الفصلُ السابع
-الفصلُ السابع-
تكهنَّ وو-جين بإنَّ الأرواح قابلةُ للترويض، ولربما روحه الحالية أضحت أقوى وأشجع لإنها سعَّت للعيش حياةً بعد أخرى، ولربما يكونُ هذا مبررًا لبقاءه على خير مايرام حتى بعدما داهمته ذكرياته الماضية وتوغلت في دواخله. مايثيرُ إهتمام وو-جين على وجه الخصوص؛ حقيقة أنه على إختلاف مظهره وحالته الاجتماعية وعرقه وبعده وشخصيته في حيواته الماضية؛ إلا أن الفنَّ وولعه به ظلَّ قاسمًا مشتركًأ بينهم.
مازالَّ الربيعُ في أوائله، إلا أن وو-جين شمرَّ عن أكمامه بسبب الطقس الحار. تبسمَّ برقةٍ لمَّا تناول مكعبًا من الثلج من قهوته السوداء وألقاهُ في فمه. مضى مايقاربُ الشهر منذُ أن أنهى وو-جين تصوير مشاهده في-ديث هيل- ووصلَّ إلى مسمعه خبرُ أن الفيلم بحد ذاته قد إنتهى تصويرهُ منذُ أسبوع، لم يملك أي فكرةً عن الكيفية التي سيتم تحريرُ مشاهد التصوير وتعديلها على أساسها في ستة أيامٍ فحسب! ولكنهُ يؤمن بإنَّ طاقم العمل سيبذلون قصارى جهدهم لتظهر المشاهد على أحسن مايرام، بل إزداد إيمانًا يإعتقاده هذا بعد حديثه مع المخرج موون بالأمس.
عاود سانغ-جين حديثه:”إنَّ ماتفعلهُ رئيسة هذه الشركة أشبه بما يكونُ بهوايتها المفضلة، فإذا ما إستثمرتَّ عشرات المليارات من الدولارات فيها فوجابٌا عليها أن توظفَّ ما أمكنها من طاقم العمل والمخرجين والممثلين الذين ترغبُ بهم، لكنها هوايةٌ ذات مقياس مختلفٌ عما يمارسهُ الأشخاص العاديون أمثالنا.”
تذمرالمخرج موون من عدم تمكنه من إختيار الممثل الرئيسي الذي يريده نتيجةً للضغط الذي مارسهُ المستثمرون عليه، وسرعان ما إبتهجَّ ضاحكًا و مؤكدًا بالوقت نفسه لوو-جين أنهُ وفقًا للعقد القائم بين طاقم الإنتاج والمستثمرين فإنَّ طاقم الإنتاج يتمتع بكامل الأحقية والسلطة الكاملة لمرحلة مابعد الإنتاج، لا يزالُ صوتُ المخرج موون رنانًا بإذني وو-جين بينما يخبرهُ بأن لا يقلق خصوصًا بعدما أعلمهُ أنهُ سرعان ماحضرَّ بارك مين موقع التصوير بُعيد إنتهاء وو-جين من تصويره مشاهده وقام بتدمير أجزاءً من الموقع ساخطًا، لم يتفاجأ وو-جين من فعلة بارك مين تلك، فمن البديهي أن يغضب من قلة مشاهده كممثلٍا رئيسي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان صعابًا عليه أن يحصل على آلة موسيقية لذلك لم يكن قادرًأ على إستكشاف قدراته ومعارفه بشكلٍ كامل ماعادا تجربته الخالصة على البيانو، لم تكن مهارته بالعزف عليه تقارنُ بقدرته في حياته السابقة التي كان فيها عبقريًا بالبيانو، ولكنهُ لمَّا رأى الناس يستفهمون منه ما إن كان قد تخصص في الموسيقى والعزف على البيانو-الذي لم يتخصص به أو يعزف عليه مسبقًأ سوى هذه المرة- كان راضيًأ بالنتائج إلى حدٍ ما.
بالطبع فإنَّ طاقم الإنتاج والعمل لم يبقى صامتًا أمام غضب بارك مين وتذمروا من فعلته لمَّا غادر موقع تصوير الفيلم ليصور إعلانًا تجاري مسببًا بهذا تأخرًا في تصوير الفيلم وبعثرةً به، زد على ذلك إلغاءُ رحلته وتأخرها! ولمَّا سمع بارك مين تذمرهم ذاك شعرَّ بالتهديد ولذا تخلى عن سخطه وبذل جهده أثناء التصوير.
“على الرغم من كون رئيسة الشركة في الخمسينات من عمرها، إلا أنها تزالُ ذات قلبٍ فتي ولا تزالُ مولعةً بعواطف الشباب، لذلك فهي عادةً منها بأن تستثمرَّ بالأفلام الرومانسية التي تناسبُ ذوقها كل بضع سنوات، وبالطبع فإنها تحرصُ دومًا على إختيار الشبان الوسماء والنساء الفاتنات ليؤدوا أدوار البطولة التي تتماشى مع جماليات الفيلم. و لا مجال للرفض على الإطلاق عندما يتعلقُ الأمرُ بإختياراتها، فكم من مخرجٍ أو ممثلٍ ممن رفضوا عروضها وأنتهى بهم المطاف بلا أي فرصٍ للعمل لسنواتٍ قلة بُعيدها، ولا حاجة لي لأسهبَّ بالحديث أكثر من هذا لتفهم ما أرمي إليه، أتعي ما أقوله؟”
صاحَّ المخرج موون:”بغض النظر عن هذا فإنَّ تمثيلك قد تحسن في غضون يومان فحسب!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com طوال الشهر الماضي أجرى وو-جين بحوثاته الخاصة وغاصَّ في ذكريات حيواته الماضية، بالتأكيد فإن روحه الحالية تعودُ له وحده، ولكن في حيواته السابقة تعددت شخصياته ومواهبه الجمَّة، لربما يعودُ هذا التعدد والإختلاف إلى الجينات التي ورثها عن عوائله الماضية وبيئاته المحيطة والتعاليم التي تلقاها، ولكن مايعرفهُ على وجه اليقين هو أن شخصيته الحالية ودواخله لمختلفان تمامًا عما مضى.
لم يغلق وو-جين هاتفه إلا بُعيد إنتهاء المخرج موون من حديثه العابس بخصوص بارك مين وتذمره عنه، شعرَّ وو-جين طوال فترة محادثتهم بالإرتباك من تمثيله الذي تحسن بسرعةٍ كبيرة.
“ألن يضع زينةً إن كان مشهورًا؟ فكما تعلمين زينةُ المشاهير مختلفةٌ البتَّة عن زينتنا.”
صحيحٌا أن وو-جين لم يكن سيئًا في التمثيل منذُ البداية، إلا أنهُ يعرفُ ذاته جيدًا، فهو يملكُ مهارت تمثيليةٍ جيدة ولكنهُ لا يزالُ غرًا عديم الخبرة ولا يزالُ تمثيلهُ محرجًا إن قارنَّ نفسهُ بالمحترفين.
تذمرالمخرج موون من عدم تمكنه من إختيار الممثل الرئيسي الذي يريده نتيجةً للضغط الذي مارسهُ المستثمرون عليه، وسرعان ما إبتهجَّ ضاحكًا و مؤكدًا بالوقت نفسه لوو-جين أنهُ وفقًا للعقد القائم بين طاقم الإنتاج والمستثمرين فإنَّ طاقم الإنتاج يتمتع بكامل الأحقية والسلطة الكاملة لمرحلة مابعد الإنتاج، لا يزالُ صوتُ المخرج موون رنانًا بإذني وو-جين بينما يخبرهُ بأن لا يقلق خصوصًا بعدما أعلمهُ أنهُ سرعان ماحضرَّ بارك مين موقع التصوير بُعيد إنتهاء وو-جين من تصويره مشاهده وقام بتدمير أجزاءً من الموقع ساخطًا، لم يتفاجأ وو-جين من فعلة بارك مين تلك، فمن البديهي أن يغضب من قلة مشاهده كممثلٍا رئيسي.
مهما إشتهرَّ الممثلون وقُدروا لمهاراتهم التمثيلية الرائعة؛ إلا أنهُ بالوقت ذاته ما أن يعاود المرء النظر إلى بدايات مسيرتهم فمن الصعب ألا يضحكَّ ساخرًا من تمثيلهم المصطنع والمخيب للأمل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان صعابًا عليه أن يحصل على آلة موسيقية لذلك لم يكن قادرًأ على إستكشاف قدراته ومعارفه بشكلٍ كامل ماعادا تجربته الخالصة على البيانو، لم تكن مهارته بالعزف عليه تقارنُ بقدرته في حياته السابقة التي كان فيها عبقريًا بالبيانو، ولكنهُ لمَّا رأى الناس يستفهمون منه ما إن كان قد تخصص في الموسيقى والعزف على البيانو-الذي لم يتخصص به أو يعزف عليه مسبقًأ سوى هذه المرة- كان راضيًأ بالنتائج إلى حدٍ ما.
لم تختلف مرةُ وو-جين الأولى في التمثيل عمَّا سبق. ولكنهُ إستطَّاع إغتنام الفرص المقدمة له في مرته الأولى لإنَّ قدراته التمثيلية كانت أفضل من البطل. لو كانت مهاراته متألقةٌ منذُ البداية حينها لما إضطرَّ طاقمُ العمل لإعادة تصوير المشاهد مرارًا وتكرارًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أتقوى الروح وتنضجُ من تلقاء ذاتها كلما تتابعت بالعيش والتجسد مرةً بعد مرة؟
تحسنهُ المفاجئ في التمثيل لم يكن إلا نتاجًأ عن ذكريات حيواته الماضية، لقد منحته تلك الحيوات وأرواحها وموتها البصيرة والتفهم اللذان يحتاجهما، ألهمتهُ هاتك الذكريات تجاربًا كان محالًا عليه أن يملكها لمجرد قراءته للكتب أو مشاهدته للأفلام، تلك الحيوات سهلت عليه التعاطف مع حيوات الآخرين حوله وتقمص الشخصية التي لعب دورها في الفيلم مؤخرًا.
أنها لمجردُ تكهنات؛ بيدَّ أن الفطنة التي وُلد بها وقدرته على تذكر حيواته الماضية دفعت بمهاراته الفهمية والمعرفية إلى التوسع مؤديةً بذلك إلى زيادة قدراته الدماغية التي نُقِّحت وفتحت أمامهُ أبوابًا من الإحتمالات والإتجاهات. فعلى سبيلٍا من المثال؛ مواهبه الموسيقية وقدراته على العزف على مختلف الأنواع من الآلات جاءت بيانًأ مع هذه الفطنة والقدرة.
طوال الشهر الماضي أجرى وو-جين بحوثاته الخاصة وغاصَّ في ذكريات حيواته الماضية، بالتأكيد فإن روحه الحالية تعودُ له وحده، ولكن في حيواته السابقة تعددت شخصياته ومواهبه الجمَّة، لربما يعودُ هذا التعدد والإختلاف إلى الجينات التي ورثها عن عوائله الماضية وبيئاته المحيطة والتعاليم التي تلقاها، ولكن مايعرفهُ على وجه اليقين هو أن شخصيته الحالية ودواخله لمختلفان تمامًا عما مضى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جفلَّ وو-جين الذي كان تائهًأ في أفكاره الخاصة متفكرًا بالشهر الماضي، وسرعان ما وقف ليحيي كيم سانغ-جين الذي إتفقَّ معه على لقاء هذا اليوم:”مرحبًأ، نعم أنا تشاي وو-جين.”
ريثما غاصَّ في تلك الحيوات الماضية، ترأى له أنهُ يتشاركُ البعض من أوجه الشبه بين حياته الحالية وحيواته الماضية، هنالك حيواتٌ قام بها بأشياءً يصعبُ عليه فهم سبب قيامه بها من الأساس، تعلمَّ الكثير من تلك الذكريات وإرتبطَّ ببعضها وشعرَّ بخيبة أمل من بعضها الآخر، وبالمقابل حصلَّ على الكثير من القدرات الأخرى، من بينها فهم لغاتٍ متعددةٍ ومختلفة.
حدقَّ وو-جين بتعابير سانغ-جين الفاترة، وسرعان ماوجهَّ نظراته إلى النص القابع بين يديه، تصفحهُ على وجه السرعة وكما قال سانغ-جين فإنَّ محتوى النص لمحتوىً كئيب، فهو يدورُ حول قصص الحب بين اليافعين، والحب الفتَّيُ والمندفع لطلابٍا جامعيين وتروى قصصهم على لسان مساعد تدريس صادفَّ أنَّ وقعَّ في حب البطلة الرئيسية. لربما أنَّ القصة تبعثُ على الحزن بالفعل، ولكنَّ الحوارات بحد ذاتها بدت منعشة.
يستطيعُ وو-جين في الأصل أن يتحدث باللغة الإنجليزية والقليل من الصينية، لكنه الآن أصبح قادرًا على التحدث بلغاتٍ أكثر من هاتين الإثنتين، بعض اللغات كانت عريقةً وقديمة ومن عصورٍ سابقة لذا كان صعابًا عليه إستعمالها في العصر الحديث ورويدًا رويدًأ أجادَّ إستعمال قلائل منها.
“لأكونَّ صادقًا، فإنهُ ليس مثيرًا للإعجاب بالفعل، ولا يتوافقُ مع صيحات العصر الحديث، وليس من الحكمة تحويلهُ لفيلم، ولكن بعض الكُتَّاب…” كلمَّا إستمرَّ كيم سانغ-جين بحديثه كلمَّا إزدادَّ تدفقُ عواطفه، واضعًا يداه على صدره ومصدرًا بضع تنهيدات محاولًا السيطرة على نفسه، أكمل سانغ-جين حديثهُ قائلًأ:”على الرغم من كل ذلك، فقد طلبتُ لقياك اليوم لإنني أريدُ منحكَ دورًا داعمًا في هذا الفيلم.”
أنها لمجردُ تكهنات؛ بيدَّ أن الفطنة التي وُلد بها وقدرته على تذكر حيواته الماضية دفعت بمهاراته الفهمية والمعرفية إلى التوسع مؤديةً بذلك إلى زيادة قدراته الدماغية التي نُقِّحت وفتحت أمامهُ أبوابًا من الإحتمالات والإتجاهات. فعلى سبيلٍا من المثال؛ مواهبه الموسيقية وقدراته على العزف على مختلف الأنواع من الآلات جاءت بيانًأ مع هذه الفطنة والقدرة.
مهما إشتهرَّ الممثلون وقُدروا لمهاراتهم التمثيلية الرائعة؛ إلا أنهُ بالوقت ذاته ما أن يعاود المرء النظر إلى بدايات مسيرتهم فمن الصعب ألا يضحكَّ ساخرًا من تمثيلهم المصطنع والمخيب للأمل.
كان موسيقيًا لعدة مرات في حيواته تلك، لذلك كان على علمًأ بالتقنيات والمعارف الأساسية التي تساعده على العزف على معظم الآلات الموسيقية. و بالتأكيد فإن إمتلاك المرء لمعارف معينةِ لا يعني بالضرورة إمتهانهُ لها وتبنيها كمهارةٍ له، إمتلكَّ وو-جين كل ماقد يساعده من الناحية الموسيقية بإستثناء الآلات الحديثة، الأهم من كل هذا أنه لم يعد يخشى الموسيقى لحظيهِ بالقدرة على قراءة النوتات الموسيقية وحفظها عن ظهر قلب.
قال وو-جين:”إنهُ باعثٌ على الضجر.”
كان صعابًا عليه أن يحصل على آلة موسيقية لذلك لم يكن قادرًأ على إستكشاف قدراته ومعارفه بشكلٍ كامل ماعادا تجربته الخالصة على البيانو، لم تكن مهارته بالعزف عليه تقارنُ بقدرته في حياته السابقة التي كان فيها عبقريًا بالبيانو، ولكنهُ لمَّا رأى الناس يستفهمون منه ما إن كان قد تخصص في الموسيقى والعزف على البيانو-الذي لم يتخصص به أو يعزف عليه مسبقًأ سوى هذه المرة- كان راضيًأ بالنتائج إلى حدٍ ما.
“على الرغم من كون رئيسة الشركة في الخمسينات من عمرها، إلا أنها تزالُ ذات قلبٍ فتي ولا تزالُ مولعةً بعواطف الشباب، لذلك فهي عادةً منها بأن تستثمرَّ بالأفلام الرومانسية التي تناسبُ ذوقها كل بضع سنوات، وبالطبع فإنها تحرصُ دومًا على إختيار الشبان الوسماء والنساء الفاتنات ليؤدوا أدوار البطولة التي تتماشى مع جماليات الفيلم. و لا مجال للرفض على الإطلاق عندما يتعلقُ الأمرُ بإختياراتها، فكم من مخرجٍ أو ممثلٍ ممن رفضوا عروضها وأنتهى بهم المطاف بلا أي فرصٍ للعمل لسنواتٍ قلة بُعيدها، ولا حاجة لي لأسهبَّ بالحديث أكثر من هذا لتفهم ما أرمي إليه، أتعي ما أقوله؟”
في أحد حيواته الماضية كان قزمًأ-أحد الأجناس البشرية العريقة- وكان ماهرًا في تلك الحياة بالبناء وبالأعمال اليدوية بشكلٍ عام، وقد أفادتهُ تلك الموهبة، فالآن قد أصبح قادرًا على إصلاح أي شيئًا تقريبًا في منزله مما أذهل والدته وشقيقته من الموهبة الفذَّة التي نمَّت بيدي وو-جين المُبتهج من هذه المهارات وإطراء والدته وشقيقته المتزايد عليه.
تحسنهُ المفاجئ في التمثيل لم يكن إلا نتاجًأ عن ذكريات حيواته الماضية، لقد منحته تلك الحيوات وأرواحها وموتها البصيرة والتفهم اللذان يحتاجهما، ألهمتهُ هاتك الذكريات تجاربًا كان محالًا عليه أن يملكها لمجرد قراءته للكتب أو مشاهدته للأفلام، تلك الحيوات سهلت عليه التعاطف مع حيوات الآخرين حوله وتقمص الشخصية التي لعب دورها في الفيلم مؤخرًا.
أضحى جسده صحيًأ أكثر مما مضى وشعرَّ بإنَّ حالته العقلية تستقرُ يومًأ بعد يوم نتيجةً لتدربه المتكررلمدة شهر على تقنية الطاقة الداخلية التي إكتسبها من إحدى ذكريات حيواته الماضية، كانت النتيجة مبهرة؛ فقد تعززت طاقته الداخلية وإستقرَّ دمه وطُردت السموم من جسده.
“عجبًأ! لم يمضي الكثير من الوقت مُذ رأيتك آخر مرة ولكن وجهك يبدو بحلةٍ رائعة.”
لمَّا جُسدَّ كشابٍ صيني في إحدى الحيوات، كان دير شاو لين وطائفة وو دانغ لا يزالان قائمان، لكن لم يكن هنالك شيئٌا كفنون الدفاع عن النفس المطلقة والمدهشة كالمتواجدة في روايات عالم وو-جين الحديث، لم يكونوا في تلك الحياة سوى محاربين بسطاء يتناوبون على التدرب سويًا مع قدراتٍ ومعارف أعلى بقليل من الناس العادية والجنود، بذل وو-جين قصارى جهده لتكييف الطاقة ذاتها لتتناسب في عالمه الحديث الذي لم يكن ملائمًا تمامًا لها، ولكن مع المعارف التي إكتسبها فقد حاول قولبة الطاقة بطرقٍا مختلفةٍ إلى أن تمكَّن منها وقام بتعليمها لوالدته وشقيقته بأسلوبٍ سلسٍ وواضح ولم تتسبب لهم هذه التعاليم بأي آثارٍ جانبيةٍ يُخشى منها مبررًأ لهم بإنه توارث هذه الطاقة وأساسياتها من قائده السابق في الخدمة العسكرية ولحسن حظه أنهم صدقوه. لم تكن والدة وو-جين تستمتعُ بممارسة الرياضة في الأصل، ولكنها إستمتعت بتمارين الطاقة البسيطة هذه وراحت تمارسها كلمَّا شعرت بالحاجة لها. شقيقة وو-جين أيضًا أطرَّت على تمارينه تلك وأخبرته بإنها تشعرُ بتحسن كبير في نمط حياتها وتفتح عقلها عقبها.
كان السبب الرئيسي لإختيار وو-جين للعب دور جامع الديون ومقرضها، أنه بدأ كما لو أنه قد نجا من كوارثٍ ما، إضافةً إلى الجو الذي أحاط به والذي كان مختلفًأ عن الأشخاص العاديين. ولكن الآن لم يبدو منضبطًا ومتوترًا كما كان مسبقًا، بل أضحى كمدني طبيعي. ويعودُ السبب إلى ذلك أن وو-جين ما أن يرتبك فإن جسده يغدو متصلبًا عصبيًأ.
مرَّ ذلك الشهر بغمضة عين بينما راح وو-جين فيه يستكشف مهاراته ومعارفه من حيواته الماضية ويصقلها بإجتهاد. مازال مرتبكًا وقلقًا بعض الشيء مما يحدث له و على خشية أن تتداخل ذكريات تلك الحيوات الماضية سويًأ مسببةً له بإنعدام الاستقرار العقلي. ولكن خشيته ومخاوفه تلك لم تكن ذات أهمية لما رأى كيف يسير كل شيء على خير مايرام في حياته الحالية الروتينية، إستطاعَّ فصل ذاته الحالية عن ذواته السابقة، وتقبَّل تلك الذوات وإحتواها برفق وقبِل بمعارفهم ومهاراتهم قدر ما إستطاع متسمكًا بحقيقته الحالية ومؤمنًا بها وبإختلافها عن هوياته الماضية مما أثار تعجبه بنفسه حتى!
وُلدت رئيسة جي&سي لعائلةٍ ثرية وفي فاهها ملعقةٌ من ذهب، ولمَّا كبُرت إنتهى بها الأمرُ متزوجةً بوريث إحدى العائلات العريقة، وريث جي&سي، وشاركت مع زوجها في إدارة شركة عائلته مباشرةً. لم تكن على علمٍا بما يواجههُ الأشخاصُ حول العالم من صعوبات حيثُ أنها ترعرعت في بيئةٍ لا تفتقر فيها إلى أي شيء، حتى أنها حظت بحياةٍ زوجية مرضيةٍ ومسالمة على الرغم من أنَّ زيجتها كانت مرتبة، لربما كان هذا سببًأ لعدم قبولها للتعرض للرفض من قِبل المخرجين والممثلين، وعدم تحملها لمن لا ينصاعُ لأمرها، أفعالها الشيطانية تلك أدت بالآخرين من حولها لنعتها(بالساحرة العليا) بيدَّ أنها كانت مولعةً بهذا اللقب أيضًا على مايبدو!
أتقوى الروح وتنضجُ من تلقاء ذاتها كلما تتابعت بالعيش والتجسد مرةً بعد مرة؟
حدقَّ وو-جين بتعابير سانغ-جين الفاترة، وسرعان ماوجهَّ نظراته إلى النص القابع بين يديه، تصفحهُ على وجه السرعة وكما قال سانغ-جين فإنَّ محتوى النص لمحتوىً كئيب، فهو يدورُ حول قصص الحب بين اليافعين، والحب الفتَّيُ والمندفع لطلابٍا جامعيين وتروى قصصهم على لسان مساعد تدريس صادفَّ أنَّ وقعَّ في حب البطلة الرئيسية. لربما أنَّ القصة تبعثُ على الحزن بالفعل، ولكنَّ الحوارات بحد ذاتها بدت منعشة.
تكهنَّ وو-جين بإنَّ الأرواح قابلةُ للترويض، ولربما روحه الحالية أضحت أقوى وأشجع لإنها سعَّت للعيش حياةً بعد أخرى، ولربما يكونُ هذا مبررًا لبقاءه على خير مايرام حتى بعدما داهمته ذكرياته الماضية وتوغلت في دواخله. مايثيرُ إهتمام وو-جين على وجه الخصوص؛ حقيقة أنه على إختلاف مظهره وحالته الاجتماعية وعرقه وبعده وشخصيته في حيواته الماضية؛ إلا أن الفنَّ وولعه به ظلَّ قاسمًا مشتركًأ بينهم.
حدَّس وو-جين نوهَّ عليه بإنَّ كيم سانغ-جين سيقدمُ له عرضًا ما بما إنه إقترحَّ لقياهما، ولكنهُ لمَّا سمع هذا الأخير ينطقُ بكلمة(إعتذار) خابَّ أمله، لكنهُ سرعان ما أخفى مشاعره ريثما وجهَّ إستفهامه نحو سانغ-جين:”ما الذي تقصده بهذا؟”
***
يستطيعُ وو-جين في الأصل أن يتحدث باللغة الإنجليزية والقليل من الصينية، لكنه الآن أصبح قادرًا على التحدث بلغاتٍ أكثر من هاتين الإثنتين، بعض اللغات كانت عريقةً وقديمة ومن عصورٍ سابقة لذا كان صعابًا عليه إستعمالها في العصر الحديث ورويدًا رويدًأ أجادَّ إستعمال قلائل منها.
“أوليس ذلك الرجل مشهورًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com طوال الشهر الماضي أجرى وو-جين بحوثاته الخاصة وغاصَّ في ذكريات حيواته الماضية، بالتأكيد فإن روحه الحالية تعودُ له وحده، ولكن في حيواته السابقة تعددت شخصياته ومواهبه الجمَّة، لربما يعودُ هذا التعدد والإختلاف إلى الجينات التي ورثها عن عوائله الماضية وبيئاته المحيطة والتعاليم التي تلقاها، ولكن مايعرفهُ على وجه اليقين هو أن شخصيته الحالية ودواخله لمختلفان تمامًا عما مضى.
“همم… يبدو كواحدٍا بالفعل غير أنني لم أره مسبقًا.”
تكهنَّ وو-جين بإنَّ الأرواح قابلةُ للترويض، ولربما روحه الحالية أضحت أقوى وأشجع لإنها سعَّت للعيش حياةً بعد أخرى، ولربما يكونُ هذا مبررًا لبقاءه على خير مايرام حتى بعدما داهمته ذكرياته الماضية وتوغلت في دواخله. مايثيرُ إهتمام وو-جين على وجه الخصوص؛ حقيقة أنه على إختلاف مظهره وحالته الاجتماعية وعرقه وبعده وشخصيته في حيواته الماضية؛ إلا أن الفنَّ وولعه به ظلَّ قاسمًا مشتركًأ بينهم.
تعالت همساتُ هذه المحادثة ريثما همَّ وو-جين بالدخول إلى المقهى، كان لافتًا للنظر مما دعى الناس بالإعتقاد بإنه شخصٌأ غير عادي.
تذمرالمخرج موون من عدم تمكنه من إختيار الممثل الرئيسي الذي يريده نتيجةً للضغط الذي مارسهُ المستثمرون عليه، وسرعان ما إبتهجَّ ضاحكًا و مؤكدًا بالوقت نفسه لوو-جين أنهُ وفقًا للعقد القائم بين طاقم الإنتاج والمستثمرين فإنَّ طاقم الإنتاج يتمتع بكامل الأحقية والسلطة الكاملة لمرحلة مابعد الإنتاج، لا يزالُ صوتُ المخرج موون رنانًا بإذني وو-جين بينما يخبرهُ بأن لا يقلق خصوصًا بعدما أعلمهُ أنهُ سرعان ماحضرَّ بارك مين موقع التصوير بُعيد إنتهاء وو-جين من تصويره مشاهده وقام بتدمير أجزاءً من الموقع ساخطًا، لم يتفاجأ وو-جين من فعلة بارك مين تلك، فمن البديهي أن يغضب من قلة مشاهده كممثلٍا رئيسي.
“إذًا هذا مايقصدُ بوجهًا -فاتنٍا متوهج!-”
كيم سانغ-جين:لا، لا يمكنك الرفض.”
“إنظري إلى صفاء بشرته وروعتها! أيُ رجلًا يملكُ هكذا بشرة؟”
“لأكونَّ صادقًا، فإنهُ ليس مثيرًا للإعجاب بالفعل، ولا يتوافقُ مع صيحات العصر الحديث، وليس من الحكمة تحويلهُ لفيلم، ولكن بعض الكُتَّاب…” كلمَّا إستمرَّ كيم سانغ-جين بحديثه كلمَّا إزدادَّ تدفقُ عواطفه، واضعًا يداه على صدره ومصدرًا بضع تنهيدات محاولًا السيطرة على نفسه، أكمل سانغ-جين حديثهُ قائلًأ:”على الرغم من كل ذلك، فقد طلبتُ لقياك اليوم لإنني أريدُ منحكَ دورًا داعمًا في هذا الفيلم.”
“ألن يضع زينةً إن كان مشهورًا؟ فكما تعلمين زينةُ المشاهير مختلفةٌ البتَّة عن زينتنا.”
يستطيعُ وو-جين في الأصل أن يتحدث باللغة الإنجليزية والقليل من الصينية، لكنه الآن أصبح قادرًا على التحدث بلغاتٍ أكثر من هاتين الإثنتين، بعض اللغات كانت عريقةً وقديمة ومن عصورٍ سابقة لذا كان صعابًا عليه إستعمالها في العصر الحديث ورويدًا رويدًأ أجادَّ إستعمال قلائل منها.
“لم أرى ملمحهُ سابقًأ، أأنتِ واثقةٌ بإنه من المشاهير؟ وأيضًا؛ لا يبدو بإنه يضع أي زينة على الإطلاق.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أتقوى الروح وتنضجُ من تلقاء ذاتها كلما تتابعت بالعيش والتجسد مرةً بعد مرة؟
تطايرت الهمسات فيما إذا كان وو-جين مشهورًا أم لا، وما إذا كان يضع زينةً من عدمها بين قابعي المقهى، بل إن بعضهم إلتقطوا صورًأ لوو-جين بلا علمٍا منه.
قال وو-جين:”إنهُ باعثٌ على الضجر.”
“ما الذي تفعلينهُ بإالتقاطكِ لصوره بلاعلمٍا منه وبلا رضىً منه؟ ماذا إن قام بمقاضاتكِ؟”
مرَّ ذلك الشهر بغمضة عين بينما راح وو-جين فيه يستكشف مهاراته ومعارفه من حيواته الماضية ويصقلها بإجتهاد. مازال مرتبكًا وقلقًا بعض الشيء مما يحدث له و على خشية أن تتداخل ذكريات تلك الحيوات الماضية سويًأ مسببةً له بإنعدام الاستقرار العقلي. ولكن خشيته ومخاوفه تلك لم تكن ذات أهمية لما رأى كيف يسير كل شيء على خير مايرام في حياته الحالية الروتينية، إستطاعَّ فصل ذاته الحالية عن ذواته السابقة، وتقبَّل تلك الذوات وإحتواها برفق وقبِل بمعارفهم ومهاراتهم قدر ما إستطاع متسمكًا بحقيقته الحالية ومؤمنًا بها وبإختلافها عن هوياته الماضية مما أثار تعجبه بنفسه حتى!
“ثقي بي، إنه من المشاهير، لكننا لا نعلمُ ما إذا كان نجمًا صاعدًا أو مجرد عارض، سأقومُ بنشر صورته هذه لاحقًا عندما يصبحُ أكثر شهرةً ومعرفةً بالأرجاء.”
ترامى صوتٌ لأُذني وو-جين:”السيد تشاي وو-جين؟”
بدأ وو-جين بقدميه المستريحتان قدمًا على أخرى، وبتعابيره الباردة المكفَّهرة التي تلتفُ خيوط الشمس حولها كلمَّا حركَّ رأسه يُسرةً ويمنةً أشبه بلوحةٍ فنية ترفرفُ ذرات الغبار الغائمة حولها.
“ألن يضع زينةً إن كان مشهورًا؟ فكما تعلمين زينةُ المشاهير مختلفةٌ البتَّة عن زينتنا.”
ترامى صوتٌ لأُذني وو-جين:”السيد تشاي وو-جين؟”
أضحى جسده صحيًأ أكثر مما مضى وشعرَّ بإنَّ حالته العقلية تستقرُ يومًأ بعد يوم نتيجةً لتدربه المتكررلمدة شهر على تقنية الطاقة الداخلية التي إكتسبها من إحدى ذكريات حيواته الماضية، كانت النتيجة مبهرة؛ فقد تعززت طاقته الداخلية وإستقرَّ دمه وطُردت السموم من جسده.
جفلَّ وو-جين الذي كان تائهًأ في أفكاره الخاصة متفكرًا بالشهر الماضي، وسرعان ما وقف ليحيي كيم سانغ-جين الذي إتفقَّ معه على لقاء هذا اليوم:”مرحبًأ، نعم أنا تشاي وو-جين.”
خيبةُ أمل وو-جين إزدادت لمَّا ظنَّ بإنَّ حديث سانغ-جين لا علاقة له بالتمثيل، ولكنهُ تفاجأ لمَّا وجهَّ له سانغ-جين نصًا حواري وقال متعجبًأ ناطقًأ بعنوان النص:”يومٌ حزين؟”
“عجبًأ! لم يمضي الكثير من الوقت مُذ رأيتك آخر مرة ولكن وجهك يبدو بحلةٍ رائعة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تعالت همساتُ هذه المحادثة ريثما همَّ وو-جين بالدخول إلى المقهى، كان لافتًا للنظر مما دعى الناس بالإعتقاد بإنه شخصٌأ غير عادي.
كان هذا اللقاء الأول لكيم سانغ-جين مدير الطاقم التصويري بوو-جين عُقيب تجربة أداءه لمشروع-ديث هيل- وفي ذلك الوقت كان وو-جين لا يزالُ جنديًأ، فقد كان شعره حينها أقصر وكانت بشرته جافةً وخشنة نظرًا لتعرضها المستمر لحروق الشمس، ومع ذلك؛ فهاهو ذا قابعٌ أمامه وقد أضحى أكثر وسامةً وتألقًا وسرى شعورٌ بالرضى داخل قلب كيم سانغ-جين. وبما إنَّ لقاء اليوم كان مخططًا له من قِبل كيم سانغ-جين، فقد شعر وو-جين بتوترٍا بالغ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يغلق وو-جين هاتفه إلا بُعيد إنتهاء المخرج موون من حديثه العابس بخصوص بارك مين وتذمره عنه، شعرَّ وو-جين طوال فترة محادثتهم بالإرتباك من تمثيله الذي تحسن بسرعةٍ كبيرة.
كيم سانغ-جين مشيرًا لوو-جين:”مابالك مرتبكٌا هكذا؟ تصرفَّ على سجيتك، هذا يُعيدني بذكرى لقائنا الأول، قُبيل أن يتم تسريحك على ما أعتقد؟ تبدو كمدني فعلي بدون زيك الرسمي.”
صحيحٌ أنه لا يزالُ ممثلًا صاعدًا، ولكنهُ ليس يائسًا لدرجة موافقته على التمثيل في فيلمٍا محكومٍ عليه بالفشل كما قال كيم سانغ-جين:”ألأ يمكنني رفضُ هذا العرض؟”
كان السبب الرئيسي لإختيار وو-جين للعب دور جامع الديون ومقرضها، أنه بدأ كما لو أنه قد نجا من كوارثٍ ما، إضافةً إلى الجو الذي أحاط به والذي كان مختلفًأ عن الأشخاص العاديين. ولكن الآن لم يبدو منضبطًا ومتوترًا كما كان مسبقًا، بل أضحى كمدني طبيعي. ويعودُ السبب إلى ذلك أن وو-جين ما أن يرتبك فإن جسده يغدو متصلبًا عصبيًأ.
ريثما غاصَّ في تلك الحيوات الماضية، ترأى له أنهُ يتشاركُ البعض من أوجه الشبه بين حياته الحالية وحيواته الماضية، هنالك حيواتٌ قام بها بأشياءً يصعبُ عليه فهم سبب قيامه بها من الأساس، تعلمَّ الكثير من تلك الذكريات وإرتبطَّ ببعضها وشعرَّ بخيبة أمل من بعضها الآخر، وبالمقابل حصلَّ على الكثير من القدرات الأخرى، من بينها فهم لغاتٍ متعددةٍ ومختلفة.
أجابهُ وو-جين:”لربما لإنني في موقفٍ يستدعي بي أن أكون مرتبكًا.”
كان السبب الرئيسي لإختيار وو-جين للعب دور جامع الديون ومقرضها، أنه بدأ كما لو أنه قد نجا من كوارثٍ ما، إضافةً إلى الجو الذي أحاط به والذي كان مختلفًأ عن الأشخاص العاديين. ولكن الآن لم يبدو منضبطًا ومتوترًا كما كان مسبقًا، بل أضحى كمدني طبيعي. ويعودُ السبب إلى ذلك أن وو-جين ما أن يرتبك فإن جسده يغدو متصلبًا عصبيًأ.
قال كيم سانغ-جين:”إنَّ ماقلته صحيحُ بالفعل، لمن الطبيعي بالنسبة للمستجدين أن يرتبكوا بهذه الطريقة، ولكن ما الذي يتوجبُ علي فعله؟ أعتقدُ بإنه يجب علي الإعتذار لك أولًا قُبيل أن نخوض في حديثنا.”
خيبةُ أمل وو-جين إزدادت لمَّا ظنَّ بإنَّ حديث سانغ-جين لا علاقة له بالتمثيل، ولكنهُ تفاجأ لمَّا وجهَّ له سانغ-جين نصًا حواري وقال متعجبًأ ناطقًأ بعنوان النص:”يومٌ حزين؟”
حدَّس وو-جين نوهَّ عليه بإنَّ كيم سانغ-جين سيقدمُ له عرضًا ما بما إنه إقترحَّ لقياهما، ولكنهُ لمَّا سمع هذا الأخير ينطقُ بكلمة(إعتذار) خابَّ أمله، لكنهُ سرعان ما أخفى مشاعره ريثما وجهَّ إستفهامه نحو سانغ-جين:”ما الذي تقصده بهذا؟”
وُلدت رئيسة جي&سي لعائلةٍ ثرية وفي فاهها ملعقةٌ من ذهب، ولمَّا كبُرت إنتهى بها الأمرُ متزوجةً بوريث إحدى العائلات العريقة، وريث جي&سي، وشاركت مع زوجها في إدارة شركة عائلته مباشرةً. لم تكن على علمٍا بما يواجههُ الأشخاصُ حول العالم من صعوبات حيثُ أنها ترعرعت في بيئةٍ لا تفتقر فيها إلى أي شيء، حتى أنها حظت بحياةٍ زوجية مرضيةٍ ومسالمة على الرغم من أنَّ زيجتها كانت مرتبة، لربما كان هذا سببًأ لعدم قبولها للتعرض للرفض من قِبل المخرجين والممثلين، وعدم تحملها لمن لا ينصاعُ لأمرها، أفعالها الشيطانية تلك أدت بالآخرين من حولها لنعتها(بالساحرة العليا) بيدَّ أنها كانت مولعةً بهذا اللقب أيضًا على مايبدو!
قال كيم سانغ-جين:”لقد أقحمتُك في مأزق، ولكن حتى وإن شتمتني فيما بعد وألقيتَّ علي بلائمتك فلن أتفوه بشيئًا مدافعًا به عن نفسي، ولكن هلَّا ألقيتَّ نظرةً على هذا أولًا؟”
كان هذا اللقاء الأول لكيم سانغ-جين مدير الطاقم التصويري بوو-جين عُقيب تجربة أداءه لمشروع-ديث هيل- وفي ذلك الوقت كان وو-جين لا يزالُ جنديًأ، فقد كان شعره حينها أقصر وكانت بشرته جافةً وخشنة نظرًا لتعرضها المستمر لحروق الشمس، ومع ذلك؛ فهاهو ذا قابعٌ أمامه وقد أضحى أكثر وسامةً وتألقًا وسرى شعورٌ بالرضى داخل قلب كيم سانغ-جين. وبما إنَّ لقاء اليوم كان مخططًا له من قِبل كيم سانغ-جين، فقد شعر وو-جين بتوترٍا بالغ.
خيبةُ أمل وو-جين إزدادت لمَّا ظنَّ بإنَّ حديث سانغ-جين لا علاقة له بالتمثيل، ولكنهُ تفاجأ لمَّا وجهَّ له سانغ-جين نصًا حواري وقال متعجبًأ ناطقًأ بعنوان النص:”يومٌ حزين؟”
“ثقي بي، إنه من المشاهير، لكننا لا نعلمُ ما إذا كان نجمًا صاعدًا أو مجرد عارض، سأقومُ بنشر صورته هذه لاحقًا عندما يصبحُ أكثر شهرةً ومعرفةً بالأرجاء.”
كيم سانغ-جين:”بالطبع فإنَّ الفيلم باعثٌا على الكآبة مثل مايُظهرُ عنوانه، ولكن تصفحَّ النص للآن.”
“إذًا هذا مايقصدُ بوجهًا -فاتنٍا متوهج!-”
حدقَّ وو-جين بتعابير سانغ-جين الفاترة، وسرعان ماوجهَّ نظراته إلى النص القابع بين يديه، تصفحهُ على وجه السرعة وكما قال سانغ-جين فإنَّ محتوى النص لمحتوىً كئيب، فهو يدورُ حول قصص الحب بين اليافعين، والحب الفتَّيُ والمندفع لطلابٍا جامعيين وتروى قصصهم على لسان مساعد تدريس صادفَّ أنَّ وقعَّ في حب البطلة الرئيسية. لربما أنَّ القصة تبعثُ على الحزن بالفعل، ولكنَّ الحوارات بحد ذاتها بدت منعشة.
تذمرالمخرج موون من عدم تمكنه من إختيار الممثل الرئيسي الذي يريده نتيجةً للضغط الذي مارسهُ المستثمرون عليه، وسرعان ما إبتهجَّ ضاحكًا و مؤكدًا بالوقت نفسه لوو-جين أنهُ وفقًا للعقد القائم بين طاقم الإنتاج والمستثمرين فإنَّ طاقم الإنتاج يتمتع بكامل الأحقية والسلطة الكاملة لمرحلة مابعد الإنتاج، لا يزالُ صوتُ المخرج موون رنانًا بإذني وو-جين بينما يخبرهُ بأن لا يقلق خصوصًا بعدما أعلمهُ أنهُ سرعان ماحضرَّ بارك مين موقع التصوير بُعيد إنتهاء وو-جين من تصويره مشاهده وقام بتدمير أجزاءً من الموقع ساخطًا، لم يتفاجأ وو-جين من فعلة بارك مين تلك، فمن البديهي أن يغضب من قلة مشاهده كممثلٍا رئيسي.
قال وو-جين:”إنهُ باعثٌ على الضجر.”
“إذًا هذا مايقصدُ بوجهًا -فاتنٍا متوهج!-”
“لأكونَّ صادقًا، فإنهُ ليس مثيرًا للإعجاب بالفعل، ولا يتوافقُ مع صيحات العصر الحديث، وليس من الحكمة تحويلهُ لفيلم، ولكن بعض الكُتَّاب…” كلمَّا إستمرَّ كيم سانغ-جين بحديثه كلمَّا إزدادَّ تدفقُ عواطفه، واضعًا يداه على صدره ومصدرًا بضع تنهيدات محاولًا السيطرة على نفسه، أكمل سانغ-جين حديثهُ قائلًأ:”على الرغم من كل ذلك، فقد طلبتُ لقياك اليوم لإنني أريدُ منحكَ دورًا داعمًا في هذا الفيلم.”
ريثما غاصَّ في تلك الحيوات الماضية، ترأى له أنهُ يتشاركُ البعض من أوجه الشبه بين حياته الحالية وحيواته الماضية، هنالك حيواتٌ قام بها بأشياءً يصعبُ عليه فهم سبب قيامه بها من الأساس، تعلمَّ الكثير من تلك الذكريات وإرتبطَّ ببعضها وشعرَّ بخيبة أمل من بعضها الآخر، وبالمقابل حصلَّ على الكثير من القدرات الأخرى، من بينها فهم لغاتٍ متعددةٍ ومختلفة.
تساءل وو-جين مشيرًا:”إنَّ كان دورًا داعمًا؛ أتخبرني بأنني سألعبُ دور تشا هيون-سونغ مساعد التدريس؟” أستطاعَّ وو-جين أن يخمنَّ مقصد كيم سانغ-جين بسرعة نظرًا لإحتواء النص على القليل من الشخصيات المثيرة للإهتمام رغم كونه مملًا.
“همم… يبدو كواحدٍا بالفعل غير أنني لم أره مسبقًا.”
قال كيم سانغ-جين:”بالضبط، لذلك أخبرتُك مسبقًأ بإنه يتوجبُ علي منحك إعتذارًا، فمسيرتك الفنية ستتلطخُ بمشاركتك بفيلمٍا مقدرٌا له الفشل.”
وُلدت رئيسة جي&سي لعائلةٍ ثرية وفي فاهها ملعقةٌ من ذهب، ولمَّا كبُرت إنتهى بها الأمرُ متزوجةً بوريث إحدى العائلات العريقة، وريث جي&سي، وشاركت مع زوجها في إدارة شركة عائلته مباشرةً. لم تكن على علمٍا بما يواجههُ الأشخاصُ حول العالم من صعوبات حيثُ أنها ترعرعت في بيئةٍ لا تفتقر فيها إلى أي شيء، حتى أنها حظت بحياةٍ زوجية مرضيةٍ ومسالمة على الرغم من أنَّ زيجتها كانت مرتبة، لربما كان هذا سببًأ لعدم قبولها للتعرض للرفض من قِبل المخرجين والممثلين، وعدم تحملها لمن لا ينصاعُ لأمرها، أفعالها الشيطانية تلك أدت بالآخرين من حولها لنعتها(بالساحرة العليا) بيدَّ أنها كانت مولعةً بهذا اللقب أيضًا على مايبدو!
صحيحٌ أنه لا يزالُ ممثلًا صاعدًا، ولكنهُ ليس يائسًا لدرجة موافقته على التمثيل في فيلمٍا محكومٍ عليه بالفشل كما قال كيم سانغ-جين:”ألأ يمكنني رفضُ هذا العرض؟”
أضحى جسده صحيًأ أكثر مما مضى وشعرَّ بإنَّ حالته العقلية تستقرُ يومًأ بعد يوم نتيجةً لتدربه المتكررلمدة شهر على تقنية الطاقة الداخلية التي إكتسبها من إحدى ذكريات حيواته الماضية، كانت النتيجة مبهرة؛ فقد تعززت طاقته الداخلية وإستقرَّ دمه وطُردت السموم من جسده.
كيم سانغ-جين:لا، لا يمكنك الرفض.”
تساءل وو-جين مشيرًا:”إنَّ كان دورًا داعمًا؛ أتخبرني بأنني سألعبُ دور تشا هيون-سونغ مساعد التدريس؟” أستطاعَّ وو-جين أن يخمنَّ مقصد كيم سانغ-جين بسرعة نظرًا لإحتواء النص على القليل من الشخصيات المثيرة للإهتمام رغم كونه مملًا.
عبسَّ وو-جين لمَّا سمعَّ إجابة كيم سانغ-جين القاطعة والمداهمة، وتساقطت الكلمات من فمه فارةً بجزع، لقد كان يعتقدُ أنَّ بإمكانه أن يتجاهل ويرفض هكذا عروض بما أنَّ أهميتهُ لا تعدو عن كونه ممثلًا صاعدًا.
-الفصلُ السابع-
تنهدَّ كيم سانغ-جين وترددَّ قليلًا قبل أن يقول:”لا تسئ فهمي، لم أكن أريدُ المشاركة في هذا الفيلم أيضًا منذُ أن شعرتُ بإنهُ سيفشل… ولكن طُلبَّ العمل على هذا الفيلم على وجه الخصوص من قبل رئيسة شركة جي&سي، وستكونُ الشركةُ مسؤولةً عن تخطيطه وإنتاجه وتوزيعه، وإن كنت تتساءل لما قد تختارُ هكذا سيناريو فظيع ومبتذل؟ فستكونُ الإجابة أن الرئيسة تشوي تفضلُ هكذا أعمال.”
كان السبب الرئيسي لإختيار وو-جين للعب دور جامع الديون ومقرضها، أنه بدأ كما لو أنه قد نجا من كوارثٍ ما، إضافةً إلى الجو الذي أحاط به والذي كان مختلفًأ عن الأشخاص العاديين. ولكن الآن لم يبدو منضبطًا ومتوترًا كما كان مسبقًا، بل أضحى كمدني طبيعي. ويعودُ السبب إلى ذلك أن وو-جين ما أن يرتبك فإن جسده يغدو متصلبًا عصبيًأ.
كانت شركة جي&سي عضوًا مشاركًا في معظم الإستثمارات، إبتداءً من الأفلام، إلى التخطيط والإنتاج وإنتهاءً بالتوزيع، وساهمت بكمياتٍ هائلةٍ من الأموال والبنى التحتية، جي&سي شركةٌ ذات أثرٍا عظيم على الصناعة الترفيهية.
“إذًا هذا مايقصدُ بوجهًا -فاتنٍا متوهج!-”
“على الرغم من كون رئيسة الشركة في الخمسينات من عمرها، إلا أنها تزالُ ذات قلبٍ فتي ولا تزالُ مولعةً بعواطف الشباب، لذلك فهي عادةً منها بأن تستثمرَّ بالأفلام الرومانسية التي تناسبُ ذوقها كل بضع سنوات، وبالطبع فإنها تحرصُ دومًا على إختيار الشبان الوسماء والنساء الفاتنات ليؤدوا أدوار البطولة التي تتماشى مع جماليات الفيلم. و لا مجال للرفض على الإطلاق عندما يتعلقُ الأمرُ بإختياراتها، فكم من مخرجٍ أو ممثلٍ ممن رفضوا عروضها وأنتهى بهم المطاف بلا أي فرصٍ للعمل لسنواتٍ قلة بُعيدها، ولا حاجة لي لأسهبَّ بالحديث أكثر من هذا لتفهم ما أرمي إليه، أتعي ما أقوله؟”
-الفصلُ السابع-
وُلدت رئيسة جي&سي لعائلةٍ ثرية وفي فاهها ملعقةٌ من ذهب، ولمَّا كبُرت إنتهى بها الأمرُ متزوجةً بوريث إحدى العائلات العريقة، وريث جي&سي، وشاركت مع زوجها في إدارة شركة عائلته مباشرةً. لم تكن على علمٍا بما يواجههُ الأشخاصُ حول العالم من صعوبات حيثُ أنها ترعرعت في بيئةٍ لا تفتقر فيها إلى أي شيء، حتى أنها حظت بحياةٍ زوجية مرضيةٍ ومسالمة على الرغم من أنَّ زيجتها كانت مرتبة، لربما كان هذا سببًأ لعدم قبولها للتعرض للرفض من قِبل المخرجين والممثلين، وعدم تحملها لمن لا ينصاعُ لأمرها، أفعالها الشيطانية تلك أدت بالآخرين من حولها لنعتها(بالساحرة العليا) بيدَّ أنها كانت مولعةً بهذا اللقب أيضًا على مايبدو!
قال كيم سانغ-جين:”إنَّ ماقلته صحيحُ بالفعل، لمن الطبيعي بالنسبة للمستجدين أن يرتبكوا بهذه الطريقة، ولكن ما الذي يتوجبُ علي فعله؟ أعتقدُ بإنه يجب علي الإعتذار لك أولًا قُبيل أن نخوض في حديثنا.”
عاود سانغ-جين حديثه:”إنَّ ماتفعلهُ رئيسة هذه الشركة أشبه بما يكونُ بهوايتها المفضلة، فإذا ما إستثمرتَّ عشرات المليارات من الدولارات فيها فوجابٌا عليها أن توظفَّ ما أمكنها من طاقم العمل والمخرجين والممثلين الذين ترغبُ بهم، لكنها هوايةٌ ذات مقياس مختلفٌ عما يمارسهُ الأشخاص العاديون أمثالنا.”
“عجبًأ! لم يمضي الكثير من الوقت مُذ رأيتك آخر مرة ولكن وجهك يبدو بحلةٍ رائعة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت شركة جي&سي عضوًا مشاركًا في معظم الإستثمارات، إبتداءً من الأفلام، إلى التخطيط والإنتاج وإنتهاءً بالتوزيع، وساهمت بكمياتٍ هائلةٍ من الأموال والبنى التحتية، جي&سي شركةٌ ذات أثرٍا عظيم على الصناعة الترفيهية.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات