You dont have javascript enabled! Please enable it!
]
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

سعي بربري 45

الفصل 45: الساحرة
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
ترجمة: ســاد
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

“سيدي، جسدك يحترق ” قالت العاهرة وهي تحت يوريتش. يوريتش والمرتزقة يجددون إمداداتهم ويأخذون قسطًا من الراحة التي يحتاجون إليها في مدينة فالجما وكوان من المقرر أن يغادروا في اليوم التالي. “أنا رجلٌ جذابٌ جدًا ” قال يوريتش بابتسامةٍ خفيفة. أوقفت العاهرة أنينها العالي وهزت رأسها. “لا، ليس هذا ما قصدته. جسمكِ ساخنٌ حقًا. لا تبدون بخير، هل أنتِ مريض، أم ماذا؟” “إيه؟” وضعت العاهرة يدها على جبين يوريتش، ثم نظرت إلى يوريتش في حالة صدمة. “جبهتك تحترق.” “ح… حقا؟” توقف يوريتش عن مضاجعتها ولمس جبهته. شعر وكأنه يلمس صخرة مشتعلة. “إيه؟” تعثر يوريتش. أصبح تنفسه سريعًا، وبدأت الأعراض تسيطر على جسده فور وعيه بها. بوو! اتكأ على الحائط. انتابه دوار مفاجئ أحس معه وكأن الدنيا تنقلب رأسًا على عقب. “سيدي؟” أصيبت العاهرة بالذعر وسحبت الغطاء. “لا، لا شيء. لقد دفعتُ لكَ بالفعل، فلنُنهي الأمر… هاه؟ هاه؟ اللعنة.” انهار يوريتش على الحائط ودفع جسده للأمام. تقيأ كل ما تناوله على الفطور. “ما هو الخطأ في جسدي؟” عبست العاهرة. “سأعيد لك أموالك، لذا انصرف الآن! ” صرخت العاهرة وكانت على وشك استدعاء الحراس. أومأ يوريتش برأسه وعاد متعثرًا إلى النزل الذي تقيم فيه فرقة المرتزقة. وقف بعض المرتزقة في النزل المستأجر. “يوريتش؟” نظر المرتزقة إلى يوريتش. بدا واضحًا أن حالته سيئة. “إنها مجرد حمى خفيفة. لا بد أن الجروح السابقة قد التهبت أو شيء من هذا القبيل.” دخل يوريتش غرفته وسقط على سريره. في الخارج، همس المرتزقة. “يوريتش مريض.” ربما مجرد مرض بسيط. لو استيقظ سليمًا في اليوم التالي، لكان كل شيء قد عاد إلى طبيعته. لم يستيقظ يوريتش سالمًا في صباح اليوم التالي. بل ساءت حالته الصحية. اجتمع المرتزقة في اجتماع، وانضم إليهم فيليون وباهيل. “كيف حال يوريتش؟” “لسنا متأكدين. ربما تلوثت جروحه حقًا؟ بدا في حالة يرثى لها بعد معركته الأخيرة.” “لنبحث عن طبيب. لا شك أن مدينة كهذه تضم طبيبين على الأقل هنا.” تحرك باتشمان بسرعة ليسأل عن طبيب، ونجح في إحضاره قبل غروب الشمس. “هاه؟ هل أحضرتَ أحدًا؟ سأكون بخير بحلول الصباح.” عبس باتشمان عند سماع كلمات يوريتش. “أغلق فمك ودعه ينظر إليك.” “آه، بخير، بخير. انظر كما يحلو لك، لكنني بصحة جيدة. أحتاج فقط ليوم راحة وسأكون بخير. أنا بصحة جيدة، حقًا.” شكوى يوريتش جعلت الطبيب ينظر حوله إلى المرتزقة. “هل يستطيع أحدٌ إسكات هذا الرجل؟ إنه سيستمر في الكلام حتى بعد موته.” “هاهاه، كححكح.” انقطع ضحك يوريتش بسبب الألم في صدره. “جسدك في حالة يرثى لها. هل هربت من التعذيب أم ماذا؟” ارتجف باهيل، الذي يستمع في الخلف، عند سماع كلمات الطبيب. “لم أتعرض للتعذيب أبدًا، ولكنني تعرضت للتقطيع بتلك القطع المعدنية ” قال يوريتش بينما الطبيب يقلب جسده، وينظر إلى كل زاوية من جسده. “يا اخوتي، انتبهوا لهذا الرجل. أشعر أنه يحاول التحرش بي!” صفع الطبيب ظهر يوريتش بعد سماع تعليقه. “لماذا أضع يدي على جسد رجل لولا العملات الذهبية؟ همم، جروحك لا تبدو ملتهبة. هل لديك أي كسور في العظام قد تسبب أي ضرر داخلي؟” “عظامي ليست مكسورة.” “إذن، لا بد أن طاقتك قد استنفدت. لقد أصبحت ضعيفًا.” “ماذا؟” أظهر رد فعل يوريتش عدم تصديقه. ” تقول إنك بخير، لكن جسدك يبدو وكأنه عُذِّب حتى الموت. جسد ضعيف كهذا عرضة للأمراض والأسقام. يبدو كلامك كالهمجي؛ أنتم معرضون لكثير من الأمراض المحلية.” ” مرض؟ هاه! لم أمرض قط في حياتي!” ضحك باتشمان على كلمات يوريتش بجانبه. “هذا لأنك طفل لم يبلغ العشرين بعد. توقف عن إجبار نفسك على التحرك، واحصل على قسط من الراحة. هذا أفضل ما يمكنك فعله لنفسك الآن.” ضحك المرتزقة على كلمات باتشمان. “مهما كانت صحة المرء، فمن الطبيعي أن يضعف جسمه بسبب الجروح الكثيرة والإرهاق المتراكم. خذ قسطًا كافيًا من الراحة، واشرب الكثير من الماء النظيف. سأصف لك بعض خافضات الحرارة.” أخرج الطبيب حبوب الأعشاب ودفع باتشمان للطبيب. “سمعتَ كلام الطبيب، صحيح؟ استرح قليلاً يا أخي الصغير.” أغلق باتشمان الباب خلفه. أغمض يوريتش عينيه، وشعر فجأةً بالتعب يتسلل إليه. لم يكن النوم كافيًا؛ بدا جسده متعبًا مثله تمامًا. تجمع المرتزقة وتذمروا. “يوريتش ليس في حالة جيدة، أليس كذلك؟” “فمه الجزء الوحيد منه الذي لا يزال يعمل.” “ربما يجب علينا أن نبدأ بالتفكير في قائد جديد، في حالة ما.” يوريتش محبوب للغاية من قبل المرتزقة، لكن هذا لم يعني أنهم على استعداد لاتباع زعيم مريض حتى النهاية. “اصمتوا جميعًا. سيعود يوريتش إلى طبيعته قريبًا. هذا مجرد تأخير بسيط في جدولنا. فقط استعدوا للمغادرة متى استطعنا ” قال باتشمان وهو ينزل الدرج. لم يبدُ أن المرتزقة يستمعون إليه. “اللعنة ” لعن باتشمان في رأسه. “لا أستطيع لومهم. من العدل أن يتنحى زعيم ضعيف.” كان سبب قبول يوريتش قائدًا لفرقة المرتزقة هو قوته. هو أقوى من أي فرد آخر في الفرقة، لدرجة أن دونوفان نفسه لم يستطع أن ينتقده. “إذا لم ينجح يوريتش، فسيكون دونوفان هو التالي في ترتيب القيادة.”

“سيدي، جسدك يحترق ” قالت العاهرة وهي تحت يوريتش.
يوريتش والمرتزقة يجددون إمداداتهم ويأخذون قسطًا من الراحة التي يحتاجون إليها في مدينة فالجما وكوان من المقرر أن يغادروا في اليوم التالي.
“أنا رجلٌ جذابٌ جدًا ” قال يوريتش بابتسامةٍ خفيفة. أوقفت العاهرة أنينها العالي وهزت رأسها.
“لا، ليس هذا ما قصدته. جسمكِ ساخنٌ حقًا. لا تبدون بخير، هل أنتِ مريض، أم ماذا؟”
“إيه؟”
وضعت العاهرة يدها على جبين يوريتش، ثم نظرت إلى يوريتش في حالة صدمة.
“جبهتك تحترق.”
“ح… حقا؟”
توقف يوريتش عن مضاجعتها ولمس جبهته. شعر وكأنه يلمس صخرة مشتعلة.
“إيه؟”
تعثر يوريتش. أصبح تنفسه سريعًا، وبدأت الأعراض تسيطر على جسده فور وعيه بها.
بوو!
اتكأ على الحائط. انتابه دوار مفاجئ أحس معه وكأن الدنيا تنقلب رأسًا على عقب.
“سيدي؟” أصيبت العاهرة بالذعر وسحبت الغطاء.
“لا، لا شيء. لقد دفعتُ لكَ بالفعل، فلنُنهي الأمر… هاه؟ هاه؟ اللعنة.”
انهار يوريتش على الحائط ودفع جسده للأمام. تقيأ كل ما تناوله على الفطور.
“ما هو الخطأ في جسدي؟”
عبست العاهرة.
“سأعيد لك أموالك، لذا انصرف الآن! ”
صرخت العاهرة وكانت على وشك استدعاء الحراس. أومأ يوريتش برأسه وعاد متعثرًا إلى النزل الذي تقيم فيه فرقة المرتزقة. وقف بعض المرتزقة في النزل المستأجر.
“يوريتش؟”
نظر المرتزقة إلى يوريتش. بدا واضحًا أن حالته سيئة.
“إنها مجرد حمى خفيفة. لا بد أن الجروح السابقة قد التهبت أو شيء من هذا القبيل.”
دخل يوريتش غرفته وسقط على سريره. في الخارج، همس المرتزقة.
“يوريتش مريض.”
ربما مجرد مرض بسيط. لو استيقظ سليمًا في اليوم التالي، لكان كل شيء قد عاد إلى طبيعته.
لم يستيقظ يوريتش سالمًا في صباح اليوم التالي. بل ساءت حالته الصحية. اجتمع المرتزقة في اجتماع، وانضم إليهم فيليون وباهيل.
“كيف حال يوريتش؟”
“لسنا متأكدين. ربما تلوثت جروحه حقًا؟ بدا في حالة يرثى لها بعد معركته الأخيرة.”
“لنبحث عن طبيب. لا شك أن مدينة كهذه تضم طبيبين على الأقل هنا.”
تحرك باتشمان بسرعة ليسأل عن طبيب، ونجح في إحضاره قبل غروب الشمس.
“هاه؟ هل أحضرتَ أحدًا؟ سأكون بخير بحلول الصباح.”
عبس باتشمان عند سماع كلمات يوريتش.
“أغلق فمك ودعه ينظر إليك.”
“آه، بخير، بخير. انظر كما يحلو لك، لكنني بصحة جيدة. أحتاج فقط ليوم راحة وسأكون بخير. أنا بصحة جيدة، حقًا.”
شكوى يوريتش جعلت الطبيب ينظر حوله إلى المرتزقة.
“هل يستطيع أحدٌ إسكات هذا الرجل؟ إنه سيستمر في الكلام حتى بعد موته.”
“هاهاه، كححكح.”
انقطع ضحك يوريتش بسبب الألم في صدره.
“جسدك في حالة يرثى لها. هل هربت من التعذيب أم ماذا؟”
ارتجف باهيل، الذي يستمع في الخلف، عند سماع كلمات الطبيب.
“لم أتعرض للتعذيب أبدًا، ولكنني تعرضت للتقطيع بتلك القطع المعدنية ” قال يوريتش بينما الطبيب يقلب جسده، وينظر إلى كل زاوية من جسده.
“يا اخوتي، انتبهوا لهذا الرجل. أشعر أنه يحاول التحرش بي!”
صفع الطبيب ظهر يوريتش بعد سماع تعليقه.
“لماذا أضع يدي على جسد رجل لولا العملات الذهبية؟ همم، جروحك لا تبدو ملتهبة. هل لديك أي كسور في العظام قد تسبب أي ضرر داخلي؟”
“عظامي ليست مكسورة.”
“إذن، لا بد أن طاقتك قد استنفدت. لقد أصبحت ضعيفًا.”
“ماذا؟”
أظهر رد فعل يوريتش عدم تصديقه.
” تقول إنك بخير، لكن جسدك يبدو وكأنه عُذِّب حتى الموت. جسد ضعيف كهذا عرضة للأمراض والأسقام. يبدو كلامك كالهمجي؛ أنتم معرضون لكثير من الأمراض المحلية.”
” مرض؟ هاه! لم أمرض قط في حياتي!”
ضحك باتشمان على كلمات يوريتش بجانبه.
“هذا لأنك طفل لم يبلغ العشرين بعد. توقف عن إجبار نفسك على التحرك، واحصل على قسط من الراحة. هذا أفضل ما يمكنك فعله لنفسك الآن.”
ضحك المرتزقة على كلمات باتشمان.
“مهما كانت صحة المرء، فمن الطبيعي أن يضعف جسمه بسبب الجروح الكثيرة والإرهاق المتراكم. خذ قسطًا كافيًا من الراحة، واشرب الكثير من الماء النظيف. سأصف لك بعض خافضات الحرارة.”
أخرج الطبيب حبوب الأعشاب ودفع باتشمان للطبيب.
“سمعتَ كلام الطبيب، صحيح؟ استرح قليلاً يا أخي الصغير.”
أغلق باتشمان الباب خلفه. أغمض يوريتش عينيه، وشعر فجأةً بالتعب يتسلل إليه. لم يكن النوم كافيًا؛ بدا جسده متعبًا مثله تمامًا.
تجمع المرتزقة وتذمروا.
“يوريتش ليس في حالة جيدة، أليس كذلك؟”
“فمه الجزء الوحيد منه الذي لا يزال يعمل.”
“ربما يجب علينا أن نبدأ بالتفكير في قائد جديد، في حالة ما.”
يوريتش محبوب للغاية من قبل المرتزقة، لكن هذا لم يعني أنهم على استعداد لاتباع زعيم مريض حتى النهاية.
“اصمتوا جميعًا. سيعود يوريتش إلى طبيعته قريبًا. هذا مجرد تأخير بسيط في جدولنا. فقط استعدوا للمغادرة متى استطعنا ” قال باتشمان وهو ينزل الدرج. لم يبدُ أن المرتزقة يستمعون إليه.
“اللعنة ” لعن باتشمان في رأسه.
“لا أستطيع لومهم. من العدل أن يتنحى زعيم ضعيف.”
كان سبب قبول يوريتش قائدًا لفرقة المرتزقة هو قوته. هو أقوى من أي فرد آخر في الفرقة، لدرجة أن دونوفان نفسه لم يستطع أن ينتقده.
“إذا لم ينجح يوريتش، فسيكون دونوفان هو التالي في ترتيب القيادة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بدا باتشمان يشعر بالقلق، ولم يكن واثقًا من قدرته على الاستمرار تحت قيادة دونوفان.
“يجب عليك النهوض، يوريتش، من فضلك.”
منذ أيام المصارعة، راهن باتشمان بكل شيء على يوريتش. وحتى ذلك الحين، كانت مقامرته مثمرة، إذ كان عضوًا مؤسسًا في الدائرة المقربة ليوريتش.
“باتشمان ” باهيل نادى المرتزق.
“ما الخطب يا سيدي الشاب؟”
وبينما بدا باتشمان ينظر إلى الأعلى، أمال باهيل رأسه وطلب منه أن يتبعه.
زوو!
ذهب باتشمان إلى غرفة باهيل، حيث كان فيليون ينتظرهم.
“باتشمان هو الرجل الأقرب إلى يوريتش.”
كان لدى باهيل وفيليون فهم تقريبي لهيكل السلطة داخل فرقة المرتزقة.
يوريتش وباتشمان مقربان جدًا. دونوفان ليس مؤيدًا ليوريتش كثيرًا، لكنه بارع جدًا ولديه مجموعته الخاصة ضمن المرتزقة. سفين هو قائد المجموعة الثالثة من البرابرة الشماليين.
نظر باتشمان إلى فيليون وباهل، ثم جلس.
“ما الأمر يا سيدي فيليون؟”
“أردت أن أسألك شيئًا على انفراد، لذلك تواصلت بك هنا.”
” لن يتقبل المرتزقة الآخرون حديثنا على انفراد بهذه الطريقة. لنُسرّع الأمر.”
“إذا لم تتحسن حالة يوريتش، فمن تعتقد أنه سيقود المرتزقة؟” أظهر سؤال فيليون قلقه.
“حتى لو أردتُ القيام بذلك بنفسي، لن يوافق المرتزقة الآخرون. سفين ودونوفان، لكن سفين لا يرغب في قيادة الفرقة. ينعزل كثيرًا.”
“ثم، إذا أصبح دونوفان القائد، هل تعتقد أنه سينفذ عقدنا؟” سأل باهيل.
” جرت العادة أن يتولى القائد الجديد نفس العقد لإتمامه، لكنني لا أعرف ما الذي يفكر فيه ذلك الوغد. بغض النظر عن ذلك، إذا لم يتعافى يوريتش، فسأغادر الفريق. لن أحصل على أيٍّ من أموال المكافأة لأنني سأستقيل في منتصف الطريق، لكن هذا سيكون أفضل من العمل تحت قيادة دونوفان ” قال باتشمان بابتسامة مريرة. ثم نهض من مقعده وغادر الغرفة.
بقي باهيل وفيليون في الغرفة وناقشا خطواتهما التالية.
“قد لا تكون فكرة سيئة البحث عن فرقة مرتزقة جديدة لتولي مهمتنا، يا صاحب السمو. سأسأل عن وجود أي فرقة قريبة.”
هز باهيل رأسه عند اقتراح فيليون.
“يوريتش لم يمت بعد، يا سيد فيليون، أنت تتقدم في التفكير كثيرًا.” قال باهيل بحزم، مما جعل فيليون يتراجع.
“هل قال الأمير ذلك للتو؟”
لم يعد الطفل المتذمر من قبل، بل أصبح يُوضح حكمه وأفكاره.
“هل لديك أي خطط أخرى، سموك؟”
” حاكم الشمس لو يراقبنا. حتى لو فكّرنا في نقض عهدنا، فلن يكون ذلك في مصلحتنا. هذه فالجما، مدينة حدودية يسكنها الكثير من الأجانب. سأبحث عن شخص يستطيع شفاء يوريتش. في هذه الأثناء، راقب حركة المرتزقة عن كثب، يا سيدي فيليون.”
“نعم، يا صاحب السمو.” أظهر فيليون احترامه وهو ينحني برأسه قليلًا. خفق قلبه في صدره.
دمه الملكي يجري في عروقه. لكن المشكلة في البيئة التي كان يعيش فيها.
حدّق باهيل من النافذة. أصبحت عيناه الزرقاوان صافيتين لدرجة أنهما كادتا أن تتوهجا.
“يوريتش، قائد المرتزقة، رجلٌ نزيه. وهو أيضًا ماهرٌ جدًا. بما أنه أقسم لي، فسيحميني بحياته. حتى لو تمكنا من العثور على فرقة مرتزقة أخرى، فلن نتمكن من العثور على شخص مثله. ربما سنضطر للقلق عليهم بقدر قلقنا على فرقة المطاردة.”
شهد باهيل ذلك بأم عينيه. حمى يوريتش حياته بالمخاطرة مرارًا وتكرارًا. أتيحت له فرص كثيرة للهرب أو حتى التخلي عنه، لكن هذه الأفكار لم تخطر بباله.
هذا ما يُسمى بالنزاهة. لا يُمكنك الحصول عليها بمجرد الحديث عنها.
أصبح وجود يوريتش بمثابة صدمة كبيرة للأمير الشاب.
” كن حذرا، يا صاحب السمو.”
غادر باهيل النزل برفقة فارس. جال في حانات المدينة باحثًا عن أي شخص لديه معرفة طبية.
“حتى هذا الطبيب لم يستطع أن يأتي بأي شيء، هل تعتقد أن الآخرين سيكونون مختلفين؟” سأله الفارس.
“يعرف البرابرة عن جسد البرابرة أكثر من الرجال المتحضرين. قد يكون دواء البرابرة هو ما يحتاجه يوريتش تمامًا.”
تذكر باهيل أنه قرأ عن هذا الموضوع في كتبه. كان قد قرأ كلاً من سجلات الشمال والجنوب، اللتين كتبها الإمبراطور الأول خلال غزوه للبرابرة. وقد وُثِّقت عادات البرابرة وسلوكياتهم بدقة في تلك الكتب.
“مع ذلك، يجب أن تكون حذرًا ولا تكشف عن هويتك. حتى لو عبرنا الحدود، لن يستسلم الدوق هارماتي بسهولة.”
“أعلم ذلك.”
دخل باهيل الحانة التالية. بدا المكان يفوح برائحة البيرة ورائحة الجسد.
“مممم.”
دخل باهيل، وهو بالكاد يحافظ على رباطة جأشه. راقبته عيون الناس في الحانة.
“بيرة واحدة ” قال باهيل وهو يجلس على مقعد. عبس صاحب الحانة.
“اتيتم شخصين، لكنك تطلب بيرة واحدة فقط.”
“…بيرتين إذن.”
” خذ!”
ابتسم صاحب الحانة ومدّ له أكواب البيرة. ارتجفت البيرة وانسكبت قليلاً.
امتلأت الحانة بأصواتٍ تثرثر هنا وهناك. اهتز سقف الطابق الثاني بأصوات أنين مكتومة لرجال ونساء يتسرب من خلالها. نظر باهيل حوله بتمعن، وهو يفرغ كأسه.
“ما الذي تبحث عنه بشدة يا سيدي؟” سأل صاحب الحانة وهو يعيد ملء الكأس دون أن يسأل.
“أبحث عن معالج بربري. هل تعرف أحدًا؟”
” معالج بربري… آه، أنت تبحث عن شامان! لست متأكدًا. انت! إلى أين تظنين نفسكِ ذاهبة يا زونيبا؟ من الأفضل ألا تهربي بـ 30% من أموالي ” صرخ صاحب الحانة على المرأة النازلة من الطابق الثاني. عاهرة.
“كفى صراخًا، كنت على وشك أن أعطيك إياها. سأذهب إلى الحمام أولًا.”
“هذا هو المكان الوحيد الذي سيستقبل فتاةً بربريةً مثلكِ. فقط أعطيني المال.”
كان صاحب الحانة يكاد يسرق من العاهرة البربرية. سلمت زونيبا العملات المعدنية دون أي ضجة.
“يا إلهي، شاب وسيم. هل ترغب بالصعود معي إلى الطابق العلوي؟ ما رأيك؟ ”قالت زونيبا لباهيل وهي تنظر إليه من أعلى إلى أسفل.
بدت لهجتها جنوبية. اللهجة الشمالية قاسية وخشنة، بينما اللهجة الجنوبية ناعمة وعذبة. هذا جعل النساء الجنوبيات محبوبات جدًا بين الرجال.
“ليس هذا ما جئتُ من أجله. هل أنت بربريٌّة أيضًا؟”
سأل باهيل المرأة، لكن صاحب الحانة أجاب نيابة عنها.
“إنها مجرد عاهرة بربرية؛ لا تستحق اهتمامك. ستفعل أي شيء من أجل المال. إذا سمحت لها بالاقتراب منك كثيرًا، فمن المحتمل أن تسرق نقودك وتهرب كالفأر. إذا كنت تبحث عن معالج بربري، فسأسأل في الجوار. لدينا الكثير من البرابرة يأتون إلى هنا.”
تحدث صاحب الحانة بازدراءٍ صريحٍ لزونيبا، وهي تقف بجانبه مباشرةً. ابتسمت زونيبا لباهيل بعينيها كما لو كانت معتادة على ذلك.
“سأكون ممتنًا لذلك. سأعود غدًا.”
نهض باهيل، تاركًا نصف الجعة في كأسه. أخذ صاحب الحانة ما تبقى من الجعة وأعاده إلى البرميل.
“تعال مرة أخرى يا سيدي!” صرخ صاحب الحانة في ظهر باهيل.
بوو!
بعد مغادرة الحانة، سار باهيل في الزقاق. همس فارسه في أذنه.
” تلك العاهرة من وقت سابق تتبعنا، سموك.”
نظر باهيل إلى الخلف. توقفت زونيبا، التي تتبع الأمير، في مكانها وأومأت برأسها بخفة.
” سمعت أنك تبحث عن معالج بربري، سيدي الكريم.”
“هذا صحيح، أنا لا أبحث عن عاهرة.”
“المعالج الجيد هو شامان جيد، والشامان الجيد بارع في تقنيات مداعبة الرجال. ومن واجب المعالج أيضًا رعاية الرجال المصابين في المعارك، سيدي الكريم.”
فكّر باهيل للحظة. تذكّر أنه رأى كلماتٍ مشابهةً في أحد كتبه.
‘يقول الكتاب أن الشامان البربريين هم في الغالب من النساء، وأنهم يقومون بمعالجة أجساد وعقول المحاربين.’

الفصل 45: الساحرة ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ ترجمة: ســاد ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

 

الفصل 45: الساحرة ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ ترجمة: ســاد ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

Ads Blocker Detected!!!

We have detected that you are using extensions to block ads. Please support us by disabling these ads blocker.

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط