الفصل الخامس
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
ترجمة: ســاد
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
بلغت تكلفة وجبة في النزل حوالي خمسة آلاف سيل. كان السيل هو عملة الإمبراطورية، ما يعني أنه كان مقبولاً عمليًا في جميع أنحاء القارة تقريبًا. وقد أظهر ذلك مدى قوة الإمبراطورية وأمنها.
“هيا جميعًا! عشرة آلاف شيكل إذا فزت بمباراة مصارعة أذرع. ألفان فقط للعب! فرصة رائعة لمضاعفة أموالك خمس مرات!” جمع دوناو حشدًا من الناس على جانب من الساحة. جلس يوريتش بجانبه.
بوو!
نقر يوريتش بإصبعه على طاولتهم المؤقتة بينما كان يتثاءب من الملل.
” مصارعة الأذرع في الشارع.”
استغرقت خطة يوريتش ودوناو ليلة كاملة للتوصل إليها. وبتعبير أدق، قضيا نصف ذلك الوقت في محاولة التواصل بالرسومات فقط، إذ لم يكن أي منهما يفهم ما يقوله الآخر.
“أليس هذا هو المحتال دوناو؟”
“أليس من المفترض أن يكون ميتًا؟”
تعرف عدد قليل من الأشخاص في الحشد على دوناو.
“يا للأسف، كان من المفترض أن أكون في مدينة أخرى الآن.”
كان دوناو محتالًا متجولًا يجوب المدن بحثًا عن ضحايا جدد لعمليات النصب التي ينفذها. لولا يوريتش، لكان قد رحل منذ زمن إلى مدينة أخرى.
حتى ذلك الحقير لم يستطع تدبير مباراة مصارعة أذرع. شاهد هذا، المشروبات عليّ الليلة! ” تقدم عامل منجم وهو يشمر عن ساعديه، ينضح بالثقة. بُنيت أنقرة على صناعة تعدين النحاس. كان هناك الكثير من عمال المناجم المجتهدين الذين يفخرون بقوتهم الهائلة.
“آه، أخيرًا، عميلنا الأول!” ابتسم يوريتش ابتسامة عريضة لدرجة أن أسنانه ظهرت.
“حسنًا، لقد حصلت على رسوم الدخول الخاصة بك ” طمأن دوناو عامل المنجم بينما كان يأخذ الألفين شيلينغ.
“إذا هربتَ بأموالي، فسأقتلك بنفسي ” حذّر عامل المنجم دوناو بنظرة قاتلة. ابتسم دوناو وهو يعدّ العملات.
“قوة قبضة يوريتش وقوة ذراعه غير عادية.”
أعطى دوناو نفسه دور الحكم وبدأ العد التنازلي لبدء المباراة الأولى.
“ثلاثة، اثنان، واحد، مصارعة!”
وبمجرد أن بدأت المباراة، تحول وجه عامل المنجم إلى اللون الأحمر الساطع وهو يقبض على ذراعه بكل قوته.
“انتظر، ما هذا؟” صُدم عامل المنجم من وجه يوريتش الخالي من أي تعبير. لم يكن عليه أي أثر للجهد، ولم تتحرك ذراعه. شعر عامل المنجم وكأنه يدفع صخرة ثابتة.
“يجب أن يكون من الجيد إنهاء الأمر الآن، أليس كذلك؟” تمتم يوريتش لنفسه، وهو يعلم أن لا أحد يستطيع فهم ما كان يقوله على أي حال.
كانت الخطة بسيطة: لا تهزمهم بسهولة، بل اجعلهم يبدون وكأن لديهم فرصة ليحاولوا. تظاهر أحيانًا بالفوز، ثم “فقط” يهزمونهم في اللحظة الأخيرة.
بوو!
ضربت يد عامل المنجم الطاولة.
“آهم ” طرق عامل المنجم برأسه من الحرج وأفرغ حلقه.
“حسنًا، حسنًا! المتحدي التالي! هل لدينا أحدٌ قويٌّ هنا؟ ظننتُ أن هذه أنقرة، مدينة عمال المناجم! أين كلُّ الرجال الشجعان الذين كانوا يستخرجون النحاس في المناجم الغادرة يومًا بعد يوم؟ هل ماتوا جميعًا؟”
كان دوناو بارعًا في قراءة أجواء القاعة وإثارة حماس الجمهور. أثارت كلماته الساخرة غضب عمال المناجم في الحشد.
“لا تلومني إن كسرتُ ذراعك يا سيد أجنبي!” حذّر عامل المنجم التالي يوريتش. كان معروفًا بأنه من أقوى عمال المنجم.
“انظروا إلى تصرفاتكم ” سخر يوريتش من عامل المنجم بينما الرجلان يتبادلان الحديث. قال كل شيء بابتسامة، فلم يعلم أحد أنه، في الواقع، يهينهم في وجوههم.
بوو!
لم يستغرق الأمر سوى ثانية واحدة ليُحطّم يوريتش يد خصمه على الطاولة. حدّق عامل المنجم في يوريتش في حالة من عدم التصديق.
“ماذا تنظرون إليه؟ انصرفوا.” لو ترجم أحدٌ ما قاله يوريتش لعمال المناجم، لاندلعت شجاراتٌ عنيفةٌ الآن.
فوق عمال المناجم، انضمّ إلى الحشد رجالٌ كثيرون فخورون بقوتهم. قرر يوريتش أخذ استراحة قصيرة بعد أن تغلّب بسهولة على عشرة متحدّين.
“و- لقد تغلبنا عليهم جميعًا! هذا عشرون ألف سيل، هكذا ببساطة! سنأكل طعامًا لذيذًا الليلة بالتأكيد!” رأى دوناو كومة العملات المعدنية من فئة المئة والألف سيل، ولم يستطع كبح حماسه.
“هذا مالٌ سهل!” ضحك يوريتش وهو يهزّ ذراعه الممتلئة ليهدأ قليلاً. لقد كبر الحشد وأصبح حشدًا كبيرًا.
“سأتظاهر بأنني متعب.”
قام يوريتش بتدليك ذراعه كما لو كانت ترتخي من التعب.
“انظر، إنه متعب!”
” لقد حان الوقت، لقد مر بالفعل بعشرة رجال!”
“أنا التالي.”
بدأ عمال المناجم الذين كانوا ينتظرون الفرصة في التقدم ببطء.
“نقبل الحجوزات أيضًا! ما عليك سوى دفع رسومك مقدمًا وستحصل على فرصة الفوز بالجائزة. ” مرة أخرى، قرأ دوناو ما في الغرفة وشجّع المتفرجين.
“لن تسمح له بأخذ المزيد من فترات الراحة أو أي شيء بعد أخذ أموالنا، أليس كذلك؟”
“لا، لا، بالطبع لا! بدءًا من الآن، سنواصل المباريات دون أي انقطاع. أعدكم بذلك!” طمأن دوناو الجمهور المتشكك. رضوا بتوسله ودفعوا أتعابهم. وسرعان ما اصطف طابور طويل أمام يوريتش.
“يا لها من مجموعة من الضعفاء ” ضحك يوريتش وهو يشاهد الرجال يصطفون دون أن يعرف أنهم لا يملكون فرصة.
” أهلاً يا سيد أجنبي! بفضلك، سأعود إلى المنزل مع عشاء دجاج… آه!”
بوو!
لقد انتهى الأمر بالنسبة للمنافس قبل أن يعرف ذلك.
“سأريك مدى قوة عامل منجم في السنة العاشرة… آه!”
بوو!
تحول ظهر يد عامل المنجم إلى اللون الأحمر من جراء دفعه إلى الطاولة.
” آه، يا رجل، كن لطيفًا، من فضلك؟ يا إلهي!”
بوو!
“ألا ينبغي أن تكون متعبًا الآن؟ كيف!”
بوو!
بوو!
بوو!
واحدا تلو الآخر، سقط المتحدون على الأرض، وتدحرجوا وهم يمسكون بظهر أيديهم المهزومة.
“أوه صحيح، كان من المفترض أن أكون لطيفًا معهم.”
انجرف يوريتش في المنافسة وتوقف عن كبح جماح قوته لفترة. لم يكن هذا ما خطط له هو ودوناو تمامًا، إذ كانت خطتهما الأصلية هي خداع الناس وإيهامهم بأن هذه مباراة قابلة للفوز.
“هذا مسلي؛ دعني أجربه!”
بغض النظر عن ذلك، فإنهم ما زالوا يجتذبون حشدًا من الرجال الذين أرادوا هزيمة الرجل الذي لم يهزم.
“يوريتش الذي لا يُقهر! مصارع الأذرع الذي لا يُقهر! من يجرؤ على تحدي هذا الرجل؟” واصل دوناو تحريض الجمهور. لم يكن محتالًا عبثًا. انضم المزيد من الرجال إلى حشد المتحدين، لكن دوناو أنهى الحفل.
“هذا كل شيء لليوم يا جماعة! زورونا غدًا هنا!”
سار يوريتش ودوناو في زقاق. نظر دوناو إلى جراب النقود المرن، ورفع صوته من شدة الإثارة.
“هذا جنون، يا له من عمل! أنت حقًا الأفضل يا يوريتش، الأفضل!”
لقد ربحوا ما يزيد قليلاً عن أربعين ألف شلن. لم يكن مبلغًا ضخمًا، لكنهم كانوا يخططون لرفع رسوم الاشتراك في اليوم التالي. سيجنون ثروة طائلة بمجرد رفع الرسوم إلى خمسة آلاف شلن.
بوو!
أخرج يوريتش حفنة من العملات المعدنية من الحقيبة. قيمتها حوالي عشرة آلاف شلن فقط.
“سأعتبر هذا نصيبي.”
سمح يوريتش لدوناو بالاحتفاظ ببقية دخلهما. ففي النهاية، هو بحاجة إلى مساعدة دوناو للتكيف مع الحياة الجديدة هنا، بما في ذلك إيجاد مأوى.
“ههه، هذا الرجل كيس نقود. وسقط في حضني.”
لقد حصل دوناو على فكرة جيدة عن الشخص الذي كان يعمل معه.
“مسافرٌ فظّ لا يعرف سُبُل هذا العالم. ربما يكون مجرمًا طُرد من بلدته.”
كان هذا صحيحًا. لم يكن يوريتش يعرف شيئًا عن البقاء على قيد الحياة في هذا العالم، وهذا ما أثار اهتمام دوناو.
“يمكنني الاستفادة من هذا الرجل. عليّ فقط أن أكون ذكيًا في التعامل معه.”
ساعد دوناو يوريتش بحماس. بذل جهدًا أكبر للتواصل معه برسم أشكال مفصلة لشرح خطتهم للفترة القادمة.
” هل يمكنني الحصول على بعض النساء بهذا المال؟”
أشار يوريتش إلى رسمه لشخص لديه ثديين.
“بالتأكيد، يوريتش.” أومأ دوناو برأسه بقوة. قاد يوريتش إلى حيّ الأضواء الحمراء في أنقرة.
* * *
يوريتش في السادسة عشرة من عمره فقط، لكن لم يره أحد مراهقًا. ورغم خلو وجهه من التجاعيد، إلا أن الندوب العديدة ويديه الخشنتين الصلبتين جعلته يبدو وكأنه في العشرين من عمره على الأقل.
“أوه، أنت تقتلني ” صرخت المرأة من الألم.
كثيراً ما كانت نساء حي الضوء الأحمر يرددن عباراتٍ لم يكنّ يقصدنها لإرضاء زبائنهن. كانت عبارات “أنتِ تقتلينني” ” الأمر كبيرٌ جدًا” ” لا، من فضلكِ”، هي العبارات الأساسية. كما تعلمت النساء الجديدات بعض النصائح والحيل من النساء الأكثر خبرة.
“أوه، آه، آه!”
لم تكن هذه إحدى تلك التعبيرات الزائفة. لم تكن كلماتٍ زائفة لإرضاء رجل، بل صرخة ألم حقيقية خرجت من فم المرأة.
“عمل رائع يا سيدتي! هاها!” قال يوريتش للعاهرة المتعثرة التي تساعده في واجباته الرجولية وهو يصفعها برفق على مؤخرتها.
“حيوان!” أطلقت العاهرة بعض الشتائم وهي تأخذ المزيد من المال من يوريتش. يوريتش تركها تأخذ المال.
يوريتش قد بادل للتو أكثر من عشرة آلاف شيكل مقابل لحظة متعة. كانت بائعات الهوى في هذه المدينة يحققن دخلاً جيداً بفضل كثرة عمال المناجم. أما في المدن الفقيرة، فلم يكن من النادر أن تبيع النساء خدماتهن مقابل رغيف خبز واحد فقط.
“نفدت نقودي يا دوناو ” قال يوريتش لدوناو وهو ينفض الغبار عن نفسه. كان دوناو قد انتهى لتوه من العمل، و يرفع سرواله.
” كان لديكِ واحدة صاخبة، أليس كذلك؟ كنتُ أعلم أنها ستجني المزيد من المال منك. ربما تكسب دخلها اليومي المعتاد من وجودك وحدك الليلة. مهلاً، هل تريد الذهاب إلى مكان أفضل؟” اقترح دوناو بابتسامة مخيفة.
لديهم حوالي عشرين ألف شيكل في جيب نقودهم. لم يكن هذا المبلغ كافيًا لإبقائهم على قيد الحياة لبقية الليل.
“حسنًا، إذا فكرت في المبلغ الذي سنجنيه غدًا…”
أخرج دوناو من جيبه قطعة ذهبية قيمتها مائة ألف شيكل.
توجهتا إلى مكانٍ فاخر حيثُ كانت العاهرات يغنين ويرقصن. هناك، أكلتا وشربتا ومارستا الجنس كما يحلو لهما.
هؤلاء النساء أسعدن يوريتش فرحًا شديدًا. بدا احتفالًا مختلفًا عما اعتاده من قبيلته. كانت النساء يرتدين ملابس ملونة خلابة، وبشرتهن ناعمة بشكل لا يُصدق. حتى أنفاسهن كانت تحمل رائحة زكية. حتى أنهن غمرن جسده المنهك في حوض استحمام دافئ.
همهمت النساء وحركن خصورهن بإغراء على أنغام الآلات. كنّ ساحرات كآلهة في نظر يوريتش.
” من يحتاج إلى فتيات القبيلة ذوات الرائحة الكريهة؟ قل لهن أن يرحلن!” تجشأ يوريتش بينما اختفت ذكريات نساء القبيلة الطبيعيات من ذهنه بسرعة.
“تيهي، قل لهم أن يرحلوا!” قلّدت العاهرات كلمات يوريتش، رغم أنهن لم يفهمن ما يقصده. بدا يوريتش ودوناو في حالة سُكرٍ تام – ليس فقط بسبب الكحول، بل أيضًا بسبب الأجواء. استمرا في طلب المزيد والمزيد من المشروبات، وشرباها بشراهة، على أي حال، ليس كما لو أنهما تذكرا ذلك في الصباح.
عندما أشرق الصباح، وجد دوناو ويوريتش أنفسهما وقد غطت وجوههما كومة لزجة من الكحول.
“أوه…”
تأوه دوناو وهو يلف يديه حول رأسه. كان يعاني من صداع شديد.
“كان ذلك مذهلاً، هاها! ” قال يوريتش وهو يمد جسده المنحوت: “ليلة أمس وحدها تستحق عناء تسلق الجبال”. كان محاطًا بالنساء العاريات من الليلة الماضية اللواتي لم يستيقظن بعد.
“في المرة القادمة، سأضطر لإحضار إخوتي ” قال يوريتش وهو ينظر إلى النساء. لم يستطع الاحتفاظ بمكان سماوي كهذا لنفسه. يعلم أن هناك الكثير من الحمقى من قبيلته سيخاطرون بحياتهم في لحظة لتسلق جبال السماء إذا ما أُخبروا بهذه الجنة.
” رأسي يقتلني، يوريتش، أشعر وكأنني سأموت، بليغ!”
ركض دوناو إلى الزاوية وتقيأ.
“لنذهب ونحصل على المزيد من تلك الأهداب. إنها رائعة!” قال يوريتش بحماس، لكن كلماته جعلت دوناو يتذكر شيئًا من الليلة الماضية.
“يا إلهي ” تلعثم دوناو وهو يسترجع ذكريات تلك الليلة. “مليون… فتاة…” انفجر دوناو بكاءً حزينًا. غادرت المرأتان المستيقظتان الغرفة بعد أن قبلتا زبونتيهما على خديهما.
” شكرا لك على الليلة الماضية، عزيزتي!”
“أنا أحب المنفقين الكبار مثلكما.”
“لقد كنتم رائعين للغاية!”
“تعال مرة أخرى، أيها السيد الأجنبي!”
ارتدت النساء بعض الملابس دون اهتمام كبير وغادرن. راقب يوريتش مؤخراتهن بابتسامة رضا.
وفي هذه الأثناء، كانت يدا دوناو ترتجفان من اليأس.
“لقد أنفقت مليون شيكل في ليلة واحدة!”
كان يُلقي أمواله في كل مكان، ثملاً من شدة الإثارة. دفع خمسين ألف شلن مقابل كل زجاجة نبيذ رخيص مُخفف، ووضع عملات ذهبية بين ساقيه، وجعل هؤلاء النساء يأخذنها بأفواههن.
“لقد كنت مجنونًا، مجنونًا، يا إلهي، مليون مقابل ليلة واحدة مع النساء!”
كان دوناو يقفز من كراهية الذات الشديدة.
“هذا كل شيء. عليّ أن أحصل على أكبر قدر ممكن من هذا الرجل، يا إلهي.”
أصبحت عيون دوناو شرسة.
وقف يوريتش عاريًا بلا وعي، ينهي ما تبقى من النبيذ. بدا جسده القويّ جسد محارب في نظر الجميع. كان مغطى بندوب تشبه الوشم من رأسه إلى أخمص قدميه، ولا يزال ظهره يحمل جروحًا غائرة لم تلتئم بعد. استنتج دوناو أن يوريتش كان محاربًا رفيع المستوى.
“مرحبًا، يوريتش ” نادى دوناو يوريتش. أمال يوريتش رأسه ردًا على ذلك.
“ماذا تريد؟”
لا يزال الاثنان غير قادرين على التواصل بلغاتهما المختلفة، لكنهما ما زالا يتبادلان الكلمات كما لو كانا قادرين على ذلك.
“ما هو شعورك حيال جني بعض الأموال الكبيرة؟”
كان المال أمرًا جيدًا. كلما زاد المال، كان حال المرء أفضل.
لقد تعلم يوريتش هذه الحقيقة البسيطة بسرعة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات