مائة عام
الفصل 782:
جلس لوه فنغ في سفينته وحلّق فوق جزيرة الضباب. كان قد أجبر تشيو شي الخالد على تدمير نفسه، لكن هذا جعل لوه فنغ يدرك أنه لا يملك القدرة على قتل قائد واحد فقط من قادة الخالدين، بل أضعف بكثير مما ظن.
“تدرب، عليّ أن أُقوي نفسي. سأتدرب أولًا في جزيرة الضباب، وعندما أصبح في أوج عطائي هنا، سأتجه إلى القارة الرئيسية.” قرر لوه فنغ.
“باباتا، تلك السلسلة الجبلية.”
سو!
سحب لوه فنغ سفينته وتسلل وحيدًا إلى سلسلة الجبال. بداخلها كهف ضخم بدا وكأنه مهجور منذ زمن طويل. ربما استخدمته فرقة كبيرة منذ زمن طويل.
“من اليوم فصاعدًا، ستكون هذه قاعدتي.” رفع لوه فنغ يده ” النبات آكل النجوم، املأ كل حفرة وكهف في هذا الجبل باستثناء كهفي!”
هبطت نبتة النجمة الذهبية الآكلة فورًا داخل الكهف واتبعت أوامره، فانتفخت حتى أصبحت ضخمة. لا بدّ من معرفة أن هذه النبتة قادرة على النمو إلى حجم الشمس. لذا، كان ملء الكهف بأكمله سهلًا للغاية، فانتشرت أوراق لا تُحصى، وتحول الكهف بأكمله إلى بحر من الأوراق.
حماية متعددة الطبقات!
قطر جهاز المسح مليار كيلومتر، ومساحة مسح فائقة تبلغ 10,000 كيلومتر. كان جهاز لوه فنغ من أحدث الأجهزة، إذ كان قادرًا على تغطية مساحة شاسعة ومساحة متخصصة في آنٍ واحد، وبطبيعة الحال، كانت مساحته الصغيرة أكثر تطورًا.
وبالإضافة إلى ذلك، هناك أيضًا حماية النبات آكل النجوم.
” على الأقل أثناء تدريبي، لا أريد أن أُنصب لي كمين. جهاز المسح في النهاية مجرد جهاز، وستكون هناك أخطاء، لكن مع نبات آكل النجوم… سيكون الأمر أكثر أمانًا. ” أقام لوه فنغ قاعدته على الفور، وسيكون هذا هو المكان الذي سيبقى فيه طويلًا.
******
وهكذا بدأ برنامجه التدريبي. بناءً على تجارب البقاء التي اكتسبها من شبكة الكون الافتراضي، بالإضافة إلى تجاربه الشخصية، كان للوه فنغ قواعده الخاصة فيما يتعلق بتدريبه وبقائه في حروب المنطقة الخارجية.
وبعد كل صيد أو معركة، كان يعود للتفكير لمدة تتراوح بين عشرة أيام ونصف الشهر إذا كانت قصيرة، وأطول فترة تمتد من ثلاثة إلى خمسة أشهر.
…
الخالدين يتحركون في الغالب في مجموعات من اثنين أو حتى ثلاثة.
ومع ذلك، لوه فنغ يصطاد وحيدا!
كان استخدام سلاح الحاكم الوحش مُرهقًا للغاية. لذلك، يُحاصر أحيانًا، ويضطر إلى استخدام شفرته في القتال.
قوة لوه فنغ باستخدام سلاح الحاكم الوحش قريبة من مستوى المشرف المنخفض، لكن المشكلة الرئيسية كانت أن أساسيات طاقة سيد العالم ضعيفة جدًا. ولم تكن قوته المشرف قد بلغت مستوى الجسد الخالد بعد. بدقة، أقوى بقليل من جنرال القمة الخالد.
مع ذلك، وباستخدامه القتال المباشر، أصبحت لديه قوة مشرف رفيع المستوى. ولأنه كان قادرًا على استخدام درع الجندي الذي زاد قوته إلى ألف ضعف قوة سيد العالم، فقد أصبحت قاعدته أقوى بكثير. هذا، بالإضافة إلى حضوره كحاكم وحشي بمستوى الإمبراطور، وشفرته… بطبيعة الحال قوة المشرف رفيع المستوى.
بمجرد أن يستخدم سيفه، سيبدأ محاربو العرق الآخر بالفرار فورًا. حتى لو استخدم لوه فنغ نباته الآكل للنجوم الخالد… فلن يتمكن عادةً إلا من اصطياد وقتل واحد.
…
مرّ الزمن، وكان أي محارب ناجٍ من حروب المناطق الخارجية قد عاش لآلاف أو عشرات الآلاف من السنين. في لمح البصر، مرّت مئة عام على وصول لوه فنغ إلى جزيرة الضباب.
مائة عام…
ذهب لوه فنغ للصيد مئات المرات. في البداية، اعتمد على نبات آكل النجوم عندما لم يستطع وحده قتل أعدائه. قتل حينها عددًا لا بأس به من الخالدين، لكن تدريجيًا، ذاع صيته، وشارك المحاربون الأقوياء في جزيرة الضباب تلك المعلومات عنه. كانوا جميعًا يعرفون سيدًا بشريًا يمتلك نباتًا آكل النجوم.
“إنسان حقير، يعتمد في الواقع على النبات الآكل للنجوم.”
“إنه في الواقع لديه نبات خالد.”
“نذل.”
” حتى مشرفٌ أقدم مني، وهو مشرفٌ بمستوى خالد، لا يملك نبتةً خالدةً. لم يمتلك المشرفون الأحد عشر الآخرون نبتةً من قبل! التعامل مع هذه النبتة صعبٌ للغاية. مع أوراقٍ لا تُحصى، بمجرد أن تلتفّ وتبتلع، لا مفرّ، الأمر أسوأ من التعامل مع مشرفٍ بمستوى خالدٍ. ”
في الماضي، كان سكان جزيرة الضباب يتحركون في مجموعات من اثنين أو ثلاثة.
ومع انتشار أخبار سيد العالم آكل النجوم، حتى أنه تم الاعتراف به من قبل المشرفين الاثني عشر في جزيرة الضباب، فقد اعتبروه جميعًا أقوى كائن، الثالث عشر.
لذلك…
بدأ الخالدون في جزيرة الضباب بتشكيل تحالفات. كانوا يتحركون في فريقين، أربعة أو خمسة خالدين في كل فريق، أو حتى ستة أو سبعة في كل فريق. بهذه الطريقة… حتى لو قابلوا لوه فنغ، لديهم القوة لقمعه. في اللحظة التي أطلق فيها العنان لنبات آكل النجوم أو الشفرة، بإمكانهم جميعًا اختيار التضحية بخمسة بالمائة من أجسادهم الخالد لتدمير النبات وزعزعة ارتباطه بتجسيد العالم قبل الفرار!
ومن ثم، انخفض تراكم النقاط لدى لوه فنغ تدريجيا.
تنهد آنذاك: “الخالدون، لا أحد منهم غبي. بدون نبتة خالدة من قبل، كانوا يتحركون جميعًا في مجموعات ثنائية أو ثلاثية، لكن الآن، مع ظهوري هنا… أصبحوا على الفور أربعة أو خمسة، بل ستة أو سبعة يتحركون معًا، وعندما يدركون أن الأمور تتجه نحو الأسوأ، يدمرون 5% من طاقتهم الخالد للهروب معًا، محافظين جميعًا على سرعة قريبة من سرعة الضوء. لا أستطيع حتى اللحاق بهم… هذا يجعل من الصعب جدًا عليّ قتل خالد.”
“لحسن الحظ… هدفي الآن هو تدريب نفسي. نقاط المساهمة ثانوية، كلما زاد عدد الخالدين… أصبح تدريب نفسي أفضل.”
كل معركة.
تجربة تدريب حياة أو موت. الأعراق الأخرى ستفقد حياتها بسهولة إذا أهملت، لذا كانوا يبذلون قصارى جهدهم، مما جعل لوه فنغ يكسب أكثر من كل معركة.
…
بالطبع، خلال هذه المائة عام، واجه لوه فنغ بعض المخاطر.
لقد واجه حتى الآن ثلاث مواقف خطيرة للغاية.
في مناسبتين، حاصره وهو يطارد خالدًا! في الواقع، رغم أنها كانت فخاخًا نصبها هؤلاء الخالدون، إلا أن لوه فنغ اكتشفها منذ زمن بعيد، ومع ذلك، لتدريب نفسه، اندفع نحوهم مباشرةً.
هذا القتل المجنون، واستخدامه كل قوته للبقاء على قيد الحياة، منحه مزايا إضافية. مع أن المرتين كانتا خطيرتين، إلا أن جسده الأرضي نجا.
أما المرة الثالثة فكانت الأكثر خطورة خلال هذه المائة عام.
ذلك الوقت…
بدا لوه فنغ قد حاصر فريقًا يضم أربعة من الخالدين. لم يعتبرهم لوه فنغ تحديًا، بل تسلل… فجأةً هاجم السفينة الحية ودمرها. بدأت المعركة على الفور! فرّت أعداد كبيرة من سادة العالم والمجال ومستويات الكون في كل اتجاه.
بدأ لوه فنغ معركة مجنونة مع الخالدين الأربعة.
في هذا الوقت!
فجأةً، ظهر عشٌّ ضخمٌ لعشيرة الحشرات الأمّ لأحد سادة العالم الهاربين. رافق العشّ ضبابٌ من جنود قمة سيد العالم، ما مجموعه 300,000 جنديّ قمة سيد العالم. هجومٌ واحدٌ مُشتركٌ فقط جعل جسده الأرضي عاجزًا عن الهرب. حتى أنه تخلّى عن استخدام نبات آكل النجوم الخالد، لم يُرِد أن يُقتل النبات بالانفجار.
في ذلك الوقت، فعل شيئًا واحدًا…
أمسك بالدرع الذهبي الذي يبلغ ارتفاعه مترين وعرضه متر واحد لصد الهجوم.
فووو!
أصاب الهجوم المشترك لـ 300,000 جندي من حشرات قمة سيد العالم درع سلاح الحاكم الوحش. هذا سلاحًا يستخدمه الفرسان … لم يُلحق الهجوم ضررًا بالدرع، ولكنه انكسر على الفور، لكن قوة الهجوم الهائلة حطمت على الفور جسد الجندي المدرع لوه فنغ خلفه!
لقد نجح الدرع في تفريق 99% من الهجوم!
مع ذلك، ورغم أن جسده أقوى بثلاث مرات من جسد سيد عالم عادي، إلا أنه تحطم على الفور بفعل القوة. حتى جوهره الداخلي (المكون من طاقة العالم، وليس النواة الرئيسية) تحطم على الفور.
مات جسده الأرضي!
وفي اللحظة التي مات فيها.
تحول جسد موشا إلى هيئة جسد الأرض، وحُفظ الجسد المحطم ودرع الجندي، وما إلى ذلك، في خاتمه. أمسك جسد موشا بخاتم العالم وحمل درعه، وعندما دُفع إلى الوراء، استخدم قوة الهجوم للفرار.
سو! سو!
استولى لاحقًا على سفينة يون مو وهرب بسرعة.
أثناء فراره، ساعده جهاز المسح على إدراك أن با تشي أفراد العِرق، من الخالدين والجنود، كانوا تابعين لملكة عشيرة الحشرات. اختبأت في عالم أحد عبيد سيد العالم الداخلي، وعادةً ما تبقى مختبئة فيه.
حتى ملكة عشيرة الحشرات كانت مصدومة من أن الهجوم المشترك لـ 300000 من محاربي الحشرات من سادة العالم الذين لديهم القدرة على إصابة إمبراطور بمستوى خالد بشكل خطير لم يقتلوا حتى إنسانًا واحدًا.
“إنه لم يمت، أسرعوا واهربوا.” أمرت الملكة.
“اهرب.” فعل لوه فنغ الشيء نفسه.
حتى لو استطاع الفوز إذا واصل القتال ضد الملكة، فإن التكلفة لن تكون صغيرة.
…
باستثناء تلك المرة مع ملكة عشيرة الحشرات، كانت الأوقات الأخرى جيدة.
في الواقع، الخالدون يتكيفون مع ظروف حروب المنطقة الخارجية. إذا كان الوضع خطيرًا جدًا، كانوا يتعاونون. وإذا كان الوضع آمنًا نسبيًا، فبإمكانهم الاستكشاف بمفردهم. باختصار، بدا مستوى الخطر الذي واجهه لوه فنغ طبيعيًا جدًا.
حادثة خطيرة للغاية وقعت خلال مائة عام، ولن يكون من السهل البقاء على قيد الحياة لعشرات الآلاف من السنين.
…
في منطقة أخرى من سلسلة الجبال حيث أقام لوه فنغ قاعدته.
ثلاثة رجال ونساء بأجساد بشرية ورؤوس وحوش يجلسون على كراسي مصنوعة من السبائك، و من الواضح أن هؤلاء كانوا دمى في يد شيطان.
“بو سي يا مات.”
“إنه سيد العالم آكل النجوم.”
“كيف يكون حظنا سيئًا لهذه الدرجة؟ على مدار هذه الستين عامًا، التقينا به ثلاث مرات، وهذا سوء حظ. خلال هذه المرات الثلاث… في المرتين الأوليين، نجونا. أما في المرة الثالثة، فقد تخلص من بو تشي يا. لقد بدا تحسن سيد العالم آكل النجوم سريعًا جدًا، وبدا أقوى بكثير من المرتين الأوليين.”
“حالته تتحسن بسرعة كبيرة، أخشى أن نلتقي به مجددًا…” ساد الصمت بين الشياطين الثلاثة الخالدين، وكان الجو في القصر هادئًا للغاية. هناك ثلاثة عشر كائنًا مرعبًا في جزيرة الضباب.
اثنا عشر مستوى مشرف من الخالدين وسيد العالم آكل النجوم!
لديهم مقولة… إنهم يفضلون مواجهة المشرف بدلاً من مواجهة سيد العالم آكل النجوم!
ومع ذلك، فقد صادفوه ثلاث مرات خلال ستين عامًا… مجرد حظ سيئ.
…
وفي جزء آخر من هذه السلسلة الجبلية، مكان تدريب لوه فنغ.
“ههه، آثار دراستي التي امتدت لألف ومائتي عام في مدينة الفوضى البدائية تتزايد بشكل ملحوظ نتيجةً للقتال والقتل.” خرج لوه فنغ من قصره وتمدد، يفرك ورقة النجوم الممتدة، مبتسمًا: “أيها الشياطين الخالدون، قاعدتكم تبعد عن هنا 120 مليون كيلومتر فقط، وهي دائمًا تحت مراقبتي. لقد كنتُ كريمًا للغاية لدرجة أنني هاجمتكم ثلاث مرات فقط خلال ستين عامًا.”
الفصل 782: جلس لوه فنغ في سفينته وحلّق فوق جزيرة الضباب. كان قد أجبر تشيو شي الخالد على تدمير نفسه، لكن هذا جعل لوه فنغ يدرك أنه لا يملك القدرة على قتل قائد واحد فقط من قادة الخالدين، بل أضعف بكثير مما ظن. “تدرب، عليّ أن أُقوي نفسي. سأتدرب أولًا في جزيرة الضباب، وعندما أصبح في أوج عطائي هنا، سأتجه إلى القارة الرئيسية.” قرر لوه فنغ. “باباتا، تلك السلسلة الجبلية.” سو! سحب لوه فنغ سفينته وتسلل وحيدًا إلى سلسلة الجبال. بداخلها كهف ضخم بدا وكأنه مهجور منذ زمن طويل. ربما استخدمته فرقة كبيرة منذ زمن طويل. “من اليوم فصاعدًا، ستكون هذه قاعدتي.” رفع لوه فنغ يده ” النبات آكل النجوم، املأ كل حفرة وكهف في هذا الجبل باستثناء كهفي!” هبطت نبتة النجمة الذهبية الآكلة فورًا داخل الكهف واتبعت أوامره، فانتفخت حتى أصبحت ضخمة. لا بدّ من معرفة أن هذه النبتة قادرة على النمو إلى حجم الشمس. لذا، كان ملء الكهف بأكمله سهلًا للغاية، فانتشرت أوراق لا تُحصى، وتحول الكهف بأكمله إلى بحر من الأوراق. حماية متعددة الطبقات! قطر جهاز المسح مليار كيلومتر، ومساحة مسح فائقة تبلغ 10,000 كيلومتر. كان جهاز لوه فنغ من أحدث الأجهزة، إذ كان قادرًا على تغطية مساحة شاسعة ومساحة متخصصة في آنٍ واحد، وبطبيعة الحال، كانت مساحته الصغيرة أكثر تطورًا. وبالإضافة إلى ذلك، هناك أيضًا حماية النبات آكل النجوم. ” على الأقل أثناء تدريبي، لا أريد أن أُنصب لي كمين. جهاز المسح في النهاية مجرد جهاز، وستكون هناك أخطاء، لكن مع نبات آكل النجوم… سيكون الأمر أكثر أمانًا. ” أقام لوه فنغ قاعدته على الفور، وسيكون هذا هو المكان الذي سيبقى فيه طويلًا. ****** وهكذا بدأ برنامجه التدريبي. بناءً على تجارب البقاء التي اكتسبها من شبكة الكون الافتراضي، بالإضافة إلى تجاربه الشخصية، كان للوه فنغ قواعده الخاصة فيما يتعلق بتدريبه وبقائه في حروب المنطقة الخارجية. وبعد كل صيد أو معركة، كان يعود للتفكير لمدة تتراوح بين عشرة أيام ونصف الشهر إذا كانت قصيرة، وأطول فترة تمتد من ثلاثة إلى خمسة أشهر. … الخالدين يتحركون في الغالب في مجموعات من اثنين أو حتى ثلاثة. ومع ذلك، لوه فنغ يصطاد وحيدا! كان استخدام سلاح الحاكم الوحش مُرهقًا للغاية. لذلك، يُحاصر أحيانًا، ويضطر إلى استخدام شفرته في القتال. قوة لوه فنغ باستخدام سلاح الحاكم الوحش قريبة من مستوى المشرف المنخفض، لكن المشكلة الرئيسية كانت أن أساسيات طاقة سيد العالم ضعيفة جدًا. ولم تكن قوته المشرف قد بلغت مستوى الجسد الخالد بعد. بدقة، أقوى بقليل من جنرال القمة الخالد. مع ذلك، وباستخدامه القتال المباشر، أصبحت لديه قوة مشرف رفيع المستوى. ولأنه كان قادرًا على استخدام درع الجندي الذي زاد قوته إلى ألف ضعف قوة سيد العالم، فقد أصبحت قاعدته أقوى بكثير. هذا، بالإضافة إلى حضوره كحاكم وحشي بمستوى الإمبراطور، وشفرته… بطبيعة الحال قوة المشرف رفيع المستوى. بمجرد أن يستخدم سيفه، سيبدأ محاربو العرق الآخر بالفرار فورًا. حتى لو استخدم لوه فنغ نباته الآكل للنجوم الخالد… فلن يتمكن عادةً إلا من اصطياد وقتل واحد. … مرّ الزمن، وكان أي محارب ناجٍ من حروب المناطق الخارجية قد عاش لآلاف أو عشرات الآلاف من السنين. في لمح البصر، مرّت مئة عام على وصول لوه فنغ إلى جزيرة الضباب. مائة عام… ذهب لوه فنغ للصيد مئات المرات. في البداية، اعتمد على نبات آكل النجوم عندما لم يستطع وحده قتل أعدائه. قتل حينها عددًا لا بأس به من الخالدين، لكن تدريجيًا، ذاع صيته، وشارك المحاربون الأقوياء في جزيرة الضباب تلك المعلومات عنه. كانوا جميعًا يعرفون سيدًا بشريًا يمتلك نباتًا آكل النجوم. “إنسان حقير، يعتمد في الواقع على النبات الآكل للنجوم.” “إنه في الواقع لديه نبات خالد.” “نذل.” ” حتى مشرفٌ أقدم مني، وهو مشرفٌ بمستوى خالد، لا يملك نبتةً خالدةً. لم يمتلك المشرفون الأحد عشر الآخرون نبتةً من قبل! التعامل مع هذه النبتة صعبٌ للغاية. مع أوراقٍ لا تُحصى، بمجرد أن تلتفّ وتبتلع، لا مفرّ، الأمر أسوأ من التعامل مع مشرفٍ بمستوى خالدٍ. ” في الماضي، كان سكان جزيرة الضباب يتحركون في مجموعات من اثنين أو ثلاثة. ومع انتشار أخبار سيد العالم آكل النجوم، حتى أنه تم الاعتراف به من قبل المشرفين الاثني عشر في جزيرة الضباب، فقد اعتبروه جميعًا أقوى كائن، الثالث عشر. لذلك… بدأ الخالدون في جزيرة الضباب بتشكيل تحالفات. كانوا يتحركون في فريقين، أربعة أو خمسة خالدين في كل فريق، أو حتى ستة أو سبعة في كل فريق. بهذه الطريقة… حتى لو قابلوا لوه فنغ، لديهم القوة لقمعه. في اللحظة التي أطلق فيها العنان لنبات آكل النجوم أو الشفرة، بإمكانهم جميعًا اختيار التضحية بخمسة بالمائة من أجسادهم الخالد لتدمير النبات وزعزعة ارتباطه بتجسيد العالم قبل الفرار! ومن ثم، انخفض تراكم النقاط لدى لوه فنغ تدريجيا. تنهد آنذاك: “الخالدون، لا أحد منهم غبي. بدون نبتة خالدة من قبل، كانوا يتحركون جميعًا في مجموعات ثنائية أو ثلاثية، لكن الآن، مع ظهوري هنا… أصبحوا على الفور أربعة أو خمسة، بل ستة أو سبعة يتحركون معًا، وعندما يدركون أن الأمور تتجه نحو الأسوأ، يدمرون 5% من طاقتهم الخالد للهروب معًا، محافظين جميعًا على سرعة قريبة من سرعة الضوء. لا أستطيع حتى اللحاق بهم… هذا يجعل من الصعب جدًا عليّ قتل خالد.” “لحسن الحظ… هدفي الآن هو تدريب نفسي. نقاط المساهمة ثانوية، كلما زاد عدد الخالدين… أصبح تدريب نفسي أفضل.” كل معركة. تجربة تدريب حياة أو موت. الأعراق الأخرى ستفقد حياتها بسهولة إذا أهملت، لذا كانوا يبذلون قصارى جهدهم، مما جعل لوه فنغ يكسب أكثر من كل معركة. … بالطبع، خلال هذه المائة عام، واجه لوه فنغ بعض المخاطر. لقد واجه حتى الآن ثلاث مواقف خطيرة للغاية. في مناسبتين، حاصره وهو يطارد خالدًا! في الواقع، رغم أنها كانت فخاخًا نصبها هؤلاء الخالدون، إلا أن لوه فنغ اكتشفها منذ زمن بعيد، ومع ذلك، لتدريب نفسه، اندفع نحوهم مباشرةً. هذا القتل المجنون، واستخدامه كل قوته للبقاء على قيد الحياة، منحه مزايا إضافية. مع أن المرتين كانتا خطيرتين، إلا أن جسده الأرضي نجا. أما المرة الثالثة فكانت الأكثر خطورة خلال هذه المائة عام. ذلك الوقت… بدا لوه فنغ قد حاصر فريقًا يضم أربعة من الخالدين. لم يعتبرهم لوه فنغ تحديًا، بل تسلل… فجأةً هاجم السفينة الحية ودمرها. بدأت المعركة على الفور! فرّت أعداد كبيرة من سادة العالم والمجال ومستويات الكون في كل اتجاه. بدأ لوه فنغ معركة مجنونة مع الخالدين الأربعة. في هذا الوقت! فجأةً، ظهر عشٌّ ضخمٌ لعشيرة الحشرات الأمّ لأحد سادة العالم الهاربين. رافق العشّ ضبابٌ من جنود قمة سيد العالم، ما مجموعه 300,000 جنديّ قمة سيد العالم. هجومٌ واحدٌ مُشتركٌ فقط جعل جسده الأرضي عاجزًا عن الهرب. حتى أنه تخلّى عن استخدام نبات آكل النجوم الخالد، لم يُرِد أن يُقتل النبات بالانفجار. في ذلك الوقت، فعل شيئًا واحدًا… أمسك بالدرع الذهبي الذي يبلغ ارتفاعه مترين وعرضه متر واحد لصد الهجوم. فووو! أصاب الهجوم المشترك لـ 300,000 جندي من حشرات قمة سيد العالم درع سلاح الحاكم الوحش. هذا سلاحًا يستخدمه الفرسان … لم يُلحق الهجوم ضررًا بالدرع، ولكنه انكسر على الفور، لكن قوة الهجوم الهائلة حطمت على الفور جسد الجندي المدرع لوه فنغ خلفه! لقد نجح الدرع في تفريق 99% من الهجوم! مع ذلك، ورغم أن جسده أقوى بثلاث مرات من جسد سيد عالم عادي، إلا أنه تحطم على الفور بفعل القوة. حتى جوهره الداخلي (المكون من طاقة العالم، وليس النواة الرئيسية) تحطم على الفور. مات جسده الأرضي! وفي اللحظة التي مات فيها. تحول جسد موشا إلى هيئة جسد الأرض، وحُفظ الجسد المحطم ودرع الجندي، وما إلى ذلك، في خاتمه. أمسك جسد موشا بخاتم العالم وحمل درعه، وعندما دُفع إلى الوراء، استخدم قوة الهجوم للفرار. سو! سو! استولى لاحقًا على سفينة يون مو وهرب بسرعة. أثناء فراره، ساعده جهاز المسح على إدراك أن با تشي أفراد العِرق، من الخالدين والجنود، كانوا تابعين لملكة عشيرة الحشرات. اختبأت في عالم أحد عبيد سيد العالم الداخلي، وعادةً ما تبقى مختبئة فيه. حتى ملكة عشيرة الحشرات كانت مصدومة من أن الهجوم المشترك لـ 300000 من محاربي الحشرات من سادة العالم الذين لديهم القدرة على إصابة إمبراطور بمستوى خالد بشكل خطير لم يقتلوا حتى إنسانًا واحدًا. “إنه لم يمت، أسرعوا واهربوا.” أمرت الملكة. “اهرب.” فعل لوه فنغ الشيء نفسه. حتى لو استطاع الفوز إذا واصل القتال ضد الملكة، فإن التكلفة لن تكون صغيرة. … باستثناء تلك المرة مع ملكة عشيرة الحشرات، كانت الأوقات الأخرى جيدة. في الواقع، الخالدون يتكيفون مع ظروف حروب المنطقة الخارجية. إذا كان الوضع خطيرًا جدًا، كانوا يتعاونون. وإذا كان الوضع آمنًا نسبيًا، فبإمكانهم الاستكشاف بمفردهم. باختصار، بدا مستوى الخطر الذي واجهه لوه فنغ طبيعيًا جدًا. حادثة خطيرة للغاية وقعت خلال مائة عام، ولن يكون من السهل البقاء على قيد الحياة لعشرات الآلاف من السنين. … في منطقة أخرى من سلسلة الجبال حيث أقام لوه فنغ قاعدته. ثلاثة رجال ونساء بأجساد بشرية ورؤوس وحوش يجلسون على كراسي مصنوعة من السبائك، و من الواضح أن هؤلاء كانوا دمى في يد شيطان. “بو سي يا مات.” “إنه سيد العالم آكل النجوم.” “كيف يكون حظنا سيئًا لهذه الدرجة؟ على مدار هذه الستين عامًا، التقينا به ثلاث مرات، وهذا سوء حظ. خلال هذه المرات الثلاث… في المرتين الأوليين، نجونا. أما في المرة الثالثة، فقد تخلص من بو تشي يا. لقد بدا تحسن سيد العالم آكل النجوم سريعًا جدًا، وبدا أقوى بكثير من المرتين الأوليين.” “حالته تتحسن بسرعة كبيرة، أخشى أن نلتقي به مجددًا…” ساد الصمت بين الشياطين الثلاثة الخالدين، وكان الجو في القصر هادئًا للغاية. هناك ثلاثة عشر كائنًا مرعبًا في جزيرة الضباب. اثنا عشر مستوى مشرف من الخالدين وسيد العالم آكل النجوم! لديهم مقولة… إنهم يفضلون مواجهة المشرف بدلاً من مواجهة سيد العالم آكل النجوم! ومع ذلك، فقد صادفوه ثلاث مرات خلال ستين عامًا… مجرد حظ سيئ. … وفي جزء آخر من هذه السلسلة الجبلية، مكان تدريب لوه فنغ. “ههه، آثار دراستي التي امتدت لألف ومائتي عام في مدينة الفوضى البدائية تتزايد بشكل ملحوظ نتيجةً للقتال والقتل.” خرج لوه فنغ من قصره وتمدد، يفرك ورقة النجوم الممتدة، مبتسمًا: “أيها الشياطين الخالدون، قاعدتكم تبعد عن هنا 120 مليون كيلومتر فقط، وهي دائمًا تحت مراقبتي. لقد كنتُ كريمًا للغاية لدرجة أنني هاجمتكم ثلاث مرات فقط خلال ستين عامًا.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات