You dont have javascript enabled! Please enable it!
]
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

سعي بربري 56

الفصل 56

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ ترجمة: ســاد ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
ترجمة: ســاد
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتجفت قبضة أوبير. نادى على أقوى جندي في حاميته. “ريموند! كن ممثلًا لي!” صرخ أوبير، فخرج من بين الجنود رجلٌ ذو عينين حادتين. بدا محاربًا متوسط البنية. “ريموند! ريموند! محارب البوابة الثانية عشرة!” هتف الجنود باسمه. بدا وكأنه جنديٌّ مشهور. “ارتدِ درعي الكامل وقاتل من أجلي يا ريموند!” قال أوبير وهو يسير خلف البوابة. نادى على خدمه ليخلعوا درعه. ” الأجر مقابل تمثيليك هو خمسون قطعة ذهبية، يا قائد.” قال ريموند وهو يطالب بخمسة ملايين شيل. عبس أوبير وأومأ برأسه. “حسنًا، حسنًا! فقط تأكد من فوزك!” ” بالطبع يا كابتن. لقد رأيتَ مهاراتي. لا يُمكن أن أخسر أمام بربريّ لا يعرف حتى أساسيات فنّ المبارزة ” قال ريموند وهو يُلوّح بسيفه ببراعة. كان ريموند فارسًا من عائلة نبيلة، تعلّم فنون المبارزة الإمبراطورية منذ الصغر. لو لم يمت سيده الذي كان يخدمه، لربما عُرفت مهاراته وحصل على لقب فارس. بينما كان أوبير وريموند يستعدان للمبارزة، تحدث هارفالد مع جريمان قائلًا: “جريمان، عليك تعيين ممثلك. هذه المبارزة لتحديد الحقيقة بينك وبين السير أوبير.” نظر جريمان إلى يوريتش وهو يطلق أنينه المحتضر. “هذا الوغد هو من جعلني هكذا، وهو أيضًا من سينتقم من رئيسي الذي تخلى عني. اربح المعركة، وأتمنى أن تموت بجرح غائر بعد ذلك أيضًا.” تلقى يوريتش نظرة مليئة باللعنات من جريمان. “سأدافع عن براءتك، دع الأمر لي! لا أستطيع مسامحة رئيسٍ يرمي رجله جانبًا كما لو كان لعبةً مكسورة.” أشار يوريتش إلى جريمان بإبهامه مبتسمًا. “…موتوا، موتوا جميعًا. يا أولاد العاهرة ” تمتم جريمان بحزن. لم يشعر بأي شيء تحت هذا الانكسار. يعلم أن أمامه أقل من يوم واحد ليعيشه.

استيقظ أوبير من نومه الهنيء. ارتشف النبيذ الموجود على طاولة السرير فور استيقاظه.

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ ترجمة: ســاد ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

سرعان ما منحه الكحول الطاقة، ونظر أوبير من النافذة وابتسم بشكل مرضي.
“بوابتي تبدو مذهلة مرة أخرى!”
بدا منظر البوابة من غرفته خلابًا. استطاع أوبير رؤية كل شيء على طول الأفق، حتى الخيام. وعندما فتح النوافذ، دخلت الرياح القادمة من الأفق غرفته.
“إن الأخبار التي تتحدث عن تعرض ذلك الوغد دونوفان للضرب المبرح تجعلني أرقص من الفرح.”
رقص أوبير وذراعيه تتأرجحان.
“…هذه هي الحقيقة!”
سمع أوبير صوتًا غريبًا وهو يحدق في النافذة. بدا الصوت كأن أحدهم يصرخ.
“هل فعل المتشرد شيئًا مرة أخرى؟”
غسل أوبير وجهه بالماء الذي كان في حوضه.
“الكابتن أوبير!”
طرق أحد جنوده باب غرفته بسرعة. عبس أوبير.
“ما هو الخطأ؟”
“يجب عليك أن تأتي إلى البوابة الآن، المساعد جريمان هو… أوه.”
وبينما الجندي يتقيأ وكأن مجرد التفكير في هذا الوضع أكثر مما يستطيع تحمله، غمر شعور سيء أوبير.
أوبير قد أعطى جريمان أمرًا خاصًا لتوظيف المتشردين لتعليم دونوفان درسًا.
“يا إلهي، هذا الأحمق! لا بد أنه أُلقي القبض عليه. هل كل الرجال هنا عديمو الفائدة إلى هذه الدرجة؟”
هرع أوبير لارتداء ملابسه.
“يا إلهي، أيها غير الأكفاء، أسرعوا!”
بعد أن ارتدى أوبير درعه بمساعدة خدمه، اندفع نحو البوابة. ازدادت الصرخة المرعبة كلما اقترب.
“أنا جريمان، آه، لقد تلقيت الطلب من كابتن البوابة أوبير…”
صوت جريمان المتأوه. فتح أوبير عينيه على اتساعهما وركض نحو البوابة.
“ما كل هذه الضجة!”
وبعد أن صرخ بكلماته، كاد أوبير أن ينهار على الأرض.
“ي- يا كابتن، أرجوك أنقذني. أوه.”
بكى جريمان. أصبح المساعد جريمان، الذي استفسر عن الهجوم على دونوفان، معلقًا على عمود في حالة يرثى لها.
بدا العمود مدفونًا عميقًا في الأرض، وجريمان مُعلّقًا في أعلاه. لو كان مُقيّدًا بشكل طبيعي، لما صُدم أوبير بهذه الدرجة.
“ماذا فعل بجسد الإنسان؟”

الفصل 56

أصبح جريمان مطويًا تمامًا. عظامه مخلوعة ومكسورة. ساقاه وظهره مثنيتين للخلف بحيث تلامس قدماه ظهر كتفيه، و ذراعاه بمثابة حبال تُربط حول العمود. بدا وكأن جريمان لا يملك عظمة واحدة في جسده.
” سيدي، من فضلك، سيدي.”
لم يكن جريمان الوحيد على العمود. بجانبه، متشرد قذر يواجه نفس الموقف. أفواههم لا تزال تتحرك وهم يتوسلون الرحمة، لكنهم لم يعودوا يشبهون البشر. كاد الموت أن يكون أفضل لهم.
” آه، هذا آخر رجل كنت أبحث عنه. استمر بالحديث.”
قال يوريتش وهو ينقر على العمود. رفع جريمان، المُعلّق على العمود، صوته بخوف.
“أنا جريمان! أنا أحد مساعدي حامية البوابة! تلقيتُ أمرًا من قائد البوابة أوبير بتجنيد بعض الأشخاص لمهاجمة دونوفان، نائب قائد أخوة يوريتش!”
كرّر جريمان ما قاله مرارًا وتكرارًا. وتحدث أيضًا المتشرد الذي بجانبه.
“استأجرني جريمان للهجوم على دونوفان! ضربناه نحن الأربعة حتى كاد أن يموت! أعطونا عملات ذهبية مقابل عملنا! ”
صرخ المتشرد بينما انهمرت دموعه ومخاطه على وجهه. وتساقط خليط داكن من النفايات على العمود.
توافد المزيد من الناس لمشاهدة هذا المشهد النادر. ولم يكن التجار والنبلاء الذين كانوا ينتظرون دورهم عند البوابة استثناءً من هذا الحشد.
“إن الإرادة البشرية للعيش هي شيء مذهل.”
“كيف ما زالوا على قيد الحياة؟ ظهورهم منحنية للخلف، وأقدامهم تلامس أكتافهم.”
“انظروا إلى أذرعهم! لقد ربط عقدة بأذرع بشرية.”
“هذا أمر فظيع؛ لا أستطيع النظر بعد الآن.”
حتى أولئك الذين رأوا أشياءً مروعة في حياتهم اضطروا إلى هز رؤوسهم وتجاهلها. لقد ارتجفوا مما فعله يوريتش البربري.
“أنت… وحشي…”
وصل المرتزقة إلى مدخل البوابة بعد سماعهم الخبر. نسوا شيئًا ما خلال رحلتهم. زعيمهم يوريتش، الذي كانوا يتشاركون معه الطعام ويتبادلون النكات، رجلاً متقبلًا للحضارة لدرجة اعتناق دينهم. ولأنهم كانوا يعرفون هذا الجانب منه، لم يتمكنوا من رؤية وجهه الحقيقي.
“يوريتش البربري.”
حتى بعد تعلم التحدث باللغة الهاميلية، وتعلم طرق الحضارة. طبيعة يوريتش الحقيقية هي طبيعة البربري.
معاييره للعنف والأخلاق مختلفة عن معايير المتحضرين. البيئة التي وُلد ونشأ فيها مختلفة جذريًا عن الحضارة، فلا عجب أن طبيعته لم تتغير بين ليلة وضحاها.
مثل الفريسة التي تواجه مفترسها، أصبح الناس المتحضرون مرعوبين من قسوة يوريتش.
“حتى بعد التحول، لم تنسَ جذورك، يوريتش.”
حدّق سفين في الرجال المعلقين على الأعمدة بابتسامة خفيفة. بدا مشهدًا أشعل نارًا في قلبه، وجعله يرغب في التلويح بفأسه مُطلقًا صرخة حرب عالية.
“يا لها من مهارة مذهلة! لقد طوى هؤلاء الرجال مع إبقاءهم على قيد الحياة! سأدفع له ليعلمني كيف فعل ذلك.”
بدا الشماليون منبهرين بمهارات يوريتش. بدا يوريتش بارعًا في تحطيم جسد الرجل. بدا هذا مهارة اكتسبها من قتله عددًا لا يُحصى من الناس.
” لدينا المزيد من الناس الآن. كرر ما قلت”
ضرب يوريتش العمود مرة أخرى، وكرر جريمان والمتشرد كلماتهما.
“أنا، آه، جريمان، وتلقيت أمرًا من قائد البوابة، هيو، من فضلك، آه ” تأوه جريمان وتنفس بصعوبة. عبس يوريتش.
“قلها بشكل صحيح. هل تريدني أن أطويك بالطريقة الأخرى الآن؟ لقد فعلناها بالفعل بطريقة واحدة، لذا لن يكون الأمر صعبًا.”
كلمات يوريتش جعلت جريمان يهز رأسه بقوة.
“سأفعلها، سأفعلها، أرجوك، أرجوك! أقول الحقيقة، وأقسم على ذلك باسم لو. إن كانت كلماتي كاذبة، فستجوب روحي عالم الأحياء! لا كذبة واحدة فيما أقوله!” صرخ جريمان، وتردد صدى صوته العالي في أرجاء البوابة.
“حسنًا، هناك عدد كافٍ من الأشخاص الآن.”
أنزل يوريتش رؤوس المشردين الثلاثة المعلقة بحزامه. أعين الرؤوس المقطوعة لا تزال مفتوحة، والخوف والرعب لا يزالان واضحين عليها. وجوه رجال أسرهم الخوف حتى لحظة موتهم.
“يا قائد البوابة أوبير! هذا هو الدليل على أنك استأجرت هؤلاء الرجال لمهاجمة أخي. هل لديك ما تقوله؟” طعن يوريتش سيفه في الأرض.
“اللعنة، هناك الكثير من العيون التي تراقب.”
عبس أوبير. لقد خرج الوضع عن السيطرة، ولم يعد بإمكانه التعامل معه بهدوء. اجتمعت القوافل والمسافرون، وحتى النبلاء العابرون من البوابات، ليروا الوضع.
“لم تستطع تحمّل ألم التعذيب، فها أنت تكذب يا مساعد جريمان! متى أصدرتُ لكَ مثل هذا الأمر؟ ربما كان مجرد تصرفٍ من ولائك، فأنتَ لطالما تملقتني!” أنكر أوبير بشدة.
جريمان، الذي لا يزال معلقًا بالعمود، حدق في أوبير بينما الدموع الدموية تنهمر على وجهه.
“كيف تقول لي هذا! انظر إلى ما أوقعني فيه أمرك! ألعنك يا أوبير! لقد استخدمتني لتحقيق انتقامك الشخصي، أيها الوغد!”
بدلًا من أن يغضب على يوريتش، صبّ جريمان غضبه على أوبير. نفسية الإنسان غريبة.
“لا بد أن سوء تفاهمًا قد حدث بيننا يا زعيم المرتزقة يوريتش! لم أُصدر له أمرًا كهذا من قبل! أعلم أن علاقتي مع دونوفان ليست جيدة، لكنني، أوبير، رجلٌ قادرٌ على فصل الانتقام الشخصي عن الجانب المهني. ”
لمس يوريتش أذنه وهو يتقدم خطوةً للأمام. ارتجف الجنود الحراس.
“قلها مرة أخرى، ولكن هذه المرة، أقسم باسم حاكم الشمس لو.”
ارتجف أوبير. لم يكن من المفترض أن تكذب على لو. من فعل ذلك سيشهد تحول أرواحه إلى أرواح شريرة تجوب عالم الأحياء بعد موته. كان التحول إلى روح شريرة أمرًا يخشاه جميع أتباع الشمس.
“هل تقول أنك لا تصدقني؟” ضيق أوبير عينيه.
“بالتأكيد لا. كيف تتوقع مني أن أصدق كلام رجل سمين لا يتسع حتى لدرعه؟ لو كنت مكاني، هل كنت ستصدق كلام خنزير؟”
انفجر الحشد ضاحكًا بعد سماع كلمات يوريتش. احمرّ وجه أوبير.
“هذا الوغد همجي. زعمه أنه اعتنق الشمس كذبة أيضًا! ما من شخص يفعل شيئًا فظيعًا كهذا لشخص آخر،” تمتم أوبير في نفسه.
“لا بأس بالكذب على وثني بربري. أنا متأكد أن لو سيسامحني!”
وبعد أن توصل إلى قرار، فتح أوبير فمه.
“يوريتش! أقسم بحاكم الشمس لو عندما أقول هذا. لا يوجد كذب في كلامي!”
” هاه، حقا؟”
أدار يوريتش سيفه من كلمات أوبير، وقال جريمان كل اللعنات التي يعرفها من أعلى العمود.
” ستُهيم روحك في عالم الأحياء إلى الأبد بعد وفاتك يا أوبير! أنت لستَ أفضل من حيوان! هذا الوغد هو من أجبرني على فعل هذا يا بربري! اقتل أوبير الوقح! حاكم الشمس لو يفتح عينيه ليرى الحقيقة!”
لقد تُرك جريمان. انتهت حياته. وحتى لو نجا، فماذا عساه أن يفعل بأطرافه وظهره المكسورين؟ لم يبقَ في قلبه سوى الانتقام الشرير.
بذل أوبير قصارى جهده لتجاهل المساعد جريمان ولأن جريمان من أتباع الشمس، فإن التحدث إليه يعني أنه يكذب على زميل له في اتباع الشمس.
“هذا جيد لأنني أكذب فقط على هذا البربري، هذا الوثني اللعين!”
لكن أوبير قد كذب على حشدٍ كاملٍ من علماء الشمس، وكان تبريره الذاتي مليئًا بالأخطاء. ومع ذلك، أكّد أوبير لنفسه أنه ليس لديه ما يخجل منه.
“الكلمات التي تُقال أمام حاكم الشمس متضاربة. سيحكم لو على من يقول الحقيقة ومن يكذب. لنُجرِ مُبارزة. سأتطوع كممثل لجريمان!” قال يوريتش وهو يبسط ذراعيه. طلب منه جريمان قتل أوبير والدم يسيل على وجهه وجسده.
“ماذا يعرف بربري مثلك؟ لا سبيل للوصول إليك.”
وقف أوبير بتوتر. لم يكن ينوي خوض مبارزة.
“توقف لحظة! هذا مثير للاهتمام. سأكون حكم المبارزة.”
خرجت مجموعة من الرجال المدرعين من بين الحشد. هناك رمز للشمس على القماش المغطى بدروعهم.
“محاربو الشمس!”
همس الحشد عندما خرج خمسة من محاربي الشمس من بينهم. بدا ظهورًا غير متوقع، حتى أن يوريتش فتح عينيه على اتساعهما وحدق في وجه مألوف.
“أنا هارفالد من محاربي الشمس. سأدير محاكمة المبارزة. أحدهم كذب على حاكم الشمس لو؛ يجب ألا ندع هذا يمر! أليس كذلك يا جماعة؟”
صرخ محارب الشمس هارفالد للحشد وابتسم ليوريتش. ففرح الجمهور.
” عدالة الشمس!”
” أتمنى أن يرفع لو أيدي الأبرياء!”
هتف الجمهور، وبدا أن المبارزة أصبحت حتمية.
عض أوبير شفته السفلى عندما نظر إلى هارفالد محارب الشمس.
” لماذا محاربو الشمس هنا؟ اللعنة.”
عومل محاربو الشمس ككهنة مقربين. كانوا مخلصين جدًا لعقيدة الشمس، ولم تُؤخذ كلماتهم باستخفاف.
“إذا كنت بريئًا حقًا، فأظهر لنا من خلال المبارزة ما إذا المساعد جريمان هو من كذب أم الكابتن أوبير!” قال هارفالد مرة أخرى
قال أوبير: “محارب الشمس هارفالد! لقد فعل هذا الرجل شيئًا شنيعًا بمساعدي، وجعله يُجنّ من تعذيبه. لهذا السبب يقول كل هذا الهراء! يجب القبض على هذا البربري الآن!”
“سيد أوبير، إذا ما تقوله هو الحقيقة، فإنك سوف تفوز في المحاكمة لأن لو سيكون في صفك.”
أومأ هارفالد معبرًا عن احترامه. وبلغت الإهانات حلق أوبير.
“هذا المجنون! هل تطلب مني إجراء محاكمة مبارزة؟”
نظر أوبير حول البوابة. ازداد الحشد بشكل ملحوظ، و أعينهم جميعاً على محاكمة المبارزة. كما تهامسَ النبلاء، بملابسهم الفاخرة، فيما بينهم، ربما بشأن المبارزة.

استيقظ أوبير من نومه الهنيء. ارتشف النبيذ الموجود على طاولة السرير فور استيقاظه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ارتجفت قبضة أوبير. نادى على أقوى جندي في حاميته.
“ريموند! كن ممثلًا لي!” صرخ أوبير، فخرج من بين الجنود رجلٌ ذو عينين حادتين. بدا محاربًا متوسط البنية.
“ريموند! ريموند! محارب البوابة الثانية عشرة!”
هتف الجنود باسمه. بدا وكأنه جنديٌّ مشهور.
“ارتدِ درعي الكامل وقاتل من أجلي يا ريموند!” قال أوبير وهو يسير خلف البوابة. نادى على خدمه ليخلعوا درعه.
” الأجر مقابل تمثيليك هو خمسون قطعة ذهبية، يا قائد.”
قال ريموند وهو يطالب بخمسة ملايين شيل. عبس أوبير وأومأ برأسه.
“حسنًا، حسنًا! فقط تأكد من فوزك!”
” بالطبع يا كابتن. لقد رأيتَ مهاراتي. لا يُمكن أن أخسر أمام بربريّ لا يعرف حتى أساسيات فنّ المبارزة ” قال ريموند وهو يُلوّح بسيفه ببراعة.
كان ريموند فارسًا من عائلة نبيلة، تعلّم فنون المبارزة الإمبراطورية منذ الصغر. لو لم يمت سيده الذي كان يخدمه، لربما عُرفت مهاراته وحصل على لقب فارس.
بينما كان أوبير وريموند يستعدان للمبارزة، تحدث هارفالد مع جريمان قائلًا: “جريمان، عليك تعيين ممثلك. هذه المبارزة لتحديد الحقيقة بينك وبين السير أوبير.”
نظر جريمان إلى يوريتش وهو يطلق أنينه المحتضر.
“هذا الوغد هو من جعلني هكذا، وهو أيضًا من سينتقم من رئيسي الذي تخلى عني. اربح المعركة، وأتمنى أن تموت بجرح غائر بعد ذلك أيضًا.”
تلقى يوريتش نظرة مليئة باللعنات من جريمان.
“سأدافع عن براءتك، دع الأمر لي! لا أستطيع مسامحة رئيسٍ يرمي رجله جانبًا كما لو كان لعبةً مكسورة.” أشار يوريتش إلى جريمان بإبهامه مبتسمًا.
“…موتوا، موتوا جميعًا. يا أولاد العاهرة ” تمتم جريمان بحزن. لم يشعر بأي شيء تحت هذا الانكسار. يعلم أن أمامه أقل من يوم واحد ليعيشه.

سرعان ما منحه الكحول الطاقة، ونظر أوبير من النافذة وابتسم بشكل مرضي. “بوابتي تبدو مذهلة مرة أخرى!” بدا منظر البوابة من غرفته خلابًا. استطاع أوبير رؤية كل شيء على طول الأفق، حتى الخيام. وعندما فتح النوافذ، دخلت الرياح القادمة من الأفق غرفته. “إن الأخبار التي تتحدث عن تعرض ذلك الوغد دونوفان للضرب المبرح تجعلني أرقص من الفرح.” رقص أوبير وذراعيه تتأرجحان. “…هذه هي الحقيقة!” سمع أوبير صوتًا غريبًا وهو يحدق في النافذة. بدا الصوت كأن أحدهم يصرخ. “هل فعل المتشرد شيئًا مرة أخرى؟” غسل أوبير وجهه بالماء الذي كان في حوضه. “الكابتن أوبير!” طرق أحد جنوده باب غرفته بسرعة. عبس أوبير. “ما هو الخطأ؟” “يجب عليك أن تأتي إلى البوابة الآن، المساعد جريمان هو… أوه.” وبينما الجندي يتقيأ وكأن مجرد التفكير في هذا الوضع أكثر مما يستطيع تحمله، غمر شعور سيء أوبير. أوبير قد أعطى جريمان أمرًا خاصًا لتوظيف المتشردين لتعليم دونوفان درسًا. “يا إلهي، هذا الأحمق! لا بد أنه أُلقي القبض عليه. هل كل الرجال هنا عديمو الفائدة إلى هذه الدرجة؟” هرع أوبير لارتداء ملابسه. “يا إلهي، أيها غير الأكفاء، أسرعوا!” بعد أن ارتدى أوبير درعه بمساعدة خدمه، اندفع نحو البوابة. ازدادت الصرخة المرعبة كلما اقترب. “أنا جريمان، آه، لقد تلقيت الطلب من كابتن البوابة أوبير…” صوت جريمان المتأوه. فتح أوبير عينيه على اتساعهما وركض نحو البوابة. “ما كل هذه الضجة!” وبعد أن صرخ بكلماته، كاد أوبير أن ينهار على الأرض. “ي- يا كابتن، أرجوك أنقذني. أوه.” بكى جريمان. أصبح المساعد جريمان، الذي استفسر عن الهجوم على دونوفان، معلقًا على عمود في حالة يرثى لها. بدا العمود مدفونًا عميقًا في الأرض، وجريمان مُعلّقًا في أعلاه. لو كان مُقيّدًا بشكل طبيعي، لما صُدم أوبير بهذه الدرجة. “ماذا فعل بجسد الإنسان؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتجفت قبضة أوبير. نادى على أقوى جندي في حاميته. “ريموند! كن ممثلًا لي!” صرخ أوبير، فخرج من بين الجنود رجلٌ ذو عينين حادتين. بدا محاربًا متوسط البنية. “ريموند! ريموند! محارب البوابة الثانية عشرة!” هتف الجنود باسمه. بدا وكأنه جنديٌّ مشهور. “ارتدِ درعي الكامل وقاتل من أجلي يا ريموند!” قال أوبير وهو يسير خلف البوابة. نادى على خدمه ليخلعوا درعه. ” الأجر مقابل تمثيليك هو خمسون قطعة ذهبية، يا قائد.” قال ريموند وهو يطالب بخمسة ملايين شيل. عبس أوبير وأومأ برأسه. “حسنًا، حسنًا! فقط تأكد من فوزك!” ” بالطبع يا كابتن. لقد رأيتَ مهاراتي. لا يُمكن أن أخسر أمام بربريّ لا يعرف حتى أساسيات فنّ المبارزة ” قال ريموند وهو يُلوّح بسيفه ببراعة. كان ريموند فارسًا من عائلة نبيلة، تعلّم فنون المبارزة الإمبراطورية منذ الصغر. لو لم يمت سيده الذي كان يخدمه، لربما عُرفت مهاراته وحصل على لقب فارس. بينما كان أوبير وريموند يستعدان للمبارزة، تحدث هارفالد مع جريمان قائلًا: “جريمان، عليك تعيين ممثلك. هذه المبارزة لتحديد الحقيقة بينك وبين السير أوبير.” نظر جريمان إلى يوريتش وهو يطلق أنينه المحتضر. “هذا الوغد هو من جعلني هكذا، وهو أيضًا من سينتقم من رئيسي الذي تخلى عني. اربح المعركة، وأتمنى أن تموت بجرح غائر بعد ذلك أيضًا.” تلقى يوريتش نظرة مليئة باللعنات من جريمان. “سأدافع عن براءتك، دع الأمر لي! لا أستطيع مسامحة رئيسٍ يرمي رجله جانبًا كما لو كان لعبةً مكسورة.” أشار يوريتش إلى جريمان بإبهامه مبتسمًا. “…موتوا، موتوا جميعًا. يا أولاد العاهرة ” تمتم جريمان بحزن. لم يشعر بأي شيء تحت هذا الانكسار. يعلم أن أمامه أقل من يوم واحد ليعيشه.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

Ads Blocker Detected!!!

We have detected that you are using extensions to block ads. Please support us by disabling these ads blocker.

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط