الفصلُ الثالث
-الفصلُ الثالث-
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تصفحَّ وو-جين حيواته السابقة في صفحات ذاكرته، فبما أنهُ وقعَّ في الحب مرة، فقد شعرَّ بتعاطفٍ شديد إتجاه البشر الذين كانوا جزءً من حيواته السابقة ولم تقدم لهم أرواحهُ السابقة الحب أو تعبر عنه جيدًا، ومرةً فمرة تطَّورت هذه الأرواحُ لتصل لمرحلةٍ أمكنها فيها أن تكونَّ عواطفًا بسيطةً إتجاه عائلاتها على الأقل.
تنَّهد أحدُ قارضي الدين قائلًا: “لمن الجيد أنك حظيت بالمزيد من المشاهد والحوارات. أما نحنُ فمازلنا مستمرين بالتنقل من دورٍا ثانويٍا لآخر لملئ خلفيات المشاهد.”
قالت له:”لا، ما تخوضهُ أنت هو مايدعى بالحب فحسب، بينما سؤالي كان عن رؤيتك لعلاقتنا.”
بالنسبة للممثلين الإضافيين الذين لم ينالوا فرصةً ضمن تعديلات نصوص المخرج موون، فقد كانوا يغبطون وو-جين على الفرصة التي نالها، يائسيين من موقفهم
في نظر(أ) فسيكونُ كل مامرَّ به بلا معنى إن لم يتمكن من إمتلاك مايريده وإجتياحه حتى لو إضطرَّ للتخلي عن حياته في سبيله، حتى أنهُ قد يقتل المرأة التي يحبها بيديه العاريتان ما إذا شعرَّ بإنها ستعيشُ حياةً كريمة بدونه. تصورَّ وو-جين شخصية(أ) على النحو السابق بالضبط، ولكن هنالك مشكلة؛ فشخصية(أ) لن تقدم نفسها للموت أبدًأ.
إستمرَّ قارض الدين بحديثه:”لذلك فهو بدادًا عليك أن تكون حسنَّ المظهر.”
بدأ وو-جين يشعرُ بالإضطراب كما لو أنهُ في مأزق، فلقد إستيقظَّ مبكرًا، ولمَّا قررَّ الخلود للنوم ونيلَّ قسطٍ من الراحة، أبت أفكارهُ المتشتتة أن ترحمه، فبالغد، هو، لا،(أ) سيموتُ مضحيًأ بحياته من أجل إنقاذ البطلة(آرا)، ولكنَّ وو-جين إحتارَّ في كيفية التعبير عن إحجام(أ)لقبول موته.
داخلَّ حديثهُ قارض الدين الآخر قائلًأأ:”إنهُ ليس حسن المظهر فحسب؛ بل هو ممشوق القامة وذو تمثيلٍ رائع. فبالتأكيد فإنَّ(أ) لن يخسر في مواجهةً ضد بارك مين بأي طريقةٍ كانت، فهو يتذمرُ كلمَّا كانت هنالك مشاهد حركية، من الجيد أننا لن نضطر لسماع شكاويه غدًا، فمما سمعت، فإنَّ النص قد تم تعديله في الأصل بسبب بارك مين وشكاويه المتكررة خلال تصوير المشاهد الحركية، لذلك قاموا بإستبدال البطل الرئيسي بـ(أ).”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تصفحَّ وو-جين حيواته السابقة في صفحات ذاكرته، فبما أنهُ وقعَّ في الحب مرة، فقد شعرَّ بتعاطفٍ شديد إتجاه البشر الذين كانوا جزءً من حيواته السابقة ولم تقدم لهم أرواحهُ السابقة الحب أو تعبر عنه جيدًا، ومرةً فمرة تطَّورت هذه الأرواحُ لتصل لمرحلةٍ أمكنها فيها أن تكونَّ عواطفًا بسيطةً إتجاه عائلاتها على الأقل.
لم يكن المخرج فحسب، ولكن طاقم العمل والتمثيل أيضًا لم يكن راضيًا عن الممثل بارك مين الذي أُختير لتمثيل شخصية البطل الرئيسي، فقد كانَّ كثير الشكوى ودائم التذمر متى ماحلَّ وقتُ تصوير المشاهد الحركية، بالطبع كان قلقه في البداية مفهومًا مذُ أنَّ مهنته بأكملها تعتمدُ على وجهه الجميل، ومع ذلك فإنَّ الجميع في موقع التصوير بذلوا قصارى جهودهم للتصوير بحذر مع إتبَّاعِهم لتعليمات مدرب الحركة، ولكنَّ بارك مين لم يرضخ لهذا الجهد والحذر وإزدادَّ هلعًا وترددًا بشأن التصوير ممَّا أثارَّ إنزعاج طاقم العمل والتمثيل، أدى هلعهُ ذاك وتردده لتصويره لمشاهدٍ سيئة ودفعَّ بالممثلون الداعمون وبقية الطاقم لسماع المزيدِ من تذمره وشكواه وإستقطاع المزيد من أوقات فراغهم لإعادة التصوير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانوا يغبطون وو-جين على فرصته بالتمثيل بدورٍا مهم، ولكنهم لم يستائوا منه، فمنذُ أنهم يعملون بصناعة الترفيه من زمنًا طويل فقد كانوا أشدَّ علمًا بحقيقة أنَّ العمل بهكذا صنعة يحتاجُ صبرًا وحظٌ جيد وأملِ أن تُتاح لهم فرصةٌ في المستقبل القريب.
قالَّ وو-جين متسائلًا؛”أبهذا أنت تقول لي ألَّا أتذمرَّ غدًا؟”
هل يمكن أن تكون مشاعرُ(أ) مشابهةُ لمشاعره وقتها؟ لا.
أجابهُ أحدُ قارضي الدين:”كما هو متوقع، إنك لسريعُ البديهة أيضًا.”
بالنسبة للممثلين الإضافيين الذين لم ينالوا فرصةً ضمن تعديلات نصوص المخرج موون، فقد كانوا يغبطون وو-جين على الفرصة التي نالها، يائسيين من موقفهم
مع أنَّ سخطهم على الممثل الرئيسي كان كبيرًا، إلا أن الممثلين الداعمين إختتموا حديثهم عنه بضحكةٍ تبعها صمت.
مع أنَّ سخطهم على الممثل الرئيسي كان كبيرًا، إلا أن الممثلين الداعمين إختتموا حديثهم عنه بضحكةٍ تبعها صمت.
قال أحدُ قارضي الدين من بينهم بعد فترة:”إبذل مابوسعك غدًا، ستجدُ في البراد عبوةً من أقنعة الوجه المرطبة، إستعملها قُبيل ذهابك للنوم، فأنت بحاجةٍ للترطيب إن كنت تريدُ أن تكون زينتك على أكمل نحو وأن تظهر بصورةٍ حسنةِ عند تصويرك.”
إعتقدَّ وو-جين بإنَّ هذه الأسباب كانت منطقيةً ومبررةً لسبب إختيار(أ)الموت بدلًأ من(آرا)
كانوا يغبطون وو-جين على فرصته بالتمثيل بدورٍا مهم، ولكنهم لم يستائوا منه، فمنذُ أنهم يعملون بصناعة الترفيه من زمنًا طويل فقد كانوا أشدَّ علمًا بحقيقة أنَّ العمل بهكذا صنعة يحتاجُ صبرًا وحظٌ جيد وأملِ أن تُتاح لهم فرصةٌ في المستقبل القريب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالتفكير في الأمر، لقد كرهتُ البشر كثيرًا في حيواتي السابقة.
وحتى يستطيعوا السعيَّ نحو فرصًا أكبر، فقد كانوا يطمحون لنجاح هذا الفيلم، فإن نجح الممثلون بإبراز مواهبهم سواءً أكانوا ممثلين رئيسين أو داعمين وأصبحوا موضعًا للحديث بين جمهور الترفيه فهذا يعني بإن فرصهم لنجاح العمل ستزدادُ مرةً بعد مرة وستُتاحُ للممثلين الداعمين على وجهِ الخصوص شرفُ مشاركتهم بفيلمٍا ناجح ومحبوب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولمَّا سمع أنها خُطبت، كادَّ أن يفقدَّ عقله إلى أن إستسلم لرغبته الدفينة وقام بقتل خطيبها، وكل من جاء بعده من الخطاب. لم يستطع تقبُّل أن يقترب من سواه من محبوبته، لقد أصبحت تلك المرأةُ منبوذةً بسببه وكانت الأقاويلُ تدورُ حول كونها سيئةُ الحظ ونحسًأ، فكل من يقترب منها يموت. ولإن روح وو-جين تلك كانت تملكُ سلطةً عظيمة وموارد لا نهاية لها فقد كان راضيًا تمام الرضى عن هذه النتيجة.
فحتى مع إستيفاءِ وو-جين لشرط “حُسنِ المظهر”؛ فلم يكتفي قارضي الدين الثلاثة بهذا فحسب، بل ساعدوه وعاونوه على التدريب لتمثيل مشاهد الغد خاصته، وبفضلهم كان وو-جين على أهبةِ الإستعداد وأهلًا للإنغماسِ في شخصيته ومشاهدها في بيئةٍ داعمةٍ ومؤاتية.
فحتى مع إستيفاءِ وو-جين لشرط “حُسنِ المظهر”؛ فلم يكتفي قارضي الدين الثلاثة بهذا فحسب، بل ساعدوه وعاونوه على التدريب لتمثيل مشاهد الغد خاصته، وبفضلهم كان وو-جين على أهبةِ الإستعداد وأهلًا للإنغماسِ في شخصيته ومشاهدها في بيئةٍ داعمةٍ ومؤاتية.
لقد كان وو-جين يحاول فهم شخصية جامع الدين(أ)وتحليلها، فقد كانت شخصيةً مندفعة، وجشعةً ووقحة، والجنونُ يطفحُ منه طفحًا، فقد كان(أ)شابًا يسعى لإشباع رغبته ولا غير ولذلك كان من المنطقي أن يكونَّ حبهُ للآخرين شديد الوقعِ عليهم مثلما هي شخصيته. ولكن مساعد المخرج طالبهُ بأن يظهر نوعًا من”الحب النقي”، لم يعي وو-جين كيف بإمكانه إظهارُ هكذا نوعٌا من الحب من شخصيةً ملتويةً كـ (أ).
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تسللت إبتسامةٌ باردةٌ لوجه وو-جين، غامرًا نفسه في عواطف(أ) وشاعرًا بها، مجردُ تخيل شخصية(أ) وحدها كانت قادرةٌ على جعل قلبه يخفقُ بإثارة، حتى حب(أ) المرضي كان قادرًا على إثارة قلب المرء وتسابقه.
وو-جين ذاتهُ سبقَّ وإن وقع في الحب، فعندما كان متدربًا في وكالة الغناء، مُنِّع الأعضاء من المواعدة البتَّة. ولإنهُ كان لا يزالُ يافعًا فقد عانى من ضغوطاتٍ متراكمةٍ من نواحي العمل والتوفيق بين دراسته ووكالته وبالكادِّ إستطاعَّ إعطاءَّ كلًا منهما حقه، خاضَّ أعضاء فرقته مشاحناتٍ متكررةٍ معه بسبب ذلك.
إستمرَّ قارض الدين بحديثه:”لذلك فهو بدادًا عليك أن تكون حسنَّ المظهر.”
مندفعًا بتمرده وإرهاقه قررَّ مواعدة زميلته الجامعية التي أفصَّحت بمشاعرها إتجاهه. لقد سلمَّها كل مراته الأولى خلال علاقتهما، بينمَّا كانا يتواعدان، ومع مضيِّ الأيام السعيدة والمثيرة التي لم يكن قادرًا على وصفها مهما إستطاع؛ ظنَّ وو-جين أنَّ العالم يبدو مسالمًا وجميلًا للحظاتٍ وجيزة، فقد وقع في الحب للمرة الأولى بفضلها، وشعرَّ برغبةٍ لإمضاء ماتبقى من حياتهما سويًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولمَّا سمع أنها خُطبت، كادَّ أن يفقدَّ عقله إلى أن إستسلم لرغبته الدفينة وقام بقتل خطيبها، وكل من جاء بعده من الخطاب. لم يستطع تقبُّل أن يقترب من سواه من محبوبته، لقد أصبحت تلك المرأةُ منبوذةً بسببه وكانت الأقاويلُ تدورُ حول كونها سيئةُ الحظ ونحسًأ، فكل من يقترب منها يموت. ولإن روح وو-جين تلك كانت تملكُ سلطةً عظيمة وموارد لا نهاية لها فقد كان راضيًا تمام الرضى عن هذه النتيجة.
ولكن سرعان ماتدهورت الأمور، فلمَّا صرفتهُ وكالته من العمل، هجرتهُ صديقته الحميمة، قد يكونُ من السخفِ إستباقُ الأمور والتحدث عن مستقبلهما بينما كانا لا يزالان في الـ 21 من العمر، ولكنهُ كان مصممًا على النجاح من أجلها، وكان مؤمنًا بنجاحه سواءً كمشهورٍا أو حتى خارج نطاق صناعة الترفيه.
بدأ وو-جين يشعرُ بالإضطراب كما لو أنهُ في مأزق، فلقد إستيقظَّ مبكرًا، ولمَّا قررَّ الخلود للنوم ونيلَّ قسطٍ من الراحة، أبت أفكارهُ المتشتتة أن ترحمه، فبالغد، هو، لا،(أ) سيموتُ مضحيًأ بحياته من أجل إنقاذ البطلة(آرا)، ولكنَّ وو-جين إحتارَّ في كيفية التعبير عن إحجام(أ)لقبول موته.
ولكن بالنسبة لصديقته الحميمة، فهي لم ترى مستقبلًا لها مع طالبٍ جامعي لم ينهي خدمته في الجيش و ذو خلفيةٍ فقيرة وعائلةٍ مكونةٍ من أمٍ مطلقةٍ وعزباء وشقيقةٌ صغرى. حتى مع هجرها المحبط له، ظلَّ وو-جين متمسكًا بها محاولًا إصلاح علاقتهما بكل ما إستطاعَّ جاهدًأ.
مع أنَّ سخطهم على الممثل الرئيسي كان كبيرًا، إلا أن الممثلين الداعمين إختتموا حديثهم عنه بضحكةٍ تبعها صمت.
تجادلا مرارًا وتكرارًا حول علاقتهما وما إذا كانت ستنجح رغم صغر سنهما، معتقدان بإنهُ لا بأس بأن يحزنَّ المرءُ ما إذا إنفصلَّ عن شخصًا لن يكون معه مستقبلًا.
(أ)علمَّ تمامًا أن(آرا) لن تحبه أبدًا، لذلك أرادَّ الحصول على جسدها على أقل تقدير، آملًا ألا تسدد ديونها أبدًا حتى يبيعها رئيسهُ ومن ثمَّ يحظى بها هو، لمرةٍ واحدةٍ على الأقل، حتى وإن كان حبه من طرفٍ واحدٍ فحسب.
في ذلك الحين، سألتهُ صديقته الحميمة:”ما هو تعريفُك للعلاقات والمواعدة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانوا يغبطون وو-جين على فرصته بالتمثيل بدورٍا مهم، ولكنهم لم يستائوا منه، فمنذُ أنهم يعملون بصناعة الترفيه من زمنًا طويل فقد كانوا أشدَّ علمًا بحقيقة أنَّ العمل بهكذا صنعة يحتاجُ صبرًا وحظٌ جيد وأملِ أن تُتاح لهم فرصةٌ في المستقبل القريب.
أجابها وو-جين:”ما أخوضهُ الآن معكِ.”
أكملت حديثها قائلةً:”كما قلتُ سابقًا، مازلنا في ريعان شبابنا، ومن الرائع أن يكونَّ المرءُ في علاقةٍ مع شخصٍا يحبه ويبادلهُ الحب، لكن الحب ليس كافي، وهنالك الكثيرُ من المشاكل التي تتخللُ علاقتنا، أردتُ الإستمتاع بعنفوان الشباب وروائعه؛ ولكن بدلًا من ذلك، فإنَّ الإنزعاج يستولي عليَّ كلما حاولتُ النظر لمستقبلنا معًا أو حتى التخطيط له، لا أطيقُ كيف يتوجبُ علينا القلق بشأن المال كلمَّا أردنا تناول الطعام خارجًا، سئمت، سئمت من القلق بشأن الغد ومايليه. وقلبي لم يعُد يرفرفُ عندما أُقبلك، أريدُ أن أكونَّ طرفًا في علاقةٍ صحية ومثمرةٍ مثل الآخرين في عمري.”
قالت له:”لا، ما تخوضهُ أنت هو مايدعى بالحب فحسب، بينما سؤالي كان عن رؤيتك لعلاقتنا.”
بالنسبة للممثلين الإضافيين الذين لم ينالوا فرصةً ضمن تعديلات نصوص المخرج موون، فقد كانوا يغبطون وو-جين على الفرصة التي نالها، يائسيين من موقفهم
من طيب خاطرها فهي لم تنكر مشاعر وو-جين، لربما كان هذا السبب الذي جعلهُ يشعرُ بالسوء إتجاه ذاته.
في نظر(أ) فسيكونُ كل مامرَّ به بلا معنى إن لم يتمكن من إمتلاك مايريده وإجتياحه حتى لو إضطرَّ للتخلي عن حياته في سبيله، حتى أنهُ قد يقتل المرأة التي يحبها بيديه العاريتان ما إذا شعرَّ بإنها ستعيشُ حياةً كريمة بدونه. تصورَّ وو-جين شخصية(أ) على النحو السابق بالضبط، ولكن هنالك مشكلة؛ فشخصية(أ) لن تقدم نفسها للموت أبدًأ.
أكملت حديثها قائلةً:”كما قلتُ سابقًا، مازلنا في ريعان شبابنا، ومن الرائع أن يكونَّ المرءُ في علاقةٍ مع شخصٍا يحبه ويبادلهُ الحب، لكن الحب ليس كافي، وهنالك الكثيرُ من المشاكل التي تتخللُ علاقتنا، أردتُ الإستمتاع بعنفوان الشباب وروائعه؛ ولكن بدلًا من ذلك، فإنَّ الإنزعاج يستولي عليَّ كلما حاولتُ النظر لمستقبلنا معًا أو حتى التخطيط له، لا أطيقُ كيف يتوجبُ علينا القلق بشأن المال كلمَّا أردنا تناول الطعام خارجًا، سئمت، سئمت من القلق بشأن الغد ومايليه. وقلبي لم يعُد يرفرفُ عندما أُقبلك، أريدُ أن أكونَّ طرفًا في علاقةٍ صحية ومثمرةٍ مثل الآخرين في عمري.”
وحتى يستطيعوا السعيَّ نحو فرصًا أكبر، فقد كانوا يطمحون لنجاح هذا الفيلم، فإن نجح الممثلون بإبراز مواهبهم سواءً أكانوا ممثلين رئيسين أو داعمين وأصبحوا موضعًا للحديث بين جمهور الترفيه فهذا يعني بإن فرصهم لنجاح العمل ستزدادُ مرةً بعد مرة وستُتاحُ للممثلين الداعمين على وجهِ الخصوص شرفُ مشاركتهم بفيلمٍا ناجح ومحبوب.
ختمت حديثها بتعبيرٍا جاف يلفُ ملامحها، أخبرتهُ بإنها مُتعبةُ للغاية، لم يستطع وو-جين مقاطعتها أو حتى إخبارها بمشاعره وكيف أنَّ قلبه كان يرفرف بمجرد النظر إليها، كان أحيانًا يشعرُ بإن قلبه على وشك الإنفجار كلمَّا عانقا يدي بعضهما البعض.
بعد تصفحهِ لمدةٍ من الزمن في ذاكرة حيواته السابقة، توصلَّ وو-جين لأحد حيواته الماضية، حيثُ أنَّ روحهُ في تلك الحياة مرَّت بمشاعرٍ مشابهةٍ لمشاعر شخصية(أ)، كانت تلك الروحُ تعبرُ عن هويتها بالموسيقى فحسب، وعواطفه إتجاه عائلته لم تكن إلا عواطفًا أشبه بالواجب، فموسيقاهُ كانت أهم مايملك ولم يرى أهميةً لغيرها.
عندما أعانقكِ، فلا كلمةٌ من كلماتِ العالم أجمع قادرةٌ على أن تعبَّر عن السعادة التي تغمرُ جسدي بأكمله وتعبره.
في نهاية المطاف، رضَّخت المرأة لحقيقة أنها مضطرةٌ لإختيار هذا الشخص الوحيد الذي أحبَّها، حتى مع كون قرارها كان قسريًا وكان المخرج الوحيد لها لتحسين سمعتها، فلم تستطع أن تكرس قلبها لروح وو-جين، وأعتقدَّ هو بنفسه أنَّ الحصول عليها لم يكن كافيًأ لإنها كانت أشبه بجسدٍا بلا روح، وهو لن يرضى بهكذا وجودٍ فارغ.
كانَّ ذلك الحب هو الوحيد الذي مرَّ وو-جين به، وعلى الرغم من إنَّ علاقتهما لم تحظى بنهايتها السعيدة، لكنَّ وو-جين كان سعيدًا بها في مرحلةٍ ما على الأقل، كان من اللطيف أن يرى صديقتهُ الحميمة السابقة تبتسمُ فحسب؛ كان يشعرُ بالإمتنان لإنها وُلدت ولإنهما كانا قادرين على الإلتقاء ببعضهما البعض على الأقل.
-الفصلُ الثالث-
هل يمكن أن تكون مشاعرُ(أ) مشابهةُ لمشاعره وقتها؟ لا.
لن يكون العالمُ ممتعًا بدون(آرا)، لكنَّ(أ) كره حقيقة أنها ستكون قادرةً على العيش بسلام وإطمئنان بدونه. لذلك أرادَّ أن يجعلها غير قادرةٍ على الشعور بالسلام والسعادة كعقوبةٍ لها لإنها لم تبادله مشاعره، أرداها ألا تنساه، أن تطارها الكوابيس وتقتصَّ منها، فإن كان العالمُ بدون(آرا)فكرةً حزينةٌ له، فمن الجيد أن يكون عالمُ(آرا) بدونه جحيمًا.
في نظر(أ) فسيكونُ كل مامرَّ به بلا معنى إن لم يتمكن من إمتلاك مايريده وإجتياحه حتى لو إضطرَّ للتخلي عن حياته في سبيله، حتى أنهُ قد يقتل المرأة التي يحبها بيديه العاريتان ما إذا شعرَّ بإنها ستعيشُ حياةً كريمة بدونه. تصورَّ وو-جين شخصية(أ) على النحو السابق بالضبط، ولكن هنالك مشكلة؛ فشخصية(أ) لن تقدم نفسها للموت أبدًأ.
إعتقدَّ وو-جين بإنَّ هذه الأسباب كانت منطقيةً ومبررةً لسبب إختيار(أ)الموت بدلًأ من(آرا)
بدأ وو-جين يشعرُ بالإضطراب كما لو أنهُ في مأزق، فلقد إستيقظَّ مبكرًا، ولمَّا قررَّ الخلود للنوم ونيلَّ قسطٍ من الراحة، أبت أفكارهُ المتشتتة أن ترحمه، فبالغد، هو، لا،(أ) سيموتُ مضحيًأ بحياته من أجل إنقاذ البطلة(آرا)، ولكنَّ وو-جين إحتارَّ في كيفية التعبير عن إحجام(أ)لقبول موته.
تنَّهد أحدُ قارضي الدين قائلًا: “لمن الجيد أنك حظيت بالمزيد من المشاهد والحوارات. أما نحنُ فمازلنا مستمرين بالتنقل من دورٍا ثانويٍا لآخر لملئ خلفيات المشاهد.”
بالتفكير في الأمر، لقد كرهتُ البشر كثيرًا في حيواتي السابقة.
(أ)علمَّ تمامًا أن(آرا) لن تحبه أبدًا، لذلك أرادَّ الحصول على جسدها على أقل تقدير، آملًا ألا تسدد ديونها أبدًا حتى يبيعها رئيسهُ ومن ثمَّ يحظى بها هو، لمرةٍ واحدةٍ على الأقل، حتى وإن كان حبه من طرفٍ واحدٍ فحسب.
تفكَّر وو-جين بمشاعره ورأيه إتجاه الحب، وبلا وعي توجه تفكيرهُ نحو حيواته السابقة، لقد كان وو-جين في أغلبها لا يطيقُ البشر، بما في ذلك عائلته. لذلك كان وحيدًأ وبائسًا بهم. وحتى مع عيشه في تلك الحيوات فلم يعتقد البتَّة بإن هذا الشعور والمُقت إتجاه البشر قد يتغيرُ في أي حياةٍ قادمة.
أرادَّ إيذائها لإنه لم يستطع أن يتلقى حبها الصادق، أرادها أن تعيش بتعاسةٍ ما حييت، حتى وإن أحبت شخصًا غيره في المستقبل، فأراد لها أن تتذكر عقابه لها وتتخلى عن الحب والعاطفة من بعده، رغم أن مجرد تخيلها في عالمٍا سعيد بدونه أثارَّ تردده إلا أنه قرر التمسك بقرارها بتدميرها مرةٍ وإلى الأبد. لذلك إزدردَّ السم أمامها وقضى نحبه، كأنمَّا أرادَّ إخبارها بإنها”تجلبُ النحس حتى لمن يحبها، فهو، أكثرُ من أحبها على وجه البسيطة مات بسببها ولكن يكون هنالك شخصٌا يحبكِ بقدر ما أحببتكِ على الإطلاق” كانت هذه تضحيتهُ الوحيدة كشخصٍا”أنانيٍأ ومهووس”
لم يُعجب وو-جين ولم يحُب أحدًأ في حيواته السابقة على الإطلاق؛ أو هذا ماكان يعتقدُه. ففي حياته ا الـ 457، وقَّعت روحهُ في الحب للمرةِ الأولى مع إمراةٍ رائعة، ولكنَّ حبهما إنتهى بنهايةً مأساوية، فلإنَّ روحهُ في تلك االحياة لم تكن قادرةً على فهم المشاعر البشرية من ضمنها الحب، أو الإعتراف بها، فقد قتلَّ محبوبته في نهاية المطاف بيديه منهيًا حياتهُ منتحرًا بعد قتلها بفترةٍ وجيزة.
قالَّ وو-جين متسائلًا؛”أبهذا أنت تقول لي ألَّا أتذمرَّ غدًا؟”
فروحهُ تلك، لم تستطع الإعتراف بمشاعرها الخاصة أو فهمها، وبدلًا عن ذلك موهَّ مشاعره على أنها مشاعر مقتٍ وبغض؛ لذلك قتلها. إنهارَّ عالمهُ بُعيدها، فهو عالمٌا لا يضمُ تلك المرأة بعد الآن، وطارده كرهٌ لا منتهي وملامةُ الضمير لذاته.
لقد كان وو-جين يحاول فهم شخصية جامع الدين(أ)وتحليلها، فقد كانت شخصيةً مندفعة، وجشعةً ووقحة، والجنونُ يطفحُ منه طفحًا، فقد كان(أ)شابًا يسعى لإشباع رغبته ولا غير ولذلك كان من المنطقي أن يكونَّ حبهُ للآخرين شديد الوقعِ عليهم مثلما هي شخصيته. ولكن مساعد المخرج طالبهُ بأن يظهر نوعًا من”الحب النقي”، لم يعي وو-جين كيف بإمكانه إظهارُ هكذا نوعٌا من الحب من شخصيةً ملتويةً كـ (أ).
مع ذلك، فإنَّ ماشعرت به روحُ وو-جين في ذلك الوقت مختلفةٌ تمامًا عن ماتشعرُ به شخصيةُ(أ)الذي كان متبينًا لمشاعره ومدركًا لرغباته،(أ) كان سيفضلُ قتل محبوبه والإستمرار بالعيش بمرارةٍ على أن يقتل محبوبه وينهي حياتهُ بُعيدُه، ولكن ماهي أفكارُ(أ)الداخلية؟ وما الذي جعلهُ يختارُ الموت في تلك اللحظة لحماية محبوبته؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن المخرج فحسب، ولكن طاقم العمل والتمثيل أيضًا لم يكن راضيًا عن الممثل بارك مين الذي أُختير لتمثيل شخصية البطل الرئيسي، فقد كانَّ كثير الشكوى ودائم التذمر متى ماحلَّ وقتُ تصوير المشاهد الحركية، بالطبع كان قلقه في البداية مفهومًا مذُ أنَّ مهنته بأكملها تعتمدُ على وجهه الجميل، ومع ذلك فإنَّ الجميع في موقع التصوير بذلوا قصارى جهودهم للتصوير بحذر مع إتبَّاعِهم لتعليمات مدرب الحركة، ولكنَّ بارك مين لم يرضخ لهذا الجهد والحذر وإزدادَّ هلعًا وترددًا بشأن التصوير ممَّا أثارَّ إنزعاج طاقم العمل والتمثيل، أدى هلعهُ ذاك وتردده لتصويره لمشاهدٍ سيئة ودفعَّ بالممثلون الداعمون وبقية الطاقم لسماع المزيدِ من تذمره وشكواه وإستقطاع المزيد من أوقات فراغهم لإعادة التصوير.
تصفحَّ وو-جين حيواته السابقة في صفحات ذاكرته، فبما أنهُ وقعَّ في الحب مرة، فقد شعرَّ بتعاطفٍ شديد إتجاه البشر الذين كانوا جزءً من حيواته السابقة ولم تقدم لهم أرواحهُ السابقة الحب أو تعبر عنه جيدًا، ومرةً فمرة تطَّورت هذه الأرواحُ لتصل لمرحلةٍ أمكنها فيها أن تكونَّ عواطفًا بسيطةً إتجاه عائلاتها على الأقل.
آه… أكانت حيواتي الماضية هكذا بحق؟
بعد تصفحهِ لمدةٍ من الزمن في ذاكرة حيواته السابقة، توصلَّ وو-جين لأحد حيواته الماضية، حيثُ أنَّ روحهُ في تلك الحياة مرَّت بمشاعرٍ مشابهةٍ لمشاعر شخصية(أ)، كانت تلك الروحُ تعبرُ عن هويتها بالموسيقى فحسب، وعواطفه إتجاه عائلته لم تكن إلا عواطفًا أشبه بالواجب، فموسيقاهُ كانت أهم مايملك ولم يرى أهميةً لغيرها.
فروحهُ تلك، لم تستطع الإعتراف بمشاعرها الخاصة أو فهمها، وبدلًا عن ذلك موهَّ مشاعره على أنها مشاعر مقتٍ وبغض؛ لذلك قتلها. إنهارَّ عالمهُ بُعيدها، فهو عالمٌا لا يضمُ تلك المرأة بعد الآن، وطارده كرهٌ لا منتهي وملامةُ الضمير لذاته.
ونظرًا لإن تلك الروح ولدت لعائلةٍ نبيلة، فلم تستطع تحقيق حلمها وطموحها، لذلك نمَّت مشاعر النفور والغطرسة إتجاه عائلته والبشرية بأكملها.
إستمرَّ قارض الدين بحديثه:”لذلك فهو بدادًا عليك أن تكون حسنَّ المظهر.”
و قررَّ عيشَّ ماتبقى من حياته كرجلٍ في منتصف العمر ذو خلفيةٍ ثرية ومستقرة، إلى أن ظهرت أمامهُ إمراةٌ من العدم، مبهرةٌ كما الشمس، تبعثرت عواطفه وآمن بإنها المرأةُ، والشيءُ الوحيد الذي سيكرسُ لها عواطفه التي يكرسها للموسيقى التي ألهمهُ وجودها لكتابتها.
أجابهُ أحدُ قارضي الدين:”كما هو متوقع، إنك لسريعُ البديهة أيضًا.”
لقد رغبَّ بها بشدة، حتى وإن كانت هذه الرغبة تعني تخليه عن الموسيقى لأجلها وكل مايملك؛ فلم يكن ليمانع على الإطلاق، سيطَّرت عليه الرغبة في تملكها بشكلٍ فظيع، أرادها لنفسه، وإن لم تكُن له فأرادَّ حينها أن يتأكد من عدم نيل أيًا كان لها حتى وإن إضطر لقتلهم لإبعادهم عنها.
آه… أكانت حيواتي الماضية هكذا بحق؟
ولمَّا سمع أنها خُطبت، كادَّ أن يفقدَّ عقله إلى أن إستسلم لرغبته الدفينة وقام بقتل خطيبها، وكل من جاء بعده من الخطاب. لم يستطع تقبُّل أن يقترب من سواه من محبوبته، لقد أصبحت تلك المرأةُ منبوذةً بسببه وكانت الأقاويلُ تدورُ حول كونها سيئةُ الحظ ونحسًأ، فكل من يقترب منها يموت. ولإن روح وو-جين تلك كانت تملكُ سلطةً عظيمة وموارد لا نهاية لها فقد كان راضيًا تمام الرضى عن هذه النتيجة.
تنَّهد أحدُ قارضي الدين قائلًا: “لمن الجيد أنك حظيت بالمزيد من المشاهد والحوارات. أما نحنُ فمازلنا مستمرين بالتنقل من دورٍا ثانويٍا لآخر لملئ خلفيات المشاهد.”
في نهاية المطاف، رضَّخت المرأة لحقيقة أنها مضطرةٌ لإختيار هذا الشخص الوحيد الذي أحبَّها، حتى مع كون قرارها كان قسريًا وكان المخرج الوحيد لها لتحسين سمعتها، فلم تستطع أن تكرس قلبها لروح وو-جين، وأعتقدَّ هو بنفسه أنَّ الحصول عليها لم يكن كافيًأ لإنها كانت أشبه بجسدٍا بلا روح، وهو لن يرضى بهكذا وجودٍ فارغ.
فروحهُ تلك، لم تستطع الإعتراف بمشاعرها الخاصة أو فهمها، وبدلًا عن ذلك موهَّ مشاعره على أنها مشاعر مقتٍ وبغض؛ لذلك قتلها. إنهارَّ عالمهُ بُعيدها، فهو عالمٌا لا يضمُ تلك المرأة بعد الآن، وطارده كرهٌ لا منتهي وملامةُ الضمير لذاته.
أرادَّ إيذائها لإنه لم يستطع أن يتلقى حبها الصادق، أرادها أن تعيش بتعاسةٍ ما حييت، حتى وإن أحبت شخصًا غيره في المستقبل، فأراد لها أن تتذكر عقابه لها وتتخلى عن الحب والعاطفة من بعده، رغم أن مجرد تخيلها في عالمٍا سعيد بدونه أثارَّ تردده إلا أنه قرر التمسك بقرارها بتدميرها مرةٍ وإلى الأبد. لذلك إزدردَّ السم أمامها وقضى نحبه، كأنمَّا أرادَّ إخبارها بإنها”تجلبُ النحس حتى لمن يحبها، فهو، أكثرُ من أحبها على وجه البسيطة مات بسببها ولكن يكون هنالك شخصٌا يحبكِ بقدر ما أحببتكِ على الإطلاق” كانت هذه تضحيتهُ الوحيدة كشخصٍا”أنانيٍأ ومهووس”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تصفحَّ وو-جين حيواته السابقة في صفحات ذاكرته، فبما أنهُ وقعَّ في الحب مرة، فقد شعرَّ بتعاطفٍ شديد إتجاه البشر الذين كانوا جزءً من حيواته السابقة ولم تقدم لهم أرواحهُ السابقة الحب أو تعبر عنه جيدًا، ومرةً فمرة تطَّورت هذه الأرواحُ لتصل لمرحلةٍ أمكنها فيها أن تكونَّ عواطفًا بسيطةً إتجاه عائلاتها على الأقل.
آه… أكانت حيواتي الماضية هكذا بحق؟
أكملت حديثها قائلةً:”كما قلتُ سابقًا، مازلنا في ريعان شبابنا، ومن الرائع أن يكونَّ المرءُ في علاقةٍ مع شخصٍا يحبه ويبادلهُ الحب، لكن الحب ليس كافي، وهنالك الكثيرُ من المشاكل التي تتخللُ علاقتنا، أردتُ الإستمتاع بعنفوان الشباب وروائعه؛ ولكن بدلًا من ذلك، فإنَّ الإنزعاج يستولي عليَّ كلما حاولتُ النظر لمستقبلنا معًا أو حتى التخطيط له، لا أطيقُ كيف يتوجبُ علينا القلق بشأن المال كلمَّا أردنا تناول الطعام خارجًا، سئمت، سئمت من القلق بشأن الغد ومايليه. وقلبي لم يعُد يرفرفُ عندما أُقبلك، أريدُ أن أكونَّ طرفًا في علاقةٍ صحية ومثمرةٍ مثل الآخرين في عمري.”
لربما كان هذا السبب الذي دفعهُ ليصبحَّ شديد القسوة في حيواته الماضية معاملًا أرواح الآخرين وحيواتهم بإستخفاف؛ فكراهيته الغير مفهومة للبشر وأفعالهم نُقشت في روحه منذُ الأزل، وحولتهُ لوحش.
بعد تصفحهِ لمدةٍ من الزمن في ذاكرة حيواته السابقة، توصلَّ وو-جين لأحد حيواته الماضية، حيثُ أنَّ روحهُ في تلك الحياة مرَّت بمشاعرٍ مشابهةٍ لمشاعر شخصية(أ)، كانت تلك الروحُ تعبرُ عن هويتها بالموسيقى فحسب، وعواطفه إتجاه عائلته لم تكن إلا عواطفًا أشبه بالواجب، فموسيقاهُ كانت أهم مايملك ولم يرى أهميةً لغيرها.
لم يستطع وو-جين فهم العزلة والجنون التي إنطَّوت تلك الحيوات عليها، نفضَّ رأسهُ يمنةً وشمالًا ليؤكد لنفسه بإنَّ هذا كله من الماضي، فكرَّ مليًا وأرادَّ أن ينظر لشخصة(أ) وعواطفه من خلال عدسة روح حياته الماضية تلك المهووسة، على الرغم من أن شخصية(أ) وروح وو-جين الماضية مختلفان تمامًا إلا إنَّ(أ)كان لا مباليًا بالبطلة(آرا) لدرجة إنهاء حياته من أجلها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مندفعًا بتمرده وإرهاقه قررَّ مواعدة زميلته الجامعية التي أفصَّحت بمشاعرها إتجاهه. لقد سلمَّها كل مراته الأولى خلال علاقتهما، بينمَّا كانا يتواعدان، ومع مضيِّ الأيام السعيدة والمثيرة التي لم يكن قادرًا على وصفها مهما إستطاع؛ ظنَّ وو-جين أنَّ العالم يبدو مسالمًا وجميلًا للحظاتٍ وجيزة، فقد وقع في الحب للمرة الأولى بفضلها، وشعرَّ برغبةٍ لإمضاء ماتبقى من حياتهما سويًا.
(أ)علمَّ تمامًا أن(آرا) لن تحبه أبدًا، لذلك أرادَّ الحصول على جسدها على أقل تقدير، آملًا ألا تسدد ديونها أبدًا حتى يبيعها رئيسهُ ومن ثمَّ يحظى بها هو، لمرةٍ واحدةٍ على الأقل، حتى وإن كان حبه من طرفٍ واحدٍ فحسب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تصفحَّ وو-جين حيواته السابقة في صفحات ذاكرته، فبما أنهُ وقعَّ في الحب مرة، فقد شعرَّ بتعاطفٍ شديد إتجاه البشر الذين كانوا جزءً من حيواته السابقة ولم تقدم لهم أرواحهُ السابقة الحب أو تعبر عنه جيدًا، ومرةً فمرة تطَّورت هذه الأرواحُ لتصل لمرحلةٍ أمكنها فيها أن تكونَّ عواطفًا بسيطةً إتجاه عائلاتها على الأقل.
ومع ذلك فقد كان من الممكن أن تموت(آرا)، بالواقع كانت ستموت بالفعل، وحينها لن يكون(أ) قادرًا على الحظي بحبها أو حتى جسدها، مهما تمعنَّ بالأمر وتفكَّر به فلم يكن(أ) قادرًا على الوصول لنتيجةٍ أو حل، سيكونُ من الأفضل أن يستسلم بخصوصها ويمضي قدمًا بنسيانها، لكنهُ لم يكن واثقًا من قدرته على ذلك. هذا التردد الذي نبعَّ من شخصية(أ) كان مايدعوهُ مساعد المخرج “بالحب النقي”
و قررَّ عيشَّ ماتبقى من حياته كرجلٍ في منتصف العمر ذو خلفيةٍ ثرية ومستقرة، إلى أن ظهرت أمامهُ إمراةٌ من العدم، مبهرةٌ كما الشمس، تبعثرت عواطفه وآمن بإنها المرأةُ، والشيءُ الوحيد الذي سيكرسُ لها عواطفه التي يكرسها للموسيقى التي ألهمهُ وجودها لكتابتها.
لن يكون العالمُ ممتعًا بدون(آرا)، لكنَّ(أ) كره حقيقة أنها ستكون قادرةً على العيش بسلام وإطمئنان بدونه. لذلك أرادَّ أن يجعلها غير قادرةٍ على الشعور بالسلام والسعادة كعقوبةٍ لها لإنها لم تبادله مشاعره، أرداها ألا تنساه، أن تطارها الكوابيس وتقتصَّ منها، فإن كان العالمُ بدون(آرا)فكرةً حزينةٌ له، فمن الجيد أن يكون عالمُ(آرا) بدونه جحيمًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانوا يغبطون وو-جين على فرصته بالتمثيل بدورٍا مهم، ولكنهم لم يستائوا منه، فمنذُ أنهم يعملون بصناعة الترفيه من زمنًا طويل فقد كانوا أشدَّ علمًا بحقيقة أنَّ العمل بهكذا صنعة يحتاجُ صبرًا وحظٌ جيد وأملِ أن تُتاح لهم فرصةٌ في المستقبل القريب.
إعتقدَّ وو-جين بإنَّ هذه الأسباب كانت منطقيةً ومبررةً لسبب إختيار(أ)الموت بدلًأ من(آرا)
تفكَّر وو-جين بمشاعره ورأيه إتجاه الحب، وبلا وعي توجه تفكيرهُ نحو حيواته السابقة، لقد كان وو-جين في أغلبها لا يطيقُ البشر، بما في ذلك عائلته. لذلك كان وحيدًأ وبائسًا بهم. وحتى مع عيشه في تلك الحيوات فلم يعتقد البتَّة بإن هذا الشعور والمُقت إتجاه البشر قد يتغيرُ في أي حياةٍ قادمة.
تسللت إبتسامةٌ باردةٌ لوجه وو-جين، غامرًا نفسه في عواطف(أ) وشاعرًا بها، مجردُ تخيل شخصية(أ) وحدها كانت قادرةٌ على جعل قلبه يخفقُ بإثارة، حتى حب(أ) المرضي كان قادرًا على إثارة قلب المرء وتسابقه.
و قررَّ عيشَّ ماتبقى من حياته كرجلٍ في منتصف العمر ذو خلفيةٍ ثرية ومستقرة، إلى أن ظهرت أمامهُ إمراةٌ من العدم، مبهرةٌ كما الشمس، تبعثرت عواطفه وآمن بإنها المرأةُ، والشيءُ الوحيد الذي سيكرسُ لها عواطفه التي يكرسها للموسيقى التي ألهمهُ وجودها لكتابتها.
من طيب خاطرها فهي لم تنكر مشاعر وو-جين، لربما كان هذا السبب الذي جعلهُ يشعرُ بالسوء إتجاه ذاته.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات