الفصل 8
منذ ذلك الحين، دارت الفصول مرة أخرى.
بعد أن بدأت الفتاة في الالتحاق بالكلية، بدأت في مواعدة رجل وأعادته إلى المنزل في سنتها الثانية في الكلية.
تمامًا مثل الرجل الذي أصبح متفاجئًا جدًا لدرجة أنه أصبح عاجزًا عن الكلام، أصبح الشاب الآخر أيضًا متفاجئا. يبدو أن صديق جيرلي لم يكن يعرف أن والدها كان مؤلفًا رائعًا. هذا يعني أن الفتاة لم تقل كلمة حول من كان والدها في المدرسة.
كنت أفكر، على أمل ألا يقترب منك أي شخص يبحث عن الشهرة، ولكن يبدو أنك تعتني بذلك بنفسك، جيرلي.
الرجل الآخر الذي يعمل بوظيفة يُدعى نوغوتشي، وهو أكبر من الفتاة بست سنوات.
لديه هالة مماثلة لتلك التي لدى إيتو، و عيناه، وهما ينظران إلى كل من الابنة وأنا دافئة ولطيفة.
بالنظر إلى هذا الرجل الذي هو أكبر سناً ولديه سلوكيات رقيقة، اعتقدت غريزيًا أنه مناسب تمامًا للفتاة. بجانبي انا و المرأة، الذين وافقنا عليه، الأب هو الوحيد الذي بدا مضطربًا إلى حد ما.
إذا اضطررت إلى وصف الأمر، فقد شعرت أنه كان مرتبكًا، ولا يعرف ما إذا يجب أن يكون سعيدًا أم يبكي.
ومع ذلك، بعد أن قابلناه كثيرا، تمكنا مرة أخرى من تحديد أن نوغوتشي حقًا شخص لطيف للغاية. علاوة على ذلك، مع العلم أنه كان قارئًا نهمًا للغاية، بدأ الرجل و نوغوتشي في الانفتاح على بعضهما البعض بعد فترة قصيرة. في بعض الأحيان، كان يقوم، بمحض إرادته، بدعوة نوغوتشي إلى المنزل لمناقشة الكتب، مما يزيد من ازدهار علاقتهما.
استلقيت على حضن الفتاة، و حدقت في هذا المشهد بسعادة، شعرت بالارتياح، وأغمضت عيني برضا.
كبرت الفتاة لتكون امرأة جميلة جدا. تدفَّق شعرها الأسود الطويل إلى ظهرها، وكانت تنظر إليَّ بعينها الصافية. تمشطتني بأصابعها الطويلة النحيلة، نادت اسمي، “كورو” بصوت أنثوي ناضج. بدا صوتًا يشبه إلى حد بعيد صوت والدتها.
شعرت أن الفتاة على وشك الدخول إلى العالم الحقيقي، حيث سمعت ذلك الصوت المهدئ الذي بدا وكأنه يتردد في جسدي القديم، الذي لم يعد قادرًا على الركض في أنحاء المكان.
※※※
بعد تخرجها من الكلية، تزوجت الفتاة من نوغوتشي .
بناءً على طلب جيرلي، أعطاني نوغوتشي دعوة لحضور حفل الزفاف أيضًا. والسبب هو، “لسبب ما، عندما أنظر إليك، أشعر بشيء مشابه عندما انظر إلى إيتو سان ”
ربما لأنه، تمامًا مثل الرجل، أحب القط تمامًا مثل الابنة.
ربما، قد يكون هذا الزميل نوغوتشي ذكيا جدًا.
انحنيت إلى الأمام من حضن الرجل، جالسًا على كرسي الشرف، نظرت إلى الفتاة التي ترتدي فستان زفافها.
“إنها أجمل عروس في العالم كله.” هذا ما اعتقدته.
بالنظر إلى الفتاة التي بدت سعيدة للغاية، تأثرت ودمعت عيناي، فقدمت لها بركاتي الصادقة.
شعرت بشيء دافئ يرتفع من صدري، يغمرني ويغمر عيني السوداوات. هذه المرة الأولى التي أدرك فيها أن تربية طفل أمر مُرضي.
وهكذا، غادرت الفتاة منزلنا وبدأت حياتها الخاصة.
في غرفة المعيشة، تم تعليق صور تخرج الفتاة من المدرسة الثانوية، وحفل بلوغها سن الرشد، وأخيراً حفل زفافها. لقد أصبح جسدي بالفعل غير قادر حتى على تسلق الخزانة، ولذا فإن الرجل، الذي أدرك ذلك، وضعهم في أماكن يمكنني رؤيتهم فيها. على الرغم من أنني كنت جالسًا على الأريكة، بإمكاني رؤيتهم دون مشكلة.
أصبحت جميع وجباتي لطيفة على أسناني و جميعها لذيذة، وحتى الأوقات التي أتناول فيها الأطعمة المعلبة المفضلة لدي زادت.
عندما سألت المرأة عما إذا من الجيد تناول مثل هذه الوجبات الفاخرة، أجابت المرأة: “كل كثيرًا، وحافظ على صحتك لفترة طويلة”. لقد أصبح جسدي الذي يبلغ من العمر أقل من عمر جيرلي، كبيرا جدًا، وبالتالي، قررت أن أستمتع بنواياها الطيبة.
حتى لو حصلت الفتاة على استقلالها، استمرت حياتنا اليومية دون تغيير كبير.
كان الرجل يقضي صباحه في مكتبه، وفي فترة ما بعد الظهر، يقضي بعض الوقت معي مسترخيًا. كانت المرأة تحضر الغداء للرجل في الثانية عشرة بعد الظهر، وتحضر الشاي الأسود وبعض الوجبات الخفيفة في غرفة المعيشة في الساعة الثالثة وتعطيني بسكويتًا طريًا.
مر الخريف، والآن بعد أن اقترب الشتاء العاشر، عادت فتاة عائلتي تحمل بعض الأخبار السارة.
“أوه! يبدو أن جيرلي لديها طفل بداخلها.”
عندما سمع أنه سيكون لديهم حفيد بحلول شهر يوليو من العام المقبل، أصبح كل من الرجل والمرأة مسرورين. أنا أيضًا، غمرني الشعور بالرغبة في مقابلة طفل جيرلي.
“أتساءل عما إذا هذا الطفل سيكون على ما يرام …”
في يوم ما، خرج الرجل للعمل، وأثناء انتظار عودته، تنهدت فجأة المرأة التي تشاهد التلفاز.
استدرت إلى كرة على حجرها، واستدرت لألقي نظرة على المرأة.
ظهرت بعض التجاعيد الرفيعة في بشرة المرأة البيضاء.
“ لقد مر الكثير من الوقت بالفعل،” فكرت بهدوء، وأنا أنظر إلى الشابة، التي هي أكبر مني.
“أنا في المنزل ”
على الرغم من أنه لم يكن حتى وقت الظهيرة، فقد عاد الرجل بالفعل.
بقراءة الموقف، ابتعدت عن حجر المرأة ونظرت نحو الشرفة. وقفت المرأة من على الأريكة وأخذت المعطف من الرجل الذي دخل غرفة المعيشة.
“عزيزي، لقد عدت مبكرًا اليوم.”
“لم يتبق شيء لأعمل عليه.”
قال الرجل وجلس بجواري وأنفه لا يزال أحمر قليلاً.
“مرحبًا كورو.”
“أوه، أهلا بعودتك . ” حركت رأسي كأنني أرد عليه.
هل كان الجو باردا بالخارج؟
“كان الجو باردًا حقًا في الخارج. أنا سعيد حقًا لأنني عدت قبل أن يبدأ الثلج في التساقط.”
قال الرجل، ثم أخذني عرضًا. بدت يداه الكبيرتان باردتان للغاية.
“آه كورو. أنت دافئ جدا “.
أرتجف وشعرت ببرودة يديه، لكنني لم أتحرك بسبب قلق الرجل.
“لهذا اليوم فقط، حسنًا؟”
قلت ثم تتركه يكمل. تركته يفعل هذا بسبب تذكر كلمات الرجل. قال إن مفاصله تؤلمه عندما يأتي الشتاء في السنوات القليلة الماضية.
“ كلانا عجوزان الآن.”
قلت للرجل.
حتى لو لم يكن عمري مثله، فلا شك في أن الرجل قد كبر كثيرًا.
في الآونة الأخيرة، في كل مرة يذهب فيها إلى الحلاق، عليه أن يصبغ شعره. ذهب الرجل إلى الحلاق الأسبوع الماضي أيضًا، وكانت هناك رائحة طبية خفيفة تنبعث من شعره.
“تفضل.”
أحضرت المرأة كوبًا من الشاي بالبخار. شكرها الرجل وأخذ رشفة وأنا مستلقي على حجره. ومع ذلك، سرعان ما قال “اوتش-“، وحرك الكوب من شفته، وبدا انه احترق.
عندما رأيت الرجل لم يتعلم من أخطائه بعد كل هذه السنوات، تنهدت تنهيدة خفيفة بينما ظللت في حضنه.
※※※
بعد ذلك، استمرت الفصول في التغير، وفي صيف العام التالي، أنجبت الفتاة بأمان طفلها الأول.
قالوا لي أن المولودة فتاة. نظرًا لأنني لم أستطع الذهاب وإلقاء نظرة بنفسي، ذهب الرجل والمرأة بالسيارة لإلقاء نظرة بنفسيهما. أخبرني الاثنان كل شيء عن الطفلة الصغيرة اللطيفة التي بدت تمامًا مثل الفتاة. أخبروني أيضًا أنهم سيحضرون الطفلة إلى هنا في شهر أكتوبر تقريبًا.
ربما ذلك لأنني أكبر سنًا الآن، ولهذا السبب أنام كثيرًا، لكنني شعرت أن الأيام أصبحت تمر بشكل أسرع.
عندما بدأ البرد في الظهور مرة أخرى، أحضرت الفتاة نوغوتشي وطفلها.
بدت الفتاة، التي تحمل طفلتها، تمامًا مثل الأم.
بينما الرجل والمرأة يحتضنان حفيدتهما بسعادة، بدا نوغوتشي متعبًا بعض الشيء، وجلس بجواري على الأريكة.
“يبدو أنك متعب قليلا؟”
قلت له، وفجأة ابتسم نوغوتشي وهو يربت على رأسي.
“بكاء الطفل في الليل صداع حقيقي، أليس كذلك؟”
سمعت المرأة تسأل الفتاة. بالنظر إليه، ابتسم الرجل ابتسامة خفيفة، وقال “لقد كان الأمر قاسياً عليك يا ابنتي.” سلم نوغوتشي الماء الذي أحضره.
رد عليه “لا، إطلاقاً”وقام نوغوتشي بشرب نصف الماء في الكوب.
بعد ذلك بقليل، دخلت الفتاة لتجلس بجانب نوغوتشي وأنا.
“أستطيع أن أشم رائحة جيدة للغاية من جيرلي.”
الطفلة التي تستريح بين ذراعيها لديها رائحة جيرلي ونوغوتشي وكذلك رائحة الحليب. عندما نظرت إلى الطفلة مرة أخرى من هذه المسافة، استطعت أن أرى أنها طفلة لطيفة، صغيرة، لها يدي صغيرتان وخدين ممتلئتين.
“كورو، هذه يوومي. إنه مأخوذ من اسمي واسم ماكوتو سان. معناه أن تكبر الطفلة لتكون فتاة لطيفة “.
“آه، هذا اسم رائع.”
همست بينما أنظر إلى الفتاة التي تحدق برفق في الطفلة، وعيناها مليئة بالحب.
منذ أن علمت أن الطفلة ضعيفة للغاية، صعدت إلى حضن جيرلي، ولم أحاول أن ألمس الطفلة. قد أكون قادرًا على لمسها بمجرد أن تكبر قليلاً، ربما. سأضطر إلى التحلي بالصبر حتى ذلك الحين.
نظر نوغوتشي إلى وجه الأب ولمس يدي طفلته برفق.
حتى الطفلة النائمة بدت وكأنها تعلم أنه والدها. مشهد الطفلة وهو تمسك بإصبعه الكبير بإحكام، جعل الرجل والمرأة سعيدين.
“بالحديث عن ذلك، ليس لدى كورو أي أطفال … لقد سلبنا فرحة التمكن من إنجاب الأطفال منه …”
عند سماع كلمات الفتاة، فتح الرجل والمرأة أعينهما كما لو أنهما قد لاحظا هذا للتو، وقدموا تعبيرًا اعتذاريًا.
في الحقيقة، بعد فترة وجيزة من استقبالي، أجريت جراحة. وبما أنه تم ذلك، فهذا يعني أن جسدي لم يعد قادرًا على الإنجاب.
“لدي ابنة مثلك يا جيرلي. هذا كل ما احتاجه.”
عندما قلت ذلك، فركت في حضن جيرلي العزيزة. لمس كل من جيرلي ونوغوتشي رأسي بلطف، وقالت المرأة التي رأت ذلك بعيون مليئة بالحب.
“ربما، كورو تشان … يفكر فيك على أنكِ ابنته”.
“آه، هذا هو الحال بالتأكيد.”
قال الرجل، وحتى نوغوتشي أومأ برأسه، وهو مليء بالثقة، قائلاً، “هذا مرجح بالتأكيد.”
نظرت إلى الطفل المحتضن بين ذراعي جيرلي، وأقول برفق ،
“عودي مرة أخرى بمجرد أن تصبحي أكبر قليلاً.”
“وفي ذلك الوقت، سأكون قادرًا على لمسك. أنت، طفلة جيرلي العزيزة، طفلة جيرلي الجميلة.”
الفصل 8 منذ ذلك الحين، دارت الفصول مرة أخرى. بعد أن بدأت الفتاة في الالتحاق بالكلية، بدأت في مواعدة رجل وأعادته إلى المنزل في سنتها الثانية في الكلية. تمامًا مثل الرجل الذي أصبح متفاجئًا جدًا لدرجة أنه أصبح عاجزًا عن الكلام، أصبح الشاب الآخر أيضًا متفاجئا. يبدو أن صديق جيرلي لم يكن يعرف أن والدها كان مؤلفًا رائعًا. هذا يعني أن الفتاة لم تقل كلمة حول من كان والدها في المدرسة. كنت أفكر، على أمل ألا يقترب منك أي شخص يبحث عن الشهرة، ولكن يبدو أنك تعتني بذلك بنفسك، جيرلي. الرجل الآخر الذي يعمل بوظيفة يُدعى نوغوتشي، وهو أكبر من الفتاة بست سنوات. لديه هالة مماثلة لتلك التي لدى إيتو، و عيناه، وهما ينظران إلى كل من الابنة وأنا دافئة ولطيفة. بالنظر إلى هذا الرجل الذي هو أكبر سناً ولديه سلوكيات رقيقة، اعتقدت غريزيًا أنه مناسب تمامًا للفتاة. بجانبي انا و المرأة، الذين وافقنا عليه، الأب هو الوحيد الذي بدا مضطربًا إلى حد ما. إذا اضطررت إلى وصف الأمر، فقد شعرت أنه كان مرتبكًا، ولا يعرف ما إذا يجب أن يكون سعيدًا أم يبكي. ومع ذلك، بعد أن قابلناه كثيرا، تمكنا مرة أخرى من تحديد أن نوغوتشي حقًا شخص لطيف للغاية. علاوة على ذلك، مع العلم أنه كان قارئًا نهمًا للغاية، بدأ الرجل و نوغوتشي في الانفتاح على بعضهما البعض بعد فترة قصيرة. في بعض الأحيان، كان يقوم، بمحض إرادته، بدعوة نوغوتشي إلى المنزل لمناقشة الكتب، مما يزيد من ازدهار علاقتهما. استلقيت على حضن الفتاة، و حدقت في هذا المشهد بسعادة، شعرت بالارتياح، وأغمضت عيني برضا. كبرت الفتاة لتكون امرأة جميلة جدا. تدفَّق شعرها الأسود الطويل إلى ظهرها، وكانت تنظر إليَّ بعينها الصافية. تمشطتني بأصابعها الطويلة النحيلة، نادت اسمي، “كورو” بصوت أنثوي ناضج. بدا صوتًا يشبه إلى حد بعيد صوت والدتها. شعرت أن الفتاة على وشك الدخول إلى العالم الحقيقي، حيث سمعت ذلك الصوت المهدئ الذي بدا وكأنه يتردد في جسدي القديم، الذي لم يعد قادرًا على الركض في أنحاء المكان. ※※※ بعد تخرجها من الكلية، تزوجت الفتاة من نوغوتشي . بناءً على طلب جيرلي، أعطاني نوغوتشي دعوة لحضور حفل الزفاف أيضًا. والسبب هو، “لسبب ما، عندما أنظر إليك، أشعر بشيء مشابه عندما انظر إلى إيتو سان ” ربما لأنه، تمامًا مثل الرجل، أحب القط تمامًا مثل الابنة. ربما، قد يكون هذا الزميل نوغوتشي ذكيا جدًا. انحنيت إلى الأمام من حضن الرجل، جالسًا على كرسي الشرف، نظرت إلى الفتاة التي ترتدي فستان زفافها. “إنها أجمل عروس في العالم كله.” هذا ما اعتقدته. بالنظر إلى الفتاة التي بدت سعيدة للغاية، تأثرت ودمعت عيناي، فقدمت لها بركاتي الصادقة. شعرت بشيء دافئ يرتفع من صدري، يغمرني ويغمر عيني السوداوات. هذه المرة الأولى التي أدرك فيها أن تربية طفل أمر مُرضي. وهكذا، غادرت الفتاة منزلنا وبدأت حياتها الخاصة. في غرفة المعيشة، تم تعليق صور تخرج الفتاة من المدرسة الثانوية، وحفل بلوغها سن الرشد، وأخيراً حفل زفافها. لقد أصبح جسدي بالفعل غير قادر حتى على تسلق الخزانة، ولذا فإن الرجل، الذي أدرك ذلك، وضعهم في أماكن يمكنني رؤيتهم فيها. على الرغم من أنني كنت جالسًا على الأريكة، بإمكاني رؤيتهم دون مشكلة. أصبحت جميع وجباتي لطيفة على أسناني و جميعها لذيذة، وحتى الأوقات التي أتناول فيها الأطعمة المعلبة المفضلة لدي زادت. عندما سألت المرأة عما إذا من الجيد تناول مثل هذه الوجبات الفاخرة، أجابت المرأة: “كل كثيرًا، وحافظ على صحتك لفترة طويلة”. لقد أصبح جسدي الذي يبلغ من العمر أقل من عمر جيرلي، كبيرا جدًا، وبالتالي، قررت أن أستمتع بنواياها الطيبة. حتى لو حصلت الفتاة على استقلالها، استمرت حياتنا اليومية دون تغيير كبير. كان الرجل يقضي صباحه في مكتبه، وفي فترة ما بعد الظهر، يقضي بعض الوقت معي مسترخيًا. كانت المرأة تحضر الغداء للرجل في الثانية عشرة بعد الظهر، وتحضر الشاي الأسود وبعض الوجبات الخفيفة في غرفة المعيشة في الساعة الثالثة وتعطيني بسكويتًا طريًا. مر الخريف، والآن بعد أن اقترب الشتاء العاشر، عادت فتاة عائلتي تحمل بعض الأخبار السارة. “أوه! يبدو أن جيرلي لديها طفل بداخلها.” عندما سمع أنه سيكون لديهم حفيد بحلول شهر يوليو من العام المقبل، أصبح كل من الرجل والمرأة مسرورين. أنا أيضًا، غمرني الشعور بالرغبة في مقابلة طفل جيرلي. “أتساءل عما إذا هذا الطفل سيكون على ما يرام …” في يوم ما، خرج الرجل للعمل، وأثناء انتظار عودته، تنهدت فجأة المرأة التي تشاهد التلفاز. استدرت إلى كرة على حجرها، واستدرت لألقي نظرة على المرأة. ظهرت بعض التجاعيد الرفيعة في بشرة المرأة البيضاء. “ لقد مر الكثير من الوقت بالفعل،” فكرت بهدوء، وأنا أنظر إلى الشابة، التي هي أكبر مني. “أنا في المنزل ” على الرغم من أنه لم يكن حتى وقت الظهيرة، فقد عاد الرجل بالفعل. بقراءة الموقف، ابتعدت عن حجر المرأة ونظرت نحو الشرفة. وقفت المرأة من على الأريكة وأخذت المعطف من الرجل الذي دخل غرفة المعيشة. “عزيزي، لقد عدت مبكرًا اليوم.” “لم يتبق شيء لأعمل عليه.” قال الرجل وجلس بجواري وأنفه لا يزال أحمر قليلاً. “مرحبًا كورو.” “أوه، أهلا بعودتك . ” حركت رأسي كأنني أرد عليه. هل كان الجو باردا بالخارج؟ “كان الجو باردًا حقًا في الخارج. أنا سعيد حقًا لأنني عدت قبل أن يبدأ الثلج في التساقط.” قال الرجل، ثم أخذني عرضًا. بدت يداه الكبيرتان باردتان للغاية. “آه كورو. أنت دافئ جدا “. أرتجف وشعرت ببرودة يديه، لكنني لم أتحرك بسبب قلق الرجل. “لهذا اليوم فقط، حسنًا؟” قلت ثم تتركه يكمل. تركته يفعل هذا بسبب تذكر كلمات الرجل. قال إن مفاصله تؤلمه عندما يأتي الشتاء في السنوات القليلة الماضية. “ كلانا عجوزان الآن.” قلت للرجل. حتى لو لم يكن عمري مثله، فلا شك في أن الرجل قد كبر كثيرًا. في الآونة الأخيرة، في كل مرة يذهب فيها إلى الحلاق، عليه أن يصبغ شعره. ذهب الرجل إلى الحلاق الأسبوع الماضي أيضًا، وكانت هناك رائحة طبية خفيفة تنبعث من شعره. “تفضل.” أحضرت المرأة كوبًا من الشاي بالبخار. شكرها الرجل وأخذ رشفة وأنا مستلقي على حجره. ومع ذلك، سرعان ما قال “اوتش-“، وحرك الكوب من شفته، وبدا انه احترق. عندما رأيت الرجل لم يتعلم من أخطائه بعد كل هذه السنوات، تنهدت تنهيدة خفيفة بينما ظللت في حضنه. ※※※ بعد ذلك، استمرت الفصول في التغير، وفي صيف العام التالي، أنجبت الفتاة بأمان طفلها الأول. قالوا لي أن المولودة فتاة. نظرًا لأنني لم أستطع الذهاب وإلقاء نظرة بنفسي، ذهب الرجل والمرأة بالسيارة لإلقاء نظرة بنفسيهما. أخبرني الاثنان كل شيء عن الطفلة الصغيرة اللطيفة التي بدت تمامًا مثل الفتاة. أخبروني أيضًا أنهم سيحضرون الطفلة إلى هنا في شهر أكتوبر تقريبًا. ربما ذلك لأنني أكبر سنًا الآن، ولهذا السبب أنام كثيرًا، لكنني شعرت أن الأيام أصبحت تمر بشكل أسرع. عندما بدأ البرد في الظهور مرة أخرى، أحضرت الفتاة نوغوتشي وطفلها. بدت الفتاة، التي تحمل طفلتها، تمامًا مثل الأم. بينما الرجل والمرأة يحتضنان حفيدتهما بسعادة، بدا نوغوتشي متعبًا بعض الشيء، وجلس بجواري على الأريكة. “يبدو أنك متعب قليلا؟” قلت له، وفجأة ابتسم نوغوتشي وهو يربت على رأسي. “بكاء الطفل في الليل صداع حقيقي، أليس كذلك؟” سمعت المرأة تسأل الفتاة. بالنظر إليه، ابتسم الرجل ابتسامة خفيفة، وقال “لقد كان الأمر قاسياً عليك يا ابنتي.” سلم نوغوتشي الماء الذي أحضره. رد عليه “لا، إطلاقاً”وقام نوغوتشي بشرب نصف الماء في الكوب. بعد ذلك بقليل، دخلت الفتاة لتجلس بجانب نوغوتشي وأنا. “أستطيع أن أشم رائحة جيدة للغاية من جيرلي.” الطفلة التي تستريح بين ذراعيها لديها رائحة جيرلي ونوغوتشي وكذلك رائحة الحليب. عندما نظرت إلى الطفلة مرة أخرى من هذه المسافة، استطعت أن أرى أنها طفلة لطيفة، صغيرة، لها يدي صغيرتان وخدين ممتلئتين. “كورو، هذه يوومي. إنه مأخوذ من اسمي واسم ماكوتو سان. معناه أن تكبر الطفلة لتكون فتاة لطيفة “. “آه، هذا اسم رائع.” همست بينما أنظر إلى الفتاة التي تحدق برفق في الطفلة، وعيناها مليئة بالحب. منذ أن علمت أن الطفلة ضعيفة للغاية، صعدت إلى حضن جيرلي، ولم أحاول أن ألمس الطفلة. قد أكون قادرًا على لمسها بمجرد أن تكبر قليلاً، ربما. سأضطر إلى التحلي بالصبر حتى ذلك الحين. نظر نوغوتشي إلى وجه الأب ولمس يدي طفلته برفق. حتى الطفلة النائمة بدت وكأنها تعلم أنه والدها. مشهد الطفلة وهو تمسك بإصبعه الكبير بإحكام، جعل الرجل والمرأة سعيدين. “بالحديث عن ذلك، ليس لدى كورو أي أطفال … لقد سلبنا فرحة التمكن من إنجاب الأطفال منه …” عند سماع كلمات الفتاة، فتح الرجل والمرأة أعينهما كما لو أنهما قد لاحظا هذا للتو، وقدموا تعبيرًا اعتذاريًا. في الحقيقة، بعد فترة وجيزة من استقبالي، أجريت جراحة. وبما أنه تم ذلك، فهذا يعني أن جسدي لم يعد قادرًا على الإنجاب. “لدي ابنة مثلك يا جيرلي. هذا كل ما احتاجه.” عندما قلت ذلك، فركت في حضن جيرلي العزيزة. لمس كل من جيرلي ونوغوتشي رأسي بلطف، وقالت المرأة التي رأت ذلك بعيون مليئة بالحب. “ربما، كورو تشان … يفكر فيك على أنكِ ابنته”. “آه، هذا هو الحال بالتأكيد.” قال الرجل، وحتى نوغوتشي أومأ برأسه، وهو مليء بالثقة، قائلاً، “هذا مرجح بالتأكيد.” نظرت إلى الطفل المحتضن بين ذراعي جيرلي، وأقول برفق ، “عودي مرة أخرى بمجرد أن تصبحي أكبر قليلاً.” “وفي ذلك الوقت، سأكون قادرًا على لمسك. أنت، طفلة جيرلي العزيزة، طفلة جيرلي الجميلة.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات