3 - لقاء غير متوقع، لم يكن في الحسبان، طال انتظاره.
《١》
«أعتذر بشدة على ما حدث، خاصة بعد غياب طويل. عادةً، يكون سيدنا الشاب متوترًا بعض الشيء، لكن عندما يتعلق الأمر بالسيدة ليليانا، فإنه يفقد السيطرة، كما رأيتم بأنفسكم.»
«نعم، أنا سعيدة أيضًا. يا له من أمر مريح.»
عند مدخل شركة ميوز، تحدث حارس كيريتاكا الشخصي بتلك الكلمات، وانحنى أمام سوبارو معتذرًا.
الرجل الملتحي الذي قدم نفسه باسم ديناس بدا عادلًا ومتعقلًا، على عكس مظهره الحاد. ورؤيته يعتذر بهذه الجدية أكدت مدى شعوره الحقيقي بالندم تجاه تصرف رئيسه العنيف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هذه هي المرة الثانية التي تنحني فيها لنا هكذا، هاه؟ في ذلك الوقت، كنتم متوترين تقريبًا مثل كيريتاكا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… ألا يمكنك التصالح مع راينهارد؟ أنتما عائلة، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة، ظهرت في عينيه مشاعر مكثفة؛ ربما كانت انعكاسًا لمعاناته الشخصية.
«… لقد سببت لكم السيدة ليليانا قدرًا لا بأس به من المتاعب في ذلك الحين أيضًا، أليس كذلك؟»
تنهد سوبارو بامتعاض وهو يعيد الجلوس، بعدما وُبّخ بعبارة تحمل معنى «في العجلة الندامة». وضعت كل من إميليا وبياتريس يديهما برفق على كتفيه لتهدئته.
«نعم، كفى هذا، فيري. صحيح أن كروش لطيفة وجميلة، لكن الخط الذي يمتد من قلبي… حسنًا، يتفرع في المنتصف، لكنه يظل مستقيمًا ونق— آوه، آوه، ماذا؟!»
قال ديناس هذه الكلمات بابتسامة تنم عن تواضع، ما زاد من حيرة سوبارو الذي بادلها بابتسامة مُتعبة.
«—لقد مضى وقت طويل منذ أن اجتمعت معكم جميعًا بهذه الطريقة، أليس كذلك؟»
بالطبع، كان سوبارو يدرك تمامًا كم كان منطقه هذا أنانيًا وغير عقلاني. ومع ذلك، كان هذا هو ما يحتاجه ويلهيلم حقًا في تلك اللحظة؛ الشجاعة لتجاهل الماضي عن عمد، والجرأة للتصرف وكأن الندم لم يحدث أبدًا، وروحًا متهورة مستعدة للاستغراق في اللحظة الراهنة.
تمامًا مثل ليليانا وكيريتاكا، ليست هذه المرة الأولى التي يلتقي فيها سوبارو بديناس. فقد كان الأخير أيضًا ضيفًا في قصر روزوال أثناء زيارة ليليانا. وكان هدفه -لا، هدفهم- حينها هو ليليانا نفسها؛ لذا في وقت من الأوقات، كان هو وسوبارو أقرب ما يكونان إلى الأعداء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«وكيريتاكا هو مَن تدخل كوسيط في ذلك الحين… هل هذا حقًا نفس الرجل؟»
«فيريس، لا يمكنني أن أوافق على إخافتكِ للسيدة كروش بهذا الشكل.»
«لا عجب أن تسأل ذلك. عادةً، يكون السيد الشاب ممتازًا، إذا استثنينا حالته المرضية.»
—وبالتالي، يمكن أن يحلّ سوبارو مكانه لتلك الليلة، أليس كذلك؟
وضع ديناس يده على جبهته وأطلق تنهيدة طويلة. كان وصف الأمر بالمرض طريقة غريبة لوصف حالته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بكلمات بدت وكأنها توبيخ لطفلين متخاصمين، بددت إميليا الأجواء المتوترة التي كانت على وشك الانفجار. عندها شعر سوبارو بارتياح حذر، وكأن القتال قد تم تجنبه بصعوبة.
في الحقيقة، كان سوبارو قد قلل من شأن هوس كيريتاكا بليليانا، الذي أكسبه لقبًا مخيفًا كـ ”مهووس المطربة“. لم يكن ليتخيل أبدًا أن كيريتاكا قد يفقد السيطرة على نفسه أثناء اجتماع عمل ويُشعل غضبه لدرجة تدمير غرفة بأكملها من مبنى شركته.
وإن كان ويلهيلم بتدخله هذا قد أراد أن يجعل سوبارو يدرك هذا المفهوم تحديدًا—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بالطبع، فشل الصفقة التجارية كان بسبب قلة حنكة سوبارو بالإضافة إلى عجز ليليانا الفاضح عن فهم المواقف. وبعد تفكير أعمق، أدرك سوبارو أنه لم يكن أفضل حالًا منها. لماذا اعتقد يومًا أن شخصين مثلهما يمكن أن يكونا عونًا في مفاوضات حساسة تتطلب فهم ردود أفعال الآخرين؟
«حتى أنا لا أفهم ذلك… على أي حال، من موقعك كحارس شخصي، كيف ترى كيريتاكا الآن؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أظهرت تعابير وجه بياتريس عمق اتفاقها مع همهمة سوبارو، بينما غارفيل، الذي كان يفتقر إلى السياق لفهم المعنى، نقر لسانه كما لو أنه يشعر بالإحباط، وراح يحدق في سطح الماء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في قاعة الاستقبال داخل جناح “ثوب الماء”، اجتمع أشخاص مميزون بعدة طرق.
«مزاجه قد يتحسن غدًا… أريد أن أصدق ذلك على الأقل. أعتذر، لكنه ليس في حالة تسمح له بمقابلة الآخرين الآن.»
«حسنًا، يبدو ذلك منطقيًا. والآن، بخصوص السيدة المطربة ذاتها…»
تبادل سوبارو وديناس التنهيدات، قبل أن يلتفت سوبارو نحو ليليانا التي جاءت لتوديعهم كما فعل ديناس.
كانت ليليانا تتحدث مع إميليا والبقية، وقد بدا الغضب والحنق جليين على وجهها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ما الأمر؟ هل حدث شيء غريب؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«حقًا، السيد كيريتاكا مزعج للغاية. أن يصل الأمر إلى هذا الحد حتى بعد زيارة السيدة إميليا والسيد سوبارو بعد غياب طويل، دون أن نتمكن من الحديث على نحو لائق— هذا يثير الغيظ!»
كانت الصورة الشائعة عن سوبارو أنه شخص يعطي دائمًا أسوأ انطباع ممكن عند لقائه أول مرة. لكن بالنسبة لسوبارو، أن يكون محاطًا بأشخاص يحملون أسوأ تصور عنه لم يكن بالأمر الكبير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
غارقة في غضبها، كانت ليليانا تبدو غير واعية تمامًا بأنها كانت جزءًا كبيرًا من السبب وراء انتهاء الاجتماع على نحو مبكر. ومع ذلك، كانت إميليا وبياتريس تحاولان تهدئتها بلطف.
«ذلك التظاهر المتعجرف بعدم الوعي الذاتي لا يبدو مقنعًا على الإطلاق. أعني، أنت قاسٍ بلا رحمة مع أي شخص يُظهر أي موهبة. دائمًا ما تترك غاستون والبقية على وشك البكاء بعد أن تنتهي من التعامل معهم.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«عادةً، يكون الأمر بالعكس، أليس كذلك؟»
«همم، يبدو أن التحضيرات للعشاء قد اكتملت. هل تمانعون في إحضاره؟»
«لا ينبغي توقع أي نوع من العادية عندما يتعلق الأمر بالسيدة ليليانا. آه، هل لي بلحظة، يا آنسة؟»
كانت شجاعتها السابقة وحسمها قد فُقدا مع ذكرياتها، مما جعلها تبدو كصورة حية لابنة نبيلة من طبقة الأرستقراطية.
قاطع ديناس الحديث، الذي لم يستطع سوبارو تحديد ما إذا كان ساحرًا أم مخزيًا، بينما ربت على كتف ليليانا وتوجه إليها بالكلام.
طوت فيلت ذراعيها وهي تحدق في سوبارو، الذي بدا مرتبكًا، يحاول اللحاق بإيقاعها السريع. ثم ارتسمت على وجهها ابتسامة أكثر شقاوة.
«أعتذر، ولكن لا بد أن أطلب من الآنسة ليليانا أن تحاول تحسين مزاج السيد الشاب. جدول أعماله اليوم مزدحم للغاية؛ لذا أرجو أن تؤجلوا بقية الأمور إلى الغد.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—،—-،——،———، حسنًا، فهمت.»
كانت هذه المدينة المائية شاسعة، ولم يظن سوبارو أن فرص مواجهتهم للرجل مجددًا كانت كبيرة. لكن كان من الممكن أن يبادر الغريب بالاتصال من تلقاء نفسه. لم يكن هناك ضرر في توخي الحذر.
استغرقت وقتًا طويلًا لاستيعاب الأمر، لكن حتى ليليانا استجابت أخيرًا لرجاء ديناس الصادق.
وهكذا، بسبب الجهود المشتركة بين الساحرة الصغيرة من معسكر إميليا والمطربة، انتهت المفاوضات بنتائج كارثية، لتحطم كل آمال سوبارو في تحقيق عودة مظفرة.
«تُرى، أي جانب مشرق كنت أتخيله؟ كل ما وجدته كان المزيد من الغيوم…!»
ساد صمت ثقيل على غرفة الشاي، إلى درجة أن معسكر إميليا، المليء بالأشخاص غير الواعين عادة، لم يحاول التدخل أو تقديم أي دعم. عندما عاد جوشوا، بدا لهم وكأنه ملاك.
«هل هذا كل ما تملكه لتقوله؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بينما كانوا يلوِّحون مودِّعين ديناس وليليانا، اللذين انفصلا عنهم، تمتم سوبارو لنفسه خلال طريق العودة. فجأة، انطلق أوتو بتعابير حادة، حتى كادت كلماته أن تُطرطش بالبصاق.
وبعد أن عدَّل قبعته، بدأ أوتو يُفرغ كل ما احتبس داخله من غضب.
«لماذا، أمام شخص يُطلق عليه ”مهووس المطربة“، تتصرف بكل هذه الألفة مع نفس المطربة؟ بسبب ذلك، انهارت المحادثات ونحن على وشك التوصل إلى اتفاق!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«إر… ظننت أنني أحاول تحسين الأمور لأن الجميع بدا في مأزق…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عندما وافق سوبارو على اقتراح إميليا، تبعهم جوشوا، ودخل الجميع النزل. الشيء الوحيد الذي أزعج سوبارو كان غارفيل، الذي تبعهم بتعبير كئيب لم يتغير.
«لم يكن هناك مأزق على الإطلاق! كنا نتفاوض على الشروط بطريقة ودية!»
«أنا ممتنة حقًا لدعوتكم لي إلى هنا اليوم. دعونا نجري نقاشًا مثمرًا كمرشحين لاختيار الملك القادم—حسنًا، انتهينا من الرسميات! أشركوني معكم، مفهوم؟»
«السيد ويلهيلم، يبدو وكأنك لا تعتقد أنك تستحق أن تطلق على نفسك لقب جد راينهارد أو ما شابه ذلك.»
«إيـــه حقًا؟ يعني أحدثت كل هذه الفوضى بلا داعٍ؟!»
«حقًا…؟ كدت تفقد ملابسك؟»
كان قد استسلم لفكرة أن العلاقة بينهما ميؤوس منها لدرجة أنها قد تزداد سوءًا فقط، ومع ذلك—
بطبيعة الحال، حتى سوبارو لم يستطع إلا أن يندم على تحويل قلقه إلى سبب للتعاسة. بدا أن أوتو كان يرى تجاوبًا إيجابيًا من الطرف الآخر أثناء المفاوضات، وكان خيبة أمله إزاء انهيار جهوده واضحة جدًا.
«لقد اكتشفتُ للتو أمرًا بالصدفة! السيد ويلهيلم لم يشبع بعد من قصص الحب!»
ربما، بفضل جهود ليليانا، سيكون كيريتاكا مستعدًا للحديث مجددًا في اليوم التالي.
كانت كروش تجلس بطريقة رسمية على ركبتيها، بينما كان فيريس يجلس بأسلوب غير رسمي وبشكل أنثوي بعض الشيء، مع تباعد ركبتيه. أما فيلهيلم، فقد جلس على الجانب الآخر من فيريس، بوقار يتناسب تمامًا مع جو الغرفة الياباني، رغم زيه الرسمي كخادم.
«حتى لو وافق، من الحكمة أن نتوقع شروطًا أكثر قسوة منه.»
«آآآغغههه…»
«في النهاية، لأنني لم أفكر بشكل كافٍ، فشلت مفاوضات اليوم، لذا…»
كانت تلك الآهة كل ما الذي استطاع سوبارو أن يرد به، بعد أن قرأ أوتو أفكاره وأصاب أكثر نقاطه ضعفًا.
عندما رأى ويلهيلم الميل إلى الحزن في وجه سوبارو، انحنى رأسه فجأة وكأنه أصابه الحرج. لكن سوبارو، نادمًا على أنه جعله يشعر بذلك، هزّ رأسه يمينًا ويسارًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد عرف هذا الرجل بالفعل. كان يبدو أنظف وأفضل مظهرًا مما كان عليه في آخر مرة رآه فيها، لكنه كان هو.
حينها، صفقت إميليا بيديها، وقالت: «حسنًا، هذا يكفي. أوتو، لا داعي لأن تكون غاضبًا هكذا. ليس وكأن سوبارو كان ينوي التسبب في مشكلة، وإلا لما كان مكتئبًا بهذا الشكل بشأن ما حدث.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ***
—لكن لا يمكن أن يكون ذلك صحيحًا. لا شك أن راينهارد لديه ما يقلقه أيضًا.
«إميليا تان… أجل، هذا صحيح. أنتِ تفهمينني حقًا، أليس كذلك؟ قولي المزيد، أرجوك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أقول إن ذلك ممكن جدًا. ما رأيك يا جوشوا؟»
«سوبارو، عليك أن تفكر جيدًا فيما فعلت. هذا ليس عدلًا. أنا أيضًا كنت أرغب في التحدث أكثر مع ليليانا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «سوبارو! يبدو أن أحدًا قد تسلل إلى الغرفة أثناء غياب بيتي والآخرين!»
«هاه؟! إذًا أنتِ مع ليليانا ضدي؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد عرف هذا الرجل بالفعل. كان يبدو أنظف وأفضل مظهرًا مما كان عليه في آخر مرة رآه فيها، لكنه كان هو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «مهلاً، وصف وحش مفترس قاسٍ جدًا. لا أبدو جائعًا أو متوحشًا إلى هذه الدرجة.»
بينما كانت إميليا تعبس متذمرة، شعر سوبارو وكأنه تعرض لطعنة في ظهره من شخص كان يظنه حليفًا.
أو، إن كان لسوبارو أن يصفها بدقة أكبر، فالنبرة كانت أشبه بكلمات جد يتحدث إلى حفيده.
ومع هذا التبادل الذي بدا أشبه بلعبة بين السيد وخادمه، تنهد أوتو متأففًا من المشهد المعتاد.
بدا الأمر وكأنه يثير فضولها حقًا، إذ التفتت مجددًا لتنظر خلفها، لكن الرجل كان قد اجتاز الجسر بالفعل، وكل ما استطاعت رؤيته كان ظهره الذي يتلاشى سريعًا في الأفق.
«بغض النظر عن أن السيد ناتسوكي يجب أن يعيد التفكير في أفعاله تمامًا… لقد توقفت المفاوضات. في الوقت الحالي، يجب أن نعود إلى الراية المائية لنراجع خططنا، ولكن…»
وبالمناسبة، كان غارفيل لا يزال يتلقى التجاهل البارد من هدفه الحقيقي، رام. بدا لسوبارو أن رام لم تكن تكنّ لغارفيل سوى محبة من نوع خاص؛ حب شبيه بحب العائلة.
«ولكن ماذا؟»
دون أن يدرك، شعر سوبارو أن الدموع بدأت تترقرق في عينيه وهو ينظر إلى تعبير ويلهيلم. حرارة اجتاحت مؤخرة عينيه، وصدره امتلأ بمشاعر لم يستطع تفسيرها عندما رأى وجه شخص واقع في الحب. لكنه أدرك أن البكاء في موقف كهذا سيسبب حرجًا كبيرًا لويلهيلم.
«في الحقيقة، لديَّ عمل يتوجب عليَّ إنجازه؛ لذا سأضطر للانصراف لبعض الوقت.»
«تُرى، أي جانب مشرق كنت أتخيله؟ كل ما وجدته كان المزيد من الغيوم…!»
«إذًا ستكون هذه المرة الأولى التي تسمع فيها أغانيها، هاه؟ أظنها ستترك أثرًا كبيرًا فيك.»
عندما رفع أوتو إصبعه وقال تلك الكلمات، أمال كل من سوبارو وإميليا رأسيهما متسائلين: «عمل؟»
لاحظت بياتريس نظرات سوبارو، فقبضت بلطف على كمّه وهمست له قائلة:
«نعم. بعد أن وصلنا إلى هنا، من المفيد بناء علاقات لم أكن أستطيع تكوينها في الأحوال العادية. لذا، سأقضي هذا اليوم في التجول ومقابلة الناس.»
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
«محترف لا يتزعزع، هاه…؟»
ربما كان أوتو بارعًا فقط في التكيف مع المواقف. أو ربما كان يحتفظ بعقلين احتياطيين في مكان ما. في كلتا الحالتين، لم يستطع سوبارو سوى أن يعجب بأساليبه المدهشة.
أبرز هذه القضايا كانت العقبة التي واجهها غارفيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أوه، عن ذلك يا أوتو… ألا تحتاج إلى وجودي معك أثناء تجوالك ولقائك بالناس؟»
«في هذا الجانب، فريقنا قريب جدًا من المثالية… مع أن فريق كروش يحتل المركز الأول في القائمة.»
«سؤال وجيه، سيدتي إميليا. ولكن، إن حضرتِ دون إخطار مسبق، سيكون الناس في حيرة من أمرهم؛ لأنهم لن يتمكنوا من إعداد استقبال يليق بكِ. الامتناع عن التصرف بعجلة يُعد أيضًا نوعًا من الاعتبار. كما فعلت السيدة أناستاسيا حين تحدثت إلى شركة ميوز بالنيابة عنا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«نعم، هذا صحيح. السيدة أنستاسيا دعتها. قالت إنها تريد تبادل المعلومات بشكل مفيد. بما أن هذه هي السيدة أنستاسيا، افترضتُ أنها تسعى للحصول على منفعة معينة، ولكن…»
«فهمت… حسنًا، سأضع ذلك في اعتباري يا أستاذ.»
مالت برأسها قليلاً قبل أن تُكمل:
جلبت إجابة إميليا ابتسامة متعبة على وجه أوتو. ثم قال: «عودوا مباشرة إلى المنزل»، وكأنه يتحدث إلى طفل، قبل أن يغادر المجموعة، متوجهًا نحو الحي الثاني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«إميليا تان، ما قصة ”أستاذ“ هذه التي قلتِها للتو؟»
ثم رفع الرجل العجوز نظره، متأملًا القمر الفضي الذي كان يطفو في السماء فوقه.
«أولاً، هل يمكنك أن تطلب منه التوقف؟ إنه صديقك، أليس كذلك؟»
«همم؟ أوه، أوتو علَّمني الكثير مؤخرًا، بما في ذلك خلال رحلتنا بالعربة إلى هنا. لهذا السبب أناديه أستاذ. هل يبدو ذلك غريبًا؟»
«ناه، ليس غريبًا… أنا فقط أشعر بالغيرة. يمكنكِ مناداتي أستاذ أيضًا، أليس كذلك؟»
«قد يجعلك هذا تشعر ببعض التناقض. كنت حاضرًا أيضًا عندما واجهوك في ذلك الزقاق يا سوبارو. لكن الكثير قد حدث منذ ذلك الحين… الثلاثة الآن في طور إصلاح أنفسهم. أود منك أن تمنحهم فرصة.»
«لكن سوبارو فارسي، وليس أستاذي…»
«لا عجب أن تسأل ذلك. عادةً، يكون السيد الشاب ممتازًا، إذا استثنينا حالته المرضية.»
«غآآآه، كم هذا لطيف…!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «سوبارو! يبدو أن أحدًا قد تسلل إلى الغرفة أثناء غياب بيتي والآخرين!»
تركت النظرة الحائرة البريئة على وجه إميليا، وكلماتها الخافتة، سوبارو عاجزًا عن الوقوف من شدة تأثيرها عليه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنا آسف. لكن السيدة أنستاسيا تستقبل ضيوفًا حاليًا، لذا لا يمكنني أن آخذكم مباشرة إلى قاعة الاستقبال.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انفتح باب غرفة الاستقبال بعنف، واستدارت جميع الأنظار نحو الفتاة التي عبرت العتبة بثقة.
«القائد والسيدة إميليا يبدو أنهما أحبَّا تلك المطربة كثيرًا، هاه؟»
انضم غارفيل إلى الحديث ويداه متشابكتان خلف رأسه. وبما أنه الوحيد الذي لم يكن على دراية بأغاني ليليانا، بدا عليه شيء من الفضول.
كان هذا التصرف لطيفًا للغاية بطريقة جعلت سوبارو يقتنع بأن التصرفات الأنثوية المفاجئة من كروش تحمل جاذبية لا تقاوم. متجاوزًا هذا الانطباع، تبادلت كروش وفيري الابتسام كصديقتين حميمتين.
«أنا أيضًا أود سماع أغانيها إذا كانت بهذا الجمال. قرأت الكثير من الكتب، لكن لا أقدر على التعرف على الأغنية من مجرد القراءة عنها. ليس عندي فكرة عن ما تفقده.»
«صحيح، غارفيل لم يكن في القصر عندما زارتنا ليليانا.»
حول الطاولة الطويلة في منتصف الغرفة، جلس الجميع على وسائد مربعة على الأرض بأسلوب ياباني تقليدي. كانت إميليا وسوبارو يهمسان بهدوء معًا في زاوية حيث جلسا جنبًا إلى جنب. ربما كانت متوترة، لكن محتوى كلماتها لم يظهر أي إحساس خاص بالتوتر على الإطلاق.
«إذًا ستكون هذه المرة الأولى التي تسمع فيها أغانيها، هاه؟ أظنها ستترك أثرًا كبيرًا فيك.»
«حقًا؟ هذا توصيف ثقيل.»
«نعم، الأمر كما تقول. رغم معرفتي أنني المخطئ، أجد نفسي عاجزًا عن اتخاذ خطوة حاسمة للأمام. هذا الجبن يثير في نفسي إحباطًا كبيرًا، لكن…»
وبالمناسبة، كانت إميليا جالسة مع ساقيها إلى الجانب، وسوبارو جالسًا متربعًا، وبياتريس جالسة على ركبتيها. كان هذا نتيجة لتحدٍ جريء من سوبارو، لكن ركبتي بياتريس كانت قد بدأت بالفعل بالارتجاف.
حديث سوبارو وإميليا عن موسيقى ليليانا أثار على وجه غارفيل تعبيرًا يجمع بين المفاجأة والتوقع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أنت لا تحتفظ بشيء في قلبك، أليس كذلك؟! لم أتورط في هذا النوع من المشاكل بإرادتي! سئمت من إرسالهم لي في مهام كهذه! أوه، تبًا، لا فائدة من التحدث معك!»
ليس هناك شك أن أغاني ليليانا تمتلك تلك القوة. فقد سبق لسوبارو أن أتيحت له فرصة الاستماع إلى منشدين آخرين غير ليليانا، لكن لم يكن أحدهم يضاهيها.
«أنا حليف العدالة. وفي هذه الحالة، أعتقد أنه لا خيار أمامك سوى الاعتذار لأخي صديقي الأصغر.»
كانت موهبتها بلا شك كافية لتستحق لقب ”المطربة“.
«غير معقولين…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أتساءل، أليست هذه فرصة جيدة لغارفيل ليدرك أن هناك من هو أعلى منه شأنًا؟»
«يبدو أن الحظ أخذ الكثير من ليليانا مقابل تلك الموهبة، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بصوت يحمل صدى ابتسامة مُتعبة، تصدى الرجل لأقوى هجوم استطاع غارفيل توجيهه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«تصرف قاسٍ جدًا منهم.»
«عادة سيئة، تقول… لا، في البداية، أنا لست ذلك الرجل النبيل. لست أتمنى سعادة الجميع في كل مكان أو شيء من هذا القبيل. أنا رجل أعتقد أن سعادة من حولي فقط تكفيني.»
«لا أعلم ما الذي تقصده بهذا يا.»
«انتظر، سوبارو. هذه ليست طريقة للتحدث مع شخص…»
لم يكن بإمكان سوبارو أن يعرف شعور راينهارد الحقيقي.
أظهرت تعابير وجه بياتريس عمق اتفاقها مع همهمة سوبارو، بينما غارفيل، الذي كان يفتقر إلى السياق لفهم المعنى، نقر لسانه كما لو أنه يشعر بالإحباط، وراح يحدق في سطح الماء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
جدير بالذكر أن الأربعة كانوا يسلكون الطريق الطويل عائدين إلى الراية المائية سيرًا على الأقدام. وللأسف، إن قرروا استخدام قارب التنين، فهناك احتمال كبير أن يضطروا إلى ترك سوبارو خلفهم بسبب دوار البحر الذي يعاني منه.
تصريح جريء، وبالفعل، كان قرارها النهائي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«المدينة جميلة جدًا؛ لذا أظن أن التنزه فيها فرصة رائعة. كما قال أوتو، ليس لدينا شيء نفعله اليوم.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«تسببتُ لكم بالكثير من المتاعب…»
***
«—؟ ما القصة؟ لا تقولي إنه بسبب جاذبيته الزائدة مثل يوليوس؟»
«آه، لم أقصد إلقاء اللوم عليك يا سوبارو. أنا فقط غاضبة قليلًا.»
«إذًا، أنت غاضبة فعلًا! أعني، بالطبع أنت كذلك!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذًا، أنت غاضبة فعلًا! أعني، بالطبع أنت كذلك!»
مع ذلك، كان من الواضح أن سوبارو أراد التمهل قبل العودة إلى النزل، حيث من المؤكد أن أناستاسيا ستبدأ في التحقيق بكل ما حدث. لم يكن لديه أي اعتراض على أخذ التفافة قصيرة.
«إر… ظننت أنني أحاول تحسين الأمور لأن الجميع بدا في مأزق…»
«القلق الوحيد الآن هو ما إذا كنت سأتمكن من مرافقة إميليا تان بأمان إلى النزل.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا داعي للقلق، بيتي ستراقبك، على ما أظن.»
«لأكون صريحًا، لم أكن أنا الوحيد الذي أخفق اليوم. هذا يشملكِ أنتِ أيضًا.»
«أوه، عن ذلك يا أوتو… ألا تحتاج إلى وجودي معك أثناء تجوالك ولقائك بالناس؟»
كانت بياتريس تحاول التهرب بشكل غير مبالٍ من مسؤولية فشل المفاوضات، لكن مشاركتها غير الفعّالة جعلتها شريكة في ذلك. ومع ذلك، كانت ملامحها التي لا تعكس أي اعتراف بذلك تبدو لطيفة بشكل لا يمكن إنكاره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—جنرال، آسف، لكن هل تمانع إذا خرجتُ قليلاً؟ لا أعتقد أن هناك شيئًا مريبًا، لكن من الأفضل أن أظل منتبهًا.»
كان من الواضح أن السبب يعود إلى ما حدث سابقًا. وبينما كان سوبارو يفكر فيما يمكن أن يقوله له—
«لا داعي للقلق، أيها الجنرال. أنفي يتذكر رائحة الطريق المؤدية إلى النُزل تمامًا. حتى لو لم أتعرف على المبنى، فأنا أعرف رائحة ذلك الفتى المشاغب، لذا لن نضيع.»
«عذرًا أيها الضيف المحترم. هل يمكنني أن أترك بعض الضيوف الآخرين هنا حتى يعود بقية رفاقكم؟»
«هييه. هوو. هممم.»
لمعت عينا راينهارد بحزن خفيف عند رؤيته لذلك، لكنه سحب يده التي كان قد مدها دون أي تردد.
«هيه! ما هذا الرد؟»
غارفيل تجهم بشك بسبب رد فعل سوبارو المريب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «على هذه الحال—غارفيل، قم بتقييده و… ها؟»
عندما فعلت ذلك، فتحت إيميليا عينيها المستديرتين على اتساعهما وقالت «همم—!» وهي تعقد قبضتها بسعادة وتلوّح بها.
كان الفضول الأكبر لدى سوبارو يدور حول الطريقة التي أشار بها غارفيل إلى ميمي. تصرفات ميمي كانت عفوية لدرجة يصعب فهمها، لكنه كان يرى أن نواياها تجاه غارفيل لم تكن إلا طيبة. أعمارهم المتقاربة كانت تبشر ببعض التطورات المثيرة للاهتمام مع مرور الوقت.
«عادة سيئة، تقول… لا، في البداية، أنا لست ذلك الرجل النبيل. لست أتمنى سعادة الجميع في كل مكان أو شيء من هذا القبيل. أنا رجل أعتقد أن سعادة من حولي فقط تكفيني.»
وبالمناسبة، كان غارفيل لا يزال يتلقى التجاهل البارد من هدفه الحقيقي، رام. بدا لسوبارو أن رام لم تكن تكنّ لغارفيل سوى محبة من نوع خاص؛ حب شبيه بحب العائلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«على أي حال، غارفيل، أتمنى من أعماق قلبي، يا أخي الصغير، أن تجد السعادة.»
«هاه؟ ما الذي تقوله فجأة، أيها الجنرال؟ حسنًا، ليس أنني أكره ذلك أو شيء…»
عندما ربت سوبارو على كتف غارفيل بنظرة دافئة في عينيه، مال الأخير رأسه بحيرة وأجاب بعبارة مباشرة. كان سوبارو يأمل بصدق أن يجد أخوه الصغير البريء السعادة في هذه المدينة المائية.
«عليّ القول، هذه مدينة رائعة بحق. كل زاوية منها تبعث على الهدوء والسلام.»
في طريق العودة، بدا أن إميليا في مزاج جيد للغاية وهي تستمتع بجمال المناظر الخلابة في هذه المدينة المائية. على الرغم من أن القنوات المائية التي تخترق وسط المدينة قد تبدو غير مريحة بعض الشيء، إلا أنها كانت مذهلة بلا شك.
«وفقًا لشرح بيكو، تأسيس هذه المدينة لم يكن لغايات سلمية تمامًا…»
«ربما حمى الحب فقط. إميليا-تان، هل يمكنني تضفير شعركِ؟»
«لكن مهما كانت الأسباب في ذلك الوقت، ما نشعر به الآن يظل حقيقيًا، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «يجب أن أقول، يا لها من مدينة غريبة، وهذا مبنى أغرب. كل تلك الأشياء الجديدة في كل مكان أنهكتني تمامًا.»
«حتى أنا لا أفهم ذلك… على أي حال، من موقعك كحارس شخصي، كيف ترى كيريتاكا الآن؟»
توقفت إميليا فوق جسر، ونظرت إلى الممر المائي الكبير، وكان سوبارو مسحورًا بابتسامتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
من ملامح وجهها الآسرة إلى الكلمات التي نطقتها، كانت سعيدة. مهما كانت الأسباب، ذلك اللحظة كانت صادقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما وضع سوبارو يده على ذقنه متفكرًا، وجهت كروش نظرة تساؤل نحوه.
—لأن المهم ليس من أين تبدأ، بل إلى أين تنتهي.
«سمعتكِ، أمي.»
ثم نقرت على كتف جوشوا، الذي كان يقودهم عبر الممر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هل قلت شيئًا؟»
عندما قدّم راينهارد مجاملته الصادقة تمامًا، انتفخت إميليا بفخر وهي ترفع صدرها. أما سوبارو فشعر بمزيج من الفخر والإحراج بسبب الطريقة التي تحدثت بها عنه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«كنت فقط أتذكر كلمات سحرية من المرأة التي أحترمها أكثر من أي شخص آخر في هذا العالم.»
ثم رفع الرجل العجوز نظره، متأملًا القمر الفضي الذي كان يطفو في السماء فوقه.
رغم مرور الوقت منذ أن سمع تلك الكلمات، إلا أنها ما زالت تمنحه الشجاعة حتى الآن.
أمل أن يكون ما يحتاج إليه هو مجرد تدخل بسيط.
نسيان شيء ما لا يعني فقدانه للأبد، وكان مصممًا على التمسك بكل ما يستطيع أن يتذكره. ليوم آخر، عاش سوبارو ناتسوكي مستمدًا القوة من المشاعر التي ورثها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أعتقد أنه يجب علينا العودة الآن. لا يزال البناء الغامض للنُزل يشغل تفكيري.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«البناء الياباني، أليس كذلك؟ بصراحة، أنا مهتم به أيضًا، لكن لأسباب مختلفة عن إميليا-تان.»
«لا داعي للقلق بهذا الشكل. بالطبع إنها مجرد مزحة. أن تكون لدى فيريس نوايا مريبة تجاه السيدة كروش سيكون أمرًا سيئًا على عدة مستويات.»
«حقًا؟ تي-هيه. من الأفضل أن نسرع إذن.»
تركت إميليا درابزين الجسر، وابتسمت بخفة قبل أن تخطو خطوة إلى الوراء. ربما لأنها كانت متحمسة جدًا لرؤية المعالم، اصطدمت برفق بشخص كان يمر بجانبها.
«إ-إشاعة، يا ترى؟! سوبارو، بين بيتي وإميليا، من تصدق؟!»
«آه! أنا آسفة للغاية.»
ابتسم غارفيل ابتسامة عريضة ردًا على تقييم سوبارو المتواضع لنفسه، وكأن ما قاله لم يكن سوى ضربٍ من التواضع. لكن من منظور سوبارو، كان هذا مجرد وصف للواقع. الحقيقة هي أن غارفيل كان يبالغ في تقديره.
***
«اصمت!»
استدارت إميليا على عجل، وانحنت تعتذر للشخص الذي اصطدمت به. كان رجلاً طغت على مظهره بالكامل درجات اللون الأبيض.
شعره مصبوغ باللون الأبيض وارتدى بدلة بيضاء، وكان طوله مقاربًا لطول سوبارو، وبنيتهما الجسدية متشابهة إلى حد كبير. باختصار، لم يكن لديه أي سمات مميزة تلفت الأنظار.
الرجل ذو الرداء الأبيض أومأ برأسه ردًا على اعتذار إميليا.
—وبالتالي، يمكن أن يحلّ سوبارو مكانه لتلك الليلة، أليس كذلك؟
‹‹لا داعي للقلق. كنت أنا أيضًا مهملًا هذه المرة—لقد انشغلت بجمالك للحظة.››
بينما كانوا يلوِّحون مودِّعين ديناس وليليانا، اللذين انفصلا عنهم، تمتم سوبارو لنفسه خلال طريق العودة. فجأة، انطلق أوتو بتعابير حادة، حتى كادت كلماته أن تُطرطش بالبصاق.
«…إممم.»
‹‹شعركِ الفضي الجميل. نعم، ذات يوم حاولت أن أجعل امرأة بشعرٍ جميل مثلكِ زوجة لي. تذكرت ذلك بحنين، ولم أستطع تفاديك.››
لم يكن سوبارو قويًا، ولم يكن يملك ذكاءً خارقًا أو حكمة، وكان مترددًا وضعيف الإرادة. وبسبب أنه لم يستطع فعل شيء بمفرده، كان دائمًا يقنع الآخرين بفعل مختلف الأمور وينجو بأعجوبة مرارًا وتكرارًا، ولا أكثر من ذلك.
«—لا… الأمر ليس كذلك تمامًا. أردت فقط إلقاء نظرة على الحديقة في الليل. ظننت أنها ستبدو رائعة، وهذا ما كنت أسعى لرؤيته.»
بدت كلمات الرجل غير طبيعية مقارنة باعتذار إميليا، حيث أراد من حديثه أن يبدو مقنعًا، لكن غروره كان طاغيًا على كلماته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما وضع سوبارو يده على ذقنه متفكرًا، وجهت كروش نظرة تساؤل نحوه.
متجاهلًا الصراع الداخلي الذي يعيشه سوبارو، وصفه راينهارد فورًا بأنه صديقه. وعلاوة على ذلك، أطلق ذراع غارفيل ونظر مباشرة في عينيه.
«حسنًا، كفى. هذا يكفي الآن.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في تلك اللحظة، تقدم سوبارو ليقف أمام إميليا، مدفوعًا بروح فارس نبيل وقلب رجل عاشق.
عبس راينهارد قليلاً وهو ينظر إلى سيدته الصغيرة، محاولًا بصعوبة الحفاظ على هدوئه.
‹‹يبدو أن كليكما كان مهملًا هذه المرة. سأوبخ فتاتنا لاحقًا بسبب قلة انتباهها، لذا أرجو أن نترك الأمر عند هذا الحد اليوم.››
«انتظر، سوبارو. هذه ليست طريقة للتحدث مع شخص…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت بياتريس تحاول التهرب بشكل غير مبالٍ من مسؤولية فشل المفاوضات، لكن مشاركتها غير الفعّالة جعلتها شريكة في ذلك. ومع ذلك، كانت ملامحها التي لا تعكس أي اعتراف بذلك تبدو لطيفة بشكل لا يمكن إنكاره.
‹‹تجاوبي معي، موافقة؟››
«استخدام جسدي كدرع؟ لا أظن أنني مؤهل لذلك. لا كإنسان ولا كدرع.»
—لأن المهم ليس من أين تبدأ، بل إلى أين تنتهي.
عندما رمقته إميليا بنظرة اعتراض، غمز لها سوبارو، محاولًا أن يجعلها تتفهم الموقف. الدخول في مشادة غريبة هنا كان يحمل خطر الكشف عن هوية إميليا، وكان سوبارو يشعر وكأنه مدير أعمال أحد المشاهير أكثر من كونه فارسًا في تلك اللحظة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ه-هل طعمه لذيذ؟»
‹‹لقاء متبادل واعتذار متبادل. هذا من أدبيات مدينة الماء، أليس كذلك؟››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‹‹أشكرك على لطفك. في الوقت الحالي، ليس لدي سبب لمواصلة الأمر. وإذا التقينا مجددًا، فستكون أهواء القدر قد جمعتنا مرة أخرى.››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‹‹نعم، أتفق معك. حسنًا، لنأمل أن يجعلنا القدر نتقاطع مجددًا في المستقبل.››
على ما يبدو، كان هناك شخص آخر بالفعل داخل غرفة الشاي، وكان جوشوا يخاطبه عبر الحاجز. وعندما فعل ذلك، كانت هناك علامات واضحة على حركة أحدهم في الداخل.
رد سوبارو بنبرة بدت وكأنها استرجاع لأحلام طفولية، ثم قاد إميليا بعيدًا وهو يمسك بيدها. أطلق نفسًا مسموعًا من الراحة وهو ينظر باتجاهها، ولاحظ أنها كانت تنظر خلفها قليلًا، كما لو أن الرجل الغريب ما زال يشغل بالها.
«…إممم.»
—وبالتالي، يمكن أن يحلّ سوبارو مكانه لتلك الليلة، أليس كذلك؟
‹‹أعلم أنني كنت فظًا بعض الشيء، لكن بالنظر إلى وضعك، آمل أن تفهمي السبب.››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خرج صوت متلعثم من غارفيل، غارق في حالة من الذهول.
«هاه؟ آه، لا، لا. صحيح أن تصرفك كان فيه بعض الخشونة، لكنه كان بسببي أنا وبسبب إهمالي. لكن هذا ليس الأمر… أنا…»
ردت كروش على تحية إميليا بنبرة بدت لينة بشكل ملحوظ.
توقفت كلماتها فجأة، وظهرت في عينيها لمحة من التردد.
‹‹—أشعر وكأنني قابلت هذا الشخص في مكان ما من قبل.››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد أن أخذت نصيحة فيري على محمل الجد، تنفست كروش بعمق بشكل غير متوقع، ووضعت يدها على صدرها الممتلئ.
«ولكن ماذا؟»
‹‹هل هو أحد معارفك؟ أعتقد أنني أعرف معظمهم بالفعل.››
***
«نعم… لست متأكدة تمامًا. أتساءل من يكون؟»
بدا الأمر وكأنه يثير فضولها حقًا، إذ التفتت مجددًا لتنظر خلفها، لكن الرجل كان قد اجتاز الجسر بالفعل، وكل ما استطاعت رؤيته كان ظهره الذي يتلاشى سريعًا في الأفق.
بدت هيئة *شيطان السيف* وهو يقف وسط حديقة ذات طابع ياباني، مرتديًا اليوكاتا، وكأنها لوحة فنية مرسومة بإتقان.
رغم أن الأمر حرك شيئًا في أعماق ذهنها، إلا أن محاولتها للتوصل إلى إجابة بدت وكأنها باءت بالفشل.
ولماذا لم يشارك راينهارد في المعركة للانتقام من جدته؟
‹‹هيه، أيها الجنرال. تبدو مرتبكًا جدًا. ماذا؟ هل تخشى أن يخطف ذلك الوسيم فتاتك؟››
«أوه، مذهل، مذهل جدًا، لديهم يوكاتا هنا أيضًا! وتبدو رائعة عليكِ! بيكو، أنتِ جميلة جدًا! بيكو، أنتِ رائعة جدًا! هل تمكنتِ من ارتدائها بنفسكِ؟»
غارفيل، الذي كان قد عبر الجسر بالفعل وينتظرهما، لوّح لهما وسأله بلهجة مرحة. كان سوبارو يفهم رغبة غارفيل وبياتريس في منحه وإميليا بعض المساحة، لكنه لم يستطع إلا أن يزفر بتعب من الموقف غير المبالي الذي أبداه غارفيل.
«…ستفهم قريبًا. ليس هناك داعٍ لأن تحدّق إليّ وكأنك وحش مفترس.»
«سيد سوبارو؟»
***
وعلى الهامش، كان جوشوا يقف بين الحاضرين، ووجهه الشاحب بدا أكثر شحوبًا من المعتاد.
«هيا، سيدتي كروش، يبدو أنكِ تستمتعين كثيرًا. عليكِ التوقف عن الانجذاب نحو سوباو. يكفيه أن يمسك وردتين في كلتا يديه الآن. لا يحتاج المزيد.»
«أيها الأحمق، هذا ليس وقت التهاون. ماذا سنفعل إذا بقي بعض الغريبي الأطوار بالقرب منها وأنت غير موجود؟ إميليا-تشان ستكون في مأزق إذا لم يكن الشخص من النوع الذي أستطيع التعامل معه.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —أكثر من أي وقت مضى، أصبح سوبارو شديد الحساسية تجاه الموت عندما يتعلق الأمر بمن يعرفهم شخصيًا.
‹‹تقديم حياتك لحمايتها—هذا هو ما يجعل الجنرال رجلًا حقيقيًا، أليس كذلك؟››
«ن-نعم، أظن ذلك. لقد أفزعتني حقًا. بما أنني لا أستطيع استخدام نعمتي كما ينبغي في الوقت الحالي، أشعر أنني قد أسيء فهم مشاعرك بشأن أشياء كثيرة، فيريس.»
«استخدام جسدي كدرع؟ لا أظن أنني مؤهل لذلك. لا كإنسان ولا كدرع.»
***
ابتسم غارفيل ابتسامة عريضة ردًا على تقييم سوبارو المتواضع لنفسه، وكأن ما قاله لم يكن سوى ضربٍ من التواضع. لكن من منظور سوبارو، كان هذا مجرد وصف للواقع. الحقيقة هي أن غارفيل كان يبالغ في تقديره.
هذا الرجل كان يتبع قواعد مختلفة ويعمل وفق منطق يتجاوز كل تصور. لم يكن هناك أدنى شك في هوية هذا الشخص—
‹‹اطمئن. إذا شعرت أن أحدهم يسبب مشكلة، سأطيره بعيدًا. أما ذلك الرجل قبل قليل، فهو مجرد هاوٍ. طريقته في المشي وحركاته… لا تستحق حتى النقاش.››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تبادل الصديقان القديمان التحية بكلمات قليلة. ثم جلس راينهارد إلى الطاولة.
«…حسنًا، أعتقد أن هذا مطمئن.»
كان في صوت ويلهيلم لمسة من الندم والخجل، بلا شك بسبب الإحراج من عدم اجتماعيته في شبابه. رؤية هذا الجانب النادر منه جعلت سوبارو يشعر براحة غامرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان غارفيل يمتلك قدرة غريبة على تحديد قوة الخصم القتالية من خلال بنيته وحركاته، وسوبارو كان شاهدًا على دقة هذه الموهبة، إذ تمكن غارفيل من كشف خبرته المتواضعة في الكيندو من أيام المدرسة المتوسطة. إذا قال غارفيل إن الأمور على ما يرام، فمن المحتمل أن قلق سوبارو كان بلا داعٍ.
‹‹في هذه الحالة، فلنذهب، إميليا-تشان… أم أن الأمر ما زال يشغل بالك؟››
كان الرجل يحمل على ظهره هيئة صلبة، وشعرًا ولحية اكتسبا لون البياض. لم يكن هناك سوى شخص واحد يعرفه سوبارو يحمل هذه السمات المميزة.
«هل هذا كومة من السم الأخضر، أتساءل؟ لن تفلت بسهولة إذا تناولته…»
«… لا، لا بأس. آسفة على تصرفي الغريب. لنعد الآن.»
لكنه كان قد اكتشف مؤخرًا احتمال العثور على معلومات عن أحد رؤساء الخطايا السبع المميتة في مكان لم يكن يتوقعه أبدًا. كان يرغب بجدية في معالجة هذا الأمر، بالإضافة إلى عناصر أخرى مثيرة للقلق تخص المعسكر ككل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالتأكيد كان ويلهيلم قد شعر بوجود شخص آخر قبل أن يلاحظ سوبارو وجوده بوقت طويل. خاطب سوبارو بينما أدخل ذراعيه في أكمام اليوكاتا ذات اللون النيلي، واستدار نحوه بلطف، نظرة عيناه الرقيقة كانت متماشية تمامًا مع مظهره.
‹‹فكرة جيدة. لا تقلقي—عندما نعود، يمكنكِ عناق ميمي لتشعري بالراحة. أما أنا، سأكتفي بعناق بيكو، لذا لا داعي للتذمر هكذا.»
وإن كان ويلهيلم بتدخله هذا قد أراد أن يجعل سوبارو يدرك هذا المفهوم تحديدًا—
‹‹هل امتنع بيتي عن قول أي شيء حيال ذلك، أتساءل؟!››
كلمات سوبارو جعلت وجه بياتريس يحمر خجلًا، وبمشاهدتها لذلك، انفجرت إميليا بابتسامة مشرقة. ثم وضعت يدها برفق على شفتيها.
«أظن ذلك. إذا عانقت ميمي، سأشعر بالارتياح حقًا. سأفعل ذلك.»
وهكذا، وكأنها قد تخلّصت من مخاوفها، بدأت تمشي مجددًا. تبعتها بياتريس وغارفيل، ثم شرع سوبارو في اللحاق بهم.
هذا الرجل الذي يحظى بثقة واحترام شعب المملكة، والذي ينظر إليه الجميع بصدق باعتباره فارس الفرسان. كلمة لطيفة منه كانت كافية لإيقاع قلوب كثير من النساء، ولكن فيلت كانت تبعد تلك الكلمات كما لو كانت قمامة.
وفجأة، توقف سوبارو والتفت نحو الجسر.
الرجل ذو الرداء الأبيض كان واقفًا على الشارع المقابل للجسر. استدار ونظر مباشرة إلى سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هذا ما أخبرته بياتريس بعد وقت قصير من إبرام العقد.
شعر سوبارو بانزعاج شديد من نظراته الغريبة، فسارع بخطواته للحاق بإميليا والآخرين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ليس هناك شك أن أغاني ليليانا تمتلك تلك القوة. فقد سبق لسوبارو أن أتيحت له فرصة الاستماع إلى منشدين آخرين غير ليليانا، لكن لم يكن أحدهم يضاهيها.
«غآآآه، كم هذا لطيف…!»
ومع أنه ابتعد بسرعة، إلا أن الشعور بأن نظرات الرجل ما زالت تلاحقه ظل يلازمه حتى اختفى خلف الزاوية.
أمام إصرار جوشوا، أمسك الرجل رأسه متذمرًا بصوت عالٍ. بدا أن الوضع قد تجاوز إمكانية إصلاحه، مما أثار إحباط إميليا التي تدخلت خصيصًا لحله.
《١》
###
بعد ذلك، عادوا في نزهة هادئة عبر مدينة الماء دون أي أحداث تُذكر.
عندما انحنى سوبارو باحترام وفقًا للتقاليد المتعارف عليها، قال ويلهيلم: *«حسنًا، لا مفر إذًا.»* بدا مسرورًا بشكل خاص وهو يبدأ بسرد حكايته.
بين الحين والآخر، كانت إميليا تحدق في سطح الماء وتغرق في تفكير عميق، لكنها كانت تعمد إلى التهرب من أي ملاحظات عن ذلك بابتسامة.
عبس راينهارد قليلاً وهو ينظر إلى سيدته الصغيرة، محاولًا بصعوبة الحفاظ على هدوئه.
هذا الرجل الذي يحظى بثقة واحترام شعب المملكة، والذي ينظر إليه الجميع بصدق باعتباره فارس الفرسان. كلمة لطيفة منه كانت كافية لإيقاع قلوب كثير من النساء، ولكن فيلت كانت تبعد تلك الكلمات كما لو كانت قمامة.
كانت إميليا سيئة في إخفاء مشاعرها، لذا كان واضحًا أن الرجل الذي التقت به ما زال يشغل بالها. لكن الأمر الذي أقلق سوبارو بالفعل لم يكن تصرفها، بل الرجل ذاته.
حاول لاشينز إنقاذ الموقف، لكنه كان في موقف ضعيف بشكل واضح. بدا أن أفضل خطوة يمكن اتخاذها هي تقييده وجعله يعترف بما يخطط له.
‹‹بيكو.››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ربما كان هذا الجانب من شخصيته هو الأكثر خطورة على الإطلاق.
«لقد مر وقت طويل يا سيد راينهارد. أعتذر عن الإزعاج الكبير الذي تسبب فيه تقصيري…»
‹‹أعلم. هل غفل كلٌّ من إميليا وغارفيل لأن رأسيهما في مكان آخر، أتساءل؟ كلاهما بحاجة إلى الكثير من الإشراف.››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ربما كان غير مكترث بالجمود، شرح الرجل وجهة نظره بخشونة. ركز الرجل نظراته الحادة على جوشوا، مانحًا إياه نظرة مكثفة أشعلت رغبة الأخير في القتال من جديد.
عندما ناداها سوبارو، أبدت بياتريس امتعاضها الواضح بتنهيدة خفيفة.
أوقف ويلهيلم كلماته لبرهة قصيرة، ثم أومأ برأسه برضا.
ما أثار قلق سوبارو، وهو ما أكّدته بياتريس للتو، كان رد فعل الرجل تجاه إميليا. بعد مرور عام على إعلان ترشحها للاختيار الملكي، توقفت إميليا عن ارتداء عباءة «إخفاء الهوية» التي كانت لا تفارقها في السابق أثناء الخروج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أعتذر إن كنت قد أزعجتك. سأكون أكثر حذرًا في المستقبل.»
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مع زئير انطلق من أعماق حنجرته، تضخمت ذراع غارفيل ونمت عليها مخالب حادة. اندفع بهجوم مباشر وقوي نحو الرجل الذي ظهر للتو.
غارفيل، الذي كان قد عبر الجسر بالفعل وينتظرهما، لوّح لهما وسأله بلهجة مرحة. كان سوبارو يفهم رغبة غارفيل وبياتريس في منحه وإميليا بعض المساحة، لكنه لم يستطع إلا أن يزفر بتعب من الموقف غير المبالي الذي أبداه غارفيل.
«أظن أن من الغريب جدًا أن تحاول شخصٌ ما كسب قبول الجميع، وتعمل بجدٍ لتصبح الحاكمة، لكنها تسير وهي تخفي هويتها.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هذا ما أكدته إميليا، وبلا شك كان حجة منطقية. بناءً على ذلك، قررت إميليا التوقف عن الاعتماد على عباءة الإخفاء، كاشفة عن وجهها الساحر، مما يعني أنه لم يعد هناك مجال لإخفاء كونها نصف إلف. ومع ذلك، كانت الأحكام المسبقة ضد الإلف ذوي الشعر الفضي عميقة ومتجذرة، لذا كان رد فعل الكثيرين عند رؤيتها قويًا، سواء كان إيجابيًا أم سلبيًا.
«الرجل السابق لم يُبدِ أي رد فعل من هذا القبيل. تحدث وكأنه يعرف إميليا، لكنه لم يُعرّف نفسه… هل أنا أُفرط في التفكير؟»
جدير بالذكر أن الأربعة كانوا يسلكون الطريق الطويل عائدين إلى الراية المائية سيرًا على الأقدام. وللأسف، إن قرروا استخدام قارب التنين، فهناك احتمال كبير أن يضطروا إلى ترك سوبارو خلفهم بسبب دوار البحر الذي يعاني منه.
‹‹إذا لم يُعر سوبارو ذلك اهتمامًا، فستكون إميليا عُرضة للخطر، لذا من الطبيعي تمامًا أن تقلق، على ما أظن. بيتي ستبقى تراقب الوضع حول إميليا قدر الإمكان.››
جدير بالذكر أن الأربعة كانوا يسلكون الطريق الطويل عائدين إلى الراية المائية سيرًا على الأقدام. وللأسف، إن قرروا استخدام قارب التنين، فهناك احتمال كبير أن يضطروا إلى ترك سوبارو خلفهم بسبب دوار البحر الذي يعاني منه.
عندما أعلنت بياتريس عن استعدادها للقيام بذلك، شكرها سوبارو باختصار قائلاً: «مفهوم».
«راينهارد، أنا آسف جدًا… هل أصابك أي مكروه؟»
«سمعتكِ، أمي.»
كانت هذه المدينة المائية شاسعة، ولم يظن سوبارو أن فرص مواجهتهم للرجل مجددًا كانت كبيرة. لكن كان من الممكن أن يبادر الغريب بالاتصال من تلقاء نفسه. لم يكن هناك ضرر في توخي الحذر.
«أممم، حسنًا، سأكون كاذبًا إذا قلت إن الأمر لا يزعجني على الإطلاق… انتظر لحظة، هل وظّفت الثلاثة بأكملهم؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —في تلك الليلة، بدا وكأن القمر والعالم قررا أن يمنحا الجميع لحظة سلام، حيث تأجلت كل المخاوف المعتادة إلى وقت آخر.
«في النهاية، لأنني لم أفكر بشكل كافٍ، فشلت مفاوضات اليوم، لذا…»
بينما كانت إميليا تعبس متذمرة، شعر سوبارو وكأنه تعرض لطعنة في ظهره من شخص كان يظنه حليفًا.
‹‹ألم يكن ذلك بسبب الكارثة الطبيعية التي تُدعى ليليانا، أتساءل؟ تَحسّر، ولكن باعتدال.››
‹‹هيا، أيها الجنرال، دعنا نعود إلى النزل بسرعة. إذا سرنا بوتيرة بياتريس، ستغرب الشمس قبل أن نصل.››
«ومع ذلك، من المرجح أن نكون الأسبق. فلا أنوي التنازل لأحد أيضًا.»
‹‹هل يمكنك التوقف عن قول أشياء فظة كهذه، أتساءل؟ أنا أكبر منك سنًا.››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «حسنًا، يبدو ذلك منطقيًا. والآن، بخصوص السيدة المطربة ذاتها…»
خلال همساتهما معًا، كان سوبارو وبياتريس قد تراجعا عن مقدمة المجموعة، مما دفع غارفيل لمناداتهما بصوت مرتفع. أثارت ملاحظته الوقحة غضب بياتريس، فقال لها مبتسمًا: ‹‹عذرًا، خطأي››، ثم توقف فجأة.
«نعم، أنا سعيدة أيضًا. يا له من أمر مريح.»
وبينما كانوا يلاحقونها عبر منعطف الطريق، تسارع سوبارو والآخرون للوصول إلى مقدمة “ماء الريمونت”.
«—ما هذا؟ في اتجاه النزل، هناك رائحة غضب شديدة.»
أدار رأسه نحو زاوية الطريق أمامهم، واستنشق الهواء بصوت مسموع بينما تمتم بذلك. وبعد لحظات، سُمعت بالفعل أصوات جدال قادمة من الشارع الأمامي.
«حقًا، شكرًا لكِ. سأبذل قصارى جهدي لأكون على قدر التوقعات… بطريقة ما، في مكان ما.»
كان يبدو أن رجلين متورطان في مشادة حامية.
«رجاءً، لا تذكري ما حدث في القلعة. يسبب لي ذلك ألمًا في صدري.»
«أجل. إنه أحد معارفي القدامى من العاصمة الملكية، عندما التقيت بإميليا-تشان لأول مرة. كنت قد ضللت الطريق في أحد الأزقة، فأحاط بي هو وأصدقاؤه، وكدت أفقد ملابسي بالكامل.»
«يبدو أنهما في مواجهة عنيفة. الإثارة في هذه المدينة لا تتوقف أبدًا.»
«ربما حمى الحب فقط. إميليا-تان، هل يمكنني تضفير شعركِ؟»
قال ديناس هذه الكلمات بابتسامة تنم عن تواضع، ما زاد من حيرة سوبارو الذي بادلها بابتسامة مُتعبة.
‹‹هذا الكلام يبدو أكثر إقناعًا عندما يأتي من الجنرال الذي جعل شخصًا بارزًا يفجّر غرفته بنفسه باستخدام بلورة سحرية. مثل القول: “يمكنك غلي قدرٍ بصراخ طائر أزولا”، أليس كذلك؟››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«الطيور لا تصرخ، لذا أتساءل إن كان المثل ينطبق… إميليا-تشان؟»
وضع فيلهيلم وراينهارد بجانب بعضهما البعض يعني أن الجد والحفيد كانا يجلسان جنبًا إلى جنب، لكنهما لم يتبادلا كلمة واحدة منذ لحظة التقائهما غير المتوقعة في غرفة الشاي وحتى لحظة استدعاء الجميع.
شعر سوبارو بالذنب عندما ذُكر ما حدث في شركة ميوز، لكنه لاحظ أن إميليا بدأت تركض بخطى سريعة فجأة. لم تلتفت إليه بينما كانت تقول:
«تلك الأصوات… أعتقد أن أحدها يبدو مثل صوت جوشوا!»
تمامًا مثل ليليانا وكيريتاكا، ليست هذه المرة الأولى التي يلتقي فيها سوبارو بديناس. فقد كان الأخير أيضًا ضيفًا في قصر روزوال أثناء زيارة ليليانا. وكان هدفه -لا، هدفهم- حينها هو ليليانا نفسها؛ لذا في وقت من الأوقات، كان هو وسوبارو أقرب ما يكونان إلى الأعداء.
***
‹‹حقًا؟ إذا كان أحد الطرفين يخصّنا، من الأفضل أن نتعجل.»›
حتى لو لم يكن الأمر كذلك، فإن طبيعة إميليا تجعلها غير قادرة على الوقوف مكتوفة الأيدي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ممم، لا أمانع كثيرًا، لكن لا يمكنك التصرف وكأنك مذنب في مثل هذا الوقت وإلا سيتحول الأمر إلى قضية أمن قومي…»
وبينما كانوا يلاحقونها عبر منعطف الطريق، تسارع سوبارو والآخرون للوصول إلى مقدمة “ماء الريمونت”.
كانت الأطباق المتنوعة شيئًا لم يسبق لإيميليا والآخرين أن رأوه من قبل، لكن دهشة سوبارو كانت لسبب مختلف تمامًا—فقد صُدم برؤية مشاهد مألوفة لم يكن يتوقعها.
في تلك اللحظة، تقدم سوبارو ليقف أمام إميليا، مدفوعًا بروح فارس نبيل وقلب رجل عاشق.
عندما اقتربوا ورأوا البناء الذي يُشبه الطراز الياباني من بعيد، لاحظوا عند مدخل المكان—
«لا تُجبرني على تكرار نفسي! توقف عن المماطلة وأخرج سيدك الآن!»
«وفي المرة التالية التي كنت فيها في العاصمة—آه، كنت مع بريسيلا حين دخلت معهم في شجار، وبعدها عادوا بأصدقاء أكثر لمحاولة الانتقام. لدي الكثير من الذكريات مع هذا الرجل…»
«أمام شخص وقح مثلك، أرفض أن أدعو أخي، فضلاً عن سيدي. أرجوك غادر هذا المكان بهدوء بينما أنا وحدي من يتعامل معك!»
لقاء راينهارد كان لا يزال حاضرًا في ذهنه بطرق شتى، لكن انشغاله بتمسك ميمي به كان يملأ عليه وقته. كان سوبارو يأمل أن يساعده تعلق ميمي به على تخفيف توتره قليلاً.
***
«تلك الأصوات… أعتقد أن أحدها يبدو مثل صوت جوشوا!»
عندما رأى ويلهيلم الميل إلى الحزن في وجه سوبارو، انحنى رأسه فجأة وكأنه أصابه الحرج. لكن سوبارو، نادمًا على أنه جعله يشعر بذلك، هزّ رأسه يمينًا ويسارًا.
«أنت لا تفهم، أليس كذلك، أيها الصغير؟ سألقّنك درسًا لن تنساه!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اندلع جدال مقلق بين جوشوا، الذي وقف أمام مدخل النزل مانعًا الدخول بذراعيه الممدودتين، ورجل ذو مظهر مشبوه يصرخ بغضب في وجهه. كان الرجل نحيفًا، وكلماته وتصرفاته تنضح بالعدوانية، مما جعل الانفجار يبدو وشيكًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هذا يكفي!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أعتذر عن تجاهلي لتحذيراتك، واستخدام السحر، وتدمير بوابتي…»
قبل أن يتمكن سوبارو من تقييم قوة الخصم، تدخلت إميليا بين الاثنين. أربك تدخلها الرجل وجعل جوشوا يحدق بدهشة.
«سمعتكِ، أمي.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضحكت إميليا بخجل وقالت: «تي-هي-هي. هذا صحيح، سوبارو رائع جدًا. أنا فخورة جدًا بفارسي.»
«لـ-سيدة إميليا؟!»
كان وعده مع روزوال أحد الأسباب، وكان تأثير «العودة بعد الموت» قد غيّر طريقة تفكيره كذلك. فكرة موت شخص يعرفه كانت تطيح بتماسكه العاطفي بالكامل.
«أفهم. إذن فقد كان من الفظاظة أن أقاطع مناسبتك الليلية هذه.»
«إذا انتهيت من أمرك هنا، فعليك المغادرة. الأهم من ذلك، ما الذي حدث؟ لا تزعج الناس بإثارة شجار أمام نزل كهذا. اهدأ وتحدث بطريقة مناسبة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بكلمات بدت وكأنها توبيخ لطفلين متخاصمين، بددت إميليا الأجواء المتوترة التي كانت على وشك الانفجار. عندها شعر سوبارو بارتياح حذر، وكأن القتال قد تم تجنبه بصعوبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«إذن أخبروني بما حدث. واحد، اثنان، ثلاثة، هيا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أوه، أ-أعتذر، يبدو أنني تسببت في قلق السيدة إميليا والجميع…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت ردود فعل إميليا وبياتريس مختلفة تجاه ذكريات سوبارو. وأثناء استماعهم لهذا النقاش، بدا على جوشوا مزيج من القلق والجدية، بينما رفع لاشينز يديه مستسلمًا، وقد شحب وجهه بشكل واضح.
تحت نظرة إميليا الصادقة، ألقى جوشوا نظرة مترددة على سوبارو والآخرين للحظة. ربما كان قلقًا من أن ترك الوساطة لمعسكر منافس يعني وضع معسكره في موقف دين. بالطبع، مثل هذه الحسابات لم تكن لتؤثر على إميليا حتى لو استمر في محاولة إقناعها لمئة عام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com *ليس الأمر أن بيتي ترغب في البقاء مع سوبارو. لا تفهم الأمر بشكل خاطئ، أتساءل؟*
«الأمر ليس معقدًا. لقد تمت دعوتنا إلى هنا، لكن هذا الفتى يتحدث وكأنه لا يمكننا الدخول. لماذا لا أشتكي من ذلك؟»
ربما كان غير مكترث بالجمود، شرح الرجل وجهة نظره بخشونة. ركز الرجل نظراته الحادة على جوشوا، مانحًا إياه نظرة مكثفة أشعلت رغبة الأخير في القتال من جديد.
«بالمناسبة، سوبارو، أعلم أنه مضى عام كامل، وهناك الكثير مما أود التحدث عنه، ولكن…»
«قلت لك مرارًا وتكرارًا. إذا كنت تنوي الادعاء بأنك نبيل، فعلى الأقل اجعل كذبتك أكثر إقناعًا. مجرد اهتمام بسيط بالمظهر لا يمكنه إخفاء الجهل الواضح الذي يتسرب منك!»
«أنت لا تحتفظ بشيء في قلبك، أليس كذلك؟! لم أتورط في هذا النوع من المشاكل بإرادتي! سئمت من إرسالهم لي في مهام كهذه! أوه، تبًا، لا فائدة من التحدث معك!»
«إذًا ستكون هذه المرة الأولى التي تسمع فيها أغانيها، هاه؟ أظنها ستترك أثرًا كبيرًا فيك.»
كانت موهبتها بلا شك كافية لتستحق لقب ”المطربة“.
أمام إصرار جوشوا، أمسك الرجل رأسه متذمرًا بصوت عالٍ. بدا أن الوضع قد تجاوز إمكانية إصلاحه، مما أثار إحباط إميليا التي تدخلت خصيصًا لحله.
—وبالتالي، يمكن أن يحلّ سوبارو مكانه لتلك الليلة، أليس كذلك؟
«سوبارو، ماذا أفعل…؟ سوبارو، ما بك؟»
عندما حاول سوبارو أن يتدخل في نزاع سيد ومرافق معسكر كروش، شدّت بياتريس أذنه بقوة. وعندما اعترض سوبارو بوجه مليء بالدموع، تظاهرت بياتريس بالبراءة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ***
«أمم، ربما يكون مجرد وهم… لكنني أشعر أنني رأيت وجه هذا الرجل من قبل.»
«فيريس، لا يمكنني أن أوافق على إخافتكِ للسيدة كروش بهذا الشكل.»
اختفى كل تعبير عن وجه ويلهيلم. بدا خاليًا من المشاعر، لكنه لم يكن كذلك. كانت تلك مشاعر قوية، عميقة ومدفونة داخل قشرة صلبة—ندم لا شك فيه.
أظهر الرجل الذي كان يتجادل مع جوشوا تعبيرًا متجهمًا عندما أشار إليه سوبارو ردًا على سؤال إميليا. ثم بدا وكأنه أدرك شيئًا ما، قائلاً: «آآآه؟» وهو يحدق في سوبارو بنظرة كريهة.
«ما الذي تهذي به؟ هل تريد أن تتشاجر معي أيضًا؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أوه، صوته صار حادًا فجأة… آآه!»
«حقًا؟ هذا توصيف ثقيل.»
بينما كان يحدق في سوبارو، ظهر على وجه الرجل تعبير مندهش فجأة. وعندما رأى سوبارو هذا، أدرك الأمر أخيرًا.
في الوقت الحالي، توصل سوبارو وبياتريس إلى تفاهم بشأن معاناة غارفيل. ثم أضافت بياتريس قبل أن تستأنف الحديث:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لقد عرف هذا الرجل بالفعل. كان يبدو أنظف وأفضل مظهرًا مما كان عليه في آخر مرة رآه فيها، لكنه كان هو.
كان مثل هذا التصرف عادةً يهدد بإشعال مواجهة مفتوحة بين طرفين متنافسين.
«لاري! أنت لاري، أليس كذلك؟! ما الذي تفعله في مكان كهذا…؟ كيف حالك؟»
«لا تتحدث معي وكأننا أصدقاء مقربون! ومن هو لاري هذا؟! اسمي لاشينز —هذا اسمي، تبًا!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«إذن هو اسم يبدأ بـ”لا” على كل حال.»
على أي حال، كان هذا التبادل الودي إشارة على أن الأمور هدأت إلى حد كبير، فاغتنم سوبارو الفرصة ليُطلق سعلة خفيفة ويعيد النقاش إلى مساره الصحيح.
***
«أوه، كم أنت شكاك. هدفي ببساطة هو أن أتحادث معكم قليلاً. لهذا السبب لم أقم بدعوة أشخاص غير معقولين.»
«الاحترام، المودة، الرومانسية—توقف عن إثارة الفوضى بالسخرية من السادة والحاشية الحاضرين. أجد نفسي مضطرًا للإشارة إلى أن استغلال سذاجة الآخرين ليس أمرًا لطيفًا على الإطلاق.»
«اخرس!»
تصرفها هذا جعل سوبارو وكروش يتبادلان ابتسامة لا تتناسب مع سياق الموقف، بينما فارسها، فيري، كان يتابع المشهد بنظرة غير مستحسنة على الإطلاق.
عندما أحاط سوبارو كتفي لاري—أو بالأحرى لاشينز—بذراعه في حركة عفوية تعبر عن المودة، تملص الأخير منه بعنف. وبينما استمرت هذه المشادة الغريبة، سألت إميليا: «هل تعرفه؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تألقت عينا فيلت بلمعان شديد، واندفعت واقفةً بحماسة.
«أجل. إنه أحد معارفي القدامى من العاصمة الملكية، عندما التقيت بإميليا-تشان لأول مرة. كنت قد ضللت الطريق في أحد الأزقة، فأحاط بي هو وأصدقاؤه، وكدت أفقد ملابسي بالكامل.»
هذا الرجل كان يتبع قواعد مختلفة ويعمل وفق منطق يتجاوز كل تصور. لم يكن هناك أدنى شك في هوية هذا الشخص—
«نعم، أنا سعيدة أيضًا. يا له من أمر مريح.»
«حقًا…؟ كدت تفقد ملابسك؟»
—وبالتالي، يمكن أن يحلّ سوبارو مكانه لتلك الليلة، أليس كذلك؟
«وفي المرة التالية التي كنت فيها في العاصمة—آه، كنت مع بريسيلا حين دخلت معهم في شجار، وبعدها عادوا بأصدقاء أكثر لمحاولة الانتقام. لدي الكثير من الذكريات مع هذا الرجل…»
«ولكن ماذا؟»
«من وجهة نظر بيتي، يبدو أنه مجرد قمامة لا أكثر.»
وفي ذات الوقت، عادت إليه الأفكار التي راودته أثناء قدومه إلى الحديقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنا واثق من ذلك. لكل ما لا تستطيع فعله وحدك، سيد سوبارو، أؤمن أنك رجل يستطيع أن يجمع الآخرين الذين لا يستطيعون تحقيق هذه الأشياء وحدهم أيضًا—وبذلك، ستجعل النجاح ممكنًا حيث كان مستحيلًا من قبل.»
كانت ردود فعل إميليا وبياتريس مختلفة تجاه ذكريات سوبارو. وأثناء استماعهم لهذا النقاش، بدا على جوشوا مزيج من القلق والجدية، بينما رفع لاشينز يديه مستسلمًا، وقد شحب وجهه بشكل واضح.
—ولكن خلف كل تلك المشاعر كان الحب.
«ا-انتظروا، انتظروا. نعم، ربما حدث كل ذلك، لكن لم يحدث أي شيء خطير في المرتين، أليس كذلك؟ الأمر انتهى وأصبح من الماضي، فلننسَ ذلك ونتحدث بعقلانية، أليس كذلك؟»
بدأ سوبارو يستعرض في ذهنه قائمة الوحوش الشيطانية التي كانت لها التأثير الأقوى على ذاكرته. مؤخرًا، بدأ يتساءل عن مكانة العناكب في تلك القائمة. كما شعر بأن هناك شيئًا يشبه الأسد المشوي في مكان ما، لكنه لم يترك انطباعًا قويًا كالبقية.
«ممم، لا أمانع كثيرًا، لكن لا يمكنك التصرف وكأنك مذنب في مثل هذا الوقت وإلا سيتحول الأمر إلى قضية أمن قومي…»
***
«لا تتحدث معي وكأننا أصدقاء مقربون! ومن هو لاري هذا؟! اسمي لاشينز —هذا اسمي، تبًا!»
حاول لاشينز إنقاذ الموقف، لكنه كان في موقف ضعيف بشكل واضح. بدا أن أفضل خطوة يمكن اتخاذها هي تقييده وجعله يعترف بما يخطط له.
«ضيوف، أليس كذلك… يعني ضيوفًا غير إميليا-تان ومبعوث فيلت، راينهارد؟»
«…ستفهم قريبًا. ليس هناك داعٍ لأن تحدّق إليّ وكأنك وحش مفترس.»
«على هذه الحال—غارفيل، قم بتقييده و… ها؟»
بالطبع، لم يكن ذلك مقصودًا منها، لكن كان من عادتها أن تفعل أشياء كهذه ببساطة وبلا وعي.
يد الرجل المرفوعة أوقفت ذراع غارفيل القوية. المخلب الوحشي، الذي انطلق بلا أي تردد، توقف تمامًا وكأنهما في مسابقة مصارعة أذرع. كل ما أبداه الرجل كردة فعل كان ابتسامة باهتة انتشرت على ملامحه الهادئة.
«…»
كانت هذه المدينة المائية شاسعة، ولم يظن سوبارو أن فرص مواجهتهم للرجل مجددًا كانت كبيرة. لكن كان من الممكن أن يبادر الغريب بالاتصال من تلقاء نفسه. لم يكن هناك ضرر في توخي الحذر.
كان في صوت ويلهيلم لمسة من الندم والخجل، بلا شك بسبب الإحراج من عدم اجتماعيته في شبابه. رؤية هذا الجانب النادر منه جعلت سوبارو يشعر براحة غامرة.
أراد سوبارو الاعتماد على قوة غارفيل الجبارة، لكنه لم يتلقَّ أي رد. وعندما نظر إليه لمعرفة سبب صمته، وجده محدقًا في الشارع أمام النزل، غير مكترث بلاشينز.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حينها، صفقت إميليا بيديها، وقالت: «حسنًا، هذا يكفي. أوتو، لا داعي لأن تكون غاضبًا هكذا. ليس وكأن سوبارو كان ينوي التسبب في مشكلة، وإلا لما كان مكتئبًا بهذا الشكل بشأن ما حدث.»
رأى سوبارو عيني غارفيل اليشمية تتسعان بينما تقلصت حدقتاه بفعل التوتر. كان كل شعر في جسده واقفًا، ووقف مستعدًا، مع أنيابه ومخالبه وعضلاته في حالة من التوتر الشديد.
«سيد سوبارو—قد يكون ذلك فضيلة لديك، لكنه أيضًا نقطة ضعف.»
من نظرة واحدة فقط، أدرك سوبارو أن غارفيل استشعر خطرًا داهمًا، مما أشعل التوتر في الجميع. شيء ما كان يحدث بلا شك.
وعندما وجه الجميع أنظارهم نحو مصدر إنذار غارفيل—
***
«قلت لك مرارًا وتكرارًا. إذا كنت تنوي الادعاء بأنك نبيل، فعلى الأقل اجعل كذبتك أكثر إقناعًا. مجرد اهتمام بسيط بالمظهر لا يمكنه إخفاء الجهل الواضح الذي يتسرب منك!»
«—لاشينز. كنت أتساءل عمّا حدث عندما لم تعد. هل هناك مشكلة ما؟»
كان الصوت الهادئ يأتي من امرأة ذات وجه جميل وشعر أخضر طويل ينسدل بسلاسة.
من بين جميع الحاضرين في القاعة، كان راينهارد هو من بدأ الحديث بانحناءة صغيرة.
للحظة، كان سوبارو واثقًا أن القادم أشبه بلهب مشتعلة.
لاحظت بياتريس نظرات سوبارو، فقبضت بلطف على كمّه وهمست له قائلة:
كان شعلة حمراء متوهجة—لا، إنها يد تلوح. إنه شخص يشبه النار. لا، إنه إنسان.
وعندما أطلقت إيميليا وبياتريس بجانبه صوت دهشة خافت «آه!»، لعق شفتيه بارتياح.
بشعر أحمر مشتعل كأنه لهب متأجج، وعينين زرقاوين كأنهما تحويان السماء ذاتها، وقف رجل طويل القامة يرتدي ثيابًا بيضاء بالكامل، بوجه وسيم يحفر نفسه في الذاكرة للأبد من مجرد نظرة واحدة.
«إميليا تان… أجل، هذا صحيح. أنتِ تفهمينني حقًا، أليس كذلك؟ قولي المزيد، أرجوك.»
وبينما كانوا يلاحقونها عبر منعطف الطريق، تسارع سوبارو والآخرون للوصول إلى مقدمة “ماء الريمونت”.
لم يكن هناك شك في الإحساس الذي اجتاح جسد سوبارو بأكمله. هذا ما يحدث عندما تقع عينا إنسان عادي على بطل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هذه اللحظة كانت لقاءً نادرًا بكل ما للكلمة من معنى.
«حتى لو وافق، من الحكمة أن نتوقع شروطًا أكثر قسوة منه.»
الوحيد الذي قد يخطئ أحد في وصفه كان شعلة مفتوحة. الرجل الذي كان اسمه—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «وإن لم يسامحك على الفور، استمر في الاعتذار حتى يفعل. في الأساس، الاعتذار ليس من أجل أن يسامحك أحد، أليس كذلك؟ الاعتذار يأتي لأنك تريد الاعتذار. إنها رغبة أنانية ومزاجية. أعني، الشخص الذي يعتذر هو من ارتكب الخطأ في المقام الأول.»
وضعت إميليا يدها على صدرها، تنفست الصعداء بعد سماع رده. ثم صرخت قائلة: «صحيح، صحيح!» وصفقت بيديها مع لمعان في عينيها البنفسجيتين. «سمعت الكثير عن فيلت. لقد أنجزت الكثير مؤخرًا، أليس كذلك؟»
«—!!»
كان يعتقد أن الصداقة تعني التساوي. وحتى لو لم يكن ذلك يهم راينهارد، فإن سوبارو شعر بأنه مدين له بدين لا يمكن إنكاره. كيف يمكنه أن يطلق على نفسه صديقًا لراينهارد دون أن يسدد هذا الدين؟
قبل أن يتمكن سوبارو من نطق اسمه، اختفى غارفيل من جانبه تمامًا.
مع زئير انطلق من أعماق حنجرته، تضخمت ذراع غارفيل ونمت عليها مخالب حادة. اندفع بهجوم مباشر وقوي نحو الرجل الذي ظهر للتو.
لم يكن هناك وقت لإيقاف غارفيل. لقد كانت ضربة استباقية أغلقت المسافة بسرعة مذهلة. مثل هذه الضربة العنيفة يمكنها بسهولة شق لوح حديدي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «حقًا، أنتِ…»
وبينما كانت المخالب تقترب من جانب وجه الرجل الوسيم—
لقد عقد العزم على الموت عدة مرات. ذاق طعم الموت مرارًا. كان هذا يعكس مدى تهديد ذلك الوحش الشيطاني، والأضرار التي ألحقها كانت صعبة النسيان. حتى الآن، كانت التضحيات تواصل إثقال صدره بالأسى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أعلن جوشوا أنهم وصلوا إلى وجهتهم تزامنًا مع انتهاء محادثتهم. وعندما رأى سوبارو حاجز الباب المنزلق لما أُطلق عليه اسم غرفة الشاي، شعر بروح الياباني داخله تنبض بالحياة.
«—أعتذر. يبدو أنني أخفتكم.»
«إميليا تان، ما قصة ”أستاذ“ هذه التي قلتِها للتو؟»
«…إممم.»
بصوت يحمل صدى ابتسامة مُتعبة، تصدى الرجل لأقوى هجوم استطاع غارفيل توجيهه.
«…»
«أن أجد السيدة إميليا ورفاقها هنا أيضًا، فهذا عكس توقعاتي. وربما هذا ليس نهاية الأمر.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
المشهد الخارق جعل سوبارو عاجزًا عن الكلام، بينما تجمد غارفيل في مكانه مصدومًا.
كان ظهور راينهارد لحظة مؤثرة لدرجة أن سوبارو اضطر إلى الإشارة تحديدًا إلى لاشينز، الذي كاد أن يُنسى تمامًا.
كان يعلم أن هذه الملابس كانت تُرتدى أصلاً كملابس ليلية للمرح المسائي، لكنها كانت تعبيرًا مميزًا عن الجاذبية في إطار الملابس اليابانية.
يد الرجل المرفوعة أوقفت ذراع غارفيل القوية. المخلب الوحشي، الذي انطلق بلا أي تردد، توقف تمامًا وكأنهما في مسابقة مصارعة أذرع. كل ما أبداه الرجل كردة فعل كان ابتسامة باهتة انتشرت على ملامحه الهادئة.
بعد أن انتظر هدوءًا طبيعيًا في الحديث، طلب جوشوا من موظفي النزل إعداد المائدة. وما إن بدأوا بوضع الأطباق واحدة تلو الأخرى على الطاولة الطويلة، حتى بدأت ردود الفعل المفاجئة تتوالى من كل الجهات.
«لا أعرف ما علاقة الحوت الأبيض بالمشكلة بينكما. لكن إذا كان الأمر مرتبطًا، فإن راينهارد يعلم أن السيد ويلهيلم هو من أسقط الحوت الأبيض. يعلم أنك قضيت أكثر من عقد من الزمن للانتقام لجدته أيضًا.»
هذا الرجل كان يتبع قواعد مختلفة ويعمل وفق منطق يتجاوز كل تصور. لم يكن هناك أدنى شك في هوية هذا الشخص—
«يناديني بالجنرال ويعاملني كأنني أخوه الأكبر. أقل ما يمكنني فعله من أجله هو هذا، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—راينهارد.»
همس سوبارو بصوت متقطع الأنفاس. جلبت كلماته ابتسامة ناعمة أخرى إلى شفتي الرجل الشاب. وفي لحظة، تبددت كل مشاعر الدهشة والتوتر التي غمرت سوبارو، وتحولت إلى راحة عذبة.
بابتسامة واحدة فقط، استطاع راينهارد أن يغرس الطمأنينة المطلقة في النفوس. تلك كانت دلالة على قوته التي لا مثيل لها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان واضحًا من صوته أنه يبتسم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ربما كان هذا الجانب من شخصيته هو الأكثر خطورة على الإطلاق.
ثم أومأ الرجل الشاب مرة واحدة نحو سوبارو—
ردّ راينهارد على صراخ لاشينز ببرود، ثم وجه ابتسامة سريعة إلى جوشوا. رد جوشوا الإيماءة بتعبير متوتر.
«مرحبًا، لقد مر وقت طويل، سوبارو. سمعت بعض الشائعات. يسعدني أن أراك في صحة جيدة.»
نعم، كان قديس السيف راينهارد فان أستريا سعيدًا بلقاء سوبارو من جديد، ودودًا كما كان دائمًا.
***
«بالمناسبة، سوبارو، أعلم أنه مضى عام كامل، وهناك الكثير مما أود التحدث عنه، ولكن…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت بياتريس تحاول التهرب بشكل غير مبالٍ من مسؤولية فشل المفاوضات، لكن مشاركتها غير الفعّالة جعلتها شريكة في ذلك. ومع ذلك، كانت ملامحها التي لا تعكس أي اعتراف بذلك تبدو لطيفة بشكل لا يمكن إنكاره.
«آآه، أجل، ما الأمر؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—جدي.»
«أولاً، هل يمكنك أن تطلب منه التوقف؟ إنه صديقك، أليس كذلك؟»
بينما كان يحدق في سوبارو، ظهر على وجه الرجل تعبير مندهش فجأة. وعندما رأى سوبارو هذا، أدرك الأمر أخيرًا.
بينما كان يتحدث، كانت نظرات راينهارد موجهة إلى غارفيل، الذي لا يزال يمسك ذراعه بقوة. بالطبع، لم يكن لدى راينهارد نية عدائية، ولا سبب لمواصلة الإمساك. وبمعنى آخر، السبب الوحيد لعدم إفلات ذراعه كان أن غارفيل لم يكن مستعدًا للتراجع بعد.
«بالطبع.»
«اهدأ يا غارفيل. هذا راينهارد، صديقي… لا داعي للقلق.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أعتقد أن ذلك سيُعتبر تغييرًا نحو الأسوأ.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أمسك سوبارو بكتف غارفيل، مترددًا للحظة قبل أن يقرر كيف يصف علاقته براينهارد.
***
فورًا، اندفعت إلى ذهنه آخر ذكرى له مع راينهارد منذ عام مضى. كانت ذكرى مريرة؛ فقد أبعد راينهارد عنه عندما جاء للاعتذار عن عدم منعه لجوليوس من ضرب سوبارو في ساحة التدريب.
«لا داعي لكل هذه الرسمية. بالنظر إلى أن هذه الدعوة جاءت على عجالة مني، هذا كافٍ تمامًا… مع أن التداخل في الوصول كان أكثر مما توقعت.»
سوبارو الحالي كان يدرك بوضوح أن سوبارو السابق لم يكن يفعل سوى تفريغ غضبه على أي شخص قريب.
«لا أعرف الكثير عن السبب الذي أدى إلى تدهور العلاقة بينكما. ربما أكون مخطئًا تمامًا. لكن من وجهة نظري كشخص خارجي، أنتما بالفعل تريدان إصلاح الأمور. في هذه الحالة، من الأفضل دائمًا أن يبدأ الشخص الذي يريد الاعتذار أولًا.»
«لا يُصدّق—»
«كما أوضح سوبارو للتو. أنا صديقه، راينهارد فان أستريا. سأكون ممتنًا إن أخبرتني باسمك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «مؤلم أن أسمعك تقولين هذا لأنني مررت بما يكفي من تلك التجارب سابقًا.»
في الحقيقة، كان سوبارو قد قلل من شأن هوس كيريتاكا بليليانا، الذي أكسبه لقبًا مخيفًا كـ ”مهووس المطربة“. لم يكن ليتخيل أبدًا أن كيريتاكا قد يفقد السيطرة على نفسه أثناء اجتماع عمل ويُشعل غضبه لدرجة تدمير غرفة بأكملها من مبنى شركته.
متجاهلًا الصراع الداخلي الذي يعيشه سوبارو، وصفه راينهارد فورًا بأنه صديقه. وعلاوة على ذلك، أطلق ذراع غارفيل ونظر مباشرة في عينيه.
***
تحت تلك النظرة، سحب غارفيل ذراعه وأطلق تنهيدة عميقة وطويلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «على هذه الحال—غارفيل، قم بتقييده و… ها؟»
«—غارفيل. غارفيل تينزيل.»
لهذا السبب، اكتفى بالأمل في أن يقود الحديث بشكل طبيعي إلى هذا الاتجاه.
«ربما لا تدرك ذلك بعد في الوقت الحالي. وأعتقد أن كثيرين لا يدركون قيمتك بعد. ولكن، يومًا ما، ستدرك ذلك أنت أيضًا، وسيدركه الجميع.»
«فهمت، إذن أنت درع السيدة إميليا. يسرني التعرف عليك. كنت أتمنى لقاءك ولو مرة واحدة.»
«أجل. إنه أحد معارفي القدامى من العاصمة الملكية، عندما التقيت بإميليا-تشان لأول مرة. كنت قد ضللت الطريق في أحد الأزقة، فأحاط بي هو وأصدقاؤه، وكدت أفقد ملابسي بالكامل.»
«أفهم. إذن فقد كان من الفظاظة أن أقاطع مناسبتك الليلية هذه.»
بينما كان يتحدث، مدّ راينهارد يده بحثًا عن مصافحة. لم يكن في كلماته أي أثر للسخرية. لم يكن هناك سوى الإشادة الصادقة والفرح البسيط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «آه، يا لها من فرصة ضائعة حقًا. لكن من المدهش أن يتمكن هذا العدد الكبير من الضيوف المدعوين من الاجتماع هنا اليوم. حتى أنا، أجد الأمر مفاجئًا.»
بعد كل ما حدث للتو، لا بد أن صدمة غارفيل كانت هائلة.
«لا ينبغي توقع أي نوع من العادية عندما يتعلق الأمر بالسيدة ليليانا. آه، هل لي بلحظة، يا آنسة؟»
كانت هذه المدينة المائية شاسعة، ولم يظن سوبارو أن فرص مواجهتهم للرجل مجددًا كانت كبيرة. لكن كان من الممكن أن يبادر الغريب بالاتصال من تلقاء نفسه. لم يكن هناك ضرر في توخي الحذر.
«—ماذا؟»
تصرفها هذا جعل سوبارو وكروش يتبادلان ابتسامة لا تتناسب مع سياق الموقف، بينما فارسها، فيري، كان يتابع المشهد بنظرة غير مستحسنة على الإطلاق.
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا، لا. لم تقاطعني على الإطلاق. في الحقيقة، رؤية *شيطان السيف* في حديقة يابانية يجعل المشهد محفورًا في ذاكرتي للأبد. أحب رؤية الناس تحت سماء مضاءة بنور القمر.»
«—ما هذا؟»
«هيه! ما هذا الرد؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—راينهارد.»
خرج صوت متلعثم من غارفيل، غارق في حالة من الذهول.
كان المتحدث هذه المرة هو آخر أفراد معسكر كروش، فيلهيلم، الذي وصف هذه المصادفة بأنها فرصة جيدة.
بينما كان راينهارد ينتظر المصافحة، تراجع غارفيل خطوة واحدة— إلى الخلف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الطريقة المزاحية التي أضافت بها كروش عبارتها الأخيرة جعلت سوبارو يخفض رأسه، وقد غمره شعور بالارتياح.
«ابذل جهدك وفكر بنفسك هذه المرة.»
ذلك الفعل، التراجع اللاإرادي، جعله يفتح عينيه على اتساعهما عندما أدرك ما حدث. هذه كانت المرة الأولى التي يختبر فيها شيئًا كهذا.
«بياتريس…»
«…»
لمعت عينا راينهارد بحزن خفيف عند رؤيته لذلك، لكنه سحب يده التي كان قد مدها دون أي تردد.
«أعتذر إن كنت قد أزعجتك. سأكون أكثر حذرًا في المستقبل.»
***
عند سماعه لذلك، هز غارفيل رأسه وكأن شيئًا مرًا قد وصل إلى شفتيه.
«لاري! أنت لاري، أليس كذلك؟! ما الذي تفعله في مكان كهذا…؟ كيف حالك؟»
«راينهارد، أنا آسف جدًا… هل أصابك أي مكروه؟»
«الطيور لا تصرخ، لذا أتساءل إن كان المثل ينطبق… إميليا-تشان؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رد فعله جعل فيلت تضحك وترفع بصرها عن الكتاب الذي كانت تقرأه، وهو شيء لم يكن يتخيلها تفعله على الإطلاق. أغلقت الكتاب، الذي كان يحتوي على زهرة مجففة كفاصل، وقالت:
في تلك اللحظة، هرعت إميليا بخطوات صغيرة لتعتذر عن تصرف غارفيل العنيف المفاجئ. الطريقة المفرطة في الهدوء التي تعامل بها راينهارد مع الموقف جعلت سوبارو ينسى للحظة أن ما حدث كان بالفعل تصرفًا إشكاليًا للغاية.
«أعتذر، ولكن لا بد أن أطلب من الآنسة ليليانا أن تحاول تحسين مزاج السيد الشاب. جدول أعماله اليوم مزدحم للغاية؛ لذا أرجو أن تؤجلوا بقية الأمور إلى الغد.»
كان مثل هذا التصرف عادةً يهدد بإشعال مواجهة مفتوحة بين طرفين متنافسين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «عادةً، يكون الأمر بالعكس، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنا أيضًا أود سماع أغانيها إذا كانت بهذا الجمال. قرأت الكثير من الكتب، لكن لا أقدر على التعرف على الأغنية من مجرد القراءة عنها. ليس عندي فكرة عن ما تفقده.»
«آنسة إميليا، أعتذر لأنني لم أتمكن من التواصل معكم. ولحسن الحظ، بفضل دقة غارفيل في الهجوم، استطعت إيقافه دون أي مشاكل. يسعدني أننا كلانا بخير.»
كان سبب غضب فيريس تجاه سوبارو واضحًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بصوت يحمل صدى ابتسامة مُتعبة، تصدى الرجل لأقوى هجوم استطاع غارفيل توجيهه.
«نعم، أنا سعيدة أيضًا. يا له من أمر مريح.»
«آآه، أجل، ما الأمر؟»
تصرف راينهارد وكأن الأمر كان بلا أهمية— وربما كان كذلك فعلًا من منظوره. فقد بدأ بالفعل في طمأنة إميليا بأن ما حدث لم يكن مشكلة تُذكر.
«إ-إشاعة، يا ترى؟! سوبارو، بين بيتي وإميليا، من تصدق؟!»
حديث سوبارو وإميليا عن موسيقى ليليانا أثار على وجه غارفيل تعبيرًا يجمع بين المفاجأة والتوقع.
وضعت إميليا يدها على صدرها، تنفست الصعداء بعد سماع رده. ثم صرخت قائلة: «صحيح، صحيح!» وصفقت بيديها مع لمعان في عينيها البنفسجيتين. «سمعت الكثير عن فيلت. لقد أنجزت الكثير مؤخرًا، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«بالمقارنة مع الإنجازات الرائعة لآنسة إميليا، ما حققته يظل بسيطًا للغاية، حتى أنها كثيرًا ما تؤنبني على عدم دعمي لها بالشكل اللائق. خصوصًا بعدما سمعت عن أفعال سوبارو البطولية.»
«لا أعلم ما الذي تقصده بهذا يا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «نحن ممتنون للغاية على دعوتكم لنا. وصول السيدة فيلت إلى النُزل قد تأخر قليلاً، لكنها ستصل قريبًا، لذا اسمحوا لي بتقديم تحياتنا الرسمية نيابة عنها.»
ضحكت إميليا بخجل وقالت: «تي-هي-هي. هذا صحيح، سوبارو رائع جدًا. أنا فخورة جدًا بفارسي.»
كان المتحدث هذه المرة هو آخر أفراد معسكر كروش، فيلهيلم، الذي وصف هذه المصادفة بأنها فرصة جيدة.
عندما قدّم راينهارد مجاملته الصادقة تمامًا، انتفخت إميليا بفخر وهي ترفع صدرها. أما سوبارو فشعر بمزيج من الفخر والإحراج بسبب الطريقة التي تحدثت بها عنه.
«فهمت. ضيوف…»
على أي حال، كان هذا التبادل الودي إشارة على أن الأمور هدأت إلى حد كبير، فاغتنم سوبارو الفرصة ليُطلق سعلة خفيفة ويعيد النقاش إلى مساره الصحيح.
«تصرف قاسٍ جدًا منهم.»
«على الرغم من مرور عام، من المدهش كم أنكم لم تتغيروا. حسنًا، أعتقد أن الشيء نفسه ينطبق عليّ.»
«لقد انحرفنا كثيرًا، لذا دعونا نعود إلى الموضوع… هل تعرف شيئًا عن هذا الشخص المدعو لاشينز؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «من وجهة نظر بيتي، يبدو أنه مجرد قمامة لا أكثر.»
كان ظهور راينهارد لحظة مؤثرة لدرجة أن سوبارو اضطر إلى الإشارة تحديدًا إلى لاشينز، الذي كاد أن يُنسى تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«نعم،» أجاب راينهارد، مومئًا برأسه ردًا على السؤال. «حاليًا، يعمل لاشينز كمرافق للسيدة فيلت. رغم أن هناك العديد من الجوانب التي ما زال يفتقر إليها، إلا أنه يمتلك بعض المزايا التي جعلت السيدة فيلت تُعجب به.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في اللقاء غير المتوقع الذي جرى في وقت سابق من اليوم، أصلح سوبارو علاقته المتصدعة مع راينهارد. لكن ذلك لم يكن يعني أن الكلمات القاسية التي قالها أو السلوك البغيض الذي أظهره في ذلك اليوم المصيري قد أصبحا مقبولين.
«فيلت وظّفت هذا الشخص؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في قاعة الاستقبال داخل جناح “ثوب الماء”، اجتمع أشخاص مميزون بعدة طرق.
«قد يجعلك هذا تشعر ببعض التناقض. كنت حاضرًا أيضًا عندما واجهوك في ذلك الزقاق يا سوبارو. لكن الكثير قد حدث منذ ذلك الحين… الثلاثة الآن في طور إصلاح أنفسهم. أود منك أن تمنحهم فرصة.»
كان القمر خلف ويلهيلم، يغمره بنوره الشاحب، وعيناه قد اغرورقتا بمشاعر معقدة. شعر بالفخر. شعر بالندم. شعر بالتردد، بالعاطفة، وبالخجل. كانت الشجاعة والمأساة حاضرتين أيضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أممم، حسنًا، سأكون كاذبًا إذا قلت إن الأمر لا يزعجني على الإطلاق… انتظر لحظة، هل وظّفت الثلاثة بأكملهم؟!»
بالتأكيد، كان راينهارد قد سأل سوبارو عن ذلك في طريقهما إلى غرفة الشاي.
رفع سوبارو رأسه نحو السماء، وهو يدرك كم من الألاعيب كانت تلعبها الأقدار معه فيما يخص هؤلاء الثلاثة، الذين كان قد أطلق عليهم يومًا ما أسماء لاري وكيرلي ومو في ذهنه.
«حتى أنا لا أفهم ذلك… على أي حال، من موقعك كحارس شخصي، كيف ترى كيريتاكا الآن؟»
في اليوم الأول الذي استُدعي فيه إلى هذا العالم الآخر، تكررت لقاءاته المصيرية مع هذه العصابة المكونة من ثلاثة أشرار. لم يكن يعطيهم أي أهمية تُذكر منذ تلك الأيام البعيدة، لكن من كان ليظن أنهم سيلتقون مجددًا بهذه الطريقة؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«إنه تحفة فنية! السمك طازج، لذا مذاقه رائع جدًا! من المؤسف أنه لا يوجد لديكم خل السوشي هنا، وإلا كنت قد حاولت تقليد صديق والدي الشيف وأعددت بعض النيغيري سوشي!»
«هاي، هاي، هاي، لقد كنت على حق طوال الوقت، اللعنة!»
«…نعم، هذا صحيح. أسوأ حوت عرفته البشرية. حقيقة أنني نجوت من تلك المعركة دون أن أموت تُعد معجزة بحد ذاتها.»
«ذلك التظاهر المتعجرف بعدم الوعي الذاتي لا يبدو مقنعًا على الإطلاق. أعني، أنت قاسٍ بلا رحمة مع أي شخص يُظهر أي موهبة. دائمًا ما تترك غاستون والبقية على وشك البكاء بعد أن تنتهي من التعامل معهم.»
***
في تلك اللحظة تحديدًا، استعاد لاشينز حيويته بعد أن ظل صامتًا منذ أن انقلبت الأمور ضده. أشار بأصبعه نحو سوبارو، وإميليا، ثم جوشوا بغضب.
—وبالتالي، يمكن أن يحلّ سوبارو مكانه لتلك الليلة، أليس كذلك؟
«أممم، حسنًا، سأكون كاذبًا إذا قلت إن الأمر لا يزعجني على الإطلاق… انتظر لحظة، هل وظّفت الثلاثة بأكملهم؟!»
«أنتم جميعًا! تشكون في شخص يأتيكم زائرًا هكذا؟! اعتذروا فورًا! على ركبكم وأيديكم!!»
كان في صوت ويلهيلم لمسة من الندم والخجل، بلا شك بسبب الإحراج من عدم اجتماعيته في شبابه. رؤية هذا الجانب النادر منه جعلت سوبارو يشعر براحة غامرة.
«لاشينز، لقد قلت لك هذا مرارًا وتكرارًا: ينقصك الوعي بوظيفتك كمرافق. والآن أفهم ما أدى إلى تفاقم هذا الوضع. للأسف، من الصعب عليّ أن أدعمك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«مع مَن تقف أنت بالضبط؟!»
«مزاجه قد يتحسن غدًا… أريد أن أصدق ذلك على الأقل. أعتذر، لكنه ليس في حالة تسمح له بمقابلة الآخرين الآن.»
كان بإمكانه تخمين السبب وراء التعبير الغائم على وجه راينهارد.
«أنا حليف العدالة. وفي هذه الحالة، أعتقد أنه لا خيار أمامك سوى الاعتذار لأخي صديقي الأصغر.»
«لا داعي لكل هذه الرسمية. بالنظر إلى أن هذه الدعوة جاءت على عجالة مني، هذا كافٍ تمامًا… مع أن التداخل في الوصول كان أكثر مما توقعت.»
ردّ راينهارد على صراخ لاشينز ببرود، ثم وجه ابتسامة سريعة إلى جوشوا. رد جوشوا الإيماءة بتعبير متوتر.
***
«لقد مر وقت طويل يا سيد راينهارد. أعتذر عن الإزعاج الكبير الذي تسبب فيه تقصيري…»
تألقت عينا فيلت بلمعان شديد، واندفعت واقفةً بحماسة.
«السيدة فيلت تتجول في المدينة مع غاستون والبقية. من فضلك أخبرهم أنني سأقوم بالتحدث مع الموجودين هنا مسبقًا، كما طُلب مني.»
«الخطأ يقع علينا أيضًا، جوشوا. أعتذر لأن مبعوثنا تسبب في مثل هذا الالتباس الكبير. السيدة فيلت ممتنة للغاية لدعوة السيدة أنستاسيا.»
«لقد مضى وقت طويل يا السيدة كروش. أعتقد أن آخر مرة التقينا فيها كانت خلال حفل التكريم؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنا واثق من ذلك. لكل ما لا تستطيع فعله وحدك، سيد سوبارو، أؤمن أنك رجل يستطيع أن يجمع الآخرين الذين لا يستطيعون تحقيق هذه الأشياء وحدهم أيضًا—وبذلك، ستجعل النجاح ممكنًا حيث كان مستحيلًا من قبل.»
«سماعك تقول ذلك يُخفف من ألمي…»
«إنها ليلة هادئة، لكنك لم تتمكن من النوم؟»
كان العناد المرتسم على وجه جوشوا يوحي بأن رده لم يكن صادقًا تمامًا. لاحظ راينهارد ذلك وابتسم بابتسامة متكلفة بينما رفع سوبارو يده قائلاً:
«انتظر لحظة، استنادًا إلى ما قلته، هل يمكننا أن نفترض أن فيلت هنا معك أيضًا؟»
«…»
«نعم، هذا صحيح. السيدة أنستاسيا دعتها. قالت إنها تريد تبادل المعلومات بشكل مفيد. بما أن هذه هي السيدة أنستاسيا، افترضتُ أنها تسعى للحصول على منفعة معينة، ولكن…»
كان يعلم أن هذه الملابس كانت تُرتدى أصلاً كملابس ليلية للمرح المسائي، لكنها كانت تعبيرًا مميزًا عن الجاذبية في إطار الملابس اليابانية.
في الحقيقة، كان سوبارو قد قلل من شأن هوس كيريتاكا بليليانا، الذي أكسبه لقبًا مخيفًا كـ ”مهووس المطربة“. لم يكن ليتخيل أبدًا أن كيريتاكا قد يفقد السيطرة على نفسه أثناء اجتماع عمل ويُشعل غضبه لدرجة تدمير غرفة بأكملها من مبنى شركته.
توقف راينهارد عن الكلام، وهو ينقل نظره بين سوبارو وإميليا.
لماذا اعتبره ويلهيلم ذا قيمة على الرغم من كل ذلك؟
«أن أجد السيدة إميليا ورفاقها هنا أيضًا، فهذا عكس توقعاتي. وربما هذا ليس نهاية الأمر.»
«—. نعم، أنا أصغي.»
«هل تقصد أن هناك المزيد من المفاجآت في الطريق؟»
«أقول إن ذلك ممكن جدًا. ما رأيك يا جوشوا؟»
«ذلك التفكير البسيط لدرجة الألم يعبر عن روح “إميليا تان” تمامًا.»
«لا يُصدّق—»
عندما انتقل مسار الحديث إلى جوشوا، الشريك في التخطيط لهذا التجمع، أعاد الشاب تركيب نظارته الأحادية في موضعها الصحيح.
استطاع تخيّل التعقيدات التي تحيط بالعلاقة بين الجدّ والحفيد في عائلة أستريا.
«بالطبع.»
«همم، لا أدري،» قال متظاهرًا بعدم المعرفة، في إشارة واضحة إلى أنه استعاد بعضاً من هدوئه المعتاد. أومأ راينهارد برأسه، ثم نظر إلى لاشينز.
«السيدة فيلت تتجول في المدينة مع غاستون والبقية. من فضلك أخبرهم أنني سأقوم بالتحدث مع الموجودين هنا مسبقًا، كما طُلب مني.»
طوت فيلت ذراعيها وهي تحدق في سوبارو، الذي بدا مرتبكًا، يحاول اللحاق بإيقاعها السريع. ثم ارتسمت على وجهها ابتسامة أكثر شقاوة.
«حسنًا، حسنًا. وماذا عنك؟ ألا تحتاج للعودة أيضًا؟»
«إذا كنت برفقتها، ستشكو السيدة فيلت من أنها لا تستطيع التصرف بحرية. ولكن… السيد روم ليس معها حاليًا. إذا حاولت فعل شيء خطير، امنعها بكل قوتك. وإذا حدث أي طارئ، ارفع الإشارة. سأكون عندكم في غضون خمس ثوانٍ.»
كان شعلة حمراء متوهجة—لا، إنها يد تلوح. إنه شخص يشبه النار. لا، إنه إنسان.
رد سوبارو بنبرة بدت وكأنها استرجاع لأحلام طفولية، ثم قاد إميليا بعيدًا وهو يمسك بيدها. أطلق نفسًا مسموعًا من الراحة وهو ينظر باتجاهها، ولاحظ أنها كانت تنظر خلفها قليلًا، كما لو أن الرجل الغريب ما زال يشغل بالها.
«الفكرة أنك جاد في هذا تخيفني إلى أبعد الحدود.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وهو يخرج لسانه الطويل بامتعاض، انطلق لاشينز كأنه يفر من المكان. ومع ذلك، لم ينس أن يوجه نظرة غاضبة نحو جوشوا، خصمه في الجدال. كان بالفعل مثالًا حيًا على الشخص الذي يتسم بالتفاهة.
«حسنًا، فلندخل الآن. علينا إبلاغ أنستاسيا بأن راينهارد وأصدقاؤه قد وصلوا، أليس كذلك؟»
«حسنًا، أعتقد أن هذا عمل جوشوا، ولكن طالما أننا جميعًا هنا، فلندخل معًا.»
عندما وافق سوبارو على اقتراح إميليا، تبعهم جوشوا، ودخل الجميع النزل. الشيء الوحيد الذي أزعج سوبارو كان غارفيل، الذي تبعهم بتعبير كئيب لم يتغير.
《١》
كان من الواضح أن السبب يعود إلى ما حدث سابقًا. وبينما كان سوبارو يفكر فيما يمكن أن يقوله له—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مدّ ويلهيلم يده وقبل مساعدة سوبارو للصعود. وفي اللحظة التي شعر فيها سوبارو بثقل جسد المبارز العجوز عبر ذراعه، اجتاحت ذهنه ذكرى من قاعة الاستقبال للحظة قصيرة.
«راينهارد، أنا آسف جدًا… هل أصابك أي مكروه؟»
«أتساءل، أليست هذه فرصة جيدة لغارفيل ليدرك أن هناك من هو أعلى منه شأنًا؟»
«لكن السيدة كانت تستمتع بالحديث معك على أي حال، أليس كذلك يا سيد ويلهيلم؟»
—لكن لا يمكن أن يكون ذلك صحيحًا. لا شك أن راينهارد لديه ما يقلقه أيضًا.
«بياتريس…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «آه، يا لها من فرصة ضائعة حقًا. لكن من المدهش أن يتمكن هذا العدد الكبير من الضيوف المدعوين من الاجتماع هنا اليوم. حتى أنا، أجد الأمر مفاجئًا.»
***
***
لاحظت بياتريس نظرات سوبارو، فقبضت بلطف على كمّه وهمست له قائلة:
أمسك سوبارو بكتف غارفيل، مترددًا للحظة قبل أن يقرر كيف يصف علاقته براينهارد.
«منذ أن غادر الغابة، لم يواجه غارفيل أي مقاومة حقيقية باستثناء تحريك الأشياء الثقيلة. أعتقد أن هذا الدرس سيكون علاجًا مناسبًا بين الحين والآخر. فكر في الأمر كفرصة للتعلم واتركه وشأنه.»
«شكرًا لك.»
«أتساءل إن كان حفيدي… إن كان راينهارد سيستمع لي؟»
«هذا صحيح، المرة الوحيدة التي تعرض فيها لخطر حقيقي كانت مع عنكبوت الأرض. أعتقد أنها مرحلة يمر بها أغلب الفتيان في عمر معين… حسنًا، سأراقب بهدوء الآن.»
الوحيد الذي قد يخطئ أحد في وصفه كان شعلة مفتوحة. الرجل الذي كان اسمه—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هل ستفعل، يا ترى؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في الوقت الحالي، توصل سوبارو وبياتريس إلى تفاهم بشأن معاناة غارفيل. ثم أضافت بياتريس قبل أن تستأنف الحديث:
«أفهم ما تقوله عن زوجتك. لكن لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن ينطبق ذلك عليّ.»
«بالمناسبة، ذلك “قديس السيف”… بيتي تفضل عدم الاقتراب منه كثيرًا.»
«—ماذا؟»
«—؟ ما القصة؟ لا تقولي إنه بسبب جاذبيته الزائدة مثل يوليوس؟»
«حتى الآن؟»
«الأمر يتعلق بخطورته الزائدة، على الأرجح. على أي حال، افعل ما بوسعك.»
تجنبت بياتريس الخوض في التفاصيل وهي تبتعد عن راينهارد بخطوات هادئة وسريعة. لكنها توقفت فجأة عندما سمعت إميليا تقول:
«هل قلت شيئًا؟»
هذا التبادل العفوي بين الاثنتين كان دليلًا على تقارب كبير بينهما. يبدو أن لقاءً ما، لم يكن سوبارو على علم به، قد حسن العلاقة بينهما كثيرًا.
«آه؟»
«إنه تحفة فنية! السمك طازج، لذا مذاقه رائع جدًا! من المؤسف أنه لا يوجد لديكم خل السوشي هنا، وإلا كنت قد حاولت تقليد صديق والدي الشيف وأعددت بعض النيغيري سوشي!»
«عذرًا أيها الضيف المحترم. هل يمكنني أن أترك بعض الضيوف الآخرين هنا حتى يعود بقية رفاقكم؟»
ثم نقرت على كتف جوشوا، الذي كان يقودهم عبر الممر.
كانت الصورة الشائعة عن سوبارو أنه شخص يعطي دائمًا أسوأ انطباع ممكن عند لقائه أول مرة. لكن بالنسبة لسوبارو، أن يكون محاطًا بأشخاص يحملون أسوأ تصور عنه لم يكن بالأمر الكبير.
«جوشوا، أعتقد أن قاعة الاستقبال تقع في اتجاه مختلف…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
***
«أنا آسف. لكن السيدة أنستاسيا تستقبل ضيوفًا حاليًا، لذا لا يمكنني أن آخذكم مباشرة إلى قاعة الاستقبال.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «الأمر يتعلق بخطورته الزائدة، على الأرجح. على أي حال، افعل ما بوسعك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«فهمت. ضيوف…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اندلع جدال مقلق بين جوشوا، الذي وقف أمام مدخل النزل مانعًا الدخول بذراعيه الممدودتين، ورجل ذو مظهر مشبوه يصرخ بغضب في وجهه. كان الرجل نحيفًا، وكلماته وتصرفاته تنضح بالعدوانية، مما جعل الانفجار يبدو وشيكًا.
استمعت إميليا إلى رد جوشوا، ووضعت إصبعها على شفتيها وهي تفكر بعمق. وفي مكانها، تمتم سوبارو:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ضيوف، أليس كذلك… يعني ضيوفًا غير إميليا-تان ومبعوث فيلت، راينهارد؟»
«ستفهم قريبًا دون الحاجة إلى رفع صوتك وكأنك وحش شيطاني.»
«…ستفهم قريبًا. ليس هناك داعٍ لأن تحدّق إليّ وكأنك وحش مفترس.»
وفي ذات الوقت، عادت إليه الأفكار التي راودته أثناء قدومه إلى الحديقة.
هذا التبادل العفوي بين الاثنتين كان دليلًا على تقارب كبير بينهما. يبدو أن لقاءً ما، لم يكن سوبارو على علم به، قد حسن العلاقة بينهما كثيرًا.
«مهلاً، وصف وحش مفترس قاسٍ جدًا. لا أبدو جائعًا أو متوحشًا إلى هذه الدرجة.»
«أظن أن من الغريب جدًا أن تحاول شخصٌ ما كسب قبول الجميع، وتعمل بجدٍ لتصبح الحاكمة، لكنها تسير وهي تخفي هويتها.»
«ستفهم قريبًا دون الحاجة إلى رفع صوتك وكأنك وحش شيطاني.»
***
«هذا أسوأ مما سبق. عن أي وحش شيطاني تتحدث؟ كلب؟ حوت؟ أرنب؟ اختر واحدًا.»
بدأ سوبارو يستعرض في ذهنه قائمة الوحوش الشيطانية التي كانت لها التأثير الأقوى على ذاكرته. مؤخرًا، بدأ يتساءل عن مكانة العناكب في تلك القائمة. كما شعر بأن هناك شيئًا يشبه الأسد المشوي في مكان ما، لكنه لم يترك انطباعًا قويًا كالبقية.
«الفكرة أنك جاد في هذا تخيفني إلى أبعد الحدود.»
«حوت، تقول؟»
كان هناك الكثير ممن أراد سوبارو الوقوف بجانبهم، التنافس معهم، أو أن يُعتبر مساويًا لهم، لكن ربما كان ويلهيلم وحده من جعله يشعر بأنه يريد النظر إليه بإعجاب، مشوبًا بشيء من الغيرة.
هذا الرجل الذي يحظى بثقة واحترام شعب المملكة، والذي ينظر إليه الجميع بصدق باعتباره فارس الفرسان. كلمة لطيفة منه كانت كافية لإيقاع قلوب كثير من النساء، ولكن فيلت كانت تبعد تلك الكلمات كما لو كانت قمامة.
بينما كان سوبارو يغوص في ذكرياته، تمتم راينهارد بجانبه بهدوء. وعندما استجاب له سوبارو، هز راينهارد رأسه ببطء يمينًا ويسارًا.
كان سبب غضب فيريس تجاه سوبارو واضحًا.
«عندما تقول حوتًا، هل تعني الحوت الأبيض يا سوبارو؟»
عند مدخل شركة ميوز، تحدث حارس كيريتاكا الشخصي بتلك الكلمات، وانحنى أمام سوبارو معتذرًا.
بينما كانت تتحدث، استخدمت الكتاب الذي في يدها لتضرب راينهارد على كتفه. لم تُظهر أي علامة على ضبط النفس، مما جعل حاجبي الفارس الأحمر الشعر ينعقدان بنظرة متحفظة.
«…نعم، هذا صحيح. أسوأ حوت عرفته البشرية. حقيقة أنني نجوت من تلك المعركة دون أن أموت تُعد معجزة بحد ذاتها.»
أبرز هذه القضايا كانت العقبة التي واجهها غارفيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—سيدتي فيلت، إذا سمحتِ؟»
بالفعل، اعتبر سوبارو أنه معجزة حقيقية أنه لم يُقتل مرات أكثر أثناء قتال الحوت الأبيض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لقد عقد العزم على الموت عدة مرات. ذاق طعم الموت مرارًا. كان هذا يعكس مدى تهديد ذلك الوحش الشيطاني، والأضرار التي ألحقها كانت صعبة النسيان. حتى الآن، كانت التضحيات تواصل إثقال صدره بالأسى.
***
«هل تمانع أن تخبرني بتفاصيل عن الحوت الأبيض لاحقًا؟ ذلك الوحش ليس أمرًا بعيدًا عني. مع أنني متأكد أن الحديث عنه سيطول.»
ساد صمت ثقيل على غرفة الشاي، إلى درجة أن معسكر إميليا، المليء بالأشخاص غير الواعين عادة، لم يحاول التدخل أو تقديم أي دعم. عندما عاد جوشوا، بدا لهم وكأنه ملاك.
بينما كان يستمع إلى نصيحة سوبارو، هزّ ويلهيلم رأسه غير مصدق لهذه الاعترافات غير المتوقعة.
«بالطبع. ولا داعي لأن تخبرني عن أي أمور يصعب التحدث عنها.»
كان مثل هذا التصرف عادةً يهدد بإشعال مواجهة مفتوحة بين طرفين متنافسين.
كان بإمكانه تخمين السبب وراء التعبير الغائم على وجه راينهارد.
بالنسبة لسوبارو، كانت معركة الحوت الأبيض تمثل الخاتمة والتكفير عن هوس رجل استمر لعقد كامل. وكان يستطيع تخمين العلاقة بين ذلك الرجل وراينهارد. مع ذلك، لم تكن لدى سوبارو وسيلة لمعرفة ما حدث تحديدًا في الماضي بينهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«فيري، أليس هذا كلامًا وقحًا؟ السيد سوبارو ليس غير مخلص إلى هذا الحد ليحدق في أي شخص.»
***
عند مدخل شركة ميوز، تحدث حارس كيريتاكا الشخصي بتلك الكلمات، وانحنى أمام سوبارو معتذرًا.
بطبيعة الحال، لم يكن هذا أمرًا يجدر بسوبارو أن يسأل عنه بدافع الفضول العابر. كان يدرك ذلك جيدًا.
«شكرًا لك.»
كان وعده مع روزوال أحد الأسباب، وكان تأثير «العودة بعد الموت» قد غيّر طريقة تفكيره كذلك. فكرة موت شخص يعرفه كانت تطيح بتماسكه العاطفي بالكامل.
لذلك، لم يكن لدى راينهارد سوى هذا الرد ليقدمه في المقابل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «الخطأ يقع علينا أيضًا، جوشوا. أعتذر لأن مبعوثنا تسبب في مثل هذا الالتباس الكبير. السيدة فيلت ممتنة للغاية لدعوة السيدة أنستاسيا.»
*«كما قلت، يا سيد سوبارو. كان ذلك هو الوقت الذي أدركت فيه مشاعري تجاه زوجتي.»*
لم يكن هناك حاجة للمزيد. كان هذا كافيًا.
«لقد وصلنا. يُرجى الانتظار هنا في غرفة الشاي حتى تنتهي السيدة أنستاسيا من اجتماعها.»
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أعلن جوشوا أنهم وصلوا إلى وجهتهم تزامنًا مع انتهاء محادثتهم. وعندما رأى سوبارو حاجز الباب المنزلق لما أُطلق عليه اسم غرفة الشاي، شعر بروح الياباني داخله تنبض بالحياة.
يا لها من استغلال مدروس للروح اليابانية، فكّر في نفسه، لكن هذه الأفكار العشوائية لم تدم سوى لحظات قليلة.
«عذرًا أيها الضيف المحترم. هل يمكنني أن أترك بعض الضيوف الآخرين هنا حتى يعود بقية رفاقكم؟»
بالفعل، اعتبر سوبارو أنه معجزة حقيقية أنه لم يُقتل مرات أكثر أثناء قتال الحوت الأبيض.
على ما يبدو، كان هناك شخص آخر بالفعل داخل غرفة الشاي، وكان جوشوا يخاطبه عبر الحاجز. وعندما فعل ذلك، كانت هناك علامات واضحة على حركة أحدهم في الداخل.
بعد لحظة من الصمت، أخرج ويلهيلم هذا السؤال من أعماق نفسه. ابتسم سوبارو، لأن هذا كان تمامًا الحافز الذي كان ويلهيلم بحاجة إليه ليأخذ خطوته الأولى للأمام.
«نعم، الأمر كما تقول. رغم معرفتي أنني المخطئ، أجد نفسي عاجزًا عن اتخاذ خطوة حاسمة للأمام. هذا الجبن يثير في نفسي إحباطًا كبيرًا، لكن…»
«—تفضلوا. لا أفعل شيئًا هنا سوى جمع الغبار.»
عندما وصلت نبرة الصوت إلى أذنيه، عقد سوبارو حاجبيه؛ ثم غمرته المفاجأة.
لطالما اعتاد رؤيتها بفساتينها المترفة، لكن رؤية بياتريس ترتدي “يوكاتا” كانت مفاجأة كبيرة.
كان ذلك صوتًا مألوفًا، صوتًا من الصعب نسيانه. والأهم من ذلك، أنه كان يفكر في الرجل نفسه قبل لحظات فقط.
غارفيل، الذي كان قد عبر الجسر بالفعل وينتظرهما، لوّح لهما وسأله بلهجة مرحة. كان سوبارو يفهم رغبة غارفيل وبياتريس في منحه وإميليا بعض المساحة، لكنه لم يستطع إلا أن يزفر بتعب من الموقف غير المبالي الذي أبداه غارفيل.
بدت الدهشة وكأنها تخص سوبارو وحده في هذا المكان — لا، كان راينهارد استثناءً وحيدًا بين البقية. فقد تغيرت ملامحه الرقيقة قليلاً، وظهرت الحيرة في عينيه الزرقاوين.
«اصمت!»
من دون أن ينتبه لتلك اللحظة المترددة، دفع جوشوا الحاجز المنزلق إلى الجانب. انفتح الباب الورقي، كاشفًا عن الداخل الصغير لما يُسمى غرفة الشاي.
«ممم، لا أمانع كثيرًا، لكن لا يمكنك التصرف وكأنك مذنب في مثل هذا الوقت وإلا سيتحول الأمر إلى قضية أمن قومي…»
هناك، الشخص الجالس على وسادة مربعة بوضعية تقليدية، رفع عينيه الهادئتين نحوهم —
وعندما وصل، رأى الفتيات اللواتي عدن من الاستحمام، إلى جانب الرجال الذين اجتمعوا معهم في الوقت المحدد—
«—جدي.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استجمع سوبارو أنفاسه، ملتقطًا أنفاسًا قصيرة وكأنه يلهث بحثًا عن الهواء. شعر أن لسانه أصبح ثقيلًا، وأن رئتيه كادتا تنقبضان. لكنه ضغط على صدره ليهدئ قلبه المضطرب وأجبر لسانه على النطق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«راينهارد؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وضع ديناس يده على جبهته وأطلق تنهيدة طويلة. كان وصف الأمر بالمرض طريقة غريبة لوصف حالته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تداخلت الأصوات الأولى بين الجد والحفيد.
كان هذا هو مصدر العذاب العميق الذي يثقل كاهل ويلهيلم.
«أجل، يبدو أن الفراش الذي فوضت فيه كل شيء قد أُعيد ترتيبه. يا له من مخرب ماهر.»
كان هذا لقاءً غير متوقع بين قديس السيف وشيطان السيف من عائلة أسترِيا العريقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في اليوم الأول الذي استُدعي فيه إلى هذا العالم الآخر، تكررت لقاءاته المصيرية مع هذه العصابة المكونة من ثلاثة أشرار. لم يكن يعطيهم أي أهمية تُذكر منذ تلك الأيام البعيدة، لكن من كان ليظن أنهم سيلتقون مجددًا بهذه الطريقة؟
***
«أعتقد أنه يجب علينا العودة الآن. لا يزال البناء الغامض للنُزل يشغل تفكيري.»
«آسف لكشف سر لم يكن أحد بحاجة لسماعه. لنأكل؟»
في قاعة الاستقبال داخل جناح “ثوب الماء”، اجتمع أشخاص مميزون بعدة طرق.
«أظن أن من الغريب جدًا أن تحاول شخصٌ ما كسب قبول الجميع، وتعمل بجدٍ لتصبح الحاكمة، لكنها تسير وهي تخفي هويتها.»
«يجب أن أقول، لقد فوجئت بأن راينهارد والسيد فيلهيلم من عائلة واحدة. والآن بعد أن ذكرت ذلك، يبدو أن كليهما بارعان جدًا في استخدام السيف.»
«التسرع يجعلك تقع في ديون ريتزي للأبد. وليس من الحكمة المغازلة مع الخسارة الكاملة، أليس كذلك؟ لذا، هدئ من روعك.»
«ذلك التفكير البسيط لدرجة الألم يعبر عن روح “إميليا تان” تمامًا.»
بالتأكيد، كان راينهارد قد سأل سوبارو عن ذلك في طريقهما إلى غرفة الشاي.
حول الطاولة الطويلة في منتصف الغرفة، جلس الجميع على وسائد مربعة على الأرض بأسلوب ياباني تقليدي. كانت إميليا وسوبارو يهمسان بهدوء معًا في زاوية حيث جلسا جنبًا إلى جنب. ربما كانت متوترة، لكن محتوى كلماتها لم يظهر أي إحساس خاص بالتوتر على الإطلاق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أظهرت تعابير وجه بياتريس عمق اتفاقها مع همهمة سوبارو، بينما غارفيل، الذي كان يفتقر إلى السياق لفهم المعنى، نقر لسانه كما لو أنه يشعر بالإحباط، وراح يحدق في سطح الماء.
«بيتي تراقب الموقف بعناية، لكن ذلك لن ينفع إذا قام أحدهم بحركة مفاجئة. سوبارو، يجب أن تركز على عدم تلقي نظرات باردة من الجميع الحاضرين، على ما أظن.»
6
«مؤلم أن أسمعك تقولين هذا لأنني مررت بما يكفي من تلك التجارب سابقًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنا واثق من ذلك. لكل ما لا تستطيع فعله وحدك، سيد سوبارو، أؤمن أنك رجل يستطيع أن يجمع الآخرين الذين لا يستطيعون تحقيق هذه الأشياء وحدهم أيضًا—وبذلك، ستجعل النجاح ممكنًا حيث كان مستحيلًا من قبل.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت بياتريس، الجالسة على الجانب الآخر من سوبارو، تقدم تلك الكلمات التحذيرية.
«أقول إن ذلك ممكن جدًا. ما رأيك يا جوشوا؟»
كان ذلك صوتًا مألوفًا، صوتًا من الصعب نسيانه. والأهم من ذلك، أنه كان يفكر في الرجل نفسه قبل لحظات فقط.
وبالمناسبة، كانت إميليا جالسة مع ساقيها إلى الجانب، وسوبارو جالسًا متربعًا، وبياتريس جالسة على ركبتيها. كان هذا نتيجة لتحدٍ جريء من سوبارو، لكن ركبتي بياتريس كانت قد بدأت بالفعل بالارتجاف.
***
انتهى العشاء في قاعة الاستقبال، وبعد أن انتهى سوبارو من الاستحمام، عاد إلى غرفته. بدا أن الموظفين قد وضعوا الفُرُش أثناء غياب الضيوف، مما جعل كل شيء جاهزًا لقضاء ليلة هانئة.
«على أي حال، غارفيل موجود هنا في حال حدوث أي طارئ، ومع وجود هؤلاء الأشخاص، يبدو أن القلق من الأساس لا داعي له.»
حاول لاشينز إنقاذ الموقف، لكنه كان في موقف ضعيف بشكل واضح. بدا أن أفضل خطوة يمكن اتخاذها هي تقييده وجعله يعترف بما يخطط له.
كانت ساقا بياتريس قد وصلتا إلى حدهما، فغيرت جلستها لتكون ساقاها إلى الجانب. أما سوبارو، فقد ألقى نظرة سريعة نحو غارفيل، الذي كان يجلس في زاوية الغرفة بوضعية دفاعية.
لقاء راينهارد كان لا يزال حاضرًا في ذهنه بطرق شتى، لكن انشغاله بتمسك ميمي به كان يملأ عليه وقته. كان سوبارو يأمل أن يساعده تعلق ميمي به على تخفيف توتره قليلاً.
«لا ينبغي توقع أي نوع من العادية عندما يتعلق الأمر بالسيدة ليليانا. آه، هل لي بلحظة، يا آنسة؟»
في الوقت الحالي، كانت الشخصيات الرئيسية من مختلف المعسكرات جالسة في قاعة الاستقبال الكبيرة، بينما كان المرافقون يقفون على الأطراف. لهذا السبب، كان أشقاء ميمي حاضرين أيضًا. كان هيتارو، وهو يراقب أخته الكبرى الملتصقة بغارفيل، يحدق به بنظرات غاضبة وكأنه يريد تمزيقه، بينما كان وجه تيبي يعبر بوضوح عن عدم رغبته في أي علاقة بهذه الفوضى.
وعلى الهامش، كان جوشوا يقف بين الحاضرين، ووجهه الشاحب بدا أكثر شحوبًا من المعتاد.
«أجل. إنه أحد معارفي القدامى من العاصمة الملكية، عندما التقيت بإميليا-تشان لأول مرة. كنت قد ضللت الطريق في أحد الأزقة، فأحاط بي هو وأصدقاؤه، وكدت أفقد ملابسي بالكامل.»
من بين جميع الحاضرين في القاعة، كان راينهارد هو من بدأ الحديث بانحناءة صغيرة.
«حتى لو وافق، من الحكمة أن نتوقع شروطًا أكثر قسوة منه.»
«نحن ممتنون للغاية على دعوتكم لنا. وصول السيدة فيلت إلى النُزل قد تأخر قليلاً، لكنها ستصل قريبًا، لذا اسمحوا لي بتقديم تحياتنا الرسمية نيابة عنها.»
«لا داعي لكل هذه الرسمية. بالنظر إلى أن هذه الدعوة جاءت على عجالة مني، هذا كافٍ تمامًا… مع أن التداخل في الوصول كان أكثر مما توقعت.»
«هل كان ذلك هو الوقت الذي أدركت فيه أنك تحب السيدة، ربما؟»
ابتسمت المضيفة، أنستاسيا، بلطف وهي تستمع إلى كلمات راينهارد الرسمية التي تتناسب مع كونه مبعوثًا. أومأ راينهارد ردًا على كلماتها، ثم حول انتباهه نحو يوليوس، الذي كان يجلس بجانب أنستاسيا بابتسامة هادئة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أنت لا تفهم، أليس كذلك، أيها الصغير؟ سألقّنك درسًا لن تنساه!»
«مرت فترة طويلة يا يوليوس. أعتقد أن آخر مرة التقينا فيها كانت خلال زيارتنا لشركة هوشين؟»
لم يكن بإمكان سوبارو ناتسوكي بأي حال مقارنة أفعاله البطولية بأفعالها.
«أجل، أعتقد ذلك. أعتذر على الإزعاج بهذه الطريقة. لكن هذه فرصة جيدة لرؤية الجميع. مثل هذه المناسبات نادرًا ما تتكرر.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
***
تبادل الصديقان القديمان التحية بكلمات قليلة. ثم جلس راينهارد إلى الطاولة.
«فهمت. سأكون أكثر حذرًا. هه، لقد أدهشني الأمر حقًا.»
بطريقة ما، تم ترتيب أماكن الجلوس بدقة وفقًا للمعسكرات: أنستاسيا، إميليا، ممثل معسكر فيلت الغائب، وأخيرًا—
وضع فيلهيلم وراينهارد بجانب بعضهما البعض يعني أن الجد والحفيد كانا يجلسان جنبًا إلى جنب، لكنهما لم يتبادلا كلمة واحدة منذ لحظة التقائهما غير المتوقعة في غرفة الشاي وحتى لحظة استدعاء الجميع.
«—لقد مضى وقت طويل منذ أن اجتمعت معكم جميعًا بهذه الطريقة، أليس كذلك؟»
«حقًا؟ هذا توصيف ثقيل.»
«إميليا تان… أجل، هذا صحيح. أنتِ تفهمينني حقًا، أليس كذلك؟ قولي المزيد، أرجوك.»
كان الصوت الهادئ يأتي من امرأة ذات وجه جميل وشعر أخضر طويل ينسدل بسلاسة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان ويلهيلم حقًا يبالغ. كانت كلماته غير واقعية لدرجة لا يمكن تصديقها. لم يكن أحد ليلوم سوبارو لو أنه انفجر ضاحكًا.
كان في عينيها الكهرمانيتين اللوزيتين لطفٌ واضح، وكانت ترتدي ثوبًا أزرق داكنًا طويلًا يعكس صورة مثالية للأنوثة الأرستقراطية. لم يكن من الضروري حتى الإشارة إلى أن هذه السيدة كانت تجسد الرقي بكل تفاصيلها.
«لكن الشجاعة لا تأتي؟»
بالكاد كان الأشخاص الذين عرفوها في الماضي ليصدقوا أنها هي نفسها.
«عادة سيئة، تقول… لا، في البداية، أنا لست ذلك الرجل النبيل. لست أتمنى سعادة الجميع في كل مكان أو شيء من هذا القبيل. أنا رجل أعتقد أن سعادة من حولي فقط تكفيني.»
«لقد مضى وقت طويل يا السيدة كروش. أعتقد أن آخر مرة التقينا فيها كانت خلال حفل التكريم؟»
«لكنني لست الأقوى. وهذا غير كافٍ.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت ساقا بياتريس قد وصلتا إلى حدهما، فغيرت جلستها لتكون ساقاها إلى الجانب. أما سوبارو، فقد ألقى نظرة سريعة نحو غارفيل، الذي كان يجلس في زاوية الغرفة بوضعية دفاعية.
«نعم، هذا صحيح. أعتذر عن الإزعاج الذي سببته لكم في تلك المناسبة. لم أسمع عن جهودكم إلا لاحقًا. ولم أفاجأ على الإطلاق.»
كان يبدو أن رجلين متورطان في مشادة حامية.
عندما وافق سوبارو على اقتراح إميليا، تبعهم جوشوا، ودخل الجميع النزل. الشيء الوحيد الذي أزعج سوبارو كان غارفيل، الذي تبعهم بتعبير كئيب لم يتغير.
ردت كروش على تحية إميليا بنبرة بدت لينة بشكل ملحوظ.
شعر سوبارو بالذهول. لم يكن بإمكانه سوى الشعور بالصدمة من القيمة المبالغ فيها التي نسبها له ويلهيلم.
كانت شجاعتها السابقة وحسمها قد فُقدا مع ذكرياتها، مما جعلها تبدو كصورة حية لابنة نبيلة من طبقة الأرستقراطية.
«بصراحة، لم أسمع إلا المفاجآت. لقد علمت بالأمر خلال حفل التكريم، لكن بعد حوت الضباب وعبادة الساحرة، جاء الأرنب العظيم؟ سوبارو، هل فقدت عقلك؟»
عندما رأى ويلهيلم الميل إلى الحزن في وجه سوبارو، انحنى رأسه فجأة وكأنه أصابه الحرج. لكن سوبارو، نادمًا على أنه جعله يشعر بذلك، هزّ رأسه يمينًا ويسارًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفجأة، توقف سوبارو والتفت نحو الجسر.
الشخص الذي كان يجلس إلى جانب كروش ويمازح سوبارو بكلمات لاذعة كان الشاب الوسيم ذو أذني القطة — أو بالأحرى، الفتى الذي يُدعى فيريس.
«هاه، لا أسمع شيئًا. هيا، يا صديقاتي، لنذهب إلى الحمام الآن، الحمام!»
أفضل معالج في المملكة، والذي عمل في وقت ما كطبيب لسوبارو. كانت كلماته الساخرة تحمل نبرة حادة جعلت سوبارو يعتدل في جلسته قليلاً.
«—!!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد ذلك، عادوا في نزهة هادئة عبر مدينة الماء دون أي أحداث تُذكر.
***
«هل ستفعل، يا ترى؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هل تمانع أن تخبرني بتفاصيل عن الحوت الأبيض لاحقًا؟ ذلك الوحش ليس أمرًا بعيدًا عني. مع أنني متأكد أن الحديث عنه سيطول.»
كان سبب غضب فيريس تجاه سوبارو واضحًا.
بالطبع، لم تكن كروش استثناءً؛ فقد ارتدت أيضًا “يوكاتا”، والتي كانت مختلفة تمامًا عن الفساتين التي اعتادت ارتداءها. النسيج الرقيق لليوكاتا، الذي انسدل برشاقة على قوامها، أضفى لمسة إضافية من الأنوثة على حضورها.
«عندما تقول حوتًا، هل تعني الحوت الأبيض يا سوبارو؟»
«أعتذر عن تجاهلي لتحذيراتك، واستخدام السحر، وتدمير بوابتي…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «مؤلم أن أسمعك تقولين هذا لأنني مررت بما يكفي من تلك التجارب سابقًا.»
«هل قلت شيئًا؟»
«لقد حذرتك مرارًا وبإصرار، ومع ذلك انتهى بك الأمر بتدمير بوابتك تمامًا. لم يكن يستحق الأمر عناء علاجي لك على الإطلاق. حتى الآن، لولا وجود بياتريس هنا، لما كان غريبًا أن تنهار بوابتك تمامًا وتصبح أثرًا بعد عين. عليك أن تهتم بها أكثر من ذلك بكثير.»
«فهمت بالفعل. ولكن لا يوجد أحد في العالم يمكنه أن يجعل بياتريس أكثر سعادة مما أفعل.»
بينما كانوا يلوِّحون مودِّعين ديناس وليليانا، اللذين انفصلا عنهم، تمتم سوبارو لنفسه خلال طريق العودة. فجأة، انطلق أوتو بتعابير حادة، حتى كادت كلماته أن تُطرطش بالبصاق.
ما منعه من ذلك هو أن الشخص الذي قالها لم يكن سوى ويلهيلم.
رغم نبرة فيريس المستهترة، إلا أن تحذيره كان جادًا للغاية، ولهذا رد سوبارو عليه بالجدية نفسها. أما حقيقة أن بياتريس كانت تضرب كتفه ووجهها متوهج بالخجل، فقد كانت ثمنًا زهيدًا في نظره.
بعد لمحة وجيزة من السلوك الراقي الذي كان ساحرًا، عادت فيلت بسرعة إلى تصرفاتها المشاغبة. هذه العفوية التي تتحدى كل التقاليد تركت سوبارو، على الأقل، يشعر بشيء من الراحة في داخله. طاقة الفتاة بدت وكأنها قد تضاعفت خلال العام الماضي.
«حقًا، أجد الأمر مذهلًا أن يتم استدعاء معسكر كروش إلى هنا أيضًا. لو لم أكن قد استنفدت كل دهشتي بعد لقائي براينهارد في الخارج قبل قليل، لكنت قدمت لك عرضًا مدهشًا لرؤية وجهي.»
رغم أن الأمر حرك شيئًا في أعماق ذهنها، إلا أن محاولتها للتوصل إلى إجابة بدت وكأنها باءت بالفشل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«آه، يا لها من فرصة ضائعة حقًا. لكن من المدهش أن يتمكن هذا العدد الكبير من الضيوف المدعوين من الاجتماع هنا اليوم. حتى أنا، أجد الأمر مفاجئًا.»
‹‹بيكو.››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هذا أمر طبيعي، إذ لم يتم تحديد موعد محدد. نادرًا ما تتاح فرصة كهذه لمقابلة الجميع دفعة واحدة، لذا علينا أن نعتبر هذا التوافق في التوقيت نعمة في حد ذاته.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «وإن لم يسامحك على الفور، استمر في الاعتذار حتى يفعل. في الأساس، الاعتذار ليس من أجل أن يسامحك أحد، أليس كذلك؟ الاعتذار يأتي لأنك تريد الاعتذار. إنها رغبة أنانية ومزاجية. أعني، الشخص الذي يعتذر هو من ارتكب الخطأ في المقام الأول.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان المتحدث هذه المرة هو آخر أفراد معسكر كروش، فيلهيلم، الذي وصف هذه المصادفة بأنها فرصة جيدة.
كانت كروش تجلس بطريقة رسمية على ركبتيها، بينما كان فيريس يجلس بأسلوب غير رسمي وبشكل أنثوي بعض الشيء، مع تباعد ركبتيه. أما فيلهيلم، فقد جلس على الجانب الآخر من فيريس، بوقار يتناسب تمامًا مع جو الغرفة الياباني، رغم زيه الرسمي كخادم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بطريقة غريبة، وضعت ترتيبات الجلوس فيلهيلم بجوار راينهارد مباشرة، مما كان مشهدًا غير مريح لسوبارو ولكل من يعرف العلاقة بينهما.
«هذان الاثنان لا ينظران إلى بعضهما البعض، أليس كذلك…؟»
«فيري، أليس هذا كلامًا وقحًا؟ السيد سوبارو ليس غير مخلص إلى هذا الحد ليحدق في أي شخص.»
كانت هذه كلمات راينهارد المطمئنة عندما افترقا في القاعة.
أومأ سوبارو في ذهنه لكلمات إميليا التي همست بها بهدوء شديد.
في تلك اللحظة، تقدم سوبارو ليقف أمام إميليا، مدفوعًا بروح فارس نبيل وقلب رجل عاشق.
ومع ذلك، وكعادتها، كانت ملابسها أشبه بزيّ من أحياء الفقراء، واندفعت فيلت إلى المكان بحيويتها المعتادة، دون أن يتغير جوهرها.
وضع فيلهيلم وراينهارد بجانب بعضهما البعض يعني أن الجد والحفيد كانا يجلسان جنبًا إلى جنب، لكنهما لم يتبادلا كلمة واحدة منذ لحظة التقائهما غير المتوقعة في غرفة الشاي وحتى لحظة استدعاء الجميع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ساد صمت ثقيل على غرفة الشاي، إلى درجة أن معسكر إميليا، المليء بالأشخاص غير الواعين عادة، لم يحاول التدخل أو تقديم أي دعم. عندما عاد جوشوا، بدا لهم وكأنه ملاك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «نعم،» أجاب راينهارد، مومئًا برأسه ردًا على السؤال. «حاليًا، يعمل لاشينز كمرافق للسيدة فيلت. رغم أن هناك العديد من الجوانب التي ما زال يفتقر إليها، إلا أنه يمتلك بعض المزايا التي جعلت السيدة فيلت تُعجب به.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في كل الأحوال، استنتج سوبارو أن الظروف المعقدة كانت تحيط بالاثنين من عائلة أسترِيا. خلاف ذلك، لم يكن ممكنًا تفسير المشاعر التي كانت تؤرق فيلهيلم أثناء مطاردة حوت الضباب.
«إ-إشاعة، يا ترى؟! سوبارو، بين بيتي وإميليا، من تصدق؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في نهاية كل تلك الكلمات العابثة، كشف سوبارو عن الحقيقة التي ستصبح على الأرجح مفتاح الحل.
—لماذا استعان فيلهيلم بقوة عائلة كروش بدلاً من عائلته؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ولماذا لم يشارك راينهارد في المعركة للانتقام من جدته؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أعتذر إن كنت قد أزعجتك. سأكون أكثر حذرًا في المستقبل.»
***
أراد سوبارو بعمق أن يطرح هذه الأسئلة.
«—!!»
لكن الخوض في هذا الموضوع لن يؤدي إلا إلى نكء جراح الاثنين وزيادة ألمهِما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مدّ ويلهيلم يده وقبل مساعدة سوبارو للصعود. وفي اللحظة التي شعر فيها سوبارو بثقل جسد المبارز العجوز عبر ذراعه، اجتاحت ذهنه ذكرى من قاعة الاستقبال للحظة قصيرة.
«—هاه، أليس هذا جمعًا مثيرًا؟ وفقًا لما قاله لاتشينز، كان الحضور مقتصرًا على الآنسة نصف-الإلف وأناستازيا، ولكن يبدو أنني كنت مخطئة.»
على الرغم من أن كلاهما ينتمي إلى معسكرات منافسة، إلا أن أحدهما كان صديقًا عزيزًا، والآخر كان شخصًا يحترمه سوبارو بشدة ويدين له بالكثير.
«من أجل الانتقام لزوجتي، صرفتُ نظري عن هذا الندم. والآن، بعد أن انتقمتُ لها، أعلم أن هذا هو الوقت المناسب لمقابلته.»
«نحن ماذا؟»
الثقة مثل قلعة مبنية على الرمال. لم يكن سوبارو مثل روزوال؛ كان عازمًا على البقاء صامدًا.
لهذا السبب، اكتفى بالأمل في أن يقود الحديث بشكل طبيعي إلى هذا الاتجاه.
«على أي حال، لماذا دعت السيدة أنستاسيا الجميع إلى هنا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أوه، كم أنت شكاك. هدفي ببساطة هو أن أتحادث معكم قليلاً. لهذا السبب لم أقم بدعوة أشخاص غير معقولين.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «حسنًا، صحيح. إذًا ما سبب هذا الرد فعل؟ ربما إذا أمسكت بيد إميليا-تان، ستأتيني الإجابة. هل يمكنني أن أمسك يدك؟»
«غير معقولين…؟»
رفع سوبارو رأسه نحو السماء، وهو يدرك كم من الألاعيب كانت تلعبها الأقدار معه فيما يخص هؤلاء الثلاثة، الذين كان قد أطلق عليهم يومًا ما أسماء لاري وكيرلي ومو في ذهنه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قطبت إميليا حاجبيها وهي تكرر كلمات أنستاسيا. لكنها لم تكن تفعل ذلك لأنها تجهل من تقصد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تركت إميليا درابزين الجسر، وابتسمت بخفة قبل أن تخطو خطوة إلى الوراء. ربما لأنها كانت متحمسة جدًا لرؤية المعالم، اصطدمت برفق بشخص كان يمر بجانبها.
«—أعتذر. يبدو أنني أخفتكم.»
في الأصل، لم يكن هناك سوى معسكر واحد غائب.
كانت بياتريس، الجالسة على الجانب الآخر من سوبارو، تقدم تلك الكلمات التحذيرية.
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«كروش…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«علاوة على ذلك، أعتقد أن اتحادنا في هذه المسألة سيزيد من فرص النجاح. خصمنا هو رئيس أساقفة من الخطايا السبع المميتة، ماكر ومراوغ، تمكن دائمًا من الهرب من جميع محاولات القضاء عليه. لن أحمل ضغينة مهما كانت اليد التي ستنال منه أولًا.»
«سمعتُ في الحمام أن فارسي عديم الفائدة أزعج فتاكَ الأشقر؟ آسفة على ذلك. سأحرص على توبيخه.»
الطريقة المزاحية التي أضافت بها كروش عبارتها الأخيرة جعلت سوبارو يخفض رأسه، وقد غمره شعور بالارتياح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لا شك أن نيتها الحقيقية كانت إنهاء الحساب مع المسؤول عن سرقة ماضيها. لكن مراعاتها لسوبارو، الذي يشاركها نفس الهدف، دفعها للتنازل حتى في هذه النقطة.
طوت فيلت ذراعيها وهي تحدق في سوبارو، الذي بدا مرتبكًا، يحاول اللحاق بإيقاعها السريع. ثم ارتسمت على وجهها ابتسامة أكثر شقاوة.
رغم فقدان ذكرياتها، لم يتغير جوهر المرأة العادلة والنزيهة كروش كارستن. بقيت مخلصة لطريقتها في الحياة.
«نعم، هذا صحيح. أعتذر عن الإزعاج الذي سببته لكم في تلك المناسبة. لم أسمع عن جهودكم إلا لاحقًا. ولم أفاجأ على الإطلاق.»
«حقًا، شكرًا لكِ. سأبذل قصارى جهدي لأكون على قدر التوقعات… بطريقة ما، في مكان ما.»
«…نعم، هذا صحيح. أسوأ حوت عرفته البشرية. حقيقة أنني نجوت من تلك المعركة دون أن أموت تُعد معجزة بحد ذاتها.»
«لقد اكتشفتُ للتو أمرًا بالصدفة! السيد ويلهيلم لم يشبع بعد من قصص الحب!»
«ومع ذلك، من المرجح أن نكون الأسبق. فلا أنوي التنازل لأحد أيضًا.»
غطى راينهارد وجهه بإحباط واضح، وكأنه يبث رسالة “لا يمكن تصديق ذلك.” بينما وقفت فيلت على عتبة الغرفة، مستمتعة تمامًا بخدعتها على الرجل الذي يعتبر بطل الأمة وأقواها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بينما أعلن سوبارو عزمه، انتفخت كروش بثقة، دون أدنى تردد.
قال ديناس هذه الكلمات بابتسامة تنم عن تواضع، ما زاد من حيرة سوبارو الذي بادلها بابتسامة مُتعبة.
تصرفها هذا جعل سوبارو وكروش يتبادلان ابتسامة لا تتناسب مع سياق الموقف، بينما فارسها، فيري، كان يتابع المشهد بنظرة غير مستحسنة على الإطلاق.
بالطبع، فشل الصفقة التجارية كان بسبب قلة حنكة سوبارو بالإضافة إلى عجز ليليانا الفاضح عن فهم المواقف. وبعد تفكير أعمق، أدرك سوبارو أنه لم يكن أفضل حالًا منها. لماذا اعتقد يومًا أن شخصين مثلهما يمكن أن يكونا عونًا في مفاوضات حساسة تتطلب فهم ردود أفعال الآخرين؟
«فيري، أليس هذا كلامًا وقحًا؟ السيد سوبارو ليس غير مخلص إلى هذا الحد ليحدق في أي شخص.»
«هيا، سيدتي كروش، يبدو أنكِ تستمتعين كثيرًا. عليكِ التوقف عن الانجذاب نحو سوباو. يكفيه أن يمسك وردتين في كلتا يديه الآن. لا يحتاج المزيد.»
***
«فيري، أليس هذا كلامًا وقحًا؟ السيد سوبارو ليس غير مخلص إلى هذا الحد ليحدق في أي شخص.»
بعد لحظة من الصمت، أخرج ويلهيلم هذا السؤال من أعماق نفسه. ابتسم سوبارو، لأن هذا كان تمامًا الحافز الذي كان ويلهيلم بحاجة إليه ليأخذ خطوته الأولى للأمام.
«نعم، كفى هذا، فيري. صحيح أن كروش لطيفة وجميلة، لكن الخط الذي يمتد من قلبي… حسنًا، يتفرع في المنتصف، لكنه يظل مستقيمًا ونق— آوه، آوه، ماذا؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«اصمت!»
«لا أحد يمكن أن يصف هذا بأنه خط مستقيم، وافتقارك للوعي الذاتي يجعل الأمر أسوأ.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عندما حاول سوبارو أن يتدخل في نزاع سيد ومرافق معسكر كروش، شدّت بياتريس أذنه بقوة. وعندما اعترض سوبارو بوجه مليء بالدموع، تظاهرت بياتريس بالبراءة.
—لكن لا يمكن أن يكون ذلك صحيحًا. لا شك أن راينهارد لديه ما يقلقه أيضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بعيدًا عن هذا النقاش، خفضت كروش وجهها، وقد احمرّت وجنتاها قليلًا لسبب ما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم مرور الوقت منذ أن سمع تلك الكلمات، إلا أنها ما زالت تمنحه الشجاعة حتى الآن.
«يا إلهي، إميليا-تان، هل قلتُ شيئًا غريبًا كالعادة؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«همم، أظن ذلك؟ أعتقد أنك دائمًا تقول أشياء مشابهة لي، مع ذلك…»
«حسنًا، صحيح. إذًا ما سبب هذا الرد فعل؟ ربما إذا أمسكت بيد إميليا-تان، ستأتيني الإجابة. هل يمكنني أن أمسك يدك؟»
«يجب أن أقول، لقد فوجئت بأن راينهارد والسيد فيلهيلم من عائلة واحدة. والآن بعد أن ذكرت ذلك، يبدو أن كليهما بارعان جدًا في استخدام السيف.»
«ابذل جهدك وفكر بنفسك هذه المرة.»
عندما صفعته اليد التي لم يتمكن من إمساكها على جبينه، عبس سوبارو بصمت. وبعد مشاهدة تبادل الحديث بينهما، اقترب فيري بخفية من أذن كروش وهمس:
«انظري إليهما. سوباو لا يميز. سيحاول فعل ذلك مع أي أحد لو أتيحت له الفرصة. إنها حالة ميؤوس منها، لذا لا تعيريها أي انتباه.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا داعي لكل هذه الرسمية. بالنظر إلى أن هذه الدعوة جاءت على عجالة مني، هذا كافٍ تمامًا… مع أن التداخل في الوصول كان أكثر مما توقعت.»
«فهمت. سأكون أكثر حذرًا. هه، لقد أدهشني الأمر حقًا.»
شعر سوبارو بانزعاج شديد من نظراته الغريبة، فسارع بخطواته للحاق بإميليا والآخرين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بعد أن أخذت نصيحة فيري على محمل الجد، تنفست كروش بعمق بشكل غير متوقع، ووضعت يدها على صدرها الممتلئ.
التعليق الذي غيّر الأجواء تمامًا جاء من فيلهلم، الذي كان صامتًا طوال الوقت.
«غغغ…»
كان هذا التصرف لطيفًا للغاية بطريقة جعلت سوبارو يقتنع بأن التصرفات الأنثوية المفاجئة من كروش تحمل جاذبية لا تقاوم. متجاوزًا هذا الانطباع، تبادلت كروش وفيري الابتسام كصديقتين حميمتين.
«هييه. هوو. هممم.»
«إذن، للعودة إلى الموضوع الرئيسي… فريقي حاليًا في طور ترتيب المعلومات التي يرغب فيها كروش وناتسوكي. ينبغي أن تكون جاهزة لتسليمها بحلول الغد أو بعد غد، فهل يمكنكما الانتظار قليلًا حتى ذلك الحين؟»
«حقًا؟ لا أستطيع كبح رغبتي في تسريع الأمور. ألا يمكن أن تعطينا أي شيء مسبقًا، حتى ولو كان قليلًا؟»
«في هذا الجانب، فريقنا قريب جدًا من المثالية… مع أن فريق كروش يحتل المركز الأول في القائمة.»
«التسرع يجعلك تقع في ديون ريتزي للأبد. وليس من الحكمة المغازلة مع الخسارة الكاملة، أليس كذلك؟ لذا، هدئ من روعك.»
«بالطبع. ولا داعي لأن تخبرني عن أي أمور يصعب التحدث عنها.»
«خطر لي أمر أثناء حديثي معك، سيد سوبارو…»
***
«لاري! أنت لاري، أليس كذلك؟! ما الذي تفعله في مكان كهذا…؟ كيف حالك؟»
«حسنًا، أعتقد أن هذا عمل جوشوا، ولكن طالما أننا جميعًا هنا، فلندخل معًا.»
«غغغ…»
وإن كان ويلهيلم بتدخله هذا قد أراد أن يجعل سوبارو يدرك هذا المفهوم تحديدًا—
***
تنهد سوبارو بامتعاض وهو يعيد الجلوس، بعدما وُبّخ بعبارة تحمل معنى «في العجلة الندامة». وضعت كل من إميليا وبياتريس يديهما برفق على كتفيه لتهدئته.
ثم رفع الرجل العجوز نظره، متأملًا القمر الفضي الذي كان يطفو في السماء فوقه.
وبالمناسبة، كان غارفيل لا يزال يتلقى التجاهل البارد من هدفه الحقيقي، رام. بدا لسوبارو أن رام لم تكن تكنّ لغارفيل سوى محبة من نوع خاص؛ حب شبيه بحب العائلة.
على أي حال، بدا أن لكل فرد سببًا خاصًا به لزيارة بريستيلا.
«رجاءً، لا تذكري ما حدث في القلعة. يسبب لي ذلك ألمًا في صدري.»
«—هاه، أليس هذا جمعًا مثيرًا؟ وفقًا لما قاله لاتشينز، كان الحضور مقتصرًا على الآنسة نصف-الإلف وأناستازيا، ولكن يبدو أنني كنت مخطئة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‹‹ألم يكن ذلك بسبب الكارثة الطبيعية التي تُدعى ليليانا، أتساءل؟ تَحسّر، ولكن باعتدال.››
انفتح باب غرفة الاستقبال بعنف، واستدارت جميع الأنظار نحو الفتاة التي عبرت العتبة بثقة.
«هيه! ما هذا الرد؟»
تألقت الفتاة بشعرها الذهبي البراق وعينيها الحمراوين الكبيرتين المستديرتين. ظهرت أنياب صغيرة تحت شفتَي وجهها الواثق المبتسم، الذي كان ينبض بجاذبية مشاغبة. كانت لا تزال فتاة صغيرة ذات قوام نحيف، لكن أنوثتها بدت وكأنها نمت بشكل طفيف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «بصراحة، لم أسمع إلا المفاجآت. لقد علمت بالأمر خلال حفل التكريم، لكن بعد حوت الضباب وعبادة الساحرة، جاء الأرنب العظيم؟ سوبارو، هل فقدت عقلك؟»
«استخدام جسدي كدرع؟ لا أظن أنني مؤهل لذلك. لا كإنسان ولا كدرع.»
ومع ذلك، وكعادتها، كانت ملابسها أشبه بزيّ من أحياء الفقراء، واندفعت فيلت إلى المكان بحيويتها المعتادة، دون أن يتغير جوهرها.
«البناء الياباني، أليس كذلك؟ بصراحة، أنا مهتم به أيضًا، لكن لأسباب مختلفة عن إميليا-تان.»
تفحصت الوجوه الحاضرة بهدوء، وأغلقت عينًا واحدة بابتسامة مريحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد أن رأوا ردود الفعل الصادقة نفسها من السيدة وخادمها، لم يتردد الآخرون الحاضرون في مد أيديهم إلى الطعام واحدًا تلو الآخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما وضع سوبارو يده على ذقنه متفكرًا، وجهت كروش نظرة تساؤل نحوه.
«على الرغم من مرور عام، من المدهش كم أنكم لم تتغيروا. حسنًا، أعتقد أن الشيء نفسه ينطبق عليّ.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‹‹أعلم. هل غفل كلٌّ من إميليا وغارفيل لأن رأسيهما في مكان آخر، أتساءل؟ كلاهما بحاجة إلى الكثير من الإشراف.››
«—سيدتي فيلت، إذا سمحتِ؟»
كان ويلهيلم الشخص الذي يحترمه سوبارو أكثر من أي أحد آخر في هذا العالم.
تنهدت فيلت بخيبة أمل بدت وكأنها تتوقعها، ثم ارتسمت على وجهها ابتسامة فورية. التحول السريع في تعبيرها كان مربكًا، لكن راينهارد وقف بجانبها بلطف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عبس راينهارد قليلاً وهو ينظر إلى سيدته الصغيرة، محاولًا بصعوبة الحفاظ على هدوئه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لقد تم توفير مجموعة ملابس مناسبة للخروج في الأماكن العامة. أين ذهبت هذه الملابس؟»
«هاه! ومن يرضى بذوقك في الأزياء؟ كانت جولة الاستكشاف مجرد حيلة للحصول على ملابس جديدة. افهم شخصيتي جيدًا، راينهارد العزيز.»
بعد أن انتظر هدوءًا طبيعيًا في الحديث، طلب جوشوا من موظفي النزل إعداد المائدة. وما إن بدأوا بوضع الأطباق واحدة تلو الأخرى على الطاولة الطويلة، حتى بدأت ردود الفعل المفاجئة تتوالى من كل الجهات.
«حقًا، أنتِ…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
غطى راينهارد وجهه بإحباط واضح، وكأنه يبث رسالة “لا يمكن تصديق ذلك.” بينما وقفت فيلت على عتبة الغرفة، مستمتعة تمامًا بخدعتها على الرجل الذي يعتبر بطل الأمة وأقواها.
«ومع ذلك، من المرجح أن نكون الأسبق. فلا أنوي التنازل لأحد أيضًا.»
«أوه، كم أنت شكاك. هدفي ببساطة هو أن أتحادث معكم قليلاً. لهذا السبب لم أقم بدعوة أشخاص غير معقولين.»
لكن عندما عادت برأسها نحو الحاضرين في غرفة الاستقبال، تلاشى تعبيرها الواثق تدريجيًا.
«—،—-،——،———، حسنًا، فهمت.»
«لقد مضى وقت طويل يا السيدة كروش. أعتقد أن آخر مرة التقينا فيها كانت خلال حفل التكريم؟»
«أنا ممتنة حقًا لدعوتكم لي إلى هنا اليوم. دعونا نجري نقاشًا مثمرًا كمرشحين لاختيار الملك القادم—حسنًا، انتهينا من الرسميات! أشركوني معكم، مفهوم؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «الرجل السابق لم يُبدِ أي رد فعل من هذا القبيل. تحدث وكأنه يعرف إميليا، لكنه لم يُعرّف نفسه… هل أنا أُفرط في التفكير؟»
«لا، ليس هذا على الإطلاق. ما قصدته فقط هو أنه يناسبكِ جدًا.»
بعد لمحة وجيزة من السلوك الراقي الذي كان ساحرًا، عادت فيلت بسرعة إلى تصرفاتها المشاغبة. هذه العفوية التي تتحدى كل التقاليد تركت سوبارو، على الأقل، يشعر بشيء من الراحة في داخله. طاقة الفتاة بدت وكأنها قد تضاعفت خلال العام الماضي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أظن أن من الغريب جدًا أن تحاول شخصٌ ما كسب قبول الجميع، وتعمل بجدٍ لتصبح الحاكمة، لكنها تسير وهي تخفي هويتها.»
«يجب أن أقول، يا لها من مدينة غريبة، وهذا مبنى أغرب. كل تلك الأشياء الجديدة في كل مكان أنهكتني تمامًا.»
بينما كانت تتحدث، جلست فيلت، بطريقة غير رسمية، متربعةً على الوسادة المربعة التي كان راينهارد يستخدمها. لم يلبث الأخير أن أحضر وسادة أخرى لنفسه، ووضعها إلى جوارها، مما جعلها تجلس بين الجد والحفيد المحرجين.
«أوه، صوته صار حادًا فجأة… آآه!»
«—حينها والآن، ما يربطني بزوجتي هو السيف.»
بالطبع، لم يكن ذلك مقصودًا منها، لكن كان من عادتها أن تفعل أشياء كهذه ببساطة وبلا وعي.
«أظن أن من الغريب جدًا أن تحاول شخصٌ ما كسب قبول الجميع، وتعمل بجدٍ لتصبح الحاكمة، لكنها تسير وهي تخفي هويتها.»
«أشياء جديدة… إذا كنتِ ترين الأمر بهذه الطريقة، فأنا سعيدة. في الواقع، لدي أسباب أخرى لاختيار هذا النزل أيضًا… هل تودين سماعها؟»
«لا تبني التشويق فقط. إنها عادة سيئة لديك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رفعت فيلت زوايا شفتيها بابتسامة ساخرة وهي توجه إصبعها نحو خطة أناستازيا الشفافة.
«لا داعي للقلق، أيها الجنرال. أنفي يتذكر رائحة الطريق المؤدية إلى النُزل تمامًا. حتى لو لم أتعرف على المبنى، فأنا أعرف رائحة ذلك الفتى المشاغب، لذا لن نضيع.»
هذا التبادل العفوي بين الاثنتين كان دليلًا على تقارب كبير بينهما. يبدو أن لقاءً ما، لم يكن سوبارو على علم به، قد حسن العلاقة بينهما كثيرًا.
بابتسامة واحدة فقط، استطاع راينهارد أن يغرس الطمأنينة المطلقة في النفوس. تلك كانت دلالة على قوته التي لا مثيل لها.
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ما الأمر؟ هل حدث شيء غريب؟»
استجابةً لطلب فيلت، وضعت أناستازيا يدها على فمها وهي تبتسم ابتسامة هادئة.
جلبت إجابة إميليا ابتسامة متعبة على وجه أوتو. ثم قال: «عودوا مباشرة إلى المنزل»، وكأنه يتحدث إلى طفل، قبل أن يغادر المجموعة، متوجهًا نحو الحي الثاني.
«لا يمكن لأحد أن يتغلب عليك، السيد سوبارو.»
«لا أستطيع مجاراتكِ يا فيلت. في الحقيقة، هذا النزل يضم ينبوعًا ساخنًا كبيرًا وواسعًا…»
«آه، ناتسوكي، ها أنت تفسد متعتي مجددًا…»
«ينبوع ساخن؟ تقصدين حمامًا ضخمًا؟!»
للحظة، كان سوبارو واثقًا أن القادم أشبه بلهب مشتعلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تألقت عينا فيلت بلمعان شديد، واندفعت واقفةً بحماسة.
«سيد سوبارو؟»
«الحمام فكرة رائعة! في الأحياء الفقيرة، كان من الصعب الحصول على فرصة للنقع في ماء ساخن، وكنت أعشق ذلك. حسنًا، انتهيتم من كل الأحاديث المهمة، أليس كذلك؟»
‹‹في هذه الحالة، فلنذهب، إميليا-تشان… أم أن الأمر ما زال يشغل بالك؟››
«لقد انتهينا من التحيات بالفعل… ولكن، سيدتي فيلت؟ لا تخبريني أنكِ تعمدتِ الوصول متأخرة إلى النزل لتجنب المحادثات الجادة…»
«هاه، لا أسمع شيئًا. هيا، يا صديقاتي، لنذهب إلى الحمام الآن، الحمام!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة، ظهرت في عينيه مشاعر مكثفة؛ ربما كانت انعكاسًا لمعاناته الشخصية.
«أظن ذلك. إذا عانقت ميمي، سأشعر بالارتياح حقًا. سأفعل ذلك.»
تجاهلت فيلت تعليق راينهارد المليء باللوم، ووجهت حديثها إلى إميليا والباقيات. شعرت إميليا بالدهشة من مخاطبتها، لكنها لم تستغرق وقتًا طويلًا لتبتسم بدورها.
‹‹تقديم حياتك لحمايتها—هذا هو ما يجعل الجنرال رجلًا حقيقيًا، أليس كذلك؟››
«مم، فكرة الحمام تناسبني. أريد حقًا رؤية هذا الحمام الكبير.»
«لا يُصدّق—»
تصرفها هذا جعل سوبارو وكروش يتبادلان ابتسامة لا تتناسب مع سياق الموقف، بينما فارسها، فيري، كان يتابع المشهد بنظرة غير مستحسنة على الإطلاق.
«أعتقد أنكِ محقة. لقد أنهكنا السفر الطويل، وربما يكون هذا هو الأفضل.»
كان هذا التصرف لطيفًا للغاية بطريقة جعلت سوبارو يقتنع بأن التصرفات الأنثوية المفاجئة من كروش تحمل جاذبية لا تقاوم. متجاوزًا هذا الانطباع، تبادلت كروش وفيري الابتسام كصديقتين حميمتين.
«على أي حال، غارفيل، أتمنى من أعماق قلبي، يا أخي الصغير، أن تجد السعادة.»
بدت إميليا متحمسة، وحتى كروش وافقت بابتسامة راقية. بالطبع، لم تكن فيلت، صاحبة الاقتراح، ولا أناستازيا، التي تباهت بالينبوع الساخن، تعتزمان الاعتراض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‹‹أعلم أنني كنت فظًا بعض الشيء، لكن بالنظر إلى وضعك، آمل أن تفهمي السبب.››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «تي-هيه، لا تشك فيها. صحيح. بياتريس تعثرت بحافة الرداء مرتين فقط.»
«انتظري، حقًا؟ ينبوع ساخن؟ مع هؤلاء الفتيات وفي هذا الوضع؟»
«راينهارد؟»
«هيه، أيها السيد، لا تعرقل استمتاعنا. حسنًا، تم الاتفاق، لنذهب!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
طوت فيلت ذراعيها وهي تحدق في سوبارو، الذي بدا مرتبكًا، يحاول اللحاق بإيقاعها السريع. ثم ارتسمت على وجهها ابتسامة أكثر شقاوة.
ربما، بفضل جهود ليليانا، سيكون كيريتاكا مستعدًا للحديث مجددًا في اليوم التالي.
«اليوم، نستحم! ثم نأكل! ولن أقول كلمة واحدة عن أي شيء آخر!»
«أنتم جميعًا! تشكون في شخص يأتيكم زائرًا هكذا؟! اعتذروا فورًا! على ركبكم وأيديكم!!»
تصريح جريء، وبالفعل، كان قرارها النهائي.
«تسببتُ لكم بالكثير من المتاعب…»
***
في النهاية، كان لفيلت الكلمة الأخيرة، وتم الاتفاق على أن ينقسم الجميع، على أن يجتمعوا مجددًا في قاعة الاستقبال الكبيرة وقت العشاء.
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا، لا. لم تقاطعني على الإطلاق. في الحقيقة، رؤية *شيطان السيف* في حديقة يابانية يجعل المشهد محفورًا في ذاكرتي للأبد. أحب رؤية الناس تحت سماء مضاءة بنور القمر.»
مع ذلك، لم يكن سوبارو يعترض على اقتراح فيلت. بل على العكس، وجد أن فكرتها غير التقليدية لتغيير الروتين كانت جيدة لدرجة أنه شعر بالإعجاب بها.
«نعم، هذا صحيح. السيدة أنستاسيا دعتها. قالت إنها تريد تبادل المعلومات بشكل مفيد. بما أن هذه هي السيدة أنستاسيا، افترضتُ أنها تسعى للحصول على منفعة معينة، ولكن…»
لكنه كان قد اكتشف مؤخرًا احتمال العثور على معلومات عن أحد رؤساء الخطايا السبع المميتة في مكان لم يكن يتوقعه أبدًا. كان يرغب بجدية في معالجة هذا الأمر، بالإضافة إلى عناصر أخرى مثيرة للقلق تخص المعسكر ككل.
أبرز هذه القضايا كانت العقبة التي واجهها غارفيل.
كانت الصورة الشائعة عن سوبارو أنه شخص يعطي دائمًا أسوأ انطباع ممكن عند لقائه أول مرة. لكن بالنسبة لسوبارو، أن يكون محاطًا بأشخاص يحملون أسوأ تصور عنه لم يكن بالأمر الكبير.
كان القمر خلف ويلهيلم، يغمره بنوره الشاحب، وعيناه قد اغرورقتا بمشاعر معقدة. شعر بالفخر. شعر بالندم. شعر بالتردد، بالعاطفة، وبالخجل. كانت الشجاعة والمأساة حاضرتين أيضًا.
بياتريس كانت قد نصحت سوبارو بالانتظار والمراقبة، مع التأكيد على أن غارفيل سيتجاوزها بقوته الخاصة. لكن—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعرها الفضي كان يلمع ويتألق بطريقة لا يمكن لأشعة الشمس أن تضاهيها. كانت جمالها أشبه بنور القمر العابر، ولهذا السبب كان سوبارو يأمل أن يصبح يومًا نجمة تحيط بالقمر وتتكامل معه.
«—جنرال، آسف، لكن هل تمانع إذا خرجتُ قليلاً؟ لا أعتقد أن هناك شيئًا مريبًا، لكن من الأفضل أن أظل منتبهًا.»
«يبدو أنني، وكما هو معتاد، اخترت كلماتي بشكل سيئ.»
بعد انتهاء الاجتماع الأولي في غرفة الاستقبال، ودّع الرجال الفتيات اللواتي كنّ في طريقهن إلى الحمام الكبير، ثم تُركوا لأنفسهم. وهنا، تقدم غارفيل بطلبه إلى سوبارو.
«حتى الآن؟»
وبينما كانوا يلاحقونها عبر منعطف الطريق، تسارع سوبارو والآخرون للوصول إلى مقدمة “ماء الريمونت”.
«غارفيل، سواء كنت قلقًا أم لا، أنت قوي جدًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لكنني لست الأقوى. وهذا غير كافٍ.»
«حقًا؟ هذا توصيف ثقيل.»
«تسببتُ لكم بالكثير من المتاعب…»
كانت هذه آخر كلمات قالها غارفيل قبل أن يدير ظهره ويغادر النزل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «يجب أن أقول، يا لها من مدينة غريبة، وهذا مبنى أغرب. كل تلك الأشياء الجديدة في كل مكان أنهكتني تمامًا.»
كان ينبغي على سوبارو، بصفته مرافقهم، أن يوقفه، لكنه لم يفعل. وثق بأن غارفيل، من بين الجميع، قادر على التعافي بطريقة ما في ليلة واحدة.
«على أي حال، لماذا دعت السيدة أنستاسيا الجميع إلى هنا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‹‹اطمئن. إذا شعرت أن أحدهم يسبب مشكلة، سأطيره بعيدًا. أما ذلك الرجل قبل قليل، فهو مجرد هاوٍ. طريقته في المشي وحركاته… لا تستحق حتى النقاش.››
—وبالتالي، يمكن أن يحلّ سوبارو مكانه لتلك الليلة، أليس كذلك؟
«يناديني بالجنرال ويعاملني كأنني أخوه الأكبر. أقل ما يمكنني فعله من أجله هو هذا، أليس كذلك؟»
«نعم. أنتِ وفيريس قريبان جدًا، لكن ليس لديكما علاقة من هذا النوع، صحيح؟ وضعي مختلف بعض الشيء بسبب النوايا التي بدأتُ بها، لكنكما تملكان علاقة مثالية أشبه بالصورة المثالية.»
في الواقع، الأخ الأكبر الآخر لغارفيل كان سيكون هنا لو لم يكن يتجول في المدينة في تلك اللحظة—أو يتجول ويشرب، بالأحرى. مما يعني أن المسؤولية وقعت على عاتق سوبارو وحده لفعل ما يستطيع من أجل هذا الأخ الأصغر.
بدأ سوبارو يشعر بالقلق حقًا من أن الأمور بينهما لم تكن تسير بسلاسة كما كانت الشائعات توحي.
«هذه هي المرة الثانية التي تنحني فيها لنا هكذا، هاه؟ في ذلك الوقت، كنتم متوترين تقريبًا مثل كيريتاكا.»
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «نحن ممتنون للغاية على دعوتكم لنا. وصول السيدة فيلت إلى النُزل قد تأخر قليلاً، لكنها ستصل قريبًا، لذا اسمحوا لي بتقديم تحياتنا الرسمية نيابة عنها.»
لهذا السبب، اكتفى بالأمل في أن يقود الحديث بشكل طبيعي إلى هذا الاتجاه.
«اللعنة عليك يا أوتو، لغيابك حين أحتاج إليك حقًا… حقًا، أنت أوتو بمعنى الكلمة.»
بينما كان يدعو ألا يشبّ أخوه الأصغر على مثل هذا السلوك، توجه سوبارو إلى قاعة الاستقبال الكبيرة في وقت العشاء.
لقاء راينهارد كان لا يزال حاضرًا في ذهنه بطرق شتى، لكن انشغاله بتمسك ميمي به كان يملأ عليه وقته. كان سوبارو يأمل أن يساعده تعلق ميمي به على تخفيف توتره قليلاً.
وعندما وصل، رأى الفتيات اللواتي عدن من الاستحمام، إلى جانب الرجال الذين اجتمعوا معهم في الوقت المحدد—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«…»
«ب-بيكو، ملابسكِ…!»
كانت هذه كلمات راينهارد المطمئنة عندما افترقا في القاعة.
«هاه-هاه، ما رأيك بها، يا ترى؟ بيتي اليوم بطابع مختلف عن المعتاد.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نعم، كان قديس السيف راينهارد فان أستريا سعيدًا بلقاء سوبارو من جديد، ودودًا كما كان دائمًا.
من بين جميع الحاضرين في القاعة، كان راينهارد هو من بدأ الحديث بانحناءة صغيرة.
استقبلته بياتريس بابتسامة متباهية، خدودها المتوردة قليلاً بعد الاستحمام أضفت لمسة إضافية على جمالها، لكنه لم يُفاجأ لهذا السبب فقط.
ظل تعبير كروش متحجرًا بابتسامة ساحرة، بينما نظر إليها فيريس بابتسامة ماكرة. بالمناسبة، كان فيريس أيضًا يرتدي يوكاتا. كان قد بدّل ملابسه في وقت ما، وبدت عليه كما بدت على أي من الفتيات. على أي حال—
ردت كروش على تحية إميليا بنبرة بدت لينة بشكل ملحوظ.
لطالما اعتاد رؤيتها بفساتينها المترفة، لكن رؤية بياتريس ترتدي “يوكاتا” كانت مفاجأة كبيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أي شخص يرى تعبيره في تلك اللحظة كان سيدرك أنه ما زال عاشقًا لها.
«أقول إن ذلك ممكن جدًا. ما رأيك يا جوشوا؟»
«أوه، مذهل، مذهل جدًا، لديهم يوكاتا هنا أيضًا! وتبدو رائعة عليكِ! بيكو، أنتِ جميلة جدًا! بيكو، أنتِ رائعة جدًا! هل تمكنتِ من ارتدائها بنفسكِ؟»
حاول لاشينز إنقاذ الموقف، لكنه كان في موقف ضعيف بشكل واضح. بدا أن أفضل خطوة يمكن اتخاذها هي تقييده وجعله يعترف بما يخطط له.
«بالطبع، أظن ذلك. بالنسبة لبيتي، مثل هذا الإنجاز لا يعدو كونه كإعداد كعكة صغيرة.»
«…»
«هه، هذا متوقع! حسنًا، هذا ما ستقوله بيكو، لكن هل هذا صحيح؟»
شعرت أناستاسيا بخيبة أمل طفيفة بعد أن سُلبت الأضواء منها، لكنها سرعان ما استرخت تعابير وجهها بعد ردود الفعل السعيدة لسوبارو وإيميليا.
***
«تي-هيه، لا تشك فيها. صحيح. بياتريس تعثرت بحافة الرداء مرتين فقط.»
«إ-إشاعة، يا ترى؟! سوبارو، بين بيتي وإميليا، من تصدق؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تركت إميليا درابزين الجسر، وابتسمت بخفة قبل أن تخطو خطوة إلى الوراء. ربما لأنها كانت متحمسة جدًا لرؤية المعالم، اصطدمت برفق بشخص كان يمر بجانبها.
«نعم. ولهذا السبب بالذات، لأنك ضعيف وعاجز ولا تجيد أي شيء، أنا أحبك.»
«بمجرد أن طرحتِ هذا السؤال، خسرْتِ المعركة بالفعل.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —لماذا استعان فيلهيلم بقوة عائلة كروش بدلاً من عائلته؟
كان هذا هو الحكم المنطقي، حيث اعتادت بياتريس التصرف بعدم صدق، بينما كانت إميليا صادقة تمامًا.
‹‹لقاء متبادل واعتذار متبادل. هذا من أدبيات مدينة الماء، أليس كذلك؟››
ابتسمت إميليا ابتسامة ناعمة بينما ازداد احمرار وجه بياتريس. هي الأخرى كانت ترتدي يوكاتا، وشعرها الفضي المبلل لا يزال مربوطًا بدقة خلف رأسها.
في الوقت الحالي، توصل سوبارو وبياتريس إلى تفاهم بشأن معاناة غارفيل. ثم أضافت بياتريس قبل أن تستأنف الحديث:
هذا أتاح له رؤية واضحة لعنقها، الذي كان مذهلًا بالفعل. كما أن رائحتها كانت عطرة للغاية.
«سوبارو، يبدو أنك تتنفس بصعوبة عبر أنفك. هل تشعر بالحمى؟»
«الفكرة أنك جاد في هذا تخيفني إلى أبعد الحدود.»
عندما قدّم راينهارد مجاملته الصادقة تمامًا، انتفخت إميليا بفخر وهي ترفع صدرها. أما سوبارو فشعر بمزيج من الفخر والإحراج بسبب الطريقة التي تحدثت بها عنه.
«ربما حمى الحب فقط. إميليا-تان، هل يمكنني تضفير شعركِ؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا بأس، لكن أعتقد أننا على وشك الجلوس لتناول الطعام. هل تمانع القيام بذلك لاحقًا؟»
بينما لمس سوبارو طرف شعرها المربوط، أشارت إميليا إلى الطاولة وهي تعرض اقتراحها البديل. رضخ سوبارو على مضض، وعندها لاحظ فجأة أن كل الأعين في الغرفة كانت موجهة نحوهما.
«أنتم جميعًا! تشكون في شخص يأتيكم زائرًا هكذا؟! اعتذروا فورًا! على ركبكم وأيديكم!!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «الرجل السابق لم يُبدِ أي رد فعل من هذا القبيل. تحدث وكأنه يعرف إميليا، لكنه لم يُعرّف نفسه… هل أنا أُفرط في التفكير؟»
«ما الأمر؟ هل حدث شيء غريب؟»
ذلك الفعل، التراجع اللاإرادي، جعله يفتح عينيه على اتساعهما عندما أدرك ما حدث. هذه كانت المرة الأولى التي يختبر فيها شيئًا كهذا.
«كنت أفكر، من الصعب حقًا تحديد المسافة بينكما، يا سيد ويا آنسة. هذا لم يكن يبدو مثيرًا جدًا، لكن المرة الأخيرة التي رأيتكما فيها كانت علاقتكما سيئة للغاية.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«رجاءً، لا تذكري ما حدث في القلعة. يسبب لي ذلك ألمًا في صدري.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما كان يتحدث، كانت نظرات راينهارد موجهة إلى غارفيل، الذي لا يزال يمسك ذراعه بقوة. بالطبع، لم يكن لدى راينهارد نية عدائية، ولا سبب لمواصلة الإمساك. وبمعنى آخر، السبب الوحيد لعدم إفلات ذراعه كان أن غارفيل لم يكن مستعدًا للتراجع بعد.
انحنى سوبارو بعمق أمام فيلت، التي كانت تجلس متربعة في يوكاتا، متوسلاً.
«تسببتُ لكم بالكثير من المتاعب…»
«هاه! ما هذا كله؟ يبدو أن السيد قد استعاد رشده، أليس كذلك؟»
رد فعله جعل فيلت تضحك وترفع بصرها عن الكتاب الذي كانت تقرأه، وهو شيء لم يكن يتخيلها تفعله على الإطلاق. أغلقت الكتاب، الذي كان يحتوي على زهرة مجففة كفاصل، وقالت:
«بالمناسبة…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«حسنًا، ما رأيكم أن أخرج في جولة صغيرة حتى أشعر بالنعاس؟»
مالت برأسها قليلاً قبل أن تُكمل:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد أن رأوا ردود الفعل الصادقة نفسها من السيدة وخادمها، لم يتردد الآخرون الحاضرون في مد أيديهم إلى الطعام واحدًا تلو الآخر.
«سمعتُ في الحمام أن فارسي عديم الفائدة أزعج فتاكَ الأشقر؟ آسفة على ذلك. سأحرص على توبيخه.»
لمعت عينا راينهارد بحزن خفيف عند رؤيته لذلك، لكنه سحب يده التي كان قد مدها دون أي تردد.
«لذيذ جدًا! آه، لقد مر زمن طويل منذ أن تذوقت الساشيمي! هذا أفضل شيء! أنتِ رائعة، أناستاسيا!»
بينما كانت تتحدث، استخدمت الكتاب الذي في يدها لتضرب راينهارد على كتفه. لم تُظهر أي علامة على ضبط النفس، مما جعل حاجبي الفارس الأحمر الشعر ينعقدان بنظرة متحفظة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com *ليس الأمر أن بيتي ترغب في البقاء مع سوبارو. لا تفهم الأمر بشكل خاطئ، أتساءل؟*
《١》
«سيدتي فيلت، هذا النوع من الحديث قد يثير التكهنات. لقد كان بيننا مجرد سوء فهم، وتعاملتُ معه بطريقة خشنة بعض الشيء. هذا كل شيء… في الحقيقة، هو يتمتع بقوة مذهلة رغم صغر سنه.»
«سوبارو، يبدو أنك تتنفس بصعوبة عبر أنفك. هل تشعر بالحمى؟»
بينما كان يستمع إلى نصيحة سوبارو، هزّ ويلهيلم رأسه غير مصدق لهذه الاعترافات غير المتوقعة.
***
«هاي، هاي، هاي، لقد كنت على حق طوال الوقت، اللعنة!»
بينما كانت إميليا تعبس متذمرة، شعر سوبارو وكأنه تعرض لطعنة في ظهره من شخص كان يظنه حليفًا.
«ذلك التظاهر المتعجرف بعدم الوعي الذاتي لا يبدو مقنعًا على الإطلاق. أعني، أنت قاسٍ بلا رحمة مع أي شخص يُظهر أي موهبة. دائمًا ما تترك غاستون والبقية على وشك البكاء بعد أن تنتهي من التعامل معهم.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «فهمت… حسنًا، سأضع ذلك في اعتباري يا أستاذ.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان تقييم راينهارد لقدرات غارفيل كافيًا ليجعل فيلت تخرج لسانها بتعبير مستاء على وجهها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
على الأقل، أدرك سوبارو أن كلمات راينهارد كانت تعبيرًا عن اعتقاده الحقيقي. لقد قال ذلك لأنه يحترم غارفيل بصدق ويعترف بقوته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ب-بيكو، ملابسكِ…!»
ربما كان هذا الجانب من شخصيته هو الأكثر خطورة على الإطلاق.
«بالمناسبة، سيدتي فيلت، بخصوص هذا الزي…»
«ماذا؟ ليس زيًا مناسبًا لمترشحة في الانتخابات الملكية؟ انظر حولك—جميع الفتيات الأخريات يرتدين نفس الشيء، بحق السماء. لا يمكنني أن أكون الوحيدة التي تشتكي منه.»
—كان سوبارو يحب ويلهيلم.
«لا، ليس هذا على الإطلاق. ما قصدته فقط هو أنه يناسبكِ جدًا.»
«اصمت!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن كان من اللافت حقًا مدى حدّة العبارات التي توجهها فيلت نحو راينهارد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هذا الرجل الذي يحظى بثقة واحترام شعب المملكة، والذي ينظر إليه الجميع بصدق باعتباره فارس الفرسان. كلمة لطيفة منه كانت كافية لإيقاع قلوب كثير من النساء، ولكن فيلت كانت تبعد تلك الكلمات كما لو كانت قمامة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في قاعة الاستقبال داخل جناح “ثوب الماء”، اجتمع أشخاص مميزون بعدة طرق.
«لكن مهما كانت الأسباب في ذلك الوقت، ما نشعر به الآن يظل حقيقيًا، أليس كذلك؟»
بدأ سوبارو يشعر بالقلق حقًا من أن الأمور بينهما لم تكن تسير بسلاسة كما كانت الشائعات توحي.
كانت بياتريس، الجالسة على الجانب الآخر من سوبارو، تقدم تلك الكلمات التحذيرية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—راينهارد.»
«في هذا الجانب، فريقنا قريب جدًا من المثالية… مع أن فريق كروش يحتل المركز الأول في القائمة.»
«إيـــه حقًا؟ يعني أحدثت كل هذه الفوضى بلا داعٍ؟!»
«نحن ماذا؟»
***
جدير بالذكر أن الأربعة كانوا يسلكون الطريق الطويل عائدين إلى الراية المائية سيرًا على الأقدام. وللأسف، إن قرروا استخدام قارب التنين، فهناك احتمال كبير أن يضطروا إلى ترك سوبارو خلفهم بسبب دوار البحر الذي يعاني منه.
عندما وضع سوبارو يده على ذقنه متفكرًا، وجهت كروش نظرة تساؤل نحوه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما أعلن سوبارو عزمه، انتفخت كروش بثقة، دون أدنى تردد.
بالطبع، لم تكن كروش استثناءً؛ فقد ارتدت أيضًا “يوكاتا”، والتي كانت مختلفة تمامًا عن الفساتين التي اعتادت ارتداءها. النسيج الرقيق لليوكاتا، الذي انسدل برشاقة على قوامها، أضفى لمسة إضافية من الأنوثة على حضورها.
***
بينما كانت كروش تتنفس الصعداء، لفت انتباه سوبارو ذلك البريق في عيني فيريس.
كان يعلم أن هذه الملابس كانت تُرتدى أصلاً كملابس ليلية للمرح المسائي، لكنها كانت تعبيرًا مميزًا عن الجاذبية في إطار الملابس اليابانية.
كان سبب غضب فيريس تجاه سوبارو واضحًا.
«نعم. أنتِ وفيريس قريبان جدًا، لكن ليس لديكما علاقة من هذا النوع، صحيح؟ وضعي مختلف بعض الشيء بسبب النوايا التي بدأتُ بها، لكنكما تملكان علاقة مثالية أشبه بالصورة المثالية.»
«بالمناسبة، سيدتي فيلت، بخصوص هذا الزي…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في اليوم الأول الذي استُدعي فيه إلى هذا العالم الآخر، تكررت لقاءاته المصيرية مع هذه العصابة المكونة من ثلاثة أشرار. لم يكن يعطيهم أي أهمية تُذكر منذ تلك الأيام البعيدة، لكن من كان ليظن أنهم سيلتقون مجددًا بهذه الطريقة؟
«عندما تضع الأمر بهذا الشكل، أشعر بالخجل، تي-هي. أليس كذلك، فيريس؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في نهاية كل تلك الكلمات العابثة، كشف سوبارو عن الحقيقة التي ستصبح على الأرجح مفتاح الحل.
«فيريس لديه نوايا خفية جدًا تجاه السيدة كروش، رغم ذلك.»
رغم أن الأمر حرك شيئًا في أعماق ذهنها، إلا أن محاولتها للتوصل إلى إجابة بدت وكأنها باءت بالفشل.
«…»
في تلك اللحظة، جعل تصريح فيريس أجواء قاعة الاستقبال تتجمد بالكامل.
«—لقد مضى وقت طويل منذ أن اجتمعت معكم جميعًا بهذه الطريقة، أليس كذلك؟»
«لا داعي للقلق بهذا الشكل. بالطبع إنها مجرد مزحة. أن تكون لدى فيريس نوايا مريبة تجاه السيدة كروش سيكون أمرًا سيئًا على عدة مستويات.»
ظل تعبير كروش متحجرًا بابتسامة ساحرة، بينما نظر إليها فيريس بابتسامة ماكرة. بالمناسبة، كان فيريس أيضًا يرتدي يوكاتا. كان قد بدّل ملابسه في وقت ما، وبدت عليه كما بدت على أي من الفتيات. على أي حال—
في الواقع، الأخ الأكبر الآخر لغارفيل كان سيكون هنا لو لم يكن يتجول في المدينة في تلك اللحظة—أو يتجول ويشرب، بالأحرى. مما يعني أن المسؤولية وقعت على عاتق سوبارو وحده لفعل ما يستطيع من أجل هذا الأخ الأصغر.
«آسف لكشف سر لم يكن أحد بحاجة لسماعه. لنأكل؟»
بينما كان يحدق في سوبارو، ظهر على وجه الرجل تعبير مندهش فجأة. وعندما رأى سوبارو هذا، أدرك الأمر أخيرًا.
«من فضلك، لا تنبش القنابل ثم تحاول الفرار بهذه الطريقة!»
«ولكن ماذا؟»
«أعتقد أنه يجب علينا العودة الآن. لا يزال البناء الغامض للنُزل يشغل تفكيري.»
شكت كروش بعينين دامعتين بينما حاول سوبارو الانسحاب نحو العشاء.
ربما جاء ذلك كالصاعقة بالنسبة لها، ولكن سوبارو لم يكن يبحث عمدًا عن أسرار صادمة كهذه أيضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*ما العمل؟* تساءل سوبارو وهو يترك نظراته تسرح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ه-هل طعمه لذيذ؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«فيريس، لا يمكنني أن أوافق على إخافتكِ للسيدة كروش بهذا الشكل.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما كان غارقًا في أفكاره، قادته قدماه إلى الحديقة، فتوقف فجأة عند المشهد الذي استقبله هناك.
التعليق الذي غيّر الأجواء تمامًا جاء من فيلهلم، الذي كان صامتًا طوال الوقت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «عليّ القول، هذه مدينة رائعة بحق. كل زاوية منها تبعث على الهدوء والسلام.»
جالسًا بوضع رسمي في يوكاتا، جعلت كلمات “شيطان السيف” فيريس يلمس شفتيه بإصبعه.
كانت كروش تجلس بطريقة رسمية على ركبتيها، بينما كان فيريس يجلس بأسلوب غير رسمي وبشكل أنثوي بعض الشيء، مع تباعد ركبتيه. أما فيلهيلم، فقد جلس على الجانب الآخر من فيريس، بوقار يتناسب تمامًا مع جو الغرفة الياباني، رغم زيه الرسمي كخادم.
«وكيريتاكا هو مَن تدخل كوسيط في ذلك الحين… هل هذا حقًا نفس الرجل؟»
«يا إلهي، حتى الجد ويل يشكك في مشاعر فيريس؟»
«الاحترام، المودة، الرومانسية—توقف عن إثارة الفوضى بالسخرية من السادة والحاشية الحاضرين. أجد نفسي مضطرًا للإشارة إلى أن استغلال سذاجة الآخرين ليس أمرًا لطيفًا على الإطلاق.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
***
«حقًا، شكرًا لكِ. سأبذل قصارى جهدي لأكون على قدر التوقعات… بطريقة ما، في مكان ما.»
«بالمناسبة، سوبارو، أعلم أنه مضى عام كامل، وهناك الكثير مما أود التحدث عنه، ولكن…»
«أوه، أنت صارم جدًا، تبا!»
جعلت محاضرة فيلهلم المليئة بالهيبة فيريس يعبس ويعلن استسلامه. بعد ذلك، اكتفى فيريس بأن دفن وجهه على كتف كروش بحركة دلال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت بياتريس تحاول التهرب بشكل غير مبالٍ من مسؤولية فشل المفاوضات، لكن مشاركتها غير الفعّالة جعلتها شريكة في ذلك. ومع ذلك، كانت ملامحها التي لا تعكس أي اعتراف بذلك تبدو لطيفة بشكل لا يمكن إنكاره.
«لا داعي للقلق بهذا الشكل. بالطبع إنها مجرد مزحة. أن تكون لدى فيريس نوايا مريبة تجاه السيدة كروش سيكون أمرًا سيئًا على عدة مستويات.»
«—أعتذر. يبدو أنني أخفتكم.»
جدير بالذكر أنه منذ إبرام العقد الرسمي بينهما، أصبح من الطبيعي أن يتشارك سوبارو وبياتريس الغرفة. ورغم أن أناستاسيا قد رتبت غرفًا منفصلة لهما، إلا أن بياتريس كانت تزحف إلى فراش سوبارو في منتصف الليل بغض النظر، لذا رفض العرض بأدب.
«ن-نعم، أظن ذلك. لقد أفزعتني حقًا. بما أنني لا أستطيع استخدام نعمتي كما ينبغي في الوقت الحالي، أشعر أنني قد أسيء فهم مشاعرك بشأن أشياء كثيرة، فيريس.»
«بغض النظر عن أن السيد ناتسوكي يجب أن يعيد التفكير في أفعاله تمامًا… لقد توقفت المفاوضات. في الوقت الحالي، يجب أن نعود إلى الراية المائية لنراجع خططنا، ولكن…»
«—هذا ليس صحيحًا على الإطلاق.»
‹‹إذا لم يُعر سوبارو ذلك اهتمامًا، فستكون إميليا عُرضة للخطر، لذا من الطبيعي تمامًا أن تقلق، على ما أظن. بيتي ستبقى تراقب الوضع حول إميليا قدر الإمكان.››
«أن أجد السيدة إميليا ورفاقها هنا أيضًا، فهذا عكس توقعاتي. وربما هذا ليس نهاية الأمر.»
بينما كانت كروش تتنفس الصعداء، لفت انتباه سوبارو ذلك البريق في عيني فيريس.
هناك، الشخص الجالس على وسادة مربعة بوضعية تقليدية، رفع عينيه الهادئتين نحوهم —
في تلك اللحظة، ظهرت في عينيه مشاعر مكثفة؛ ربما كانت انعكاسًا لمعاناته الشخصية.
«يا إلهي، إميليا-تان، هل قلتُ شيئًا غريبًا كالعادة؟»
كان يكفي أنه يحمل مخاوف سرية بشأن إميليا وبياتريس.
على الرغم من أسلوبه الطائش في التصرف، فإن الألم الذي عاناه فيريس على مدار العام الماضي كان على الأرجح مكافئًا لما مر به سوبارو. كان يدرك تمامًا مشاعر الندم والأسى التي تمزق أعماق فيريس.
«كانت زوجتي على ذات الشاكلة تمامًا. كان من عاداتها السيئة كبح مشاعرها، مفضلةً مشاعر من حولها، ودائمًا ما كانت تضع نفسها في المرتبة الأخيرة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أعتذر عن تجاهلي لتحذيراتك، واستخدام السحر، وتدمير بوابتي…»
«همم، يبدو أن التحضيرات للعشاء قد اكتملت. هل تمانعون في إحضاره؟»
دون أن يدرك، شعر سوبارو أن الدموع بدأت تترقرق في عينيه وهو ينظر إلى تعبير ويلهيلم. حرارة اجتاحت مؤخرة عينيه، وصدره امتلأ بمشاعر لم يستطع تفسيرها عندما رأى وجه شخص واقع في الحب. لكنه أدرك أن البكاء في موقف كهذا سيسبب حرجًا كبيرًا لويلهيلم.
بعد أن انتظر هدوءًا طبيعيًا في الحديث، طلب جوشوا من موظفي النزل إعداد المائدة. وما إن بدأوا بوضع الأطباق واحدة تلو الأخرى على الطاولة الطويلة، حتى بدأت ردود الفعل المفاجئة تتوالى من كل الجهات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت الأطباق المتنوعة شيئًا لم يسبق لإيميليا والآخرين أن رأوه من قبل، لكن دهشة سوبارو كانت لسبب مختلف تمامًا—فقد صُدم برؤية مشاهد مألوفة لم يكن يتوقعها.
عندما أحاط سوبارو كتفي لاري—أو بالأحرى لاشينز—بذراعه في حركة عفوية تعبر عن المودة، تملص الأخير منه بعنف. وبينما استمرت هذه المشادة الغريبة، سألت إميليا: «هل تعرفه؟»
بما أن هذا العالم لا يعرف البحار، فإن الطهي باستخدام الأسماك يعتمد على صيدها من الأنهار. وبطبيعة الحال، هذا يعني أن الأسماك الكبيرة نادرة، مما يجعل أطباقًا مثل الساشيمي أمرًا غير مألوف. وبالتالي، فإن رؤية هذا الكم من أطباق السمك في مكان كهذا كان مفاجأة حقيقية.
***
«هل يمكننا تناوله بهذا الشكل؟»
«مرحبًا، لقد مر وقت طويل، سوبارو. سمعت بعض الشائعات. يسعدني أن أراك في صحة جيدة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تبادل الصديقان القديمان التحية بكلمات قليلة. ثم جلس راينهارد إلى الطاولة.
«ما رأيك؟ لم يسبق لك رؤية شيء كهذا، أليس كذلك؟ كل شيء هنا يأتي من نهر تيغراسيا العظيم القريب، ويتم إعداده على يد طهاة ذوي خبرة. إنه جيد بما يكفي ليُعدّ إحدى تخصصات مطعم “الرداء المائي”.»
أراد سوبارو بعمق أن يطرح هذه الأسئلة.
على ما يبدو، لم تُنسَ التقاليد الطهوية التي تتجاوز المعايير الشائعة في مملكة لوغونيكا. بغض النظر، بدأت الأطباق اليابانية الواحدة تلو الأخرى تظهر على المائدة، مما زاد من حيرة إيميليا ورفاقها.
وكان أول من تخطى تردده ليس أناستاسيا، مضيفة الوليمة، بل—
وبينما كان يعاتب بياتريس على حذرها المفرط من فرشتي النوم المرتبتين بجانب بعضهما البعض، قام سوبارو بلطف بإدخال الفتاة التي بدت عليها علامات النعاس إلى السرير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هكذا! بهذه الطريقة! هذا هو الأسلوب الصحيح لتناوله!»
قال ديناس هذه الكلمات بابتسامة تنم عن تواضع، ما زاد من حيرة سوبارو الذي بادلها بابتسامة مُتعبة.
لذلك، وبينما كان سوبارو يحك خده، هز رأسه بإصرار ردًا على تواضع ويلهيلم.
للأسف، كانت الأدوات المستخدمة هي الشوك، لكن سوبارو غرز شوكته في قطعة ساشيمي من سمكة لم يتعرف عليها، أضاف عليها شيئًا يشبه صلصة الصويا، وألقاها في فمه دفعة واحدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «عادةً، يكون الأمر بالعكس، أليس كذلك؟»
وعندما أطلقت إيميليا وبياتريس بجانبه صوت دهشة خافت «آه!»، لعق شفتيه بارتياح.
المشهد الخارق جعل سوبارو عاجزًا عن الكلام، بينما تجمد غارفيل في مكانه مصدومًا.
«أتساءل إن كان حفيدي… إن كان راينهارد سيستمع لي؟»
«لذيذ جدًا! آه، لقد مر زمن طويل منذ أن تذوقت الساشيمي! هذا أفضل شيء! أنتِ رائعة، أناستاسيا!»
«يا للعجب، لا يمكنني إلا أن أتحملكم أيها الأطفال… هيه! اتركوا لي بعضًا منه!»
***
«ه-هل طعمه لذيذ؟»
‹‹تقديم حياتك لحمايتها—هذا هو ما يجعل الجنرال رجلًا حقيقيًا، أليس كذلك؟››
«إنه تحفة فنية! السمك طازج، لذا مذاقه رائع جدًا! من المؤسف أنه لا يوجد لديكم خل السوشي هنا، وإلا كنت قد حاولت تقليد صديق والدي الشيف وأعددت بعض النيغيري سوشي!»
على ما يبدو، كان هناك شخص آخر بالفعل داخل غرفة الشاي، وكان جوشوا يخاطبه عبر الحاجز. وعندما فعل ذلك، كانت هناك علامات واضحة على حركة أحدهم في الداخل.
اختفى كل تعبير عن وجه ويلهيلم. بدا خاليًا من المشاعر، لكنه لم يكن كذلك. كانت تلك مشاعر قوية، عميقة ومدفونة داخل قشرة صلبة—ندم لا شك فيه.
«آسفة، لا أفهم ما الذي تقوله… لكن فهمت. إذًا، طعمه لذيذ.»
«عندما تضع الأمر بهذا الشكل، أشعر بالخجل، تي-هي. أليس كذلك، فيريس؟»
كانت بياتريس، الجالسة على الجانب الآخر من سوبارو، تقدم تلك الكلمات التحذيرية.
على ما يبدو، استوعبت إيميليا جوهر تدفق أفكار سوبارو، فاختارت تصديق الجزء الأكثر أهمية فقط. قامت بما فعله هو، وضعت صلصة الصويا على الساشيمي قبل أن تتذوقه بنفسها.
«انظري إليهما. سوباو لا يميز. سيحاول فعل ذلك مع أي أحد لو أتيحت له الفرصة. إنها حالة ميؤوس منها، لذا لا تعيريها أي انتباه.»
عندما فعلت ذلك، فتحت إيميليا عينيها المستديرتين على اتساعهما وقالت «همم—!» وهي تعقد قبضتها بسعادة وتلوّح بها.
«سماعك تقول ذلك يُخفف من ألمي…»
بعد أن رأوا ردود الفعل الصادقة نفسها من السيدة وخادمها، لم يتردد الآخرون الحاضرون في مد أيديهم إلى الطعام واحدًا تلو الآخر.
«آه، ناتسوكي، ها أنت تفسد متعتي مجددًا…»
شعرت أناستاسيا بخيبة أمل طفيفة بعد أن سُلبت الأضواء منها، لكنها سرعان ما استرخت تعابير وجهها بعد ردود الفعل السعيدة لسوبارو وإيميليا.
«يا للعجب، لا يمكنني إلا أن أتحملكم أيها الأطفال… هيه! اتركوا لي بعضًا منه!»
«تصرف قاسٍ جدًا منهم.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رغم المخاوف التي خيمت على العشاء والوجوه الغائبة عن الطاولة، إلا أن كل من شارك في تلك الأمسية تمكن من الاستمتاع بوقت هادئ قصير.
في نظر سوبارو، لم يكن هناك شخص يناسب سماءً مضاءة بنور القمر أكثر من إميليا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—في تلك الليلة، بدا وكأن القمر والعالم قررا أن يمنحا الجميع لحظة سلام، حيث تأجلت كل المخاوف المعتادة إلى وقت آخر.
على ما يبدو، استوعبت إيميليا جوهر تدفق أفكار سوبارو، فاختارت تصديق الجزء الأكثر أهمية فقط. قامت بما فعله هو، وضعت صلصة الصويا على الساشيمي قبل أن تتذوقه بنفسها.
***
«بالمناسبة، سوبارو، أعلم أنه مضى عام كامل، وهناك الكثير مما أود التحدث عنه، ولكن…»
6
«الفكرة أنك جاد في هذا تخيفني إلى أبعد الحدود.»
بينما اتفق الجميع ضمنيًا على نسيان أنهم خصوم سياسيون لبعض الوقت، استمرت الأمسية بسلام.
«حقًا؟ لا أستطيع كبح رغبتي في تسريع الأمور. ألا يمكن أن تعطينا أي شيء مسبقًا، حتى ولو كان قليلًا؟»
انتهى العشاء في قاعة الاستقبال، وبعد أن انتهى سوبارو من الاستحمام، عاد إلى غرفته. بدا أن الموظفين قد وضعوا الفُرُش أثناء غياب الضيوف، مما جعل كل شيء جاهزًا لقضاء ليلة هانئة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفجأة، توقف سوبارو والتفت نحو الجسر.
«فهمت. ضيوف…»
«سوبارو! يبدو أن أحدًا قد تسلل إلى الغرفة أثناء غياب بيتي والآخرين!»
***
«أجل، يبدو أن الفراش الذي فوضت فيه كل شيء قد أُعيد ترتيبه. يا له من مخرب ماهر.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبينما كان يعاتب بياتريس على حذرها المفرط من فرشتي النوم المرتبتين بجانب بعضهما البعض، قام سوبارو بلطف بإدخال الفتاة التي بدت عليها علامات النعاس إلى السرير.
عندما صفعته اليد التي لم يتمكن من إمساكها على جبينه، عبس سوبارو بصمت. وبعد مشاهدة تبادل الحديث بينهما، اقترب فيري بخفية من أذن كروش وهمس:
وبينما كانوا يلاحقونها عبر منعطف الطريق، تسارع سوبارو والآخرون للوصول إلى مقدمة “ماء الريمونت”.
جدير بالذكر أنه منذ إبرام العقد الرسمي بينهما، أصبح من الطبيعي أن يتشارك سوبارو وبياتريس الغرفة. ورغم أن أناستاسيا قد رتبت غرفًا منفصلة لهما، إلا أن بياتريس كانت تزحف إلى فراش سوبارو في منتصف الليل بغض النظر، لذا رفض العرض بأدب.
كان سوبارو خائفًا من سماع كلمات تعترف بالموت تصدر من فم ويلهيلم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بالطبع، لم يكن ذلك لأن بياتريس لا تزال صغيرة جدًا لتنام بمفردها، بل لأن قدرًا كبيرًا من الطاقة المستمدة من “الأودو” يتولد أثناء النوم، وكان الأمر لا يتعدى كونه مراعاةً لحالة سوبارو الجسدية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —لماذا استعان فيلهيلم بقوة عائلة كروش بدلاً من عائلته؟
*ليس الأمر أن بيتي ترغب في البقاء مع سوبارو. لا تفهم الأمر بشكل خاطئ، أتساءل؟*
«بوجهي هذا، حتى لو قلت كلمات شاعرية كهذه، فلن تصل بي بعيدًا. ثم إن هذه العبارات لا تجدي نفعًا مع الفتاة التي أحاول استمالة قلبها الآن.»
بينما كان راينهارد ينتظر المصافحة، تراجع غارفيل خطوة واحدة— إلى الخلف.
هذا ما أخبرته بياتريس بعد وقت قصير من إبرام العقد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تذكر سوبارو صديقه الذي قد يكون في هذه اللحظة مستمرًا في الحراسة، فخفض عينيه. كان من الصعب عليه أن ينسى بساطة الطريقة التي وافق بها راينهارد على كونه صديقه.
في الواقع، لم يكن يهم ما إذا كانت نواياها الحقيقية مختلفة أم لا. فقد اعتاد سوبارو على سماع صوت شخص آخر ينام بجواره خلال العام الماضي. وكان ذلك يساعده أيضًا على الشعور بالدفء في الأيام الباردة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«حقًا، السيد كيريتاكا مزعج للغاية. أن يصل الأمر إلى هذا الحد حتى بعد زيارة السيدة إميليا والسيد سوبارو بعد غياب طويل، دون أن نتمكن من الحديث على نحو لائق— هذا يثير الغيظ!»
«هل هذا كومة من السم الأخضر، أتساءل؟ لن تفلت بسهولة إذا تناولته…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما أعلن سوبارو عزمه، انتفخت كروش بثقة، دون أدنى تردد.
عندما رفع أوتو إصبعه وقال تلك الكلمات، أمال كل من سوبارو وإميليا رأسيهما متسائلين: «عمل؟»
بدا أنها أرهقت نفسها كثيرًا، حيث استسلمت للنوم فورًا بمجرد أن استلقت على الفراش، وهي تتنهد بخوف من صدمة الوسابي التي تذوقتها خلال العشاء.
«ناه، ليس غريبًا… أنا فقط أشعر بالغيرة. يمكنكِ مناداتي أستاذ أيضًا، أليس كذلك؟»
«أممم، حسنًا، سأكون كاذبًا إذا قلت إن الأمر لا يزعجني على الإطلاق… انتظر لحظة، هل وظّفت الثلاثة بأكملهم؟!»
بينما كان يتأمل وجه شريكته النائمة البريء، تمدد سوبارو قليلاً في وسط الغرفة.
تحت نظرة إميليا الصادقة، ألقى جوشوا نظرة مترددة على سوبارو والآخرين للحظة. ربما كان قلقًا من أن ترك الوساطة لمعسكر منافس يعني وضع معسكره في موقف دين. بالطبع، مثل هذه الحسابات لم تكن لتؤثر على إميليا حتى لو استمر في محاولة إقناعها لمئة عام.
«الاحترام، المودة، الرومانسية—توقف عن إثارة الفوضى بالسخرية من السادة والحاشية الحاضرين. أجد نفسي مضطرًا للإشارة إلى أن استغلال سذاجة الآخرين ليس أمرًا لطيفًا على الإطلاق.»
«حسنًا، ما رأيكم أن أخرج في جولة صغيرة حتى أشعر بالنعاس؟»
وبعد أن شدّ حزام اليوكاتا حوله، غادر سوبارو الغرفة بحالة معنوية مرتفعة. لم يحدد وجهة بعينها، لكنه لم يكن ينوي الابتعاد عن النزل، حيث قرر أن يحصل على بعض الهواء النقي في الحديقة.
«يا إلهي، إميليا-تان، هل قلتُ شيئًا غريبًا كالعادة؟»
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تخيل سوبارو المشهد الذي يشبه إلى حد كبير حديقة يابانية، معتقدًا أنه سيبدو مذهلًا تحت ضوء القمر. وبينما كان ينظر إلى القمر المستدير عبر نافذة الممر، ضاق عينيه قليلاً مع انعكاس الضوء الفضي عليهما.
«—لاشينز. كنت أتساءل عمّا حدث عندما لم تعد. هل هناك مشكلة ما؟»
ولماذا لم يشارك راينهارد في المعركة للانتقام من جدته؟
كانت ليلة هادئة. ورغم أن نزل الينابيع الساخنة يضم مناطق مكشوفة بشكل مفرط من حيث الدفاعات، إلا أن تشكيلة الضيوف المقيمين حاليًا جعلت أي شخص يفكر في الاقتحام يستحق الشفقة أكثر من أي شيء آخر.
‹‹يبدو أن كليكما كان مهملًا هذه المرة. سأوبخ فتاتنا لاحقًا بسبب قلة انتباهها، لذا أرجو أن نترك الأمر عند هذا الحد اليوم.››
*«لا أعتقد أن شيئًا سيحدث، ولكن إن وقع أي طارئ في هذه المنطقة، فسأهرع فورًا. أرجو أن تنعم براحة البال.»*
«يا إلهي، حتى الجد ويل يشكك في مشاعر فيريس؟»
كانت هذه كلمات راينهارد المطمئنة عندما افترقا في القاعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت حقيقة استخدامه كلمة “المنطقة” بدلًا من “النزل” بحد ذاتها مطمئنة لدرجة مخيفة. وبالنظر إلى شخصيته، فمن المحتمل أنه كان يتواضع لمجرد أنه اختار عدم استخدام كلمة “المدينة”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
***
«راينهارد، هاه…»
تذكر سوبارو صديقه الذي قد يكون في هذه اللحظة مستمرًا في الحراسة، فخفض عينيه. كان من الصعب عليه أن ينسى بساطة الطريقة التي وافق بها راينهارد على كونه صديقه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«عادة سيئة، تقول… لا، في البداية، أنا لست ذلك الرجل النبيل. لست أتمنى سعادة الجميع في كل مكان أو شيء من هذا القبيل. أنا رجل أعتقد أن سعادة من حولي فقط تكفيني.»
في اللقاء غير المتوقع الذي جرى في وقت سابق من اليوم، أصلح سوبارو علاقته المتصدعة مع راينهارد. لكن ذلك لم يكن يعني أن الكلمات القاسية التي قالها أو السلوك البغيض الذي أظهره في ذلك اليوم المصيري قد أصبحا مقبولين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ***
«هاه! ومن يرضى بذوقك في الأزياء؟ كانت جولة الاستكشاف مجرد حيلة للحصول على ملابس جديدة. افهم شخصيتي جيدًا، راينهارد العزيز.»
كان يعتقد أن الصداقة تعني التساوي. وحتى لو لم يكن ذلك يهم راينهارد، فإن سوبارو شعر بأنه مدين له بدين لا يمكن إنكاره. كيف يمكنه أن يطلق على نفسه صديقًا لراينهارد دون أن يسدد هذا الدين؟
ألم يكن هناك شيء، أي شيء على الإطلاق، يمكنه فعله من أجل صديقه راينهارد؟
حاول لاشينز إنقاذ الموقف، لكنه كان في موقف ضعيف بشكل واضح. بدا أن أفضل خطوة يمكن اتخاذها هي تقييده وجعله يعترف بما يخطط له.
***
«—،—-،——،———، حسنًا، فهمت.»
بينما كان غارقًا في أفكاره، قادته قدماه إلى الحديقة، فتوقف فجأة عند المشهد الذي استقبله هناك.
كانت تلك الآهة كل ما الذي استطاع سوبارو أن يرد به، بعد أن قرأ أوتو أفكاره وأصاب أكثر نقاطه ضعفًا.
تحت سماء سوداء وقمر فضي، ومع سحب متفرقة تضفي أجواءً أكثر سحرًا على المكان، رأى شخصًا يقف وحيدًا يستمتع بنسيم الليل العليل.
بالطبع، كان سوبارو يدرك تمامًا كم كان منطقه هذا أنانيًا وغير عقلاني. ومع ذلك، كان هذا هو ما يحتاجه ويلهيلم حقًا في تلك اللحظة؛ الشجاعة لتجاهل الماضي عن عمد، والجرأة للتصرف وكأن الندم لم يحدث أبدًا، وروحًا متهورة مستعدة للاستغراق في اللحظة الراهنة.
للأسف، كانت الأدوات المستخدمة هي الشوك، لكن سوبارو غرز شوكته في قطعة ساشيمي من سمكة لم يتعرف عليها، أضاف عليها شيئًا يشبه صلصة الصويا، وألقاها في فمه دفعة واحدة.
كان الرجل يحمل على ظهره هيئة صلبة، وشعرًا ولحية اكتسبا لون البياض. لم يكن هناك سوى شخص واحد يعرفه سوبارو يحمل هذه السمات المميزة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—السيد ويلهيلم؟»
«سيدي سوبارو؟ هل أخفتك؟»
«أوه، عن ذلك يا أوتو… ألا تحتاج إلى وجودي معك أثناء تجوالك ولقائك بالناس؟»
بالتأكيد كان ويلهيلم قد شعر بوجود شخص آخر قبل أن يلاحظ سوبارو وجوده بوقت طويل. خاطب سوبارو بينما أدخل ذراعيه في أكمام اليوكاتا ذات اللون النيلي، واستدار نحوه بلطف، نظرة عيناه الرقيقة كانت متماشية تمامًا مع مظهره.
بدت هيئة *شيطان السيف* وهو يقف وسط حديقة ذات طابع ياباني، مرتديًا اليوكاتا، وكأنها لوحة فنية مرسومة بإتقان.
تجنبت بياتريس الخوض في التفاصيل وهي تبتعد عن راينهارد بخطوات هادئة وسريعة. لكنها توقفت فجأة عندما سمعت إميليا تقول:
«إنها ليلة هادئة، لكنك لم تتمكن من النوم؟»
وكان أول من تخطى تردده ليس أناستاسيا، مضيفة الوليمة، بل—
«—لا… الأمر ليس كذلك تمامًا. أردت فقط إلقاء نظرة على الحديقة في الليل. ظننت أنها ستبدو رائعة، وهذا ما كنت أسعى لرؤيته.»
في الواقع، لم يكن يهم ما إذا كانت نواياها الحقيقية مختلفة أم لا. فقد اعتاد سوبارو على سماع صوت شخص آخر ينام بجواره خلال العام الماضي. وكان ذلك يساعده أيضًا على الشعور بالدفء في الأيام الباردة.
«أفهم. إذن فقد كان من الفظاظة أن أقاطع مناسبتك الليلية هذه.»
الطريقة التي تحدث بها ويلهيلم بابتسامة شجية وصوت هادئ جعلت سوبارو يحك خده بخجل. كان سماع صوت ويلهيلم يبعث في نفسه شعورًا بالاطمئنان، بل وجعله يشعر بشيء من الحرج.
للحظة، كان سوبارو واثقًا أن القادم أشبه بلهب مشتعلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان ويلهيلم الشخص الذي يحترمه سوبارو أكثر من أي أحد آخر في هذا العالم.
«يجب أن تهمس بهذه الكلمات لامرأة وليس لرجل. يا له من إهدار.»
بياتريس كانت قد نصحت سوبارو بالانتظار والمراقبة، مع التأكيد على أن غارفيل سيتجاوزها بقوته الخاصة. لكن—
كان هناك الكثير ممن أراد سوبارو الوقوف بجانبهم، التنافس معهم، أو أن يُعتبر مساويًا لهم، لكن ربما كان ويلهيلم وحده من جعله يشعر بأنه يريد النظر إليه بإعجاب، مشوبًا بشيء من الغيرة.
«ناه، ليس غريبًا… أنا فقط أشعر بالغيرة. يمكنكِ مناداتي أستاذ أيضًا، أليس كذلك؟»
بالنسبة لسوبارو، كان ويلهيلم مثاله الأعلى، سواء كرجل أو كشخص.
***
«أن أجد السيدة إميليا ورفاقها هنا أيضًا، فهذا عكس توقعاتي. وربما هذا ليس نهاية الأمر.»
لذلك، وبينما كان سوبارو يحك خده، هز رأسه بإصرار ردًا على تواضع ويلهيلم.
ثم أومأ الرجل الشاب مرة واحدة نحو سوبارو—
«لا، لا. لم تقاطعني على الإطلاق. في الحقيقة، رؤية *شيطان السيف* في حديقة يابانية يجعل المشهد محفورًا في ذاكرتي للأبد. أحب رؤية الناس تحت سماء مضاءة بنور القمر.»
«التسرع يجعلك تقع في ديون ريتزي للأبد. وليس من الحكمة المغازلة مع الخسارة الكاملة، أليس كذلك؟ لذا، هدئ من روعك.»
«سماعك تقول ذلك يُخفف من ألمي…»
***
في نظر سوبارو، لم يكن هناك شخص يناسب سماءً مضاءة بنور القمر أكثر من إميليا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
شعرها الفضي كان يلمع ويتألق بطريقة لا يمكن لأشعة الشمس أن تضاهيها. كانت جمالها أشبه بنور القمر العابر، ولهذا السبب كان سوبارو يأمل أن يصبح يومًا نجمة تحيط بالقمر وتتكامل معه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
على هذا النحو، وجد سوبارو أن مشهد *شيطان السيف* وهو يقف تحت السماء المقمرة يعكس طموحاته بشكل رمزي.
«يجب أن تهمس بهذه الكلمات لامرأة وليس لرجل. يا له من إهدار.»
***
«بوجهي هذا، حتى لو قلت كلمات شاعرية كهذه، فلن تصل بي بعيدًا. ثم إن هذه العبارات لا تجدي نفعًا مع الفتاة التي أحاول استمالة قلبها الآن.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
على ما يبدو، استوعبت إيميليا جوهر تدفق أفكار سوبارو، فاختارت تصديق الجزء الأكثر أهمية فقط. قامت بما فعله هو، وضعت صلصة الصويا على الساشيمي قبل أن تتذوقه بنفسها.
«ينبغي للمرء أن يختار كلماته بعناية من أجل المرأة التي يهتم بها… ذلك الشعور بالإحباط جزء من لذة الحب.»
«سوبارو، ماذا أفعل…؟ سوبارو، ما بك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
نبرة ويلهيلم المازحة جعلت كتفي سوبارو يهبطان بطريقة فكاهية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أوووه، مضى وقت طويل منذ أن رأيتك تتحدث بهذه الأجواء الرومانسية. إذًا، كان لدى السيد ويلهيلم لحظات كهذه أيضًا، هاه؟»
كان هذا هو مصدر العذاب العميق الذي يثقل كاهل ويلهيلم.
«بالطبع.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عندما انحنى سوبارو باحترام وفقًا للتقاليد المتعارف عليها، قال ويلهيلم: *«حسنًا، لا مفر إذًا.»* بدا مسرورًا بشكل خاص وهو يبدأ بسرد حكايته.
«—يبدو أنني قد أطلت الحديث كثيرًا. أعتذر عن إبقائك هنا لوقت طويل.»
نظر بعينيه الزرقاوين نحو شيء بعيد في الأفق، مستعيدًا ذكرى عزيزة على قلبه.
في تلك اللحظة، تقدم سوبارو ليقف أمام إميليا، مدفوعًا بروح فارس نبيل وقلب رجل عاشق.
«حتى يومنا هذا، ما زلت غير بارع في الكلمات، لكن ماضيّ كان أسوأ بكثير. كنت رجلًا قليل الكلام. عندما قابلت زوجتي لأول مرة، كان تفكيري مشغولًا فقط بتأرجح السيف، لا شك أنني كنت أُشعرها بالملل الشديد.»
«جوشوا، أعتقد أن قاعة الاستقبال تقع في اتجاه مختلف…»
«أعتقد أنكِ محقة. لقد أنهكنا السفر الطويل، وربما يكون هذا هو الأفضل.»
«لكن السيدة كانت تستمتع بالحديث معك على أي حال، أليس كذلك يا سيد ويلهيلم؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—سيدتي فيلت، إذا سمحتِ؟»
«كانت زوجتي امرأة ذات عمق كبير. رغم معاناتها من عبء القدر الذي حملته على كتفيها النحيلتين، لم تتحدث أبدًا عن ذلك مع الآخرين. ربما كان هذا السبب الذي جذبني إليها من اللحظة الأولى التي وقعت عيناي عليها… ولكنني كنت غبيًا جدًا آنذاك لأدرك ذلك.»
كان في صوت ويلهيلم لمسة من الندم والخجل، بلا شك بسبب الإحراج من عدم اجتماعيته في شبابه. رؤية هذا الجانب النادر منه جعلت سوبارو يشعر براحة غامرة.
«من كان يظن أن السيد ويلهيلم كان… غير متكلف هكذا من قبل؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لقد كرست كل كياني للسيف. عندما كنت أمسك بالسيف، كنت أنسى كل الأفكار الأخرى، منغمسًا كما لو أن ذلك هو ما يعطي معنى لحياتي… كانت زوجتي هي التي ذكرتني بالسبب الذي دفعني إلى اختيار السير في طريق السيف.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«بالطبع.»
«هل كان ذلك هو الوقت الذي أدركت فيه أنك تحب السيدة، ربما؟»
«… يبدو أنك قرأتني جيدًا، يا سيد سوبارو.»
ردّ سوبارو على همهمة ويلهيلم الهادئة بالصمت. لم يكن ويلهيلم يدرك نوع التعابير التي كان يظهرها في تلك اللحظة. شعور سوبارو بالاعتزاز بأن ويلهيلم قد أظهر له هذا الوجه الصريح كان عميقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «حسنًا، لا تبدو لي أكثر من جدّ خائف من أن يكرهه حفيده.»
كانت عينا ويلهيلم، التجاعيد التي تزين وجنتيه، نبرة صوته، وحركاته… كل شيء فيه كان يقول شيئًا واحدًا فقط: حتى هذه اللحظة، منذ اللحظة التي التقى بها لأول مرة، كان يحب زوجته — تيريزيا فان أستريا.
«كانت زوجتي امرأة ذات عمق كبير. رغم معاناتها من عبء القدر الذي حملته على كتفيها النحيلتين، لم تتحدث أبدًا عن ذلك مع الآخرين. ربما كان هذا السبب الذي جذبني إليها من اللحظة الأولى التي وقعت عيناي عليها… ولكنني كنت غبيًا جدًا آنذاك لأدرك ذلك.»
أي شخص يرى تعبيره في تلك اللحظة كان سيدرك أنه ما زال عاشقًا لها.
كان هذا لقاءً غير متوقع بين قديس السيف وشيطان السيف من عائلة أسترِيا العريقة.
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «اخرس!»
«سيد سوبارو—قد يكون ذلك فضيلة لديك، لكنه أيضًا نقطة ضعف.»
«—!»
«—هاه، أليس هذا جمعًا مثيرًا؟ وفقًا لما قاله لاتشينز، كان الحضور مقتصرًا على الآنسة نصف-الإلف وأناستازيا، ولكن يبدو أنني كنت مخطئة.»
دون أن يدرك، شعر سوبارو أن الدموع بدأت تترقرق في عينيه وهو ينظر إلى تعبير ويلهيلم. حرارة اجتاحت مؤخرة عينيه، وصدره امتلأ بمشاعر لم يستطع تفسيرها عندما رأى وجه شخص واقع في الحب. لكنه أدرك أن البكاء في موقف كهذا سيسبب حرجًا كبيرًا لويلهيلم.
«—قال لي إنه يريد أن يعرف ما حدث خلال القتال مع الحوت الأبيض.»
*«كما قلت، يا سيد سوبارو. كان ذلك هو الوقت الذي أدركت فيه مشاعري تجاه زوجتي.»*
بينما خفض سوبارو رأسه ليخفي دموعه، تابع ويلهيلم استرجاع ذكرياته من الأيام الغابرة. وبقبول كرمه، استمع سوبارو إلى قصة الرجل، فيما كان الألم في داخله يزداد عمقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هيه، أيها السيد، لا تعرقل استمتاعنا. حسنًا، تم الاتفاق، لنذهب!»
«بغض النظر عن أن السيد ناتسوكي يجب أن يعيد التفكير في أفعاله تمامًا… لقد توقفت المفاوضات. في الوقت الحالي، يجب أن نعود إلى الراية المائية لنراجع خططنا، ولكن…»
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نعم، كان قديس السيف راينهارد فان أستريا سعيدًا بلقاء سوبارو من جديد، ودودًا كما كان دائمًا.
«كان السيف كل شيء بالنسبة لي. ولكن الأفكار التي كانت تراودني قبل أن ألوّح بالسيف، والأفكار التي نشأت من حمله، هي التي شكلتني كما أنا. زوجتي أدركت ذلك عني وكأنه أمر بديهي. ومنذ ذلك الحين، كلما لوّحت بسيفي، كنت أفكر بها.»
كانت موهبتها بلا شك كافية لتستحق لقب ”المطربة“.
«نعم، هذا صحيح. السيدة أنستاسيا دعتها. قالت إنها تريد تبادل المعلومات بشكل مفيد. بما أن هذه هي السيدة أنستاسيا، افترضتُ أنها تسعى للحصول على منفعة معينة، ولكن…»
«حتى الآن؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «وإن لم يسامحك على الفور، استمر في الاعتذار حتى يفعل. في الأساس، الاعتذار ليس من أجل أن يسامحك أحد، أليس كذلك؟ الاعتذار يأتي لأنك تريد الاعتذار. إنها رغبة أنانية ومزاجية. أعني، الشخص الذي يعتذر هو من ارتكب الخطأ في المقام الأول.»
«أجل. إنه أحد معارفي القدامى من العاصمة الملكية، عندما التقيت بإميليا-تشان لأول مرة. كنت قد ضللت الطريق في أحد الأزقة، فأحاط بي هو وأصدقاؤه، وكدت أفقد ملابسي بالكامل.»
«—حينها والآن، ما يربطني بزوجتي هو السيف.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «نعم… لست متأكدة تمامًا. أتساءل من يكون؟»
توقف ويلهيلم لوهلة قصيرة، ثم نسج كلماته ردًا على سؤال سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «حسنًا، صحيح. إذًا ما سبب هذا الرد فعل؟ ربما إذا أمسكت بيد إميليا-تان، ستأتيني الإجابة. هل يمكنني أن أمسك يدك؟»
كان القمر خلف ويلهيلم، يغمره بنوره الشاحب، وعيناه قد اغرورقتا بمشاعر معقدة. شعر بالفخر. شعر بالندم. شعر بالتردد، بالعاطفة، وبالخجل. كانت الشجاعة والمأساة حاضرتين أيضًا.
«أعتقد أنه يجب علينا العودة الآن. لا يزال البناء الغامض للنُزل يشغل تفكيري.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أتساءل، أليست هذه فرصة جيدة لغارفيل ليدرك أن هناك من هو أعلى منه شأنًا؟»
—ولكن خلف كل تلك المشاعر كان الحب.
*«لا أعتقد أن شيئًا سيحدث، ولكن إن وقع أي طارئ في هذه المنطقة، فسأهرع فورًا. أرجو أن تنعم براحة البال.»*
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ما دمت أمسك بالسيف، فإن مشاعري تجاه زوجتي ستبقى بلا شك. لذلك، عندما يحين أجلي، أريد أن أموت وسيفي في يدي. بالنسبة لي، هذا لا يقل عن كونه استمرارًا لوجودي معها.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان ويلهيلم غير بارع، وصريحًا جدًا، ليحبها بطريقة أخرى.
بالطبع، لم تكن كروش استثناءً؛ فقد ارتدت أيضًا “يوكاتا”، والتي كانت مختلفة تمامًا عن الفساتين التي اعتادت ارتداءها. النسيج الرقيق لليوكاتا، الذي انسدل برشاقة على قوامها، أضفى لمسة إضافية من الأنوثة على حضورها.
استجمع سوبارو أنفاسه، ملتقطًا أنفاسًا قصيرة وكأنه يلهث بحثًا عن الهواء. شعر أن لسانه أصبح ثقيلًا، وأن رئتيه كادتا تنقبضان. لكنه ضغط على صدره ليهدئ قلبه المضطرب وأجبر لسانه على النطق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تجاهلت فيلت تعليق راينهارد المليء باللوم، ووجهت حديثها إلى إميليا والباقيات. شعرت إميليا بالدهشة من مخاطبتها، لكنها لم تستغرق وقتًا طويلًا لتبتسم بدورها.
في تلك اللحظة، ومع ويلهيلم الذي كان يحدق بعيدًا، كان عليه أن يقولها.
كان تقييم راينهارد لقدرات غارفيل كافيًا ليجعل فيلت تخرج لسانها بتعبير مستاء على وجهها.
«لا تقل كلمات مشؤومة كهذه مثل *عندما أحين أجلي*. سيد ويلهيلم، أنت شاب، بل شاب للغاية، وسيكون ذلك مشكلة حقيقية إذا كنت دائم التفكير بالتقاعد.»
«سيد سوبارو؟»
«فهمت. سأكون أكثر حذرًا. هه، لقد أدهشني الأمر حقًا.»
«كروش وفيريس يعتمدان عليك كثيرًا. كروش تكافح مع فقدان ذكرياتها، وفيريس، رغم أنه لا يظهر ذلك، إلا أنه بلا شك يجهد نفسه لدعمها بكل وسيلة ممكنة. إنهما بحاجة إليك، سيد ويلهيلم. وأيضًا، حتى أنا—!»
ارتسمت على وجه ويلهيلم ملامح تعبر عن عدم التصديق، لكن ما قاله كان هو ما أثار دهشة سوبارو.
«حتى أنا لديّ الكثير من الأمور التي أحتاج مساعدتك فيها، سيد ويلهيلم. ربما يبدو هذا تفكيرًا ساذجًا بالنسبة لمنافس سياسي. لكنني…»
«حقًا، أجد الأمر مذهلًا أن يتم استدعاء معسكر كروش إلى هنا أيضًا. لو لم أكن قد استنفدت كل دهشتي بعد لقائي براينهارد في الخارج قبل قليل، لكنت قدمت لك عرضًا مدهشًا لرؤية وجهي.»
—كان سوبارو يحب ويلهيلم.
«على أي حال، غارفيل موجود هنا في حال حدوث أي طارئ، ومع وجود هؤلاء الأشخاص، يبدو أن القلق من الأساس لا داعي له.»
«كنت أفكر، من الصعب حقًا تحديد المسافة بينكما، يا سيد ويا آنسة. هذا لم يكن يبدو مثيرًا جدًا، لكن المرة الأخيرة التي رأيتكما فيها كانت علاقتكما سيئة للغاية.»
كان ويلهيلم يحتفظ بمشاعره لزوجته الراحلة قريبًا من قلبه، حتى وهو يقضي على أعدائه. ولهذا السبب كان سوبارو يحترمه كرجل.
«أنا ممتنة حقًا لدعوتكم لي إلى هنا اليوم. دعونا نجري نقاشًا مثمرًا كمرشحين لاختيار الملك القادم—حسنًا، انتهينا من الرسميات! أشركوني معكم، مفهوم؟»
«البناء الياباني، أليس كذلك؟ بصراحة، أنا مهتم به أيضًا، لكن لأسباب مختلفة عن إميليا-تان.»
حتى لو لم يكن ويلهيلم مدركًا لذلك، وحتى لو قضى سوبارو في تكرار الحلقات الزمانية ما لا يزيد عن عشرة أيام كمتدرب لديه، فقد أعجب بقوة ويلهيلم.
رأى سوبارو عيني غارفيل اليشمية تتسعان بينما تقلصت حدقتاه بفعل التوتر. كان كل شعر في جسده واقفًا، ووقف مستعدًا، مع أنيابه ومخالبه وعضلاته في حالة من التوتر الشديد.
***
كان سوبارو خائفًا من سماع كلمات تعترف بالموت تصدر من فم ويلهيلم.
المشهد الخارق جعل سوبارو عاجزًا عن الكلام، بينما تجمد غارفيل في مكانه مصدومًا.
—أكثر من أي وقت مضى، أصبح سوبارو شديد الحساسية تجاه الموت عندما يتعلق الأمر بمن يعرفهم شخصيًا.
«التسرع يجعلك تقع في ديون ريتزي للأبد. وليس من الحكمة المغازلة مع الخسارة الكاملة، أليس كذلك؟ لذا، هدئ من روعك.»
كان وعده مع روزوال أحد الأسباب، وكان تأثير «العودة بعد الموت» قد غيّر طريقة تفكيره كذلك. فكرة موت شخص يعرفه كانت تطيح بتماسكه العاطفي بالكامل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنا شخص ضعيف وعاجز ولا أجيد أي شيء.»
كان يكفي أنه يحمل مخاوف سرية بشأن إميليا وبياتريس.
«يبدو أن الحظ أخذ الكثير من ليليانا مقابل تلك الموهبة، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الفضول الأكبر لدى سوبارو يدور حول الطريقة التي أشار بها غارفيل إلى ميمي. تصرفات ميمي كانت عفوية لدرجة يصعب فهمها، لكنه كان يرى أن نواياها تجاه غارفيل لم تكن إلا طيبة. أعمارهم المتقاربة كانت تبشر ببعض التطورات المثيرة للاهتمام مع مرور الوقت.
«يبدو أنني، وكما هو معتاد، اخترت كلماتي بشكل سيئ.»
«نعم. أنتِ وفيريس قريبان جدًا، لكن ليس لديكما علاقة من هذا النوع، صحيح؟ وضعي مختلف بعض الشيء بسبب النوايا التي بدأتُ بها، لكنكما تملكان علاقة مثالية أشبه بالصورة المثالية.»
‹‹هيه، أيها الجنرال. تبدو مرتبكًا جدًا. ماذا؟ هل تخشى أن يخطف ذلك الوسيم فتاتك؟››
بينما كان سوبارو يقف متصلبًا، اقترب منه ويلهيلم بابتسامة متألمة. خطوة تلو الأخرى، انتهى شيطان السيف واقفًا أمام حافة الشرفة التي كان سوبارو عليها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«القلق الوحيد الآن هو ما إذا كنت سأتمكن من مرافقة إميليا تان بأمان إلى النزل.»
ثم اخترقت نظراته الزرقاء الحادة عيني سوبارو السوداوين المرتعشتين.
«سيد سوبارو—قد يكون ذلك فضيلة لديك، لكنه أيضًا نقطة ضعف.»
لذلك، وبينما كان سوبارو يحك خده، هز رأسه بإصرار ردًا على تواضع ويلهيلم.
لم تحمل كلماته نبرة ابتسامة. لكنها لم تكن أيضًا توبيخًا قاسيًا.
هذا الرجل الذي يحظى بثقة واحترام شعب المملكة، والذي ينظر إليه الجميع بصدق باعتباره فارس الفرسان. كلمة لطيفة منه كانت كافية لإيقاع قلوب كثير من النساء، ولكن فيلت كانت تبعد تلك الكلمات كما لو كانت قمامة.
لم يكن هناك حاجة للمزيد. كان هذا كافيًا.
بل بدت وكأنها مناقشة ودية، أشبه بكلمات شيخ يقدم نصيحة لشاب أصغر سنًا.
«محترف لا يتزعزع، هاه…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مدّ ويلهيلم يده وقبل مساعدة سوبارو للصعود. وفي اللحظة التي شعر فيها سوبارو بثقل جسد المبارز العجوز عبر ذراعه، اجتاحت ذهنه ذكرى من قاعة الاستقبال للحظة قصيرة.
أو، إن كان لسوبارو أن يصفها بدقة أكبر، فالنبرة كانت أشبه بكلمات جد يتحدث إلى حفيده.
***
«نعم. أنتِ وفيريس قريبان جدًا، لكن ليس لديكما علاقة من هذا النوع، صحيح؟ وضعي مختلف بعض الشيء بسبب النوايا التي بدأتُ بها، لكنكما تملكان علاقة مثالية أشبه بالصورة المثالية.»
«كانت زوجتي على ذات الشاكلة تمامًا. كان من عاداتها السيئة كبح مشاعرها، مفضلةً مشاعر من حولها، ودائمًا ما كانت تضع نفسها في المرتبة الأخيرة.»
كان هذا هو مصدر العذاب العميق الذي يثقل كاهل ويلهيلم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ***
«عادة سيئة، تقول… لا، في البداية، أنا لست ذلك الرجل النبيل. لست أتمنى سعادة الجميع في كل مكان أو شيء من هذا القبيل. أنا رجل أعتقد أن سعادة من حولي فقط تكفيني.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«المشكلة تكمن في تعريفك لمن هم حولك. زوجتي لم ترغب بذلك، لكنها كانت تملك قوة لا تناسب شخصًا واحدًا لتحملها وحده. تطلعاتها وأمانيها تجاوزت بكثير مدى تلك القوة وحدودها.»
كانت زوجة ويلهيلم، تيريزيا فان أستريا، هي قديسة السيف السابقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وخلال السنة الماضية، تعرّف سوبارو على تاريخها القصير ولكن المؤثر. هي التي قادت القوات لإنهاء الحرب الأهلية التي كادت تعصف بمملكة لوغونيكا، البطلة ومخلّصة الأمة—تلك كانت تيريزيا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يكن بإمكان سوبارو ناتسوكي بأي حال مقارنة أفعاله البطولية بأفعالها.
«أفهم ما تقوله عن زوجتك. لكن لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن ينطبق ذلك عليّ.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—جنرال، آسف، لكن هل تمانع إذا خرجتُ قليلاً؟ لا أعتقد أن هناك شيئًا مريبًا، لكن من الأفضل أن أظل منتبهًا.»
«في أوقات السلم، كانت زوجتي امرأة عادية تستمتع بمشاهدة الأزهار. الأبطال الذين تُخلد أسماؤهم في التاريخ لا يستمرون في كونهم أبطالًا في حياتهم اليومية. وسيد سوبارو، امتداد اسمك وتأثير يدك أوسع بكثير مما تتخيل الآن. ومن الآن فصاعدًا، سيزداد اتساعًا فقط.»
«همم، أظن ذلك؟ أعتقد أنك دائمًا تقول أشياء مشابهة لي، مع ذلك…»
«هذا ليس…»
«هاه؟! إذًا أنتِ مع ليليانا ضدي؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا أحد يمكن أن يصف هذا بأنه خط مستقيم، وافتقارك للوعي الذاتي يجعل الأمر أسوأ.»
«أنا واثق من ذلك. لكل ما لا تستطيع فعله وحدك، سيد سوبارو، أؤمن أنك رجل يستطيع أن يجمع الآخرين الذين لا يستطيعون تحقيق هذه الأشياء وحدهم أيضًا—وبذلك، ستجعل النجاح ممكنًا حيث كان مستحيلًا من قبل.»
كان ويلهيلم غير بارع، وصريحًا جدًا، ليحبها بطريقة أخرى.
شعر سوبارو بالذهول. لم يكن بإمكانه سوى الشعور بالصدمة من القيمة المبالغ فيها التي نسبها له ويلهيلم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يكن سوبارو قويًا، ولم يكن يملك ذكاءً خارقًا أو حكمة، وكان مترددًا وضعيف الإرادة. وبسبب أنه لم يستطع فعل شيء بمفرده، كان دائمًا يقنع الآخرين بفعل مختلف الأمور وينجو بأعجوبة مرارًا وتكرارًا، ولا أكثر من ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لماذا اعتبره ويلهيلم ذا قيمة على الرغم من كل ذلك؟
«حقًا…؟ كدت تفقد ملابسك؟»
«ربما لا تدرك ذلك بعد في الوقت الحالي. وأعتقد أن كثيرين لا يدركون قيمتك بعد. ولكن، يومًا ما، ستدرك ذلك أنت أيضًا، وسيدركه الجميع.»
بينما كانت تتحدث، استخدمت الكتاب الذي في يدها لتضرب راينهارد على كتفه. لم تُظهر أي علامة على ضبط النفس، مما جعل حاجبي الفارس الأحمر الشعر ينعقدان بنظرة متحفظة.
—لكن لا يمكن أن يكون ذلك صحيحًا. لا شك أن راينهارد لديه ما يقلقه أيضًا.
«أنا شخص ضعيف وعاجز ولا أجيد أي شيء.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ***
«نعم. ولهذا السبب بالذات، لأنك ضعيف وعاجز ولا تجيد أي شيء، أنا أحبك.»
«سيدي سوبارو؟ هل أخفتك؟»
*ما العمل؟* تساءل سوبارو وهو يترك نظراته تسرح.
أوقف ويلهيلم كلماته لبرهة قصيرة، ثم أومأ برأسه برضا.
«—؟ ما القصة؟ لا تقولي إنه بسبب جاذبيته الزائدة مثل يوليوس؟»
«وعدد من يعتقدون مثلي حتمًا سيزداد.»
بينما كانت كروش تتنفس الصعداء، لفت انتباه سوبارو ذلك البريق في عيني فيريس.
تنهد سوبارو بعمق.
«لا أعرف ما علاقة الحوت الأبيض بالمشكلة بينكما. لكن إذا كان الأمر مرتبطًا، فإن راينهارد يعلم أن السيد ويلهيلم هو من أسقط الحوت الأبيض. يعلم أنك قضيت أكثر من عقد من الزمن للانتقام لجدته أيضًا.»
‹‹إذا لم يُعر سوبارو ذلك اهتمامًا، فستكون إميليا عُرضة للخطر، لذا من الطبيعي تمامًا أن تقلق، على ما أظن. بيتي ستبقى تراقب الوضع حول إميليا قدر الإمكان.››
كان ويلهيلم حقًا يبالغ. كانت كلماته غير واقعية لدرجة لا يمكن تصديقها. لم يكن أحد ليلوم سوبارو لو أنه انفجر ضاحكًا.
«هذا أسوأ مما سبق. عن أي وحش شيطاني تتحدث؟ كلب؟ حوت؟ أرنب؟ اختر واحدًا.»
«أنا ممتنة حقًا لدعوتكم لي إلى هنا اليوم. دعونا نجري نقاشًا مثمرًا كمرشحين لاختيار الملك القادم—حسنًا، انتهينا من الرسميات! أشركوني معكم، مفهوم؟»
ما منعه من ذلك هو أن الشخص الذي قالها لم يكن سوى ويلهيلم.
‹‹لا داعي للقلق. كنت أنا أيضًا مهملًا هذه المرة—لقد انشغلت بجمالك للحظة.››
«—يبدو أنني قد أطلت الحديث كثيرًا. أعتذر عن إبقائك هنا لوقت طويل.»
عندما رأى ويلهيلم الميل إلى الحزن في وجه سوبارو، انحنى رأسه فجأة وكأنه أصابه الحرج. لكن سوبارو، نادمًا على أنه جعله يشعر بذلك، هزّ رأسه يمينًا ويسارًا.
«ينبغي للمرء أن يختار كلماته بعناية من أجل المرأة التي يهتم بها… ذلك الشعور بالإحباط جزء من لذة الحب.»
«سأفكر فيما قلته الآن بشكل جاد… وأنا آسف بعض الشيء. كان الهدف الأساسي من هذا كله هو سماع قصص عن زوجتك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «من وجهة نظر بيتي، يبدو أنه مجرد قمامة لا أكثر.»
***
«ليس كذلك أبدًا. لقد مرّ زمن طويل منذ شعرت بالرضا… حسنًا، ربما ليس تمامًا، لكنني سعيد بأن أتمكن من الحديث عن زوجتي. لا السيدة كروش ولا فيريكس وجدتا وقتًا لمثل هذه الأمور مؤخرًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تذكر سوبارو صديقه الذي قد يكون في هذه اللحظة مستمرًا في الحراسة، فخفض عينيه. كان من الصعب عليه أن ينسى بساطة الطريقة التي وافق بها راينهارد على كونه صديقه.
«أنا رجل أحمل في قلبي الكثير من الندم. لكن هنالك ثلاثة ندامات تراكمت على مر حياتي لا أملك أي عذر لها. أحدها هو سبب الشرخ الحالي بيني وبين حفيدي.»
«لقد اكتشفتُ للتو أمرًا بالصدفة! السيد ويلهيلم لم يشبع بعد من قصص الحب!»
«لقد أصبحتُ على ما يبدو أكثر عاطفية مما ينبغي. حان الوقت أخيرًا لإنهاء قصص رجل عجوز طويلة.»
غارقة في غضبها، كانت ليليانا تبدو غير واعية تمامًا بأنها كانت جزءًا كبيرًا من السبب وراء انتهاء الاجتماع على نحو مبكر. ومع ذلك، كانت إميليا وبياتريس تحاولان تهدئتها بلطف.
كانت إميليا سيئة في إخفاء مشاعرها، لذا كان واضحًا أن الرجل الذي التقت به ما زال يشغل بالها. لكن الأمر الذي أقلق سوبارو بالفعل لم يكن تصرفها، بل الرجل ذاته.
ابتسم ويلهيلم ابتسامة خافتة وهو يضع قدمه من الحديقة على الشرفة. بدا واضحًا من الأجواء أن الحكاية قد انتهت، لذا مدّ سوبارو يده بشكل عفوي ليساعد ويلهيلم على الصعود إلى الممر.
مدّ ويلهيلم يده وقبل مساعدة سوبارو للصعود. وفي اللحظة التي شعر فيها سوبارو بثقل جسد المبارز العجوز عبر ذراعه، اجتاحت ذهنه ذكرى من قاعة الاستقبال للحظة قصيرة.
«فهمت بالفعل. ولكن لا يوجد أحد في العالم يمكنه أن يجعل بياتريس أكثر سعادة مما أفعل.»
وفي ذات الوقت، عادت إليه الأفكار التي راودته أثناء قدومه إلى الحديقة.
يد الرجل المرفوعة أوقفت ذراع غارفيل القوية. المخلب الوحشي، الذي انطلق بلا أي تردد، توقف تمامًا وكأنهما في مسابقة مصارعة أذرع. كل ما أبداه الرجل كردة فعل كان ابتسامة باهتة انتشرت على ملامحه الهادئة.
ربما كان ما يفكر فيه الآن تصرفًا فظًا ومتهورًا. ومع ذلك، قرر المضي قدمًا—
تحت سماء سوداء وقمر فضي، ومع سحب متفرقة تضفي أجواءً أكثر سحرًا على المكان، رأى شخصًا يقف وحيدًا يستمتع بنسيم الليل العليل.
غارفيل، الذي كان قد عبر الجسر بالفعل وينتظرهما، لوّح لهما وسأله بلهجة مرحة. كان سوبارو يفهم رغبة غارفيل وبياتريس في منحه وإميليا بعض المساحة، لكنه لم يستطع إلا أن يزفر بتعب من الموقف غير المبالي الذي أبداه غارفيل.
«السيد ويلهيلم، ليس من نيتي أن أتحول من شخص يقتحم شؤون عائلة أخرى إلى من يدوس بلا مبالاة على مشاعر الآخرين، ولكن…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ممم، لا أمانع كثيرًا، لكن لا يمكنك التصرف وكأنك مذنب في مثل هذا الوقت وإلا سيتحول الأمر إلى قضية أمن قومي…»
«—. نعم، أنا أصغي.»
بطريقة ما، تم ترتيب أماكن الجلوس بدقة وفقًا للمعسكرات: أنستاسيا، إميليا، ممثل معسكر فيلت الغائب، وأخيرًا—
«… ألا يمكنك التصالح مع راينهارد؟ أنتما عائلة، أليس كذلك؟»
استطاع تخيّل التعقيدات التي تحيط بالعلاقة بين الجدّ والحفيد في عائلة أستريا.
«في هذا الجانب، فريقنا قريب جدًا من المثالية… مع أن فريق كروش يحتل المركز الأول في القائمة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‹‹فكرة جيدة. لا تقلقي—عندما نعود، يمكنكِ عناق ميمي لتشعري بالراحة. أما أنا، سأكتفي بعناق بيكو، لذا لا داعي للتذمر هكذا.»
ربما كان اقتحام هذه المسألة بوقاحة كفيلًا بأن يبدد الثقة التي بناها مع ويلهيلم. لكن ما كان سوبارو يفكر فيه هو التالي: ما قيمة علاقة تتمسك بها بينما تخشى أن تؤذي الآخر إن تحدثت؟
بينما كانت تتحدث، استخدمت الكتاب الذي في يدها لتضرب راينهارد على كتفه. لم تُظهر أي علامة على ضبط النفس، مما جعل حاجبي الفارس الأحمر الشعر ينعقدان بنظرة متحفظة.
«أعتقد أنكِ محقة. لقد أنهكنا السفر الطويل، وربما يكون هذا هو الأفضل.»
وإن كان ويلهيلم بتدخله هذا قد أراد أن يجعل سوبارو يدرك هذا المفهوم تحديدًا—
«لا داعي لكل هذه الرسمية. بالنظر إلى أن هذه الدعوة جاءت على عجالة مني، هذا كافٍ تمامًا… مع أن التداخل في الوصول كان أكثر مما توقعت.»
«خطر لي أمر أثناء حديثي معك، سيد سوبارو…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لماذا لا أستطيع التحدث بهذه الطريقة مع حفيدي؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذًا، أنت غاضبة فعلًا! أعني، بالطبع أنت كذلك!»
كان هذا هو مصدر العذاب العميق الذي يثقل كاهل ويلهيلم.
أظهر الرجل الذي كان يتجادل مع جوشوا تعبيرًا متجهمًا عندما أشار إليه سوبارو ردًا على سؤال إميليا. ثم بدا وكأنه أدرك شيئًا ما، قائلاً: «آآآه؟» وهو يحدق في سوبارو بنظرة كريهة.
اختفى كل تعبير عن وجه ويلهيلم. بدا خاليًا من المشاعر، لكنه لم يكن كذلك. كانت تلك مشاعر قوية، عميقة ومدفونة داخل قشرة صلبة—ندم لا شك فيه.
«—،—-،——،———، حسنًا، فهمت.»
«أنا رجل أحمل في قلبي الكثير من الندم. لكن هنالك ثلاثة ندامات تراكمت على مر حياتي لا أملك أي عذر لها. أحدها هو سبب الشرخ الحالي بيني وبين حفيدي.»
«أنتم جميعًا! تشكون في شخص يأتيكم زائرًا هكذا؟! اعتذروا فورًا! على ركبكم وأيديكم!!»
«لكن هذا الأمر يزعجك، أليس كذلك، السيد ويلهيلم؟»
بدا أنها أرهقت نفسها كثيرًا، حيث استسلمت للنوم فورًا بمجرد أن استلقت على الفراش، وهي تتنهد بخوف من صدمة الوسابي التي تذوقتها خلال العشاء.
رغم فقدان ذكرياتها، لم يتغير جوهر المرأة العادلة والنزيهة كروش كارستن. بقيت مخلصة لطريقتها في الحياة.
«ليس من حقي أن أشعر بالانزعاج حيال هذا. تلك هي الكلمات التي لقّنتها لحفيدي… لراينهارد حينها. كانت كلمات مشينة وغير مبررة… بل لا تغتفر.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com *ليس الأمر أن بيتي ترغب في البقاء مع سوبارو. لا تفهم الأمر بشكل خاطئ، أتساءل؟*
وعلى الرغم من خلوّ وجهه من التعابير، كان داخله نار تشتعل وكأنها تحرق روحه ذاتها.
حتى لو لم يكن ويلهيلم مدركًا لذلك، وحتى لو قضى سوبارو في تكرار الحلقات الزمانية ما لا يزيد عن عشرة أيام كمتدرب لديه، فقد أعجب بقوة ويلهيلم.
في تلك اللحظة، جعل تصريح فيريس أجواء قاعة الاستقبال تتجمد بالكامل.
كانت تلك ألسنة الجحيم التي استمرت في الالتهام طوال تلك السنوات في قلب ويلهيلم الذي لا يرحم. نيران الندم تلك اجتمعت لتشكّل لهيبًا عظيمًا، نارًا تحرق ويلهيلم، ولن تهدأ حتى تحيله إلى رماد.
«بالمناسبة، ذلك “قديس السيف”… بيتي تفضل عدم الاقتراب منه كثيرًا.»
«من أجل الانتقام لزوجتي، صرفتُ نظري عن هذا الندم. والآن، بعد أن انتقمتُ لها، أعلم أن هذا هو الوقت المناسب لمقابلته.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لكن الشجاعة لا تأتي؟»
«لخزي الكبير. مجرد التفكير بأن حفيدي يكرهني حتى الآن يجعل قدماي لا تقويان على الحركة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com توقف راينهارد عن الكلام، وهو ينقل نظره بين سوبارو وإميليا.
في الوقت الحالي، كانت الشخصيات الرئيسية من مختلف المعسكرات جالسة في قاعة الاستقبال الكبيرة، بينما كان المرافقون يقفون على الأطراف. لهذا السبب، كان أشقاء ميمي حاضرين أيضًا. كان هيتارو، وهو يراقب أخته الكبرى الملتصقة بغارفيل، يحدق به بنظرات غاضبة وكأنه يريد تمزيقه، بينما كان وجه تيبي يعبر بوضوح عن عدم رغبته في أي علاقة بهذه الفوضى.
كانت كلمات ويلهيلم تعبر عن لوعته العميقة وإحساسه بالخذلان من نفسه.
«حقًا، أجد الأمر مذهلًا أن يتم استدعاء معسكر كروش إلى هنا أيضًا. لو لم أكن قد استنفدت كل دهشتي بعد لقائي براينهارد في الخارج قبل قليل، لكنت قدمت لك عرضًا مدهشًا لرؤية وجهي.»
رؤية هذا الرجل العجوز، الذي بدا وكأنه تقلص بشكل ملحوظ تحت وطأة شعوره بالندم، جعلت سوبارو يحدق فيه مصدومًا. ثم، ما إن انحسر شعوره بالصدمة، لم يستطع إلا أن ينفجر ضاحكًا.
«سيد سوبارو؟»
«إنه تحفة فنية! السمك طازج، لذا مذاقه رائع جدًا! من المؤسف أنه لا يوجد لديكم خل السوشي هنا، وإلا كنت قد حاولت تقليد صديق والدي الشيف وأعددت بعض النيغيري سوشي!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
***
«عذرًا أيها الضيف المحترم. هل يمكنني أن أترك بعض الضيوف الآخرين هنا حتى يعود بقية رفاقكم؟»
«أ-آسف. لم أقصد أن أضحك، لكنني لم أستطع أن أمسك نفسي.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ارتسمت على وجه ويلهيلم ملامح تعبر عن عدم التصديق، لكن ما قاله كان هو ما أثار دهشة سوبارو.
كان قد استسلم لفكرة أن العلاقة بينهما ميؤوس منها لدرجة أنها قد تزداد سوءًا فقط، ومع ذلك—
***
«السيد ويلهيلم، يبدو وكأنك لا تعتقد أنك تستحق أن تطلق على نفسك لقب جد راينهارد أو ما شابه ذلك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«نعم، الأمر كما تقول. رغم معرفتي أنني المخطئ، أجد نفسي عاجزًا عن اتخاذ خطوة حاسمة للأمام. هذا الجبن يثير في نفسي إحباطًا كبيرًا، لكن…»
«هاه؟! إذًا أنتِ مع ليليانا ضدي؟!»
«حسنًا، لا تبدو لي أكثر من جدّ خائف من أن يكرهه حفيده.»
«همم؟ أوه، أوتو علَّمني الكثير مؤخرًا، بما في ذلك خلال رحلتنا بالعربة إلى هنا. لهذا السبب أناديه أستاذ. هل يبدو ذلك غريبًا؟»
«…ماذا؟»
كانت كروش تجلس بطريقة رسمية على ركبتيها، بينما كان فيريس يجلس بأسلوب غير رسمي وبشكل أنثوي بعض الشيء، مع تباعد ركبتيه. أما فيلهيلم، فقد جلس على الجانب الآخر من فيريس، بوقار يتناسب تمامًا مع جو الغرفة الياباني، رغم زيه الرسمي كخادم.
وإن كان ويلهيلم بتدخله هذا قد أراد أن يجعل سوبارو يدرك هذا المفهوم تحديدًا—
ارتسمت الدهشة على ملامح ويلهيلم التي كانت متلبدة قبل ذلك، وأخذ يرمش بعينيه مرارًا. ذلك الردّ أبقى ابتسامة سوبارو الماكرة مرتسمة على وجهه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لاشينز، لقد قلت لك هذا مرارًا وتكرارًا: ينقصك الوعي بوظيفتك كمرافق. والآن أفهم ما أدى إلى تفاقم هذا الوضع. للأسف، من الصعب عليّ أن أدعمك.»
«لا أعرف الكثير عن السبب الذي أدى إلى تدهور العلاقة بينكما. ربما أكون مخطئًا تمامًا. لكن من وجهة نظري كشخص خارجي، أنتما بالفعل تريدان إصلاح الأمور. في هذه الحالة، من الأفضل دائمًا أن يبدأ الشخص الذي يريد الاعتذار أولًا.»
«لا شك أن راينهارد سيرفض أن يسامحني.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد أن رأوا ردود الفعل الصادقة نفسها من السيدة وخادمها، لم يتردد الآخرون الحاضرون في مد أيديهم إلى الطعام واحدًا تلو الآخر.
«هل قلت شيئًا؟»
«وإن لم يسامحك على الفور، استمر في الاعتذار حتى يفعل. في الأساس، الاعتذار ليس من أجل أن يسامحك أحد، أليس كذلك؟ الاعتذار يأتي لأنك تريد الاعتذار. إنها رغبة أنانية ومزاجية. أعني، الشخص الذي يعتذر هو من ارتكب الخطأ في المقام الأول.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان واضحًا من صوته أنه يبتسم.
في هذه اللحظة، حان دور ويلهيلم ليبدو مشوشًا بفعل قفزات سوبارو المفاجئة في المنطق.
كانت هذه آخر كلمات قالها غارفيل قبل أن يدير ظهره ويغادر النزل.
«بالمناسبة، سوبارو، أعلم أنه مضى عام كامل، وهناك الكثير مما أود التحدث عنه، ولكن…»
بالطبع، كان سوبارو يدرك تمامًا كم كان منطقه هذا أنانيًا وغير عقلاني. ومع ذلك، كان هذا هو ما يحتاجه ويلهيلم حقًا في تلك اللحظة؛ الشجاعة لتجاهل الماضي عن عمد، والجرأة للتصرف وكأن الندم لم يحدث أبدًا، وروحًا متهورة مستعدة للاستغراق في اللحظة الراهنة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وكان سوبارو ناتسوكي سيدًا في كل هذه المهارات المشكوك فيها.
«إذًا، نعم، أن تعتذر فجأة بعد كل هذه السنوات قد يجعل الشخص يفكر: ما الذي يريده هذا الرجل؟ لكن مع تكرار الاعتذار مرارًا، سيتغير ذلك الشعور بمرور الوقت. قد يصير: هذا الرجل لا أمل فيه، أو هذا الرجل مزعج جدًا.»
«لا يُصدّق—»
«أعتقد أن ذلك سيُعتبر تغييرًا نحو الأسوأ.»
هذا الرجل كان يتبع قواعد مختلفة ويعمل وفق منطق يتجاوز كل تصور. لم يكن هناك أدنى شك في هوية هذا الشخص—
«لقد مر وقت طويل يا سيد راينهارد. أعتذر عن الإزعاج الكبير الذي تسبب فيه تقصيري…»
«لكن مع ذلك، يظل تغييرًا. أليس أي تقدم أفضل من بقاء الأمور متجمدة في حالتها المريعة كما هي الآن؟»
تبادل سوبارو وديناس التنهيدات، قبل أن يلتفت سوبارو نحو ليليانا التي جاءت لتوديعهم كما فعل ديناس.
كانت الصورة الشائعة عن سوبارو أنه شخص يعطي دائمًا أسوأ انطباع ممكن عند لقائه أول مرة. لكن بالنسبة لسوبارو، أن يكون محاطًا بأشخاص يحملون أسوأ تصور عنه لم يكن بالأمر الكبير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شكت كروش بعينين دامعتين بينما حاول سوبارو الانسحاب نحو العشاء.
بالإضافة إلى ذلك، رأى سوبارو فرصة لتحقيق النصر. ففي النهاية، راينهارد—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «حسنًا، يبدو ذلك منطقيًا. والآن، بخصوص السيدة المطربة ذاتها…»
«—قال لي إنه يريد أن يعرف ما حدث خلال القتال مع الحوت الأبيض.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بصوت يحمل صدى ابتسامة مُتعبة، تصدى الرجل لأقوى هجوم استطاع غارفيل توجيهه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في نهاية كل تلك الكلمات العابثة، كشف سوبارو عن الحقيقة التي ستصبح على الأرجح مفتاح الحل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ليس من حقي أن أشعر بالانزعاج حيال هذا. تلك هي الكلمات التي لقّنتها لحفيدي… لراينهارد حينها. كانت كلمات مشينة وغير مبررة… بل لا تغتفر.»
بالتأكيد، كان راينهارد قد سأل سوبارو عن ذلك في طريقهما إلى غرفة الشاي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا أعرف ما علاقة الحوت الأبيض بالمشكلة بينكما. لكن إذا كان الأمر مرتبطًا، فإن راينهارد يعلم أن السيد ويلهيلم هو من أسقط الحوت الأبيض. يعلم أنك قضيت أكثر من عقد من الزمن للانتقام لجدته أيضًا.»
وبالمناسبة، كانت إميليا جالسة مع ساقيها إلى الجانب، وسوبارو جالسًا متربعًا، وبياتريس جالسة على ركبتيها. كان هذا نتيجة لتحدٍ جريء من سوبارو، لكن ركبتي بياتريس كانت قد بدأت بالفعل بالارتجاف.
«…»
«ربما يأمل أيضًا أن يحين الوقت أخيرًا لتبدأ الأمور العالقة في الماضي بالتحرك إلى الأمام.»
في الواقع، الأخ الأكبر الآخر لغارفيل كان سيكون هنا لو لم يكن يتجول في المدينة في تلك اللحظة—أو يتجول ويشرب، بالأحرى. مما يعني أن المسؤولية وقعت على عاتق سوبارو وحده لفعل ما يستطيع من أجل هذا الأخ الأصغر.
***
التعليق الذي غيّر الأجواء تمامًا جاء من فيلهلم، الذي كان صامتًا طوال الوقت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا أحد يمكن أن يصف هذا بأنه خط مستقيم، وافتقارك للوعي الذاتي يجعل الأمر أسوأ.»
لم يكن بإمكان سوبارو أن يعرف شعور راينهارد الحقيقي.
«ناه، ليس غريبًا… أنا فقط أشعر بالغيرة. يمكنكِ مناداتي أستاذ أيضًا، أليس كذلك؟»
على أي حال، بدا أن لكل فرد سببًا خاصًا به لزيارة بريستيلا.
في الواقع، لم يكن واضحًا له حتى الآن كيف أصبحا صديقين في المقام الأول. كان هناك أوقات شعر فيها بالقلق من أن صداقتهما قد تكون تشكّلت بسهولة بالغة. وربما كان جزء من هذا بسبب اعتقاده بأن راينهارد لم يختبر يومًا شعور العجز أو الجهل.
—لكن لا يمكن أن يكون ذلك صحيحًا. لا شك أن راينهارد لديه ما يقلقه أيضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حتى ويلهيلم، الذي بدا كأنه خارق من وجهة نظر سوبارو، لم يكن سوى رجل آخر، وجدّ آخر، إنسان مليء بالعيوب والمشكلات والأعباء.
ارتسمت على وجه ويلهيلم ملامح تعبر عن عدم التصديق، لكن ما قاله كان هو ما أثار دهشة سوبارو.
«فهمت بالفعل. ولكن لا يوجد أحد في العالم يمكنه أن يجعل بياتريس أكثر سعادة مما أفعل.»
هل من الخطأ أن يظن أن راينهارد هو الآخر كذلك؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وهو يخرج لسانه الطويل بامتعاض، انطلق لاشينز كأنه يفر من المكان. ومع ذلك، لم ينس أن يوجه نظرة غاضبة نحو جوشوا، خصمه في الجدال. كان بالفعل مثالًا حيًا على الشخص الذي يتسم بالتفاهة.
إذا كان راينهارد رجلًا مثل غيره، فهذا يعني أن هناك شيئًا يمكن لسوبارو أن يفعله كصديق له.
أمل أن يكون ما يحتاج إليه هو مجرد تدخل بسيط.
«أتساءل إن كان حفيدي… إن كان راينهارد سيستمع لي؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استقبلته بياتريس بابتسامة متباهية، خدودها المتوردة قليلاً بعد الاستحمام أضفت لمسة إضافية على جمالها، لكنه لم يُفاجأ لهذا السبب فقط.
بعد لحظة من الصمت، أخرج ويلهيلم هذا السؤال من أعماق نفسه. ابتسم سوبارو، لأن هذا كان تمامًا الحافز الذي كان ويلهيلم بحاجة إليه ليأخذ خطوته الأولى للأمام.
«أولًا، تحدّث معه حتى يملّ منك. وإذا صدّك، فلا بأس. أعني، أنا دائمًا أتحدث مع إميليا-تان بعقلية أن نجاحي قد يكون مرة واحدة فقط من أصل مئة محاولة.»
«أوووه، مضى وقت طويل منذ أن رأيتك تتحدث بهذه الأجواء الرومانسية. إذًا، كان لدى السيد ويلهيلم لحظات كهذه أيضًا، هاه؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا يُصدّق—»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خرج صوت متلعثم من غارفيل، غارق في حالة من الذهول.
*«كما قلت، يا سيد سوبارو. كان ذلك هو الوقت الذي أدركت فيه مشاعري تجاه زوجتي.»*
بينما كان يستمع إلى نصيحة سوبارو، هزّ ويلهيلم رأسه غير مصدق لهذه الاعترافات غير المتوقعة.
ثم رفع الرجل العجوز نظره، متأملًا القمر الفضي الذي كان يطفو في السماء فوقه.
الرجل الملتحي الذي قدم نفسه باسم ديناس بدا عادلًا ومتعقلًا، على عكس مظهره الحاد. ورؤيته يعتذر بهذه الجدية أكدت مدى شعوره الحقيقي بالندم تجاه تصرف رئيسه العنيف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا يمكن لأحد أن يتغلب عليك، السيد سوبارو.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان واضحًا من صوته أنه يبتسم.
////
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات