4 - ليليانا ماسكيريد.
صرخت ليليانا في ساحة البرج المحاطة باللهب الأحمر والأبيض، والتي حاصرتها حشود تزيد على ألف شخص.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مع زئير مرعب، طارت السلسلة مباشرة نحو وجه بريسيلا. حتى بريسيلا لم تتمكن من تفادي هجوم مباغت ومنفذ بإحكام، واضطرت لتحمل الضربة مباشرة.
— حان الوقت لتتذكري ما يعنيه حقًا استخدام هذه الساقين مجددًا.
كانت بريسيلا متفوقة تمامًا على سيريوس حتى ذلك الصراخ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وهي تتحمل النظرة الساخرة التي وجهتها لها بريسيلا، أمسكت سيريوس بكتفيها بكلتا يديها. وفي اللحظة التالية، مزقت الضمادات التي كانت تغطي جسدها، مطلقةً السلاسل الذهبية التي كانت ملفوفة حول جسدها وأطرافها.
نظرت سيريوس إلى جرحها ثم هزت رأسها ببطء بينما تحدق في بريسيلا. وأمالت رأسها كما لو كانت مرتبكة لرؤية بريسيلا واقفة أمامها بكل هدوء.
في الواقع، اندفعت بريسيلا بسرعة لا تصدق، وصار سيفها على وشك أن يفصل رأس سيريوس عن جسدها. احتوت الضربة على قوة هائلة، مما جعل ليليانا تحبس أنفاسها وهي تشاهد الأحداث تتكشف.
“أيها الموجودون في الخلف، أصغوا جيدًا! والموجودون بالقرب، راقبوا رقصتي بعناية! ولمن هم بعيدون جدًا، سأرفع صوتي، لذا استمعوا أنتم أيضًا! ليليانا ماسكيراد ستؤدي أغنية ورقصة من أجلكم! أعيروني آذانكم لأغنية ‘ما وراء الفجر’!”
ولكن حدثت ظاهرة غامضة لم يكن ينبغي أن تحدث.
لأنّه — كيريتاكا ميوز — آمن بأنّ ليليانا يمكن أن تكون ديفا. لأنّه جعلها ديفا هذه البلدة.
“…”
ظلت ترفض إعارة صوتها لأي شخص لديه دوافع خفية تتجاوز الإخلاص الحقيقي للموسيقى.
كما كان الحشد أدناه مضطربًا أيضًا. مهما صبت من جهدها في أغنيتها، كان هناك حاجز مادي ونفسي لم تتمكن من تجاوزه.
اقتربت بريسيلا بسرعة، لكن زخمها تباطأ وكأن الزمن نفسه قد انقلب ضدها.
قالت بريسيلا وهي تحدث نفسها، بينما السلاسل النارية المألوفة بالنسبة لها تصرخ في الأعلى. تلوت الأفعى المعدنية المغطاة بالنيران بجنون في مكان وقوفها، متلهفةً لتمزيق جسدها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خطت بريسيلا للأمام واندفعت مباشرة نحو ظهر سيريوس دون تردد.
كان الأمر يشبه الأسطورة الشائعة التي تقول أن الزمن يبدو بطيئًا قبل الموت مباشرة، وسبق لليليانا أن شعرت بهذا الإحساس مرات عديدة عندما كانت على وشك الموت من الجوع. لكن هذه المرة، اقتصر التأثير على بريسيلا فقط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوهيااا!”
نتيجة لذلك، حصلت سيريوس فجأة على فرصة مريحة لسحب سلسلتها وضرب بريسيلا بينما أصبحت بلا دفاع.
لذا —
ستجوب الأماكن وتحكي كيف أنها، في وقت من الأوقات، أساءت الفهم واعتقدت أن هؤلاء الأشخاص الرائعين كانوا أصدقائها. وفي يوم من الأيام، ستلتقي بأشخاص مدهشين بحق، لتتمكن من التجول والافتخار بمدى روعة أصدقائها الحقيقيين.
“سيدة بريسيلا! سيدة بريسيلا، سيدة بريسيلا، سيدة بريسيلا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لا تفترضي أنني أحتاج إلى كل انتباهي للتعامل مع أمثالكِ. ليس لكِ مكان لتُعلقي على ما أفعله.”
كانت قوة السلسلة الذهبية لا تحتاج إلى وصف، فقد مزقت الأحجار في الساحة. وإذا تلقت بريسيلا ضربة مباشرة دون أي فرصة لتخفيف قوتها، فإن وجهها الجميل — وحتى حياتها — سيصبحان في خطر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ثمانية…! رغم أنني قضيتُ الكثير من الوقت أحاول بجد التواصل مع قلب رجل واحد فقط!”
ولكن في اللحظة التي صرخت فيها ليليانا، دارت بريسيلا بجسدها في الهواء وطعنت شفرتها الشمسية في الأرض لتمتص الزخم. وعندما توقفت، رفعت بصرها.
ستجوب الأماكن وتحكي كيف أنها، في وقت من الأوقات، أساءت الفهم واعتقدت أن هؤلاء الأشخاص الرائعين كانوا أصدقائها. وفي يوم من الأيام، ستلتقي بأشخاص مدهشين بحق، لتتمكن من التجول والافتخار بمدى روعة أصدقائها الحقيقيين.
“أنانية بلا قلب! تحاولين تبرير عجزك عن التعاطف، مدعيةً أن نقصك تفوق! لا تُضحكيني! الناس يتمنون الفهم والوحدة فوق كل شيء!”
“اهدئي. أنا لم أصب بأذى.”
سرعان ما وجدت بريسيلا نفسها في موقف غير مواتٍ، لم تعد في الهجوم، وكأنها تفتقر إلى الوسائل.
“كـ – كـ؟! لكن كيف؟!”
صرت أسنانها حتى كادت تُسمع أصوات طحنها، ثم ركضت صعودًا إلى البرج.
**
لم تكن هناك أي إصابة مرئية من السلسلة. وبمجرد أن بدأت ليليانا تعتقد أن بريسيلا نجت دون أذى، انكسرت فجأة إحدى الجواهر الثلاث في قلادة بريسيلا. بدا الأمر وكأنها تلقت الضرر الذي كان من المفترض أن تصاب به بريسيلا —
رفعت ليليانا رأسها نحو سيريوس وهي تقول ذلك.
لكن ما هو مؤكد أن أي شخص لاحظه نسي الأمر وكل شيء آخر خلال اللحظات التالية.
“…التعويض عن قلادتي لن يكون رخيصًا.”
بات الصباح الجديد يقترب، وقد بدأ اللون الذهبي القرمزي يملأ السماء.
“أفهم — لديك القدرة على أن تتحمل أشياءك الثمينة الضرر بدلاً منك؟ حسنًا، هذا تصرف متغطرس، وأسوب حياة مليء بالفخر… لا، لا يمكن أن يكون الأمر كذلك، أليس كذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…لا. لا، لا، لا. هذا…هذا مستحيل. لن أتصرف بدافع الاندفاع أبدًا. هذا صحيح — لابد أن هناك معنى أعمق…”
“افتراض مبتذل وأعلى درجات الظلم في الشك. جمعًا لكل الإساءات التي ارتكبتها حتى الآن، لن تكون عشرة آلاف وفاة كافية للتكفير. لهب مشتعل بلا نهاية سيصير هلاكك.”
كان شعورًا مكثفًا ومندفعًا يشبه تلك اللحظات، يعتمل في صدرها بعنف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أحبت ليليانا السماء التي تكشف عن نفسها مع بداية كل يوم جديد، مطاردةً الليل بعيدًا.
لم تتغير وقفة سيريوس الهادئة بينما شدة وغضب بريسيلا يتصاعدان معًا. وبالمثل، زاد تألق شفرتها الشمسية تدريجيًا. كان السيف يضيء باللون الأحمر الساطع، لكنه بدأ يتحول تدريجيًا إلى لمعان أبيض مثل ضوء الشمس النقي.
ولكن حدثت ظاهرة غامضة لم يكن ينبغي أن تحدث.
لم يكن هناك شك في أن غضب بريسيلا كان مرتبطًا مباشرة بالهجوم الذي حدث للتو. لكن بدا أن غضبها الحقيقي كان مرتبطًا بالمحادثة التي سبقت الهجوم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخت سيريوس بغضب ملطخ باللعاب، بعد أن تم إفساد سلطتها بفعل الأغنية.
” ‘إيريس وملك الشوك‘…”
وفي خضم معاناتها، بين الأحلام والواقع الغائم، فكرت ليليانا طويلًا وبعمق في هويتها.
ثم “فارس وردة تيليوس” و”مشانق ماجريتزر”.
بالطبع، ليليانا لم تدرك ذلك بنفسها.
كانت تلك الأسماء التي ذكرتها سيريوس، لكنها كانت أسماء قصص مشهورة جدًا. وجميعها تم تحويلها منذ زمن طويل إلى أناشيد، وحتى ليليانا كانت تكسب قوت يومها من خلال أدائها لها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم أمسكت يد قوية بشكل مفاجئ بكتفي الجميل والنحيف —
إذن لماذا اشتعل غضب بريسيلا بعد سماع أسماء تلك القصص؟
إذن من أنا؟ ما الذي يجعلني فنانة جوالة؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“من فضلك، لا تغضبي هكذا. الغضب مرهق للغاية، ويترك قلبك جافًا، أليس كذلك؟ الغضب هو العاطفة الأكثر كراهية في هذا العالم. العاطفة هي ما يملأ قلوب الناس… ينبغي أن تكون مليئة بالفرح والسكينة. هل يمكن أن تختلفي معي في ذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ناداها صوت طفولي بينما عينا بريسيلا تركزان على جبل الأنقاض.
“هـ-هؤلاء الناس هناك لا يبدو أنهم يستمتعون بأنفسهم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أعادت اكتشاف كل القطع الشهيرة التي كانت تظن أنها تعرفها. ظل ذلك الشعور يتفجر ويتسع.
كانت عائلة ليليانا – التي تعود جذورها إلى أم والدتها، وجدتها قبلها، وحتى أمها قبلها – عائلة تسافر عبر العالم دون البقاء طويلًا في أي مكان معين، وتغني أينما قررت الاستراحة.
“ههممم؟”
أن تقوم بريسيلا المتعجرفة، المغرورة، الأنانية بذلك —
“و-انتظري! ه-هل قلت ذلك بصوتٍ عالٍ للتو؟!”
بعد ضربتها القوية، ظلت بريسيلا في مكانها، لا يظهر عليها أدنى انزعاج. كان من المفترض أن تُبتلع بنيران هوجاء تُحيل هيئتها الجميلة إلى رماد، ولكن لم يظهر حتى قطرة عرق واحدة على جبينها.
التفتت نظرة سيريوس الفضولية نحو ليليانا، التي تدخلت دون تفكير. التقت العيون البنفسجية الداكنة، التي تطل من خلال الفجوات بين الضمادات، بنظرة ليليانا، وشعرت المغنية الفورية بارتعاش ركبتيها.
ابتسمت سيريوس بابتسامة خفيفة لتلك الاستجابة المفرطة.
“هذا صحيح. قلوبهم الآن تتأثر بالقلق والحزن. إنه أمر محزن، لكنه في الوقت نفسه دليل على أن قلوب الناس مليئة بالمودة والحب للآخرين.”
بعدم تمكنها من إيقاف الهجوم تمامًا، توقفت في مكانها، مما أتاح الفرصة لسيريوس للتقدم.
“م-ماذا؟!”
“تحت تأثير قوتي، يصبح الناس قادرين على فتح قلوبهم لبعضهم البعض بمعنى حقيقي للكلمة. بذلك، يمكنهم مشاركة المشاعر التي يشعرون بها، أشياء لا يمكن التعبير عنها بالكلمات. البشر كائنات نبيلة قادرة على التعاطف والتآزر. يمكنهم فهم مشاعر الآخرين. يمكنهم مشاركة نفس الحزن الذي يشعر به شخص قريب منهم. وبإضافة كل هذا الفهم، يصبح من الممكن مشاركة جميع المشاعر — تفاهم حقيقي، وهو الخطوة الأولى الطبيعية نحو الحب.”
كان ذلك هو الغناء الحقيقي. كل ما غنته قبل ذلك لم يكن سوى شيء مختلف تمامًا.
بدا في عيني سيريوس نشوة وهي تتحدث عن الحب.
ومع إيمانها بذلك أكثر من أي وقت مضى، بصوت أعلى من الجميع، غنّت.
— منطقها كان سُمًا حلوًا.
إذن من أنا؟ ما الذي يجعلني فنانة جوالة؟
حتى مع العلم بأنه سُم، كان الكثيرون يخضعون للإغراء عند مواجهتهم لهذا الحلاوة المريضة، التي تضعف إرادتهم بينما يتوقون بشدة للخلاص. لتجاهلها، تطلب الأمر إحساسًا صلبًا بالذات مثل بريسيلا.
“— ما الذي تعتقدين أنك تفعلينه بممتلكاتي؟!”
أو…
رغم مظهرها البائس والمتسخ، إلا أن ليوليرها البالي ويديها التي كانت تعزف بها كانتا نظيفتين ومعتنيًا بهما بشكل لافت.
“آه؟ هل أنت غبية؟”
////
“إرادتي هي إرادة السماء، ولا يمكن لشفرة اليانغ الخاصة بي إلا أن تجعلها حقيقة.”
رفعت ليليانا رأسها نحو سيريوس وهي تقول ذلك.
كان ذلك تجليًا إلهيًا لقوة موسيقية، مدعومًا بقوتها الحقيقية كمغنية وعزيمتها على تقديم كل شيء في تلك اللحظة.
“…ماذا؟”
تركزت أنظارهم بالكامل على الفتاة البائسة التي وقفت لتبدأ رقصتها.
“هل من الممكن أنكِ حمقاء تمامًا؟ أممم، ألا تستطيعين رؤية هؤلاء؟ الناس حولنا؟ ألا تستطيعين سماعهم؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أشارت ليليانا إلى محيطها باستخدام “ليوليرها”، بينما اتسعت عيون سيريوس بصدمة. الناس على الجانب الآخر من اللهب الأبيض، الحشد المتجمهر غير القادر على تجاوز المياه المشتعلة. فاقدين تمامًا الوعي الذاتي تحت سيل المشاعر المتدفقة وغير المرغوب فيها، متأرجحين بالاندفاعات تمامًا تحت سيطرة سيريوس.
“الغضب هو الهدية الوحيدة التي لا تُقدّر بثمن والتي تلقيتها من زوجي! الكنز الذي اختاره لي وحدي…!”
“تسمين هذا تفهمًا لبعضنا البعض؟ هل هذا هو التعاطف الذي يجب أن يبدو عليه؟”
في ذلك الوقت، كان الأشخاص الذين ظهروا في أغاني والدتها بمثابة أبطال بالنسبة لها. وكلما ازدادت معرفتها بمغامراتهم وتحدياتهم، صراعاتهم وحبهم، نزاعاتهم وضبطهم لأنفسهم، ازداد شعورها بعدم تحمل البقاء في مكان واحد.
أصبح جنون العواطف يتلاشى من عيون الناس المصطفين حول القنوات المحترقة. وبدلًا من الاندفاع غير المنطقي للمشاعر الشديدة، لمعت دموع صادقة استجابةً لعمق مشاعرهم الحقيقية.
تميزت أذن ليليانا كعازفة بقدرتها على سماع أصوات فريدة من نوعها لآلاف الناس في وقت واحد. كان هناك تنوع لا نهائي من الأصوات التي يمكن أن تكون متشابهة دون أن تكون متطابقة. ونفس الشيء ينطبق على المشاعر.
اللهب الأبيض الذي يحرق فقط ما يختاره ظل يزأر بلا هوادة. الجانب التدميري للنار لم يمس ليليانا، لكن الحرارة المتوهجة استمرت في تعذيبها.
لأن الناس يمكنهم الضحك حتى عندما يكونون حزينين. وكل ابتسامة كانت مختلفة.
“لا مجال للحديث بعد الآن؟ لقد أظهرتِ أخيرًا طبيعتك الحقيقية.”
ومع ذلك…
“أيها الموجودون في الخلف، أصغوا جيدًا! والموجودون بالقرب، راقبوا رقصتي بعناية! ولمن هم بعيدون جدًا، سأرفع صوتي، لذا استمعوا أنتم أيضًا! ليليانا ماسكيراد ستؤدي أغنية ورقصة من أجلكم! أعيروني آذانكم لأغنية ‘ما وراء الفجر’!”
“هذا مقزز.”
صرت أسنانها حتى كادت تُسمع أصوات طحنها، ثم ركضت صعودًا إلى البرج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت تلك ضربة واحدة — حتى لو كانت شفرة أسطورية تمتلك قوة تفوق الفهم البشري، فإنها تبدو عاجزة أمام تسونامي النيران هذا.
مساواة مصطنعة، تزامن قسري، الفكرة المزروعة بأن التشابه هو نعمة.
“— أوافق على هذا الإصرار!”
لآذانها، كل هذا يبدو كضغينة بشعة ومقززة.
لم تظهر على بريسيلا أي إصابات مرئية. حتى بعد تلقي هجوم كان من المفترض أن يترك علامة دائمة على وجهها الجميل، لم يظهر عليها أي أثر للخدش. لكن كبرياءها قد جُرح بشدة.
مع ذلك، كان البرج مليئاً تماماً بالنيران. كنت أتفحم وأنا هناك، لذا عندما اصطدمت بالماء لأول مرة، كان ذلك شعوراً منعشاً، ولكنني الآن بدأت أصل إلى النقطة التي لم أعد أشعر فيها بالبرد، لذا… حسناً، هذا يصبح مشكوكاً فيه.
“لا تجرئي على تسمية هذا تفهمًا. التلاعب بالناس بفرض المشاعر عليهم ليس تعاطفًا — إنه عبث!”
وقفت بريسيلا في مواجهة موجة اللهب المقتربة، تحمل شفرتها المشعة في وضعية منخفضة. مدت إحدى ساقيها للخلف وانخفضت بجسدها في وضعية استعداد، مواجهةً النار القادمة. بدا وقوفها مثالياً كوقفة مبارزة حقيقية.
متفاخرةً بحس جمالي لا يمكن لأي شخص آخر فهمه، حولت بريسيلا ألسنة اللهب.
صار كتفا ليليانا يرتفعان وينخفضان مع كراهية متأصلة تتصاعد داخلها.
“إذا كنتِ تريدين حقًا مشاركة مشاعرك مع أحدهم، فما عليك سوى الصمت والاستماع إلى موسيقاي!”
بغض النظر عن كل شيء، كانا لا يزالان والديها. من المؤكد أنهما كانا في حيرة من أمرهما عندما غادرت ليليانا.
أصبحت تتنفس بصعوبة. صُدمت سيريوس بقوة ردها، وبرفضها للإغراء السام. صُدمت لأن من دحض منطقها لم يكن من بريسيلا، بصلابتها الفردية، بل ليليانا. وليس بسبب إحساس هائل بالذات، بل بدافع فخرها كمغنية.
“ها-ها، إنها قصة تثير القلوب. ليس لدي الكثير مما يمكن أن يُثار، مع ذلك!”
“لا تفترضي أنني أحتاج إلى كل انتباهي للتعامل مع أمثالكِ. ليس لكِ مكان لتُعلقي على ما أفعله.”
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ناداها صوت طفولي بينما عينا بريسيلا تركزان على جبل الأنقاض.
بينما تنظر إلى ليليانا وهي تلهث، لوحت سيريوس فجأة بذراعها.
أطلقت السلسلة التي تلت ذلك زئيرًا وهي تتجه نحو رأس ليليانا. كان هجومًا قويًا من شأنه بالتأكيد أن يشطر جمجمتها، ولكن تم التصدي له قبل أن يصل إليها.
بإمساك السلسلة النارية الشديدة بقوة على سطح شفرتها، تحطمت الأرض تحتها من أثر الصدمة الهائلة. وفي اللحظة التالية، قفزت في الهواء، وهبطت بجانب البرج المشتعل.
امتصت شفرتها النارية الجدار الملتهب الذي اندلع من الأرض، ودمرت كل السلاسل الهائجة. وفي اللحظة التالية، اندفعت بريسيلا للأمام، بينما اختفى صوت تصادم الشفرة بالسلاسل وسط الانهيار المدوي لبرج التحكم.
“لا مجال للحديث بعد الآن؟ لقد أظهرتِ أخيرًا طبيعتك الحقيقية.”
“—آه؟”
— عندما أفكر في الأمر الآن، أدرك أن والديّ كانا يمنعاني من ذلك بسبب مدى حبهما لي.
اتسعت عيون سيريوس بينما ابتسمت بريسيلا بازدراء مديرةً شفرتها الشمسية وهي تصد السلسلة الذهبية.
وفي خضم تلك النظرات التي غمرتها، تخيلت ليليانا أنها تنظر إلى نفسها من منظور عين طائر، ترى نفسها وقد امتلأت بالحماس وهي تقف على المسرح، تصب كل كيانها في الموسيقى.
“تلك الرغبة في إسكات كل ما هو مزعج.” تعمقت ابتسامة بريسيلا، وبدا عليها الرضا. “هل أثرت المغنية فيك أكثر مما فعلت أنا؟ اللجوء إلى العنف الفظ هو أدنى أشكال الهروب.”
“…لا. لا، لا، لا. هذا…هذا مستحيل. لن أتصرف بدافع الاندفاع أبدًا. هذا صحيح — لابد أن هناك معنى أعمق…”
“احرقيها!”
كان الفنانون الجوالون يملّون بسرعة، والبقاء في مكان واحد لفترة طويلة كان سيئًا للعمل. كانت الحياة التي تشبه الريح المتنقلة، حيث تُدفع حيثما تهب الرياح، أكثر ملاءمة لأسلوب حياتهم. كان هناك البعض ممن تجمعوا في فرق وشكلوا فرقًا موسيقية لتقديم عروضهم، لكن ليليانا لم تكن من النوع الذي يستمتع بأن يكون مجرد وجه في الحشد. لم تكره التواجد مع الآخرين، لكنها لم تشعر أن هذا يناسب شخصيتها أيضًا. وبصراحة، كانت تنفصل عن أي مجموعة بسبب اختلافات في الذوق الموسيقي.
لأول مرة، بدأت رباطة جأش سيريوس تتصدع. وضعت يدها على وجهها وبدأت تهمهم بجنون.
لقد جمع بين شعور قوي تجاه مظهر ليليانا وبين فهمه لغنائها، وعند تعرّفه أكثر على شخصيتها، لم ينفر منها أو يصدّها.
بدت وكأنها تحاول تبرير تصرفها الاندفاعي. ولكن، كما قالت بريسيلا، لم يكن هناك تفسير آخر سوى أن رد ليليانا المزعج أثار أعصابها.
“دعيني أشرح لكِ. لم يكن هناك سبب. الآن فقط، سمعتِ شيئًا لم يعجبك. وهذا أثار غضبك. هذا كل ما في الأمر. مجرد غضب رخيص.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “—آآآه.”
لو أن روحها قد انكسرت هناك، لما وُجدت ليليانا الحالية. كانت ستضع “ليوليرها” جانبًا، وتجد زوجًا مقبولًا، وتتزوج، وربما تنجب عشرات الأطفال أو شيء من هذا القبيل.
“لا تدنسي غضبي وغضب ذلك الشخص! إنه ليس شيئًا تافهًا بهذا الشكل!”
كان ذلك هو الغناء الحقيقي. كل ما غنته قبل ذلك لم يكن سوى شيء مختلف تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رنّت السلاسل الذهبية مرة أخرى استجابةً لغضب سيريوس. كانت بريسيلا لا تزال ترتدي ابتسامة ساخرة على وجهها بينما تدور بسيف اليانغ لتصد الهجوم، متقدمةً بخطى ثابتة وهي تصد ضربات السلاسل.
تزايدت ألسنة اللهب المحترقة بفعل كراهية سيريوس العميقة واشمئزازها، مما ملأ الساحة أمام برج التحكم بانفجار هائل من الحرارة.
اندلعت شرارات قوية، وانقلبت أحجار الساحة، وانفجرت، وتشققت تحت وطأة رقصة السيف والسلسلة.
مئات؟ آلاف؟
السلاسل الذهبية المتلألئة في سماء الليل، اللهب الأبيض الذي لا يحترق، وصيحات الناس الصامتة.
بغض النظر عن مدى سواد الليل، حتى وإن كان مظلمًا لدرجة أنك لا تستطيع رؤية ما أمامك.
وفي وسط كل ذلك، المرأة القرمزية والمرأة الغامضة المغطاة بالضمادات تتأرجحان، تحدقان، وتحاولان قتل بعضهما البعض —
“الغضب هو الهدية الوحيدة التي لا تُقدّر بثمن والتي تلقيتها من زوجي! الكنز الذي اختاره لي وحدي…!”
إذا ما خضعت سيريوس لتأثير أغنية ليليانا، فإن ذلك التأثير سيتسلل من خلال سلطتها وينتشر إلى كل من سيطرت على قلوبهم في المدينة.
“كل ما منحك إياه زوجك كان الغضب؟ هذا أمر مضحك حقًا. لقد تزوجتُ ثمانية أزواج، وكلهم أغدقوا عليّ بالهدايا واحدة تلو الأخرى لكسب اهتمامي.”
اتضح أن ليليانا لم تتذكر ما الذي دفعها أول مرة إلى الغناء.
“ثمانية…! رغم أنني قضيتُ الكثير من الوقت أحاول بجد التواصل مع قلب رجل واحد فقط!”
الشخص العادي لا يملك الوسائل أو الأدوات لتضخيم صوته ليصل إلى عدد لا يحصى من الناس في آنٍ واحد.
منذ أن بلغت العاشرة، قاما والداها بسحق طموحها للخروج بمفردها بكل ما أوتيا من قوة. أشارا إلى نقص مهاراتها، وضحكا بصوت عالٍ على كسلها في دراسة الأغاني، وفي بعض الأحيان، حتى منعاها من تناول الطعام.
“لا تلومي سحركِ المعدوم على الآخرين. في الواقع، أشك إذا كان ذلك الرجل البائس الذي أحببتهِ حتى قد أولى أي اهتمام لكِ.”
“لقد بنينا روابط عميقة وأحببنا بعضنا بكل كياننا! آرغ!”
كاشفةً عن غضب أعنف من أي مرة سابقة، اجتاحت النيران سيريوس بالكامل. انتشرت النيران الحمراء الساطعة من ذراعيها إلى سلاسلها، وشع موجة حر شديدة نحو بريسيلا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
في اللحظة التي أصبحت فيها الشفرة على وشك أن تمزق سيريوس، التفّت سلسلة ذهبية حول ذراع بريسيلا.
ظلت السلاسل المغلفة بالنيران تهاجمها بلا توقف، مثل أفاعٍ نارية تطارد فريستها.
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الزرقة الصافية على الجانب الآخر من الشروق، التي تشير إلى بداية يوم جديد — تلك السماء ستعود للجميع مرة أخرى.
التهمها الانفجار الناري الناتج، ولم يكن لدى بريسيلا أي مخرج. تم قذفها بعيدًا بفعل الانفجار العنيف، لكنها غرست سيفها الشمسي في الأرض، رافضةً السقوط.
“لا تلومي سحركِ المعدوم على الآخرين. في الواقع، أشك إذا كان ذلك الرجل البائس الذي أحببتهِ حتى قد أولى أي اهتمام لكِ.”
تحطمت الجواهر على عقدها بصوت مسموع، ثم انفجر القفل نفسه، تاركًا عنقها بلا حماية.
كانت في قلب الجحيم. قاعا قدميها كانا ساخنين للغاية، والنيران البيضاء تزداد قوة مع كل دفقة من الرياح، مخترقةً قلبها بالحزن. عضت على مشاعرها، وواجهت الأمام —
“لماذا؟! لماذا؟! لو كان هو فقط، لو استطعت الوصول إليه، كنت سأثبت ذلك! لماذا تقفين في طريقي؟! على الرغم من أن الناس يريدون الاتحاد مع بعضهم البعض! على الرغم من أنهم يريدون أن يصبحوا واحدًا! على الرغم من أن هذا هو كيف استمر العالم، وكيف سيستمر! لماذا؟!”
“أنا وهو أحببنا بعضنا بعمق! لكنه كان رجلاً مخلصًا، مستقيمًا، وصادقًا، فلم يستطع التخلي عن شيء بدأ فيه بالفعل! هناك الكثير من العاهرات اللواتي يخطئن في اعتبار صدقه حبًا بريئًا ويتنعمن فقط بلطفه! آه، آه! كم هو مزعج، بغيض، ومروع!”
— منطقها كان سُمًا حلوًا.
لأنه مهما كانت ظلمة الليل، فإن الصباح سيأتي دائمًا.
كانت بريسيلا قد منعت معظم الضرر الذي كانت ستتعرض له على حساب عقدها. وفي الوقت نفسه، بدا غضب سيريوس المتزايد وكأنه قد ينمو بلا حدود، مستدعيًا إعصارًا من اللهب القرمزي استجابةً لمشاعرها الجياشة.
“هذا هو.”
بدت قوتها قادرة على تحويل أي مقاومة متوسطة إلى رماد في لحظة.
“لماذا يجب عليكم جميعًا أن تُثقلوا على قلبي هكذا؟! عاطفة قوية تهز القلب، وهي الغضب! تلك الاهتزازات تتحول إلى لهب مدوٍ يحرق المذنبين مع خطاياهم! هل هذا ما ترغبون فيه، أيتها الثعلبات المتفاخرات؟!”
وعندما صادف أن غنّت أمامه، ظل تركيزه على وجهها وصدرها وساقيها أكثر من تركيزه على غنائها، وبصراحة، بالإضافة إلى كونه أمرًا مزعجًا، شعرت حتى بجرس إنذار يدقّ في رأسها.
بدت قوتها قادرة على تحويل أي مقاومة متوسطة إلى رماد في لحظة.
“من أنتِ لتقولي هذا الهراء، أيتها الحمقاء؟”
مع وضع جانبًا مسألة متى بدأت هذه الأسطورة لأول مرة.
لوحت سيريوس بذراعيها، مطلقةً أفاعي النار التي زأرت فوق رأسها بينما اجتاحها الغضب الذي تكرهه. تصدعت السلاسل، مغطاة باللهب الأحمر، لتحرق كل شيء في طريقها وهي تتجه نحو بريسيلا.
“لقد أسرتني بجمالكِ. أرجوكِ، ابقِ بجانبي!”
صار كتفا ليليانا يرتفعان وينخفضان مع كراهية متأصلة تتصاعد داخلها.
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
غرست بريسيلا شفرتها الشمسية في رأس أفعى النار. دوى تصادم مدمر لم يشبه صوت صدام بين سيف وسلسلة، وأخطأت أفعى النار هدفها، مما تسبب في انفجار عنيف عندما اصطدمت بالأرض.
كم عدد الأشخاص الموجودين في الساحة، ينوؤون تحت وطأة القلق والحزن العظيمين؟
مناورةً بين النار والشظايا الخطرة، أغلقت بريسيلا المسافة بينها وبين سيريوس. ظلت أفعى النار تلحق بها، مدمرةً كل خطوة في طريقها، مما أجبر بريسيلا على التركيز على الدفاع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سرعان ما وجدت بريسيلا نفسها في موقف غير مواتٍ، لم تعد في الهجوم، وكأنها تفتقر إلى الوسائل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“—لا، إنها أنا؟!”
ولم يكن هناك أحد يستطيع أن يفسد أجواء اللحظة ويخبرها بالحقيقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إنها مسألة غريبة، لكنني لم أستطع إخفاء الشعور الدقيق الذي شعرت به عندما اكتشفت أن الأمر لم يكن كذبة حقاً، وأن سيريوس قد احتجزت كيريتاكا كوسيلة ضغط وأطلقته في الحشد. بدا أن ادعاءها بعدم الكذب كان حقيقياً، ولكنني لن أقول، للمعلومية، أن مجموع عيوبها يمكن تعويضه بميزة واحدة!
أدركت ليليانا، التي كانت تراقب من على الهامش منذ إداناتها القوية السابقة، أخيرًا الحقيقة.
لم يكن الأمر أن بريسيلا تفتقر إلى وسائل الهجوم، بل تؤخر الوقت بسبب قوة سيريوس، لتجنب المجزرة التي ستحدث إذا قامت ببساطة بقطع رأس سيريوس في تلك اللحظة.
“ديفاي الجميلة، ليليانا. غناؤك يمكن أن يجلب السعادة للجميع!”
لأن الناس يمكنهم الضحك حتى عندما يكونون حزينين. وكل ابتسامة كانت مختلفة.
أن تقوم بريسيلا المتعجرفة، المغرورة، الأنانية بذلك —
“…”
“يا لكِ من امرأة مثيرة ولا يمكن فهمها!”
داسَت ليليانا على الأرض بإحباط من مدى إخفاء بريسيلا لنفسها وأفكارها. كان تركيزها على كسب الوقت، وهو أمر لا يناسبها أبدًا، دليلاً على مقدار ثقتها في أغنية ليليانا.
“هذا كله بسببه وبسبب الجميع الآخرين.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“يا لها من مزعجة! إذا أعجبتكِ، فقولي ذلك بالفعل! انتظري، ألم تقل إنها أعجبتها من قبل؟ تبًا! آررغ! — سيدتي بريسيلا!”
“—أوه.”
مناورةً بين النار والشظايا الخطرة، أغلقت بريسيلا المسافة بينها وبين سيريوس. ظلت أفعى النار تلحق بها، مدمرةً كل خطوة في طريقها، مما أجبر بريسيلا على التركيز على الدفاع.
بعد الكثير من الحديث الذي لا طائل منه، نادت ليليانا على بريسيلا وأشارت إلى نقطة معينة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت أغنية ليليانا قد وصلت إلى أذنيها أيضًا، تنساب من قمة برج التحكم المشتعل بلهب أبيض، حيث وصلت نغمة صوتها إلى ذروتها.
لاحظت بريسيلا ذلك، فضيقت عينيها الحمراوين. ومع ابتسامة خبيثة لم تقل شراً عن تلك التي تحملها رئيسة الأساقفة، أومأت برأسها.
لم أستطع منع نفسي من إصدار صوت غريب بسبب هذا الرد المباشر والصريح. ابتسم كيريتاكا وهو ينظر إلي، وشعره مبعثر تمامًا بسبب الماء.
“كـ – كـ؟! لكن كيف؟!”
“لا تزيحي نظركِ عني! ليس عندما يوشك غضبي أن يحرقكِ حتى العظم!”
كانت بريسيلا متفوقة تمامًا على سيريوس حتى ذلك الصراخ.
“لا تفترضي أنني أحتاج إلى كل انتباهي للتعامل مع أمثالكِ. ليس لكِ مكان لتُعلقي على ما أفعله.”
الأشخاص الذين كانت تعتبرهم أصدقاء لا يعوضون، الذين كانوا دائمًا بجانبها، تركوها وراءهم، صاعدين إلى السماء البعيدة. وبقلبٍ مشرق وواضح، غنّت وهي تراهم يبتعدون.
بإمساك السلسلة النارية الشديدة بقوة على سطح شفرتها، تحطمت الأرض تحتها من أثر الصدمة الهائلة. وفي اللحظة التالية، قفزت في الهواء، وهبطت بجانب البرج المشتعل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذا استطعت أن تبقي يديك بعيدتين بينما أنا نائمة، يمكننا التحدث قليلاً بعد ذلك…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وهي تتحمل النظرة الساخرة التي وجهتها لها بريسيلا، أمسكت سيريوس بكتفيها بكلتا يديها. وفي اللحظة التالية، مزقت الضمادات التي كانت تغطي جسدها، مطلقةً السلاسل الذهبية التي كانت ملفوفة حول جسدها وأطرافها.
وجهت شفرتها الشمسية نحو قاعدة البرج المرتفع المحترق.
“…”
“إنه حريق قبيح، لذا اسمحي لي أن أوضح كيف يتم الأمر، باعتباري رائدة في عالم النار.”
بدت قوتها قادرة على تحويل أي مقاومة متوسطة إلى رماد في لحظة.
متفاخرةً بحس جمالي لا يمكن لأي شخص آخر فهمه، حولت بريسيلا ألسنة اللهب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تحول اللهب الأحمر الساطع الذي كان يغلف البرج إلى نفس النار البيضاء الساخنة التي لا تزال تحترق في القنوات. على عكس النار الشريرة لسيريوس، بدت وكأنها تبعث نورًا مقدسًا تقريبًا.
لوّحت بريسيلا بسيفها مرة أخرى بينما تميل سيريوس برأسها.
شعلة بيضاء جميلة سيتردد أي شخص في تلويثها —
“المسرح مُعد — والآن أمتِعوني.”
“ها-ها، إنها قصة تثير القلوب. ليس لدي الكثير مما يمكن أن يُثار، مع ذلك!”
“اتركي الأمر لي!”
كانت تلك الأسماء التي ذكرتها سيريوس، لكنها كانت أسماء قصص مشهورة جدًا. وجميعها تم تحويلها منذ زمن طويل إلى أناشيد، وحتى ليليانا كانت تكسب قوت يومها من خلال أدائها لها.
ركضت ليليانا بأقصى سرعة نحو ذلك البرج المشتعل الذي قد يتردد الناس العاديون في لمسه. وعندما رأت ذلك، انفجرت سيريوس، التي كانت غاضبة بالفعل من كل شيء صغير، في الغضب مرة أخرى، ومدت يدها نحو ظهر ليليانا.
“من فضلك، لا تغضبي هكذا. الغضب مرهق للغاية، ويترك قلبك جافًا، أليس كذلك؟ الغضب هو العاطفة الأكثر كراهية في هذا العالم. العاطفة هي ما يملأ قلوب الناس… ينبغي أن تكون مليئة بالفرح والسكينة. هل يمكن أن تختلفي معي في ذلك؟”
“ما الذي تفعلينه بالنور الذي أتشاركه معه؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“مغازلة شخص ما بإشعال النار في مبنى بأكمله هي نوع التصرفات السخيفة التي قد يفكر فيها الشرير في قصة ما، وربما يجب عليكِ التوقف عن القيام بأشياء كهذه! ها-ها! قلتها! قلتها بالفعل!”
حتى لو لم أحقق حلمي في غناء أغنية تبقى في الذاكرة إلى الأبد، فلا بد أن أدائي ترك أثراً من نوع ما على الناس الذين سمعوه في الساحة، أليس كذلك؟ حتى لو أصبح مجرد حكاية تحكى على مائدة العشاء، إذا تركت بصمة، فهذا يكفيني.
لكن للأسف، لم يستطع صوت ليليانا الوصول إلى الجميع.
ضحكت ليليانا وهي تركض بينما السلسلة الخاصة بسيريوس تستهدف ظهرها. لكنها لم تلتفت أبدًا. لم تعرها أي اهتمام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “—آآآه.”
لأن —
لم تكن هناك أي إصابة مرئية من السلسلة. وبمجرد أن بدأت ليليانا تعتقد أن بريسيلا نجت دون أذى، انكسرت فجأة إحدى الجواهر الثلاث في قلادة بريسيلا. بدا الأمر وكأنها تلقت الضرر الذي كان من المفترض أن تصاب به بريسيلا —
“— أي شيء تفعلينه، تفعلينه بموافقتي. انسحبي فورًا، أيتها الحمقاء.”
ولهذا السبب، أمكن لليليانا أن تركض صعودًا إلى البرج المشتعل بمجرد أن تحولت ألسنة اللهب من الحمراء إلى البيضاء.
تجاوزت بريسيلا ليليانا ووقفت مباشرة أمام السلسلة. لوّحت بشفرتها الشمسية بشكل أفقي، محرقة الهواء في طريقها، بينما قطعت الأفعى النارية التي كانت فوق رأس ليليانا.
كان هذا الجواب تمامًا كما توقعتُ من كيريتاكا، وشعرتُ بأن طاقتي بدأت تخبو. كنتُ أبدا بالفعل بالاسترخاء وأشعر بوعيي يتلاشى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بحلول الوقت الذي أنهت فيه أغنيتها، كانت ليليانا تبكي.
ومع تشتت اللهب، انزلقت بريسيلا عبر زخات الشرر واشتعلت معركة جديدة مع سيريوس. متجاهلة أصوات الاصطدام والانفجارات خلفها، وصلت ليليانا أخيرًا إلى البرج المشتعل.
أو…
“آه، لقد تعبت بالفعل بعد هذا الركض البسيط. لقد استرحتُ كثيرًا منذ أن استقررتُ هنا…!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لماذا أشعر بألمك؟ لا تزعجيني بمثل هذه الأفكار التافهة مثل اتحاد القلوب. يمكنكِ أن تموتي وحدك في أسر أوهامك.”
عندما كانت مغنية جوّالة، كان النوم في الحقول والجبال جزءًا يوميًا من حياتها. ولكن بعد أن استسلمت للحياة المريحة في بريستيلا، لم تعد تستطيع النوم دون مساعدة سرير ناعم.
لو بقيت واقفة لبضع ثوانٍ أخرى، لكان من المؤكد أن أحدهم ممن لا يملكون ذرة رحمة سيزيحها جانبًا.
“هذا كله بسببه وبسبب الجميع الآخرين.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أفهم — لديك القدرة على أن تتحمل أشياءك الثمينة الضرر بدلاً منك؟ حسنًا، هذا تصرف متغطرس، وأسوب حياة مليء بالفخر… لا، لا يمكن أن يكون الأمر كذلك، أليس كذلك؟”
أقنعها كيريتاكا بالبقاء في هذه المدينة، ورحب بها كضيفٍ، وأقنع العديد من الناس بتدليلها، ثم بدأ في ملاحقتها بحماسة جعلت حتى ليليانا تشعر بالانزعاج.
“مبالغ فيه.”
لقد كان هناك الكثير من الآخرين الذين اقتربوا من ليليانا بنوايا خبيثة بعد سماعهم غناءها.
بسبب ذلك، صارت ساقاها تشتكيان. لقد كان الأمر سيئًا لدرجة أنها لم تعد تستطيع أن تُطلق على نفسها اسم المغنية الجوالة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الأغنية التي غنتها لم تكن واحدة من تلك التي ورثتها عن والدتها أو عائلتها.
— حان الوقت لتتذكري ما يعنيه حقًا استخدام هذه الساقين مجددًا.
ومع ذلك، أشعر أنني على وشك الانتهاء، والكثير من الأشياء قد حدثت، لذا بشكل عام، كانت حياة ممتعة.
“لماذا يجب عليكم جميعًا أن تُثقلوا على قلبي هكذا؟! عاطفة قوية تهز القلب، وهي الغضب! تلك الاهتزازات تتحول إلى لهب مدوٍ يحرق المذنبين مع خطاياهم! هل هذا ما ترغبون فيه، أيتها الثعلبات المتفاخرات؟!”
“غخه!”
بتثبيت عزيمتها، أمسكت ليليانا بآلة الليولير الخاصة بها وقفزت إلى البرج المشتعل. في لحظة، أحاط بجسدها الصغير حرارة لا تُصدق. لكنها لم تصرخ من الألم بسبب الحرارة التي تلعق جسدها. رفضت فعل شيء قد يؤذي حنجرتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بعد الكثير من الحديث الذي لا طائل منه، نادت ليليانا على بريسيلا وأشارت إلى نقطة معينة.
“— غه، غي…”
أحرق اللهب الأبيض الذي كان يغلف البرج روح ليليانا بلا رحمة. ولكن هذا كل ما فعله. النار لم تحرق جلدها، أو شعرها، أو حتى آلة الليولير الخاصة بها. كانت نارًا قاسية لكن رحيمة.
“لا تدنسي غضبي وغضب ذلك الشخص! إنه ليس شيئًا تافهًا بهذا الشكل!”
النيران البيضاء المشتعلة على الماء لم تحرق جلدها عندما لمستها من قبل. نفس الشيء كان يحدث مع النيران التي تلتهم البرج بأكمله.
غرست بريسيلا شفرتها الشمسية في رأس أفعى النار. دوى تصادم مدمر لم يشبه صوت صدام بين سيف وسلسلة، وأخطأت أفعى النار هدفها، مما تسبب في انفجار عنيف عندما اصطدمت بالأرض.
كانت نيران بريسيلا بيضاء نقية، تحرق فقط ما تختاره هي — كانت رمزًا لشخصية بريسيلا بارييل ذاتها.
“إذا كنتِ تريدين حقًا مشاركة مشاعرك مع أحدهم، فما عليك سوى الصمت والاستماع إلى موسيقاي!”
ولهذا السبب، أمكن لليليانا أن تركض صعودًا إلى البرج المشتعل بمجرد أن تحولت ألسنة اللهب من الحمراء إلى البيضاء.
“—!”
ومع ذلك، كانت الحرارة لا تزال قاتلة. كانت مؤلمة ومعذبة. أرادت أن تتلوى من الألم. لكنها لم تحترق، ولم تتفحم، ولم تكن على وشك الموت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تضخمت الأفاعي النارية الطويلة المتصلة بذراعي سيريوس، مشتعلةً بلهب شديد السطوع أزال كل الظلال من المكان.
ونتيجة لهذا الخلاف الصغير، تبعت ليليانا حلمها وغادرت العش. في سن الثالثة عشرة، انفصلت عن عائلتها بسبب اختلاف في الأيديولوجيات الموسيقية.
على الرغم من أنها كانت تشعر وكأن عينيها ستذوبان، ولسانها سيُشوَى، وشعرها سيُحرق، وجلدها سيتفحم، وعظامها ستنفجر، ولحمها سيُشوى، ووعيها سيتلاشى، كانت آمنة بلا شك.
وفي اليوم الرابع، استيقظت ليليانا وهي تشعر بتحسن. غسلت وجهها في جدول صغير وشربت منه.
كان هدفها الوحيد هو الغناء —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ديفاي الجميلة، ليليانا. غناؤك يمكن أن يجلب السعادة للجميع!”
“…”
صرت أسنانها حتى كادت تُسمع أصوات طحنها، ثم ركضت صعودًا إلى البرج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي تلك الليلة المظلمة، غير قادرين على الرؤية أو التمييز لما يحدث، بات الجميع يحاولون بكل جهدهم الحفاظ على معنوياتهم.
لم تقل كلمة واحدة لوالديها ولم تعرّف نفسها لأختها الصغيرة. لكن ذلك كان على ما يرام. كانت تلك هي الحياة التي اختارتها ليليانا — حياة الفنانة الجوالة التي انطلقت في أحضان أغانيها.
— طابق، طابقان، كم عدد الطوابق؟! أين السطح؟! أين أنا؟! هناك فقط نيران بيضاء ساخنة على اليمين واليسار. لماذا يجب أن أعاني هكذا؟ حار! تحمّلي! شديد الحرارة!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com **
“—آآآه.”
لم يكن لديها أي جرح مروع تقلق بشأنه.
أرادت أن تصرخ من شدة الحرارة. أرادت أن تصرخ حتى تنفجر رئتاها.
وفي اليوم الرابع، استيقظت ليليانا وهي تشعر بتحسن. غسلت وجهها في جدول صغير وشربت منه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الزرقة الصافية على الجانب الآخر من الشروق، التي تشير إلى بداية يوم جديد — تلك السماء ستعود للجميع مرة أخرى.
لكن ذلك كان الشيء الوحيد الذي لا يمكنها فعله. وإلا، ستفقد صوتها. لا يمكنها التخلي عن صوتها أو إفساد أصابعها. إذا ذابت أصابعها، فلن تتمكن من عزف موسيقاها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “م – ما هذا الكلام المتكلف… أأمم، حسناً، لكن، أأمم…”
عيناها، جلدها، وش عرها يمكن أن يتحملوا، لكن حنجرتها، أصابعها، وأذنيها لا يمكنهم ذلك.
كانت بحاجة إليهم من أجل موسيقاها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com التهمها الانفجار الناري الناتج، ولم يكن لدى بريسيلا أي مخرج. تم قذفها بعيدًا بفعل الانفجار العنيف، لكنها غرست سيفها الشمسي في الأرض، رافضةً السقوط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وأخيرًا، عند خروجها من الدرج، ركّلت بابًا ثقيلًا بشكل خاص لتجد أمامها السماء الليلية تمتد في جميع الاتجاهات. متجاهلة الحرارة الملتفة تحت قدميها، ركضت نحو الحافة شبه مذهولة.
أصبحت تتنفس بصعوبة. صُدمت سيريوس بقوة ردها، وبرفضها للإغراء السام. صُدمت لأن من دحض منطقها لم يكن من بريسيلا، بصلابتها الفردية، بل ليليانا. وليس بسبب إحساس هائل بالذات، بل بدافع فخرها كمغنية.
“ألمي… هل تشعرين به…؟”
كانت الرياح تهب بقوة، وفي الأسفل، رأت شكلاً أحمراً وشكلاً أبيضاً يدوران بأشياء خطرة، مع الكثير من الأشخاص يصرخون حول دائرة اللهب الأبيض.
“ررررررررررررااااااااااهههههههههه!”
كانت ليليانا تشعر بحرارة شديدة جدًا وكأنها قد تموت في أي لحظة.
لم تقل كلمة واحدة لوالديها ولم تعرّف نفسها لأختها الصغيرة. لكن ذلك كان على ما يرام. كانت تلك هي الحياة التي اختارتها ليليانا — حياة الفنانة الجوالة التي انطلقت في أحضان أغانيها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت في قلب الجحيم. قاعا قدميها كانا ساخنين للغاية، والنيران البيضاء تزداد قوة مع كل دفقة من الرياح، مخترقةً قلبها بالحزن. عضت على مشاعرها، وواجهت الأمام —
“— هذا بسبب صوتك الغنائي، ليليانا. يا ديفا العزيزة.”
“شم، شم… حـ – حسنًا، هذا هو مسرحي الأكبر والأهم في حياتي!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تضخمت الأفاعي النارية الطويلة المتصلة بذراعي سيريوس، مشتعلةً بلهب شديد السطوع أزال كل الظلال من المكان.
كانت الحرارة شديدة والألم لا يُحتمل، وكانت متأكدة أنها ستموت.
لكنها استمرت رغم ذلك. لأنها استطاعت أن تنظر إلى الجميع من هذه النقطة. لأنها استطاعت أن تجعل صوتها يصل إلى الجميع من هذا المسرح.
منذ أن بلغت العاشرة، قاما والداها بسحق طموحها للخروج بمفردها بكل ما أوتيا من قوة. أشارا إلى نقص مهاراتها، وضحكا بصوت عالٍ على كسلها في دراسة الأغاني، وفي بعض الأحيان، حتى منعاها من تناول الطعام.
ظل شعور الموت يقترب، لكنها لا تزال تملك شيئًا يجب أن تفعله قبل أن تموت —
“— ما الذي تعتقدين أنك تفعلينه بممتلكاتي؟!”
“أيها الموجودون في الخلف، أصغوا جيدًا! والموجودون بالقرب، راقبوا رقصتي بعناية! ولمن هم بعيدون جدًا، سأرفع صوتي، لذا استمعوا أنتم أيضًا! ليليانا ماسكيراد ستؤدي أغنية ورقصة من أجلكم! أعيروني آذانكم لأغنية ‘ما وراء الفجر’!”
الأشخاص الذين كانت تعتبرهم أصدقاء لا يعوضون، الذين كانوا دائمًا بجانبها، تركوها وراءهم، صاعدين إلى السماء البعيدة. وبقلبٍ مشرق وواضح، غنّت وهي تراهم يبتعدون.
غنت ليليانا عن كيف، رغم المعاناة التي يواجهونها، سيأتي الصباح مرة أخرى.
— سأضغط كل هذه المشاعر في هذه الأغنية!
دوّى صوت هائل واندفعت قوة عظيمة، وقفز جسد سيريوس عبر الرصيف، مرسلاً الدم في كل مكان، قبل أن تطير إلى القناة المائية وتغرق تحت السطح مع دفقة كبيرة.
لأنه مهما كانت ظلمة الليل، فإن الصباح سيأتي دائمًا.
إذا كان هناك شيء، فقد أرادت تهنئة نفسها لتحمل تلك الرغبات لمدة ثلاث سنوات كاملة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ثمانية…! رغم أنني قضيتُ الكثير من الوقت أحاول بجد التواصل مع قلب رجل واحد فقط!”
لأول مرة، بدأت رباطة جأش سيريوس تتصدع. وضعت يدها على وجهها وبدأت تهمهم بجنون.
لم يكن هناك شك في أن غضب بريسيلا كان مرتبطًا مباشرة بالهجوم الذي حدث للتو. لكن بدا أن غضبها الحقيقي كان مرتبطًا بالمحادثة التي سبقت الهجوم.
لكنها كانت الأغنية التي قبلتها ليليانا كأول هدية، حين أدركت أن العالم كله مليء بصوت الموسيقى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أحبت ليليانا السماء التي تكشف عن نفسها مع بداية كل يوم جديد، مطاردةً الليل بعيدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أفهم — لديك القدرة على أن تتحمل أشياءك الثمينة الضرر بدلاً منك؟ حسنًا، هذا تصرف متغطرس، وأسوب حياة مليء بالفخر… لا، لا يمكن أن يكون الأمر كذلك، أليس كذلك؟”
— حان الوقت لتتذكري ما يعنيه حقًا استخدام هذه الساقين مجددًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ستسافر إلى كل زاوية وتتباهى بهم. تتحدث عن روعة مجموعة الأشخاص الذين عاشوا يومًا ما في هذا العالم.
وعندما يأتي اليوم الذي تصبح فيه مشهورة في جميع أنحاء العالم بأغانيها، فإن والديها اللذين كانا دائمًا يتبعان الاتجاهات الشعبية بسرعة، سيبدآن بالتباهي بها. والضحية الأولى بلا شك ستكون تلك الأخت التي لا تعرف اسمها.
لوحت سيريوس بذراعيها، مطلقةً أفاعي النار التي زأرت فوق رأسها بينما اجتاحها الغضب الذي تكرهه. تصدعت السلاسل، مغطاة باللهب الأحمر، لتحرق كل شيء في طريقها وهي تتجه نحو بريسيلا.
“…”
ما الذي يمكن لإنسان عادي أن يفعله في مواجهة نيران لا تُقاوم ولا تُوقف يمكن أن تحرق كل شيء؟
“تلك الرغبة في إسكات كل ما هو مزعج.” تعمقت ابتسامة بريسيلا، وبدا عليها الرضا. “هل أثرت المغنية فيك أكثر مما فعلت أنا؟ اللجوء إلى العنف الفظ هو أدنى أشكال الهروب.”
عرفت ليليانا كل أنواع قصص الحب التي تناقلتها الأجيال. كانت خبيرة في الحب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
**
بتثبيت عزيمتها، أمسكت ليليانا بآلة الليولير الخاصة بها وقفزت إلى البرج المشتعل. في لحظة، أحاط بجسدها الصغير حرارة لا تُصدق. لكنها لم تصرخ من الألم بسبب الحرارة التي تلعق جسدها. رفضت فعل شيء قد يؤذي حنجرتها.
السماء التي تكمن وراء الفجر.
اتضح أن ليليانا لم تتذكر ما الذي دفعها أول مرة إلى الغناء.
“إييييه؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الزرقة الصافية على الجانب الآخر من الشروق، التي تشير إلى بداية يوم جديد — تلك السماء ستعود للجميع مرة أخرى.
كانت عائلة ليليانا – التي تعود جذورها إلى أم والدتها، وجدتها قبلها، وحتى أمها قبلها – عائلة تسافر عبر العالم دون البقاء طويلًا في أي مكان معين، وتغني أينما قررت الاستراحة.
وأخيرًا، عند خروجها من الدرج، ركّلت بابًا ثقيلًا بشكل خاص لتجد أمامها السماء الليلية تمتد في جميع الاتجاهات. متجاهلة الحرارة الملتفة تحت قدميها، ركضت نحو الحافة شبه مذهولة.
كان الفنانون الجوالون يملّون بسرعة، والبقاء في مكان واحد لفترة طويلة كان سيئًا للعمل. كانت الحياة التي تشبه الريح المتنقلة، حيث تُدفع حيثما تهب الرياح، أكثر ملاءمة لأسلوب حياتهم. كان هناك البعض ممن تجمعوا في فرق وشكلوا فرقًا موسيقية لتقديم عروضهم، لكن ليليانا لم تكن من النوع الذي يستمتع بأن يكون مجرد وجه في الحشد. لم تكره التواجد مع الآخرين، لكنها لم تشعر أن هذا يناسب شخصيتها أيضًا. وبصراحة، كانت تنفصل عن أي مجموعة بسبب اختلافات في الذوق الموسيقي.
دوّى صوت هائل واندفعت قوة عظيمة، وقفز جسد سيريوس عبر الرصيف، مرسلاً الدم في كل مكان، قبل أن تطير إلى القناة المائية وتغرق تحت السطح مع دفقة كبيرة.
قطع ذلك الرابط كان أعظم اختبار في سبيل الاستقلال الحقيقي.
لهذا السبب، انطلقت ليليانا بمفردها، كما فعل والداها في شبابهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
غادرت العش عندما كانت في الثالثة عشرة فقط. حتى بالنسبة لعائلة من الفنانين الجوالين، المشهورين بعيشهم حياة حرة، فإن الانطلاق في هذا السن يُعتبر مبكرًا جدًا. بل كان يُعد تصرفًا متهورًا للغاية.
الحرائق التي خلقتها شفرة الشمس لبريسيلا كانت تحرق فقط من اختارت أن تحرقه، لكن حرارة اللهب كانت حقيقية تمامًا. كان البرج يطلق بخارًا حارًا، شديد الحرارة لدرجة أن أحجاره الحمراء الساطعة باتت أشبه بشواية يمكن طهي اللحم عليها بسهولة.
“من طلب رأيكما؟! من يريد أن يضيع حياته في مكان كهذا؟! افعلا ما تريدانه! أنا ذاهبة إلى المدينة!”
“إيييي؟!”
كان الجميع يتجنبها باشمئزاز بسبب مظهرها البائس وهي تحمل ليوليرها. بدا صاحب المتجر الذي توقفت أمامه مستاءً، كما بدت تعابير الضيق واضحة على وجوه المارة.
ونتيجة لهذا الخلاف الصغير، تبعت ليليانا حلمها وغادرت العش. في سن الثالثة عشرة، انفصلت عن عائلتها بسبب اختلاف في الأيديولوجيات الموسيقية.
الأشخاص الذين كانت تعتبرهم أصدقاء لا يعوضون، الذين كانوا دائمًا بجانبها، تركوها وراءهم، صاعدين إلى السماء البعيدة. وبقلبٍ مشرق وواضح، غنّت وهي تراهم يبتعدون.
كان السبب وراء ذلك هو نضج ليليانا النفسي في ذلك الوقت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…لا. لا، لا، لا. هذا…هذا مستحيل. لن أتصرف بدافع الاندفاع أبدًا. هذا صحيح — لابد أن هناك معنى أعمق…”
عندما بلغت العاشرة، كان كل ما تريده هو الاستقلال. لم يكن ذلك بدافع التمرد ضد والديها. بل على العكس تمامًا. بحلول سن العاشرة، كانت ليليانا الصغيرة متطورة بشكل استثنائي. فقد أسرت قلبها الحكايات العديدة عن المغامرات التي عزفها والدها وغنتها والدتها. وكان إلهامها هو الحكايات التي تناقلها الفنانون الجوالون عبر الأجيال.
في ذلك الوقت، كان الأشخاص الذين ظهروا في أغاني والدتها بمثابة أبطال بالنسبة لها. وكلما ازدادت معرفتها بمغامراتهم وتحدياتهم، صراعاتهم وحبهم، نزاعاتهم وضبطهم لأنفسهم، ازداد شعورها بعدم تحمل البقاء في مكان واحد.
كيف يمكنني البقاء هنا بينما أولئك الذين عرفتهم جيدًا من خلال الأغاني يعيشون بحرية تامة؟
بالنسبة لليليانا ذات العشر سنوات، كان أبطال وأساطير الأغاني أصدقاءها.
الأشخاص الذين عرفتهم في تلك القصص الرائعة لم يكونوا ليصلوا إلى هذه الحالة. لأن قصصهم كانت قد انتهت بالفعل.
كان لديها رغبة جامحة في السير على نفس الطرق التي ساروا عليها، ورؤية نفس المشاهد التي رأوها، والعيش تحت نفس السماء التي كانوا ينظرون إليها. لقد أكلت الرغبة في تجربة ما عاشوه قلبها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إذا كان هناك شيء، فقد أرادت تهنئة نفسها لتحمل تلك الرغبات لمدة ثلاث سنوات كاملة.
مدفوعةً بالشغف المتقد داخلها، وبإحساسها الأحادي الجانب بالرفقة مع شخصيات تلك القصص – وبعد أن سرقت مجازيًا تقنية عزف والدها على الـ”ليولير”، وصوت والدتها الغنائي، والعديد من الأغاني الشهيرة، ثم سرقت فعليًا الآلة الأسطورية التي ورثتها عائلتها – انطلقت ليليانا إلى العالم في الليلة التي أتمت فيها الثالثة عشرة.
“…”
ستجوب الأماكن وتحكي كيف أنها، في وقت من الأوقات، أساءت الفهم واعتقدت أن هؤلاء الأشخاص الرائعين كانوا أصدقائها. وفي يوم من الأيام، ستلتقي بأشخاص مدهشين بحق، لتتمكن من التجول والافتخار بمدى روعة أصدقائها الحقيقيين.
“وا-ها-ها-ها! سأريكم يا أمي وأبي! سأصبح ملكة الفنانين الجوالين!”
طاردها والداها عبر الجبال لمدة ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ، ولكن بعد أن تمكنت أخيرًا من الإفلات منهما، نالت ليليانا حريتها أخيرًا.
“ها-ها-ها — حسناً، حسناً، حسناً. هذا أمر مخزٍ قليلاً، أليس كذلك…؟”
تلك الليلة كانت بداية مغامرة ليليانا ماسكيراد العظيمة.
ما زال لدي الكثير من الطموحات لأحققها كعازفة، ولكن بمعنى ما، أنا امرأة من النساء اللاتي قمن بما يجب فعله عندما تشتد الأمور.
كان ذلك هو الغناء الحقيقي. كل ما غنته قبل ذلك لم يكن سوى شيء مختلف تمامًا.
— عندما أفكر في الأمر الآن، أدرك أن والديّ كانا يمنعاني من ذلك بسبب مدى حبهما لي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك…
منذ أن بلغت العاشرة، قاما والداها بسحق طموحها للخروج بمفردها بكل ما أوتيا من قوة. أشارا إلى نقص مهاراتها، وضحكا بصوت عالٍ على كسلها في دراسة الأغاني، وفي بعض الأحيان، حتى منعاها من تناول الطعام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكنها سارعت إلى البدء في الرقص. لم يكن ذلك لأنها شعرت بضمانة أنها لن تُطرَد إن لم تبدأ على الفور.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أعادت اكتشاف كل القطع الشهيرة التي كانت تظن أنها تعرفها. ظل ذلك الشعور يتفجر ويتسع.
“آها-ها-ها-ها! فتاة صغيرة مثلك لا تزال بحاجة لعقد كامل من الزمن قبل أن تتمكن من العيش بمفردها! لن أشارك هذا الأرنب الذي اصطدته مع طفلة وقحة كهذه!”
“يا للأسف! صنع لحم الأرنب اليوم حساءً لذيذًا جدًا! أشفق على أي طفل يرفض الاستماع إلى والديه!”
لأنّه — كيريتاكا ميوز — آمن بأنّ ليليانا يمكن أن تكون ديفا. لأنّه جعلها ديفا هذه البلدة.
“توقفي عن هذا الغناء المزعج! لن أسمح لمشاعر أنانية بإبطال الغضب الذي تلقيته منــــه!”
بغض النظر عن كل شيء، كانا لا يزالان والديها. من المؤكد أنهما كانا في حيرة من أمرهما عندما غادرت ليليانا.
“يمكننا الآن التوفير في تكاليف الطعام! تلك الفتاة كانت دائمًا تأكل أكثر مما ينبغي!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آها-ها-ها-ها! فتاة صغيرة مثلك لا تزال بحاجة لعقد كامل من الزمن قبل أن تتمكن من العيش بمفردها! لن أشارك هذا الأرنب الذي اصطدته مع طفلة وقحة كهذه!”
“مع رحيل ليليانا، هممم، ربما يمكننا أن ننجب طفلًا آخر، ها-ها-ها!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدت كلماتي وكأنها صادرة من شخص على حافة الموت، لكنني لا أشعر بأنني سأموت، لذا ربما الأمر على ما يرام.
لابد أنهم كانوا في حالة اضطراب. لابد أنهم ندموا على ما حدث. بلا شك… وكان ذلك الجدال الأخير بين العائلة هديتهم الأخيرة لليليانا.
“إييييه؟!”
بقطع طريق عودتها، كانوا قد عززوا من عزيمتها حتى لا تستسلم بسهولة. فبعد أن حدث الفراق بهذه الطريقة، سيصبح من الصعب للغاية العودة إلى المنزل بعد التخلي عن حلمها. لابد أن ذلك كان هدفهم.
“نممممممغ!”
البشر يصبحون ضعفاء عندما يكون لديهم مخرج. وجود مكان يمكن العودة إليه سيحول الروح المتقدة للمغامر إلى شعلة ضعيفة متذبذبة. وكان ذلك أكثر صحة بالنسبة للفنانين الجوالين. الدعامتان الأساسيتان اللتان يمكن لأي شخص الاعتماد عليهما هما موطنه وعائلته. ولكن بالنسبة لفنان جوال بلا موطن، فإن الاعتماد على العائلة يمكن أن يصبح أقوى بكثير.
“لماذا يجب عليكم جميعًا أن تُثقلوا على قلبي هكذا؟! عاطفة قوية تهز القلب، وهي الغضب! تلك الاهتزازات تتحول إلى لهب مدوٍ يحرق المذنبين مع خطاياهم! هل هذا ما ترغبون فيه، أيتها الثعلبات المتفاخرات؟!”
“— ليليانا!”
قطع ذلك الرابط كان أعظم اختبار في سبيل الاستقلال الحقيقي.
منذ أن بلغت العاشرة، قاما والداها بسحق طموحها للخروج بمفردها بكل ما أوتيا من قوة. أشارا إلى نقص مهاراتها، وضحكا بصوت عالٍ على كسلها في دراسة الأغاني، وفي بعض الأحيان، حتى منعاها من تناول الطعام.
عندما تشرب ليليانا الماء الموحل، وتأكل الأعشاب، وتشعر بالضعف وهي تتكور في جحر سرقته من حيوان بري وتبكي متمنية العودة إلى المنزل، أدركت ما كان والداها يحاولان فعله من أجلها.
إذا كان هناك شيء، فقد أرادت تهنئة نفسها لتحمل تلك الرغبات لمدة ثلاث سنوات كاملة.
“أنا وهو أحببنا بعضنا بعمق! لكنه كان رجلاً مخلصًا، مستقيمًا، وصادقًا، فلم يستطع التخلي عن شيء بدأ فيه بالفعل! هناك الكثير من العاهرات اللواتي يخطئن في اعتبار صدقه حبًا بريئًا ويتنعمن فقط بلطفه! آه، آه! كم هو مزعج، بغيض، ومروع!”
لو أن روحها قد انكسرت هناك، لما وُجدت ليليانا الحالية. كانت ستضع “ليوليرها” جانبًا، وتجد زوجًا مقبولًا، وتتزوج، وربما تنجب عشرات الأطفال أو شيء من هذا القبيل.
لقد كان هناك الكثير من الآخرين الذين اقتربوا من ليليانا بنوايا خبيثة بعد سماعهم غناءها.
—ويا له من جحيم ما سيكون ذلك.
صار هناك وميض. السلاسل التي أغلقت بلا رحمة من أربع جهات تم قطعها بسرعة بواسطة بريسيلا التي تحركت بغريزتها وحدها.
“مغازلة شخص ما بإشعال النار في مبنى بأكمله هي نوع التصرفات السخيفة التي قد يفكر فيها الشرير في قصة ما، وربما يجب عليكِ التوقف عن القيام بأشياء كهذه! ها-ها! قلتها! قلتها بالفعل!”
“آه.”
وفي وقت لاحق من أسفارها، تصادفت مع والديها في أحد شوارع بلدة، وكان ذلك موقفًا محرجًا للغاية. خاصةً لأنهما كانا يحملان بين ذراعيهما فتاة صغيرة لم تعرفها ليليانا. كان لابد أنها أختها الصغيرة، لكنها لم تتوقف عن المشي. فقط استقامت في مشيتها، ورفعت رأسها، ومشت متجاوزةً والديها بلا تردد أو خجل، بينما دموعها تنهمر وأنفها يسيل.
لكنها كانت الأغنية التي قبلتها ليليانا كأول هدية، حين أدركت أن العالم كله مليء بصوت الموسيقى.
“هذا كله بسببه وبسبب الجميع الآخرين.”
لم تقل كلمة واحدة لوالديها ولم تعرّف نفسها لأختها الصغيرة. لكن ذلك كان على ما يرام. كانت تلك هي الحياة التي اختارتها ليليانا — حياة الفنانة الجوالة التي انطلقت في أحضان أغانيها.
وعندما يأتي اليوم الذي تصبح فيه مشهورة في جميع أنحاء العالم بأغانيها، فإن والديها اللذين كانا دائمًا يتبعان الاتجاهات الشعبية بسرعة، سيبدآن بالتباهي بها. والضحية الأولى بلا شك ستكون تلك الأخت التي لا تعرف اسمها.
— وذلك حلم رائع بما يكفي للسعي لتحقيقه، أليس كذلك؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ليليانا — يا ديفا الحلوة. أرجوكِ، أسري قلبي بغنائكِ للأبد.”
“ها-ها، إنها قصة تثير القلوب. ليس لدي الكثير مما يمكن أن يُثار، مع ذلك!”
“…”
وبتلك العزيمة المجددة، واصلت الفتاة ليليانا مسيرتها في عمر السابعة عشرة الناضج.
وعندما يأتي اليوم الذي تصبح فيه مشهورة في جميع أنحاء العالم بأغانيها، فإن والديها اللذين كانا دائمًا يتبعان الاتجاهات الشعبية بسرعة، سيبدآن بالتباهي بها. والضحية الأولى بلا شك ستكون تلك الأخت التي لا تعرف اسمها.
**
عند رؤية ذلك، صاحت بريسيلا.
الآن وقد بلغت ليليانا الثانية والعشرين من عمرها، كانت قد قضت تسع سنوات وحدها — وبطبيعة الحال، كان الطريق الذي سلكته مليئًا بالصعوبات، ولم يكن من الممكن وصفه بأنه طريق سلس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أدارت بريسيلا ظهرها للفتاة الباكية ونظرت إلى القناة التي امتلأت بأنقاض البرج.
خاصةً في بدايات رحلتها، عندما كادت أن تموت في الجبال بعد يومين فقط من تعهدها بأن تصبح ملكة الفنانين الجوالين. لحسن الحظ، التقطتها قافلة تجارية كانت تمر بالمكان، ولولا أنهم وظفوها كخادمة، لكانت قد لاقت حتفها وحيدة في البرية بعد فترة قصيرة.
كانت تلك القافلة عبارة عن مجموعة من التجار المتجولين الذين يعملون في جميع أنحاء الأراضي، وقد رافقتهم لفترة من الزمن.
عندما بلغت العاشرة، كان كل ما تريده هو الاستقلال. لم يكن ذلك بدافع التمرد ضد والديها. بل على العكس تمامًا. بحلول سن العاشرة، كانت ليليانا الصغيرة متطورة بشكل استثنائي. فقد أسرت قلبها الحكايات العديدة عن المغامرات التي عزفها والدها وغنتها والدتها. وكان إلهامها هو الحكايات التي تناقلها الفنانون الجوالون عبر الأجيال.
لحسن الحظ، كانوا مجموعة محترمة من التجار وموضع ثقة في كل بلدة زاروها. واستغلت ليليانا ذلك لتبدأ مسيرتها كفنانة جوالة، تحمل “ليوليرها” في يدها. كانت تلك الأيام تُقضى بشكل رئيسي في الغناء على جانب الطريق لتأمين قوت يومها. ولا تزال تحتفظ بأول هدية تلقتها بعد إحدى عروضها كتذكار.
كان الوجه الذي رأته منعكسًا في الماء يبدو مختلفًا، متغيرًا. أمكنها سماع حفيف العشب في الريح، وصوت الجدول الجاري بوضوح، وزقزقة الطيور وصخب الحشرات بفرح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبعد حوالي عام من ذلك، تفككت القافلة التجارية، ومع رفضها عرض زواج، بدأت ليليانا رحلتها الفردية الحقيقية هذه المرة.
شجعت نفسها بإعلان أن وقتها في المياه الضحلة قد انتهى، وأن أسطورة ليليانا ماسكيراد ستبدأ من جديد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مع وضع جانبًا مسألة متى بدأت هذه الأسطورة لأول مرة.
سنوات من المعاناة والصعوبات والبحث عن الكنوز الخفية والاستفادة من دعم أصحاب النفوذ يمكن اختصارها بشكل خيري.
كان ذلك كبرياؤها وواجبها كفنانة جوالة.
بالمختصر، حدثت الكثير من الأمور. كان العالم مكانًا قاسيًا ووحيدًا بالنسبة لمغنية بمفردها دون دعم قافلة تجارية أو شهرة عائلتها كفنانين جوالين معروفين.
كان التحذير الذي وجهه لها والداها عندما غادرت — بأن حلمها ليس بالأمر السهل — أمرًا أدركته بعمق الآن. لكن نقطة تحول كبيرة جاءت عندما أدركت كيف يعمل العالم حقًا.
“لكن ذلك لم يكن سيئًا. أعتقد أنه يجدر بي الإشادة بجهودك.”
لم أستطع منع نفسي من إصدار صوت غريب بسبب هذا الرد المباشر والصريح. ابتسم كيريتاكا وهو ينظر إلي، وشعره مبعثر تمامًا بسبب الماء.
— الإدراك بأن الأبطال والبطلات في أغنياتي، الأشخاص الذين كنت أعتقد أنهم أصدقائي عندما كنت صغيرة، هم في الحقيقة مجرد غرباء تمامًا ولا علاقة لهم بي.
“قبحٌ في الحياة وقبحٌ في القتال. يجدر بك أن تتذكري أن حياة المرء تنعكس على وجهه.”
كان ذلك بعد أن هربت من والديها، بينما تتفاخر بأنها ستصبح ملكة الفنانين الجوالين، وبعد أن عاشت كفنانة جوالة لعدة سنوات بطريقتها الخاصة، أدركت ليليانا أنها كانت مجرد مزيفة.
لم يكن هناك كشف كبير أو لحظة تنوير؛ بل كان مجرد شيء أدركته ذات ليلة.
“اهدئي. أنا لم أصب بأذى.”
بينما تتأرجح على شفير الموت، تعاني من آلام المعدة والحمى بعد أن مرضت من أكل الأعشاب للبقاء على قيد الحياة في واحدة من لحظات معاناتها، أدركت فجأة.
مئات؟ آلاف؟
غادرت العش عندما كانت في الثالثة عشرة فقط. حتى بالنسبة لعائلة من الفنانين الجوالين، المشهورين بعيشهم حياة حرة، فإن الانطلاق في هذا السن يُعتبر مبكرًا جدًا. بل كان يُعد تصرفًا متهورًا للغاية.
الأشخاص الذين عرفتهم في تلك القصص الرائعة لم يكونوا ليصلوا إلى هذه الحالة. لأن قصصهم كانت قد انتهت بالفعل.
أحرق اللهب الأبيض الذي كان يغلف البرج روح ليليانا بلا رحمة. ولكن هذا كل ما فعله. النار لم تحرق جلدها، أو شعرها، أو حتى آلة الليولير الخاصة بها. كانت نارًا قاسية لكن رحيمة.
الأيام التي قضوها يسعلون الدماء، ويحلمون، ويصرخون، ويهزون سيوفهم كانت قد مضت منذ زمن بعيد، وليليانا لم تكن سوى سارقة تحكّ السطح من حياتهم ثم تروي تلك القصة لأناس آخرين.
الآن وقد بلغت ليليانا الثانية والعشرين من عمرها، كانت قد قضت تسع سنوات وحدها — وبطبيعة الحال، كان الطريق الذي سلكته مليئًا بالصعوبات، ولم يكن من الممكن وصفه بأنه طريق سلس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت ليليانا تحبهم، لكنهم لم يكن بإمكانهم أن يحبوها.
ومع ذلك، أشعر أنني على وشك الانتهاء، والكثير من الأشياء قد حدثت، لذا بشكل عام، كانت حياة ممتعة.
مشاعرها كانت غير محددة وعديمة القيمة، وأحادية الجانب بالكامل، والأهم من ذلك، أنها كانت تنظر إلى الوراء نحو طريق مسدود بلا مخرج.
إذن من أنا؟ ما الذي يجعلني فنانة جوالة؟
“…”
كان ذلك بعد أن هربت من والديها، بينما تتفاخر بأنها ستصبح ملكة الفنانين الجوالين، وبعد أن عاشت كفنانة جوالة لعدة سنوات بطريقتها الخاصة، أدركت ليليانا أنها كانت مجرد مزيفة.
في الواقع، اندفعت بريسيلا بسرعة لا تصدق، وصار سيفها على وشك أن يفصل رأس سيريوس عن جسدها. احتوت الضربة على قوة هائلة، مما جعل ليليانا تحبس أنفاسها وهي تشاهد الأحداث تتكشف.
كان ذلك أول إحباط حقيقي لها. كانت الصدمة أشبه بكسر أنفها وأسنانها تمامًا.
كان ذلك كبرياؤها وواجبها كفنانة جوالة.
لم يكن هناك شك في أن غضب بريسيلا كان مرتبطًا مباشرة بالهجوم الذي حدث للتو. لكن بدا أن غضبها الحقيقي كان مرتبطًا بالمحادثة التي سبقت الهجوم.
“…”
“لقد بنينا روابط عميقة وأحببنا بعضنا بكل كياننا! آرغ!”
استمرت آلام ليليانا، وارتفاع حرارتها، وتقيؤها، وإسهالها لمدة ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ.
“مع رحيل ليليانا، هممم، ربما يمكننا أن ننجب طفلًا آخر، ها-ها-ها!”
وفي خضم معاناتها، بين الأحلام والواقع الغائم، فكرت ليليانا طويلًا وبعمق في هويتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آها-ها-ها-ها! فتاة صغيرة مثلك لا تزال بحاجة لعقد كامل من الزمن قبل أن تتمكن من العيش بمفردها! لن أشارك هذا الأرنب الذي اصطدته مع طفلة وقحة كهذه!”
“كل ما منحك إياه زوجك كان الغضب؟ هذا أمر مضحك حقًا. لقد تزوجتُ ثمانية أزواج، وكلهم أغدقوا عليّ بالهدايا واحدة تلو الأخرى لكسب اهتمامي.”
وفي اليوم الرابع، استيقظت ليليانا وهي تشعر بتحسن. غسلت وجهها في جدول صغير وشربت منه.
كان ذلك كبرياؤها وواجبها كفنانة جوالة.
كان الوجه الذي رأته منعكسًا في الماء يبدو مختلفًا، متغيرًا. أمكنها سماع حفيف العشب في الريح، وصوت الجدول الجاري بوضوح، وزقزقة الطيور وصخب الحشرات بفرح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
من حيث أن أحد أدوار الفنان الجوال هو نقل القصص من جيل إلى جيل، كان أداؤها إخفاقًا.
— وعندما سمعت كل ذلك بشكل طبيعي كأنه أغنية، انفجرت في البكاء.
نظرت سيريوس إلى جرحها ثم هزت رأسها ببطء بينما تحدق في بريسيلا. وأمالت رأسها كما لو كانت مرتبكة لرؤية بريسيلا واقفة أمامها بكل هدوء.
بكت ليليانا دون توقف، ولم تستطع منع الدموع من التدفق من عينيها، ولم تستطع أن تمنع نفسها من القفز إلى النهر.
“احرقيها!”
الطيور، والحشرات، والأسماك اندهشت، وانفجرت الحياة البرية في غناء بينما ظهر رأس ليليانا فوق سطح الماء. في ذلك اليوم، ضحكت وبكت وضحكت وبكت.
أحرق اللهب الأبيض الذي كان يغلف البرج روح ليليانا بلا رحمة. ولكن هذا كل ما فعله. النار لم تحرق جلدها، أو شعرها، أو حتى آلة الليولير الخاصة بها. كانت نارًا قاسية لكن رحيمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ثمانية…! رغم أنني قضيتُ الكثير من الوقت أحاول بجد التواصل مع قلب رجل واحد فقط!”
نزولًا من الجبل ودخولًا إلى البلدة، متسخة بالطين والماء، خطت ليليانا إلى الطريق لتبدأ عرضها.
وفي وسط كل ذلك، المرأة القرمزية والمرأة الغامضة المغطاة بالضمادات تتأرجحان، تحدقان، وتحاولان قتل بعضهما البعض —
كان الجميع يتجنبها باشمئزاز بسبب مظهرها البائس وهي تحمل ليوليرها. بدا صاحب المتجر الذي توقفت أمامه مستاءً، كما بدت تعابير الضيق واضحة على وجوه المارة.
لو أن روحها قد انكسرت هناك، لما وُجدت ليليانا الحالية. كانت ستضع “ليوليرها” جانبًا، وتجد زوجًا مقبولًا، وتتزوج، وربما تنجب عشرات الأطفال أو شيء من هذا القبيل.
لو بقيت واقفة لبضع ثوانٍ أخرى، لكان من المؤكد أن أحدهم ممن لا يملكون ذرة رحمة سيزيحها جانبًا.
لكنها سارعت إلى البدء في الرقص. لم يكن ذلك لأنها شعرت بضمانة أنها لن تُطرَد إن لم تبدأ على الفور.
— لقد كنت أرغب فقط في أن أبدأ الغناء بأسرع ما يمكن.
في تلك اللحظة فقط، اجتاح الجميع شعورٌ بتغير درامي، واندهشوا من موجة جارفة اصطدمت بقلوبهم.
“…”
لم يكن هناك شك في أن غضب بريسيلا كان مرتبطًا مباشرة بالهجوم الذي حدث للتو. لكن بدا أن غضبها الحقيقي كان مرتبطًا بالمحادثة التي سبقت الهجوم.
في تلك اللحظة فقط، اجتاح الجميع شعورٌ بتغير درامي، واندهشوا من موجة جارفة اصطدمت بقلوبهم.
في اللحظة التي عزفت فيها على ليوليرها لأول مرة، لاحظ بضعة أشخاص شيئًا مميزًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي وقت لاحق من أسفارها، تصادفت مع والديها في أحد شوارع بلدة، وكان ذلك موقفًا محرجًا للغاية. خاصةً لأنهما كانا يحملان بين ذراعيهما فتاة صغيرة لم تعرفها ليليانا. كان لابد أنها أختها الصغيرة، لكنها لم تتوقف عن المشي. فقط استقامت في مشيتها، ورفعت رأسها، ومشت متجاوزةً والديها بلا تردد أو خجل، بينما دموعها تنهمر وأنفها يسيل.
رغم مظهرها البائس والمتسخ، إلا أن ليوليرها البالي ويديها التي كانت تعزف بها كانتا نظيفتين ومعتنيًا بهما بشكل لافت.
“هـ-هؤلاء الناس هناك لا يبدو أنهم يستمتعون بأنفسهم.”
لا يمكن الجزم بعدد الذين انتبهوا لذلك.
رسمت شفرتها قوسًا أنيقًا وهي تقطع الأفعى المعدنية المتلوية بسهولة. ومع سلسلة من الأصوات الخفيفة، ظلت هيئتها الجميلة غير متضررة. وفجأة —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يا لك من مزعجة ومثيرة للنفور بشكل مفرط” قالت بريسيلا وهي ترد على هجومها بهجومها الخاص.
لكن ما هو مؤكد أن أي شخص لاحظه نسي الأمر وكل شيء آخر خلال اللحظات التالية.
“آه نعم، مفهوم! سأحملكِ إلى مكان آمن، لذا لا تقلقي، ليليانا!”
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
بدأ عرض ليليانا، حيث بدأت الموسيقى تنساب برشاقة تحت سيطرتها الماهرة، وتوقف كل شخص في الشارع عما كان يفعله وأمسك أنفاسه.
“ررررررررررررااااااااااهههههههههه!”
في تلك اللحظة فقط، اجتاح الجميع شعورٌ بتغير درامي، واندهشوا من موجة جارفة اصطدمت بقلوبهم.
أدركت ليليانا، التي كانت تراقب من على الهامش منذ إداناتها القوية السابقة، أخيرًا الحقيقة.
تركزت أنظارهم بالكامل على الفتاة البائسة التي وقفت لتبدأ رقصتها.
لو بقيت واقفة لبضع ثوانٍ أخرى، لكان من المؤكد أن أحدهم ممن لا يملكون ذرة رحمة سيزيحها جانبًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن لسوء حظّه، إن كان يظن أنّ ذلك يمكن اعتباره محاولة للإيقاع بي، فهو مخطئ، لأنّ أكبر صراع مررت به كان محاولة عدم الانفجار بالضحك في تلك اللحظة.
وفي خضم تلك النظرات التي غمرتها، تخيلت ليليانا أنها تنظر إلى نفسها من منظور عين طائر، ترى نفسها وقد امتلأت بالحماس وهي تقف على المسرح، تصب كل كيانها في الموسيقى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوهيااا!”
ركزت وركزت وركزت، وعندما وصلت إلى أقصى حدودها، بدأت بالغناء.
ومع ذلك، لا تزال ليليانا تغني. حتى مع انهيار الأرض من تحتها وابتلاعها الدمار المنتشر، واصلت أداء دورها كمغنية، ما زالت تأسر قلوب الناس.
تنهدت بريسيلا قليلاً وأعادت شفرة اليانغ إلى غمدها في السماء.
كان ذلك هو الغناء الحقيقي. كل ما غنته قبل ذلك لم يكن سوى شيء مختلف تمامًا.
أعادت اكتشاف كل القطع الشهيرة التي كانت تظن أنها تعرفها. ظل ذلك الشعور يتفجر ويتسع.
الأشخاص الذين كانت تعتبرهم أصدقاء لا يعوضون، الذين كانوا دائمًا بجانبها، تركوها وراءهم، صاعدين إلى السماء البعيدة. وبقلبٍ مشرق وواضح، غنّت وهي تراهم يبتعدون.
— منطقها كان سُمًا حلوًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ثمانية…! رغم أنني قضيتُ الكثير من الوقت أحاول بجد التواصل مع قلب رجل واحد فقط!”
كانت الأغنية هدية. كانت لا شيء بالنسبة لأصدقائها القدامى من الأغاني التي تناقلتها الأجيال.
وكان ذلك أمرًا مقبولًا. ليليانا فهمت ذلك كفنانة جوالة. وبعد أن فهمت ذلك، قررت أنها ستواصل الغناء.
كم عدد الأشخاص الموجودين في الساحة، ينوؤون تحت وطأة القلق والحزن العظيمين؟
كانت ليليانا تغني بكل قلبها وروحها فقط.
ستسافر إلى كل زاوية وتتباهى بهم. تتحدث عن روعة مجموعة الأشخاص الذين عاشوا يومًا ما في هذا العالم.
ستجوب الأماكن وتحكي كيف أنها، في وقت من الأوقات، أساءت الفهم واعتقدت أن هؤلاء الأشخاص الرائعين كانوا أصدقائها. وفي يوم من الأيام، ستلتقي بأشخاص مدهشين بحق، لتتمكن من التجول والافتخار بمدى روعة أصدقائها الحقيقيين.
ستجوب الأماكن وتحكي كيف أنها، في وقت من الأوقات، أساءت الفهم واعتقدت أن هؤلاء الأشخاص الرائعين كانوا أصدقائها. وفي يوم من الأيام، ستلتقي بأشخاص مدهشين بحق، لتتمكن من التجول والافتخار بمدى روعة أصدقائها الحقيقيين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أعادت اكتشاف كل القطع الشهيرة التي كانت تظن أنها تعرفها. ظل ذلك الشعور يتفجر ويتسع.
“…”
دوّى صوت هائل واندفعت قوة عظيمة، وقفز جسد سيريوس عبر الرصيف، مرسلاً الدم في كل مكان، قبل أن تطير إلى القناة المائية وتغرق تحت السطح مع دفقة كبيرة.
بحلول الوقت الذي أنهت فيه أغنيتها، كانت ليليانا تبكي.
“آآآه… أههه…”
كان الناس الذين يستمعون في صدمة صامتة يبكون ويتنهدون أيضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
دوى تصفيق حار في الشارع، وأصبحت ليليانا ماسكيراد فنانة جوالة في ذلك اليوم.
تركتها تتعجّب من مدى براءة وصدق تلك الابتسامة.
ومنذ ذلك الحين، استمرت علاقة ليليانا بالموسيقى.
“— لن أكون متأكدة من ذلك!”
**
بعد الكثير من الحديث الذي لا طائل منه، نادت ليليانا على بريسيلا وأشارت إلى نقطة معينة.
غنّت ليليانا من قمة برج التحكم المشتعل، مسترجعةً أول مرة غنّت فيها بعد انطلاقتها، وأيضًا أول مرة غنّت فيها كفنانة جوالة حقيقية.
كان شعورًا مكثفًا ومندفعًا يشبه تلك اللحظات، يعتمل في صدرها بعنف.
كانت ترغب بشدة في الغناء. هناك أشياء كثيرة جدًا أرادت أن تصوغها بالكلمات وتترجمها إلى أنغام. وحتى وهي في وسط أدائها، أرادت أن تستمر أكثر من أي شيء آخر في العالم.
لقد جمع بين شعور قوي تجاه مظهر ليليانا وبين فهمه لغنائها، وعند تعرّفه أكثر على شخصيتها، لم ينفر منها أو يصدّها.
كان ذلك أشبه بمرض.
وبسبب ذلك، لم تتردد بريسيلا على الإطلاق، حتى مع الظهور المذهل للرهينة. سيفها لم يتوانَ للحظة، ومر بشكل قطري عبر جسدي تينا وسيريوس.
اللهب الأبيض الذي يحرق فقط ما يختاره ظل يزأر بلا هوادة. الجانب التدميري للنار لم يمس ليليانا، لكن الحرارة المتوهجة استمرت في تعذيبها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، لم يكن الأمر وكأنّه لم يتأثر بغنائها أيضًا، رغم أنّه لم يحاول إخفاء مشاعره تجاه ليليانا نفسها.
كانت تشعر وكأن باطن قدميها يُحرقان، بينما جسدها يئن من الإرهاق الناتج عن ركضها كل الطريق إلى قمة البرج المشتعل.
كانت تعرف كل شيء عن الرجال والنساء الذين تغمرهم مشاعر الشغف ويفقدون أنفسهم فيها. كانت ملمة بالكلمات التي تجذب القلوب، والتصرفات التي تجعلها تخفق، وكيفية إنماء بذور الحب لتزهر.
كان ذلك عذابًا رهيبًا يجعلها ترغب في الانهيار والصراخ من الألم.
لكنها لم تستطع ذلك. والتمدد على الأرض والتقلب من الألم سيصبح مجرد إهدار للوقت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هناك أناس أسفل البرج سيستمعون إلى أغنيتها، وصوتها موجود ليغني، لا ليبكي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الأغنية التي غنتها لم تكن واحدة من تلك التي ورثتها عن والدتها أو عائلتها.
بكت ليليانا دون توقف، ولم تستطع منع الدموع من التدفق من عينيها، ولم تستطع أن تمنع نفسها من القفز إلى النهر.
من حيث أن أحد أدوار الفنان الجوال هو نقل القصص من جيل إلى جيل، كان أداؤها إخفاقًا.
— وعندما سمعت كل ذلك بشكل طبيعي كأنه أغنية، انفجرت في البكاء.
لكنها كانت الأغنية التي قبلتها ليليانا كأول هدية، حين أدركت أن العالم كله مليء بصوت الموسيقى.
“إنه حريق قبيح، لذا اسمحي لي أن أوضح كيف يتم الأمر، باعتباري رائدة في عالم النار.”
بات الصباح الجديد يقترب، وقد بدأ اللون الذهبي القرمزي يملأ السماء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تعد أذناها قادرتين على التقاط أنين عدد لا يُحصى من الناس الذين كانت عواطفهم مسيطرة عليهم.
أحبت ليليانا السماء التي تكشف عن نفسها مع بداية كل يوم جديد، مطاردةً الليل بعيدًا.
وأحبت أيضًا السماء الزرقاء التي تخلف شروق الشمس الذهبي القرمزي، جالبةً الصباح الحقيقي مكانه.
السماء التي تكمن وراء الفجر.
لأنه مهما كانت ظلمة الليل، فإن الصباح سيأتي دائمًا.
“توقفي عن هذا الغناء المزعج! لن أسمح لمشاعر أنانية بإبطال الغضب الذي تلقيته منــــه!”
“أ-أممم…”
الزرقة الصافية على الجانب الآخر من الشروق، التي تشير إلى بداية يوم جديد — تلك السماء ستعود للجميع مرة أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…”
في اللحظة التي وصلت فيها الشفرة إلى سيريوس، تشوه الفضاء أمام صدر الأسقف بطريقة غير طبيعية.
كانت الفوضى لا تزال تعم المدينة. في خضم اضطرابهم وحزنهم، صار الكثير من الناس عاجزين عن الحركة.
“المسرح مُعد — والآن أمتِعوني.”
وفي تلك الليلة المظلمة، غير قادرين على الرؤية أو التمييز لما يحدث، بات الجميع يحاولون بكل جهدهم الحفاظ على معنوياتهم.
غنت ليليانا عن كيف، رغم المعاناة التي يواجهونها، سيأتي الصباح مرة أخرى.
حلقّت أصابعها فوق أوتار ليوليرها بينما تغني وترقص.
كانت تشعر وكأن باطن قدميها يُحرقان، بينما جسدها يئن من الإرهاق الناتج عن ركضها كل الطريق إلى قمة البرج المشتعل.
استخدمت كل شبر متاح لها في قمة البرج لتتأكد من أن الناس يمكنهم سماعها ورؤيتها.
في اللحظة التي أصبحت فيها الشفرة على وشك أن تمزق سيريوس، التفّت سلسلة ذهبية حول ذراع بريسيلا.
لكن للأسف، لم يستطع صوت ليليانا الوصول إلى الجميع.
لم تكن المسألة مسألة رفع صوتها. كان بعضهم ببساطة بعيدًا جدًا.
كما كان الحشد أدناه مضطربًا أيضًا. مهما صبت من جهدها في أغنيتها، كان هناك حاجز مادي ونفسي لم تتمكن من تجاوزه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت ليليانا تؤمن بقوة الموسيقى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن الصوت لا يمكن أن يتحول إلى موسيقى إلا إذا وصل بالفعل إلى آذان المستمعين.
لأول مرة، بدأت رباطة جأش سيريوس تتصدع. وضعت يدها على وجهها وبدأت تهمهم بجنون.
كم عدد الأشخاص الموجودين في الساحة، ينوؤون تحت وطأة القلق والحزن العظيمين؟
مئات؟ آلاف؟
“نممممممغ!”
لم يسبق لليليانا أن أسرت عددًا كبيرًا كهذا بمفردها من قبل.
وقفت بريسيلا في مواجهة موجة اللهب المقتربة، تحمل شفرتها المشعة في وضعية منخفضة. مدت إحدى ساقيها للخلف وانخفضت بجسدها في وضعية استعداد، مواجهةً النار القادمة. بدا وقوفها مثالياً كوقفة مبارزة حقيقية.
الشخص العادي لا يملك الوسائل أو الأدوات لتضخيم صوته ليصل إلى عدد لا يحصى من الناس في آنٍ واحد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما تتمتم بريسيلا مع نفسها، كان البرج المتهاوي قد أنهى سقوطه أخيرًا. تحول معظم البرج الحجري إلى كومة من الأنقاض، ولم يبق أي أثر للمنصة العليا حيث كانت ليليانا تقف.
كانت محاولة ليليانا متهورة، وأمنيتها بعيدة المنال جدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ركزت وركزت وركزت، وعندما وصلت إلى أقصى حدودها، بدأت بالغناء.
هل تُحبطها قسوة الواقع مجددًا؟
“آه نعم، مفهوم! سأحملكِ إلى مكان آمن، لذا لا تقلقي، ليليانا!”
هل كانت مجرد متهورة، كما قال والداها عندما كانت في العاشرة؟
“— غه، غي…”
هل كانت مجرد تكرار للتاريخ؟
أقنعها كيريتاكا بالبقاء في هذه المدينة، ورحب بها كضيفٍ، وأقنع العديد من الناس بتدليلها، ثم بدأ في ملاحقتها بحماسة جعلت حتى ليليانا تشعر بالانزعاج.
كانت قوة الموسيقى حقيقية، لكن ألا تزال مزيفة؟
لقد كان ذلك صدمة! تماماً عندما استرخت وبدأت أغرق، نادى أحدهم باسمي. يمكنني سماع صوت أحدهم يقفز في الماء وأشعر به يسبح نحوي.
هل سأتركها تنتهي هكذا؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخت سيريوس بغضب وهي تهاجم بريسيلا من الجهة الأخرى لجدار النار.
لكن ما هو مؤكد أن أي شخص لاحظه نسي الأمر وكل شيء آخر خلال اللحظات التالية.
تمامًا عندما كانت تلك الفكرة الحاقدة على وشك أن تخنق حلقها —
“ليليانا — يا ديفا الحلوة. أرجوكِ، أسري قلبي بغنائكِ للأبد.”
لأنه مهما كانت ظلمة الليل، فإن الصباح سيأتي دائمًا.
مم : ديفا أي مغنية.
كانت بريسيلا قد منعت معظم الضرر الذي كانت ستتعرض له على حساب عقدها. وفي الوقت نفسه، بدا غضب سيريوس المتزايد وكأنه قد ينمو بلا حدود، مستدعيًا إعصارًا من اللهب القرمزي استجابةً لمشاعرها الجياشة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…”
مرت عبر ذهن ليليانا جملة غزلية عبثية من رجل أحمق جدًا.
لكن للأسف، لم يستطع صوت ليليانا الوصول إلى الجميع.
كان غريبًا. بصراحة، كان غريب الأطوار. وربما وصفه بالمهووس كان أدق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لقد كان هناك الكثير من الآخرين الذين اقتربوا من ليليانا بنوايا خبيثة بعد سماعهم غناءها.
لكن ليليانا أبقت مسافة بينها وبين جميعهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آها-ها-ها-ها! فتاة صغيرة مثلك لا تزال بحاجة لعقد كامل من الزمن قبل أن تتمكن من العيش بمفردها! لن أشارك هذا الأرنب الذي اصطدته مع طفلة وقحة كهذه!”
ظلت ترفض إعارة صوتها لأي شخص لديه دوافع خفية تتجاوز الإخلاص الحقيقي للموسيقى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اندفاع الوحش الغاضب أبعد سيريوس عن بريسيلا في لحظة. ومن طريقتها في الجري، كان واضحاً أنها لم تنتظر حتى لترى نتيجة هجومها الأخير. لم يكن ذلك مجرد محاولة للهرب. منذ اللحظة التي أطلقت فيها الهجوم، كان هدف سيريوس واضحاً — لم يكن بريسيلا.
كان ذلك كبرياؤها وواجبها كفنانة جوالة.
في ذلك الوقت، كان الأشخاص الذين ظهروا في أغاني والدتها بمثابة أبطال بالنسبة لها. وكلما ازدادت معرفتها بمغامراتهم وتحدياتهم، صراعاتهم وحبهم، نزاعاتهم وضبطهم لأنفسهم، ازداد شعورها بعدم تحمل البقاء في مكان واحد.
“مبالغ فيه.”
“لقد أسرتني بجمالكِ. أرجوكِ، ابقِ بجانبي!”
“— أن نصبح واحدًا هو الحب!”
لكنّه كان أول من حاول الاقتراب منها بدافع اهتمامٍ سطحيّ بمظهرها.
“ها-ها، إنها قصة تثير القلوب. ليس لدي الكثير مما يمكن أن يُثار، مع ذلك!”
لم يكتشف أنّ ليليانا كانت فنّانة جوّالة إلا بعد أن حاول جاهداً أن يجذب انتباهها.
أو…
وعندما صادف أن غنّت أمامه، ظل تركيزه على وجهها وصدرها وساقيها أكثر من تركيزه على غنائها، وبصراحة، بالإضافة إلى كونه أمرًا مزعجًا، شعرت حتى بجرس إنذار يدقّ في رأسها.
مع ذلك، كان البرج مليئاً تماماً بالنيران. كنت أتفحم وأنا هناك، لذا عندما اصطدمت بالماء لأول مرة، كان ذلك شعوراً منعشاً، ولكنني الآن بدأت أصل إلى النقطة التي لم أعد أشعر فيها بالبرد، لذا… حسناً، هذا يصبح مشكوكاً فيه.
ومع ذلك، لم يكن الأمر وكأنّه لم يتأثر بغنائها أيضًا، رغم أنّه لم يحاول إخفاء مشاعره تجاه ليليانا نفسها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لقد جمع بين شعور قوي تجاه مظهر ليليانا وبين فهمه لغنائها، وعند تعرّفه أكثر على شخصيتها، لم ينفر منها أو يصدّها.
لا يمكن الجزم بعدد الذين انتبهوا لذلك.
لذا —
“أنا وهو أحببنا بعضنا بعمق! لكنه كان رجلاً مخلصًا، مستقيمًا، وصادقًا، فلم يستطع التخلي عن شيء بدأ فيه بالفعل! هناك الكثير من العاهرات اللواتي يخطئن في اعتبار صدقه حبًا بريئًا ويتنعمن فقط بلطفه! آه، آه! كم هو مزعج، بغيض، ومروع!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ليليانا — يا ديفا الحلوة. أرجوكِ، أسري قلبي بغنائكِ للأبد.”
“أريد أن أمتلكك لنفسي. لكن صوتك لا يجب أن يُحتكر. صوت ديفا للجميع، وليليانا لي أنا. هل هذا كثير لأطلبه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “شم، شم… حـ – حسنًا، هذا هو مسرحي الأكبر والأهم في حياتي!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن الأمر أن بريسيلا تفتقر إلى وسائل الهجوم، بل تؤخر الوقت بسبب قوة سيريوس، لتجنب المجزرة التي ستحدث إذا قامت ببساطة بقطع رأس سيريوس في تلك اللحظة.
عندما اقترح استخدام الميتيا حتى يستطيع كل سكان بريستيلا سماع غنائها، ارتسمت على وجهه ابتسامة بريئة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تركتها تتعجّب من مدى براءة وصدق تلك الابتسامة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن لسوء حظّه، إن كان يظن أنّ ذلك يمكن اعتباره محاولة للإيقاع بي، فهو مخطئ، لأنّ أكبر صراع مررت به كان محاولة عدم الانفجار بالضحك في تلك اللحظة.
“إرادتي هي إرادة السماء، ولا يمكن لشفرة اليانغ الخاصة بي إلا أن تجعلها حقيقة.”
عرفت ليليانا كل أنواع قصص الحب التي تناقلتها الأجيال. كانت خبيرة في الحب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت تعرف كل شيء عن الرجال والنساء الذين تغمرهم مشاعر الشغف ويفقدون أنفسهم فيها. كانت ملمة بالكلمات التي تجذب القلوب، والتصرفات التي تجعلها تخفق، وكيفية إنماء بذور الحب لتزهر.
“آه.”
وبينما تغني وتغني وتغني، لم تلاحظ ليليانا تغيرًا صغيرًا.
لم تكن ساذجة لتقع في مثل هذا الخطاب المتعثّر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ليليانا — يا ديفا الحلوة. أرجوكِ، أسري قلبي بغنائكِ للأبد.”
أنا لست ساذجة. أنا لست كذلك. لكني أعجبت حقاً بكلمة “ديفا”.
حتى لو كانت مبالغًا فيها بطريقة رائعة تجعلني غير قادرة على نفخ صدري المتواضع بفخر.
— لقد كنت أرغب فقط في أن أبدأ الغناء بأسرع ما يمكن.
هل سأتركها تنتهي هكذا؟
لأنّه — كيريتاكا ميوز — آمن بأنّ ليليانا يمكن أن تكون ديفا. لأنّه جعلها ديفا هذه البلدة.
ومع ليليانا لا تزال على قمة البرج، بدأ البرج يتهاوى ويتحطم.
“ديفاي الجميلة، ليليانا. غناؤك يمكن أن يجلب السعادة للجميع!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com البركة التي كانت حتى تلك اللحظة مجرد نعمة بسيطة لليليانا تحولت إلى قوة حقيقية داخلها، وأخذت جذورها تنمو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…”
عند رؤية ذلك، صاحت بريسيلا.
“يا لها من مزعجة! إذا أعجبتكِ، فقولي ذلك بالفعل! انتظري، ألم تقل إنها أعجبتها من قبل؟ تبًا! آررغ! — سيدتي بريسيلا!”
يصل، يرنّ، يتردد صداه —
“لا مجال للحديث بعد الآن؟ لقد أظهرتِ أخيرًا طبيعتك الحقيقية.”
بغض النظر عن مدى سواد الليل، حتى وإن كان مظلمًا لدرجة أنك لا تستطيع رؤية ما أمامك.
سيأتي الصباح دائمًا. كما يحدث دائمًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تسمين هذا تفهمًا لبعضنا البعض؟ هل هذا هو التعاطف الذي يجب أن يبدو عليه؟”
وبعد حوالي عام من ذلك، تفككت القافلة التجارية، ومع رفضها عرض زواج، بدأت ليليانا رحلتها الفردية الحقيقية هذه المرة.
ومع إيمانها بذلك أكثر من أي وقت مضى، بصوت أعلى من الجميع، غنّت.
انهار جزء من البرج في القناة، وتوقفت الأغنية.
أغنية ديفا بريستيلا، ليليانا ماسكيراد.
“…”
“…التعويض عن قلادتي لن يكون رخيصًا.”
“هل من الممكن أن يكون كيريتاكا؟!”
وبينما تغني وتغني وتغني، لم تلاحظ ليليانا تغيرًا صغيرًا.
قطع ذلك الرابط كان أعظم اختبار في سبيل الاستقلال الحقيقي.
لم تعد أذناها قادرتين على التقاط أنين عدد لا يُحصى من الناس الذين كانت عواطفهم مسيطرة عليهم.
كان ذلك أشبه بمرض.
بات الناس المتجمعون حول القنوات المحترقة، الذين كانوا ينتحبون من الألم والحزن، ينظرون إلى السماء. لا، ليس إلى السماء — بل إلى برج التحكم المشتعل حيث يمكنهم سماع الأغنية.
لم تكن ساذجة لتقع في مثل هذا الخطاب المتعثّر.
صرت أسنانها حتى كادت تُسمع أصوات طحنها، ثم ركضت صعودًا إلى البرج.
لم يتمكنوا من رفع أنظارهم عن المغنية.
“أوووه… أأوه…”
تركزت كل انتباههم على آذانهم، وكل واحد منهم يسمع صوتها.
ومع ذلك، لا تزال ليليانا تغني. حتى مع انهيار الأرض من تحتها وابتلاعها الدمار المنتشر، واصلت أداء دورها كمغنية، ما زالت تأسر قلوب الناس.
الصوت الذي لم يكن من المفترض أن يصل إليهم صار يشعل قلوبهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الزرقة الصافية على الجانب الآخر من الشروق، التي تشير إلى بداية يوم جديد — تلك السماء ستعود للجميع مرة أخرى.
لم يكن ذلك معجزة أو وهمًا جماعيًا. ولم يكن تأثيرًا غير مقصود لقدرة رئيس الأساقفة على مشاركة المشاعر.
كان ذلك استيقاظًا لموهبة ليليانا السماوية، بركة التخاطر.
عند رؤية ذلك، انحنت شفاه سيريوس بسخرية وهي تصرخ بازدراء تجاه بريسيلا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
البركة التي كانت حتى تلك اللحظة مجرد نعمة بسيطة لليليانا تحولت إلى قوة حقيقية داخلها، وأخذت جذورها تنمو.
كان ذلك تجليًا إلهيًا لقوة موسيقية، مدعومًا بقوتها الحقيقية كمغنية وعزيمتها على تقديم كل شيء في تلك اللحظة.
بالطبع، ليليانا لم تدرك ذلك بنفسها.
كانت محاولة ليليانا متهورة، وأمنيتها بعيدة المنال جدًا.
ولم يكن هناك أحد يستطيع أن يفسد أجواء اللحظة ويخبرها بالحقيقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ركضت ليليانا بأقصى سرعة نحو ذلك البرج المشتعل الذي قد يتردد الناس العاديون في لمسه. وعندما رأت ذلك، انفجرت سيريوس، التي كانت غاضبة بالفعل من كل شيء صغير، في الغضب مرة أخرى، ومدت يدها نحو ظهر ليليانا.
كانت ليليانا تغني بكل قلبها وروحها فقط.
كانت تضع كل ما لديها في تلك اللحظة الوحيدة، تصبّ كل شيء في أغنيتها كفنانة جوالة حقيقية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخت سيريوس بغضب ملطخ باللعاب، بعد أن تم إفساد سلطتها بفعل الأغنية.
وصدح صوت ديفا بريستيلا في ظلمة الليل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظل شعور الموت يقترب، لكنها لا تزال تملك شيئًا يجب أن تفعله قبل أن تموت —
**
لوّحت بريسيلا بسيفها مرة أخرى بينما تميل سيريوس برأسها.
ونتيجة لهذا الخلاف الصغير، تبعت ليليانا حلمها وغادرت العش. في سن الثالثة عشرة، انفصلت عن عائلتها بسبب اختلاف في الأيديولوجيات الموسيقية.
بينما تتأرجح السلاسل المشتعلة الملطخة بالدماء، علت ابتسامة جميلة على وجه بريسيلا، وهي تحمل شفرة اليانغ التي تتوهج بحمرة كأنها شمس متقدة.
كانت عائلة ليليانا – التي تعود جذورها إلى أم والدتها، وجدتها قبلها، وحتى أمها قبلها – عائلة تسافر عبر العالم دون البقاء طويلًا في أي مكان معين، وتغني أينما قررت الاستراحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…ماذا؟”
كانت أغنية ليليانا قد وصلت إلى أذنيها أيضًا، تنساب من قمة برج التحكم المشتعل بلهب أبيض، حيث وصلت نغمة صوتها إلى ذروتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “شفرتي اليانغ تحرق فقط ما أرغب في حرقه وتقطع فقط ما أرغب في قطعه.”
الحرائق التي خلقتها شفرة الشمس لبريسيلا كانت تحرق فقط من اختارت أن تحرقه، لكن حرارة اللهب كانت حقيقية تمامًا. كان البرج يطلق بخارًا حارًا، شديد الحرارة لدرجة أن أحجاره الحمراء الساطعة باتت أشبه بشواية يمكن طهي اللحم عليها بسهولة.
مم : ديفا أي مغنية.
رغم ذلك، ظلت أقدام ليليانا تتعرض في تلك اللحظة إلى حرارة تحرقها بلا هوادة، ربما تتمنى القفز بعيدًا عن البرج. لكن لم يكن هناك أي أثر للألم أو شكوى أو حتى تظاهر بالصمود في أغنيتها العميقة والمفعمة بالمشاعر.
“أيها الموجودون في الخلف، أصغوا جيدًا! والموجودون بالقرب، راقبوا رقصتي بعناية! ولمن هم بعيدون جدًا، سأرفع صوتي، لذا استمعوا أنتم أيضًا! ليليانا ماسكيراد ستؤدي أغنية ورقصة من أجلكم! أعيروني آذانكم لأغنية ‘ما وراء الفجر’!”
لم تكن تتجاهل الألم، بل كانت أغنيتها تتجاوز أي معاناة جسدية قد تشعر بها. كان هذا عملاً غبيًا، أسمى درجات الحماقة التي لا يحققها سوى مغفل حقيقي. دليل على أن شخصًا أبلهًا لكنه موهوب يستطيع تحقيق نتائج مستحيلة تقلب منطق الواقع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “انهارِي واحترقي حتى تصبحي رمادًا، أيتها المحتالة!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“إن سذاجتها مسلية للغاية. الأحمق والبسيط متشابهان، ولكنهما مختلفان. الحمقى لا قيمة لهم على الإطلاق، بينما البسطاء قد يكونون على الأقل ممتعين. وهي قد أثبتت الآن جدارتها بما يتجاوز حدود التسلية. لذا، سأكافئ جهودها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قالت بريسيلا وهي تحدث نفسها، بينما السلاسل النارية المألوفة بالنسبة لها تصرخ في الأعلى. تلوت الأفعى المعدنية المغطاة بالنيران بجنون في مكان وقوفها، متلهفةً لتمزيق جسدها.
كانت تشعر وكأن باطن قدميها يُحرقان، بينما جسدها يئن من الإرهاق الناتج عن ركضها كل الطريق إلى قمة البرج المشتعل.
“يا لك من مزعجة ومثيرة للنفور بشكل مفرط” قالت بريسيلا وهي ترد على هجومها بهجومها الخاص.
هناك أناس أسفل البرج سيستمعون إلى أغنيتها، وصوتها موجود ليغني، لا ليبكي.
رسمت شفرتها قوسًا أنيقًا وهي تقطع الأفعى المعدنية المتلوية بسهولة. ومع سلسلة من الأصوات الخفيفة، ظلت هيئتها الجميلة غير متضررة. وفجأة —
بعد أن أسقطت برج التحكم، صارت سيريوس توبخ بريسيلا لتركها إنقاذ ليليانا والتركيز على قتالها.
“أنتِ وهذه الفتاة تُسببان لي صداعًا كبيرًا! ماذا تفعل؟! ماذا تغني؟! الوسائل مختلفة، لكنها تحمل الجوهر ذاته! إنها تثبت فقط إمكانية أن يفهم الناس بعضهم البعض بوسيلة أخرى!”
لأول مرة، بدأت رباطة جأش سيريوس تتصدع. وضعت يدها على وجهها وبدأت تهمهم بجنون.
صرخت سيريوس بغضب ملطخ باللعاب، بعد أن تم إفساد سلطتها بفعل الأغنية.
“المسرح مُعد — والآن أمتِعوني.”
ومع تزايد غضبها، ارتفعت قوة نيرانها حتى أصبحت محاطة بجحيم قرمزي، ووجهت نظرات كراهية ملتهبة نحو ليليانا الواقفة في الأعلى.
لقد استيقظت موهبة ليليانا، وبات تأثيرها يوازي قوة سلطة الغضب التي تحملها سيريوس.
“سيدة بريسيلا! سيدة بريسيلا، سيدة بريسيلا، سيدة بريسيلا!”
إذا ما خضعت سيريوس لتأثير أغنية ليليانا، فإن ذلك التأثير سيتسلل من خلال سلطتها وينتشر إلى كل من سيطرت على قلوبهم في المدينة.
تركتها تتعجّب من مدى براءة وصدق تلك الابتسامة.
اتسعت عيون سيريوس بينما ابتسمت بريسيلا بازدراء مديرةً شفرتها الشمسية وهي تصد السلسلة الذهبية.
كان هذا هو جوهر موسيقى ليليانا الآن.
لكن الصوت لا يمكن أن يتحول إلى موسيقى إلا إذا وصل بالفعل إلى آذان المستمعين.
أصبح جنون العواطف يتلاشى من عيون الناس المصطفين حول القنوات المحترقة. وبدلًا من الاندفاع غير المنطقي للمشاعر الشديدة، لمعت دموع صادقة استجابةً لعمق مشاعرهم الحقيقية.
تركتها تتعجّب من مدى براءة وصدق تلك الابتسامة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لماذا؟! لماذا؟! لو كان هو فقط، لو استطعت الوصول إليه، كنت سأثبت ذلك! لماذا تقفين في طريقي؟! على الرغم من أن الناس يريدون الاتحاد مع بعضهم البعض! على الرغم من أنهم يريدون أن يصبحوا واحدًا! على الرغم من أن هذا هو كيف استمر العالم، وكيف سيستمر! لماذا؟!”
“— ما الذي تعتقدين أنك تفعلينه بممتلكاتي؟!”
“هناك العديد من الطرق لتفسير أغنية واحدة. حتى لو استمع شخصان إلى التحفة ذاتها، فلن يختبرا العمق ذاته عند وصفها بالجمال. بالنسبة لشخص يثرثر كثيرًا عن العواطف، أن يكون لديك ِفهم سطحي لشيء مهم كهذا… لا يوجد حب أكثر بؤسًا من ذلك الذي يخلقه أحمق مثلك.”
شعلة بيضاء جميلة سيتردد أي شخص في تلويثها —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لم يسألكِ أحـــــــــد!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، لم يكن الأمر وكأنّه لم يتأثر بغنائها أيضًا، رغم أنّه لم يحاول إخفاء مشاعره تجاه ليليانا نفسها.
وهي تتحمل النظرة الساخرة التي وجهتها لها بريسيلا، أمسكت سيريوس بكتفيها بكلتا يديها. وفي اللحظة التالية، مزقت الضمادات التي كانت تغطي جسدها، مطلقةً السلاسل الذهبية التي كانت ملفوفة حول جسدها وأطرافها.
مع تدفق قطع من اللحم والدم، التوت تعابير وجه بريسيلا باشمئزاز. الآن وقد تحررت السلاسل بالكامل، كشفت عن أنيابها الحقيقية.
“اهدئي. أنا لم أصب بأذى.”
مع وضع جانبًا مسألة متى بدأت هذه الأسطورة لأول مرة.
وبينما تتحمل الألم الرهيب المتمثل في تمزق جلدها، وتحطم لحمها، وطحن عظامها، حولت سيريوس ذلك الدم المتدفق إلى مزيد من النيران، وأشعلت السلاسل التي راحت تتأرجح بعنف، مهاجمةً بنيران جهنمية خالصة.
“لا تلومي سحركِ المعدوم على الآخرين. في الواقع، أشك إذا كان ذلك الرجل البائس الذي أحببتهِ حتى قد أولى أي اهتمام لكِ.”
تضخمت الأفاعي النارية الطويلة المتصلة بذراعي سيريوس، مشتعلةً بلهب شديد السطوع أزال كل الظلال من المكان.
لكن ذلك كان الشيء الوحيد الذي لا يمكنها فعله. وإلا، ستفقد صوتها. لا يمكنها التخلي عن صوتها أو إفساد أصابعها. إذا ذابت أصابعها، فلن تتمكن من عزف موسيقاها.
“قبحٌ في الحياة وقبحٌ في القتال. يجدر بك أن تتذكري أن حياة المرء تنعكس على وجهه.”
بقطع طريق عودتها، كانوا قد عززوا من عزيمتها حتى لا تستسلم بسهولة. فبعد أن حدث الفراق بهذه الطريقة، سيصبح من الصعب للغاية العودة إلى المنزل بعد التخلي عن حلمها. لابد أن ذلك كان هدفهم.
حتى في مواجهة أقصى مظاهر قوة سيريوس وعدائها، لم يتغير موقف بريسيلا ولو قليلاً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بحلول الوقت الذي أنهت فيه أغنيتها، كانت ليليانا تبكي.
“مشاعر مرتجفة، شغف عنيف! هذا هو الغضب! هذه هي سلطة الغضب!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تسمين هذا تفهمًا لبعضنا البعض؟ هل هذا هو التعاطف الذي يجب أن يبدو عليه؟”
تزايدت ألسنة اللهب المحترقة بفعل كراهية سيريوس العميقة واشمئزازها، مما ملأ الساحة أمام برج التحكم بانفجار هائل من الحرارة.
بعد الكثير من الحديث الذي لا طائل منه، نادت ليليانا على بريسيلا وأشارت إلى نقطة معينة.
اندفعت الحرارة التي لا يمكن الهروب منها كـتسونامي، متجهةً نحو بريسيلا لتحيلها إلى رماد.
داسَت ليليانا على الأرض بإحباط من مدى إخفاء بريسيلا لنفسها وأفكارها. كان تركيزها على كسب الوقت، وهو أمر لا يناسبها أبدًا، دليلاً على مقدار ثقتها في أغنية ليليانا.
ما الذي يمكن لإنسان عادي أن يفعله في مواجهة نيران لا تُقاوم ولا تُوقف يمكن أن تحرق كل شيء؟
رسمت شفرتها قوسًا أنيقًا وهي تقطع الأفعى المعدنية المتلوية بسهولة. ومع سلسلة من الأصوات الخفيفة، ظلت هيئتها الجميلة غير متضررة. وفجأة —
“إرادتي هي إرادة السماء، ولا يمكن لشفرة اليانغ الخاصة بي إلا أن تجعلها حقيقة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تعد أذناها قادرتين على التقاط أنين عدد لا يُحصى من الناس الذين كانت عواطفهم مسيطرة عليهم.
وقفت بريسيلا في مواجهة موجة اللهب المقتربة، تحمل شفرتها المشعة في وضعية منخفضة. مدت إحدى ساقيها للخلف وانخفضت بجسدها في وضعية استعداد، مواجهةً النار القادمة. بدا وقوفها مثالياً كوقفة مبارزة حقيقية.
وبسبب ذلك، لم تتردد بريسيلا على الإطلاق، حتى مع الظهور المذهل للرهينة. سيفها لم يتوانَ للحظة، ومر بشكل قطري عبر جسدي تينا وسيريوس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“احرقيها!”
كان لديها رغبة جامحة في السير على نفس الطرق التي ساروا عليها، ورؤية نفس المشاهد التي رأوها، والعيش تحت نفس السماء التي كانوا ينظرون إليها. لقد أكلت الرغبة في تجربة ما عاشوه قلبها.
صرخت سيريوس بغضب وهي تهاجم بريسيلا من الجهة الأخرى لجدار النار.
“…”
بريسيلا لم تُعِرها أي اهتمام. كل ما وصل إلى أذنيها كان غناء ليليانا.
مشاعرها كانت غير محددة وعديمة القيمة، وأحادية الجانب بالكامل، والأهم من ذلك، أنها كانت تنظر إلى الوراء نحو طريق مسدود بلا مخرج.
إذن، حسناً، في أسوأ الأحوال، حتى لو غصت تحت السطح هكذا، فسأكون قد فزت على الأقل، أليس كذلك؟
“— مزقيها إرباً.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومع تصاعد روحها مع غناء ليليانا الآتي من الأعلى، لوحت بريسيلا بشفرة اليانغ الخاصة بها نحو النيران المقتربة.
كانت تلك ضربة واحدة — حتى لو كانت شفرة أسطورية تمتلك قوة تفوق الفهم البشري، فإنها تبدو عاجزة أمام تسونامي النيران هذا.
“أنا وهو أحببنا بعضنا بعمق! لكنه كان رجلاً مخلصًا، مستقيمًا، وصادقًا، فلم يستطع التخلي عن شيء بدأ فيه بالفعل! هناك الكثير من العاهرات اللواتي يخطئن في اعتبار صدقه حبًا بريئًا ويتنعمن فقط بلطفه! آه، آه! كم هو مزعج، بغيض، ومروع!”
لكنها لم تكن شفرة اليانغ الخاصة ببريسيلا بارييل فقط.
أصبح جنون العواطف يتلاشى من عيون الناس المصطفين حول القنوات المحترقة. وبدلًا من الاندفاع غير المنطقي للمشاعر الشديدة، لمعت دموع صادقة استجابةً لعمق مشاعرهم الحقيقية.
بعد ضربتها القوية، ظلت بريسيلا في مكانها، لا يظهر عليها أدنى انزعاج. كان من المفترض أن تُبتلع بنيران هوجاء تُحيل هيئتها الجميلة إلى رماد، ولكن لم يظهر حتى قطرة عرق واحدة على جبينها.
الشفرة الحمراء، المحاطة بحرارة هائلة، قطعت السلاسل التي كانت تقيد تينا بسهولة، ثم اندلعت شعلة بيضاء.
النيران الجهنمية التي كان من المفترض أن تبتلعها اختفت فجأة من الساحة. ومع ذلك —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com التهمها الانفجار الناري الناتج، ولم يكن لدى بريسيلا أي مخرج. تم قذفها بعيدًا بفعل الانفجار العنيف، لكنها غرست سيفها الشمسي في الأرض، رافضةً السقوط.
“—!”
“أنا سعيد لأنني استطعت أن ألتقي بك مجدداً، ليليانا! كنتِ رائعة وجميلة وأنتِ تطفين على السطح، ولكن لا يمكن أن يكون ذلك جيداً لصحتك لتبردي حلقك وجسدك كثيراً بعد أداء كهذا، أليس كذلك؟”
بعد أن هزمت موجة النيران، زاد إشعاع شفرة اليانغ بشكل كبير، لكن تعابير بريسيلا تغيرت فجأة. دون أن تضيع وقتاً للتعليق، بدأت تجري بسرعة، وكأن انفجاراً دفعها للأمام.
كان الجميع يتجنبها باشمئزاز بسبب مظهرها البائس وهي تحمل ليوليرها. بدا صاحب المتجر الذي توقفت أمامه مستاءً، كما بدت تعابير الضيق واضحة على وجوه المارة.
ثبتت عينيها الحمراء على سيريوس، التي استدارت وبدأت بالجري مبتعدةً عنها.
“…”
— حان الوقت لتتذكري ما يعنيه حقًا استخدام هذه الساقين مجددًا.
اندفاع الوحش الغاضب أبعد سيريوس عن بريسيلا في لحظة. ومن طريقتها في الجري، كان واضحاً أنها لم تنتظر حتى لترى نتيجة هجومها الأخير. لم يكن ذلك مجرد محاولة للهرب. منذ اللحظة التي أطلقت فيها الهجوم، كان هدف سيريوس واضحاً — لم يكن بريسيلا.
“إييييه؟!”
— وعندما سمعت كل ذلك بشكل طبيعي كأنه أغنية، انفجرت في البكاء.
“توقفي عن هذا الغناء المزعج! لن أسمح لمشاعر أنانية بإبطال الغضب الذي تلقيته منــــه!”
كانت تشعر وكأن باطن قدميها يُحرقان، بينما جسدها يئن من الإرهاق الناتج عن ركضها كل الطريق إلى قمة البرج المشتعل.
بعيون محتقنة بالدم، اندفعت سيريوس مباشرة نحو برج التحكم حيث كانت ليليانا تغني.
كانت النيران البيضاء المحيطة بالبرج تسمح فقط لليليانا بالحركة بحرية. حتى لو كانت سيريوس تتحكم في النار بشكل طبيعي، فإن نيران شفرة اليانغ الخاصة ببريسيلا كانت مختلفة تماماً، وكان من المؤكد أن سيريوس ستحترق بلا رحمة إذا قفزت إلى داخل اللهب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تلك الليلة كانت بداية مغامرة ليليانا ماسكيراد العظيمة.
ومع علمها بذلك، حاولت الوحش المندفعة نحو البرج تدمير كل شيء —
تزايدت ألسنة اللهب المحترقة بفعل كراهية سيريوس العميقة واشمئزازها، مما ملأ الساحة أمام برج التحكم بانفجار هائل من الحرارة.
“— ما الذي تعتقدين أنك تفعلينه بممتلكاتي؟!”
في خطوة واحدة، تسارعت بريسيلا في طرفة عين، متخطيةً الريح وهي تغلق المسافة بينها وبين الوحش. لوحت شفرتها من الأعلى، متجهةً بضربة قطرية نحو جسد سيريوس النحيف.
“قبحٌ في الحياة وقبحٌ في القتال. يجدر بك أن تتذكري أن حياة المرء تنعكس على وجهه.”
“— همف؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ثمانية…! رغم أنني قضيتُ الكثير من الوقت أحاول بجد التواصل مع قلب رجل واحد فقط!”
في اللحظة التي أصبحت فيها الشفرة على وشك أن تمزق سيريوس، التفّت سلسلة ذهبية حول ذراع بريسيلا.
لقد استيقظت موهبة ليليانا، وبات تأثيرها يوازي قوة سلطة الغضب التي تحملها سيريوس.
ظهرت السلسلة من العدم، مثبتةً ذراعها في مكانها فوق رأسها. اتسعت عينا بريسيلا بدهشة، بينما استدارت سيريوس ورفعت ساقها. كانت الضمادة التي غطت الطرف قد أُزيلت، لتظهر السلسلة التي كانت تغطي ساقها النحيلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تجاوزت بريسيلا ليليانا ووقفت مباشرة أمام السلسلة. لوّحت بشفرتها الشمسية بشكل أفقي، محرقة الهواء في طريقها، بينما قطعت الأفعى النارية التي كانت فوق رأس ليليانا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ررررررررررررااااااااااهههههههههه!”
“لماذا يجب عليكم جميعًا أن تُثقلوا على قلبي هكذا؟! عاطفة قوية تهز القلب، وهي الغضب! تلك الاهتزازات تتحول إلى لهب مدوٍ يحرق المذنبين مع خطاياهم! هل هذا ما ترغبون فيه، أيتها الثعلبات المتفاخرات؟!”
مع زئير مرعب، طارت السلسلة مباشرة نحو وجه بريسيلا. حتى بريسيلا لم تتمكن من تفادي هجوم مباغت ومنفذ بإحكام، واضطرت لتحمل الضربة مباشرة.
كانت تضع كل ما لديها في تلك اللحظة الوحيدة، تصبّ كل شيء في أغنيتها كفنانة جوالة حقيقية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آها-ها-ها-ها! فتاة صغيرة مثلك لا تزال بحاجة لعقد كامل من الزمن قبل أن تتمكن من العيش بمفردها! لن أشارك هذا الأرنب الذي اصطدته مع طفلة وقحة كهذه!”
السلسلة التي تحكمت بها ساق سيريوس اندفعت مباشرة نحو وجه بريسيلا، بسرعة تضاعف مراتٍ عديدة عن تلك التي تتحكم بها سيريوس بذراعيها، وبقوة تضرب بشدة أكبر بكثير. دويّ صاخب تردد في المكان عندما اصطدمت السلسلة باللحم والصلب بعنف، وانطلقت مشبك الشعر الذي يثبت خصلات بريسيلا البرتقالية، تاركًا شعرها يتدفق بحرية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com على الفور أدركت بريسيلا أن هذه هي تينا، الفتاة التي سمعت عنها قبل بدء العملية. وتأكدت من أنها كانت محتجزة لدى سيريوس طوال هذا الوقت.
بدأ عرض ليليانا، حيث بدأت الموسيقى تنساب برشاقة تحت سيطرتها الماهرة، وتوقف كل شخص في الشارع عما كان يفعله وأمسك أنفاسه.
“— أنتِ…”
“…”
اخترقت نظرة بريسيلا القرمزية سيريوس.
حسناً، إذا استمررت في الانجراف هكذا، سأُحمل مع التيار إلى العالم البعيد عبر نهر تيغراسيا العظيم، لذلك لا ينبغي أن أبقى في الماء طويلاً، لكن… على الأقل سأستمر في الطفو لفترة.
لم تظهر على بريسيلا أي إصابات مرئية. حتى بعد تلقي هجوم كان من المفترض أن يترك علامة دائمة على وجهها الجميل، لم يظهر عليها أي أثر للخدش. لكن كبرياءها قد جُرح بشدة.
وفي وسط كل ذلك، المرأة القرمزية والمرأة الغامضة المغطاة بالضمادات تتأرجحان، تحدقان، وتحاولان قتل بعضهما البعض —
بعدم تمكنها من إيقاف الهجوم تمامًا، توقفت في مكانها، مما أتاح الفرصة لسيريوس للتقدم.
“يا للأسف! صنع لحم الأرنب اليوم حساءً لذيذًا جدًا! أشفق على أي طفل يرفض الاستماع إلى والديه!”
إذن، حسناً، في أسوأ الأحوال، حتى لو غصت تحت السطح هكذا، فسأكون قد فزت على الأقل، أليس كذلك؟
“انهارِي واحترقي حتى تصبحي رمادًا، أيتها المحتالة!”
**
في تلك اللحظة، اندفعت سيريوس نحو برج التحكم بخطوة واحدة، مستخدمةً قوة ساق أكبر من تلك التي استخدمتها لضرب بريسيلا، وقصفت قاعدة البرج بسلسلتها المدمرة بقوة لا تُصدق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مدفوعةً بالشغف المتقد داخلها، وبإحساسها الأحادي الجانب بالرفقة مع شخصيات تلك القصص – وبعد أن سرقت مجازيًا تقنية عزف والدها على الـ”ليولير”، وصوت والدتها الغنائي، والعديد من الأغاني الشهيرة، ثم سرقت فعليًا الآلة الأسطورية التي ورثتها عائلتها – انطلقت ليليانا إلى العالم في الليلة التي أتمت فيها الثالثة عشرة.
الأفعى العملاقة المغطاة بالنيران تصدعت وهي تضرب قاعدة البرج، واصطدمت بجانبه الحجري بصوت مدوٍ، محطمةً الجدار ومُسقِطةً البرج في بحر من النار.
غنّت ليليانا من قمة برج التحكم المشتعل، مسترجعةً أول مرة غنّت فيها بعد انطلاقتها، وأيضًا أول مرة غنّت فيها كفنانة جوالة حقيقية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومع ليليانا لا تزال على قمة البرج، بدأ البرج يتهاوى ويتحطم.
“إيييي؟!”
تدفق شعر بريسيلا البرتقالي خلفها بينما اتسعت عيناها وهي ترى البرج يتهاوى. استطاعت رؤية ظهر سيريوس البغيض مُدارًا إليها، لكنها لم تستطع رؤية ليليانا وهي أعلى البرج المنهار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com **
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك…
ومع ذلك، لا تزال ليليانا تغني. حتى مع انهيار الأرض من تحتها وابتلاعها الدمار المنتشر، واصلت أداء دورها كمغنية، ما زالت تأسر قلوب الناس.
“— أوافق على هذا الإصرار!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “شم، شم… حـ – حسنًا، هذا هو مسرحي الأكبر والأهم في حياتي!”
خطت بريسيلا للأمام واندفعت مباشرة نحو ظهر سيريوس دون تردد.
— منطقها كان سُمًا حلوًا.
إذا توقفت أغنية ليليانا، ستعود قلوب الناس إلى قبضة سيريوس. وفي قرار لحظي، رفعت بريسيلا شفرتها المشعة وتقدمت، مدمرةً الأحجار أسفل قدميها من شدة اندفاعها.
في اللحظة التي أصبحت فيها الشفرة على وشك أن تمزق سيريوس، التفّت سلسلة ذهبية حول ذراع بريسيلا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com **
عند رؤية ذلك، انحنت شفاه سيريوس بسخرية وهي تصرخ بازدراء تجاه بريسيلا.
“أنانية بلا قلب! تحاولين تبرير عجزك عن التعاطف، مدعيةً أن نقصك تفوق! لا تُضحكيني! الناس يتمنون الفهم والوحدة فوق كل شيء!”
“حمقاء غير متحضرة!”
حتى في مواجهة أقصى مظاهر قوة سيريوس وعدائها، لم يتغير موقف بريسيلا ولو قليلاً.
بعد أن أسقطت برج التحكم، صارت سيريوس توبخ بريسيلا لتركها إنقاذ ليليانا والتركيز على قتالها.
قامت بريسيلا بقطع هذا الضجيج، واندفاعها أوصلها مباشرة بجانب سيريوس.
قفزت سيريوس، مرسلةً السلاسل نحو بريسيلا بقوة ساقها. اصطدمت السلاسل بالأرض، تبعها انفجار متأخر للنيران حيثما لمست، مما أخل بتوازن بريسيلا في الرياح النارية.
كان غريبًا. بصراحة، كان غريب الأطوار. وربما وصفه بالمهووس كان أدق.
تحملت بريسيلا الانفجار بصبر، متماسكة للحظة قبل أن تتقدم من جديد.
ضحكت ليليانا وهي تركض بينما السلسلة الخاصة بسيريوس تستهدف ظهرها. لكنها لم تلتفت أبدًا. لم تعرها أي اهتمام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حتى وهي مُحاطة بموجات من الحرارة الشديدة، لم تهتز عينا بريسيلا القرمزيتان أبدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان الأمر يشبه الأسطورة الشائعة التي تقول أن الزمن يبدو بطيئًا قبل الموت مباشرة، وسبق لليليانا أن شعرت بهذا الإحساس مرات عديدة عندما كانت على وشك الموت من الجوع. لكن هذه المرة، اقتصر التأثير على بريسيلا فقط.
بدا غضب سيريوس مماثلًا. لقد تجاوز بالفعل المرحلة التي يمكن لصوت أي شخص آخر أن يصل إليها.
أصبح جنون العواطف يتلاشى من عيون الناس المصطفين حول القنوات المحترقة. وبدلًا من الاندفاع غير المنطقي للمشاعر الشديدة، لمعت دموع صادقة استجابةً لعمق مشاعرهم الحقيقية.
كان لكلٍ من نظام القيم الخاص بهما كمال داخلي، ولهذا السبب كانا غير متوافقين تمامًا.
نظرت سيريوس إلى جرحها ثم هزت رأسها ببطء بينما تحدق في بريسيلا. وأمالت رأسها كما لو كانت مرتبكة لرؤية بريسيلا واقفة أمامها بكل هدوء.
انطلقت أصوات مدوية من البرج المائل. تناثرت شظايا الحجارة في الدمار وهي تنفث دخانًا أسود ونيرانًا من جميع الأنحاء، محولةً الساحة إلى جحيم مشتعل.
متفاخرةً بحس جمالي لا يمكن لأي شخص آخر فهمه، حولت بريسيلا ألسنة اللهب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هرب الناس الذين كانوا أسفل البرج وسط دموع وصرخات عند بدايته في السقوط. لكن تلك الدموع لم تكن حزنًا، بل كانت مديحًا للغناء الذي لم يتوقف.
تنهدت بريسيلا قليلاً وأعادت شفرة اليانغ إلى غمدها في السماء.
عند رؤية ذلك، صاحت بريسيلا.
“— أن نصبح واحدًا هو الحب!”
وأحبت أيضًا السماء الزرقاء التي تخلف شروق الشمس الذهبي القرمزي، جالبةً الصباح الحقيقي مكانه.
“لا — الحب هو التسامح مع قبول الاختلاف. فكرة أن يرى الجميع الأشياء من نفس المنظور، ويفكروا نفس الأفكار، ويشعروا بنفس الطريقة دائمًا مقززة تمامًا.”
بات الناس المتجمعون حول القنوات المحترقة، الذين كانوا ينتحبون من الألم والحزن، ينظرون إلى السماء. لا، ليس إلى السماء — بل إلى برج التحكم المشتعل حيث يمكنهم سماع الأغنية.
صار هناك وميض. السلاسل التي أغلقت بلا رحمة من أربع جهات تم قطعها بسرعة بواسطة بريسيلا التي تحركت بغريزتها وحدها.
أصبح جنون العواطف يتلاشى من عيون الناس المصطفين حول القنوات المحترقة. وبدلًا من الاندفاع غير المنطقي للمشاعر الشديدة، لمعت دموع صادقة استجابةً لعمق مشاعرهم الحقيقية.
امتصت شفرتها النارية الجدار الملتهب الذي اندلع من الأرض، ودمرت كل السلاسل الهائجة. وفي اللحظة التالية، اندفعت بريسيلا للأمام، بينما اختفى صوت تصادم الشفرة بالسلاسل وسط الانهيار المدوي لبرج التحكم.
“قبحٌ في الحياة وقبحٌ في القتال. يجدر بك أن تتذكري أن حياة المرء تنعكس على وجهه.”
“إذا كنت تسأل إن كنت بخير أم لا، فأنا لست بخير على الإطلاق. أشعر بنعاس شديد، لذلك سآخذ قيلولة صغيرة. لقد وصلت إلى حدي…”
قامت بريسيلا بقطع هذا الضجيج، واندفاعها أوصلها مباشرة بجانب سيريوس.
“و-انتظري! ه-هل قلت ذلك بصوتٍ عالٍ للتو؟!”
“هذا هو.”
كانت تلك القافلة عبارة عن مجموعة من التجار المتجولين الذين يعملون في جميع أنحاء الأراضي، وقد رافقتهم لفترة من الزمن.
“— لن أكون متأكدة من ذلك!”
“احرقيها!”
في اللحظة التي وصلت فيها الشفرة إلى سيريوس، تشوه الفضاء أمام صدر الأسقف بطريقة غير طبيعية.
“— مزقيها إرباً.”
بعد لحظة، ظهر على الجانب الآخر من التشوه فتاة صغيرة كانت مقيدة بالكامل بالسلاسل الذهبية الخاصة بسيريوس. كانت سيريوس تمسك بفتاة صغيرة حلوة لا يزيد عمرها عن عشر سنوات أمامها كدرع بشري.
بدت وكأنها تحاول تبرير تصرفها الاندفاعي. ولكن، كما قالت بريسيلا، لم يكن هناك تفسير آخر سوى أن رد ليليانا المزعج أثار أعصابها.
“نممممممغ!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
على الفور أدركت بريسيلا أن هذه هي تينا، الفتاة التي سمعت عنها قبل بدء العملية. وتأكدت من أنها كانت محتجزة لدى سيريوس طوال هذا الوقت.
“قلبك الذي يشفق على هذه الفتاة! هذا هو بذرة الحب التي تأصلت في داخلكِ —”
السماء التي تكمن وراء الفجر.
“مبالغ فيه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أدركت بريسيلا ذلك، لكنها لم تتأثر بوجود الفتاة. كما ذكرت قبل بدء العملية، لم يكن لدى بريسيلا ما يكفي لتضيعه على مشاكل تافهة.
وبسبب ذلك، لم تتردد بريسيلا على الإطلاق، حتى مع الظهور المذهل للرهينة. سيفها لم يتوانَ للحظة، ومر بشكل قطري عبر جسدي تينا وسيريوس.
“— م – ماذا؟”
الشفرة الحمراء، المحاطة بحرارة هائلة، قطعت السلاسل التي كانت تقيد تينا بسهولة، ثم اندلعت شعلة بيضاء.
“لماذا؟! لماذا؟! لو كان هو فقط، لو استطعت الوصول إليه، كنت سأثبت ذلك! لماذا تقفين في طريقي؟! على الرغم من أن الناس يريدون الاتحاد مع بعضهم البعض! على الرغم من أنهم يريدون أن يصبحوا واحدًا! على الرغم من أن هذا هو كيف استمر العالم، وكيف سيستمر! لماذا؟!”
“— م – ماذا؟”
“ك – كيريتاكا؟ أأممم، قال الأسقف أنك كنتَ هناك بين الحشد، لكن…”
“شفرتي اليانغ تحرق فقط ما أرغب في حرقه وتقطع فقط ما أرغب في قطعه.”
رنّت السلاسل الذهبية مرة أخرى استجابةً لغضب سيريوس. كانت بريسيلا لا تزال ترتدي ابتسامة ساخرة على وجهها بينما تدور بسيف اليانغ لتصد الهجوم، متقدمةً بخطى ثابتة وهي تصد ضربات السلاسل.
انفصلت السلاسل، واستعادت الفتاة الصغيرة حريتها. سقطت على ركبتيها في مكانها، ووجهها المبلل بالدموع يشع بالحيرة من الإحساس الذي خلفته الشفرة التي لامست جسدها بلطف.
لأن الناس يمكنهم الضحك حتى عندما يكونون حزينين. وكل ابتسامة كانت مختلفة.
لم يكن لديها أي جرح مروع تقلق بشأنه.
لم تضيع بريسيلا وقتها على مشاكل تافهة. ولذلك، تجنبت تلك المشاكل ببساطة عن طريق عدم قطع شيء لم ترغب في قطعه — وفي الوقت نفسه، خلف الفتاة الصغيرة، تناثر دم الوحش القذر.
لكنها لم تستطع ذلك. والتمدد على الأرض والتقلب من الألم سيصبح مجرد إهدار للوقت.
بالنسبة لليليانا ذات العشر سنوات، كان أبطال وأساطير الأغاني أصدقاءها.
نظرت سيريوس إلى جرحها ثم هزت رأسها ببطء بينما تحدق في بريسيلا. وأمالت رأسها كما لو كانت مرتبكة لرؤية بريسيلا واقفة أمامها بكل هدوء.
“أوووه… أأوه…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخت سيريوس بغضب وهي تهاجم بريسيلا من الجهة الأخرى لجدار النار.
“ألمي… هل تشعرين به…؟”
مساواة مصطنعة، تزامن قسري، الفكرة المزروعة بأن التشابه هو نعمة.
“لماذا أشعر بألمك؟ لا تزعجيني بمثل هذه الأفكار التافهة مثل اتحاد القلوب. يمكنكِ أن تموتي وحدك في أسر أوهامك.”
لم أستطع منع نفسي من إصدار صوت غريب بسبب هذا الرد المباشر والصريح. ابتسم كيريتاكا وهو ينظر إلي، وشعره مبعثر تمامًا بسبب الماء.
لوّحت بريسيلا بسيفها مرة أخرى بينما تميل سيريوس برأسها.
دوّى صوت هائل واندفعت قوة عظيمة، وقفز جسد سيريوس عبر الرصيف، مرسلاً الدم في كل مكان، قبل أن تطير إلى القناة المائية وتغرق تحت السطح مع دفقة كبيرة.
بتثبيت عزيمتها، أمسكت ليليانا بآلة الليولير الخاصة بها وقفزت إلى البرج المشتعل. في لحظة، أحاط بجسدها الصغير حرارة لا تُصدق. لكنها لم تصرخ من الألم بسبب الحرارة التي تلعق جسدها. رفضت فعل شيء قد يؤذي حنجرتها.
وبينما ترى الرذاذ الهائل للماء بطرف عينها، نظرت بريسيلا إلى شفرة اليانغ
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحول اللهب الأحمر الساطع الذي كان يغلف البرج إلى نفس النار البيضاء الساخنة التي لا تزال تحترق في القنوات. على عكس النار الشريرة لسيريوس، بدت وكأنها تبعث نورًا مقدسًا تقريبًا.
كان بريق النصل المتألق قد بدأ يبهت، وبدأ الضوء يتلاشى من السيف.
مرت عبر ذهن ليليانا جملة غزلية عبثية من رجل أحمق جدًا.
“…الشمس تختفي… الشمس في الظل؟ اعتبري نفسك محظوظة لأنكِ تمكنتِ من الفرار، أيتها القذارة.”
وفي خضم تلك النظرات التي غمرتها، تخيلت ليليانا أنها تنظر إلى نفسها من منظور عين طائر، ترى نفسها وقد امتلأت بالحماس وهي تقف على المسرح، تصب كل كيانها في الموسيقى.
بينما تتمتم بريسيلا مع نفسها، كان البرج المتهاوي قد أنهى سقوطه أخيرًا. تحول معظم البرج الحجري إلى كومة من الأنقاض، ولم يبق أي أثر للمنصة العليا حيث كانت ليليانا تقف.
منذ أن بلغت العاشرة، قاما والداها بسحق طموحها للخروج بمفردها بكل ما أوتيا من قوة. أشارا إلى نقص مهاراتها، وضحكا بصوت عالٍ على كسلها في دراسة الأغاني، وفي بعض الأحيان، حتى منعاها من تناول الطعام.
لكن الصوت لا يمكن أن يتحول إلى موسيقى إلا إذا وصل بالفعل إلى آذان المستمعين.
انهار جزء من البرج في القناة، وتوقفت الأغنية.
فقط، شعرت بالارتياح. رغم أن الشعور بالأمان بين ذراعي كيريتاكا هو شيء، حسناً…
لكنها كانت الأغنية التي قبلتها ليليانا كأول هدية، حين أدركت أن العالم كله مليء بصوت الموسيقى.
“أ-أممم…”
كانت ليليانا تغني بكل قلبها وروحها فقط.
ناداها صوت طفولي بينما عينا بريسيلا تركزان على جبل الأنقاض.
كانت تينا. بدت وكأنها لا تزال غير قادرة على تصديق أنها استعادت حريتها، لكنها ارتجفت وبدأت تبكي بصوت عالٍ عندما نظرت إليها بريسيلا بنظرة متسلطة.
لم أستطع منع نفسي من إصدار صوت غريب بسبب هذا الرد المباشر والصريح. ابتسم كيريتاكا وهو ينظر إلي، وشعره مبعثر تمامًا بسبب الماء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخت سيريوس بغضب ملطخ باللعاب، بعد أن تم إفساد سلطتها بفعل الأغنية.
تنهدت بريسيلا قليلاً وأعادت شفرة اليانغ إلى غمدها في السماء.
لأن الناس يمكنهم الضحك حتى عندما يكونون حزينين. وكل ابتسامة كانت مختلفة.
وفور أن فعلت ذلك، اختفت النيران البيضاء التي كانت تحرق القنوات المائية، وبدأت الحشود الكبيرة تقترب من الموقع. توجه العديد منهم إلى كومة الأنقاض، بحثًا عن المغنية التي كانت على الأرجح قد علقت في الانهيار.
لم يكن لديها أي جرح مروع تقلق بشأنه.
“مبالغ فيه.”
“مجموعة صاخبة لليلة صاخبة. إنه وقت للأغاني، ومع ذلك… أن يفشلوا في تلبية توقعاتي لا يعدو كونه إهمالاً فادحًا — مخيب للآمال.”
“هذا مقزز.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بدت غير مبالية، كعادتها، لكن كان هناك ثراء من المشاعر مخبأً داخل ذلك الملل.
سيأتي الصباح دائمًا. كما يحدث دائمًا.
أدارت بريسيلا ظهرها للفتاة الباكية ونظرت إلى القناة التي امتلأت بأنقاض البرج.
ومع تشتت اللهب، انزلقت بريسيلا عبر زخات الشرر واشتعلت معركة جديدة مع سيريوس. متجاهلة أصوات الاصطدام والانفجارات خلفها، وصلت ليليانا أخيرًا إلى البرج المشتعل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تضخمت الأفاعي النارية الطويلة المتصلة بذراعي سيريوس، مشتعلةً بلهب شديد السطوع أزال كل الظلال من المكان.
“لكن ذلك لم يكن سيئًا. أعتقد أنه يجدر بي الإشادة بجهودك.”
**
طافياً… طافياً… فقط أتحرك مع تدفق الماء. طافياً… طافياً. أشعر أن جسدي كله ثقيل، وأنا فارغ تماماً. هل هذا ما يبدو عليه الأمر عندما تكون محطم الجسد تماماً؟ لا أستطيع حتى رفع إصبع واحد.
لكن ذلك كان الشيء الوحيد الذي لا يمكنها فعله. وإلا، ستفقد صوتها. لا يمكنها التخلي عن صوتها أو إفساد أصابعها. إذا ذابت أصابعها، فلن تتمكن من عزف موسيقاها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“آآآه… أههه…”
بتثبيت عزيمتها، أمسكت ليليانا بآلة الليولير الخاصة بها وقفزت إلى البرج المشتعل. في لحظة، أحاط بجسدها الصغير حرارة لا تُصدق. لكنها لم تصرخ من الألم بسبب الحرارة التي تلعق جسدها. رفضت فعل شيء قد يؤذي حنجرتها.
حلقي جاف تماماً أيضاً. أصبحت مجرد كتلة من الجسد المليء بالكدمات الآن.
“— أوافق على هذا الإصرار!”
السقوط في الماء بهذا الشكل يمكن أن يؤدي بسهولة إلى غرقٍ حتى الموت، ولكن لحسن الحظ، ملابس العازفين قليلة لدرجة أنها بالكاد تمتص الماء، لذا بطريقة ما انتهى بي المطاف طافية هكذا.
اللهب الأبيض الذي يحرق فقط ما يختاره ظل يزأر بلا هوادة. الجانب التدميري للنار لم يمس ليليانا، لكن الحرارة المتوهجة استمرت في تعذيبها.
حسناً، إذا استمررت في الانجراف هكذا، سأُحمل مع التيار إلى العالم البعيد عبر نهر تيغراسيا العظيم، لذلك لا ينبغي أن أبقى في الماء طويلاً، لكن… على الأقل سأستمر في الطفو لفترة.
منذ أن بلغت العاشرة، قاما والداها بسحق طموحها للخروج بمفردها بكل ما أوتيا من قوة. أشارا إلى نقص مهاراتها، وضحكا بصوت عالٍ على كسلها في دراسة الأغاني، وفي بعض الأحيان، حتى منعاها من تناول الطعام.
كان هذا الجواب تمامًا كما توقعتُ من كيريتاكا، وشعرتُ بأن طاقتي بدأت تخبو. كنتُ أبدا بالفعل بالاسترخاء وأشعر بوعيي يتلاشى.
“آآآ… إيييه…”
“لماذا يجب عليكم جميعًا أن تُثقلوا على قلبي هكذا؟! عاطفة قوية تهز القلب، وهي الغضب! تلك الاهتزازات تتحول إلى لهب مدوٍ يحرق المذنبين مع خطاياهم! هل هذا ما ترغبون فيه، أيتها الثعلبات المتفاخرات؟!”
مع ذلك، كان البرج مليئاً تماماً بالنيران. كنت أتفحم وأنا هناك، لذا عندما اصطدمت بالماء لأول مرة، كان ذلك شعوراً منعشاً، ولكنني الآن بدأت أصل إلى النقطة التي لم أعد أشعر فيها بالبرد، لذا… حسناً، هذا يصبح مشكوكاً فيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “انهارِي واحترقي حتى تصبحي رمادًا، أيتها المحتالة!”
إذا تحدثنا عن المشكوك فيه، مع ذلك، فأنا أشعر أن الحالة الذهنية التي دفعتني إلى الاستمرار في الغناء بينما البرج المشتعل كان ينهار تحت قدمي ربما كانت أسوأ! ولكن يمكنني القول بكل فخر أن ذلك كان أداءً مذهلاً!
لكنها لم تستطع ذلك. والتمدد على الأرض والتقلب من الألم سيصبح مجرد إهدار للوقت.
إذن، حسناً، في أسوأ الأحوال، حتى لو غصت تحت السطح هكذا، فسأكون قد فزت على الأقل، أليس كذلك؟
“لا تلومي سحركِ المعدوم على الآخرين. في الواقع، أشك إذا كان ذلك الرجل البائس الذي أحببتهِ حتى قد أولى أي اهتمام لكِ.”
ما زال لدي الكثير من الطموحات لأحققها كعازفة، ولكن بمعنى ما، أنا امرأة من النساء اللاتي قمن بما يجب فعله عندما تشتد الأمور.
لم يكن ذلك معجزة أو وهمًا جماعيًا. ولم يكن تأثيرًا غير مقصود لقدرة رئيس الأساقفة على مشاركة المشاعر.
حتى لو لم أحقق حلمي في غناء أغنية تبقى في الذاكرة إلى الأبد، فلا بد أن أدائي ترك أثراً من نوع ما على الناس الذين سمعوه في الساحة، أليس كذلك؟ حتى لو أصبح مجرد حكاية تحكى على مائدة العشاء، إذا تركت بصمة، فهذا يكفيني.
“أوووه… أأوه…”
لحسن الحظ، كانوا مجموعة محترمة من التجار وموضع ثقة في كل بلدة زاروها. واستغلت ليليانا ذلك لتبدأ مسيرتها كفنانة جوالة، تحمل “ليوليرها” في يدها. كانت تلك الأيام تُقضى بشكل رئيسي في الغناء على جانب الطريق لتأمين قوت يومها. ولا تزال تحتفظ بأول هدية تلقتها بعد إحدى عروضها كتذكار.
بالمناسبة، تلك الأصوات الغريبة التي أُصدرها هي محاولة طلب المساعدة. في الأساس، إشارة إلى أنني هنا. أجل. أعني، بصراحة، أنا لا أريد أن أموت في النهاية!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— همف؟!”
ومع ذلك، أشعر أنني على وشك الانتهاء، والكثير من الأشياء قد حدثت، لذا بشكل عام، كانت حياة ممتعة.
“من طلب رأيكما؟! من يريد أن يضيع حياته في مكان كهذا؟! افعلا ما تريدانه! أنا ذاهبة إلى المدينة!”
لذا، بينما أبدأ بالغرق تدريجياً تحت السطح، شكراً على كل شيء —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“— ليليانا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في اللحظة التي عزفت فيها على ليوليرها لأول مرة، لاحظ بضعة أشخاص شيئًا مميزًا.
“إييييه؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لاحظت بريسيلا ذلك، فضيقت عينيها الحمراوين. ومع ابتسامة خبيثة لم تقل شراً عن تلك التي تحملها رئيسة الأساقفة، أومأت برأسها.
لقد كان ذلك صدمة! تماماً عندما استرخت وبدأت أغرق، نادى أحدهم باسمي. يمكنني سماع صوت أحدهم يقفز في الماء وأشعر به يسبح نحوي.
كان لكلٍ من نظام القيم الخاص بهما كمال داخلي، ولهذا السبب كانا غير متوافقين تمامًا.
ثم أمسكت يد قوية بشكل مفاجئ بكتفي الجميل والنحيف —
وبينما تغني وتغني وتغني، لم تلاحظ ليليانا تغيرًا صغيرًا.
“هل من الممكن أن يكون كيريتاكا؟!”
كانت ليليانا تشعر بحرارة شديدة جدًا وكأنها قد تموت في أي لحظة.
“أنا سعيد لأنني استطعت أن ألتقي بك مجدداً، ليليانا! كنتِ رائعة وجميلة وأنتِ تطفين على السطح، ولكن لا يمكن أن يكون ذلك جيداً لصحتك لتبردي حلقك وجسدك كثيراً بعد أداء كهذا، أليس كذلك؟”
أشارت ليليانا إلى محيطها باستخدام “ليوليرها”، بينما اتسعت عيون سيريوس بصدمة. الناس على الجانب الآخر من اللهب الأبيض، الحشد المتجمهر غير القادر على تجاوز المياه المشتعلة. فاقدين تمامًا الوعي الذاتي تحت سيل المشاعر المتدفقة وغير المرغوب فيها، متأرجحين بالاندفاعات تمامًا تحت سيطرة سيريوس.
“كل ما منحك إياه زوجك كان الغضب؟ هذا أمر مضحك حقًا. لقد تزوجتُ ثمانية أزواج، وكلهم أغدقوا عليّ بالهدايا واحدة تلو الأخرى لكسب اهتمامي.”
“م – ما هذا الكلام المتكلف… أأمم، حسناً، لكن، أأمم…”
كان كيريتاكا هو الذي جذبني بالقرب منه واحتفى برؤيتي مجدداً بردة فعل درامية كهذه.
“ك – كيريتاكا؟ أأممم، قال الأسقف أنك كنتَ هناك بين الحشد، لكن…”
شعره الذي كان دائماً أنيقاً ومرتباً مبلل تماماً، ومن غير المعتاد بالنسبة له، كان قد خلع قميصه قبل القفز في الماء. وابتسامته التي أطلقها بعد إنقاذي من حافة الغرق…
حلقّت أصابعها فوق أوتار ليوليرها بينما تغني وترقص.
بدا غضب سيريوس مماثلًا. لقد تجاوز بالفعل المرحلة التي يمكن لصوت أي شخص آخر أن يصل إليها.
كل ذلك يبدو جيداً جداً ليكون حقيقياً، وهو أمر يجعلني أشعر ببعض الحرج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبينما ترى الرذاذ الهائل للماء بطرف عينها، نظرت بريسيلا إلى شفرة اليانغ
“ك – كيريتاكا؟ أأممم، قال الأسقف أنك كنتَ هناك بين الحشد، لكن…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم “فارس وردة تيليوس” و”مشانق ماجريتزر”.
“أوه! أ-أنا لا أستطيع حقاً أن أعذر نفسي على ذلك. من الصحيح أنني كنت عالقاً في ذلك التجمع المهووس وذهبت مع الجميع في الحشد…”
////
“—أوه.”
“ها-ها-ها — حسناً، حسناً، حسناً. هذا أمر مخزٍ قليلاً، أليس كذلك…؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خطت بريسيلا للأمام واندفعت مباشرة نحو ظهر سيريوس دون تردد.
إنها مسألة غريبة، لكنني لم أستطع إخفاء الشعور الدقيق الذي شعرت به عندما اكتشفت أن الأمر لم يكن كذبة حقاً، وأن سيريوس قد احتجزت كيريتاكا كوسيلة ضغط وأطلقته في الحشد. بدا أن ادعاءها بعدم الكذب كان حقيقياً، ولكنني لن أقول، للمعلومية، أن مجموع عيوبها يمكن تعويضه بميزة واحدة!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بصراحة، لا أريد التعامل معها مرة أخرى أبدًا!
كانت تضع كل ما لديها في تلك اللحظة الوحيدة، تصبّ كل شيء في أغنيتها كفنانة جوالة حقيقية.
“و – لكن – ولكن كنتَ في وضع سيء للغاية، فلماذا أنت هنا…؟”
“— هذا بسبب صوتك الغنائي، ليليانا. يا ديفا العزيزة.”
لأول مرة، بدأت رباطة جأش سيريوس تتصدع. وضعت يدها على وجهها وبدأت تهمهم بجنون.
“أوهيااا!”
لكنها لم تستطع ذلك. والتمدد على الأرض والتقلب من الألم سيصبح مجرد إهدار للوقت.
لم أستطع منع نفسي من إصدار صوت غريب بسبب هذا الرد المباشر والصريح. ابتسم كيريتاكا وهو ينظر إلي، وشعره مبعثر تمامًا بسبب الماء.
“كل من استهلكتهم شرور الأسقف قد عادوا إلى رشدهم بفضل غنائك. كنت أنا ببساطة أول من اندفع إلى جانبك… أتساءل إن كان ذلك يمكن اعتباره دليلاً على حبي لكِ؟”
“لا تجرئي على تسمية هذا تفهمًا. التلاعب بالناس بفرض المشاعر عليهم ليس تعاطفًا — إنه عبث!”
“يا لك من جريء.”
“— غه، غي…”
كان هذا الجواب تمامًا كما توقعتُ من كيريتاكا، وشعرتُ بأن طاقتي بدأت تخبو. كنتُ أبدا بالفعل بالاسترخاء وأشعر بوعيي يتلاشى.
“ليليانا؟ ليليانا! هل أنتِ بخير، ليليانا؟!”
فقط، شعرت بالارتياح. رغم أن الشعور بالأمان بين ذراعي كيريتاكا هو شيء، حسناً…
“إذا كنت تسأل إن كنت بخير أم لا، فأنا لست بخير على الإطلاق. أشعر بنعاس شديد، لذلك سآخذ قيلولة صغيرة. لقد وصلت إلى حدي…”
بدت كلماتي وكأنها صادرة من شخص على حافة الموت، لكنني لا أشعر بأنني سأموت، لذا ربما الأمر على ما يرام.
لذا —
فقط، شعرت بالارتياح. رغم أن الشعور بالأمان بين ذراعي كيريتاكا هو شيء، حسناً…
وفي اليوم الرابع، استيقظت ليليانا وهي تشعر بتحسن. غسلت وجهها في جدول صغير وشربت منه.
“لن أموت، لذا سأترك الباقي لك…”
“لم يسألكِ أحـــــــــد!”
“آه نعم، مفهوم! سأحملكِ إلى مكان آمن، لذا لا تقلقي، ليليانا!”
“إذا استطعت أن تبقي يديك بعيدتين بينما أنا نائمة، يمكننا التحدث قليلاً بعد ذلك…”
“إيييي؟!”
لكنها لم تستطع ذلك. والتمدد على الأرض والتقلب من الألم سيصبح مجرد إهدار للوقت.
كانت قوة السلسلة الذهبية لا تحتاج إلى وصف، فقد مزقت الأحجار في الساحة. وإذا تلقت بريسيلا ضربة مباشرة دون أي فرصة لتخفيف قوتها، فإن وجهها الجميل — وحتى حياتها — سيصبحان في خطر.
بالطبع، لن يفكر في شيء كهذا، ولكن فقط للتأكد. فأنا فتاة في النهاية.
لأنني ربما أنتهي بقول شيء محرج للغاية عندما أستيقظ.
— مثل أنني سعيدة بأن أكون ديفا خاصتك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم أمسكت يد قوية بشكل مفاجئ بكتفي الجميل والنحيف —
////
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
كان غريبًا. بصراحة، كان غريب الأطوار. وربما وصفه بالمهووس كان أدق.
بغض النظر عن مدى سواد الليل، حتى وإن كان مظلمًا لدرجة أنك لا تستطيع رؤية ما أمامك.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
