الفصل 64
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
ترجمة: ســاد
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
الفصل 64 ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ ترجمة: ســاد ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
” محطم الدروع يوريتش؟ ربما لا أحد يُذكر.”
المتسابق في بطولة المبارزة، الذي قال إنه كاد أن يموت بسبب كسور متعددة في ضلوعه، أنهى يوريتش جولتي الاثنين والثلاثين والسادس عشر بضربة واحدة.
ووش.
كانت بطولة المبارزة ممتعة. في كل مرة بدا يوريتش يتحرك مع كايليوس، كانت حافة ردائه ترفرف. بفضل درعه، لم يكن يبدو بربريًا على الإطلاق. بل إن مهاراته في ركوب الخيل، التي تشبه مهارات الفرسان، أثارت حماس الجمهور.
“كل تلك الدروس التي تعلمناها من باهيل لركوب الخيل تؤتي ثمارها.”
كان باهيل فارسًا بارعًا أكثر بكثير من أي فارس عادي في ركوب الخيل. تعلّم يوريتش من شخص مثله، و أصبحت علاقته بكايليوس مختلفة عن أي فارس آخر.
“طريقة تحرك كايليوس تُشعرني وكأنه يقرأ أفكاري. أشعر وكأنه امتداد لساقيّ.”
على مدار الجولتين، ازدادت العلاقة بين يوريتش وكايليوس قوة. لم يكن يوريتش الوحيد الذي ذاق طعم النصر. فالخيول حيوانات ذكية. وكايليوس أيضًا أصبح ثملًا بالنصر. في أيام عودته من النصر، كان طعامه مليئًا بالخضراوات الطازجة.
“يوريتش! يوريتش! يوريتش!”
هتف الحشد باسمه.
“هذا رائع يا يوريتش ” قال فيليون وهو ينظر إلى يوريتش الذي كان عائدًا من الساحة. ساعد يوريتش على خلع درعه كمساعده.
“جميعهم جبناء يخافون الرماح. يترددون، فلا قوة لرماحهم فيهم. خيولهم تعلم أن أسيادهم خائفون أيضًا.”
قال يوريتش بحماس. لم يهدأ حماس المباراة بعد، فرفع كتفيه ونظر حوله باحثًا عن خصمه الذي لم يعد موجودًا.
“الشجاعة فضيلة الفارس، لكن القدر المناسب من الخوف يساعدك على حماية نفسك. لا يمكنك اقتحام ساحة المعركة بالشجاعة وحدها. ” كان فيليون قلقًا على يوريتش.
إنه شجاع، لكن هذه هي المشكلة. لا يعرف كيف يكبح جماح نفسه.
الشجاعة التي تتجاوز خوف الموت سمة مميزة للبرابرة. بدا الأمر لطيفًا، لكن في النهاية، لم يكن له أي معنى بعد الموت.
“إن الهجوم وكأنه لا يهتم إذا ضربه رمح خصمه هو بالتأكيد ليس صحيحًا.”
رغم قلقه، لم يُبدِ فيليون أيَّ كلمة ليوريتش. وكما قال يوريتش، فإنَّ المبارزةَ تعتمدُ على العقليَّة. كان من الأفضل تركه يُركِّز على هجماته بدلًا من تشتيت انتباهه بتعليقاتٍ لا لزوم لها.
التشتت يؤدي إلى عدم الوصول إلى نتيجة نهائية. سيتذبذب رأس حربتك في اللحظة الأخيرة.
واصل فيليون مدح يوريتش بينما يساعده على التخلص من بقية الدروع.
بوو!
أرسل فيليون أحد رجاله للبحث عن الحداد الذي صنع درع يوريتش، لكن من الصعب العثور على شخص في مدينة كبيرة مثل هامل. على الأرجح، كان حدادًا لا ينتمي حتى إلى ورشة حدادة، إذ بدا درع يوريتش وكأنه صُنع على عجل في ورشة حدادة مستأجرة.
” هل غدًا بداية ربع النهائي؟ كم فوزًا متبقيًا لي للفوز به الآن؟ واحد، اثنان، ثلاثة؟ ثلاثة انتصارات فقط لأفوز بالبطولة بأكملها.” ابتسم يوريتش وهو يعدّ بأصابعه.
” ستلاحظ ارتفاعًا ملحوظًا في مستوى خصمك بدءًا من ربع النهائيات. كما سيمتلك خيولًا ودروعًا أفضل.”
“كايليوس هو حصان جيد أيضًا.”
“إنه كذلك بالفعل، لكنه ليس حصان حرب مدرب.”
عادت عاصمة هامل إلى الحياة بفضل بطولة المبارزة. أينما التفت، كان الحديث يدور عن بطولة المبارزة. وعندما حُسمت المنافسة بين المتسابقين في ربع النهائي، لم يبق إلا قلة ممن لا يعرفون أسماءهم.
ابتداءً من ربع النهائيات، بدأ النبلاء يُبدون اهتمامًا بالغًا بالمتسابقين. وكانوا حريصين على إيجاد فارس موهوب ليُعيّنوه تابعًا لهم، حتى لو لم يكن بالضرورة البطل.
في ساحة بطولة المبارزة، هناك مقاعد مخصصة للنبلاء فقط، وكان المقعد العلوي منها محروسًا بشكل صارم من قبل الجنود الذين يحيطون بهم من الجانبين.
“إنه يوم حار جدًا.”
بكلمات الرجل، اندفعت العذارى بمراوح كبيرة ولوّحن بأذرعهن. هبت ريحٌ على جلد الرجل. رفع الخدم من حوله ستارةً من القماش لتظليل رأسه.
بمجرد كلمة “حار”، اتضحت قوة الرجل. تحرك خدمه من تلقاء أنفسهم.
” أوهوهو، الرجال هناك في دروعهم ربما يتعرضون للسلخ أحياء هناك.”
” الاتصال بي لمجرد مباراة ربع النهائي، هل هناك شخص لفت انتباه نويا؟”
قال الرجل بهدوء. الشخص الذي أشار إليه باسم نويا هو شيطان السيف فيرزين.
تجولت نظرات الرجل وفيرزين في الساحة. لم يكن ارتداء عباءة أو رداء فوق الدرع لمجرد الجمال؛ فطبقة القماش الإضافية حجبت أشعة الشمس، ومنعت الدرع من الاحتراق.
“هناك واحد مثير للاهتمام.”
فتح فيرزين عينيه البيضاوين بصعوبة. المرض قد تفاقم بشكل ملحوظ، مما جعل رؤيته ضعيفة نوعًا ما.
” نويا، لقد عشت سنوات عديدة، ومع ذلك لا تزال تجد الترفيه في هذا العالم.”
“أنت، الرجل الذي يستمتع بكل ملذات هذا العالم، لا تزال تجد متعة في الأشياء، أليس كذلك؟ أوهوهو.”
بدا الرجل وفيرزين مرتاحين مع بعضهما البعض.
بدا الرجل الجالس تحت الظل في الثلاثينيات من عمره. دلّت زوايا فمه المرتخية على ثقته بنفسه. ذراعاه مغطات بعضلات، وتشير يديه إلى خبرته الواسعة في استخدام سيفه.
“ما هي المتعة؟”
ابتسم الرجل وجذب إحدى الفتيات نحوه. تحسس فمها برفق، ثم تحسس مؤخرتها. لكن الفتاة لم تعترض إطلاقًا.
“ها هو قادم.”
دفع الرجل الفتاة بعنف عند سماعه كلمات فيرزين. سقطت الفتاة على الأرض، ثم نهضت وعادت إلى مكانها.
“لا يزال بإمكانك الرؤية بهذه العيون، أليس كذلك؟”
“فقط صورة ظلية.”
“لماذا لا أجري لك عملية جراحية؟”
“هل تحاول قتلي؟”
جلس فيرزين منتشيًا. لم يكن يكترث كثيرًا لبصره؛ فقد عاش طويلًا بما فيه الكفاية. بعد حياة قضاها في ساحة المعركة، لا يزال حيًا معافى. حتى أن البعض يقول إن فيرزين نال بركة حاكم الشمس.
“إنه طويل وضخم. أشعر بقوته من خلال درعه. ما هذا الشعار؟”
قال الرجل وهو ينظر إلى الساحة. دخل يوريتش، المعروف باسم محطم الدروع، الساحة.
“سمكة وقارب صيد. إنها شعار مملكة بوركانا ” قال الواقف بجانب الرجل.
“بوركانا… تلك المملكة الصغيرة على الهامش أرسلت فارسًا إلى هذا الحد؟ فارسٌ ترعاه العائلة المالكة، على الأرجح، لا يسعى إلى الانضمام إلى الفولاذ الإمبراطوري.”
أمال الرجل ذقنه. لقد أثار يوريتش فضوله.
” هذا الرجل بربري، يا إلهي! أليس هذا مضحكًا؟ الرجل الذي يتنافس في بطولة المبارزة هذه برعاية العائلة المالكة بربري! والشائعات تقول إنه وراعيه، الأمير فاركا أنيو بوركانا، صديقان.”
انحنى الرجل إلى الأمام وحرك شفتيه بينما أشرقت عيناه.
“همم، ملكٌ وبربريٌّ صديقان؟ إن كان هذا صحيحًا، فهو مزيجٌ مُسلٍّ للغاية. كيف يبدو هذا الفارس البربري في نظر نويا؟ ما كنتَ لتتواصل معي لو لم يكن جيدًا، حتى لو كان مثيرًا للاهتمام.”
“أنا متأكد أنك تعرف ميجورن الشجاع من سجلات الغزو الشمالي. كان هو من نصّب نفسه ملكًا للشمال، وسار جنوبًا حتى وصل إلى الإمبراطورية.”
قبل نحو ثلاثة عقود، غزت الإمبراطورية الشمال والجنوب. كان ذلك بفضل الإمبراطور السابق، الذي أشاد به الناس وأطلقوا عليه اسم “الفتح الأعظم”. لم يكتفِ الإمبراطور السابق بالتوقف عند هذا الحد، بل لقي حتفه في معركة إخضاع البرابرة المتبقين قبل عقد من الزمان دون أن يحقق رغبته.
لم يكن هناك الكثير من النبلاء الذين لم يقرأوا سجلات الفتح الشمالي والجنوبي، والتي كتبها الإمبراطور السابق بخط اليد.
“بالطبع، انت قدت الجيش وقطعت رأس ميجورن. ماذا، هل تطلب مني الثناء على ما فعلته قبل عقود؟”
“في رأيي، فإن براعة هذا الرجل على قدم المساواة مع براعة ميجورن، إن لم تكن أفضل.” قال فيرزين، وأطلق الرجل تعجبًا مكتومًا.
“هذا مديحٌ عظيم. أعتقد أننا سنعرف قريبًا ما إذا كنت قد فقدت حدتك ورؤيتك.”
جلس الرجل على حافة مقعده وهو ينظر إلى الساحة. أصبح الفارسان يواجهان بعضهما البعض.
أحس يوريتش بأنفاس كايليوس. تزامنت أنفاسه وأنفاس كايليوس تدريجيًا، وانفجر شعورٌ مُبهجٌ في رأسه. لم يعد يشعر بثقل الدرع، وشعر بالرمح خفيفًا كالهواء.
“أشعر أنني قادر على فعل أي شيء.”
رغم اشتعال جسده برغبة القتال، أصبح ذهنه صافيًا تمامًا. بدا يوريتش يشعر بهذا الشعور بين الحين والآخر. في الأيام التي كان يتسلل فيها هذا الشعور إلى نفسه قبل المعركة، بدا حتى أن أسلحة أعدائه تفلت منه.
“زافيير، الفارس الأسود الشهير!”
هتف الحشد باسم الفارس المنافس، إلى جانب اسم يوريتش. بدا زافيير فارسًا أسودًا مشهورًا، اشتهر بقتاله من أجل المتهمين ظلمًا.
الفارس الأسود هو الفارس الذي يدافع عن احد في المبارزة. أما ممثل الراعي، فكان يُطلق عليه اسم الفارس الأبيض.
” أوه، زافيير، سمعتُ اسمه. إنه معروفٌ باسم الفارس الأسود للضعفاء.”
“زافيير فارسٌ ذو تاريخٍ محترم، يا إلهي. تمثيل الضعفاء في محاكماتهم المبارزة، تطوعًا، وسيلةٌ رائعةٌ لبناء سمعةٍ عامة.”
“ولكن هذا كله لأنه يمتلك المهارات اللازمة للفوز بكل تلك المبارزات.”
تناقش الرجل وفيرزين وهما ينظران إلى زافيير. بدا زافيير، كما يُناسب اسمه، يرتدي زيًا أسود بالكامل.
“زافيير! زافيير!”
بدا أن الجمهور يُفضّل زافيير على يوريتش. فارس أسود يُقاتل في مبارزة دفاعًا عن الضعفاء المُتّهمين ظلمًا. أحبّ الجمهور فارسًا كهذا.
لم يكن أحد يعلم إن كان زافيير يقاتل من أجل الضعفاء بدافع التعاطف الصادق معهم في قلبه، أم أنه فعل ذلك فقط كاستراتيجية لكسب الشهرة والشعبية.
لطالما الشهرة مستقلة عن الحقيقة الأصلية. فالسمعة قد تنبض بالحياة ما دام الناس يتحدثون عنها. ومع ذلك، لا شهرة بلا سبب. على أي حال، صحيح أن زافيير غالبًا ما مثّل الضعفاء في مبارزاتهم بفارسهم الأسود، وكان فارسًا ماهرًا انتصر في جميعها.
“همف.”
زافيير سمع القصص عن مباريات يوريتش في دور الـ 32 والـ 16.
“لقد فاز بكلتا الجولتين بضربة واحدة فقط. إذا حاولتُ اللعب بأمان، فسيهزمني كما فعل مع الفرسان الآخرين. عليّ أن أكون مستعدًا منذ البداية وأن أهاجم بكل قوتي.”
أشرقت عينا زافيير بعزيمة راسخة. رفرف رداؤه الداكن بلون الفحم، ورمحه الأسود المُستخدم في المبارزة مُخبأً بإحكام تحت إبطه.
بوو!
انطلقت الخيول من كلا الجانبين. راقب الحشد بترقب شديد الفارسين وهما يواجهان بعضهما البعض.
“أشعر بشيء مختلف.”
فكّر يوريتش، وهو يمتطي حصانه الراكض، في نفسه. شعر بزخم زافيير وهو يتجه نحوه من الطرف الآخر للحلبة.
بدا الجزء الخلفي من سرج زافيير عريضًا وثابتًا. صُمم لمساعدة الفارس على تحمّل صدمات المبارزة بشكل أفضل. كان درعه أكبر وأكثر انحناءً لتوزيع تأثير الرمح بالتساوي.
“لن أكون قادرًا على إسقاطه عن حصانه بضرب درعه كما فعلت مع الآخرين.”
لم يستغرق يوريتش سوى لحظة لتقييم الوضع. لم يكن الأمر أنه لاحظ شيئًا بمعرفته النظرية، بل مجرد شعور غريزي للمحارب. كان حكمه بأن ضرب الدرع لن ينجح صحيحًا.
“يوريتش؟”
اتسعت عينا فيليون وهو يشاهد المباراة، ولم يكن الوحيد الذي انتابته الحيرة. همس الجمهور وهم يشاهدون حركة يوريتش.
أبسط تقنية للمبارزة هي وضع الرمح بإحكام تحت إبط الفارس، لأن هذه هي الوضعية التي تُطلق كامل قوة الحصان عند الضربة. أي تقنية أخرى ستُلحق الضرر بالفارس، لأنها لن تسمح له بجمع قوة الحصان الوحشية بأمان.
“أنا قوي”
لطالما آمن يوريتش بجسده. حتى عندما أُصيب بجروح بالغة في جبال السماء، نجا من البرد القارس. حتى عندما حطم درع كامل، كان يؤمن بأنه إن كان هناك من يستطيع فعل ذلك، فهو نفسه. بدا محاربًا مؤمنًا بنفسه إيمانًا كاملًا.
“واووه!”
أطلق يوريتش صراخا بدائيًا. لم يعد رمحه مدسوسًا تحت إبطه، بل رُفع كما لو على وشك رميه. بدت زاوية رميه مختلفة تمامًا.
“لا يا يوريتش! هذه ليست قوة كافية!”
صرخ فيليون دون أن يُدرك. لم يكن جسد يوريتش ليُعطي قوةً كافيةً لسحق فارسٍ بدرعٍ ثقيل.
“ماذا يفعل، يضرب من ذلك الارتفاع بذراع واحدة فقط؟ لن يفتقر إلى القوة اللازمة فحسب، بل قد يُصاب كتفه أيضًا. هناك تقنية أساسية لسبب وجيه!”
ثم انفتح فم فيليون عندما رأى شيئًا جعله يشك في عينيه. تجنب يوريتش رمح المبارز وحرك يوريتش الدرع بذراع واحدة بمهارة.
من خلال تأمين الرمح باستخدام القوة الموجودة في ذراعه وكتفه، بدأ يوريتش يستخدم بحرية رمح المبارزة يبلغ طوله أكثر من عشرة أقدام وسحب كل قوة حصانه عليه بذراع واحدة فقط.
بوو!
لم يستطع زافيير صد الرمح الذي جاء من زاوية غير متوقعة. بعد إصابته في كتفه، فقد توازنه وسقط عن حصانه.
“هذا يلسع.”
أمسك يوريتش باللجام وألقى الرمح جانبًا بعد أن تمزق طرفه. لم تترك له هذه المناورة غير العادية سوى ألم في كتفه.
بوو!
سحب يوريتش سيفه ووجه حصانه نحو زافيير.
“كيف في العالم تعرضت للضرب؟”
لم يفهم زافيير ما حدث تمامًا. خوذته ودرعه الكبير حدّتا بصره بشكل كبير، وسقط رمح يوريتش من مكانه. مع ذلك، رأى الحشد تمامًا كيف انتهى الأمر.
“لقد هاجم وهو يحمل الرمح عالياً بيد واحدة؟”
لم يكن رمح المبارزة سلاحًا يُرفع عاليًا بذراع واحدة. لم يكن شكل يوريتش كشكل المبارزة المعتاد؛ بل أشبه بالشكل الذي تراه في رمي الرمح.
لو حاول أي شخص آخر ذلك، لكانت أكتافه قد تحطمت. قوته البدنية مذهلة.
علاوة على ذلك، بدا رمح يوريتش دقيقًا ومُحكمًا بشكل لا يُصدق. صوّب نحو النقطة العمياء لخصمه، وتفادى الدرع وهو يضربه للأسفل.
انسحب زافيير من المباراة. بعد أن علم بما فعله يوريتش، فقد رغبته في مواصلة المباراة.
“هل رأيت ذلك؟ أوهوهو.”
قال فيرزين بانتصار. ابتسم ابتسامةً كأعمى وهو يستمع إلى وصف خادمه للمباراة. لم يستطع رؤية تفاصيل المباراة بعينيه البيضاوين.
” إنها مهارة مذهلة حقًا. لم أرَ أحدًا يستخدم رمحًا للمبارزة كهذا من قبل. دفعني هذا إلى التفكير في تشكيل وحدة فرسان في فرقة محاربي الشمس ” قال الرجل وهو يصفق.
“ليس كل البرابرة قادرين على فعل ما يفعله.”
“مثير للاهتمام! كان ذلك ممتعًا يا نويا. ما زلتِ تتمتع بنظرة ثاقبة للمواهب.”
“بالطبع، جلالتك.”
احنى فيرزين رأسه بخفة. سقط الخدم الآخرون على الأرض لينحنوا بينما نهض الرجل من مقعده.
بوو!
لفّ الرجل عباءته الأرجوانية حوله. بدا الرمز على العباءة نسرًا في وهج ذهبي. لم يكن لون العباءة أرجواني أزرق، بل عباءة أرجوانية بالكامل. لم يكن هناك سوى شخص واحد في العالم يستطيع ارتداء تلك العباءة على ظهره.
الشخص الذي يحمل اسم “حاكم العالم”: الإمبراطور.
الفصل 64 ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ ترجمة: ســاد ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
الفصل 64 ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ ترجمة: ســاد ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات