أجل، الجنة بعيدة بعد كل شيء..
– الموت.
اذًا وبعد كل شيء، يبدوا بانني لست في الجنة هاه.
اكثر ما خشيته النفس البشرية. قدومه يعني نهاية كل شيء لصاحبه، ولكن قد يعني كذلك بدايةً لشيء آخر كنتيجة معاكسة.
حسنًا لطالما كنت بارعًا بقرائة الجو والتعابير على اوجه الاخرين، وبالمقابل سيء عندما يعود الأمر لي للتعبير عن ما اريد، ولكنني واثق من ان سؤالي كان واضحًا هذه المرة.
فعلى سبيل المثال: قد يعني موت ملك او حاكم لمملكة ما، انتشار الفوضى بكل ربوع المملكة او قيام ثورة تقلب العالم رأسًا على عقب. ومقتل قائد لجيش ما بمنتصف معركة دامية قد يؤدي لإسقاط معنويات جيشه للحضيض ما سيكون اول إشارات الهزيمة.
لسبب ما، توسعت اعينها بشكل مصدوم قليلًا من بعد سماع ردي.
بالطبع لا تتوقف تأثيراته على الحكام ورفيعي الشأن من القادة فقط، فربما يموت والدك اليوم لترث غدًا مقتنياته التي لطالما اردت العبث بإحداها..إنها نتيجة حزينة على ما اعتقد ولكن لننظر للجانب المشرق.
نحو الأسفل..بعيدًا قليلًا الى الأمام مباشرةً، استطيع ان ارى بوضوح غابة ضخمةً منتشرة على اجزاء واسعة.
او موت زوجتك المفاجئ او حبيبتك من كنت تخطط للزواج معها لاحقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” كنتيجة لما حدث سابقًا قُوطع الإختبار بشكل كامل، خصوصًا بعد ان تسبب الإنفجار بحرق ربع مساحة الغابة بالكامل..الآن اليس ذلك مذهلًا بعض الشيء؟”
ولكن، وبالرغم من انه شيء مؤلم، بالرغم من انه يفرق الأحباء عن بعضهم، يقسم العوائل، ينهي الحروب والمشاكل او يتسبب بقيامها، بغض النظر عن مدى تأثيره الكبير حينما يزور صاحبه، فهو كذلك الشيء الوحيد العادل بهذا العالم.
” اتعلم المتسبب بهذا؟”
هذا ما اظنه.
بصيغة جمعية لا فردية، وبصوت شبه متلاشٍ جعلني اشكك حتى فيما إن كانت قد سمعت ما قلته. امالت الآنسة برأسها إلى الجانب صانعةً وجهًا بدا وكأنه يقول: ” ما الذي يتحدث عنه هذا الفتى؟”
سيجربه الجميع عاجلًا ام آجلًا، لا يهم إن كنت ملكًا ام عاميًا فقيرًا، خيرًا ام شريرًا، سعيدًا بحياتك ام راغبًا بالموت نفسه. بكل حال من تلك الأحوال، ودون ان ينظر الى مدى فقرك والذي قد يمنعك من استقباله، او تحمّل ما سيحدثه بعد رحيله وانتهائه من زيارته معك، سيزورك لا محالة، دون ان يلقي بالًا لكل تلك الأعذار.
مشابك؟.
ضيف عنيد للغاية، كريم للغاية، وعادل للغاية.. ولسخرية هذا العالم الذي نعيش به الآن، فإنه كذلك لا يملك معنى للعدل على الإطلاق، لا يوجد ما احب تسميته بـ “العدل المثالي”، الشيء الوحيد العادل هنا والذي كان مقسومًا للجميع بالتساوي منذ بداية الخلق وحتى فنائه، هو الموت، اقسى عقوبة للجاني المذنب، وهو كذلك يأتي للبريء الطيب غير الجاني او المُعاقب. وهو اكثر ما يخافه البشر والعالمين، لا شيء محبب فيه ولا منفعة لصاحبه من بعد قدومه.
لا اعلم كيف استخدمه ولكنه موجود، لا استطيع الشعور به..ولكنه هناك بداخلي.
يأتي جالبًا معه هديته الخاصة والتي استحقت لقب” عدالة السماء ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولا اظن بانه سيصدق ان اخبرته بذلك ربما.
لربما لا اتحرى الدقة بوصفه، او ربما اكون قد وصفته بشكل خاطئ تمامًا. ولكن كل فرد منا يمتلك تفسيره الخاص لذلك الضيف، فكما اقوم بدعوته بالضيف، ربما تراه انت كعدوك من لا تريد قدومه، مسبب متاعب تريد تجنبه بأي ثمن. وربما منقذ تنتظر وصوله بفارغ الصبر ليريحك من ما تعانيه.
فقط بالتفكير بالأمر قليلًا، التصديق بوجود شيء بداخلي، قد يهتاج بأي لحظة الآن ويحرق كل شيء، جعلني اشعر بقلق كبير.
ذلك الضيف، لقد طرق بابي مرةً – او ظننت بأنه فعل – بالطبع كان مُدرجًا ضمن قائمة الضيوف الذين لا اعلم متى سيقرر زيارتي آخيرًا، ولكنني علمت حتمًا بانه سيأتي بنهاية المطاف مهما تأخر بالطريق. لا اقول بأنني قد كنت مستعدًا لإستضافته، لا ابدًا، وإن قمت بسؤالي فلا ارغب بإستضافته من الاساس، او معرفة موعد قدومه حتى إن اتاح لي القدر إختلاس النظر على جدول زياراته المزدحم.
” هاه؟”
كنت اغرق، او هذا ما اتذكره على الأقل قبل استيقاظي. اغرق بداخل وحش هلامي قد دُرج من ضمن فئة الوحوش الاضعف بالعالم على حد علمي.
” ليو هاوك..لابد من انك تتذكر هذا الشخص على الأقل؟، فمن بعد الإنفجار وانقشاع النيران، وعلى حسب شهادة واقوال ليو، انه وجدك “محترقًا” وتلتف حولك النيران، وقد بدوت وكأنك مصدرها من وجهة نظره. ليقوم تاليًا باستخدام البلورة التي تسمح لكم بالإنسحاب من الإختبار والعودة الى المبنى بشكل مباشر. بالطبع كان الإختبار قد اُلغي وقتها وعاد الجميع كذلك، حينها تحدث ليو عن إصابتك البالغة وتم نقلك الى هذا المكان حيث انت الآن. اتدرك مكانك الآن؟ انت بداخل مشفى اكاديمية ستيلفورد ”
وحش مناسب تمامًا للقضاء على امثالي من الضعاف إن قمت بسؤالي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ستسامحونني وتقبلون بإعادتي الى الإختبار؟
فبعد ان قمت بسرقة تلك الحقيبة المليئة بالشارات بنجاح من ذلك النبيل المتعجرف، والنجاة من ذلك الوحش ذا الصواعق التي لم اعلم من اين استمر بإخراجها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بنبرة صوتها التي لن تشعرك بأي إهتمام على الإطلاق. صُعقت بالعلومة التي قُدمت لي بشكل فجائي.
أخيرًا بعد ان استطعت رؤية وجه آليس المتجمد خوفًا والأخذ بإنتقامي بطريقة ما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مستمعًا لحديثها المسهب هذه المرة، اعتقد بأنني توصلت لكل ما احتاجه الآن.
قرر شبح الموت زيارتي مرتديًا عبائة اضعف مخلوق على وجه الأرض. بدا وكأنه يقول ” هذه نتيجة تغلغلك بين من هم اضخم منك. ”
” آه..اجل”
الم اقل لك بأنه عادل؟
” ستعاقب وبشدة، لن ينتهي الأمر بطردك وعدم قبولك بالأكاديمية مجددًا، بل سيلحق العار بعائلتك بأسرها..او هذا ما ستقرره غالبية الاكاديميات. هنا بستيلفورد لا اريد اقول بأننا لسنا اشداء عندما نأتي لتطبيق القوانين، ولكننا نستثني ‘ذوي المواهب’ احيانًا.”
ولكن، وبشكل ما، وكما أسلفت، فمن زارني لم يكن الموت بعينه، كان مجرد شبح له، طيف، خيال. مع انه كان ضيفًا ثقيلًا كذلك، ولكنه سرعان ما رحل تاركًا خلفه مضيفه شبه المشلول.
وقد كان الدخان يتصاعد من تلك المنطقة بوضوح وكأنها احرقت للتو.
كوني المضيف، فقد كنت راضيًا بتبعات الزيارة تلك…الى حد ما.
لا توجد حاجة لذكر المتسبب بالإنفجار على ما اعتقد..
ما جعلني اتذكر واقول كل ما سبق هو انني الآن استلقي بسرير ما، بمكان اجهل موقعه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لربما لا اتحرى الدقة بوصفه، او ربما اكون قد وصفته بشكل خاطئ تمامًا. ولكن كل فرد منا يمتلك تفسيره الخاص لذلك الضيف، فكما اقوم بدعوته بالضيف، ربما تراه انت كعدوك من لا تريد قدومه، مسبب متاعب تريد تجنبه بأي ثمن. وربما منقذ تنتظر وصوله بفارغ الصبر ليريحك من ما تعانيه.
لقد نجوت من ذلك الهلام اللعين..ولكن رغبتي بمعرفة مكاني الآن فاقت رغبتي بعرفة كيفية نجاتي منه بصراحة.
بالطبع لا تتوقف تأثيراته على الحكام ورفيعي الشأن من القادة فقط، فربما يموت والدك اليوم لترث غدًا مقتنياته التي لطالما اردت العبث بإحداها..إنها نتيجة حزينة على ما اعتقد ولكن لننظر للجانب المشرق.
ربما لأنه ولسبب ما، يخالجني شعور لمح لي كيف تمكنت من النجاة، ولكن وللوقت الحالي، قررت تجاهله.
” خمس ايام، كانت تلك مدة الإختبار الثاني الاساسية والتي قُطعت فيما بعد، ولكن ما زلنا نملك بيانات الايام الاوائل من الإختبار وبالأيام الثلاث التي كانت فيها الأميرة غائبة عن الوعي، قامت الأكاديمية بجمع نقاط الإختبار سويًا ونتيجةً لذلك، توصلنا لعدد من الناجحين من بلغ عددهم اربع وستون فردًا لن يخضعوا لإختبار ثالث، بل سيدرجون مباشرةً كطلبة جدد بالأكاديمية بقرار من المدير..وبالنسبة لك، فمبارك حلولك بالمرتبة الرابعة.”
سقف ابيض، غرفة بيضاء، وممدًا على سرير أبيض..هل يمكن بأن تكون هذه الجنة؟، ربما تمكن مني الهلام في النهاية هاه؟
قد اتحدث ببعض البجاحة بداخل رأسي، ولكن كان ذلك داخليًا فقط..فقط داخليًا واحيانًا لا اراديًا..،احيانًا اكون شاكرًا عن عدم وجود قارئ للافكار بالجوار.
فقط عندما كنت على وشك التصديق بذلك المنطق، فُتح باب مجاور لي لم الحظه، ليسمح بدخول شخص ما.
اوههه لم اتوقع ذلك البتة!
شعرت ببعض الخيبة بعد ذلك، ربما اردت ان اكون ميتًا بالفعل ما دمت ذاهبًا للجنة بكل حال..
” …الإختبار الذي اُلغي الآن بالكامل ”
ناظرًا لنحوا الباب بأعيني التي كانت ثقيلةً للغاية، رأيتها وهي تعبر الى الداخل.
لسبب ما، توسعت اعينها بشكل مصدوم قليلًا من بعد سماع ردي.
امرأة، لا بل فتاة؟ كانت قصيرةً بكلتا الحالتين، مرتديةً لتلك النظارات ذات العدسات الدائرية، بشعرها الرمادي الداكن قليلًا والواصل لنهاية اكتافها، حاملةً لذلك الدفتر او كتاب صغير ما، واحمر الشفاه ذاك الذي لاحظته فور دخولها والذي جعلني كذلك اشكك بكونها فتاة صغيرة ام امرأة بالغة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…الا تتذكر؟”
كان توقيتها مثاليًا الى حد ما.
” منذ ان اطلق الغيورك ندائه، كنا متأهبين للانطلاق وإيقاف الإختبار بأي لحظة، وبنظر البعض كان من المفترض ان يتوقف الإختبار حين وقوع مثل ذلك الحدث. هذا شيء مذكور بقواعد الإختبار نفسه بعد كل شيء ‘ في حال ظهور تكتلات للوحوش يجب ان يتوقف الإختبار مؤقتًا حتى تأمين سلامة المختبرين ‘ ”
” اوه؟ لقد استعدت وعيك بالفعل؟”
لا جديًا لم استطع اخفاء صدمتي هذه المرة.
قالت بعدما لمحت عيناي وهي تقاوم جفوني الراغبة بإنزال ستائرها المتعبة.
طالبًا منها الإنصراف من بعد بشكرها، قالت الآنسة تلك الكلمات التي قد تحمل علامات الإهتمام، بنبرة معاكسة للغاية..لا انفك اتسائل عن كيفية قولها لمثل تلك العبارات بمثل تلك الطريقة فقط.
صوت كجرس رنان..فتاة يافعة اجل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لسبب ما، عقدت الآنسة حواجبها واعتلتها ابتسامة متشككة ومتصلبة بعد ان استمعت الى سؤالي.
لا مهلًا لا اهتم ان كانت فتاة ام امرائة، ليخبرني احد بمكاني من فضلكم، ولما لا استطيع تحريك جسدي؟
قال تلك الحقيقة التي ساعدت بتقليل الضغط علي ولو قليلًا.
” آه مهلًا دعني الغي مفعول المشابك”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعرت ببعض الخيبة بعد ذلك، ربما اردت ان اكون ميتًا بالفعل ما دمت ذاهبًا للجنة بكل حال..
مشابك؟.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومن بعد مرور عدة ثوان، تنهد بشكل عميق معيدًا ظهره الى مسند الكرسي، بدأ بالحديث مجددًا، هذه المرة بنبرة اقل حدة.
قبل ان اقوم بالسؤال، لربما لاحظت محاولاتي للتحرك، لتقوم الآنسة – لا اعتقد بانها تسمية صحيحة – بالقدوم الى جانبي قبل ان تضع يدها بجهاز بجانب رأسي، جاعلةً إياه يصدر صوتًا غير مألوف، لأشعر تاليًا بإرتخاء جسدي بالكامل.
كوني المضيف، فقد كنت راضيًا بتبعات الزيارة تلك…الى حد ما.
” كيف تشعر الآن؟”
صوت كجرس رنان..فتاة يافعة اجل.
” آه بخير..كح!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com والأسوء من كل ذلك، انه كان ينظر الي منذ ان اتى، مثبتًا بنظراته علي وكأنه يقوم بتحليلي بالكامل، او كأنه يُقيم فريسته.
سعال؟ آه لقد كان حلقي جافًا للغاية، لم استطع التحدث بشكل مناسب حتى.
بنبرة خافتة، عميقة وحازمة ساعدت فقط بتثبيت شخصيته بعقلي من اول لقاء، نظر الرجل لنحوي بعينيه الحادة الشبيه لأعين المفترسين، وبدأ بالإقتراب ببطئ حتى وقف بجانب السرير.
” تعاني من الجفاف بعض الشيء، احرص على شرب بعض المياه فقد كنت نائمًا لثلاث ايام بعد كل شيء”
يبدوا وكأن شين قد شعر بما يجول بذهني، لينهض هذه المرة ويتوجه ناحية الباب بخطوات ثابتة.
بنبرة صوتها التي لن تشعرك بأي إهتمام على الإطلاق. صُعقت بالعلومة التي قُدمت لي بشكل فجائي.
كيف؟، بالطبع لا اعلم كيفية صناعة تعويذة سحرية او استخدام اي عنصر سحري للتسبب بأي ضرر قوي كذاك.
ثلاث ايام؟ لا مهلًا لم اتحصل على إجابة لتسائلي قط، اين انا؟.
” خمس ايام، كانت تلك مدة الإختبار الثاني الاساسية والتي قُطعت فيما بعد، ولكن ما زلنا نملك بيانات الايام الاوائل من الإختبار وبالأيام الثلاث التي كانت فيها الأميرة غائبة عن الوعي، قامت الأكاديمية بجمع نقاط الإختبار سويًا ونتيجةً لذلك، توصلنا لعدد من الناجحين من بلغ عددهم اربع وستون فردًا لن يخضعوا لإختبار ثالث، بل سيدرجون مباشرةً كطلبة جدد بالأكاديمية بقرار من المدير..وبالنسبة لك، فمبارك حلولك بالمرتبة الرابعة.”
” اين نحن؟”
ليقوم اخيرًا بالتحرك ناحية الحائط او لناحية ستارةٍ كانت معلقةً على الحائط وعلى جانبي الايسر.
بصيغة جمعية لا فردية، وبصوت شبه متلاشٍ جعلني اشكك حتى فيما إن كانت قد سمعت ما قلته. امالت الآنسة برأسها إلى الجانب صانعةً وجهًا بدا وكأنه يقول: ” ما الذي يتحدث عنه هذا الفتى؟”
لم املك ردًا افضل من ذلك، بالطبع لست سعيدًا بما فعلت ولا ادري كيف فعلته حتى.
حسنًا لطالما كنت بارعًا بقرائة الجو والتعابير على اوجه الاخرين، وبالمقابل سيء عندما يعود الأمر لي للتعبير عن ما اريد، ولكنني واثق من ان سؤالي كان واضحًا هذه المرة.
” هاه؟”
“…الا تتذكر؟”
” انت لا تتذكر حقًا هاه؟، حسنًا فبكل حال اظهر الفحص تعرضك لصدمة قوية بعض الشيء بعقلك وجسدك، وبعد ان كنت بداخل حالة السبات تلك، ليس غريبًا ان تنسى كل شيء”
من بعد النظر إلي بتلك التعابير المتسائلة لفترة دون ان تتحصل على اي اجابة، قالت تلك الكلمات التي زادت من حيرتي فقط.
” كيف تشعر الآن؟”
” اتذكر…ماذا؟”
” لا بأس~، لا تقسوا عليه فقط..”
لسبب ما، توسعت اعينها بشكل مصدوم قليلًا من بعد سماع ردي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هاه؟
لا اليست هذه ردة فعل مبالغة بعض الشيء؟، فأنا فعليًا لم اكن اتذكر سوى ان ذلك الهلام قد ابتلعني، لا اعلم من اين اتى، او اين كنا او كيف وصلت لهنا او من اوصلني حتى. لذا سأكون شاكرًا ان توقفتي عن النظر الي بتلك الطريقة وشرحتي القليل.
“… النجاح في الإختبار الاول والفشل بالإختبار الثاني من بدايته بعد ان سُرقت شارتك بعد استفزازك لخصم اقوى منك بمراحل، التسبب بضرر بالغ لشريكك والذي كان خطأه كذلك..والتسبب بجلب الغيورك من قرر لاحقًا استدعاء اصدقائه الوحوش للقتال بجانبه امام حفنة من الأطفال، وأخيرًا وبعد ان تحصلت على غنيمتك، علقت بداخل هلام..”
“…”
فقط عندما كنت على وشك التصديق بذلك المنطق، فُتح باب مجاور لي لم الحظه، ليسمح بدخول شخص ما.
من بعد مرور عدة ثواني صامتة، تنهدت تلك الآنسة بشكل خفيف، قبل ان تنظر الي مجددًا وتتحدث بنبرتها اللامبالية.
فبعد ان قمت بسرقة تلك الحقيبة المليئة بالشارات بنجاح من ذلك النبيل المتعجرف، والنجاة من ذلك الوحش ذا الصواعق التي لم اعلم من اين استمر بإخراجها.
” انت لا تتذكر حقًا هاه؟، حسنًا فبكل حال اظهر الفحص تعرضك لصدمة قوية بعض الشيء بعقلك وجسدك، وبعد ان كنت بداخل حالة السبات تلك، ليس غريبًا ان تنسى كل شيء”
” لا بأس~، لا تقسوا عليه فقط..”
قالت تلك الكلمات ذات الوزن الثقيل وكأنها امر عادي وبسيط للغاية.
” … وفقط عندما كنت على وشك ان تُبتلع بالكامل..فجرت تلك الطاقة وتسببت بكارثة حرقت الغابة.”
فحص؟ صدمة؟ لم تنفع تلك الآنسة بشيء سوى زيادة تعداد اسئلتي فقط. وما أمر نبرتها تلك—
كنت اغرق، او هذا ما اتذكره على الأقل قبل استيقاظي. اغرق بداخل وحش هلامي قد دُرج من ضمن فئة الوحوش الاضعف بالعالم على حد علمي.
” شيرو لينارد، احد الخاضعين لإختبار ستيلفورد الست كذلك؟، بالرغم من افتقارك لمهارات اساسية على حسب ما ورد هنا، الا انك تسببت بإنفجار كارثي بالإختبار الثاني داخل الغابة. ما نتج عنه فقدانك لوعيك بالكامل. ”
ولا ادري صراحةً ان كانت تمدح ما فعلته ام تعاتبني عليه، وما زالت لم تجب على سؤالي الاول.
قبل ان تتاح لي فرصة السخرية من طريقة حديثها بداخل عقلي بالطبع، متلاعبةً بالقلم بيدها، عاودت الآنسة التحدث من جديد بعد ان قامت بفتح ذلك الدفتر وعلى ما يبدوا قرائة ما يحتويه، هذه المرة بطريقة مرضية قليلًا.
لا ادري لماذا قرر التوقف عند وصوله لمرحلة الهلام، ولكنني اشعر وكأنه كان يقاوم ضحكاته.
ولا ارى سببًا يدفعك لذكر افتقاري للمهارات كذلك..
بنبرة خافتة، عميقة وحازمة ساعدت فقط بتثبيت شخصيته بعقلي من اول لقاء، نظر الرجل لنحوي بعينيه الحادة الشبيه لأعين المفترسين، وبدأ بالإقتراب ببطئ حتى وقف بجانب السرير.
ولكن، ومن بعد التفكير قليلًا فقط، استطيع التذكر..لا لم اتذكر كل ما قالته بالطبع، ولكن بدا الأمر اشبه بتوصيل نقاط مبعثرة ببعضها، او حل احجية بداخل رأسي، اشعر بمشاعر مألوفة عن تلك اللحظات، ولكنني لا اتذكر تفاصيلها تمامًا.
” لقد استيقظ فعلًا..”
وكأن شيئًا يغطي بصري من رؤية ما امامي.
والاهم من كل ذلك، ما الذي سيجري لي الآن؟، ماذا حدث للإختبار؟ هل نجحت؟ ام فشلت؟، ماذا عن ليو نفسه؟ اتذكر جيدًا بانه قد كان مصابًا بالفعل قبل كل تلك الاحداث.
” كنتيجة لما حدث سابقًا قُوطع الإختبار بشكل كامل، خصوصًا بعد ان تسبب الإنفجار بحرق ربع مساحة الغابة بالكامل..الآن اليس ذلك مذهلًا بعض الشيء؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولا اظن بانه سيصدق ان اخبرته بذلك ربما.
وذلك كان اكثر ما عنيت بتذكره. الإنفجار..الجزئية الوحيدة التي لم املك عنها اي ذكرى محددة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ستسامحونني وتقبلون بإعادتي الى الإختبار؟
ولا ادري صراحةً ان كانت تمدح ما فعلته ام تعاتبني عليه، وما زالت لم تجب على سؤالي الاول.
فعلى سبيل المثال: قد يعني موت ملك او حاكم لمملكة ما، انتشار الفوضى بكل ربوع المملكة او قيام ثورة تقلب العالم رأسًا على عقب. ومقتل قائد لجيش ما بمنتصف معركة دامية قد يؤدي لإسقاط معنويات جيشه للحضيض ما سيكون اول إشارات الهزيمة.
” امم..اين انا؟”
وكأن شيئًا يغطي بصري من رؤية ما امامي.
مجددًا، عاودت السؤال. كنت شاكرًا على الشرح الموجز والساخر كذلك، ولكن ما الذي تبع ذلك؟ وكيف وصلت لهذا المكان؟ هذا ما اردت معرفته الآن، خصوصُا وإن كان ما حدث حقيقة، إن كان ما قالته حقيقة، عن حرقي لغابة بالكامل، عن إيقافي للإختبار.
سعال؟ آه لقد كان حلقي جافًا للغاية، لم استطع التحدث بشكل مناسب حتى.
لسبب ما، عقدت الآنسة حواجبها واعتلتها ابتسامة متشككة ومتصلبة بعد ان استمعت الى سؤالي.
حسنًا لطالما كنت بارعًا بقرائة الجو والتعابير على اوجه الاخرين، وبالمقابل سيء عندما يعود الأمر لي للتعبير عن ما اريد، ولكنني واثق من ان سؤالي كان واضحًا هذه المرة.
“…إنه لا يتذكر منقذه حتى..”
كان توقيتها مثاليًا الى حد ما.
منقذ؟ لا لا توجد فائدة من تكرار الأمر، انا فاقد للذاكرة حسنًا؟ لذا عليكِ الشرح هنا لا تعقيد الأمور. وسأكون شاكرًا إن توقفتي عن اظهار تلك التعابير من فضلك!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وكأنها قرأت افكاري، او ربما التعابير على وجهي. قامت الآنسة تاليًا بقلب عدة صفحات من ذلك الدفتر وعاودت الحديث مجددًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولكن وقبل ان اظهر علامات البهجة والسرور على وجهي، عاود المشرف حديثه.
” ليو هاوك..لابد من انك تتذكر هذا الشخص على الأقل؟، فمن بعد الإنفجار وانقشاع النيران، وعلى حسب شهادة واقوال ليو، انه وجدك “محترقًا” وتلتف حولك النيران، وقد بدوت وكأنك مصدرها من وجهة نظره. ليقوم تاليًا باستخدام البلورة التي تسمح لكم بالإنسحاب من الإختبار والعودة الى المبنى بشكل مباشر. بالطبع كان الإختبار قد اُلغي وقتها وعاد الجميع كذلك، حينها تحدث ليو عن إصابتك البالغة وتم نقلك الى هذا المكان حيث انت الآن. اتدرك مكانك الآن؟ انت بداخل مشفى اكاديمية ستيلفورد ”
قد اتحدث ببعض البجاحة بداخل رأسي، ولكن كان ذلك داخليًا فقط..فقط داخليًا واحيانًا لا اراديًا..،احيانًا اكون شاكرًا عن عدم وجود قارئ للافكار بالجوار.
مستمعًا لحديثها المسهب هذه المرة، اعتقد بأنني توصلت لكل ما احتاجه الآن.
” هاه؟”
اذًا وبعد كل شيء، يبدوا بانني لست في الجنة هاه.
هذا ما اظنه.
” اجل..اشكرك”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لماذا؟، لا انا لا املك اي سبب لمسح ربع الغابة حتى وإن كنت اقدر على ذلك.
شكرتها بصوت خافت شبه متلاشٍ، هذا كل ما استطيع قوله للآن، فمازال عقلي يحلل ما قالته ويتذكر ما حدث سابقًا. بالطبع كنت مصدومًا من حقيقة تسببي بإنفجار قد يدمر… لا بل دمر ربع الغابة كما ذكرت الآنسة..هذا فقط كان خارج كل الإحتمالات.
الم اقل لك بأنه عادل؟
كيف؟، بالطبع لا اعلم كيفية صناعة تعويذة سحرية او استخدام اي عنصر سحري للتسبب بأي ضرر قوي كذاك.
ماسة؟
لماذا؟، لا انا لا املك اي سبب لمسح ربع الغابة حتى وإن كنت اقدر على ذلك.
فحص؟ صدمة؟ لم تنفع تلك الآنسة بشيء سوى زيادة تعداد اسئلتي فقط. وما أمر نبرتها تلك—
والاهم من كل ذلك، ما الذي سيجري لي الآن؟، ماذا حدث للإختبار؟ هل نجحت؟ ام فشلت؟، ماذا عن ليو نفسه؟ اتذكر جيدًا بانه قد كان مصابًا بالفعل قبل كل تلك الاحداث.
اذًا لم يُستكمل الإختبار في النهاية، لا ادري لماذا ولكن شعرت ببعض السعادة، ربما لإنخفاض إحتمالية استبعادي الآن.
فقط بتلك اللحظة التي مُلئ رأسي فيها بالتساؤلات، فُتح الباب من جديد، ليظهر هذه المرة شخصًا مألوفًا جدًا بوجه مألوف للغاية.
اوي مهلًا! اهذا كل شيء؟ ما الذي سأفهمه من حديثك—
” لقد استيقظ فعلًا..”
قرر شبح الموت زيارتي مرتديًا عبائة اضعف مخلوق على وجه الأرض. بدا وكأنه يقول ” هذه نتيجة تغلغلك بين من هم اضخم منك. ”
بنبرة خافتة، عميقة وحازمة ساعدت فقط بتثبيت شخصيته بعقلي من اول لقاء، نظر الرجل لنحوي بعينيه الحادة الشبيه لأعين المفترسين، وبدأ بالإقتراب ببطئ حتى وقف بجانب السرير.
طالبًا منها الإنصراف من بعد بشكرها، قالت الآنسة تلك الكلمات التي قد تحمل علامات الإهتمام، بنبرة معاكسة للغاية..لا انفك اتسائل عن كيفية قولها لمثل تلك العبارات بمثل تلك الطريقة فقط.
” اشكركِ، يمكنكِ الإنصراف الآن.”
ربما لأنه ولسبب ما، يخالجني شعور لمح لي كيف تمكنت من النجاة، ولكن وللوقت الحالي، قررت تجاهله.
” لا بأس~، لا تقسوا عليه فقط..”
بصيغة جمعية لا فردية، وبصوت شبه متلاشٍ جعلني اشكك حتى فيما إن كانت قد سمعت ما قلته. امالت الآنسة برأسها إلى الجانب صانعةً وجهًا بدا وكأنه يقول: ” ما الذي يتحدث عنه هذا الفتى؟”
طالبًا منها الإنصراف من بعد بشكرها، قالت الآنسة تلك الكلمات التي قد تحمل علامات الإهتمام، بنبرة معاكسة للغاية..لا انفك اتسائل عن كيفية قولها لمثل تلك العبارات بمثل تلك الطريقة فقط.
ذلك الضيف، لقد طرق بابي مرةً – او ظننت بأنه فعل – بالطبع كان مُدرجًا ضمن قائمة الضيوف الذين لا اعلم متى سيقرر زيارتي آخيرًا، ولكنني علمت حتمًا بانه سيأتي بنهاية المطاف مهما تأخر بالطريق. لا اقول بأنني قد كنت مستعدًا لإستضافته، لا ابدًا، وإن قمت بسؤالي فلا ارغب بإستضافته من الاساس، او معرفة موعد قدومه حتى إن اتاح لي القدر إختلاس النظر على جدول زياراته المزدحم.
وايضًا لا اظن ان اعصابي ستبقى هادئة بعد سماع ردها عليه..
” لا بأس~، لا تقسوا عليه فقط..”
مرت دقيقة واثنتان منذ ان دخل ذلك الرجل، المشرف شين، الى الغرفة، محضرًا هالته الهادئة والخانقة بذات الوقت الى الداخل، الآن وقد اصبحنا لوحدنا، لم اشعر الا بتعاظمها فقط.
يأتي جالبًا معه هديته الخاصة والتي استحقت لقب” عدالة السماء ”
والأسوء من كل ذلك، انه كان ينظر الي منذ ان اتى، مثبتًا بنظراته علي وكأنه يقوم بتحليلي بالكامل، او كأنه يُقيم فريسته.
” آه مهلًا دعني الغي مفعول المشابك”
لن يقوم بنحري هنا صحيح؟ لأن هالة مشؤومة تدور حوله الآن، واستطيع استشعار غضبه غير البادي في وجهه الخالي من التعابير.
” كيف تشعر الآن؟”
ليقوم اخيرًا بالتحرك ناحية الحائط او لناحية ستارةٍ كانت معلقةً على الحائط وعلى جانبي الايسر.
ذوي المواهب؟ وما علاقة ذلك بي؟ كنت اعلم، سأعاقب في النهاية، لما لا يقول ذلك منذ البداية وينهي الأمر.
توقف شين امام تلك الستارة، قبل ان يقوم بإزاحتها عن النافذة القابعة خلفها..وهناك، ومن خلال تلك النافذة الواسعة، ظهر ذلك المشهد الذي سيرعش بدن اي شخص.
اكثر ما خشيته النفس البشرية. قدومه يعني نهاية كل شيء لصاحبه، ولكن قد يعني كذلك بدايةً لشيء آخر كنتيجة معاكسة.
نحو الأسفل..بعيدًا قليلًا الى الأمام مباشرةً، استطيع ان ارى بوضوح غابة ضخمةً منتشرة على اجزاء واسعة.
” اتذكر…ماذا؟”
وهناك، ارى تمامًا ذلك الجزء المحروق بالكامل. والذي بدا وكأن تنينًا ضخمًا..لا بل عشيرة كاملة من التنانين، نفثت بنيرانها على تلك الأرض متسببةً بمثل ذلك الخراب.
” اتعلم المتسبب بهذا؟”
وقد كان الدخان يتصاعد من تلك المنطقة بوضوح وكأنها احرقت للتو.
يبدوا وكأن شين قد شعر بما يجول بذهني، لينهض هذه المرة ويتوجه ناحية الباب بخطوات ثابتة.
لدي شعور سيء من هذا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولا اظن بانه سيصدق ان اخبرته بذلك ربما.
” اتعلم المتسبب بهذا؟”
فقط بالتفكير بالأمر قليلًا، التصديق بوجود شيء بداخلي، قد يهتاج بأي لحظة الآن ويحرق كل شيء، جعلني اشعر بقلق كبير.
تحدث شين أخيرًا مخاطبًا إياي دون ان يشيح بنظره عن منظر الغابة.
” لا..”
” اجل..”
كوني المضيف، فقد كنت راضيًا بتبعات الزيارة تلك…الى حد ما.
اجبت بتردد.
” لا..”
ولم اقل بانني من فعلها بشكل مباشر، ولكنني لم انكر كذلك. كنت فاقدًا للوعي عندما تسببت بهذا على ما اعتقد، ولكن اتسائل إن كان المشرف هنا سيرضى بسماع تفسير حتى.
او موت زوجتك المفاجئ او حبيبتك من كنت تخطط للزواج معها لاحقًا.
تفسير شخص لم يكن واعيًا بما فعله.
ذوي المواهب؟ وما علاقة ذلك بي؟ كنت اعلم، سأعاقب في النهاية، لما لا يقول ذلك منذ البداية وينهي الأمر.
بعد ان اجبت، التف شين من جديد ليقابلني، ويقترب هذه المرة حتى يصبح بجانب سريري، ليقوم تاليًا بتحريك يده والتي ظننتها قادمةً لخنقي. ومعاكسًا لتوقعاتي خرج ضوء ازرق من يد المشرف للحظة ليتكون في اللحظة التالية كرسي عادي.
من بعد النظر إلي بتلك التعابير المتسائلة لفترة دون ان تتحصل على اي اجابة، قالت تلك الكلمات التي زادت من حيرتي فقط.
السحر، وكأنه قام بشيء عادي للغاية وطبيعي للغاية، مستخدمًا لقدراته، قام المشرف بتكوين ذلك الكرسي برمشة عين ليجلس عليه تاليًا.
او موت زوجتك المفاجئ او حبيبتك من كنت تخطط للزواج معها لاحقًا.
كان امرًا رائعًا بالنسبة لقروي مثلي.
” اين نحن؟”
“… النجاح في الإختبار الاول والفشل بالإختبار الثاني من بدايته بعد ان سُرقت شارتك بعد استفزازك لخصم اقوى منك بمراحل، التسبب بضرر بالغ لشريكك والذي كان خطأه كذلك..والتسبب بجلب الغيورك من قرر لاحقًا استدعاء اصدقائه الوحوش للقتال بجانبه امام حفنة من الأطفال، وأخيرًا وبعد ان تحصلت على غنيمتك، علقت بداخل هلام..”
كنت اغرق، او هذا ما اتذكره على الأقل قبل استيقاظي. اغرق بداخل وحش هلامي قد دُرج من ضمن فئة الوحوش الاضعف بالعالم على حد علمي.
لا ادري لماذا قرر التوقف عند وصوله لمرحلة الهلام، ولكنني اشعر وكأنه كان يقاوم ضحكاته.
لا توجد حاجة لذكر المتسبب بالإنفجار على ما اعتقد..
لقد كان يراقب الإختبار او يراقبني عن كثب هاه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” اجل..”
بخلاف تجاوزه لقتالي العبقري مع ذلك النبيل المتعجرف إن اردت تسميته، لم اتعرض سوى للاذية بمشاعري من حديثه عن إنحطاط قدراتي..الا يملك مشاعرًا حتى؟ لا بأس بقليل من المدح فقد عاثرت حتى النهاية كما تعلم؟
وكأن شيئًا يغطي بصري من رؤية ما امامي.
بعدها قرر المشرف مواصلة حديثه – تهكمه – على الاحداث التي تسببت بها.
” اوه؟ لقد استعدت وعيك بالفعل؟”
” … وفقط عندما كنت على وشك ان تُبتلع بالكامل..فجرت تلك الطاقة وتسببت بكارثة حرقت الغابة.”
اجبت بتردد.
” آه..اجل”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لسبب ما، عقدت الآنسة حواجبها واعتلتها ابتسامة متشككة ومتصلبة بعد ان استمعت الى سؤالي.
لم املك ردًا افضل من ذلك، بالطبع لست سعيدًا بما فعلت ولا ادري كيف فعلته حتى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…الا تتذكر؟”
ولا اظن بانه سيصدق ان اخبرته بذلك ربما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اوضح شين ذلك ولكن ما استرعى انتباهي هي كلمة ” مؤقتًا ” التي قالها، الا يعني ذلك بان الإختبار قد اُستكمل حتى بعد تسببي بالإنفجار؟.
” دعني اسألك شيئًا فقط، اتدرك نتائج فعلك؟”
” لا بأس~، لا تقسوا عليه فقط..”
” لا..”
ربما لأنه ولسبب ما، يخالجني شعور لمح لي كيف تمكنت من النجاة، ولكن وللوقت الحالي، قررت تجاهله.
” هل تخفي قدراتك؟”
لدي شعور سيء من هذا.
” انا لست..”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولكن، وبالرغم من انه شيء مؤلم، بالرغم من انه يفرق الأحباء عن بعضهم، يقسم العوائل، ينهي الحروب والمشاكل او يتسبب بقيامها، بغض النظر عن مدى تأثيره الكبير حينما يزور صاحبه، فهو كذلك الشيء الوحيد العادل بهذا العالم.
انا لا اخفي شيئًا وهو يدرك ذلك، لكن لم استطع القول بانني لم اخفي شيئًا خصوصًا بعد ان اعدت النظر للدخان المتصاعد منذ ثلاثة ايام وحتى الآن.
صوت كجرس رنان..فتاة يافعة اجل.
لا استطيع القول بشكل موقن بأنني لا املك شيئًا بداخلي، لا اعلم ماهيته ولكنه تسبب بمثل ذلك الدمار.
بعد ان اجبت، التف شين من جديد ليقابلني، ويقترب هذه المرة حتى يصبح بجانب سريري، ليقوم تاليًا بتحريك يده والتي ظننتها قادمةً لخنقي. ومعاكسًا لتوقعاتي خرج ضوء ازرق من يد المشرف للحظة ليتكون في اللحظة التالية كرسي عادي.
لا اعلم كيف استخدمه ولكنه موجود، لا استطيع الشعور به..ولكنه هناك بداخلي.
سعال؟ آه لقد كان حلقي جافًا للغاية، لم استطع التحدث بشكل مناسب حتى.
فقط بالتفكير بالأمر قليلًا، التصديق بوجود شيء بداخلي، قد يهتاج بأي لحظة الآن ويحرق كل شيء، جعلني اشعر بقلق كبير.
وذلك كان اكثر ما عنيت بتذكره. الإنفجار..الجزئية الوحيدة التي لم املك عنها اي ذكرى محددة.
نظر المشرف شين بتركيز الى عيناي، لم يزحزحهما منذ ان جلس وبدأ بالحديث على ما اعتقد.
لقد كان يراقب الإختبار او يراقبني عن كثب هاه.
ومن بعد مرور عدة ثوان، تنهد بشكل عميق معيدًا ظهره الى مسند الكرسي، بدأ بالحديث مجددًا، هذه المرة بنبرة اقل حدة.
لا مهلًا لا اهتم ان كانت فتاة ام امرائة، ليخبرني احد بمكاني من فضلكم، ولما لا استطيع تحريك جسدي؟
” فقط لكي اكون واضحًا، لم يتوقف الإختبار بسبب الإنفجار، بل بسبب استدعاء الغيورك للوحوش. ”
توقف شين امام تلك الستارة، قبل ان يقوم بإزاحتها عن النافذة القابعة خلفها..وهناك، ومن خلال تلك النافذة الواسعة، ظهر ذلك المشهد الذي سيرعش بدن اي شخص.
قال تلك الحقيقة التي ساعدت بتقليل الضغط علي ولو قليلًا.
” لا بأس~، لا تقسوا عليه فقط..”
اذًا لم اكن السبب؟ ظننت بأنني المتسبب بتوقف الإختبار ولكن كان ذلك خبرًا سعيدًا..او ظننت ذلك قبل ان يكمل حديثه.
هذا ما اظنه.
” منذ ان اطلق الغيورك ندائه، كنا متأهبين للانطلاق وإيقاف الإختبار بأي لحظة، وبنظر البعض كان من المفترض ان يتوقف الإختبار حين وقوع مثل ذلك الحدث. هذا شيء مذكور بقواعد الإختبار نفسه بعد كل شيء ‘ في حال ظهور تكتلات للوحوش يجب ان يتوقف الإختبار مؤقتًا حتى تأمين سلامة المختبرين ‘ ”
بصيغة جمعية لا فردية، وبصوت شبه متلاشٍ جعلني اشكك حتى فيما إن كانت قد سمعت ما قلته. امالت الآنسة برأسها إلى الجانب صانعةً وجهًا بدا وكأنه يقول: ” ما الذي يتحدث عنه هذا الفتى؟”
اوضح شين ذلك ولكن ما استرعى انتباهي هي كلمة ” مؤقتًا ” التي قالها، الا يعني ذلك بان الإختبار قد اُستكمل حتى بعد تسببي بالإنفجار؟.
ربما لأنه ولسبب ما، يخالجني شعور لمح لي كيف تمكنت من النجاة، ولكن وللوقت الحالي، قررت تجاهله.
” اُنتهك ذلك البند فور ان اطلق الغيورك ندائه، ولكن لم نتحرك بسبب..حسنًا بسبب وجود بعض المواهب بين المختبرين الذين فكرت في انهم لربما يستطيعون حل المعضلة بأنفسهم..ولكن وفقط عندما كنا على وشك مراقبة نتائج قرارنا بعدم الإيقاف، تسبب احدهم بإنفجار سحري ملتهب، مما تسبب بإيقاف الإختبار هذه المرة، بشكل فوري نهائي ”
اكثر ما خشيته النفس البشرية. قدومه يعني نهاية كل شيء لصاحبه، ولكن قد يعني كذلك بدايةً لشيء آخر كنتيجة معاكسة.
لا توجد حاجة لذكر المتسبب بالإنفجار على ما اعتقد..
من بعد النظر إلي بتلك التعابير المتسائلة لفترة دون ان تتحصل على اي اجابة، قالت تلك الكلمات التي زادت من حيرتي فقط.
اذًا لم يُستكمل الإختبار في النهاية، لا ادري لماذا ولكن شعرت ببعض السعادة، ربما لإنخفاض إحتمالية استبعادي الآن.
ربما لأنه ولسبب ما، يخالجني شعور لمح لي كيف تمكنت من النجاة، ولكن وللوقت الحالي، قررت تجاهله.
” والآن ما الذي تظن باننا فاعلون بك؟”
ولكن، وبشكل ما، وكما أسلفت، فمن زارني لم يكن الموت بعينه، كان مجرد شبح له، طيف، خيال. مع انه كان ضيفًا ثقيلًا كذلك، ولكنه سرعان ما رحل تاركًا خلفه مضيفه شبه المشلول.
ستسامحونني وتقبلون بإعادتي الى الإختبار؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعرت ببعض الخيبة بعد ذلك، ربما اردت ان اكون ميتًا بالفعل ما دمت ذاهبًا للجنة بكل حال..
بالطبع لم املك الجرأة لقول ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
قد اتحدث ببعض البجاحة بداخل رأسي، ولكن كان ذلك داخليًا فقط..فقط داخليًا واحيانًا لا اراديًا..،احيانًا اكون شاكرًا عن عدم وجود قارئ للافكار بالجوار.
من بعد النظر إلي بتلك التعابير المتسائلة لفترة دون ان تتحصل على اي اجابة، قالت تلك الكلمات التي زادت من حيرتي فقط.
“..لا اعلم”
ولا ارى سببًا يدفعك لذكر افتقاري للمهارات كذلك..
كنت ساعاقب بطبيعة الحال، ولكن لم ارغب بذكر ذلك الإحتمال امامه، لذا تظاهرت بعدم العلم وانتظرت رده بصبر وترقب.
فحص؟ صدمة؟ لم تنفع تلك الآنسة بشيء سوى زيادة تعداد اسئلتي فقط. وما أمر نبرتها تلك—
رد لم اتوقعه البتة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هاه؟
” ستعاقب وبشدة، لن ينتهي الأمر بطردك وعدم قبولك بالأكاديمية مجددًا، بل سيلحق العار بعائلتك بأسرها..او هذا ما ستقرره غالبية الاكاديميات. هنا بستيلفورد لا اريد اقول بأننا لسنا اشداء عندما نأتي لتطبيق القوانين، ولكننا نستثني ‘ذوي المواهب’ احيانًا.”
ولا ارى سببًا يدفعك لذكر افتقاري للمهارات كذلك..
قال المشرف تلك الكلمات، بنبرة بدى فيها متشككًا من كلماته بنفسه.
فقط بالتفكير بالأمر قليلًا، التصديق بوجود شيء بداخلي، قد يهتاج بأي لحظة الآن ويحرق كل شيء، جعلني اشعر بقلق كبير.
ذوي المواهب؟ وما علاقة ذلك بي؟ كنت اعلم، سأعاقب في النهاية، لما لا يقول ذلك منذ البداية وينهي الأمر.
وكأنها قرأت افكاري، او ربما التعابير على وجهي. قامت الآنسة تاليًا بقلب عدة صفحات من ذلك الدفتر وعاودت الحديث مجددًا.
” قد ترى ان كل ذلك لا يمدك بصلة فأنت لا تملك اي موهبة من الأساس، واشك بمعرفتك عن ماهية الموهوب نفسه، ولما يُسمى بذلك. ولكن تغيرت نظرة الجميع تجاهك بعد الحريق الذي فعلته، كنت سابقًا مجرد عديم موهبة وانت الآن الماسة “غير مصقولة” بنظر مدير الأكاديمية.”
تحدث شين أخيرًا مخاطبًا إياي دون ان يشيح بنظره عن منظر الغابة.
هاه؟
والاهم من كل ذلك، ما الذي سيجري لي الآن؟، ماذا حدث للإختبار؟ هل نجحت؟ ام فشلت؟، ماذا عن ليو نفسه؟ اتذكر جيدًا بانه قد كان مصابًا بالفعل قبل كل تلك الاحداث.
ماسة؟
لا ادري لماذا قرر التوقف عند وصوله لمرحلة الهلام، ولكنني اشعر وكأنه كان يقاوم ضحكاته.
بالطبع كنت ممتنًا عن حديثه او حديث المدير ان كنت تريد التحديد. ولكن كان ذلك صادمًا بعض الشيء..ايعني هذا بأنني مازلت..
كان توقيتها مثاليًا الى حد ما.
” تباعًا لكل ما سبق، وكإستثناء فقط، شيرو لينارد، مازلت خائضًا لإختبار ستيلفورد”
لن يقوم بنحري هنا صحيح؟ لأن هالة مشؤومة تدور حوله الآن، واستطيع استشعار غضبه غير البادي في وجهه الخالي من التعابير.
اوههه لم اتوقع ذلك البتة!
اوي مهلًا! اهذا كل شيء؟ ما الذي سأفهمه من حديثك—
ولكن وقبل ان اظهر علامات البهجة والسرور على وجهي، عاود المشرف حديثه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما جعلني اتذكر واقول كل ما سبق هو انني الآن استلقي بسرير ما، بمكان اجهل موقعه.
” …الإختبار الذي اُلغي الآن بالكامل ”
” اُنتهك ذلك البند فور ان اطلق الغيورك ندائه، ولكن لم نتحرك بسبب..حسنًا بسبب وجود بعض المواهب بين المختبرين الذين فكرت في انهم لربما يستطيعون حل المعضلة بأنفسهم..ولكن وفقط عندما كنا على وشك مراقبة نتائج قرارنا بعدم الإيقاف، تسبب احدهم بإنفجار سحري ملتهب، مما تسبب بإيقاف الإختبار هذه المرة، بشكل فوري نهائي ”
” هاه؟”
فقط عندما كنت على وشك التصديق بذلك المنطق، فُتح باب مجاور لي لم الحظه، ليسمح بدخول شخص ما.
لا جديًا لم استطع اخفاء صدمتي هذه المرة.
” انا لست..”
ما مشكلة هذا الرجل؟، إن كان قد اُلغي فليقل ذلك من البداية!، لماذا تكبد عناء إسعادي؟!، هل يفعل ذلك عن قصد حتى؟.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخيرًا بعد ان استطعت رؤية وجه آليس المتجمد خوفًا والأخذ بإنتقامي بطريقة ما.
لم اعد افهم اي شيء بعد الآن، كيف سأستكمل مسيرتي هنا وانا لم اتجاوز الإختبار الذي اُلغي الآن؟
لا استطيع القول بشكل موقن بأنني لا املك شيئًا بداخلي، لا اعلم ماهيته ولكنه تسبب بمثل ذلك الدمار.
اجل انا سعيد بالإستثناء وبإعتباري حالة خاصة او موهبة على قولهم، ولكن ذلك أمر آخر.
تحدث شين أخيرًا مخاطبًا إياي دون ان يشيح بنظره عن منظر الغابة.
يبدوا وكأن شين قد شعر بما يجول بذهني، لينهض هذه المرة ويتوجه ناحية الباب بخطوات ثابتة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” اشكركِ، يمكنكِ الإنصراف الآن.”
اوي مهلًا! اهذا كل شيء؟ ما الذي سأفهمه من حديثك—
توقف شين امام تلك الستارة، قبل ان يقوم بإزاحتها عن النافذة القابعة خلفها..وهناك، ومن خلال تلك النافذة الواسعة، ظهر ذلك المشهد الذي سيرعش بدن اي شخص.
” خمس ايام، كانت تلك مدة الإختبار الثاني الاساسية والتي قُطعت فيما بعد، ولكن ما زلنا نملك بيانات الايام الاوائل من الإختبار وبالأيام الثلاث التي كانت فيها الأميرة غائبة عن الوعي، قامت الأكاديمية بجمع نقاط الإختبار سويًا ونتيجةً لذلك، توصلنا لعدد من الناجحين من بلغ عددهم اربع وستون فردًا لن يخضعوا لإختبار ثالث، بل سيدرجون مباشرةً كطلبة جدد بالأكاديمية بقرار من المدير..وبالنسبة لك، فمبارك حلولك بالمرتبة الرابعة.”
بنبرة خافتة، عميقة وحازمة ساعدت فقط بتثبيت شخصيته بعقلي من اول لقاء، نظر الرجل لنحوي بعينيه الحادة الشبيه لأعين المفترسين، وبدأ بالإقتراب ببطئ حتى وقف بجانب السرير.
” آه..اجل”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات