الثعبان الشرير (1)
تناثرت الدماء الحمراء على الثلج الأبيض الذي بدأ يُغطّي الإقليم الشرقي. لم تكن قوات الفرقة الرابعة كافية على الإطلاق لصدّ أعمال النهب الواسعة والغزو الذي بدأ في الوقت نفسه على الخط الأمامي الشرقي. كانت أعداد لا تُحصى من اللاجئين تتدفّق إلى بيلديف، لكن الفرقة الرابعة لم تتعافَ تمامًا بعد، ولم يكن هناك أحد يستطيع أن يملأ المقعد الشاغر لهيلا.
كان خوان يعبث بسيف تالتر القصير. وفي هذه الأثناء، أحضر هورهيل خريطة تكتيكية ولاحظ نظرات خوان المُركّزة على سيفه القصير.
“لا أعلم بماذا أسمي مجموعة مسلحة لا تتبع نظام الجيش الإمبراطوري ولا مذكورة في كتاب القوانين الذي وضعه جلالة الملك. إذا لم تمانع، عليّ أن أذهب الآن. أنصحك بتعديل طوقك، فالريح الشتوية باردة في الإقليم الشرقي.”
“هل هناك مشكلة؟” سأل هورهيل.
“لأنني أخطّط لقتل كل من ينتمي إلى آربالد. لا ينبغي للفرقة الرابعة أن تتحرّك بهدف كهذا. ينبغي أن تتحرك فقط لحماية الناس والدفاع عن الإقليم. إذا تولّيتُ قيادة الفرقة الرابعة، فسأتأكّد من قتل كل أولئك المتمرّدين الأوغاد. لكن لا يمكنني أن أضمن أن الفرقة الرابعة ستظلّ سليمة. إذا لم تكن تمانع ذلك، فسأقود الفرقة الرابعة.”
“يبدو أنني لم أعتنِ بهذا السيف القصير بما يكفي.”
“لا، لقد كنت كريمًا معهم أكثر من اللازم. كنت أخطط لمساعدتهم إن قرروا التعاون، لأني شعرت بالأسف أن شعب جلالة الملك سيُذبح على يد المرتدين. لكن لا يختلفون عن المرتدين أنفسهم إن كان هذا ما يريدونه.”
اقترب هورهيل من خوان وفحص حالة السيف القصير عن كثب. بالنسبة لهورهيل، بدا السيف القصير لا يزال جيدًا ومتوازنًا، بشفرة حادّة.
‘ربما بسبب عدم وجود قائد يضع خطة مناسبة.’
“لا أعلم. ما زال يبدو جيدًا بالنسبة لي.” قال هورهيل.
وكان الأمر نفسه ينطبق على الأقارب من الدم—فهيلا هينا كانت آخر من تبقّى من دم عائلة هينا. ابن هيلا، الذي كان ليكون وريثها الوحيد، قد قُتل في ساحة المعركة، ولم تعد هيلا قادرة على الحمل واستمرار نسل عائلة هينا بعد موت ابنها.
ابتسم خوان. كان من الطبيعي ألا يلاحظ هورهيل الفرق؛ فقوّة سيف تالتر القصير كانت تعتمد على كمية الدماء التي يستهلكها. لقد كان السيف القصير مفيدًا حتى الآن لأنه امتصّ كميات هائلة من الدماء في الكولوسيوم في تانتيل، لكنّه لم يستطع أن يستهلك ما يكفي من الدماء ليُحافظ على حالته بعد أن أصبح في حوزة خوان—وخاصة في الآونة الأخيرة. كان خوان يشعر أن حالة السيف القصير تزداد سوءًا يومًا بعد يوم.
“هل تقولين إن الأمر الإمبراطوري أهم من أوامر قداسة البابا الذي يمثل كلمات جلالة الملك؟ كيف تجرؤين على وصف أمر قداسته بأنه ‘سبب شخصي’؟”
قرر خوان أن يضع هذه الأفكار جانبًا ووجّه انتباهه إلى الخريطة التكتيكية التي أحضرها هورهيل.
“قد ينتهي بهم المطاف أيضًا بأن يجتاحهم الصدع بدلًا من أن يموتوا فقط. ما حدث في آربالد قد يحدث في الإقليم الشرقي إذا بدأ في الانتشار…”
“كم عدد الأعداء لدينا؟” سأل خوان.
“ما رأيك، هورهيل؟”
“بحسب التقرير الذي حصلنا عليه من الكشّافة، يُقدّر عدد الأعداء بحوالي خمسين ألفًا. وهناك حوالي أربعة آلاف من محاربي آربالد بينهم.”
“إذن دعيني أفتش داخل الـ…”
“هناك حوالي اثني عشر ألف جندي في الفرقة الرابعة، أليس كذلك؟ أعتقد أننا نتفوّق عليهم فقط من حيث مستوى التدريب والمعدّات، لكن المشكلة تكمن في محاربي آربالد. الجنود العاديون لن يتمكنوا من مجاراتهم على الإطلاق. نحتاج إلى وضع استراتيجية نشر جيدة لـ…”
صرخ فيلكري بغضب وضرب الأرض مجددًا بعمود العلم. أسرعت سينا في الإمساك بدرابزين الجدار عندما اهتزت الأرض مرة أخرى بسبب الصدمة. لكنها واصلت الحديث بنبرة هادئة.
أغلق خوان فمه قبل أن يُكمل الجملة. المشكلة التي يواجهونها لم تكن في مستوى تدريب القوات ولا في أعدادهم—المشكلة الحقيقية هي أن منصب قائد الفرقة الرابعة ما زال شاغرًا بعد وفاة هيلا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدق فيلكري بحصن بيلديف بعينين باردتين.
“ألم تختر هيلا خليفة في حال موتها المفاجئ؟” سأل خوان هورهيل بانزعاج.
اقترب هورهيل من خوان وفحص حالة السيف القصير عن كثب. بالنسبة لهورهيل، بدا السيف القصير لا يزال جيدًا ومتوازنًا، بشفرة حادّة.
من الطبيعي أن يتولى النائب القيادة في فرق الفرسان المحليّة، لكن لم تكن هناك فرقة فرسان في الإقليم الشرقي.
“نعم! ورد تقرير يقول إن مرتدًا شريرًا يختبئ هنا. على حد علمي، أنتم لستم في أفضل حال. إن وعدتم بالتعاون معنا، ستكافئكم الكنيسة بما يكفي…”
وكان الأمر نفسه ينطبق على الأقارب من الدم—فهيلا هينا كانت آخر من تبقّى من دم عائلة هينا. ابن هيلا، الذي كان ليكون وريثها الوحيد، قد قُتل في ساحة المعركة، ولم تعد هيلا قادرة على الحمل واستمرار نسل عائلة هينا بعد موت ابنها.
“هناك حوالي اثني عشر ألف جندي في الفرقة الرابعة، أليس كذلك؟ أعتقد أننا نتفوّق عليهم فقط من حيث مستوى التدريب والمعدّات، لكن المشكلة تكمن في محاربي آربالد. الجنود العاديون لن يتمكنوا من مجاراتهم على الإطلاق. نحتاج إلى وضع استراتيجية نشر جيدة لـ…”
“كان لديها واحد من قبل. اسمه بافان بيلتير.” قال هورهيل.
وفي نفس الوقت، واصل هورهيل حديثه، “ثم بدأ الناس يتحدّثون سرًا بأنني سأكون الخليفة التالي. لكنني لا أملك خبرة عمليّة في القيادة في ساحة المعركة، ناهيك عن قلّة معرفتي بفرسان العاصمة. كانت الدوقة هيلا تعرف ذلك، ولهذا السبب لم تُعلنني رسميًا كوريث لها.”
‘أليس هذا هو الشخص الذي خان هيلا وذهب ليعمل لصالح فرسان العاصمة؟’ ازداد انزعاج خوان عند هذه الفكرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “عندما يحدث ذلك، فإن الجيش الإمبراطوري سوف… أوه… حسنًا، حسنًا. فهمت. أنت لا تنوي التراجع، أليس كذلك؟ أنت مُزعج للغاية. لهذا السبب أُفضّل التحرّك بمفردي. إذًا دعنا نعود إلى البداية، بما أنّ التخلي عن الحصن لم يعد خيارًا.” تنهد خوان.
وفي نفس الوقت، واصل هورهيل حديثه، “ثم بدأ الناس يتحدّثون سرًا بأنني سأكون الخليفة التالي. لكنني لا أملك خبرة عمليّة في القيادة في ساحة المعركة، ناهيك عن قلّة معرفتي بفرسان العاصمة. كانت الدوقة هيلا تعرف ذلك، ولهذا السبب لم تُعلنني رسميًا كوريث لها.”
“ما الأمر؟ كنت أظن أنك تهتم فقط بتنينك؛ لكن يبدو الآن وكأنك تشعر بالمسؤولية فجأة بعد أن أصبحت قائد الفرقة الرابعة.”
“تبًا لك وللعاصمة. هيلا ماتت بالفعل، فلا يوجد خيار آخر. كيف يمكنك دائمًا أن تطير عاليًا في السماء، دون أن تطوّر بعض المهارات التكتيكية؟” تذمّر خوان.
“لا أعلم. ما زال يبدو جيدًا بالنسبة لي.” قال هورهيل.
“أنا لا أملك مهارات تكتيكية، لكنك تملكها، خوان.” قال هورهيل وهو يُحدّق في خوان بتعبير حازم.
“هذا الحصن في حالة حرب حاليًا – لا يمكنني فتح البوابة لشخص مسلح، خاصة لأسباب شخصية. هذا بناءً على أمر إمبراطوري من الوصي بارث بالتك،” أجابت سينا بصوت بارد.
كان هورهيل على علم بهوية خوان. بالطبع، الدليل الوحيد الذي يملكه خوان كان كلماته. لكن تقريبًا أي شخص سيُصدّق كلمات خوان إذا استمع إلى القصص التي يرويها بهدوء. كما أن مظهره كان يدعم ادعاءه أيضًا.
بهذه الطريقة، عبر تنظيم الثعبان الشرير من أربالد إلى حصن بيلديف خلال يومين فقط. بدا حصن بيلديف مشغولًا، حيث كان الناس يضعون الأسلحة والأسوار الخشبية، كما لو أنهم يستعدون لاعتصام.
مهما كانت خلفية القصّة، كان خوان بالفعل هو الإمبراطور نفسه. الرجل الواقف أمام هورهيل كان أفضل استراتيجي ومحارب وساحر في تاريخ البشر. لا توجد كلمة غير “الأفضل” يمكن استخدامها لوصف رجل قاد أضعف الأعراق، والتي كانت على وشك الانقراض، ضد الآلهة الجبّارة وحقّق النصر.
“هل وصفتِ تنظيم فرساننا بمجموعة مسلحة خاصة!؟”
ارتجفت شفتا خوان وحدّق في هورهيل.
أنكروا وجود الرجل الأسود الشعر هنا. ما دمنا هنا، فلن يتمكنوا من استخدام هذا الرجل في المعركة على أي حال. إذا لم يظهر الوحش الأسود الشعر، فسيكون من الصعب عليهم الصمود – خاصةً مع انخفاض معنوياتهم.
“لا أستطيع.”
“ألم تختر هيلا خليفة في حال موتها المفاجئ؟” سأل خوان هورهيل بانزعاج.
“وهل يمكنني أن أسألك لماذا لا تستطيع؟”
حدق هورهيل وخوان بالشخص الذي ظهر من خلال الباب المفتوح. وإذ شعرت بالحيرة من نظرتين تحدقان بها في صمت، تحسست سينا وجهها بيديها.
“لأنني أخطّط لقتل كل من ينتمي إلى آربالد. لا ينبغي للفرقة الرابعة أن تتحرّك بهدف كهذا. ينبغي أن تتحرك فقط لحماية الناس والدفاع عن الإقليم. إذا تولّيتُ قيادة الفرقة الرابعة، فسأتأكّد من قتل كل أولئك المتمرّدين الأوغاد. لكن لا يمكنني أن أضمن أن الفرقة الرابعة ستظلّ سليمة. إذا لم تكن تمانع ذلك، فسأقود الفرقة الرابعة.”
“هل وصفتِ تنظيم فرساننا بمجموعة مسلحة خاصة!؟”
كان خوان حازمًا. لقد قاتل بعقلية مماثلة لتلك التي واجه بها الآلهة عندما كان إمبراطورًا. لم يكن لديه خيار في ذلك الوقت؛ فالبشرية كانت ستُباد تمامًا إن لم يستطع خوان قتل الآلهة.
“ما الأمر؟ كنت أظن أنك تهتم فقط بتنينك؛ لكن يبدو الآن وكأنك تشعر بالمسؤولية فجأة بعد أن أصبحت قائد الفرقة الرابعة.”
“السبب الوحيد لبقائي في بيلديف كان لمعرفة ما كانت تخفيه هيلا. لكن الآن بعد أن رحلت، أنا مستعد للرحيل في أي وقت. لقد مكثت هنا لفترة طويلة على أي حال.” قال خوان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا غير صحيح.”
لكن هورهيل لم يتراجع.
“أقول لك أن تتجنّب القتال. حاليًا لا يوجد نظام قيادة مناسب ولا يوجد تنين؛ المعنويات منخفضة، والخصوم مجانين يزدادون قوة فقط من خلال الغناء. هل تظن حقًا أن الإقليم الشرقي استطاع الصمود حتى الآن بسبب جدران هذا الحصن؟ هذا الحصن بُني لمقاتلة التنانين، لا البشر.”
“الشيء الوحيد الذي أنا متأكد منه هو أن الفرقة الرابعة وبيلديف سيتم القضاء عليهما تمامًا إذا لم تقُدنا.”
“لا أستطيع.”
“هذا ليس من شأني. دعهم يُبادون.”
قُطع حديث فيلكري مرة أخرى. عبس فيلكري ورفع حاجبيه.
“ماذا؟” بدا الذهول على وجه هورهيل.
“لأنني أخطّط لقتل كل من ينتمي إلى آربالد. لا ينبغي للفرقة الرابعة أن تتحرّك بهدف كهذا. ينبغي أن تتحرك فقط لحماية الناس والدفاع عن الإقليم. إذا تولّيتُ قيادة الفرقة الرابعة، فسأتأكّد من قتل كل أولئك المتمرّدين الأوغاد. لكن لا يمكنني أن أضمن أن الفرقة الرابعة ستظلّ سليمة. إذا لم تكن تمانع ذلك، فسأقود الفرقة الرابعة.”
“حسنًا، يمكن تجنّب الإبادة. لا يزال الأعداء على مسافة بعيدة، لذا دَعْ الفرقة الرابعة تنسحب وسلّم بيلديف للأعداء. أراهن أن أولئك في العاصمة لن يستطيعوا مقاومة الرغبة وسيرسلون المزيد من القوات إلى بيلديف. عندها تقومون بالهجوم المضاد. لا داعي للقلق بشأن استيلاء الأعداء على الأراضي الزراعية، فموسم الحصاد قد انتهى بالفعل. هؤلاء الأوغاد لن يكون لديهم أي وسيلة أخرى بمجرد أن ننسحب ومعنا جميع احتياطات الطعام. هذا ما كانت ستأمر به هيلا لو كانت ما تزال على قيد الحياة.”
“إذن دعيني أفتش داخل الـ…”
“لكن إذا كنا سنقاتلهم في نهاية المطاف، ألن يكون من الأفضل أن نواجههم من داخل الحصن…”
“تبًا لك وللعاصمة. هيلا ماتت بالفعل، فلا يوجد خيار آخر. كيف يمكنك دائمًا أن تطير عاليًا في السماء، دون أن تطوّر بعض المهارات التكتيكية؟” تذمّر خوان.
“أقول لك أن تتجنّب القتال. حاليًا لا يوجد نظام قيادة مناسب ولا يوجد تنين؛ المعنويات منخفضة، والخصوم مجانين يزدادون قوة فقط من خلال الغناء. هل تظن حقًا أن الإقليم الشرقي استطاع الصمود حتى الآن بسبب جدران هذا الحصن؟ هذا الحصن بُني لمقاتلة التنانين، لا البشر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا علينا أن نفعل، الأخ فيلكري؟ يمكننا اقتحام البوابة باستخدام النعمة التي منحنا إياها أو قوة الثعبان. قد يكون هناك العديد من الأعداء، لكن إن استغلينا الفوضى لاغتيال الرجل ذي الشعر الأسود وانسحبنا بسرعة…”
أومأ هورهيل برأسه مقتنعًا.
“هذا الحصن في حالة حرب حاليًا – لا يمكنني فتح البوابة لشخص مسلح، خاصة لأسباب شخصية. هذا بناءً على أمر إمبراطوري من الوصي بارث بالتك،” أجابت سينا بصوت بارد.
“وماذا عن اللاجئين؟ لا يوجد مكان يذهبون إليه في هذا الشتاء القارس، ولا نملك طعامًا كافيًا لإطعامهم جميعًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أغلق خوان فمه قبل أن يُكمل الجملة. المشكلة التي يواجهونها لم تكن في مستوى تدريب القوات ولا في أعدادهم—المشكلة الحقيقية هي أن منصب قائد الفرقة الرابعة ما زال شاغرًا بعد وفاة هيلا.
“هل تعتقد أن هيلا كانت ستقلق بشأن اللاجئين؟”
“هناك حوالي اثني عشر ألف جندي في الفرقة الرابعة، أليس كذلك؟ أعتقد أننا نتفوّق عليهم فقط من حيث مستوى التدريب والمعدّات، لكن المشكلة تكمن في محاربي آربالد. الجنود العاديون لن يتمكنوا من مجاراتهم على الإطلاق. نحتاج إلى وضع استراتيجية نشر جيدة لـ…”
ظلّ هورهيل صامتًا.
“تبًا لك وللعاصمة. هيلا ماتت بالفعل، فلا يوجد خيار آخر. كيف يمكنك دائمًا أن تطير عاليًا في السماء، دون أن تطوّر بعض المهارات التكتيكية؟” تذمّر خوان.
“ما الأمر؟ كنت أظن أنك تهتم فقط بتنينك؛ لكن يبدو الآن وكأنك تشعر بالمسؤولية فجأة بعد أن أصبحت قائد الفرقة الرابعة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أثار هذا المشهد فضول فيلكري. كان فيلكري يظن أن هناك احتمالًا كبيرًا أن الفرقة الرابعة ستتخلى عن الحصن. ولو حدث ذلك، كان يخطط لمهاجمة خوان الذي من المرجح أنه سيكون في خط التراجع – لكن استعداد بيلديف لاعتصام كان أمرًا غير متوقع على الإطلاق.
“قد ينتهي بهم المطاف أيضًا بأن يجتاحهم الصدع بدلًا من أن يموتوا فقط. ما حدث في آربالد قد يحدث في الإقليم الشرقي إذا بدأ في الانتشار…”
أدار فيلكري رأسه وحدق بغضب في الفارس الذي تحدث.
“عندما يحدث ذلك، فإن الجيش الإمبراطوري سوف… أوه… حسنًا، حسنًا. فهمت. أنت لا تنوي التراجع، أليس كذلك؟ أنت مُزعج للغاية. لهذا السبب أُفضّل التحرّك بمفردي. إذًا دعنا نعود إلى البداية، بما أنّ التخلي عن الحصن لم يعد خيارًا.” تنهد خوان.
صحيح أن الوصي بارث بالتك أعلن القواعد الأساسية التي يجب أن يتبعها الجيش الإمبراطوري. لكن لم يكن هناك سوى عدد قليل من الجيوش الإمبراطورية التي تلتزم بهذه القواعد في العصر الحالي الذي أصبحت فيه الكنيسة ذات نفوذ قوي. حتى بارث بالتك لم يكن يهتم كثيرًا بعدم التزام أحد بالقواعد.
“ألا يمكن لقائد يمتلك خبرة في القيادة في ساحة المعركة، وتلقّى تدريبًا كفارس ليصبح ضابطًا، ويحظى باحترام الجنود العاديين، ويملك شخصية نبيلة لا تحتقرها العاصمة أن يظهر فجأة أمامنا بطريقة سحرية؟” تمتم خوان متذمّرًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “عندما يحدث ذلك، فإن الجيش الإمبراطوري سوف… أوه… حسنًا، حسنًا. فهمت. أنت لا تنوي التراجع، أليس كذلك؟ أنت مُزعج للغاية. لهذا السبب أُفضّل التحرّك بمفردي. إذًا دعنا نعود إلى البداية، بما أنّ التخلي عن الحصن لم يعد خيارًا.” تنهد خوان.
ابتسم هورهيل بمرارة عند سماعه لمعايير خوان المستحيلة.
وكان الأمر نفسه ينطبق على الأقارب من الدم—فهيلا هينا كانت آخر من تبقّى من دم عائلة هينا. ابن هيلا، الذي كان ليكون وريثها الوحيد، قد قُتل في ساحة المعركة، ولم تعد هيلا قادرة على الحمل واستمرار نسل عائلة هينا بعد موت ابنها.
“لا توجد أي طريقة لظهور شخص كهذا فجأة…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مهما كانت خلفية القصّة، كان خوان بالفعل هو الإمبراطور نفسه. الرجل الواقف أمام هورهيل كان أفضل استراتيجي ومحارب وساحر في تاريخ البشر. لا توجد كلمة غير “الأفضل” يمكن استخدامها لوصف رجل قاد أضعف الأعراق، والتي كانت على وشك الانقراض، ضد الآلهة الجبّارة وحقّق النصر.
وفي تلك اللحظة، فُتح الباب بعنف ودخل شخص ما إلى الغرفة.
“لقد جئت إلى هنا بأمر من قداسة البابا، وهو أمر أهم من حماية الناس من المرتدين! ورد تقرير يقول إن هلا هينا كانت تخفي مرتدًا قد يشكل تهديدًا للإمبراطورية…”
“هورهيل، لقد انتهى فحص أسلحة قلعة الاعتصام التي طلبتها. وكنت أظن أننا سنضطر إلى إجراء تغيير في مسار فرقة البحث، بما أن المتمردين توجهوا نحو الجنوب. لذا وضعت مسارات جديدة. هناك خياران: هل ينبغي أن نعطي الأولوية لحماية اللاجئين، أم ينبغي أن نعطي الأولوية للبحث عن العدو؟”
قرر خوان أن يضع هذه الأفكار جانبًا ووجّه انتباهه إلى الخريطة التكتيكية التي أحضرها هورهيل.
حدق هورهيل وخوان بالشخص الذي ظهر من خلال الباب المفتوح. وإذ شعرت بالحيرة من نظرتين تحدقان بها في صمت، تحسست سينا وجهها بيديها.
“أنا لا أملك مهارات تكتيكية، لكنك تملكها، خوان.” قال هورهيل وهو يُحدّق في خوان بتعبير حازم.
“هل هناك شيء على وجهي؟” سألت سينا.
أنكروا وجود الرجل الأسود الشعر هنا. ما دمنا هنا، فلن يتمكنوا من استخدام هذا الرجل في المعركة على أي حال. إذا لم يظهر الوحش الأسود الشعر، فسيكون من الصعب عليهم الصمود – خاصةً مع انخفاض معنوياتهم.
“ما رأيك، هورهيل؟”
أجابت سينا قبل أن ينهي فيلكري حديثه. أومأ فيلكري برأسه؛ فقد توقع بالفعل أنها ستنكر الأمر. ابتلع الكلمات التالية التي كان على وشك قولها وتابع حديثه.
“ليست سيئة. قد تُذكِّر ملامحها الجنود بالدوقة هينا أيضًا.”
“قد ينتهي بهم المطاف أيضًا بأن يجتاحهم الصدع بدلًا من أن يموتوا فقط. ما حدث في آربالد قد يحدث في الإقليم الشرقي إذا بدأ في الانتشار…”
تقرر القائد القادم للفرقة الرابعة في تلك اللحظة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أغلق خوان فمه قبل أن يُكمل الجملة. المشكلة التي يواجهونها لم تكن في مستوى تدريب القوات ولا في أعدادهم—المشكلة الحقيقية هي أن منصب قائد الفرقة الرابعة ما زال شاغرًا بعد وفاة هيلا.
طق! طق! طق! طق! طق!
“لأنني أخطّط لقتل كل من ينتمي إلى آربالد. لا ينبغي للفرقة الرابعة أن تتحرّك بهدف كهذا. ينبغي أن تتحرك فقط لحماية الناس والدفاع عن الإقليم. إذا تولّيتُ قيادة الفرقة الرابعة، فسأتأكّد من قتل كل أولئك المتمرّدين الأوغاد. لكن لا يمكنني أن أضمن أن الفرقة الرابعة ستظلّ سليمة. إذا لم تكن تمانع ذلك، فسأقود الفرقة الرابعة.”
تراجع الجنود في ذعر عندما رأوا خيول الحرب تعدو بسرعة عالية على أرض الخلاء المغطاة بالثلج. بالنسبة للجنود، كان التراجع من الخط الأمامي غير مقبول تحت أي ظرف، لكن لم يكن لديهم طريقة أخرى لصد الخيول القادمة نحوهم بهذه السرعة – سيكون من الصعب العثور على شخص قادر على صد فرسان الهيكل الذين يرتدون دروعًا فضية منحها لهم جلالة الملك بنعمته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يعد فيلكري يستمع إلى نورا. فقد اتصلت المعلومات في رأسه مباشرة عن العتاد المفقود لفارسة هيكل وكذلك الفارسة الشقراء الموهوبة.
كان عمود العلم الأخضر الذي يحمله فيلكري على ظهره يرفرف بعنف وهو يركب حصانه. مرّ فيلكري بمحاربي أربالد الذين كانوا يسيرون على أقدامهم، وركب حصانه بأقصى سرعة لتفادي سوفول تحسبًا لأي طارئ.
“هل تعتقد أن هيلا كانت ستقلق بشأن اللاجئين؟”
بهذه الطريقة، عبر تنظيم الثعبان الشرير من أربالد إلى حصن بيلديف خلال يومين فقط. بدا حصن بيلديف مشغولًا، حيث كان الناس يضعون الأسلحة والأسوار الخشبية، كما لو أنهم يستعدون لاعتصام.
“لا، لقد كنت كريمًا معهم أكثر من اللازم. كنت أخطط لمساعدتهم إن قرروا التعاون، لأني شعرت بالأسف أن شعب جلالة الملك سيُذبح على يد المرتدين. لكن لا يختلفون عن المرتدين أنفسهم إن كان هذا ما يريدونه.”
أثار هذا المشهد فضول فيلكري. كان فيلكري يظن أن هناك احتمالًا كبيرًا أن الفرقة الرابعة ستتخلى عن الحصن. ولو حدث ذلك، كان يخطط لمهاجمة خوان الذي من المرجح أنه سيكون في خط التراجع – لكن استعداد بيلديف لاعتصام كان أمرًا غير متوقع على الإطلاق.
“ما رأيك، هورهيل؟”
‘ربما بسبب عدم وجود قائد يضع خطة مناسبة.’
قُطع حديث فيلكري مرة أخرى. عبس فيلكري ورفع حاجبيه.
ركب فيلكري حصانه للاقتراب من البوابة المغلقة وضرب الأرض بعمود العلم.
“لكن لا يمكننا فقط التراجع في وجه هذه الإهانة…”
“أنا فيلكري، قائد تنظيم الثعبان الشرير! المسؤول، اخرج وأرني نفسك!”
“بحسب التقرير الذي حصلنا عليه من الكشّافة، يُقدّر عدد الأعداء بحوالي خمسين ألفًا. وهناك حوالي أربعة آلاف من محاربي آربالد بينهم.”
اهتزت الأرض بفعل صدمة عمود العلم وهو يضرب السطح، لكن الجدران السميكة لحصن بيلديف بقيت ثابتة دون أن تهتز أدنى اهتزاز. لكن الصدمة كانت كافية لتفاجئ الجنود الذين كانوا يعملون على قمة الجدران. سرعان ما اختفى الجنود الذين كانوا في الأعلى، وظهر رأس أحدهم من فتحة في البوابة.
“بحسب التقرير الذي حصلنا عليه من الكشّافة، يُقدّر عدد الأعداء بحوالي خمسين ألفًا. وهناك حوالي أربعة آلاف من محاربي آربالد بينهم.”
“هل قلت تنظيم الثعبان الشرير؟”
“وهل يمكنني أن أسألك لماذا لا تستطيع؟”
قطب فيلكري جبينه عندما رأى الشخص الذي أطل من البوابة. كانت فارسة شقراء بعين واحدة، ونُقش وشم غريب على عينها الأخرى. كان فيلكري يعلم أن فقدان العين لا يمكن أن يُورث، لكنه للحظة ظن أنها ربما تكون ابنة هلا الخفية.
اهتزت الأرض بفعل صدمة عمود العلم وهو يضرب السطح، لكن الجدران السميكة لحصن بيلديف بقيت ثابتة دون أن تهتز أدنى اهتزاز. لكن الصدمة كانت كافية لتفاجئ الجنود الذين كانوا يعملون على قمة الجدران. سرعان ما اختفى الجنود الذين كانوا في الأعلى، وظهر رأس أحدهم من فتحة في البوابة.
“نعم! ورد تقرير يقول إن مرتدًا شريرًا يختبئ هنا. على حد علمي، أنتم لستم في أفضل حال. إن وعدتم بالتعاون معنا، ستكافئكم الكنيسة بما يكفي…”
“إذن دعيني أفتش داخل الـ…”
“الأخ فيلكري.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان خوان حازمًا. لقد قاتل بعقلية مماثلة لتلك التي واجه بها الآلهة عندما كان إمبراطورًا. لم يكن لديه خيار في ذلك الوقت؛ فالبشرية كانت ستُباد تمامًا إن لم يستطع خوان قتل الآلهة.
في تلك اللحظة، أسرعت نورا نحو فيلكري وهمست له.
ركب فيلكري حصانه للاقتراب من البوابة المغلقة وضرب الأرض بعمود العلم.
“تلك هي الفارسة التي أخذت الرجل ذي الشعر الأسود. إنها فارسة الهيكل سينا سولفين التي كانت مع هورهيل في المقصورة.”
تناثرت الدماء الحمراء على الثلج الأبيض الذي بدأ يُغطّي الإقليم الشرقي. لم تكن قوات الفرقة الرابعة كافية على الإطلاق لصدّ أعمال النهب الواسعة والغزو الذي بدأ في الوقت نفسه على الخط الأمامي الشرقي. كانت أعداد لا تُحصى من اللاجئين تتدفّق إلى بيلديف، لكن الفرقة الرابعة لم تتعافَ تمامًا بعد، ولم يكن هناك أحد يستطيع أن يملأ المقعد الشاغر لهيلا. كان خوان يعبث بسيف تالتر القصير. وفي هذه الأثناء، أحضر هورهيل خريطة تكتيكية ولاحظ نظرات خوان المُركّزة على سيفه القصير.
“ماذا؟”
وفي تلك اللحظة، فُتح الباب بعنف ودخل شخص ما إلى الغرفة.
نظر فيلكري بسرعة إلى سينا. لم تجبه سينا، بل حدقت فيه في صمت.
اقترب هورهيل من خوان وفحص حالة السيف القصير عن كثب. بالنسبة لهورهيل، بدا السيف القصير لا يزال جيدًا ومتوازنًا، بشفرة حادّة.
“هي فارسة هيكل؟ هل أنتِ متأكدة من ذلك؟” سأل فيلكري نورا.
“كانت تحمل سيفًا مقدسًا. إن لم تكن فارسة هيكل، فهذا يعني إما أنها سرقته من أحد أو وجدته في مكان ما. لكني متأكدة أنها فارسة هيكل، بالنظر إلى مهاراتها…”
أدار فيلكري رأسه وحدق بغضب في الفارس الذي تحدث.
لم يعد فيلكري يستمع إلى نورا. فقد اتصلت المعلومات في رأسه مباشرة عن العتاد المفقود لفارسة هيكل وكذلك الفارسة الشقراء الموهوبة.
“السبب الوحيد لبقائي في بيلديف كان لمعرفة ما كانت تخفيه هيلا. لكن الآن بعد أن رحلت، أنا مستعد للرحيل في أي وقت. لقد مكثت هنا لفترة طويلة على أي حال.” قال خوان.
‘الفوضى التي حدثت في هايفدن وفارسة النخبة من تنظيم الوردة الزرقاء التي أنقذها تنظيم الغراب الأبيض.’
في تلك اللحظة، أسرعت نورا نحو فيلكري وهمست له.
“سينا سولفين! هل أنتِ سينا سولفين؟”
“لا أستطيع.”
“نعم، أيها القائد فيلكري. ويبدو لي أن سبب مجيئك إلى هنا ليس لمساعدة شعب جلالة الملك الذين في خطر بسبب المرتدين الشريرين،” قالت سينا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘أليس هذا هو الشخص الذي خان هيلا وذهب ليعمل لصالح فرسان العاصمة؟’ ازداد انزعاج خوان عند هذه الفكرة.
“لقد جئت إلى هنا بأمر من قداسة البابا، وهو أمر أهم من حماية الناس من المرتدين! ورد تقرير يقول إن هلا هينا كانت تخفي مرتدًا قد يشكل تهديدًا للإمبراطورية…”
“وهل يمكنني أن أسألك لماذا لا تستطيع؟”
“هذا غير صحيح.”
طق! طق! طق! طق! طق!
أجابت سينا قبل أن ينهي فيلكري حديثه. أومأ فيلكري برأسه؛ فقد توقع بالفعل أنها ستنكر الأمر. ابتلع الكلمات التالية التي كان على وشك قولها وتابع حديثه.
وفي تلك اللحظة، فُتح الباب بعنف ودخل شخص ما إلى الغرفة.
“إذن دعيني أفتش داخل الـ…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تقرر القائد القادم للفرقة الرابعة في تلك اللحظة.
“لا.”
“يبدو أنني لم أعتنِ بهذا السيف القصير بما يكفي.”
قُطع حديث فيلكري مرة أخرى. عبس فيلكري ورفع حاجبيه.
بهذه الطريقة، عبر تنظيم الثعبان الشرير من أربالد إلى حصن بيلديف خلال يومين فقط. بدا حصن بيلديف مشغولًا، حيث كان الناس يضعون الأسلحة والأسوار الخشبية، كما لو أنهم يستعدون لاعتصام.
“لماذا لا تسمحين لي بتفتيش الحصن من الداخل إن لم تكونوا تُخفون شيئًا؟”
صحيح أن الوصي بارث بالتك أعلن القواعد الأساسية التي يجب أن يتبعها الجيش الإمبراطوري. لكن لم يكن هناك سوى عدد قليل من الجيوش الإمبراطورية التي تلتزم بهذه القواعد في العصر الحالي الذي أصبحت فيه الكنيسة ذات نفوذ قوي. حتى بارث بالتك لم يكن يهتم كثيرًا بعدم التزام أحد بالقواعد.
“هذا الحصن في حالة حرب حاليًا – لا يمكنني فتح البوابة لشخص مسلح، خاصة لأسباب شخصية. هذا بناءً على أمر إمبراطوري من الوصي بارث بالتك،” أجابت سينا بصوت بارد.
“ما الأمر؟ كنت أظن أنك تهتم فقط بتنينك؛ لكن يبدو الآن وكأنك تشعر بالمسؤولية فجأة بعد أن أصبحت قائد الفرقة الرابعة.”
‘استخدام بارث بالتك كذريعة مجددًا، هاه؟’
“هل وصفتِ تنظيم فرساننا بمجموعة مسلحة خاصة!؟”
صحيح أن الوصي بارث بالتك أعلن القواعد الأساسية التي يجب أن يتبعها الجيش الإمبراطوري. لكن لم يكن هناك سوى عدد قليل من الجيوش الإمبراطورية التي تلتزم بهذه القواعد في العصر الحالي الذي أصبحت فيه الكنيسة ذات نفوذ قوي. حتى بارث بالتك لم يكن يهتم كثيرًا بعدم التزام أحد بالقواعد.
“لا أعلم. ما زال يبدو جيدًا بالنسبة لي.” قال هورهيل.
“هل تقولين إن الأمر الإمبراطوري أهم من أوامر قداسة البابا الذي يمثل كلمات جلالة الملك؟ كيف تجرؤين على وصف أمر قداسته بأنه ‘سبب شخصي’؟”
“ما رأيك، هورهيل؟”
“الجيش الإمبراطوري يطيع فقط أوامر رؤسائه المباشرين، والمجموعات المسلحة الخاصة بقداسته ليست مشمولة ضمن نظام القيادة الإمبراطوري. وإذا كنت ستتحدث عن حق التجنيد، فأود أن أخبرك أنه ينطبق فقط على الجنود غير المناوبين. نحن نستعد لمعركة مهمة جدًا حاليًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لماذا لا تسمحين لي بتفتيش الحصن من الداخل إن لم تكونوا تُخفون شيئًا؟”
“هل وصفتِ تنظيم فرساننا بمجموعة مسلحة خاصة!؟”
“لكن لا يمكننا فقط التراجع في وجه هذه الإهانة…”
صرخ فيلكري بغضب وضرب الأرض مجددًا بعمود العلم. أسرعت سينا في الإمساك بدرابزين الجدار عندما اهتزت الأرض مرة أخرى بسبب الصدمة. لكنها واصلت الحديث بنبرة هادئة.
لكن هورهيل لم يتراجع.
“لا أعلم بماذا أسمي مجموعة مسلحة لا تتبع نظام الجيش الإمبراطوري ولا مذكورة في كتاب القوانين الذي وضعه جلالة الملك. إذا لم تمانع، عليّ أن أذهب الآن. أنصحك بتعديل طوقك، فالريح الشتوية باردة في الإقليم الشرقي.”
طق! طق! طق! طق! طق!
بعد أن أنهت حديثها، اختفت سينا خلف الجدار قبل أن تستمع إلى رد فيلكري. حدق فيلكري في الجدار بشرود؛ لم يسبق له أن عومل بهذه الطريقة في حياته. اقترب فرسان الهيكل الآخرون من فيلكري وعلى وجوههم تعبيرات حيرة.
نظر فيلكري بسرعة إلى سينا. لم تجبه سينا، بل حدقت فيه في صمت.
“ماذا علينا أن نفعل، الأخ فيلكري؟ يمكننا اقتحام البوابة باستخدام النعمة التي منحنا إياها أو قوة الثعبان. قد يكون هناك العديد من الأعداء، لكن إن استغلينا الفوضى لاغتيال الرجل ذي الشعر الأسود وانسحبنا بسرعة…”
نظر فيلكري بسرعة إلى سينا. لم تجبه سينا، بل حدقت فيه في صمت.
أدار فيلكري رأسه وحدق بغضب في الفارس الذي تحدث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان خوان حازمًا. لقد قاتل بعقلية مماثلة لتلك التي واجه بها الآلهة عندما كان إمبراطورًا. لم يكن لديه خيار في ذلك الوقت؛ فالبشرية كانت ستُباد تمامًا إن لم يستطع خوان قتل الآلهة.
“هذا اقتراحك لما يجب فعله مع حصن تحت سيطرة الجيش الإمبراطوري؟ هل تبدو لك هذه المهمة مثل حرق قرية ريفية أو الهجوم على مدن صغيرة نائية؟”
كان هورهيل على علم بهوية خوان. بالطبع، الدليل الوحيد الذي يملكه خوان كان كلماته. لكن تقريبًا أي شخص سيُصدّق كلمات خوان إذا استمع إلى القصص التي يرويها بهدوء. كما أن مظهره كان يدعم ادعاءه أيضًا.
“لكن لا يمكننا فقط التراجع في وجه هذه الإهانة…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يعد فيلكري يستمع إلى نورا. فقد اتصلت المعلومات في رأسه مباشرة عن العتاد المفقود لفارسة هيكل وكذلك الفارسة الشقراء الموهوبة.
“لا، لقد كنت كريمًا معهم أكثر من اللازم. كنت أخطط لمساعدتهم إن قرروا التعاون، لأني شعرت بالأسف أن شعب جلالة الملك سيُذبح على يد المرتدين. لكن لا يختلفون عن المرتدين أنفسهم إن كان هذا ما يريدونه.”
كان عمود العلم الأخضر الذي يحمله فيلكري على ظهره يرفرف بعنف وهو يركب حصانه. مرّ فيلكري بمحاربي أربالد الذين كانوا يسيرون على أقدامهم، وركب حصانه بأقصى سرعة لتفادي سوفول تحسبًا لأي طارئ.
حدق فيلكري بحصن بيلديف بعينين باردتين.
من الطبيعي أن يتولى النائب القيادة في فرق الفرسان المحليّة، لكن لم تكن هناك فرقة فرسان في الإقليم الشرقي.
أنكروا وجود الرجل الأسود الشعر هنا. ما دمنا هنا، فلن يتمكنوا من استخدام هذا الرجل في المعركة على أي حال. إذا لم يظهر الوحش الأسود الشعر، فسيكون من الصعب عليهم الصمود – خاصةً مع انخفاض معنوياتهم.
“لا.”
صرخ فيلكري بغضب وضرب الأرض مجددًا بعمود العلم. أسرعت سينا في الإمساك بدرابزين الجدار عندما اهتزت الأرض مرة أخرى بسبب الصدمة. لكنها واصلت الحديث بنبرة هادئة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
