عالم لوه فنغ
الفصل :
الفصل :
بوو!
كانت الأمواج تتهادى، وتحول عالم لوه فنغ الداخلي إلى بحر دموي بالكامل. التُهمت معظم اليابسة. لم يتبقَّ سوى جزيرة قطرها حوالي 600,000 ميل في وسط البحر الدموي. في وسط الجزيرة هناك “حوض عالمي مزدوج” حيث هضم الوحش ذي القرون الذهبية كل شيء بعد أداء طقوس البلع. في مركزه حجر عالم القرن الذهبي. باستثناء الجزيرة، امتلأ العالم الداخلي – الذي يبلغ قطره حوالي 60 مليون ميل – ببحر دموي لا حدود له.
بوو!
انقسمت الأمواج الدموية إلى نصفين، وخرجت منها شخصية ضخمة ترتدي درعًا أسود بحواف حمراء. هذه هي هيئة محيط البُعد المُنشأة حديثًا، والتي تقف على ارتفاع يزيد عن 5500 ميل، بمستوى جينات حياة أعلى بألف مرة.
“هذا ليس جيدًا ” همس جسد محيط البُعد. بدت الأمواج الدموية كالينابيع، ووقف فوقها، يركبها صعودًا وهبوطًا. العالم الداخلي بأكمله في مرمى بصره. “لقد غمر العالم الداخلي بالكامل باستثناء بركة العالم المزدوج، ومع ذلك لا يزال البحر الدموي يتمدد. إذا استمر العالم الداخلي في التمدد، فقد لا يصمد جوهرُي أمامه.”
غادر معظم وعي لوه فنغ جسد محيط البُعد وعاد إلى جوهره. بدأ بدراسته بعناية.
“انتظر…” قال. “يبدو أن جوهر جسمي قد تغير تمامًا.”
في الواقع، كان القلب قد اتخذ مظهرًا غريبًا وضبابيًا بعد التحول المهيب، ويبدو الآن أنه يحمل العالم الداخلي الذي يبلغ طوله 60 مليون ميل بسهولة.
عادةً، كلما كبر العالم الداخلي، زاد العبء الذي يُلقيه على القلب. على سبيل المثال، إذا استخدم أحدهم حركة “ابتلاع المعدن” لتوسيع عالمه الداخلي، فسيحتاج إلى استخدام طاقات الذهب لتقوية قلبه. حينها فقط يُمكنه الحصول على عالم داخلي هائل.
“لسببٍ ما، لا أشعر بأي ضغطٍ في قلبي ” فكر لوه فنغ. هل يعني هذا أن العالم الداخلي قادرٌ على التوسّع؟ الأمر يستحق المحاولة.”
******
في سماء بحر لوه فنغ الدموي اللامتناهي، ظهرت أطنان من جبال بلورات الكون. ذاب أحدها على الفور. انتشرت طاقة العالم بلا حدود واندمجت مع العالم الداخلي. حتى الآن، كان البحر الدموي يمتص كل الطاقة، ولكن لضمان استمرار تمدده، احتاج العالم الداخلي إلى المزيد من الطاقة.
العالم الداخلي التهم طاقات العالم مثل طفل جائع.
بوو!
ارتجف العالم. وظل البحر الدموي ينمو وينمو.
فوق الأمواج، ضحك جسد محيط البُعد ضحكة مكتومة. “أكبر! يمكن لعالمي الداخلي أن يكبر حقًا! رائع، لكن أفضل طريقة لعالمي الداخلي أن يكبر هي أن يبتلع المعدن بدلًا من استخدام بلورات الكون!”
تم تركيز جوهر الذهب النقي الذي لم يتمكن العالم الداخلي من امتصاصه على حجر العالم ذو القرن الذهبي، والذي من شأنه أن يعزز النواة، ويقويها حتى تتمكن من حمل عالم داخلي أكبر.
******
مرةً كل ألف عام تقريبًا، كانت أعراق القمم الأربعة تخوض حربًا فيما بينها، مخلفةً في كل مرة كميةً هائلةً من الخردة المعدنية. من الممكن إعادة استخدام هذه البقايا إذا خضعت للتكرير، لكن للأسف، كان تكرير البقايا مكلفًا، مما جعلها شبه عديمة القيمة. أما بالنسبة لبقايا سبائك المستوى E، فكانت دائمًا باهظة الثمن.
“سأحصل بـ 100 مليون عنصر مختلط على الخردة المعدنية” قال لوه فنغ.
“سيد لوه فنغ، كمية المواد التي تحتاجها أقل من حصة المواد المجانية المتاحة لك ” جاء الرد. “جميعها مجانية”.
ابتسم لوه فنغ. سفينة فضاء من المستوى E سليمة، قيمتها 100 مليون عنصر مختلط، هائلة، ومع ذلك أُعطي له ما يعادلها مجانًا. هذا جعل الخردة المعدنية أكثر فعالية من حيث التكلفة من استخدام بلورات الكون لتوسيع عالمه الداخلي – خاصةً إذا أُعطيت له مجانًا!
******
دخل الوحش ذي القرون الذهبية إلى خاتم يبلغ قطرها أكثر من 60 ألف ميل وتحتوي على كميات هائلة من البقايا.
روور
قام الوحش ذي القرون الذهبية بتوسيع جسده باستخدام “حكام العالم”. ثم فتح فمه ونفّذ تقنية “البلع”. فتح الجسد فمه الضخم، مشوهًا الفضاء على مسافة تقارب 60 ألف ميل.
هو! هو! هو!
بقايا معدنية لا تُحصى تغمر فمه كما لو ابتلعها هاوية سحيقة. هضم حوض العالم المزدوج جميع المعادن، وتغلغل ضباب ذهبي، وامتصه العالم الداخلي. بدأ العالم الداخلي يتوسع بجنون! امتص سون ذو القرن الذهبي جوهر الذهب الذي لم يستطع العالم الداخلي استيعابه.
من الغريب أن النواة لم تتأثر بالعالم الداخلي أثناء تمددها. يبدو أن ابتلاع المعادن لم يكن مفيدًا للنواة إطلاقًا.
“غريب ” قال لوه فنغ. “لقد كان جوهرُي يتغير منذ أن ابتلعت المعدن لتوسيع عالمي الداخلي عندما أصبحتُ سيد عالم من المستوى التاسع. هل هو مُشبع؟”
حتى بمساعدة دليل المجلدات التسعة، لم يتمكن جسم محيط البُعد الأصلي من تحسين مستوى جينات حياته بعد وصوله إلى ١٠٠٨١ مرة. هل هذا هو الحال أيضًا بالنسبة للنواة؟ هل لم يعد ابتلاع المعدن مفيدًا لأنه وصل إلى ذروته؟
لا يهم ” فكر لوه فنغ. سأدعه يبتلع كل المعدن. سيُنهك، لكن هذا سيُقوّي حجر عالمي ذي القرون الذهبية. عادةً، تمتلك الوحوش ذات القرون الذهبية القوية عوالم داخلية يبلغ قطرها 60 مليون ميل، وأحجار عالمها ذات القرون الذهبية ثمينة لدى فرسان الكون. أما بالنسبة لحجر عالمي…
قليلٌ فقط من أشكال الحياة الفريدة يُمكنها الوصول إلى مستوى جين حياة ١٠٠٨١ مرة… لم يكن لوه فنغ متأكدًا إن كان الوحيد أم لا، ومع ذلك، نظرًا لروعة دليل المجلدات التسعة، فقد ظنّ لوه فنغ أنه حتى لو كان فردٌ واحدٌ من الوحوش ذات القرون الذهبية بقوةِ فرده، لكان قد رُبّيَ على يد سيدٍ كونيّ أسمى.
“ابتلع المعدن ” أمر لوه فنغ. “حان الوقت لنرى مدى قوة حجر العالم ذي القرن الذهبي.”
******
حتى كبار المشرفين عن حقل النجوم المهمل، الذين اشتروها في خاتم عالم، لم يروا قط أحدًا يستهلك بقايا الخردة المعدنية بهذه السرعة.
أدرك لوه فنغ: “هذا لا يزال غير كافٍ. عالمي الداخلي يمتد لأكثر من 60 مليون ميل، ولم يصل بعد إلى حده الأقصى”.
أصبح لوه فنغ مذهولًاً تماماً. لم يُدرك أن عالمه الداخلي كان ضخماً إلى هذا الحد.
“أعطني المزيد من بقايا السبائك” قال .
لم يقبل لوه فنغ الرفض.
“كلما اتسع عالمي الداخلي، ازداد استقرارًا وقوةً مملكتي السماوية المستقبلية. تطلع لوه فنغ إلى النتائج. “متى سيتوقف عالمي الداخلي عن التوسع؟””
في الظروف العادية، لا تستهلك خاتم قطرها 60 مليون ميل سوى بلورات كونية تعادل عدة عناصر مختلطة. ويرجع سبب انخفاض سعرها إلى قدرة سادة العالم على التفاعل مع أرض المنشأ، مما يُهيئ طاقة كونية غير محدودة ويجمعها في بلورات كونية. وقد انخفض سعرها لسهولة صنعها.
عالمٌ قطره 6 مليارات ميل سيستهلك بلوراتٍ كونيةً تُعادل مليون عنصرٍ مختلط. أما عالمٌ قطره 600 مليار ميل، فسيستهلك بلوراتٍ كونيةً تُعادل تريليون عنصرٍ مختلط. استخدم لوه فنغ بقايا سبائك، وهي أقل تكلفةً بكثير، ومع ذلك، استخدم بقايا سبائكٍ تُعادل عشرات المليارات من العناصر المختلطة. و هذا المبلغ ضمن حصته. علاوةً على ذلك، لم يُبالِ لوه فنغ كثيرًا بالمال؛ فأيُّ كنزٍ عشوائيٍّ كان يملكه كان يُساوي 10 تريليونات عنصرٍ مختلطٍ على الأقل.
استمر العالم الداخلي في امتصاص طاقة العالم وتوسعه لأكثر من ثلاثة أشهر. لم يسترح الوحش ذي القرون الذهبية إلا ساعة واحدة يوميًا خلال تلك الأشهر الثلاثة – ست قيلولات يوميًا مدة كل منها عشر دقائق. يستخدم البلع باستمرار وهو مستيقظ، وظلت بقايا السبائك تُلتهم.
قال لوه فنغ: “يبلغ قطره الآن ٦٠٠ مليار ميل! لقد وصل أخيرًا إلى الحد الأقصى!”
فوق الأمواج الدموية، جسد موشا، وجسد الوحش ذي القرون الذهبية ، وجسد محيط البُعد، يحدقون جميعًا إلى العالم الداخلي بصدمة. هذا أمرًا لا يُصدق! عادةً ما يكون للوحش الذهبي القرن عالم داخلي قطره 60,000 ميل فقط. أما هذا العالم، فقد أصبح قطره الآن 600 مليار ميل.
“ما الذي حدث في جوهرى حتى أصبح قادرًا على حمل مثل هذا العالم الداخلي الشاسع؟” تساءل لوه فنغ بصوت عالٍ.
في غاية السعادة. كان يُدرك أن جوهره قد تطور تطورًا جذريًا بعد أن اكتسب عقله تقنية الموهبة المعروفة باسم “أنا الكون”.
طار جسد موشا، وجسد الوحش ذي القرون الذهبية، وجسد محيط البُعد إلى السماء فوق بركة العالم المزدوج ونظروا إلى الأسفل.
وينغ!
انطلق ومضان من الضوء من بركة العالم المزدوج، مسببين تموجات في الفضاء المحيط. على الرغم من أن حجر العالم ذي القرون الذهبية كان مخفيًا في بركة العالم المزدوج، إلا أنه انبعث منه وهج ذهبي. تكلّف تكوين عالم داخلي بقطر 600 مليار ميل كمية هائلة من الخردة المعدنية، وأحدث جوهر الطاقة الذهبي تغييرات مميزة في حجر العالم ذي القرون الذهبية.
فكر لوه فنغ: “قد يكون حجري الذهبيّ العالميّ الأقوى في تاريخ الكون. قد يكون فريدًا من نوعه. عادةً، تُعدّ أحجار العالم الذهبيّ من الممتلكات الثمينة لفرسان الكون. حجري الذهبيّ أقوى بتريليون مرّة من المعدّل. لا بدّ أنه فريدٌ وقيّمٌ جدًّا.”
بإمكان لوه فنغ أن يشعر بأن حجر العالم ذو القرن الذهبي هذا سيكون رائعًا، لكنه لم يتمكن من رؤيته بعد.
“عالمي الداخلي قد وصل إلى أقصى حدوده!” قال. “حجر العالم ذو القرن الذهبي قد وصل أيضًا إلى أقصى حدوده! هاها! عالم داخلي قطره ٦٠٠ مليار ميل… بحرٌ دموي… أرني أي مدى يمكنك التمدد!”
واصل لوه فنغ توسيع بحر الدم. أُطلقت أطنان من بلورات الكون إلى العالم الداخلي، ونما بحر الدم بقوة لا تُقهر.
بوو! كانت الأمواج تتهادى، وتحول عالم لوه فنغ الداخلي إلى بحر دموي بالكامل. التُهمت معظم اليابسة. لم يتبقَّ سوى جزيرة قطرها حوالي 600,000 ميل في وسط البحر الدموي. في وسط الجزيرة هناك “حوض عالمي مزدوج” حيث هضم الوحش ذي القرون الذهبية كل شيء بعد أداء طقوس البلع. في مركزه حجر عالم القرن الذهبي. باستثناء الجزيرة، امتلأ العالم الداخلي – الذي يبلغ قطره حوالي 60 مليون ميل – ببحر دموي لا حدود له. بوو! انقسمت الأمواج الدموية إلى نصفين، وخرجت منها شخصية ضخمة ترتدي درعًا أسود بحواف حمراء. هذه هي هيئة محيط البُعد المُنشأة حديثًا، والتي تقف على ارتفاع يزيد عن 5500 ميل، بمستوى جينات حياة أعلى بألف مرة. “هذا ليس جيدًا ” همس جسد محيط البُعد. بدت الأمواج الدموية كالينابيع، ووقف فوقها، يركبها صعودًا وهبوطًا. العالم الداخلي بأكمله في مرمى بصره. “لقد غمر العالم الداخلي بالكامل باستثناء بركة العالم المزدوج، ومع ذلك لا يزال البحر الدموي يتمدد. إذا استمر العالم الداخلي في التمدد، فقد لا يصمد جوهرُي أمامه.” غادر معظم وعي لوه فنغ جسد محيط البُعد وعاد إلى جوهره. بدأ بدراسته بعناية. “انتظر…” قال. “يبدو أن جوهر جسمي قد تغير تمامًا.” في الواقع، كان القلب قد اتخذ مظهرًا غريبًا وضبابيًا بعد التحول المهيب، ويبدو الآن أنه يحمل العالم الداخلي الذي يبلغ طوله 60 مليون ميل بسهولة. عادةً، كلما كبر العالم الداخلي، زاد العبء الذي يُلقيه على القلب. على سبيل المثال، إذا استخدم أحدهم حركة “ابتلاع المعدن” لتوسيع عالمه الداخلي، فسيحتاج إلى استخدام طاقات الذهب لتقوية قلبه. حينها فقط يُمكنه الحصول على عالم داخلي هائل. “لسببٍ ما، لا أشعر بأي ضغطٍ في قلبي ” فكر لوه فنغ. هل يعني هذا أن العالم الداخلي قادرٌ على التوسّع؟ الأمر يستحق المحاولة.” ****** في سماء بحر لوه فنغ الدموي اللامتناهي، ظهرت أطنان من جبال بلورات الكون. ذاب أحدها على الفور. انتشرت طاقة العالم بلا حدود واندمجت مع العالم الداخلي. حتى الآن، كان البحر الدموي يمتص كل الطاقة، ولكن لضمان استمرار تمدده، احتاج العالم الداخلي إلى المزيد من الطاقة. العالم الداخلي التهم طاقات العالم مثل طفل جائع. بوو! ارتجف العالم. وظل البحر الدموي ينمو وينمو. فوق الأمواج، ضحك جسد محيط البُعد ضحكة مكتومة. “أكبر! يمكن لعالمي الداخلي أن يكبر حقًا! رائع، لكن أفضل طريقة لعالمي الداخلي أن يكبر هي أن يبتلع المعدن بدلًا من استخدام بلورات الكون!” تم تركيز جوهر الذهب النقي الذي لم يتمكن العالم الداخلي من امتصاصه على حجر العالم ذو القرن الذهبي، والذي من شأنه أن يعزز النواة، ويقويها حتى تتمكن من حمل عالم داخلي أكبر. ****** مرةً كل ألف عام تقريبًا، كانت أعراق القمم الأربعة تخوض حربًا فيما بينها، مخلفةً في كل مرة كميةً هائلةً من الخردة المعدنية. من الممكن إعادة استخدام هذه البقايا إذا خضعت للتكرير، لكن للأسف، كان تكرير البقايا مكلفًا، مما جعلها شبه عديمة القيمة. أما بالنسبة لبقايا سبائك المستوى E، فكانت دائمًا باهظة الثمن. “سأحصل بـ 100 مليون عنصر مختلط على الخردة المعدنية” قال لوه فنغ. “سيد لوه فنغ، كمية المواد التي تحتاجها أقل من حصة المواد المجانية المتاحة لك ” جاء الرد. “جميعها مجانية”. ابتسم لوه فنغ. سفينة فضاء من المستوى E سليمة، قيمتها 100 مليون عنصر مختلط، هائلة، ومع ذلك أُعطي له ما يعادلها مجانًا. هذا جعل الخردة المعدنية أكثر فعالية من حيث التكلفة من استخدام بلورات الكون لتوسيع عالمه الداخلي – خاصةً إذا أُعطيت له مجانًا! ****** دخل الوحش ذي القرون الذهبية إلى خاتم يبلغ قطرها أكثر من 60 ألف ميل وتحتوي على كميات هائلة من البقايا. روور قام الوحش ذي القرون الذهبية بتوسيع جسده باستخدام “حكام العالم”. ثم فتح فمه ونفّذ تقنية “البلع”. فتح الجسد فمه الضخم، مشوهًا الفضاء على مسافة تقارب 60 ألف ميل. هو! هو! هو! بقايا معدنية لا تُحصى تغمر فمه كما لو ابتلعها هاوية سحيقة. هضم حوض العالم المزدوج جميع المعادن، وتغلغل ضباب ذهبي، وامتصه العالم الداخلي. بدأ العالم الداخلي يتوسع بجنون! امتص سون ذو القرن الذهبي جوهر الذهب الذي لم يستطع العالم الداخلي استيعابه. من الغريب أن النواة لم تتأثر بالعالم الداخلي أثناء تمددها. يبدو أن ابتلاع المعادن لم يكن مفيدًا للنواة إطلاقًا. “غريب ” قال لوه فنغ. “لقد كان جوهرُي يتغير منذ أن ابتلعت المعدن لتوسيع عالمي الداخلي عندما أصبحتُ سيد عالم من المستوى التاسع. هل هو مُشبع؟” حتى بمساعدة دليل المجلدات التسعة، لم يتمكن جسم محيط البُعد الأصلي من تحسين مستوى جينات حياته بعد وصوله إلى ١٠٠٨١ مرة. هل هذا هو الحال أيضًا بالنسبة للنواة؟ هل لم يعد ابتلاع المعدن مفيدًا لأنه وصل إلى ذروته؟ لا يهم ” فكر لوه فنغ. سأدعه يبتلع كل المعدن. سيُنهك، لكن هذا سيُقوّي حجر عالمي ذي القرون الذهبية. عادةً، تمتلك الوحوش ذات القرون الذهبية القوية عوالم داخلية يبلغ قطرها 60 مليون ميل، وأحجار عالمها ذات القرون الذهبية ثمينة لدى فرسان الكون. أما بالنسبة لحجر عالمي… قليلٌ فقط من أشكال الحياة الفريدة يُمكنها الوصول إلى مستوى جين حياة ١٠٠٨١ مرة… لم يكن لوه فنغ متأكدًا إن كان الوحيد أم لا، ومع ذلك، نظرًا لروعة دليل المجلدات التسعة، فقد ظنّ لوه فنغ أنه حتى لو كان فردٌ واحدٌ من الوحوش ذات القرون الذهبية بقوةِ فرده، لكان قد رُبّيَ على يد سيدٍ كونيّ أسمى. “ابتلع المعدن ” أمر لوه فنغ. “حان الوقت لنرى مدى قوة حجر العالم ذي القرن الذهبي.” ****** حتى كبار المشرفين عن حقل النجوم المهمل، الذين اشتروها في خاتم عالم، لم يروا قط أحدًا يستهلك بقايا الخردة المعدنية بهذه السرعة. أدرك لوه فنغ: “هذا لا يزال غير كافٍ. عالمي الداخلي يمتد لأكثر من 60 مليون ميل، ولم يصل بعد إلى حده الأقصى”. أصبح لوه فنغ مذهولًاً تماماً. لم يُدرك أن عالمه الداخلي كان ضخماً إلى هذا الحد. “أعطني المزيد من بقايا السبائك” قال . لم يقبل لوه فنغ الرفض. “كلما اتسع عالمي الداخلي، ازداد استقرارًا وقوةً مملكتي السماوية المستقبلية. تطلع لوه فنغ إلى النتائج. “متى سيتوقف عالمي الداخلي عن التوسع؟”” في الظروف العادية، لا تستهلك خاتم قطرها 60 مليون ميل سوى بلورات كونية تعادل عدة عناصر مختلطة. ويرجع سبب انخفاض سعرها إلى قدرة سادة العالم على التفاعل مع أرض المنشأ، مما يُهيئ طاقة كونية غير محدودة ويجمعها في بلورات كونية. وقد انخفض سعرها لسهولة صنعها. عالمٌ قطره 6 مليارات ميل سيستهلك بلوراتٍ كونيةً تُعادل مليون عنصرٍ مختلط. أما عالمٌ قطره 600 مليار ميل، فسيستهلك بلوراتٍ كونيةً تُعادل تريليون عنصرٍ مختلط. استخدم لوه فنغ بقايا سبائك، وهي أقل تكلفةً بكثير، ومع ذلك، استخدم بقايا سبائكٍ تُعادل عشرات المليارات من العناصر المختلطة. و هذا المبلغ ضمن حصته. علاوةً على ذلك، لم يُبالِ لوه فنغ كثيرًا بالمال؛ فأيُّ كنزٍ عشوائيٍّ كان يملكه كان يُساوي 10 تريليونات عنصرٍ مختلطٍ على الأقل. استمر العالم الداخلي في امتصاص طاقة العالم وتوسعه لأكثر من ثلاثة أشهر. لم يسترح الوحش ذي القرون الذهبية إلا ساعة واحدة يوميًا خلال تلك الأشهر الثلاثة – ست قيلولات يوميًا مدة كل منها عشر دقائق. يستخدم البلع باستمرار وهو مستيقظ، وظلت بقايا السبائك تُلتهم. قال لوه فنغ: “يبلغ قطره الآن ٦٠٠ مليار ميل! لقد وصل أخيرًا إلى الحد الأقصى!” فوق الأمواج الدموية، جسد موشا، وجسد الوحش ذي القرون الذهبية ، وجسد محيط البُعد، يحدقون جميعًا إلى العالم الداخلي بصدمة. هذا أمرًا لا يُصدق! عادةً ما يكون للوحش الذهبي القرن عالم داخلي قطره 60,000 ميل فقط. أما هذا العالم، فقد أصبح قطره الآن 600 مليار ميل. “ما الذي حدث في جوهرى حتى أصبح قادرًا على حمل مثل هذا العالم الداخلي الشاسع؟” تساءل لوه فنغ بصوت عالٍ. في غاية السعادة. كان يُدرك أن جوهره قد تطور تطورًا جذريًا بعد أن اكتسب عقله تقنية الموهبة المعروفة باسم “أنا الكون”. طار جسد موشا، وجسد الوحش ذي القرون الذهبية، وجسد محيط البُعد إلى السماء فوق بركة العالم المزدوج ونظروا إلى الأسفل. وينغ! انطلق ومضان من الضوء من بركة العالم المزدوج، مسببين تموجات في الفضاء المحيط. على الرغم من أن حجر العالم ذي القرون الذهبية كان مخفيًا في بركة العالم المزدوج، إلا أنه انبعث منه وهج ذهبي. تكلّف تكوين عالم داخلي بقطر 600 مليار ميل كمية هائلة من الخردة المعدنية، وأحدث جوهر الطاقة الذهبي تغييرات مميزة في حجر العالم ذي القرون الذهبية. فكر لوه فنغ: “قد يكون حجري الذهبيّ العالميّ الأقوى في تاريخ الكون. قد يكون فريدًا من نوعه. عادةً، تُعدّ أحجار العالم الذهبيّ من الممتلكات الثمينة لفرسان الكون. حجري الذهبيّ أقوى بتريليون مرّة من المعدّل. لا بدّ أنه فريدٌ وقيّمٌ جدًّا.” بإمكان لوه فنغ أن يشعر بأن حجر العالم ذو القرن الذهبي هذا سيكون رائعًا، لكنه لم يتمكن من رؤيته بعد. “عالمي الداخلي قد وصل إلى أقصى حدوده!” قال. “حجر العالم ذو القرن الذهبي قد وصل أيضًا إلى أقصى حدوده! هاها! عالم داخلي قطره ٦٠٠ مليار ميل… بحرٌ دموي… أرني أي مدى يمكنك التمدد!” واصل لوه فنغ توسيع بحر الدم. أُطلقت أطنان من بلورات الكون إلى العالم الداخلي، ونما بحر الدم بقوة لا تُقهر.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات