سلاسل الظلام
“في الظلال تختبئ الحقيقة…
“في الظلال تختبئ الحقيقة…
لكنها لا تنتظر من يكتشفها، بل تنتظر من يخلقها.
قاده الحارس عبر ممر طويل، مُعتم، تصطف على جانبيه زنازين أخرى. أصوات الآهات المكتومة خلف الجدران لم تُحرك داخله شيئًا. لم يبدُ عليه أنه يسمعها… أو ربما، أصبح هو ذاته جزءًا من هذا المكان.
بعض الدماء تُسفك لتُسكت اللعنات،
“وأخيرًا… بعد عشرين عامًا من الصمت والعفن، سأخرج من هذا الجحيم.”
وبعضها يُراق ليوقظها.”
“جيد… يبدو أن الحبس قد علمك مكانك. إن استمررت على هذا النحو، فقد تجد نفسك خارج هذه الجدران قريبًا.”
☽ سلاسل الظلام ☾
كانت الزنزانة تغرق في صمت ثقيل، لا يُقطعه سوى صوت السلاسل وهي تحتك بالأرضية الحجرية. الهواء البارد تسلل كخنجر عبر جلده الهزيل، لكنه لم يهتم. عيناه الحمراوان، اللتان حملتا يومًا بريق التحدي، أصبحتا الآن هادئتين… كبركة ساكنة.
“جيد… يبدو أن الحبس قد علمك مكانك. إن استمررت على هذا النحو، فقد تجد نفسك خارج هذه الجدران قريبًا.”
فتح الحارس الباب الحديدي بصوت صاخب، فوجد نوكس جالسًا على الأرض، رأسه مُنحنٍ ويداه مكبلتان بالسلاسل.
“وأخيرًا… بعد عشرين عامًا من الصمت والعفن، سأخرج من هذا الجحيم.”
“انهض! حان وقت التقييم.”
كان صوته قاسيًا، لكن نوكس لم يعارض. نهض ببطء، وكأن الطاعة لم تعد خيارًا، بل جزءًا من كيانه.
كان صوته قاسيًا، لكن نوكس لم يعارض. نهض ببطء، وكأن الطاعة لم تعد خيارًا، بل جزءًا من كيانه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأ نوكس بخنوع، لكن داخله كان يعد الساعات. لم يكن خروجه مسألة طاعة… بل مسألة وقت.
قاده الحارس عبر ممر طويل، مُعتم، تصطف على جانبيه زنازين أخرى. أصوات الآهات المكتومة خلف الجدران لم تُحرك داخله شيئًا. لم يبدُ عليه أنه يسمعها… أو ربما، أصبح هو ذاته جزءًا من هذا المكان.
“أشعر بالاستقرار… وأدرك أنكم كنتم على حق. كنت مخطئًا.”
عندما وصلا إلى غرفة التقييم، وقف نوكس أمام طاولة خشبية ضخمة، يجلس خلفها ضابط من العائلة الملكية. عيناه الضيقتان تفحصتاه كأنما يُعيد تشكيله من جديد.
تألقت عينا مورفيلان بنشوة منتصرة، وكأنه تذوّق الكلمات واستمتع بمذاقها. ربت على كتف نوكس بحنان مصطنع وقال:
“كيف تشعر الآن، نوكس؟”
“نوكس ڤالماريون… حفيدي العزيز. كيف تشعر الآن بعد كل هذه السنوات؟”
كان صوته يحمل تهديدًا خفيًا، لكن نوكس لم يتردد في الرد:
“أشعر بالاستقرار… وأدرك أنكم كنتم على حق. كنت مخطئًا.”
عندما وصلا إلى غرفة التقييم، وقف نوكس أمام طاولة خشبية ضخمة، يجلس خلفها ضابط من العائلة الملكية. عيناه الضيقتان تفحصتاه كأنما يُعيد تشكيله من جديد.
تبسّم الضابط بخبث، لكن وجهه ظل خاليًا من أي شعور آخر.
بعدما أُعيد إلى زنزانته، استلقى على الأرضية الباردة. للحظة واحدة، عاد التوهج الأحمر إلى عينيه.
“جيد… يبدو أن الحبس قد علمك مكانك. إن استمررت على هذا النحو، فقد تجد نفسك خارج هذه الجدران قريبًا.”
بعض الدماء تُسفك لتُسكت اللعنات،
أومأ نوكس بخنوع، لكن داخله كان يعد الساعات. لم يكن خروجه مسألة طاعة… بل مسألة وقت.
بعدما أُعيد إلى زنزانته، استلقى على الأرضية الباردة. للحظة واحدة، عاد التوهج الأحمر إلى عينيه.
“كنتُ أتعذب يوميًا بمعرفة أنك قابع في هذا السجن العفن، لكنني لم أكن قادرًا على إخراجك. لم يكن الأمر سهلًا كما تتخيل.”
“سأخرج قريبًا… لكن ليس كما يظنون.”
“أفهم ذلك، يا… جدي. لقد كنتُ مجرد هجين غير مُسيطر عليه، وأنت فعلت ما كان يجب فعله… بصفتك الملك.”
ارتسمت على شفتيه ابتسامة باردة، خالية من أي دفء، وعيناه تحدقان في الفراغ، كأنهما تريان شيئًا لا يراه أحد سواه.
تحدث العجوز، صوته أجش كرياح عاصفة، لكنه حمل دفئًا خافتًا بين كلماته:
“وأخيرًا… بعد عشرين عامًا من الصمت والعفن، سأخرج من هذا الجحيم.”
بعدما أُعيد إلى زنزانته، استلقى على الأرضية الباردة. للحظة واحدة، عاد التوهج الأحمر إلى عينيه.
مرّت ثلاثة أيام فقط، لكنها بدت كعمر كامل. وعندما حانت اللحظة، وجد نوكس نفسه واقفًا أمام رجل هالة الهيبة تحيط به كدرع غير مرئي.
تحدث العجوز، صوته أجش كرياح عاصفة، لكنه حمل دفئًا خافتًا بين كلماته:
كان طويلًا، عريض الكتفين، يتدلى شعره الأبيض على كتفيه كثلوج لم يمسّها أحد. عيناه السوداوان كانتا ثاقبتين، تحملان بين طياتهما أسرار العصور الغابرة.
كان صوته يحمل تهديدًا خفيًا، لكن نوكس لم يتردد في الرد:
تحدث العجوز، صوته أجش كرياح عاصفة، لكنه حمل دفئًا خافتًا بين كلماته:
تألقت عينا مورفيلان بنشوة منتصرة، وكأنه تذوّق الكلمات واستمتع بمذاقها. ربت على كتف نوكس بحنان مصطنع وقال:
“نوكس ڤالماريون… حفيدي العزيز. كيف تشعر الآن بعد كل هذه السنوات؟”
تبسّم الضابط بخبث، لكن وجهه ظل خاليًا من أي شعور آخر.
وقف نوكس كتمثال حجري، ملامحه جامدة، وصوته خرج ثابتًا كأنه يقرأ من نص محفوظ:
ارتسمت على شفتيه ابتسامة باردة، خالية من أي دفء، وعيناه تحدقان في الفراغ، كأنهما تريان شيئًا لا يراه أحد سواه.
“أشكرك، أيها الملك. هذا الكائن الوضيع لا يملك كلمات تعبر عن امتنانه. سأفعل كل ما بوسعي لتحقيق رغباتك… أيها الملك مورفيلان.”
“في الظلال تختبئ الحقيقة…
اتسعت ابتسامة مورفيلان، لكنها كانت مُغلّفة بقناع من الرضا الزائف. اقترب بخطوات هادئة، واحتضنه بشدة قبل أن يهمس في أذنه:
صوته كان هادئًا، لكنه حمل ثقلًا لا يُمكن تجاهله. ثم أضاف، بنبرة أخفض، كمن يُلقي سمه ببطء:
“لا تنادني بـ’الملك’. أنا جدك، وأنت حفيدي. مفهوم؟”
“نوكس ڤالماريون… حفيدي العزيز. كيف تشعر الآن بعد كل هذه السنوات؟”
صوته كان هادئًا، لكنه حمل ثقلًا لا يُمكن تجاهله. ثم أضاف، بنبرة أخفض، كمن يُلقي سمه ببطء:
“في الظلال تختبئ الحقيقة…
“كنتُ أتعذب يوميًا بمعرفة أنك قابع في هذا السجن العفن، لكنني لم أكن قادرًا على إخراجك. لم يكن الأمر سهلًا كما تتخيل.”
☽ سلاسل الظلام ☾ كانت الزنزانة تغرق في صمت ثقيل، لا يُقطعه سوى صوت السلاسل وهي تحتك بالأرضية الحجرية. الهواء البارد تسلل كخنجر عبر جلده الهزيل، لكنه لم يهتم. عيناه الحمراوان، اللتان حملتا يومًا بريق التحدي، أصبحتا الآن هادئتين… كبركة ساكنة.
بهدوء متزن، فكّ نوكس حضنه، وحدّق في جده بعينين جامدتين قبل أن يقول بصوت خالٍ من أي حرارة:
كان طويلًا، عريض الكتفين، يتدلى شعره الأبيض على كتفيه كثلوج لم يمسّها أحد. عيناه السوداوان كانتا ثاقبتين، تحملان بين طياتهما أسرار العصور الغابرة.
“أفهم ذلك، يا… جدي. لقد كنتُ مجرد هجين غير مُسيطر عليه، وأنت فعلت ما كان يجب فعله… بصفتك الملك.”
“دعنا ننسَ هذه الذكريات الكئيبة، حفيدي. الجميع ينتظرك بشوق… شوق لا يمكنك تصوره.”
تألقت عينا مورفيلان بنشوة منتصرة، وكأنه تذوّق الكلمات واستمتع بمذاقها. ربت على كتف نوكس بحنان مصطنع وقال:
“نوكس ڤالماريون… حفيدي العزيز. كيف تشعر الآن بعد كل هذه السنوات؟”
“دعنا ننسَ هذه الذكريات الكئيبة، حفيدي. الجميع ينتظرك بشوق… شوق لا يمكنك تصوره.”
وبعضها يُراق ليوقظها.”
بعدما أُعيد إلى زنزانته، استلقى على الأرضية الباردة. للحظة واحدة، عاد التوهج الأحمر إلى عينيه.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
