أختام الخراب 5

قبائل الظلال ولقاء غريب

قبائل الظلال ولقاء الغريب
بعد المعركة التي شهدها في الغابة المشتعلة، حمل سيرين على عاتقه عبء جديد، عبء لا يستطيع حمله وحده. مع ميرسا، انطلقا بعيدًا عن أنقاض المخبأ في اتجاه الشرق، حيث كانت تنتشر قبائل الظلال، إحدى أخطر الممالك السبعة وأكثرها غموضًا.
كانت قبائل الظلال تتألف من محاربين لا يُعرف عنهم الكثير سوى أنهم خفيون، سريعو الحركة، ومستعدون للقتال حتى آخر نفس من أجل حماية أسرارهم. لم تكن لهم تحالفات واضحة مع أي مملكة أخرى، ورغم قوتهم، إلا أن قلة من الأعداء رأوهم وهم يعودون أحياء.
خلال الرحلة، صار سيرين يشعر بثقل قدره يتزايد، إذ بدأ يسمع أصواتًا غامضة في عقله، أصوات لا تملك جسدًا ولا تعرف لغة البشر، لكنها تلمح إلى أشياء مخفية في أعماقه. أحيانًا كانت تخبره بأسرار ماضيه، وأحيانًا تهدده بمستقبل مظلم.
ميرسا لاحظت هذا التغير عليه وقالت:
“دماؤك تتفاعل مع الختم أكثر مما توقعت. هذه ليست مجرد قوة، بل رابط مصيري بينك وبين روح الخراب التي حُبست داخل الأختام.”
في طريقهم عبر الغابات الكثيفة، ظهرت فجأة شخصية غامضة، رجل مغطى برداء رمادي فضفاض، لا يُظهر وجهه سوى عينيه اللامعتين.
وقف أمامهم بهدوء وقال:
“أنا كايلان، رسول قبائل الظلال. لقد كنت أنتظرك، سيرين.”
سيرين وميرسا تبادلا النظرات، وأدركا أن هذا اللقاء سيغير الكثير.
قادهم كايلان إلى معسكر قبائل الظلال، حيث استقبلهم قائد القبيلة، رجل ذو لحية بيضاء، عيناه تحملان حكايات حروب وألم قرون.
“لقد وصل الوقت لتكتشف الحقيقة كاملة،” قال القائد، ثم أشار إلى خريطة قديمة على الطاولة، تُظهر أماكن الأختام السبعة المنتشرة في الأرض، وأماكن خفية لا يعرفها إلا القليل.
قال القائد:
“هذه ليست مجرد أحجار محصورة في ممالك. هناك أختام مخفية في أماكن أسطورية، تحرسها مخلوقات قديمة، وقصصها محاطة بالدم والدموع.”
بدأ كايلان يروي حكاية قديمة عن زمن كان فيه السحر يملي قوانين الحياة، حيث تحالفت الأختام مع الأرواح المقدسة للحفاظ على توازن بين عالم البشر وعالم الظلال. لكن ذات يوم، خان أحد السحرة العظماء قسم الأختام، وأطلق روح الخراب على الأرض.
“وهذا هو السبب في صراعنا الحالي،” أكمل كايلان، “فالأختام لم تُسرق فقط، بل هناك من يريد تحرير روح الخراب لتدمير كل شيء.”
سيرين شعر بأن مصيره أصبح مرتبطًا أكثر من أي وقت مضى بهذا الصراع، لكنه لم يكن يعلم بعد كم من الأصدقاء والأعداء سيخسر في هذا الطريق.
بعد أن أنهى كايلان سرد أسطورة الأختام، اهتز المعسكر فجأة على صوت صفير في الهواء.
“ها هم!” صرخ أحد الحراس، وأشار إلى الأفق حيث ظهرت جيوش معادية تتقدم بسرعة بين الأشجار.
كانوا قوات سيد الخراب، وهو زعيم غامض يُعتقد أنه يملك القدرة على التحكم بجزء من قوة روح الخراب.
بدأت المعركة العنيفة بين قبائل الظلال وجيوش سيد الخراب وسط الغابة، والسماء ملبدة بالغيوم كأنها تشهد على دماء ستُسفك.
سيرين، برفقة ميرسا وكايلان، قادوا الهجوم، مستخدمين قوة الأختام التي تدفقت من داخل سيرين كأشعة زرقاء قوية تصد المهاجمين.
ميرسا كانت ترمي السهام المتوهجة التي تخترق دروع الأعداء، وكايلان يتحرك كظل قاتل، يقتل بسكاكينه المسحورة.
لكن المعركة لم تكن فقط صراع سلاح وقوة. أثناء توقف لحظة، استدعى سيرين قوة الختم ليحمي ميرسا من سهم قاتل، لكنه تعرض لضربة على يده تركت جرحًا غائرًا.
سقط على ركبتيه، وعاد الألم إلى ذهنه، ليس الجرح فقط، بل الذكرى الممزقة لجده، الذي ضحى بحياته ليحمي الختم قبل سنوات.
دمعت عيناه وهو يتذكر كلمات جده:
“في داخلك يا سيرين يكمن مصير العالم. لا تخف من الظلام، بل واجهه بالنور.”
استمد سيرين قوتَه من ذلك الذكرى، نهض بسرعة، وشن هجومًا شرسًا أوقع العشرات من الأعداء في دوامة ضوئية من طاقته.
انتهت المعركة بانسحاب جيوش سيد الخراب، لكن الثمن كان باهظًا، حيث شعر الجميع بأنهم على أعتاب حرب أكبر وأعمق

قبائل الظلال ولقاء الغريب بعد المعركة التي شهدها في الغابة المشتعلة، حمل سيرين على عاتقه عبء جديد، عبء لا يستطيع حمله وحده. مع ميرسا، انطلقا بعيدًا عن أنقاض المخبأ في اتجاه الشرق، حيث كانت تنتشر قبائل الظلال، إحدى أخطر الممالك السبعة وأكثرها غموضًا. كانت قبائل الظلال تتألف من محاربين لا يُعرف عنهم الكثير سوى أنهم خفيون، سريعو الحركة، ومستعدون للقتال حتى آخر نفس من أجل حماية أسرارهم. لم تكن لهم تحالفات واضحة مع أي مملكة أخرى، ورغم قوتهم، إلا أن قلة من الأعداء رأوهم وهم يعودون أحياء. خلال الرحلة، صار سيرين يشعر بثقل قدره يتزايد، إذ بدأ يسمع أصواتًا غامضة في عقله، أصوات لا تملك جسدًا ولا تعرف لغة البشر، لكنها تلمح إلى أشياء مخفية في أعماقه. أحيانًا كانت تخبره بأسرار ماضيه، وأحيانًا تهدده بمستقبل مظلم. ميرسا لاحظت هذا التغير عليه وقالت: “دماؤك تتفاعل مع الختم أكثر مما توقعت. هذه ليست مجرد قوة، بل رابط مصيري بينك وبين روح الخراب التي حُبست داخل الأختام.” في طريقهم عبر الغابات الكثيفة، ظهرت فجأة شخصية غامضة، رجل مغطى برداء رمادي فضفاض، لا يُظهر وجهه سوى عينيه اللامعتين. وقف أمامهم بهدوء وقال: “أنا كايلان، رسول قبائل الظلال. لقد كنت أنتظرك، سيرين.” سيرين وميرسا تبادلا النظرات، وأدركا أن هذا اللقاء سيغير الكثير. قادهم كايلان إلى معسكر قبائل الظلال، حيث استقبلهم قائد القبيلة، رجل ذو لحية بيضاء، عيناه تحملان حكايات حروب وألم قرون. “لقد وصل الوقت لتكتشف الحقيقة كاملة،” قال القائد، ثم أشار إلى خريطة قديمة على الطاولة، تُظهر أماكن الأختام السبعة المنتشرة في الأرض، وأماكن خفية لا يعرفها إلا القليل. قال القائد: “هذه ليست مجرد أحجار محصورة في ممالك. هناك أختام مخفية في أماكن أسطورية، تحرسها مخلوقات قديمة، وقصصها محاطة بالدم والدموع.” بدأ كايلان يروي حكاية قديمة عن زمن كان فيه السحر يملي قوانين الحياة، حيث تحالفت الأختام مع الأرواح المقدسة للحفاظ على توازن بين عالم البشر وعالم الظلال. لكن ذات يوم، خان أحد السحرة العظماء قسم الأختام، وأطلق روح الخراب على الأرض. “وهذا هو السبب في صراعنا الحالي،” أكمل كايلان، “فالأختام لم تُسرق فقط، بل هناك من يريد تحرير روح الخراب لتدمير كل شيء.” سيرين شعر بأن مصيره أصبح مرتبطًا أكثر من أي وقت مضى بهذا الصراع، لكنه لم يكن يعلم بعد كم من الأصدقاء والأعداء سيخسر في هذا الطريق. بعد أن أنهى كايلان سرد أسطورة الأختام، اهتز المعسكر فجأة على صوت صفير في الهواء. “ها هم!” صرخ أحد الحراس، وأشار إلى الأفق حيث ظهرت جيوش معادية تتقدم بسرعة بين الأشجار. كانوا قوات سيد الخراب، وهو زعيم غامض يُعتقد أنه يملك القدرة على التحكم بجزء من قوة روح الخراب. بدأت المعركة العنيفة بين قبائل الظلال وجيوش سيد الخراب وسط الغابة، والسماء ملبدة بالغيوم كأنها تشهد على دماء ستُسفك. سيرين، برفقة ميرسا وكايلان، قادوا الهجوم، مستخدمين قوة الأختام التي تدفقت من داخل سيرين كأشعة زرقاء قوية تصد المهاجمين. ميرسا كانت ترمي السهام المتوهجة التي تخترق دروع الأعداء، وكايلان يتحرك كظل قاتل، يقتل بسكاكينه المسحورة. لكن المعركة لم تكن فقط صراع سلاح وقوة. أثناء توقف لحظة، استدعى سيرين قوة الختم ليحمي ميرسا من سهم قاتل، لكنه تعرض لضربة على يده تركت جرحًا غائرًا. سقط على ركبتيه، وعاد الألم إلى ذهنه، ليس الجرح فقط، بل الذكرى الممزقة لجده، الذي ضحى بحياته ليحمي الختم قبل سنوات. دمعت عيناه وهو يتذكر كلمات جده: “في داخلك يا سيرين يكمن مصير العالم. لا تخف من الظلام، بل واجهه بالنور.” استمد سيرين قوتَه من ذلك الذكرى، نهض بسرعة، وشن هجومًا شرسًا أوقع العشرات من الأعداء في دوامة ضوئية من طاقته. انتهت المعركة بانسحاب جيوش سيد الخراب، لكن الثمن كان باهظًا، حيث شعر الجميع بأنهم على أعتاب حرب أكبر وأعمق

قبائل الظلال ولقاء الغريب بعد المعركة التي شهدها في الغابة المشتعلة، حمل سيرين على عاتقه عبء جديد، عبء لا يستطيع حمله وحده. مع ميرسا، انطلقا بعيدًا عن أنقاض المخبأ في اتجاه الشرق، حيث كانت تنتشر قبائل الظلال، إحدى أخطر الممالك السبعة وأكثرها غموضًا. كانت قبائل الظلال تتألف من محاربين لا يُعرف عنهم الكثير سوى أنهم خفيون، سريعو الحركة، ومستعدون للقتال حتى آخر نفس من أجل حماية أسرارهم. لم تكن لهم تحالفات واضحة مع أي مملكة أخرى، ورغم قوتهم، إلا أن قلة من الأعداء رأوهم وهم يعودون أحياء. خلال الرحلة، صار سيرين يشعر بثقل قدره يتزايد، إذ بدأ يسمع أصواتًا غامضة في عقله، أصوات لا تملك جسدًا ولا تعرف لغة البشر، لكنها تلمح إلى أشياء مخفية في أعماقه. أحيانًا كانت تخبره بأسرار ماضيه، وأحيانًا تهدده بمستقبل مظلم. ميرسا لاحظت هذا التغير عليه وقالت: “دماؤك تتفاعل مع الختم أكثر مما توقعت. هذه ليست مجرد قوة، بل رابط مصيري بينك وبين روح الخراب التي حُبست داخل الأختام.” في طريقهم عبر الغابات الكثيفة، ظهرت فجأة شخصية غامضة، رجل مغطى برداء رمادي فضفاض، لا يُظهر وجهه سوى عينيه اللامعتين. وقف أمامهم بهدوء وقال: “أنا كايلان، رسول قبائل الظلال. لقد كنت أنتظرك، سيرين.” سيرين وميرسا تبادلا النظرات، وأدركا أن هذا اللقاء سيغير الكثير. قادهم كايلان إلى معسكر قبائل الظلال، حيث استقبلهم قائد القبيلة، رجل ذو لحية بيضاء، عيناه تحملان حكايات حروب وألم قرون. “لقد وصل الوقت لتكتشف الحقيقة كاملة،” قال القائد، ثم أشار إلى خريطة قديمة على الطاولة، تُظهر أماكن الأختام السبعة المنتشرة في الأرض، وأماكن خفية لا يعرفها إلا القليل. قال القائد: “هذه ليست مجرد أحجار محصورة في ممالك. هناك أختام مخفية في أماكن أسطورية، تحرسها مخلوقات قديمة، وقصصها محاطة بالدم والدموع.” بدأ كايلان يروي حكاية قديمة عن زمن كان فيه السحر يملي قوانين الحياة، حيث تحالفت الأختام مع الأرواح المقدسة للحفاظ على توازن بين عالم البشر وعالم الظلال. لكن ذات يوم، خان أحد السحرة العظماء قسم الأختام، وأطلق روح الخراب على الأرض. “وهذا هو السبب في صراعنا الحالي،” أكمل كايلان، “فالأختام لم تُسرق فقط، بل هناك من يريد تحرير روح الخراب لتدمير كل شيء.” سيرين شعر بأن مصيره أصبح مرتبطًا أكثر من أي وقت مضى بهذا الصراع، لكنه لم يكن يعلم بعد كم من الأصدقاء والأعداء سيخسر في هذا الطريق. بعد أن أنهى كايلان سرد أسطورة الأختام، اهتز المعسكر فجأة على صوت صفير في الهواء. “ها هم!” صرخ أحد الحراس، وأشار إلى الأفق حيث ظهرت جيوش معادية تتقدم بسرعة بين الأشجار. كانوا قوات سيد الخراب، وهو زعيم غامض يُعتقد أنه يملك القدرة على التحكم بجزء من قوة روح الخراب. بدأت المعركة العنيفة بين قبائل الظلال وجيوش سيد الخراب وسط الغابة، والسماء ملبدة بالغيوم كأنها تشهد على دماء ستُسفك. سيرين، برفقة ميرسا وكايلان، قادوا الهجوم، مستخدمين قوة الأختام التي تدفقت من داخل سيرين كأشعة زرقاء قوية تصد المهاجمين. ميرسا كانت ترمي السهام المتوهجة التي تخترق دروع الأعداء، وكايلان يتحرك كظل قاتل، يقتل بسكاكينه المسحورة. لكن المعركة لم تكن فقط صراع سلاح وقوة. أثناء توقف لحظة، استدعى سيرين قوة الختم ليحمي ميرسا من سهم قاتل، لكنه تعرض لضربة على يده تركت جرحًا غائرًا. سقط على ركبتيه، وعاد الألم إلى ذهنه، ليس الجرح فقط، بل الذكرى الممزقة لجده، الذي ضحى بحياته ليحمي الختم قبل سنوات. دمعت عيناه وهو يتذكر كلمات جده: “في داخلك يا سيرين يكمن مصير العالم. لا تخف من الظلام، بل واجهه بالنور.” استمد سيرين قوتَه من ذلك الذكرى، نهض بسرعة، وشن هجومًا شرسًا أوقع العشرات من الأعداء في دوامة ضوئية من طاقته. انتهت المعركة بانسحاب جيوش سيد الخراب، لكن الثمن كان باهظًا، حيث شعر الجميع بأنهم على أعتاب حرب أكبر وأعمق

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات