبًا أم لا، ما كنتُ أعنيه هو أنك يا سيد ناتسوكي تبدو شديد الانشغال، لذا أفترض أن وقتك ثمين جدًا في الوقت الحالي….”
لقد كانت نظرة باحثة عن حكم على ما يبدو، وعندما تلقت ريوزو نظرته، تنهدت قليلًا
علاوة على ذلك، فإن الكلمات الفاسية التي قالها جعلت عقل سوبارو يتذكر حدثًا سابقًا: موقف سابق يشبه إلى حد كبير المشهد الحالي —
ثم-
كانت إميليا مستلقية على جانبها عندما أبعد سوبارو يده، لقد خرج صوتها بعد أن فقدت لمسته وظهر القلق على وجهها، ابتسم لها سوبارو ليريحها، وبعد ذلك ترك كل شيء لرام.
“الشاب سو، أنا أيضًا لدي شيء مهم لأتحدث معك عنه.”
إميليا، انهارت على الأرض في قبو المسروقات. الرجل العجوز روم، حنجرته ممزقة مثل الزجاج. شعرت، مقطعة بقسوة في ضربة واحدة. ريم تموت من الهزال. مات أهل قرية إيرلهام على يد طائفة الساحرة. الأطفال محشورون في سقيفة التخزين. بيترا معها مقل العيون اقتلاعها. رام ترتدي مكياج الموت. ريم جسدها كله نجس. ذبح القرويون مرة ثانية. رام مخوزقه وهي تحميهم. أعضاء قوة القهر، سحقهم جسم الحوت الأبيض العملاق ومحوهم الضباب. الرجال الوحوش تمزقهم أيدي الكسل. ابتلع الانفغار القاتل القرويين وأعضاء قوة القهر الجثث، والجثث، والجثث، محاطة بالموت، والندم مكدس فوق بعضها البعض بقدر ما يستطيع رؤيته.
“ما هذا؟”
كان جسده يتلوى، بحثًا عن الألم من الحبال التي تربط ساقيه ويديه. كان الألم جيدًا. في ذلك الوقت، كان ما أراد.
“هذا، هنـا والآن، أنا أطلب منك أن تتحكم بنفسك يا الشاب سو.”
داخل أذنيه، أو ربما جمجمته، تردد صدى ذلك الصوت بلا توقف، بدا أن التيار الموحل العنيف يحرك دماغه، حتى أعاد وعي سوبارو من الضياع إلى الواقع.
” _____هاه؟”
كان اسم العائلة الذي لم يتذرع به غارفيل ولو مرة واحدة من قبل قد عزز استنتاج سوبارو.
نعم؟ أو لا؟
وبسبب عجزه عن تغيير وضعية سقوطه،اصطدم سوبارو بكتفه أولاً بالأرض. كان الألم الخفيف سيدفعه إلى إطلاق أنين، لكنه أجبر ذلك الأني على العودة إلى داخل جسده وهو يلعن فظاعة وضعه من جديد.
نظرًا لعدم تلقيه أي ردود خلاف ما أبدوه سلفًا، تأخر سوبارو بشكل كارثي في فهم كلمات ريوزو مما جعل طبلة أذنه ترتجف. لا ، لم يكن الأمر بسبب تأخره في الفهم – هو ببساطة لم يفهم الأمر برمته آنذاك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد صُدم من وضعه، وتأكد من أنه بخير، ولم يهتم أبدًا بمشهد معاناة إميليا.
بعد كل ذلك-
بالنسبة لسوبارو، لقد بدأت أسوأ حياة له في السجن.
“غ-غوووههه!!”
“ليس هناك شيء يستحق الإخفاء، أليس كذلك؟ علاوة على ذلك، وبفضل ذلك أصبحت أتساءل عن شيء ما الآن. إذا كنت أنت وفريدريكا أشقاء، فلابد أن فريدريكا ذات دماء مختلطة أيضا. فلماذا هي في الخارج؟ ”
“لا تتحرك، حسنًا، إن فعلت سأضطر إلى إيذاءك أكثر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبهذا الموقف الذي لا يقبل الرفض كإجابة، غادر غارفيل دون انتظار الرد من سوبارو، راقب هذا الآخر ظهره وهو يحك رأسه ثم تبعه على مضض وهو يتمتم بنفسه.
بينما كان سوبارو واقفاً، أمسك غارفيل برقبته ورفعه عالياً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا يبدو أنك من النوع الذي يحب أن يقتل نفسه.”
قوة غارفيل الاستثنائية تركت ساقي سوبارو تطفوان في الهواء، وضغطت قبضته بما يكفي على حلق سوبارو لدرجة أنه بالكاد يستطيع التنفس.
” غارفيل ، أعلم أنك وفريدريكا أخ وأخت.”
“ك- أ- كو … ااا…هه”
والمكسب الأكبر كان معرفته أن يوم الهجوم على القصر تغير وفقًا لأفعاله.
“يبدو أنك تتساءل عن السبب، ومع ذلك لن أطلب عوفك”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يمكن أن يتعاطف سوبارو مع أوتو -الذي لم يتحدث مع روزوال قط- حيث راهما يتخذان هذا الموقف ضده، انخفض كتفا سوبارو ساخطًا على سذاجة وجهة نظر أوتو.
هزت ريوزو رأسها ببطء من جانب إلى آخر، وبدت وحيدة بطريقة ما عندما نطقت الكلمات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com – هل تم فقع عينيه، وقطع يديه ورجليه؟!
ولم يفهم السبب. لماذا، فجأة، تم ارتكاب هذا العمل العنيف ضده…
قلب الرجل ضعيف أمام الظلمة والعزلة، لقد سمع شيئًا كهذا… من مكان ما.
“سأفي بوعدي. لن أخبر أحداً – هذا، أقسم باسم ريوزو شيما.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بمعنى آخر، كانت هذه هي الثقة التي كان يحملها سوبارو تجاه أوتو.
لقد أصبحا بعيدين، الكلام الذي قالته ريوزو والصوت الذي قالته به.
3
بدلاً من ذلك، ركز عقله على حرارة يد غارفيل ، التي تبخرت على طول الحدود بين الواقع والحلم.
بعد أن اقترب منه ضرب جبته بجبهة سوبارو معصوب العينين ليشهق هذا الآخر، لقد فهم من كلمات خاطفه أنه حتى إن قام بالمقاومةـ لن يأتي أحد لمساعدته.
كان الأمر كما لو أن الخيوط التي كان يتمسك بها كانت تنقطع واحدة تلو الأخرى – أين أخطأ؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في ذلك الظلام الدامس، غير قادر على رؤية أي شيء، رأى صورًا لمشاهد الندم مرارًا وتكرارًا.
انقلب سوبارو وغاص وسط الظلام بينما كان عقله عاجزًأ عن فهم أي شيء.
“سأستخدمها لإخراج جميع أفراد الملجأ إلى خارج الحاجز… غالبًا ما يرفض الجميع محاولة اختراق الحاجز لأنه من شأنه أن يتركهم أجسادًا خالية بلا روح، ولكن إذا نجحت تلك الطرييقة، فسيخرج الجميع بخير دون الحاجة إلى إجراء المحاكمة، أليس كذلك؟ ”
4
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضيق أوتو عينيه، وحدق باهتمام في عينا سوبارو السوداوتين.
– أول ما أتى إلى عقله كان الصوت المتكرر لقطرات الماء.
“من مظهرها، لا أظنها قادرة على التغلب على ماضيها، لذلك لا أريد أن أتركها تفعل ذلك”.
” ____”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أريد أن أجعل إميليا تخوض المحاكمة، بمعنى آخر، أنـا أناني”
كانت قطرات الماء تتساقط على فترات إيقاعية منتظمة، والتي بدت في ذلك الفضاء الصامت وكأنها نشاز صاخب، ووفقاً لتلك الهلوسة، استأنف دماغه النائم نشاطه، وشعر بالدم يجري في كامل جسده، وبينما كان الدم يتدفق، شعر بتخدر شديد في يديه وقدميه، وعندما حاول الالتفاف لم يستطع.
بعد أن ألقى تلك الكلمات، تجنب غارفيل تلاقي أعينهم وهو يحمل نظرة حزينة في عينيه، قام الشاب بلف ظهره، مما أدى إلى تقليص المدى بينهم، عندها مدت ريوزو يدها وأعطت كتفه ضربة قوية.
“…؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com – أول ما أتى إلى عقله كان الصوت المتكرر لقطرات الماء.
كانت تلك هي اللحظة التي استيقظ فيها عقله واستعاد سوبارو وجوده، وفي الوقت ذاته، تحقق من جديد مما هو غير طبيعي: فهو لا يستطيع رؤية العالم المرئي، وأطرافه التي يفترض أن تكون أطرافًا متحركة لم يكن قادرًا على فعل شيء بها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فور أن تجدد إصراره، قاطع شخص ما محادثته مع أوتو.
– هل تم فقع عينيه، وقطع يديه ورجليه؟!
كان عليه أن يجعل أوتو يواصل الحديث عن وضعه في الحرم.
ظهرت أسوأ الاحتمالات في عقله، ولكن قبل أن يحل اليأس على قلبه بسبب استنتاجاته المتسرعة، شعر بشيء من الإحساس القمعي.
بيترا التي تم قطع ذراعها، فريدريكا التي تعرضت لجروح بليغة حتى أصبحت تصارع الموت بعيدة عيني سوبارو، رام التي لم يكن يعرف مكان تواجدها غير معروف، ريم التي كان كل ما يعرفه عنها هو عبارة <فات الأوان>، وأخيرًا بياتريس.
ربما كان الضيق الذي شعر به حول كلتا عينيه كان نتيجة كونه معصوب العينين. وبالمثل، من المرجح أن يديه وقدميه كانتا مقيدتين لجعلهما غير قادرين على الحركة، لقد شعر يديه مقيدتان، كما هو الحال مع كاحليه.
الآن لم يستطع رفع صوته. وفي نفس الوقت –
بالإضافة إلى ذلك، وكانت هنالك شيء يغطي فمه، في تلك المرحلة أصبح قادرًا على فهم وضعه، سواء أعجبه ذلك أم لا – لقد تمم خطفه.
عندما رفع أوتو صوته بما بدا وكأنه تذمر مظهرًا عدم تقبله لتحذير سوبارو، أعاد حديثهما ذكريات سوبارو عنه مما أكد له أن أوتو الذي أمامه حقيقي.
” _____”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الحقيقة أنه يكن لديه الوقت لإراحة وجهه ونسيان مخاوفه بشأن المستقبل ولو قليلاً، كما كان حاله آخر مرة.
بالرغم من توتره بسبب وضعه الحالي، استخدم سوبارو دماغه لفهم ما هو فيه بطريقة أو بأخرى.
3
ما لم تتغير نقطة العودة بالموت، كان ينبغي أن عود إليها مرة أخرى مرة، أي إلى الغرفة الحجرية في القبر. بعبارة أخرى، كان وضعه الحالي لا علاقة له بالعودة بالموت مما يعني أن الأمر مرتبطًا بالأحداث التي وقعت قبل أن يفقد وعيه مباشرة –
خف الألم وبصق اللعاب الذي لم يعد لديه مكان يذهب إليه، وعندما هدأ جسده وفتح عينيه على الواقع، استعاد دماغه المحروم من الأكسجين عقله ووعيه بالكامل.
” _____”
” _____”
لقد توجه إلى الغابة مع غارفيل، وفي منتصف حديثه مع ريوزو ، تعرض للاختطاف…
“على كل حال، أشعر بالارتياح لأنني وجدتك حيًا يا سيد ناتسوكي.”
“يبدو أنكَ استيفظت للتو، محظوظ، ألستَ كذلك؟!”
“لا، لقد قمت بذكر شخص لا أعرفه للتو… هل كنت تتحدث عن شخص يسمى صديق؟”
لقد حدث ذلك مباشرة بعد استعادة ذاكرة سوبارو، مما سمح له بفهم الظروف الحالية.
ما رآه وهو يوشك على الموت -عيناها الدامعتان وصوتها الباكي- جعلا سوبارو يشك في كلام بياتريس.
سمع صوتًا من أعلى اليمين بدا وكأنه ينتظر لحظة استيقاظه، رفع سوبارو رأسه إذ كان منبطحًا على الأرض، وعلى الرغم من عدم قدرته على الرؤية إلا أنه كان قادرًا على تخمين موقع الطرف الآخر عندما تحدث.
“لا أظن أن إجابتي ستتغير أيضًا، سأفكر في الأمر بعد أن أسمع الإجابة وأحلل الوضع. لكن… تلك الإجابة-”
“أ – ـيـ – وو… ”
ضغط المخلب عليه بقوة جارحًا حلق سوبارو قليلاً. كان هناك ألم حاد وخفي، قبل أن يشعر بقطرة الدم تغادر جلده لكن سوبارو لم يكن بكامل تركيزه ليركز على الألم.
“لست متأكدًا مما تقوله حتى، ولكن من المحتمل أن تكون تحاول قول اسمي، مهلًا لحظة… سأنزع ما في فمك الآن، سأخبرك بذلك من البداية، لا فائدة من الصراخ لطلب المساعدة” .
فتح سوبارو فمه، ولكن قبل أن يتمكن من الضغط أكثر للحصول على إجابة، اعترض صوت امرأة شابة طريقه. عندما رفع بصره كان بإمكانه أن يقول أن هناك مساحة مفتوحة في الغابة خلف مجموعة الفطر التي أبعدها غارفيل.
شعر بالخطى تقترب منه، شخص ما بجانبه جلس القرفصاء بجواره بشكل مسموع لتلمس يده فم سوبارو، قامت اليد بفك المدل الذي يسد فمه بإحكام ، مما أدى إلى تحرير فك ولسان سوبارو.
“نعم! لقد استخدمت تلك الكلمات القاسية بفخر، وقدمت هذا العذر، ولكن لمَ لم يكن في كلماتك أي اهتمام بالسيدة إميليا في هذا الموقف، هاه؟ أصبحت نظرة عيناك تشبه نظرة عيني ذلك الأحمق الذي أكرهه أكثر من أي شيء آخر، أصبحت لديك تلك العينان التي لا ترى بها شيئًا سوى نفسك”
“ها نحن ذا…”
كان سوبارو عبارة عن طعام ملقى في الأرض، ماذا إن أتت الديدان وأكلت سوبارو بالكامل؟ لقد سمع أن الفئران تقضم أصابع وآذان المرضى. لماذا لا يجعل من نفسه طعمًا ويكتشف ذلك بنفسه؟
“-أيوجد أحد!! أنا هنا!! انقذوني!!”
” ”
“غاههه؟! ألم أقل لك ألا تصرخ…!!”
“ظننتك ستكون في حالة رهيبة، لكن هذا أكثر خطورة مما كنت أفترضه.”
عندما صرخ سوبارو في اللحظة التي تحرر فيها فمه، تم إغلاق فكه بالقوة مما أدى إلى سماعه لصريرعظام وجنتيه تحت قوة قبضة غارفيل، تمكن سوبارو تجنب التأوه من الألم ثم قال:
“ها!! اسم مثير للاهتمام، إنها رائحة ساحرة كريهة!!!”
“ك-كما لو أن هنالك سجين سيمتنع عن طلب المساعدة لأن شخصًا ما طلب منه ألا يفعل ذلك…!!”
“مهلا، لا تقل أشياء تبعث على التشاؤم هكذا، إنها مجرد غابة ملعونه في الليل “.
“اصرخ بأعلى صوتك إن شئت، لن يفيدك ذلك، نحن في مخبأ في الملجأ والذي لن يأتي له أي أحد، إذ أنه ليس قريبا من المستوطنة، فهمت؟! إذن أبقِ فمك مغلقًا وإلا سألكم فمك مرة أخرى”
“الحمل على عاتق الشاب روز ثقيل بطبيعته، حسنًا، أظن أنني سأسعى جاهدة للارتقاء إلى مستوى توقعاتك”
بعد أن اقترب منه ضرب جبته بجبهة سوبارو معصوب العينين ليشهق هذا الآخر، لقد فهم من كلمات خاطفه أنه حتى إن قام بالمقاومةـ لن يأتي أحد لمساعدته.
” إذن ما الذي كنت تريد التحدث معي عنه في وقت مهم كهذا؟”
“يبدو أنك ستتأدب الآن، لا أريد إيذاءك”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد كان ظلامًا يتذكره، ظلامًا يعرفه حق المعرفة. لقد كانت الغرفة الحجرية في مقبرة، والهواء البارد يحمل أجواءً من عالم آخر. امتد الظلام الذي يحوم فوق الأرضية الحجرية المشيدة بشكل خشن إلى باب حجري يؤدي إلى عمق أكبر.
عض سوبارو على لسانه بعد أن طعنته العداوة القادمة من غارفيل، بعد أن فكر في الأمر أصر على أسنانه، فهو بحاجة لسؤاله عن دوافقع الحقيقية من فعل ذلك.
“من الطبيعي تمامًا أن تنتشر أخبار اختفاء السيد ناتسوكي على الفور حيث انتشر أنه كان لديك وعد مع الماركيز لتلك الليلة، وحتى بدون ذلك الموعد يا سيد ناتسوكي، أنت شخص مشهور إلى حد ما،لذا….”
لماذا قام بسجن سوبارو؟ كان عليه أن يسأل، ونفس الشيء ينطبق على ما كانت ريوزو تفكر فيه أيضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد كل ذلك-
“أولاً، أيمكنني أن أسأل أين يقع هذا المكان بالضبط؟ أود استخدامه كمرجع عندما أهرب. ”
لم يكن سوى غارفيل الذي كان متحصنًا في مدخل المنزل الداخلي حيث أخرج رأسه في اتجاههم، حك أنيابه بعدها ومشى في اتجاهه ليفرك سوبارو أنفه ويقول:
“ها!! يا رجل، هادئًـا للغاية! ظننتكَ سترتجف خوفًا، لكنك تخطيتَ توقعاتي”
“سأقوم بإخراج الكمامة من فمك، بالإضافة إلى نزع عصبة العين من عليك”
“بما أنني أن علمتُ أن الغضب والضغط على أسناني لن يفيد بشيء، سأوسع أسئلتي شيئًا فشيئًا حتى أجعلك تجيب على كل سؤال… كم من الوقت نمت؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أريد أن أجعل إميليا تخوض المحاكمة، بمعنى آخر، أنـا أناني”
“هذا سؤال يمكنني الإجابة عليه، لقد نمت نصف يوم، إنه منتصف وقت النار الآن”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “رائحة الساحرة المتبقية…!!”
مع تفاوض سوبارو من طرف واحد، خفض غارفيل نبرة صوته عندما أجاب على سؤال.
بإلقاء هذه الكلمات، ركل غارفيل سوبارو المتذمر ليتدحرج على الأرض الصلبة ويصطدم بالحائط، ظل ووجهه للأعلى بعد ذلك، بينما كانت يزفر يائسًا بشكل خشن مرارًا وتكرارًا.
بالحكم على حالة معدته، كان يعلم أنه لم يمر سوى نصف يوم.
“أنت لا تفهم الأمر يا أوتو، ذلك الرجل المدعو روزوال هو من النوع الذي ينكزك في كل الأماكن، إذا كنت لا تفهم ذلك، فإن وخزاته سوف ترهقك حتى الموت”.
إذا كان هذا هو الحال، فمن المفترض أن تكون إميليا التي في الخارج قد لاحظت بالفعل غياب سوبارو وأصبحت قلقة ، ولكن –
“لا أقول أن على المرء التهرب من مشاكله إلى الأبد، أقول أن على المرء التراجع والاستعداد جيدًا للمواجهة، التراجع إحدى الاستراتيجيات المعروفة أصلًا، تمامًا كما قلتِ للتو يا ريوزو، هناك أوقات يتعين عليك فيها مواجهة مشاكلك في مكان وزمان غير مناسبين … ولكن ألا ينبغي على الشخص أن يبذل قصارى جهده كي لا يضطر إلى ذلك؟”
“لدي ثقة في أنني مهم لدرجة أن أحدًا لن ينسى أمري مدة نصف يوم، كيف خدعتم الجميع؟”
طريقة الانتحار -وبالتالي العودة بالموت- تم سلبها منه.
“هذه ليست مسألة تقلق بشأنها، هنالك شيء أكثر أهمية عليك أن تقلق عليه، أو ربما لن تفعل؟”
في اللحظة التي تلت ارتفاع صوته، قام غارفيل بإلقاء سوبارو بعنف على الأرض.
فجأة، أصبحت نبرة صوت غارفيل أكثر رعبًا ليعقد سوبارو حاجبيه خلف عصبة عينيه.
3
شعر أن القوة الكامنة وراء كلمات غارفيل قد… توقفت. لقد كان صوته ينم على القناعة واليقين حيث كان غارفيل متأكدًا من شيء ما متعلق بسوبارو، لكن لم يكن لدى سوبارو أي فكرة عن ذلك الشيء.
بينما كان يضرب على رأسه محاولًا إبعاد تلك الصدمة على ما يبدو!
ناهيك أن بيان غارفيل الحالي بدا محرجًا جدًا لسوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالحكم على حالة معدته، كان يعلم أنه لم يمر سوى نصف يوم.
“لا تلعب دور الغبي في هذه المرحلة، أين ذهبت كل بطولاتك الآن، هاه؟”
ومع ذلك، كان على قيد الحياة. وأيضًا—
“…عذرًا، لكني حقًا لا أعرف عن ماذا تتحدث، إن كان لديك شيء ضدي، استجمع شجاعتك وقله تمامًا كما تفعل رام!!”
“لقد قلت إنني غير طبيعي… إذا قررت أنه من الخطر السماح لي بالدخول إلى القبر، فمن الغريب أن تحبسني هنا بهذه الطريقة. لماذا لم تتخلص مني…؟”
“كلام رخيص! اللعنة!! كم أحب مثل هذه الأحاديث الرخيصة!!”
ومع ذلك، فإن مواصلة السير دون أن يعرف سوبارو ما النهاية من شأنه أن يضعه في مأزق، ولكن—
أطلق غارفيل نفسا حادا، ثم أمسك سوبارو من ياقته ورفعه.
لقد كانت نظرة باحثة عن حكم على ما يبدو، وعندما تلقت ريوزو نظرته، تنهدت قليلًا
بقي سوبارو غير قادر على التحرك حيث كان ظهره يضغط على الجدار الصلب البارد، ظل على هذا الحال حتى شعر بشيء حاد — والذي قد يكون أحد مخالب غارفيل — يلمس حلقه.
كان هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عليه فعله- وبذلك سيحافظ على تسلسل الأحداث.
“لستَ خائفا من الموت، هاه؟ أنتم جميعًا مشهورون بكونكم أغبياء ومغترين كما تعلم!”
“- يا رجل، رائحتك كريهة!! إنها تخترق أنفي!!”
“ا-انتظر… حقًا ليس هنالك معنى لكل هذا… بمَ تتهمني بالضبط أيها الـ-….”
كان يميل ظهره إلى الجدار مبحرًا في أفكاره عندما تم استدعاء عقله إلى الواقع، عندما نظر إلى الأعلى وجد أوتو قد عقد حاجبيه بنظرة متسائلة، إذ كانن هو الشخص الذي نادى عليه.
“لا تتغابى معي!! مع كل هذه الرائحة القذرة الخارجة من جسدك تقول أنك لا تعرف؟ أتظن أن هذا العذر سينجح، هاه؟ في أحلامك أيها الساحر المثقف…!”
“هذه ليست مسألة تقلق بشأنها، هنالك شيء أكثر أهمية عليك أن تقلق عليه، أو ربما لن تفعل؟”
“هـ- اه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكان وجهه خاليا تماما من أي عاطفة.
ضغط المخلب عليه بقوة جارحًا حلق سوبارو قليلاً. كان هناك ألم حاد وخفي، قبل أن يشعر بقطرة الدم تغادر جلده لكن سوبارو لم يكن بكامل تركيزه ليركز على الألم.
“هذه ليست مسألة تقلق بشأنها، هنالك شيء أكثر أهمية عليك أن تقلق عليه، أو ربما لن تفعل؟”
فالمفاجأة والصدمة كانتا أكبر مما يمكن لعقل سوبارو أن يتحمله، حيث تجاوز الوضع الحالي فهمه.
عندما حاول بشكل متهور أن يبتلع لسانه، منعه غارفيل من القيام بذلك. إن حشو الكمامة سلب فكه من حريته ولم يستطع أن يمسح اللعاب المتسرب من زوايا فمه.
“لقـــــد انبعثت منك رااااائحة قوية منذ اللحظة التي خرجت فيها من القبر، حسنًا، في بعض الأحيان حتى الرجال العاديين تخرج منهم رائحة قوية، حيث <تم تبرئة بيتيرو المشتبه به> لذا لم أتوقع أن تلك إشارة لأي شيء… ولكنك بعد ذلك اقترحت القيام بمحاكمة الأميرة، هاه ؟”
مقابل عدم قدرته على استعادة أي شيء، عاد إلى مكان لم يخسر فيه أي شيء بعد.
” ____”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هذا ليس مضحكا، من سيتبع كلماتك القاسية أيها الأحمق اللقيط!!”
عندما حاول سوبارو التأكيد على عدم وجود أية مشكلة، أوقفته متابعة أوتو لكلامه.
“كلماتي القاسية…؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” ____”
“نعم! لقد استخدمت تلك الكلمات القاسية بفخر، وقدمت هذا العذر، ولكن لمَ لم يكن في كلماتك أي اهتمام بالسيدة إميليا في هذا الموقف، هاه؟ أصبحت نظرة عيناك تشبه نظرة عيني ذلك الأحمق الذي أكرهه أكثر من أي شيء آخر، أصبحت لديك تلك العينان التي لا ترى بها شيئًا سوى نفسك”
بطريقة ما بدا أن غارفيل -دون أن يستدير وينظر باتجاهه- غاضب، لذا حاول سوبارو معه مرة أخرى. فمنذ أن عرف العلاقة بين فريدريكا وغارفيل ، استمر الموضوع في جذبه.
تمنى لو كان بإمكانه الصراخ بصوت عالٍ وقول “هذا سوء فهم!!”، ولكن العاطفة العميقة التي شعر بها بعد العودة بالموت – أي حقيقة أنه قدم ارتياحه عند التأكد من عودته بالموت على التفكير في إميليا – منعته من دحض شكوك غارفيل .
بنبرة هادئة، رد الطرف الآخر على صوت أنين سوبارو الذي انخفض بينما كان يفعل شيئًا بجسده، الصوت الخفيف جعل سوبارو يفهم أن القيود التي كانت على يديه وقدميه قد تم فكها. ذراعيه وساقيه – يمكنهم التحرك بحرية.
علاوة على ذلك، فإن الكلمات الفاسية التي قالها جعلت عقل سوبارو يتذكر حدثًا سابقًا: موقف سابق يشبه إلى حد كبير المشهد الحالي —
تـبًا لكل هذا!! ما هذا الذي يحدث؟ ماذا يمكن – ماذا يجب أن يفعل، وكيف…؟
“آهه.. تنبعث رائحة الساحرة من جسدي…؟”
“يمكنك التوقف عن التملق ومتابعة حديثك”
” هذا صحيح، لا تجرؤ على التصرف بغباء أمامي، هذا ليس في صالحك!”
” _____”
“وعندما… خرجت من القبر، كانت أكثر وضوحًا…؟”
“الطريقة التي يتحدث بها هذا الرجل تخرج المرء عن طوره …أردت فقط أن أسألك عن شيء”
لقد تغيرت رائحته لأنه أخذ المحاكمة الثلاثية، كلا، بل تغيرت لأنه عاد بالموت. على مدار فترة إحيائه بقوة الساحرة، تكثف لونها تلك الطاقة ورائحتها عندما تشابكت حول وجود سوبارو.
– لقد أطلقت ريم على اسم الرائحة…
– لقد أطلقت ريم على اسم الرائحة…
“لابد أن هذه مزحة”
“رائحة الساحرة المتبقية…!!”
بينما كان غارفيل يتقدم للأمام، تبعه سوبارو واجها إلى عمق الغابة.
“ها!! اسم مثير للاهتمام، إنها رائحة ساحرة كريهة!!!”
“لا أظن أن إجابتي ستتغير أيضًا، سأفكر في الأمر بعد أن أسمع الإجابة وأحلل الوضع. لكن… تلك الإجابة-”
في اللحظة التي تلت ارتفاع صوته، قام غارفيل بإلقاء سوبارو بعنف على الأرض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يستطع أن يدعي أنه لم يشعر بخيبة أمل، لكن كلماته الحالية لم تكن مجرد خدعة أيضًا، لم يكن هناك أي عيب في معرفة المزيد عن الوضع المعقد بين غارفيل وفريدريكا.
وبسبب عجزه عن تغيير وضعية سقوطه،اصطدم سوبارو بكتفه أولاً بالأرض. كان الألم الخفيف سيدفعه إلى إطلاق أنين، لكنه أجبر ذلك الأني على العودة إلى داخل جسده وهو يلعن فظاعة وضعه من جديد.
“من فضلك يا أوتو، سنراك غدا.”
في إحدى الأيام، كانت هذه الرائحة هي السبب الذي جعل ريم تشك في سوبارو، وهذا ما تسبب في موته أكثر من مرة.
– وهكذا مر المزيد من الوقت بينما بقي سوبارو في الظلام.
– ومرة أخرى، أطلت الساحرة العالقة في رأسه رائحتها الكريهة لعرقلته مرة أخرى.
هذا المكان -وهو مشهد طبيعي لضوء القمر الخافت والنجوم المبعثرة- بعض أجواءً سرياليًا شبه خيالية، ناهيك أن الفتاة الجميلة الواقفة تحت ضوء القمر وضوء النجوم قد أضافت جمالًا إلى جماله.
” ____”
“دعني أسألك هذا، كيف انتهى بك الأمر بجعل غارفيل يسعى خلفك؟ أليس الركض هو السبب خلف مظهرك الفوضوي هذا؟!”
“ما الذي كنت تريد فعله بذهابك إلى القبر؟ ما الذي تخطط له؟ إنه قبر الساحرة. ليس لا شيء جيد، هذا أمر مؤكد”.
– وبعد ذلك أصيب بالصدمة.
أدرك أن اعتقاده أن تغير موقف غارفيل في كل مرة كان يعود فيها كانت مبنية على نزوة كان اعتقادًا خاطئًا.
بإلقاء هذه الكلمات، ركل غارفيل سوبارو المتذمر ليتدحرج على الأرض الصلبة ويصطدم بالحائط، ظل ووجهه للأعلى بعد ذلك، بينما كانت يزفر يائسًا بشكل خشن مرارًا وتكرارًا.
التغييرات في سلوك غارفيل كانت بسبب التغير في قوة الرائحة الكريحة التي كانت تحيط بسوبارو.
لقد تبادلوا القدح مع بعضهم البعض، وغضبا من أحاديثهما المتبادلة، عندما فكر سوبارو في إمكانية حماية أي شيء وسط هذه العلاقة، شعر كل جزء من جسده بالوحدة الشديدة.
ولهذا السبب، في المرة الأولى، عندما كانت الرائحة أقل حدة اقترح غارفيل بنفسه أن يقوم سوبارو بدخول القبر وأخذ المحاكمة، ومع ازدياد الرائحة تلاشت ثقة غارفيل بسوبارو حتى أصبح لا يثق به أبدًا، حتى قام بحبسه.
ألم تكن طريقة العيش اللا مبالية هذه سبباً في وقوع الكارثة في القصر؟
– وبالنسبة لسوبارو، هذه الحقيقة تعني أن وضعه كان سيئًا إلى أبعد حد
ليرد صوتٌ باكٍ بقوة أن بياتريس اختلقت الأمر كله.
“____ ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “….”
علاقته مع غارفيل بسبب العودة بالموت وستزداد سوءًا وفقًا لعدد المرات التي فعل فيها ذلك، علاوة على ذلك، نظرًا لأن نقطة العودة هي القبر، كان لديه وقت قصير للغاية لتحسين تلك العلاقة.
3
عندما التقيا للمرة الأولى، رأت ريم أيضًا أن سوبارو خطير بسبب تلك الرائحة، ومع ذلك أجلت الحكم بينما أبقته تحت أنظارها، لكن غارفيل سريع الغضب لن يفعل شيئاً كهذا؟
“… هل هناك شخص يحب أن يُقتل نفسه؟”
إذا اعتبر أن الرائحة سوبارو المحية بسوبارو تعني أنه خطير، لن يتوانى عن القضاء على هذا الخطر على الفور.
علاقته مع غارفيل بسبب العودة بالموت وستزداد سوءًا وفقًا لعدد المرات التي فعل فيها ذلك، علاوة على ذلك، نظرًا لأن نقطة العودة هي القبر، كان لديه وقت قصير للغاية لتحسين تلك العلاقة.
“ا-انتظر… إذا كان الأمر كذلك، فلماذا حبستني هنا…؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خلال ذلك الوقت، كان هناك شيء يجب على سوبارو القيام به، والذي مكات-
” هااااااااه ؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعدها حمل إميليا إلى غرفة نومها في سكن ريوزو -أي محل إقامتهم المؤقت- وكان ذلك أقصى ما يمكنه فعله كرجل.
“لقد قلت إنني غير طبيعي… إذا قررت أنه من الخطر السماح لي بالدخول إلى القبر، فمن الغريب أن تحبسني هنا بهذه الطريقة. لماذا لم تتخلص مني…؟”
عندما قاطعه سوبارو بهذه الجملة فجأة، قفزت أكتاف غارفيل بشكل واضح من المفاجأة.
“أتخلص منك! هاه! يا رجل، يمكن لأشياء كهذه أن تخرج من لسانك !!”
“- أيمكنك عدم مضايقة الشاب غار كثيرًا، رجاءً يا الشاب سو؟”
أثار استعلام سوبارو زفيرًا حادًا عندما نض غارفيل على لسانه في حالة من الاشمئزاز.
“حتى في وضعك هذا تتحدث يما في داخل عقلك دون مراعات لمشاعر أحد…!!!”
“لو كنتُ أستطيع لفعلت، ولكن لا يمكن القيام بذلك.”
” ” _
“لا يمكنك القيام ذلك…؟”
هذه المرة، كان خروج غارفيل من طريقه ليأتي ويتحدث معه دليلًا إضافيًا على افتراضاته.
“لا يمكنني لأنك أبليت حسنًا في حديثك مع الآخرين، هذا هو السبب، إذا تسرعت ووضعت يدي عليك فسيكون موتك أِشبه بالإنفجار النجام عن سقوط حصن تسلا، وأنـا في غنى عن ذلك.”
أدرك أن اعتقاده أن تغير موقف غارفيل في كل مرة كان يعود فيها كانت مبنية على نزوة كان اعتقادًا خاطئًا.
استخدم غارفيل إحدى عباراته الغامضة المتكررة، لكن سوبارو تمكن هذه المرة من فهم معناها بناءً على السياق الذي وردت فيها، الانفجار الذي كان غارفيل يخشاه كان من الناس الذين علموا أن سوبارو لم يكن آمنًا وسليمًا – وعلى الأرجح يعني بذلك أن إميليا وسكان قرية إيرلهام قد يتمردون على الملجأ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الأمر فقط أنه لم يفهم موقف فريدريكا فيما يتعلق بالملجأ، لكن على أقل تقدير، انخرطت في قتال حتى الموت ضد إلسا. كانت احتمالية قيام فريدريكا بدعوة إلسا إلى القصر معدومة – والأهم من ذلك، كان هناك بالتأكيد شخص آخر مؤثر يجب أن يتصدر قائمة المشتبه بهم.
لكن رؤية الخطر في ذلك يعني –
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان غارفيل يتغير في كل مرة، ولكنه كل مرة يصبح أسوأ في التعامل مع سوبارو وهذا من شأنه أن يضعه في مأزق حقيقي، لكن هذه المرة كانت الأمور تسير في الاتجاه الصحيح. إذا كان الأمر كذلك، فهو يتوقع عائدًا مناسبًا على استثماره.
” ليس كل ما تتمناه تدركه، هاه … بالنسبة لك أنا عنصر حيوي وحساس لضبط الناس إذن؟”
هذه المرة، كان هدف سوبارو هو إقناع روزوال بالكشف عن العلاقة بين الإثنين، وعدم السماح لأي شيء بالبقاء مخفيًا، على الرغم من أن تدخل غارفيل وريوزو قد أعاق ذلك …
“أنت ماكر أيها اللقيط، أليس كذلك؟ نعم، برأيي لو لم تكن ماكرًا لما تمكنت من التصرف بمكر هكذا”
كان هنالك فرق بين أوتو آنذاك وأوتو الواقف أمامه، حيث كان وجهه ملطخًا بالعرق والأتربة، ذو شعر أشعث، وقبعة غير مفرودة، وملابس ممزقة من كل جانب وحذاءه متسخ بالطين، وفوق كل ذلك-
كان الصوت قريبًا جدًا، ومع وجود سوبارو على الأرض، كان يجب أن يكون غارفيل قد جثم وقرب وجهه منه، استمر في الشعور بأنه قريب جدًا حتى أمسك غارفيل برأس سوبارو وتابع حديثه.
الإجابة على سؤاله والمعلومات التي لحقت بتلك الإجابة غيرت تعابير وجه سوبارو بالكامل.
“لكي أكون صادقًا، لقد صدمتني أحداث المحاكمة، لكنني تجاهلت كل ذلك. فلم هناك أي تغيير في الحاجز. كان الوضع عادي مثل أي يوم آخ-…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” آآ…”
“آه، هذا… في الواقع، محاكمة القبر تتكون من ثلاثة أجزاء في المجمل.”
“-أيوجد أحد!! أنا هنا!! انقذوني!!”
“بالحكم على الوضع الذي أنت فيه، تتمتع ببعض الشجاعة يا هذا، سأمتدح شجاعتك القذرة على الأقل.”
“تبًا… لابد أن هنالك شخصًا ثرثارًا قد أخبرك، اللعنة، أو ربما رام أخبرتك؟”
“أظنك لا تصدقني ، هاه … لقد أفسدت ترتيب تلك المحادثة تمامًا…”
“من فضلك يا أوتو، سنراك غدا.”
كان ينبغي عليه أن يبدأ حديثه معهم بتوضيح حصوله على المؤهلات اللازمة للمحاكمة، وأن يذكر أنه تغلب عليها، وأن يسلط الضوء على أنه كانت هناك بالفعل أكثر من مرحلة واحدة ليجتاز المرء المحاكمة، وليس من قبيل المبالغة القول إنه كشف ععن كل ذلك للطرف الذي لا يثق به بأسوأ طريقة ممكنة.
“تبًا… لابد أن هنالك شخصًا ثرثارًا قد أخبرك، اللعنة، أو ربما رام أخبرتك؟”
“…ماذا سيحدث لي؟”
هب نسيم لطيف من الأعلى وسمع صوت أوراق الشجر تهتز، كانت النجوم تتلألأ في السماء الصافية أعلاه.
“أفترض أني سأقول أن هذا يعتمد على السيدة إميليا. في الوقت الحالي، ستبقى محبوسًا هنا، سأتأكد من أنك لن تموت… ولكن ما رأيك أن نجري محادثة قصيرة بعد سقوط الحاجز؟”
“بالإضافة إلى ذلك، أوتو ليس صديقًا مقربًا لي. أنا الشخص الذي أنقذ حياته… هذا كل ما في الأمر.”
وبعبارة أخرى، لن أقتلك.
تم حشو جسم غريب في فم سوبارو، مما جعله يتقيأ بشدة من الصدمة. لكن بعد أن قام بهذا الفعل، لم يتردد غارفيل، فبينما كان سوبارو يتلوى، قام بسرعة بإعادة وضع الكمامة عليه.
إعلان غارفيل عن استمرار حبس سوبارو جعله يبتلع ريقه.
” ____”
وبينما تم تجريده من القدرة على الحركة، ظهرت مشاكل مختلفة في الجزء الخلفي من دماغه.
قامت العجوز ريوزو بقول هذه العبارة الغامضة وهي تلف شعرها الوردي حول إصبعها، بعد أن تلقى ردها، أعطاها سوبارو نظرة تطالب بشرح أكثر تفصيلاً.
– كانت إميليا تتعامل مع المحاكمة، وكان روزوال غير ملم بما يحدث هو ورام التي تعتني به، ولم يكن باك يستجيب، وكانت إلسا ستعتدي على القصر مع شريكها المحتمل والذي يدعى بسيد الوحوش ويقاتلان فريدريكا. سيبقى الشخص المتسبب بالهجوم مجهولًا، وستقضي تلك المأسآة على بيترا، وستستمرت ريم في النوم في تلك اللحظة بالذات، وستبقى بياتريس ممسكة بذلك الكتاب السحري.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا يبدو أنك من النوع الذي يحب أن يقتل نفسه.”
ووسط كل ذلك كان غارفيل يعتبره خطيرا بسبب الرائحة، كانت ريوزو مؤيدة لذلك وتقف في صف غارفيل، بالإضافة إلى أن سكان قرية إيرلهام كانوا على استعداد للانفغار في غياب سوبارو.
لقد كشفت تصريحاتها أنه لم يحدث أي تغيير في حالة الحاجز المحيط بالملجأ، بمعنى آخر، لم تكن هنالك ثغرة في الحاجز؛ لقد كان الأمر متعلقًا بفريدريكا. حقيقة أن فريدريكا لم يتم حبسها عليها بواسطة الحاجز تعني… “أيعني هذا أن دماء فريدريكا ليست مختلطة؟”
“ها.”
“ظننتك ستكون في حالة رهيبة، لكن هذا أكثر خطورة مما كنت أفترضه.”
تـبًا لكل هذا!! ما هذا الذي يحدث؟ ماذا يمكن – ماذا يجب أن يفعل، وكيف…؟
بعد أن قيل له الكثير عن روزوال، بدأ أوتو أخيرًا في القلق بجدية بشأن الشخص الذي كان يحاول كسبه، عندها طوى ذراعيه، وهو يتمتم بهذا وذاك حول الاستعداد لمواجهة الحقيقية.
ما الذي كان عليه فعله لاختراق الوضع وتحطيمه مع وجود الكثير من العقبات في طريقه؟
نظرًا لعمله كتاجر، لطالما كان أوتو -الذي دائمًا ما يهتم بمظهره الخارجي- متهئًا على الدوام، لقد سمع أيضًا من أوتو مباشرةً أن هذا كان جزءًا لا يتجزأ من استعداده كتاجر.
منذ اللحظة التي دخل فيها إلى حالة الانغلاق، تم القبض عليه في حالة من “الشيك” –
فيما يتعلق بعدم الثقة في روزوال ، كان لدى سوبارو وغارفيل رأي متبادل.
” _____؟!”
داخل أذنيه، أو ربما جمجمته، تردد صدى ذلك الصوت بلا توقف، بدا أن التيار الموحل العنيف يحرك دماغه، حتى أعاد وعي سوبارو من الضياع إلى الواقع.
“-أوه كلا لن تفعلها.”
أثناء فترة حبسه، لم يكن صحيحًا حرفيًا أنه لم يكن على اتصال بأي شخص.
تم حشو جسم غريب في فم سوبارو، مما جعله يتقيأ بشدة من الصدمة. لكن بعد أن قام بهذا الفعل، لم يتردد غارفيل، فبينما كان سوبارو يتلوى، قام بسرعة بإعادة وضع الكمامة عليه.
كان الطعام أقرب إلى الحساء المبرد. لم يكن لديه وقت لتذوقه ، بلعه يائسًا عندما غزا حلقه ، وهو يلهث وهو يسقط في بطنه. لم يكن الأمر يتعلق بالأكل بقدر ما كان تناولًا بسيطًا عن طريق الفم.
الآن لم يستطع رفع صوته. وفي نفس الوقت –
“أريد ان اعرف، إن عرفت… ستزيد فرصنا في تحقيق الهدف، أنا من النوع الذي يريد حشر كل جزء من المعلومات في رأسه لمعرفة طريقة لمسح الأشياء.”
“أنا لا أعرف ما الذي تفكر به، ولكني لن أدعك تقتل نفسك أيضًا . ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آهه.. تنبعث رائحة الساحرة من جسدي…؟”
” ____”
“أتمانع إذا سألتك عما حدث في الوقت الذي اختفيت فيه؟”
عندما حاول بشكل متهور أن يبتلع لسانه، منعه غارفيل من القيام بذلك. إن حشو الكمامة سلب فكه من حريته ولم يستطع أن يمسح اللعاب المتسرب من زوايا فمه.
الشخص الذي قال تلك الكلمات الفظة كان غارفيل حيث وقف هناك وذراعيه مطويتين، لقد كان صامتًا آخر مرة تحقق منه سوبارو. فتح عينه التي كان يبقيها مغلقة في السابق، وألقى نظرة خاطفة على العجوزة الشابة التي كانت بجانبه ثم قال:
طريقة الانتحار -وبالتالي العودة بالموت- تم سلبها منه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أستطيع أن أعترض على كلمة واحدة، ناهيك عن الجملة بأكملها. ومع ذلك، أنا أفهم ما تقوله يا الشاب سو. ”
كان لدى غارفيل سبب لإبقائه على قيد الحياة، وبناء على ذلك، لم يستطع أن يترك سوبارو يموت.
“كلا أبدًا، بفضلك أشعر بثقة أكبر الآن، شكرا يا أوتو. ”
“بالنسبة لي، أكثر ما لا أطيقه هو هذا التصرف.”
“سأفي بوعدي. لن أخبر أحداً – هذا، أقسم باسم ريوزو شيما.”
“آ…ي…و”
وتعاون غارفيل مع تلك المجهودات بلا تحفظ –
“الأمر ليس متعلقًا بتلك الرائحة فقط، بل بنظراتك أيضًا، أصبحت مثل نظرات اللقيط روزوال .”
من المعروف أن الغابات خطيرة في الليل، ناهيك أن سوبارو قد سمع أن غابات كريمالدي المفقودة كانت محفوفة بالمخاطر بشكل خاص. وهذا وحده جعله متخوفًا بعض الشيء بشأن النزهة.
بإلقاء هذه الكلمات، ركل غارفيل سوبارو المتذمر ليتدحرج على الأرض الصلبة ويصطدم بالحائط، ظل ووجهه للأعلى بعد ذلك، بينما كانت يزفر يائسًا بشكل خشن مرارًا وتكرارًا.
“فقط كل الطعام – ولا تحاول فعل أي شيء مضحك.”
“فقط كل الطعام – ولا تحاول فعل أي شيء مضحك.”
بالمعنى الحقيقي، كانت هذه هي المرة الأولى التي يتذوق فيها سوبارو العزلة التي تفسد قلبه.
مع تلك الكلمات التهديدية التي اعتبرها الأخيرة، أصبحت خطى غارفيل بعيدة.
” ..”
” ايييي!! آآآآ….ايووووهه!!”
“من مظهرها، لا أظنها قادرة على التغلب على ماضيها، لذلك لا أريد أن أتركها تفعل ذلك”.
حرك جسده، ملقيًا صوته على الشخص الذي بدأ حضوره يختفي، لكن صوته غير المفهوم لم يجعل الطرف الآخر يتوقف.
استخدم غارفيل إحدى عباراته الغامضة المتكررة، لكن سوبارو تمكن هذه المرة من فهم معناها بناءً على السياق الذي وردت فيها، الانفجار الذي كان غارفيل يخشاه كان من الناس الذين علموا أن سوبارو لم يكن آمنًا وسليمًا – وعلى الأرجح يعني بذلك أن إميليا وسكان قرية إيرلهام قد يتمردون على الملجأ.
استمر صوت سوبارو اليائس في السقوط على الآذان الصماء حتى لم يعد يشعر بوجوده…
“في الواقع، كان هنالك شيء يضايقني منذ فترة”
” “آ…ي…و”
“ما الذي…”
بالنسبة لسوبارو، لقد بدأت أسوأ حياة له في السجن.
“أقلت وعد؟ ألم تقل أن هذه الأمور يصعب عليك الامتثال لها يا الشاب سو؟”
5
“يا لك من وقح”
مر الوقت الفارغ ببطء في عقل سوبارو.
أتاح روزوال لسوبارو فرصة للتحدث معه في الليلة الأولى التي تحدت فيها إميليا المحاكمة، وفي المرة الأخيرة، استغل سوبارو تلك الفرصة لاقتراح العودة إلى القصر في الصباح، وبناء على طلبه، عاد إلى القصر بأقصى سرعة والتي نتج عنها فشله الذريع.
“____”
“لابد أن هذه مزحة”
لقد مرت عدة ساعات منذ مغادرة غارفيل، ولكن بسبب حالة أسره، لم يكن متأكدًا ما إذا كانت قد مرت بضع ساعات حقًا، لكن لم يكن بإمكانه إلا أن يتساءل عما يحدث في الخارج في الملجأ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تمامًا كما قال غارفيل ، كان لديه سبب لعدم تمكنه من ترك سوبارو تموت. وبسبب ذلك، أحضر الطعام إلى سوبارو وتأكد من مراعاة وظائف سوبارو الجسدية الأخرى.
بالتفكير مرة أخرى في حديثه مع غارفيل الذي أصبح غائبًا الآن ، كان من المستحيل أن يكون الوضع حلوًا ومسالمًا.
لقد شعر بكيان إنساني يقترب منه، فهل حان الوقت ليعتني به أحد مرة أخرى؟ هذه فرصة أخرى لتعميق عزلته.
– ما الذي أفعله في مثل هذا الوقت؟
“لو كان معه ضامن لكان الوضع مختلفًا، هاه”.
كان مكمما وبالتالي غير قادر حتى على التحدث إلى نفسه، وكان في الغالب يمتص سيلان اللعاب وهو يقطر، ووبخ نفسه على ذلك.
– لم يستطع فهم أوتو سابقًا، لم يكن يعرف ماذا يصدق، ومع ذلك ها هو أوتو يأتي لمساعدة سوبارو ليس لسبب أكثر من كونه صديق سوبارو. وفي مواجهة مثل هذا الرجل الذي يقف أمامه، لم يكن يثق بمشاعره بقدر ما كان يشعر بالندم على حماقته في الشك فيما قد يكمن وراءه.
كان لدى سوبارو جبل حقيقي من العقبات التي كان عليه التغلب عليها. ومع ذلك، لم يكن سوبارو قادرًا على فعل أي شيء، بل كان يتلوى مثل الدودة في الوقت الحاضر.
لقد مرت عدة ثوان قبل أن يتحرك الوقت مرة أخرى – حيث عاد ببطء شديد.
” _____”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يمكن أن يتعاطف سوبارو مع أوتو -الذي لم يتحدث مع روزوال قط- حيث راهما يتخذان هذا الموقف ضده، انخفض كتفا سوبارو ساخطًا على سذاجة وجهة نظر أوتو.
أيمكنه حل أي شيء من خلال الوثوق بشخص ما وشرح المشكلة له؟ أراد إجابة على هذا السؤال.
أو ، ربما ، إذا كان بإمكانه استعارة قوة الشخص الأخير المتبقي في القصر –
لقد كان محبًا لإميليا، متشككًا بروزوال ، متحسرًا على بياتريس، وغاضبًا من غارفيل ، وكارهًا لإلسا، وهذه الأمور دارت واستمرت، مما زاد من تعكير مزاج قلب سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 5
كانت العصبة مربوطة على عينيه بقوة لدرجة أنها آلمته، وبما أنه كان عاجزًا عن رؤية أي شيء ، لم يكن أمامه إلا توجيه أسئلته إلى قلبه. كان قلبه مليئًا بالشكوك والغموض. وبعبارة أخرى، كان في طريق مسدود.
“لقـــــد انبعثت منك رااااائحة قوية منذ اللحظة التي خرجت فيها من القبر، حسنًا، في بعض الأحيان حتى الرجال العاديين تخرج منهم رائحة قوية، حيث <تم تبرئة بيتيرو المشتبه به> لذا لم أتوقع أن تلك إشارة لأي شيء… ولكنك بعد ذلك اقترحت القيام بمحاكمة الأميرة، هاه ؟”
لقد وصلت كل أفكاره إلى طريق مسدود، وتم إيقاف حركته بالكامل ولم يُسمح له حتى بقتل نفسه، لذا شعر بنفاد صبره يأكله حيًا، كلما مر الوقت، كلما تقدم العدد التنازلي للكارثة المحتمة، كل ثانية كانت تُحدث فرقًا.
” _____”
” _____”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هـ- اه؟”
مع نيران نفاد الصبر المتأجة في قلبه، ظهر المشهد المرعب للقصر من جديد في عقل سوبارو.
بسبب تعذيبها من قبل الماضي، كانت إميليا مرتبكة من شدة الحزن والندم عندما أخرجها سوبارو. هناك، التقى برام وغارفيل ، وكلاهما كانا حاضرين عندما دخلا القبر معًا، وعادا إلى مسكنهما المؤقت.
وعلى الرغم من أنه لم ينقذ أحداً من تلك المأساة، فإن هذا لا يعني أنه خرج خالي الوفاض منها، فقد علم أن فريدريكا لم يكن لها دخل بالهجوم، وأن المهاجمين كانو إلسا وسيد الوحوش.
بسبب تعذيبها من قبل الماضي، كانت إميليا مرتبكة من شدة الحزن والندم عندما أخرجها سوبارو. هناك، التقى برام وغارفيل ، وكلاهما كانا حاضرين عندما دخلا القبر معًا، وعادا إلى مسكنهما المؤقت.
والمكسب الأكبر كان معرفته أن يوم الهجوم على القصر تغير وفقًا لأفعاله.
—في النهاية، ما زال سوبارو لا يعلم إلى جانب من تقف بياتريس.
فبين المرة الأخيرة والمرة التي تسبقها، كانت هناك فجوة تقدر بثلاثة أيام تقريبًا بين الهجمات على القصر، علاوة على ذلك، فقد ذكرت إلسا بوضوح أن موعد هجومهم قد تم تغييره، وكانت هذه المعلومة في صالحه.
بطريقة ما بدا أن غارفيل -دون أن يستدير وينظر باتجاهه- غاضب، لذا حاول سوبارو معه مرة أخرى. فمنذ أن عرف العلاقة بين فريدريكا وغارفيل ، استمر الموضوع في جذبه.
كان لدى سوبارو أدلة دامغة لديه على الأقل حتى مساء عودته إلى القصر في المرة الأولى – في اليوم الخامس من نقطة البداية.
“أعني! إن كنتَ مسجونًا يا سيد ناتسوكي، فأنا هارب تتم ملاحقته! كل هذه المعلومات، جمعتها أثناء هروبي… ولهذا السبب، في واقع الأمر، كانت كل هذه الأمور هي أشياء سمعتها”.
” _____”
” إذاً، أنت تعتقد أنني هادئ للغاية بشأن هذا الأمر”.
لكن في الوقت ذاته، أثارت هذه الحقيقة مسألة مختلفة.
“كلا، ليس بشكل خاص… فجبهة أوتو هي الشيء الوحيد الذي تعرض لضرر حقيقي على أي حال…”
نظرًا لأن القصر سيتعرض للهجوم عند عودته، فإن إخلاء ريم والآخرين لم يكن حلًا واقعيًا، لذا لم يكن هناك خيار سوى صد المهاجمين – إلسا والوحش- في موقع الحادثة.
2
من ناحية القوة القتالية لفعل ذلك، لم تكن قوة فريدريكا ورام كافية لصد الهجوم، في الظروف الحالية، الأشخاص الوحيدون إلى جانبهما والذين يمكن الاعتماد عليهم من ناحية القوة القتالية هم إميليا وروزوال وغارفيل .
4
روزوال مصاب بجروحه بالغة، وإميليا تتعامل مع الحاجز، وهناك عائق يمنع غارفيل من الوثوق به.
“بالطبع، جسدي مليء بالحيوية والخداع عني في أعلى مستوياته، بالنظر إلى وضع إيميليا، أتفهم سبب قلقك، لكنني بخير. علاوة على ذلك ، هل أبدو على غير سجيتي؟ ”
أو ، ربما ، إذا كان بإمكانه استعارة قوة الشخص الأخير المتبقي في القصر –
“بالإضافة إلى ذلك، أوتو ليس صديقًا مقربًا لي. أنا الشخص الذي أنقذ حياته… هذا كل ما في الأمر.”
” إ…ا…وو..ههه”
“الحمل على عاتق الشاب روز ثقيل بطبيعته، حسنًا، أظن أنني سأسعى جاهدة للارتقاء إلى مستوى توقعاتك”
وبدا أنه يصرخ متمتمًا باسم الفتاة.
تحكم في قلبه وعقد عزمه، وكان لا يحمل شيئًا سوى الإصرار عندما مد يده لإيقاظ إميليا. وبينما كان يفعل ذلك، كان هناك شيء لم يدركه سوبارو بعد…
—في النهاية، ما زال سوبارو لا يعلم إلى جانب من تقف بياتريس.
” لسانك سليط للغاية بالنسبة لعمرك، أتحاول التنافس مع الشاب روز على لقب الطفل الأقل سحراً؟”
قالت بياتريس أنها تطيع كل ما هو مكتوب في الإنجيل الذي بين يديها حتى الآن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن الأمر أنه كان يشك في أوتو، لكن سوبارو لم يستطع معرفة دوافعه، إذا كانت الأمور سيئة بما فيه الكفاية لدرجة أنه أصبح في حالة يرثى لها، بعد أن صنع لنفسه عدوًا من غارفيل -أقوى مقاتل في الملجأ- فلماذا يساعد سوبارو؟ وبطبيعة الحال، كانت هناك بعض الأسباب المحتملة.
لقد تبادلوا القدح مع بعضهم البعض، وغضبا من أحاديثهما المتبادلة، عندما فكر سوبارو في إمكانية حماية أي شيء وسط هذه العلاقة، شعر كل جزء من جسده بالوحدة الشديدة.
“كون السيدة إميليا في تلك الحالة، ألا يعني هذا أن الوضع خطير؟!”
-هل كان هذا وضعها حقًا؟
كان يفكر في طرق للموت، بعبارة أخرى كان يشتاق إلى “الموت”.
هذا صحيح، أكد صوت عاليا داخله.
“لقد قال أنه لن يؤذيني إن أبقيت موضوع لقاءه معك يا سيد ناتسوكي سرا، وقد قدم لي نوعًا من الكريستال كتعويض “.
ليرد صوتٌ باكٍ بقوة أن بياتريس اختلقت الأمر كله.
“أ – ـيـ – وو… ”
حتى بعد كل ما حدث، أراد سوبارو أن يصدق أن كلمات بياتريس كانت أكاذيب.
كان هذا كل ما الاستنتاج الذي تمكن من التوصل إليه كسبب للتغير في ردود فعل غارفيل .
ما رآه وهو يوشك على الموت -عيناها الدامعتان وصوتها الباكي- جعلا سوبارو يشك في كلام بياتريس.
لو كان لديه سبب لعدم اعتبار هذا الفعل سلوكًا انتحاريًا، لكانت القصة مختلفة، لكن…
“أ، أوه…”
اتفق سوبارو مع ذلك التعليق -حيث بدا متعاطفًا مع أوتو لسبب ما- ثم ألقى نظرة فاحصة على غارفيل.
حتى لو كان كل ما حدث حتى الآن يوافق ما هو مكتوب في الكتاب.
“ثلاثة ايام……!! وما زالت المحاكمة مستمرة؟!”
حتى لو كانت مأساة القصر قد حدثت بسبب طاعتها لما في الكتاب.
“هيه، ألست من أخبرني ألا أرفع صوتي….”
-الآن، أرغب بشدة في سماع صوتك
كانت إميليا مستلقية على جانبها عندما أبعد سوبارو يده، لقد خرج صوتها بعد أن فقدت لمسته وظهر القلق على وجهها، ابتسم لها سوبارو ليريحها، وبعد ذلك ترك كل شيء لرام.
” _____”
“لقد قال أنه لن يؤذيني إن أبقيت موضوع لقاءه معك يا سيد ناتسوكي سرا، وقد قدم لي نوعًا من الكريستال كتعويض “.
لم يكن أحد قادما، لا أحد يستطيع سماعه. لقد تُرك في هذا المكان، وحيدًا تمامًا.
“سيد ناتسوكي، أفهم ما تشعر به، لكن السيدة إميليا لديها رأيها الخاص، ويظل رفع الحاجز ضرورة كما كان من قبل، لسبب واحد…”
وسط هذا الظلام الذي لا يننجلي، تتبع سوبارو تدريجيًا ذلك الأمل الضعيف واستمر في التشبث به.
سمع صوتًا يشبه الطوفان، مثل صوت جدول موحل.
– وهكذا مر المزيد من الوقت بينما بقي سوبارو في الظلام.
“إذا رأيت دفتر حساباتي البنكية، فقد ينتهي بك الأمر إلى الشعور بالفزع الشديد يا سيد ناتسوكي.”
كان يعاني من كابوس لا يستطيع الاستيقاظ منه. مرارًا وتكرارًا، كان يشعر بالندم على أشياء لا يمكنه القيام بشيء حيالها.
“الطريقة التي تذكر بها الحارس هذا تشير إلى كونه مخيفًا، ولكن قبل ذلك….”
بيترا التي تم قطع ذراعها، فريدريكا التي تعرضت لجروح بليغة حتى أصبحت تصارع الموت بعيدة عيني سوبارو، رام التي لم يكن يعرف مكان تواجدها غير معروف، ريم التي كان كل ما يعرفه عنها هو عبارة <فات الأوان>، وأخيرًا بياتريس.
” رأيت؟ إذن….”
” ”
“أريد ان اعرف، إن عرفت… ستزيد فرصنا في تحقيق الهدف، أنا من النوع الذي يريد حشر كل جزء من المعلومات في رأسه لمعرفة طريقة لمسح الأشياء.”
تكررت المشاهد المصبوغة باللون الأحمر مرارًا وتكرارًا.
خلال الوقت الذي تحدثا فيه، لم ينظر غارفيل إلى الوراء أبدًا، لذلك لم يتمكن سوبارو من معرفة مشاعره عن طريقة قراءة تعابير وجهه، كل ما استشعره منه كان الإحساس الخفي الذي نقله ظهره له والذي أخبر سوبارو أن التعبير على وجهه لم تظهر أنه سعيد، ومع ذلك، كان حقيقة أن غارفيل – المعروف بكونه سريع الغضب- لم يقطع المحادثة يعني أنه لم يكن واثقًا مما سيقوله، ربما كانت هذه الفكرة التي جعلت سوبارو يستمر في الخوص في نفس الموضوع.
إميليا، انهارت على الأرض في قبو المسروقات. الرجل العجوز روم، حنجرته ممزقة مثل الزجاج. شعرت، مقطعة بقسوة في ضربة واحدة. ريم تموت من الهزال. مات أهل قرية إيرلهام على يد طائفة الساحرة. الأطفال محشورون في سقيفة التخزين. بيترا معها مقل العيون اقتلاعها. رام ترتدي مكياج الموت. ريم جسدها كله نجس. ذبح القرويون مرة ثانية. رام مخوزقه وهي تحميهم. أعضاء قوة القهر، سحقهم جسم الحوت الأبيض العملاق ومحوهم الضباب. الرجال الوحوش تمزقهم أيدي الكسل. ابتلع الانفغار القاتل القرويين وأعضاء قوة القهر الجثث، والجثث، والجثث، محاطة بالموت، والندم مكدس فوق بعضها البعض بقدر ما يستطيع رؤيته.
” _____هاه؟”
” ..”
“دعني أسألك هذا، كيف انتهى بك الأمر بجعل غارفيل يسعى خلفك؟ أليس الركض هو السبب خلف مظهرك الفوضوي هذا؟!”
كان جسده يتلوى، بحثًا عن الألم من الحبال التي تربط ساقيه ويديه. كان الألم جيدًا. في ذلك الوقت، كان ما أراد.
“…حتى لو حاول المرء الهرب، لن يتمكن أبدًا من الهروب من أصعب الأوقات.”
في ذلك الظلام الدامس، غير قادر على رؤية أي شيء، رأى صورًا لمشاهد الندم مرارًا وتكرارًا.
4
غير قادر على سماع أي شيء، سمع صرخات الموت للأشخاص الذين فشل في إنقاذهم، وأعادها مرات لا تحصى.
“لا تمزح في مثل هذا الوقت! هل أنت أبله؟ لماذا فعلت شيئاً كهذا؟! ما…”
عاد يأسه من عدم قدرة يديه على الوصول إليهما مرارًا وتكرارًا، مما أدى إلى تآكل روحه.
—صديق؟ ما الذي تعنيه كلمة صديق أصلًا؟ ما الذي كان يقوله له هذا الشخص؟
” ”
“تدخل وتخرج في أحلامكِ، لم تعد إلى هنا ولو لمرة واحدة خلال عشر سنوات، أليس كذلك؟ لقد تخلت فريدريكا عن هذا المكان. ولهذا السبب لم يعد لتلك المرأة أي علاقة بالأمر بعد الآن”
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يُترك فيها في الظلام. لقد تم التخلي عنه في كهف بارد بلا ضوء مرة واحدة.
نعم؟ أو لا؟
لكن في ذلك الوقت، كان الغضب والكراهية يحكمان قلبه، وكان ريم، في حالة قريبة من الموت، حاضرًا، لذلك لم يكن سوبارو بمفرده بالمعنى الحقيقي.
لقد أصبح يشعر وكأن عودته بالموت عدة مرات علمته أشياء جديدة.
هذه المرة، كان وحيدا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أستطيع أن أعترض على كلمة واحدة، ناهيك عن الجملة بأكملها. ومع ذلك، أنا أفهم ما تقوله يا الشاب سو. ”
بالمعنى الحقيقي، كانت هذه هي المرة الأولى التي يتذوق فيها سوبارو العزلة التي تفسد قلبه.
ناهيك أن بيان غارفيل الحالي بدا محرجًا جدًا لسوبارو.
” ”
– للحظة، توقف الوقت بالنسبة لسوبارو، حيث كان غير متأكد مما قيل له.
أثناء فترة حبسه، لم يكن صحيحًا حرفيًا أنه لم يكن على اتصال بأي شخص.
– وكانت ترقد منهارة على جانبه فتاة جميلة ذات شعر فضي.
تمامًا كما قال غارفيل ، كان لديه سبب لعدم تمكنه من ترك سوبارو تموت. وبسبب ذلك، أحضر الطعام إلى سوبارو وتأكد من مراعاة وظائف سوبارو الجسدية الأخرى.
“بيني وبينك يا سيد ناتسوكي!!”
على الرغم من أنه لم يكن لطيفًا ولا مهذبًا، إلا أنه كان لديه حارس مع ذلك. بالنسبة لضحية الحبس ، لم يكن شيئًا يستحق الثناء على الإطلاق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “رائحة الساحرة المتبقية…!!”
بعد كل شيء ، وجود مثل هذه الرعاية لم يفعل شيئًا على الإطلاق للمساعدة في علاج عزلة سوبارو.
عندما بدا الرجل منزعجًا حقًا، تراجع سوبارو عن اعتداءاته اللفظية، ومنحه استراحة محارب.
” ”
لقد صدمه الموقف كثيرًا، وأصبح غير قادر على فهم مشاعر الأشخاص من حوله. لقد كان يؤمن بالخبث بقوة لدرجة أنه نسي حتى وجود شيء يسمى حسن النية. لقد كان أحمقًا بالفعل.
سمع مضرب القدمين العاريتين يمشي على الأرض، وبالتالي شعر باقتراب شخص ما.
” غارفيل ، أعلم أنك وفريدريكا أخ وأخت.”
كانت هذه هي المرة الثانية، أو ربما الثالثة، التي يشعر فيها سوبارو بأن القائم على رعايته يأتي لإحضار الطعام له.
“نن…..اااا…”
” ”
كان لدى سوبارو جبل حقيقي من العقبات التي كان عليه التغلب عليها. ومع ذلك، لم يكن سوبارو قادرًا على فعل أي شيء، بل كان يتلوى مثل الدودة في الوقت الحاضر.
ظل القائم على رعايته صامتًا، ومن المحتمل أنه وضع الصينية المعدنية على الأرض. ثم رفع رأس سوبارو ببطء، وأزال الكمامة. شكلت تلك الحالة فرصة لدغة لسانه، ولكن –
عندما أومأت ريوزو برأسها في تأكيد واضح، وقف غارفيل ساكنًا وذراعيه مطويتين. أغلق عين واحدة موضحًا بسلوكه على أنه لن يتدخل، لذا أمال سوبارو وجهه بخفة.
” ” _
“مهلا، لا تقل أشياء تبعث على التشاؤم هكذا، إنها مجرد غابة ملعونه في الليل “.
مع حركة الروبوتية، تم دفع قبضة صغيرة في فمه.
“لقد عانى ذلك الأخ كثيرًا، هاه…”
منعت القبضة حركات فكه بينما استخدم الطرف الآخر يدًا مفتوحة لاسترداد طبق من الدرج. تم سكب محتويات الدرج من خلال الفجوة الموجودة في فمه، لإجراء تغذية قسرية.
غير قادر على كبح جماح ضحكه بعد الآن، انهار سوبارو ضاحكًا وهو يضرب كتف أوتو الذي احمّر وجهه. وبالرغم من فعله لذلك لم تختف ضحكته، ظل سوبارو يضرب الأرض بقدميه ويتلوى وهو ممسك ببطنه.
كان الطعام أقرب إلى الحساء المبرد. لم يكن لديه وقت لتذوقه ، بلعه يائسًا عندما غزا حلقه ، وهو يلهث وهو يسقط في بطنه. لم يكن الأمر يتعلق بالأكل بقدر ما كان تناولًا بسيطًا عن طريق الفم.
كان الصوت قريبًا جدًا، ومع وجود سوبارو على الأرض، كان يجب أن يكون غارفيل قد جثم وقرب وجهه منه، استمر في الشعور بأنه قريب جدًا حتى أمسك غارفيل برأس سوبارو وتابع حديثه.
بمجرد أن يتم ذلك ، تم دفع الكمامة بازدراء في سوبارو السعال مرة أخرى. لم يقم القائم بالرعاية بأي خطوة لمسح الحساء من وجهه القذر، وقام بفحص ملابس سوبارو الداخلية للتأكد من أنها ليست متسخة، وعندها غادر القائم بالرعاية بسرعة.
“لكن إذا تجاهلنا كل هذه الأمور المزعجة، أظن أني صديق لك يا سيد ناتسوكي، ليس فقط من حيث الطريقة العفوية التي تعاملني بها، بل هنالك أيضًا حس الصداقة بيننا”
خلال ذلك الوقت، لم يتحدث القائم بالرعاية إلى سوبارو ولو مرة واحدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى تلك الرغبة قد لا تكون مرتبطة بالعودة بالموت، هل كان خائفا من الظلام؟ أم خائفاً من العزلة؟ لم يكن يعرف الإجابة.
في المرة الأولى ، حاولت سوبارو التحدث عبر الكمامة ، لكن الطرف الآخر لم يستجب بأي طريقة.
فبفضل ربطهم لعينيه وحبسه، أصبحت رؤيته وسمعه حساسين للغاية، ولكن يبدو أن أنفه السليم قد أصبح أقوى أيضًا. لكن السبب الأكبر لذلك هو أن رائحة جسده ساعدت في ذلك.
أعطى القائم بالأعمال انطباعًا عن دمية لا تفكر
بالنظر إلى محادثة روزوال المقررة مع سوبارو بعد هذه المحادثة كان من المستحيل فعليًا أن يسمح لأوتو بمقابلة روزوال في تلك المرحلة. علاوة على ذلك، لم يكن لدى سوبارو حقًا أي وقت ليضيعه على ذلك.
. ” ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وحتى عندما عاد الووقت للتحرك، لم تتوقف ارتباكات سوبارو، لم يستوعب معنى تلك الكلمات، ما هي التعويذة السحرية التي ألقاها أوتو على سوبارو في تلك اللحظة؟
أدى الاتصال بمثل هذا المسؤول إلى دفع قلب سوبارو إلى عمق الزاوية.
“كلام رخيص! اللعنة!! كم أحب مثل هذه الأحاديث الرخيصة!!”
إن معرفة وجود شخص ما هناك لم يؤدي إلا إلى تعميق عزلة سوبارو.
“لقد قلت إنني غير طبيعي… إذا قررت أنه من الخطر السماح لي بالدخول إلى القبر، فمن الغريب أن تحبسني هنا بهذه الطريقة. لماذا لم تتخلص مني…؟”
كان الوقت يمر، ليس في رأسه فحسب… بل حان الوقت الذي لا يمكنه فيه التراجع.
“يبدو أنكَ استيفظت للتو، محظوظ، ألستَ كذلك؟!”
كم مضى من الوقت؟ ما هو اليوم؟ ماذا حدث، وماذا لم يحدث، وماذا سيحدث؟
بعد ذلك، استدارت ريوزو نحو سوبارو من جديد وتحدث مرة أخرى.
– متى وكيف سيموت؟
“ها! حًرة في الدخول والخروج؟ لا تجعليني أضحك!”
فكر سوبارو بهذه الطريقة حتى شعر بالإحساس المزعج المتمثل في جفاف السائل الموجود على خده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن في ذلك الوقت، كان الغضب والكراهية يحكمان قلبه، وكان ريم، في حالة قريبة من الموت، حاضرًا، لذلك لم يكن سوبارو بمفرده بالمعنى الحقيقي.
قلب الرجل ضعيف أمام الظلمة والعزلة، لقد سمع شيئًا كهذا… من مكان ما.
“من الطبيعي تمامًا أن تنتشر أخبار اختفاء السيد ناتسوكي على الفور حيث انتشر أنه كان لديك وعد مع الماركيز لتلك الليلة، وحتى بدون ذلك الموعد يا سيد ناتسوكي، أنت شخص مشهور إلى حد ما،لذا….”
قد يكون سوبارو قد ضحك عندما سمع هذا الحديث سابقًا، فمن حيث القوة العقلية، لم يكن من الممكن حقًا مقارنته بالكثير من الناس، لابد أنه ظن أن انكسار المرء بسبب العزلة والظلام أمر سخيف.
كان سوبارو هو من بدأ تعليقاته الوقحة، لكنه لم يسمح لأوتو بالتهرب من خلال العبث معه.
لم يكن يعرف ما هي التجربة التي نتجت عنها هذه المحادثة، لكنه لن ينتهي هكذا أبدًا.
بما أن تلك المقولة لم تكن مبنية على أساس تجريبي، اعتقد ببساطة أنه سيكون على ما يرام. يا له من أحمق صغير.
لقد مر الوقت، وفقد حياته، كانت هنالك كارثة وشيكة، وخيانة غير قابلة للتصديق – عادت ذكريات ما حدث إلى عقل سوبارو محطمة إياه ودافعة قلبه محاصرة إياه في الزاوية.
” _____”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أ، أوه…”
فبعد أن تركَ في الظلام والعزلة الحقيقيين، مر قدر لا بأس به من الوقت. في ذلك الوقت، كان كل ما يمكن أن يفكر فيه سوبارو هو الموت.
تمنى لو كان بإمكانه الصراخ بصوت عالٍ وقول “هذا سوء فهم!!”، ولكن العاطفة العميقة التي شعر بها بعد العودة بالموت – أي حقيقة أنه قدم ارتياحه عند التأكد من عودته بالموت على التفكير في إميليا – منعته من دحض شكوك غارفيل .
كان يفكر في طرق للموت، بعبارة أخرى كان يشتاق إلى “الموت”.
عند تلقي سؤال سوبارو، تصرف أوتو بطريقة مريبة للغاية، حيث حك خده بإصبعه، وابتسم ابتسامة متألمة مع نظرة غريبة على وجهه.
حتى تلك الرغبة قد لا تكون مرتبطة بالعودة بالموت، هل كان خائفا من الظلام؟ أم خائفاً من العزلة؟ لم يكن يعرف الإجابة.
والمكسب الأكبر كان معرفته أن يوم الهجوم على القصر تغير وفقًا لأفعاله.
ألن يموت إن توقف عن التنفس ؟ إذا استمر في حك ذراعيه بالحبال، هل سيموت بسبب النزيف؟ ماذا إن ضرب رأسه بالأرض؟ ماذا لو حدث زلزال في اللحظة التالية وسقط في الخسف الذي في الأرض؟
لقد أصبح يشعر وكأن عودته بالموت عدة مرات علمته أشياء جديدة.
كان سوبارو عبارة عن طعام ملقى في الأرض، ماذا إن أتت الديدان وأكلت سوبارو بالكامل؟ لقد سمع أن الفئران تقضم أصابع وآذان المرضى. لماذا لا يجعل من نفسه طعمًا ويكتشف ذلك بنفسه؟
“إيه، أظن أن هنالك فرقًا كبيرًا للغاية بين التفكير بهدوء واتخاذ الإجراءات اللازمة…”
إذا نسي أنه كيان بشري وفكر في أنه مجرد مجموعة بسيطة من اللحم، فعندها…
“حتى لو لم تنجح الآن، من المؤكد أن إميليا ستكون قادرة على مواجهة ماضيها يومًا ما، لقد جعلتها المحاكمة تتذكر ذلك الماضي، لذا يتعين على إميليا أن تختار بين التغلب عليه أو نسيانه، يكمن دوري في هذه الحالة في إزالة أكبر قدر ممكن من الأشياء التي تعترض طريقها.
” ____”
بعد كل شيء ، وجود مثل هذه الرعاية لم يفعل شيئًا على الإطلاق للمساعدة في علاج عزلة سوبارو.
لقد كان قلبه مثقلًا بحب الموت؛ لقد تأخر في ملاحظة ذلك.
لذلك، كان من الغريب أن فريدريكا -المرتبطة بغارفيل بالدم- لم تكن أسيرة للحاجز.
خطوة
“____”
لقد شعر بكيان إنساني يقترب منه، فهل حان الوقت ليعتني به أحد مرة أخرى؟ هذه فرصة أخرى لتعميق عزلته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كلا، لا شيء من هذا القبيل، أنتَ تبدو هادئًا”
سمع صوت شيء يطرق على الأرض الصلبة وببطء كان يتجه نحو سوبارو الملقى على الأرض، لقد اقترب أكثر، حتى عندما نسي سوبارو ما إذا كان وجهه متجهًا لأعلى أم لأسفل في هذه اللحظة.
لقد تذكر كيف تجنبه روزوال ونسج تلك القصة، وكيف أخفى الأشياء التي يعرفها أثناء محادثاتهما، على أقل تقدير… كان لديه عدد لا يحصى من الأشياء التي أراد أن يسأل روزوال عنها هذه المرة المرة.
الموت من الجوع. ماذا إن مات من الجفاف؟ إذا رفض الأكل بعناد، فإن الموت سيقترب منه، ببطء ولكن بثبات.
–بعبارة أخرى، المعركة لم تنته. لم يكن عليه أن يتخلى عن أي شيء، ليس بعد.
معتقدًا أن الأمر يستحق المحاولة، سيحاول القيام بذلك… سيرفض اليد التي يمدها القائم على رعايته له –
لذلك، كان من الغريب أن فريدريكا -المرتبطة بغارفيل بالدم- لم تكن أسيرة للحاجز.
“ظننتك ستكون في حالة رهيبة، لكن هذا أكثر خطورة مما كنت أفترضه.”
“-كم مضى على التقائك بفريدريكا؟”
للحظة، لم يفهم سوبارو ما هو الأمر.
اتفق سوبارو مع ذلك التعليق -حيث بدا متعاطفًا مع أوتو لسبب ما- ثم ألقى نظرة فاحصة على غارفيل.
في هذا العالم، تجاوز شيء ما حدود أنفاسه القذرة وخفقان قلبه، ما الذي يمكن أن يجعل طبلة أذنه ترتعش؟ لقد شعر أنه شيء يفوق معرفته، وفي وقت متأخر جدًا من هذه العملية، أدرك أنه كان شيئًا يسمى “الصوت”.
“وعندما… خرجت من القبر، كانت أكثر وضوحًا…؟”
لقد كان صوت شخص ما، كم مر من الوقت لم يسمعه فيه صوت أي أحد يا ترى؟ ناهيك عن كونه صوت شخص معروف له.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تقيأ سوبارو الذي شعر أن حلقه كان مسدودًا مما أدى إلى تغيير إيقاع تنفسه.
” آآ…”
لقد صدمه الموقف كثيرًا، وأصبح غير قادر على فهم مشاعر الأشخاص من حوله. لقد كان يؤمن بالخبث بقوة لدرجة أنه نسي حتى وجود شيء يسمى حسن النية. لقد كان أحمقًا بالفعل.
“أوه، أرجوك لا ترفع صوتك، نحن نعبر ممرًا حساسًا إلى حد ما، لذا أفضل ألا يقبض علي أحد الحراس هنا، لا أحد منا يجيد الإستسلام كما تعلم؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com محاولة سوبارو لتلميع الأشياء جعلت غارفيل يرفع أنفه.
بنبرة هادئة، رد الطرف الآخر على صوت أنين سوبارو الذي انخفض بينما كان يفعل شيئًا بجسده، الصوت الخفيف جعل سوبارو يفهم أن القيود التي كانت على يديه وقدميه قد تم فكها. ذراعيه وساقيه – يمكنهم التحرك بحرية.
بينما كان سوبارو واقفاً، أمسك غارفيل برقبته ورفعه عالياً.
قام سوبارو بقلب جسده جاعلًأ وجهه متجهًا للأعلى. لماذا كان من الصعب عليه أن يتنفس؟
مقابل عدم قدرته على استعادة أي شيء، عاد إلى مكان لم يخسر فيه أي شيء بعد.
“سأقوم بإخراج الكمامة من فمك، بالإضافة إلى نزع عصبة العين من عليك”
“هل أنت مستعد للتحدث أخيرًا؟”
” ____”
“…حتى لو حاول المرء الهرب، لن يتمكن أبدًا من الهروب من أصعب الأوقات.”
ومع الشيء الذي كان يجعل التنفس صعبًا عليه، خرج اللعاب من زاوية فمه، تم فك العصابة المربوطة حول عينيه طوال ذلك الوقت. لقد كان شعورًا بالتحرر، ارتفع جفناه المليئان بالدموع.
في هذا العالم، تجاوز شيء ما حدود أنفاسه القذرة وخفقان قلبه، ما الذي يمكن أن يجعل طبلة أذنه ترتعش؟ لقد شعر أنه شيء يفوق معرفته، وفي وقت متأخر جدًا من هذه العملية، أدرك أنه كان شيئًا يسمى “الصوت”.
مع صوت مثل تمزق الورق فتح عينيه لينجلي الظلام و…
” أأ”
“على كل حال، أشعر بالارتياح لأنني وجدتك حيًا يا سيد ناتسوكي.”
ردة فعل سوبارو جعلت أوتو يهز رأسه ويكمل حديثه:
– ابتسم أوتو قائلًا هذه الكلمات بعد مرور ما بدا وكأنه قرون.
بمجرد أن يتم ذلك ، تم دفع الكمامة بازدراء في سوبارو السعال مرة أخرى. لم يقم القائم بالرعاية بأي خطوة لمسح الحساء من وجهه القذر، وقام بفحص ملابس سوبارو الداخلية للتأكد من أنها ليست متسخة، وعندها غادر القائم بالرعاية بسرعة.
– ابتسم أوتو قائلًا هذه الكلمات بعد مرور ما بدا وكأنه قرون.
6
” ”
أطلق سوبارو ضحكة فاترة عندما وضع أنفه على كمه، لقد كانت رائحته فظيعة للغاية.
مقابلًا ذلك الوجه الموجود أمام عينيه، أصبح سوبارو عاجزًا عن الكلام، وتحولت نظراته من مجرد التحديق إلى الدهشة.
لقد كان صوتًا مائيًا قويًا، متجهًا لقد نحو الأسفل -خاضعًا لقوة الجاذبية- مطيعًا للتدفق، مطيعًا لمصيره المحتوم: أي شلال
“ما هذا؟ تعلوا وجهك نظرات رجل يبدو وكأنه في حالة فوضى بالكامل، كما لو أن ما يراه أمام عينيه كان مستيحل الحدوث، هل أنت غير قادر على تصديق ما تراه بسبب عقلك، لذا تشك في أنه قد يكون حلمًا أو وهمًا؟”
“من فضلك يا أوتو، سنراك غدا.”
“…هذا ليس….”
“إيه، أظن أن هنالك فرقًا كبيرًا للغاية بين التفكير بهدوء واتخاذ الإجراءات اللازمة…”
كان أوتو قد وضع يده على وركه وتعلوا وجهه نظرة غاضبة إلى حد ما، نظر سوبارو إليه بطريقة غريبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عض غارفيل على لسانه ثم ترك جانب سوبارو واتجه مباشرة إلى وسط الساحة حتى وقف بجانب الفتاة التي تقف هناك – ألا وهي المرأة سريعة الزوال والتي تدعى ريوزو . ابتسم سوبارو قليلاً عندما وقف كلاهما في أماكن خططوا لها مسبقًا، ولكن آنذاك شعر أن كل شيء على ما يرام.
كان حلقه جافًا، وجسده مرهقًا من الهزال لدرجة أن الهواء نفسه كان ثقيلًا على صدره، مجرد تحريك جسده ويديه وقدميه المقيدة سابقًا جعله يشعر بألم ساحق يمر خلالهما، ليدرك إصابات أخرى لم يكن يلاحظها أثناء تقييده.
ضغط المخلب عليه بقوة جارحًا حلق سوبارو قليلاً. كان هناك ألم حاد وخفي، قبل أن يشعر بقطرة الدم تغادر جلده لكن سوبارو لم يكن بكامل تركيزه ليركز على الألم.
ومع ذلك، كان على قيد الحياة. وأيضًا—
” _____”
” مجيئك هو آخر شيء توقعته.”
“سأواجه روزوال، هذه المرة لن أسمح له أن يفلت مني.”
“حسنا، يمكنني تفهم ذلك. لأكون صادقًا، يبدو أنني غير جدير بالثقة إلى حدٍ ما…”
ولكن بعد أن دار حول هذه القضية، انتهى به الأمر بالعودة إلى الموضوع الذي بدأوا به.
“الأمر هو أني… أشعر بشيء يتدفق منك من أعلى رأسك إلى أخمص قدمك، لا أبالغ إن قلتً أن مجيئك إلى هنا لم يخطر ببالي ولو لمرة واحدة طوال هذا الوقت…”
“هيا، لقد بالغتِ كثيرًا، عدم التخلي عن كونك ساحرًا هو أحد الأشياء التي تميزني”.
“حتى في وضعك هذا تتحدث يما في داخل عقلك دون مراعات لمشاعر أحد…!!!”
وبعد فترة طويلة من وقوع الحادث، أعرب عن حزنه لعدم قدرته على تشجيعها ومواساتها بالكلمات اللطيفة.
“هيه، ألست من أخبرني ألا أرفع صوتي….”
فالمفاجأة والصدمة كانتا أكبر مما يمكن لعقل سوبارو أن يتحمله، حيث تجاوز الوضع الحالي فهمه.
عندما رفع أوتو صوته بما بدا وكأنه تذمر مظهرًا عدم تقبله لتحذير سوبارو، أعاد حديثهما ذكريات سوبارو عنه مما أكد له أن أوتو الذي أمامه حقيقي.
“تدخل وتخرج في أحلامكِ، لم تعد إلى هنا ولو لمرة واحدة خلال عشر سنوات، أليس كذلك؟ لقد تخلت فريدريكا عن هذا المكان. ولهذا السبب لم يعد لتلك المرأة أي علاقة بالأمر بعد الآن”
“كل تلك العزلة والهلوسات… برأيك كيف سيكون وضعي إن كنتَ أنتَ أول من يظهر لي….”
لقد مرت عدة ساعات منذ مغادرة غارفيل، ولكن بسبب حالة أسره، لم يكن متأكدًا ما إذا كانت قد مرت بضع ساعات حقًا، لكن لم يكن بإمكانه إلا أن يتساءل عما يحدث في الخارج في الملجأ.
“إنه لأمر مدهش أن باستطاعتك قول كل ذلك وحلقك وجسدك في مثل هذه الحالة العصيبة، تفضل بعض الماء “.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 5
قدم أوتو حافظة مياه معدنية لإسكات لسان سوبارو الحاد، ليأخذها سوبارو منه ويستحم فيها عمليا قبل أن يشرب الماء المتبقي فيها، والذي كان يشكل قرابة النصف من معتوياتها، حيث قام برش جزء منه على وجهه.
في هذا العالم، تجاوز شيء ما حدود أنفاسه القذرة وخفقان قلبه، ما الذي يمكن أن يجعل طبلة أذنه ترتعش؟ لقد شعر أنه شيء يفوق معرفته، وفي وقت متأخر جدًا من هذه العملية، أدرك أنه كان شيئًا يسمى “الصوت”.
بعد ترطيب حلقه بالماء البارد وغسل وجهه المتسخ، تحسن مزاجه كثيرًا.
اسم العائلة الذي ادعى غارفيل أنه مختلف عن اسم فريدريكا التي عرفت بنفسها إلى سوبارو وآخرين باسم فريدريكا بومان.
“هل أنت مستعد للتحدث أخيرًا؟”
“بواهاها، صديق! اللعنة ! أوتو ، اللعنة عليك ، أيها الوغد! ”
“كيووههه…. أجل، بالكاد… هل يمكنني
إميليا، انهارت على الأرض في قبو المسروقات. الرجل العجوز روم، حنجرته ممزقة مثل الزجاج. شعرت، مقطعة بقسوة في ضربة واحدة. ريم تموت من الهزال. مات أهل قرية إيرلهام على يد طائفة الساحرة. الأطفال محشورون في سقيفة التخزين. بيترا معها مقل العيون اقتلاعها. رام ترتدي مكياج الموت. ريم جسدها كله نجس. ذبح القرويون مرة ثانية. رام مخوزقه وهي تحميهم. أعضاء قوة القهر، سحقهم جسم الحوت الأبيض العملاق ومحوهم الضباب. الرجال الوحوش تمزقهم أيدي الكسل. ابتلع الانفغار القاتل القرويين وأعضاء قوة القهر الجثث، والجثث، والجثث، محاطة بالموت، والندم مكدس فوق بعضها البعض بقدر ما يستطيع رؤيته.
أن أسأل شيئا أولا؟ كم مرّ يوم حتى الآن؟”
لذلك، كان من الغريب أن فريدريكا -المرتبطة بغارفيل بالدم- لم تكن أسيرة للحاجز.
“إذا كنت تقصد بسؤالك هذا يا سيد ناتسوكي بالإشارة إلى ليلة اختفائك، فقد مرت ثلاثة أيام، إنه الليل في الخارج… بعبارة أدق، موعد المحاكمة”
ظل القائم على رعايته صامتًا، ومن المحتمل أنه وضع الصينية المعدنية على الأرض. ثم رفع رأس سوبارو ببطء، وأزال الكمامة. شكلت تلك الحالة فرصة لدغة لسانه، ولكن –
“ثلاثة ايام……!! وما زالت المحاكمة مستمرة؟!”
” بما أننا سنتحدث عن قصص الحب من الآن فصاعدًا، لقد تأخر الوقت… لذا تابع طريقك يا أوتو وابق في الكاتدرائية، حسنًا؟ إن منافسيك التجاريين موجودون هناك مع القرويين الذين تم إجلاؤهم كما تعلم . ”
الإجابة على سؤاله والمعلومات التي لحقت بتلك الإجابة غيرت تعابير وجه سوبارو بالكامل.
بالرغم من أن سوبارو كان يفكر في كلامها الأول المتعلق بالحاجز، إلا أن إدلاء ريوزو بهذا الشرح الملتوي جعله يعقد حاجبيه.
إذا كان في الليل بعد ثلاثة أيام، فهذا يعني أنه الآن قد وصل لمنتصف اليوم بعد حادثة القصر، وكان لاستمرار المحاكمة تأثير مباشر على الوضع في الملجأ بعد حبس سوبارو.
مقابلًا ذلك الوجه الموجود أمام عينيه، أصبح سوبارو عاجزًا عن الكلام، وتحولت نظراته من مجرد التحديق إلى الدهشة.
ردة فعل سوبارو جعلت أوتو يهز رأسه ويكمل حديثه:
وبسبب عجزه عن تغيير وضعية سقوطه،اصطدم سوبارو بكتفه أولاً بالأرض. كان الألم الخفيف سيدفعه إلى إطلاق أنين، لكنه أجبر ذلك الأني على العودة إلى داخل جسده وهو يلعن فظاعة وضعه من جديد.
“سيد ناتسوكي، أفهم ما تشعر به، لكن السيدة إميليا لديها رأيها الخاص، ويظل رفع الحاجز ضرورة كما كان من قبل، لسبب واحد…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى بعد تلك المأساة في القصر والغضب المشتعل في أعمق أعماق عقله، كان عقله ما يزال يعمل.
“أتمانع إذا سألتك عما حدث في الوقت الذي اختفيت فيه؟”
بيترا التي تم قطع ذراعها، فريدريكا التي تعرضت لجروح بليغة حتى أصبحت تصارع الموت بعيدة عيني سوبارو، رام التي لم يكن يعرف مكان تواجدها غير معروف، ريم التي كان كل ما يعرفه عنها هو عبارة <فات الأوان>، وأخيرًا بياتريس.
“نظرا للظروف، لا أستطيع التحدث عن ذلك بكثير من التفصيل، ولكن…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ووسط كل ذلك كان غارفيل يعتبره خطيرا بسبب الرائحة، كانت ريوزو مؤيدة لذلك وتقف في صف غارفيل، بالإضافة إلى أن سكان قرية إيرلهام كانوا على استعداد للانفغار في غياب سوبارو.
وهكذا، بعد إدخال تلك المقدمة الغريبة، بدأ أوتو يتحدث ببطء عما حدث منذ ذلك الحين. كانت محور الحديث هو ما حدث في الليلة التي اختفى فيها سوبارو – وبعبارة أخرى، ما الذي تسبب به اختفاء سوبارو.
حرك جسده، ملقيًا صوته على الشخص الذي بدأ حضوره يختفي، لكن صوته غير المفهوم لم يجعل الطرف الآخر يتوقف.
“من الطبيعي تمامًا أن تنتشر أخبار اختفاء السيد ناتسوكي على الفور حيث انتشر أنه كان لديك وعد مع الماركيز لتلك الليلة، وحتى بدون ذلك الموعد يا سيد ناتسوكي، أنت شخص مشهور إلى حد ما،لذا….”
علاوة على ذلك، فإن الكلمات الفاسية التي قالها جعلت عقل سوبارو يتذكر حدثًا سابقًا: موقف سابق يشبه إلى حد كبير المشهد الحالي —
“يمكنك التوقف عن التملق ومتابعة حديثك”
“أريد ان اعرف، إن عرفت… ستزيد فرصنا في تحقيق الهدف، أنا من النوع الذي يريد حشر كل جزء من المعلومات في رأسه لمعرفة طريقة لمسح الأشياء.”
“لم أقصد أن يكون كلامي تملقًا على وجه الخصوص، ولكن… على أي حال، أثار اختفاؤك يا سيد ناتسوكي موضوع التسوية في الملجأ إلى حد كبير، على وجه الخصوص، بدت السيدة إميليا في حالة ذعر كبيرة إلى حد ما، لدرجة أنها لم تخض في المحاكمة في اليوم التالي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عض غارفيل على لسانه ثم ترك جانب سوبارو واتجه مباشرة إلى وسط الساحة حتى وقف بجانب الفتاة التي تقف هناك – ألا وهي المرأة سريعة الزوال والتي تدعى ريوزو . ابتسم سوبارو قليلاً عندما وقف كلاهما في أماكن خططوا لها مسبقًا، ولكن آنذاك شعر أن كل شيء على ما يرام.
“إميليا قامت بذلك…”
ما رآه وهو يوشك على الموت -عيناها الدامعتان وصوتها الباكي- جعلا سوبارو يشك في كلام بياتريس.
سماعه لكلمة (ذعر) جعله يتخيل أن حالة إميليا العقلية كانت سيئة للغاية، وبدون وجود سوبارو بجانبها، كان عليها الاستغناء عن دعمه العاطفي بما في ذلك في اليوم الأول.
“إنه لأمر مدهش أن باستطاعتك قول كل ذلك وحلقك وجسدك في مثل هذه الحالة العصيبة، تفضل بعض الماء “.
وبعد فترة طويلة من وقوع الحادث، أعرب عن حزنه لعدم قدرته على تشجيعها ومواساتها بالكلمات اللطيفة.
” ”
” هل أتابع الحديث يا سيد ناتسوكي؟”
ردة فعل سوبارو جعلت أوتو يهز رأسه ويكمل حديثه:
“…نعم من فضلك.”
لقد تأكد بالفعل أن فريدريكا وغارفيل مرتبطان باعتبارهما أخت كبيرة، وأخ صغير، لقد سمع أيضًا من الأشخاص المعنيين أن علاقتهم لم تكن متناغمة.
بطريقة هادئة، شرح أوتو الأحداث التي وقعت في الملجأ والتي أعقبت اختفاءه من وجهة نظر المراقب.
“في الواقع، كما ترى… تمامًا مثلك يا سيد ناتسوكي، وضع غارفيل عينيه عليّ، وأنا حاليًا في أهرب من هنا إلى هناك في كل أنحاء الملجأ”
تم إلقاء اللوم على اختفاء سوبارو على دخولهه لوست وودز في الليل. لم تتمكن رام من تحديد موقع سوبارو حتى مع قدرة استبصارها ، وذهبت إميليا إلى الغابة للبحث عنه لفترة من الوقت، كما اجتمع متطوعون من سكان قرية إيرلهام معًا أيضًا وشكلوا وأرسلوا مجموعات بحث بحثت في جميع أنحاء الغابة.
بطريقة هادئة، شرح أوتو الأحداث التي وقعت في الملجأ والتي أعقبت اختفاءه من وجهة نظر المراقب.
وتعاون غارفيل مع تلك المجهودات بلا تحفظ –
“لكن إذا تجاهلنا كل هذه الأمور المزعجة، أظن أني صديق لك يا سيد ناتسوكي، ليس فقط من حيث الطريقة العفوية التي تعاملني بها، بل هنالك أيضًا حس الصداقة بيننا”
“”لقد أشعل النيران، وركض حاملًا دلو المياه… بطريقة ما ، لقد نجح في إدارة الأمور بشكل جيد في الخارج.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “____ ”
على الرغم من أن تعليقه أشار إلى أن اختفاء سوبارو تم التستر عليه بشكل جيد، إلا أن موضوع غارفيل كان ينم عن إهمال كبير فقد بدت تصرفات غارفيل عشوائية تمامًا.
” ____”
“”ولكن… الحقيقية هي أن إيميليا نادت بالبحث عني…”
لو كان لديه سبب لعدم اعتبار هذا الفعل سلوكًا انتحاريًا، لكانت القصة مختلفة، لكن…
“لقد كانت تلك الفكرة في رأس إيميليا، ولكن الماركيز هو من نادى على البحث”
“____”
عندما خفض سوبارو رأسه في شك، رفع أوتو إصبعه، وهزه يمينًا ويسارًا.
“الأمر هو أني… أشعر بشيء يتدفق منك من أعلى رأسك إلى أخمص قدمك، لا أبالغ إن قلتً أن مجيئك إلى هنا لم يخطر ببالي ولو لمرة واحدة طوال هذا الوقت…”
“لقد كان المركيز هو من قدم الاقتراح للسيدة إميليا، إذا كان تفتيش الغابة بأعداد صغيرة لا جدوى منه، فإن فريق بحث واسع النطاق هو الوسيلة الوحيدة القابلة للتطبيق، ولفعل هذا، كان لتحرير الملجأ الأولوية”
“ها!! اسم مثير للاهتمام، إنها رائحة ساحرة كريهة!!!”
“فريق بحث في الغابة… وإميليا وافقت على ذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هـ- اه؟”
“لقد تعهد الماركيز رسميًا بأنه لن يستهين بأي حال من الأحوال بموضوع السيد ناتسوكي الذي أخضعت خدمته الجديرة بالتقدير الحوت الأبيض ودمرت مطران من طائفة الساحرة.”
“على أية حال، إميليا تأتِ أولا…”
خفض أوتو عينيه بشكل محرج، ولكن داخل قلبه، كان سوبارو مذهولًا تمامًا. بغض النظر عن كيفية شرح غارفيل للأمور، كانت هناك الكثير من الألغاز وراء موقف روزوال .
ظهرت علامة استفهام فوق رأس أوتو، لم يفهم ما قصده سوبارو بالسخرية من نفسه وتوبيخ ذاته.
كان سوبارو بالأساس يعتزم إلزام روزوال بالإجابة على الأسئلة في ذلك الوقت، أراد أن يستفسر عن مأساة القصر، وكيف كانت بياتريس -التي تحمل الإنجيل بين يديها- مرتبطة به، وبماذا كانت تفكر فيه هي والروح! حيث كان الشخص الأكثر معرفة بكل هذه الأمور هو روزوال الذي وعده بالإجابة على أسئلته.
“أتتحدث بجدية عن ذلك اللقيط روزوال …؟ يا أخي، هل رأسك بخير؟!”
هذه المرة، كان هدف سوبارو هو إقناع روزوال بالكشف عن العلاقة بين الإثنين، وعدم السماح لأي شيء بالبقاء مخفيًا، على الرغم من أن تدخل غارفيل وريوزو قد أعاق ذلك …
عقد غارفيل يديه عندما قام سوبارو بتوجيه المحادثة المتغيرية إلى الخلف ودفعها نحو صلب الموضوع، ومع ذلك، قال: “لكنك تعلم “، ووجهت عيناه اليشمية نظرة ذات معنى إلى أوتو بينما كان يواصل كلامه.
“بسبب هذا التعهد، كانت السيدة إميليا تتحدى المحاكمة بالأمس واليوم بقوة كبيرة وواضحة، مع أن قلبها يبدو متألمًا للغاية لعدم قدرتها على التغلب على المحاكمة بالرغم من كل ذلك…”
“تعامل مع الأمور بالطريقة الصحيحة، واحدة تلو الأخرى..”
“في الواقع، كان هنالك شيء يضايقني منذ فترة”
“لقد وصلنـا”
“حقًا؟ وما هو؟”
إذا كان هذا هو الحال، فمن المفترض أن تكون إميليا التي في الخارج قد لاحظت بالفعل غياب سوبارو وأصبحت قلقة ، ولكن –
بعد أن انقطع أوتو عن سرد قصته، رفع حاجبيه: “الأمر فقط…” قال سوبارو كتمهيد قبل أن يتابع حديثه “يبدو أن كل ما ذكرته لي الآن أنه كان محادثة بين أشخاص آخرين، فكيف تفسر سماعك لذلك أيضًا؟”
” ____”
وبغض النظر عن جوهر القصة، كان أوتو نفسه أحد الأشخاص العاديين عندما يتعلق الأمر بالقضايا المختلفة التي تحدث في الملجأ، فلماذا بدت قصته التي ذكرها للتو وكأنها شيء سمعه من مناقشات مجموعات أخرى؟
تردد صدى ذلك التفسير بعمق داخل صدر سوبارو.
” آه ، إن كان هذا ما تسأل عنه … هذا صعب إلى حد ما بالنسبة لي ، لكن ..”
كان ينبغي عليه أن يبدأ حديثه معهم بتوضيح حصوله على المؤهلات اللازمة للمحاكمة، وأن يذكر أنه تغلب عليها، وأن يسلط الضوء على أنه كانت هناك بالفعل أكثر من مرحلة واحدة ليجتاز المرء المحاكمة، وليس من قبيل المبالغة القول إنه كشف ععن كل ذلك للطرف الذي لا يثق به بأسوأ طريقة ممكنة.
عند تلقي سؤال سوبارو، تصرف أوتو بطريقة مريبة للغاية، حيث حك خده بإصبعه، وابتسم ابتسامة متألمة مع نظرة غريبة على وجهه.
“نعم! لقد استخدمت تلك الكلمات القاسية بفخر، وقدمت هذا العذر، ولكن لمَ لم يكن في كلماتك أي اهتمام بالسيدة إميليا في هذا الموقف، هاه؟ أصبحت نظرة عيناك تشبه نظرة عيني ذلك الأحمق الذي أكرهه أكثر من أي شيء آخر، أصبحت لديك تلك العينان التي لا ترى بها شيئًا سوى نفسك”
ماذا كان يقصد بـ “هذا صعب بالنسبة لي؟” تساءل سوبارو محطمًا نفسه قليلا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تقيأ سوبارو الذي شعر أن حلقه كان مسدودًا مما أدى إلى تغيير إيقاع تنفسه.
“ماذا؟ لقد كنتَ تخبرني بالأحداث الصادمة حدثًا بعد حدث، سحب معلومة أخرى منك لن يكون صعبًا، أظن أن بإمكاني الكشف عن أي أسرار قد تكون لديك، مثل المبلغ المتبقي في حسابك المصرفي. ”
عندما التقيا للمرة الأولى، رأت ريم أيضًا أن سوبارو خطير بسبب تلك الرائحة، ومع ذلك أجلت الحكم بينما أبقته تحت أنظارها، لكن غارفيل سريع الغضب لن يفعل شيئاً كهذا؟
“إذا رأيت دفتر حساباتي البنكية، فقد ينتهي بك الأمر إلى الشعور بالفزع الشديد يا سيد ناتسوكي.”
ومع الشيء الذي كان يجعل التنفس صعبًا عليه، خرج اللعاب من زاوية فمه، تم فك العصابة المربوطة حول عينيه طوال ذلك الوقت. لقد كان شعورًا بالتحرر، ارتفع جفناه المليئان بالدموع.
“لا تحاول التهرب”
“لقد كان هذا فظًا!! ألا تدرك أن هذا لا ينطبق علي فقط، بل عليك أيضًا؟!”
كان سوبارو هو من بدأ تعليقاته الوقحة، لكنه لم يسمح لأوتو بالتهرب من خلال العبث معه.
للحظة جعله تصريح أوتو يأخذ خذره، ولكنه ما بات إلا وأن أرخى دفاعاته بعد أن تابع أوتو حديثه، ففي كلتا الحالتين، لم يكن للرائحة أي علاقة بالميازما.
بعد أن أدرك أوتو إصرار سوبارو من نظرته، تنهد بشيء من التردد وأجاب أخيرًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد كل ذلك-
“في الواقع، كما ترى… تمامًا مثلك يا سيد ناتسوكي، وضع غارفيل عينيه عليّ، وأنا حاليًا في أهرب من هنا إلى هناك في كل أنحاء الملجأ”
للحظة، لم يفهم سوبارو ما هو الأمر.
” هاه؟”
سمع صوت شيء يطرق على الأرض الصلبة وببطء كان يتجه نحو سوبارو الملقى على الأرض، لقد اقترب أكثر، حتى عندما نسي سوبارو ما إذا كان وجهه متجهًا لأعلى أم لأسفل في هذه اللحظة.
“أعني! إن كنتَ مسجونًا يا سيد ناتسوكي، فأنا هارب تتم ملاحقته! كل هذه المعلومات، جمعتها أثناء هروبي… ولهذا السبب، في واقع الأمر، كانت كل هذه الأمور هي أشياء سمعتها”.
“أعني! إن كنتَ مسجونًا يا سيد ناتسوكي، فأنا هارب تتم ملاحقته! كل هذه المعلومات، جمعتها أثناء هروبي… ولهذا السبب، في واقع الأمر، كانت كل هذه الأمور هي أشياء سمعتها”.
في خضم تفاجؤ سوبارو، نظر أوتو إليه بينما كان كتفيه يغرقان بتعبير متعب للغاية.
أطلق سوبارو ضحكة فاترة عندما وضع أنفه على كمه، لقد كانت رائحته فظيعة للغاية.
رمش سوبارو جفنيه عدة مرات عند سماعه تفسيره، وحدق في أوتو باهتمام أكبر، ثم أدرك متأخرًا أن أوتو، الذي كان يقف أمام عينيه مباشرة، كان في حالة مزرية.
“غغ..وووهه”
نظرًا لعمله كتاجر، لطالما كان أوتو -الذي دائمًا ما يهتم بمظهره الخارجي- متهئًا على الدوام، لقد سمع أيضًا من أوتو مباشرةً أن هذا كان جزءًا لا يتجزأ من استعداده كتاجر.
“الأمر هو أني… أشعر بشيء يتدفق منك من أعلى رأسك إلى أخمص قدمك، لا أبالغ إن قلتً أن مجيئك إلى هنا لم يخطر ببالي ولو لمرة واحدة طوال هذا الوقت…”
كان هنالك فرق بين أوتو آنذاك وأوتو الواقف أمامه، حيث كان وجهه ملطخًا بالعرق والأتربة، ذو شعر أشعث، وقبعة غير مفرودة، وملابس ممزقة من كل جانب وحذاءه متسخ بالطين، وفوق كل ذلك-
عند تلقي سؤال سوبارو، تصرف أوتو بطريقة مريبة للغاية، حيث حك خده بإصبعه، وابتسم ابتسامة متألمة مع نظرة غريبة على وجهه.
“- يا رجل، رائحتك كريهة!! إنها تخترق أنفي!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان غارفيل يتغير في كل مرة، ولكنه كل مرة يصبح أسوأ في التعامل مع سوبارو وهذا من شأنه أن يضعه في مأزق حقيقي، لكن هذه المرة كانت الأمور تسير في الاتجاه الصحيح. إذا كان الأمر كذلك، فهو يتوقع عائدًا مناسبًا على استثماره.
“لقد كان هذا فظًا!! ألا تدرك أن هذا لا ينطبق علي فقط، بل عليك أيضًا؟!”
“ا-انتظر… إذا كان الأمر كذلك، فلماذا حبستني هنا…؟”
“آه، حسنًا، أعتقد ذلك… أعتقد أنك على حق، هاهاها.”
علاقته مع غارفيل بسبب العودة بالموت وستزداد سوءًا وفقًا لعدد المرات التي فعل فيها ذلك، علاوة على ذلك، نظرًا لأن نقطة العودة هي القبر، كان لديه وقت قصير للغاية لتحسين تلك العلاقة.
أطلق سوبارو ضحكة فاترة عندما وضع أنفه على كمه، لقد كانت رائحته فظيعة للغاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انتظر سوبارو رد أوتو بفارغ الصبر، وعند تلقي سؤال سوبارو، ابتلع أوتو ريقه للحظة وجيزة، وهو يحدق في الفتى الذي أمامه.
فبفضل ربطهم لعينيه وحبسه، أصبحت رؤيته وسمعه حساسين للغاية، ولكن يبدو أن أنفه السليم قد أصبح أقوى أيضًا. لكن السبب الأكبر لذلك هو أن رائحة جسده ساعدت في ذلك.
– ابتسم أوتو قائلًا هذه الكلمات بعد مرور ما بدا وكأنه قرون.
لقد كانت هنالك رائحة كريهة أكثر وضوحًا وحدة ملأت المنطقة المحيطة به، ويبدو أنها اخترقت أنفه.
“لا تتحرك، حسنًا، إن فعلت سأضطر إلى إيذاءك أكثر.”
“هذه الرائحة كريهة حقًا، لا يمكن أن تكون… إنها ليست رائحة المستنقع، أليس كذلك…؟”
ظهرت أسوأ الاحتمالات في عقله، ولكن قبل أن يحل اليأس على قلبه بسبب استنتاجاته المتسرعة، شعر بشيء من الإحساس القمعي.
“أنا لا أعرف لماذا تتحدث عن المستنقع فجأة، ولكن لا داعي للقلق. نحن بالفعل بالقرب من قبر الساحرة، ولكن لا يوجد شيء خطير يحوم حولهـ هذا لا يعني أن سبب هذه الرائحة هو شيء آمن تمامًا، ولكن…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان عليه أن يوقظ إميليا من كابوسها في تلك اللحظة، ومواساتها وهي تبكي وإخراجها من هنـا.
“هل تعرف ما هي المياسما؟”
” ____”
“يكفي أن أعرف أن رأسي سيتصرف بغرابة إذا كان مستنقعًا معلقًا في الهواء…”
“هذه الرائحة كريهة حقًا، لا يمكن أن تكون… إنها ليست رائحة المستنقع، أليس كذلك…؟”
للحظة جعله تصريح أوتو يأخذ خذره، ولكنه ما بات إلا وأن أرخى دفاعاته بعد أن تابع أوتو حديثه، ففي كلتا الحالتين، لم يكن للرائحة أي علاقة بالميازما.
عندما رفع أوتو صوته بما بدا وكأنه تذمر مظهرًا عدم تقبله لتحذير سوبارو، أعاد حديثهما ذكريات سوبارو عنه مما أكد له أن أوتو الذي أمامه حقيقي.
“بمعنى آخر، لابد أن هذه رائحة المكان نفسها، لا أريد البقاء هنا لفترة طويلة.”
2
“بمعنى آخر، أتفق معك، أود أن نبعد أنفسنا قبل أن يعود الحارس.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إيه؟”
“الطريقة التي تذكر بها الحارس هذا تشير إلى كونه مخيفًا، ولكن قبل ذلك….”
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يُترك فيها في الظلام. لقد تم التخلي عنه في كهف بارد بلا ضوء مرة واحدة.
أبقى أوتو صوته منخفضًا محاولًا التقدم إلى موضوع الهروب، ومع ذلك -قبل اتباع خطته- كان لدى سوبارو شيء عليه أن يتأكد منه أولاً.
لم يكن يمانع إذا كان وعدًا شفهيًا. وثق سوبارو أن أيا من الاثنين لن يقول لا.
كان عليه أن يجعل أوتو يواصل الحديث عن وضعه في الحرم.
عندما حاول بشكل متهور أن يبتلع لسانه، منعه غارفيل من القيام بذلك. إن حشو الكمامة سلب فكه من حريته ولم يستطع أن يمسح اللعاب المتسرب من زوايا فمه.
“دعني أسألك هذا، كيف انتهى بك الأمر بجعل غارفيل يسعى خلفك؟ أليس الركض هو السبب خلف مظهرك الفوضوي هذا؟!”
“إميليا قامت بذلك…”
“….”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أثار استعلام سوبارو زفيرًا حادًا عندما نض غارفيل على لسانه في حالة من الاشمئزاز.
“أنا ممتن حقًا لأنك أتيت لمساعدتي، لأكون صادقًا، قبل أن أرى وجهك، كنت محاصرًا لدرجة أنني ظننت الموت أفضل لي من الاستمرار هكذا، لكن…”
” ____”
هناك، جمّع سوبارو كلماته داخل عقله وهو يحدق في أوتو الذي ظل صامتًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان قصير القامة ونحيفًا، ولكنه في الآن ذاته بدا شخصًا مرنًا وذو عضلات، في النهاية لم يكن شكله مختلفًا عن الشكل الذي بدا منطقًا للبشر، لكن سوبارو لم يستطع الاعتماد كثيرًا على تحليله الشخصي، ففي هذا العالم لم يكن الشكل والهيئة يتوافقان مع القدرة البدنية على الإطلاق. بعد كل شيء، حتى ريم -بجسمها الصغير- قادرة على تحريك كرة حديدة ضخمة.
لمرة واحدة، استقبل أوتو نظرة سوبارو بتعبير قريب من الجدية التامة، لذا تابع سوبارو.
قد يكون سوبارو قد ضحك عندما سمع هذا الحديث سابقًا، فمن حيث القوة العقلية، لم يكن من الممكن حقًا مقارنته بالكثير من الناس، لابد أنه ظن أن انكسار المرء بسبب العزلة والظلام أمر سخيف.
“لا أعلم لمَ قد تقدم لي يد المساعدة. منطقيا، يمكنني التفكير في بعض الاحتماليات، ولكن…”
“تعامل مع الأمور بالطريقة الصحيحة، واحدة تلو الأخرى..”
لم يكن الأمر أنه كان يشك في أوتو، لكن سوبارو لم يستطع معرفة دوافعه، إذا كانت الأمور سيئة بما فيه الكفاية لدرجة أنه أصبح في حالة يرثى لها، بعد أن صنع لنفسه عدوًا من غارفيل -أقوى مقاتل في الملجأ- فلماذا يساعد سوبارو؟ وبطبيعة الحال، كانت هناك بعض الأسباب المحتملة.
الموت من الجوع. ماذا إن مات من الجفاف؟ إذا رفض الأكل بعناد، فإن الموت سيقترب منه، ببطء ولكن بثبات.
فمن خلال كسب تأييد سوبارو ووضع الأساس للتعامل مع مشاكل الملجأ المختلفة الأخرى، سيكتسب الكثير من المحبة من طرف إميليا. وحتى روزوال -أكبر مساهم في الفصيل- سيتذكر بالتأكيد أفعاله. سيكون ذلك كافيًا لتحقيق هدف أوتو الأساسي المتمثل في كسب تأييد الماركيز.
“هذه ليست مسألة تقلق بشأنها، هنالك شيء أكثر أهمية عليك أن تقلق عليه، أو ربما لن تفعل؟”
لكن ذلك لم يكن كافيًا، ففيما يتعلق بالأرباح، والنتائج الكبيرة، وأي شأن تجاري آخر، كانت الاحتمالات ضده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن الأمر أنه كان يشك في أوتو، لكن سوبارو لم يستطع معرفة دوافعه، إذا كانت الأمور سيئة بما فيه الكفاية لدرجة أنه أصبح في حالة يرثى لها، بعد أن صنع لنفسه عدوًا من غارفيل -أقوى مقاتل في الملجأ- فلماذا يساعد سوبارو؟ وبطبيعة الحال، كانت هناك بعض الأسباب المحتملة.
فقد بدت الهزيمة الكاملة حتمية، ومع عدم وجود وسيلة واضحة للنصر، لم يكن الأمر مغامرة، بل كان سلوكًا انتحاريًا ببساطة.
لمرة واحدة، استقبل أوتو نظرة سوبارو بتعبير قريب من الجدية التامة، لذا تابع سوبارو.
لو كان لديه سبب لعدم اعتبار هذا الفعل سلوكًا انتحاريًا، لكانت القصة مختلفة، لكن…
3
“لا يبدو أنك من النوع الذي يحب أن يقتل نفسه.”
“ذوقكِ سيء أيتها العجوز”
“… هل هناك شخص يحب أن يُقتل نفسه؟”
“لقد كان المركيز هو من قدم الاقتراح للسيدة إميليا، إذا كان تفتيش الغابة بأعداد صغيرة لا جدوى منه، فإن فريق بحث واسع النطاق هو الوسيلة الوحيدة القابلة للتطبيق، ولفعل هذا، كان لتحرير الملجأ الأولوية”
ردًا على سؤال أوتو، لوى سوبارو رقبته وقال: “من يدري؟”
ومع ذلك -في تلك اللحظة- عندما وضع عينيه على الفتاة المتألمة، وربت على صدره بارتياح.
على أقل تقدير، كان هناك رجل واحد في الغرفة قضى الأيام الثلاثة الماضية لا يفكر إلا في الموت.
كان اسم العائلة الذي لم يتذرع به غارفيل ولو مرة واحدة من قبل قد عزز استنتاج سوبارو.
نعم، خلال تلك الأيام الثلاثة، توسل سوبارو من أجل الموت عدة مرات. حتى عندما كان يتوسل من أجل الموت، عادت به ذاكرته بكل الوفيات التي شهدها حتى الآن. ما قاله لأوتو كان الحقيقة، لم يكن الأمر مزاحًا على الإطلاق: ففي تلك الأيام الثلاثة، لم يتذكر أوتو ولو مرة واحدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “شروط الاحتجاز؟ أهناك شرط غير كون الشخص من أصحاب الدم غير النقي؟”
بمعنى آخر، كانت هذه هي الثقة التي كان يحملها سوبارو تجاه أوتو.
عندما حاول بشكل متهور أن يبتلع لسانه، منعه غارفيل من القيام بذلك. إن حشو الكمامة سلب فكه من حريته ولم يستطع أن يمسح اللعاب المتسرب من زوايا فمه.
مع تراكم العديد من المواقف الفظيعة فوق بعضها البعض، لم يكن يريد أن يكون هناك أي سبب ليكون على أهبة الاستعداد حتى ضد أوتو.
إميليا، انهارت على الأرض في قبو المسروقات. الرجل العجوز روم، حنجرته ممزقة مثل الزجاج. شعرت، مقطعة بقسوة في ضربة واحدة. ريم تموت من الهزال. مات أهل قرية إيرلهام على يد طائفة الساحرة. الأطفال محشورون في سقيفة التخزين. بيترا معها مقل العيون اقتلاعها. رام ترتدي مكياج الموت. ريم جسدها كله نجس. ذبح القرويون مرة ثانية. رام مخوزقه وهي تحميهم. أعضاء قوة القهر، سحقهم جسم الحوت الأبيض العملاق ومحوهم الضباب. الرجال الوحوش تمزقهم أيدي الكسل. ابتلع الانفغار القاتل القرويين وأعضاء قوة القهر الجثث، والجثث، والجثث، محاطة بالموت، والندم مكدس فوق بعضها البعض بقدر ما يستطيع رؤيته.
لقد كان نوعًا من الثقة مراوغًا للغاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “شروط الاحتجاز؟ أهناك شرط غير كون الشخص من أصحاب الدم غير النقي؟”
” لذا أجبني يا أوتو، لماذا أتيت لمساعدتي؟”
“في كلتا الحالتين، أنا سعيد لأننا نجري محادثة هادفة… محادثة ودية قبل الحرب الكلامية القادمة مع روزوال.”
كان السؤال الهادئ هو الحد الفاصل بين الإثنين الواقفين في ذلك المكان.
“وهذه المرة أصبحت قلق علي؟! أليست موضوعنا متمحورا حول الماركيز؟!”
انتظر سوبارو رد أوتو بفارغ الصبر، وعند تلقي سؤال سوبارو، ابتلع أوتو ريقه للحظة وجيزة، وهو يحدق في الفتى الذي أمامه.
ردًا على سؤال أوتو، لوى سوبارو رقبته وقال: “من يدري؟”
“سيج ناتسوكي، ملاحقة غارفيل لي كانت بسببك”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أثار استعلام سوبارو زفيرًا حادًا عندما نض غارفيل على لسانه في حالة من الاشمئزاز.
“بسببي؟”
“أقلت وعد؟ ألم تقل أن هذه الأمور يصعب عليك الامتثال لها يا الشاب سو؟”
“سيد ناتسوكي، في تلك الليلة، تعلم أنني كنت آخر من قابلك أنت وغارفيل ، أليس كذلك؟ عندما اختفيت يا سيد ناتسوكي بعد ذلك، شك فيّ بطبيعة الحال. من المؤكد أنه وجد أن كوني شاهد عيان أمر غير مريح، لذا أراد مني الإحتفاظ بشهادتي لنفسي”
لقد تذكر كيف تجنبه روزوال ونسج تلك القصة، وكيف أخفى الأشياء التي يعرفها أثناء محادثاتهما، على أقل تقدير… كان لديه عدد لا يحصى من الأشياء التي أراد أن يسأل روزوال عنها هذه المرة المرة.
تردد صدى ذلك التفسير بعمق داخل صدر سوبارو.
“لا تتحرك، حسنًا، إن فعلت سأضطر إلى إيذاءك أكثر.”
بعبارة أخرى ، كان غارفيل يلاحق أوتو لإسكاته. وبما أن الأمر كان كذلك ، كان من الطبيعي تمامًا أن يقرر أوتو أن إنقاذ سوبارو في النهاية هو أفضل طريقة للخروج من هذه المعضلة.
” ____”
“لقد قال أنه لن يؤذيني إن أبقيت موضوع لقاءه معك يا سيد ناتسوكي سرا، وقد قدم لي نوعًا من الكريستال كتعويض “.
وبدا أنه يصرخ متمتمًا باسم الفتاة.
ومع ذلك، كان أوتو نفسه هو من صدم سوبارو بسبب استنتاجه السابق لأوانه. لم يحاول غارفيل إسكاته بالقوة، بل بالكلمات والتعويض.
“؟ ما لمشكلة يا باروسو ؟ أنت تحدق في وجهي”
الآن، لم يعد للتفسير السابق أي معنى حيث كان لدى أوتو خيار من شأنه أن يضمن سلامته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعدها حمل إميليا إلى غرفة نومها في سكن ريوزو -أي محل إقامتهم المؤقت- وكان ذلك أقصى ما يمكنه فعله كرجل.
“لكنك رفضت عرضه؟ ولهذا السبب يلاحقك غارفيل ؟”
إعلان غارفيل عن استمرار حبس سوبارو جعله يبتلع ريقه.
“حسنًا قد يكون عرضه مقنعًا، لكنه ليس مستساغًا على وجه الخصوص…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” تعني السبب الذي جعل فريدريكا تغادر الحرم، أليس كذلك؟ لقد سألك الشاب غار هذا أيضًا، ماذا تنوي فعله بمعرفتك هذا يا الشاب سو؟”
“لا تمزح في مثل هذا الوقت! هل أنت أبله؟ لماذا فعلت شيئاً كهذا؟! ما…”
“…ولماذا عليّ أن أتحدث إلى شخص مثلك بشأن شيء كهذا؟”
– ما السبب الذي دفعه لخوض هذه المغامرة الخطيرة؟ ما الذي يمكن أن يكون الدافع الذي جعله يفعل ذلك؟
فجأة، أصبحت نبرة صوت غارفيل أكثر رعبًا ليعقد سوبارو حاجبيه خلف عصبة عينيه.
“ما الذي…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وفي آخر مرة كنت ستغادر مباشرة لو لم أنادي عليك.. على كلٍ، ما الذي تريد التحدث معي عنه؟ لدي عمل مهم أقوم به بعد هذا “.
“يا إلهي، سيد ناتسوكي.”
بكلماته المتقطعة، نظر سوبارو إلى غارفيل، كان طرفا شفتيه نحو الأسفل، وبات وجهه متعكرًا، أصر أنيابه وقال: “هذا صحيح”، ثم واصل حديثه قائلاً:
مع وصول سوبارو إلى قمة غضبه، قاطع أوتو كلماته، ومرر يده خلال شعره الرمادي.
“الأمر ليس متعلقًا بتلك الرائحة فقط، بل بنظراتك أيضًا، أصبحت مثل نظرات اللقيط روزوال .”
ثم قام بإصلاح قبعته المسحوقة عندما أجاب أخيرًا.
“هناك الكثير من الأشخاص الذين يعتقدون أن عبارة <مجرد غابة ملعونة في الليل> أكثر خطورة مما تعتقده بكثير. وهذا ينطبق على الصمود في القتال أيضًا، لعلمك، ليس لدي أنف يمكنه الإحساس بالغرباء من مسافة بعيدة مثلك”.
“- هل من الغريب أن يساعد المرء صديقه؟”
عندما رد سوبارو، وهو يراقب أوتو يبتعد، لوى غارفيل رقبته. ثم قال: “حسنًا، حسنًا،” مبعدًا تلك الفكرة وهو يربت على كتف سوبارو بخفة.
– للحظة، توقف الوقت بالنسبة لسوبارو، حيث كان غير متأكد مما قيل له.
” ” _
لقد مرت عدة ثوان قبل أن يتحرك الوقت مرة أخرى – حيث عاد ببطء شديد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اقتراح؟ ماذا تعني؟!”
وحتى عندما عاد الووقت للتحرك، لم تتوقف ارتباكات سوبارو، لم يستوعب معنى تلك الكلمات، ما هي التعويذة السحرية التي ألقاها أوتو على سوبارو في تلك اللحظة؟
لم يكن سوى غارفيل الذي كان متحصنًا في مدخل المنزل الداخلي حيث أخرج رأسه في اتجاههم، حك أنيابه بعدها ومشى في اتجاهه ليفرك سوبارو أنفه ويقول:
—صديق؟ ما الذي تعنيه كلمة صديق أصلًا؟ ما الذي كان يقوله له هذا الشخص؟
” ”
” لماذا – لماذا تجمد وجهك في مثل هذه النظرة المتفاجئة …”
–بعبارة أخرى، المعركة لم تنته. لم يكن عليه أن يتخلى عن أي شيء، ليس بعد.
“لا، لقد قمت بذكر شخص لا أعرفه للتو… هل كنت تتحدث عن شخص يسمى صديق؟”
مع تفاوض سوبارو من طرف واحد، خفض غارفيل نبرة صوته عندما أجاب على سؤال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” إذن، بما أن دماء فريدريكا رقيقة… تمكنت من الخروج من الحاجز.”
تردد صدى ذلك التفسير بعمق داخل صدر سوبارو.
“هذا الاستنتاج خاطئ تمامًا! لا أعرف اسمَ شخص يدعى صديق!! بل أعني كلمة صديق!!”
“أتمانع إذا سألتك عما حدث في الوقت الذي اختفيت فيه؟”
“الأصدقاء… تعني الصداقة؟! بين من ومن؟!”
كان أوتو قد وضع يده على وركه وتعلوا وجهه نظرة غاضبة إلى حد ما، نظر سوبارو إليه بطريقة غريبة.
“بيني وبينك يا سيد ناتسوكي!!”
لم ينقذ سوبارو أحد، بل وعاد في جعبته العديد من الأسئلة الملحة:
ضرب أوتو الأرض بقدمه مشيرًا إلى أن تلك الكلمة ترمز له ولسوبارو، لكن تصرفاته تركت عيون سوبارو تتسع أكثر، ردة فعل سوبارو جعل أوتو يقول:
“لو كان معه ضامن لكان الوضع مختلفًا، هاه”.
“أوه، يا فرحتي!”
“هذا سؤال يمكنني الإجابة عليه، لقد نمت نصف يوم، إنه منتصف وقت النار الآن”
بينما كان يضرب على رأسه محاولًا إبعاد تلك الصدمة على ما يبدو!
إن رؤيته من الخلف وكتفاه ينخفضان من خيبة الأمل بدا بطريقة ما وكأنه تمثيل جيد يؤثر على قلب من يراه.
“بالتأكيد! لدينا مصالح مشتركة فيما يتعلق بقدومي إلى هنا! حتى أتمكن من مقابلة الماركيز وأقدم المساعدة والدعم للسيدة إميليا. لكن في المقام الأول يا سيد ناتسوكي، أنت من أنقذتني عندما تم القبض علي من قبل طائفة الساحرة !”
” ”
” ……”
“لكي أكون صادقًا، لقد صدمتني أحداث المحاكمة، لكنني تجاهلت كل ذلك. فلم هناك أي تغيير في الحاجز. كان الوضع عادي مثل أي يوم آخ-…”
“لكن إذا تجاهلنا كل هذه الأمور المزعجة، أظن أني صديق لك يا سيد ناتسوكي، ليس فقط من حيث الطريقة العفوية التي تعاملني بها، بل هنالك أيضًا حس الصداقة بيننا”
ظل القائم على رعايته صامتًا، ومن المحتمل أنه وضع الصينية المعدنية على الأرض. ثم رفع رأس سوبارو ببطء، وأزال الكمامة. شكلت تلك الحالة فرصة لدغة لسانه، ولكن –
حك أوتو رأسه متجنبًا تلاقي عينيه بعيني سوبارو، وربما توردت وجنتيه آنذاك، وبعد سماع كلامه بالكامل، لم يظهر سوبارو أي ردة فعل على الإطلاق. أثار صمته نظرة تساؤل على وجه أوتو. كان هناك قدر لا بأس به من القلق في عينيه لأن سوبارو لم يظهر أي رد فعل على كلماته على الإطلاق. ربما كان سوبارو يفكر في عرض الصداقة زيادة عن اللزوم.
“أنا لا أعرف ما الذي تفكر به، ولكني لن أدعك تقتل نفسك أيضًا . ”
يبدو أن تلاميذ أوتو لديهم مائة وجه يظهرونه في وقت واحد، كات هذا ما في قبل سوبارو، ولكن-
كان السؤال الهادئ هو الحد الفاصل بين الإثنين الواقفين في ذلك المكان.
“*ضحكة مكتومة*”
“المعذرة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ماذا كان يقصد بـ “هذا صعب بالنسبة لي؟” تساءل سوبارو محطمًا نفسه قليلا.
” بواهاهاهاهاها ! أ-أصدقاء؟ الأصدقاء، هاه!! آه ، تلك هي!! تلك هي!! أوتو، أردتَ حقًا أن تصبح صديقي!!”
عندما رد سوبارو، وهو يراقب أوتو يبتعد، لوى غارفيل رقبته. ثم قال: “حسنًا، حسنًا،” مبعدًا تلك الفكرة وهو يربت على كتف سوبارو بخفة.
“ما-؟!”
عض سوبارو على لسانه بعد أن طعنته العداوة القادمة من غارفيل، بعد أن فكر في الأمر أصر على أسنانه، فهو بحاجة لسؤاله عن دوافقع الحقيقية من فعل ذلك.
غير قادر على كبح جماح ضحكه بعد الآن، انهار سوبارو ضاحكًا وهو يضرب كتف أوتو الذي احمّر وجهه. وبالرغم من فعله لذلك لم تختف ضحكته، ظل سوبارو يضرب الأرض بقدميه ويتلوى وهو ممسك ببطنه.
“لا أظن أن إجابتي ستتغير أيضًا، سأفكر في الأمر بعد أن أسمع الإجابة وأحلل الوضع. لكن… تلك الإجابة-”
“بواهاها، صديق! اللعنة ! أوتو ، اللعنة عليك ، أيها الوغد! ”
“يمكنك التوقف عن التملق ومتابعة حديثك”
“آه، آه! لما فعلت هذا؟! آه ، لقد كانت حماقة مني أن أقول ذلك! أستطيع أن أفهم لماذا تضحك يا سيد ناتسوكي! لكني واثق أن الأمر ليس مضحكًا لهذه الدرجة!”
“أتمانع إذا سألتك عما حدث في الوقت الذي اختفيت فيه؟”
“لا ، لا ، لا ، الأمر مضحك بحق! أنت لست من يتصرف بغرابة هنا … أنا أضحك على شدة سذاجتي وحماقتي، أنـا مصدوم من نفسي ليس إلا!”
” ببساطة أعني، في الوقت الحالي… ألا بأس عندك؟”
مسح سوبارو بيده اليسرى دموعه الناجمة عن شدة ضحكه، كان سوبارو لا يزال مندهشًا من كل ذلك بينما قام بتقويم ظهره، بينما ظهرت على وجه أوتو تعابير تشير إلى ندمه على نطقه كلمة صديق، ردًا على تعابيره، أعرب سوبارو عن امتنانه، وأوضح أن سخريته لم تكن موجهة إلا لنفسه.
“على كل حال، أشعر بالارتياح لأنني وجدتك حيًا يا سيد ناتسوكي.”
– لم يستطع فهم أوتو سابقًا، لم يكن يعرف ماذا يصدق، ومع ذلك ها هو أوتو يأتي لمساعدة سوبارو ليس لسبب أكثر من كونه صديق سوبارو. وفي مواجهة مثل هذا الرجل الذي يقف أمامه، لم يكن يثق بمشاعره بقدر ما كان يشعر بالندم على حماقته في الشك فيما قد يكمن وراءه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في ذلك الظلام الدامس، غير قادر على رؤية أي شيء، رأى صورًا لمشاهد الندم مرارًا وتكرارًا.
لقد صدمه الموقف كثيرًا، وأصبح غير قادر على فهم مشاعر الأشخاص من حوله. لقد كان يؤمن بالخبث بقوة لدرجة أنه نسي حتى وجود شيء يسمى حسن النية. لقد كان أحمقًا بالفعل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” ايييي!! آآآآ….ايووووهه!!”
لقد أصبح يشعر وكأن عودته بالموت عدة مرات علمته أشياء جديدة.
ظهرت علامة استفهام فوق رأس أوتو، لم يفهم ما قصده سوبارو بالسخرية من نفسه وتوبيخ ذاته.
–بعبارة أخرى، المعركة لم تنته. لم يكن عليه أن يتخلى عن أي شيء، ليس بعد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى تلك الرغبة قد لا تكون مرتبطة بالعودة بالموت، هل كان خائفا من الظلام؟ أم خائفاً من العزلة؟ لم يكن يعرف الإجابة.
“سيد ناتسوكي؟”
ظهرت علامة استفهام فوق رأس أوتو، لم يفهم ما قصده سوبارو بالسخرية من نفسه وتوبيخ ذاته.
كلا، لم يكن بحاجة إلى التحقق مما إذا كان قد عاد بالموت، لأن ذلك كان أكيدًا بالنسبة سوبارو. لم يكن من المهم أن يتأكد من عودته، بل متى وأين كانت النقطة التي عاد إليها.
هز سوبارو رأسه عندما رآى ردة فعل الرجل وشعر بطريقة ما بأنه أكثر إشراقًا، عندها أخذ نفس عميقًا ثم قال:
أبقى أوتو صوته منخفضًا محاولًا التقدم إلى موضوع الهروب، ومع ذلك -قبل اتباع خطته- كان لدى سوبارو شيء عليه أن يتأكد منه أولاً.
“آسف، أنت صديقي يا أوتو، شكرًا لك على حضورك لمساعدتي”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمام سوبارو – الذي طلب هذا الوعد- صمت الإثنان لبعض الوقت، ولكن على عكس غارفيل الصامت ، أطلقت ريوزو تنهيدة تبدو وكأنها تنهيدة عجوزة وأومأت برأسها.
وهكذا نقل إلى صديقه الشكر الذي كان ينبغي أن يكون أول كلمة تخرج من فمه.
“أتتحدث بجدية عن ذلك اللقيط روزوال …؟ يا أخي، هل رأسك بخير؟!”
/////
– لو اردتهم زيادة سرعة نشر الفصول ادعموا الرواية.
سعر الفصل الواحد يعادل 500 دهبة
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
” لماذا – لماذا تجمد وجهك في مثل هذه النظرة المتفاجئة …”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا اعتبر أن الرائحة سوبارو المحية بسوبارو تعني أنه خطير، لن يتوانى عن القضاء على هذا الخطر على الفور.
لقد شعر بكيان إنساني يقترب منه، فهل حان الوقت ليعتني به أحد مرة أخرى؟ هذه فرصة أخرى لتعميق عزلته.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
