You dont have javascript enabled! Please enable it!
]
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

السكينة في النار 59

هدايا الشكر

هدايا الشكر

الفصل 59:
 
بعد فوزه على ولي العهد في مناظرة المحكمة، اختفت كل مخاوف الأمير يو بشأن استعادة منصب حرم يو. في حماسته، كان على هذا الأمير المعروف بكرمه الكبير بطبيعة الحال أن يوزع الهدايا والمكافآت على مرؤوسيه المجتهدين، وخاصة مي تشانجسو، الذي عمل بهدوء في الخلفية دون أي اعتراف، والذي حقق كل هذا النجاح مع فقط حرف واحد إلى مقر إقامة يو.
في البداية، أرسل الأمير يو بعض رجاله بصناديق من الذهب والفضة ومسامير من الحرير والديباج، لكن هذه الهدايا لم تتجاوز باب سكن سو قبل أن يتم رفضهم بأدب، ادعى خدم سو أنه لم يكن هناك مكان لوضعهم.
الأمير يو يعلم أنه عالم نبيل وفاضل، لذلك بالطبع لن يقبل مثل هذه الهدايا المبهرجة التي لا طعم لها، لذلك في اليوم التالي، اختار شخصيًا مجموعة متنوعة من اللآلئ والكنوز التي صنعها تجار المجوهرات المشهورون، كل قطعة عمل فني فريد لا يقدر بثمن، ولكن بعد فترة وجيزة من إرسالهم، تمت إعادتهم أيضًا، وادعى خدم سو مرة أخرى أنه لا يوجد مكان لوضعهم.
نظرًا لأن المجوهرات لم تكن جيدة لهذا الرجل، فقد قرر أن العلماء يجب أن يفضلوا الأناقة، واختار على الفور العديد من لفائف الرسم القديمة الأكثر شهرة من مجموعته الواسعة، وعلى الرغم من أنه شعر بألم من الأسف لفراقها، أمر رجاله بتسليمهم للمرة الثالثة. وما أثار استياءه أن السرعة التي أعيدت بها هذه الهدايا لم تكن أقل من تلك التي كانت في جولتي الهدايا السابقتين، وقيل له، هذه المرة، أن خدم سو المهذب ادعى أنه لا يوجد مكان لتعليقهم.
عندما تم إخبار الأمير يو برفض المجموعة الثالثة من الهدايا، صادف أن تشين بانرو بجانبه، وغطت وجهها بأكمامها وضحكت بهدوء. نظر إليها الأمير يو من زاوية عينه وسألها على الفور ” لماذا تضحكين؟”
بدت عيون تشين بانرو مشرقة وهي تتنهد ” سموك ليس موهوبًا حقًا مثل الأميرة القرينة عندما يتعلق الأمر باختيار الهدايا. لقد حاولت مرات عديدة، لكن الهدايا لم تتجاوز الأبواب الأمامية بعد. ألا يعلم سموك أن الهدايا يجب أن تتكيف مع متلقيها؟ ”
“لكن هذا الشخص عميق بشكل لا يسبر غوره، كيف أفترض أن أعرف ما يحب؟ ليس الأمر كما لو لدي صناديق من مخطوطات لي تشونغ هنا … ماذا، من خلال تعبيرك، هل تعرفين ما يحبه؟ ”
ابتسمت تشين بانرو بلطف وقالت: “حتى بالنسبة للأشخاص الذين يصعب فهمهم، لا يتعين على المرء سوى تحليل كلامهم وسلوكهم بعناية من أجل العثور على بعض الأشياء التي يحبونها. اسمح لي بإعداد الهدايا، وأضمن أنها ستتجاوز الباب هذه المرة “.
عرف الأمير يو أن تشين بانرو ذكية وحكيمة، لذا فقد نقل الأمر إليها. في اليوم التالي، أعدت تشين بانرو صندوقًا من الألعاب الجديدة والرائعة، بما في ذلك بطة يمكنها المشي، وقطة يمكن أن تدور وغيرها من الألعاب، وكلها مثيرة للاهتمام في التصميم ومصنوعة جيدًا، وكذلك من المستحيل العثور عليها في الأسواق، وقد تم إرسالها.
هذه المرة، مرت الهدايا عبر الأبواب الأمامية، وتم فتح الصندوق، وتم تسليم الألعاب إلى فييليو. بدأ الشباب باللعب بهم بسعادة في الفناء الخلفي بينما كتب مي تشانجسو شخصيًا ردًا، وعلى الرغم من أنه لم يمض وقت طويل، إلا أنه لا يزال خطاب شكر رسمي.
بعد أن استلمها الأمير يو، كان مندهشًا، ولم يستطع منع كلمات المديح لبانرو.
ابتسمت تشين بانرو بشكل متواضع وقالت: “هذه فقط طريقة أخرى لإرضاء الشخص. إذا كنت لا تعرف حقًا ما يحبه، فعليك فقط الانتباه إلى الشخص الأكثر أهمية بالنسبة له. قد يكون هذا الشاب بجانب سو تشي حارسًا شخصيًا بالاسم، ولكنه في الواقع يُعامل مثل الأخ الأصغر المحبوب، وإرضاء هذا الطفل هو بطبيعة الحال أبسط بكثير من محاولة تمييز أفكار قلب سو تشي “.
ابتسم الأمير يو “اتركوا الأمر للمرأة لتتولى أمور القلب. لن يتمكن أي شخص آخر في هذا القصر من ابتكار فكرة مثل فكرتك “.
تنهدت تشين بانرو ” لكن بالنسبة إلى سو تشي نفسه، نحن لا نعرف سوى القليل جدًا. إذا لم نتمكن من فهم ما يحاول فعله حقًا، فكيف يمكن لسمو أن يسخره في المستقبل؟ ”
” هذا هو بالضبط ما يقلقني. سو تشي موهبة، أجده ذات قيمة متزايدة كل يوم، لكن أفكاره عميقة جدًا بحيث لا يمكن تمييزها، وتعطيني شعورًا … على الرغم من أنه يساعدني في استراتيجياته في الوقت الحالي، إلا أنني أفعل ذلك لا أعتقد أنه مخلص لي حقًا … ”
“ولكن إذا كان من النوع الذي يأتي بمجرد استدعائه، ويسعى لتحقيق المجد والثروة تحت رعاية سموك، فلن يكون معجزة تشيلين .” ابتسمت تشين بانرو بلطف ” اكتساب الأشخاص واستخدامهم هو تخصص سموك، لن تعلق بانرو أكثر من ذلك.”
“لكن الحصول على معلومات استخبارية كمرجع لي هو تخصصك.” انحنى الأمير يو قليلاً إلى العطر، وقال بتواضع في أذنها ” انتبهي جيدًا لكل شيء عن مي تشانجسو، مهما كانت بعيدة أو تافهة، أريد أن أعرف عنها.”
“نعم سموك ” انحنت تشين بانرو، ورأت الأمير يو ينهض ويرتدي عباءته، سألت على عجل ” هل سيخرج سموه؟”
“أنا ذاهب إلى سكن سو.”
فوجئت تشين بانرو وظلت في صمت للحظة.
“على الرغم من أن هديتك كانت جيدة جدًا ” نظر الأمير يو عن كثب إلى السيدة الموهوبة وابتسم ” ما زالت غير كافية. قد يجلب البسمة على وجهه، لكنه لن يتذكرها في قلبه “.
ظهر الفهم في نظرة تشين بانرو، وانحنت قائلة ” سموك حقاً ذكي، بانرو تخجل من عدم استحقاقها”.
مده الأمير يو يده وقال لها بحرارة ” لا داعي لقول ذلك. أنا ذاهب شخصيا ليس فقط لأعبر عن امتناني. من تقرير أولئك الذين ذهبوا إلى سكن سو، يبدو أن سو تشي أصيب بالبرد، وهو مريض. أنا ذاهب لزيارته “.
“اعتني بنفسك، سموك، ستغادر بانرو كذلك.”
قال الأمير يو مغيظًا: “إذن دعينا نرحل معًا ، إنه لمن دواعي سروري دائمًا قضاء المزيد من الوقت بصحبة السيدات الجميلات.”
ابتسمت تشين بانرو لكنها لم ترد، ووقفت لتلبس رداء ثقيلًا حول نفسها. خرج الاثنان من غرفة الدراسة جنبًا إلى جنب، وكانا يسيران ويتحدثان بسرور كبير عندما صادفهما فجأة، أثناء مرورهما في الحديقة، الأميرة القرينة يوي.
“سيدي.” سلمت الأميرة يو الزهور التي تمسك بها للفتاة التي تخدم بجانبها، وتقدمت للانحناء.
“ما الذي تفعلينه هنا؟” وضع الأمير يو يده على ذراعها ورفعها ناظرًا حوله.
“الشاي المصنوع من الماء المثلج المذاب من الأزهار المفضلة لدى سيدي. بالأمس، كان هناك تساقط جديد للثلوج، ولذا فكرت هذا الصباح في الإسراع إلى التلال الثلجية لجمع بعض الزهور والثلج، لجلبهم لسيدي ” ردت الأميرة يو برفق، مبتسمة ومومئة برأسها إلى تشين بانرو، الجثامة للتحية.
رأى الأمير يو أن يديها الجميلتين قد تحولتا إلى اللون الأحمر بسبب البرد منذ الوقت الذي قضته في جمع الأزهار في الثلج، وشعر بشيء يتحرك في قلبه. وسرعان ما أمسك يدها بكلتا يديه وقال بهدوء ” اتركي هذه الأمور للخدام، لا داعي لأن تأتي بنفسك.”
“الخدم ليسوا حذرين بما فيه الكفاية، أخشى أن يفسدوا الشاي، ويجعلون سيدي غير سعيد.” ابتسمت الأميرة القرينة يو ابتسامة لطيفة ، ورأت أن الأمير يو أرتدى ملابسه للخروج، فسألت على عجل ” سيدي وملكة الجمال تشين لديهما بعض الأعمال التي يجب حضورها في الخارج؟ ثم لا تقف هنا، لقد جمعت بالفعل عدة أزهار، وكدت أن انتهي ”
“أنا ذاهب لزيارة صديق مريض، الآنسة تشين عائدة إلى منزلها.” لم يعرف الأمير يو لماذا يشرح لها ذلك ” الرياح باردة هنا، عودي سريعًا إلى غرفتك. العام الجديد يقترب، ولن يكون من المفيد لك أن تمرضي “.
“نعم سيدي.” استدارت الأميرة القرينة يو بطاعة وأمرت الفتاة التي تخدمها بتجميع الأزهار، ثم مدت يدها لترتيب ربطات عباءة الأمير يو وهي تقول بهدوء ” ثم سأعود إلى غرفتي. سيدي، الآنسة تشين، اعتني بنفسك ”
“نن ” أجاب الأمير يو بشكل غير مريح، وهو يشاهدها وهي تستدير وتغادر، وبينما يتابع مع تشين بانرو، لسبب ما، لم يشعر كثيرًا بالرغبة في التحدث.
عند باب القصر، ذهب كل منهم في طريقه الخاص. بدت تشين بانرو، التي سارت على بعد خطوات قليلة خلفه منذ أن التقيا بالأميرة القرينة يو، هادئة عندما تقدمت لرؤية الأمير يو في عربته. كانت قد استدارت لتوها لتدخل العربة الخاصة بها وكانت على وشك المغادرة عندما خرجت فتاة فجأة من بوابة القصر، بمزهرية من الزهور بيدها، تصرخ ” آنسة تشين، من فضلك انتظري!”
أوقفت تشين بانرو العربة على عجل وسحبت الستارة جانبًا، مائلًا للخارج ” ما هذا؟”
“سيدتي الأميرة تدعو الآنسة لتذوق الشاي الطازج هذا العام.”
فوجئت تشين بانرو، لكن الوجه الصافي الجميل لم يظهر أي علامة على الاضطراب عندما ابتسمت وقالت: “هذه الأزهار التي قطفتها الأميرة، كيف أجرؤ على الرفض؟ يرجى إخبار الأميرة، تتشرف بانرو بتلقي هديتها، وستعود في يوم آخر لتقدم امتنانها لها بشكل صحيح “.
وسعت الفتاة العاملة عينيها، ومن يعرف ما إذا ستتذكر حقًا نقل الرسالة بشكل صحيح، لكنها سلمت المزهرية قبل أن تعود إلى القصر.
حملت تشين بانرو المزهرية الصغيرة، واصبعها يلمس الزهرة ووجهها خالي من التعابير، وحدقت للحظة قبل أن تخفض الستارة وتطلب من الخادم المغادرة.
عندما وصل الأمير يو إلى سكن سو، مي تشانجسو قد استيقظ للتو من قيلولة، وكان يبدو ضعيفًا. لم تكن ضيافته تجاه هذا الضيف الكريم سخية كما كانت في السابق، ولم يتبادل سوى بضع كلمات مهذبة قبل أن يشرب الشاي بصمت. منذ أن جاء الأمير يو لزيارته بسبب قلقه على صحته، وعلم أنه مريض، لم يجد ذلك غريباً بالطبع، لكنه استفسر عن سلامته بحرارة وعرض عليه إحضار طبيب لمعالجته.
“إنه مجرد التهاب بسيط في الحلق وأنف ينزف، سأكون أفضل مع بعض الأدوية العشبية، لا داعي لإزعاج الطبيب الإمبراطوري.” استند مي تشانجسو على كرسيه، الذي كان مليئًا بالوسائد الناعمة، وعيناه نصف مغمضتين كما قال ” لقد جاء صاحب السمو شخصيًا لزيارتي، يجب أن أعتذر عن المتاعب التي سببتها لك.”
“أنت حقًا مهذب للغاية. لقد ربحت الكثير مؤخرًا كنتيجة لنصيحتك الحكيمة، لكنني لم أتمكن من تلبية أذواقك بهدايا الامتنان الخاصة بي، وعلى الرغم من أنني كنت أرغب في نقل شكري إليك، إلا أنني لم أتمكن من التعبير عنها بشكل مناسب قال الأمير يو بتواضع ” الجو بارد، ولا يمكن للمرء أن يكون حذرا للغاية في هذا الموسم. صحتك ليست جيدة، يجب أن يكون لديك طبيب مقيم في مكان إقامتك لرعاية صحتك “.
التفت إليه مي تشانجسو وابتسم ” أشكر سموك على اهتمامك. سموك ذكي حقًا، لقد أرسل شيوخ تحالفنا الطبيب يان بالأمس فقط، وعلى الرغم من أنه ليس شابًا، إلا أنه أقوى بكثير مني. ترى أنني هنا اليوم بأمره؟ ”
نظر إليه الأمير يو، ملفوفًا بشدة في طبقات كثيرة من الملابس، ولم يستطع الابتسام ” الطبيب المحترم مهتم حقًا بك.”
ابتسم مي تشانجسو ولم يرد، وانجرفت نظرته إلى النافذة. تابع الأمير يو نظرته إلى المكان الذي يقفز فيه فييليو في الثلج في الفناء الفارغ، من حين لآخر يمد قدمًا لدفع بطة لعبة خشبية، ويتجول بلا هدف. في الممر خلفه، بدا الخدم الآخرون في القصر منشغلين. فكر الأمير يو في الفناء المجدد الذي رآه عندما دخل. كان الناس يتجولون وهم يعلقون الفوانيس والديكورات، وفي إحدى الزوايا، عربة تنقل الخضروات والأسماك وغيرها من المنتجات إلى القصر، وشعر بإحساس طفيف بالحيرة ينشأ في قلبه.
هل يبدو حقًا كما لو يقصد البقاء في العاصمة لبعض الوقت؟
كان على وشك التحدث عندما تحرك فييليو فجأة، وفي اللحظة التالية، رفع خادمًا، بدا أنه يبلغ من العمر حوالي عشرين عامًا، عن الأرض.
“فييليو، دعه يذهب، لقد جاء هذا الشخص باحثًا عن صاحب السمو الأمير يو …” صاح رجل في منتصف العمر مسرعًا من الجانب.
في ذلك الوقت، تعرف الأمير يو على الخادم من منزله الخاص، ورفع حاجبه، وشعور بالخطر انتشر في قلبه.
ما هو الأمر المستعجل الذي حدث ليأتي إلى هذا المكان باحثًا عنه؟
في اللحظة التالية، ركض الشخص من الثلج نحوه، وانحنى على الأرض وهو يحاول التقاط أنفاسه.
“اسحب انفاسك، لماذا أنت في مثل هذا الذعر؟” نظر الأمير يو إلى مي تشانجسو، وشعر وكأنه فقد وجهه أمامه، وقال ” من أرسلك إلى هنا؟”
“الأميرة … الأميرة ….”
“الأميرة؟” كان الأمير يو يعلم جيدًا أن زوجته دائمًا تولي اهتمامًا كبيرًا باللياقة والآداب، ولم تبالغ في رد فعلها بسهولة، فوقف على الفور وسأل ” ماذا حدث في القصر؟”
سحب الخادم نفسه بقسوة: “أرسلتني الأميرة لأجد سيدي ، إنها تطلب من سيدي أن يدخل القصر على الفور، السيدة الإمبراطورة … السيدة الإمبراطورة قد مرضت!”
ارتجف الأمير يو، وارتفع الرعب بداخله، وتمايل للحظة قبل أن يمسك بالخادم، ليسأله المزيد من الأسئلة، لكنه أدرك أنه لن يحصل على الكثير من المعلومات منه ولذلك ألقى به جانبًا قبل أن يستدير على عجل إلى مي تشانجسو ليقول بسرعة ” من فضلك اعتني بنفسك، يجب أن أغادر أولاً!” لم ينتظر حتى الرد قبل أن يندفع إلى الفناء، وخادمه يتبعه خلفه، وسرعان ما وضع عباءته الثقيلة حول كتفيه أثناء سيرهم.
“الإمبراطورة مريضة؟ في مثل هذا الوقت….” تجعدت حواجب مي تشانجسو بلطف، وبدا مندهشا بعض الشيء، وغاص في تفكير عميق لفترة طويلة قبل أن ينادي بصوت عالٍ ” هل الحارس في الخارج؟”
“رئيس ” ظهر الحارس في منتصف العمر عند الباب “هل لديك أوامر لي؟”
“هل وصل تونج لوه من مكان السيد شيسان؟”
“لقد وصل بعربة الخضار ومكث هنا منذ فترة، ولكن بسبب قدوم الأمير يو، كان ينتظر في الفناء الخارجي.”
“من فضلك أحضره.”
“نعم سيدي.”
انحنى مي تشانجسو للخلف على الوسائد الناعمة وأغمض عينيه، و أصبحت أفكاره مضطربة.
لا ينبغي أن تكون الأخبار التي يجلبها تونج لوه شيئًا غير متوقع، ولكن بالنسبة للقصر … لم يكن يتوقع ظهور المزيد من المتاعب. تساءل عما إذا الإمبراطورة مريضة حقًا، أو ما إذا لديها بعض الخطط الخفية في الاعتبار. إذا كانت مريضة حقًا، فهل يمكنها التعافي في غضون خمسة أيام؟ وإذا لم تستطع الإمبراطورة التعافي في الوقت المناسب، فمن سيحل محلها في طقوس الأضاحي؟ ”
لم يكن لديه معلومات كافية، وشعر مي تشانجسو فقط بألم في رأسه وحرق خديه، ورفع يده ليشعر بجبهته، لكنه وجد أنها لم تكن شديدة الحرارة. بدأ يشعر بالدوار قليلاً، وأفكاره ضبابية قليلاً.
وصل المرض الذي يعاني منه في وقت غير مريح….

الفصل 59:   بعد فوزه على ولي العهد في مناظرة المحكمة، اختفت كل مخاوف الأمير يو بشأن استعادة منصب حرم يو. في حماسته، كان على هذا الأمير المعروف بكرمه الكبير بطبيعة الحال أن يوزع الهدايا والمكافآت على مرؤوسيه المجتهدين، وخاصة مي تشانجسو، الذي عمل بهدوء في الخلفية دون أي اعتراف، والذي حقق كل هذا النجاح مع فقط حرف واحد إلى مقر إقامة يو. في البداية، أرسل الأمير يو بعض رجاله بصناديق من الذهب والفضة ومسامير من الحرير والديباج، لكن هذه الهدايا لم تتجاوز باب سكن سو قبل أن يتم رفضهم بأدب، ادعى خدم سو أنه لم يكن هناك مكان لوضعهم. الأمير يو يعلم أنه عالم نبيل وفاضل، لذلك بالطبع لن يقبل مثل هذه الهدايا المبهرجة التي لا طعم لها، لذلك في اليوم التالي، اختار شخصيًا مجموعة متنوعة من اللآلئ والكنوز التي صنعها تجار المجوهرات المشهورون، كل قطعة عمل فني فريد لا يقدر بثمن، ولكن بعد فترة وجيزة من إرسالهم، تمت إعادتهم أيضًا، وادعى خدم سو مرة أخرى أنه لا يوجد مكان لوضعهم. نظرًا لأن المجوهرات لم تكن جيدة لهذا الرجل، فقد قرر أن العلماء يجب أن يفضلوا الأناقة، واختار على الفور العديد من لفائف الرسم القديمة الأكثر شهرة من مجموعته الواسعة، وعلى الرغم من أنه شعر بألم من الأسف لفراقها، أمر رجاله بتسليمهم للمرة الثالثة. وما أثار استياءه أن السرعة التي أعيدت بها هذه الهدايا لم تكن أقل من تلك التي كانت في جولتي الهدايا السابقتين، وقيل له، هذه المرة، أن خدم سو المهذب ادعى أنه لا يوجد مكان لتعليقهم. عندما تم إخبار الأمير يو برفض المجموعة الثالثة من الهدايا، صادف أن تشين بانرو بجانبه، وغطت وجهها بأكمامها وضحكت بهدوء. نظر إليها الأمير يو من زاوية عينه وسألها على الفور ” لماذا تضحكين؟” بدت عيون تشين بانرو مشرقة وهي تتنهد ” سموك ليس موهوبًا حقًا مثل الأميرة القرينة عندما يتعلق الأمر باختيار الهدايا. لقد حاولت مرات عديدة، لكن الهدايا لم تتجاوز الأبواب الأمامية بعد. ألا يعلم سموك أن الهدايا يجب أن تتكيف مع متلقيها؟ ” “لكن هذا الشخص عميق بشكل لا يسبر غوره، كيف أفترض أن أعرف ما يحب؟ ليس الأمر كما لو لدي صناديق من مخطوطات لي تشونغ هنا … ماذا، من خلال تعبيرك، هل تعرفين ما يحبه؟ ” ابتسمت تشين بانرو بلطف وقالت: “حتى بالنسبة للأشخاص الذين يصعب فهمهم، لا يتعين على المرء سوى تحليل كلامهم وسلوكهم بعناية من أجل العثور على بعض الأشياء التي يحبونها. اسمح لي بإعداد الهدايا، وأضمن أنها ستتجاوز الباب هذه المرة “. عرف الأمير يو أن تشين بانرو ذكية وحكيمة، لذا فقد نقل الأمر إليها. في اليوم التالي، أعدت تشين بانرو صندوقًا من الألعاب الجديدة والرائعة، بما في ذلك بطة يمكنها المشي، وقطة يمكن أن تدور وغيرها من الألعاب، وكلها مثيرة للاهتمام في التصميم ومصنوعة جيدًا، وكذلك من المستحيل العثور عليها في الأسواق، وقد تم إرسالها. هذه المرة، مرت الهدايا عبر الأبواب الأمامية، وتم فتح الصندوق، وتم تسليم الألعاب إلى فييليو. بدأ الشباب باللعب بهم بسعادة في الفناء الخلفي بينما كتب مي تشانجسو شخصيًا ردًا، وعلى الرغم من أنه لم يمض وقت طويل، إلا أنه لا يزال خطاب شكر رسمي. بعد أن استلمها الأمير يو، كان مندهشًا، ولم يستطع منع كلمات المديح لبانرو. ابتسمت تشين بانرو بشكل متواضع وقالت: “هذه فقط طريقة أخرى لإرضاء الشخص. إذا كنت لا تعرف حقًا ما يحبه، فعليك فقط الانتباه إلى الشخص الأكثر أهمية بالنسبة له. قد يكون هذا الشاب بجانب سو تشي حارسًا شخصيًا بالاسم، ولكنه في الواقع يُعامل مثل الأخ الأصغر المحبوب، وإرضاء هذا الطفل هو بطبيعة الحال أبسط بكثير من محاولة تمييز أفكار قلب سو تشي “. ابتسم الأمير يو “اتركوا الأمر للمرأة لتتولى أمور القلب. لن يتمكن أي شخص آخر في هذا القصر من ابتكار فكرة مثل فكرتك “. تنهدت تشين بانرو ” لكن بالنسبة إلى سو تشي نفسه، نحن لا نعرف سوى القليل جدًا. إذا لم نتمكن من فهم ما يحاول فعله حقًا، فكيف يمكن لسمو أن يسخره في المستقبل؟ ” ” هذا هو بالضبط ما يقلقني. سو تشي موهبة، أجده ذات قيمة متزايدة كل يوم، لكن أفكاره عميقة جدًا بحيث لا يمكن تمييزها، وتعطيني شعورًا … على الرغم من أنه يساعدني في استراتيجياته في الوقت الحالي، إلا أنني أفعل ذلك لا أعتقد أنه مخلص لي حقًا … ” “ولكن إذا كان من النوع الذي يأتي بمجرد استدعائه، ويسعى لتحقيق المجد والثروة تحت رعاية سموك، فلن يكون معجزة تشيلين .” ابتسمت تشين بانرو بلطف ” اكتساب الأشخاص واستخدامهم هو تخصص سموك، لن تعلق بانرو أكثر من ذلك.” “لكن الحصول على معلومات استخبارية كمرجع لي هو تخصصك.” انحنى الأمير يو قليلاً إلى العطر، وقال بتواضع في أذنها ” انتبهي جيدًا لكل شيء عن مي تشانجسو، مهما كانت بعيدة أو تافهة، أريد أن أعرف عنها.” “نعم سموك ” انحنت تشين بانرو، ورأت الأمير يو ينهض ويرتدي عباءته، سألت على عجل ” هل سيخرج سموه؟” “أنا ذاهب إلى سكن سو.” فوجئت تشين بانرو وظلت في صمت للحظة. “على الرغم من أن هديتك كانت جيدة جدًا ” نظر الأمير يو عن كثب إلى السيدة الموهوبة وابتسم ” ما زالت غير كافية. قد يجلب البسمة على وجهه، لكنه لن يتذكرها في قلبه “. ظهر الفهم في نظرة تشين بانرو، وانحنت قائلة ” سموك حقاً ذكي، بانرو تخجل من عدم استحقاقها”. مده الأمير يو يده وقال لها بحرارة ” لا داعي لقول ذلك. أنا ذاهب شخصيا ليس فقط لأعبر عن امتناني. من تقرير أولئك الذين ذهبوا إلى سكن سو، يبدو أن سو تشي أصيب بالبرد، وهو مريض. أنا ذاهب لزيارته “. “اعتني بنفسك، سموك، ستغادر بانرو كذلك.” قال الأمير يو مغيظًا: “إذن دعينا نرحل معًا ، إنه لمن دواعي سروري دائمًا قضاء المزيد من الوقت بصحبة السيدات الجميلات.” ابتسمت تشين بانرو لكنها لم ترد، ووقفت لتلبس رداء ثقيلًا حول نفسها. خرج الاثنان من غرفة الدراسة جنبًا إلى جنب، وكانا يسيران ويتحدثان بسرور كبير عندما صادفهما فجأة، أثناء مرورهما في الحديقة، الأميرة القرينة يوي. “سيدي.” سلمت الأميرة يو الزهور التي تمسك بها للفتاة التي تخدم بجانبها، وتقدمت للانحناء. “ما الذي تفعلينه هنا؟” وضع الأمير يو يده على ذراعها ورفعها ناظرًا حوله. “الشاي المصنوع من الماء المثلج المذاب من الأزهار المفضلة لدى سيدي. بالأمس، كان هناك تساقط جديد للثلوج، ولذا فكرت هذا الصباح في الإسراع إلى التلال الثلجية لجمع بعض الزهور والثلج، لجلبهم لسيدي ” ردت الأميرة يو برفق، مبتسمة ومومئة برأسها إلى تشين بانرو، الجثامة للتحية. رأى الأمير يو أن يديها الجميلتين قد تحولتا إلى اللون الأحمر بسبب البرد منذ الوقت الذي قضته في جمع الأزهار في الثلج، وشعر بشيء يتحرك في قلبه. وسرعان ما أمسك يدها بكلتا يديه وقال بهدوء ” اتركي هذه الأمور للخدام، لا داعي لأن تأتي بنفسك.” “الخدم ليسوا حذرين بما فيه الكفاية، أخشى أن يفسدوا الشاي، ويجعلون سيدي غير سعيد.” ابتسمت الأميرة القرينة يو ابتسامة لطيفة ، ورأت أن الأمير يو أرتدى ملابسه للخروج، فسألت على عجل ” سيدي وملكة الجمال تشين لديهما بعض الأعمال التي يجب حضورها في الخارج؟ ثم لا تقف هنا، لقد جمعت بالفعل عدة أزهار، وكدت أن انتهي ” “أنا ذاهب لزيارة صديق مريض، الآنسة تشين عائدة إلى منزلها.” لم يعرف الأمير يو لماذا يشرح لها ذلك ” الرياح باردة هنا، عودي سريعًا إلى غرفتك. العام الجديد يقترب، ولن يكون من المفيد لك أن تمرضي “. “نعم سيدي.” استدارت الأميرة القرينة يو بطاعة وأمرت الفتاة التي تخدمها بتجميع الأزهار، ثم مدت يدها لترتيب ربطات عباءة الأمير يو وهي تقول بهدوء ” ثم سأعود إلى غرفتي. سيدي، الآنسة تشين، اعتني بنفسك ” “نن ” أجاب الأمير يو بشكل غير مريح، وهو يشاهدها وهي تستدير وتغادر، وبينما يتابع مع تشين بانرو، لسبب ما، لم يشعر كثيرًا بالرغبة في التحدث. عند باب القصر، ذهب كل منهم في طريقه الخاص. بدت تشين بانرو، التي سارت على بعد خطوات قليلة خلفه منذ أن التقيا بالأميرة القرينة يو، هادئة عندما تقدمت لرؤية الأمير يو في عربته. كانت قد استدارت لتوها لتدخل العربة الخاصة بها وكانت على وشك المغادرة عندما خرجت فتاة فجأة من بوابة القصر، بمزهرية من الزهور بيدها، تصرخ ” آنسة تشين، من فضلك انتظري!” أوقفت تشين بانرو العربة على عجل وسحبت الستارة جانبًا، مائلًا للخارج ” ما هذا؟” “سيدتي الأميرة تدعو الآنسة لتذوق الشاي الطازج هذا العام.” فوجئت تشين بانرو، لكن الوجه الصافي الجميل لم يظهر أي علامة على الاضطراب عندما ابتسمت وقالت: “هذه الأزهار التي قطفتها الأميرة، كيف أجرؤ على الرفض؟ يرجى إخبار الأميرة، تتشرف بانرو بتلقي هديتها، وستعود في يوم آخر لتقدم امتنانها لها بشكل صحيح “. وسعت الفتاة العاملة عينيها، ومن يعرف ما إذا ستتذكر حقًا نقل الرسالة بشكل صحيح، لكنها سلمت المزهرية قبل أن تعود إلى القصر. حملت تشين بانرو المزهرية الصغيرة، واصبعها يلمس الزهرة ووجهها خالي من التعابير، وحدقت للحظة قبل أن تخفض الستارة وتطلب من الخادم المغادرة. عندما وصل الأمير يو إلى سكن سو، مي تشانجسو قد استيقظ للتو من قيلولة، وكان يبدو ضعيفًا. لم تكن ضيافته تجاه هذا الضيف الكريم سخية كما كانت في السابق، ولم يتبادل سوى بضع كلمات مهذبة قبل أن يشرب الشاي بصمت. منذ أن جاء الأمير يو لزيارته بسبب قلقه على صحته، وعلم أنه مريض، لم يجد ذلك غريباً بالطبع، لكنه استفسر عن سلامته بحرارة وعرض عليه إحضار طبيب لمعالجته. “إنه مجرد التهاب بسيط في الحلق وأنف ينزف، سأكون أفضل مع بعض الأدوية العشبية، لا داعي لإزعاج الطبيب الإمبراطوري.” استند مي تشانجسو على كرسيه، الذي كان مليئًا بالوسائد الناعمة، وعيناه نصف مغمضتين كما قال ” لقد جاء صاحب السمو شخصيًا لزيارتي، يجب أن أعتذر عن المتاعب التي سببتها لك.” “أنت حقًا مهذب للغاية. لقد ربحت الكثير مؤخرًا كنتيجة لنصيحتك الحكيمة، لكنني لم أتمكن من تلبية أذواقك بهدايا الامتنان الخاصة بي، وعلى الرغم من أنني كنت أرغب في نقل شكري إليك، إلا أنني لم أتمكن من التعبير عنها بشكل مناسب قال الأمير يو بتواضع ” الجو بارد، ولا يمكن للمرء أن يكون حذرا للغاية في هذا الموسم. صحتك ليست جيدة، يجب أن يكون لديك طبيب مقيم في مكان إقامتك لرعاية صحتك “. التفت إليه مي تشانجسو وابتسم ” أشكر سموك على اهتمامك. سموك ذكي حقًا، لقد أرسل شيوخ تحالفنا الطبيب يان بالأمس فقط، وعلى الرغم من أنه ليس شابًا، إلا أنه أقوى بكثير مني. ترى أنني هنا اليوم بأمره؟ ” نظر إليه الأمير يو، ملفوفًا بشدة في طبقات كثيرة من الملابس، ولم يستطع الابتسام ” الطبيب المحترم مهتم حقًا بك.” ابتسم مي تشانجسو ولم يرد، وانجرفت نظرته إلى النافذة. تابع الأمير يو نظرته إلى المكان الذي يقفز فيه فييليو في الثلج في الفناء الفارغ، من حين لآخر يمد قدمًا لدفع بطة لعبة خشبية، ويتجول بلا هدف. في الممر خلفه، بدا الخدم الآخرون في القصر منشغلين. فكر الأمير يو في الفناء المجدد الذي رآه عندما دخل. كان الناس يتجولون وهم يعلقون الفوانيس والديكورات، وفي إحدى الزوايا، عربة تنقل الخضروات والأسماك وغيرها من المنتجات إلى القصر، وشعر بإحساس طفيف بالحيرة ينشأ في قلبه. هل يبدو حقًا كما لو يقصد البقاء في العاصمة لبعض الوقت؟ كان على وشك التحدث عندما تحرك فييليو فجأة، وفي اللحظة التالية، رفع خادمًا، بدا أنه يبلغ من العمر حوالي عشرين عامًا، عن الأرض. “فييليو، دعه يذهب، لقد جاء هذا الشخص باحثًا عن صاحب السمو الأمير يو …” صاح رجل في منتصف العمر مسرعًا من الجانب. في ذلك الوقت، تعرف الأمير يو على الخادم من منزله الخاص، ورفع حاجبه، وشعور بالخطر انتشر في قلبه. ما هو الأمر المستعجل الذي حدث ليأتي إلى هذا المكان باحثًا عنه؟ في اللحظة التالية، ركض الشخص من الثلج نحوه، وانحنى على الأرض وهو يحاول التقاط أنفاسه. “اسحب انفاسك، لماذا أنت في مثل هذا الذعر؟” نظر الأمير يو إلى مي تشانجسو، وشعر وكأنه فقد وجهه أمامه، وقال ” من أرسلك إلى هنا؟” “الأميرة … الأميرة ….” “الأميرة؟” كان الأمير يو يعلم جيدًا أن زوجته دائمًا تولي اهتمامًا كبيرًا باللياقة والآداب، ولم تبالغ في رد فعلها بسهولة، فوقف على الفور وسأل ” ماذا حدث في القصر؟” سحب الخادم نفسه بقسوة: “أرسلتني الأميرة لأجد سيدي ، إنها تطلب من سيدي أن يدخل القصر على الفور، السيدة الإمبراطورة … السيدة الإمبراطورة قد مرضت!” ارتجف الأمير يو، وارتفع الرعب بداخله، وتمايل للحظة قبل أن يمسك بالخادم، ليسأله المزيد من الأسئلة، لكنه أدرك أنه لن يحصل على الكثير من المعلومات منه ولذلك ألقى به جانبًا قبل أن يستدير على عجل إلى مي تشانجسو ليقول بسرعة ” من فضلك اعتني بنفسك، يجب أن أغادر أولاً!” لم ينتظر حتى الرد قبل أن يندفع إلى الفناء، وخادمه يتبعه خلفه، وسرعان ما وضع عباءته الثقيلة حول كتفيه أثناء سيرهم. “الإمبراطورة مريضة؟ في مثل هذا الوقت….” تجعدت حواجب مي تشانجسو بلطف، وبدا مندهشا بعض الشيء، وغاص في تفكير عميق لفترة طويلة قبل أن ينادي بصوت عالٍ ” هل الحارس في الخارج؟” “رئيس ” ظهر الحارس في منتصف العمر عند الباب “هل لديك أوامر لي؟” “هل وصل تونج لوه من مكان السيد شيسان؟” “لقد وصل بعربة الخضار ومكث هنا منذ فترة، ولكن بسبب قدوم الأمير يو، كان ينتظر في الفناء الخارجي.” “من فضلك أحضره.” “نعم سيدي.” انحنى مي تشانجسو للخلف على الوسائد الناعمة وأغمض عينيه، و أصبحت أفكاره مضطربة. لا ينبغي أن تكون الأخبار التي يجلبها تونج لوه شيئًا غير متوقع، ولكن بالنسبة للقصر … لم يكن يتوقع ظهور المزيد من المتاعب. تساءل عما إذا الإمبراطورة مريضة حقًا، أو ما إذا لديها بعض الخطط الخفية في الاعتبار. إذا كانت مريضة حقًا، فهل يمكنها التعافي في غضون خمسة أيام؟ وإذا لم تستطع الإمبراطورة التعافي في الوقت المناسب، فمن سيحل محلها في طقوس الأضاحي؟ ” لم يكن لديه معلومات كافية، وشعر مي تشانجسو فقط بألم في رأسه وحرق خديه، ورفع يده ليشعر بجبهته، لكنه وجد أنها لم تكن شديدة الحرارة. بدأ يشعر بالدوار قليلاً، وأفكاره ضبابية قليلاً. وصل المرض الذي يعاني منه في وقت غير مريح….

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

Ads Blocker Detected!!!

We have detected that you are using extensions to block ads. Please support us by disabling these ads blocker.

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط