You dont have javascript enabled! Please enable it!
]
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

أختام الخراب 1

همس الاختام

همس الاختام

همس الأختام
في أعالي جبال “كاليا”، حيث تمتزج السحب مع قمم الصخور كأنها حواف السماء نفسها، كانت قرية صغيرة تتربّع فوق منحدر صخري حاد، تحيط بها الغابات الكثيفة والوديان الضيقة. هذه القرية، التي لا تتجاوز عدد سكانها المئات، كانت تعيش في هدوء نسبي، معزولة عن صخب الممالك السبع التي تحكم الأرض الأسفل.
وسط هذا الهدوء، وقف سيرين، فتى في السادسة عشرة من عمره، على حافة جرف شاهق يطل على الوادي السحيق. شعره الأسود المبعثر يتطاير مع نسيم الصباح البارد، وعيناه الداكنتان تلمعان بتوتر وكأنهما تحملان أسرارًا لا تفصح عنها.
كان يمسك بيده اليمنى شيئًا غريبًا، قطعة أثرية صغيرة، ختم حجري يبلغ طوله بضعة سنتيمترات، محفور عليه رموز قديمة تتوهج بلون أزرق خافت. لم يكن سيرين يعرف مصدر هذا الختم، لكنه كان يشعر به وكأنه ينبض في كف يده، يهمس باسمه بلسان لا يسمعه أحد سوى روحه.
“سيرين…” همس الختم، وصدى الصوت كان يتردد في ذهنه.
كان ذلك الصوت الوحيد الذي استطاع سماعه في تلك اللحظة، حيث كان العالم كله من حوله ساكنًا وكأن الطبيعة نفسها تنتظر شيئًا ما.
وفجأة، بدأ الهدوء ينكسر.
اهتزت الأرض تحت قدميه بقوة، جعلت الصخور الصغيرة تتساقط من الجرف. من أسفل الوادي، تصاعد عمود من الدخان الأسود الكثيف، تتخلله وميض من ألسنة نار عاتية. تحوّل صوت الطيور إلى صمت مفزع، وكأن كل الحياة في الغابة قد توقفت للحظة.
شعر سيرين برعشة تسري في جسده، وأدرك أن شيئًا مظلمًا قد استيقظ من سباته العميق.
لم يستطع النظر بعيدًا لأن ظلًا عملاقًا بدأ يظهر في الأفق، مخلوق غريب، كأنه كائن من الأساطير القديمة التي تحكيها الأمهات عند ليالي الشتاء.
كان المخلوق ذو ملامح متغيرة، نصف وجهه ناري يتلألأ بلهب أزرق، والنصف الآخر مظلم كظلال الليل. عيناه اللامعتان تحملان غضب قرون، وصوته الهادر كان يكاد يزلزل الجبال نفسها.
“قرية كاليا… حان وقت الحساب”، قال المخلوق بصوت مجلجل يملأ الوادي.
سيرين، رغم خوفه، لم يتحرك. كان قلبه ينبض بسرعة، لكنه شعر بأن هناك قوة خفية تدفعه للبقاء.
ثم تذكر كلمات جده، الذي قال له قبل وفاته:
“دماؤك يا سيرين ليست عادية، فيك تدفق قوى الأختام السبعة، وأنت الحلقة التي ستقرر مصير هذا العالم.”
قبل أن يدرك معنى كلام جده، شعر بضربة قوية على كتفه، فالتفت ليجد ميرسا، فتاة من قريته، تحمل قوسها وترى في عينيها توهج حاد.
“علينا الرحيل الآن،” قالت له بنبرة صلبة، “المخلوق ليس وحيدًا. هناك صيادو أختام قادمون.”
لم يكن أمام سيرين سوى خيار واحد، أن يركض مع ميرسا عبر الغابات الكثيفة، ملاحقين بصدى أقدام عدوٍ لا يرحم، بينما كان الضوء الأزرق للختم في يده يزداد توهجًا، كأنه يرد على خطر لا يُرى بعد.
في تلك اللحظة، أدرك سيرين أن حياته ستتغير إلى الأبد، وأن أسرار الأختام لن تظل مخفية طويلاً

همس الأختام في أعالي جبال “كاليا”، حيث تمتزج السحب مع قمم الصخور كأنها حواف السماء نفسها، كانت قرية صغيرة تتربّع فوق منحدر صخري حاد، تحيط بها الغابات الكثيفة والوديان الضيقة. هذه القرية، التي لا تتجاوز عدد سكانها المئات، كانت تعيش في هدوء نسبي، معزولة عن صخب الممالك السبع التي تحكم الأرض الأسفل. وسط هذا الهدوء، وقف سيرين، فتى في السادسة عشرة من عمره، على حافة جرف شاهق يطل على الوادي السحيق. شعره الأسود المبعثر يتطاير مع نسيم الصباح البارد، وعيناه الداكنتان تلمعان بتوتر وكأنهما تحملان أسرارًا لا تفصح عنها. كان يمسك بيده اليمنى شيئًا غريبًا، قطعة أثرية صغيرة، ختم حجري يبلغ طوله بضعة سنتيمترات، محفور عليه رموز قديمة تتوهج بلون أزرق خافت. لم يكن سيرين يعرف مصدر هذا الختم، لكنه كان يشعر به وكأنه ينبض في كف يده، يهمس باسمه بلسان لا يسمعه أحد سوى روحه. “سيرين…” همس الختم، وصدى الصوت كان يتردد في ذهنه. كان ذلك الصوت الوحيد الذي استطاع سماعه في تلك اللحظة، حيث كان العالم كله من حوله ساكنًا وكأن الطبيعة نفسها تنتظر شيئًا ما. وفجأة، بدأ الهدوء ينكسر. اهتزت الأرض تحت قدميه بقوة، جعلت الصخور الصغيرة تتساقط من الجرف. من أسفل الوادي، تصاعد عمود من الدخان الأسود الكثيف، تتخلله وميض من ألسنة نار عاتية. تحوّل صوت الطيور إلى صمت مفزع، وكأن كل الحياة في الغابة قد توقفت للحظة. شعر سيرين برعشة تسري في جسده، وأدرك أن شيئًا مظلمًا قد استيقظ من سباته العميق. لم يستطع النظر بعيدًا لأن ظلًا عملاقًا بدأ يظهر في الأفق، مخلوق غريب، كأنه كائن من الأساطير القديمة التي تحكيها الأمهات عند ليالي الشتاء. كان المخلوق ذو ملامح متغيرة، نصف وجهه ناري يتلألأ بلهب أزرق، والنصف الآخر مظلم كظلال الليل. عيناه اللامعتان تحملان غضب قرون، وصوته الهادر كان يكاد يزلزل الجبال نفسها. “قرية كاليا… حان وقت الحساب”، قال المخلوق بصوت مجلجل يملأ الوادي. سيرين، رغم خوفه، لم يتحرك. كان قلبه ينبض بسرعة، لكنه شعر بأن هناك قوة خفية تدفعه للبقاء. ثم تذكر كلمات جده، الذي قال له قبل وفاته: “دماؤك يا سيرين ليست عادية، فيك تدفق قوى الأختام السبعة، وأنت الحلقة التي ستقرر مصير هذا العالم.” قبل أن يدرك معنى كلام جده، شعر بضربة قوية على كتفه، فالتفت ليجد ميرسا، فتاة من قريته، تحمل قوسها وترى في عينيها توهج حاد. “علينا الرحيل الآن،” قالت له بنبرة صلبة، “المخلوق ليس وحيدًا. هناك صيادو أختام قادمون.” لم يكن أمام سيرين سوى خيار واحد، أن يركض مع ميرسا عبر الغابات الكثيفة، ملاحقين بصدى أقدام عدوٍ لا يرحم، بينما كان الضوء الأزرق للختم في يده يزداد توهجًا، كأنه يرد على خطر لا يُرى بعد. في تلك اللحظة، أدرك سيرين أن حياته ستتغير إلى الأبد، وأن أسرار الأختام لن تظل مخفية طويلاً

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

Ads Blocker Detected!!!

We have detected that you are using extensions to block ads. Please support us by disabling these ads blocker.

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط