عودة المهرج [2]
الفصل 59: عودة المهرّج [2]
تذكّرتُ الرسالة الثانية التي وصلتني، وفكّرت للحظة.
[سيبدأ السيناريو قريبًا. لديك ثلاثون دقيقة. الرجاء الاستعداد!]
بينما أحدّق في الإشعار الطافي أمامي، شعرتُ بأنني تائه تمامًا.
هل يمكن أن تكون…؟
“سيناريو؟ لماذا أنا فجأة داخل سيناريو؟ ما الذي يحدث؟؟”
هذا…
آخر ما أتذكره هو وقوفي أمام اللوحة. عندها فقط فرغ ذهني تمامًا. لا، انتظر…
“هذا المكان…”
فجأة تذكّرت وجه الطفلة الصغيرة واليدين اللتين امتدّتا نحوي.
“…هل يمكن أن يكون هذا هو السيناريو؟”
جلستُ بسرعة ونظرت حولي.
وقفتُ عند الباب، شاعرًا بالصِغَر.
هل يمكن أن تكون…؟
كان القصر على بُعد دقائق معدودة فقط من حيث “ظهرت”، إن كان يمكن حتى تسميته كذلك. ولتوفير الوقت، ركضت طوال الطريق حتى وصلت أمام بابه الخشبي الكبير.
“هاه؟”
كان القصر على بُعد دقائق معدودة فقط من حيث “ظهرت”، إن كان يمكن حتى تسميته كذلك. ولتوفير الوقت، ركضت طوال الطريق حتى وصلت أمام بابه الخشبي الكبير.
صدر مني صوت خافت.
“سيناريو؟ لماذا أنا فجأة داخل سيناريو؟ ما الذي يحدث؟؟”
لم يكن بعيدًا عن مكاني، إذ ارتفع قصر شامخ وشاحب في مواجهة السماء الزرقاء الناعمة، وكانت جدرانه البيضاء تتلألأ تحت شمس الظهيرة. ومن حولي، كانت الخضرة الغنّاء تتمايل برفق، وشفرات العشب الخشنة تداعب يديّ وساقيّ وأنا مستلقٍ في وسطها.
مجرد التفكير بذلك جعلني أتنهد بضيق. إن كانت هذه حقًا بوابة، فأنا في ورطة كبيرة، خصوصًا أنني لا أعرف رتبة هذه البوابة.
هذا المكان…
قرأتُ كل سطر مرة أخرى لألتقط أي تفصيل قبل أن أضع المنشور وأتلفّت حولي.
يبدو مألوفًا للغاية.
آخر ما أتذكره هو وقوفي أمام اللوحة. عندها فقط فرغ ذهني تمامًا. لا، انتظر…
“أهذا هو المكان داخل اللوحة؟ أليس كذلك؟”
بالنسبة لوصف السيناريو، كنت واثقًا من أنني سأحصل عليه قبل بداية السيناريو مباشرة.
لقد تعرّفت على الممر الصغير الذي كان داخل اللوحة. بل وتمكّنت من تمييز البقعة التي وقفت فيها الطفلة الصغيرة.
نظرتُ حولي وحفظت كل تفصيل في الردهة قبل أن أتحرك نحو أحد الأبواب التي غمرها الظلام.
إذًا…؟
نظرتُ حولي وحفظت كل تفصيل في الردهة قبل أن أتحرك نحو أحد الأبواب التي غمرها الظلام.
“هل أنا داخل عالم اللوحة؟”
“أهذا هو المكان داخل اللوحة؟ أليس كذلك؟”
هذا…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مجرد رؤية القصر البعيد جعل معدتي تنقلب. ومع ذلك، كنت أعلم أن الدخول إلى القصر هو الوسيلة الوحيدة للبقاء على قيد الحياة.
نهضتُ ببطء ونفضت الغبار عن ملابسي، محاولًا أن أستجمع تركيزي. الموقف لم يكن منطقيًا على الإطلاق، لكن كان عليّ أن أظل هادئًا.
في هذه الحالة، أفضل خيار يمكنني اتخاذه هو استطلاع القصر.
“سيناريو… أنا الآن داخل سيناريو…”
نهضتُ ببطء ونفضت الغبار عن ملابسي، محاولًا أن أستجمع تركيزي. الموقف لم يكن منطقيًا على الإطلاق، لكن كان عليّ أن أظل هادئًا.
بمعنى آخر، بوابة؟
لكنني لم أكن أملك أياً من ذلك.
مجرد التفكير بذلك جعلني أتنهد بضيق. إن كانت هذه حقًا بوابة، فأنا في ورطة كبيرة، خصوصًا أنني لا أعرف رتبة هذه البوابة.
حبستُ أنفاسي برهة، ثم خطوتُ إلى الأمام، فإذا بصدى خطوتي يدوّي أعلى من ذي قبل. توقّفت عند الطاولات، حيث استوقفت نظري حافة منشورٍ مستلقٍ هناك.
أنا حاليًا في الرتبة الأولى. وهذا يعني أنني لا أستطيع أن أتعامل واقعيًا إلا مع البوابات من الرتبة <F> إلى <E>.
“أنا لا أشعر بشيء جيد حيال هذا.”
لم يكن من المستحيل اجتياز بوابات أعلى، لكن ذلك كان يتطلب عناصر معينة وتحضيرات وافرة.
“آه…”
لكنني لم أكن أملك أياً من ذلك.
لم أكن مستعدًا، ولم يكن لدي عناصر مخصصة لاجتياز السيناريو. بعبارة أخرى، لقد وقعتُ في ورطة.
“…هل يمكن أن يكون هذا هو السيناريو؟”
“اللعنة، ماذا أفعل؟”
[سيبدأ السيناريو قريبًا. لديك ثلاثون دقيقة. الرجاء الاستعداد!]
نظرتُ من حولي باحثًا عن مخرج ما، لكن مهما حاولت، لم أستطع رؤية شيء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com السقوف فوقي كانت عالية للغاية، وأرضية الغرفة الخشبية البنية المصقولة تتلألأ تحت أضواء الثريّات المعلّقة.
الشيء الوحيد الذي كان ظاهرًا هو القصر في الأفق، لكنه كان آخر مكان أرغب في الذهاب إليه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا، الآن ليس وقت الذعر.”
إذًا…؟ ما الذي يفترض بي فعله؟
النوافذ على الجدران كانت مغطّاة بستائر شفافة بالكاد تكشف لمحة من العالم خارج النوافذ الكبيرة.
“لا، الآن ليس وقت الذعر.”
“هاه؟”
كان عليّ أن أتنفّس بعمق عدّة مرّات حتى أهدّئ عقلي. لا فائدة من الذعر الآن.
لقد تعرّفت على الممر الصغير الذي كان داخل اللوحة. بل وتمكّنت من تمييز البقعة التي وقفت فيها الطفلة الصغيرة.
ما حدث قد حدث.
تحت الثريّات والظلال، دع الأسرار ترقص، ودع الصمت يتكلّم. انضم إلينا في أمسية من السحر، حيث كل وجه يخفي حكاية.
الشيء الوحيد الذي يمكنني فعله الآن هو النظر للأمام ومحاولة الخروج من هذا المأزق.
———
تذكّرتُ الرسالة الثانية التي وصلتني، وفكّرت للحظة.
“هل أنا داخل عالم اللوحة؟”
“لقد ذُكر أن لدي ثلاثين دقيقة للاستعداد. ربما يكون هذا هو الوقت الذي أحتاجه لاجتياز هذا السيناريو السخيف.”
ما حدث قد حدث.
بالنسبة لوصف السيناريو، كنت واثقًا من أنني سأحصل عليه قبل بداية السيناريو مباشرة.
كان عليّ أن أتنفّس بعمق عدّة مرّات حتى أهدّئ عقلي. لا فائدة من الذعر الآن.
في هذه الحالة، أفضل خيار يمكنني اتخاذه هو استطلاع القصر.
بالنسبة لوصف السيناريو، كنت واثقًا من أنني سأحصل عليه قبل بداية السيناريو مباشرة.
لكن كانت هناك مشكلة واحدة فقط.
تحت الثريّات والظلال، دع الأسرار ترقص، ودع الصمت يتكلّم. انضم إلينا في أمسية من السحر، حيث كل وجه يخفي حكاية.
“…أنا حقًا لا أرغب في فعل ذلك.”
حفلة التنكّر الليلي
مجرد رؤية القصر البعيد جعل معدتي تنقلب. ومع ذلك، كنت أعلم أن الدخول إلى القصر هو الوسيلة الوحيدة للبقاء على قيد الحياة.
“…هل يمكن أن يكون هذا هو السيناريو؟”
وعليه، دفعت أفكاري الجبانة بعيدًا، وتوجهت نحو القصر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “السيناريو لم يبدأ بعد. في هذه الحالة، لا ينبغي أن يكون هناك وحوش أو مشاكل…”
“آمل أن أكون محقًا بشأن هذا.”
وقفتُ عند الباب، شاعرًا بالصِغَر.
كان القصر على بُعد دقائق معدودة فقط من حيث “ظهرت”، إن كان يمكن حتى تسميته كذلك. ولتوفير الوقت، ركضت طوال الطريق حتى وصلت أمام بابه الخشبي الكبير.
نهضتُ ببطء ونفضت الغبار عن ملابسي، محاولًا أن أستجمع تركيزي. الموقف لم يكن منطقيًا على الإطلاق، لكن كان عليّ أن أظل هادئًا.
وقفتُ عند الباب، شاعرًا بالصِغَر.
كل شيء في هذا المكان ينضح بالثراء.
من الحجارة البيضاء المصقولة التي تكوّن منها البناء، إلى الحديقة المُعتنى بها جيدًا التي كانت أمام الباب.
هل يمكن أن تكون…؟
كل شيء في هذا المكان ينضح بالثراء.
المكان: قاعة الرقص الكبرى، قصر ريفنشيد
…ومع ذلك، كلما نظرت إليه أكثر، كلما شعرت بالخوف يزحف في داخلي.
“هل أنا داخل عالم اللوحة؟”
“أنا لا أشعر بشيء جيد حيال هذا.”
نظرتُ حولي وحفظت كل تفصيل في الردهة قبل أن أتحرك نحو أحد الأبواب التي غمرها الظلام.
قلتُ ذلك وأنا أدفع الأبواب ببطء، فوصلني صرير خافت بينما انفتحت أمامي ردهة ضخمة، تتفرع منها سلالم واسعة على كلا الجانبين تتقوّس صعودًا نحو الطابق الثاني.
[سيبدأ السيناريو قريبًا. لديك ثلاثون دقيقة. الرجاء الاستعداد!]
تدلّت من الأعلى ثريّا شاهقة، وظهرت عدّة أبواب على جانبي الطابق الأول، كلّها مفتوحة، تكشف عن ظلمة خالية في الداخل.
لكن كانت هناك مشكلة واحدة فقط.
ظلمة بدت وكأنها تمتصّ النور ذاته.
[تُدعى لحضور]
“هـ-هـــاه.”
“…أنا حقًا لا أرغب في فعل ذلك.”
ارتجف صدري وأنا أتنفّس بعمق. بدا المكان كئيبًا إلى حدٍّ غريب بينما تقدّمت، فاجأتني قشعريرة تسلّلت إلى جسدي.
نظرتُ حولي وحفظت كل تفصيل في الردهة قبل أن أتحرك نحو أحد الأبواب التي غمرها الظلام.
ابتلعت ريقي بصمت وأنا أُمعن النظر في محيطي.
الشيء الوحيد الذي يمكنني فعله الآن هو النظر للأمام ومحاولة الخروج من هذا المأزق.
“السيناريو لم يبدأ بعد. في هذه الحالة، لا ينبغي أن يكون هناك وحوش أو مشاكل…”
…ومع ذلك، كلما نظرت إليه أكثر، كلما شعرت بالخوف يزحف في داخلي.
على الأقل، هذا ما كنت أرجوه.
المكان: قاعة الرقص الكبرى، قصر ريفنشيد
لكنني بقيت حذرًا وأنا أفتّش المكان بنظري، إذ بدا القصر خاليًا بالكامل.
———
خطوة.
كل شيء في هذا المكان ينضح بالثراء.
دوّى صدى خطواتي بينما تقدّمت، والصمت من حولي يكاد يصمّ الآذان.
ليلة من الغموض، والموسيقى، وضوء القمر
“لا بدّ أن هذه هي الردهة الرئيسية.”
“…أنا حقًا لا أرغب في فعل ذلك.”
نظرتُ حولي وحفظت كل تفصيل في الردهة قبل أن أتحرك نحو أحد الأبواب التي غمرها الظلام.
وعليه، دفعت أفكاري الجبانة بعيدًا، وتوجهت نحو القصر.
رغم توتّري، تجاوزت الباب ودخلت غرفة مختلفة تمامًا.
“هـ-هـــاه.”
“آه…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في اللحظة التي لامس فيها الضوء عينيّ، أدركت أنني أقف داخل غرفة شاسعة، أكبر بكثير من ردهة الدخول. على أحد الجوانب، كانت المكاتب مصطفّة بعناية، تغطيها أقمشة بيضاء ناصعة وفوقها صحون معدنية لامعة مخصصة للبوفيه.
الشيء الوحيد الذي يمكنني فعله الآن هو النظر للأمام ومحاولة الخروج من هذا المأزق.
السقوف فوقي كانت عالية للغاية، وأرضية الغرفة الخشبية البنية المصقولة تتلألأ تحت أضواء الثريّات المعلّقة.
“آمل أن أكون محقًا بشأن هذا.”
النوافذ على الجدران كانت مغطّاة بستائر شفافة بالكاد تكشف لمحة من العالم خارج النوافذ الكبيرة.
“سيناريو… أنا الآن داخل سيناريو…”
في الطرف البعيد، كان بيانو ضخم يقف تحت الثريّات، وسطحه الأسود المصقول يلمع تحت الضوء كأنّه مياه راكدة تحت الشمس.
“هـ-هـــاه.”
“هذا المكان…”
مجرد التفكير بذلك جعلني أتنهد بضيق. إن كانت هذه حقًا بوابة، فأنا في ورطة كبيرة، خصوصًا أنني لا أعرف رتبة هذه البوابة.
حبستُ أنفاسي برهة، ثم خطوتُ إلى الأمام، فإذا بصدى خطوتي يدوّي أعلى من ذي قبل. توقّفت عند الطاولات، حيث استوقفت نظري حافة منشورٍ مستلقٍ هناك.
خطوة.
التقطته ببطء.
اللباس: زي رسمي وقناع إلزامي
———
[سيبدأ السيناريو قريبًا. لديك ثلاثون دقيقة. الرجاء الاستعداد!]
[تُدعى لحضور]
قرأتُ كل سطر مرة أخرى لألتقط أي تفصيل قبل أن أضع المنشور وأتلفّت حولي.
حفلة التنكّر الليلي
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد ذُكر أن لدي ثلاثين دقيقة للاستعداد. ربما يكون هذا هو الوقت الذي أحتاجه لاجتياز هذا السيناريو السخيف.”
ليلة من الغموض، والموسيقى، وضوء القمر
[تُدعى لحضور]
التاريخ: السبت، 19 أكتوبر
“آه…”
الوقت: تُفتح الأبواب في تمام 8:00 مساءً | نزع الأقنعة عند منتصف الليل
المكان: قاعة الرقص الكبرى، قصر ريفنشيد
المكان: قاعة الرقص الكبرى، قصر ريفنشيد
لكنني بقيت حذرًا وأنا أفتّش المكان بنظري، إذ بدا القصر خاليًا بالكامل.
اللباس: زي رسمي وقناع إلزامي
رغم توتّري، تجاوزت الباب ودخلت غرفة مختلفة تمامًا.
تحت الثريّات والظلال، دع الأسرار ترقص، ودع الصمت يتكلّم. انضم إلينا في أمسية من السحر، حيث كل وجه يخفي حكاية.
وعليه، دفعت أفكاري الجبانة بعيدًا، وتوجهت نحو القصر.
لا دخول بدون قناع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تدلّت من الأعلى ثريّا شاهقة، وظهرت عدّة أبواب على جانبي الطابق الأول، كلّها مفتوحة، تكشف عن ظلمة خالية في الداخل.
———
ظلمة بدت وكأنها تمتصّ النور ذاته.
“حفلة تنكّرية؟”
قرأتُ كل سطر مرة أخرى لألتقط أي تفصيل قبل أن أضع المنشور وأتلفّت حولي.
قرأتُ كل سطر مرة أخرى لألتقط أي تفصيل قبل أن أضع المنشور وأتلفّت حولي.
ابتلعت ريقي بصمت وأنا أُمعن النظر في محيطي.
“…هل يمكن أن يكون هذا هو السيناريو؟”
وقفتُ عند الباب، شاعرًا بالصِغَر.
يبدو مألوفًا للغاية.
“آمل أن أكون محقًا بشأن هذا.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
