اندفعت مسرعًا نحو غرفة النوم، دافعًا الأريكة التي اعترضت الباب بعيدًا.
‹سو يون، سو يون!›
كنت أدرك أنه في مرحلة ما، لن يفلح ذلك، ولكي تنمو كإنسانة سوية، كان عليها أن تعيش مع النوع المناسب من الناجين.
لم أفكر سوى في وجهها الجميل. لم أعر بالًا لحالتي البائسة؛ فكل ما كان يهمني الآن هو الاطمئنان عليها. ومع دفع الأريكة جانبًا، انفتح الباب ببطء، ووجدت نفسي أنظر إلى وجه سو يون، وقد ارتسمت عليه ملامح الخوف. كانت تقف ساكنة كالصخرة، وصدمتها جراء رؤيتي كانت واضحة.
لم يتحرك الشخص قيد أنملة، وكأنه استشعر وجودي. رأيت أنها قدم امرأة، ترتدي حذاءً مسطحًا بلون بيج. عضضت شفتي وسرت نحوها.
‹صغيرتي…›
لم أفكر سوى في وجهها الجميل. لم أعر بالًا لحالتي البائسة؛ فكل ما كان يهمني الآن هو الاطمئنان عليها. ومع دفع الأريكة جانبًا، انفتح الباب ببطء، ووجدت نفسي أنظر إلى وجه سو يون، وقد ارتسمت عليه ملامح الخوف. كانت تقف ساكنة كالصخرة، وصدمتها جراء رؤيتي كانت واضحة.
لحسن الحظ، كانت على قيد الحياة. شعرت بالارتياح وتعثرت نحوها، كما لو أنني على وشك السقوط في أي لحظة. لكنها استدارت فجأة ودخلت إلى خزانة الملابس واختبأت فيها مجددًا. لم أفهم سبب اختبائها ثانيةً، ولم يكن لديَّ أدنى فكرة عما يجري.
في البداية، كنت قلقًا من الخروج. لكنني سرعان ما أدركت أن تلك المخلوقات فقدت حذرها اتجاهي، وشعرت وكأنني قُبلت كأحد أفرادها.
‹لماذا تهرب؟ لماذا تبتعد عني؟›
وفي لحظات قليلة، رأيت يدًا نحيلة تمتد لالتقاط زجاجة الماء والأطعمة المعلبة. شعرت بارتياح وأخذت نفسًا عميقًا.
وقفت أمام الخزانة، مناديًا اسمها بصوت هادئ.
ما إن خرجت بالطعام والماء اللذين كنت أحتاجهما، حتى بدأت إحدى تلك المخلوقات تصرخ في وجهي.
«غرر…غرر!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غرقت في حالة إنكار تام. تمنيت بشدة لو كان كل هذا مجرد كابوس. لكن الحقيقة لم تترك لي مجالًا للهروب.
توقفت يدي في منتصف الهواء، مترددة وأنا أحاول فتح باب الخزانة.
«غرر…غرر!»
‹لحظة… هل هذا صوتي؟ أقسم أنني قلت ”بابا هنا“›
أطلقت صرخة، ومن ثمَّ بكيت؛ لأنني لم أستطع أن أصدق أن كل هذا ليس حلمًا. لم أستطع تقبل المأساة التي حدثت لي كواقع.
لكن ما خرج من حلقي كان صوتًا خشنًا ومزعجًا.
وقفت هناك، أحدق في الباب المغلق دون حراك.
عجزت عن فتح باب الخزانة. وبعد لحظات، أدركت أخيرًا ما أصبحت عليه. سرت ببطء نحو الحمام. كنت أعلم أن قلبي لم يعد ينبض… لكن ذلك ليس بالضرورة إثباتًا لما أخشاه، أليس كذلك؟ كنت خائفًا، ولم أستطع التوقف عن التفكير في أسوأ السيناريوهات.
‹آه…›
عندما نظرت في المرآة، بدأت أطرافي ترتجف بلا سيطرة. أصبح التنفس ثقيلًا، وبدا وكأن رؤيتي تتلاشى أمامي. شعرت بغضب لا يوصف يتصاعد بداخلي.
في أعماقي، أردت أن أتركهم مع تحذير: ‹اختبؤا، حتى لا ينتهي بكم المطاف إلى التعرض للعض مثلي… من فضلكم.›
«غررر!»
«غرر!»
صرخت بألم، محطمًا المرآة بقبضتي. رأيت وجهي من خلال شظايا الزجاج المكسور؛ جلد شاحب مليئة بالبرودة، شفاه زرقاء باهتة، وعينان محتقنتان بالدماء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولم يكن أمامي سوى شاشة تلفاز سوداء اللون، تعكس صورتي. لم أستطع إلا أن ابتسم بسخرية. وأنا أنظر إلى انعكاسي، تخيلت نفسي في فيلم، كنت بطل هذا الفيلم المأساوي، ولا أحد يعلم متى أو كيف سينتهي.
غرقت في حالة إنكار تام. تمنيت بشدة لو كان كل هذا مجرد كابوس. لكن الحقيقة لم تترك لي مجالًا للهروب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غرقت في حالة إنكار تام. تمنيت بشدة لو كان كل هذا مجرد كابوس. لكن الحقيقة لم تترك لي مجالًا للهروب.
هذه هي حقيقتي الآن. لقد صرت وحشًا كان يجب أن يموت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد كان الأمر أشبه برد فعل غريزي؛ حيث استمتعوا بالصيد والقتل، ولا شيء أكثر.
* * *
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com *أنين*
تساءلت كم من الأيام مضت منذ ذلك الحين. مرت عدة أيام منذ نفدت مؤونتنا بالكامل. لم يبقى لدينا حتى ماء للشرب، وكنت بحاجة من أجل سو يون.
في الوقت الحالي، شعرت أنني أربيها كما لو كانت مجرد ماشية، بدلًا من الحفاظ على حياتها. كنت أطعمها بينما أبقيها داخل القفص. لا يسعني إلا أن أرى وضعها سوى كعذاب مطلق لها.
كل يوم، كنت أخرج إلى الشوارع ، متجهًا إلى المتاجر القريبة ومحلات البقالة الصغيرة. لم أكن أفعل ذلك من أجلي، بل من أجل سو يون. فهي ما زالت على قيد الحياة، وتحتاج إلى الطعام والماء لتبقى كذلك.
«غررر!»
«غرر!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما زال جسدي يحتفظ بغرائزه البشرية.
ما إن خرجت بالطعام والماء اللذين كنت أحتاجهما، حتى بدأت إحدى تلك المخلوقات تصرخ في وجهي.
أنا فقط… أكره ما أنا عليه الآن.
«غرر!»
صرخت في وجهها ردًا عليها، فاستدارت مبتعدة، ظننًا منها أنني واحد منهم. منذ أن بدأت أتصرف مثلهم، لم تعد تلك المخلوقات تراني كفريسة، بل أصبحت تعتبرني واحدًا غريبًا منها، يتحرك في وضح النهار.
سمعت صوت بكائها المكبوت وأنا أقترب من غرفة الموظفين. كانت مرعوبة، وأدركت أنها تحاول بكل جهدها أن تكتم دموعها حتى لا تُصدر أي صوت. أدركت أنني سأرعبها إذا ظهرت أمامها.
في البداية، كنت قلقًا من الخروج. لكنني سرعان ما أدركت أن تلك المخلوقات فقدت حذرها اتجاهي، وشعرت وكأنني قُبلت كأحد أفرادها.
*قرقعة*
‹لقد حصلت على ماء وبعض المعلبات… أتساءل إن كان بإمكاني طهي بعض الرامن؟›
نعم، الشخص الذي بداخلي قد مات. ولم يتبقى سوى هذا الجسد الميت، الذي يتوجه يوميًا إلى السوبر ماركت.
فكرت وأنا أتفقد عربة التسوق مجددًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد كان الأمر أشبه برد فعل غريزي؛ حيث استمتعوا بالصيد والقتل، ولا شيء أكثر.
*قرقعة*
عندما نظرت في المرآة، بدأت أطرافي ترتجف بلا سيطرة. أصبح التنفس ثقيلًا، وبدا وكأن رؤيتي تتلاشى أمامي. شعرت بغضب لا يوصف يتصاعد بداخلي.
صوت مفاجئ جعلني أنحني تلقائيًا.
مؤخرًا، لاحظت شيئًا مهمًا. لم تكن تلك المخلوقات تطارد البشر بدافع الجوع. رأيتهم في الليل، يتقيؤون اللحم البشري الذي التهموه نهارًا.
‹آه…›
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن ما خرج من حلقي كان صوتًا خشنًا ومزعجًا.
ما زال جسدي يحتفظ بغرائزه البشرية.
لكن لم يصدر سوى هذا الصوت المزعج. لم تبدِ أي رد الفعل يُذكر وهي تأخذ البقالة إلى الداخل. يبدو أنها اعتادت على هديري، ثم أغلقت الباب بلا تردد.
اجتاحني الخوف واليأس والتوتر في تلك اللحظة، كما كنت أشعر عندما كنت أواجه تلك المخلوقات. سيطر الخوف عليَّ للحظات، لكنني سرعان ما أدركت أنه لم يعد لديَّ ما أخشاه بعد الآن. فأنا الآن مفترس في هذا العالم المتهدم. لقد أصبحت متحورًا لديه القدرة على التفكير، رغم أنني أسكن جسدًا لا ينبض بالحياة. ليس لديَّ سبب للخوف من أي مهاجمين أو من أي صوت يُسمع. الناجون هم مَن ينبغي أن يخشوني.
لم يتحرك الشخص قيد أنملة، وكأنه استشعر وجودي. رأيت أنها قدم امرأة، ترتدي حذاءً مسطحًا بلون بيج. عضضت شفتي وسرت نحوها.
ضوضاء مفاجئة قطعت حبل أفكاري. استدرت نحو مصدرها، ووجدت أنها قادمة من متجر بقالة ذو نوافذ محطمة. تحركت ببطء وتفقدت الداخل. توقعت أن أجد مخلوقًا في الداخل، لكن بدلًا من ذلك، رأيت قدم إنسان ترتعش.
كنت سأجني الكثير من المال، وأعيش حياة ناجحة. أو ربما سأفقد عقلي. مَن يدري؟
ربما كان هذا أحد الناجين الذين سمعني، واختبأ بسرعة في غرفة الموظفين. لكن قدميه علقتا بين الأبواب، مما منعه من إغلاقها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن ما خرج من حلقي كان صوتًا خشنًا ومزعجًا.
لم يتحرك الشخص قيد أنملة، وكأنه استشعر وجودي. رأيت أنها قدم امرأة، ترتدي حذاءً مسطحًا بلون بيج. عضضت شفتي وسرت نحوها.
‹صغيرتي…›
*أنين*
*قرقعة*
سمعت صوت بكائها المكبوت وأنا أقترب من غرفة الموظفين. كانت مرعوبة، وأدركت أنها تحاول بكل جهدها أن تكتم دموعها حتى لا تُصدر أي صوت. أدركت أنني سأرعبها إذا ظهرت أمامها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عدت إلى غرفة المعيشة التي كانت تعج بالذباب. نفضت بعض الأوساخ عن ملابسي، وابتلعت بصعوبة، ثم طرقت باب غرفة النوم.
«هااا…»
‹آه…›
تنهدت بخف ودفعت قدمها برفق، وسرعان ما سحبت قدمها إلى الداخل، لكن الباب لم يتحرك. بدا أنها لا تملك الشجاعة الكافية لإغلاقه.
«غررر!»
ألقيت نظرة سريعة حول الأشياء داخل المتجر. كل الأطعمة المجمدة سابقًا قد فسدت بسبب الجو، ولم أرَ أي زجاجات ماء كذلك. وبينما كنت أقف هناك، سمعت أصواتًا قادمة من داخل غرفة الموظفين.
ما إن خرجت بالطعام والماء اللذين كنت أحتاجهما، حتى بدأت إحدى تلك المخلوقات تصرخ في وجهي.
‹هل هناك ناجون آخرون؟ ربما لا تكون الوحيدة›
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما زال جسدي يحتفظ بغرائزه البشرية.
لم أكن متأكد من عدد الناجين داخل غرفة الموظفين، لكن ليس لديَّ أدنى شك في أنهم جائعون. جثمت على الأرض وأخرجت زجاجة ماء وثلاث علب طعام ودفعتهم عبر الباب.
‹لحظة… هل هذا صوتي؟ أقسم أنني قلت ”بابا هنا“›
في أعماقي، أردت أن أتركهم مع تحذير: ‹اختبؤا، حتى لا ينتهي بكم المطاف إلى التعرض للعض مثلي… من فضلكم.›
اجتاحني الخوف واليأس والتوتر في تلك اللحظة، كما كنت أشعر عندما كنت أواجه تلك المخلوقات. سيطر الخوف عليَّ للحظات، لكنني سرعان ما أدركت أنه لم يعد لديَّ ما أخشاه بعد الآن. فأنا الآن مفترس في هذا العالم المتهدم. لقد أصبحت متحورًا لديه القدرة على التفكير، رغم أنني أسكن جسدًا لا ينبض بالحياة. ليس لديَّ سبب للخوف من أي مهاجمين أو من أي صوت يُسمع. الناجون هم مَن ينبغي أن يخشوني.
لكن لم يكن لديَّ أي وسيلة للتواصل معهم بالكلام. كل ما يمكنني إصداره هو تلك الصرخة الرهيبة. كان من الأفضل أن أبقي فمي مغلقًا.
ما إن خرجت بالطعام والماء اللذين كنت أحتاجهما، حتى بدأت إحدى تلك المخلوقات تصرخ في وجهي.
وفي لحظات قليلة، رأيت يدًا نحيلة تمتد لالتقاط زجاجة الماء والأطعمة المعلبة. شعرت بارتياح وأخذت نفسًا عميقًا.
كنت سأجني الكثير من المال، وأعيش حياة ناجحة. أو ربما سأفقد عقلي. مَن يدري؟
«شكرًا… شكرًا لك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com *أنين*
سمعتهم يشكرونني بعد فترة قصيرة. ابتسمت بلطف وأغلقت باب غرفة الموظفين بهدوء.
‹صغيرتي…›
رغم أن قلبي لم يعد ينبض، إلا أن عقلي لا يزال حيًا. كنت أفكر وأتصرف كالإنسان. لم أكن بحاجة إلى مطاردة الناجين؛ فجسدي لم يعد يشعر بالجوع.
أطلقت صرخة، ومن ثمَّ بكيت؛ لأنني لم أستطع أن أصدق أن كل هذا ليس حلمًا. لم أستطع تقبل المأساة التي حدثت لي كواقع.
مؤخرًا، لاحظت شيئًا مهمًا. لم تكن تلك المخلوقات تطارد البشر بدافع الجوع. رأيتهم في الليل، يتقيؤون اللحم البشري الذي التهموه نهارًا.
صوت مفاجئ جعلني أنحني تلقائيًا.
بدت أجهزتهم الهضمية وكأنها توقفت عن العمل أو شُلت تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غرقت في حالة إنكار تام. تمنيت بشدة لو كان كل هذا مجرد كابوس. لكن الحقيقة لم تترك لي مجالًا للهروب.
لقد كان الأمر أشبه برد فعل غريزي؛ حيث استمتعوا بالصيد والقتل، ولا شيء أكثر.
منذ وفاتي، لم أرَ ابتسامتها. نظرت إليَّ بفتور، كأنها فقدت كل بريق الأمل. لم أستطع الاقتراب منها. كل ما استطعت فعله هو ترك البقالة برفق أمام الباب، وحاولت أن أبتسم قدر الإمكان.
تستغرق عملية التحول حوالي ٣٠ دقيقة بعد تعرض الفرد للعض، ما لم يُقطع رأسه. لا يهم إن فقد ذراعًا أو ساقًا، أو حتى كليهما… طالما أن الدماغ سليم، فإن التحول لا مفر منه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولم يكن أمامي سوى شاشة تلفاز سوداء اللون، تعكس صورتي. لم أستطع إلا أن ابتسم بسخرية. وأنا أنظر إلى انعكاسي، تخيلت نفسي في فيلم، كنت بطل هذا الفيلم المأساوي، ولا أحد يعلم متى أو كيف سينتهي.
اكتشفت ذلك عندما صادفت طفلًا صغيرًا، ربما في الخامسة من عمره، دون ذراعين. ذلك الطفل الصغير، الذي كان يئن وينادي أمه، قد تحول إلى واحد منهم.
‹حتى تموت سو يون من الشيخوخة؟ أو حتى ينفجر رأسي؟›
تنهدت بعمق وسرت عائدًا إلى المنزل. بدأت الشمس بالغروب؛ لذا لم أستطع التوقف عن التفكير في مدى جوع سو يون الآن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما كان يحركني هو اليأس في العثور عليهم من أجل مستقبل سو يون.
* * *
*طرق، طرق، طرق*
عدت إلى غرفة المعيشة التي كانت تعج بالذباب. نفضت بعض الأوساخ عن ملابسي، وابتلعت بصعوبة، ثم طرقت باب غرفة النوم.
مؤخرًا، لاحظت شيئًا مهمًا. لم تكن تلك المخلوقات تطارد البشر بدافع الجوع. رأيتهم في الليل، يتقيؤون اللحم البشري الذي التهموه نهارًا.
*طرق، طرق، طرق*
«غرر…غرر!»
بعد الطرق ثلاث مرات، سمعت صوت خطوات خفيفة من الداخل، ثم فتحت سو يون الباب ببطء.
* * *
منذ وفاتي، لم أرَ ابتسامتها. نظرت إليَّ بفتور، كأنها فقدت كل بريق الأمل. لم أستطع الاقتراب منها. كل ما استطعت فعله هو ترك البقالة برفق أمام الباب، وحاولت أن أبتسم قدر الإمكان.
*طرق، طرق، طرق*
‹كُلى قدر ما تشائين، يا صغيرتي.›
ألقيت نظرة سريعة حول الأشياء داخل المتجر. كل الأطعمة المجمدة سابقًا قد فسدت بسبب الجو، ولم أرَ أي زجاجات ماء كذلك. وبينما كنت أقف هناك، سمعت أصواتًا قادمة من داخل غرفة الموظفين.
«غرر…»
‹كم سيكون رائعً لو تمتعت بهذا وأنا لا أزال إنسانًا.›
لكن لم يصدر سوى هذا الصوت المزعج. لم تبدِ أي رد الفعل يُذكر وهي تأخذ البقالة إلى الداخل. يبدو أنها اعتادت على هديري، ثم أغلقت الباب بلا تردد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تمنيت أن تعيش وسط الناس، لكنني كنت أعلم أيضًا أنه إذا حدث ذلك، فقد لا أتمكن من رؤيتها بعد الآن. لكن إذا كان هذا في سبيل أن تعيش حياة أفضل وتحظى بمستقبل مناسب، فسأتحمل الألم وأتركها تذهب محتفظًا بذكرياتها إلى الأبد في قلبي.
وقفت هناك، أحدق في الباب المغلق دون حراك.
عندما نظرت في المرآة، بدأت أطرافي ترتجف بلا سيطرة. أصبح التنفس ثقيلًا، وبدا وكأن رؤيتي تتلاشى أمامي. شعرت بغضب لا يوصف يتصاعد بداخلي.
‹أريد قضاء المزيد من الوقت معها، أريد أن أكون بجانبها.›
كنت أدرك أنه في مرحلة ما، لن يفلح ذلك، ولكي تنمو كإنسانة سوية، كان عليها أن تعيش مع النوع المناسب من الناجين.
لكن لم أعد أستطيع أن أُربت على رأسها أو أن أشعر بدفئها. حككت عنقي وتوجهت نحو الأريكة، التي لم تعد تستحق هذا الاسم، فقد تمزق كل جزء منها. استرجعت في ذاكرتي كل اللحظات التي قضيتها مع سو يون على هذه الأريكة. جلست عليها وأخذت أحدق في الفراغ.
‹آه…›
ولم يكن أمامي سوى شاشة تلفاز سوداء اللون، تعكس صورتي. لم أستطع إلا أن ابتسم بسخرية. وأنا أنظر إلى انعكاسي، تخيلت نفسي في فيلم، كنت بطل هذا الفيلم المأساوي، ولا أحد يعلم متى أو كيف سينتهي.
كنت أدرك أنه في مرحلة ما، لن يفلح ذلك، ولكي تنمو كإنسانة سوية، كان عليها أن تعيش مع النوع المناسب من الناجين.
«غرر…»
كل يوم، كنت أخرج إلى الشوارع ، متجهًا إلى المتاجر القريبة ومحلات البقالة الصغيرة. لم أكن أفعل ذلك من أجلي، بل من أجل سو يون. فهي ما زالت على قيد الحياة، وتحتاج إلى الطعام والماء لتبقى كذلك.
أطلقت صرخة، ومن ثمَّ بكيت؛ لأنني لم أستطع أن أصدق أن كل هذا ليس حلمًا. لم أستطع تقبل المأساة التي حدثت لي كواقع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن ما خرج من حلقي كان صوتًا خشنًا ومزعجًا.
لكن كل ما بإمكاني فعله هو إصدار هذا الصوت الغريب والمخيف، لا أعرف حتى إن كانت صرخة أم عواء.
نعم، الشخص الذي بداخلي قد مات. ولم يتبقى سوى هذا الجسد الميت، الذي يتوجه يوميًا إلى السوبر ماركت.
فقط ما هذا الشعور؟ هل ينبع من قلبي؟
لكن كل ما بإمكاني فعله هو إصدار هذا الصوت الغريب والمخيف، لا أعرف حتى إن كانت صرخة أم عواء.
‹لكن من الواضح أنني ميت، أليس كذلك؟›
أطلقت صرخة، ومن ثمَّ بكيت؛ لأنني لم أستطع أن أصدق أن كل هذا ليس حلمًا. لم أستطع تقبل المأساة التي حدثت لي كواقع.
تساءلت إن كان هذا الشعور الغريب ناتجًا عن الذكريات التي كونتها عندما كانت لديَّ مشاعر. ومع كل ذلك، كان هناك شيء واحد أعرفه على وجه اليقين… وهو أن أن ذاتي الفضولية قد ماتت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد كان الأمر أشبه برد فعل غريزي؛ حيث استمتعوا بالصيد والقتل، ولا شيء أكثر.
نعم، الشخص الذي بداخلي قد مات. ولم يتبقى سوى هذا الجسد الميت، الذي يتوجه يوميًا إلى السوبر ماركت.
«هااا…»
لو كان عليَّ أن أصف مشاعري في عبارة واحدة… لقلت إنني أشعر بالاحتقار. لم أكن أعرف ما الذي يجب علي فعله للتخلص من هذا الشعور.
تساءلت إن كان هذا الشعور الغريب ناتجًا عن الذكريات التي كونتها عندما كانت لديَّ مشاعر. ومع كل ذلك، كان هناك شيء واحد أعرفه على وجه اليقين… وهو أن أن ذاتي الفضولية قد ماتت.
أنا فقط… أكره ما أنا عليه الآن.
تنهدت بخف ودفعت قدمها برفق، وسرعان ما سحبت قدمها إلى الداخل، لكن الباب لم يتحرك. بدا أنها لا تملك الشجاعة الكافية لإغلاقه.
* * *
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما زال جسدي يحتفظ بغرائزه البشرية.
مع حلول الليل، ازدادت أفكاري وضوحًا. لم أكن بحاجة إلى النوم، ولم أشعر بأي تعب.
«غررر!»
‹كم سيكون رائعً لو تمتعت بهذا وأنا لا أزال إنسانًا.›
لم يتحرك الشخص قيد أنملة، وكأنه استشعر وجودي. رأيت أنها قدم امرأة، ترتدي حذاءً مسطحًا بلون بيج. عضضت شفتي وسرت نحوها.
كنت سأجني الكثير من المال، وأعيش حياة ناجحة. أو ربما سأفقد عقلي. مَن يدري؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما كان يحركني هو اليأس في العثور عليهم من أجل مستقبل سو يون.
نظرت بشرود عبر النافذة إلى المدينة الصامتة. عندما كنت حيًا، اعتدت أنظر إلى الخارج لمراقبة ”هم“، أما الآن، فكنت أبحث عن الناجين. لم يكن هدفي إنقاذهم أو حمايتهم تلك المخلوقات؛ فأنا لست بطلًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد كان الأمر أشبه برد فعل غريزي؛ حيث استمتعوا بالصيد والقتل، ولا شيء أكثر.
ما كان يحركني هو اليأس في العثور عليهم من أجل مستقبل سو يون.
أطلقت صرخة، ومن ثمَّ بكيت؛ لأنني لم أستطع أن أصدق أن كل هذا ليس حلمًا. لم أستطع تقبل المأساة التي حدثت لي كواقع.
كنت أعلم أنني أستطيع إبقائها على قيد الحياة إذا استمريت في توفير الطعام لها أثناء بقائها في غرفة النوم. لكن إلى متى يمكننا القيام بذلك؟
تنهدت بعمق وسرت عائدًا إلى المنزل. بدأت الشمس بالغروب؛ لذا لم أستطع التوقف عن التفكير في مدى جوع سو يون الآن.
‹حتى تموت سو يون من الشيخوخة؟ أو حتى ينفجر رأسي؟›
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما زال جسدي يحتفظ بغرائزه البشرية.
كنت أدرك أنه في مرحلة ما، لن يفلح ذلك، ولكي تنمو كإنسانة سوية، كان عليها أن تعيش مع النوع المناسب من الناجين.
تستغرق عملية التحول حوالي ٣٠ دقيقة بعد تعرض الفرد للعض، ما لم يُقطع رأسه. لا يهم إن فقد ذراعًا أو ساقًا، أو حتى كليهما… طالما أن الدماغ سليم، فإن التحول لا مفر منه.
في الوقت الحالي، شعرت أنني أربيها كما لو كانت مجرد ماشية، بدلًا من الحفاظ على حياتها. كنت أطعمها بينما أبقيها داخل القفص. لا يسعني إلا أن أرى وضعها سوى كعذاب مطلق لها.
‹لحظة… هل هذا صوتي؟ أقسم أنني قلت ”بابا هنا“›
تمنيت أن تعيش وسط الناس، لكنني كنت أعلم أيضًا أنه إذا حدث ذلك، فقد لا أتمكن من رؤيتها بعد الآن. لكن إذا كان هذا في سبيل أن تعيش حياة أفضل وتحظى بمستقبل مناسب، فسأتحمل الألم وأتركها تذهب محتفظًا بذكرياتها إلى الأبد في قلبي.
أنا فقط… أكره ما أنا عليه الآن.
طفت صورة ابتسامة سو يون في ذهني، وهي تناديني بأبي، ليست بتلك العيون الميتة التي كانت لديها الآن، بل بعيون متلألئة مليئة بالحياة، طفت تلك الذكرى كسراب يتراقص أمامي، مثل التموجات على سطح بحيرة هادئة، لحظة جميلة بلا شك، واشتقت إليها كثيرًا.
نظرت بشرود عبر النافذة إلى المدينة الصامتة. عندما كنت حيًا، اعتدت أنظر إلى الخارج لمراقبة ”هم“، أما الآن، فكنت أبحث عن الناجين. لم يكن هدفي إنقاذهم أو حمايتهم تلك المخلوقات؛ فأنا لست بطلًا.
أردت أن أرسم البسمة على وجهها مجددًا.
إذا كان هناك سبيل لذلك… فكنت على استعداد لعبور الجحيم لتحقيقه.
سمعت صوت بكائها المكبوت وأنا أقترب من غرفة الموظفين. كانت مرعوبة، وأدركت أنها تحاول بكل جهدها أن تكتم دموعها حتى لا تُصدر أي صوت. أدركت أنني سأرعبها إذا ظهرت أمامها.
لكن كل ما بإمكاني فعله هو إصدار هذا الصوت الغريب والمخيف، لا أعرف حتى إن كانت صرخة أم عواء.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
