4 - أغنية حب شيطان السيف — قطعة.
《١》
هجوم حاد، شرارات متطايرة، رجل ذو شعر أبيض وامرأة بشعر أحمر يرقصان تحت ضوء القمر.
أداؤهما كان ضربًا من القدر، عرضًا خارقًا لفن المبارزة يتجلى كمعجزة في ليلة مقمرة.
«——»
بإيقاف ضربة السيف الفاتنة والحلوة من تيريشيا الشابة مباشرة، شدَّ ويلهيلم فكه، شاعرًا بارتداد الفولاذ في يده تحت وطأة ضربتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن هناك رد. ولم يتوقع واحدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صاح سيفاه بينما صدَّا سيف تيريشيا الطويل تمامًا.
كم من الوقت مر منذ بداية المعركة؟
حتى لو قُطع رأسه في اللحظة التي هاجم فيها، فسوف يوقف تيريشيا.
ثوانٍ، دقائق، ساعات؟ غارفيل، الذي انطلق معه لإنقاذ المدينة، لم يعد له أي أثر.
اخترق السيف فخذ المبارز العجوز دون أن يتلطخ إلا بأقل قدر من الدماء. لم يكن هناك أي ضرر إضافي غير ضروري؛ بل مر السيف عبر العضلات والشبكة العصبية، في استعراض مذهل للمهارة، مما أفقد ساقه وظيفتها دون التسبب في أذى أكبر.
شعر ويلهيلم بأن غارفيل لا يزال منخرطًا في معركة موت مع الجندي الجثة كورغان ذو الأذرع الثمانية. ومن بعيد، على حافة بصره، لمحت عينه برج التحكم، الهدف الذي سعوا إليه، يختفي في الأفق وهو ينهار.
لم تدرك ما الذي كانت تواجهه.
ذلك الشاب قد أنجز المهمة بلا شك، رغم فشل شيطان السيف هذا.
إذا كان الأمر كذلك، فقد كان ذلك ضربًا من الحظ السعيد، وليس بمقدوره أن يعبر عن امتنانه بما يكفي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بطيء… كان بطيئًا للغاية.
لأنه بفضله، سيتمكن ويلهيلم فان أستريا من تحدي حدوده مرة أخرى.
كانت نفس تقنيات السيف التي رآها في أحلامه، سيف المرأة التي أحبها بكل كيانه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«رااااااه!»
كانت تيريشيا، وهي تمسك بسيفها الطويل، تنظر إلى ويلهيلم الجاثي وسط بركة من دمه.
«انتظري! تيريشيا! انظري إليَّ! تيريشيــــاااا!»
موعد مع السيف، لقاء مستحيل، تدنيس للزمن المليء بالمحبة الذي قضاه مع زوجته.
نسي الألم منذ زمن. ما عاد إلى ذهنه كان شيئًا أبعد من ذلك بكثير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
زأر ويلهيلم، عازمًا على تدمير هذا الفردوس الزائف لإنهاء تلك اللحظة. وهوت تيريشيا بسيفها الذي لا يُضاهى لمواجهة شيطان السيف وجهًا لوجه.
—ظلت ملامحها جامدة بلا تعبير.
«—نغه.»
كانت دائمًا سريعة الابتسام، سريعة الانزعاج، سريعة العبوس.
عندما تصمت، تبدو جميلة كالسيف، لكنها نادرًا ما صمتت.
إن لم ينادِها الآن، إن لم يوقفها الآن—
كانت امرأة كحقل أزهار يزهر تحت شمس دافئة.
—ولهذا، شعر بالرهبة من وجود راينهارد.
—إلا أن الآن، كان هناك حزن، حزن ولا شيء غيره.
«——»
«حتى عندما يملأ القلق والشك عقلك قبل أن ترفع السيف، ينتهي الأمر بمجرد أن تشهره. لطالما فهمتِ ذلك أفضل مني بكثير.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اندفعت ضربة تيريشيا نحو راينهارد. في تلك اللحظة، لم يتحرك سيف التنين بعد. انفجر سيف تيريشيا الطويل في ضوء ساطع.
لكي يهزم تيريشيا، وجب عليه أن يصل إلى مستوى من المبارزة يفوق مستواها.
كان هذا ما ينبغي أن يكون عليه. كان ينبغي عليه أن يتمكن من فعل ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان ذلك هو استنتاج ويلهيلم في ذلك الوقت، وبالفعل، استطاع شيطان السيف تحقيق ذلك من خلال تدريب صارم، تخلَّى فيه عن كل شيء حتى لم يبقَ منه سوى سيف واحد.
«هذا مجرد مزيف.»
وبعد أن اختبر ذلك، استطاع أن يقول بثقة:
—ارتفعت شفرة اله الموت نحو السماء، كما لو أنها على وشك شطر القمر.
—مبارزتك رائعة، لكن هناك غموضًا في قوة سيفك.
«هل تتذكرين عندما افترقنا؟ قبل الحملة، عندما تحررتِ مني حين حاولتُ منعك؟ عندما تركتِ لي هذا الجرح الذي لا يندمل في كتفي؟ —لم أنسَ أبدًا ما حدث بيننا في ذلك اليوم.»
—ظلت ملامحها جامدة بلا تعبير.
لم يكن هناك رد. ولم يتوقع واحدًا.
ليس شيئًا يمكن الوصول إليه، ولا حتى من بعيد.
كانت مجرد طقوس يستخدمها ويلهيلم للتأمل في ذلك اليوم. كان يتذكر اليوم الذي نُقش فيه جرح مؤلم لا يشفى في كتفه، محفورًا إلى الأبد في ذاكرته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
طالما أن بركة اله الموت ما زالت نشطة، فإن الجروح في جسده لن تلتئم أبدًا. الجرح في معدته، وهذه الفجوة في ساقه. سيظل ينزف حتى يموت.
الكلمات التي قالتها تيريشيا بعد أن دفعت ويلهيلم بعيدًا لتنطلق في تلك الحملة المشؤومة.
«مـ-ما الذي يجري…؟ لماذا…؟ مـ-ماذا فعلتُ…؟»
— عندما أعود، دعني أخيرًا أسمع إجابتك.
لكن تيريشيا، كأنها لم تسمع صراخه، لم تلتفت إليه حتى. المواجهة التي سعيا إليها يومًا بشغف، وكأنها لم تحدث قط.
«لقد أتيت لأفي بوعدي—!»
صاح سيفاه بينما صدَّا سيف تيريشيا الطويل تمامًا.
إن لم ينادِها الآن، إن لم يوقفها الآن—
استطاع قراءته، عرف المسارات التي سيسلكها، عرف بدقة أين ستوجه ضرباتها كما لو حفظها عن ظهر قلب.
«لقد أتيت لأفي بوعدي—!»
وكان صراخه اليائس هو—
عرف، بتفاصيل محبة، كيف يلمع سيفها وكيف يندفع للأمام.
«——»
«رررررغغغ!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«حتى عندما يملأ القلق والشك عقلك قبل أن ترفع السيف، ينتهي الأمر بمجرد أن تشهره. لطالما فهمتِ ذلك أفضل مني بكثير.»
عاداتها بقيت كما هي، تقنياتها كما كانت.
اليأس الذي دفعه للوصول إلى مستواها، والحافز المحترق الذي ألهب روحه عندما أقسم أن يهزمها وينتزع السيف من يديها.
كانت نفس تقنيات السيف التي رآها في أحلامه، سيف المرأة التي أحبها بكل كيانه.
في الواقع، كانت هذه المرة الأولى التي يرى فيها ويلهيلم حفيده على أرض المعركة.
«——»
وبعد أن اختبر ذلك، استطاع أن يقول بثقة:
بوجهها الجميل، ظلت تعابيرها غير متأثرة برجاء ويلهيلم. صامتة وخالية من المشاعر، تابعت هجومها بلا تردد. أما شيطان السيف، فقطعا سيفاه كل ضربة تصدر عنها.
كانت هناك، أمامه تمامًا—
كانت حب حياته، الشخص الوحيد الذي يستطيع أن يتصور ملامحها حتى بعينين مغمضتين. لهذا السبب أحبها دون أن يحاول غض الطرف عنها.
ولكن صوت احتكاك الفولاذ بالفولاذ دوى في المكان، إذ تحولت تلك الضربة القاتلة إلى حركة عشوائية غير متقنة. فشل انسجام العقل والجسد والتقنية في تحقيق النهاية المنشودة.
رجل كان يائسًا، يريد بكل جوارحه أن لا تُؤخذ المرأة التي أحبها منه.
«—هنغه!»
—ولهذا، شعر بالرهبة من وجود راينهارد.
السيف الذي ارتطم بالحجارة محدثًا صوتًا مدويًا يحمل اسم أستريا.
من الأعلى، ضربة قاطعة، طعنة، التواء، ضربتان متقاطعتان على الكتفين—
تقديم عواطفه الشخصية على ساحة المعركة، حيث لا تحتمل لحظة من التشتت، أمرًا لا يُغتفر.
صدَّ هجومًا استهدف رأسه، حرَّف الضربة المعاكسة، تفادى الطعنة التي تلتها، دار بجسده مع الالتواء العائد، وتعاركت سيوفه مع الضربة الأولى ثم الثانية المتقاطعة قبل أن يشن هجومًا مضادًا.
كان بإمكانه تحمل ذلك. لكن اليأس الذي شعر به، بسبب عجزه وحماقته، كان شيئًا لا يستطيع التغلب عليه.
كانت هناك لمحة من المشاعر في عيني تيريشيا بينما كانت تراقب شيطان السيف— لكن لا، ليس إلا وهمًا. ليس سوى بقايا ضعف أثارتها المشاهد التي تعيد نفسها.
ضربة كان من المفترض أن تُنهي هذا القتال وتضع حدًا لهذا الكابوس.
نعم، هذا السيناريو تكرر من قبل. وفي تلك الحالة، ستكون النتيجة هي نفسها أيضًا—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«تيريشيــــااااا!!!»
كان إرثًا عظيمًا تتوارثه أجيال عائلة أستريا، التي أنجبت كل قديس سيف، لكن الطريقة التي حصل بها أول قديس سيف على هذا السيف كانت مجهولة.
تجمد الهواء، وعمَّ المكان صمت ثقيل، يرزح تحت وطأة التوتر القاتل.
وفي اللحظة التي التقت فيها سيوفهما عن قرب، استطاعا أن يريا انعكاس ملامحهما في عيني الآخر.
ربما كانت تلك أعظم ضربة رأى تيريشيا تؤديها على الإطلاق. قوة الخصم يمكنها أن تستثير القدرات الكامنة داخل المبارز.
أوجد ويلهيلم فرصته الأعظم للنصر في هذا اللقاء المستحيل.
عرف، بتفاصيل محبة، كيف يلمع سيفها وكيف يندفع للأمام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «——»
وأطلق هجومًا بكل قوته ليُسدل الستار على تلك المواجهة—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —يا لِضيق عالمه وصِغره.
في اللحظة التي اهتزت فيها حافة شفرة تيريشيا، كانت قد أطاحت بسيف هاينكل من يده.
—أو على الأقل حاول أن ينهيها.
«نغه.»
انحبس سيل المشاعر في حلقه عندما رأى تعابيرها المعتادة. دموعها، غضبها، عبوسها، ابتسامتها— كل ذلك وأكثر، كانت دائمًا تظهر على ذلك الوجه الجميل ذاته.
لكن، رغم ذلك، لم يسمح لنفسه بالانهيار. واصل تأرجح سيفه، مرارًا وتكرارًا، حتى استطاع أخيرًا أن يلامس بأطراف أصابعه تلك القمة البعيدة. أثبت أنه لا توجد مسافة لا يمكن تجاوزها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
متجاهلًا كل ذلك، دفع ويلهيلم بسيفه مباشرة نحو عنقها وصدرها—
«——»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مع تركيزه الشديد، كان من المستحيل عادةً أن يتسلل أي فكر عابر إلى ذهنه. كان مبارزًا في خضم صراع حياة أو موت. كان هذا ما يجب أن يكون عليه شيطان السيف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في تلك اللحظة، ظهر ظل في زاوية عينه.
اخترق السيف فخذ المبارز العجوز دون أن يتلطخ إلا بأقل قدر من الدماء. لم يكن هناك أي ضرر إضافي غير ضروري؛ بل مر السيف عبر العضلات والشبكة العصبية، في استعراض مذهل للمهارة، مما أفقد ساقه وظيفتها دون التسبب في أذى أكبر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «——»
مع تركيزه الشديد، كان من المستحيل عادةً أن يتسلل أي فكر عابر إلى ذهنه. كان مبارزًا في خضم صراع حياة أو موت. كان هذا ما يجب أن يكون عليه شيطان السيف.
زأر باسمها، مثل حيوان يائس، وحشد كل قوته في ساقه المصابة، متجاهلًا المزيد من فقدان الدماء وهو يصرخ خلفها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان هذا ما ينبغي أن يكون عليه. كان ينبغي عليه أن يتمكن من فعل ذلك.
—لو أن ذلك الشخص كان غريبًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —يا لِضيق عالمه وصِغره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—أبي؟»
كانت هناك مسافة تفصل بينهما.
«إنها تيريشيــــاااا.»
ذلك النداء المتردد لم يكن من المفترض أن يسمعه ويلهيلم. ومع ذلك، بدا وكأنه همسة في أذنه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان الرجل ذو الشعر الأحمر والعينين الزرقاوين ينظر إليه.
تجاهل ويلهيلم الإذلال والحزن. لم يكن بإمكانه أن يسمح لنفسه بالتراجع.
—هاينكل أستريا راقب اللحظة التي كان كل شيء فيها معلقًا بخيط رفيع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
شاهد، مذهولًا، والده، ويلهيلم، وهو يحاول قتل أمه، تيريشيا.
«——»
«مستحيل.» هز رأسه مثل طفل ينكر الحقيقة. «أنتَ تكذب، صحيح؟ تيريشيا؟ هذا مستحيل… لا يمكن أن تكون أمي…»
بعد أن فقد سيفه، سقط هاينكل على الأرض، جسده يرتجف خوفًا.
وفي تلك اللحظة، تردد هجوم ويلهيلم.
كان قد أطلق ضربةً حاسمة، صب فيها كل قوته.
ليس في نبرة الصوت أدنى تردد، ولا لمحة من رحمة. حمل في طياته سيطرة مطلقة، فاخترق كل شيء، مُفرضًا هيبة لا تُقاوم على كل مَن سمعه.
«——»
ضربة كان من المفترض أن تُنهي هذا القتال وتضع حدًا لهذا الكابوس.
نعم، هذا السيناريو تكرر من قبل. وفي تلك الحالة، ستكون النتيجة هي نفسها أيضًا—
ولكن صوت احتكاك الفولاذ بالفولاذ دوى في المكان، إذ تحولت تلك الضربة القاتلة إلى حركة عشوائية غير متقنة. فشل انسجام العقل والجسد والتقنية في تحقيق النهاية المنشودة.
موعد مع السيف، لقاء مستحيل، تدنيس للزمن المليء بالمحبة الذي قضاه مع زوجته.
«مستحيل.» هز رأسه مثل طفل ينكر الحقيقة. «أنتَ تكذب، صحيح؟ تيريشيا؟ هذا مستحيل… لا يمكن أن تكون أمي…»
—لماذا لاحظ وجوده؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي تلك اللحظة الحاسمة، لم يسع ويلهيلم فعل شيء سوى المشاهدة، عاجزًا عن منع زوجته من قتل ابنهما.
—مَن يمكنه الهروب من جحيم اسمه الخاص؟
لا، لماذا لم يستطع أن يتجاهله؟
في تلك اللحظة، ظهر ظل في زاوية عينه.
«—نغه.»
لو أنه لم يلحظ وجود هاينكل، أو لو أنه استطاع تجاهله، لو أنه بقي صامدًا في حبه لتيريشيا وحدها، لما سمح بوقوع هذا الخطأ المخجل.
لقد أقسمت أن أنتزع تيريشيا من اله السيف، حتى لو كلفني ذلك حياتي كلها… ومع ذلك أتعثر بهذه الطريقة؟
«—نغه.»
«تـ… توقفي، أ-أمي…»
انكسر تركيزه، وأصبح شيء ما مفقودًا في مبارزتهما المستمرة. تسربت شوائب إلى سيفه. لم يعد شيطان السيف، الذي صقل نفسه ليصبح كالفولاذ النقي، موجودًا.
—المرأة التي أحبها أكثر من أي شيء آخر، وقفت أمامه الآن. المرأة التي لم يخبرها أبدًا بحبه لها—
في تلك اللحظة، ظهر ظل في زاوية عينه.
كل ما تبقى كان مبارزًا مسنًا يقاتل زوجته المحبوبة أمام أعين ابنه الوحيد—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ولهذا، ما حدث بعد ذلك كان أمرًا طبيعيًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مع تركيزه الشديد، كان من المستحيل عادةً أن يتسلل أي فكر عابر إلى ذهنه. كان مبارزًا في خضم صراع حياة أو موت. كان هذا ما يجب أن يكون عليه شيطان السيف.
«—نغه؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صاح سيفاه بينما صدَّا سيف تيريشيا الطويل تمامًا.
وكان هناك من أبطال السيف مَن لم يروا حدَّه العاري قط.
بعد أن تصدى لقوة سيفها الطويل، تراجع ويلهيلم نصف خطوة إلى الخلف بفعل الصدمة. وفي اللحظة التي حاول فيها صدها مجددًا، التوت قامتها النحيلة أمام عينيه، لتخلق فجوة مؤقتة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «آه… أغه…»
تأرجح جسده العلوي، مما فتح ثغرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكي يهزم تيريشيا، وجب عليه أن يصل إلى مستوى من المبارزة يفوق مستواها.
—ظلت ملامحها جامدة بلا تعبير.
وفي لحظة واحدة، رأى السيف الطويل يخترق ساقه اليمنى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«——»
وقفته المهيبة، ونظرته المتجهمة، جعلت حتى ويلهيلم يشعر بالرهبة.
لكنها لم تلتفت.
اخترق السيف فخذ المبارز العجوز دون أن يتلطخ إلا بأقل قدر من الدماء. لم يكن هناك أي ضرر إضافي غير ضروري؛ بل مر السيف عبر العضلات والشبكة العصبية، في استعراض مذهل للمهارة، مما أفقد ساقه وظيفتها دون التسبب في أذى أكبر.
في الواقع، كانت هذه المرة الأولى التي يرى فيها ويلهيلم حفيده على أرض المعركة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن هناك رد. ولم يتوقع واحدًا.
ارتعد ويلهيلم عندما شعر بتلك المهارة تتجلى في ساقه. لم يستطع تحديد إن كان ارتعاشه نابعًا من الإحباط، أو التوق، أو الحنين، أو الحب، أو مزيج من كل ذلك معًا.
زأر باسمها، مثل حيوان يائس، وحشد كل قوته في ساقه المصابة، متجاهلًا المزيد من فقدان الدماء وهو يصرخ خلفها.
لم يعلم. لكنه عرف حقيقة واحدة فقط: أنه قد هُزم.
《٢》
«آه… أغه…»
انزلق السيف من ساقه بصمت، كما دخلها. شعر بالألم ونزف الدماء، بينما هوى المبارز العجوز على ركبته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «تيريشيــــااااا!!!»
طالما أن بركة اله الموت ما زالت نشطة، فإن الجروح في جسده لن تلتئم أبدًا. الجرح في معدته، وهذه الفجوة في ساقه. سيظل ينزف حتى يموت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لولا أن هذه اللحظة الوحيدة التي حدث فيها ذلك.
«… كم هو مذل…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ألم خافت أحرق دماغه بينما لفظ جملةً وحيدة ملؤها الحزن قبل أن يتمكن صرخه من الانطلاق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن، رغم ذلك، لم يسمح لنفسه بالانهيار. واصل تأرجح سيفه، مرارًا وتكرارًا، حتى استطاع أخيرًا أن يلامس بأطراف أصابعه تلك القمة البعيدة. أثبت أنه لا توجد مسافة لا يمكن تجاوزها.
لهيب شديد البياض بدا وكأنه يلتهم جسده، لكنه استطاع تجاهل الألم.
كان بإمكانه تحمل ذلك. لكن اليأس الذي شعر به، بسبب عجزه وحماقته، كان شيئًا لا يستطيع التغلب عليه.
نعم، هذا السيناريو تكرر من قبل. وفي تلك الحالة، ستكون النتيجة هي نفسها أيضًا—
حاول أن يتراجع زحفًا، يائسًا من الهروب من الكابوس الذي يتجسد أمامه، لكن عيني والدته، التي طالما عرفها في صغره، كبَّلته في مكانه. جمَّدت أصابعه المرتجفة، وشلت قلبه، ومنعته من الفرار.
—مَن يمكنه الهروب من جحيم اسمه الخاص؟
تأرجح جسده العلوي، مما فتح ثغرة.
《٢》
«——»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بعيد… كانت بعيدة جدًا.
أسقط إحدى سيوفه، وضغط بيده على الجرح.
—بريق نصل سيف التنين النقي تألق بضوء أخاذ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لا، لماذا لم يستطع أن يتجاهله؟
انساب دمه الحيوي. الجرح لن يلتئم أبدًا، وفي الوقت المناسب، سيتحول الرجل المدعو ويلهيلم إلى جثة ذابلة ومأساوية.
زأر باسمها، مثل حيوان يائس، وحشد كل قوته في ساقه المصابة، متجاهلًا المزيد من فقدان الدماء وهو يصرخ خلفها.
رفض هاينكل الاعتراف بها كوالدته. وهو يحاول إنكار المشهد الذي أمامه باعتباره مجرد كابوس، تركته الصدمة ينطق بكلمات بلا معنى.
كان ذلك قدرًا لا مفر منه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن—
كانت حب حياته، الشخص الوحيد الذي يستطيع أن يتصور ملامحها حتى بعينين مغمضتين. لهذا السبب أحبها دون أن يحاول غض الطرف عنها.
«لن أذهب وحدي…»
— بيدٍ تضغط على جرحه، وبإصرار لا يعرف حدودًا، عدَّل قبضته على سيفه الآخر.
بوجهها الجميل، ظلت تعابيرها غير متأثرة برجاء ويلهيلم. صامتة وخالية من المشاعر، تابعت هجومها بلا تردد. أما شيطان السيف، فقطعا سيفاه كل ضربة تصدر عنها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «نغه.»
لقد هُزم، ولم يعد بمقدوره تغيير ذلك. ولكن، أن يموت وهو يترك تيريشيا على هذه الحال… لم يكن هذا خيارًا.
غرق هاينكل في دوامة نفسه، غير مدرك لما يفعله ابنه.
«تيريشيا، أنا…»
كانت امرأة كحقل أزهار يزهر تحت شمس دافئة.
كانت تيريشيا، وهي تمسك بسيفها الطويل، تنظر إلى ويلهيلم الجاثي وسط بركة من دمه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وكما كان متوقعًا، لم يظهر في عينيها أي تعبير. حتى النهاية، لم تتذكر شيئًا، ولم تفكر في شيء—المبارزة الجميلة التي أتت فقط لتحصد حياة ويلهيلم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكي يهزم تيريشيا، وجب عليه أن يصل إلى مستوى من المبارزة يفوق مستواها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان عليه أن يوقف زوجته. إذا لم يستطع فعل ذلك، وإذا وجهت سيفها نحو كروش وسوبارو، أولئك الذين يدين لهم بالكثير—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إذا لم يكفي احتراق ما تبقى من حياتي، فلتُحطم روحي في الموت أيضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكي يهزم تيريشيا، وجب عليه أن يصل إلى مستوى من المبارزة يفوق مستواها.
حتى لو قُطع رأسه في اللحظة التي هاجم فيها، فسوف يوقف تيريشيا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يسمح لنفسه أبدًا برؤية فساد ابنه، ولا نمو حفيده وإحساسه بالمسؤولية.
وهكذا اشتعلت الشعلة الأخيرة في عيني ويلهيلم، مع ترسخ هذا القرار في قلبه—
شعر ويلهيلم بأن غارفيل لا يزال منخرطًا في معركة موت مع الجندي الجثة كورغان ذو الأذرع الثمانية. ومن بعيد، على حافة بصره، لمحت عينه برج التحكم، الهدف الذي سعوا إليه، يختفي في الأفق وهو ينهار.
«—تيريشيا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «——»
—لكن ذلك العزم لم يتحقق.
في صمت اللحظة، شعر ويلهيلم بالخوف من عيني تيريشيا الخاليتين. وشيطان السيف، الذي كان قد قبل بواجبه الأخير كسيفٍ مبارز وكزوج، تعرض لصدمة غريزية مرعبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —يا لِضيق عالمه وصِغره.
ليست هناك حاجة لإنهاء الفريسة التي تلقت جرحًا مميتًا.
هاينكل لم يكن شخصًا يمكن الاعتماد عليه.
كان ذلك قرارًا باردًا وعقلانيًا منها، وليس كبرياء امرأة عاشت بالسيف.
«انتـ…ظري… انتظري، تيريشيا!»
«توقفي، تيريشيا! أ… أتظنين أنني سأسمح بهذا؟! قاتليني! انظري إليَّ… انظري إليَّ! انظري إليَّ، تيريشيــاااا!!!»
— بيدٍ تضغط على جرحه، وبإصرار لا يعرف حدودًا، عدَّل قبضته على سيفه الآخر.
صرخ ويلهيلم دون أن يدرك، صوت خوفه يتسلل إلى نبرته.
كانت تيريشيا، وهي تمسك بسيفها الطويل، تنظر إلى ويلهيلم الجاثي وسط بركة من دمه.
ولربما شعر ويلهيلم بالغيرة لأنه ليس الشخص الذي نجح في استنفاد كامل قوة تيريشيا الخفية.
ناسيًا ألم جراحه، حاول أن يمسك بتيريشيا، لكنها تراجعت نصف خطوة إلى الخلف، متجنبةً يده. كانت قد أصبحت خارج متناوله. أدارت ظهرها، وضفيرة شعرها الحمراء تتأرجح بخفة وهي تبتعد عنه ببطء، وكأن صرخات ويلهيلم خلفها لم تكن ذات أهمية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هبطت الشفرة بلا مشاعر، متجهة نحو حياة هاينكل لتقضي عليها—
—اتجهت خطواتها نحو هاينكل، الذي وقف متسمِّرًا في مكانه.
كان ذلك قرارًا باردًا وعقلانيًا منها، وليس كبرياء امرأة عاشت بالسيف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—هنغه!»
«إيب.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بعد أن هزمت العدو الذي كان أمامها، استعد سيفها الشيطاني لاستقبال ضحية جديدة. بعد أن قضت على الرجل الذي لم تتعرف عليه كزوجها، ستتجه الآن للقضاء على الرجل الذي لم تدرك أنه ابنها. وثم—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مع تركيزه الشديد، كان من المستحيل عادةً أن يتسلل أي فكر عابر إلى ذهنه. كان مبارزًا في خضم صراع حياة أو موت. كان هذا ما يجب أن يكون عليه شيطان السيف.
كانت تيريشيا الشابة تقترب أكثر.
«توقفي، تيريشيا! أ… أتظنين أنني سأسمح بهذا؟! قاتليني! انظري إليَّ… انظري إليَّ! انظري إليَّ، تيريشيــاااا!!!»
إذا استمر الوضع كما هو، فإن هاينكل سيُقطع بلا شك على يد تيريشيا.
زأر باسمها، مثل حيوان يائس، وحشد كل قوته في ساقه المصابة، متجاهلًا المزيد من فقدان الدماء وهو يصرخ خلفها.
لم يكن صوت الحب الذي كان دائمًا يملأ نبرته عندما ينادي اسمها، بل صوت الغضب الذي احتل مكانه.
لكنها لم تلتفت.
انكسر تركيزه، وأصبح شيء ما مفقودًا في مبارزتهما المستمرة. تسربت شوائب إلى سيفه. لم يعد شيطان السيف، الذي صقل نفسه ليصبح كالفولاذ النقي، موجودًا.
كانت تستخدم تقنيةً تستغل قوة اله الموت بالكامل، تتقدم نحو هاينكل بخطوات ثابتة. وبينما كانت تقترب، ابتلع هاينكل ريقه في رهبة، وسحب سيفه المرتجف من غمده.
إذا استمر الوضع كما هو، فإن هاينكل سيُقطع بلا شك على يد تيريشيا.
«مستحيل.» هز رأسه مثل طفل ينكر الحقيقة. «أنتَ تكذب، صحيح؟ تيريشيا؟ هذا مستحيل… لا يمكن أن تكون أمي…»
ذلك الشاب قد أنجز المهمة بلا شك، رغم فشل شيطان السيف هذا.
«——»
«لا! حتى لو لم تكن أمي… فـ… فلا يمكن أن يخسر أبي… تبًا! ما هذا؟! ماذا يحدث بحق؟!»
كانت تيريشيا الشابة تقترب أكثر.
كان ذلك هو استنتاج ويلهيلم في ذلك الوقت، وبالفعل، استطاع شيطان السيف تحقيق ذلك من خلال تدريب صارم، تخلَّى فيه عن كل شيء حتى لم يبقَ منه سوى سيف واحد.
رفض هاينكل الاعتراف بها كوالدته. وهو يحاول إنكار المشهد الذي أمامه باعتباره مجرد كابوس، تركته الصدمة ينطق بكلمات بلا معنى.
«تيريشيا! هنا! أنا ما زلت حيًا! إن كنتِ ستقتلين، فابدئي بي أولًا!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هبطت الشفرة بلا مشاعر، متجهة نحو حياة هاينكل لتقضي عليها—
ارتجفت ركبتاه، ولم يستطع التركيز وهو يمسك بسيفه الفارس بقبضة ضعيفة. لم يكن بوسعه مواجهة قديسة السيف السابقة ولو حتى لمواجهة واحدة.
وقف هناك، يحمل الغمد في يده اليسرى، وسيف التنين في يده اليمنى.
ارتعد ويلهيلم عندما شعر بتلك المهارة تتجلى في ساقه. لم يستطع تحديد إن كان ارتعاشه نابعًا من الإحباط، أو التوق، أو الحنين، أو الحب، أو مزيج من كل ذلك معًا.
إذا استمر الوضع كما هو، فإن هاينكل سيُقطع بلا شك على يد تيريشيا.
«——»
لم يستطع ويلهيلم السماح بذلك.
كانت هناك، أمامه تمامًا—
لم يسمح لنفسه أبدًا برؤية فساد ابنه، ولا نمو حفيده وإحساسه بالمسؤولية.
«تيريشيا! هنا! أنا ما زلت حيًا! إن كنتِ ستقتلين، فابدئي بي أولًا!
«راينـ—»
هاينكل! لا يمكنك مواجهتها! اهرب الآن!»
هاينكل لم يكن شخصًا يمكن الاعتماد عليه.
غرس ويلهيلم سيفه في الأرض، مستندًا عليه لينهض بصعوبة.
ازداد النزيف سوءًا، ورأسه يكاد ينفجر من شدة الألم، لكنه تقدم رغم ذلك، تاركًا خلفه أثرًا قرمزيًا في كل خطوة يخطوها.
استطاع قراءته، عرف المسارات التي سيسلكها، عرف بدقة أين ستوجه ضرباتها كما لو حفظها عن ظهر قلب.
بعيد… كانت بعيدة جدًا.
«راينـ—»
بطيء… كان بطيئًا للغاية.
«تيريشيا، أنا…»
لن يتمكن ويلهيلم من اللحاق بها مجددًا. تمامًا كما حدث في الماضي.
كان قد أطلق ضربةً حاسمة، صب فيها كل قوته.
ولكن صوت احتكاك الفولاذ بالفولاذ دوى في المكان، إذ تحولت تلك الضربة القاتلة إلى حركة عشوائية غير متقنة. فشل انسجام العقل والجسد والتقنية في تحقيق النهاية المنشودة.
«آغه، غغغغاههه!»
ليس سوى راينهارد ڤان أستريا، القديس المبارز الحالي، الذي حدَّق في المشهد أمامه بعبوس، وشعره الأحمر يرفرف مع الرياح.
«——»
في اللحظة التي اهتزت فيها حافة شفرة تيريشيا، كانت قد أطاحت بسيف هاينكل من يده.
في تلك اللحظة، أدرك ويلهيلم المسافة الشاسعة التي تفصله عن ذروة فن السيف. رثى موهبته المحدودة، وعجزه عن بلوغ ذلك الأفق البعيد.
رجل كان يائسًا، يريد بكل جوارحه أن لا تُؤخذ المرأة التي أحبها منه.
السيف الذي ارتطم بالحجارة محدثًا صوتًا مدويًا يحمل اسم أستريا.
لكنها لم تلتفت.
ويا لسخرية القدر، فقد كان السيف ذاته الذي ورَّثه ويلهيلم لهاينكل بنفسه.
استطاع قراءته، عرف المسارات التي سيسلكها، عرف بدقة أين ستوجه ضرباتها كما لو حفظها عن ظهر قلب.
«تـ… توقفي، أ-أمي…»
رفض هاينكل الاعتراف بها كوالدته. وهو يحاول إنكار المشهد الذي أمامه باعتباره مجرد كابوس، تركته الصدمة ينطق بكلمات بلا معنى.
بعد أن فقد سيفه، سقط هاينكل على الأرض، جسده يرتجف خوفًا.
ليس في نبرة الصوت أدنى تردد، ولا لمحة من رحمة. حمل في طياته سيطرة مطلقة، فاخترق كل شيء، مُفرضًا هيبة لا تُقاوم على كل مَن سمعه.
«مستحيل.» هز رأسه مثل طفل ينكر الحقيقة. «أنتَ تكذب، صحيح؟ تيريشيا؟ هذا مستحيل… لا يمكن أن تكون أمي…»
حاول أن يتراجع زحفًا، يائسًا من الهروب من الكابوس الذي يتجسد أمامه، لكن عيني والدته، التي طالما عرفها في صغره، كبَّلته في مكانه. جمَّدت أصابعه المرتجفة، وشلت قلبه، ومنعته من الفرار.
ارتجفت ركبتاه، ولم يستطع التركيز وهو يمسك بسيفه الفارس بقبضة ضعيفة. لم يكن بوسعه مواجهة قديسة السيف السابقة ولو حتى لمواجهة واحدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—ارتفعت شفرة اله الموت نحو السماء، كما لو أنها على وشك شطر القمر.
—مبارزتك رائعة، لكن هناك غموضًا في قوة سيفك.
«—راينهارد.»
وفي تلك اللحظة الحاسمة، لم يسع ويلهيلم فعل شيء سوى المشاهدة، عاجزًا عن منع زوجته من قتل ابنهما.
لكنها لم تلتفت.
ناداها، لكن صوته لم يصل. مدَّ يده، لكن دون جدوى.
لم يستطع الوصول إليها.
استطاع قراءته، عرف المسارات التي سيسلكها، عرف بدقة أين ستوجه ضرباتها كما لو حفظها عن ظهر قلب.
«تيريشيــــااااا.»
كان بإمكانه تحمل ذلك. لكن اليأس الذي شعر به، بسبب عجزه وحماقته، كان شيئًا لا يستطيع التغلب عليه.
شيطان السيف، الذي قدَّم كل شيء من أجل السيف، لم يبق له من قوة إلا أن يصرخ.
هبطت الشفرة بلا مشاعر، متجهة نحو حياة هاينكل لتقضي عليها—
«كفى.»
وبعد أن اختبر ذلك، استطاع أن يقول بثقة:
فجأة، وتميزت تلك الكلمة عن سواها، اخترقت بصوتها الواضح جدار اليأس الذي لا يُخترق.
ليس شيئًا يمكن الوصول إليه، ولا حتى من بعيد.
«هذا مجرد مزيف.»
ليس في نبرة الصوت أدنى تردد، ولا لمحة من رحمة. حمل في طياته سيطرة مطلقة، فاخترق كل شيء، مُفرضًا هيبة لا تُقاوم على كل مَن سمعه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ابتلع الصوت كلًا من ويلهيلم، هاينكل، وتيريشيا، كما لو كانوا لا شيء. وفي اللحظة التالية، هبط رجل من السماء، سابِقًا الموت بخطوة، ليقف بشموخ أمام الحاصد.
حاول أن يتراجع زحفًا، يائسًا من الهروب من الكابوس الذي يتجسد أمامه، لكن عيني والدته، التي طالما عرفها في صغره، كبَّلته في مكانه. جمَّدت أصابعه المرتجفة، وشلت قلبه، ومنعته من الفرار.
«——»
ابتلع الصوت كلًا من ويلهيلم، هاينكل، وتيريشيا، كما لو كانوا لا شيء. وفي اللحظة التالية، هبط رجل من السماء، سابِقًا الموت بخطوة، ليقف بشموخ أمام الحاصد.
شعره الأحمر مثل لهب قاني، وعيناه زرقاوان كأفقٍ شاسع. كانت ثيابه البيضاء قد تلونت بالدماء. كان البطل، وليس هناك من وصف سوى ”بطولي“ يليق به. ببطء، استقام قائلًا بعد هبوطه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صاح سيفاه بينما صدَّا سيف تيريشيا الطويل تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إنه قديس السيف، السيف الأعظم -سيف التنين ريد- الذي يتلألأ في يده.
—المرأة التي أحبها أكثر من أي شيء آخر، وقفت أمامه الآن. المرأة التي لم يخبرها أبدًا بحبه لها—
لن يتمكن ويلهيلم من اللحاق بها مجددًا. تمامًا كما حدث في الماضي.
—سمع شيطان السيف ضحكة ازدراء اله السيف تتردد في أذنه.
بعد أن فقد تيريشيا في الحملة، غادر ويلهيلم منزل أستريا ليكرس نفسه للانتقام. وعلى مدار خمسة عشر عامًا، ظل الخلاف بينه وبين ابنه وحفيده بلا حل.
《٢》
«—راينهارد.»
كان سيف التنين ريد سيفًا يكتنفه الغموض.
لكن، رغم ذلك، لم يسمح لنفسه بالانهيار. واصل تأرجح سيفه، مرارًا وتكرارًا، حتى استطاع أخيرًا أن يلامس بأطراف أصابعه تلك القمة البعيدة. أثبت أنه لا توجد مسافة لا يمكن تجاوزها.
كان إرثًا عظيمًا تتوارثه أجيال عائلة أستريا، التي أنجبت كل قديس سيف، لكن الطريقة التي حصل بها أول قديس سيف على هذا السيف كانت مجهولة.
《٢》
بالإضافة إلى أصله المجهول، كان السيف سلاحًا مقدسًا لا يُمكن سحبه إلا من قِبل قديس السيف. وحتى قديس السيف ذاته لا يمكنه سحبه إلا في اللحظات التي يراها ضرورية.
شاهد، مذهولًا، والده، ويلهيلم، وهو يحاول قتل أمه، تيريشيا.
«——»
وكان هناك من أبطال السيف مَن لم يروا حدَّه العاري قط.
ارتجفت ركبتاه، ولم يستطع التركيز وهو يمسك بسيفه الفارس بقبضة ضعيفة. لم يكن بوسعه مواجهة قديسة السيف السابقة ولو حتى لمواجهة واحدة.
كان هذا السيف من الأساطير، ويقال إنه قتل الساحرات والتنانين وملوك الشياطين. لا حصر للقصص التي ارتبطت به، لكن الشيء الوحيد الذي يمكن الجزم به هو أنه—
—لكن ذلك العزم لم يتحقق.
—بمجرد أن يُسحب سيف التنين، لم يُشهر قط دون أن يقطع شيئًا أولًا.
عندما تصمت، تبدو جميلة كالسيف، لكنها نادرًا ما صمتت.
«—راينهارد.»
«مستحيل.» هز رأسه مثل طفل ينكر الحقيقة. «أنتَ تكذب، صحيح؟ تيريشيا؟ هذا مستحيل… لا يمكن أن تكون أمي…»
صوته لم يصل إليهما.
وقف هناك، يحمل الغمد في يده اليسرى، وسيف التنين في يده اليمنى.
كان هذا ما ينبغي أن يكون عليه. كان ينبغي عليه أن يتمكن من فعل ذلك.
ليس سوى راينهارد ڤان أستريا، القديس المبارز الحالي، الذي حدَّق في المشهد أمامه بعبوس، وشعره الأحمر يرفرف مع الرياح.
لم يعلم. لكنه عرف حقيقة واحدة فقط: أنه قد هُزم.
وقفته المهيبة، ونظرته المتجهمة، جعلت حتى ويلهيلم يشعر بالرهبة.
شعره الأحمر مثل لهب قاني، وعيناه زرقاوان كأفقٍ شاسع. كانت ثيابه البيضاء قد تلونت بالدماء. كان البطل، وليس هناك من وصف سوى ”بطولي“ يليق به. ببطء، استقام قائلًا بعد هبوطه.
غرق هاينكل في دوامة نفسه، غير مدرك لما يفعله ابنه.
ذلك الذي وقف هناك كان حفيده؛ الرجل الذي ورث بركة قديس السيف، وتقلد دور سيف المملكة كفارس في الحرس الملكي.
«توقفي، تيريشيا! أ… أتظنين أنني سأسمح بهذا؟! قاتليني! انظري إليَّ… انظري إليَّ! انظري إليَّ، تيريشيــاااا!!!»
في الواقع، كانت هذه المرة الأولى التي يرى فيها ويلهيلم حفيده على أرض المعركة.
«لا تقتلها…»
بعد أن فقد تيريشيا في الحملة، غادر ويلهيلم منزل أستريا ليكرس نفسه للانتقام. وعلى مدار خمسة عشر عامًا، ظل الخلاف بينه وبين ابنه وحفيده بلا حل.
«رررررغغغ!»
بسبب ذلك، لم يواجه ويلهيلم عائلته يومًا مواجهة حقيقية منذ رحيله.
إن لم ينادِها الآن، إن لم يوقفها الآن—
لم يسمح لنفسه أبدًا برؤية فساد ابنه، ولا نمو حفيده وإحساسه بالمسؤولية.
لم يستطع أن يستوعب أن ابنه واجه والدته في سبيل حمايته. عقله تخطى حدود قدرته على استيعاب ما حدث قبل لحظات من وصول راينهارد.
—ولهذا، شعر بالرهبة من وجود راينهارد.
ليس في نبرة الصوت أدنى تردد، ولا لمحة من رحمة. حمل في طياته سيطرة مطلقة، فاخترق كل شيء، مُفرضًا هيبة لا تُقاوم على كل مَن سمعه.
ذلك الذي وقف هناك كان التجسيد الحي لقديس السيف.
«رااااااه!»
الرجل الذي مُنح شرف انتزاع أعظم سيف صُنع على الإطلاق، والذي غُمر بمحبة اله السيف، الشخص الذي بلغ القمة التي يحلم بها كل مبارز— كان هو قديس السيف.
«—نغه.»
—وبرؤية راينهارد، استعاد ويلهيلم ذكرى بعيدة.
ذلك الشاب قد أنجز المهمة بلا شك، رغم فشل شيطان السيف هذا.
موعد مع السيف، لقاء مستحيل، تدنيس للزمن المليء بالمحبة الذي قضاه مع زوجته.
نسي الألم منذ زمن. ما عاد إلى ذهنه كان شيئًا أبعد من ذلك بكثير.
ليس في نبرة الصوت أدنى تردد، ولا لمحة من رحمة. حمل في طياته سيطرة مطلقة، فاخترق كل شيء، مُفرضًا هيبة لا تُقاوم على كل مَن سمعه.
ذلك الإحساس الذي شعر به عندما شاهد لأول مرة رقصة سيف تيريشيا، قديسة السيف.
ناداها، لكن صوته لم يصل. مدَّ يده، لكن دون جدوى.
في تلك اللحظة، أدرك ويلهيلم المسافة الشاسعة التي تفصله عن ذروة فن السيف. رثى موهبته المحدودة، وعجزه عن بلوغ ذلك الأفق البعيد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يستطع ويلهيلم السماح بذلك.
لكن، رغم ذلك، لم يسمح لنفسه بالانهيار. واصل تأرجح سيفه، مرارًا وتكرارًا، حتى استطاع أخيرًا أن يلامس بأطراف أصابعه تلك القمة البعيدة. أثبت أنه لا توجد مسافة لا يمكن تجاوزها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—يا لِضيق عالمه وصِغره.
قال شيئًا ما كان ينبغي أن يُنطَق أبدًا.
الجودة كانت مختلفة. الارتفاع كان مختلفًا. الهيبة كانت مختلفة.
صدَّ هجومًا استهدف رأسه، حرَّف الضربة المعاكسة، تفادى الطعنة التي تلتها، دار بجسده مع الالتواء العائد، وتعاركت سيوفه مع الضربة الأولى ثم الثانية المتقاطعة قبل أن يشن هجومًا مضادًا.
كان مختلفًا في كل شيء، حدَّ الاستحالة.
ليس شيئًا يمكن الوصول إليه، ولا حتى من بعيد.
إذا كان الأمر كذلك، فقد كان ذلك ضربًا من الحظ السعيد، وليس بمقدوره أن يعبر عن امتنانه بما يكفي.
كان وجودًا يعيش حرفيًا في عالم آخر، منفصلًا عن كل شيء وكل شخص.
شعر ويلهيلم بأن غارفيل لا يزال منخرطًا في معركة موت مع الجندي الجثة كورغان ذو الأذرع الثمانية. ومن بعيد، على حافة بصره، لمحت عينه برج التحكم، الهدف الذي سعوا إليه، يختفي في الأفق وهو ينهار.
«لقد أتيت لأفي بوعدي—!»
«——»
كان مختلفًا في كل شيء، حدَّ الاستحالة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «انتـ…ظري… انتظري، تيريشيا!»
تيريشيا رفعت سيفها، متخذة وضعية قتالية، بعد أن ابتعدت قليلًا عن قديس السيف. قبل لحظات، كانت على وشك قتل هاينكل، لكنها الآن وجَّهت نصلها نحو العدو الجديد الذي ظهر أمامها.
تجاهل ويلهيلم الإذلال والحزن. لم يكن بإمكانه أن يسمح لنفسه بالتراجع.
الجسد المتحرك بلا روح، الذي كان تيريشيا ڤان أستريا، قد فقد بالفعل كل فخره وشرفه، ولهذا، لم تدرك—
فتح فمه، مترددًا، غير متأكد مما يجب أن يقوله، لكنه شعر بحرقة تُلزمه بأن ينطق، بأي شيء، بأي كلمة—
لم تدرك ما الذي كانت تواجهه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن هناك رد. ولم يتوقع واحدًا.
«انتظري! تيريشيا! انظري إليَّ! تيريشيــــاااا!»
وكان هناك من أبطال السيف مَن لم يروا حدَّه العاري قط.
بدأ ويلهيلم يتحرك مجددًا، يجرُّ ساقه خلفه، تاركًا أثرًا داميًا في طريقه.
—لو أن ذلك الشخص كان غريبًا.
نعم، هذا السيناريو تكرر من قبل. وفي تلك الحالة، ستكون النتيجة هي نفسها أيضًا—
لكن تيريشيا، كأنها لم تسمع صراخه، لم تلتفت إليه حتى. المواجهة التي سعيا إليها يومًا بشغف، وكأنها لم تحدث قط.
—ولهذا، شعر بالرهبة من وجود راينهارد.
تجاهل ويلهيلم الإذلال والحزن. لم يكن بإمكانه أن يسمح لنفسه بالتراجع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي تلك اللحظة الحاسمة، لم يسع ويلهيلم فعل شيء سوى المشاهدة، عاجزًا عن منع زوجته من قتل ابنهما.
إن لم ينادِها الآن، إن لم يوقفها الآن—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى صرخته تخلَّفت عنهما، فيما اصطدما—
«مـ-ما الذي يجري…؟ لماذا…؟ مـ-ماذا فعلتُ…؟»
تمامًا خلف راينهارد، قبض هاينكل على رأسه، يندب جنون هذا العالم.
بالإضافة إلى أصله المجهول، كان السيف سلاحًا مقدسًا لا يُمكن سحبه إلا من قِبل قديس السيف. وحتى قديس السيف ذاته لا يمكنه سحبه إلا في اللحظات التي يراها ضرورية.
غرق هاينكل في دوامة نفسه، غير مدرك لما يفعله ابنه.
شيطان السيف، الذي قدَّم كل شيء من أجل السيف، لم يبق له من قوة إلا أن يصرخ.
لم يستطع أن يستوعب أن ابنه واجه والدته في سبيل حمايته. عقله تخطى حدود قدرته على استيعاب ما حدث قبل لحظات من وصول راينهارد.
لم يكن لديه أي أمل في حل هذه الفوضى. لم يملك ذلك منذ البداية.
ذلك الشاب قد أنجز المهمة بلا شك، رغم فشل شيطان السيف هذا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com المرأة التي جعلت قلبه يخفق، التي جعلته يرى العالم خارج حدود السيف؛ المرأة الوحيدة التي كان مستعدًا للتخلي عن كل شيء من أجلها.
هاينكل لم يكن شخصًا يمكن الاعتماد عليه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لأنه بفضله، سيتمكن ويلهيلم فان أستريا من تحدي حدوده مرة أخرى.
ولذلك، ليس أمام ويلهيلم سوى أن يصرخ:
ذلك الشاب قد أنجز المهمة بلا شك، رغم فشل شيطان السيف هذا.
«——»
«راينـ—»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بطيء… كان بطيئًا للغاية.
كان إرثًا عظيمًا تتوارثه أجيال عائلة أستريا، التي أنجبت كل قديس سيف، لكن الطريقة التي حصل بها أول قديس سيف على هذا السيف كانت مجهولة.
«—الأموات لا يمكنهم التحرك. لا مكان لهم في هذا العالم. لا يمكنني أن أسمح بهذه المهزلة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لا، لماذا لم يستطع أن يتجاهله؟
إن لم ينادِها الآن، إن لم يوقفها الآن—
قاطع صوته نبرة راينهارد الحازمة، فأخرسته تمامًا. ليس للرجاء العاطفي أي وزن أمام واحدة من المهام الجليلة التي يحملها قديس السيف على عاتقه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
صمت ويلهيلم، بينما استل راينهارد سيف التنين، مصوبًا إياه نحو خصمه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومن محض الصدفة، كانت وضعيته انعكاسًا مطابقًا لوضعية تيريشيا.
ليس سوى راينهارد ڤان أستريا، القديس المبارز الحالي، الذي حدَّق في المشهد أمامه بعبوس، وشعره الأحمر يرفرف مع الرياح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «انتـ…ظري… انتظري، تيريشيا!»
«——»
—بريق نصل سيف التنين النقي تألق بضوء أخاذ.
ضربة كان من المفترض أن تُنهي هذا القتال وتضع حدًا لهذا الكابوس.
كان ذلك تمجيدًا للسيف. أعظم نصل مقدس يشع ببركة لا صوت لها، فرحة بأن يُستل من غمده، وابتهاج بفرصة مواجهة مَن كانت تحمله يومًا.
الرجل الذي مُنح شرف انتزاع أعظم سيف صُنع على الإطلاق، والذي غُمر بمحبة اله السيف، الشخص الذي بلغ القمة التي يحلم بها كل مبارز— كان هو قديس السيف.
ارتعد ويلهيلم عندما شعر بتلك المهارة تتجلى في ساقه. لم يستطع تحديد إن كان ارتعاشه نابعًا من الإحباط، أو التوق، أو الحنين، أو الحب، أو مزيج من كل ذلك معًا.
تجمد الهواء، وعمَّ المكان صمت ثقيل، يرزح تحت وطأة التوتر القاتل.
استطاع قراءته، عرف المسارات التي سيسلكها، عرف بدقة أين ستوجه ضرباتها كما لو حفظها عن ظهر قلب.
نسي الألم منذ زمن. ما عاد إلى ذهنه كان شيئًا أبعد من ذلك بكثير.
جسد ويلهيلم أصبح أثقل، وكأن كل حركة تتطلب جهدًا مضاعفًا، بينما كافح ليلتقط أنفاسه وسط هذا الضغط الساحق.
زأر باسمها، مثل حيوان يائس، وحشد كل قوته في ساقه المصابة، متجاهلًا المزيد من فقدان الدماء وهو يصرخ خلفها.
لكن تيريشيا، كأنها لم تسمع صراخه، لم تلتفت إليه حتى. المواجهة التي سعيا إليها يومًا بشغف، وكأنها لم تحدث قط.
فتح فمه، مترددًا، غير متأكد مما يجب أن يقوله، لكنه شعر بحرقة تُلزمه بأن ينطق، بأي شيء، بأي كلمة—
—ظلت ملامحها جامدة بلا تعبير.
—لكن، ولسخرية القدر، كان ذلك وحده كافيًا ليكون الإشارة التي انتظرها المبارزان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«توقفوووا!»
ولهذا، ما حدث بعد ذلك كان أمرًا طبيعيًا.
لم يعلم. لكنه عرف حقيقة واحدة فقط: أنه قد هُزم.
صوته لم يصل إليهما.
صوته لم يصل إليهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حتى صرخته تخلَّفت عنهما، فيما اصطدما—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«——»
كان إرثًا عظيمًا تتوارثه أجيال عائلة أستريا، التي أنجبت كل قديس سيف، لكن الطريقة التي حصل بها أول قديس سيف على هذا السيف كانت مجهولة.
«لا تقتلها…»
صوت نصل تيريشيا شقَّ الهواء، وهي تندفع نحو راينهارد، مُسددةً ضربة مثالية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —بمجرد أن يُسحب سيف التنين، لم يُشهر قط دون أن يقطع شيئًا أولًا.
وهكذا اشتعلت الشعلة الأخيرة في عيني ويلهيلم، مع ترسخ هذا القرار في قلبه—
ربما كانت تلك أعظم ضربة رأى تيريشيا تؤديها على الإطلاق. قوة الخصم يمكنها أن تستثير القدرات الكامنة داخل المبارز.
ولربما شعر ويلهيلم بالغيرة لأنه ليس الشخص الذي نجح في استنفاد كامل قوة تيريشيا الخفية.
بعد أن تصدى لقوة سيفها الطويل، تراجع ويلهيلم نصف خطوة إلى الخلف بفعل الصدمة. وفي اللحظة التي حاول فيها صدها مجددًا، التوت قامتها النحيلة أمام عينيه، لتخلق فجوة مؤقتة.
لولا أن هذه اللحظة الوحيدة التي حدث فيها ذلك.
انفجار من المشاعر فاض من صدره، اندفع عبر شفتيه، رغمًا عنه—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى صرخته تخلَّفت عنهما، فيما اصطدما—
«لا تقتلها…»
لكن، رغم ذلك، لم يسمح لنفسه بالانهيار. واصل تأرجح سيفه، مرارًا وتكرارًا، حتى استطاع أخيرًا أن يلامس بأطراف أصابعه تلك القمة البعيدة. أثبت أنه لا توجد مسافة لا يمكن تجاوزها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—العواطف التي كبحها لسنوات، المشاعر الجياشة التي وأدها، الحب الذي لم يسمح لنفسه حتى بأن يتمناه، تحطم سدوده أخيرًا، واندفع بلا قيد.
—ولهذا، شعر بالرهبة من وجود راينهارد.
كانت هناك، أمامه تمامًا—
كانت تيريشيا الشابة تقترب أكثر.
«… كم هو مذل…»
المرأة التي جعلت قلبه يخفق، التي جعلته يرى العالم خارج حدود السيف؛ المرأة الوحيدة التي كان مستعدًا للتخلي عن كل شيء من أجلها.
—هاينكل أستريا راقب اللحظة التي كان كل شيء فيها معلقًا بخيط رفيع.
—المرأة التي أحبها أكثر من أي شيء آخر، وقفت أمامه الآن. المرأة التي لم يخبرها أبدًا بحبه لها—
تجمد الهواء، وعمَّ المكان صمت ثقيل، يرزح تحت وطأة التوتر القاتل.
«إنها تيريشيــــاااا.»
تجمد الهواء، وعمَّ المكان صمت ثقيل، يرزح تحت وطأة التوتر القاتل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لن أذهب وحدي…»
قال شيئًا ما كان ينبغي أن يُنطَق أبدًا.
بعد أن تصدى لقوة سيفها الطويل، تراجع ويلهيلم نصف خطوة إلى الخلف بفعل الصدمة. وفي اللحظة التي حاول فيها صدها مجددًا، التوت قامتها النحيلة أمام عينيه، لتخلق فجوة مؤقتة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—تيريشيا؟»
تقديم عواطفه الشخصية على ساحة المعركة، حيث لا تحتمل لحظة من التشتت، أمرًا لا يُغتفر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —يا لِضيق عالمه وصِغره.
كانت تلك خطوة تدنس كل شيء، فتلطخ فخر المبارز، وشرف المحارب، والطريقة السامية التي ينبغي أن تُخاض بها المعركة.
استطاع قراءته، عرف المسارات التي سيسلكها، عرف بدقة أين ستوجه ضرباتها كما لو حفظها عن ظهر قلب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد أن هزمت العدو الذي كان أمامها، استعد سيفها الشيطاني لاستقبال ضحية جديدة. بعد أن قضت على الرجل الذي لم تتعرف عليه كزوجها، ستتجه الآن للقضاء على الرجل الذي لم تدرك أنه ابنها. وثم—
كان ذلك مجرد صوت رجل واحد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رجل كان يائسًا، يريد بكل جوارحه أن لا تُؤخذ المرأة التي أحبها منه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وكان صراخه اليائس هو—
«— جدتي ماتت قبل خمسة عشر عامًا بسببي.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اندفعت ضربة تيريشيا نحو راينهارد. في تلك اللحظة، لم يتحرك سيف التنين بعد. انفجر سيف تيريشيا الطويل في ضوء ساطع.
«رااااااه!»
«هذا مجرد مزيف.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com المرأة التي جعلت قلبه يخفق، التي جعلته يرى العالم خارج حدود السيف؛ المرأة الوحيدة التي كان مستعدًا للتخلي عن كل شيء من أجلها.
—سار سيف التنين ريد في قوسٍ رائع.
ألم خافت أحرق دماغه بينما لفظ جملةً وحيدة ملؤها الحزن قبل أن يتمكن صرخه من الانطلاق.
«—أبي؟»
////
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لولا أن هذه اللحظة الوحيدة التي حدث فيها ذلك.
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
—لكن ذلك العزم لم يتحقق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات