المنافقة V
المنافقة V
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نطلق على هؤلاء البشر العاديين.
هل يمكن لمختلٍّ نفسيٍّ أن يحب؟
“بالضبط.” أومأت برأسها بانحناءةٍ عميقة. “كما هو متوقّع من سيادتكم. لا حاجة لأن يُحبّ هؤلاء الموقظون المستزرعون ‘البشرية بأسرها’.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا على إدراكٍ تامٍّ بمخاوف سيادتكم.”
اسمحوا لي أن أعيد صياغة السؤال، فهو بصيغته هذه فضفاض ومستفز، فلنضيّقه طلبًا للإيضاح:
حتى دوهوا، رغم أنها ليست بضعيفة، لم تُدرك سوى واقعة “اختطاف” جيوون، وفشلت في تبيّن هذا السجن الهائل قيد الإنشاء.
هل يمكن لمختلٍّ نفسيٍّ أن يُجلّ شيئًا ما بنفس القدر الذي يُجلّ به نفسه، وأن يضعه في الميزان نفسه من الأهمية؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
يرجّح أن معظم الناس سيعتبرون ذلك محالًا. إذ لو كان المختلّون النفسيون قادرين على إضفاء ذات القدر من الأهمية على شخص آخر، لما عُدّوا مختلّين نفسيين من الأساس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
نطلق على هؤلاء البشر العاديين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن، إذا أمعنتم النظر، أما زال المختلّ النفسيّ في نطاق العادي؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وأخيرًا، نطقتُ:
لم أجب.
أولئك الذين يتشبّثون بالسلطة بجنون، إلى الحد الذي ينسفون معه توازن الحياة وأخلاق المجتمع.
أولئك الذين يسعون بشراهة خلف رغباتهم الذاتية، غير مبالين إن أفضى بهم ذلك إلى تدمير مسيرة الحياة اليومية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وهل هم حقًّا حلفاء للبشرية؟”
“أجل.”
أولئك الذين ينحرفون عن المسار الطبيعي، حتى تبلغ بهم حُمّى إيمانهم حد أن يُطلق عليهم متطرّفون.
“بؤس… وجراح… وصدمات.”
أولئك الذين لا يتكيّفون مع العالم وفق حدوده، بل يعيدون صوغه ليتوافق مع زواياهم الحادة.
هل يمكن لمختلٍّ نفسيٍّ أن يُجلّ شيئًا ما بنفس القدر الذي يُجلّ به نفسه، وأن يضعه في الميزان نفسه من الأهمية؟
خطت جيوون خطوةً أخيرة، ثم توقّفت.
“لا شكّ عندي أن سيادتكم قد أدرك ذلك بالفعل.”
هل يمكن لمختلٍّ نفسيٍّ أن يُجلّ شيئًا ما بنفس القدر الذي يُجلّ به نفسه، وأن يضعه في الميزان نفسه من الأهمية؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا مختلّة. لا أرغب في نيل محبّتكم. لا حاجة لي بحنانٍ أو اهتمام، ولا أسعى إلى كراهية أو جفاء… يكفيني أن تُبقوني حيّةً، وأن تُحسنوا توظيفي، فهذا أقصى ما تمنّيتُه منكم. سيادتكم، حتى المختلّون لهم نفعهم.”
والآن، تخيّلوا سيناريو تتحوّل فيه الـ”ماذا لو” إلى واقع معاش.
“إنّ الحدّ الفاصل بين البشر العاديين والموقظين أضيق مما يظنّه البعض. كيف لمن كان إنسانًا عاديًا بالأمس أن ينال الاستنارة اليوم ويُصبح صاحب قوًى استثنائية؟ ما العلّة؟ ما المبدأ؟”
“إنها خطوة تفضي إلى هلاك ذاتها. حركة انتحارية.”
“إنّ الحدّ الفاصل بين البشر العاديين والموقظين أضيق مما يظنّه البعض. كيف لمن كان إنسانًا عاديًا بالأمس أن ينال الاستنارة اليوم ويُصبح صاحب قوًى استثنائية؟ ما العلّة؟ ما المبدأ؟”
“كنتُ فضوليّة… وقد ارتويتُ من فضولي حدّ التخمة.”
ماذا لو اطّلع المختلّ النفسيّ على الخير؟
شخص واحد فقط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ————————
ماذا لو سعى إلى “خلاص العالم” بذات التفاني المطلق الذي طالما خصّ به ذاته وحدها؟
ازداد اقترابها.
“ولكنه واجبٌ لا محيد عنه. ولا يقدر عليه سواي. لذا سأفعل.”
ما الذي سيحدث؟
“أما من أحد هناك؟! أنا… أنا كيم جايغو، وُلدتُ في غيمهاي وأتوجّه إلى يونساندونغ في بوسان! أرجوكم، أبلغوا عائلتي أنني حي!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قد يبدو الأمر عبثيًّا، لكن هذا هو الفارق الجوهري بين الموقظين “الفطريين” والموقظين “المُستزرعين”.
“كنتُ فضوليّة… وقد ارتويتُ من فضولي حدّ التخمة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نطلق على هؤلاء البشر العاديين.
كان هذا وعدنا.
كانت الإجابة ماثلة أمام ناظريّ.
لونها الشخصي: الفضيّ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وهل هم حقًّا حلفاء للبشرية؟”
“بؤس… وجراح… وصدمات.”
“معاكس، تقول؟ هل لي أن أسأل عمّ تعني؟”
السرّ الكامن خلف قدرة البؤس العظيم على استنطاق قوى استثنائية.
ليست الإجابة الصحيحة، ولا حتى حلًّا. بل لعلّها أقرب إلى إجابة خاطئة، أو مغالطة منطقية. ومع ذلك، فقد أدّت وظيفتها، إذ قدّمت ردًّا على سؤال واحد على الأقل.
تنهّدت جيوون بنبرتها المعتادة وقالت، “لذا، فالطريقة الثانية… هل في وسعكم تخمينها، سيادتكم؟”
يو جيوون في الدورة الـ703 كانت موجودة.
وهكذا، عدنا إلى صوت يو جيوون.
“البشر العاديون يوقظون عبر هذه المشاعر وهذه الأحداث. بعبارة أخرى، المحن الطبيعية والمحن المصطنعة تفضي إلى النتيجة ذاتها… سيادتكم، إنّ هذه الورشة التي أنشأتُها هي المصفاة النهائية لصناعة الموقظين. إنّها الخطّ الأمامي الذي سيتجاوز به البشر أزمتهم المحتومة.”
أجل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان تخطيطنا يجري في المعبد، حيث تلقي ظلال الأسماك السابحة انعكاساتها على الجدران.
بحلول الدورة الثالثة، كان رئيس الفرع الكوري الجنوبي لطائفة البؤس وهو أحد الأعضاء المؤسسين لفريقي قد فهم بالفعل المعلومات التي كابدتُ جاهدًا لأحجبها بوصفي عائدًا عبر الزمن.
وإن كنتُ قد بلغْتُ الغاية في طمسها، فقد كان من المحتّم أن تكشفها جيوون بنفسها ذات يوم.
“القدّيسة رقيقة القلب للغاية، تستشعر آلام الآخرين بعمقٍ لا يُطاق. أمّا دانغ سيورين، وسيم آهريون، ولي هايول، وسو غيو، وأوه دوكسيو، فلكلٍّ منهم موانعه الخاصة… وحدهما تشيون يوهوا، والقائدة نو دوهوا قد يصلحان، لكنّكم تُجلّونهما، ولن تُفرّطا فيهما كأدوات تُستَخدَم وتُنبَذ، أليس كذلك؟”
حين كانت القدّيسة على قيد الحياة، سبق أن خطّطنا معًا لمساري في هذه الدورة. كان ذلك الحوار طقسًا معتادًا بيننا في كل الدورات، ضمانًا لأن تنتقل هذه المعلومة تحديدًا إلى المستقبل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جيوون.
“تشيون يوهوا؟ ستتبع إرادتكم دون تردّد، لكنّها ستبحث في الوقت نفسه عن طمأنينة تؤكّد أنها تحتلّ مكانةً فريدةً في قلبكم.”
“أيتها القدّيسة، عليكِ أن تكوني الوسيط بين الكوكبات والموقظين، وأن تشاركي المعلومات معهم بنشاط. لكن، لا غنى عن دور معاكس أيضًا.”
“أولًا، باستخدام قدرة رئيسة مجلس طالبات ثانوية بيكهوا على خلق الشخصيات النظامية، يمكننا غرس يقين يجعلهم قوّة موحّدة تسيّره كراهية الشذوذات.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا مختلّة. لا أرغب في نيل محبّتكم. لا حاجة لي بحنانٍ أو اهتمام، ولا أسعى إلى كراهية أو جفاء… يكفيني أن تُبقوني حيّةً، وأن تُحسنوا توظيفي، فهذا أقصى ما تمنّيتُه منكم. سيادتكم، حتى المختلّون لهم نفعهم.”
“معاكس، تقول؟ هل لي أن أسأل عمّ تعني؟”
أومأتُ صامتًا، منتظرًا بمقدار ما يستغرقه سمك الملاك ليعبر الحوض من طرف إلى طرف، ثم أخيرًا نطقتُ:
“تشويه المعلومات وإخفاؤها ضرورة كذلك.”
“بالضبط.” قلتُ ذلك بضحكة مريرة. “الناس العاديون يألفون البؤس، غير أن هنالك صنفًا نادرًا من البؤس لا يألفه الإنسان قط، صنفًا يخلّف جرحًا محفورًا في الجلد، أو في العظام، أو في القلب. وإن غفلْنا عن ذلك، فسيظلّ هناك دائمًا طغاة أو متعصّبون يزرعون هذه البذور الشريرة، ويحصدونها.”
كان تخطيطنا يجري في المعبد، حيث تلقي ظلال الأسماك السابحة انعكاساتها على الجدران.
“معاكس، تقول؟ هل لي أن أسأل عمّ تعني؟”
“إن تركْنا شخصًا مثل جونغ سوهي دون قيود، فستتفشّى البدعة المسماة ‘طائفة البؤس’ على امتداد شبه الجزيرة الكورية. المشكلة تكمن في أن جزءًا من أفكارها قائم على حقائق.”
لونها الشخصي: الفضيّ.
“ولكنه واجبٌ لا محيد عنه. ولا يقدر عليه سواي. لذا سأفعل.”
السرّ الكامن خلف قدرة البؤس العظيم على استنطاق قوى استثنائية.
وحين سمعت القدّيسة ذلك، أومأت برأسها ببطء.
“بالضبط.” نظرتُ إلى عيني القدّيسة مباشرةً وقلتُ، “كلما تعمّقت الجراح التي أوقعتها الشذوذات، ازداد الحقد تجاهها. حتى شخصان مثل دانغ سيورين وتشيون يوهوا، رغم خصوماتهما الشخصية، يتكاتفان في وجه الشذوذات دون أدنى تردّد.”
“بالفعل. وتحديدًا، تلك الطالبة ذات الشعر البرتقالي لن تُقدِم على أمر لا ترغب فيه أو تأمر به سيادتكم. ومهما حاولت، فلن أبلغ في قلبها منزلةً تضاهي مكانتكم.”
“تلك معلومة خطيرة، بلا شك.”
وحين سمعت القدّيسة ذلك، أومأت برأسها ببطء.
“القائدة نوه دوهوا؟ ستتعاون مع خططكم، صاحب السعادة، لكنّها ستسعى، في المقابل، إلى تأكيد أهميّتها في أذهانكم.”
“نعم. أولئك الغارقون في طائفة البؤس يختطفون الناس عشوائيًّا، أو يذهبون إلى أقصى الحدود فيبتكرون مصانع لإنجاب الرضّع، ليتّخذوهم قرابين على مذابحهم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
المنافقة V
“مذابح؟ أنت تُجاملهم، تلك في حقيقتها غرف تعذيب.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لا أخفيك… هذه معضلة كبرى.” تمتمت القدّيسة. “حتى حين كانت الحضارة في أوجها، لم يكن بين الناس إلا قلة حافظوا على إنسانيتهم بنيّة صافية. أما الآن، وقد سرى سمّ الفراغ في العالم، فنحن مطالبون بأن نجلو إنسانيتنا…”
“بالضبط.” قلتُ ذلك بضحكة مريرة. “الناس العاديون يألفون البؤس، غير أن هنالك صنفًا نادرًا من البؤس لا يألفه الإنسان قط، صنفًا يخلّف جرحًا محفورًا في الجلد، أو في العظام، أو في القلب. وإن غفلْنا عن ذلك، فسيظلّ هناك دائمًا طغاة أو متعصّبون يزرعون هذه البذور الشريرة، ويحصدونها.”
ازداد اقترابها.
ازداد اقترابها.
تأمّلت القدّيسة وجهي بصمت، في حين تراقصت ظلال المياه على صفحة نظرتها الهادئة.
هل يمكن لمختلٍّ نفسيٍّ أن يُجلّ شيئًا ما بنفس القدر الذي يُجلّ به نفسه، وأن يضعه في الميزان نفسه من الأهمية؟
“مفهوم. لكن، لمَ لمْ تتبنَّ هذه المنهجية، أيها الحانوتي؟ فكلما زاد عدد الموقظين، ازداد عديد حلفاء البشرية.”
“وهل هم حقًّا حلفاء للبشرية؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وأخيرًا، نطقتُ:
“عذرًا؟”
“أن تُخضعَ إنسانًا للبؤس الدائم، طيلة حياته، بغية إنتاج الموقظين على نطاق واسع… أن تُسقط عليه المحن تلو المحن، دون أن تمنحه فسحةً للاعتياد، ضامنًا أن يظلّ غارقًا في البؤس لحظةً بلحظة… أسيكون مثل هذا الموقظ نصيرًا للبشرية؟”
لم تُجب.
“بلا أدنى ريب… وُلدتُ لأؤدّي هذا الدور.”
“إنها خطوة تفضي إلى هلاك ذاتها. حركة انتحارية.”
تقدّمت نحوي خطوةً أخرى.
قد يبدو الأمر عبثيًّا، لكن هذا هو الفارق الجوهري بين الموقظين “الفطريين” والموقظين “المُستزرعين”.
لم تُجب.
“بالضبط.” أومأت برأسها بانحناءةٍ عميقة. “كما هو متوقّع من سيادتكم. لا حاجة لأن يُحبّ هؤلاء الموقظون المستزرعون ‘البشرية بأسرها’.”
إلى أين يتّجه حقدهم؟ هل هو موجّه إلى الشذوذات؟ أم أنّهم يمقتون البشرية ذاتها؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“آه، آااه، أُغغ، أغغ…”
“بل إن بعض الموقظين الفطريين يحتقرون البشرية، بطبيعة الحال.” أضفتُ، “لكن الغالبية تضمر كراهية أعمق للشذوذات.”
لكنني كنتُ أسمعها.
“لقد انتزعت منا الشذوذات حياتنا اليومية، وسخرت من حضارتنا ومنطقنا، وسلبت منّا أحبابنا…”
“لقد انتزعت منا الشذوذات حياتنا اليومية، وسخرت من حضارتنا ومنطقنا، وسلبت منّا أحبابنا…”
خطت جيوون خطوةً أخيرة، ثم توقّفت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ذاك الذي ينتشلهم من هذا الجحيم… إنها قاعدة بسيطة. فكّروا فيها باعتبارها تحويرًا لمبدأ ‘الشرطي الطيب والشرطي السيئ’. الشرطي السيئ (أ) يزجّ بالناس في الأسر، ويغرقهم في العذاب والبؤس. وفي المقابل، يأتي الشرطي الطيب (ب)، يهزم الشرير (أ)، وينقذهم.”
“بالضبط.” نظرتُ إلى عيني القدّيسة مباشرةً وقلتُ، “كلما تعمّقت الجراح التي أوقعتها الشذوذات، ازداد الحقد تجاهها. حتى شخصان مثل دانغ سيورين وتشيون يوهوا، رغم خصوماتهما الشخصية، يتكاتفان في وجه الشذوذات دون أدنى تردّد.”
المنافقة V
“لكن إن عمد البشر أنفسهم إلى استغلال البؤس، مسلّطين البؤس على غيرهم لخلق الموقظين… فلن يكون أولئك الموقظون سندًا للبشرية، بل رأس الحربة في فنائها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أيتها القدّيسة، عليكِ أن تكوني الوسيط بين الكوكبات والموقظين، وأن تشاركي المعلومات معهم بنشاط. لكن، لا غنى عن دور معاكس أيضًا.”
أومأتُ صامتًا، منتظرًا بمقدار ما يستغرقه سمك الملاك ليعبر الحوض من طرف إلى طرف، ثم أخيرًا نطقتُ:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نطلق على هؤلاء البشر العاديين.
“القدّيسة رقيقة القلب للغاية، تستشعر آلام الآخرين بعمقٍ لا يُطاق. أمّا دانغ سيورين، وسيم آهريون، ولي هايول، وسو غيو، وأوه دوكسيو، فلكلٍّ منهم موانعه الخاصة… وحدهما تشيون يوهوا، والقائدة نو دوهوا قد يصلحان، لكنّكم تُجلّونهما، ولن تُفرّطا فيهما كأدوات تُستَخدَم وتُنبَذ، أليس كذلك؟”
“من يحدّق في الفراغ، عليه أن يحذر ألّا يصبح هو ذاته الفراغ. فإن فقدنا إنسانيتنا، فلن نختلف عن الشذوذات في شيء.”
“من يحدّق في الفراغ، عليه أن يحذر ألّا يصبح هو ذاته الفراغ. فإن فقدنا إنسانيتنا، فلن نختلف عن الشذوذات في شيء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وأخيرًا، نطقتُ:
“لا أخفيك… هذه معضلة كبرى.” تمتمت القدّيسة. “حتى حين كانت الحضارة في أوجها، لم يكن بين الناس إلا قلة حافظوا على إنسانيتهم بنيّة صافية. أما الآن، وقد سرى سمّ الفراغ في العالم، فنحن مطالبون بأن نجلو إنسانيتنا…”
“استعملوني، سيادتكم… خلّصوهم. احتضنوا الموقظين الذين أبغضوني، وقودوهم ليصطفّوا إلى جانب البشرية… ثمّ انبذوني.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لهذا نحتاج إلى قوتكِ، أيتها القدّيسة. حتى إن اضطُررتِ إلى تمثيل دور الكوكبات، حتى إن اقتضى الأمر منكِ أن تبثّي فيهم شعورًا بأن هناك من يرقبهم… فلا مفرّ من ذلك لمنعهم من الانجراف.”
“عبء ثقيل على كاهلي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لونها الشخصي: الفضيّ.
لأي ناظر خارجي، لربما بدت ملامحها جامدة. لكنني أدركتُ من نبرة صوتها أنها استوعبت كلامي بعمق لا يُضاهى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“تشويه المعلومات وإخفاؤها ضرورة كذلك.”
“ولكنه واجبٌ لا محيد عنه. ولا يقدر عليه سواي. لذا سأفعل.”
“القائدة نوه دوهوا؟ ستتعاون مع خططكم، صاحب السعادة، لكنّها ستسعى، في المقابل، إلى تأكيد أهميّتها في أذهانكم.”
كان هذا وعدنا.
ومع ذلك، واعترافًا بالحقيقة، أخفيت سرًا أخيرًا عن القديسة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نطلق على هؤلاء البشر العاديين.
“أنا على إدراكٍ تامٍّ بمخاوف سيادتكم.”
والآن، تخيّلوا سيناريو تتحوّل فيه الـ”ماذا لو” إلى واقع معاش.
وهكذا، عدنا إلى صوت يو جيوون.
“آه، آااه، أُغغ، أغغ…”
لكن، إذا أمعنتم النظر، أما زال المختلّ النفسيّ في نطاق العادي؟
“أنا آسف، أنا آسف، أنا آسف. لأنني مرتاح، لأنني لا أعاني، أنا آسف، أنا آسف…”
“إن تركْنا شخصًا مثل جونغ سوهي دون قيود، فستتفشّى البدعة المسماة ‘طائفة البؤس’ على امتداد شبه الجزيرة الكورية. المشكلة تكمن في أن جزءًا من أفكارها قائم على حقائق.”
“أما من أحد هناك؟! أنا… أنا كيم جايغو، وُلدتُ في غيمهاي وأتوجّه إلى يونساندونغ في بوسان! أرجوكم، أبلغوا عائلتي أنني حي!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“آآآآه!”
كانت ورشة البؤس، المشيّدة في أعماق نفق إينوناكي، سجنًا مُحكم البناء، يتألّف من زنزانات انفرادية صُمّمت بعناية فائقة، لا لحبس الأجساد فحسب، بل لإخماد الأصوات كذلك.
اللهم يا واحد يا أحد، يا ملك يا مبين، ارزقنا القوة في ديننا، والصبر على بلائنا، والثبات على توحيدك. ارزقنا من فضلك ما يقوّي إيماننا ويُصلح أحوالنا. ارحم شهداءنا، وألحقهم بالصالحين، واجعلهم في جنات النعيم. انصر المستضعفين، واكشف الغمّة، وفرّج الكرب، يا أرحم الراحمين. آمين.
لقد بات كلانا شديد التآلف مع طريقة تفكير الآخر. فبالنسبة إلى يو جيوون، كنتُ بوصفي عائدًا أشبه بمفتاح يرتكز عليه مصير العالم، فدرستْني كما يدرس الفيزيائي قوانين الطبيعة.
لكنني كنتُ أسمعها.
ازداد اقترابها.
ورغم أن سمعي كان أنفذ من سمعها، فقد كان من المؤكّد أن جيوون، والتي تُصنَّف ضمن الخمسة الأوائل في شبه الجزيرة الكورية من حيث إتقان الهالة، تسمعها بوضوح لا يقلّ عني.
تكلّمت.
“حتى لو نجحتَ في استزراع الموقظين بهذه الطريقة، فلن يمكنكَ غرس قناعة في عقولهم بأنهم جزء من قضية عظمى لصالح البشرية. أليس هذا ما تخشاه؟ ثمة حلّ.”
“البشر العاديون يوقظون عبر هذه المشاعر وهذه الأحداث. بعبارة أخرى، المحن الطبيعية والمحن المصطنعة تفضي إلى النتيجة ذاتها… سيادتكم، إنّ هذه الورشة التي أنشأتُها هي المصفاة النهائية لصناعة الموقظين. إنّها الخطّ الأمامي الذي سيتجاوز به البشر أزمتهم المحتومة.”
لأي ناظر خارجي، لربما بدت ملامحها جامدة. لكنني أدركتُ من نبرة صوتها أنها استوعبت كلامي بعمق لا يُضاهى.
لم أكن قد نطقتُ بكلمة، ومع ذلك، سارت جيوون مع خيط أفكاري وكأنها كانت جليّة وضوح الشمس.
اسمحوا لي أن أعيد صياغة السؤال، فهو بصيغته هذه فضفاض ومستفز، فلنضيّقه طلبًا للإيضاح:
السرّ الكامن خلف قدرة البؤس العظيم على استنطاق قوى استثنائية.
لقد بات كلانا شديد التآلف مع طريقة تفكير الآخر. فبالنسبة إلى يو جيوون، كنتُ بوصفي عائدًا أشبه بمفتاح يرتكز عليه مصير العالم، فدرستْني كما يدرس الفيزيائي قوانين الطبيعة.
“أما من أحد هناك؟! أنا… أنا كيم جايغو، وُلدتُ في غيمهاي وأتوجّه إلى يونساندونغ في بوسان! أرجوكم، أبلغوا عائلتي أنني حي!”
“علاوةً على ذلك، حتى لو استخدَمتُموني كرقعة تُرمى بعد استنفاد غايتها، فلن أُضمِرَ لكم أي حقد، ولن يُساورني شعور سلبيّ أو عاطفةٌ تافهةٌ قطّ.”
“أولًا، باستخدام قدرة رئيسة مجلس طالبات ثانوية بيكهوا على خلق الشخصيات النظامية، يمكننا غرس يقين يجعلهم قوّة موحّدة تسيّره كراهية الشذوذات.”
زفرتُ أنفاسي متضجّرًا. “أنتِ محقّة. كما قلتِ، لو جسّد أحدهم المحنة بينما جسّد الآخر الخلاص، فلن نحتاج حتى إلى أساليب غسيل الأدمغة التي تتقنها يوهوا. سيستميلهم ذلك إلى صفّه بفعل الطبيعة ذاتها.”
“لكن يوهوا لن تفعل ذلك.”
ورغم أن سمعي كان أنفذ من سمعها، فقد كان من المؤكّد أن جيوون، والتي تُصنَّف ضمن الخمسة الأوائل في شبه الجزيرة الكورية من حيث إتقان الهالة، تسمعها بوضوح لا يقلّ عني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“بالفعل. وتحديدًا، تلك الطالبة ذات الشعر البرتقالي لن تُقدِم على أمر لا ترغب فيه أو تأمر به سيادتكم. ومهما حاولت، فلن أبلغ في قلبها منزلةً تضاهي مكانتكم.”
“إذن، يمكننا اعتبار لقاءنا قدَرًا. فقد أخذتم بيدي، أنا المختلّة، إلى درب الخير. بإمكاني أداء الأدوار التي يعجز عنها الآخرون، خدمةً للخير الأعظم الذي تنشدونه.”
يا لها من مسألة مؤسفة حقًّا…
“إنها خطوة تفضي إلى هلاك ذاتها. حركة انتحارية.”
تنهّدت جيوون بنبرتها المعتادة وقالت، “لذا، فالطريقة الثانية… هل في وسعكم تخمينها، سيادتكم؟”
ما الذي سيحدث؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكن إن عمد البشر أنفسهم إلى استغلال البؤس، مسلّطين البؤس على غيرهم لخلق الموقظين… فلن يكون أولئك الموقظون سندًا للبشرية، بل رأس الحربة في فنائها.”
“تقسيم الأدوار…”
“أتطوّع لأداء دور الشرطي السيئ، سيادتكم. أرجوكم، كونوا أنتم المنقذ… فلا أحد أصلح لتجسيد الشر منّي.”
“بالضبط.” أومأت برأسها بانحناءةٍ عميقة. “كما هو متوقّع من سيادتكم. لا حاجة لأن يُحبّ هؤلاء الموقظون المستزرعون ‘البشرية بأسرها’.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بيد أن جيوون لم تكن كذلك.
شخص واحد فقط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكن إن عمد البشر أنفسهم إلى استغلال البؤس، مسلّطين البؤس على غيرهم لخلق الموقظين… فلن يكون أولئك الموقظون سندًا للبشرية، بل رأس الحربة في فنائها.”
“ذاك الذي ينتشلهم من هذا الجحيم… إنها قاعدة بسيطة. فكّروا فيها باعتبارها تحويرًا لمبدأ ‘الشرطي الطيب والشرطي السيئ’. الشرطي السيئ (أ) يزجّ بالناس في الأسر، ويغرقهم في العذاب والبؤس. وفي المقابل، يأتي الشرطي الطيب (ب)، يهزم الشرير (أ)، وينقذهم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أولئك الذين لا يتكيّفون مع العالم وفق حدوده، بل يعيدون صوغه ليتوافق مع زواياهم الحادة.
حدّقت إليّ جيوون بعينين ثابتتين، ورفعت رأسها لترمقني مباشرةً.
زفرتُ أنفاسي متضجّرًا. “أنتِ محقّة. كما قلتِ، لو جسّد أحدهم المحنة بينما جسّد الآخر الخلاص، فلن نحتاج حتى إلى أساليب غسيل الأدمغة التي تتقنها يوهوا. سيستميلهم ذلك إلى صفّه بفعل الطبيعة ذاتها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا مختلّة. لا أرغب في نيل محبّتكم. لا حاجة لي بحنانٍ أو اهتمام، ولا أسعى إلى كراهية أو جفاء… يكفيني أن تُبقوني حيّةً، وأن تُحسنوا توظيفي، فهذا أقصى ما تمنّيتُه منكم. سيادتكم، حتى المختلّون لهم نفعهم.”
هذا ما لم أبح به للقدّيسة. وربما كانت قد أدركته في أعماق وعيها، لكنّنا لم نجرؤ على النطق به أبدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هذه المختلّة الفضّيّة الشعر لم تكتفِ باستبصار هذا الاحتمال، بل عمدت إلى تحقيقه بملء إرادتها، وبكل جدّيّة وإخلاص.
“أجل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جيوون.
بيد أن جيوون لم تكن كذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اقتربت أكثر.
هذه المختلّة الفضّيّة الشعر لم تكتفِ باستبصار هذا الاحتمال، بل عمدت إلى تحقيقه بملء إرادتها، وبكل جدّيّة وإخلاص.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أتطوّع لأداء دور الشرطي السيئ، سيادتكم. أرجوكم، كونوا أنتم المنقذ… فلا أحد أصلح لتجسيد الشر منّي.”
“لقد انتزعت منا الشذوذات حياتنا اليومية، وسخرت من حضارتنا ومنطقنا، وسلبت منّا أحبابنا…”
تقدّمت نحوي خطوةً أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يا لها من مسألة مؤسفة حقًّا…
“القدّيسة رقيقة القلب للغاية، تستشعر آلام الآخرين بعمقٍ لا يُطاق. أمّا دانغ سيورين، وسيم آهريون، ولي هايول، وسو غيو، وأوه دوكسيو، فلكلٍّ منهم موانعه الخاصة… وحدهما تشيون يوهوا، والقائدة نو دوهوا قد يصلحان، لكنّكم تُجلّونهما، ولن تُفرّطا فيهما كأدوات تُستَخدَم وتُنبَذ، أليس كذلك؟”
“أجل.”
وضعت يو جيوون يدها على صدرها.
“تقسيم الأدوار…”
“أنا مختلفة عنهم… إن لم أكن أكفأ، فلستُ أدنى شأنًا منهم. وحقيقة أنني شيّدتُ ورشة البؤس دون أن تُكتَشَف تُبرهن على ذلك.”
لم أجب.
حتى دوهوا، رغم أنها ليست بضعيفة، لم تُدرك سوى واقعة “اختطاف” جيوون، وفشلت في تبيّن هذا السجن الهائل قيد الإنشاء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اقتربت أكثر.
“علاوةً على ذلك، حتى لو استخدَمتُموني كرقعة تُرمى بعد استنفاد غايتها، فلن أُضمِرَ لكم أي حقد، ولن يُساورني شعور سلبيّ أو عاطفةٌ تافهةٌ قطّ.”
“تقسيم الأدوار…”
لم أجب.
“أما من أحد هناك؟! أنا… أنا كيم جايغو، وُلدتُ في غيمهاي وأتوجّه إلى يونساندونغ في بوسان! أرجوكم، أبلغوا عائلتي أنني حي!”
“لا أخفيك… هذه معضلة كبرى.” تمتمت القدّيسة. “حتى حين كانت الحضارة في أوجها، لم يكن بين الناس إلا قلة حافظوا على إنسانيتهم بنيّة صافية. أما الآن، وقد سرى سمّ الفراغ في العالم، فنحن مطالبون بأن نجلو إنسانيتنا…”
“تشيون يوهوا؟ ستتبع إرادتكم دون تردّد، لكنّها ستبحث في الوقت نفسه عن طمأنينة تؤكّد أنها تحتلّ مكانةً فريدةً في قلبكم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا على إدراكٍ تامٍّ بمخاوف سيادتكم.”
اقتربت أكثر.
“لقد انتزعت منا الشذوذات حياتنا اليومية، وسخرت من حضارتنا ومنطقنا، وسلبت منّا أحبابنا…”
“القائدة نوه دوهوا؟ ستتعاون مع خططكم، صاحب السعادة، لكنّها ستسعى، في المقابل، إلى تأكيد أهميّتها في أذهانكم.”
ازداد اقترابها.
“لكنني قلتُ لكم، أنا مختلفة.”
زفرتُ أنفاسي متضجّرًا. “أنتِ محقّة. كما قلتِ، لو جسّد أحدهم المحنة بينما جسّد الآخر الخلاص، فلن نحتاج حتى إلى أساليب غسيل الأدمغة التي تتقنها يوهوا. سيستميلهم ذلك إلى صفّه بفعل الطبيعة ذاتها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ليست الإجابة الصحيحة، ولا حتى حلًّا. بل لعلّها أقرب إلى إجابة خاطئة، أو مغالطة منطقية. ومع ذلك، فقد أدّت وظيفتها، إذ قدّمت ردًّا على سؤال واحد على الأقل.
في ظلّ الإضاءة الخافتة، تهادى لمعان شعرها الفضيّ كوميضٍ غامض.
اللهم يا واحد يا أحد، يا ملك يا مبين، ارزقنا القوة في ديننا، والصبر على بلائنا، والثبات على توحيدك. ارزقنا من فضلك ما يقوّي إيماننا ويُصلح أحوالنا. ارحم شهداءنا، وألحقهم بالصالحين، واجعلهم في جنات النعيم. انصر المستضعفين، واكشف الغمّة، وفرّج الكرب، يا أرحم الراحمين. آمين.
لقد بات كلانا شديد التآلف مع طريقة تفكير الآخر. فبالنسبة إلى يو جيوون، كنتُ بوصفي عائدًا أشبه بمفتاح يرتكز عليه مصير العالم، فدرستْني كما يدرس الفيزيائي قوانين الطبيعة.
“أنا مختلّة. لا أرغب في نيل محبّتكم. لا حاجة لي بحنانٍ أو اهتمام، ولا أسعى إلى كراهية أو جفاء… يكفيني أن تُبقوني حيّةً، وأن تُحسنوا توظيفي، فهذا أقصى ما تمنّيتُه منكم. سيادتكم، حتى المختلّون لهم نفعهم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وإن كنتُ قد بلغْتُ الغاية في طمسها، فقد كان من المحتّم أن تكشفها جيوون بنفسها ذات يوم.
هل يمكن لمختلٍّ نفسيٍّ أن يحب؟
خطت جيوون خطوةً أخيرة، ثم توقّفت.
ماذا لو اطّلع المختلّ النفسيّ على الخير؟
“لا أخفيك… هذه معضلة كبرى.” تمتمت القدّيسة. “حتى حين كانت الحضارة في أوجها، لم يكن بين الناس إلا قلة حافظوا على إنسانيتهم بنيّة صافية. أما الآن، وقد سرى سمّ الفراغ في العالم، فنحن مطالبون بأن نجلو إنسانيتنا…”
أصبحت الآن على بُعد أنفاسٍ مني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هذه المختلّة الفضّيّة الشعر لم تكتفِ باستبصار هذا الاحتمال، بل عمدت إلى تحقيقه بملء إرادتها، وبكل جدّيّة وإخلاص.
وفي مكانٍ ما، على عمقٍ يتجاوز 1200 متر تحت سطح الأرض، سرى عبقٌ خفيفٌ، رطبٌ، برائحة الفراولة المغسولة للتوّ.
أولئك الذين يتشبّثون بالسلطة بجنون، إلى الحد الذي ينسفون معه توازن الحياة وأخلاق المجتمع.
حين كانت القدّيسة على قيد الحياة، سبق أن خطّطنا معًا لمساري في هذه الدورة. كان ذلك الحوار طقسًا معتادًا بيننا في كل الدورات، ضمانًا لأن تنتقل هذه المعلومة تحديدًا إلى المستقبل.
“حتى لو نبذتُموني كأداةٍ مستهلكة، لن أشعر بندم. تعلمون ذلك، أليس كذلك؟”
“لا شكّ عندي أن سيادتكم قد أدرك ذلك بالفعل.”
وأخيرًا، نطقتُ:
كان هذا وعدنا.
“أجل.”
أومأتُ صامتًا، منتظرًا بمقدار ما يستغرقه سمك الملاك ليعبر الحوض من طرف إلى طرف، ثم أخيرًا نطقتُ:
“إذن، يمكننا اعتبار لقاءنا قدَرًا. فقد أخذتم بيدي، أنا المختلّة، إلى درب الخير. بإمكاني أداء الأدوار التي يعجز عنها الآخرون، خدمةً للخير الأعظم الذي تنشدونه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا على إدراكٍ تامٍّ بمخاوف سيادتكم.”
“لا أخفيك… هذه معضلة كبرى.” تمتمت القدّيسة. “حتى حين كانت الحضارة في أوجها، لم يكن بين الناس إلا قلة حافظوا على إنسانيتهم بنيّة صافية. أما الآن، وقد سرى سمّ الفراغ في العالم، فنحن مطالبون بأن نجلو إنسانيتنا…”
حدّقت إليّ جيوون بعينين ثابتتين، ورفعت رأسها لترمقني مباشرةً.
“إذن، يمكننا اعتبار لقاءنا قدَرًا. فقد أخذتم بيدي، أنا المختلّة، إلى درب الخير. بإمكاني أداء الأدوار التي يعجز عنها الآخرون، خدمةً للخير الأعظم الذي تنشدونه.”
“استعملوني، سيادتكم… خلّصوهم. احتضنوا الموقظين الذين أبغضوني، وقودوهم ليصطفّوا إلى جانب البشرية… ثمّ انبذوني.”
ومع ذلك، واعترافًا بالحقيقة، أخفيت سرًا أخيرًا عن القديسة.
جيوون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“حتى لو نبذتُموني كأداةٍ مستهلكة، لن أشعر بندم. تعلمون ذلك، أليس كذلك؟”
لونها الشخصي: الفضيّ.
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
أولى مُلازميني، وسكرتيرتي.
“إذن، يمكننا اعتبار لقاءنا قدَرًا. فقد أخذتم بيدي، أنا المختلّة، إلى درب الخير. بإمكاني أداء الأدوار التي يعجز عنها الآخرون، خدمةً للخير الأعظم الذي تنشدونه.”
تكلّمت.
“البشر العاديون يوقظون عبر هذه المشاعر وهذه الأحداث. بعبارة أخرى، المحن الطبيعية والمحن المصطنعة تفضي إلى النتيجة ذاتها… سيادتكم، إنّ هذه الورشة التي أنشأتُها هي المصفاة النهائية لصناعة الموقظين. إنّها الخطّ الأمامي الذي سيتجاوز به البشر أزمتهم المحتومة.”
“بلا أدنى ريب… وُلدتُ لأؤدّي هذا الدور.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
————————
كانت الإجابة ماثلة أمام ناظريّ.
اللهم يا واحد يا أحد، يا ملك يا مبين، ارزقنا القوة في ديننا، والصبر على بلائنا، والثبات على توحيدك. ارزقنا من فضلك ما يقوّي إيماننا ويُصلح أحوالنا. ارحم شهداءنا، وألحقهم بالصالحين، واجعلهم في جنات النعيم. انصر المستضعفين، واكشف الغمّة، وفرّج الكرب، يا أرحم الراحمين. آمين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وهل هم حقًّا حلفاء للبشرية؟”
تنهّدت جيوون بنبرتها المعتادة وقالت، “لذا، فالطريقة الثانية… هل في وسعكم تخمينها، سيادتكم؟”
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
“لقد انتزعت منا الشذوذات حياتنا اليومية، وسخرت من حضارتنا ومنطقنا، وسلبت منّا أحبابنا…”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
