وسائل الترفيه
كانت الرحلة إلى منشوريا ستستغرق شهرًا ونصف تقريبًا، وربما أكثر. بسبب هذا، أمضى برونو أيامه يتعرف على طاقم السفينة إس إم إس هانزا، وعلى الضباط الموجودين على متنها.
عندما لم يكن يدخن على سطح السفينة ويتبادل الأحاديث مع البحارة، أو يحدق في البحار والمحيطات الواسعة، كان يقضي وقته في الداخل، إما بلعب البوكر مع هاينريش وإريك أو بتبادل الحديث مع الكابتن ومرؤوسيه.
“ماذا فعلت؟ كنت فقط أقرأ رواية عندما سمعت صوتًا قويًا من غرفتك. وكصديق جيد، جئت بسرعة لأطمئن عليك. الحمد لله أنك بخير!”
كانت الحياة في البحرية تختلف عن الحياة في الجيش، وخلال إحدى الليالي، بينما كان برونو يتناول العشاء مع الكابتن، أطلق نكتة حول هذا الاختلاف.
“بصراحة، يجب ان اهنئكم على شجاعتكم يجب ان يكون الغرق اسوء ميته بعد الحرق حيا. شخصيا إذا كان الخيار بين الغرق في المحيط أو الموت بقديفة مدفعية ، فأنا أفضل القديفة! حياة البحارة ليست لي!”
رغم الطبيعة الجادة لنكتة برونو، ضحك الكابتن هيرمان فون همبولت قبل أن يسخر من الجنرال الشاب بسبب كلماته.
بحلول هذا الوقت، استعاد إريك حواسه. لقد شعر للحظة وكأنه تعرض لانفجار حقيقي وكاد يعتقد أنه مات. وعندما رأى ابتسامة برونو الشيطانية تذكر جحيم ايام المعهد الملكي ،و قرر أن الانتقام لم يكن يستحق العناء.
“أوه؟ هل تعني أنك غير واثق في قدرتك على السباحة ؟في تلك الحالة لا داعي تقلق، لدينا العديد من سترات النجاة على متن السفينة. وإذا، لا سمح الله، حدث شيء، سأحرص على إلقاء واحدة لك، لكن يجب أن تضمن لي أنك سترتديها بشكل صحيح!”
أمضى برونو بقية المساء في قراءة رواية، إلى أن سمع صوت انفجار عالٍ في الغرفة المجاورة، تلاه صراخ صديقه الذي لا شك أنه فتح حقيبته المملوءة بالفخاخ.
نظرًا لأن الكابتن كان مرحًا بشأن تعليقات برونو الصارمة نسبيًا، ردّ عليه برونو ببعض المزاح الخاص به.
“أنا واثق تمامًا من قدرتي على السباحة، لكنني إنسان فقط. احتمالية وصولي إلى الشاطئ إذا غرقنا في وسط المحيط تكاد تكون معدومة. لكن من يدري، ربما تكون حوريات البحر حقيقية، وقد تنقذني لأنني على عكسك وسيم. لكن كيف سأواجه زوجتي بعد ذلك، أفضل ألا أفكر في الأمر…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد قول ذلك، غادر إريك حجرة برونو، وبلا شك كان يخطط كيف سينتقم منه على ما فعله. أما بالنسبة لبرونو، فقد كان هو الآخر يضع لمساته الأخيرة على مفاجأته الصغيرة.
ضحك الكابتن على كلمات برونو، وصب له مشروبًا آخر من زجاجة احتفظ بها خصيصًا لهذه المناسبة، ولم يستطع إلا أن يعلق على ذلك، وعن تجنب أخيه إريك موضوع الزواج مؤخرًا.
“حسنًا، يبدو أن هذا سيكون ترفيهًا ممتعًا للأيام القليلة القادمة…”
“بالمناسبة، إريك في منتصف العشرينات الآن، ومع ذلك لم يتزوج بعد. لقد رفض كل محاولات العائلة لتزويجه بفتاة جيدة. بدأت أشك أنه قد لا يكون مهتمًا بالنساء…”
سادت لحظة صمت بينما كان برونو ينظر بعيدًا ويشرب من كأسه، محاولًا أن يبدو وكأنه يدرك ما يقصده هيرمان، لكنه لا يريد الإفصاح عن أي شيء. هذا الصمت جعل الكابتن يشعر بالقلق، فقال أخيرًا:
كانت الحياة في البحرية تختلف عن الحياة في الجيش، وخلال إحدى الليالي، بينما كان برونو يتناول العشاء مع الكابتن، أطلق نكتة حول هذا الاختلاف.
“حسنًا، يبدو أن هذا سيكون ترفيهًا ممتعًا للأيام القليلة القادمة…”
“ارجوك لا تقل لي أن هذا الشاب….”
كان في يد برونو جهاز بسيط، صنعه على متن السفينة خلال الساعتين الماضيتين بينما كان إريك يتعرض للتعذيب . بدا وكأنه قنبلة، لكنها لم تكن قنبلة شظايا أو صوتية؛ فكلاهما يمكن أن يكون قاتلاً عند التفجير. بدلاً من ذلك، كانت أشبه بما يعرف اليوم بقنابل “الفلاش” المدنية التي تُستخدم في مباريات “الأيرسوفت” في القرن الحادي والعشرين.
في تلك اللحظة، شعر برونو أنه حان الوقت للانتقام من إريك بسبب بعض المقالب التي فعلها به في الأكاديمية. فتنهد بعمق، ثم اقترب همسًا في أذن هيرمان وقال:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أغبياء…”
“ماذا فعلت؟ كنت فقط أقرأ رواية عندما سمعت صوتًا قويًا من غرفتك. وكصديق جيد، جئت بسرعة لأطمئن عليك. الحمد لله أنك بخير!”
“لا تخبر أحدًا بما سأقوله لك، لكن عندما كنا في الصين معًا، سمعت بعض الشائعات… لا أستطيع تأكيدها، لكن من ما سمعت، كان لدى إريك ميل نحو المحليين… أو بالأحرى، الذين يرتدون ملابس تخالف جنسهم…”
—
اتسعت عينا هيرمان بصدمة عندما سمع هذا، وكان الغضب يتجلى بوضوح على وجهه إثر ما سمع. بالطبع، كانت تلك كذبة من برونو، لكن هيرمان لم يكن يعرف الكثير عن الأحداث التي وقعت في الصين خارج نطاق المستعمرة الألمانية في تشينغداو حيث كانت ترسو سفينته في الغالب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا واثق تمامًا من قدرتي على السباحة، لكنني إنسان فقط. احتمالية وصولي إلى الشاطئ إذا غرقنا في وسط المحيط تكاد تكون معدومة. لكن من يدري، ربما تكون حوريات البحر حقيقية، وقد تنقذني لأنني على عكسك وسيم. لكن كيف سأواجه زوجتي بعد ذلك، أفضل ألا أفكر في الأمر…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أغبياء…”
لذا، صدق هيرمان كلام برونو بلا تردد، ونهض من مقعده، محاولًا ترتيب زيّه بسرعة وهو يهمس بكلمات متوترة:
“اعذرني، أعتقد أن هناك بعض الأمور العائلية التي يجب أن أتعامل معها .”
لم يكن الصوت عالياً بما يكفي لإحداث ضرر دائم في السمع، ولم يكن الضوء ساطعًا بما يكفي لإصابته بالعمى إلا لبضع ثوانٍ. لكن برونو، باختراعه هذا، أصبح قد صنع أول “قنبلة فلاش” خصيصًا لمزاح صديقه في حرب المقالب.
ثم خرج هيرمان من غرفة الكابتن بخطوات سريعة، والغضب يكسو ملامحه، بينما بقي برونو جالسًا في مكانه، مبتسمًا ابتسامة خبيثة. أخذ رشفة من كأسه بهدوء، ثم تمتم بصوت منخفض عندما تأكد من أنه بات وحده.
“حسنًا، يبدو أن هذا سيكون ترفيهًا ممتعًا للأيام القليلة القادمة…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اكتفى برونو بالتذمر وهز رأسه. كان يعلم أن هذا سيثير حرب مقالب بينهما، كما كان الحال في سنواتهما بالأكاديمية. بعد أقل من أسبوع على متن السفينة ، كان برونو قد بدأ يشعر بالملل.
—
لذا، صدق هيرمان كلام برونو بلا تردد، ونهض من مقعده، محاولًا ترتيب زيّه بسرعة وهو يهمس بكلمات متوترة:
استغرق الأمر من إريك بضع دقائق فقط ليدرك أن برونو كان قد اختلق تلك الحكاية ليوقعه في مأزق مع أخيه .
بعد لحظات، توجه إريك إلى غرفة برونو، وكانت على وجهه ابتسامة ساخرة. ضحك قليلاً قبل أن يعترف أن برونو قد تفوق عليه هذه المرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“تدري، استغرقني ساعتين ك لأقنع أخي بأنني احب النساء وانا معلق رأس على عقب من السارية! بصراحة، يجب أن اعترف بأنك لعبتها بذكاء… لكن لا تظن أنني سأدع هذا يمر بسهولة! سأرد لك الصاع صاعين قبل أن نصل إلى منشوريا! فقط انتظر!”
“بالمناسبة، إريك في منتصف العشرينات الآن، ومع ذلك لم يتزوج بعد. لقد رفض كل محاولات العائلة لتزويجه بفتاة جيدة. بدأت أشك أنه قد لا يكون مهتمًا بالنساء…”
“بالمناسبة، إريك في منتصف العشرينات الآن، ومع ذلك لم يتزوج بعد. لقد رفض كل محاولات العائلة لتزويجه بفتاة جيدة. بدأت أشك أنه قد لا يكون مهتمًا بالنساء…”
اكتفى برونو بالتذمر وهز رأسه. كان يعلم أن هذا سيثير حرب مقالب بينهما، كما كان الحال في سنواتهما بالأكاديمية. بعد أقل من أسبوع على متن السفينة ، كان برونو قد بدأ يشعر بالملل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ل من الصعب الحصول على وسائل للترفيه حين يكون المرء محصورًا على متن سفينة لأكثر من شهرين . ولهذا، رد على إريك بنبرة تنم عن ثقة ساخرة.
ل من الصعب الحصول على وسائل للترفيه حين يكون المرء محصورًا على متن سفينة لأكثر من شهرين . ولهذا، رد على إريك بنبرة تنم عن ثقة ساخرة.
“التحدي مقبول. ولكن لنضع بعض القواعد الأساسية. لا يُسمح لنا بأي مقالب قد تسبب أذى جسدي أو مسًّا بسمعة أحد، على الأقل ليس بما لا يمكن تجاوزه بسهولة، مثل المقلب الذي قمت به للتو. بخلاف ذلك، كل شيء مسموح. هل يبدو جيدًا؟”
“التحدي مقبول. ولكن لنضع بعض القواعد الأساسية. لا يُسمح لنا بأي مقالب قد تسبب أذى جسدي أو مسًّا بسمعة أحد، على الأقل ليس بما لا يمكن تجاوزه بسهولة، مثل المقلب الذي قمت به للتو. بخلاف ذلك، كل شيء مسموح. هل يبدو جيدًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دخل برونو بسرعة إلى المكان، حيث كان طاقم الطوارئ قد وصل بالفعل ليتحقق من الأضرار ويبحث عن مصدر الانفجار الذي سمعوه. وبطبيعة الحال، لم يعترف برونو بما فعله، بل وقف حاملاً روايته في يد، وعلى وجهه تعبير الجهل، وسأل إريك ببراءة عما حدث له.
أومأ إريك برأسه بسرعة، موافقًا على هذه الشروط بنبرة مليئة بالثقة.
” التحدي مقبول لكن الشروط غير مقبولة، ربما كان عليك التفكير في العواقب قبل أن تبدأ هذه الحرب، لو لم يتدخل هاينريش لشهادة لصالحي كنت سافقد اخي الصغير هناك ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الجهاز مصنوع من أنبوب من الورق المقوى، ويحتوي على كمية صغيرة من المسحوق، وصممه برونو باستخدام مواد موجودة على متن السفينة، ووضعه داخل حقيبة إريك بحيث ينفجر عندما يفتحها لتغيير ملابسه، مما يسبب له تشوشًا مؤقتًا.
بعد قول ذلك، غادر إريك حجرة برونو، وبلا شك كان يخطط كيف سينتقم منه على ما فعله. أما بالنسبة لبرونو، فقد كان هو الآخر يضع لمساته الأخيرة على مفاجأته الصغيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لذلك، وقف إريك وأعلن أن حرب المقالب قد انتهت قبل أن تبدأ .
—
كان في يد برونو جهاز بسيط، صنعه على متن السفينة خلال الساعتين الماضيتين بينما كان إريك يتعرض للتعذيب . بدا وكأنه قنبلة، لكنها لم تكن قنبلة شظايا أو صوتية؛ فكلاهما يمكن أن يكون قاتلاً عند التفجير. بدلاً من ذلك، كانت أشبه بما يعرف اليوم بقنابل “الفلاش” المدنية التي تُستخدم في مباريات “الأيرسوفت” في القرن الحادي والعشرين.
رغم الطبيعة الجادة لنكتة برونو، ضحك الكابتن هيرمان فون همبولت قبل أن يسخر من الجنرال الشاب بسبب كلماته.
الجهاز مصنوع من أنبوب من الورق المقوى، ويحتوي على كمية صغيرة من المسحوق، وصممه برونو باستخدام مواد موجودة على متن السفينة، ووضعه داخل حقيبة إريك بحيث ينفجر عندما يفتحها لتغيير ملابسه، مما يسبب له تشوشًا مؤقتًا.
الجهاز مصنوع من أنبوب من الورق المقوى، ويحتوي على كمية صغيرة من المسحوق، وصممه برونو باستخدام مواد موجودة على متن السفينة، ووضعه داخل حقيبة إريك بحيث ينفجر عندما يفتحها لتغيير ملابسه، مما يسبب له تشوشًا مؤقتًا.
عندما لم يكن يدخن على سطح السفينة ويتبادل الأحاديث مع البحارة، أو يحدق في البحار والمحيطات الواسعة، كان يقضي وقته في الداخل، إما بلعب البوكر مع هاينريش وإريك أو بتبادل الحديث مع الكابتن ومرؤوسيه.
لم يكن الصوت عالياً بما يكفي لإحداث ضرر دائم في السمع، ولم يكن الضوء ساطعًا بما يكفي لإصابته بالعمى إلا لبضع ثوانٍ. لكن برونو، باختراعه هذا، أصبح قد صنع أول “قنبلة فلاش” خصيصًا لمزاح صديقه في حرب المقالب.
—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سادت لحظة صمت بينما كان برونو ينظر بعيدًا ويشرب من كأسه، محاولًا أن يبدو وكأنه يدرك ما يقصده هيرمان، لكنه لا يريد الإفصاح عن أي شيء. هذا الصمت جعل الكابتن يشعر بالقلق، فقال أخيرًا:
في الواقع، فكر برونو في هذا الأمر وندم على إهماله في تطوير قنابل الصوت والشظايا للاستخدام العسكري. لا شك أن هذا أمر يجب عليه الاهتمام به عندما يعود إلى الوطن بعد انتهاء الحرب في منشوريا.
—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لذلك، وقف إريك وأعلن أن حرب المقالب قد انتهت قبل أن تبدأ .
أومأ إريك برأسه بسرعة، موافقًا على هذه الشروط بنبرة مليئة بالثقة.
أمضى برونو بقية المساء في قراءة رواية، إلى أن سمع صوت انفجار عالٍ في الغرفة المجاورة، تلاه صراخ صديقه الذي لا شك أنه فتح حقيبته المملوءة بالفخاخ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اكتفى برونو بالتذمر وهز رأسه. كان يعلم أن هذا سيثير حرب مقالب بينهما، كما كان الحال في سنواتهما بالأكاديمية. بعد أقل من أسبوع على متن السفينة ، كان برونو قد بدأ يشعر بالملل.
كان الصوت الناتج عن انفجار قنبلة الفلاش كافيًا لجعل الناس يهرعون إلى مكان الحادث، حيث وجدوا إريك على الأرض وهو مصاب بالدوار ويصرخ غاضبًا.
كان في يد برونو جهاز بسيط، صنعه على متن السفينة خلال الساعتين الماضيتين بينما كان إريك يتعرض للتعذيب . بدا وكأنه قنبلة، لكنها لم تكن قنبلة شظايا أو صوتية؛ فكلاهما يمكن أن يكون قاتلاً عند التفجير. بدلاً من ذلك، كانت أشبه بما يعرف اليوم بقنابل “الفلاش” المدنية التي تُستخدم في مباريات “الأيرسوفت” في القرن الحادي والعشرين.
“برووووونو يا ابن ال***!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
دخل برونو بسرعة إلى المكان، حيث كان طاقم الطوارئ قد وصل بالفعل ليتحقق من الأضرار ويبحث عن مصدر الانفجار الذي سمعوه. وبطبيعة الحال، لم يعترف برونو بما فعله، بل وقف حاملاً روايته في يد، وعلى وجهه تعبير الجهل، وسأل إريك ببراءة عما حدث له.
بعد أن قال ذلك، غادر إريك المكان غاضبًا. وبعد ساعات قليلة أقنعه برونو بالصلح. أما هاينريش، الذي شهد الحادثة بأكملها، فلم يستطع سوى أن يهز رأسه معلقًا على تصرفات صديقيه المقربين وسلوكهما الطفولي.
“ماذا فعلت؟ كنت فقط أقرأ رواية عندما سمعت صوتًا قويًا من غرفتك. وكصديق جيد، جئت بسرعة لأطمئن عليك. الحمد لله أنك بخير!”
“هذا يكفي، انت مجنون لعين ! لن أشارك في لعبتك المريضة بعد الآن! انتهى الأمر!”
“لا تخبر أحدًا بما سأقوله لك، لكن عندما كنا في الصين معًا، سمعت بعض الشائعات… لا أستطيع تأكيدها، لكن من ما سمعت، كان لدى إريك ميل نحو المحليين… أو بالأحرى، الذين يرتدون ملابس تخالف جنسهم…”
بحلول هذا الوقت، استعاد إريك حواسه. لقد شعر للحظة وكأنه تعرض لانفجار حقيقي وكاد يعتقد أنه مات. وعندما رأى ابتسامة برونو الشيطانية تذكر جحيم ايام المعهد الملكي ،و قرر أن الانتقام لم يكن يستحق العناء.
أومأ إريك برأسه بسرعة، موافقًا على هذه الشروط بنبرة مليئة بالثقة.
لذلك، وقف إريك وأعلن أن حرب المقالب قد انتهت قبل أن تبدأ .
“هذا يكفي، انت مجنون لعين ! لن أشارك في لعبتك المريضة بعد الآن! انتهى الأمر!”
“حسنًا، يبدو أن هذا سيكون ترفيهًا ممتعًا للأيام القليلة القادمة…”
بعد أن قال ذلك، غادر إريك المكان غاضبًا. وبعد ساعات قليلة أقنعه برونو بالصلح. أما هاينريش، الذي شهد الحادثة بأكملها، فلم يستطع سوى أن يهز رأسه معلقًا على تصرفات صديقيه المقربين وسلوكهما الطفولي.
اتسعت عينا هيرمان بصدمة عندما سمع هذا، وكان الغضب يتجلى بوضوح على وجهه إثر ما سمع. بالطبع، كانت تلك كذبة من برونو، لكن هيرمان لم يكن يعرف الكثير عن الأحداث التي وقعت في الصين خارج نطاق المستعمرة الألمانية في تشينغداو حيث كانت ترسو سفينته في الغالب.
بعد لحظات، توجه إريك إلى غرفة برونو، وكانت على وجهه ابتسامة ساخرة. ضحك قليلاً قبل أن يعترف أن برونو قد تفوق عليه هذه المرة.
“أغبياء…”
كانت الرحلة إلى منشوريا ستستغرق شهرًا ونصف تقريبًا، وربما أكثر. بسبب هذا، أمضى برونو أيامه يتعرف على طاقم السفينة إس إم إس هانزا، وعلى الضباط الموجودين على متنها.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات