الفصلُ الثاني
-الفصلُ الثاني-
سألَّ المصور بحيرة:”ما الذي رأيتهً فيه وأثاركَّ لدعوته مجددًأ؟ ولما أنت مهتمٌ لهذه الدرجة بنجاحه من عدمه؟”
-“قاما مُخرجُ وكاتبُ ديث هيل بإعادة ترتيب تسلسل المشاهد وعرضها، ويبدو إنَّ كلاهما قد أعجبا بعملك وأردا العمل معك مجددًا، لذلك قاما بإضافة المزيد من المشاهد لشخصيتك، فالمخرج موون سونغ-كون كما تعرف مشهورٌا بولعه بإضافة التغييرات المفاجئة في نصوص أعماله ومشاهد شخصياته خصوصًا بينما يكونُ تصويرُ العمل جاريًا. حتى أن مساعدوه يستائون منه كلمَّا قامَّ بتعيين ممثلٍا جديد قبيل التصوير، ولكن لحسن الحظ فإنَّ أفعاله العشوائية هذه تعني إنَّ الكثير من الممثلين اليافعين يمتلكون فرصة للتمثيل بعملٍ حقيقي بجانب مخرجٍ مخضرم مثله، فأرجو أن تغتنمَّ فرصتك الآن يا تشاي وو-جين، فلهذا السبب أنا أتصلُ بك لأعرضَّ عليك هاته الفرصة الثمينة.”
-“قاما مُخرجُ وكاتبُ ديث هيل بإعادة ترتيب تسلسل المشاهد وعرضها، ويبدو إنَّ كلاهما قد أعجبا بعملك وأردا العمل معك مجددًا، لذلك قاما بإضافة المزيد من المشاهد لشخصيتك، فالمخرج موون سونغ-كون كما تعرف مشهورٌا بولعه بإضافة التغييرات المفاجئة في نصوص أعماله ومشاهد شخصياته خصوصًا بينما يكونُ تصويرُ العمل جاريًا. حتى أن مساعدوه يستائون منه كلمَّا قامَّ بتعيين ممثلٍا جديد قبيل التصوير، ولكن لحسن الحظ فإنَّ أفعاله العشوائية هذه تعني إنَّ الكثير من الممثلين اليافعين يمتلكون فرصة للتمثيل بعملٍ حقيقي بجانب مخرجٍ مخضرم مثله، فأرجو أن تغتنمَّ فرصتك الآن يا تشاي وو-جين، فلهذا السبب أنا أتصلُ بك لأعرضَّ عليك هاته الفرصة الثمينة.”
أغلقَّ وو-جين الهاتف بعدمَّا إستمعَّ بحرص إلى كيم سانغ-جين وهو يحدد الجدول الزمني للعمل وموقعه. هتفَّ مبتهجًا من هكذا فرصة وركض على أنحاء الرصيف بسعادةٍ تغمرُه، تجنبَّ المارة وو-جين بريبةٍ وحذر وهم مرارًا على الرصيف ذاته، لكنَّ تشاي وو-جين لم يبالِ لإنهُ كانَّ منغمسًا في إسترجاع حيواته السابقة التي حتى بها لم يحظى بفرصةٍ ذهبية بهذه السرعة!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تمثيلهُ لم يكن سيئًا منذُ المقام الأول، ألهذا تم إختياره من بين متقدمي تجارب الأداء لتمثيل الدور؟”
تحكي قصة مشروع عمل ديث هيل، عن البطلة وهي فتاةٌ تعاني وتكافحُ بشدةٍ بسبب ديون والدها المتراكمة وملاحقة مقرضي الديون لها، مما عسَّر حياتها. ومازادَّ الأمرَّ سوءً؛ إشتباه الشرطة بها لشهودها على جريمة قتل، وبينَّما وجِهت أصابعُ الإتهام لها ولم يصدقها أحد، كان الشخصُ الوحيد الذي آمن بها وحاول مساعدتها هو البطل الصحفي الذي يحاول كشف ملابسات جريمة القتل تلك، فيمران سويةً بالعديد من المحن والمغامرات حتى يكشفوا الحقيقة ويحظوا بنهايتهم السعيدة.
أردفَّ قارض الدين(1):”ما كل هذه الرسمية يارجل؟ أولستَ أخانا الأكبر في الفيلم؟”
كان الدورُ الذي لعبه وو-جين في هذا العمل دورًا ثانويًا وضئيلًا للحد الذي لم يكن لشخصيته في الفيلم حتى إسم! وأشيرَّ إليها بالشخصية(أ) فقد كانت شخصيته تتمثُّل في كونه أحد الشبيبة الجامعين للديون في المكتب الذي إقترضَّ منه والد البطلة المال لأول مرة حتى يسدد ديون مقامراته.ولكن إتضحَّ فيمَّا بعد نَّ هذا الجامع(أ) قد أعجبَّ بالبطلة في نفسه، فقد حاول التقربَّ منها كلمَّا حانَّ وقتُ جمع ديون والدها، سواءً أكانَّ بترهيبها أو حتى التحرش بها…
قال مساعد المخرج ساردًا المحتوى التسلسلي للتعديلات القائمة: “لقد أحبَّ المخرج النظرة التي إحتلت عيناك وقمت بالتعبير عنها بكل سلاسة.” أكدَّ على تشاي وو-جين التغييرات الطفيفة التي أضافها المخرج قائلًأ: “في أصل القصة؛ عندما أمسكَّ مقرضو الديون بالبطلة متأهببين لتحويلها إلى جثةٍ بلا أعضاء، قام البطل بإنقاذها وتخليصها منهم، ولكنَّ المخرج الآن ينوي جعلَّ الشخصية التي لعبتَّ دورها(أ) هي المنقذة في هذه الحالة بدلًا من البطل، فمع أنهُ شخصيةٌ فاسدةٌ وملتوية إلا أنَّ المخرج ينوي إضافة لمسةٍ من الجنون والحب إلى شخصيته المعقدة، أحسنٌا هذا؟”
حاول إقناعها بإنها ما إذا رضَّخت وقبلت النوم معه فإنهُ سيزيل رسوم الفائدة من ديون والدها، حتى أنهُ هددَّها بإنهُ سيقومُ بتشويه سمعتها مدعيًا بإنها باغيةٌ دعتٌه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سأل قارض الدين(1):”أسوف تبيتُ هنا أيضًا؟”
قال مساعد المخرج ساردًا المحتوى التسلسلي للتعديلات القائمة: “لقد أحبَّ المخرج النظرة التي إحتلت عيناك وقمت بالتعبير عنها بكل سلاسة.” أكدَّ على تشاي وو-جين التغييرات الطفيفة التي أضافها المخرج قائلًأ: “في أصل القصة؛ عندما أمسكَّ مقرضو الديون بالبطلة متأهببين لتحويلها إلى جثةٍ بلا أعضاء، قام البطل بإنقاذها وتخليصها منهم، ولكنَّ المخرج الآن ينوي جعلَّ الشخصية التي لعبتَّ دورها(أ) هي المنقذة في هذه الحالة بدلًا من البطل، فمع أنهُ شخصيةٌ فاسدةٌ وملتوية إلا أنَّ المخرج ينوي إضافة لمسةٍ من الجنون والحب إلى شخصيته المعقدة، أحسنٌا هذا؟”
منذُ أن تلقى وو-جين النص الذي لم يحتوي إلا على القليل من الحوارات إنغمسَّ في قراءته مرارًا وتكرارًا، كان وجابًا عليه أن يعي القصة بأكملها حتى يستطيع الوصول لفهمِ شخصيته وتقمصها. وما أن إنتهى العاملون من وضع المكياج له سارعَّ بالذهاب لموقع التصوير.
تساءلَّ وو-جين: “إذًا فإنَّ الغاية من هذه التعديلات هي إظهار إلتواء وتعقيد شخصية(أ)؟”
تجردَّت عينَّا(أ) الخاوية من العواطف، ولم يحرك ساكنًا بينما أطلقَّ ضحكةً قصيرةً لمجاراة رئيسه، ولكن بمجرد أن إستدارَّ(أ) وغادرَّ مكتب الرئيس، تفجَّر الغضبُ في عيناه مزيلًأ خواءها، إبتسمَّ بشرٍ بينما تمتمَّ بسخرية:”مصنع؟ آوه كم أحبُ المصانع!”
بنظرةٍ منزعجة لاحت على وجهه، مدَّ مساعد المخرج النص المعدَّل إلى تشاي وو-جين مردفًا: “نعم، ضِف على ذلك لمسةً من الجنون والحب.” لقد عملَّ مساعد المخرج مع المخرج الرئيسي لما يقاربُ العشر سنوات، بالطبع كان معتادًا على تغييرات المخرج المفاجئة بالنصوص والأعمال المستمرة ولكن مازال الأمرُ مزعجًا.
في نظر الجمهور، عُرفَّ المخرج موون سانغ-كون بكونه محبًا للإرتجال في نصوصه والتبديل بين المشاهد في أعماله، ولكنَّ الحقيقة أصلًا هي أنهُ كان يقومُ بهذه التغييرات والإرتجالات كلمَّا بغِضَّ الممثلين الذين يقعُ إختيارُ المستمثرون عليهم، فكانت هذه التغييرات المستتِرة تحت غطاء العفوية والتعديل؛ لا شيء إلا لتقليل مشاهد الممثلين المختارين، وحتى لا يستطيعَّ المستثمرون معارضتهُ أو محاولة ثني رأيه، فكانت غرابة أطوار هذا المخرج أحد الأسباب التي دائمًا ماتجعلُ العاملين معه على أهبة الإستعداد لتقلبِ مزاجه وتبدل آراءه.
بنظرةٍ منزعجة لاحت على وجهه، مدَّ مساعد المخرج النص المعدَّل إلى تشاي وو-جين مردفًا: “نعم، ضِف على ذلك لمسةً من الجنون والحب.” لقد عملَّ مساعد المخرج مع المخرج الرئيسي لما يقاربُ العشر سنوات، بالطبع كان معتادًا على تغييرات المخرج المفاجئة بالنصوص والأعمال المستمرة ولكن مازال الأمرُ مزعجًا.
حتى مع غرابته وتقلب مزاجه، فالحقُ يُقال؛ إنَّ التغييرات التي يمارسها المخرج في أعماله تأخذ تلك الأعمال إلى مستوىً أفضل، وتلقى قبولًا إيجابيًا من الجمهور، علاوةً على ذلك؛ فقد كان أحدَّ أشهرِ المخرجين في كوريا، لذلك كان المستثمرون قادرين على التغاضي عن أفعاله هاته، كان الأمرُ مشابهٌا للطريقة التي يتغاضى بها معلمو المدرسة عن سلوك طالبِ الشرفِ السيء طالمَّا ظلَّ محافظًا على مستواه الدراسي وعلاماته.
عاد مساعد المخرج لمحادثة تشاي وو-جين: “لم نضف الكثير من السطور حتى يسهل عليك حفظهم، أتواجهُك مشكلة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حاول إقناعها بإنها ما إذا رضَّخت وقبلت النوم معه فإنهُ سيزيل رسوم الفائدة من ديون والدها، حتى أنهُ هددَّها بإنهُ سيقومُ بتشويه سمعتها مدعيًا بإنها باغيةٌ دعتٌه.
لم يقلق تشاي وو-جين من كثرة السطور من عدمها، فقد كانَّ واثقًا من قدرته على الحفظ، وهو بالأصل لم ينسى سطوره مُذ أنَّ كان في موقع التصوير قبل شهر.
شعرَّ جامع الدين(1) بقلق تشاي وو-جين وإضطرابه، إبتسمَّ وربتَّ على المقعد بجانبه كإشارةٍ لوو-جين للقدوم والجلوس به. كانت صالة الممثلين التي أُستخدمت فيما مضى كمكتب، فسيحة الحجم وواسعة، فحتى مع جلوس الرجال الأربعة سويًا بها، ظلت العديدُ من الأمكنة فارغة، حدقَّ تشاي وو-جين بالبساط المسوى على الأرض والمُعد للنوم بهدوء.
أجابهُ وو-جبن: “نعم، أرجوك لا تشغل نفسك بي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أجابهُ الرئيس: “أفقدتَّ عقلك؟ صورها معلقةٌ في كل أرجاء البلاد، كيف تتوقع مني بيعُها؟ حتى وإن أجرينا لها عمليةً تجميلية فكم ستُكلفنا بظنك؟ بإمكاننا الحظي بهذه التكاليف عن طريق تلقي الطلبات عليها، قم بصرَّف 3.000 دولار وسلمها للمصنع.”
قال مساعد المخرج محدقًا بتشاي وو-جين: “إنَّ هندامك وشعرك مختلفان عن المرة الأخيرة التي صورنا بها.”
ردَّ عليه جامع الدين(1):”بالضبط، سنمثلُ أدوار الشرطة لليوم، وغدًا قارضو ديون وجامعوها، وبُعيدهُ مجرد مارة. كيف كان تصويرك اليوم؟ أسارَّ كل شيئًا على مايرام؟”
لمسَّ شعرهُ بحرج، كان لا يزالُ قصيرًا منذُ أن سُرحَّ من الجيش قبل شهرين، ولكن يبدو أنهُ قد طالَّ قليلًا مقارنةً بذلك الوقت.
في نظر الجمهور، عُرفَّ المخرج موون سانغ-كون بكونه محبًا للإرتجال في نصوصه والتبديل بين المشاهد في أعماله، ولكنَّ الحقيقة أصلًا هي أنهُ كان يقومُ بهذه التغييرات والإرتجالات كلمَّا بغِضَّ الممثلين الذين يقعُ إختيارُ المستمثرون عليهم، فكانت هذه التغييرات المستتِرة تحت غطاء العفوية والتعديل؛ لا شيء إلا لتقليل مشاهد الممثلين المختارين، وحتى لا يستطيعَّ المستثمرون معارضتهُ أو محاولة ثني رأيه، فكانت غرابة أطوار هذا المخرج أحد الأسباب التي دائمًا ماتجعلُ العاملين معه على أهبة الإستعداد لتقلبِ مزاجه وتبدل آراءه.
أومأت المخرجة الفنية للعمل رأسها قليلًا عندما سمعت قول مساعد المخرج وقالت: “لا بأس بإبقاءشعره على حاله، علاوةً على ذلك، فإنَّ الأحداث بالفيلم تقعُ على فترات زمنية مختلفة، لذلك سيكونُ من المهم أن تظهرَّ هذه الفترات على مظهره، خصوصًا إن كان يريدُ بالفعل إضفاء الحب على شخصيته(أ)، فحينها لن يكون الشعرُ القصير مناسبًا لهكذا إضافة، ومع بنيتك الجسدية الجيدة فليس هنالك مشكلة.” أنهت حديثها بضحكةٍ قصيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com *نهاية المشهد*
طقطقَّ مساعد المخرج بلسانه عندما سمعَّ ضحكتها، لقد فهمَّ أنها معجبةٌ ببنية جين-وو الجسدية، التي فيما يبدو تتفوقُ على البنية الجسدية للممثل الرئيسي نفسه، وقال ساخرًا: “لن تكونَّ هذه المرأة قادرةً على مغادرة موقع التصوير حتى تنتهي من التحديق في كل هؤلاء الرجال الوسيمين.”
تعالت همساتُ طاقم التصوير
ردَّت المخرجة الفنية بمرح: “أهوى النظر إلى الأشياء الخلَّابة وكسب المال، ولإنَّ السيد تشاي وو-جين طويل وعلى قدرٍا كبيرٍا من الوسامة، فإنني سعيدةٌ لرؤيته سابقًا، وسعيدةٌ لرؤيته مجددًا. حظًا طيبًا في التصوير ياسيد وو-جين، أتمنى أن أستمرَّ في رؤيتك على الدوام في كل مواقع التصوير!”
كان موقع التصوير ممتلئًا بالممثلين الذين حضروا نتيجة النصوص المعدَّلة من قبل المخرج موون واضعين نصب أعينهم حقيقة أن الظهور في فيلمٍا من إخراجه، مهما كان صغيرًا فإنه ذو أهمية و سببٌا كافيًا ليجعل المرء معروفًا ومتولهًأ للمشاركة في أعماله.
كان موقع التصوير ممتلئًا بالممثلين الذين حضروا نتيجة النصوص المعدَّلة من قبل المخرج موون واضعين نصب أعينهم حقيقة أن الظهور في فيلمٍا من إخراجه، مهما كان صغيرًا فإنه ذو أهمية و سببٌا كافيًا ليجعل المرء معروفًا ومتولهًأ للمشاركة في أعماله.
ولذلك كانت نظراتُ الممثلين ذاتهم مصوبةً في إتجاه تشاي وو-جين، فإذا ماتمَّ تعيين ممثلٍا مستجدٍا ونكرة للحلول في دور المنقذ، فهذا يعني أنَّ المخرج رأى فيه شيئًا فريدًا. لذلك إذا لم يرقى تشاي وو-جين لتوقعات المخرج فلن يكونَّ قادرًا على الدفاع عن نفسه إن سخرَّ منهُ الآخرين.
ردَّ عليه جامع الدين(1):”بالضبط، سنمثلُ أدوار الشرطة لليوم، وغدًا قارضو ديون وجامعوها، وبُعيدهُ مجرد مارة. كيف كان تصويرك اليوم؟ أسارَّ كل شيئًا على مايرام؟”
منذُ أن تلقى وو-جين النص الذي لم يحتوي إلا على القليل من الحوارات إنغمسَّ في قراءته مرارًا وتكرارًا، كان وجابًا عليه أن يعي القصة بأكملها حتى يستطيع الوصول لفهمِ شخصيته وتقمصها. وما أن إنتهى العاملون من وضع المكياج له سارعَّ بالذهاب لموقع التصوير.
ردَّ عليه جامع الدين(1):”بالضبط، سنمثلُ أدوار الشرطة لليوم، وغدًا قارضو ديون وجامعوها، وبُعيدهُ مجرد مارة. كيف كان تصويرك اليوم؟ أسارَّ كل شيئًا على مايرام؟”
*بداية المشهد*
كان طول تشاي وو-جين يبلغُ 189 سم، ولهُ وجهٌ بهيٌ مع ثنياتٍ رائعة وسماتٍ ناعمة وتعدُ من معايير الجمال الشائعة هذه الأيام، ملامحهُ ومظهرهُ النبيل كانت معاكسةً للملامح الحادة والمظهر الشرس المطلوبين لتأدية دور جامع ديون، ولكن بعد أن طبقَّ العاملون المكياج على وجهه، أصبحَّ مظهرهُ أكثر جرأة وباتَّ مناسبًا للدور تمامًا.
إمتعضَّ وجه رئيس المقرضين بغضب بينما وجهَّ حديثهُ للشخصية(أ):”أتخبرني أنكَّ فقدتَّ أثرها؟”
أومأت المخرجة الفنية للعمل رأسها قليلًا عندما سمعت قول مساعد المخرج وقالت: “لا بأس بإبقاءشعره على حاله، علاوةً على ذلك، فإنَّ الأحداث بالفيلم تقعُ على فترات زمنية مختلفة، لذلك سيكونُ من المهم أن تظهرَّ هذه الفترات على مظهره، خصوصًا إن كان يريدُ بالفعل إضفاء الحب على شخصيته(أ)، فحينها لن يكون الشعرُ القصير مناسبًا لهكذا إضافة، ومع بنيتك الجسدية الجيدة فليس هنالك مشكلة.” أنهت حديثها بضحكةٍ قصيرة.
أجابَّ(أ) بهدوء:”نعم.”
كان الدورُ الذي لعبه وو-جين في هذا العمل دورًا ثانويًا وضئيلًا للحد الذي لم يكن لشخصيته في الفيلم حتى إسم! وأشيرَّ إليها بالشخصية(أ) فقد كانت شخصيته تتمثُّل في كونه أحد الشبيبة الجامعين للديون في المكتب الذي إقترضَّ منه والد البطلة المال لأول مرة حتى يسدد ديون مقامراته.ولكن إتضحَّ فيمَّا بعد نَّ هذا الجامع(أ) قد أعجبَّ بالبطلة في نفسه، فقد حاول التقربَّ منها كلمَّا حانَّ وقتُ جمع ديون والدها، سواءً أكانَّ بترهيبها أو حتى التحرش بها…
ألقى الرئيس بمنفضةِ السجائر بإتجاه وجه(أ) قائلًا بسخط:”أتعتقدُ أننا عميٌ ولا نستطيع مُلاحظة ولعكَّ بتلك المرأة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تجاهل الممثلين المستجدين والإستخفاف بهم وبقدراتهم شيئٌا لا يقومُ بفعله إلا عديمو النظر. وفي الحقيقة، فإن الكرم والإهتمام بالمستجدين لم تكن صفتان بارزتان في المخرج موون، ولكنهُ كان شخصًا متمسكًا بمبادئه، فالبقاء للأقوى قانونٌا يسري على صناعة الترفيه كما هو ساريٍ في الغابة. وإذا أراد المستجدين الوصول للنجومية فعليهم البدأ بتكوين العلاقات وترك إنطباعًا إيجابيًا بينما هم في أسفل الصناعة هاته.
مرَّت لحظةُ صمت قبل أن يجيبَّ(أ) ببريقٍ يعبرُ عيناه المغطاة بالرماد المتطاير من منفضة السجائر وبإبتسامةٍ ماكرةٍ تفترشُ فاه:”أنا مولعٌا بها لإنها فاتنة، أفلا تشعرُ بالإعجاب إتجاه كل الأشياء الفاتنة؟”
كان موقع التصوير ممتلئًا بالممثلين الذين حضروا نتيجة النصوص المعدَّلة من قبل المخرج موون واضعين نصب أعينهم حقيقة أن الظهور في فيلمٍا من إخراجه، مهما كان صغيرًا فإنه ذو أهمية و سببٌا كافيًا ليجعل المرء معروفًا ومتولهًأ للمشاركة في أعماله.
تبادَّل الشبيبة في المكتب نظراتٍ حائرةً فيمَّا بينهم، وحملقَّ الرئيس في وجه(أ) قائلًا بهدوءٍ لا يشبهُ غضبهُ منذ لحيظات:” جدها قبل أن تصلَّ إليها الشرطة،و أستعِد أموالي، لا يهمني ما إذا كانت هي القاتلة أم لا.”
صاحَّ المخرج موون صيحةً قصيرة:”آه! لا تُذكرني بالذي مضى، فلقد أثرتَّ ذكرياتي السيئة.”
كانت رسوم الفائدة بحد ذاتها أكثر من كافية، ولكنها مع ذلك لم تعنِ شيئًا لمقرضي الديون.
إمتعضَّ وجه رئيس المقرضين بغضب بينما وجهَّ حديثهُ للشخصية(أ):”أتخبرني أنكَّ فقدتَّ أثرها؟”
إستفهمَّ(أ) من رئيسه:”أستبيعُها بعد أن نقبضَّ عليها؟”
كانت رسوم الفائدة بحد ذاتها أكثر من كافية، ولكنها مع ذلك لم تعنِ شيئًا لمقرضي الديون.
أجابهُ الرئيس: “أفقدتَّ عقلك؟ صورها معلقةٌ في كل أرجاء البلاد، كيف تتوقع مني بيعُها؟ حتى وإن أجرينا لها عمليةً تجميلية فكم ستُكلفنا بظنك؟ بإمكاننا الحظي بهذه التكاليف عن طريق تلقي الطلبات عليها، قم بصرَّف 3.000 دولار وسلمها للمصنع.”
إستفهمَّ(أ) من رئيسه:”أستبيعُها بعد أن نقبضَّ عليها؟”
تمتمَّ(أ) فائلًا:”المصنع…؟”
إستأجرَّ طاقم العمل مبنى موقع التصوير المقررُ هدمه بأكمله، وكانت غرف المبنى جميعها قِبل الإستخدام من قِبل طاقم العمل، عندما نزلَّ وو-جين إلى صالة الممثلين الواقعة في الطابق السفلي، رأى أن لممثلون الذين يعملون بجانبه كجامعي ديون جلساء بها. تعرفَّ عليه أحد جامعي الديون(1) ونادى عليه.
أجابهُ الرئيس ضاحكًا بفظاظة:”أنتَّ تعرفُ ما الذي أقصدهُ.”
تعالت همساتُ طاقم التصوير
تجردَّت عينَّا(أ) الخاوية من العواطف، ولم يحرك ساكنًا بينما أطلقَّ ضحكةً قصيرةً لمجاراة رئيسه، ولكن بمجرد أن إستدارَّ(أ) وغادرَّ مكتب الرئيس، تفجَّر الغضبُ في عيناه مزيلًأ خواءها، إبتسمَّ بشرٍ بينما تمتمَّ بسخرية:”مصنع؟ آوه كم أحبُ المصانع!”
أوضحَّ قارض الدين(1):”سيوفرُ العاملون المفارش والأغطية لنا ما إن يحل الليل، إياكَّ والقلق حول عثورك على مكانٍ للنوم، فالمخرج موون يعتني جيدًا بطاقم عمله وممثليه، لذلك من المريح العمل معه.”
سرعان ماعاودَّ الخواءُ عيناه، وتدلت تعابيرٌ قاتمةٌ على وجهه ووجه سؤالهُ للفراغ كما لو كان يوجههُ لرئيسه:”من منحكَّ الحقَّ لقول هذا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بُعيد المحادثة التي جرت بين المخرج والمصور، إلتفتَّ المخرج موون بتعبيره الجامد وأخبر الممثلين بإنه سيكونُ هنالك المزيدُ من التغييرات، مما أثارَّ إرتباكهم وحيرتهم.
*نهاية المشهد*
قال المصور بجدية:”أتريدُ تعريض نفسك للخيانة مجددًا؟”
صاحَّ المخرج قائلًا:”قطع!”
تبسمَّ وو-جين ضاحكًا من مزحة قارض الدين(3) وضربَّا قبضاتهم سويًأ، مبتسمين ومتطلعين إلى الغد.
تنفسَّ وو-جين الصعداء وشعرَّ كما لو إن حملًا ثقيلًا إنزاحَّ عن كتفيه ما أن رأى المخرج يصفق بلوح التصوير. صُورَّ المشهدُ بلا أي أخطاءً منذُ بدايته وحتى نهايته، كان المخرج والعاملون راضون تمام الرضى عنه، ومع أن إستدعائهم له كان على حينِ غرة، فأداءه كان أفضل مما ظنوا! فوو-جين أجادَّ إظهارَّ عواطف شخصية(أ) الملتوية والمجنونة من خلال تعابير عيناه على وجه الخصوص.
ظنَّ الممثلون أنهم سينهون تصوير لقطاتهم المعدَّلة خلال وقتٍا وجيز، ولكن منذُ أن إنخرطَّ المخرج والمصور بمحادثتهم السرية هذه راقبوهم على مضض، ثم عاودوا التدرب على لقطاتهم وحوارهم ريثما ينهون حديثهم.
تعالت همساتُ طاقم التصوير
سألَّ المصور بحيرة:”ما الذي رأيتهً فيه وأثاركَّ لدعوته مجددًأ؟ ولما أنت مهتمٌ لهذه الدرجة بنجاحه من عدمه؟”
“أكانَّ ماهرًا في التعبير عن العواطف من خلال عينيه منذّ البداية؟”
قال وو-جين:”بلى، سارَّ التصوير على نحوٍ رائع، ولكنني قلقٌا بشأن تصوير الغد.” كانت مشاهد الغد تتمثُل بالمشاجرة والإثارة، لم يستطع وو-جين منعَّ قلقه من الطفو لسطح قلبه.
“تمثيلهُ لم يكن سيئًا منذُ المقام الأول، ألهذا تم إختياره من بين متقدمي تجارب الأداء لتمثيل الدور؟”
قال قارض الدين(3)ممازحًا:”لا بُد أنه يأمل أن نتساهل معه غدًأ.”
في النص الأصلي، لم يكن دور جامع الديون(أ) إلا مجرد دورًا تافه ولا تحوز المخرج حاجةً لإجراء تجارب أداء له، ولمَّا لم ينل الممثلون الرئيسيين الذين قُبلوا بسبب علاقاتهم ومراكزهم على إعجاب المخرج، قررَّ حينها إجراء تجارب أداء لأصغر وأتفه الأدوار حتى، فقد كانت هذه وسيلته للإحتجاج على إختيارات المستثمرين للطاقم التمثيلي، وحتى يستطيع أن يُثبت لهم أنَّ هكذا تجاربٌ صغيرة بإمكانها أن تكون سببًا لإكتشافهم ممثلًا موهوبًا.
بنظرةٍ منزعجة لاحت على وجهه، مدَّ مساعد المخرج النص المعدَّل إلى تشاي وو-جين مردفًا: “نعم، ضِف على ذلك لمسةً من الجنون والحب.” لقد عملَّ مساعد المخرج مع المخرج الرئيسي لما يقاربُ العشر سنوات، بالطبع كان معتادًا على تغييرات المخرج المفاجئة بالنصوص والأعمال المستمرة ولكن مازال الأمرُ مزعجًا.
كان طول تشاي وو-جين يبلغُ 189 سم، ولهُ وجهٌ بهيٌ مع ثنياتٍ رائعة وسماتٍ ناعمة وتعدُ من معايير الجمال الشائعة هذه الأيام، ملامحهُ ومظهرهُ النبيل كانت معاكسةً للملامح الحادة والمظهر الشرس المطلوبين لتأدية دور جامع ديون، ولكن بعد أن طبقَّ العاملون المكياج على وجهه، أصبحَّ مظهرهُ أكثر جرأة وباتَّ مناسبًا للدور تمامًا.
تبادَّل الشبيبة في المكتب نظراتٍ حائرةً فيمَّا بينهم، وحملقَّ الرئيس في وجه(أ) قائلًا بهدوءٍ لا يشبهُ غضبهُ منذ لحيظات:” جدها قبل أن تصلَّ إليها الشرطة،و أستعِد أموالي، لا يهمني ما إذا كانت هي القاتلة أم لا.”
بنبرةٍ رقيقة، سألَّ المصور:”لا بد أنهُ سيغدو مشهورًا، أوليس كذلك؟”
إستأجرَّ طاقم العمل مبنى موقع التصوير المقررُ هدمه بأكمله، وكانت غرف المبنى جميعها قِبل الإستخدام من قِبل طاقم العمل، عندما نزلَّ وو-جين إلى صالة الممثلين الواقعة في الطابق السفلي، رأى أن لممثلون الذين يعملون بجانبه كجامعي ديون جلساء بها. تعرفَّ عليه أحد جامعي الديون(1) ونادى عليه.
تبسمَّ المخرج موون كإجابةٍ لسؤال المصور، فمنذُ أنهم قد عملوا بهذا المجال لفترةٍ طويلة، فقد كان يملكون حدسًا معينٌ يرافقهم في هذه المهنة، بالطبع فإنَّ الإستثناءات لا بُد منها.
إستفهمَّ(أ) من رئيسه:”أستبيعُها بعد أن نقبضَّ عليها؟”
فبعضُ الممثلين مع إمتلاكهم الوجه الحسن والجسدَّ الممشوق المتناسق والتمثيل الرائع؛ لم يستطيعوا الغدو نجومًأ بارزين لإنهُ لم يكُن مقدرٌا لهم ذلك، ليصبحَّ المرءُ نجمًا متألقًا لا يعني بالضرورة أن يعملَّ بجدٍ فحسب، وأن يؤمن بحظه ويعزو لنجاحه من عدمه مشاعره المحضَّة؛ ولكن أن يعي أن النجومية موضعٌا لا يصلهُ ولا يتمتعُ به إلا الذين إمتدَّت لهم يدُ االقدر، ووقعَّ الجمهور في حبهم ودعمهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بُعيد المحادثة التي جرت بين المخرج والمصور، إلتفتَّ المخرج موون بتعبيره الجامد وأخبر الممثلين بإنه سيكونُ هنالك المزيدُ من التغييرات، مما أثارَّ إرتباكهم وحيرتهم.
أشارَّ المصور مرةً أخرى:”النظرةُ التي تحملها عيناه رائعةٌ بحق.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أجابهُ الرئيس: “أفقدتَّ عقلك؟ صورها معلقةٌ في كل أرجاء البلاد، كيف تتوقع مني بيعُها؟ حتى وإن أجرينا لها عمليةً تجميلية فكم ستُكلفنا بظنك؟ بإمكاننا الحظي بهذه التكاليف عن طريق تلقي الطلبات عليها، قم بصرَّف 3.000 دولار وسلمها للمصنع.”
أردفَّ المخرج موون قائلًأ:”هذا ماكنتُ أراهُ فيه، إنهُ يجيد التعبير عن عواطفه من خلالهما.”
تساءلَّ وو-جين: “إذًا فإنَّ الغاية من هذه التعديلات هي إظهار إلتواء وتعقيد شخصية(أ)؟”
سألَّ المصور بحيرة:”ما الذي رأيتهً فيه وأثاركَّ لدعوته مجددًأ؟ ولما أنت مهتمٌ لهذه الدرجة بنجاحه من عدمه؟”
تبسمَّ المخرج موون كإجابةٍ لسؤال المصور، فمنذُ أنهم قد عملوا بهذا المجال لفترةٍ طويلة، فقد كان يملكون حدسًا معينٌ يرافقهم في هذه المهنة، بالطبع فإنَّ الإستثناءات لا بُد منها.
أجابهُ المخرج موون:”لحاجةٍ في نفسي، ولكن على كلٍا، فإن الممثلين المستجدين يبذلون قصارى جهدهم لترك إنبطاعٍا حسنٍا عنهم إتجاه الآخرين، وما إن يصبحوا مشهورين فإنهم حينها يعاودون بذل جهودهم لردِ جميل من عاوانهم.”
أجابَّ وو-جين:”لربما أفعل، منذُ أننا سنبدأ التصوير غدًا باكرًا، ولكن أهنالك مكانٌا لي؟”
تجاهل الممثلين المستجدين والإستخفاف بهم وبقدراتهم شيئٌا لا يقومُ بفعله إلا عديمو النظر. وفي الحقيقة، فإن الكرم والإهتمام بالمستجدين لم تكن صفتان بارزتان في المخرج موون، ولكنهُ كان شخصًا متمسكًا بمبادئه، فالبقاء للأقوى قانونٌا يسري على صناعة الترفيه كما هو ساريٍ في الغابة. وإذا أراد المستجدين الوصول للنجومية فعليهم البدأ بتكوين العلاقات وترك إنطباعًا إيجابيًا بينما هم في أسفل الصناعة هاته.
ظنَّ الممثلون أنهم سينهون تصوير لقطاتهم المعدَّلة خلال وقتٍا وجيز، ولكن منذُ أن إنخرطَّ المخرج والمصور بمحادثتهم السرية هذه راقبوهم على مضض، ثم عاودوا التدرب على لقطاتهم وحوارهم ريثما ينهون حديثهم.
قال المصور بجدية:”أتريدُ تعريض نفسك للخيانة مجددًا؟”
أجابهُ وو-جبن: “نعم، أرجوك لا تشغل نفسك بي.”
صاحَّ المخرج موون صيحةً قصيرة:”آه! لا تُذكرني بالذي مضى، فلقد أثرتَّ ذكرياتي السيئة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أجاب وو-جين:”نعم، سوفَّ أتعرضُ للضرب من قبلكم حينها، ولكن أرجو أن تعتنوا بي جيدًا.”
حذَّره المصور:”لا يجبُ عليك أن تتعامل مع هؤلاء المستجدين دومًأ بنيةٍ حسنة وتعاملٍ جيد فقط لإنك تعتقد أنهم سيكونون صادقين وممتنين إتجاهك.”
حذَّره المصور:”لا يجبُ عليك أن تتعامل مع هؤلاء المستجدين دومًأ بنيةٍ حسنة وتعاملٍ جيد فقط لإنك تعتقد أنهم سيكونون صادقين وممتنين إتجاهك.”
ظنَّ الممثلون أنهم سينهون تصوير لقطاتهم المعدَّلة خلال وقتٍا وجيز، ولكن منذُ أن إنخرطَّ المخرج والمصور بمحادثتهم السرية هذه راقبوهم على مضض، ثم عاودوا التدرب على لقطاتهم وحوارهم ريثما ينهون حديثهم.
تحكي قصة مشروع عمل ديث هيل، عن البطلة وهي فتاةٌ تعاني وتكافحُ بشدةٍ بسبب ديون والدها المتراكمة وملاحقة مقرضي الديون لها، مما عسَّر حياتها. ومازادَّ الأمرَّ سوءً؛ إشتباه الشرطة بها لشهودها على جريمة قتل، وبينَّما وجِهت أصابعُ الإتهام لها ولم يصدقها أحد، كان الشخصُ الوحيد الذي آمن بها وحاول مساعدتها هو البطل الصحفي الذي يحاول كشف ملابسات جريمة القتل تلك، فيمران سويةً بالعديد من المحن والمغامرات حتى يكشفوا الحقيقة ويحظوا بنهايتهم السعيدة.
بُعيد المحادثة التي جرت بين المخرج والمصور، إلتفتَّ المخرج موون بتعبيره الجامد وأخبر الممثلين بإنه سيكونُ هنالك المزيدُ من التغييرات، مما أثارَّ إرتباكهم وحيرتهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تمثيلهُ لم يكن سيئًا منذُ المقام الأول، ألهذا تم إختياره من بين متقدمي تجارب الأداء لتمثيل الدور؟”
همهموا بينهم
سألَّ المصور بحيرة:”ما الذي رأيتهً فيه وأثاركَّ لدعوته مجددًأ؟ ولما أنت مهتمٌ لهذه الدرجة بنجاحه من عدمه؟”
“لماذا تضيفُ المزيد من التغييرات بينما يمكنك الإنتقالُ للمشهد التالي وحسب؟”
تمتمَّ(أ) فائلًا:”المصنع…؟”
لم ينتبه البقية، ولكن وو-جين أنهى تصوير مشاهده لهذا اليوم بينما أُّجلت مشاهده المهمة للغد، لذلك إلتقط نصه وغادرَّ موقع التصوير بهدوءٍ تام. على الرغم من العجلة التي تمت بها إضافة التغييرات وإزالتها، فإن جدول عمل الغد كان مستساغًأ.
شعرَّ جامع الدين(1) بقلق تشاي وو-جين وإضطرابه، إبتسمَّ وربتَّ على المقعد بجانبه كإشارةٍ لوو-جين للقدوم والجلوس به. كانت صالة الممثلين التي أُستخدمت فيما مضى كمكتب، فسيحة الحجم وواسعة، فحتى مع جلوس الرجال الأربعة سويًا بها، ظلت العديدُ من الأمكنة فارغة، حدقَّ تشاي وو-جين بالبساط المسوى على الأرض والمُعد للنوم بهدوء.
إستأجرَّ طاقم العمل مبنى موقع التصوير المقررُ هدمه بأكمله، وكانت غرف المبنى جميعها قِبل الإستخدام من قِبل طاقم العمل، عندما نزلَّ وو-جين إلى صالة الممثلين الواقعة في الطابق السفلي، رأى أن لممثلون الذين يعملون بجانبه كجامعي ديون جلساء بها. تعرفَّ عليه أحد جامعي الديون(1) ونادى عليه.
قال قارض الدين(3)ممازحًا:”لا بُد أنه يأمل أن نتساهل معه غدًأ.”
“آوه(أ) هنا!”
كان الدورُ الذي لعبه وو-جين في هذا العمل دورًا ثانويًا وضئيلًا للحد الذي لم يكن لشخصيته في الفيلم حتى إسم! وأشيرَّ إليها بالشخصية(أ) فقد كانت شخصيته تتمثُّل في كونه أحد الشبيبة الجامعين للديون في المكتب الذي إقترضَّ منه والد البطلة المال لأول مرة حتى يسدد ديون مقامراته.ولكن إتضحَّ فيمَّا بعد نَّ هذا الجامع(أ) قد أعجبَّ بالبطلة في نفسه، فقد حاول التقربَّ منها كلمَّا حانَّ وقتُ جمع ديون والدها، سواءً أكانَّ بترهيبها أو حتى التحرش بها…
أجابهُ وو-جين:”مرحبًأ، أخمنُ من جلوسكم هاهنا أنكم لم تنتهوا بعد من التصوير لهذا اليوم؟”
-“قاما مُخرجُ وكاتبُ ديث هيل بإعادة ترتيب تسلسل المشاهد وعرضها، ويبدو إنَّ كلاهما قد أعجبا بعملك وأردا العمل معك مجددًا، لذلك قاما بإضافة المزيد من المشاهد لشخصيتك، فالمخرج موون سونغ-كون كما تعرف مشهورٌا بولعه بإضافة التغييرات المفاجئة في نصوص أعماله ومشاهد شخصياته خصوصًا بينما يكونُ تصويرُ العمل جاريًا. حتى أن مساعدوه يستائون منه كلمَّا قامَّ بتعيين ممثلٍا جديد قبيل التصوير، ولكن لحسن الحظ فإنَّ أفعاله العشوائية هذه تعني إنَّ الكثير من الممثلين اليافعين يمتلكون فرصة للتمثيل بعملٍ حقيقي بجانب مخرجٍ مخضرم مثله، فأرجو أن تغتنمَّ فرصتك الآن يا تشاي وو-جين، فلهذا السبب أنا أتصلُ بك لأعرضَّ عليك هاته الفرصة الثمينة.”
ردَّ عليه جامع الدين(1):”بالضبط، سنمثلُ أدوار الشرطة لليوم، وغدًا قارضو ديون وجامعوها، وبُعيدهُ مجرد مارة. كيف كان تصويرك اليوم؟ أسارَّ كل شيئًا على مايرام؟”
-الفصلُ الثاني-
قال وو-جين:”بلى، سارَّ التصوير على نحوٍ رائع، ولكنني قلقٌا بشأن تصوير الغد.” كانت مشاهد الغد تتمثُل بالمشاجرة والإثارة، لم يستطع وو-جين منعَّ قلقه من الطفو لسطح قلبه.
-“قاما مُخرجُ وكاتبُ ديث هيل بإعادة ترتيب تسلسل المشاهد وعرضها، ويبدو إنَّ كلاهما قد أعجبا بعملك وأردا العمل معك مجددًا، لذلك قاما بإضافة المزيد من المشاهد لشخصيتك، فالمخرج موون سونغ-كون كما تعرف مشهورٌا بولعه بإضافة التغييرات المفاجئة في نصوص أعماله ومشاهد شخصياته خصوصًا بينما يكونُ تصويرُ العمل جاريًا. حتى أن مساعدوه يستائون منه كلمَّا قامَّ بتعيين ممثلٍا جديد قبيل التصوير، ولكن لحسن الحظ فإنَّ أفعاله العشوائية هذه تعني إنَّ الكثير من الممثلين اليافعين يمتلكون فرصة للتمثيل بعملٍ حقيقي بجانب مخرجٍ مخضرم مثله، فأرجو أن تغتنمَّ فرصتك الآن يا تشاي وو-جين، فلهذا السبب أنا أتصلُ بك لأعرضَّ عليك هاته الفرصة الثمينة.”
شعرَّ جامع الدين(1) بقلق تشاي وو-جين وإضطرابه، إبتسمَّ وربتَّ على المقعد بجانبه كإشارةٍ لوو-جين للقدوم والجلوس به. كانت صالة الممثلين التي أُستخدمت فيما مضى كمكتب، فسيحة الحجم وواسعة، فحتى مع جلوس الرجال الأربعة سويًا بها، ظلت العديدُ من الأمكنة فارغة، حدقَّ تشاي وو-جين بالبساط المسوى على الأرض والمُعد للنوم بهدوء.
سألَّ المصور بحيرة:”ما الذي رأيتهً فيه وأثاركَّ لدعوته مجددًأ؟ ولما أنت مهتمٌ لهذه الدرجة بنجاحه من عدمه؟”
سأل قارض الدين(1):”أسوف تبيتُ هنا أيضًا؟”
قال المصور بجدية:”أتريدُ تعريض نفسك للخيانة مجددًا؟”
أجابَّ وو-جين:”لربما أفعل، منذُ أننا سنبدأ التصوير غدًا باكرًا، ولكن أهنالك مكانٌا لي؟”
“لماذا تضيفُ المزيد من التغييرات بينما يمكنك الإنتقالُ للمشهد التالي وحسب؟”
أوضحَّ قارض الدين(1):”سيوفرُ العاملون المفارش والأغطية لنا ما إن يحل الليل، إياكَّ والقلق حول عثورك على مكانٍ للنوم، فالمخرج موون يعتني جيدًا بطاقم عمله وممثليه، لذلك من المريح العمل معه.”
أجابهُ وو-جين:”مرحبًأ، أخمنُ من جلوسكم هاهنا أنكم لم تنتهوا بعد من التصوير لهذا اليوم؟”
أومأ وو-جين برأسه ما إن سمع كلماته، فحتى مع كون وو-جين مستجدًأ فلقد إلتمسَّ مراعاة المخرج موون وشخصيته الطيبة في قلوب الجميع، لقد كان من حسن حظه أن إستطاعَّ العمل مع المخرج موون وهو لا يزالُ مستجدًا فتيًأ.
في نظر الجمهور، عُرفَّ المخرج موون سانغ-كون بكونه محبًا للإرتجال في نصوصه والتبديل بين المشاهد في أعماله، ولكنَّ الحقيقة أصلًا هي أنهُ كان يقومُ بهذه التغييرات والإرتجالات كلمَّا بغِضَّ الممثلين الذين يقعُ إختيارُ المستمثرون عليهم، فكانت هذه التغييرات المستتِرة تحت غطاء العفوية والتعديل؛ لا شيء إلا لتقليل مشاهد الممثلين المختارين، وحتى لا يستطيعَّ المستثمرون معارضتهُ أو محاولة ثني رأيه، فكانت غرابة أطوار هذا المخرج أحد الأسباب التي دائمًا ماتجعلُ العاملين معه على أهبة الإستعداد لتقلبِ مزاجه وتبدل آراءه.
قال قارض الدين(1):”بما أنك ستقوم بمشاهد الشجار بالغد فهذا يعني أننا سوف نعملُ سويًا بنفس المشهد.”
تنفسَّ وو-جين الصعداء وشعرَّ كما لو إن حملًا ثقيلًا إنزاحَّ عن كتفيه ما أن رأى المخرج يصفق بلوح التصوير. صُورَّ المشهدُ بلا أي أخطاءً منذُ بدايته وحتى نهايته، كان المخرج والعاملون راضون تمام الرضى عنه، ومع أن إستدعائهم له كان على حينِ غرة، فأداءه كان أفضل مما ظنوا! فوو-جين أجادَّ إظهارَّ عواطف شخصية(أ) الملتوية والمجنونة من خلال تعابير عيناه على وجه الخصوص.
أجاب وو-جين:”نعم، سوفَّ أتعرضُ للضرب من قبلكم حينها، ولكن أرجو أن تعتنوا بي جيدًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حاول إقناعها بإنها ما إذا رضَّخت وقبلت النوم معه فإنهُ سيزيل رسوم الفائدة من ديون والدها، حتى أنهُ هددَّها بإنهُ سيقومُ بتشويه سمعتها مدعيًا بإنها باغيةٌ دعتٌه.
أردفَّ قارض الدين(1):”ما كل هذه الرسمية يارجل؟ أولستَ أخانا الأكبر في الفيلم؟”
كان الدورُ الذي لعبه وو-جين في هذا العمل دورًا ثانويًا وضئيلًا للحد الذي لم يكن لشخصيته في الفيلم حتى إسم! وأشيرَّ إليها بالشخصية(أ) فقد كانت شخصيته تتمثُّل في كونه أحد الشبيبة الجامعين للديون في المكتب الذي إقترضَّ منه والد البطلة المال لأول مرة حتى يسدد ديون مقامراته.ولكن إتضحَّ فيمَّا بعد نَّ هذا الجامع(أ) قد أعجبَّ بالبطلة في نفسه، فقد حاول التقربَّ منها كلمَّا حانَّ وقتُ جمع ديون والدها، سواءً أكانَّ بترهيبها أو حتى التحرش بها…
قال قارض الدين(3)ممازحًا:”لا بُد أنه يأمل أن نتساهل معه غدًأ.”
أجابهُ الرئيس ضاحكًا بفظاظة:”أنتَّ تعرفُ ما الذي أقصدهُ.”
تبسمَّ وو-جين ضاحكًا من مزحة قارض الدين(3) وضربَّا قبضاتهم سويًأ، مبتسمين ومتطلعين إلى الغد.
أجابَّ(أ) بهدوء:”نعم.”
قال مساعد المخرج محدقًا بتشاي وو-جين: “إنَّ هندامك وشعرك مختلفان عن المرة الأخيرة التي صورنا بها.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات