تمهيد
-تمهيد-
تفَّهم الأبناءُ مشيئة والدهم، وهكذا مضوا بالترحال بين أبعاد العالم أجمع وأكتسبوا العلوم وسائر المعارف وباتوا ينقلونها أينَّما حلَّوا، ولكنَّ ترحالهم لم يقتصر على العلم والمعرفة فحسب؛ بل وأثارَّ الرغبة والنزاعات في نفوسهم الخفية.
خلقَّ [الحاكم] العديد من المخلوقات، ومنحهم ما يمكنِّهم من التجوال والتسكُّع في أنحاء أرضه. ولكن من بين جموع خلقه العديد، فضَّل [الحاكم] البشر على وجه الخصوص، لإنهم خُلقوا على هيئته. فبفضل ذكائهم المُبهر، وإمكانياتهم الفائقة إستطاعوا فرض سطوتهم على الأرض، بل وأستحدثوا العديد من الثقافات المُتنوعة، مما جعلَّ [الحاكم] شديد الفخر والزهو بهم.
تفَّهم الأبناءُ مشيئة والدهم، وهكذا مضوا بالترحال بين أبعاد العالم أجمع وأكتسبوا العلوم وسائر المعارف وباتوا ينقلونها أينَّما حلَّوا، ولكنَّ ترحالهم لم يقتصر على العلم والمعرفة فحسب؛ بل وأثارَّ الرغبة والنزاعات في نفوسهم الخفية.
تساءل [الحاكم] في إحدى الأيام عن إمكانية تزايد تطور البشر، وكيف سيعملون على تغيير العالم وأبعاده. ولذلك، ألقى بكلمته وأوجدَّ إثنا عشر طفلًا من لحمه ودمه الخالص ومضى يراقب مدى نضوجهم.
فكَّر [الحاكم] في نفسه: “إنَّ العيش لألف مرة، على مدى حيواتٍ كاملة، ماهو إلا كلعبةٍ بالنسبة لذلك الفتى.” لذلك عزمَّ أمرهُ بوضع خطةً إحتياطية للمستقبل.
تفَّهم الأبناءُ مشيئة والدهم، وهكذا مضوا بالترحال بين أبعاد العالم أجمع وأكتسبوا العلوم وسائر المعارف وباتوا ينقلونها أينَّما حلَّوا، ولكنَّ ترحالهم لم يقتصر على العلم والمعرفة فحسب؛ بل وأثارَّ الرغبة والنزاعات في نفوسهم الخفية.
وعلى الرغم من ذلك، فإنَّ واحدًا من أبناء [الحاكم] الإثنا عشر والتي راحت مهمته تتشكلُ في تعليم الفنُون بأشكالها الشتى للبشر، كان مرتابًا من المعنى القابع وراء إرادة والده، لذلك حادثَ والده قائلًا: “إنَّ البشر لمخلوقاتٌ جهلة، جشعةٌ بل وغيرُ متحضِّرة! فما الفنُ بالنسبة لهم إلا رفاهية تفوق إمكانياتهم الضئيلة.”
وعلى الرغم من ذلك، فإنَّ واحدًا من أبناء [الحاكم] الإثنا عشر والتي راحت مهمته تتشكلُ في تعليم الفنُون بأشكالها الشتى للبشر، كان مرتابًا من المعنى القابع وراء إرادة والده، لذلك حادثَ والده قائلًا: “إنَّ البشر لمخلوقاتٌ جهلة، جشعةٌ بل وغيرُ متحضِّرة! فما الفنُ بالنسبة لهم إلا رفاهية تفوق إمكانياتهم الضئيلة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما بالنسبة لمهمة الفنُون التي تركها الإبنُ وراءه، فقد واصلاتها أختيه التؤام، وقاما بتعليم البشر ما أمكنهُما من الفنُون، ولكنهما سرعان مافقدتا الاهتمام بهذا العمل، فأهملوه وتركوه بعد مضي زمن، ولذلك كان لزامًا على البشر أن يتعلموا الفنَ ويتقنوهُ بمفردهم.
فأجابهُ [الحاكم]: “لقد خُلقتَّ مثاليًا وكاملًا منذُ مطلع الأمر يابُني، أفلا يسستهويكَّ الفضولُ حول مدى تطورهم ما إذا أرشدتهم؟”
وهكذا، ألقى [الحاكم] بإبنه في العالم البشري، على رجاء أن يتعلمَّ إبنهُ ويستشعرَّ خلال هذه الألف حياة، وعلى الرغم من رجائه فإن [الحاكم] كان مدركًا لحقيقة أنهُ إن لم يقم بفعل شيئًا يجعلُ إبنه يتعلم ويكتسب فإنه لن يستطيع إحداث فرقٍ في تفكيره، وكان أيضًا عالمًا لشخصية إبنه وتعامله جيدًا، لذلك لم يرفع سقف توقعاته.
أردفَّ الإبنُ مُصرًا: “لا، لا يسترعيني الفضولُ إتجاههم، فالبشرُ لا يزالون لا شيء سوى حفنةً من الحمقى الوضعاء الذين لا
يفقهون شيئًا عن التطور.”
لقد كانت إرادة [الحاكم] تتشكلُ في تطوير القدرات البشرية، ولكن بُنيهُ المولع بالجمال والفنُون التجريدية، لم تستحسنهُ طبيعةُ البشر البربرية والبشعة، وعلى الرغم من محاولات [الحاكم] للتهدئة من إمتعاض إبنه وثنيه عن رأيه بخصوص البشر، فإن محاولاته بائت جميعها بالفشل ولم يخضع له إبنه ولم يهتزَّ قلبه، وعندها، غضب [الحاكم] غضبًا شديدًا…
فقال لبُنيه: “إن كان هذا ماتؤمن به وتعتقدهُ، إذًا فلتعش ألف حياةً كاملة، بلا أي قوةٍ إلهية أو سُلطة، عش في عالم البشر الذين تحتقرهم وتزدريهم، كُن منهم وفيهم، ولكن حاول أن تُثبت لي إختلافك عنهم وتميزك في الوقت ذاته، وإن تمكنتَّ من تحقيق-أي شيئًا- في عالمهم بينما أنت عديمُ الذكريات عن كونك إبنًا إلهيًا من صلبي، فحينها سوف أقرُ بك كإبني، وأقرُ بإرادتك عنهم.”
وعلى الرغم من ذلك، فإنَّ واحدًا من أبناء [الحاكم] الإثنا عشر والتي راحت مهمته تتشكلُ في تعليم الفنُون بأشكالها الشتى للبشر، كان مرتابًا من المعنى القابع وراء إرادة والده، لذلك حادثَ والده قائلًا: “إنَّ البشر لمخلوقاتٌ جهلة، جشعةٌ بل وغيرُ متحضِّرة! فما الفنُ بالنسبة لهم إلا رفاهية تفوق إمكانياتهم الضئيلة.”
وهكذا، ألقى [الحاكم] بإبنه في العالم البشري، على رجاء أن يتعلمَّ إبنهُ ويستشعرَّ خلال هذه الألف حياة، وعلى الرغم من رجائه فإن [الحاكم] كان مدركًا لحقيقة أنهُ إن لم يقم بفعل شيئًا يجعلُ إبنه يتعلم ويكتسب فإنه لن يستطيع إحداث فرقٍ في تفكيره، وكان أيضًا عالمًا لشخصية إبنه وتعامله جيدًا، لذلك لم يرفع سقف توقعاته.
وهكذا، ألقى [الحاكم] بإبنه في العالم البشري، على رجاء أن يتعلمَّ إبنهُ ويستشعرَّ خلال هذه الألف حياة، وعلى الرغم من رجائه فإن [الحاكم] كان مدركًا لحقيقة أنهُ إن لم يقم بفعل شيئًا يجعلُ إبنه يتعلم ويكتسب فإنه لن يستطيع إحداث فرقٍ في تفكيره، وكان أيضًا عالمًا لشخصية إبنه وتعامله جيدًا، لذلك لم يرفع سقف توقعاته.
فكَّر [الحاكم] في نفسه: “إنَّ العيش لألف مرة، على مدى حيواتٍ كاملة، ماهو إلا كلعبةٍ بالنسبة لذلك الفتى.” لذلك عزمَّ أمرهُ بوضع خطةً إحتياطية للمستقبل.
أما بالنسبة لمهمة الفنُون التي تركها الإبنُ وراءه، فقد واصلاتها أختيه التؤام، وقاما بتعليم البشر ما أمكنهُما من الفنُون، ولكنهما سرعان مافقدتا الاهتمام بهذا العمل، فأهملوه وتركوه بعد مضي زمن، ولذلك كان لزامًا على البشر أن يتعلموا الفنَ ويتقنوهُ بمفردهم.
لقد كانت إرادة [الحاكم] تتشكلُ في تطوير القدرات البشرية، ولكن بُنيهُ المولع بالجمال والفنُون التجريدية، لم تستحسنهُ طبيعةُ البشر البربرية والبشعة، وعلى الرغم من محاولات [الحاكم] للتهدئة من إمتعاض إبنه وثنيه عن رأيه بخصوص البشر، فإن محاولاته بائت جميعها بالفشل ولم يخضع له إبنه ولم يهتزَّ قلبه، وعندها، غضب [الحاكم] غضبًا شديدًا… فقال لبُنيه: “إن كان هذا ماتؤمن به وتعتقدهُ، إذًا فلتعش ألف حياةً كاملة، بلا أي قوةٍ إلهية أو سُلطة، عش في عالم البشر الذين تحتقرهم وتزدريهم، كُن منهم وفيهم، ولكن حاول أن تُثبت لي إختلافك عنهم وتميزك في الوقت ذاته، وإن تمكنتَّ من تحقيق-أي شيئًا- في عالمهم بينما أنت عديمُ الذكريات عن كونك إبنًا إلهيًا من صلبي، فحينها سوف أقرُ بك كإبني، وأقرُ بإرادتك عنهم.”
وهكذا، ألقى [الحاكم] بإبنه في العالم البشري، على رجاء أن يتعلمَّ إبنهُ ويستشعرَّ خلال هذه الألف حياة، وعلى الرغم من رجائه فإن [الحاكم] كان مدركًا لحقيقة أنهُ إن لم يقم بفعل شيئًا يجعلُ إبنه يتعلم ويكتسب فإنه لن يستطيع إحداث فرقٍ في تفكيره، وكان أيضًا عالمًا لشخصية إبنه وتعامله جيدًا، لذلك لم يرفع سقف توقعاته.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات