ظل الحقيقة
ظل الحقيقة
بعد معركة بوابة الظلال، لم يكن سيرين وفريقه قد استراحوا طويلًا. فقد بدأت علامات التغير تظهر في عالمهم، وفي داخل سيرين نفسه.
في مساء اليوم التالي، تجمعوا حول نار المعسكر، لكن الأجواء لم تكن عادية. كانت هناك هدوء مشحون بالتوتر، كأن الأرض نفسها تخبئ أسرارًا تنتظر الانكشاف.
ميرسا كانت تراقب سيرين عن كثب، فقد لاحظت كيف بدأ الختم ينبض بقوة غريبة، وكأن له إرادة خاصة به.
“هناك شيء يغيرك، سيرين. لم يعد هذا الختم مجرد أداة، بل كيان حي مرتبط بك.”
سيرين شعر بتلك الحقيقة العميقة، لكنه لم يكن مستعدًا لقبولها بسهولة.
“أنا لا أفهم،” قال بتردد، “لماذا أنا؟ لماذا أنا من يحمل هذا العبء؟”
قبل أن يجيب أحد، انبثق من بين الظلال صوت ناعم لكنه مهيب.
“لأنك الوريث، يا سيرين. والدرب لم يُعطَ إلا لمن يستحق.”
خرجت من بين الظلال امرأة شابة ذات شعر أسود طويل وعينين رماديتين تشع غموضًا.
“أنا ليا، حارسة بوابة الظلال الثانية.”
كان ظهور ليا مفاجئًا، وقد جلب معها جوًا من الغموض والرعب.
قالت ليا:
“بوابة الظلال ليست مجرد ممر… إنها اختبار. كل من يعبرها يجب أن يواجه حقيقته، والظلال التي تحاول أن تبتلعه.”
سيرين شعر بقشعريرة تسري في جسده، لكنه لم يبدِ أي تردد.
“هل سأمر بهذا الاختبار؟”
أجابت ليا بابتسامة حزينة:
“الاختبار بدأ منذ أن حملت الختم. ولكن الآن، عليك أن تختار: هل ستواجه ظلك أم تهرب منه؟”
فجأة، انفتح الأرض تحت أقدامهم، ووجدوا أنفسهم يسقطون في ظلام دامس.
كان المكان يبدو كغرفة ضخمة، جدرانها مليئة بالصور المتحركة، صور لحياة سيرين، وأحداث من الماضي لم يتذكرها.
رأى سيرين صورًا لجده وهو يقاتل في معركة قديمة، وصورًا له وهو طفل، لكنه كان وحيدًا، مع عيون مليئة بالخوف.
فجأة، ظهرت صورة له مع ميرسا، لكن كانت هناك يد خفية تمسك بظهر ميرسا، ظل مظلم لا يمكنه تفسيره.
بدأ الظلام يحيط به، وصوت همسات مشوشة تملأ المكان.
سمع سيرين صوتًا يقول:
“أنت لست فقط وريث القوة… أنت أيضًا وريث الخيانة.”
تملكته حالة من الذعر والارتباك. لم يعرف ما إذا كانت هذه الحقيقة أم مجرد وهم.
في تلك اللحظة، ظهرت ليا بجانبه، وضمت يديها على كتفيه.
“هذه هي الحقيقة التي يجب أن تواجهها. ليس كل من حولك نقي القلب. هناك من يخونك، من يستخدمك، ومن يرغب في سقوطك.”
ارتفعت الموسيقى في الخلفية، وكانت أصوات المعركة تقترب، لكن ليس من العالم الحقيقي، بل من أعماق ذهن سيرين.
عاد إلى الواقع على صوت انفجار بعيد، ووجد ميرسا وكايلان يحاولان إيقاظه.
قال سيرين بصوت منخفض:
“هناك خيانة… قريبة جدًا… علينا أن نكون حذرين.
ظل الحقيقة بعد معركة بوابة الظلال، لم يكن سيرين وفريقه قد استراحوا طويلًا. فقد بدأت علامات التغير تظهر في عالمهم، وفي داخل سيرين نفسه. في مساء اليوم التالي، تجمعوا حول نار المعسكر، لكن الأجواء لم تكن عادية. كانت هناك هدوء مشحون بالتوتر، كأن الأرض نفسها تخبئ أسرارًا تنتظر الانكشاف. ميرسا كانت تراقب سيرين عن كثب، فقد لاحظت كيف بدأ الختم ينبض بقوة غريبة، وكأن له إرادة خاصة به. “هناك شيء يغيرك، سيرين. لم يعد هذا الختم مجرد أداة، بل كيان حي مرتبط بك.” سيرين شعر بتلك الحقيقة العميقة، لكنه لم يكن مستعدًا لقبولها بسهولة. “أنا لا أفهم،” قال بتردد، “لماذا أنا؟ لماذا أنا من يحمل هذا العبء؟” قبل أن يجيب أحد، انبثق من بين الظلال صوت ناعم لكنه مهيب. “لأنك الوريث، يا سيرين. والدرب لم يُعطَ إلا لمن يستحق.” خرجت من بين الظلال امرأة شابة ذات شعر أسود طويل وعينين رماديتين تشع غموضًا. “أنا ليا، حارسة بوابة الظلال الثانية.” كان ظهور ليا مفاجئًا، وقد جلب معها جوًا من الغموض والرعب. قالت ليا: “بوابة الظلال ليست مجرد ممر… إنها اختبار. كل من يعبرها يجب أن يواجه حقيقته، والظلال التي تحاول أن تبتلعه.” سيرين شعر بقشعريرة تسري في جسده، لكنه لم يبدِ أي تردد. “هل سأمر بهذا الاختبار؟” أجابت ليا بابتسامة حزينة: “الاختبار بدأ منذ أن حملت الختم. ولكن الآن، عليك أن تختار: هل ستواجه ظلك أم تهرب منه؟” فجأة، انفتح الأرض تحت أقدامهم، ووجدوا أنفسهم يسقطون في ظلام دامس. كان المكان يبدو كغرفة ضخمة، جدرانها مليئة بالصور المتحركة، صور لحياة سيرين، وأحداث من الماضي لم يتذكرها. رأى سيرين صورًا لجده وهو يقاتل في معركة قديمة، وصورًا له وهو طفل، لكنه كان وحيدًا، مع عيون مليئة بالخوف. فجأة، ظهرت صورة له مع ميرسا، لكن كانت هناك يد خفية تمسك بظهر ميرسا، ظل مظلم لا يمكنه تفسيره. بدأ الظلام يحيط به، وصوت همسات مشوشة تملأ المكان. سمع سيرين صوتًا يقول: “أنت لست فقط وريث القوة… أنت أيضًا وريث الخيانة.” تملكته حالة من الذعر والارتباك. لم يعرف ما إذا كانت هذه الحقيقة أم مجرد وهم. في تلك اللحظة، ظهرت ليا بجانبه، وضمت يديها على كتفيه. “هذه هي الحقيقة التي يجب أن تواجهها. ليس كل من حولك نقي القلب. هناك من يخونك، من يستخدمك، ومن يرغب في سقوطك.” ارتفعت الموسيقى في الخلفية، وكانت أصوات المعركة تقترب، لكن ليس من العالم الحقيقي، بل من أعماق ذهن سيرين. عاد إلى الواقع على صوت انفجار بعيد، ووجد ميرسا وكايلان يحاولان إيقاظه. قال سيرين بصوت منخفض: “هناك خيانة… قريبة جدًا… علينا أن نكون حذرين.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات