مناسك القربان
الفصل 53:
وفقًا لقوانين دا لييانج، يُعدم المجرمين المحكوم عليهم بالإعدام في الربيع والخريف فقط من كل عام، المعروفين باسم “إعدام الربيع” و “إعدام الخريف” على التوالي. بمجرد أن أدرك هي جينجتشونج أن ابنه لا يمكن أن يأمل في الهروب من اللوم وأنه سيُحكم عليه بالإعدام بلا شك، انتقل إلى التوسل إلى تشي مين لتأجيل إصدار الحكم إلى ما بعد إعدام الربيع، لكسب المزيد من الوقت لابنه في الآمال في أن بعض الفرص قد تظهر في المستقبل.
لسوء الحظ، رأى إيرل وين حقًا من خلاله، ومع وجود شاهد قوي في قبضته ومزاج العاصمة إلى جانبه، تشدد موقفه، وبقي في وزارة العدل ليلًا ونهارًا، مطالبًا بالقضية يحكم عليه. كان ولي العهد قد فقد لتوه وزارة الإيرادات، لوه تشيجينج، ولذا بالتأكيد سيستفيد إلى أقصى حد من هذه الفرصة للانتقام، وبدأ في دفع مرؤوسيه لاتهام تشي مين بسوء السلوك وإهمال واجبه، مدعيا أنه تحرك عمدًا لرفض التحقيق في هذه القضية. بعد بضعة أيام من ذلك، كانت وزارة العدل تجد صعوبة في التعامل مع الموقف، وكما شعر الأمير يو أيضًا أنه نظرًا لأن عقوبة الإعدام حتمية، فإن موته قبل نصف عام أو بعد ذلك لم يحدث فرقًا كبيرًا، فقد كان هادئًا. أشار تشي مين، وفي غضون أيام قليلة، تم فتح القضية، وتم جمع الشهود والأدلة، وأدين هي وينشين بارتكاب جريمة القتل وحكم عليه بالإعدام بقطع الرأس.
في اليوم التالي لإدانة القضية، انهار هي جينجتشونج في الفراش، وشخصه الطبيب الإمبراطوري بأنه يعاني من اضطراب في الوعي ونصحه بالراحة والهدوء.
الآن نهاية العام، وقد حان الوقت لكي تقوم وزارة التعيينات بترتيب تقييم جميع مسؤولي المحكمة لتحديد الترقيات وتخفيضات العام التالي. المسؤولون يميلون أيضًا إلى إرسال هدايا العام الجديد إلى المحكمة، وحتى المسؤولين الاحتياطيين سُمح لهم بالتنقل علنًا خلال هذا الوقت، وبالتالي استغلوا العطلة لإقامة علاقات جديدة أو تعزيز العلاقات القديمة، باسم جلب سنوات جديدة. يرغبون في بعضهم البعض. لذا، بغض النظر عن الطريقة التي نظرت بها إلى الأمر، هذا أكثر أوقات العام ازدحامًا في وزارة التعيينات، مرض هي جينجتشونج المفاجئ يؤدي إلى الارتباك والفوضى.
تمامًا كما جاء قدر كبير من الدخل السري لولي العهد من وزارة الإيرادات، فإن معظم أرباح الأمير يو الإضافية جاءت من سلطة وزارة التعيينات على الترقيات والفصل، وتدفق الأموال التي كانت تتدفق دائمًا في هذا الوقت من العام لا يمكن أن تتعطل بسبب مرض وزير التعيين.
لكن بعض الأشياء لا يمكن التعجيل بها، وكان هي جينجتشونج قد اهتز بشدة من حكم ابنه ولم يكن يتظاهر بمرضه، وبالتالي لن يكون للتوسل أو التوبيخ أي فائدة في إخراجه من السرير. رأى الأمير يو أن الموقف أصبح يائسًا أكثر فأكثر، واضطر إلى عقد اجتماع مع أكثر الاستراتيجيين دهاء لمناقشة كيفية حل هذه المشكلة.
بعد يومين، قام الأمير يو شخصيًا بزيارة مقر إقامة هي جينجتشونج، وطرد الجميع من الغرفة، وقضى بعض الوقت في مواساة هذا المرؤوس بحرارة.
لم يعرف أحد كيف كان يعزيه بالضبط. يعلمون أنه، بعد أيام قليلة فقط، يبدو أن هي جينجتشونج قد تعافى وعاد من جديد إلى واجباته القضائية، وحل بسهولة الارتباك والفوضى التي نشأت في غيابه، وشغل نفسه كل يوم في التعامل مع التقييمات السنوية ورؤية الخارجية. موظفون، غالبًا ما يعملون حتى وقت متأخر من الليل، وكأنه يبذل حياته في خدمة سيده، وكأن حزنه يمنحه الطاقة. لم يستطع ولي العهد، الذي ينظر من الجانب، أن يفهم ما يجري.
لكن ولي العهد لم يكن في حالة مزاجية لإيلاء الكثير من الاهتمام لـ هي جينجتشونج في ذلك الوقت فقط، لأن كل وقته كان يقضي في مسألة أخرى، والتي هي أيضًا مسألة تزعج الوزارة حاليًا.
في نهاية العام، أهم مهمة للعائلة المالكة هي طقوس الأضاحي – التضحيات للأسلاف، والتضحيات للأمة، والتضحيات للحكام. بالنسبة للمحكمة والعائلة الإمبراطورية، سواء تم تنفيذ الطقوس بشكل صحيح، حدد ما إذا العام التالي سيحقق ثروة أو كارثة، وبالتالي لا يمكن حتى ارتكاب أدنى خطأ في الحفل.
في ذلك الوقت، أدرك شي يو بشدة أن فرصة ذات فائدة كبيرة لولي العهد قد أتيحت.
وفقًا لطقوس دا لييانج، لم يكن بإمكان أولئك الموجودين في القصر الداخلي تحت رتبة رفيق المشاركة في الطقوس، و بإمكانهم الركوع فقط في دائرة خارج الاحتفال، ولكن وفقًا لتلك الطقوس، بعد أن يرش ولي العهد النبيذ الاحتفالي، عليه أن يركع ويلمس رداء والده وأمه للتعبير عن تقوى الأبناء.
هنا يكمن التناقض. تم تخفيض رتبة السيدة يوي إلى محظية، لكنها أيضًا والدة ولي العهد ؛ من ناحية، أصبحت رتبتها منخفضة جدًا، ولكن من ناحية أخرى، هي أيضًا مشرفة جدًا، هذه المعضلة تجعل مهمة وزارة الطقوس صعبة للغاية.
اقترح شي يو سرًا على ولي العهد الاستفادة من هذه الفرصة للبكاء والتوبة أمام الإمبراطور والتوسل إليه لاستعادة رتبة والدته، حتى لو لم تتمكن من إعادتها إلى نبيلة قرينة مرة واحدة، على الأقل هي يمكن أن تستأنف منصبًا بارزًا في القصر، وتستعيد حقها في الإقامة بالإضافة إلى شرف الاحتفاظ بصحبة الإمبراطور طوال الليل، وبعد ذلك يمكنها أن تبدأ ببطء في استعادة فضل الإمبراطور.
أصبح ولي العهد مسرورًا بهذه الفكرة، وبعد بعض الاستعدادات الدقيقة، ركض للركوع أمام الإمبراطور وبكى لمدة ساعتين كاملتين، محاولًا قصارى جهده لإظهار نفسه على أنه مطيع وتقي.
كان الإمبراطور يجد الوضع صعبًا. لطالما كانت السيدة يوي هي المفضلة لديه في القصر الداخلي، ولم يكن الأمر أنه لم يرغب في اغتنام هذه الفرصة للعفو عنها، لكنها عوقبت قبل بضعة أشهر فقط، وإذا أصدر عفوا عنها في وقت قريب، يخشى أن تصاب الأميرة نيهوانج بخيبة أمل شديدة.
“أبي، سأعتذر للأميرة شخصيًا، وسأعوضها جيدًا.” تلقى ولي العهد تعليماته بعناية وعرف كذلك لماذا بدا الإمبراطور مترددًا، ولف ذراعيه على الفور حول ساقه، قائلاً: “الأميرة مطيعة وذات مبادئ، وستفهم بالتأكيد أن هذا كل شيء في احتفالات نهاية العام. أنا على استعداد لأن أعاقب أمام الأميرة، للتكفير عن خطايا والدتي “.
تأثر قلب الإمبراطور من بكائه، وأرسل استدعاءًا إلى وزير الطقوس، تشن يوانشنج. هذا الوزير القديم تشين في المحكمة منذ عهد الإمبراطور السابق، وكان معروفًا بعدم الاستماع إلى أي شخص آخر أو الاعتماد عليه، بل يثق فقط في الطقوس، وحتى أعظم الخلافات بين ولي العهد والأمير يو يمكن أن لا تهز تصميمه شبرًا واحدًا. بسبب أن وزارة الطقوس تحت الإبهام الحديدي لهذا الوزير القديم، فقد نجحت في أن تصبح الإدارة الوحيدة من بين الإدارات الست التي لم تستسلم لأي من المعسكرين، ولا تزال تحتفظ بموقف محايد تمامًا.
لم يعرف الوزير العجوز تشين سبب إقالة القرينة يو، ومن المرسوم، كان يعتقد أن الأمر يتعلق ببعض النزاعات الداخلية في القصر الداخلي. لقد كان للتو قلقًا بشأن كيفية ترتيب طقوس القرابين، ولذا عندما سأل الإمبراطور عما إذا يعتقد أنه يجب استعادة رتبة السيدة يوي، لم يعترض بالطبع.
ولكن على الرغم من أن وزارة الطقوس لم تعترض ووافقت بالفعل بحماس، إلا أن الإمبراطور لا يزال مترددًا. في هذه اللحظة، وصل شي يو بالصدفة لطلب الحضور، من أجل تقديم تقرير عن القوات في الشمال الغربي. لم يكن الإمبراطور على علم بالعلاقة بين شي يو وولي العهد، واعتقد أنه مسؤول عسكري محايد، استدعاه إلى القاعة وسأل عن رأيه حول ما إذا كان يجب إعادة السيدة يوي إلى رتبتها الأصلية.
فكر شي يو في الأمر للحظة، ثم أجاب: “يعتقد خادمك أن ولي العهد فاضل، والسيدة يوي مجتهدة في خدمتها للقصر، وتخدم جلالتك بإخلاص في القصر الداخلي لهذه السنوات العديدة دون إهمالها أبدًا واجب، وبالتالي فإن تخفيض درجتها من رفيقة نبيلة من المرتبة الأولى إلى محظية بسبب “تقديم خدمة غير محترمة” كان عقوبة قاسية للغاية. كان لدي بعض التحفظات في ذلك الوقت، ولكن نظرًا لأن هذه مسألة تتعلق بالبيت الإمبراطوري لجلالتك، لم يجرؤ أحد على التعليق. الآن، بما أن قلب جلالتك الكريم قد تغير ويميل إلى إظهار الرحمة، فإن الأمر يتعلق ببساطة بإصدار المرسوم الإمبراطوري، فما هي الصعوبة المتبقية؟ ”
” أنت لا تعرف.” بدا الإمبراطور محرجًا بعض الشيء ” كان عقاب السيدة يوي لسبب آخر … من أجل ولي العهد، تصرفت بشكل غير أخلاقي تجاه نيهوانج في القصر نفسه، ونخشى أنه إذا تم العفو عنها بشكل خفيف، فقد يسيء ذلك لقلوب جنود الحدود الجنوبية .. ”
خفض شي يو رأسه وبدا أنه في حالة تفكير عميق، ثم تقدم ببطء إلى الأمام وقال بصوت منخفض ” إذا هذا هو السبب، فإن خادمك يعتقد … أن هناك سببًا آخر لإصدار العفو …”
فوجئ الإمبراطور ” ماذا تقصد؟”
” على الإمبراطور أن يفكر مليًا، فالسيدة يوي كانت قرينة إمبراطورية نبيلة، والدة الأم لولي العهد، لذا فهي السيدة ؛ الأميرة نيهوانج هي ابنة سيد ومسؤول عسكري في المحكمة، لذا فهي الخادمة. إذا الخادمة تحمل غضبًا في قلبها بسبب الارتباك المؤقت لأفضلها، فقد انتهكت الأخلاق والمبادئ بسبب موقعها كخادمة. على الرغم من أن الأميرة مقاتلة ماهرة وحظيت باهتمام إمبراطوري كبير، إلا أن جلالتك قد خفضت بالفعل من رتبة قرينة إمبراطورية وعاقبت ولي العهد من أجلها، وهذا يعد فعلًا بمثابة رحمة كبيرة للغاية. إذا الأميرة خادمة جادة، كان عليها أن تطلب الرحمة نيابة عن السيدة يوي في ذلك الوقت. بالطبع … السيدات الشابات لديهن هذا النوع من المزاج، وفي بعض الأحيان يكونن طائشين وغير مراعين، لذلك لن نقول أكثر من ذلك، لكن طقوس نهاية العام هي احتفالات مهمة لها آثار وطنية، واستعادة رتبة السيدة يوي هو عمل للحفاظ على هدوء المملكة وسعادة عامة الناس، وبالتالي فإن التوازن بين الجانبين واضح للغاية. علينا فقط إرسال رسول إلى مقر إقامة مو الإمبراطوري لتقديم تفسير بسيط. إلى جانب ذلك، قد يشجع الكثير من الدعم الإمبراطوري على الغطرسة “. أعطى شي يو ابتسامة ذات معنى ” خادمك رجل عسكري، ومن الطبيعي أن يعرف أنه عند التعامل مع أولئك الذين يعتمدون على عظمة إنجازاتهم لتحدي سيدهم في الجيش، فمن الأفضل لجلالتك أن تقمعهم عن قصد قليلاً من وقت لآخر ”
تجعد جبين الإمبراطور، لكن يبدو أنه لم يستوعب التلميح، وسخر فقط ” نيهوانج ليست هذا النوع من الأشخاص، لقد فكرت كثيرًا.”
اعتذر شي يو على عجل وخوف قائلا: “خادمك بالطبع لا يشير إلى الأميرة نيهوانج. قصدت فقط تذكير جلالة الملك – في ذلك الوقت، عندما نما جيش تشيان إلى درجة من الغطرسة والتحدي، ألم يكن ذلك بسبب عدم السيطرة عليهم في وقت سابق؟ ”
ارتعدت إحدى عضلات وجه الإمبراطور وشدّت يده بشكل لا إرادي على ذراع عرشه، وبعد لحظة صمت، قال ببرود ” استدع المبشر الإمبراطوري”.
استدعاء المبشر الإمبراطوري يعني بطبيعة الحال أنه قرر إصدار مرسوم إمبراطوري. انتشرت ابتسامة منتشية على وجه ولي العهد، لكن شي يو حدق في وجهه وقام بتهدءة نفسه على عجل.
“الأمور التي جاء خادمك للإبلاغ عنها اليوم ليست عاجلة ” انحنى شي يو “بما أن جلالتك لديه أمور داخلية يجب التعامل معها، فإن خادمك سوف يغادر.”
رفع الإمبراطور يده “نن” وطرده، ثم تراجع إلى الوراء بتعب، بيد واحدة تحت رأسه. أمر ولي العهد على عجل بإحضار الوسائد الناعمة والبطانيات الحريرية ووضعها شخصيًا خلف الإمبراطور.
“لست بحاجة إلى البقاء هنا. سنصدر المرسوم الإمبراطوري اليوم … اذهب واسترخي مع والدتك .. ” تنهد الإمبراطور.
“ابنك يشكر والدي على رحمته العظيمة.” ركع ولي العهد وانحنى ثلاث مرات، وجبهته على الأرض، ثم تابع ” لا تقلق يا أبي، سأذهب إلى مقر إقامة مو الإمبراطوري الليلة …”
“لا ” رفع الإمبراطور يده لإيقافه، وبدا تعبيره مدويًا ” كيف ما زلت لا تتذكر، أنت ولي العهد، وريث عرش القصر الشرقي! لست بحاجة للذهاب إلى مقر إقامة مو الإمبراطوري، سنرسل شخصًا ما “.
“نعم ابي.” لم يجرؤ ولي العهد على الاعتراض، وانحنى على عجل مرة أخرى قبل أن ينهض ويغادر بهدوء.
كانت الرياح الباردة تهب بشدة خارج القاعة، وسار ولي العهد نحو الجزء الخارجي من القصر، ملفوفًا بإحكام في معطف الفرو الذي أعطاه له الخصي. في الواقع، بصفته سيد القصر الشرقي، هو يتمتع بميزة فريدة تتمثل في ركوب عربة داخل القصر، ولكن كدليل على الاحترام، تتوقف عربات القصر الشرقي عادة عند أبواب البوابات الخارجية، والخدم.، منتظرين هناك وسط الريح والثلج، سارعوا إلى الأمام عندما رأوا سيدهم يخرج.
“إلى القصر الداخلي!” بهذه الأوامر البسيطة، قفز ولي العهد إلى عربته ذات السقف الأصفر، وسارع حركته، كما لو كان خائفًا من البرد.
ومع ذلك، عندما أغلقت ستائر العربة الذهبية الحريرية، وأغلقت العالم الخارجي، تغير التعبير الهادئ لولي عهد القصر الشرقي فجأة، وأسنانه تتأرجح، وظهرت نظرة الكراهية على وجهه، كما لو لقد كان أخيرًا يترك الغضب السيئ في قلبه يظهر.
وريث العرش؟ هل أنا وريث العرش؟ أبي، إذا كنت تعتقد حقًا أني وريث، فلماذا فضلت الأمير يو كثيرًا لدرجة أنك قمت بتربيته ليصبح منافسي؟
الفصل 53: وفقًا لقوانين دا لييانج، يُعدم المجرمين المحكوم عليهم بالإعدام في الربيع والخريف فقط من كل عام، المعروفين باسم “إعدام الربيع” و “إعدام الخريف” على التوالي. بمجرد أن أدرك هي جينجتشونج أن ابنه لا يمكن أن يأمل في الهروب من اللوم وأنه سيُحكم عليه بالإعدام بلا شك، انتقل إلى التوسل إلى تشي مين لتأجيل إصدار الحكم إلى ما بعد إعدام الربيع، لكسب المزيد من الوقت لابنه في الآمال في أن بعض الفرص قد تظهر في المستقبل. لسوء الحظ، رأى إيرل وين حقًا من خلاله، ومع وجود شاهد قوي في قبضته ومزاج العاصمة إلى جانبه، تشدد موقفه، وبقي في وزارة العدل ليلًا ونهارًا، مطالبًا بالقضية يحكم عليه. كان ولي العهد قد فقد لتوه وزارة الإيرادات، لوه تشيجينج، ولذا بالتأكيد سيستفيد إلى أقصى حد من هذه الفرصة للانتقام، وبدأ في دفع مرؤوسيه لاتهام تشي مين بسوء السلوك وإهمال واجبه، مدعيا أنه تحرك عمدًا لرفض التحقيق في هذه القضية. بعد بضعة أيام من ذلك، كانت وزارة العدل تجد صعوبة في التعامل مع الموقف، وكما شعر الأمير يو أيضًا أنه نظرًا لأن عقوبة الإعدام حتمية، فإن موته قبل نصف عام أو بعد ذلك لم يحدث فرقًا كبيرًا، فقد كان هادئًا. أشار تشي مين، وفي غضون أيام قليلة، تم فتح القضية، وتم جمع الشهود والأدلة، وأدين هي وينشين بارتكاب جريمة القتل وحكم عليه بالإعدام بقطع الرأس. في اليوم التالي لإدانة القضية، انهار هي جينجتشونج في الفراش، وشخصه الطبيب الإمبراطوري بأنه يعاني من اضطراب في الوعي ونصحه بالراحة والهدوء. الآن نهاية العام، وقد حان الوقت لكي تقوم وزارة التعيينات بترتيب تقييم جميع مسؤولي المحكمة لتحديد الترقيات وتخفيضات العام التالي. المسؤولون يميلون أيضًا إلى إرسال هدايا العام الجديد إلى المحكمة، وحتى المسؤولين الاحتياطيين سُمح لهم بالتنقل علنًا خلال هذا الوقت، وبالتالي استغلوا العطلة لإقامة علاقات جديدة أو تعزيز العلاقات القديمة، باسم جلب سنوات جديدة. يرغبون في بعضهم البعض. لذا، بغض النظر عن الطريقة التي نظرت بها إلى الأمر، هذا أكثر أوقات العام ازدحامًا في وزارة التعيينات، مرض هي جينجتشونج المفاجئ يؤدي إلى الارتباك والفوضى. تمامًا كما جاء قدر كبير من الدخل السري لولي العهد من وزارة الإيرادات، فإن معظم أرباح الأمير يو الإضافية جاءت من سلطة وزارة التعيينات على الترقيات والفصل، وتدفق الأموال التي كانت تتدفق دائمًا في هذا الوقت من العام لا يمكن أن تتعطل بسبب مرض وزير التعيين. لكن بعض الأشياء لا يمكن التعجيل بها، وكان هي جينجتشونج قد اهتز بشدة من حكم ابنه ولم يكن يتظاهر بمرضه، وبالتالي لن يكون للتوسل أو التوبيخ أي فائدة في إخراجه من السرير. رأى الأمير يو أن الموقف أصبح يائسًا أكثر فأكثر، واضطر إلى عقد اجتماع مع أكثر الاستراتيجيين دهاء لمناقشة كيفية حل هذه المشكلة. بعد يومين، قام الأمير يو شخصيًا بزيارة مقر إقامة هي جينجتشونج، وطرد الجميع من الغرفة، وقضى بعض الوقت في مواساة هذا المرؤوس بحرارة. لم يعرف أحد كيف كان يعزيه بالضبط. يعلمون أنه، بعد أيام قليلة فقط، يبدو أن هي جينجتشونج قد تعافى وعاد من جديد إلى واجباته القضائية، وحل بسهولة الارتباك والفوضى التي نشأت في غيابه، وشغل نفسه كل يوم في التعامل مع التقييمات السنوية ورؤية الخارجية. موظفون، غالبًا ما يعملون حتى وقت متأخر من الليل، وكأنه يبذل حياته في خدمة سيده، وكأن حزنه يمنحه الطاقة. لم يستطع ولي العهد، الذي ينظر من الجانب، أن يفهم ما يجري. لكن ولي العهد لم يكن في حالة مزاجية لإيلاء الكثير من الاهتمام لـ هي جينجتشونج في ذلك الوقت فقط، لأن كل وقته كان يقضي في مسألة أخرى، والتي هي أيضًا مسألة تزعج الوزارة حاليًا. في نهاية العام، أهم مهمة للعائلة المالكة هي طقوس الأضاحي – التضحيات للأسلاف، والتضحيات للأمة، والتضحيات للحكام. بالنسبة للمحكمة والعائلة الإمبراطورية، سواء تم تنفيذ الطقوس بشكل صحيح، حدد ما إذا العام التالي سيحقق ثروة أو كارثة، وبالتالي لا يمكن حتى ارتكاب أدنى خطأ في الحفل. في ذلك الوقت، أدرك شي يو بشدة أن فرصة ذات فائدة كبيرة لولي العهد قد أتيحت. وفقًا لطقوس دا لييانج، لم يكن بإمكان أولئك الموجودين في القصر الداخلي تحت رتبة رفيق المشاركة في الطقوس، و بإمكانهم الركوع فقط في دائرة خارج الاحتفال، ولكن وفقًا لتلك الطقوس، بعد أن يرش ولي العهد النبيذ الاحتفالي، عليه أن يركع ويلمس رداء والده وأمه للتعبير عن تقوى الأبناء. هنا يكمن التناقض. تم تخفيض رتبة السيدة يوي إلى محظية، لكنها أيضًا والدة ولي العهد ؛ من ناحية، أصبحت رتبتها منخفضة جدًا، ولكن من ناحية أخرى، هي أيضًا مشرفة جدًا، هذه المعضلة تجعل مهمة وزارة الطقوس صعبة للغاية. اقترح شي يو سرًا على ولي العهد الاستفادة من هذه الفرصة للبكاء والتوبة أمام الإمبراطور والتوسل إليه لاستعادة رتبة والدته، حتى لو لم تتمكن من إعادتها إلى نبيلة قرينة مرة واحدة، على الأقل هي يمكن أن تستأنف منصبًا بارزًا في القصر، وتستعيد حقها في الإقامة بالإضافة إلى شرف الاحتفاظ بصحبة الإمبراطور طوال الليل، وبعد ذلك يمكنها أن تبدأ ببطء في استعادة فضل الإمبراطور. أصبح ولي العهد مسرورًا بهذه الفكرة، وبعد بعض الاستعدادات الدقيقة، ركض للركوع أمام الإمبراطور وبكى لمدة ساعتين كاملتين، محاولًا قصارى جهده لإظهار نفسه على أنه مطيع وتقي. كان الإمبراطور يجد الوضع صعبًا. لطالما كانت السيدة يوي هي المفضلة لديه في القصر الداخلي، ولم يكن الأمر أنه لم يرغب في اغتنام هذه الفرصة للعفو عنها، لكنها عوقبت قبل بضعة أشهر فقط، وإذا أصدر عفوا عنها في وقت قريب، يخشى أن تصاب الأميرة نيهوانج بخيبة أمل شديدة. “أبي، سأعتذر للأميرة شخصيًا، وسأعوضها جيدًا.” تلقى ولي العهد تعليماته بعناية وعرف كذلك لماذا بدا الإمبراطور مترددًا، ولف ذراعيه على الفور حول ساقه، قائلاً: “الأميرة مطيعة وذات مبادئ، وستفهم بالتأكيد أن هذا كل شيء في احتفالات نهاية العام. أنا على استعداد لأن أعاقب أمام الأميرة، للتكفير عن خطايا والدتي “. تأثر قلب الإمبراطور من بكائه، وأرسل استدعاءًا إلى وزير الطقوس، تشن يوانشنج. هذا الوزير القديم تشين في المحكمة منذ عهد الإمبراطور السابق، وكان معروفًا بعدم الاستماع إلى أي شخص آخر أو الاعتماد عليه، بل يثق فقط في الطقوس، وحتى أعظم الخلافات بين ولي العهد والأمير يو يمكن أن لا تهز تصميمه شبرًا واحدًا. بسبب أن وزارة الطقوس تحت الإبهام الحديدي لهذا الوزير القديم، فقد نجحت في أن تصبح الإدارة الوحيدة من بين الإدارات الست التي لم تستسلم لأي من المعسكرين، ولا تزال تحتفظ بموقف محايد تمامًا. لم يعرف الوزير العجوز تشين سبب إقالة القرينة يو، ومن المرسوم، كان يعتقد أن الأمر يتعلق ببعض النزاعات الداخلية في القصر الداخلي. لقد كان للتو قلقًا بشأن كيفية ترتيب طقوس القرابين، ولذا عندما سأل الإمبراطور عما إذا يعتقد أنه يجب استعادة رتبة السيدة يوي، لم يعترض بالطبع. ولكن على الرغم من أن وزارة الطقوس لم تعترض ووافقت بالفعل بحماس، إلا أن الإمبراطور لا يزال مترددًا. في هذه اللحظة، وصل شي يو بالصدفة لطلب الحضور، من أجل تقديم تقرير عن القوات في الشمال الغربي. لم يكن الإمبراطور على علم بالعلاقة بين شي يو وولي العهد، واعتقد أنه مسؤول عسكري محايد، استدعاه إلى القاعة وسأل عن رأيه حول ما إذا كان يجب إعادة السيدة يوي إلى رتبتها الأصلية. فكر شي يو في الأمر للحظة، ثم أجاب: “يعتقد خادمك أن ولي العهد فاضل، والسيدة يوي مجتهدة في خدمتها للقصر، وتخدم جلالتك بإخلاص في القصر الداخلي لهذه السنوات العديدة دون إهمالها أبدًا واجب، وبالتالي فإن تخفيض درجتها من رفيقة نبيلة من المرتبة الأولى إلى محظية بسبب “تقديم خدمة غير محترمة” كان عقوبة قاسية للغاية. كان لدي بعض التحفظات في ذلك الوقت، ولكن نظرًا لأن هذه مسألة تتعلق بالبيت الإمبراطوري لجلالتك، لم يجرؤ أحد على التعليق. الآن، بما أن قلب جلالتك الكريم قد تغير ويميل إلى إظهار الرحمة، فإن الأمر يتعلق ببساطة بإصدار المرسوم الإمبراطوري، فما هي الصعوبة المتبقية؟ ” ” أنت لا تعرف.” بدا الإمبراطور محرجًا بعض الشيء ” كان عقاب السيدة يوي لسبب آخر … من أجل ولي العهد، تصرفت بشكل غير أخلاقي تجاه نيهوانج في القصر نفسه، ونخشى أنه إذا تم العفو عنها بشكل خفيف، فقد يسيء ذلك لقلوب جنود الحدود الجنوبية .. ” خفض شي يو رأسه وبدا أنه في حالة تفكير عميق، ثم تقدم ببطء إلى الأمام وقال بصوت منخفض ” إذا هذا هو السبب، فإن خادمك يعتقد … أن هناك سببًا آخر لإصدار العفو …” فوجئ الإمبراطور ” ماذا تقصد؟” ” على الإمبراطور أن يفكر مليًا، فالسيدة يوي كانت قرينة إمبراطورية نبيلة، والدة الأم لولي العهد، لذا فهي السيدة ؛ الأميرة نيهوانج هي ابنة سيد ومسؤول عسكري في المحكمة، لذا فهي الخادمة. إذا الخادمة تحمل غضبًا في قلبها بسبب الارتباك المؤقت لأفضلها، فقد انتهكت الأخلاق والمبادئ بسبب موقعها كخادمة. على الرغم من أن الأميرة مقاتلة ماهرة وحظيت باهتمام إمبراطوري كبير، إلا أن جلالتك قد خفضت بالفعل من رتبة قرينة إمبراطورية وعاقبت ولي العهد من أجلها، وهذا يعد فعلًا بمثابة رحمة كبيرة للغاية. إذا الأميرة خادمة جادة، كان عليها أن تطلب الرحمة نيابة عن السيدة يوي في ذلك الوقت. بالطبع … السيدات الشابات لديهن هذا النوع من المزاج، وفي بعض الأحيان يكونن طائشين وغير مراعين، لذلك لن نقول أكثر من ذلك، لكن طقوس نهاية العام هي احتفالات مهمة لها آثار وطنية، واستعادة رتبة السيدة يوي هو عمل للحفاظ على هدوء المملكة وسعادة عامة الناس، وبالتالي فإن التوازن بين الجانبين واضح للغاية. علينا فقط إرسال رسول إلى مقر إقامة مو الإمبراطوري لتقديم تفسير بسيط. إلى جانب ذلك، قد يشجع الكثير من الدعم الإمبراطوري على الغطرسة “. أعطى شي يو ابتسامة ذات معنى ” خادمك رجل عسكري، ومن الطبيعي أن يعرف أنه عند التعامل مع أولئك الذين يعتمدون على عظمة إنجازاتهم لتحدي سيدهم في الجيش، فمن الأفضل لجلالتك أن تقمعهم عن قصد قليلاً من وقت لآخر ” تجعد جبين الإمبراطور، لكن يبدو أنه لم يستوعب التلميح، وسخر فقط ” نيهوانج ليست هذا النوع من الأشخاص، لقد فكرت كثيرًا.” اعتذر شي يو على عجل وخوف قائلا: “خادمك بالطبع لا يشير إلى الأميرة نيهوانج. قصدت فقط تذكير جلالة الملك – في ذلك الوقت، عندما نما جيش تشيان إلى درجة من الغطرسة والتحدي، ألم يكن ذلك بسبب عدم السيطرة عليهم في وقت سابق؟ ” ارتعدت إحدى عضلات وجه الإمبراطور وشدّت يده بشكل لا إرادي على ذراع عرشه، وبعد لحظة صمت، قال ببرود ” استدع المبشر الإمبراطوري”. استدعاء المبشر الإمبراطوري يعني بطبيعة الحال أنه قرر إصدار مرسوم إمبراطوري. انتشرت ابتسامة منتشية على وجه ولي العهد، لكن شي يو حدق في وجهه وقام بتهدءة نفسه على عجل. “الأمور التي جاء خادمك للإبلاغ عنها اليوم ليست عاجلة ” انحنى شي يو “بما أن جلالتك لديه أمور داخلية يجب التعامل معها، فإن خادمك سوف يغادر.” رفع الإمبراطور يده “نن” وطرده، ثم تراجع إلى الوراء بتعب، بيد واحدة تحت رأسه. أمر ولي العهد على عجل بإحضار الوسائد الناعمة والبطانيات الحريرية ووضعها شخصيًا خلف الإمبراطور. “لست بحاجة إلى البقاء هنا. سنصدر المرسوم الإمبراطوري اليوم … اذهب واسترخي مع والدتك .. ” تنهد الإمبراطور. “ابنك يشكر والدي على رحمته العظيمة.” ركع ولي العهد وانحنى ثلاث مرات، وجبهته على الأرض، ثم تابع ” لا تقلق يا أبي، سأذهب إلى مقر إقامة مو الإمبراطوري الليلة …” “لا ” رفع الإمبراطور يده لإيقافه، وبدا تعبيره مدويًا ” كيف ما زلت لا تتذكر، أنت ولي العهد، وريث عرش القصر الشرقي! لست بحاجة للذهاب إلى مقر إقامة مو الإمبراطوري، سنرسل شخصًا ما “. “نعم ابي.” لم يجرؤ ولي العهد على الاعتراض، وانحنى على عجل مرة أخرى قبل أن ينهض ويغادر بهدوء. كانت الرياح الباردة تهب بشدة خارج القاعة، وسار ولي العهد نحو الجزء الخارجي من القصر، ملفوفًا بإحكام في معطف الفرو الذي أعطاه له الخصي. في الواقع، بصفته سيد القصر الشرقي، هو يتمتع بميزة فريدة تتمثل في ركوب عربة داخل القصر، ولكن كدليل على الاحترام، تتوقف عربات القصر الشرقي عادة عند أبواب البوابات الخارجية، والخدم.، منتظرين هناك وسط الريح والثلج، سارعوا إلى الأمام عندما رأوا سيدهم يخرج. “إلى القصر الداخلي!” بهذه الأوامر البسيطة، قفز ولي العهد إلى عربته ذات السقف الأصفر، وسارع حركته، كما لو كان خائفًا من البرد. ومع ذلك، عندما أغلقت ستائر العربة الذهبية الحريرية، وأغلقت العالم الخارجي، تغير التعبير الهادئ لولي عهد القصر الشرقي فجأة، وأسنانه تتأرجح، وظهرت نظرة الكراهية على وجهه، كما لو لقد كان أخيرًا يترك الغضب السيئ في قلبه يظهر. وريث العرش؟ هل أنا وريث العرش؟ أبي، إذا كنت تعتقد حقًا أني وريث، فلماذا فضلت الأمير يو كثيرًا لدرجة أنك قمت بتربيته ليصبح منافسي؟
الفصل 53: وفقًا لقوانين دا لييانج، يُعدم المجرمين المحكوم عليهم بالإعدام في الربيع والخريف فقط من كل عام، المعروفين باسم “إعدام الربيع” و “إعدام الخريف” على التوالي. بمجرد أن أدرك هي جينجتشونج أن ابنه لا يمكن أن يأمل في الهروب من اللوم وأنه سيُحكم عليه بالإعدام بلا شك، انتقل إلى التوسل إلى تشي مين لتأجيل إصدار الحكم إلى ما بعد إعدام الربيع، لكسب المزيد من الوقت لابنه في الآمال في أن بعض الفرص قد تظهر في المستقبل. لسوء الحظ، رأى إيرل وين حقًا من خلاله، ومع وجود شاهد قوي في قبضته ومزاج العاصمة إلى جانبه، تشدد موقفه، وبقي في وزارة العدل ليلًا ونهارًا، مطالبًا بالقضية يحكم عليه. كان ولي العهد قد فقد لتوه وزارة الإيرادات، لوه تشيجينج، ولذا بالتأكيد سيستفيد إلى أقصى حد من هذه الفرصة للانتقام، وبدأ في دفع مرؤوسيه لاتهام تشي مين بسوء السلوك وإهمال واجبه، مدعيا أنه تحرك عمدًا لرفض التحقيق في هذه القضية. بعد بضعة أيام من ذلك، كانت وزارة العدل تجد صعوبة في التعامل مع الموقف، وكما شعر الأمير يو أيضًا أنه نظرًا لأن عقوبة الإعدام حتمية، فإن موته قبل نصف عام أو بعد ذلك لم يحدث فرقًا كبيرًا، فقد كان هادئًا. أشار تشي مين، وفي غضون أيام قليلة، تم فتح القضية، وتم جمع الشهود والأدلة، وأدين هي وينشين بارتكاب جريمة القتل وحكم عليه بالإعدام بقطع الرأس. في اليوم التالي لإدانة القضية، انهار هي جينجتشونج في الفراش، وشخصه الطبيب الإمبراطوري بأنه يعاني من اضطراب في الوعي ونصحه بالراحة والهدوء. الآن نهاية العام، وقد حان الوقت لكي تقوم وزارة التعيينات بترتيب تقييم جميع مسؤولي المحكمة لتحديد الترقيات وتخفيضات العام التالي. المسؤولون يميلون أيضًا إلى إرسال هدايا العام الجديد إلى المحكمة، وحتى المسؤولين الاحتياطيين سُمح لهم بالتنقل علنًا خلال هذا الوقت، وبالتالي استغلوا العطلة لإقامة علاقات جديدة أو تعزيز العلاقات القديمة، باسم جلب سنوات جديدة. يرغبون في بعضهم البعض. لذا، بغض النظر عن الطريقة التي نظرت بها إلى الأمر، هذا أكثر أوقات العام ازدحامًا في وزارة التعيينات، مرض هي جينجتشونج المفاجئ يؤدي إلى الارتباك والفوضى. تمامًا كما جاء قدر كبير من الدخل السري لولي العهد من وزارة الإيرادات، فإن معظم أرباح الأمير يو الإضافية جاءت من سلطة وزارة التعيينات على الترقيات والفصل، وتدفق الأموال التي كانت تتدفق دائمًا في هذا الوقت من العام لا يمكن أن تتعطل بسبب مرض وزير التعيين. لكن بعض الأشياء لا يمكن التعجيل بها، وكان هي جينجتشونج قد اهتز بشدة من حكم ابنه ولم يكن يتظاهر بمرضه، وبالتالي لن يكون للتوسل أو التوبيخ أي فائدة في إخراجه من السرير. رأى الأمير يو أن الموقف أصبح يائسًا أكثر فأكثر، واضطر إلى عقد اجتماع مع أكثر الاستراتيجيين دهاء لمناقشة كيفية حل هذه المشكلة. بعد يومين، قام الأمير يو شخصيًا بزيارة مقر إقامة هي جينجتشونج، وطرد الجميع من الغرفة، وقضى بعض الوقت في مواساة هذا المرؤوس بحرارة. لم يعرف أحد كيف كان يعزيه بالضبط. يعلمون أنه، بعد أيام قليلة فقط، يبدو أن هي جينجتشونج قد تعافى وعاد من جديد إلى واجباته القضائية، وحل بسهولة الارتباك والفوضى التي نشأت في غيابه، وشغل نفسه كل يوم في التعامل مع التقييمات السنوية ورؤية الخارجية. موظفون، غالبًا ما يعملون حتى وقت متأخر من الليل، وكأنه يبذل حياته في خدمة سيده، وكأن حزنه يمنحه الطاقة. لم يستطع ولي العهد، الذي ينظر من الجانب، أن يفهم ما يجري. لكن ولي العهد لم يكن في حالة مزاجية لإيلاء الكثير من الاهتمام لـ هي جينجتشونج في ذلك الوقت فقط، لأن كل وقته كان يقضي في مسألة أخرى، والتي هي أيضًا مسألة تزعج الوزارة حاليًا. في نهاية العام، أهم مهمة للعائلة المالكة هي طقوس الأضاحي – التضحيات للأسلاف، والتضحيات للأمة، والتضحيات للحكام. بالنسبة للمحكمة والعائلة الإمبراطورية، سواء تم تنفيذ الطقوس بشكل صحيح، حدد ما إذا العام التالي سيحقق ثروة أو كارثة، وبالتالي لا يمكن حتى ارتكاب أدنى خطأ في الحفل. في ذلك الوقت، أدرك شي يو بشدة أن فرصة ذات فائدة كبيرة لولي العهد قد أتيحت. وفقًا لطقوس دا لييانج، لم يكن بإمكان أولئك الموجودين في القصر الداخلي تحت رتبة رفيق المشاركة في الطقوس، و بإمكانهم الركوع فقط في دائرة خارج الاحتفال، ولكن وفقًا لتلك الطقوس، بعد أن يرش ولي العهد النبيذ الاحتفالي، عليه أن يركع ويلمس رداء والده وأمه للتعبير عن تقوى الأبناء. هنا يكمن التناقض. تم تخفيض رتبة السيدة يوي إلى محظية، لكنها أيضًا والدة ولي العهد ؛ من ناحية، أصبحت رتبتها منخفضة جدًا، ولكن من ناحية أخرى، هي أيضًا مشرفة جدًا، هذه المعضلة تجعل مهمة وزارة الطقوس صعبة للغاية. اقترح شي يو سرًا على ولي العهد الاستفادة من هذه الفرصة للبكاء والتوبة أمام الإمبراطور والتوسل إليه لاستعادة رتبة والدته، حتى لو لم تتمكن من إعادتها إلى نبيلة قرينة مرة واحدة، على الأقل هي يمكن أن تستأنف منصبًا بارزًا في القصر، وتستعيد حقها في الإقامة بالإضافة إلى شرف الاحتفاظ بصحبة الإمبراطور طوال الليل، وبعد ذلك يمكنها أن تبدأ ببطء في استعادة فضل الإمبراطور. أصبح ولي العهد مسرورًا بهذه الفكرة، وبعد بعض الاستعدادات الدقيقة، ركض للركوع أمام الإمبراطور وبكى لمدة ساعتين كاملتين، محاولًا قصارى جهده لإظهار نفسه على أنه مطيع وتقي. كان الإمبراطور يجد الوضع صعبًا. لطالما كانت السيدة يوي هي المفضلة لديه في القصر الداخلي، ولم يكن الأمر أنه لم يرغب في اغتنام هذه الفرصة للعفو عنها، لكنها عوقبت قبل بضعة أشهر فقط، وإذا أصدر عفوا عنها في وقت قريب، يخشى أن تصاب الأميرة نيهوانج بخيبة أمل شديدة. “أبي، سأعتذر للأميرة شخصيًا، وسأعوضها جيدًا.” تلقى ولي العهد تعليماته بعناية وعرف كذلك لماذا بدا الإمبراطور مترددًا، ولف ذراعيه على الفور حول ساقه، قائلاً: “الأميرة مطيعة وذات مبادئ، وستفهم بالتأكيد أن هذا كل شيء في احتفالات نهاية العام. أنا على استعداد لأن أعاقب أمام الأميرة، للتكفير عن خطايا والدتي “. تأثر قلب الإمبراطور من بكائه، وأرسل استدعاءًا إلى وزير الطقوس، تشن يوانشنج. هذا الوزير القديم تشين في المحكمة منذ عهد الإمبراطور السابق، وكان معروفًا بعدم الاستماع إلى أي شخص آخر أو الاعتماد عليه، بل يثق فقط في الطقوس، وحتى أعظم الخلافات بين ولي العهد والأمير يو يمكن أن لا تهز تصميمه شبرًا واحدًا. بسبب أن وزارة الطقوس تحت الإبهام الحديدي لهذا الوزير القديم، فقد نجحت في أن تصبح الإدارة الوحيدة من بين الإدارات الست التي لم تستسلم لأي من المعسكرين، ولا تزال تحتفظ بموقف محايد تمامًا. لم يعرف الوزير العجوز تشين سبب إقالة القرينة يو، ومن المرسوم، كان يعتقد أن الأمر يتعلق ببعض النزاعات الداخلية في القصر الداخلي. لقد كان للتو قلقًا بشأن كيفية ترتيب طقوس القرابين، ولذا عندما سأل الإمبراطور عما إذا يعتقد أنه يجب استعادة رتبة السيدة يوي، لم يعترض بالطبع. ولكن على الرغم من أن وزارة الطقوس لم تعترض ووافقت بالفعل بحماس، إلا أن الإمبراطور لا يزال مترددًا. في هذه اللحظة، وصل شي يو بالصدفة لطلب الحضور، من أجل تقديم تقرير عن القوات في الشمال الغربي. لم يكن الإمبراطور على علم بالعلاقة بين شي يو وولي العهد، واعتقد أنه مسؤول عسكري محايد، استدعاه إلى القاعة وسأل عن رأيه حول ما إذا كان يجب إعادة السيدة يوي إلى رتبتها الأصلية. فكر شي يو في الأمر للحظة، ثم أجاب: “يعتقد خادمك أن ولي العهد فاضل، والسيدة يوي مجتهدة في خدمتها للقصر، وتخدم جلالتك بإخلاص في القصر الداخلي لهذه السنوات العديدة دون إهمالها أبدًا واجب، وبالتالي فإن تخفيض درجتها من رفيقة نبيلة من المرتبة الأولى إلى محظية بسبب “تقديم خدمة غير محترمة” كان عقوبة قاسية للغاية. كان لدي بعض التحفظات في ذلك الوقت، ولكن نظرًا لأن هذه مسألة تتعلق بالبيت الإمبراطوري لجلالتك، لم يجرؤ أحد على التعليق. الآن، بما أن قلب جلالتك الكريم قد تغير ويميل إلى إظهار الرحمة، فإن الأمر يتعلق ببساطة بإصدار المرسوم الإمبراطوري، فما هي الصعوبة المتبقية؟ ” ” أنت لا تعرف.” بدا الإمبراطور محرجًا بعض الشيء ” كان عقاب السيدة يوي لسبب آخر … من أجل ولي العهد، تصرفت بشكل غير أخلاقي تجاه نيهوانج في القصر نفسه، ونخشى أنه إذا تم العفو عنها بشكل خفيف، فقد يسيء ذلك لقلوب جنود الحدود الجنوبية .. ” خفض شي يو رأسه وبدا أنه في حالة تفكير عميق، ثم تقدم ببطء إلى الأمام وقال بصوت منخفض ” إذا هذا هو السبب، فإن خادمك يعتقد … أن هناك سببًا آخر لإصدار العفو …” فوجئ الإمبراطور ” ماذا تقصد؟” ” على الإمبراطور أن يفكر مليًا، فالسيدة يوي كانت قرينة إمبراطورية نبيلة، والدة الأم لولي العهد، لذا فهي السيدة ؛ الأميرة نيهوانج هي ابنة سيد ومسؤول عسكري في المحكمة، لذا فهي الخادمة. إذا الخادمة تحمل غضبًا في قلبها بسبب الارتباك المؤقت لأفضلها، فقد انتهكت الأخلاق والمبادئ بسبب موقعها كخادمة. على الرغم من أن الأميرة مقاتلة ماهرة وحظيت باهتمام إمبراطوري كبير، إلا أن جلالتك قد خفضت بالفعل من رتبة قرينة إمبراطورية وعاقبت ولي العهد من أجلها، وهذا يعد فعلًا بمثابة رحمة كبيرة للغاية. إذا الأميرة خادمة جادة، كان عليها أن تطلب الرحمة نيابة عن السيدة يوي في ذلك الوقت. بالطبع … السيدات الشابات لديهن هذا النوع من المزاج، وفي بعض الأحيان يكونن طائشين وغير مراعين، لذلك لن نقول أكثر من ذلك، لكن طقوس نهاية العام هي احتفالات مهمة لها آثار وطنية، واستعادة رتبة السيدة يوي هو عمل للحفاظ على هدوء المملكة وسعادة عامة الناس، وبالتالي فإن التوازن بين الجانبين واضح للغاية. علينا فقط إرسال رسول إلى مقر إقامة مو الإمبراطوري لتقديم تفسير بسيط. إلى جانب ذلك، قد يشجع الكثير من الدعم الإمبراطوري على الغطرسة “. أعطى شي يو ابتسامة ذات معنى ” خادمك رجل عسكري، ومن الطبيعي أن يعرف أنه عند التعامل مع أولئك الذين يعتمدون على عظمة إنجازاتهم لتحدي سيدهم في الجيش، فمن الأفضل لجلالتك أن تقمعهم عن قصد قليلاً من وقت لآخر ” تجعد جبين الإمبراطور، لكن يبدو أنه لم يستوعب التلميح، وسخر فقط ” نيهوانج ليست هذا النوع من الأشخاص، لقد فكرت كثيرًا.” اعتذر شي يو على عجل وخوف قائلا: “خادمك بالطبع لا يشير إلى الأميرة نيهوانج. قصدت فقط تذكير جلالة الملك – في ذلك الوقت، عندما نما جيش تشيان إلى درجة من الغطرسة والتحدي، ألم يكن ذلك بسبب عدم السيطرة عليهم في وقت سابق؟ ” ارتعدت إحدى عضلات وجه الإمبراطور وشدّت يده بشكل لا إرادي على ذراع عرشه، وبعد لحظة صمت، قال ببرود ” استدع المبشر الإمبراطوري”. استدعاء المبشر الإمبراطوري يعني بطبيعة الحال أنه قرر إصدار مرسوم إمبراطوري. انتشرت ابتسامة منتشية على وجه ولي العهد، لكن شي يو حدق في وجهه وقام بتهدءة نفسه على عجل. “الأمور التي جاء خادمك للإبلاغ عنها اليوم ليست عاجلة ” انحنى شي يو “بما أن جلالتك لديه أمور داخلية يجب التعامل معها، فإن خادمك سوف يغادر.” رفع الإمبراطور يده “نن” وطرده، ثم تراجع إلى الوراء بتعب، بيد واحدة تحت رأسه. أمر ولي العهد على عجل بإحضار الوسائد الناعمة والبطانيات الحريرية ووضعها شخصيًا خلف الإمبراطور. “لست بحاجة إلى البقاء هنا. سنصدر المرسوم الإمبراطوري اليوم … اذهب واسترخي مع والدتك .. ” تنهد الإمبراطور. “ابنك يشكر والدي على رحمته العظيمة.” ركع ولي العهد وانحنى ثلاث مرات، وجبهته على الأرض، ثم تابع ” لا تقلق يا أبي، سأذهب إلى مقر إقامة مو الإمبراطوري الليلة …” “لا ” رفع الإمبراطور يده لإيقافه، وبدا تعبيره مدويًا ” كيف ما زلت لا تتذكر، أنت ولي العهد، وريث عرش القصر الشرقي! لست بحاجة للذهاب إلى مقر إقامة مو الإمبراطوري، سنرسل شخصًا ما “. “نعم ابي.” لم يجرؤ ولي العهد على الاعتراض، وانحنى على عجل مرة أخرى قبل أن ينهض ويغادر بهدوء. كانت الرياح الباردة تهب بشدة خارج القاعة، وسار ولي العهد نحو الجزء الخارجي من القصر، ملفوفًا بإحكام في معطف الفرو الذي أعطاه له الخصي. في الواقع، بصفته سيد القصر الشرقي، هو يتمتع بميزة فريدة تتمثل في ركوب عربة داخل القصر، ولكن كدليل على الاحترام، تتوقف عربات القصر الشرقي عادة عند أبواب البوابات الخارجية، والخدم.، منتظرين هناك وسط الريح والثلج، سارعوا إلى الأمام عندما رأوا سيدهم يخرج. “إلى القصر الداخلي!” بهذه الأوامر البسيطة، قفز ولي العهد إلى عربته ذات السقف الأصفر، وسارع حركته، كما لو كان خائفًا من البرد. ومع ذلك، عندما أغلقت ستائر العربة الذهبية الحريرية، وأغلقت العالم الخارجي، تغير التعبير الهادئ لولي عهد القصر الشرقي فجأة، وأسنانه تتأرجح، وظهرت نظرة الكراهية على وجهه، كما لو لقد كان أخيرًا يترك الغضب السيئ في قلبه يظهر. وريث العرش؟ هل أنا وريث العرش؟ أبي، إذا كنت تعتقد حقًا أني وريث، فلماذا فضلت الأمير يو كثيرًا لدرجة أنك قمت بتربيته ليصبح منافسي؟
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات