اسرار الأختام
أسرار الأختام
بعد هروبهم المثير من صياد الأختام الغامض في غابة “ألدرون”، وصل سيرين وميرسا إلى مخبأ مهجور في عمق الغابة، مكان لم يسبق لسيرين أن رأى مثله من قبل.
كان المخبأ عبارة عن كهف قديم محفور داخل صخرة ضخمة، مغطى بنقوش غريبة تشع بألوان متغيرة، وكأنها تحكي قصة نسيها الزمن.
دخل الاثنان بحذر، وأغلقت ميرسا الباب الحجري خلفهما. داخل الكهف، كان الهواء بارداً ورطبا، لكنه مليء برائحة التاريخ والسر القديم.
“هذا هو المكان الذي تعلمت فيه أسرار الأختام،” قالت ميرسا بصوت خافت، “وهنا أيضًا سترى الحقيقة التي أخفاها الجميع.”
أخرجت من حقيبتها كتابًا قديمًا، غلافه مكسور وصفحاته صفراء ممزقة، ومليء برسومات توضيحية وتعويذات.
“الأختام ليست مجرد أحجار سحرية،” بدأت تشرح، “بل هي حواجز طاقة قوية تفصل بين عالمنا وعالم الأرواح المظلمة. هذه الأرواح كانت تُعرف منذ القدم بأنها تهدد كل الحياة، لذا تم صنع الأختام وحبسها في أماكن مختلفة عبر الممالك السبعة.”
سيرين لمس الختم في يده، وشعر بقوة غريبة تنتقل عبر عروقه.
“دماؤك يا سيرين،” قالت ميرسا بنظرة حادة، “هي مفتاح هذه الأختام. أنت آخر ورثة السلالة التي حملت هذا الدم، ولهذا السبب أنت هدف للصيادين والقوى التي تريد استعادة الأختام.”
سيرين شعر بثقل المسؤولية لأول مرة. لكنه تساءل: “لماذا لم يخبرني أحد من قبل؟ ولماذا ظهرت كل هذه الأمور الآن؟”
قبل أن تجيبه ميرسا، اهتزت الأرض فجأة، وسمعا صوت صرخات قادمة من خارج الكهف.
“لقد اكتشفوا مكاننا!” قالت ميرسا مستعجلة، “يجب أن نستعد للقتال.”
خرج الاثنان إلى فوهة الكهف، حيث بدأوا يستعدون لمواجهة جديدة، لكن سيرين كان يعلم أن هذه المعركة ليست إلا بداية رحلة طويلة نحو كشف الأسرار وخوض المعارك التي ستحدد مصير العالم
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات