لم الشمل
الفصل 23 : لم الشمل
“أستخدم واجهة عصبية للتحكم في معظم الأنظمة”، أجابت، واضعةً يدها لفترة وجيزة على شعرها؛ لاحظ ريان وجود غرسة سوداء مخبأة أسفل كعكة شعرها. “وهذا يلغي الحاجة إلى أنظمة داخل مقصورة القيادة باستثناء الأنظمة الطارئة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عندما قالت فولكان أن هناك مقعدًا ثانيًا في مقصورة القيادة الخاصة بها، ظن ريان أنه سيكون له مقعد صغير خلفي مثل مقاعد الأطفال. ولكن اتضح أن العبقرية كانت تفضل تصاميم الدراجات النارية أكثر من السيارات.
لاحظ المرسال كومة من الكتب على الطاولة، تضمنت ‘عشرون ألف فرسخ تحت البحر’ – نفس الكتاب الذي وجدته لين في البندقية قبل سنوات – إلى جانب ‘رأس المال’ لكارل ماركس، و’عناصر فلسفة الحقوق’ لهيجل.
“سيتحدث الناس لو رأونا”، قال ريان ممسكًا فولكان من خصرها وصدره يلامس ظهرها بينما كان الآلي يتسارع. فقد صممت المرأة المهووسة مقصورة القيادة الخاصة به لتشبه الدراجة النارية، مع شاشات وواجهات حاسوبية في الأمام. سمح المقعد الطولي بجلوس شخصين، ولكن أضطر ريان للإتكاء على السائقة بسبب ضيق المساحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لو كان بإمكان الغرباء رؤيتهم، لربما أثار وضعهم الحالي الشبهات.
تجمّد ريان، بينما انهار واقعه أمام عينيه.
“دعهم يتحدثون”، أجابت فولكان. بسبب الضغط المحيطي، دخل الآلي في نوع من الوضع البديل لحماية أجزائه الأضعف، حيث تقلصت مفاصله وتمت حماية الكاميرات، وأستخدم فقط أجهزة السونار وأجهزة الاستشعار الحرارية للملاحة. من الخارج، لابد أن الدرع بدا وكأنه كتلة ضخمة من المعدن. “لا أهتم”.
“أعتذر،” قال ريان، وكان يعني ذلك. “أنا آسف لأنني آذيتكِ.”
“اختيار مثير للاهتمام للتصميم،” قال ريان وهو يسمع الصوت الخافت لتفاعل الاندماج الذي يمد البدلة بالطاقة. “هل هو تفضيلٌ شخصي أم…؟”
“إذا كان هذا شعوركِ، فلنُصلح الأمور معًا،” قال ريان. “يمكنني المساعدة. لدي كل الوقت في العالم لتصحيح الأمور. يمكنني جعل كل شيء على ما يرام.”
“يتم تدريب جنود دايناميس النخبة على التصويب على مركز الكتلة”، قاطعته فولكان. وقد لاحظ ريان أنها تستمتع كثيرًا بالتباهي بمعرفتها كلما أتيحت الفرصة. “بما أن معظم مقصورات القيادة في الدروع تقع هناك، فهذا يعني أن الأعداء يطلقون النار مباشرة على أعضائك الحيوية في القتال. اعتدت على تعويض ذلك بدرع أكثر سمكًا، ولكن ذلك محدودٌ جدًا عندما تقاتل شخصًا يمكنه رفع الدبابات بسهولة.”
“يتم تدريب جنود دايناميس النخبة على التصويب على مركز الكتلة”، قاطعته فولكان. وقد لاحظ ريان أنها تستمتع كثيرًا بالتباهي بمعرفتها كلما أتيحت الفرصة. “بما أن معظم مقصورات القيادة في الدروع تقع هناك، فهذا يعني أن الأعداء يطلقون النار مباشرة على أعضائك الحيوية في القتال. اعتدت على تعويض ذلك بدرع أكثر سمكًا، ولكن ذلك محدودٌ جدًا عندما تقاتل شخصًا يمكنه رفع الدبابات بسهولة.”
“آه، فهمت”، قال ريان بينما شعر بتباطؤ الآلي. “مع تصميمكِ الحالي، تقع مقصورة القيادة في الواقع بين الكتفين، بعيدًا عن المنطقة التي يستهدفها معظم الجنود عادة. وهذا يحسن فرص الهروب الطارئ في لحظة حرجة، ولكنكِ بالتأكيد تقللين من مساحة مقصورة القيادة لتجنب جعل الإطار غير متوازن.”
بدت… بدت مألوفة جدًا، ومختلفة جدًا أيضًا. ولكنها كانت هي، بلا شك. مرتديةً بدلة غوص بنية اللون، ولم يكن الدرع الضخم كما في الحلقة الأخيرة، بالإضافة إلى نوع من بنادق المياه.
لم يكن هناك لمسة شخصية، ولا دفء فيه. بدت جميع أماكن الإقامة عملية، مصممة لتلبية الاحتياجات الأساسية للإنسان دون أي جماليات على الإطلاق. باستثناء الكتب، لم يلاحظ ريان أي مصدر ترفيه أو حتى صورة. كان هذا المكان قبرًا تحت الماء بألوان زاهية، لا أكثر.
“أستخدم واجهة عصبية للتحكم في معظم الأنظمة”، أجابت، واضعةً يدها لفترة وجيزة على شعرها؛ لاحظ ريان وجود غرسة سوداء مخبأة أسفل كعكة شعرها. “وهذا يلغي الحاجة إلى أنظمة داخل مقصورة القيادة باستثناء الأنظمة الطارئة.”
تجاهلته العبقرية، وارتجف الآلي. خمن ريان أنهم ربما هبطوا في مكان ما. “هل نحن”، بدأ التحدث، وفولكان تنظر إليه بحدة من فوق كتفها، “أصدقاء الآن؟”
“أعلم”، اعترفت لين. “أعلم. ولكنه كان لا يزال أبي. لم يكن ذلك خيارك لتتخذه.”
آه، إذًا هذا يفسر كيف يمكنها التحكم في بدلتها من مسافة بعيدة. تساءل ريان عن نطاقها. “أفترض أن هذا يعد تبادلًا عادلًا مقابل القرب الجسدي الوثيق وغير المريح”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“إذا استخدمت يديك لتحسسي، فسأخصيك”، حذرته. “أستطيع بالفعل أن أشعر بقضيبك على ظهري. يا إلهي، عندما قلت إنك سهلٌ، لم تكن تمزح”.
“أنتِ لا تريدني مني أن أرفع مستوى الصعوبة الآن”.
“مرحبًا يا قصيرة”، قال المرسال وهو ينظر فوق كتفه. “لقد مر وقت طويل جدًا.”
أشاحت صديقه المفضلة بنظرها بعيدًا، قبل أن تعترف أخيرًا، “منذ عامين.”
ضحكت فولكان على تلاعبه بالألفاظ القذرة. لم يستطع ريان تصديق ذلك، ولكن بدت العبقرية العنيفة لطيفة إلى حد ما عندما لا يكون أحد يهدد غرورها الهش. “أنت عديم الحياء تمامًا”، قالت. “وأنا من ظننت أنك تحب تلك الفتاة.”
“قد أحببتها ذات يوم، نعم”، اعترف ريان. “ولكن كان ذلك منذ وقت طويل، طويل جدًا.”
نظرت لين إلى أصابعه، ولثوانٍ طويلة مؤلمة، بدا أنها تميل إلى أخذ يده. لو فعلت ذلك فقط… حينها ستنتهي أيام الوحدة أخيرًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حسنًا، لم يتزعزع إخلاصه للين أبدًا على مر السنين، ولكنه لم يعد يرغب فيها عاطفيًا؛ فقد مر في علاقات رومانسية في الماضي، ولكنها جميعًا تلاشت مع الزمن. والآن، كان بأمكان المرسال أن يكتفي بصديق، أو حتى مجرد شخص يمكن أن يتعرف عليه. شخص يمكن أن يشكل معه اتصالًا ينجو من رحلاته التي لا تنتهي عبر الزمن، مهما كان الاتصال هشًا.
“لا… لا تقترب أكثر”، توسلت لين، ويدها على بندقية الماء. لم تكن تصوبها نحوه، ولكنها لم تضعها جانبًا أيضًا. “من فضلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مر وقت طويل منذ أن سمع ذلك اللقب، لدرجة أن المرسال كاد ينساه. وأيقظ ذلك مشاعر قديمة كان قد دفنها منذ زمن بعيد خلال عقود من تكرار الحلقات الزمنية. السعادة، والحزن أيضًا؛ فقد بدت في حالة فظيعة للغاية، وعيناها مسودتان من التعب ومضادات الاكتئاب، مما جعل ريان يشعر بالذنب لأنه لم يجدها في وقت أبكر. فمن واجبه أن يجعلها سعيدة، ومن الواضح أنها لم تكن كذلك.
فكل ما أراده ريان هو شخص يخفف من وحدته. لا أكثر ولا أقل.
***
بعض الأشياء لا تتغير أبدًا.
تنهد المرسال. فقد جعله التحرك على عمق كيلومترات تحت البحر يشعر بالكآبة. “هل وصلنا بعد؟”
“هل ستسأل هذا كل دقيقة؟”
“هل ستسأل هذا كل دقيقة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل تلمحين إليّ؟”
“أعلم”، اعترفت لين. “أعلم. ولكنه كان لا يزال أبي. لم يكن ذلك خيارك لتتخذه.”
“نعم، حتى نصل.”
“لماذا؟” سأل ريان، وهو يشعر وكأن رصاصة أصابته في أحشائه. “لماذا؟، لماذا تجنبتني؟”
“إذا سألت مجددًا، يمكنك أن تقول وداعًا لمكان آخر.” أجابت.
“بغض النظر عن مدى سوء الأمور، لين، لن أتخلى عن العثور على السعادة،” قال، ملتفتًا بكتفه نحو صديقته القديمة. “وأتمنى ألا تفعلي ذلك أنتِ أيضًا.”
لاحظ المرسال كومة من الكتب على الطاولة، تضمنت ‘عشرون ألف فرسخ تحت البحر’ – نفس الكتاب الذي وجدته لين في البندقية قبل سنوات – إلى جانب ‘رأس المال’ لكارل ماركس، و’عناصر فلسفة الحقوق’ لهيجل.
“هل تلمحين إليّ؟”
هل بنت لين هذا؟، من المؤكد أنها لم تفعل ذلك في ستة أشهر، فحتى مع مساعدة فولكان وتمويلها. لابد أنها قضت على الأقل عامًا في بناء هذا المكان ببطء، وذهبت إلى روما الجديدة عندما احتاجت إلى تكنولوجيا معينة لا تستطيع تصنيعها بنفسها. إذا كان كل مسكن عبارة عن شقة مكتفية ذاتيًا، فهناك مساحة كافية لإيواء مئات الأشخاص.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تجاهلته العبقرية، وارتجف الآلي. خمن ريان أنهم ربما هبطوا في مكان ما. “هل نحن”، بدأ التحدث، وفولكان تنظر إليه بحدة من فوق كتفها، “أصدقاء الآن؟”
“فعلتُ ذلك”، اعترف ريان. فقد قضى الأبدية يتأمل في اختياره. “ووجب القيام بذلك. ندمي الوحيد هو أنه فرقنا لسنوات.”
“يبدو أنك تتمنى الموت”، قالت، وسقف مقصورة القيادة يتحرك. “وعلى أي حال… وصلنا.”
شعرت ريان بالصدمة عندما رأى ذلك المشهد، وأدرك أن ذلك لن يجدي نفعًا. فقد كانت مجروحةً للغاية، وخائفة للغاية لتخاطر. كانت صداقتهما جرحًا قديمًا تخشى أن يُفتح من جديد ويغرقها أكثر في أعماق البحر.
حان الوقت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الأيتام في الأعلى”، خمن ريان. “هذا ما صنعته من أجله.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فُتح باب فوق المرسال، مع سلم صغير. استطاع ريان أن يرى مصباحًا أحمر خارج البدلة المعدنية، محاطًا بسقف صدئ، ولكن لم يستطع رؤية شيء آخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فكل ما أراده ريان هو شخص يخفف من وحدته. لا أكثر ولا أقل.
“سأنتظر هنا، لأعمل على أمور أخرى”، قالت فولكان بينما بدأ ريان في تسلق مقصورة القيادة. “نظرًا لأنكما تحتاجان إلى بعض الوقت بمفردكما. فقط لا تتأخر كثيرًا، وإلا سأغادر بدونك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تصلّب ريان عند سماع هذه الكلمات. “منذ متى؟”
“هل ستتركين استثمارًا كبيرًا عالقًا على عمق كيلومترات تحت البحر؟” تساءل ريان، قبل أن يومئ للعبقرية. “شكرًا.”
“ريري، لا يوجد شيء فوق يستحق العيش من أجله، لا لهم ولا لي،” جادلت لين. “كل ما هناك هو العنف والمجانين والأقوياء الذين يدوسون على الضعفاء. كنت أعتقد أن القنابل قد محَت كل شيء وبدأنا سجلنًا من جديد، ولكن حتى بعد أكثر من عقد… لم يتغير الأمر أبدًا.”
“لقد قمت بعملك، وأنا قمت بعملي. لست خائنة، يا ريان.”
“أعتذر،” قال ريان، وكان يعني ذلك. “أنا آسف لأنني آذيتكِ.”
شهدت لين طفرة في النمو خلال آخر أربع سنوات التي مرت منذ آخر مرة التقيا فيها، رغم أنها ما زالت صغيرة بما يكفي ليمازحها. وقد ازدهر جمالها ذو سن المراهقة إلى جمال حقيقي، رغم كونه بهت بسبب الإرهاق وبشرتها الشاحبة. فمن الواضح أنها لم تخرج كثيرًا.
“حسنًا، فأنا بالتأكيد أقدّر المرأة التي تفي بكلمتها.” شعر ريان بالحزن قليلًا، لأنه قد يتجاوز كل هذه المهام في المستقبل، اعتمادًا على ما ستؤول إليه الأمور الآن. سيتعين عليه إيجاد طريقة لتحقيق التوازن.
تسلق المرسال خارج الآلي، واقفًا فوقه.
“أعلم”، أجابت. “أعلم.”
“لقد واجهت نفس الموقف أكثر من عشرة آلاف مرة، واتخذت قرارًا مختلفًا في كل مرة،” أوضح. “لو كان كل شيء ميؤوسًا منه، لما تغيّر أي شيء. فلا يمكن لرجل واحد أن يحدث فرقًا، أليس كذلك؟، هل هذه هي القدرية بالنسبة لكِ. حسنًا، أصحابها مجرد جبناء يبكون على حالهم. فكل اختيار اتخذته أدى إلى نتيجة مختلفة. أحيانًا كان التغيير صغيرًا؛ وأحيانًا كان ضخمًا. أحيانًا قتلت أشخاصًا، وأحيانًا أنقذتهم.”
بدت الغرفة وكأنها غرفة عزل هوائي، ولكنها كبيرة بما يكفي لتسع شيئًا بحجم بدلة فولكان. أحاطت الجدران الفولاذية بريان، وكانت سميكة بما يكفي لتحمل ضغط الماء الخارجي تحت البحر. وقف آلي فولكان هناك، مع أحذيته داخل بركة من الماء، وبأبواب ضخمة مغلقة خلفه، وباب صغير بحجم أنسان في المقدمة. بينما أضاء مصباحٌ المكان بضوء أحمر خافت، ولم يلاحظ ريان أي كاميرات.
***
“يا قصيرة؟” سأل، قبل أن يقفز من الآلي إلى البركة. عندما لم يتلقَّ إجابة، تحرك نحو الباب الصغير. وما إن اقترب منه حتى سمع صوتًا من خلفه. انفتحت البوابة من تلقاء نفسها، بدافع من آلية أوتوماتيكية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدلًا من أن يثقل كاهلها بمشاكله، وضع ريان قناع “الحفظ السريع” وقبعته مجددًا، وسار نحو باب الفتحة. لم تتحرك لإيقافه. حتى وإن بدت مترددة.
وبحذر، خرج ريان من غرفة العزل تحت الماء ودخل الشقة.
حتى ريان، مع كل قدرته على التحكم في الزمن والسببية، لم يجرؤ على تناول إكسيرين؛ فالقوى تعمل على مستوى يتجاوز بكثير مجرد التلاعب الجيني. كان إكسير آخر ليتسبب في تحوّر قوته الأصلية، وربما إنشاء نقطة حفظ أخرى أو جعله مجنونًا بشكل دائم. إذا أصبح ريان يومًا مختلًا مثل سيل الدم… مع نقطة الحفظ الخاصة به بين يديه، فلن يتمكن أحد من إيقافه. سيكون كابوسًا بلا نهاية، له ولعدد لا يُحصى من الآخرين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، ولذعره، لاحظ المرسال أيضًا كمية كبيرة من الأدوية بجانب تلك المكتبة الصغيرة. حلل ريان المنتجات بسرعة، واكتشف أنها مضادات اكتئاب ومهدئات قوية من صنع دايناميس. وهي مهدئات قوية أيضًا.
حسنًا، بدت وكأنها شقة، ولكنها كانت مفروشة بشكل متواضع. ومساحتها حوالي خمسين مترًا مربعًا، تشمل غرفة استراحة رئيسية، ومطبخًا صغيرًا، وأبوابًا تقود إلى ما افترض ريان أنها غرفة نوم وحمام. طُليت الجدران بالأزرق والأحمر، وهما لوناها المفضلان.
“ريري، لا يوجد شيء فوق يستحق العيش من أجله، لا لهم ولا لي،” جادلت لين. “كل ما هناك هو العنف والمجانين والأقوياء الذين يدوسون على الضعفاء. كنت أعتقد أن القنابل قد محَت كل شيء وبدأنا سجلنًا من جديد، ولكن حتى بعد أكثر من عقد… لم يتغير الأمر أبدًا.”
وملأت رائحة وجودها المكان.
“أنت لا تفهم شيئًا”، اتهمته لين. “أنتَ لم تفهم يومًا.”
“أين ذاك السلطعون الجامايكي ليغني أغنية عندما تحتاجه؟” صفّر ريان لنفسه، إذ وجد المكان هادئًا أكثر مما يناسب ذوقه. ومع ذلك لم يرَ أي جهاز استيريو قريب.
“قد أحببتها ذات يوم، نعم”، اعترف ريان. “ولكن كان ذلك منذ وقت طويل، طويل جدًا.”
توجه المرسال نحو المطبخ، حيث لاحظ وجود ثلاجة. وعندما فتحها، وجد مجموعة من الأطباق الشهية القادمة من البحر: سلطعونات، وأسماك، وطحالب… بدا أن أنبوبًا يوفر الطعام من جزء آخر من المجمع. اختبر المرسال الحوض بعد ذلك؛ واتضح أنه يعمل بشكل مثالي، ولكن بدا أنه لم يُستخدم كثيرًا مؤخرًا.
“إذا كان هذا شعوركِ، فلنُصلح الأمور معًا،” قال ريان. “يمكنني المساعدة. لدي كل الوقت في العالم لتصحيح الأمور. يمكنني جعل كل شيء على ما يرام.”
“يا قصيرة، أين أنتِ؟” تابع ريان تجوله نحو غرفة الاستراحة الرئيسية، التي كانت تحتوي على أريكة وطاولة بلاستيكية. بدلاً من وجود تلفاز، واجهت الأريكة نافذة مستديرة ضخمة تسمح للجالسين برؤية العالم الخارجي؛ وهو عبارة عن هاوية بحرية مظلمة كسواد الليل. وحدقت أسماك غريبة من الجانب الآخر للزجاج المقوى، ربما بدافع الفضول أو الانجذاب لدفء هذا المنزل الغريب.
“أعلم”، أجابت. “أعلم.”
لاحظ المرسال كومة من الكتب على الطاولة، تضمنت ‘عشرون ألف فرسخ تحت البحر’ – نفس الكتاب الذي وجدته لين في البندقية قبل سنوات – إلى جانب ‘رأس المال’ لكارل ماركس، و’عناصر فلسفة الحقوق’ لهيجل.
“يا قصيرة؟” سأل، قبل أن يقفز من الآلي إلى البركة. عندما لم يتلقَّ إجابة، تحرك نحو الباب الصغير. وما إن اقترب منه حتى سمع صوتًا من خلفه. انفتحت البوابة من تلقاء نفسها، بدافع من آلية أوتوماتيكية.
“لا”، قالت. “الأمر فقط… وجودك.”
بعض الأشياء لا تتغير أبدًا.
ومع ذلك، ولذعره، لاحظ المرسال أيضًا كمية كبيرة من الأدوية بجانب تلك المكتبة الصغيرة. حلل ريان المنتجات بسرعة، واكتشف أنها مضادات اكتئاب ومهدئات قوية من صنع دايناميس. وهي مهدئات قوية أيضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يكن ريان يعرف تفاصيل علاج لين الذاتي، ولكن من الواضح أنه غير صحي.
“إذا كان هذا شعوركِ، فلنُصلح الأمور معًا،” قال ريان. “يمكنني المساعدة. لدي كل الوقت في العالم لتصحيح الأمور. يمكنني جعل كل شيء على ما يرام.”
نظرت لين إلى أصابعه، ولثوانٍ طويلة مؤلمة، بدا أنها تميل إلى أخذ يده. لو فعلت ذلك فقط… حينها ستنتهي أيام الوحدة أخيرًا.
وبينما كان المرسال يسير أمام النافذة المستديرة ويلقي نظرة من خلالها، لاحظ مصادر أخرى للضوء في الظلام. عند التدقيق، اتضح أنها قادمةٌ من نوافذ أخرى في هياكلٍ كروية الشكل، أعشاش في قاع الهاوية. وربطت مجموعة معقدة من الممرات هذه الهياكل ببعضها، مكونةً مجتمعًا شاسعًا.
حسنًا، بدت وكأنها شقة، ولكنها كانت مفروشة بشكل متواضع. ومساحتها حوالي خمسين مترًا مربعًا، تشمل غرفة استراحة رئيسية، ومطبخًا صغيرًا، وأبوابًا تقود إلى ما افترض ريان أنها غرفة نوم وحمام. طُليت الجدران بالأزرق والأحمر، وهما لوناها المفضلان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرت لين إلى عينيه، ثم أشاحت بنظرها، غير قادرة على الحفاظ على التواصل البصري.
هل بنت لين هذا؟، من المؤكد أنها لم تفعل ذلك في ستة أشهر، فحتى مع مساعدة فولكان وتمويلها. لابد أنها قضت على الأقل عامًا في بناء هذا المكان ببطء، وذهبت إلى روما الجديدة عندما احتاجت إلى تكنولوجيا معينة لا تستطيع تصنيعها بنفسها. إذا كان كل مسكن عبارة عن شقة مكتفية ذاتيًا، فهناك مساحة كافية لإيواء مئات الأشخاص.
حل المزيد من الصمت. لم تكن لين أبدًا جيدةً في التعبير عن مشاعرها، ولكن زادت كل هذه السنوات من سوء مهاراتها الاجتماعية. فتساءل عما إذا كان لديها أي شخص تتحدث معه.
لين الحمقاء، كانت تبني خروتشوفكا تحت المياه الخاصة بها!.’1′
رغم ذلك، بدا هذا المكان وكأنه يفتقر إلى الروح.
لم يكن هناك لمسة شخصية، ولا دفء فيه. بدت جميع أماكن الإقامة عملية، مصممة لتلبية الاحتياجات الأساسية للإنسان دون أي جماليات على الإطلاق. باستثناء الكتب، لم يلاحظ ريان أي مصدر ترفيه أو حتى صورة. كان هذا المكان قبرًا تحت الماء بألوان زاهية، لا أكثر.
لم يكن هناك لمسة شخصية، ولا دفء فيه. بدت جميع أماكن الإقامة عملية، مصممة لتلبية الاحتياجات الأساسية للإنسان دون أي جماليات على الإطلاق. باستثناء الكتب، لم يلاحظ ريان أي مصدر ترفيه أو حتى صورة. كان هذا المكان قبرًا تحت الماء بألوان زاهية، لا أكثر.
“لماذا؟” سأل ريان، وهو يشعر وكأن رصاصة أصابته في أحشائه. “لماذا؟، لماذا تجنبتني؟”
سمع بابًا آخر يُفتح خلفه، ربما باب غرفة النوم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم تصدر صوتًا في البداية، ولكنه استطاع أن يشعر بعينيها تحدقان في ظهره. لم تجرؤ على قول أي شيء، لذا بادر ريان بكسر الجليد.
بدت… بدت مألوفة جدًا، ومختلفة جدًا أيضًا. ولكنها كانت هي، بلا شك. مرتديةً بدلة غوص بنية اللون، ولم يكن الدرع الضخم كما في الحلقة الأخيرة، بالإضافة إلى نوع من بنادق المياه.
“العالم عبثي،” أعلن ريان. “ولكنه ليس ميؤوسًا منه.”
“مرحبًا يا قصيرة”، قال المرسال وهو ينظر فوق كتفه. “لقد مر وقت طويل جدًا.”
كانت هي.
نظرت لين إلى أصابعه، ولثوانٍ طويلة مؤلمة، بدا أنها تميل إلى أخذ يده. لو فعلت ذلك فقط… حينها ستنتهي أيام الوحدة أخيرًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ترجمة نارو…
بدت… بدت مألوفة جدًا، ومختلفة جدًا أيضًا. ولكنها كانت هي، بلا شك. مرتديةً بدلة غوص بنية اللون، ولم يكن الدرع الضخم كما في الحلقة الأخيرة، بالإضافة إلى نوع من بنادق المياه.
“يبدو أنك تتمنى الموت”، قالت، وسقف مقصورة القيادة يتحرك. “وعلى أي حال… وصلنا.”
شهدت لين طفرة في النمو خلال آخر أربع سنوات التي مرت منذ آخر مرة التقيا فيها، رغم أنها ما زالت صغيرة بما يكفي ليمازحها. وقد ازدهر جمالها ذو سن المراهقة إلى جمال حقيقي، رغم كونه بهت بسبب الإرهاق وبشرتها الشاحبة. فمن الواضح أنها لم تخرج كثيرًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان كلاهما بحاجة إلى أخذ إجازة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ريري”، ابتسمت لين، ولكنها كانت ابتسامة حزينة أكثر من كونها سعيدة. بدا صوتها أشبه بالموسيقى لآذان ريان، ولكنها بدت ضعيفة وقلقة للغاية.
شهد لتوه نهاية مهمته الرئيسية، والتي لم تكن نهاية سعيدة.
مر وقت طويل منذ أن سمع ذلك اللقب، لدرجة أن المرسال كاد ينساه. وأيقظ ذلك مشاعر قديمة كان قد دفنها منذ زمن بعيد خلال عقود من تكرار الحلقات الزمنية. السعادة، والحزن أيضًا؛ فقد بدت في حالة فظيعة للغاية، وعيناها مسودتان من التعب ومضادات الاكتئاب، مما جعل ريان يشعر بالذنب لأنه لم يجدها في وقت أبكر. فمن واجبه أن يجعلها سعيدة، ومن الواضح أنها لم تكن كذلك.
“العالم عبثي،” أعلن ريان. “ولكنه ليس ميؤوسًا منه.”
استدار ريان بالكامل ليعانق صديقته القديمة، ولكنها تراجعت خطوة للخلف عندما رأت أنه يتحرك من مكانه. تجمد في مكانه، مرتبكًا، بينما وقفت الأريكة بينهما كحاجز لا يمكن تجاوزه.
لم تجب على الفور، ثم ليس بصوتها؛ ولكن جسدها هو من تحدث بدلًا عنها. من يداها المرتجفتان، واضطرابها في حضوره…
“لا… لا تقترب أكثر”، توسلت لين، ويدها على بندقية الماء. لم تكن تصوبها نحوه، ولكنها لم تضعها جانبًا أيضًا. “من فضلك.”
“أنا—”
“لين، أنا لست مجنونًا”، احتج ريان. “أنا فقط أفهم النكات.”
“يا قصيرة، ما الخطب؟” سأل ريان. لم يكن هذه الاستقبال الذي كان يأمله، ناهيك عن توقعه. “إنه أنا. كنت أبحث عنكِ في كل مكان.”
“سيتحدث الناس لو رأونا”، قال ريان ممسكًا فولكان من خصرها وصدره يلامس ظهرها بينما كان الآلي يتسارع. فقد صممت المرأة المهووسة مقصورة القيادة الخاصة به لتشبه الدراجة النارية، مع شاشات وواجهات حاسوبية في الأمام. سمح المقعد الطولي بجلوس شخصين، ولكن أضطر ريان للإتكاء على السائقة بسبب ضيق المساحة.
كان المنظر أكثر ألمًا من سكاكين أمطار الحمض.
“أعلم”، أجابت. “أعلم.”
تصلّب ريان عند سماع هذه الكلمات. “منذ متى؟”
تجمّد ريان، بينما انهار واقعه أمام عينيه.
أشاحت صديقه المفضلة بنظرها بعيدًا، قبل أن تعترف أخيرًا، “منذ عامين.”
لم يكن ريان يعرف تفاصيل علاج لين الذاتي، ولكن من الواضح أنه غير صحي.
بدت… بدت مألوفة جدًا، ومختلفة جدًا أيضًا. ولكنها كانت هي، بلا شك. مرتديةً بدلة غوص بنية اللون، ولم يكن الدرع الضخم كما في الحلقة الأخيرة، بالإضافة إلى نوع من بنادق المياه.
تجمّد ريان، بينما انهار واقعه أمام عينيه.
“لين، أنا لست مجنونًا”، احتج ريان. “أنا فقط أفهم النكات.”
“أنا—”
لطالما رفض التفكير في الأمر، حتى لو… حتى لو كان يعلم في أعماقه أن هذا هو التفسير المنطقي الوحيد. فقد أثار الكثير من الضجة في أنحاء إيطاليا، لدرجة اعتقاده أنه لو كانت لين على قيد الحياة، لكانت قد تواصلت معه. وإذا لم تكن كذلك، فقد اعتقد أن ذلك يعني أنها ميتة، أو أسيرة، أو في وضع بائس.
لم يُرد ريان يومًا أن يقبل السيناريو الأكثر احتمالًا.
تسلق المرسال خارج الآلي، واقفًا فوقه.
وهو أنها تجنّبته عمدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لماذا؟” سأل ريان، وهو يشعر وكأن رصاصة أصابته في أحشائه. “لماذا؟، لماذا تجنبتني؟”
شهد لتوه نهاية مهمته الرئيسية، والتي لم تكن نهاية سعيدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، ولذعره، لاحظ المرسال أيضًا كمية كبيرة من الأدوية بجانب تلك المكتبة الصغيرة. حلل ريان المنتجات بسرعة، واكتشف أنها مضادات اكتئاب ومهدئات قوية من صنع دايناميس. وهي مهدئات قوية أيضًا.
لم تجب على الفور، ثم ليس بصوتها؛ ولكن جسدها هو من تحدث بدلًا عنها. من يداها المرتجفتان، واضطرابها في حضوره…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مر وقت طويل منذ أن سمع ذلك اللقب، لدرجة أن المرسال كاد ينساه. وأيقظ ذلك مشاعر قديمة كان قد دفنها منذ زمن بعيد خلال عقود من تكرار الحلقات الزمنية. السعادة، والحزن أيضًا؛ فقد بدت في حالة فظيعة للغاية، وعيناها مسودتان من التعب ومضادات الاكتئاب، مما جعل ريان يشعر بالذنب لأنه لم يجدها في وقت أبكر. فمن واجبه أن يجعلها سعيدة، ومن الواضح أنها لم تكن كذلك.
“أنتِ…” لم يستطع المرسال أن يصدق. “أنتِ تخافين مني؟”
لاحظ المرسال كومة من الكتب على الطاولة، تضمنت ‘عشرون ألف فرسخ تحت البحر’ – نفس الكتاب الذي وجدته لين في البندقية قبل سنوات – إلى جانب ‘رأس المال’ لكارل ماركس، و’عناصر فلسفة الحقوق’ لهيجل.
“لا”، قالت. “الأمر فقط… وجودك.”
“أنا—”
“أنتِ تعانين من اضطراب ما بعد الصدمة.” تعرّف ريان على الأعراض، ناظرًا إلى كومة الأدوية. فجأة، بدأت الأمور تتضح. “أذكّركِ بالأيام السيئة. أذكّركِ بسيل الدم. أنا… أنا جرح مفتوح.”
“يا قصيرة، أين أنتِ؟” تابع ريان تجوله نحو غرفة الاستراحة الرئيسية، التي كانت تحتوي على أريكة وطاولة بلاستيكية. بدلاً من وجود تلفاز، واجهت الأريكة نافذة مستديرة ضخمة تسمح للجالسين برؤية العالم الخارجي؛ وهو عبارة عن هاوية بحرية مظلمة كسواد الليل. وحدقت أسماك غريبة من الجانب الآخر للزجاج المقوى، ربما بدافع الفضول أو الانجذاب لدفء هذا المنزل الغريب.
لطالما رفض التفكير في الأمر، حتى لو… حتى لو كان يعلم في أعماقه أن هذا هو التفسير المنطقي الوحيد. فقد أثار الكثير من الضجة في أنحاء إيطاليا، لدرجة اعتقاده أنه لو كانت لين على قيد الحياة، لكانت قد تواصلت معه. وإذا لم تكن كذلك، فقد اعتقد أن ذلك يعني أنها ميتة، أو أسيرة، أو في وضع بائس.
“ريري، قوتك”، هزّت لين رأسها، “لقد فعلت قوتك شيئًا لعقلك. أستطيع أن أرى ذلك. أنتَ لستَ… لستَ مستقرًا. سلوكك… ليس سلوك شخص عاقل.”
“لين، أنا لست مجنونًا”، احتج ريان. “أنا فقط أفهم النكات.”
***
غادر ريان، وتردد صدى خطواته الصامتة تحت البحر.
“أنت لا تفهم شيئًا”، اتهمته لين. “أنتَ لم تفهم يومًا.”
كان يزيد الأمر سوءًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرت لين إلى عينيه، ثم أشاحت بنظرها، غير قادرة على الحفاظ على التواصل البصري.
“أنا—”
وبينما كان المرسال يسير أمام النافذة المستديرة ويلقي نظرة من خلالها، لاحظ مصادر أخرى للضوء في الظلام. عند التدقيق، اتضح أنها قادمةٌ من نوافذ أخرى في هياكلٍ كروية الشكل، أعشاش في قاع الهاوية. وربطت مجموعة معقدة من الممرات هذه الهياكل ببعضها، مكونةً مجتمعًا شاسعًا.
“أنتَ من قتلته.”
“نعم”، قالت، وهي تنظر إلى الأضواء البعيدة عبر النافذة الدائرية. “أريد أن أجلبهم إلى هنا عندما ينتهي. أُعطيهم مكانًا ينتمون إليه، حيث يمكنهم البدء من جديد. إصلاح الأمور.”
شهدت لين طفرة في النمو خلال آخر أربع سنوات التي مرت منذ آخر مرة التقيا فيها، رغم أنها ما زالت صغيرة بما يكفي ليمازحها. وقد ازدهر جمالها ذو سن المراهقة إلى جمال حقيقي، رغم كونه بهت بسبب الإرهاق وبشرتها الشاحبة. فمن الواضح أنها لم تخرج كثيرًا.
ترددت الكلمات عبر المسكن تحت البحر، وحلّ صمت محرج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنتِ تعانين من اضطراب ما بعد الصدمة.” تعرّف ريان على الأعراض، ناظرًا إلى كومة الأدوية. فجأة، بدأت الأمور تتضح. “أذكّركِ بالأيام السيئة. أذكّركِ بسيل الدم. أنا… أنا جرح مفتوح.”
“لقد قُدت الكرنفال إلينا”، اتهمته لين. “قد لا تكون من ضغط الزناد، ولكنك من جلب السلاح.”
***
“أنتِ…” لم يستطع المرسال أن يصدق. “أنتِ تخافين مني؟”
“فعلتُ ذلك”، اعترف ريان. فقد قضى الأبدية يتأمل في اختياره. “ووجب القيام بذلك. ندمي الوحيد هو أنه فرقنا لسنوات.”
لم تصدر صوتًا في البداية، ولكنه استطاع أن يشعر بعينيها تحدقان في ظهره. لم تجرؤ على قول أي شيء، لذا بادر ريان بكسر الجليد.
حل المزيد من الصمت. لم تكن لين أبدًا جيدةً في التعبير عن مشاعرها، ولكن زادت كل هذه السنوات من سوء مهاراتها الاجتماعية. فتساءل عما إذا كان لديها أي شخص تتحدث معه.
“لين”، قال المرسال. “والدكِ لم يكن سيتحسن أبدًا، وفي يوم من الأيام، كان سيقتلكِ. بل وقد كاد يفعل. قضيت سنوات أدرس طبيعة الجينومات، محاولًا إيجاد حل لحالة المختلين؛ لمعرفة ما إذا كان بإمكاني تصحيح الأمر. ولكن لا يوجد علاج. أو على الأقل لا يوجد علاج يمكنني تصميمه بالإمكانات المتوفرة.”
حتى ريان، مع كل قدرته على التحكم في الزمن والسببية، لم يجرؤ على تناول إكسيرين؛ فالقوى تعمل على مستوى يتجاوز بكثير مجرد التلاعب الجيني. كان إكسير آخر ليتسبب في تحوّر قوته الأصلية، وربما إنشاء نقطة حفظ أخرى أو جعله مجنونًا بشكل دائم. إذا أصبح ريان يومًا مختلًا مثل سيل الدم… مع نقطة الحفظ الخاصة به بين يديه، فلن يتمكن أحد من إيقافه. سيكون كابوسًا بلا نهاية، له ولعدد لا يُحصى من الآخرين.
تجمّد ريان، بينما انهار واقعه أمام عينيه.
“أنتِ…” لم يستطع المرسال أن يصدق. “أنتِ تخافين مني؟”
“أعلم”، اعترفت لين. “أعلم. ولكنه كان لا يزال أبي. لم يكن ذلك خيارك لتتخذه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اختيار مثير للاهتمام للتصميم،” قال ريان وهو يسمع الصوت الخافت لتفاعل الاندماج الذي يمد البدلة بالطاقة. “هل هو تفضيلٌ شخصي أم…؟”
وضع ريان يديه خلف ظهره، يراقبها للحظة. ثم خلع قبعته وقناعه، حتى تتمكن من رؤية وجهه الحقيقي. التعاسة التي تنهش داخله خلف الابتسامة.
لقد كان…
“العالم عبثي،” أعلن ريان. “ولكنه ليس ميؤوسًا منه.”
“أعتذر،” قال ريان، وكان يعني ذلك. “أنا آسف لأنني آذيتكِ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
نظرت لين إلى عينيه، ثم أشاحت بنظرها، غير قادرة على الحفاظ على التواصل البصري.
لو كان بإمكان الغرباء رؤيتهم، لربما أثار وضعهم الحالي الشبهات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان المنظر أكثر ألمًا من سكاكين أمطار الحمض.
تجاهلته العبقرية، وارتجف الآلي. خمن ريان أنهم ربما هبطوا في مكان ما. “هل نحن”، بدأ التحدث، وفولكان تنظر إليه بحدة من فوق كتفها، “أصدقاء الآن؟”
شهد لتوه نهاية مهمته الرئيسية، والتي لم تكن نهاية سعيدة.
نظرت لين إلى أصابعه، ولثوانٍ طويلة مؤلمة، بدا أنها تميل إلى أخذ يده. لو فعلت ذلك فقط… حينها ستنتهي أيام الوحدة أخيرًا.
لم تجب على الفور، ثم ليس بصوتها؛ ولكن جسدها هو من تحدث بدلًا عنها. من يداها المرتجفتان، واضطرابها في حضوره…
“لماذا صنعتِ هذا المكان؟” سأل ريان، وهو ينظر إلى المسكن. لربما كان هناك شيء غفل عنه، تفصيل يمكن أن ينقذ صداقتهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنتَ من قتلته.”
“من أجلي”، قالت. “ثم من أجل الآخرين.”
“أنتِ…” لم يستطع المرسال أن يصدق. “أنتِ تخافين مني؟”
حسنًا، لم يتزعزع إخلاصه للين أبدًا على مر السنين، ولكنه لم يعد يرغب فيها عاطفيًا؛ فقد مر في علاقات رومانسية في الماضي، ولكنها جميعًا تلاشت مع الزمن. والآن، كان بأمكان المرسال أن يكتفي بصديق، أو حتى مجرد شخص يمكن أن يتعرف عليه. شخص يمكن أن يشكل معه اتصالًا ينجو من رحلاته التي لا تنتهي عبر الزمن، مهما كان الاتصال هشًا.
“الأيتام في الأعلى”، خمن ريان. “هذا ما صنعته من أجله.”
نظرت لين إلى أصابعه، ولثوانٍ طويلة مؤلمة، بدا أنها تميل إلى أخذ يده. لو فعلت ذلك فقط… حينها ستنتهي أيام الوحدة أخيرًا.
“نعم”، قالت، وهي تنظر إلى الأضواء البعيدة عبر النافذة الدائرية. “أريد أن أجلبهم إلى هنا عندما ينتهي. أُعطيهم مكانًا ينتمون إليه، حيث يمكنهم البدء من جديد. إصلاح الأمور.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لين، لا يمكنكِ الانعزال عن العالم، حتى وإن كان قاسيًا وعبثيًا،” قال ريان. “وإلا ستفقدين جزءًا من نفسكِ أيضًا. انظري إلى حالكِ، أنتِ… أنتِ بائسة، لين. لستِ سعيدة بالعيش بهذه الطريقة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ريري، لا يوجد شيء فوق يستحق العيش من أجله، لا لهم ولا لي،” جادلت لين. “كل ما هناك هو العنف والمجانين والأقوياء الذين يدوسون على الضعفاء. كنت أعتقد أن القنابل قد محَت كل شيء وبدأنا سجلنًا من جديد، ولكن حتى بعد أكثر من عقد… لم يتغير الأمر أبدًا.”
لم تجب على الفور، ثم ليس بصوتها؛ ولكن جسدها هو من تحدث بدلًا عنها. من يداها المرتجفتان، واضطرابها في حضوره…
“إذا كان هذا شعوركِ، فلنُصلح الأمور معًا،” قال ريان. “يمكنني المساعدة. لدي كل الوقت في العالم لتصحيح الأمور. يمكنني جعل كل شيء على ما يرام.”
مدّ يده إليها.
“أنا بالفعل… أنا أصلح الأمور،” أجابت لين. “أنا أصنع مكانًا جديدًا، مكانًا أفضل. مكانًا حيث الجميع متساوون.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عندما قالت فولكان أن هناك مقعدًا ثانيًا في مقصورة القيادة الخاصة بها، ظن ريان أنه سيكون له مقعد صغير خلفي مثل مقاعد الأطفال. ولكن اتضح أن العبقرية كانت تفضل تصاميم الدراجات النارية أكثر من السيارات.
“لا، أنتِ تهربين من مشاكلكِ، كما فعلتُ أنا،” جادلها ريان. “تخفف الأدوية الألم، ولكنها لن تجعله يزول. بغض النظر عن عدد المرات التي تكررين فيها العملية نفسها، فالنتيجة لن تتغير. لن يساعدكِ هذا المكان. إنه غارق. وأنتِ تغرقين، لين، حرفيًا.”
“إذا كان هذا شعوركِ، فلنُصلح الأمور معًا،” قال ريان. “يمكنني المساعدة. لدي كل الوقت في العالم لتصحيح الأمور. يمكنني جعل كل شيء على ما يرام.”
مدّ يده إليها.
“أنت لا تفهم شيئًا”، اتهمته لين. “أنتَ لم تفهم يومًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وهو أنها تجنّبته عمدًا.
“دعيني أساعدكِ،” طلب منها، بل توسل إليها. “ذات مرة، أردتِ استكشاف العالم. يمكننا القيام بذلك معًا. سنسافر معًا، وسننظر إلى ما خلف الأفق. فلا يزال هناك الكثير لنفعله، والكثير لنتعلمه. لقد رأيت أشياءً لا يمكنكِ حتى تخيلها. يمكنني أن أريكِ إياها. يمكننا البدء من جديد.”
ضحكت فولكان على تلاعبه بالألفاظ القذرة. لم يستطع ريان تصديق ذلك، ولكن بدت العبقرية العنيفة لطيفة إلى حد ما عندما لا يكون أحد يهدد غرورها الهش. “أنت عديم الحياء تمامًا”، قالت. “وأنا من ظننت أنك تحب تلك الفتاة.”
نظرت لين إلى أصابعه، ولثوانٍ طويلة مؤلمة، بدا أنها تميل إلى أخذ يده. لو فعلت ذلك فقط… حينها ستنتهي أيام الوحدة أخيرًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنتِ تعانين من اضطراب ما بعد الصدمة.” تعرّف ريان على الأعراض، ناظرًا إلى كومة الأدوية. فجأة، بدأت الأمور تتضح. “أذكّركِ بالأيام السيئة. أذكّركِ بسيل الدم. أنا… أنا جرح مفتوح.”
ولكنها لم تأخذها، مقيدة بمخاوفها الخاصة.
“نعم”، قالت، وهي تنظر إلى الأضواء البعيدة عبر النافذة الدائرية. “أريد أن أجلبهم إلى هنا عندما ينتهي. أُعطيهم مكانًا ينتمون إليه، حيث يمكنهم البدء من جديد. إصلاح الأمور.”
“السفر… السفر عبر الزمن؟”
شعرت ريان بالصدمة عندما رأى ذلك المشهد، وأدرك أن ذلك لن يجدي نفعًا. فقد كانت مجروحةً للغاية، وخائفة للغاية لتخاطر. كانت صداقتهما جرحًا قديمًا تخشى أن يُفتح من جديد ويغرقها أكثر في أعماق البحر.
لم يُرد ريان يومًا أن يقبل السيناريو الأكثر احتمالًا.
لقد كان…
لم تجب على الفور، ثم ليس بصوتها؛ ولكن جسدها هو من تحدث بدلًا عنها. من يداها المرتجفتان، واضطرابها في حضوره…
كان يزيد الأمر سوءًا.
كان يزيد الأمر سوءًا.
لو كان بإمكان الغرباء رؤيتهم، لربما أثار وضعهم الحالي الشبهات.
“العالم عبثي،” أعلن ريان. “ولكنه ليس ميؤوسًا منه.”
عبست في وجهه، مرتبكةً.
“لقد واجهت نفس الموقف أكثر من عشرة آلاف مرة، واتخذت قرارًا مختلفًا في كل مرة،” أوضح. “لو كان كل شيء ميؤوسًا منه، لما تغيّر أي شيء. فلا يمكن لرجل واحد أن يحدث فرقًا، أليس كذلك؟، هل هذه هي القدرية بالنسبة لكِ. حسنًا، أصحابها مجرد جبناء يبكون على حالهم. فكل اختيار اتخذته أدى إلى نتيجة مختلفة. أحيانًا كان التغيير صغيرًا؛ وأحيانًا كان ضخمًا. أحيانًا قتلت أشخاصًا، وأحيانًا أنقذتهم.”
“إلى… أنا لا أفهم، إلى ماذا تريد الوصول؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنتَ من قتلته.”
“إلى أن قراراتي غيّرت الأمور،” قال ريان. “حتى لو كنتُ الوحيد الذي يلاحظ ذلك. لا يهم إذا كان التغيير كبيرًا أم صغيرًا. فالتغيير موجود. نعم، تحدث أمورٌ سيئة غالبًا دون سبب… وأحيانًا أمورٌ جيدة أيضًا. وفي حين أن العدالة ليست مضمونة، ولكنها ممكنة. لا أحد يتحكم في أي شيء، ولكن هذا لا يعني أن أفعالكِ بلا أثر. لذا من فضلكِ، لين، لا تقولي أبدًا أن الأمر ميؤوسٌ منه. إذا علّمني السفر عبر الزمن شيئًا، فهو أن كل شيء يمكن أن يتغير، وأن النهاية المثالية دائمًا في متناول اليد.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“السفر… السفر عبر الزمن؟”
“أنت لا تفهم شيئًا”، اتهمته لين. “أنتَ لم تفهم يومًا.”
“سيتحدث الناس لو رأونا”، قال ريان ممسكًا فولكان من خصرها وصدره يلامس ظهرها بينما كان الآلي يتسارع. فقد صممت المرأة المهووسة مقصورة القيادة الخاصة به لتشبه الدراجة النارية، مع شاشات وواجهات حاسوبية في الأمام. سمح المقعد الطولي بجلوس شخصين، ولكن أضطر ريان للإتكاء على السائقة بسبب ضيق المساحة.
بدلًا من أن يثقل كاهلها بمشاكله، وضع ريان قناع “الحفظ السريع” وقبعته مجددًا، وسار نحو باب الفتحة. لم تتحرك لإيقافه. حتى وإن بدت مترددة.
لقد كان…
حتى ريان، مع كل قدرته على التحكم في الزمن والسببية، لم يجرؤ على تناول إكسيرين؛ فالقوى تعمل على مستوى يتجاوز بكثير مجرد التلاعب الجيني. كان إكسير آخر ليتسبب في تحوّر قوته الأصلية، وربما إنشاء نقطة حفظ أخرى أو جعله مجنونًا بشكل دائم. إذا أصبح ريان يومًا مختلًا مثل سيل الدم… مع نقطة الحفظ الخاصة به بين يديه، فلن يتمكن أحد من إيقافه. سيكون كابوسًا بلا نهاية، له ولعدد لا يُحصى من الآخرين.
“بغض النظر عن مدى سوء الأمور، لين، لن أتخلى عن العثور على السعادة،” قال، ملتفتًا بكتفه نحو صديقته القديمة. “وأتمنى ألا تفعلي ذلك أنتِ أيضًا.”
“دعيني أساعدكِ،” طلب منها، بل توسل إليها. “ذات مرة، أردتِ استكشاف العالم. يمكننا القيام بذلك معًا. سنسافر معًا، وسننظر إلى ما خلف الأفق. فلا يزال هناك الكثير لنفعله، والكثير لنتعلمه. لقد رأيت أشياءً لا يمكنكِ حتى تخيلها. يمكنني أن أريكِ إياها. يمكننا البدء من جديد.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
غادر ريان، وتردد صدى خطواته الصامتة تحت البحر.
عندما قالت فولكان أن هناك مقعدًا ثانيًا في مقصورة القيادة الخاصة بها، ظن ريان أنه سيكون له مقعد صغير خلفي مثل مقاعد الأطفال. ولكن اتضح أن العبقرية كانت تفضل تصاميم الدراجات النارية أكثر من السيارات.
“بغض النظر عن مدى سوء الأمور، لين، لن أتخلى عن العثور على السعادة،” قال، ملتفتًا بكتفه نحو صديقته القديمة. “وأتمنى ألا تفعلي ذلك أنتِ أيضًا.”
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ترجمة نارو…
“قد أحببتها ذات يوم، نعم”، اعترف ريان. “ولكن كان ذلك منذ وقت طويل، طويل جدًا.”
1: خروتشوفكا هو مصطلح يرمز لمباني سكنية جماعية رخيصة التكلفة.
حسنًا، لم يتزعزع إخلاصه للين أبدًا على مر السنين، ولكنه لم يعد يرغب فيها عاطفيًا؛ فقد مر في علاقات رومانسية في الماضي، ولكنها جميعًا تلاشت مع الزمن. والآن، كان بأمكان المرسال أن يكتفي بصديق، أو حتى مجرد شخص يمكن أن يتعرف عليه. شخص يمكن أن يشكل معه اتصالًا ينجو من رحلاته التي لا تنتهي عبر الزمن، مهما كان الاتصال هشًا.
ترجمة نارو…
“أنتِ لا تريدني مني أن أرفع مستوى الصعوبة الآن”.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
