You dont have javascript enabled! Please enable it!
]
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

سعي بربري 63

الفصل 63
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
ترجمة: ســاد
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

الحصان يسنده من الأسفل. أصبحت قوته تنتقل مباشرةً إلى جسد يوريتش. “نحن نقاتل معًا.” بدا تنفس كايليوس خشنًا كما لو يأمر يوريتش بالقضاء على عدوه. بدا شعورًا بتناغم رجل وحصانه – نشوة لا يشعر بها إلا الفرسان. منح هذا يوريتش الثقة لتدمير كل من يعترض طريقه. ” انطلق يا كايليوس. سأستخدم كل قطرة من قوتك.” وجّه يوريتش كل قوة كايليوس إلى رمحه. مائلاً بجزءه العلوي، واجه خصمه بشجاعة. لم يُبدِ يوريتش أي رغبة في تفادي هجوم خصمه وهو يستعد للاصطدام كما لو كان مصنوعًا من الفولاذ. “هجوم مباشر لا يتطلب أي تقنية على الإطلاق.” ابتسم فاروف ورفع درعه بزاوية. بوو! قام فاروف بصد هجوم يوريتش بدرعه، وتناثرت شظايا الخشب في كل الاتجاهات عندما تحطم رأس رمح يوريتش على الدرع. ظنّ أنه حظره. حسنًا، لقد حظره. ” غوغ.” تأوه فاروف. رمح المبارزة، بعد تعرضه لضربة قوية، يتحطم ليخفف من قوته. ووش. دار رأس فاروف، وسقط عن حصانه. “ولكنني قمت بحظره؟” رغم أن سلاحه كان رمح المبارزة، إلا أن هجوم يوريتش كان يحمل قوة هائلة. حتى مع تخفيف تأثير الصدمة، طار بعيدًا. كانت قوته وحجمه ميزة كبيرة حتى في المبارزة، إذ كان قادرًا على استغلال قوة حصانه الكاملة. بوو! التقط فاروف سيفه ودرعه بسرعة. ثم رأى يوريتش يدير حصانه، متجهًا نحوه مباشرةً. “آه.” نظر فاروف إلى يوريتش الذي كان ينقض عليه على حصانه. كان جسده مائلًا قطريًا وهو يمسك بلجام حصانه ويركض نحوه بشراسة. “سوف أموت.” لم يعد الأمر أشبه بمنافسة. شعر فاروف وكأنه عاد إلى ساحة المعركة الحقيقية. هجمة يوريتش تحمل رائحة الحرب. بوو! أسقط فاروف سيفه ودرعه على الفور، وخسر المباراة. خدش سيف يوريتش قمة خوذة فاروف. بوو! سرت قشعريرة في عموده الفقري عندما اهتزت خوذة فاروف. منذ أن أصبح فارسًا، هذه أول مرة يشعر فيها بأنه على وشك تبليل سرواله. حتى معركته الأولى لم تكن مخيفة إلى هذا الحد.

أحاطت أصوات ثرثرة الجمهور بالساحة. لم تكن مباراة دور الاثنين والثلاثين تحظى بشعبية كبيرة، ولكن نظرًا لحجم العاصمة، كان الحضور لا يزال بحجم مباراة مصارعة عادية في مدينة عادية.
كايليوس تأثر بتشجيعات الجماهير.
“اهدأ يا كايليوس. أعرفك. أنت حصان شجاع وقوي، مثلي تمامًا.”
قال يوريتش وهو يرتدي درعه المتسلسل. الدرع الذي يبدأ من رقبته يحميه حتى أطراف أصابعه وأردافه، مع واقيات ساق حديدية إضافية لحماية أسفل الركبتين.
قد يكون رخيصًا، لكنه لا يزال يحتفظ بشكل الدرع. لا توجد فجوات ظاهرة.
هذه أول مرة يرتدي فيها يوريتش درعًا حديديًا كاملًا، لكنه لم يكن خانقًا كما توقع. بل على العكس، ساعده الاستقرار الغريب الذي جلبه على تهدئة أفكاره.
‘دروع معدنية. تجعل الهجمات السطحية عديمة الفائدة.’
فكّر يوريتش في أسلحة قبيلته. أسلحة حديدية بدائية كهذه لا تستطيع اختراق هذا الدرع. ضربه لن يؤدي إلا إلى تشققه وانحناءه.
من الصعب إيجاد ثغرة داخل الدرع، بل من الأصعب استهداف هذا الهدف الصغير. علاوة على ذلك، الدرع المعدني أفضل من الدرع المتسلسل.
“فرسان المعدن الذين يتمتعون بمناعة ضد السيوف والرماح… ما هذا الشيء المرعب الذي نفكر فيه.”
تصور يوريتش جيشًا من الفرسان بدروعهم المعدنية الكاملة يهاجمون. لم يكن هناك سبيل لإيقاف هذا الجيش. بفضل أحدث الأسلحة، غزت الإمبراطورية العالم. ولا يزال المخطط الأساسي للدروع الفولاذية والصفائحية الإمبراطورية سرًا عسكريًا في ورشة الإمبراطورية.
بوو!
قام يوريتش بتسوية ردائه. حملت أردية الفرسان وعباءاتهم شعار عائلتهم النبيلة أو سيدهم. دروعهم مزينة أيضًا، وكان الفرسان يستخدمونها لإبراز هويتهم.
“أعتقد أنني فارس من فرسان بوركانا الآن، هاها.”
ضحك يوريتش وهو ينقر على درعه، وهو هيكل متين مغطى بالجلد مع حواف حديدية أعطته شكله المتين. بدا رمز السمكة وقارب الصيد نابضًا بالحياة بعد صبغه في اليوم السابق.
“لم أتخيل يومًا أني سأجرب أن أكون فارسًا. يا لها من تجربة رائعة!” قال يوريتش وهو ينقر على جانب كايليوس. خرج يوريتش والحصان من الممر إلى الساحة.
“واو!!”
دوّت الهتافات. وحوّلت أنظار الجمهور إلى يوريتش. فقد استقطبت مباراته جمهورًا أكبر من مباريات دور الـ 32 الأخرى بفضل شهرته الواسعة في الأيام الأخيرة.
“إنه محطم الدروع!”
صرخ الناس.
“الرجل الذي كسر درعه بيديه العاريتين.”
لم يكن الناس يعرفون تفاصيل مصدر اللقب، لكن كل ما اهتموا به هو حقيقة أنه سحق درعًا معدنيًا بيديه العاريتين.
“ما مدى القوة المذهلة التي يجب أن يمتلكها حتى يتمكن من كسر الدروع بيديه العاريتين؟”
نظر يوريتش حول الساحة من خلال الفجوة الموجودة في القناع.
“لذا، هذا هو ما يشبه أن يعرف الناس اسمك.”
لم يفهم يوريتش معنى الشهرة جيدًا. فقد اكتسبها مرتين: عندما قاتل مرتزقة الأسد الفضي، وعندما سحق خوذة بركبته.
“الشهرة شيء مفيد.”
الحضارة واسعة، و شهرة الشخص تنتشر أسرع من جسده، وأصبحت المعيار الذي يحكم به الناس عليه.
“حصلت على شهرتي الأولى بعد أن قتلت ثلاثين رجلاً في قبيلتي.”
مع التراكم والتكرار الكافي، تصل الشهرة إلى النقطة التي تصبح فيها حقيقتها غامضة، فتتحول إلى أسطورة.
“سيف الشيطان فيرزين.”
أي شخص في العالم المتحضر يعرف هذا الاسم. حتى يوريتش سمعه عدة مرات.
“إنه لأمر مدهش…” تمتم يوريتش بينما صوته يتردد داخل خوذته ” … بمجرد قول اسمه، فإن الجميع في العالم يتعرفون عليه على الفور.”
شارك يوريتش في مباراة المبارزة عن باهيل. لم يكن ذلك رغبةً منه في المبارزة.
“دعونا نحصل على فوز كبير، كايليوس.”
الفوز في هذه المباراة، مع ذلك، حلمه. أراد أن يكون مثل شيطان السيف فيرزين؛ رجلاً معروفًا عالميًا بشهرته كمحارب.
“محطم الدروع؟ هل تعتقد حقًا أنه كسر درعًا بيديه العاريتين؟ أي نوع من الحمقى يصدق مثل هذا الهراء؟”
بدا فاروف، خصم يوريتش، في مزاج سيء. لم يكن هناك أحد في الجمهور يهتف باسم فاروف، إذ بدا يوريتش حديث المباراة.
“كيف يكسر درعًا بيديه العاريتين؟ هذا هراء محض ” هزّ مرافق فاروف ذيله. كان فاروف فارسًا ماهرًا وذو خبرة، لم يكتفِ بكونه فارسًا للنبلاء فحسب، بل كان رجلًا طموحًا يطمح لأن يصبح فارسًا من الفولاذ الإمبراطوري.
تلقى بطل بطولة هامل للمبارزة تهنئةً شخصية من الإمبراطور نفسه. وفي أغلب الأحيان، يتم تجنيده للانضمام إلى الفولاذ الإمبراطوري.
” الفولاذ الإمبراطوري.”
حلم كل فارس. الفولاذ الإمبراطوري أقوى قوة في العالم. كلمة “فولاذ” وحدها حركت قلب فارس.
” الكاذب محطم الدروع، سيكون ضحية من أجل شهرتي.”
قال فاروف، وهو يحمل رمحه الذي يزيد طوله عن اثني عشر قدمًا: “كان رمح المبارزة، المصمم لتثبيته بإحكام تحت الإبط، رمزًا لسلاح الفرسان الثقيل. وهناك حكايات عن فرسان مشهورين طعنوا اثنين، أو حتى ثلاثة، من أعدائهم في آن واحد برمح”.
“أتمنى لك التوفيق، السيد فاروف.”
نجاح الفارس أدى إلى نجاح الفارس.
“صبّ النبيذ في هذا الكأس الآن. سأعود قبل أن تنتشر رائحته، هيا!”
قال فاروف بحماس. ركل جانب حصانه ودخل الحلبة.
“واووه!”
صرخ فاروف وهو يرفع رمحه عاليًا. نظر إلى يوريتش، محطم الدروع، الذي خرج لتوه من الطرف الآخر للساحة.
’إنه ضخم. يبدو قويًا حقًا’، فكّر فاروف في نفسه وهو يخفض حاجبه.
للدرع تأثيرٌ في جعل مستخدمه يبدو أكبر حجمًا، ولكن حتى مع أخذ ذلك في الاعتبار، كان حجم يوريتش أعلى من المتوسط. بفضل حجمه، كان درعه وعباءته يتمايلان بفخرٍ مع كل حركةٍ له.
“لا أستطيع التغلب عليه بالقوة، لذلك سأهزمه بالتقنية.”
سمع فاروف عن خلفية يوريتش. كان بربريًا، لا رجلًا متحضرًا. من المستحيل أن يعرف مهارات فارس حقيقي.
“بغض النظر عن مدى تحسن العالم، لا يمكن للبربري أن يكون فارسًا – إلا إذا انضم إلى محاربي الشمس، ولكن هذا ليس هو الحال بالنسبة له.”
وبينما يفكر في هذا، أومأ فاروف برأسه لتحية يوريتش. فردّ عليه يوريتش التحية بنفس الطريقة.
أصبح الفارسان ينظران إلى بعضهما البعض بينما كانا واقفين على خط البداية.
“انظر إلى حالته، هل هذا حقًا يوريتش؟”
“بالنظر إلى حجم ظهره، نعم، هذا هو بالتأكيد.”
حضر إلى الساحة نحو عشرة من مرتزقة جماعة “أخوة يوريتش” بعد سماعهم خبر مشاركة يوريتش.
“فارس بربري؟ يا لها من مزحة!” قال دونوفان وهو يكافح ليجلس على مقعده. لم تلتئم جروحه بعد، و من المثير للإعجاب أنه يتجول دون مساعدة.
” الأمر جديٌّ جدًا لدرجة أنه لا يُعقل أن نسميه مزحة. انظروا، إنه يرتدي درعًا كاملًا أيضًا! حتى أنه يرتدي شعار مملكة بوركانا ” بدا باتشمان متحمسًا.
نجاح يوريتش يعني نجاح باتشمان. لم يستطع كبح ابتسامته.
“هل سيصبح يوريتش حقًا فارسًا ملكيًا؟”
“ربما لديه فرصة جيدة. إنه قريب جدًا من ذلك السيد الشاب – سأصدقك لو أخبرتني أنهما يتشاركان فراشهما من حين لآخر.”
ضحك المرتزقة. تابعوا بطولة المبارزة وهم يمضغون وجباتهم الخفيفة. لم يبدُ على وجوههم أي قلق.
“لا توجد طريقة لخسارة يوريتش.”
بدا إيمانًا راسخًا. كان المرتزقة مع يوريتش لمدة نصف عام على الأقل، وسنة على الأكثر.
“نحن نعلم جيدًا من هو يوريتش.”
لم يكن لدى أخوة يوريتش نحو يوريتش أدنى شك في أذهانهم.
“إنه وحش كل الوحوش، ومحارب كل المحاربين.”
بدا يوريتش رجلاً يفعل المستحيلات وكأنها لا شيء. لو كان رجلاً متحضراً لا بربرياً، لبلغت شهرته عنان السماء.
والآن بدأ الناس يتعرفون عليه. لم يكن الأمر سوى مسألة وقت، في النهاية.
شعر باتشمان بخفقان في صدره. تذكر أيام المصارع عندما رأى يوريتش يقاتل لأول مرة. كانت قوته ومهاراته القتالية غير العادية كافية لأسر باتشمان وجعلته مهووسًا بيوريتش.
“كنت أعلم أنك مُقدّرٌ لأمورٍ أعظم. لم أتوقع أن تكون بهذا الحجم، لكنني كنت أعلم أنك لستَ رجلاً عادياً.”
انتفخ صدر البوق.
بوووووب!
أطلق البوق صوته معلنا البدء.
كان فاروف ويوريتش يكبحان جماح خيولهما. حدق فاروف في يوريتش.
“أولا، قم بالتحليل.”
خطة فاروف هي البقاء في موقف دفاعي والفوز بعد تبادلين. تتألف مباراة المبارزة من ثلاثة تبادلات قبل الانتقال إلى معركة بالأقدام، لذا لم تكن هناك حاجة للتسرع في بداية هجومية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تسارعت الخيول، وانطلق كايليوس إلى الأمام وهو يتنفس بخارًا ساخنًا من أنفه.
كانت الخيول عاشبةً خائفةً بطبيعتها. ولكي تصبح حصان حرب، عليها كبت غريزتها الفطرية قدر الإمكان لاتباع أوامر فارسها. أما الخيول الحربية الأصيلة فكانت شجاعةً وذكيةً ووديةً تجاه اللمسة البشرية.
“من المؤكد أن كايليوس من سلالة جيدة.”
كانت هذه كلمات باهيل. كان كايليوس يتمتع بكل الصفات المطلوبة لفرسان الحرب الماهرين. كان قويًا وشجاعًا.
أحبّ يوريتش كايليوس. ذكّره الحصان بنفسه. ولأول مرة، كانا يتقاتلان معًا.
“سأريك ما أستطيع فعله. شاهد يا كايليوس.”
أمسك يوريتش رمحه بقوة تحت إبطه. تذكر كل النصائح والحيل التي تعلمها من فيليون خلال تدريباتهما الأخيرة.
“جسدي والرمح والحصان، كلهم أصبحوا واحدًا.”
ركز يوريتش كل قطرة أخيرة من القوة التي تم إنشاؤها بواسطة زخم الحصان الجامح في رأس رمحه.
تاريخ الإمبراطورية الممتد لخمسين عامًا. تاريخ الكلمات المسجلة الممتد لألف عام. تاريخ أصل الإنسان الممتد لخمسة آلاف عام، والذي يسبق كل الأساطير.
خُلق الإنسان للقتال. حارب وحارب على مر التاريخ. لم يكن هناك أي تطور تكنولوجي إلا مع الحرب.
صُنعت الذكاءات لابتكار أسلحة أفضل وأقوى. وتطورت باستمرار بناءً على سؤال: “كيف سنقاتل لاحقًا؟” ولم يتوقف الإنسان عن التساؤل.
لقد كان اليوم الحاضر ذروة تاريخ الحروب، وكان “الفرسان” أعظم وأقوى الأسلحة في التاريخ.
“لا أحتاج إلى تبادلين للتغلب على شخص مبتدئ.”
اتسعت عينا يوريتش، وأصبحت تلاميذته تتألق مثل أسد.
بوو!
سُمع صوت حوافر كايليوس بوضوح. في كل مرة كانت حدواته ترتفع عن أرض الحلبة، كانت القوة تنتقل عبر عمود يوريتش الفقري وتدفع جسده إلى الأمام.
“واوووو!”
أطلق يوريتش صراخا لا إراديًا. بدا هذا مختلفًا عن المرات التي قاتل فيها وحيدًا.
‘كايليوس.’

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

الحصان يسنده من الأسفل. أصبحت قوته تنتقل مباشرةً إلى جسد يوريتش.
“نحن نقاتل معًا.”
بدا تنفس كايليوس خشنًا كما لو يأمر يوريتش بالقضاء على عدوه. بدا شعورًا بتناغم رجل وحصانه – نشوة لا يشعر بها إلا الفرسان. منح هذا يوريتش الثقة لتدمير كل من يعترض طريقه.
” انطلق يا كايليوس. سأستخدم كل قطرة من قوتك.”
وجّه يوريتش كل قوة كايليوس إلى رمحه. مائلاً بجزءه العلوي، واجه خصمه بشجاعة. لم يُبدِ يوريتش أي رغبة في تفادي هجوم خصمه وهو يستعد للاصطدام كما لو كان مصنوعًا من الفولاذ.
“هجوم مباشر لا يتطلب أي تقنية على الإطلاق.”
ابتسم فاروف ورفع درعه بزاوية.
بوو!
قام فاروف بصد هجوم يوريتش بدرعه، وتناثرت شظايا الخشب في كل الاتجاهات عندما تحطم رأس رمح يوريتش على الدرع.
ظنّ أنه حظره. حسنًا، لقد حظره.
” غوغ.”
تأوه فاروف. رمح المبارزة، بعد تعرضه لضربة قوية، يتحطم ليخفف من قوته.
ووش.
دار رأس فاروف، وسقط عن حصانه.
“ولكنني قمت بحظره؟”
رغم أن سلاحه كان رمح المبارزة، إلا أن هجوم يوريتش كان يحمل قوة هائلة. حتى مع تخفيف تأثير الصدمة، طار بعيدًا. كانت قوته وحجمه ميزة كبيرة حتى في المبارزة، إذ كان قادرًا على استغلال قوة حصانه الكاملة.
بوو!
التقط فاروف سيفه ودرعه بسرعة. ثم رأى يوريتش يدير حصانه، متجهًا نحوه مباشرةً.
“آه.”
نظر فاروف إلى يوريتش الذي كان ينقض عليه على حصانه. كان جسده مائلًا قطريًا وهو يمسك بلجام حصانه ويركض نحوه بشراسة.
“سوف أموت.”
لم يعد الأمر أشبه بمنافسة. شعر فاروف وكأنه عاد إلى ساحة المعركة الحقيقية. هجمة يوريتش تحمل رائحة الحرب.
بوو!
أسقط فاروف سيفه ودرعه على الفور، وخسر المباراة. خدش سيف يوريتش قمة خوذة فاروف.
بوو!
سرت قشعريرة في عموده الفقري عندما اهتزت خوذة فاروف. منذ أن أصبح فارسًا، هذه أول مرة يشعر فيها بأنه على وشك تبليل سرواله. حتى معركته الأولى لم تكن مخيفة إلى هذا الحد.

أدار يوريتش حصانه واقترب من فاروف. خلع خوذته وأمال رأسه نحو الخاسر. “أتمنى لك النصر، يوريتش.” أمال فاروف حاجبه ورد الاحترام. “واو!” أصبحت الهتافات عالية، رغم أنها مباراة بضربة واحدة. بدا يوريتش أضخم من الفرسان الآخرين. كان الشعور بالرهبة التي أحدثتها حركاته السريعة والواثقة محسوسًا من بعيد. “إنه أمر قابل للتنفيذ.” شد فيليون قبضته. الهجوم من على صهوة جواد الفارس يعتمد على عقليته بقدر اعتماده على أسلوبه وتقنيته. لحظة تردد أو خوف قد تُفسد هيئته. أما من امتلكوا شجاعة لا تتزعزع، واثقين بأنفسهم وهم يرفعون رأس رمحهم عاليًا بفخر، فقد انتصروا. “…مذهل.” تمتم يوريتش وهو يخلع خوذته. تَصبّب العرق على وجهه كما لو أنه أُمطر، لكن تعبيره بدا نقيًا كرجلٍ مُستحمّ حديثًا. حتى حبات عرقه بدت تتلألأ. شعر بالارتياح. لقد أصبح واحدًا مع الأرض وحصانه، وسكب كل شيء. ” هذا ممتع للغاية.”

أدار يوريتش حصانه واقترب من فاروف. خلع خوذته وأمال رأسه نحو الخاسر.
“أتمنى لك النصر، يوريتش.”
أمال فاروف حاجبه ورد الاحترام.
“واو!”
أصبحت الهتافات عالية، رغم أنها مباراة بضربة واحدة. بدا يوريتش أضخم من الفرسان الآخرين. كان الشعور بالرهبة التي أحدثتها حركاته السريعة والواثقة محسوسًا من بعيد.
“إنه أمر قابل للتنفيذ.”
شد فيليون قبضته. الهجوم من على صهوة جواد الفارس يعتمد على عقليته بقدر اعتماده على أسلوبه وتقنيته. لحظة تردد أو خوف قد تُفسد هيئته. أما من امتلكوا شجاعة لا تتزعزع، واثقين بأنفسهم وهم يرفعون رأس رمحهم عاليًا بفخر، فقد انتصروا.
“…مذهل.”
تمتم يوريتش وهو يخلع خوذته. تَصبّب العرق على وجهه كما لو أنه أُمطر، لكن تعبيره بدا نقيًا كرجلٍ مُستحمّ حديثًا. حتى حبات عرقه بدت تتلألأ. شعر بالارتياح. لقد أصبح واحدًا مع الأرض وحصانه، وسكب كل شيء.
” هذا ممتع للغاية.”

الحصان يسنده من الأسفل. أصبحت قوته تنتقل مباشرةً إلى جسد يوريتش. “نحن نقاتل معًا.” بدا تنفس كايليوس خشنًا كما لو يأمر يوريتش بالقضاء على عدوه. بدا شعورًا بتناغم رجل وحصانه – نشوة لا يشعر بها إلا الفرسان. منح هذا يوريتش الثقة لتدمير كل من يعترض طريقه. ” انطلق يا كايليوس. سأستخدم كل قطرة من قوتك.” وجّه يوريتش كل قوة كايليوس إلى رمحه. مائلاً بجزءه العلوي، واجه خصمه بشجاعة. لم يُبدِ يوريتش أي رغبة في تفادي هجوم خصمه وهو يستعد للاصطدام كما لو كان مصنوعًا من الفولاذ. “هجوم مباشر لا يتطلب أي تقنية على الإطلاق.” ابتسم فاروف ورفع درعه بزاوية. بوو! قام فاروف بصد هجوم يوريتش بدرعه، وتناثرت شظايا الخشب في كل الاتجاهات عندما تحطم رأس رمح يوريتش على الدرع. ظنّ أنه حظره. حسنًا، لقد حظره. ” غوغ.” تأوه فاروف. رمح المبارزة، بعد تعرضه لضربة قوية، يتحطم ليخفف من قوته. ووش. دار رأس فاروف، وسقط عن حصانه. “ولكنني قمت بحظره؟” رغم أن سلاحه كان رمح المبارزة، إلا أن هجوم يوريتش كان يحمل قوة هائلة. حتى مع تخفيف تأثير الصدمة، طار بعيدًا. كانت قوته وحجمه ميزة كبيرة حتى في المبارزة، إذ كان قادرًا على استغلال قوة حصانه الكاملة. بوو! التقط فاروف سيفه ودرعه بسرعة. ثم رأى يوريتش يدير حصانه، متجهًا نحوه مباشرةً. “آه.” نظر فاروف إلى يوريتش الذي كان ينقض عليه على حصانه. كان جسده مائلًا قطريًا وهو يمسك بلجام حصانه ويركض نحوه بشراسة. “سوف أموت.” لم يعد الأمر أشبه بمنافسة. شعر فاروف وكأنه عاد إلى ساحة المعركة الحقيقية. هجمة يوريتش تحمل رائحة الحرب. بوو! أسقط فاروف سيفه ودرعه على الفور، وخسر المباراة. خدش سيف يوريتش قمة خوذة فاروف. بوو! سرت قشعريرة في عموده الفقري عندما اهتزت خوذة فاروف. منذ أن أصبح فارسًا، هذه أول مرة يشعر فيها بأنه على وشك تبليل سرواله. حتى معركته الأولى لم تكن مخيفة إلى هذا الحد.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تسارعت الخيول، وانطلق كايليوس إلى الأمام وهو يتنفس بخارًا ساخنًا من أنفه. كانت الخيول عاشبةً خائفةً بطبيعتها. ولكي تصبح حصان حرب، عليها كبت غريزتها الفطرية قدر الإمكان لاتباع أوامر فارسها. أما الخيول الحربية الأصيلة فكانت شجاعةً وذكيةً ووديةً تجاه اللمسة البشرية. “من المؤكد أن كايليوس من سلالة جيدة.” كانت هذه كلمات باهيل. كان كايليوس يتمتع بكل الصفات المطلوبة لفرسان الحرب الماهرين. كان قويًا وشجاعًا. أحبّ يوريتش كايليوس. ذكّره الحصان بنفسه. ولأول مرة، كانا يتقاتلان معًا. “سأريك ما أستطيع فعله. شاهد يا كايليوس.” أمسك يوريتش رمحه بقوة تحت إبطه. تذكر كل النصائح والحيل التي تعلمها من فيليون خلال تدريباتهما الأخيرة. “جسدي والرمح والحصان، كلهم أصبحوا واحدًا.” ركز يوريتش كل قطرة أخيرة من القوة التي تم إنشاؤها بواسطة زخم الحصان الجامح في رأس رمحه. تاريخ الإمبراطورية الممتد لخمسين عامًا. تاريخ الكلمات المسجلة الممتد لألف عام. تاريخ أصل الإنسان الممتد لخمسة آلاف عام، والذي يسبق كل الأساطير. خُلق الإنسان للقتال. حارب وحارب على مر التاريخ. لم يكن هناك أي تطور تكنولوجي إلا مع الحرب. صُنعت الذكاءات لابتكار أسلحة أفضل وأقوى. وتطورت باستمرار بناءً على سؤال: “كيف سنقاتل لاحقًا؟” ولم يتوقف الإنسان عن التساؤل. لقد كان اليوم الحاضر ذروة تاريخ الحروب، وكان “الفرسان” أعظم وأقوى الأسلحة في التاريخ. “لا أحتاج إلى تبادلين للتغلب على شخص مبتدئ.” اتسعت عينا يوريتش، وأصبحت تلاميذته تتألق مثل أسد. بوو! سُمع صوت حوافر كايليوس بوضوح. في كل مرة كانت حدواته ترتفع عن أرض الحلبة، كانت القوة تنتقل عبر عمود يوريتش الفقري وتدفع جسده إلى الأمام. “واوووو!” أطلق يوريتش صراخا لا إراديًا. بدا هذا مختلفًا عن المرات التي قاتل فيها وحيدًا. ‘كايليوس.’

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

Ads Blocker Detected!!!

We have detected that you are using extensions to block ads. Please support us by disabling these ads blocker.

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط