128.docx
الفصل 128
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “خيانة شعبك أمر مخز، بالدور.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
أمسك يوريتش العظم ونظر إلى الجنود.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
“آآآه!”
ترجمة: ســاد
“لا يوجد واجبٌ للولاء لمن خان لو. يا كونت بالدور! أيها الأغبياء! أن تغرقوا في الهرطقة مع سيدكم! أيها المرتدون القذرون! لن يقبل لو أرواحكم!”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
بدأ الكونت بالدور، مختبئًا خلف جنوده، يضيّق عينيه. ولأنه ليس محاربًا، تراجع خطوةً إلى الوراء حرصًا على سلامته.
“لا يمكننا ترك الكونت! سيموت إذا تركناه هنا!”
“لماذا هذا الرجل موجود هنا؟”
تردد تريكي. انتهز بالدور الفرصة.
تعرّف الكونت بالدور على يوريتش. ورغم أنه أصبح الآن منسيًا بعض الشيء، إلا أن يوريتش كان موضوعًا ساخنًا بين النخبة قبل أشهر. لو بقي في المدينة وصادق بعض النبلاء آنذاك، لكان قد أصبح شخصية مؤثرة في الإمبراطورية.
انكسر الباب. اقتحم الجنود الإمبراطوريون المكان، وتغلبوا بسرعة على حراس الكونت بالدور الشخصيين الاثني عشر.
“إنه بربري، لكنه رجل ذو خلفيات مختلفة تتفوق على أصوله.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كيف لا أكون مشبوهًا؟”
“لماذا يؤمن رجلٌ كهذا بالثعبان؟ لماذا يُخفي هويته ويتسلل إلى جوهر الثعبان؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عضّ الكونت بالدور شفته السفلى وهو يخرج من المجاري. سيعيش الآن مرتدًا مطلوبًا.
“كيف لا أكون مشبوهًا؟”
“هو بالفعل عديم الفائدة لنا! سيصبح هاربًا مثلنا تمامًا!”
حاصر الجنود يوريتش. ازداد الجو توتّرًا مع دخول المزيد من الناس إلى الغرفة تحت الأرض.
حدق يوريتش، محذرا المجموعة بينما استمرت السهام في الطيران فوق رؤوسهم.
أمسك يوريتش العظم ونظر إلى الجنود.
“لقد أُسرتُ بفلسفتك السفينة. لم يعد الخلاص يعتمد على الأصل. أليس طريق العالم الآخر مفتوحًا للجميع، كما هو الحال مع فلسفة لو التي تحتضن الحضارة والبرابرة؟ أنت يا السفينة، من أوصلنا هذه الرسالة! لماذا تعتقد أنني تخليت عن كل ما أملك لأقف هنا معك؟”
“ضع أسلحتك.”
“مممم، كان من الأفضل لو كان فأسًا.”
قفز تريكي بين يوريتش والجنود.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يا للهول، هذه النظرة مرة أخرى.”
“لا تؤذي السفينة!”
“يجب علينا الهروب، يا السفينة!” حث باهان تريكي.
كبح الكونت بالدور رجاله.
“لماذا هذا الرجل موجود هنا؟”
“أنا لست متأكدًا مما هي دوافعه، لكنه ليس عدوًا، الكونت بالدور.”
احتجز هايزن الكونت بالدور رهينة، ومنعه من الهرب. لم يستطع الجنود المحيطون فعل شيء، فانتظروا. الجيش الإمبراطوري على وشك الوصول عبر الباب في أي لحظة.
“كيف يمكنك أن تكون متأكدًا إلى هذا الحد، يا السفينة؟”
“اذهب إليهم! تأكد من القبض على الكونت بالدور حيًا!”
“قضيتُ معه الأيام القليلة الماضية. لا أعرف لماذا أخفى هويته عني، لكنه لن يؤذيني. أثق بيوريتش.”
بوو!
وصل تريكي إلى العظمة من يد يوريتش ولمسها.
“إنه حقًا قائدٌ مثالي. إنه مؤثرٌ للغاية، رغم الظروف.”
“ما الذي يجعلك تثق بي؟”
بعد أن خرج الجندي، لم يبقَ منه إلا صراخه. أصيب الكونت بالدور بالذعر وتراجع متعثرًا.
ارخى يوريتش ذراعيه، ونظر باهتمام إلى تريكي.
بدأ باب القبو يُطرق من الخارج. الجنود على الجانب الآخر سيقتحمونه في لمح البصر.
” لقد أشفقتَ على الطفل المغلي في القدر. لديك نوايا طيبة. أخبرني، هل كانت أفعالي خاطئة في نظرك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كيف لا أكون مشبوهًا؟”
أصبح يوريتش، ضائع في أفكاره حتى تحدث أخيرا “لم يبدو أنك كنت تفعل أي شيء خاطئ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انهار باهان وهو يفكر. شعر بثقل في جسده، لكن وعيه بدا خفيفًا للغاية، كما لو أن روحه تغادر جسده.
“إذن لسنا أعداء يا يوريتش. لم يخطئ أيٌّ منا في حق الآخر.”
حتى عندما حاصره جنود الكونت بالدور، بدا يوريتش واثقًا بنفسه. لكن أمام جنود الإمبراطورية، أصبح الوضع مختلفًا. هو يُدرك تمامًا تفوقهم في المهارات والتكتيكات القتالية.
تحدث تريكي بهدوء، وأشار للجنود بالتراجع.
“إنه بربري، لكنه رجل ذو خلفيات مختلفة تتفوق على أصوله.”
“إنه حقًا قائدٌ مثالي. إنه مؤثرٌ للغاية، رغم الظروف.”
“إذن لماذا؟ لماذا لم تُسلّمنا للجيش الإمبراطوري؟”
حدق يوريتش وجلس يراقب الوضع المتكشف.
“هذا هو…”
أومأ الكونت بالدور أيضًا برأسه، واختار على مضض عدم معارضة السفينة. نيته في خدمة تريكي حقيقية.
تحدث تريكي بهدوء، وأشار للجنود بالتراجع.
“هل تريكي مجرد رجل طيب، أم أنه ذكي بما يكفي لعدم جعلني عدوًا؟”
“فماذا إذن؟”
أمال يوريتش رأسه وذراعيه متقاطعتان، منبهرًا بتريكي.
“رفض عرضًا من الإمبراطور واعدًا إياه بأي شيء يريده كمكافأة. إنه ليس رجلًا عاديًا، هذا مؤكد. أعتقد أنه لم يبدُ قط من النوع الذي يسعى للنجاح الاجتماعي.”
“بصراحة، أنا لا أهتم إطلاقا بمهمة الإمبراطور.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل ستنقذ فقط من هم مفيدون لك يا باهان؟”
لم يكن يوريتش تابعًا للإمبراطور، ولم يكن يدين له بالولاء. كانت أفعاله دائمًا مبنية على المصلحة الشخصية والأنانية. قد يخشى الناس الإمبراطور، لكن ليس يوريتش.
“ا-إذن كنت الخائن، هايزن!”
“لماذا كذبت بشأن اسمك؟ أخبرنا بذلك.”
قبل أن يتمكن يوريتش من التحدث، نظر فجأة إلى الأعلى.
تريكي ضغط على يوريتش.
“ما الذي يجعلك تثق بي؟”
“الحقيقة هي…”
رفض يوريتش الثراء والراحة، واختار حياة الترحال. هذه طبيعته. فضّل القفز في الأمواج العاتية على بحيرة صافية واضحة القاع، لأنها كانت خفية، ولم يكن يعرف ما ينتظره. هذا ما أثار فضوله.
قبل أن يتمكن يوريتش من التحدث، نظر فجأة إلى الأعلى.
“هو بالفعل عديم الفائدة لنا! سيصبح هاربًا مثلنا تمامًا!”
بوو!
“ضع أسلحتك.”
سُمعت خطواتٌ عالية. كانت مجموعةٌ تتحرك بسرعةٍ في الأعلى.
بدا الكونت بالدور ممتنًا لأنه تم إنقاذه على أي حال، وشكر يوريتش.
“الكونت!” صرخ باهان في الكونت بالدور.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل ستنقذ فقط من هم مفيدون لك يا باهان؟”
“أنا أيضًا لا أعرف ماذا يحدث!”
بوو!
أرسل الكونت بالدور مرؤوسه للتحقق من الخارج.
انطلق سهم القوس والنشاب بسرعة فوق رؤوس المجموعة التي سقطت على الأرض.
“آآآه!”
” اللعنة، هناك مياه صرف صحي في فمي…”
بعد أن خرج الجندي، لم يبقَ منه إلا صراخه. أصيب الكونت بالدور بالذعر وتراجع متعثرًا.
“يوريتش، أنا آسف للشك فيك.”
“الموت للمرتدين!”
ضحك الكونت بالدور ضحكة خفيفة. أثناء سيرهما في المجاري، سمع سبب تسلل يوريتش إلى الثعبان.
فجأة، سحب خادمٌ خلف الكونت بالدور سكينًا، ووجّهها إلى عنق الكونت، مُهدّدًا من حوله.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“ا-إذن كنت الخائن، هايزن!”
كبح الكونت بالدور رجاله.
صرخ الكونت بالدور. دفع الخادم السكين أقرب، عابسًا.
“ليست النهاية يا كونت. إنها مجرد البداية ” عزّى تريكي الكونت بالدور.
“لا يوجد واجبٌ للولاء لمن خان لو. يا كونت بالدور! أيها الأغبياء! أن تغرقوا في الهرطقة مع سيدكم! أيها المرتدون القذرون! لن يقبل لو أرواحكم!”
بدأ باب القبو يُطرق من الخارج. الجنود على الجانب الآخر سيقتحمونه في لمح البصر.
صرخ الخادم على الجنود المحيطين. كان ينتظر لقاء الكونت بالدور مع الثعبان، وأبلغ الجيش الإمبراطوري مسبقًا.
حاصر الجنود يوريتش. ازداد الجو توتّرًا مع دخول المزيد من الناس إلى الغرفة تحت الأرض.
احتجز هايزن الكونت بالدور رهينة، ومنعه من الهرب. لم يستطع الجنود المحيطون فعل شيء، فانتظروا. الجيش الإمبراطوري على وشك الوصول عبر الباب في أي لحظة.
“السفينة! من فضلك اعتني بنفسك!” صرخ باهان بكلماته الأخيرة.
“يجب علينا الهروب، يا السفينة!” حث باهان تريكي.
“ما الذي يجعلك تثق بي؟”
“لا يمكننا ترك الكونت! سيموت إذا تركناه هنا!”
حدق يوريتش، محذرا المجموعة بينما استمرت السهام في الطيران فوق رؤوسهم.
“هو بالفعل عديم الفائدة لنا! سيصبح هاربًا مثلنا تمامًا!”
“لا يمكننا ترك الكونت! سيموت إذا تركناه هنا!”
“هل ستنقذ فقط من هم مفيدون لك يا باهان؟”
زوو!
شاهد يوريتش الجدال بين تريكي وباهان. اقتربت خطواتٌ تُهزّ السقف. وسُمع صراخ الحراس في الخارج.
انطلق سهم القوس والنشاب بسرعة فوق رؤوس المجموعة التي سقطت على الأرض.
زوو!
“ما الذي يجعلك تثق بي؟”
رفع يوريتش سكين الطعام.
قفز تريكي بين يوريتش والجنود.
“مممم، كان من الأفضل لو كان فأسًا.”
“السفينة! من فضلك اعتني بنفسك!” صرخ باهان بكلماته الأخيرة.
أرجح يوريتش ذراعه إلى الخلف وألقى بالسكين.
“اذهب إليهم! تأكد من القبض على الكونت بالدور حيًا!”
بوو!
أمسك يوريتش العظم ونظر إلى الجنود.
دوّت صرختان. تدحرج الخادم على الأرض بسكين في وجهه، بينما قُطعت أذن الكونت بالدور.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
“عذرًا، عذرًا. حاولتُ توخي الحذر، لكنني قطعتُ أذنك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “خيانة شعبك أمر مخز، بالدور.”
قال يوريتش للكونت بلا مبالاة.لقد أنقذ الكونت بالدور، لكنه في النهاية كان مسؤولاً عن الإصابة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا ترفعوا رؤوسكم! إنهم يطلقون مجددًا!”
“ش-شكرا لك.”
صرخ الكونت بالدور. دفع الخادم السكين أقرب، عابسًا.
بدا الكونت بالدور ممتنًا لأنه تم إنقاذه على أي حال، وشكر يوريتش.
“أنا لست متأكدًا مما هي دوافعه، لكنه ليس عدوًا، الكونت بالدور.”
“دعونا نهرب عبر المجاري ” قال باهان وهو يفتح مخرج المجاري.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذن لسنا أعداء يا يوريتش. لم يخطئ أيٌّ منا في حق الآخر.”
دق! دق!
“…معك حق يا تلميذ بالدور. شكرًا لك على توسيع عقلي.”
بدأ باب القبو يُطرق من الخارج. الجنود على الجانب الآخر سيقتحمونه في لمح البصر.
“السفينة! من فضلك اعتني بنفسك!” صرخ باهان بكلماته الأخيرة.
عضّ الكونت بالدور شفته السفلى وهو يخرج من المجاري. سيعيش الآن مرتدًا مطلوبًا.
“ضع أسلحتك.”
“ليست النهاية يا كونت. إنها مجرد البداية ” عزّى تريكي الكونت بالدور.
لم يُضيّع يوريتش الوقت الذي وفّره لهم باهان. حمل تريكي على كتفه وركض مع الكونت بالدور.
بوو!
“ضع أسلحتك.”
انكسر الباب. اقتحم الجنود الإمبراطوريون المكان، وتغلبوا بسرعة على حراس الكونت بالدور الشخصيين الاثني عشر.
” اللعنة، هناك مياه صرف صحي في فمي…”
“توقفوا هنا أيها الزنادقة!”
“ضع أسلحتك.”
صرخ الجنود وهم يدخلون المجاري.
بوو!
“وكأننا سنتوقف ” تمتم يوريتش، وهو ينظر إلى الخلف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كنت مستعدًا لخسارة كل شيء، لكن خسارته في الواقع تبدو لي فارغة إلى حد ما.”
زوو!
دق! دق!
ارتعشت أذنا يوريتش. تعرف على صوت مألوف.
الجيش الإمبراطوري الشهير. قادر على التكيف بمرونة مع أي موقف.
” أقواس.”
“لا تقلق بشأن ذلك. ففي النهاية، لقد تسللتُ بالفعل لمهمة الإمبراطور السرية.”
سمع صوت قوس ونشاب. استخدم يوريتش أطرافه بسرعة ليُسقط رفاقه أرضًا.
أرسل الكونت بالدور مرؤوسه للتحقق من الخارج.
بوو!
” أقواس.”
انطلق سهم القوس والنشاب بسرعة فوق رؤوس المجموعة التي سقطت على الأرض.
حدّق يوريتش في عيني باهان، وكانتا مليئتين بالعزم.
” اللعنة، هناك مياه صرف صحي في فمي…”
زوو!
تذمر باهان، ثم صمت حين رأى السهم مغروسا في الجدار. لقد حماهم تصرف يوريتش السريع.
“سوف أجعل هذا الدين والتابوت يظهران بوضوح تام!”
“لا ترفعوا رؤوسكم! إنهم يطلقون مجددًا!”
“أنا أيضًا لا أعرف ماذا يحدث!”
حدق يوريتش، محذرا المجموعة بينما استمرت السهام في الطيران فوق رؤوسهم.
“ما الذي يجعلك تثق بي؟”
الجيش الإمبراطوري الشهير. قادر على التكيف بمرونة مع أي موقف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com واصل بالدور حديثه بشغف قبل أن يتمكن تريكي حتى من التحدث.
تبادل الجيش الإمبراطوري إطلاق طلقات القوس والنشاب لمنع هروب يوريتش والثعبان. لم تترك المجاري الضيقة الممتدة مجالًا للحركة الجانبية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انهار باهان وهو يفكر. شعر بثقل في جسده، لكن وعيه بدا خفيفًا للغاية، كما لو أن روحه تغادر جسده.
استغل المشاة الإمبراطوريون سقوط قوس ونشاب على أيدي الهراطقة، فتقدموا ببطء حاملين السيوف والدروع.
بوو!
“يا للهول، الجيش الإمبراطوري! إنهم أكفاء جدًا.”
الجيش الإمبراطوري الشهير. قادر على التكيف بمرونة مع أي موقف.
حتى عندما حاصره جنود الكونت بالدور، بدا يوريتش واثقًا بنفسه. لكن أمام جنود الإمبراطورية، أصبح الوضع مختلفًا. هو يُدرك تمامًا تفوقهم في المهارات والتكتيكات القتالية.
تحدث تريكي بهدوء، وأشار للجنود بالتراجع.
“يوريتش، خذ هذا.”
بصق الجندي الإمبراطوري على باهان الساقط، وبصق عليه اللعنات.
باهان، وهو لا يزال مستلقيًا، نادى يوريتش. ناوله خريطة جلدية.
“عذرًا، عذرًا. حاولتُ توخي الحذر، لكنني قطعتُ أذنك.”
حدّق يوريتش في عيني باهان، وكانتا مليئتين بالعزم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عند سماع هذا، اتسعت عينا الكونت بالدور، وبدا تريكي أيضًا مصدومًا تمامًا.
“يا للهول، هذه النظرة مرة أخرى.”
نظرة باهان مشتعلة! رأى يوريتش الكثيرين بنفس النظرة الحازمة – كانت عينا شخص على وشك التضحية بحياته من أجل ما يؤمن به.
نظرة باهان مشتعلة! رأى يوريتش الكثيرين بنفس النظرة الحازمة – كانت عينا شخص على وشك التضحية بحياته من أجل ما يؤمن به.
انقضّ باهان على الجندي. أصبحت رؤيته مشوشة من شدة النزيف، وكاد جسده المنهك أن يندفع إلى الأمام.
“…من فضلك اعتني بالسفينة.”
قال يوريتش للكونت بلا مبالاة.لقد أنقذ الكونت بالدور، لكنه في النهاية كان مسؤولاً عن الإصابة.
وقف باهان فجأة وذراعيه تحمي نقاطه الحيوية أثناء تقدمه.
لم يُضيّع يوريتش الوقت الذي وفّره لهم باهان. حمل تريكي على كتفه وركض مع الكونت بالدور.
بوو!
بدا الكونت بالدور ممتنًا لأنه تم إنقاذه على أي حال، وشكر يوريتش.
استقرت سهام القوس والنشاب بقوة في جسد باهان.
تردد تريكي. انتهز بالدور الفرصة.
“السفينة! من فضلك اعتني بنفسك!” صرخ باهان بكلماته الأخيرة.
بوو!
” لا يمكننا أن نترك باهان خلفنا…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انهار باهان وهو يفكر. شعر بثقل في جسده، لكن وعيه بدا خفيفًا للغاية، كما لو أن روحه تغادر جسده.
لكن صرخة تريكي كانت بلا جدوى.
باهان، وهو لا يزال مستلقيًا، نادى يوريتش. ناوله خريطة جلدية.
لم يُضيّع يوريتش الوقت الذي وفّره لهم باهان. حمل تريكي على كتفه وركض مع الكونت بالدور.
قال يوريتش للكونت بلا مبالاة.لقد أنقذ الكونت بالدور، لكنه في النهاية كان مسؤولاً عن الإصابة.
“أوووووووه!”
بوو!
انقضّ باهان على الجندي. أصبحت رؤيته مشوشة من شدة النزيف، وكاد جسده المنهك أن يندفع إلى الأمام.
“…من فضلك اعتني بالسفينة.”
بوو!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخ الخادم على الجنود المحيطين. كان ينتظر لقاء الكونت بالدور مع الثعبان، وأبلغ الجيش الإمبراطوري مسبقًا.
اخترق سيف الجندي بطن باهان.
سُمعت خطواتٌ عالية. كانت مجموعةٌ تتحرك بسرعةٍ في الأعلى.
“آه، هل أنتقل أخيرًا إلى العالم التالي؟”
“ا-إذن كنت الخائن، هايزن!”
انهار باهان وهو يفكر. شعر بثقل في جسده، لكن وعيه بدا خفيفًا للغاية، كما لو أن روحه تغادر جسده.
“أنت سوف تتحول إلى روح شريرة وتتجول إلى الأبد، أيها الحثالة اللعين.”
“أنا أيضًا لا أعرف ماذا يحدث!”
بصق الجندي الإمبراطوري على باهان الساقط، وبصق عليه اللعنات.
“إذن لماذا؟ لماذا لم تُسلّمنا للجيش الإمبراطوري؟”
“اذهب إليهم! تأكد من القبض على الكونت بالدور حيًا!”
” اللعنة، هناك مياه صرف صحي في فمي…”
تسلل جنود الإمبراطورية عبر المجاري خلف الزنادقة الهاربين. استطاعت مجموعة يوريتش الخروج من الطريق المستقيم إلى شبكة الصرف الصحي الشبيهة بالمتاهة.
أرسل الكونت بالدور مرؤوسه للتحقق من الخارج.
“كنت مستعدًا لخسارة كل شيء، لكن خسارته في الواقع تبدو لي فارغة إلى حد ما.”
تحدث يوريتش بلا مبالاة، لكن كلامه أثر بشكل كبير على الكونت بالدور.
ضحك الكونت بالدور بمرارة، ولم يتبق له الآن سوى إيمانه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كيف لا أكون مشبوهًا؟”
“يوريتش، أنا آسف للشك فيك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا تؤذي السفينة!”
اعتذر الكونت بالدور ليوريتش، الذي ينظر إلى الخريطة الجلدية بحثًا عن الاتجاهات. هزّ يوريتش كتفيه ردًا على ذلك.
“الحقيقة هي…”
“لا تقلق بشأن ذلك. ففي النهاية، لقد تسللتُ بالفعل لمهمة الإمبراطور السرية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ش-شكرا لك.”
عند سماع هذا، اتسعت عينا الكونت بالدور، وبدا تريكي أيضًا مصدومًا تمامًا.
“بصراحة، أنا لا أهتم إطلاقا بمهمة الإمبراطور.”
“إذن لماذا؟ لماذا لم تُسلّمنا للجيش الإمبراطوري؟”
تردد تريكي. انتهز بالدور الفرصة.
” لم أشعر برغبة في التخلي عن تريكي. لم يكن قلبي يريد ذلك.”
قبل أن يتمكن يوريتش من التحدث، نظر فجأة إلى الأعلى.
تحدث يوريتش بلا مبالاة، لكن كلامه أثر بشكل كبير على الكونت بالدور.
ضحك الكونت بالدور ضحكة خفيفة. أثناء سيرهما في المجاري، سمع سبب تسلل يوريتش إلى الثعبان.
“خيانة الإمبراطور… هذه ليست شجاعة عادية.”
“قضيتُ معه الأيام القليلة الماضية. لا أعرف لماذا أخفى هويته عني، لكنه لن يؤذيني. أثق بيوريتش.”
“لقد خنّا حاكمنا، فلماذا لا يفعل الشيء نفسه مع الإمبراطور؟”
تردد تريكي. انتهز بالدور الفرصة.
ضحك الكونت بالدور ضحكة خفيفة. أثناء سيرهما في المجاري، سمع سبب تسلل يوريتش إلى الثعبان.
بصق الجندي الإمبراطوري على باهان الساقط، وبصق عليه اللعنات.
“رفض عرضًا من الإمبراطور واعدًا إياه بأي شيء يريده كمكافأة. إنه ليس رجلًا عاديًا، هذا مؤكد. أعتقد أنه لم يبدُ قط من النوع الذي يسعى للنجاح الاجتماعي.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
رفض يوريتش الثراء والراحة، واختار حياة الترحال. هذه طبيعته. فضّل القفز في الأمواج العاتية على بحيرة صافية واضحة القاع، لأنها كانت خفية، ولم يكن يعرف ما ينتظره. هذا ما أثار فضوله.
أعجب يوريتش بالفكرة. بدت فكرة بالدور واقعية وجيدة. بدت معقولة.
“لديّ فكرة يا يوريتش. لقد خسرتُ كل شيء، لكن الإمبراطور لا يعلم أنك خنته.”
ركع بالدور أمام تريكي، متوسلاً.
بدأ الكونت بالدور يعصر عقله.
دق! دق!
“فماذا إذن؟”
“لنبحث عن جذور الأصليين. تسليمهم للإمبراطور وإخضاعه لهم سيجعله يعتقد أن جذور الثعبان قد استؤصلت. على عكسهم، لن نختطف الأطفال أو نستخدم أساليب متطرفة. إذا رحل الأصليون، فلن تُزعج الثعبان الإمبراطور بعد الآن. إذا سارت الأمور على ما يرام، فستنال مكافأة الإمبراطور، ويمكننا نشر تعاليمنا بأمان.”
“كيف يمكنك أن تكون متأكدًا إلى هذا الحد، يا السفينة؟”
“همم. لديك عقلٌ ثاقب.”
لكن صرخة تريكي كانت بلا جدوى.
أعجب يوريتش بالفكرة. بدت فكرة بالدور واقعية وجيدة. بدت معقولة.
بدا الكونت بالدور ممتنًا لأنه تم إنقاذه على أي حال، وشكر يوريتش.
“بغض النظر عن مدى جودة الفكرة، لا يمكننا أن نخون شعبنا، الكونت بالدور.”
“لقد أُسرتُ بفلسفتك السفينة. لم يعد الخلاص يعتمد على الأصل. أليس طريق العالم الآخر مفتوحًا للجميع، كما هو الحال مع فلسفة لو التي تحتضن الحضارة والبرابرة؟ أنت يا السفينة، من أوصلنا هذه الرسالة! لماذا تعتقد أنني تخليت عن كل ما أملك لأقف هنا معك؟”
“لم أعد كونتًا، لذا من فضلك، نادني بالدور. من الآن فصاعدًا، سأكون خادمك وتلميذك،” توسل بالدور، فأومأ تريكي برأسه مترددًا.
“لا يوجد واجبٌ للولاء لمن خان لو. يا كونت بالدور! أيها الأغبياء! أن تغرقوا في الهرطقة مع سيدكم! أيها المرتدون القذرون! لن يقبل لو أرواحكم!”
“بالدور، بصفتي السفينة، لا أستطيع أن أوافق على هذا الفعل. إنهم في نفس الموقف. صحيح أنهم يعتبروننا أعداءهم، لكنهم لا يبيعون إخوانهم للجيش الإمبراطوري. من العار حتى التفكير في فعل شيء كهذا.”
زوو!
“لقد أُسرتُ بفلسفتك السفينة. لم يعد الخلاص يعتمد على الأصل. أليس طريق العالم الآخر مفتوحًا للجميع، كما هو الحال مع فلسفة لو التي تحتضن الحضارة والبرابرة؟ أنت يا السفينة، من أوصلنا هذه الرسالة! لماذا تعتقد أنني تخليت عن كل ما أملك لأقف هنا معك؟”
“خيانة الإمبراطور… هذه ليست شجاعة عادية.”
ركع بالدور أمام تريكي، متوسلاً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com واصل بالدور حديثه بشغف قبل أن يتمكن تريكي حتى من التحدث.
“خيانة شعبك أمر مخز، بالدور.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخ الجنود وهم يدخلون المجاري.
“ثم إن وجودي هنا، وخيانتي لشعبي المتحضر، أمر مخزٍ أيضًا.”
دق! دق!
“هذا هو…”
“آه، هل أنتقل أخيرًا إلى العالم التالي؟”
تردد تريكي. انتهز بالدور الفرصة.
انكسر الباب. اقتحم الجنود الإمبراطوريون المكان، وتغلبوا بسرعة على حراس الكونت بالدور الشخصيين الاثني عشر.
“سوف أجعل هذا الدين والتابوت يظهران بوضوح تام!”
لمعت عينا بالدور. تأمل تريكي، متأملاً في الكتب التي كتبها بنفسه والخطب التي ألقاها.
واصل بالدور حديثه بشغف قبل أن يتمكن تريكي حتى من التحدث.
تحدث تريكي بهدوء، وأشار للجنود بالتراجع.
“نحن عقيدة! لا يهم العرق أو الأصل. إن استطعنا إنقاذ ولو بضعة أشخاص آخرين، فهذا هو الصواب. إن كنتُ مخطئًا، فلا بد أنني وصلتُ إلى المكان الخطأ. هل أنا، كشخص متحضر، بحثتُ بجهل عن دين قبيلة صحراوية؟”
“اذهب إليهم! تأكد من القبض على الكونت بالدور حيًا!”
لمعت عينا بالدور. تأمل تريكي، متأملاً في الكتب التي كتبها بنفسه والخطب التي ألقاها.
“نحن عقيدة! لا يهم العرق أو الأصل. إن استطعنا إنقاذ ولو بضعة أشخاص آخرين، فهذا هو الصواب. إن كنتُ مخطئًا، فلا بد أنني وصلتُ إلى المكان الخطأ. هل أنا، كشخص متحضر، بحثتُ بجهل عن دين قبيلة صحراوية؟”
“…معك حق يا تلميذ بالدور. شكرًا لك على توسيع عقلي.”
“آآآه!”
أومأ تريكي برأسه بحزم، وأشرق وجه بالدور أخيرًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأ الكونت بالدور، مختبئًا خلف جنوده، يضيّق عينيه. ولأنه ليس محاربًا، تراجع خطوةً إلى الوراء حرصًا على سلامته.
“لم أوافق حتى، وهم ماضون في الأمر. حسنًا، كنت سأوافق على أي حال…”
“يوريتش، أنا آسف للشك فيك.”
راقب يوريتش المشهد الذي يتكشف أمام عينيه وهو يخدش رقبته. سقطت كتلة من التراب من تحت أظافره.
أومأ تريكي برأسه بحزم، وأشرق وجه بالدور أخيرًا.
” لا يمكننا أن نترك باهان خلفنا…”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
