114.docx
الفصل 114
كان قوام قوة مولين الاستعبادية أكثر من ألف جندي، وهو عدد كبير بالنسبة لقوة جُمع على عجل. وكان المزيد من الجنود من القواعد العسكرية الشمالية في طريقهم للانضمام. وبمجرد اكتمال التعبئة، كان الهجوم على مولين على وشك البدء.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
دارت في ذهن يوريتش حساباتٌ مختلفة. ما هي النتائج إذا نجح المحاربون الشماليون في اغتيال نائب الملك أو فشلوا؟ وإذا ساعد في إنقاذ نائب الملك، فستُبدد أي شكوك حول يوريتش…
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
ترجمة: ســاد
حاول الفارس ثني يوريتش.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“سنلتقي مجددًا في الحقل!” صرخ شماليٌّ غارقٌ في الدماء، وهو يتقدم نحو الدوق لانجستر. لو أجّلوا المهمة أكثر، فسيصل المزيد من جنود الإمبراطورية.
“هل أنت على فراش الموت بالفعل، أيها الرجل العجوز؟”
أنهى يوريتش نبيذه بصمت. بفضل الفرن، بدت الخيمة دافئة. شعرت أجسادهم الباردة وكأنها تذوب أخيرًا.
سأل يوريتش وهو يرتشف نبيذًا دافئًا، ناظرًا إلى سفين المُستلقي. هناك كاهن عسكري يُعالج سفين.
زوو!
“بالنظر إلى أنني أستطيع سماعك تسخر مني، أعتقد أنني لا أستطيع الموت الآن. هممم.”
اتكأ يوريتش إلى الخلف على كرسيه.
قام الكاهن بإزالة السهم الموجود في كتف سفين باستخدام زوج من الملاقط، مما تسبب في تجهم سفين من الألم.
ترجمة: ســاد
“لحسن حظنا، تعرّف عليّ أحدهم. كنتُ اشك في ذلك، كما تعلم.”
سأل يوريتش وهو يرتشف نبيذًا دافئًا، ناظرًا إلى سفين المُستلقي. هناك كاهن عسكري يُعالج سفين.
استسلم يوريتش بسبب سفين، الذي أصيب بسهم وسقط عن جواده. لو كان بمفرده، لنجا من الحصار.
“كان إجراءً ضروريًا. آمل ألا يكون هناك أي ضغينة.” أشار الدوق لانجستر إلى كرسي مقابل له. جلس يوريتش، مواجهًا الدوق لانجستر.
“كان عليكَ أن تتركني. الموت في المعركة كان ليكون نهايةً رائعةً لي.”
بوو!
” قد تكون راضيًا عن ذلك، لكن التخلي عن رجل عجوز مريض من شأنه أن يطاردني في أحلامي ” هز يوريتش كتفيه.
“لكنني أريد أن أرى بقايا التنين.”
وضع الكاهن مرهمًا على جرح سفين، وأكمل العلاج، ثم غادر الخيمة بعد صلاة قصيرة.
‘بطل بطولة المبارزة، محطم الدروع، يعرف ملك بوركانا.’
“في المرة القادمة، دعني خلفك يا يوريتش. لقد عشتُ طويلاً بما فيه الكفاية ” تكلم سفين بصرامة، وكأنه يُحذر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دخل يوريتش الخيمة، ممسكًا سيفًا في يده وفأسًا في الأخرى. رائحة الدم تفوح منها، تُدغدغ أنفه. اجتاحه توترٌ مُثير، وسرعان ما انتشر في جسده.
“ليس من شأنك أن تقرر يا جدي. سواءٌ قاتلتُ أم هربتُ، فهذا قراري. أين وكيف سأقضي حياتي، هذا قراري ” أجاب يوريتش، فاتسعت عينا سفين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أهتم بمعركة الجيش الإمبراطوري مع الشماليين. سأكون ممتنًا لو سمحت لي بالرحيل.”
“…معك حق تمامًا. لكن لا يسعني إلا أن أطمئن لأني أعلم أنك مت بسببي. لذا، افعل ذلك من أجلي يا يوريتش.”
أنهى يوريتش نبيذه بصمت. بفضل الفرن، بدت الخيمة دافئة. شعرت أجسادهم الباردة وكأنها تذوب أخيرًا.
عبس الدوق لانجستر. الشمالي الذي طعنه للتو لم يُفلت سيفه، حتى وهو يحتضر. لم يستطع مواجهة الشمالي أعزلًا، ولم يكن هناك ما يمكن استخدامه كسلاح في الجوار.
“نائب الملك يطلب حضورك، يوريتش ” ألقى أحد الفرسان نظرة خاطفة داخل الخيمة.
سأل الفارس بحذر. مكان فيرزين لا يزال محل اهتمام الفرسان. أثار اختفاؤه المفاجئ شائعات كثيرة. اعتقد الكثيرون أنه لا يزال على قيد الحياة، وأنه أصبح خالدًا بفضل نعمة لو.
“سأكون هناك حالا.”
سأل يوريتش وهو يرتشف نبيذًا دافئًا، ناظرًا إلى سفين المُستلقي. هناك كاهن عسكري يُعالج سفين.
وقف يوريتش ونظر إلى سفين وهو مستلقٍ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دخل يوريتش الخيمة، ممسكًا سيفًا في يده وفأسًا في الأخرى. رائحة الدم تفوح منها، تُدغدغ أنفه. اجتاحه توترٌ مُثير، وسرعان ما انتشر في جسده.
“ارتاح، سأعود في وقت لاحق.”
“حيث أريد الذهاب أذهب. أنا رجل حر.”
حالما خرج يوريتش من الخيمة، شعر بنظرات ثاقبة تحيط به. كان الجنود يهمسون، والشائعات كثيرة.
“لحسن حظنا، تعرّف عليّ أحدهم. كنتُ اشك في ذلك، كما تعلم.”
“الفائز في بطولة هامل للمبارزة… ربما كان من الممكن أن تكون منظمة الفولاذ الإمبراطوري بعيدة المنال لأنك بربري ولكن ألا يمكنك على الأقل الانضمام إلى محاربي الشمس؟” سأل الفارس المرافق ليوريتش.
الحقيقة أن يوريتش كان في طريقه إلى مولين. بدا ذلك مثاليًا لرفع شكوكهم.
“لا أحب أن أكون مقيدًا ” أجاب يوريتش باقتضاب. عبر المعسكر إلى أكبر خيمة، يحرسها جنود مسلحون جيدًا.
لم يكن هناك سببٌ لإثارة غضب يوريتش. فقد انتهى الدوق لانجستر من حساباته.
في الداخل، دوق لانجستر يجلس مع اثنين من الفرسان المسلحين يقفون بجانبه والذين بدا وكأنهم كانوا على استعداد لسحب أسلحتهم في أي لحظة.
وضع الكاهن مرهمًا على جرح سفين، وأكمل العلاج، ثم غادر الخيمة بعد صلاة قصيرة.
“يوريتش ” همس الدوق لانجستر بصوت خافت. لقد سمع ما يكفي عن يوريتش من رجاله.
“لكنني أريد أن أرى بقايا التنين.”
‘بطل بطولة المبارزة، محطم الدروع، يعرف ملك بوركانا.’
“حسنًا إذن، أعتقد أننا انتهينا هنا.”
الدوق لانجستر على علم بالتحول في ملكية بوركانا وتورط الإمبراطورية فيه. تسارعت أفكاره، وهو يوازن بين إيجابيات وسلبيات التعامل مع يوريتش.
“الحقل بانتظارنا! يا إخوتي!”
سمعته كمحارب لا تعني شيئًا. فهو في النهاية مجرد بربري.
كان الدوق لانجستر مجرد ترس في آلة الإمبراطورية. هناك الكثير ليحلون محله. قتله سيزيد من التمييز ضد الشماليين.
مهما بلغت شهرته، بدا يوريتش مجرد محارب بربري. قتله هنا لن يضرّ الدوق لانجستر إطلاقًا.
الدوق لانجستر على علم بالتحول في ملكية بوركانا وتورط الإمبراطورية فيه. تسارعت أفكاره، وهو يوازن بين إيجابيات وسلبيات التعامل مع يوريتش.
لكن علاقاته بملك بوركانا مثيرة للقلق. الملك الحالي مؤيدٌ للإمبراطورية نظرًا لعلاقته الوثيقة بها.
“نائب الملك يطلب حضورك، يوريتش ” ألقى أحد الفرسان نظرة خاطفة داخل الخيمة.
راقب الدوق لانجستر دخول يوريتش. بدا يوريتش محاربًا مدربًا تدريبًا عاليًا. الندوب على وجهه بمثابة أوسمة شرف. بدت يداه الخشنتان قادرتين على قتل رجل بيديه العاريتين، و عيناه الحادتان مخيفتين، تكادان تشبهان عينا وحش.
“لقد أصبحت خالدًا، شيطان السيف فيرزين.”
“لا ضرر في معاملته بشكل جيد.”
دارت في ذهن يوريتش حساباتٌ مختلفة. ما هي النتائج إذا نجح المحاربون الشماليون في اغتيال نائب الملك أو فشلوا؟ وإذا ساعد في إنقاذ نائب الملك، فستُبدد أي شكوك حول يوريتش…
لم يكن هناك سببٌ لإثارة غضب يوريتش. فقد انتهى الدوق لانجستر من حساباته.
وقف يوريتش مغطى بدماء الشماليين.
“أنا الدوق لانجستر، نائب ملك الأقاليم الشمالية. كيف حال رفيقك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في الداخل، دوق لانجستر يجلس مع اثنين من الفرسان المسلحين يقفون بجانبه والذين بدا وكأنهم كانوا على استعداد لسحب أسلحتهم في أي لحظة.
“إن كان محظوظًا، فسيعيش. وإن لم يكن، حسنًا، كما تعلم.”
امتدت أصابعه بشكل غريزي إلى مقبض فأسه.
أجاب يوريتش بابتسامة. لم يكن كلامه كذبًا. فالرجال التعساء قد يموتون بجرح بسيط، بينما ينجو من حالفهم الحظ حتى لو أحشاؤهم تسيل من معدتهم. ولذلك، قليلون هم من يؤمنون بالحكام بحماسة المحاربين.
“تتحدث كما لو أنك لست شماليًا.”
“كان إجراءً ضروريًا. آمل ألا يكون هناك أي ضغينة.” أشار الدوق لانجستر إلى كرسي مقابل له. جلس يوريتش، مواجهًا الدوق لانجستر.
هز الدوق لانجستر رأسه.
“نحن مسافرون. لم يكن لدينا سببٌ لهجوم الجيش الإمبراطوري علينا.”
“نحن مسافرون. لم يكن لدينا سببٌ لهجوم الجيش الإمبراطوري علينا.”
“سنعوضك بشكل مناسب. لكنك أنت من حاول الفرار من التفتيش.”
صدر صوت سحق لحم. تأكد لانجستر من وجوده بين أحضان لو.
“نحن برابرة. لو لم تتعرف عليّ، لكنت عذبتنا، أليس كذلك؟ هذا الجيش متجه لمهاجمة مولين، على أي حال.”
“لحسن حظنا، تعرّف عليّ أحدهم. كنتُ اشك في ذلك، كما تعلم.”
صمت الدوق لانجستر للحظة. وجهة نظر يوريتش صحيحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هجوم! إنه هجوم مفاجئ من العدو!”
“لماذا تذهب إلى مولين، مع العلم أنه سيتم مهاجمتها؟”
حالما خرج يوريتش من الخيمة، شعر بنظرات ثاقبة تحيط به. كان الجنود يهمسون، والشائعات كثيرة.
“حيث أريد الذهاب أذهب. أنا رجل حر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اللعنة.”
“لا يوجد ضمان بأنك ورفيقك لن تنضموا إلى مولين في المعركة.”
“من الجيد أن أرى ذكائك، يوريتش ” ابتسم الدوق لانجستر بشكل مرضي.
” انضمام محاربين إلى مولين لن يُغير شيئًا في وجه قوة الإمبراطورية. حتى لو علم مولين بالهجوم، فهل سيتمكنان من إيقافه؟ إنهم مجرد بقايا الشماليين المهزومين.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل أنت على فراش الموت بالفعل، أيها الرجل العجوز؟”
“تتحدث كما لو أنك لست شماليًا.”
“الحقل بانتظارنا! يا إخوتي!”
“هذا لأنني لست كذلك.”
عند مروره بالمجموعة، نظر يوريتش للخلف. رفع أحد الجنود نظره إليه، ثم صرف نظره عنه بسرعة.
بدا الدوق لانجستر في حيرة للحظة بعد أن تحطمت أفكاره المسبقة. بعد أن علم أن يوريتش ليس شماليًا، بدا وكأنه جنوبي تقريبًا.
فجأةً، سحب الجنود الذين مرّ بهم يوريتش أسلحتهم واندفعوا نحو خيمة نائب الملك. قُتِل الحراس عند المدخل على الفور.
“إذن، لا يهمني ما يحدث لمولين. سواء دُمِّر أم لا، فهذا لا يعنيني ” قال يوريتش وهو ينظر إلى الدوق لانجستر.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“لكنني أريد أن أرى بقايا التنين.”
“همم، ماذا أفعل؟” أمسك يوريتش بفأسه، وهو يفكر.
هو يريد زيارة مولين قبل هجوم الجيش الإمبراطوري بأية وسيلة ضرورية.
“لا، ليس هذا. ألا تشعرون بشيء غريب؟ هؤلاء الرجال ” أشار يوريتش إلى مجموعة الجنود. أصبحت حواسه الحيوانية حادةً للغاية، بما يكفي لتفادي السهام القادمة.
زوو!
“كان عليكَ أن تتركني. الموت في المعركة كان ليكون نهايةً رائعةً لي.”
اتكأ يوريتش إلى الخلف على كرسيه.
بدا الدوق لانجستر في حيرة للحظة بعد أن تحطمت أفكاره المسبقة. بعد أن علم أن يوريتش ليس شماليًا، بدا وكأنه جنوبي تقريبًا.
“لا أهتم بمعركة الجيش الإمبراطوري مع الشماليين. سأكون ممتنًا لو سمحت لي بالرحيل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا يوجد ضمان بأنك ورفيقك لن تنضموا إلى مولين في المعركة.”
هز الدوق لانجستر رأسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذن، لا يهمني ما يحدث لمولين. سواء دُمِّر أم لا، فهذا لا يعنيني ” قال يوريتش وهو ينظر إلى الدوق لانجستر.
“لا أستطيع الجزم بأنك لست جاسوسًا لمولين. أتفهم إحباطك، لكن أرجوك تحمّلنا قليلًا.”
سمعته كمحارب لا تعني شيئًا. فهو في النهاية مجرد بربري.
بدا الدوق لانجستر حذرًا. فمهما كانت نتائج الحرب إيجابية، النتيجة غير متوقعة. وكلما قلّت المتغيرات التي تقلقهم، أصبح ذلك أفضل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن لدى يوريتش نيةٌ للهرب بالقوة. لن تختفي بقايا التنين إن تأخر. لا يزال بإمكانه زيارته بعد هجوم الجيش الإمبراطوري على مولين.
عبس يوريتش. لم يكن ينوي أن يُحتجز هنا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اتسعت عينا لانجستر عندما رفع نظره. كان الشمالي الذي على وشك توجيه الضربة القاضية له قد غُرست في رأسه فأس، فقُتل على الفور بسبب كسر في جمجمته.
“ولكن إذا حاولت بشدة الهروب، فسوف يعتقدون أنني جاسوس من مولين.”
اتكأ يوريتش إلى الخلف على كرسيه.
الحقيقة أن يوريتش كان في طريقه إلى مولين. بدا ذلك مثاليًا لرفع شكوكهم.
“نحن برابرة. لو لم تتعرف عليّ، لكنت عذبتنا، أليس كذلك؟ هذا الجيش متجه لمهاجمة مولين، على أي حال.”
“سأعاملك كضيف، ولن يكون الأمر سيئًا أيضًا. الحصول على وجبة شهية وسرير دافئ في هذه الأرض المتجمدة أمرٌ صعب. سنعوض رفيقك عن إصابته بعملات ذهبية.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
أعلن دوق لانجستر، أنه قرر احتجاز يوريتش حتى يتواصلوا مع مولين.
الحقيقة أن يوريتش كان في طريقه إلى مولين. بدا ذلك مثاليًا لرفع شكوكهم.
أعتقد أن الأمر كذلك. لكن سفين سيشعر بالإحباط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أهتم بمعركة الجيش الإمبراطوري مع الشماليين. سأكون ممتنًا لو سمحت لي بالرحيل.”
لم يكن لدى يوريتش نيةٌ للهرب بالقوة. لن تختفي بقايا التنين إن تأخر. لا يزال بإمكانه زيارته بعد هجوم الجيش الإمبراطوري على مولين.
” انضمام محاربين إلى مولين لن يُغير شيئًا في وجه قوة الإمبراطورية. حتى لو علم مولين بالهجوم، فهل سيتمكنان من إيقافه؟ إنهم مجرد بقايا الشماليين المهزومين.”
“حسنًا. فقط تأكد من وجود ما يكفي من الطعام والشراب.”
يوريتش يحسد فيرزين في بعض النواحي. أصبح محاربًا حقق هدف حياته ومات دون ندم.
“من الجيد أن أرى ذكائك، يوريتش ” ابتسم الدوق لانجستر بشكل مرضي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا يوجد ضمان بأنك ورفيقك لن تنضموا إلى مولين في المعركة.”
“حسنًا إذن، أعتقد أننا انتهينا هنا.”
“ارتاح، سأعود في وقت لاحق.”
أومأ يوريتش وغادر الخيمة. كان الفارس الذي قاده سابقًا ينتظره خارج الخيمة.
“الفائز في بطولة هامل للمبارزة… ربما كان من الممكن أن تكون منظمة الفولاذ الإمبراطوري بعيدة المنال لأنك بربري ولكن ألا يمكنك على الأقل الانضمام إلى محاربي الشمس؟” سأل الفارس المرافق ليوريتش.
“سمعتُ أنك شاركتَ في حرب بوركانا الأهلية. هل رحل الجنرال فيرزين حقًا؟”
“كان عليكَ أن تتركني. الموت في المعركة كان ليكون نهايةً رائعةً لي.”
سأل الفارس بحذر. مكان فيرزين لا يزال محل اهتمام الفرسان. أثار اختفاؤه المفاجئ شائعات كثيرة. اعتقد الكثيرون أنه لا يزال على قيد الحياة، وأنه أصبح خالدًا بفضل نعمة لو.
“ارتاح، سأعود في وقت لاحق.”
“لقد أصبحت خالدًا، شيطان السيف فيرزين.”
سمعته كمحارب لا تعني شيئًا. فهو في النهاية مجرد بربري.
يوريتش يحسد فيرزين في بعض النواحي. أصبح محاربًا حقق هدف حياته ومات دون ندم.
زوو!
“حسنًا…” أغمض يوريتش عينيه. لحظات فيرزين الأخيرة لا تزال حية في ذهنه.
“الشماليون الأغبياء.”
فتح يوريتش عينيه، ونظر حوله في المعسكر. بدا العديد من الجنود يتحركون بنشاط.
“التفكير المفرط يمكن أن يكون مشكلة أيضًا ” ضحك يوريتش وهو يهز رأسه.
كان قوام قوة مولين الاستعبادية أكثر من ألف جندي، وهو عدد كبير بالنسبة لقوة جُمع على عجل. وكان المزيد من الجنود من القواعد العسكرية الشمالية في طريقهم للانضمام. وبمجرد اكتمال التعبئة، كان الهجوم على مولين على وشك البدء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا يوجد ضمان بأنك ورفيقك لن تنضموا إلى مولين في المعركة.”
“همم؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ليس من شأنك أن تقرر يا جدي. سواءٌ قاتلتُ أم هربتُ، فهذا قراري. أين وكيف سأقضي حياتي، هذا قراري ” أجاب يوريتش، فاتسعت عينا سفين.
لاحظ يوريتش مجموعة من الجنود. مجموعة من حوالي عشرة جنود يرتدون زيّ جنود الإمبراطورية، لكن مشيتهم غريبة بعض الشيء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من الأفضل ارتداء خوذة، وإلا فقد يُشقّ رأسك بضربة واحدة.”
عند مروره بالمجموعة، نظر يوريتش للخلف. رفع أحد الجنود نظره إليه، ثم صرف نظره عنه بسرعة.
“تتحدث كما لو أنك لست شماليًا.”
حذّره حدس يوريتش من خطر. بدا من الصعب تحديده، لكن شعورًا عميقًا بالقلق والغربة أنذره بالخطر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اللعنة.”
شششش.
“يا أيها البرابرة الرخيصون!” داخل الخيمة، بدت المعركة على أشدها. بدا الدوق لانجستر أيضًا يغلي غضبًا، ويسحب سيفه بعنف. تقدم الفرسان من حوله لحماية الدوق.
امتدت أصابعه بشكل غريزي إلى مقبض فأسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في الداخل، دوق لانجستر يجلس مع اثنين من الفرسان المسلحين يقفون بجانبه والذين بدا وكأنهم كانوا على استعداد لسحب أسلحتهم في أي لحظة.
” يوريتش؟
أومأ يوريتش وغادر الخيمة. كان الفارس الذي قاده سابقًا ينتظره خارج الخيمة.
استدار الفارس الذي يرشده، في حيرة من توقف يوريتش المفاجئ.
“من الجيد أن أرى ذكائك، يوريتش ” ابتسم الدوق لانجستر بشكل مرضي.
“شيء ما كريه الرائحة ” تمتم يوريتش ومشى عائداً نحو خيمة نائب الملك.
سمعته كمحارب لا تعني شيئًا. فهو في النهاية مجرد بربري.
“نائب الملك رجلٌ مشغول. اجتماعك القادم سيكون…”
قام الكاهن بإزالة السهم الموجود في كتف سفين باستخدام زوج من الملاقط، مما تسبب في تجهم سفين من الألم.
حاول الفارس ثني يوريتش.
سأل الفارس بحذر. مكان فيرزين لا يزال محل اهتمام الفرسان. أثار اختفاؤه المفاجئ شائعات كثيرة. اعتقد الكثيرون أنه لا يزال على قيد الحياة، وأنه أصبح خالدًا بفضل نعمة لو.
“لا، ليس هذا. ألا تشعرون بشيء غريب؟ هؤلاء الرجال ” أشار يوريتش إلى مجموعة الجنود. أصبحت حواسه الحيوانية حادةً للغاية، بما يكفي لتفادي السهام القادمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا الدوق لانجستر، نائب ملك الأقاليم الشمالية. كيف حال رفيقك؟”
“إيه؟ آآآه!” نظر الفارس إلى حيث أشار يوريتش، ثم صرخ. استل سيفه واندفع إلى خيمة نائب الملك.
“نائب الملك يطلب حضورك، يوريتش ” ألقى أحد الفرسان نظرة خاطفة داخل الخيمة.
“هجوم! إنه هجوم مفاجئ من العدو!”
“لا ضرر في معاملته بشكل جيد.”
فجأةً، سحب الجنود الذين مرّ بهم يوريتش أسلحتهم واندفعوا نحو خيمة نائب الملك. قُتِل الحراس عند المدخل على الفور.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دخل يوريتش الخيمة، ممسكًا سيفًا في يده وفأسًا في الأخرى. رائحة الدم تفوح منها، تُدغدغ أنفه. اجتاحه توترٌ مُثير، وسرعان ما انتشر في جسده.
“أوللغارو!” خلع الجنود خوذاتهم وصاحوا. كانوا شماليين تسللوا إلى المعسكر.
حالما خرج يوريتش من الخيمة، شعر بنظرات ثاقبة تحيط به. كان الجنود يهمسون، والشائعات كثيرة.
“أووه!” اقتحم الشماليون خيمة نائب الملك وهاجموا. لم يظهروا أي خوف أو تردد، وكانوا ينوون قتل نائب الملك والموت في المعركة.
“لحسن حظنا، تعرّف عليّ أحدهم. كنتُ اشك في ذلك، كما تعلم.”
“الحقل بانتظارنا! يا إخوتي!”
هجومٌ كهذا لن يُجدي نفعًا. لم يكن الجيش الإمبراطوري غبيًا. نجاح هذا الهجوم أشبه بمعجزة.
صرخ الشماليون بعنف، قاطعين أي جندي في طريقهم. كانوا محاربين أقوياء. كانت وجوههم شاحبة، لكن جنونًا لا يُوصف ظلّ يملأ عيونهم.
“حيث أريد الذهاب أذهب. أنا رجل حر.”
“همم، ماذا أفعل؟” أمسك يوريتش بفأسه، وهو يفكر.
“لكنني أريد أن أرى بقايا التنين.”
دارت في ذهن يوريتش حساباتٌ مختلفة. ما هي النتائج إذا نجح المحاربون الشماليون في اغتيال نائب الملك أو فشلوا؟ وإذا ساعد في إنقاذ نائب الملك، فستُبدد أي شكوك حول يوريتش…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من الأفضل ارتداء خوذة، وإلا فقد يُشقّ رأسك بضربة واحدة.”
“التفكير المفرط يمكن أن يكون مشكلة أيضًا ” ضحك يوريتش وهو يهز رأسه.
“سأكون هناك حالا.”
“هناك معركةٌ تندلع أمامي مباشرةً. كمحارب، عليّ القتال أولًا ثم التفكير لاحقًا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هجوم! إنه هجوم مفاجئ من العدو!”
دخل يوريتش الخيمة، ممسكًا سيفًا في يده وفأسًا في الأخرى. رائحة الدم تفوح منها، تُدغدغ أنفه. اجتاحه توترٌ مُثير، وسرعان ما انتشر في جسده.
“يوريتش ” همس الدوق لانجستر بصوت خافت. لقد سمع ما يكفي عن يوريتش من رجاله.
“يا أيها البرابرة الرخيصون!” داخل الخيمة، بدت المعركة على أشدها. بدا الدوق لانجستر أيضًا يغلي غضبًا، ويسحب سيفه بعنف. تقدم الفرسان من حوله لحماية الدوق.
بوو!
“وووووو!” أصبح الوضع على حافة السكين. خيمة نائب الملك في وسط المعسكر. بدا الشماليون الذين اقتحموا المعسكر كالسهام التي لا هدف لها سوى نائب الملك. لم تستطع السهام التي انطلقت من وتر القوس العودة. بدا الهجوم المفاجئ مع الاستعداد للموت فعالاً للغاية.
“نحن برابرة. لو لم تتعرف عليّ، لكنت عذبتنا، أليس كذلك؟ هذا الجيش متجه لمهاجمة مولين، على أي حال.”
““لقد تراخى الانضباط. هؤلاء البرابرة المتنكرون بزي جنودنا وصلوا إلى هذا الحد دون أن يُلاحَظوا!” لعن الدوق لانجستر، وهو يواجه شماليًا بسيفه.
وضع الكاهن مرهمًا على جرح سفين، وأكمل العلاج، ثم غادر الخيمة بعد صلاة قصيرة.
“كيو!” بدا عددهم أقل، لكن حتى بعد طعنه شماليًا في بطنه، لم يتوقف البربري. لم يكن يوقفه إلا جرح في الحلق أو القلب. كان هذا هو رعب محاربي الشمال، الذين كانوا يفخرون بالموت في ساحة المعركة.
أومأ يوريتش وغادر الخيمة. كان الفارس الذي قاده سابقًا ينتظره خارج الخيمة.
“أوه.” سقط الفرسان الآخرون في الخيمة على الأرض.
زوو!
استغل الشماليون حتى موت رفاقهم لتكثيف الهجوم. ظنّوا أن إخوانهم سيساعدونهم على قتل العدو حتى في الموت. حتى أن بعضهم طعن رفاقه ليقتلوا العدو معهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من الأفضل ارتداء خوذة، وإلا فقد يُشقّ رأسك بضربة واحدة.”
“سنلتقي مجددًا في الحقل!” صرخ شماليٌّ غارقٌ في الدماء، وهو يتقدم نحو الدوق لانجستر. لو أجّلوا المهمة أكثر، فسيصل المزيد من جنود الإمبراطورية.
“نائب الملك يطلب حضورك، يوريتش ” ألقى أحد الفرسان نظرة خاطفة داخل الخيمة.
“عليّ إنهاء هذا الآن. هذه فرصتنا الأخيرة.”
لاحظ يوريتش مجموعة من الجنود. مجموعة من حوالي عشرة جنود يرتدون زيّ جنود الإمبراطورية، لكن مشيتهم غريبة بعض الشيء.
هجومٌ كهذا لن يُجدي نفعًا. لم يكن الجيش الإمبراطوري غبيًا. نجاح هذا الهجوم أشبه بمعجزة.
“إن كان محظوظًا، فسيعيش. وإن لم يكن، حسنًا، كما تعلم.”
“اللعنة.”
“همم، ماذا أفعل؟” أمسك يوريتش بفأسه، وهو يفكر.
عبس الدوق لانجستر. الشمالي الذي طعنه للتو لم يُفلت سيفه، حتى وهو يحتضر. لم يستطع مواجهة الشمالي أعزلًا، ولم يكن هناك ما يمكن استخدامه كسلاح في الجوار.
“من الجيد أن أرى ذكائك، يوريتش ” ابتسم الدوق لانجستر بشكل مرضي.
“أيها الإمبراطور، استقبل غضب الشمال.” تمتم الشمالي وهو يتجه نحو الدوق لانجستر.
أنهى يوريتش نبيذه بصمت. بفضل الفرن، بدت الخيمة دافئة. شعرت أجسادهم الباردة وكأنها تذوب أخيرًا.
“الشماليون الأغبياء.”
“لكنني أريد أن أرى بقايا التنين.”
كان الدوق لانجستر مجرد ترس في آلة الإمبراطورية. هناك الكثير ليحلون محله. قتله سيزيد من التمييز ضد الشماليين.
“إن كان محظوظًا، فسيعيش. وإن لم يكن، حسنًا، كما تعلم.”
“أوه لو…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دخل يوريتش الخيمة، ممسكًا سيفًا في يده وفأسًا في الأخرى. رائحة الدم تفوح منها، تُدغدغ أنفه. اجتاحه توترٌ مُثير، وسرعان ما انتشر في جسده.
أحس لانجستر بموته الوشيك ودعا لو.
” يوريتش؟
بوو!
“أووه!” اقتحم الشماليون خيمة نائب الملك وهاجموا. لم يظهروا أي خوف أو تردد، وكانوا ينوون قتل نائب الملك والموت في المعركة.
صدر صوت سحق لحم. تأكد لانجستر من وجوده بين أحضان لو.
بوو!
“أنا لم أمت بعد، إذن هذا يعني”
وقف يوريتش مغطى بدماء الشماليين.
اتسعت عينا لانجستر عندما رفع نظره. كان الشمالي الذي على وشك توجيه الضربة القاضية له قد غُرست في رأسه فأس، فقُتل على الفور بسبب كسر في جمجمته.
“سأكون هناك حالا.”
بوو!
“عليّ إنهاء هذا الآن. هذه فرصتنا الأخيرة.”
سقط الشمالي، كاشفًا عن رجل قوي خلفه. بدا الرجل ينضح بشعور مختلف عن بقية البرابرة.
“لا، ليس هذا. ألا تشعرون بشيء غريب؟ هؤلاء الرجال ” أشار يوريتش إلى مجموعة الجنود. أصبحت حواسه الحيوانية حادةً للغاية، بما يكفي لتفادي السهام القادمة.
“يوريتش…”
وضع الكاهن مرهمًا على جرح سفين، وأكمل العلاج، ثم غادر الخيمة بعد صلاة قصيرة.
وقف يوريتش مغطى بدماء الشماليين.
بوو!
“من الأفضل ارتداء خوذة، وإلا فقد يُشقّ رأسك بضربة واحدة.”
“سنلتقي مجددًا في الحقل!” صرخ شماليٌّ غارقٌ في الدماء، وهو يتقدم نحو الدوق لانجستر. لو أجّلوا المهمة أكثر، فسيصل المزيد من جنود الإمبراطورية.
قال يوريتش، الذي لم يكن يرتدي خوذة، للشمالي الذي كان ملقىً على الأرض ميتًا.هبت ريح الشمال عبر الخيمة الممزقة، مُشعثةً شعر يوريتش بشدة.
هو يريد زيارة مولين قبل هجوم الجيش الإمبراطوري بأية وسيلة ضرورية.
“بالنظر إلى أنني أستطيع سماعك تسخر مني، أعتقد أنني لا أستطيع الموت الآن. هممم.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
