You dont have javascript enabled! Please enable it!
]
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

عودة الدم والحديد 18

الملحق في المستعمرات الفرنسية

الملحق في المستعمرات الفرنسية

العبارة التي استخدمها برونو لإهانة الجنود الفرنسيين كانت مستمدة من حياته السابقة. سواء كانت هذه الإهانة قد اخترعت أو فقط شاع استخدامها في أواخر القرن العشرين، لم يكن برونو متأكدًا تمامًا. لكن أصولها تعود إلى استسلام الفرنسيين في عام 1940، بعد ستة أسابيع فقط من بدء الصراع مع ألمانيا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، سرعان ما غير برونو رأيه عندما شهد الفظائع التي ارتكبت أمام عينيه. فالقراءة عن جرائم الحرب التي حدثت في الماضي شيء، ومشاهدتها مباشرة شيء آخر تمامًا.

كان هذا الاستسلام حدثًا لم ينساه الأمريكيون أبدًا للفرنسيين، رغم أن فرنسا قد تحالفت مع المقاومة الفرنسية طوال باقي فترة الحرب. وبطبيعة الحال، استغل بعض الألمان ذوي التوجهات القومية المتطرفة هذه الحادثة لتحقير الفرنسيين.

لكن هناك فرق كبير بين أن تكون قاسيًا في السعي إلى النصر، وبين أن تكون ساديًا تجاه أولئك الذين استسلموا بالفعل. ما فعله الروس كان خطأ، وضميري لم يسمح لي ببساطة بالابتعاد والتظاهر بأنه لم يحدث.

وبما أن برونو كان يحتفظ بذكريات من حياته السابقة، لم يتردد في إلقاء هذا الإهانة على وجه ليون بعد أن أساء له بشكل صارخ. بدأ ليون بالبصق في اتجاهه، ثم استخدم مصطلحًا فرنسيًا مهينًا للألمان.

 

لم يكن برونو قد استفز الرجل بأي شكل من الأشكال، لكن المشاعر الانتقامية كانت قوية لدى الفرنسيين بعد هزيمتهم في عام 1871، واستمر هذا الحقد تجاه الألمان لعقود لاحقة.

إذا تمكن برونو من الوصول إلى منصب بارز في الجيش الألماني، فسيشكل خطرًا كبيرًا في المستقبل، خاصة إذا نشبت حرب بين ألمانيا وفرنسا. لهذا السبب، حرص اللواء هنري نيكولا فري على حفظ اسم برونو فون زيتنر في ذاكرته بعناية.

وتصاعدت تلك المشاعر إلى ذروتها بإعلان الحرب على الرايخ الألماني في عام 1914، وفرض معاهدة فرساي المهينة في عام 1918. وقد أسهمت الإجراءات العقابية المفروضة على الإمبراطورية الألمانية، التي كانت ناتجة عن الدوافع الفرنسية الضيقة، بشكل مباشر في اندلاع الحرب العالمية الثانية بعد عشرين عامًا فقط.

“ما الذي يجري هنا؟ آمل، يا كابتن سينكلير، ألا تتسبب في أي مشاكل مع مستشارينا الجدد.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لم يكن هناك شك في أن ليون سيكون من أولئك الذين يقفون في الصفوف الأولى في عام 1914 للقتال ضد الألمان، وإذا بقي في الجيش الفرنسي حتى ذلك الحين، فمن المحتمل أن يكون ضابطًا رفيع المستوى في تلك الفترة.

 

لكن برونو لن يسمح بهزيمة الألمان في هذا الزمن الجديد بعد أن مُنح الفرصة لتغيير المستقبل. في الواقع، كان قد غير مسار التاريخ بالفعل ببعض الإجراءات الصغيرة خلال تمرد الملاكمين .

مجرد أن الصينيين لم يوقعوا أو يصادقوا على الاتفاقية لا يعني أن علينا نحن، الذين ننتمي إلى دول فعلت ذلك، ألا نلتزم بها. إنها ثغرة مثيرة للاشمئزاز، وأنا سعيد لأن أحدهم أوقفها”.

أما بالنسبة لليون، فقد اعتبر أن المصطلح الذي استخدمه برونو كان إهانة لاستسلام فرنسا في عام 1871، على الرغم من سماعه لأول مرة في حياته للتو. وكان مستعدًا تقريبًا لمهاجمة برونو بسبب كلماته، رغم أنه هو من بدأ النزاع. حتى تدخل الجنرال الفرنسي الذي دعا برونو ورجاله وهدأ الوضع.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن هناك شك في أن ليون سيكون من أولئك الذين يقفون في الصفوف الأولى في عام 1914 للقتال ضد الألمان، وإذا بقي في الجيش الفرنسي حتى ذلك الحين، فمن المحتمل أن يكون ضابطًا رفيع المستوى في تلك الفترة.

“ما الذي يجري هنا؟ آمل، يا كابتن سينكلير، ألا تتسبب في أي مشاكل مع مستشارينا الجدد.”

لكن هناك فرق كبير بين أن تكون قاسيًا في السعي إلى النصر، وبين أن تكون ساديًا تجاه أولئك الذين استسلموا بالفعل. ما فعله الروس كان خطأ، وضميري لم يسمح لي ببساطة بالابتعاد والتظاهر بأنه لم يحدث.

كان على ليون التوقف عن أي عدائية أخرى كان قد خطط لها عندما تقدم اللواء هنري-نيكولا فري بنفسه للترحيب ببرونو في الأراضي التي تحتلها فرنسا. سرعان ما ألقى التحية العسكرية على اللواء الفرنسي، كما فعل برونو ورجاله احترامًا لمنصبه.

العبارة التي استخدمها برونو لإهانة الجنود الفرنسيين كانت مستمدة من حياته السابقة. سواء كانت هذه الإهانة قد اخترعت أو فقط شاع استخدامها في أواخر القرن العشرين، لم يكن برونو متأكدًا تمامًا. لكن أصولها تعود إلى استسلام الفرنسيين في عام 1940، بعد ستة أسابيع فقط من بدء الصراع مع ألمانيا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“اللواء، كنت أقدم نفسي فقط إلى الكابتن الألماني!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

ومع ذلك، لم يمض خمس دقائق قبل أن أصادف مشهد الجنود الروس والجرائم التي كانوا يرتكبونها. كنت أعلم أن هذه الأشياء تحدث، ولم أكترث حتى واجهتها بنفسي. أُجبرت على مشاهدتها بأم عيني.

نظر اللواء فري إلى ليون بريبة، مدركًا جيدًا تحيزاته تجاه الألمان. لكنه لم يقل شيئًا آخر، بل تجاوز ضابطه ليحيي برونو بلطف، وكان ودودًا للغاية في تقديمه.

 

“اللواء هنري-نيكولا فري، يشرفني لقاء الرجل المسؤول عن الانتصار في جبل كانغيان. أود أن أقول إن الموقف الذي وجدتم أنفسكم فيه كان صعبًا للغاية. العدو متحصن في مجمع معبد محصن وله مدخل واحد فقط، معرض لنيران العدو، ومنحدر حاد فوقه مليء بالثلوج يمنعكم من ضربه بالمدفعية؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولم يمض وقت طويل حتى وجد برونو نفسه، بطريقة مثيرة للاهتمام، يمتطي حصانًا بجوار اللواء الفرنسي، الذي نشر كتيبته في الريف المغطى بالثلوج لاصطياد والقضاء على ما تبقى من الملاكمين .

ثم تابع قائلاً: “لا أعلم كيف تمكنتم من القضاء على المتمردين دون خسارة جندي واحد، لكن إذا كان لدينا الوقت، سأكون سعيدًا بسماع تفاصيل استراتيجيتكم!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أذهل برونو مدى اطلاع اللواء على تفاصيل انتصاره الذي حدث منذ وقت ليس ببعيد. لكنه لم يجرؤ على الكشف عن الطريقة التي انتصر بها، إذ أن ذلك سيؤدي إلى تسريب ميزة قوية كان الجيش الألماني يستعد لاستخدامها في الحروب المستقبلية والدي على الأرجح ستكون فرنسا في الطرف الآخر .

كان على ليون التوقف عن أي عدائية أخرى كان قد خطط لها عندما تقدم اللواء هنري-نيكولا فري بنفسه للترحيب ببرونو في الأراضي التي تحتلها فرنسا. سرعان ما ألقى التحية العسكرية على اللواء الفرنسي، كما فعل برونو ورجاله احترامًا لمنصبه.

كانت قذائف الهاون المحمولة على الأكتاف قادرة على تغيير طبيعة الحرب العالمية الأولى. فعندما أصبحت هذه الأسلحة بارزة، خاصة في الحرب العالمية الثانية، أصبحت إلى حد كبير بديلاً للمدافع الرشاشة الثقيلة الثابتة، التي اعتمدت عليها حرب الخنادق في عام 1918 بشكل كبير.

قال اللواء الفرنسي: “أنت شاب، أصغر مما ينبغي أن يكون عليه قائد فصيل. سمعت عن تلك الواقعة القبيحة مع الروس. أفترض أن حقيقة أنك تحمل رتبة نقيب على كتفيك تعني أنك حلت محل ذلك الأحمق الذي حاول تأنيبك بسبب وقوفك ضد الانتهاكات لاتفاقية لاهاي.

كان لدى برونو خطط أيضًا لتطوير مدافع رشاشة أفضل، لكنه كان بحاجة إلى الارتقاء في صفوف الجيش الألماني واستغلال علاقات والده بلجنة الجيش والقلاع بشكل أكبر إذا أراد تنفيذ هذه التصاميم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

لذلك، رد برونو بشكل ودي، رافضًا طلب الجنرال الفرنسي بأدب شديد.

 

“لست من الأشخاص الذين يفاخرون بإنجازاتهم، لكن إذا كان اللواء يرغب في معرفة تفاصيل الانتصار في جبل كانغيان، أخشى أن علينا الانتظار حتى نحل مشكلة التمرد لديكم.”

لم يكن برونو قد استفز الرجل بأي شكل من الأشكال، لكن المشاعر الانتقامية كانت قوية لدى الفرنسيين بعد هزيمتهم في عام 1871، واستمر هذا الحقد تجاه الألمان لعقود لاحقة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ثم تابع قائلاً: “رجالي مستعدون لتقديم الدعم في أي مكان يحتاجونه، ولكنني أريد أن أوضح أننا هنا بصفة استشارية، ولا نعتزم أن نحل محل جنودكم.”

وبما أن برونو كان يحتفظ بذكريات من حياته السابقة، لم يتردد في إلقاء هذا الإهانة على وجه ليون بعد أن أساء له بشكل صارخ. بدأ ليون بالبصق في اتجاهه، ثم استخدم مصطلحًا فرنسيًا مهينًا للألمان.

ضحك الجنرال فري على كلمات برونو. لقد كان مفاجئًا له أن الرجل يتحدث بهذه الطلاقة، وبلهجة تجعل من الصعب تمييزه عن أبناء باريس الأصليين. ولم يأخذ تصريحات برونو الأخيرة على محمل الجد، إذ طمأنه أن رجاله لن يشاركوا في أي قتال حقيقي أثناء دورياتهم وحملات العقاب.

عواقب أفعالي لا شك أنها أكثر خطورة مما أفهمه حاليًا. وربما تؤدي إلى احتكاكات مستقبلية مع الإمبراطورية الروسية. ولكن على الأقل، ساعدت في وضع حد للمعاناة التي كانت تحدث هنا دون داع.

“لا تقلق يا فتى، أؤكد لك أن رجالي مستعدون تمامًا لمواجهة هؤلاء المتمردين الملعونين. ولكن خبرتك في كيفية التعامل معهم ستكون موضع ترحيب كبير.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لست شخصًا عاطفيًا، ولا متعاطفًا بطبيعتي. لو أن الملاكمين استخدموا القرية كقاعدة لهم، لكنت أمرت بقصفها دون تردد أو ندم، حتى لو مات جميع سكانها المدنيين في الهجوم.

بعد ذلك، ترك اللواء قائده خلفه، بينما اصطحب برونو وقادة الفصائل الذين يعملون تحت قيادته إلى منطقة أكثر تحصينًا، حيث ناقشوا مطولاً أفضل طريقة لاستدراج المتمردين والقضاء عليهم. كانوا يتبعون نهجًا مشابهًا لذلك الذي استخدمه الألمان للقضاء تمامًا على بقايا تمرد الملاكمين في منطقتهم المحتلة.

إذا تمكن برونو من الوصول إلى منصب بارز في الجيش الألماني، فسيشكل خطرًا كبيرًا في المستقبل، خاصة إذا نشبت حرب بين ألمانيا وفرنسا. لهذا السبب، حرص اللواء هنري نيكولا فري على حفظ اسم برونو فون زيتنر في ذاكرته بعناية.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ولم يمض وقت طويل حتى وجد برونو نفسه، بطريقة مثيرة للاهتمام، يمتطي حصانًا بجوار اللواء الفرنسي، الذي نشر كتيبته في الريف المغطى بالثلوج لاصطياد والقضاء على ما تبقى من الملاكمين .

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولم يمض وقت طويل حتى وجد برونو نفسه، بطريقة مثيرة للاهتمام، يمتطي حصانًا بجوار اللواء الفرنسي، الذي نشر كتيبته في الريف المغطى بالثلوج لاصطياد والقضاء على ما تبقى من الملاكمين .

 

كان هذا الاستسلام حدثًا لم ينساه الأمريكيون أبدًا للفرنسيين، رغم أن فرنسا قد تحالفت مع المقاومة الفرنسية طوال باقي فترة الحرب. وبطبيعة الحال، استغل بعض الألمان ذوي التوجهات القومية المتطرفة هذه الحادثة لتحقير الفرنسيين.

كانت كتيبة برونو في المؤخرة، تحميه وتحمي اللواء، إلى جانب المدفعية التي سيتم استخدامها لقصف مواقع العدو عند اكتشافها. أما بالنسبة اللواء فري، وبينما كان هو وبرونو يدخنان السجائر على ظهر الخيل، فقد سارع إلى سؤال برونو عن رأيه في الحرب والمنطقة بشكل عام.

ومع ذلك، لم يمض خمس دقائق قبل أن أصادف مشهد الجنود الروس والجرائم التي كانوا يرتكبونها. كنت أعلم أن هذه الأشياء تحدث، ولم أكترث حتى واجهتها بنفسي. أُجبرت على مشاهدتها بأم عيني.

 

 

قال اللواء الفرنسي: “أنت شاب، أصغر مما ينبغي أن يكون عليه قائد فصيل. سمعت عن تلك الواقعة القبيحة مع الروس. أفترض أن حقيقة أنك تحمل رتبة نقيب على كتفيك تعني أنك حلت محل ذلك الأحمق الذي حاول تأنيبك بسبب وقوفك ضد الانتهاكات لاتفاقية لاهاي.

قال اللواء الفرنسي: “أنت شاب، أصغر مما ينبغي أن يكون عليه قائد فصيل. سمعت عن تلك الواقعة القبيحة مع الروس. أفترض أن حقيقة أنك تحمل رتبة نقيب على كتفيك تعني أنك حلت محل ذلك الأحمق الذي حاول تأنيبك بسبب وقوفك ضد الانتهاكات لاتفاقية لاهاي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

بعد كل ما حدث، أدركت أنه على الرغم من أنني كنت مجرد ملازم، فإن أفعالي كانت لها تأثيرات أكبر مما كنت أتخيله عندما وطأت قدمي هذا البلد لأول مرة”.

مجرد أن الصينيين لم يوقعوا أو يصادقوا على الاتفاقية لا يعني أن علينا نحن، الذين ننتمي إلى دول فعلت ذلك، ألا نلتزم بها. إنها ثغرة مثيرة للاشمئزاز، وأنا سعيد لأن أحدهم أوقفها”.

لم يكن برونو قد استفز الرجل بأي شكل من الأشكال، لكن المشاعر الانتقامية كانت قوية لدى الفرنسيين بعد هزيمتهم في عام 1871، واستمر هذا الحقد تجاه الألمان لعقود لاحقة.

 

بعد ذلك، ترك اللواء قائده خلفه، بينما اصطحب برونو وقادة الفصائل الذين يعملون تحت قيادته إلى منطقة أكثر تحصينًا، حيث ناقشوا مطولاً أفضل طريقة لاستدراج المتمردين والقضاء عليهم. كانوا يتبعون نهجًا مشابهًا لذلك الذي استخدمه الألمان للقضاء تمامًا على بقايا تمرد الملاكمين في منطقتهم المحتلة.

تفاجأ برونو بأن الجنرال الفرنسي يتفق معه في هذا الشأن. في البداية، كان برونو قاسيًا تجاه معاناة السكان المحليين، معتقدًا أنهم هم المسؤولون عن عدم توقيعهم على اتفاقية لاهاي لعام 1899.

أما بالنسبة لليون، فقد اعتبر أن المصطلح الذي استخدمه برونو كان إهانة لاستسلام فرنسا في عام 1871، على الرغم من سماعه لأول مرة في حياته للتو. وكان مستعدًا تقريبًا لمهاجمة برونو بسبب كلماته، رغم أنه هو من بدأ النزاع. حتى تدخل الجنرال الفرنسي الذي دعا برونو ورجاله وهدأ الوضع.

 

لكن هناك فرق كبير بين أن تكون قاسيًا في السعي إلى النصر، وبين أن تكون ساديًا تجاه أولئك الذين استسلموا بالفعل. ما فعله الروس كان خطأ، وضميري لم يسمح لي ببساطة بالابتعاد والتظاهر بأنه لم يحدث.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ومع ذلك، سرعان ما غير برونو رأيه عندما شهد الفظائع التي ارتكبت أمام عينيه. فالقراءة عن جرائم الحرب التي حدثت في الماضي شيء، ومشاهدتها مباشرة شيء آخر تمامًا.

وتصاعدت تلك المشاعر إلى ذروتها بإعلان الحرب على الرايخ الألماني في عام 1914، وفرض معاهدة فرساي المهينة في عام 1918. وقد أسهمت الإجراءات العقابية المفروضة على الإمبراطورية الألمانية، التي كانت ناتجة عن الدوافع الفرنسية الضيقة، بشكل مباشر في اندلاع الحرب العالمية الثانية بعد عشرين عامًا فقط.

 

 

في تلك اللحظة، لم يسمح له ضميره بأن يقف مكتوف الأيدي بينما تُرتكب جرائم الحرب أمامه. صحيح أنه عانى كثيرًا بسبب ما فعله، لكنه في نهاية المطاف لم يندم عليه، وسرعان ما عبّر عن هذا الشعور.

 

 

لم يكن برونو وحشًا. لم يكن لديه رغبة في إلحاق المعاناة بأي شخص إذا كان بالإمكان تجنبها. على الأقل، هذا ما يبدو من كلماته والأفعال التي قام بها حتى الآن. لكنه لم يكن قديسًا بأي حال من الأحوال. إذا أتيحت له الفرصة لممارسة الشر من أجل تحقيق النصر، فإنه سيتجاهل ضميره ويسلك أقصر الطرق لتحقيق النصر.

قال برونو: “قبل لحظات من العثور على القرية المنهوبة، قلت ببرود لأحد زملائي الضباط إنه ببساطة لا يوجد شيء يمكننا فعله حيال هذه الأمور.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

“ما الذي يجري هنا؟ آمل، يا كابتن سينكلير، ألا تتسبب في أي مشاكل مع مستشارينا الجدد.”

لم نكن نملك القوة الكافية لإجبار الآخرين على اتباع نفس المعايير التي كنا نلتزم بها. لإجبار الآخرين على الالتزام بقيمنا وكيفية تصرفنا في أوقات الحرب.

تفاجأ برونو بأن الجنرال الفرنسي يتفق معه في هذا الشأن. في البداية، كان برونو قاسيًا تجاه معاناة السكان المحليين، معتقدًا أنهم هم المسؤولون عن عدم توقيعهم على اتفاقية لاهاي لعام 1899.

 

عواقب أفعالي لا شك أنها أكثر خطورة مما أفهمه حاليًا. وربما تؤدي إلى احتكاكات مستقبلية مع الإمبراطورية الروسية. ولكن على الأقل، ساعدت في وضع حد للمعاناة التي كانت تحدث هنا دون داع.

ومع ذلك، لم يمض خمس دقائق قبل أن أصادف مشهد الجنود الروس والجرائم التي كانوا يرتكبونها. كنت أعلم أن هذه الأشياء تحدث، ولم أكترث حتى واجهتها بنفسي. أُجبرت على مشاهدتها بأم عيني.

العبارة التي استخدمها برونو لإهانة الجنود الفرنسيين كانت مستمدة من حياته السابقة. سواء كانت هذه الإهانة قد اخترعت أو فقط شاع استخدامها في أواخر القرن العشرين، لم يكن برونو متأكدًا تمامًا. لكن أصولها تعود إلى استسلام الفرنسيين في عام 1940، بعد ستة أسابيع فقط من بدء الصراع مع ألمانيا.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولم يمض وقت طويل حتى وجد برونو نفسه، بطريقة مثيرة للاهتمام، يمتطي حصانًا بجوار اللواء الفرنسي، الذي نشر كتيبته في الريف المغطى بالثلوج لاصطياد والقضاء على ما تبقى من الملاكمين .

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لست شخصًا عاطفيًا، ولا متعاطفًا بطبيعتي. لو أن الملاكمين استخدموا القرية كقاعدة لهم، لكنت أمرت بقصفها دون تردد أو ندم، حتى لو مات جميع سكانها المدنيين في الهجوم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، سرعان ما غير برونو رأيه عندما شهد الفظائع التي ارتكبت أمام عينيه. فالقراءة عن جرائم الحرب التي حدثت في الماضي شيء، ومشاهدتها مباشرة شيء آخر تمامًا.

 

 

لكن هناك فرق كبير بين أن تكون قاسيًا في السعي إلى النصر، وبين أن تكون ساديًا تجاه أولئك الذين استسلموا بالفعل. ما فعله الروس كان خطأ، وضميري لم يسمح لي ببساطة بالابتعاد والتظاهر بأنه لم يحدث.

 

 

لم يكن برونو قد استفز الرجل بأي شكل من الأشكال، لكن المشاعر الانتقامية كانت قوية لدى الفرنسيين بعد هزيمتهم في عام 1871، واستمر هذا الحقد تجاه الألمان لعقود لاحقة.

عواقب أفعالي لا شك أنها أكثر خطورة مما أفهمه حاليًا. وربما تؤدي إلى احتكاكات مستقبلية مع الإمبراطورية الروسية. ولكن على الأقل، ساعدت في وضع حد للمعاناة التي كانت تحدث هنا دون داع.

لم نكن نملك القوة الكافية لإجبار الآخرين على اتباع نفس المعايير التي كنا نلتزم بها. لإجبار الآخرين على الالتزام بقيمنا وكيفية تصرفنا في أوقات الحرب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

بعد كل ما حدث، أدركت أنه على الرغم من أنني كنت مجرد ملازم، فإن أفعالي كانت لها تأثيرات أكبر مما كنت أتخيله عندما وطأت قدمي هذا البلد لأول مرة”.

قال اللواء الفرنسي: “أنت شاب، أصغر مما ينبغي أن يكون عليه قائد فصيل. سمعت عن تلك الواقعة القبيحة مع الروس. أفترض أن حقيقة أنك تحمل رتبة نقيب على كتفيك تعني أنك حلت محل ذلك الأحمق الذي حاول تأنيبك بسبب وقوفك ضد الانتهاكات لاتفاقية لاهاي.

 

 

اللواء الفرنسي تذكر كل كلمة قالها برونو. في البداية، افترض أن الرجل كان من النوع العاطفي نظرًا للطريقة التي تعامل بها مع السكان المحليين.

“ما الذي يجري هنا؟ آمل، يا كابتن سينكلير، ألا تتسبب في أي مشاكل مع مستشارينا الجدد.”

 

قال برونو: “قبل لحظات من العثور على القرية المنهوبة، قلت ببرود لأحد زملائي الضباط إنه ببساطة لا يوجد شيء يمكننا فعله حيال هذه الأمور.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ولكن عندما كشف برونو أنه ليس لديه أي مشكلة في قصف موقع يسيطر عليه العدو، حتى لو كان اللواء محكوم عليهم أن يموتوا في الانفجار، بدأ اللواء يدرك أن القائد الألماني الشاب الذي يقف أمامه كان رجلاً دو شخصية قوية .

“لا تقلق يا فتى، أؤكد لك أن رجالي مستعدون تمامًا لمواجهة هؤلاء المتمردين الملعونين. ولكن خبرتك في كيفية التعامل معهم ستكون موضع ترحيب كبير.”

 

 

لم يكن برونو وحشًا. لم يكن لديه رغبة في إلحاق المعاناة بأي شخص إذا كان بالإمكان تجنبها. على الأقل، هذا ما يبدو من كلماته والأفعال التي قام بها حتى الآن. لكنه لم يكن قديسًا بأي حال من الأحوال. إذا أتيحت له الفرصة لممارسة الشر من أجل تحقيق النصر، فإنه سيتجاهل ضميره ويسلك أقصر الطرق لتحقيق النصر.

 

 

 

إذا تمكن برونو من الوصول إلى منصب بارز في الجيش الألماني، فسيشكل خطرًا كبيرًا في المستقبل، خاصة إذا نشبت حرب بين ألمانيا وفرنسا. لهذا السبب، حرص اللواء هنري نيكولا فري على حفظ اسم برونو فون زيتنر في ذاكرته بعناية.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

 

كانت قذائف الهاون المحمولة على الأكتاف قادرة على تغيير طبيعة الحرب العالمية الأولى. فعندما أصبحت هذه الأسلحة بارزة، خاصة في الحرب العالمية الثانية، أصبحت إلى حد كبير بديلاً للمدافع الرشاشة الثقيلة الثابتة، التي اعتمدت عليها حرب الخنادق في عام 1918 بشكل كبير.

“لا تقلق يا فتى، أؤكد لك أن رجالي مستعدون تمامًا لمواجهة هؤلاء المتمردين الملعونين. ولكن خبرتك في كيفية التعامل معهم ستكون موضع ترحيب كبير.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

Ads Blocker Detected!!!

We have detected that you are using extensions to block ads. Please support us by disabling these ads blocker.

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط