بين الساقطين 2
– ليليا هيليستيا :
حاولت المرأة العجوز أن تنظر إلي بنظرة شرسة وحازمة لكنها لم تستطع وبدلاً من ذلك نظرت بعيدًا وإنحنت لتقبل زوجها على جبهته.
ظل قلبي يرفرف داخل صدري ولم يجرؤ على النبض عندما وصلت إلى المانا اللازمة لإلقاء تعويذة، لم يكن من الضروري أن تكون معقدة أو حتى قوية بل كرة مكثفة من الماء تنفجر مثل الألعاب النارية ستكفي لجذب إنتباه التنانين لو طاروا بعيدا…
‘أيتها الساحرة المتلاعبة’ فكرت بمرارة لكن في الوقت نفسه أعرف أنها على حق بشأن إستعداد التنانين للتضحية بنا.
على الرغم من أنني لم أتمكن من الشعور بنواياه الواضحة إلا أنني أعرف أن الوحش المسمى راست على بعد 12 قدمًا تقريبًا.
‘إبقي مستيقظة…’ فكرت ‘إبقي مستيقظة…’.
‘سوف يشعر بما أفعله’ فكرت بيأس ‘لم تكن هناك طريقة يمكنني من خلالها إخفاء التعويذة عن شخص قوي مثله وحتى لو قمت بقمع المانا الخاصة بي سوف يرى من خلالي’.
إقتربت المرأة الأزوراسية على طول العربات بينما تقوم بتفتيشها واحدة تلو الأخرى، بدا الرجال والنساء والأطفال الذين يجلسون هناك متجمدين بعض الشيء مثل الأشكال الباهتة في خلفية اللوحة، تابعت أعينهم تقدم الأزوراس لكنهم ظلوا على خلاف ذلك ساكنين بشكل مثير للأعصاب، تحرك راست ببطء شديد حول العربة عند إقتراب الأزوراس وعلى الرغم من أنني أعرف أنه هناك ويمكنني رؤيته بأم عيني إلا أن إنتباهي يريد أن يبتعد عنه وأن أنظر إلى مكان آخر، جمعت أنفاسي بينما الطيف والأزوراس يناوران إلى جانبين متقابلين من نفس العربة، خطوات راست تتماشى في الوقت المناسب مع خطوات التنين لإخفاء حتى الصوت الهادئ لتحركه البطيء.
على الرغم من ذراعه المفقودة وجلده المتشقق بإمكانه قطع المسافة وكسر رقبتي دون أن يكشف حتى عن ذرة من المانا الخاصة به، على الرغم من أنني لم أكن أنظر إليه إلا أنني شعرت بجسد جارود الهامد بجواري وأدركت أنه لا يهم إذا تمكن راست من الوصول إلي خاصة إذا إستطعت إطلاق التعويذة أولاً…
ظل قلبي يرفرف داخل صدري ولم يجرؤ على النبض عندما وصلت إلى المانا اللازمة لإلقاء تعويذة، لم يكن من الضروري أن تكون معقدة أو حتى قوية بل كرة مكثفة من الماء تنفجر مثل الألعاب النارية ستكفي لجذب إنتباه التنانين لو طاروا بعيدا…
قفزت من الخوف بينما الهواء يتطاير بقوة حين دوّى صوت مثل الرعد عبر سفح الجبل.
عندما إتخذوا شكل البشر لا يزال هناك شيء آخر يتعلق بهم – يبدون متسامين.
“أتباع أغرونا” قال الصوت مدويًا كما لو أن كل حجر مكشوف قد قذف “نحن نعلم أنكم هنا أيها المدعوون بالأطياف وأن لديكم السيادي أولوداري من عشيرة فريترا، يعرض عليكم الحارس شارون إندراث هذه الفرصة لتسليم أنفسكم لسلطتنا وإطلاق سراح سجينكم”.
إلتفت نتوءات تشبه المجسات من الماء حول العربة.
حلق التنين الأسود على إرتفاع منخفض بالقرب من قافلة عرباتنا بجانب الطريق بينما عيونه الصفراء اللامعة تجوبنا بحثًا عن الأطياف المخفيين، جعلت ريح رفرفته شعري يتطاير للخلف وهالته من مسافة قريبة كهذه سرقت أنفاسي، التعويذة التي حاولت تشكيلها خلسة ماتت على أطراف أصابعي وغمرتني الرهبة والراحة، إنحنيت على جسد جارود وما زلت ممسكة ذراعه بيد واحدة بينما أبكي بصمت.
أمسك الرجل بذراعها لكنها إنحنت إلى الأمام وأسندت رأسها إلى صدره “ما هو الخيار الآخر لدينا؟”.
“إعتبر نفسك محظوظًا أيها التنين” أجاب صوت بيرهاتا القاسي المرير بكلمات غير مجسدة وتنبعث من كل مكان ومن لا مكان في وقت واحد دون أن تعطي أي فكرة عن موقعها الفعلي “نحن لسنا هنا من أجلك اليوم لكن هذا لن يمنعنا من تسليم أجنحتك إلى أغرونا إذا تدخلت”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إهتز الجبل مرة أخرى وفي الأعلى إنهارت القمة عندما إخترقتها تعويذة طائشة.
إرتفع التنين الأسود عالياً وإجتمع مجددًا مع التنينين الأبيضين حيث رفرفت أجنحتهما ببطء لإبقاء أجسادهما الضخمة في الهواء.
صرخ الصبي عندما وضعته في العربة وعلى الرغم من خوفه سحب الرجل الصبي بالقرب منه ولف ذراعيه حولهم جميعًا.
“لا تكوني سخيفة” قال بنبرة مليئة بعدم التصديق “لقد إنتهت رحلتكم وفشل توغلكم في ديكاثين لم يعد بإمكانكم الهرب أو الإختباء منا أنتم تهينون أنفسكم بعدم قبول الواقع”.
أطلقت التنين أنينًا مؤلمًا وأجبرت نفسها على الوقوف حيث بدت أطول مني برأس كامل وعيونها الصفراء الزاهية تحترقان حتى أعماقي عندما نظرت إليّ.
هتف شخص ما في أعلى القافلة تمجيدًا بحضور التنانين وسرعان ما إنضم إليه العديد من الأشخاص ما جعلني أشعر بإرتياح مع مسحة من الخوف، توسلت إليهم أن يظلوا هادئين لأنني لا أريدهم أن يلفتوا الإنتباه إلى أنفسهم.
‘إنهضي’ قلت لنفسي وأنا أستمد القوة للقيام بذلك ‘عليك أن تستمر…’.
تردد صدى ضحك بيرهاتا غير المتجسد عبر سفح الجبل مما أدى إلى إغراق كل الضوضاء الأخرى “ذكرت أننا نحتجز رهينة واحدة بدل بضع مئات من الرهائن أليس كذلك؟، لقد تدربت منذ ولادتي على قتل نوعك أيها الأزوراس لكن أعلم أنه في عملية خوض هذه المعركة الخاسرة ستحكم على كل هؤلاء الأشخاص – الذين تدعي حمايتهم – بالموت المروع، أنت تعلم مثلي أنه إذا أصبح هذا الجبل ساحة معركة فلن تتمكن من إنقاذهم ولا حتى بقواك الخاصة”.
‘إنهضي’ قلت لنفسي وأنا أستمد القوة للقيام بذلك ‘عليك أن تستمر…’.
إبتلعت لعابي بصعوبة وعيناي المنتفختان تتبعان بشكل غريزي العربات القريبة ووجوه أولئك الذين يركبونها.
‘يبدو أن كل شيء يحدث ببطء شديد… أين الأطياف الأخرين؟ التنين الثاني؟ ما ينتظرون…’.
بقي التنين صامتًا لدقيقة واحدة فقط قبل الإجابة “أنتم جبناء تزعمون أنكم مساوون لنا ولكن حقيقة أنكم تختبئون خلف أشخاص أقل سحرًا لإنقاذ أنفسكم تخبرنا بكل ما نحتاج إلى معرفته”.
نظرت المرأة إلي بمزيج مفجع من التقدير والتفهم والقبول لدرجة أنني لم أستطع الإستمرار.
لوى رقبته الطويلة كأنه أعطى التنينين الآخرين نظرة ذات معنى وكما لو يستجيبان لأمره نزلا كلاهما وتحولا أثناء قيامهما بذلك، إندمجت الحراشف البيضاء اللامعة معًا وشكلت درعًا صفيحيًا لامعًا كما تسطح شكل الزواحف ليبدوا شبيهين بالبشر، بحلول الوقت الذي لمست فيه أقدامهم الأرض بدت كلتا التنينتين ترتديان ملابس النساء الصارمات والجميلات، تدفق شعرهن الأشقر الطويل على ظهورهن من أسفل الخوذات ذات الحجم الكبير وكل منهن تحمل درع متطابقًا ورمحًا طويلًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إندفع الرمح الطويل إلى الخارج لكن في الوقت نفسه تدمر الطريق بأكمله.
“أنظروا كم أن منقذيكم قساة؟” رن صوت بيرهاتا في الهواء “كنا على إستعداد للسماح لكم بالعيش لأننا أردنا فقط عودة أحد أفرادنا لكن هؤلاء الأزوراس يعتبرونكم قطيع من الحيوانات التي يجب الإعتناء بها، ومع ذلك إذا كان هناك حاجة إلى ذبح عدد قليل هنا وهناك من أجل مصلحة القطيع فلن يترددوا، ينبغي عليكم جميعاً أن تنحنوا للسيادي الأعلى أغرونا عندما تتاح لكم الفرصة”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حطم السلاح العربة الثقيلة مما أدى إلى تطاير شظايا الخشب المكسور والمتعلقات الشخصية في كل إتجاه، في مقدمة العربة تم دفع رجل وإمرأة كما لو تم قذفهما من منجنيق بشكل مفاجئ وعنيف للغاية ولم تتاح لهما حتى الفرصة للصراخ، على الجانب الآخر من العربة ألقى راست بنفسه جانبًا بسرعة كبيرة لدرجة أنني بالكاد إستطعت رؤية تحركاته، ومع ذلك لم يكن ذلك بالسرعة الكافية فقد قطع الرمح الطويل جانب ساقه مشكلا رذاذ من الدم بينما ينفث سحابة من السم الأخضر الضار، بإستحضار كرة من الماء أمسكت بزوجي المزارعين اللذين تم قذفهما من العربة لكن لم يكن هناك ما يمكنني فعله، غمرت السحابة كلا من الفراء الطويل الأشعث واللحم الموجود تحتهما لذا تتاثرت عظامهم المليئة بالثقوب في الوحل تحتهم.
هبطت المرأتان من الآزوراس على نتوء مسطح فوق القافلة، ظلوا هناك للحظة فقط يفتشون العربات بالأسفل قبل أن تقفز إحداهما منها وتدور برشاقة في الهواء، هبطت بخفة مثل الريشة بالقرب من نهاية القافلة على بعد بضع عربات فقط من المكان الذي ركعت فيه – وإختبأ الطيف راست.
“بالطبع أنا سعيدة فقط…”.
تابعت بيرهاتا قائلة “على الرغم من أن ذلك غير محتمل إذا تمكن أي منكم من النجاة من هذا الأمر فأخبروا أقاربكم” كلماتها بمثابة حقيقة لم أتمكن من صدها أو الهروب منها “شاركوا مع كل من تقابلون قسوة عشيرة إندراث ولطف فريترا”.
تحققت بسرعة من كل واحد منهم بحثًا عن أي ناجين ولكنني لم أجد سوى جثة تلو الأخرى.
‘أيتها الساحرة المتلاعبة’ فكرت بمرارة لكن في الوقت نفسه أعرف أنها على حق بشأن إستعداد التنانين للتضحية بنا.
أغمضت عيني بقوة وضغطت على يأسي حتى رنّت أذناي وإحترق وجهي باللون الأحمر، يحتاج هؤلاء اللاجئون – معظمهم من النساء والأطفال – إلى أن يكون لديهم الأمل وأن أهتم إذا عاشوا أو ماتوا لأنني قد أكون الوحيدة هنا التي تفعل ذلك، ذهب ذهني لسبب غير مفهوم إلى كاشيري الفتاة الصغيرة التي إختفت في النيران والأضرار الجانبية عندما أباد الأطياف سحرتنا وحراسنا، لم أستطع إنقاذها وعلمت أنني لن أكون قادرة على إنقاذ جميع من يرتعدون خوفًا على هذا الجبل أيضًا لذا سحبت نظري عن جارود، إنزلقت أصابعي من لحمه الساكن بشكل غريب ثم تجعدت في قبضات ذات مفاصل بيضاء.
أشع ضوء فضي من درع التنين ولفها بحاجز متحرك صد الضباب لكن السحابة إنتشرت بسرعة.
‘علي مساعدة شخص واحد هذا كل ما يتطلبه الأمر’.
غير متأكدة وقفت وإقتربت من الأزوراس لأن في مكان ما أمامنا هناك سمعت شخص يصرخ… إعتقدت أنه لا يزال هناك ناجون ولا توجد مشاعر معينة تظهر في طليعة ذهني المرهق.
إقتربت المرأة الأزوراسية على طول العربات بينما تقوم بتفتيشها واحدة تلو الأخرى، بدا الرجال والنساء والأطفال الذين يجلسون هناك متجمدين بعض الشيء مثل الأشكال الباهتة في خلفية اللوحة، تابعت أعينهم تقدم الأزوراس لكنهم ظلوا على خلاف ذلك ساكنين بشكل مثير للأعصاب، تحرك راست ببطء شديد حول العربة عند إقتراب الأزوراس وعلى الرغم من أنني أعرف أنه هناك ويمكنني رؤيته بأم عيني إلا أن إنتباهي يريد أن يبتعد عنه وأن أنظر إلى مكان آخر، جمعت أنفاسي بينما الطيف والأزوراس يناوران إلى جانبين متقابلين من نفس العربة، خطوات راست تتماشى في الوقت المناسب مع خطوات التنين لإخفاء حتى الصوت الهادئ لتحركه البطيء.
حلق التنين الأسود على إرتفاع منخفض بالقرب من قافلة عرباتنا بجانب الطريق بينما عيونه الصفراء اللامعة تجوبنا بحثًا عن الأطياف المخفيين، جعلت ريح رفرفته شعري يتطاير للخلف وهالته من مسافة قريبة كهذه سرقت أنفاسي، التعويذة التي حاولت تشكيلها خلسة ماتت على أطراف أصابعي وغمرتني الرهبة والراحة، إنحنيت على جسد جارود وما زلت ممسكة ذراعه بيد واحدة بينما أبكي بصمت.
‘يبدو أن كل شيء يحدث ببطء شديد… أين الأطياف الأخرين؟ التنين الثاني؟ ما ينتظرون…’.
رغم أني ما زلت أركض إلا أنني نظرت من فوق كتفي إلى القتال ووراء السحابة الخضراء الكثيفة بإمكاني رؤية ظلال الآخرين وهم يركضون بعيدًا على الطريق الجبلي تاركين عرباتهم، إستمر درع الأزوراس في صد التعويذات بينما شن الطيف هجومًا تلو الآخر وقصف الدرع الفضي بمسامير مكثفة من السحر السام والكريه.
وفجأة إنحرف الرمح الطويل نحو الأسفل تاركًا في أعقابه هلالًا فضيًا غير واضح.
مدعوم من قبل: Youssef Ahmed
حطم السلاح العربة الثقيلة مما أدى إلى تطاير شظايا الخشب المكسور والمتعلقات الشخصية في كل إتجاه، في مقدمة العربة تم دفع رجل وإمرأة كما لو تم قذفهما من منجنيق بشكل مفاجئ وعنيف للغاية ولم تتاح لهما حتى الفرصة للصراخ، على الجانب الآخر من العربة ألقى راست بنفسه جانبًا بسرعة كبيرة لدرجة أنني بالكاد إستطعت رؤية تحركاته، ومع ذلك لم يكن ذلك بالسرعة الكافية فقد قطع الرمح الطويل جانب ساقه مشكلا رذاذ من الدم بينما ينفث سحابة من السم الأخضر الضار، بإستحضار كرة من الماء أمسكت بزوجي المزارعين اللذين تم قذفهما من العربة لكن لم يكن هناك ما يمكنني فعله، غمرت السحابة كلا من الفراء الطويل الأشعث واللحم الموجود تحتهما لذا تتاثرت عظامهم المليئة بالثقوب في الوحل تحتهم.
تابعت بيرهاتا قائلة “على الرغم من أن ذلك غير محتمل إذا تمكن أي منكم من النجاة من هذا الأمر فأخبروا أقاربكم” كلماتها بمثابة حقيقة لم أتمكن من صدها أو الهروب منها “شاركوا مع كل من تقابلون قسوة عشيرة إندراث ولطف فريترا”.
أشع ضوء فضي من درع التنين ولفها بحاجز متحرك صد الضباب لكن السحابة إنتشرت بسرعة.
شهقت لذا مددت يدي فقط لأتراجع عندما رأيت الوتد يبرز من جانب درعها وقد ضربها بقوة كافية لتحريف الفولاذ.
“أهربوا!” صرخت بينما أتراجع عن الضباب المتوسع.
‘إنهضي’ قلت لنفسي وأنا أستمد القوة للقيام بذلك ‘عليك أن تستمر…’.
في لحظة تردد مددت يدي إلى ذراع جارود معتقدة أنني أستطيع إنقاذ جثته لدفنها بشكل لائق إلا أن تلك اللحظة من التردد كادت أن تكلفني حياتي، عندما أبطأت ومددت يدي لحق بي الضباب مصيبا أصابعي لكنني تحركت مرة أخرى وألقيت بنفسي بعيدًا قبل أن أشعر الألم، تشقق جلد يدي اليمنى وتقرح في لحظة ثم تساقطت بقع كاملة مثل جلد الثعبان أثناء ذوبانها ما جعلني أطلق صرخة، ضممت الطرف الجريح إلى معدتي ثم إنطلقت مسرعة بعيدًا ولم أحظ حتى بفرصة تكريم تضحية جارود من خلال مشاهدة الأبخرة المتحللة للجسد وهي تغمره، إندفعت أنا والمزارعان متجاوزين العربة التالية في الطابور حينها إندفعت وحوش المانا الكبيرة التي تسحبها بعيدًا عن الضجيج والمانا المشتعلة، صرخوا بينما يقفزون عن الطريق محاولين الركض بسرعة إلى أسفل الجبل في حالة من الذعر، كادوا ينجحون لولا أن العربة المتصلة بحزامهم سقطت فوقهم قبل أن تختفي وحوش المانا والركاب على حد سواء في الحطام، ضربني الضجيج قبل أن تنطلق الصراخات وبأعلى صوت ثم إنفجرت التعويذات في أعلى القافلة، ظل صراخ وحوش المانا هو الأسوأ حين أصبحت مرعوبة وصاخبة بدرجة كافية لإختراق الباقي.
عندما إتخذوا شكل البشر لا يزال هناك شيء آخر يتعلق بهم – يبدون متسامين.
رغم أني ما زلت أركض إلا أنني نظرت من فوق كتفي إلى القتال ووراء السحابة الخضراء الكثيفة بإمكاني رؤية ظلال الآخرين وهم يركضون بعيدًا على الطريق الجبلي تاركين عرباتهم، إستمر درع الأزوراس في صد التعويذات بينما شن الطيف هجومًا تلو الآخر وقصف الدرع الفضي بمسامير مكثفة من السحر السام والكريه.
قامت الأذرع المائية بسحب العربة إلى الشلال الصغير ودفعت الماء حتى يسحب العربة إلى داخله ويبقيها في المنتصف لكي يمنعها من الغرق، ومع ذلك ظل التدفق سريعًا حيث إنطلقت العربة بسرعة مفاجئة لدرجة أن المرأة أطلقت صرخة قصيرة وحادة، تمايلت العربة وإلتقطت الهواء لتنحرف عن مسارها لكنني أبقيتها في مكانها بفضل تدفق المياه نفسها، تم حمل الطوافة المؤقتة بسرعة ولكن تم التحكم فيها حتى وصلت أسفل المنحدر الحاد، في لحظة إختفوا وسط الغبار الذي أصبح كثيفًا للغاية الآن لدرجة أنني لم أستطع رؤية مسافة تزيد عن 30 قدمًا أسفل سفح الجبل.
إندفع الرمح الطويل إلى الخارج لكن في الوقت نفسه تدمر الطريق بأكمله.
لا بد أنها شعرت بي لأنها نظرت إلى الوراء “إذهبي لن أكون مسؤولة عنك ولا يوجد شيء يمكن لأحد من نوعك أن يفعله هنا”.
أدت الحركة المفاجئة إلى إختلال توازن الأزوراس وإتسع نطاق الدفع ثم لم أر المزيد حين سقطت للأمام بعد أن إختفت الأرض الصلبة التي أركض عبرها من تحتي، هبطت بقوة وإصطدم مرفقي وجانب وجهي لكنني أخذت نفسًا مؤلمًا بينما التراب والحصى مغروسين في لحم يدي المدمر، كنت سأصرخ لو لم يسقط عليّ شيء ثقيل بعد ثانية وحتى عندما إلتفت لرؤية الرجل المذعور الذي أنقذته إصطدمت صخرة كبيرة مثله بالطريق المجاور لنا، إرتدت لتضربه مباشرة وتخطئني ببضع بوصات بعدها سقطت مع الرجل على حد سواء فوق حافة الطريق وإختفيا في سحابة الغبار التي تحجب الآن كل شيء من كل الإتجاهات، لم أكن متأكدة مما حدث يبدو أن العربة الصغيرة بجانبي إنقلبت بينما ظل وحش المانا الكبير يزمجر محاولا تمزيق الأشرطة الجلدية التي تربطه بالحطام في محاولة للتحرر، لم يكن هناك أي أثر للسائق بينما صرخات إمرأة لفتت إنتباهي بعيدا – زوجة الرجل الميت التي زحفت بإتجاه حافة الطريق – لتصرخ بإسم لم أستطع سماعه بسبب الطنين الذي يرن في جمجمتي.
جفلت عندما إنفجرت المانا في مكان ما أمامنا وهزت الأرض مرة أخرى لدرجة أني خشيت أن ينهار الجبل من حولنا.
“توقفي لا تقتربي من…”.
لا بد أنها شعرت بي لأنها نظرت إلى الوراء “إذهبي لن أكون مسؤولة عنك ولا يوجد شيء يمكن لأحد من نوعك أن يفعله هنا”.
أدت موجة مفاجئة من الرياح إلى دفع الغبار لمسافة 100 قدم في كل إتجاه وكشفت عن راست المثبت على الأرض مع رمح تنين طويل مغروس في صدره، أمسكت ذراعه المتبقية بالرمح بينما يصرخ في الأزوراس وقد إهتز الجبل من قوة الضربة حيث إنهارت حافة الطريق أكثر، تحول نحيب المرأة إلى صراخ عندما إنهارت الصخرة تحتها وتم سحبها إلى الفراغ المختنق بالغبار خلفها، إنقطع الصراخ بعد ثانية عندما سمعت التأثير الرطب لجسدها وهو يصطدم بالصخرة ويسقط على المنحدر الحاد، إرتعشت الأرض مرة أخرى وأدركت أن الجبل بأكمله يهتز بينما الصخور تتساقط من الأعلى وترتد فوق المسار حيث أن أجزاء كاملة من الطريق تنهار وتمتد إلى أسفل الجبل.
لا بد أنها شعرت بي لأنها نظرت إلى الوراء “إذهبي لن أكون مسؤولة عنك ولا يوجد شيء يمكن لأحد من نوعك أن يفعله هنا”.
‘إنهضي’ قلت لنفسي وأنا أستمد القوة للقيام بذلك ‘عليك أن تستمر…’.
ترنح الطيف وإندفعت الأزوراس إلى الأمام.
إرتجفت بعنف حين إستخدمت يدي المصابة لدفع نفسي للوقوف على قدمي ثم تجمدت عندما أدركت أن الأزوراس تتجه نحوي، في كل مكان حولها رسم حطام معركتها القصيرة ضد الطيف صورة رهيبة حيث إرتفع الشعر على ذراعي ورقبتي بينما تتحرك عيناها الصفراء الزاهية من خلالي مباشرة.
نظرت المرأة إلي بمزيج مفجع من التقدير والتفهم والقبول لدرجة أنني لم أستطع الإستمرار.
“من المفترض أن تحمينا” قلت بصوت يلهث ولم أفكر في ما أقوله “تساعدينا!”.
“بالطبع أنا سعيدة فقط…”.
بالكاد لاحظت ذلك لأن نظراتها المتفحصة تتسلل فوقي بينما تسير بخطى سريعة تاركة الناجين القلائل من العربات المحيطة ليتدبروا أمرهم بأنفسهم، لم يكن هناك الكثير فقط أولئك الذين ظلت وحوش المانا تحت سيطرتهم أو الذين تركوا عرباتهم، لا يزال بإمكاني سماع أصوات المعركة من مسافة أبعد لكن الأزوراس تحركت بهدف غير متعجل ونظرتها واثقة.
يبدو أن التوأمين من الأزوراس يتجادلان لكن بينما أشاهدهما إنفصلا فجأة.
أمسك بي ناجٍ آخر فجأة حيث تم سحبي بينما الطريق يهتز ويكاد يدمر تحت أقدامنا وعلى الرغم من ذلك شاهدت التنين بجانب كتفي، صررتُ على أسناني وتحررتُ من الأيدي التي تمسك بي حين تعرفت على الوجوه لكن الأسماء هربت من أفكاري المشوشة، هناك الكثير من الأسئلة والتوسل إلا أن الخوف يجبرني على الوقوف والإنتظار، بينما الناجون يركضون بسرعة على الطريق وبعيدًا عن ساحة المعركة إستدرت وتبعت الأزوراس.
أشع ضوء فضي من درع التنين ولفها بحاجز متحرك صد الضباب لكن السحابة إنتشرت بسرعة.
لا بد أنها شعرت بي لأنها نظرت إلى الوراء “إذهبي لن أكون مسؤولة عنك ولا يوجد شيء يمكن لأحد من نوعك أن يفعله هنا”.
أغمضت عيني ووضعت كل ذهني وطاقتي في الماء نفسه لأشعر بمساره مبقية الطوافة فيه وفي مكان ما أدناه أثرت كرة نارية على سفح الجبل، شعرت بتدفق النهر عندما إنجرفت صرخات الزوجين خارج الوادي لكنني سحبت الطوافة بقوة إلى الماء، بعد بضع ثوان بدأ الماء يتباطأ وينتشر تلك أقصى قوتي وبلهاث أطلقت التعويذة على الفور حين تباطأ النهر إلى حد كبير، أصبحت بشرتي دافئة ورغم أني مغمضة العينين أدرت وجهي نحو السماء وشعرت كأن شمس منتصف الصيف تشرق عليّ.
مسحت الدم من عيني بينما أسير خلفها “أنا مسؤولة عن هؤلاء الناس… أنا بحاجة لمساعدة من أستطيع ليس للقتال فقط…”.
–+–
“أنت حرة في إختيار طريقة موتك” هزت كتفيها.
“إعتبر نفسك محظوظًا أيها التنين” أجاب صوت بيرهاتا القاسي المرير بكلمات غير مجسدة وتنبعث من كل مكان ومن لا مكان في وقت واحد دون أن تعطي أي فكرة عن موقعها الفعلي “نحن لسنا هنا من أجلك اليوم لكن هذا لن يمنعنا من تسليم أجنحتك إلى أغرونا إذا تدخلت”.
أبعدتها خطواتها الثابتة أمامي ورغم أنني أركض محاولة الوصول إلى عربة محطمة إلا أنها مرت بها دون أن تلقي نظرة ثانية ما جعل كل خطوة متناقضة بمثابة تعذيب خالص ليدي، مستحضرة نوعًا من الماء البارد لتخفيف آلام الجسد قمت بإخراج الألم من ذهني بحزم – أو حاولت على أقل تقدير، بجانب العربة التي إنشقت مثل البيضة عندما إنهار الطريق جلست إمرأة مسنة مع رجل تم سحبه إلى حجرها، إنهمرت الدموع على الصخور من وجهها المسن وخشيت للحظة أن الرجل العجوز قد مات لكن عندما إقتربت ربتت يده على يدها، أدركت أنه يتحدث إلا أن الكلمات خافتة للغاية بالنسبة لي حتى أستطيع سماعها وخلفهما يوجد رجل آخر مفتول العضلات ذو بشرة داكنة، حاول إيصال عائلته إلى حافة الطريق والنزول إلى المنحدر الحاد.
لاهثة ركضت وقفزت عبر الصخور المنزلقة والأوساخ باحثة عن أرض صلبة وللحظة ضاع كل صوت آخر تحت طن من الصخور التي تحطمت من سفح الجبل، لم أكن متأكدة مما يجب علي فعله لذا ألقيت بنفسي خلف عربة الزوجين المسنين التي ظلت على الطريق بأعجوبة، إنقلبت معدتي عندما إرتفع الشخص من الحفرة وحمل شفرة شريرة من الجليد الأسود في كل يد ما جعلني أتذكر أنه فارج الطيف الذي تشاجر مع بيرهاتا، إنسحقت الصخور خلفي فإستدرت نحو الأزوراس التي تتقدم ودرعها أمامها بينما يمتد الرمح الطويل إلى الأعلى.
“مهلا” قلت بصوت عالٍ ولوحت بيدي السليمة لجذب إنتباهه “هناك المزيد من الناس هنا وهم بحاجة إلى…”.
“مهلا” قلت بصوت عالٍ ولوحت بيدي السليمة لجذب إنتباهه “هناك المزيد من الناس هنا وهم بحاجة إلى…”.
نظر إليّ الرجل القوي وهز رأسه ثم بدأ بالنزول خلف عائلته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كنت أعلم أن الجواب ربما هو لا شيء لكن بالنسبة لي لم أستطع فهم قيمة الأرواح البشرية التي فقدت في تلك المعركة.
أخذت نفسًا ثابتًا وحاولت عدم إلقاء اللوم على الرجل وبدلاً من ذلك ركعت بجانب العجوزين “حسنا لاتهتموا إسمحوا لي أن أساعدكم نحن بحاجة إلى التحرك…”.
أطلقت التنين أنينًا مؤلمًا وأجبرت نفسها على الوقوف حيث بدت أطول مني برأس كامل وعيونها الصفراء الزاهية تحترقان حتى أعماقي عندما نظرت إليّ.
“إنه لا يستطيع المشي” قالت المرأة العجوز بوضوح “ظهره مصاب أعتقد أن شيئًا ما إنكسر عندما تدمر الطريق…”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إبتعدت التنين عن الهجوم مكتسحة بدرعها مثل النصل لتطلق العنان لهلال من الضوء الأبيض الذي إنتشر في الغبار من حولها، سقطت على ركبتي وشد الصبي بقوة على صدري في الوقت المناسب تمامًا لتقطع التعويذة الهواء فوقي، قبل أن ترتطم بوجه الجرف وتنحت الحجر الصلب لتحوله إلى غبار مثل ثلج الشتاء الناعم، ضرب شيء ما بقوة الجزء الخلفي من رأسي ودار العالم من حولي حين كاد إنفجار الألم أن يحررني من خيط الوعي الذي أتعلق به، كل ما يمكنني فعله هو أن أرمش بينما أضغط على الجزء الخلفي من ذراعي وأتنفس بدل التقيؤ.
جفلت عندما إنفجرت المانا في مكان ما أمامنا وهزت الأرض مرة أخرى لدرجة أني خشيت أن ينهار الجبل من حولنا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخذت نفسًا ثابتًا وحاولت عدم إلقاء اللوم على الرجل وبدلاً من ذلك ركعت بجانب العجوزين “حسنا لاتهتموا إسمحوا لي أن أساعدكم نحن بحاجة إلى التحرك…”.
“ربما وحوش المانا الخاصة بك…” أوقفت نفسي مدركة أن ثور القمر المرتبط بالعربة مصاب في بطنه بعد أن ضربه حجر كبير “شخص آخر إذن هناك الكثير…”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدقت فيها طويلاً غير قادرة على إستيعاب ما يجري حولي.
نظرت المرأة إلي بمزيج مفجع من التقدير والتفهم والقبول لدرجة أنني لم أستطع الإستمرار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما عبر ظلي على وجه إمرأة مدرعة فتحت عينيها وحدقت بي.
“لن نخرج من هذا يا طفلتي” قالت وقد جفت دموعها الآن “ولكن يمكنك… لا تحاولي تجربة أي شيء سخيف أفضل ألا أترك هذه الحياة وأنا أعلم أن يدي ملطخة بالدماء هل تفهمين؟”.
– ترجمة : Ozy
“أنا ساحرة أستطيع…” هززت رأسي بشدة وعضضت شفتي السفلية بقوة كافية لسحب الدم.
‘إبقي مستيقظة…’ فكرت ‘إبقي مستيقظة…’.
لم أرغب في الإعتراف بذلك حتى لنفسي لكنني علمت أنه لا يمكنني فعل أي شيء من أجلهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إرتجفت بعنف حين إستخدمت يدي المصابة لدفع نفسي للوقوف على قدمي ثم تجمدت عندما أدركت أن الأزوراس تتجه نحوي، في كل مكان حولها رسم حطام معركتها القصيرة ضد الطيف صورة رهيبة حيث إرتفع الشعر على ذراعي ورقبتي بينما تتحرك عيناها الصفراء الزاهية من خلالي مباشرة.
حاولت المرأة العجوز أن تنظر إلي بنظرة شرسة وحازمة لكنها لم تستطع وبدلاً من ذلك نظرت بعيدًا وإنحنت لتقبل زوجها على جبهته.
“مهلا” قلت بصوت عالٍ ولوحت بيدي السليمة لجذب إنتباهه “هناك المزيد من الناس هنا وهم بحاجة إلى…”.
‘أنت حرة في إختيار طريقة موتك’ ترددت كلمات التنين في رأسي مصحوبة بطعم الدم.
مع إختفاء اللهب والغبار أصبح النطاق الكامل للمعركة مرئيًا بالنسبة لي.
الخطوات الجارية تقترب لذلك وقفت وأعطيتها إنحناءا صغيرًا بينما أستعد لمخاطبة المزيد من الناجين، تدمر سفح الجبل خلفي في موجة من المانا وقطعت شظية من الحجر الهواء بشدة لدرجة أنني شعرت بشعري يتحرك مع مرورها.
إهتززت وسقطت مرة أخرى لتضرب يدي الجريحة بقوة على الأرض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كنت أعلم أن الجواب ربما هو لا شيء لكن بالنسبة لي لم أستطع فهم قيمة الأرواح البشرية التي فقدت في تلك المعركة.
أحد المغامرين وهو صبي هادئ أصغر مني ظهر للتو من بين جدار الغبار السميك وإنطلق بأقصى سرعة ممكنة في الطريق الخطر، عدد قليل من الآخرين خلفه حيث أدت قوة الإنفجار إلى رفع أجسادهم عن الأرض ومزقتهم الشظايا الحجرية إلى أشلاء.
في لحظة تردد مددت يدي إلى ذراع جارود معتقدة أنني أستطيع إنقاذ جثته لدفنها بشكل لائق إلا أن تلك اللحظة من التردد كادت أن تكلفني حياتي، عندما أبطأت ومددت يدي لحق بي الضباب مصيبا أصابعي لكنني تحركت مرة أخرى وألقيت بنفسي بعيدًا قبل أن أشعر الألم، تشقق جلد يدي اليمنى وتقرح في لحظة ثم تساقطت بقع كاملة مثل جلد الثعبان أثناء ذوبانها ما جعلني أطلق صرخة، ضممت الطرف الجريح إلى معدتي ثم إنطلقت مسرعة بعيدًا ولم أحظ حتى بفرصة تكريم تضحية جارود من خلال مشاهدة الأبخرة المتحللة للجسد وهي تغمره، إندفعت أنا والمزارعان متجاوزين العربة التالية في الطابور حينها إندفعت وحوش المانا الكبيرة التي تسحبها بعيدًا عن الضجيج والمانا المشتعلة، صرخوا بينما يقفزون عن الطريق محاولين الركض بسرعة إلى أسفل الجبل في حالة من الذعر، كادوا ينجحون لولا أن العربة المتصلة بحزامهم سقطت فوقهم قبل أن تختفي وحوش المانا والركاب على حد سواء في الحطام، ضربني الضجيج قبل أن تنطلق الصراخات وبأعلى صوت ثم إنفجرت التعويذات في أعلى القافلة، ظل صراخ وحوش المانا هو الأسوأ حين أصبحت مرعوبة وصاخبة بدرجة كافية لإختراق الباقي.
حدقت في الجثث وأنفاسي تتسارع أكثر فأكثر ‘ماذا علي أن أفعل؟’.
هتف شخص ما في أعلى القافلة تمجيدًا بحضور التنانين وسرعان ما إنضم إليه العديد من الأشخاص ما جعلني أشعر بإرتياح مع مسحة من الخوف، توسلت إليهم أن يظلوا هادئين لأنني لا أريدهم أن يلفتوا الإنتباه إلى أنفسهم.
مشت شخصية طفل صغير بينما تئن من الألم لذا ركضت إلى الأمام وإحتضنته بين ذراعي، وجهه المغطى بالغبار والدم إبتعد عن حضني حينما أردت أضغط على كتفه الذي قد يكون مخلوعًا، تحركت عيناه نحوي وتشابك حاجباه الرفيعان لكن تعبيره ظل خاليًا، بإمكاني التعرف على علامات الصدمة جيدًا بما فيه الكفاية لكن ذهني مشوش ومضطرب لذا إستدرت في دائرة بطيئة أبحث عن طريقة لمساعدة هذا الطفل، أمامنا عربة واسعة ومسطحة قد إنقلبت ما حجب رؤيتي للطريق وعندما إنفجرت قفزت بقوة لدرجة أنني كدت أترك الطفل ينزلق من يدي، شعرت بالذهول تمامًا لدرجة أنني بالكاد لاحظت ذلك الشخص وهو يصطدم بالعربة ويمر على بعد بضعة أقدام أمامي ليضرب بالأرض.
“من المفترض أن تحمينا” قلت بصوت يلهث ولم أفكر في ما أقوله “تساعدينا!”.
هزت الصدمة الجبل وتشقق الطريق تحت قدمي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رمشت بعينين مفتوحتين لم تكن السماء سوى نار ودفعت الحرارة بعض الغبار إلى الخلف كما أن الكرات النارية تمطر في كل أعلى وأسفل خط العربات، تساقطت الصخور وسحبت معها مساحات كاملة من الطريق حيث الهواء ساخن للغاية وشعرت كما لو أن رئتي تحترقان، إمتد سقف النار وأفسح المجال من المركز إلى الخارج حيث تفككت ألسنة اللهب ثم تطايرت وتفككت حتى سقط شكل بشري مظلم، من مسافة بعيدة عرفت أنه من الأطياف على الرغم من أنني لم أتمكن من التأكد من هويته، تبع ذلك رأس التنين الأسود الضخم الذي ظهر من مركز الدوامة المحتضرة كما لو أنه بوابة إلى الهاوية.
لاهثة ركضت وقفزت عبر الصخور المنزلقة والأوساخ باحثة عن أرض صلبة وللحظة ضاع كل صوت آخر تحت طن من الصخور التي تحطمت من سفح الجبل، لم أكن متأكدة مما يجب علي فعله لذا ألقيت بنفسي خلف عربة الزوجين المسنين التي ظلت على الطريق بأعجوبة، إنقلبت معدتي عندما إرتفع الشخص من الحفرة وحمل شفرة شريرة من الجليد الأسود في كل يد ما جعلني أتذكر أنه فارج الطيف الذي تشاجر مع بيرهاتا، إنسحقت الصخور خلفي فإستدرت نحو الأزوراس التي تتقدم ودرعها أمامها بينما يمتد الرمح الطويل إلى الأعلى.
“فقط واحد أخر…” تمتمت وبدأت قدمي تتحرك ببطء مرة أخرى عندما أخذوني إلى أعلى الطريق.
“تحملت كل عناء الإختباء بين هذه المجموعة لمجرد خدشي؟” سأل التنين ولاحظت وجود جرح باهت أسفل عينها بالكاد يزيد عن خط أحمر مرسوم على بشرتها الشاحبة “إذا كنت أفضل من أدارته فرقة أغرونا طوال هذه السنوات فإنني أجد نفسي مندهشة من أن هذه الحرب لا تزال مستمرة”.
إنفصل أحد الأطياف وتبع التنين الجريحة مع إعصار مظلم يهب حوله ومنه أطلق هجمات تلو الآخرى من المانا الرمادية، كل واحدة منهم تقذف ظهر الأزوراس بتعويذة منخفضة حينها إستدارت لمواجهته وصدت الهجمات القليلة الأخيرة بدرعها.
لم يكلف فارج نفسه عناء الرد لكنه طار في الهواء الطلق مبتعدًا عن الأرض الصلبة ولم تكن التنين منزعجة بالطبع حيث إرتفعت من بعده، ألقيت نظرة فاحصة على جرح وجهها ويبدو أن هناك خطأ ما في ذلك حيثىتوسعت مجسات خضراء إلى الخارج مما أدى إلى تغيير لون اللحم المحيط بها، تحركت بسرعة مفاجئة لدرجة أنني لم أتمكن من متابعتها ومضت عبر المساحة بينهما حيث إختفى رمحها الطويل في الهواء حين أطلقت عدة ضربات متشابكة، لم يحاول الطيف القتال بل تراجع وتهرب حتى تخطئ ضرباتها دائمًا وقد أثارت سرعة صراعهما ريحًا دفعت الغبار إلى الخلف، نظرت بعيني إلى حافة الغبار تحتهم ولا يوجد شيء سوى صورة ظلية لشخصية ثانية تنتظر متخفية، تألم الصبي بين ذراعي لذا إنكمشت وأمسكته بقوة بيننا إنتباهي منصب على القتال الذي يتكشف أمامي، يدت كل هجمات التنين أسرع من سابقتها وخطوط من الضوء الفضي تتبع كل حركة لتشكل أعمدة من الجليد الداكن لصد الضربات أو قطع زخمها.
أمسك الرجل بذراعها لكنها إنحنت إلى الأمام وأسندت رأسها إلى صدره “ما هو الخيار الآخر لدينا؟”.
بدا فارج متوترًا ووجهه مثل القناع من شدة التركيز…
لم يتم القبض على التنين على حين غرة وقطع رمحها في الهواء محطمًا أول نصل ثم نحتت عبر فارج من الكتف إلى القفص الصدري، إصطدمت أخيرًا بالشفرة الثانية التي إنفجرت لتشكل سحابة لامعة ومن رذاذ الدم ظهرت عشرات المسامير المعدنية السوداء بسرعة، إصطدمت معظمها بدرع التنين بشكل غير مؤذٍ وضربت إحداهن جانب خوذتها ومع ذلك إخترقت أخرى الجزء الداخلي من ذراعها التي تحمل الرمح، دفعتها للجانب الآخر ثم توسعت أكثر بحيث في غمضة عين تمزقت الذراع وأرسلت بشكل حلزوني مع رمحها إلى الأسفل في أعماق غير مرئية أدناه.
حدثت هزة أخرى وبسبب الخوف أسرعت في طريقي بين الحطام ولم أجرؤ على النظر إلى الوراء لأرى ما إذا كان العجوزان ما زالا مستلقين في التراب بجانب عربتهم، تذبذبت رؤيتي وإحترقت مفاصلي مع كل حركة قمت بها بما أن وزن الصبي يزيد من الألم بدون ذكر أن جرحًا في جانبي ينزف بحرية، على الأقل ساعد الألم في يدي على تخفيف الألم الناتج عن بقية إصاباتي، قطع ظل هائل وهج الشمس المنتشر الذي أصبح ضبابيًا وبرتقاليًا بسبب الغبار المتصاعد من سفح الجبل.
“سيدة هيلستيا” قال الرجل وهو يخفض سيفه “بحق الهاوية الجميع….”.
شعاع من المانا النقي شق السماء بشكل ساطع جدًا لدرجة أنني إضطررت إلى التوقف والنظر بعيدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرت إلى عين المرأة ثم نظرت بوضوح إلى الحزمة المتلوية بين ذراعيها “يمكنني التحكم في التدفق حتى تصل إلى مكان آمن بالأسفل ولكن فقط إذا ذهبنا الآن”.
بحلول الوقت الذي تمكنت فيه من البدء في التحرك مرة أخرى طار التنين الأسود بعيدًا مرة أخرى وخمسة أشكال تندفع حوله لتضربه التعويذات بتنسيق مثل الساعة، عربة تلو الأخرى تُركت فارغة ومهجورة مع بعض وحوش المانا الميتة والبعض الآخر تحرر وهرب حيث تناثرت عشرات الجثث في جميع أنحاء الدمار.
أومأت برأسي وكل تركيزي على كمية المياه الهائلة التي أحاول السيطرة عليها.
تحققت بسرعة من كل واحد منهم بحثًا عن أي ناجين ولكنني لم أجد سوى جثة تلو الأخرى.
نظرت المرأة إلي بمزيج مفجع من التقدير والتفهم والقبول لدرجة أنني لم أستطع الإستمرار.
“واحد فقط! واحد فقط!” تمتمت لنفسي وبحثي أصبح يائسًا أكثر فأكثر.
تابعت بيرهاتا قائلة “على الرغم من أن ذلك غير محتمل إذا تمكن أي منكم من النجاة من هذا الأمر فأخبروا أقاربكم” كلماتها بمثابة حقيقة لم أتمكن من صدها أو الهروب منها “شاركوا مع كل من تقابلون قسوة عشيرة إندراث ولطف فريترا”.
عندما عبر ظلي على وجه إمرأة مدرعة فتحت عينيها وحدقت بي.
ظل قلبي يرفرف داخل صدري ولم يجرؤ على النبض عندما وصلت إلى المانا اللازمة لإلقاء تعويذة، لم يكن من الضروري أن تكون معقدة أو حتى قوية بل كرة مكثفة من الماء تنفجر مثل الألعاب النارية ستكفي لجذب إنتباه التنانين لو طاروا بعيدا…
شهقت لذا مددت يدي فقط لأتراجع عندما رأيت الوتد يبرز من جانب درعها وقد ضربها بقوة كافية لتحريف الفولاذ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مسحت الدم من عيني بينما أسير خلفها “أنا مسؤولة عن هؤلاء الناس… أنا بحاجة لمساعدة من أستطيع ليس للقتال فقط…”.
وضعت الطفل الصامت وأمسكت بالوتد.
إرتفع التنين الأسود عالياً وإجتمع مجددًا مع التنينين الأبيضين حيث رفرفت أجنحتهما ببطء لإبقاء أجسادهما الضخمة في الهواء.
“هذا سوف…” سحبت للأعلى غير متأكدة مما إذا كانت قوة يدي الجريحة ستكون كافية “يؤلمك!”.
توقفت وشعرت بالدوار للحظات حتى عادت نظرتي إلى السماء.
شهقت المرأة من الألم مفاجئ لكن قطعة الخشب إنتزعت لذا رميتها جانبًا ثم إستحضرت تعويذة لتنظيف الجرح من الأوساخ والشظايا، بسحب الضمادات النظيفة من أداة البعد الخاصة بي بذلت قصارى جهدي لوقف النزيف بعدها تراجعت، بحلول ذلك الوقت بدأ الطفل يتألم وعلى الرغم من أن جسدي يصرخ إحتجاجًا إلا أنني قمت برفعه مرة أخرى.
رغم أني ما زلت أركض إلا أنني نظرت من فوق كتفي إلى القتال ووراء السحابة الخضراء الكثيفة بإمكاني رؤية ظلال الآخرين وهم يركضون بعيدًا على الطريق الجبلي تاركين عرباتهم، إستمر درع الأزوراس في صد التعويذات بينما شن الطيف هجومًا تلو الآخر وقصف الدرع الفضي بمسامير مكثفة من السحر السام والكريه.
تأوهت المرأة بينما تقف ثم إستحضرت حجرًا حول الجزء المتضرر من درعها “شكرًا لك”.
‘فقط… شخص آخر’.
“بالطبع أنا سعيدة فقط…”.
أبعدتها خطواتها الثابتة أمامي ورغم أنني أركض محاولة الوصول إلى عربة محطمة إلا أنها مرت بها دون أن تلقي نظرة ثانية ما جعل كل خطوة متناقضة بمثابة تعذيب خالص ليدي، مستحضرة نوعًا من الماء البارد لتخفيف آلام الجسد قمت بإخراج الألم من ذهني بحزم – أو حاولت على أقل تقدير، بجانب العربة التي إنشقت مثل البيضة عندما إنهار الطريق جلست إمرأة مسنة مع رجل تم سحبه إلى حجرها، إنهمرت الدموع على الصخور من وجهها المسن وخشيت للحظة أن الرجل العجوز قد مات لكن عندما إقتربت ربتت يده على يدها، أدركت أنه يتحدث إلا أن الكلمات خافتة للغاية بالنسبة لي حتى أستطيع سماعها وخلفهما يوجد رجل آخر مفتول العضلات ذو بشرة داكنة، حاول إيصال عائلته إلى حافة الطريق والنزول إلى المنحدر الحاد.
سمع إنفجار صوتي مفاجئ في أذني اليمنى وتمايلت غير متوازنة بينما أطلق الطفل صرخة وجفلت المغامرة التي بجانبي لتمسك بالجرح المغطى بالصخر، بالنظر إلى الفراغ المغبر رأيت الأزوراس ذات الدرع الأبيض ويبدو أن عينيها الصفراء اللامعتين تخترقان الغبار مثل الأضواء الكاشفة أثناء بحثها عن الطيف الذي إختفى، فجأة جفلت التنين وضغط الجزء الخلفي من ذراعها الرمحية على الجرح الموجود على وجهها فقد أصبح الآن نصف أخضر بسبب التعفن الذي أصابها به الطيف.
إضطررت إلى التنقل حول منطقة أخرى وكدت أن أتعثر بجسدي المنبطح، عندما إنحنيت رأيت وجه إمرأة شابة لم أقابلها إلا لفترة وجيزة بحيث لم يكن هناك أي علامة على التنفس في جسدها، مع المضي قدمًا وجدت جثة أخرى ثم عدة جثث أخرى ووصلت إلى مكان حيث هناك دائرة من المسامير الحديدية السوداء برزت من الأرض… تم تعليق المزيد من الجثث عليهم.
في تلك اللحظة خرج فارج من الغبار وسقطت إحدى نصاله من يمينه لترتفع الأخرى من يساره.
‘سوف يشعر بما أفعله’ فكرت بيأس ‘لم تكن هناك طريقة يمكنني من خلالها إخفاء التعويذة عن شخص قوي مثله وحتى لو قمت بقمع المانا الخاصة بي سوف يرى من خلالي’.
لم يتم القبض على التنين على حين غرة وقطع رمحها في الهواء محطمًا أول نصل ثم نحتت عبر فارج من الكتف إلى القفص الصدري، إصطدمت أخيرًا بالشفرة الثانية التي إنفجرت لتشكل سحابة لامعة ومن رذاذ الدم ظهرت عشرات المسامير المعدنية السوداء بسرعة، إصطدمت معظمها بدرع التنين بشكل غير مؤذٍ وضربت إحداهن جانب خوذتها ومع ذلك إخترقت أخرى الجزء الداخلي من ذراعها التي تحمل الرمح، دفعتها للجانب الآخر ثم توسعت أكثر بحيث في غمضة عين تمزقت الذراع وأرسلت بشكل حلزوني مع رمحها إلى الأسفل في أعماق غير مرئية أدناه.
ظل قلبي يرفرف داخل صدري ولم يجرؤ على النبض عندما وصلت إلى المانا اللازمة لإلقاء تعويذة، لم يكن من الضروري أن تكون معقدة أو حتى قوية بل كرة مكثفة من الماء تنفجر مثل الألعاب النارية ستكفي لجذب إنتباه التنانين لو طاروا بعيدا…
إبتعدت التنين عن الهجوم مكتسحة بدرعها مثل النصل لتطلق العنان لهلال من الضوء الأبيض الذي إنتشر في الغبار من حولها، سقطت على ركبتي وشد الصبي بقوة على صدري في الوقت المناسب تمامًا لتقطع التعويذة الهواء فوقي، قبل أن ترتطم بوجه الجرف وتنحت الحجر الصلب لتحوله إلى غبار مثل ثلج الشتاء الناعم، ضرب شيء ما بقوة الجزء الخلفي من رأسي ودار العالم من حولي حين كاد إنفجار الألم أن يحررني من خيط الوعي الذي أتعلق به، كل ما يمكنني فعله هو أن أرمش بينما أضغط على الجزء الخلفي من ذراعي وأتنفس بدل التقيؤ.
ظل قلبي يرفرف داخل صدري ولم يجرؤ على النبض عندما وصلت إلى المانا اللازمة لإلقاء تعويذة، لم يكن من الضروري أن تكون معقدة أو حتى قوية بل كرة مكثفة من الماء تنفجر مثل الألعاب النارية ستكفي لجذب إنتباه التنانين لو طاروا بعيدا…
‘إبقي مستيقظة…’ فكرت ‘إبقي مستيقظة…’.
“من المفترض أن تحمينا” قلت بصوت يلهث ولم أفكر في ما أقوله “تساعدينا!”.
نظرت حولي بغموض ورأيت عربة قريبة لذا بدأت في جر الصبي وأنا على الأرض حتى إستلقيت تحتها.
أمسك الرجل بذراعها لكنها إنحنت إلى الأمام وأسندت رأسها إلى صدره “ما هو الخيار الآخر لدينا؟”.
عندما إستلقيت على ظهري والطفل يتأوه في ثنية مرفقي رأيت المرأة التي أنقذتها للتو.
قامت الأذرع المائية بسحب العربة إلى الشلال الصغير ودفعت الماء حتى يسحب العربة إلى داخله ويبقيها في المنتصف لكي يمنعها من الغرق، ومع ذلك ظل التدفق سريعًا حيث إنطلقت العربة بسرعة مفاجئة لدرجة أن المرأة أطلقت صرخة قصيرة وحادة، تمايلت العربة وإلتقطت الهواء لتنحرف عن مسارها لكنني أبقيتها في مكانها بفضل تدفق المياه نفسها، تم حمل الطوافة المؤقتة بسرعة ولكن تم التحكم فيها حتى وصلت أسفل المنحدر الحاد، في لحظة إختفوا وسط الغبار الذي أصبح كثيفًا للغاية الآن لدرجة أنني لم أستطع رؤية مسافة تزيد عن 30 قدمًا أسفل سفح الجبل.
إستلقت تقريبًا في المكان الذي كانت فيه عندما وجدتها لأول مرة وقد قطع جسدها إلى قسمين بسبب تعويذة الأزوراس.
– ليليا هيليستيا :
حدقت فيها طويلاً غير قادرة على إستيعاب ما يجري حولي.
إبتلعت لعابي بصعوبة وعيناي المنتفختان تتبعان بشكل غريزي العربات القريبة ووجوه أولئك الذين يركبونها.
لفتت الحركة إنتباهي المليئ بالألم وشاهدت من خلال قضبان عجلة العربة بينما المرأة التنين الثانية ذات الدرع الأبيض تطير نحو الأخرى، تبدوان متطابقتين تقريبًا على الرغم من أن إحداهما الآن فقدت ذراعها ولها مجسات خضراء تنتشر من خدها المقطوع كما لو أن وجهها بالكامل مريض، على الرغم من أن قعقعة الجبل حذرتني من أن هذا الجزء من الطريق قد ينهار في أي لحظة إلا أنني لم أستطع أن أنظر بعيدًا عن الكائنات الإلهية.
– ليليا هيليستيا :
عندما إتخذوا شكل البشر لا يزال هناك شيء آخر يتعلق بهم – يبدون متسامين.
“لن يحدث ذلك ولكن إذا لم نخرج من هنا فقد ينهار هذا الجبل علينا جميعًا” دون إنتظار الرد ركعت بجانب العربة وسحبت الصبي معي بلطف.
تساءلت عما تحدثت عنه هذه الكائنات عندما رأيت شفاههم تتحرك لكن المسافة والضوضاء أكبر من أن أسمعها.
– ترجمة : Ozy
‘هل يتساءلون عن أي نوع من المخلوقات هم هؤلاء الأطياف وأنهم سيضحون بأنفسهم فقط من أجل الحصول على فرصة لإيذاءهم؟’ إبتلعت لعابي بشدة ‘كم تبلغ قيمة حياتي بالنسبة لكائنات مثل التنانين والأطياف؟ أو كم هي قليلة بالنسبة لهم؟’.
عندما إتخذوا شكل البشر لا يزال هناك شيء آخر يتعلق بهم – يبدون متسامين.
كنت أعلم أن الجواب ربما هو لا شيء لكن بالنسبة لي لم أستطع فهم قيمة الأرواح البشرية التي فقدت في تلك المعركة.
لم أرغب في الإعتراف بذلك حتى لنفسي لكنني علمت أنه لا يمكنني فعل أي شيء من أجلهم.
‘فقط… شخص آخر’.
عندما بدأ الرنين في رأسي يهدأ وتحول إلى نبض ثابت ولكن مؤلم سحبت جسدي المتألم من تحت العربة ووقفت.
أبعدتها خطواتها الثابتة أمامي ورغم أنني أركض محاولة الوصول إلى عربة محطمة إلا أنها مرت بها دون أن تلقي نظرة ثانية ما جعل كل خطوة متناقضة بمثابة تعذيب خالص ليدي، مستحضرة نوعًا من الماء البارد لتخفيف آلام الجسد قمت بإخراج الألم من ذهني بحزم – أو حاولت على أقل تقدير، بجانب العربة التي إنشقت مثل البيضة عندما إنهار الطريق جلست إمرأة مسنة مع رجل تم سحبه إلى حجرها، إنهمرت الدموع على الصخور من وجهها المسن وخشيت للحظة أن الرجل العجوز قد مات لكن عندما إقتربت ربتت يده على يدها، أدركت أنه يتحدث إلا أن الكلمات خافتة للغاية بالنسبة لي حتى أستطيع سماعها وخلفهما يوجد رجل آخر مفتول العضلات ذو بشرة داكنة، حاول إيصال عائلته إلى حافة الطريق والنزول إلى المنحدر الحاد.
إلتقطت الصبي بألم بمجرد أن تلاشت النجوم خلف عيني وقلت كما لو أتحدث مع نفسي بقدر ما أتحدث مع الطفل “سيكون كل شيء على ما يرام”.
“إركبوا”.
وقف شخصان على حافة جزء منهار من الطريق يحدقان في الحفرة المليئة بالصخور التي كانت في السابق أرضًا صالحة للمرور، قفز كلاهما في خوف عندما سماعي أندفع خارجًا من تحت العربة وإلتفت الرجل موجه طرف سيفه نحوي.
إضطررت إلى التنقل حول منطقة أخرى وكدت أن أتعثر بجسدي المنبطح، عندما إنحنيت رأيت وجه إمرأة شابة لم أقابلها إلا لفترة وجيزة بحيث لم يكن هناك أي علامة على التنفس في جسدها، مع المضي قدمًا وجدت جثة أخرى ثم عدة جثث أخرى ووصلت إلى مكان حيث هناك دائرة من المسامير الحديدية السوداء برزت من الأرض… تم تعليق المزيد من الجثث عليهم.
“تدمر الطريق” قلت ولساني يشعر بالخدر.
إضطررت إلى التنقل حول منطقة أخرى وكدت أن أتعثر بجسدي المنبطح، عندما إنحنيت رأيت وجه إمرأة شابة لم أقابلها إلا لفترة وجيزة بحيث لم يكن هناك أي علامة على التنفس في جسدها، مع المضي قدمًا وجدت جثة أخرى ثم عدة جثث أخرى ووصلت إلى مكان حيث هناك دائرة من المسامير الحديدية السوداء برزت من الأرض… تم تعليق المزيد من الجثث عليهم.
هززت رأسي قليلاً الأمر الذي ندمت عليه على الفور عندما خرجت صاعقة من الألم من العقدة التي تنمو في الجزء الخلفي من جمجمتي.
‘سوف يشعر بما أفعله’ فكرت بيأس ‘لم تكن هناك طريقة يمكنني من خلالها إخفاء التعويذة عن شخص قوي مثله وحتى لو قمت بقمع المانا الخاصة بي سوف يرى من خلالي’.
“آسفة هذا واضح بعض الشيء أليس كذلك؟”.
بالكاد لاحظت ذلك لأن نظراتها المتفحصة تتسلل فوقي بينما تسير بخطى سريعة تاركة الناجين القلائل من العربات المحيطة ليتدبروا أمرهم بأنفسهم، لم يكن هناك الكثير فقط أولئك الذين ظلت وحوش المانا تحت سيطرتهم أو الذين تركوا عرباتهم، لا يزال بإمكاني سماع أصوات المعركة من مسافة أبعد لكن الأزوراس تحركت بهدف غير متعجل ونظرتها واثقة.
“سيدة هيلستيا” قال الرجل وهو يخفض سيفه “بحق الهاوية الجميع….”.
نظرت المرأة إلي بمزيج مفجع من التقدير والتفهم والقبول لدرجة أنني لم أستطع الإستمرار.
“ليس هناك وقت” قاطعته مستيقظة عندما فكرت في جارود والمغامرة التي ساعدتها للتو فقط لرؤيتها
تقطع مرة أخرى “سيتعين عليك التسلق على طول الجرف هناك يجب أن تظل حافة الأرض هذه ثابتة ولكن… أمسك بالحائط أيضًا”.
ظل الصبي مصدومًا جدًا لدرجة أنه لم يتمكن من إستيعاب ما كنت أقوله لكن الرجل فهم.
سحبت المرأة صرة بين ذراعيها حتى صدرها فتلوت وأطلقت صرخة صغيرة حينهاأدركت أنها طفل تحمل طفلاً، خلف العائلة رأيت التنين الأسود يتجول عائداً بينما يطير فوق القمم العالية ولم يكن أي من الأطياف في الأفق، ألقيت نظرة سريعة على الصبي بين ذراعي وعيناه غير مركزتين بينما فمه مفتوح مع قليل من اللعاب يسيل محدقا بي بعصبية.
هززت رأسي قليلاً الأمر الذي ندمت عليه على الفور عندما خرجت صاعقة من الألم من العقدة التي تنمو في الجزء الخلفي من جمجمتي.
“إذا للأسفل”.
ترنح الطيف وإندفعت الأزوراس إلى الأمام.
كافحت لتوجيه المانا عبر الضباب الذي لا يزال يعكر أفكاري وإضطررت إلى إنزال الطفل للتركيز، بعد لحظة تكثفت موجة من الهواء لتضرب العربة التي كنت مختبئة تحتها، إنقلبت العربة النصف مكسورة بالفعل عن محورها وإستقرت على حافة الطريق.
“أنت لم تختاري طريقة موتك بعد” قالت الأزوراس بصوت بحذر “أنا… معجبة تقريبًا”.
“إركبوا”.
مدعوم من قبل: Youssef Ahmed
“ماذا؟” سأل الرجل وقد شحب وجهه “لا يمكن سوف نسحق”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مسحت الدم من عيني بينما أسير خلفها “أنا مسؤولة عن هؤلاء الناس… أنا بحاجة لمساعدة من أستطيع ليس للقتال فقط…”.
إهتز الجبل مرة أخرى وفي الأعلى إنهارت القمة عندما إخترقتها تعويذة طائشة.
‘أيتها الساحرة المتلاعبة’ فكرت بمرارة لكن في الوقت نفسه أعرف أنها على حق بشأن إستعداد التنانين للتضحية بنا.
“لن يحدث ذلك ولكن إذا لم نخرج من هنا فقد ينهار هذا الجبل علينا جميعًا” دون إنتظار الرد ركعت بجانب العربة وسحبت الصبي معي بلطف.
مدعوم من قبل: Youssef Ahmed
بدون عجلاتها وحزامها تبدو وكأنها طوف صغير.
كافحت لتوجيه المانا عبر الضباب الذي لا يزال يعكر أفكاري وإضطررت إلى إنزال الطفل للتركيز، بعد لحظة تكثفت موجة من الهواء لتضرب العربة التي كنت مختبئة تحتها، إنقلبت العربة النصف مكسورة بالفعل عن محورها وإستقرت على حافة الطريق.
بالتركيز على النقطة التي إنهار فيها الطريق شعرت بالمانا الجوية البعيدة المحاصرة داخل الحجر بحيث لم يكن هناك ما يكفي في حد ذاته ولكن بمساعدة مشعوذ بسمة الماء… ببطء في البداية ثم بشكل أسرع بدأ الماء يتدفق من شقوق الحجر حتى إنفتح مُطلقًا فيضانًا يجري أسفل المنحدر الحاد الناتج عن إنزلاق الصخور مثل نهر متدفق.
إلتفت نتوءات تشبه المجسات من الماء حول العربة.
إلتفت نتوءات تشبه المجسات من الماء حول العربة.
عندما إستلقيت على ظهري والطفل يتأوه في ثنية مرفقي رأيت المرأة التي أنقذتها للتو.
نظرت إلى عين المرأة ثم نظرت بوضوح إلى الحزمة المتلوية بين ذراعيها “يمكنني التحكم في التدفق حتى تصل إلى مكان آمن بالأسفل ولكن فقط إذا ذهبنا الآن”.
أحد المغامرين وهو صبي هادئ أصغر مني ظهر للتو من بين جدار الغبار السميك وإنطلق بأقصى سرعة ممكنة في الطريق الخطر، عدد قليل من الآخرين خلفه حيث أدت قوة الإنفجار إلى رفع أجسادهم عن الأرض ومزقتهم الشظايا الحجرية إلى أشلاء.
حدقت في طفلها لبضع ثوان طويلة جداً ووجهها شاحب كالموت ثم خطت خطوة نحو العربة المكسورة.
إرتفع التنين الأسود عالياً وإجتمع مجددًا مع التنينين الأبيضين حيث رفرفت أجنحتهما ببطء لإبقاء أجسادهما الضخمة في الهواء.
أمسك الرجل بذراعها لكنها إنحنت إلى الأمام وأسندت رأسها إلى صدره “ما هو الخيار الآخر لدينا؟”.
إنفجر شعاع من المانا النقي من رأس الرمح ونحت بالقرب من قرون بيرهاتا.
حدق في وجهي بأعين خام محتقنة بالدماء “من فضلك… لا تدعينا نموت… لا تدع طفلنا…” .
“مهلا” قلت بصوت عالٍ ولوحت بيدي السليمة لجذب إنتباهه “هناك المزيد من الناس هنا وهم بحاجة إلى…”.
أومأت برأسي وكل تركيزي على كمية المياه الهائلة التي أحاول السيطرة عليها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إهتز الجبل مرة أخرى وفي الأعلى إنهارت القمة عندما إخترقتها تعويذة طائشة.
أخيرًا صعد الزوجان إلى العربة وجلسا على الأرض بين المقعدين وذراعيهما حول بعضهما البعض وحمولتهما الثمينة.
تحققت بسرعة من كل واحد منهم بحثًا عن أي ناجين ولكنني لم أجد سوى جثة تلو الأخرى.
“أريدك أن تعتني بهذا الصغير” قلت بينما أرفع الصبي بذراعي السليمة حيث إمتدت يدي المدمرة أمامي للمساعدة في تركيز التعويذة.
تردد صدى ضحك بيرهاتا غير المتجسد عبر سفح الجبل مما أدى إلى إغراق كل الضوضاء الأخرى “ذكرت أننا نحتجز رهينة واحدة بدل بضع مئات من الرهائن أليس كذلك؟، لقد تدربت منذ ولادتي على قتل نوعك أيها الأزوراس لكن أعلم أنه في عملية خوض هذه المعركة الخاسرة ستحكم على كل هؤلاء الأشخاص – الذين تدعي حمايتهم – بالموت المروع، أنت تعلم مثلي أنه إذا أصبح هذا الجبل ساحة معركة فلن تتمكن من إنقاذهم ولا حتى بقواك الخاصة”.
صرخ الصبي عندما وضعته في العربة وعلى الرغم من خوفه سحب الرجل الصبي بالقرب منه ولف ذراعيه حولهم جميعًا.
بحلول الوقت الذي تمكنت فيه من البدء في التحرك مرة أخرى طار التنين الأسود بعيدًا مرة أخرى وخمسة أشكال تندفع حوله لتضربه التعويذات بتنسيق مثل الساعة، عربة تلو الأخرى تُركت فارغة ومهجورة مع بعض وحوش المانا الميتة والبعض الآخر تحرر وهرب حيث تناثرت عشرات الجثث في جميع أنحاء الدمار.
“سيكون الأمر على ما يرام” أكدت للطفل عندما بدأ في البكاء وتلوى بين ذراعي الرجل “أنا آسفة لأنني لم أخبرك من قبل ولكن أنا ليليا وسأخرجك من هنا بسلام حسنًا؟”.
حاولت المرأة العجوز أن تنظر إلي بنظرة شرسة وحازمة لكنها لم تستطع وبدلاً من ذلك نظرت بعيدًا وإنحنت لتقبل زوجها على جبهته.
ظل الصبي مصدومًا جدًا لدرجة أنه لم يتمكن من إستيعاب ما كنت أقوله لكن الرجل فهم.
أدت موجة مفاجئة من الرياح إلى دفع الغبار لمسافة 100 قدم في كل إتجاه وكشفت عن راست المثبت على الأرض مع رمح تنين طويل مغروس في صدره، أمسكت ذراعه المتبقية بالرمح بينما يصرخ في الأزوراس وقد إهتز الجبل من قوة الضربة حيث إنهارت حافة الطريق أكثر، تحول نحيب المرأة إلى صراخ عندما إنهارت الصخرة تحتها وتم سحبها إلى الفراغ المختنق بالغبار خلفها، إنقطع الصراخ بعد ثانية عندما سمعت التأثير الرطب لجسدها وهو يصطدم بالصخرة ويسقط على المنحدر الحاد، إرتعشت الأرض مرة أخرى وأدركت أن الجبل بأكمله يهتز بينما الصخور تتساقط من الأعلى وترتد فوق المسار حيث أن أجزاء كاملة من الطريق تنهار وتمتد إلى أسفل الجبل.
“شكرا لك ليليا”.
“ربما وحوش المانا الخاصة بك…” أوقفت نفسي مدركة أن ثور القمر المرتبط بالعربة مصاب في بطنه بعد أن ضربه حجر كبير “شخص آخر إذن هناك الكثير…”.
قامت الأذرع المائية بسحب العربة إلى الشلال الصغير ودفعت الماء حتى يسحب العربة إلى داخله ويبقيها في المنتصف لكي يمنعها من الغرق، ومع ذلك ظل التدفق سريعًا حيث إنطلقت العربة بسرعة مفاجئة لدرجة أن المرأة أطلقت صرخة قصيرة وحادة، تمايلت العربة وإلتقطت الهواء لتنحرف عن مسارها لكنني أبقيتها في مكانها بفضل تدفق المياه نفسها، تم حمل الطوافة المؤقتة بسرعة ولكن تم التحكم فيها حتى وصلت أسفل المنحدر الحاد، في لحظة إختفوا وسط الغبار الذي أصبح كثيفًا للغاية الآن لدرجة أنني لم أستطع رؤية مسافة تزيد عن 30 قدمًا أسفل سفح الجبل.
إضطررت إلى التنقل حول منطقة أخرى وكدت أن أتعثر بجسدي المنبطح، عندما إنحنيت رأيت وجه إمرأة شابة لم أقابلها إلا لفترة وجيزة بحيث لم يكن هناك أي علامة على التنفس في جسدها، مع المضي قدمًا وجدت جثة أخرى ثم عدة جثث أخرى ووصلت إلى مكان حيث هناك دائرة من المسامير الحديدية السوداء برزت من الأرض… تم تعليق المزيد من الجثث عليهم.
إندلعت المعركة التي هدأت لبضع لحظات مرة أخرى في موجة من النار السوداء التي حلقت عبر السماء أعلاه، لم أتمكن من التأكد من مصدرها أو من هو الهدف وبعد لحظة هناك وميض مضاد إجتاح التنين الأسود من العدم، أطلق العنان لأنفاس قاتلة من النيران الفضية حيث رقص النور والظلام ضد بعضهما البعض وإبتلعا السماء.
أمسك بي ناجٍ آخر فجأة حيث تم سحبي بينما الطريق يهتز ويكاد يدمر تحت أقدامنا وعلى الرغم من ذلك شاهدت التنين بجانب كتفي، صررتُ على أسناني وتحررتُ من الأيدي التي تمسك بي حين تعرفت على الوجوه لكن الأسماء هربت من أفكاري المشوشة، هناك الكثير من الأسئلة والتوسل إلا أن الخوف يجبرني على الوقوف والإنتظار، بينما الناجون يركضون بسرعة على الطريق وبعيدًا عن ساحة المعركة إستدرت وتبعت الأزوراس.
أغمضت عيني ووضعت كل ذهني وطاقتي في الماء نفسه لأشعر بمساره مبقية الطوافة فيه وفي مكان ما أدناه أثرت كرة نارية على سفح الجبل، شعرت بتدفق النهر عندما إنجرفت صرخات الزوجين خارج الوادي لكنني سحبت الطوافة بقوة إلى الماء، بعد بضع ثوان بدأ الماء يتباطأ وينتشر تلك أقصى قوتي وبلهاث أطلقت التعويذة على الفور حين تباطأ النهر إلى حد كبير، أصبحت بشرتي دافئة ورغم أني مغمضة العينين أدرت وجهي نحو السماء وشعرت كأن شمس منتصف الصيف تشرق عليّ.
إلتفت نتوءات تشبه المجسات من الماء حول العربة.
“فقط ساعدي… شخصًا آخر” آملًا أن تكون العائلة قد نجحت لأن هذا الأمل كل ما أملك.
“تحملت كل عناء الإختباء بين هذه المجموعة لمجرد خدشي؟” سأل التنين ولاحظت وجود جرح باهت أسفل عينها بالكاد يزيد عن خط أحمر مرسوم على بشرتها الشاحبة “إذا كنت أفضل من أدارته فرقة أغرونا طوال هذه السنوات فإنني أجد نفسي مندهشة من أن هذه الحرب لا تزال مستمرة”.
رمشت بعينين مفتوحتين لم تكن السماء سوى نار ودفعت الحرارة بعض الغبار إلى الخلف كما أن الكرات النارية تمطر في كل أعلى وأسفل خط العربات، تساقطت الصخور وسحبت معها مساحات كاملة من الطريق حيث الهواء ساخن للغاية وشعرت كما لو أن رئتي تحترقان، إمتد سقف النار وأفسح المجال من المركز إلى الخارج حيث تفككت ألسنة اللهب ثم تطايرت وتفككت حتى سقط شكل بشري مظلم، من مسافة بعيدة عرفت أنه من الأطياف على الرغم من أنني لم أتمكن من التأكد من هويته، تبع ذلك رأس التنين الأسود الضخم الذي ظهر من مركز الدوامة المحتضرة كما لو أنه بوابة إلى الهاوية.
بحلول الوقت الذي تمكنت فيه من البدء في التحرك مرة أخرى طار التنين الأسود بعيدًا مرة أخرى وخمسة أشكال تندفع حوله لتضربه التعويذات بتنسيق مثل الساعة، عربة تلو الأخرى تُركت فارغة ومهجورة مع بعض وحوش المانا الميتة والبعض الآخر تحرر وهرب حيث تناثرت عشرات الجثث في جميع أنحاء الدمار.
إنفتح الفكان على نطاق واسع وإختفى الطيف معهم.
أمسك بي ناجٍ آخر فجأة حيث تم سحبي بينما الطريق يهتز ويكاد يدمر تحت أقدامنا وعلى الرغم من ذلك شاهدت التنين بجانب كتفي، صررتُ على أسناني وتحررتُ من الأيدي التي تمسك بي حين تعرفت على الوجوه لكن الأسماء هربت من أفكاري المشوشة، هناك الكثير من الأسئلة والتوسل إلا أن الخوف يجبرني على الوقوف والإنتظار، بينما الناجون يركضون بسرعة على الطريق وبعيدًا عن ساحة المعركة إستدرت وتبعت الأزوراس.
سمعت صوت مضغه من حيث ركعت وفجأة إعتدل الهواء وأرسلت موجة من الرياح الجليدية سحابة هائلة من الغبار فوق غابات المستنقعات الكثيفة التي نمت على طول قاعدة الجبال الكبرى في سابين.
“من المفترض أن تحمينا” قلت بصوت يلهث ولم أفكر في ما أقوله “تساعدينا!”.
مع إختفاء اللهب والغبار أصبح النطاق الكامل للمعركة مرئيًا بالنسبة لي.
إنفصل أحد الأطياف وتبع التنين الجريحة مع إعصار مظلم يهب حوله ومنه أطلق هجمات تلو الآخرى من المانا الرمادية، كل واحدة منهم تقذف ظهر الأزوراس بتعويذة منخفضة حينها إستدارت لمواجهته وصدت الهجمات القليلة الأخيرة بدرعها.
بقي التنينان الأبيضان في أشكالهما البشرية.
إلتفت نتوءات تشبه المجسات من الماء حول العربة.
إستخدمت الأزوراس المصابة درعها للدفاع عن توأمها التي ركزت على إرسال هجمات فضية لامعة على الأطياف التي تستفزها.
عندما بدأ الرنين في رأسي يهدأ وتحول إلى نبض ثابت ولكن مؤلم سحبت جسدي المتألم من تحت العربة ووقفت.
تم رصد كلاهما الآن مع تغير اللون الأخضر.
بالتركيز على النقطة التي إنهار فيها الطريق شعرت بالمانا الجوية البعيدة المحاصرة داخل الحجر بحيث لم يكن هناك ما يكفي في حد ذاته ولكن بمساعدة مشعوذ بسمة الماء… ببطء في البداية ثم بشكل أسرع بدأ الماء يتدفق من شقوق الحجر حتى إنفتح مُطلقًا فيضانًا يجري أسفل المنحدر الحاد الناتج عن إنزلاق الصخور مثل نهر متدفق.
لا يزال ثلاثة أطياف آخرين يحتشدون ضد التنين الأسود وكل واحد منهم يهاجم بالتنسيق مع الآخرين مع إبقاء إنتباه التنين منقسمًا بينهم في جميع الأوقات، طار التنين الأسود على إرتفاع منخفض مائلًا بحيث ظهره وأجنحته في مواجهتي ورأيت للمرة الأولى شبكة من الأوردة الخضراء الداكنة التي تمتد عبر الحراشف السوداء، إعتقدت أن شيئًا ما قد سمم التنانين ومع ذلك فقد ظلوا على قيد الحياة بينما مات ثلاثة من الأطياف.
غير متأكدة وقفت وإقتربت من الأزوراس لأن في مكان ما أمامنا هناك سمعت شخص يصرخ… إعتقدت أنه لا يزال هناك ناجون ولا توجد مشاعر معينة تظهر في طليعة ذهني المرهق.
كنت منهكة وضعيفة للغاية ولم أستطع أن أشعر بأي راحة في هذه الفكرة.
‘يبدو أن كل شيء يحدث ببطء شديد… أين الأطياف الأخرين؟ التنين الثاني؟ ما ينتظرون…’.
نظرت حولي وأخذت أتأمل حطام الجبل مرة أخرى وأشعر بقعقعة الإنهيارات الصخرية مدركة أنها حرب إستنزاف، لا يستطيع الأطياف التغلب على التنانين لكن إذا ضحوا بالقليل من أنفسهم لتوجيه ضربة مسمومة فيمكنهم الحفاظ على مسافة بينهم حتى تصبح التنانين أضعف من أن تتمكن من القضاء عليهم.
أشع ضوء فضي من درع التنين ولفها بحاجز متحرك صد الضباب لكن السحابة إنتشرت بسرعة.
‘ولم تقترب التنانين من العثور على هذا السيادي الذي يبحثون عنه…’.
إلتقطت الصبي بألم بمجرد أن تلاشت النجوم خلف عيني وقلت كما لو أتحدث مع نفسي بقدر ما أتحدث مع الطفل “سيكون كل شيء على ما يرام”.
راقبت التنين الأسود عن كثب ورأيت كيف يتمايل عندما ينحني بقوة ويصطدم بشخصية الطيف وكيف عندما أخطأ لهب أنفاسه الفضية يومض بشكل أقل سطوعًا أثناء مطاردة هدفه في الهواء.
في تلك اللحظة خرج فارج من الغبار وسقطت إحدى نصاله من يمينه لترتفع الأخرى من يساره.
“فقط واحد أخر…” تمتمت وبدأت قدمي تتحرك ببطء مرة أخرى عندما أخذوني إلى أعلى الطريق.
أمسك بي ناجٍ آخر فجأة حيث تم سحبي بينما الطريق يهتز ويكاد يدمر تحت أقدامنا وعلى الرغم من ذلك شاهدت التنين بجانب كتفي، صررتُ على أسناني وتحررتُ من الأيدي التي تمسك بي حين تعرفت على الوجوه لكن الأسماء هربت من أفكاري المشوشة، هناك الكثير من الأسئلة والتوسل إلا أن الخوف يجبرني على الوقوف والإنتظار، بينما الناجون يركضون بسرعة على الطريق وبعيدًا عن ساحة المعركة إستدرت وتبعت الأزوراس.
إضطررت إلى التنقل حول منطقة أخرى وكدت أن أتعثر بجسدي المنبطح، عندما إنحنيت رأيت وجه إمرأة شابة لم أقابلها إلا لفترة وجيزة بحيث لم يكن هناك أي علامة على التنفس في جسدها، مع المضي قدمًا وجدت جثة أخرى ثم عدة جثث أخرى ووصلت إلى مكان حيث هناك دائرة من المسامير الحديدية السوداء برزت من الأرض… تم تعليق المزيد من الجثث عليهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخيرًا صعد الزوجان إلى العربة وجلسا على الأرض بين المقعدين وذراعيهما حول بعضهما البعض وحمولتهما الثمينة.
توقفت وشعرت بالدوار للحظات حتى عادت نظرتي إلى السماء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘ولم تقترب التنانين من العثور على هذا السيادي الذي يبحثون عنه…’.
تحطمت تعويذة تلو الأخرى على حراشف التنين الأسود بينما يطارد الأطياف وأطلق العنان لأنفاسه المميتة على فترات.
ظل الصبي مصدومًا جدًا لدرجة أنه لم يتمكن من إستيعاب ما كنت أقوله لكن الرجل فهم.
يبدو أن التوأمين من الأزوراس يتجادلان لكن بينما أشاهدهما إنفصلا فجأة.
بدا فارج متوترًا ووجهه مثل القناع من شدة التركيز…
إبتعدت الأزوراس الجريحة عن الآخرى وطارت نحو المكان الذي وقفت فيه، في الوقت نفسه إندفعت توأمها نحو بيرهاتا والرمح الطويل يتخرك بسرعة غير واضحة.
بدون عجلاتها وحزامها تبدو وكأنها طوف صغير.
إنفجر شعاع من المانا النقي من رأس الرمح ونحت بالقرب من قرون بيرهاتا.
سمع إنفجار صوتي مفاجئ في أذني اليمنى وتمايلت غير متوازنة بينما أطلق الطفل صرخة وجفلت المغامرة التي بجانبي لتمسك بالجرح المغطى بالصخر، بالنظر إلى الفراغ المغبر رأيت الأزوراس ذات الدرع الأبيض ويبدو أن عينيها الصفراء اللامعتين تخترقان الغبار مثل الأضواء الكاشفة أثناء بحثها عن الطيف الذي إختفى، فجأة جفلت التنين وضغط الجزء الخلفي من ذراعها الرمحية على الجرح الموجود على وجهها فقد أصبح الآن نصف أخضر بسبب التعفن الذي أصابها به الطيف.
إنفصل أحد الأطياف وتبع التنين الجريحة مع إعصار مظلم يهب حوله ومنه أطلق هجمات تلو الآخرى من المانا الرمادية، كل واحدة منهم تقذف ظهر الأزوراس بتعويذة منخفضة حينها إستدارت لمواجهته وصدت الهجمات القليلة الأخيرة بدرعها.
ترنح الطيف وإندفعت الأزوراس إلى الأمام.
إزداد الإعصار ومع ذلك تدفقت منه المزيد والمزيد من الهجمات… العشرات في المرة الواحدة.
مدعوم من قبل: Youssef Ahmed
من خلال هالة السحر التي تصطدم بها الآن من كل إتجاه رأيت التنين ترفع درعها الذي توهج بشكل مشرق، أصبح أكثر سطوعًا مع كل هجوم يصده وشعرت فجأة بسكين الذعر في أضلعي فسقطت على الأرض وأغمضت عيني لأحمي رأسي.
‘سوف يشعر بما أفعله’ فكرت بيأس ‘لم تكن هناك طريقة يمكنني من خلالها إخفاء التعويذة عن شخص قوي مثله وحتى لو قمت بقمع المانا الخاصة بي سوف يرى من خلالي’.
ومع ذلك فإن الوميض الذي أعقب ذلك كاد أن يعميني ويحرق جفني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تدمر الطريق” قلت ولساني يشعر بالخدر.
عندما ألقيت نظرة خاطفة من تحت مرفقي رأيت للتو أن تعويذة الطيف قد تم صدها حيث تمزق الإعصار نفسه بينما إنسكبت المانا بعيدًا في كل إتجاه.
وقف شخصان على حافة جزء منهار من الطريق يحدقان في الحفرة المليئة بالصخور التي كانت في السابق أرضًا صالحة للمرور، قفز كلاهما في خوف عندما سماعي أندفع خارجًا من تحت العربة وإلتفت الرجل موجه طرف سيفه نحوي.
ترنح الطيف وإندفعت الأزوراس إلى الأمام.
“إنه لا يستطيع المشي” قالت المرأة العجوز بوضوح “ظهره مصاب أعتقد أن شيئًا ما إنكسر عندما تدمر الطريق…”.
شكلت المانا ذراعًا فضية متلألئة بهدوء حيث أصبح طرفها المفقود قبضة مستحضرة إلتفت حول حلق الطيف المذهول لينفجر في شكل دماء حمراء، دارت وألقت الطيف مرة أخرى على المنحدرات ليتسبب جسده في حفر الحجر مع المزيد من الإنهيارات على طول الطريق، تم توجيه شعاع من الضوء الأبيض عبر الدرع وإنسكب في الحفرة بعد الطيف حتى تم القضاء على كل تلميح لتوقيع المانا المتبقي الخاص به، في الأعلى تراجع بقية الأطياف لإعادة تجميع صفوفهم مما سمح للأزوراس المصابة للسقوط إلى الطريق حيث إنهارت على ركبتيها، بدت توأمها والتنين الأسود راضيين عن مشاهدة الأطياف من مسافة بعيدة وينتظرونهم أيضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إبتعدت التنين عن الهجوم مكتسحة بدرعها مثل النصل لتطلق العنان لهلال من الضوء الأبيض الذي إنتشر في الغبار من حولها، سقطت على ركبتي وشد الصبي بقوة على صدري في الوقت المناسب تمامًا لتقطع التعويذة الهواء فوقي، قبل أن ترتطم بوجه الجرف وتنحت الحجر الصلب لتحوله إلى غبار مثل ثلج الشتاء الناعم، ضرب شيء ما بقوة الجزء الخلفي من رأسي ودار العالم من حولي حين كاد إنفجار الألم أن يحررني من خيط الوعي الذي أتعلق به، كل ما يمكنني فعله هو أن أرمش بينما أضغط على الجزء الخلفي من ذراعي وأتنفس بدل التقيؤ.
غير متأكدة وقفت وإقتربت من الأزوراس لأن في مكان ما أمامنا هناك سمعت شخص يصرخ… إعتقدت أنه لا يزال هناك ناجون ولا توجد مشاعر معينة تظهر في طليعة ذهني المرهق.
نظرت حولي بغموض ورأيت عربة قريبة لذا بدأت في جر الصبي وأنا على الأرض حتى إستلقيت تحتها.
“أنت لم تختاري طريقة موتك بعد” قالت الأزوراس بصوت بحذر “أنا… معجبة تقريبًا”.
“سيدة هيلستيا” قال الرجل وهو يخفض سيفه “بحق الهاوية الجميع….”.
“لم يختر أحد هنا الموت” قلت من خلال أسناني المطبقة وشفتاي تعودان إلى التكشيرة “إن قول خلاف ذلك هو إهانة لجميع أولئك الذين نجوا من الحرب الجهنمية ليصبحوا أضرارًا جانبية هنا اليوم” عضضت لساني وأخذت نفسًا عميقًا لتثبيت نفسي قبل المتابعة “هل يستحق؟ هل وجدت حتى ما تريدينه؟”.
‘إبقي مستيقظة…’ فكرت ‘إبقي مستيقظة…’.
أطلقت التنين أنينًا مؤلمًا وأجبرت نفسها على الوقوف حيث بدت أطول مني برأس كامل وعيونها الصفراء الزاهية تحترقان حتى أعماقي عندما نظرت إليّ.
“أتباع أغرونا” قال الصوت مدويًا كما لو أن كل حجر مكشوف قد قذف “نحن نعلم أنكم هنا أيها المدعوون بالأطياف وأن لديكم السيادي أولوداري من عشيرة فريترا، يعرض عليكم الحارس شارون إندراث هذه الفرصة لتسليم أنفسكم لسلطتنا وإطلاق سراح سجينكم”.
“إن مصير العوالم يفوق حياة بضع مئات من الأشخاص الأدنى…” أمالت رأسها وإستدارت لتنظر غربًا فوق المنحدر الحاد إلى حيث رفاقها يحومون بيننا وبين الأطياف “أو حتى 3 تنانين”.
بقي التنينان الأبيضان في أشكالهما البشرية.
–+–
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كنت أعلم أن الجواب ربما هو لا شيء لكن بالنسبة لي لم أستطع فهم قيمة الأرواح البشرية التي فقدت في تلك المعركة.
– ترجمة : Ozy
– ليليا هيليستيا :
مدعوم من قبل: Youssef Ahmed
شعاع من المانا النقي شق السماء بشكل ساطع جدًا لدرجة أنني إضطررت إلى التوقف والنظر بعيدًا.
“آسفة هذا واضح بعض الشيء أليس كذلك؟”.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات