الفصل الخامس
الفصل الخامس :
آسركِ ~! ]
في صباح اليوم التالي ، كانت مستلقية على ظهرها تنظر الى السقف ، بدا الارهاق على وجهها ظاهرا و الهالات السوداء حول عينيها غزيرة ، تنهدت بعمق و مع صوت دمدمة معدتها التي تطالب بالطعام اجبرت نفسها على النهوض ، شعرت بالدوار لكنها و رغم ذلك تابعت السير توجهت نحو باب الغرفة و فتحته و خرجت بإعياء بينما تستند على الحائط.
الفصل الخامس :
توجهت نحو المطبخ لكنها فوجئت بوجود رجل جالس على الأريكة يقرأ كتاب ، رفع من حذرها ، اقتربت و نظرت له ، لديه شعر بني متوسط الطول كأنه مصنوع من الشوكولاتة ، يضع شعره على الجانب و بالكاد يصل لعظمة الترقوة خاصته ، بشرته معتدلة و يرتدي نظارت قراءة ، كانت سعيدة جدا لوجود شخص اخر ، لكنها سرعان ما شكت انه من اصدقاء القاتل ، كانت ستعود ادرجها و لكنها سمعت صوت القاتل
-” بالطبع ~ هه“
-” اذا قررتِ الاستيقاظ اخيرا ؟“
لمعت عينيها الراكدة الخدرة ، شعرت بالجنون يتدفق عبر عقلها ، نهضت فجأة ، و رغم شعورها بالدوار لازالت تضع تعبير مجنون على وجهها و ابتسامة مختلة.
نظرت حولها بفزع ، ركضت نحو الشاب الجالس و ركعت قرب قدميه ، امسكت ثيابه و قالت بخوف و ذعر
-” هل أعجبكِ مظهري الجديد ؟ “
-” ارجوك انقذني ، اتصل بالشرطة صاحب المنزل قاتل !! “
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مر الوقت ، كانت الساعة في غرفة الجلوس تصدر صوتا ، تيك ، توك ، تيك ، توك ، مرارا و تكرارا ، تحركت الشمس من الشرق إلى الغرب ببطئ و عندما حان وقت الغروب ، سمعت أخيراً صوت المفتاح ، خلفه صوت صرير الباب الذي يفتح ، إنعكس الغروب الأحمرِ المشابه لشعرها عليها ، مما أعطاها منظرا أثيريا و وهمي ، محي عنها الشعور المرعب ، بدت أكثر مثل دمية من الخزف ، هشة جدا ، و ستختفي في أي لحظة.
رفعت وجهها ببكاء لترى عينيه ذات اللون الكهرماني ، كان ينظر لها بحيرة و ارتباك ، رمش قليلا قبل ان يستوعب كلماتها ثم انفجر ضاحكًا ، ضحك بقوة لدرجة انها شكت ان كانت طلبت منه النجدة ام اخبرته نكتة ، لكن سرعان ما ظهرت لها الاجابة عندم توقف عن الضحك و اردف
اذا يا وردتي ، تناولِ طعامك جيدا و تدربِ بجد ، حتي تحتفظي بكامل جسدك سليما معافا ، انا لا أحب أن تتضرر أشيائي.
-” في منظمتنا للقتل لكل شخص لقب و طريقة قتل “
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هذا ، انه الفصل ما قبل الأخير ، القادم هو الأخير يا رفاق.
” لقبي انا هو بانتر كاميليوين و الذي يعني حرباء النمر ، كم انا فخور بهذا اللقب~”
ثم …
” اكتسبه بمجهود شخصي~”
فجأة ، رفع يده و صفعها بقوة بظهر يده ، جسدها الان ضعيف وهش ، سرعان ما وقعت أرضا ، انزلقت الدماء من زاوية فمها و رغم ذلك نظرت له دون خوف ، بل هناك فرح ، سعادة و جنون داخل عينيها.
” بالمناسبة هل اعجبكِ هذا المظهر ام انكِ تفضلين الاخر ؟!”
-” تناولِ الطعام ، ان أتيت و لم اجده منتهيا ستعاقبين~ “
ذهلت و نظرت له مطولا لا تعرف حقا ما الذي يجب ان تظهره كرد فعل ، دمدمت معدتها لتشعر بالاحراج و الخزى و رغم ذلك نهضت من ركوعها بهدوء و كانت ستعود للغرفة لكنه امسكها و قام بجعلها تجلس على قدميه ، نظر مطولا لوجهها ، قلقت هي و كانت تريد المقاومة و الفرار لكن كان لديها شعور انها ان تحركت في هذه اللحظة ستموت .
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما تفكر بجدية فيما تفعل ، رن جرس الباب بقوة ، تفاجأت ، أدارت رأسها لتنظر للساعة ، لاتزال الرابعة و النصف ، لم يحن وقت العشاء بعد ، زمت شفتها و شعرت بالريبة.
و كأنه تأكيد لحدسها ، اخرج سكين و قام بتمرير احد سطحي السكين على وجهها ، ارتعبت و بدأت ترتجف ، اغلقت عينيها بقوة خائفة ان يطعنها لكنه همهم و قال
الفصل 3013 كلمة
-” بالطبع ~ هه“
-” هل علي دفعها ~ “
” كما هو متوقع منكِ ، كوني هكذا دائما و ستعيشين ~~”
-” كان سيكون الأمر سيئا إن وضعتِ خمس علب من هذا السم لكنه سيؤثر على الطعم فقط~ “
ابعدها بعد ذلك عنه و نهض ، مدد جسده و قال ضحكا
اذا ماذا لو قتلته ؟
-” تناولِ الطعام ، ان أتيت و لم اجده منتهيا ستعاقبين~ “
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com [ هنا آسر الورد~ ، أردت أخباركِ شيئا مؤسفا ، سأضطر للذهاب إلى خارج البلاد ، ربما أعود في غضون نهاية الأسبوع ؟ الخميس ؟ لا ، الجمعة جيدة !
رحل بعد ذلك بتكاسل تارك اياها بمفردها ، دخل الى المكتب ، كان المكتب فارغا ، بإستثناء مكتب كبير و كرسي فخم بمقعد خلفه ، كانت هذه الغرفة فارغة ، تقدم و جلس ، نظر لالمكان بأبتسامة باهتة ، ضحك ضحكة مكتومة ثم بدأ يضحك بصخب و صوت عالي ، ضحك بقوة و لم يتوقف حتى عندما سعل كثيرا ، اشتد سعاله ثم توقف عن الضحك اخيرا.
-” لن اتهاون وقتها ، سأقوم بتفجير القنبلة حتى ان كان كلامك موجها لى ~”
اخرج ورقة ثم شطب الرقم 998 ، ابتسم ، ترك الورقة على الطاولة ثم ساند خده بيده ، نظر للورقة ثم قال بنبرة مرحة عكس عينيه المظلمة
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هذا ، انه الفصل ما قبل الأخير ، القادم هو الأخير يا رفاق.
-” هل علي دفعها ~ “
اريد العيش بالتأكيد !
” هل ستتغير طبيعتها الجبانة ان فعلت ~؟! “
ضحك قليلا و اخذ قطعة من الكعكة و قال
” هاهاها~ “
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرت له ليميل رأسه و يقول
تمتم بعد ذلك بجملة روسية اثناء الضحك بخفة
-” عيداً سعيداً ، آمل ان تموت ميتة مؤلمة “
من جهة اخرى اجبرت ورد نفسها على ابتلاع الطعام ، ارتشفت قدرا كبير من المياه ، جلست للخلف رافعة وجهها للأعلى ، بمحاولة منها لقمع غثيانها ، تريد بقدر استطاعتها الا تظهر اعيائها خائفة من قتله لها ، سمعت صوت الباب لتجده خارجا مرتديا ثيابه السوداء تلك ، تجاهلته و عادت تحاول الا تتقئ بالمثل هو تجاهلها و اكمل طريقه للخارج ، توقف للحظة و قال
-” تناولِ الطعام ، ان أتيت و لم اجده منتهيا ستعاقبين~ “
-” لا تحاولِ فعل فعلتكِ السابقة تلك مع غيرى ~”
لمعت عينيها المحيطية فجأة ، شعرت ان ذلك منطقي ، ان ظلت تشعر بالجوع هكذا ، ربما ستقتل نفسها بنفسها لترتاح ، ليس فقط للهرب من القاتل و لكن للهرب من الجنون من الوحدة و الكوابيس المرعبة.
نظرت له ليميل رأسه و يقول
اذا اليس التألم من الجوع سيقتل تمسكي بالحياة ؟
-” لن اتهاون وقتها ، سأقوم بتفجير القنبلة حتى ان كان كلامك موجها لى ~”
مباشرة بعد هذا ، القى بقطعة الكعكة في فمه ، دون أدنى شك على الإطلاق ، لقد مضغها قليلا ، توقف ، ثم عاد لمضغها و ابتلعها.
ارتجفت لكنها اومات له ، التف و خرج ، هذه المرة ستكون المرة قبل الاخيرة من تقاعده ، عليه ان يفجرها بشكل صحيح !!
بعد مشاهدة التلفاز ، نهضت و توجهت إلى المطبخ بخطي غير متوازنة ، بترنح تقدمت بهدوء ، وصلت إلى المطبخ ، نظرت في الخزائن بأكملها ، لم تتوقف حتى وجدته ، علبة كتب عليها باللون الاحمر كلمة عريضة ، تحذير ! ، سم فئران ، يبقي بعيدا عن متناول يد الاطفال.
مرت ثلاثة أيام ، منذ رحيله مجددا ، كانت تجلس كالمعتاد تشاهد التلفاز المغلق ، شاردة ، غردت معدتها طالبة الطعام ، لكنها لم تستطع تناول الطعام ، في كل مرة سترفع فيها الطعام بعد ذلك اليوم الذي اجبرت نفسها فيه على الاكل سترى والدها يؤنبها كيف انها ابنة جاحدة لتتقلب معدتها و تنهض و تركض نحو المرحاض لتتقئ عصارة معدتها ، لهذا هي فقط تأخذ الأطعمة التي تأتيها الى باب المنزل و تضعها في الثلاجة ، لا تأكلها و لا تلقيها ، فقط تركتها لتملئ الثلاجة الفارغة.
وجد نظرتها إليه تتحول من راكدة الى مستغربة و حذرة ، إبتسم بوسع و ضحك
دون إستثناء ، ظلت جالسة تحدق في الفراغ ، حتى قرقرت معدتها ، تحتج بجوع ، طالبة الطعام بشراهة ، لكن هي فقط تجاهلت هذه الإحتجاجات ، لقد تعبت من كثرة التقئ ، تعبت من الكوابيس ، تعبت من هذا الوضع الذي هي فيه.
سقطت أرضاً ، وضعت يدها علي صدرها و حاولت التنفس ، شهيق ، زفير ، بهدوء و عمق ، بعد خمس مرات هدأت أخيراً ، لكنها شعرت بالكبت ، كان تعبيرها كئيبا ، نهضت و تقدمت ببطئ إلى الاريكة و جلست مجدداً.
لقد وضعت يدها على معدتها ، حركت يدها دائريا على معدتها ، كأنها تحاول مواساة معدتها ، الا تقرقر و تطلب الطعام لانها لن تعطيها أياه ، تنهدت ، شعرت بالصداع الشديد و الضعف و خطر على بالها سؤال
نظر لها و شعر بالمتعة ، إبتسم و جلس القرفصاء ، مد يده و شد شعرها مما قرب وجهها إليه ، ضحك قليلا و قال
ماذا لو ماتت من الجوع ؟!
-” هل أعجبكِ مظهري الجديد ؟ “
توقفت عن تحريك يدها ، فكرت بجدية و القليل من الجنون في هذا الموضوع ، بدون طعام و الإكتفاء بشرب الماء ، ستضعف تدريجيا و تموت ، هي الآن بدون أحد تتحدث معه أو شئ تفعله ، تكاد تشعر بالجنون ، كل يوم تحدق بنفس الجدران ، لقد أرادت قصف رأسها بالحائط في بعض الاحيان.
اذا اليس التألم من الجوع سيقتل تمسكي بالحياة ؟
اذا اليس التألم من الجوع سيقتل تمسكي بالحياة ؟
فجأة ، رفع يده و صفعها بقوة بظهر يده ، جسدها الان ضعيف وهش ، سرعان ما وقعت أرضا ، انزلقت الدماء من زاوية فمها و رغم ذلك نظرت له دون خوف ، بل هناك فرح ، سعادة و جنون داخل عينيها.
لمعت عينيها المحيطية فجأة ، شعرت ان ذلك منطقي ، ان ظلت تشعر بالجوع هكذا ، ربما ستقتل نفسها بنفسها لترتاح ، ليس فقط للهرب من القاتل و لكن للهرب من الجنون من الوحدة و الكوابيس المرعبة.
إستيقظت كالمعتاد ، نظرت لأصابع يدها ، بدت اظافر يدها اليمني الخمس بأكملها متكسرة و مشوهة ، هي تقول بأنها تخاف الألم ، لكنها لم تعرف بأنها لم تعد تشعر به ، ومضت عينيها و إنحنت زوايا فمها في الابتسامة المزيفة ، رفعت يدها اليسري ، وضعت ظفر اصبعها الإبهام في فمها و عضته بقوة ، مع صوت التحطم ، كسر ظفرها.
بينما تفكر بجدية فيما تفعل ، رن جرس الباب بقوة ، تفاجأت ، أدارت رأسها لتنظر للساعة ، لاتزال الرابعة و النصف ، لم يحن وقت العشاء بعد ، زمت شفتها و شعرت بالريبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انا جاد ، ان لم اجد الكعكة ، سأخذ يدك اليمني بدلا عنها ، لا تنسي انه لم يبقي إلا ستة ايام بما فيهم اليوم لعودتي~
من هذا الزائر ؟
-” عيداً سعيداً ، آمل ان تموت ميتة مؤلمة “
ان كان عامل التوصيل فسيتوقف بعد رنة واحدة و سيضع الطعام و يرحل
أخيراً ، أتمنى أنكم نلتم من الإستمتاع ما توقعتم ^^
ان كان القاتل سيدخل بالفعل ، لن يحتاج لدق الجرس
-” كان سيكون الأمر سيئا إن وضعتِ خمس علب من هذا السم لكنه سيؤثر على الطعم فقط~ “
ثم …
-” جيد جدا ، لازال هناك امل لإصلاح طبخكِ المروع “
من هذا ؟!
سأخسر يدي في كل الاحوال فلماذا لا احاول ؟
ارتفع نبض قلبها بسرعات متفاوتة ، نهضت بسرعة من الخوف سرعان ما شعرت بالدوار ، تمسكت بسرعة بظهر الأريكة بيد و بالاخري تمسك رأسها ، تأوهت بألم ، لكن لازالت تمشي بخطي مترنحة نحو الباب ، حاولت السير بهدوءٍ قدر إستطاعتها.
إبتسم لها و سخر
ظهر اثر من الترقب ، ان كان احد الجيران او حتى محصل الكهرباء ستحاول اخباره بوضعها بطريقة سرية كي لا يفجر ذلك القاتل المجنون القنبلة ، فكرة انها لربما تهرب جعلتها متحمسة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرت له ليميل رأسه و يقول
عندما أوشكت بلوغ الباب ، ما بينها و بين الباب حوالي الثلاث خطوات ، توقف قرع الجرس ، فجأة ظهرت ورقة بيضاء من الشق أسفل الباب ، شعرت بالحزن ، يبدو ان الطارق من معارف القاتل ، و الا كان سيستمر حتى ترد بدلا من ترك ورقة و الرحيل !
لا اريد ؟ حسنا ، أنا افضل التمرد !
تقدمت نحو الورقة ، انحنت لتحضرها ، وجدت أن هناك ابتسامة ساخرة مرسومة عليه ، شعرت فجأة بالغباء متسائلة إن كان مقلب من أحد الجيران ، لكن هذه الإبتسامة الساخرة تبدو مألوفة لدرجة مشؤمة ، قلبت الورقة لتجد كلمات مكتوبة بخط جميل.
يتبع.
[ هنا آسر الورد~ ، أردت أخباركِ شيئا مؤسفا ، سأضطر للذهاب إلى خارج البلاد ، ربما أعود في غضون نهاية الأسبوع ؟ الخميس ؟ لا ، الجمعة جيدة !
فجأة ، رفع يده و صفعها بقوة بظهر يده ، جسدها الان ضعيف وهش ، سرعان ما وقعت أرضا ، انزلقت الدماء من زاوية فمها و رغم ذلك نظرت له دون خوف ، بل هناك فرح ، سعادة و جنون داخل عينيها.
الجمعة سيكون 26 من الشهر ؟ انه عيد ميلادي ~
المخيفة !
ماذا عن صنع كعكة لأجلي ؟ لن أقبل ب ” لا ” كإجابة ، لديكِ الانترنت ، لديكِ تلفاز ، لديكِ المكونات ، لديكِ كل شئ ، لذا تدربِ لصنع واحدة !
عادت الى تلك المحادثة صباح اليوم الذي رحل فيه ثم فهمت انه غير مظهره مجددا ، سرعان ما عاد تعبيرها للركود ، هذه المرة نظرت له دون ابتسامة ، نظر إلى وجهها ، تقدم و نكز وجنتها النحيفة ثم امسك فكها بإحكام ، رفع وجهها و نظر في عينيها الزرقاء المحيطية ، بدت عميقة ، هادئة و راكدة ، تخبئ تحتها الكثير من المشاعر المعقدة و العواطف المتشابكة.
لا تقومِ بصنع الكعكة بإستخدام مهاراتكِ الفظيعة تلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما تفكر بجدية فيما تفعل ، رن جرس الباب بقوة ، تفاجأت ، أدارت رأسها لتنظر للساعة ، لاتزال الرابعة و النصف ، لم يحن وقت العشاء بعد ، زمت شفتها و شعرت بالريبة.
أيضا إن لم تفعلِ ، و عدت و لم أجد كعكتي ، فسأخذ منكِ هدية ، انتِ لا تستطيعين الخروج بسبب القنبلة ، لذا ما سآخذه سيكون يدك اليمني العزيزة ~
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مر الوقت ، كانت الساعة في غرفة الجلوس تصدر صوتا ، تيك ، توك ، تيك ، توك ، مرارا و تكرارا ، تحركت الشمس من الشرق إلى الغرب ببطئ و عندما حان وقت الغروب ، سمعت أخيراً صوت المفتاح ، خلفه صوت صرير الباب الذي يفتح ، إنعكس الغروب الأحمرِ المشابه لشعرها عليها ، مما أعطاها منظرا أثيريا و وهمي ، محي عنها الشعور المرعب ، بدت أكثر مثل دمية من الخزف ، هشة جدا ، و ستختفي في أي لحظة.
انا جاد ، ان لم اجد الكعكة ، سأخذ يدك اليمني بدلا عنها ، لا تنسي انه لم يبقي إلا ستة ايام بما فيهم اليوم لعودتي~
اذا اليس التألم من الجوع سيقتل تمسكي بالحياة ؟
اذا يا وردتي ، تناولِ طعامك جيدا و تدربِ بجد ، حتي تحتفظي بكامل جسدك سليما معافا ، انا لا أحب أن تتضرر أشيائي.
من هذا الزائر ؟
آسركِ ~! ]
نظرت للشاشة المغلقة ، بهدوء عادت للجلوس بأدب و رقي ، فتحت التلفاز ، أحضرت فيديو تعليمي لصنع كعك عيد الميلاد ، استمعت بابتسامة بسيطة و عيون راكدة ، بدت بلا مشاعر ، بابتسامة مزيفة ، مثل الدمية الكبيرة …
نظرت إلى الرسالة ذات المحتوي السخيف ، تصاعد بداخلها الغضب المكبوت ، و قامت بتمزيق الرسالة بقوة ، لقطع كبيرة ، القت القصاصات أمام الباب بغضب ، كان صدرها يعلو و يهبط ، كانت بالفعل ضعيفة جداً ، هذا الغضب جعلها تشعر بالدوار اكثر كما واجهت صعوبة في التنفس لشدة غضبها ، كما أنها تشعر بالضعف و الوهن لعدم تناول الطعام منذ أيام ، صكت أسنانها و شعرت أنه كاد يغشي عليها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع حاجبه ، نظر لها بإستخفاف ، نظر للكعكة و شعر بالريبة ، لكنه إبتسم و قال
سقطت أرضاً ، وضعت يدها علي صدرها و حاولت التنفس ، شهيق ، زفير ، بهدوء و عمق ، بعد خمس مرات هدأت أخيراً ، لكنها شعرت بالكبت ، كان تعبيرها كئيبا ، نهضت و تقدمت ببطئ إلى الاريكة و جلست مجدداً.
و كأنه تأكيد لحدسها ، اخرج سكين و قام بتمرير احد سطحي السكين على وجهها ، ارتعبت و بدأت ترتجف ، اغلقت عينيها بقوة خائفة ان يطعنها لكنه همهم و قال
نظرت إلى كاحلها ، إلى الحلقة المعدنية البيضاء ، شعرت بالتعقيد ، بدا أنها مقيدة ، لا ، بدا أنها مأسورة في قفص ، بالنظر للبيئة حولها ، شعرت انها في قفص ذهبي بقضبان سميكة ، مثل الطير المحاصر، ثم هل هذه هي الحياة لتي ارادتها ؟!
سيكون مؤلماً … أنا لا أريد ذلك
تسللت بضع قطرات من الدموع ، كانت متلبدة المشاعر ، بتعبير راكد رغم هطول الدموع ، مثل قشرة تكبت كل مشاعرها الحية عميقا بداخلها ، لكن أكثر ما كان يتأجج بقلبها كان الغضب ، الاذلال و الكره الشديد.
-” عيداً سعيداً ، آمل ان تموت ميتة مؤلمة “
رفعت يدها تمسح دموعها ، نظرت إلى كفها الأيمن ، حدقت في كفها الايمن مطولا ، ثم بدأت افكار تشاؤمية كثيرة تتأرجح في عقلها
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرت له ليميل رأسه و يقول
فقط ستة ايام و ستقطع هذه الكف
-” سنستأنف لعبة الكبار التي تم تأجيلها في البداية ~ “
سأكون أفضل حالاً لو قتلني
مرت ثلاثة أيام ، منذ رحيله مجددا ، كانت تجلس كالمعتاد تشاهد التلفاز المغلق ، شاردة ، غردت معدتها طالبة الطعام ، لكنها لم تستطع تناول الطعام ، في كل مرة سترفع فيها الطعام بعد ذلك اليوم الذي اجبرت نفسها فيه على الاكل سترى والدها يؤنبها كيف انها ابنة جاحدة لتتقلب معدتها و تنهض و تركض نحو المرحاض لتتقئ عصارة معدتها ، لهذا هي فقط تأخذ الأطعمة التي تأتيها الى باب المنزل و تضعها في الثلاجة ، لا تأكلها و لا تلقيها ، فقط تركتها لتملئ الثلاجة الفارغة.
قطع كفي فقط …
ماذا لو ماتت من الجوع ؟!
سيكون مؤلماً … أنا لا أريد ذلك
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع يده و ازال قناعه ، انزل القناع القماشي و سحب القلنسوة ، لوهلة شككت في سمعها ، شككت ما ان كانت تسمع او تري خطأ ، ما كان فيما سبق شعر بني شوكولاتي انه الآن أحمر ناري مشابه لخاصتها لكنه اغمق ، ما كانت عيون كهرمانية نادرة اصبحت الان عيون عجيبة ، صفراء ذات طابع ذهبي ، تعطي للمرء شعورا بالبهجة ، ما كان سابقا بشرة بيضاء معتدلة أصبحتْ الآن بشرة برونزية صحية ، تشع بالحيوية و الطاقة.
فكرت في الامر و أنزلت يدها ، انحنت زوايا فمها لتشكل ابتسامة صغيرة
مباشرة بعد هذا ، القى بقطعة الكعكة في فمه ، دون أدنى شك على الإطلاق ، لقد مضغها قليلا ، توقف ، ثم عاد لمضغها و ابتلعها.
لا اريد ؟ حسنا ، أنا افضل التمرد !
توقفت عن تحريك يدها ، فكرت بجدية و القليل من الجنون في هذا الموضوع ، بدون طعام و الإكتفاء بشرب الماء ، ستضعف تدريجيا و تموت ، هي الآن بدون أحد تتحدث معه أو شئ تفعله ، تكاد تشعر بالجنون ، كل يوم تحدق بنفس الجدران ، لقد أرادت قصف رأسها بالحائط في بعض الاحيان.
اذا ماذا لو قتلته ؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com -” ارجوك انقذني ، اتصل بالشرطة صاحب المنزل قاتل !! “
ماذا لو دسست له السم ؟!
ثم …
لمعت عينيها الراكدة الخدرة ، شعرت بالجنون يتدفق عبر عقلها ، نهضت فجأة ، و رغم شعورها بالدوار لازالت تضع تعبير مجنون على وجهها و ابتسامة مختلة.
سقطت أرضاً ، وضعت يدها علي صدرها و حاولت التنفس ، شهيق ، زفير ، بهدوء و عمق ، بعد خمس مرات هدأت أخيراً ، لكنها شعرت بالكبت ، كان تعبيرها كئيبا ، نهضت و تقدمت ببطئ إلى الاريكة و جلست مجدداً.
سأخسر يدي في كل الاحوال فلماذا لا احاول ؟
لكنني جشعة للعيش كسائر البشر
اريد العيش بالتأكيد !
” اذا ستعاقبين بشئ أخر “
لكنني جشعة للعيش كسائر البشر
أدارت رأسها ، أدي إبعادها لرأسها لإفلات يده عنها ، إبتسمت له إبتسامة رآها مريبة قبل أن ترفع له الكعكة و قالت
العيش كطائرفي القفص ؟! لا شكرا ، افضل لموت على هذا
ارتفع نبض قلبها بسرعات متفاوتة ، نهضت بسرعة من الخوف سرعان ما شعرت بالدوار ، تمسكت بسرعة بظهر الأريكة بيد و بالاخري تمسك رأسها ، تأوهت بألم ، لكن لازالت تمشي بخطي مترنحة نحو الباب ، حاولت السير بهدوءٍ قدر إستطاعتها.
نظرت للشاشة المغلقة ، بهدوء عادت للجلوس بأدب و رقي ، فتحت التلفاز ، أحضرت فيديو تعليمي لصنع كعك عيد الميلاد ، استمعت بابتسامة بسيطة و عيون راكدة ، بدت بلا مشاعر ، بابتسامة مزيفة ، مثل الدمية الكبيرة …
بعد مشاهدة التلفاز ، نهضت و توجهت إلى المطبخ بخطي غير متوازنة ، بترنح تقدمت بهدوء ، وصلت إلى المطبخ ، نظرت في الخزائن بأكملها ، لم تتوقف حتى وجدته ، علبة كتب عليها باللون الاحمر كلمة عريضة ، تحذير ! ، سم فئران ، يبقي بعيدا عن متناول يد الاطفال.
المخيفة !
إستيقظت كالمعتاد ، نظرت لأصابع يدها ، بدت اظافر يدها اليمني الخمس بأكملها متكسرة و مشوهة ، هي تقول بأنها تخاف الألم ، لكنها لم تعرف بأنها لم تعد تشعر به ، ومضت عينيها و إنحنت زوايا فمها في الابتسامة المزيفة ، رفعت يدها اليسري ، وضعت ظفر اصبعها الإبهام في فمها و عضته بقوة ، مع صوت التحطم ، كسر ظفرها.
بعد مشاهدة التلفاز ، نهضت و توجهت إلى المطبخ بخطي غير متوازنة ، بترنح تقدمت بهدوء ، وصلت إلى المطبخ ، نظرت في الخزائن بأكملها ، لم تتوقف حتى وجدته ، علبة كتب عليها باللون الاحمر كلمة عريضة ، تحذير ! ، سم فئران ، يبقي بعيدا عن متناول يد الاطفال.
بعد مشاهدة التلفاز ، نهضت و توجهت إلى المطبخ بخطي غير متوازنة ، بترنح تقدمت بهدوء ، وصلت إلى المطبخ ، نظرت في الخزائن بأكملها ، لم تتوقف حتى وجدته ، علبة كتب عليها باللون الاحمر كلمة عريضة ، تحذير ! ، سم فئران ، يبقي بعيدا عن متناول يد الاطفال.
إذداد توسع ابتسامتها ، وضعت العلبة جانبا ، خبئتها جيدا في مكان قريب عليها ثم بدأت تعلم صنع كعكة.
عندما أوشكت بلوغ الباب ، ما بينها و بين الباب حوالي الثلاث خطوات ، توقف قرع الجرس ، فجأة ظهرت ورقة بيضاء من الشق أسفل الباب ، شعرت بالحزن ، يبدو ان الطارق من معارف القاتل ، و الا كان سيستمر حتى ترد بدلا من ترك ورقة و الرحيل !
على مر الأيام الستة التالية ، كان جدولها بالترتيب كالتالي ، الاستيقاظ مصابة بالصداع ، شرب كمية كبيرة من الماء ، لتهدئ جوعها و أضطراب معدتها ، ثم تأخذ الإفطار خارج المنزل لتحشوه في الثلاجة ، تصنع كعكة و تفشل ، تشاهد التلفاز عن كيفية صنعها ، لتعود لتصنع واحدة اخري و تفشل ، تأخذ الغداء و العشاء لتحشوهم في الثلاجة و تذهب الى النوم.
سيكون مؤلماً … أنا لا أريد ذلك
مثل المهوسة إتبعت النمط بدقة طوال اليوم ، من البداية إلى النهاية ، حتى عندما نجحت في صنع الكعكة ، لاتزال تلقيها في القمامة ، لتعاود تكرار الروتين مرارا و تكرارا مثل ألة تم برمجتها على ذلك حتى …
ان كان القاتل سيدخل بالفعل ، لن يحتاج لدق الجرس
اتى اليوم الموعود ، الجمعة !
اتى اليوم الموعود ، الجمعة !
إستيقظت كالمعتاد ، نظرت لأصابع يدها ، بدت اظافر يدها اليمني الخمس بأكملها متكسرة و مشوهة ، هي تقول بأنها تخاف الألم ، لكنها لم تعرف بأنها لم تعد تشعر به ، ومضت عينيها و إنحنت زوايا فمها في الابتسامة المزيفة ، رفعت يدها اليسري ، وضعت ظفر اصبعها الإبهام في فمها و عضته بقوة ، مع صوت التحطم ، كسر ظفرها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com على مر الأيام الستة التالية ، كان جدولها بالترتيب كالتالي ، الاستيقاظ مصابة بالصداع ، شرب كمية كبيرة من الماء ، لتهدئ جوعها و أضطراب معدتها ، ثم تأخذ الإفطار خارج المنزل لتحشوه في الثلاجة ، تصنع كعكة و تفشل ، تشاهد التلفاز عن كيفية صنعها ، لتعود لتصنع واحدة اخري و تفشل ، تأخذ الغداء و العشاء لتحشوهم في الثلاجة و تذهب الى النوم.
انزلقت بضع قطرات من الدم ، لكنها تجاهلت ذلك ، كأن الدم ليس لها على الاطلاق ، نهضت كالمعتاد ، أخذَتْ الإفطار كالعادة و حشته في الثلاجة الممتلئة ، بعد دمدمة معدتها ، شربت كمية كبيرة من الماء ، تشعر بالإعياء الشديد ، و يكاد الدوار و الصداع يفتكان رأسها ، لكن لم تجرؤ على وضع و لو لقمة في فمها ، ثم صنعت خليط الكعكة ، قلبته جيدا قليلا ثم توقفت ، احضرت علبة سم الفئران و سكبتها كلها بداخل الوعاء.
انزلقت بضع قطرات من الدم ، لكنها تجاهلت ذلك ، كأن الدم ليس لها على الاطلاق ، نهضت كالمعتاد ، أخذَتْ الإفطار كالعادة و حشته في الثلاجة الممتلئة ، بعد دمدمة معدتها ، شربت كمية كبيرة من الماء ، تشعر بالإعياء الشديد ، و يكاد الدوار و الصداع يفتكان رأسها ، لكن لم تجرؤ على وضع و لو لقمة في فمها ، ثم صنعت خليط الكعكة ، قلبته جيدا قليلا ثم توقفت ، احضرت علبة سم الفئران و سكبتها كلها بداخل الوعاء.
اخذت العلبة و خبئتها ، قلبت الخليط مجددا ، سكبته في القالب و أخيراً وضعته في الفرن ، جلست ، إحتضنت ركبتيها إليها ، نظرت للكعكة من خلال زجاج الفرن ، انتظرت بهدوء دون ملل ، بعد أن انتشر رحيق الكعكة في المكان ، بدأت تعد في ذهنها و نهضت ، اغلقت الفرن و استدارت تحضر الكريمة للتزين.
اذا ماذا لو قتلته ؟
اخرجت الكعكة ، زينتها ، حتى انها كتبت بالشوكولاتة على الكعكة بسخاء ..
سأخسر يدي في كل الاحوال فلماذا لا احاول ؟
عيد ميلاد سعيد ، اتمني الا تحي للعام القادم!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرت إلى كاحلها ، إلى الحلقة المعدنية البيضاء ، شعرت بالتعقيد ، بدا أنها مقيدة ، لا ، بدا أنها مأسورة في قفص ، بالنظر للبيئة حولها ، شعرت انها في قفص ذهبي بقضبان سميكة ، مثل الطير المحاصر، ثم هل هذه هي الحياة لتي ارادتها ؟!
تركت القمع ، خرجت و وضعت كرسي أمام الباب ، عادت إلى المطبخ ، أمسكت قالب الكعكة و ذهبت إلى الرواق ، جلست على الكرسي و وضعت الكعكة على فخذيها ، نظرت للباب بإبتسامة مزيفة تماما و عيون مشوشة و راكدة.
لا اريد ؟ حسنا ، أنا افضل التمرد !
مجدداً تبدو مثل الدمية المخيفة ، خاصة بتلك الابتسامة الخافتة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرت له ليميل رأسه و يقول
مر الوقت ، كانت الساعة في غرفة الجلوس تصدر صوتا ، تيك ، توك ، تيك ، توك ، مرارا و تكرارا ، تحركت الشمس من الشرق إلى الغرب ببطئ و عندما حان وقت الغروب ، سمعت أخيراً صوت المفتاح ، خلفه صوت صرير الباب الذي يفتح ، إنعكس الغروب الأحمرِ المشابه لشعرها عليها ، مما أعطاها منظرا أثيريا و وهمي ، محي عنها الشعور المرعب ، بدت أكثر مثل دمية من الخزف ، هشة جدا ، و ستختفي في أي لحظة.
تسللت بضع قطرات من الدموع ، كانت متلبدة المشاعر ، بتعبير راكد رغم هطول الدموع ، مثل قشرة تكبت كل مشاعرها الحية عميقا بداخلها ، لكن أكثر ما كان يتأجج بقلبها كان الغضب ، الاذلال و الكره الشديد.
نظر لها ، كان مغطي بالدم من رأسه حتى أخمص قدميه ، رغم أنه لم يظهر عليه بسبب ملابسه شديدة السواد ، لكن الضمادات القديمة و التي تحتوي على أثر وردي محمر في العادة ، تبدو ملطخة بالدماء تماما الان ، كما أن رائحة الصدأ المألوفة دخلت انفها و جعلتها تشعر بالغثيان.
اذا اليس التألم من الجوع سيقتل تمسكي بالحياة ؟
تمالكت نفسها و نظرت له ، عندما ظهر أمامها لأول مرة و عندما ظهر الآن ، بقناعه الحديدي ذي نقوش طرطشة الدم ، قلنسوة تغطي شعره ، قناع قماشي يخفي بالأسفل وجهه ، قفازات سوداء لتخفي يده و تخفي جرائمه ، كلها باللون الاسود ، الاختلاف الوحيد هو الضمادات القديمة ذات اللون الوردي المحمر ، الان هي حمراء تماما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد ان إستشعر طعم الكعكة ، أومأ برأسه راضيا ، و قال يمدح بسخرية
إبتسم لها و سخر
مثل المهوسة إتبعت النمط بدقة طوال اليوم ، من البداية إلى النهاية ، حتى عندما نجحت في صنع الكعكة ، لاتزال تلقيها في القمامة ، لتعاود تكرار الروتين مرارا و تكرارا مثل ألة تم برمجتها على ذلك حتى …
-” هل لهذه الدرجة اشتقتِ لي ؟ “
لم يهتم كثيرا بجمال عينيها ، لقد عبس و قال بتذمر
رفع يده و ازال قناعه ، انزل القناع القماشي و سحب القلنسوة ، لوهلة شككت في سمعها ، شككت ما ان كانت تسمع او تري خطأ ، ما كان فيما سبق شعر بني شوكولاتي انه الآن أحمر ناري مشابه لخاصتها لكنه اغمق ، ما كانت عيون كهرمانية نادرة اصبحت الان عيون عجيبة ، صفراء ذات طابع ذهبي ، تعطي للمرء شعورا بالبهجة ، ما كان سابقا بشرة بيضاء معتدلة أصبحتْ الآن بشرة برونزية صحية ، تشع بالحيوية و الطاقة.
ارتفع نبض قلبها بسرعات متفاوتة ، نهضت بسرعة من الخوف سرعان ما شعرت بالدوار ، تمسكت بسرعة بظهر الأريكة بيد و بالاخري تمسك رأسها ، تأوهت بألم ، لكن لازالت تمشي بخطي مترنحة نحو الباب ، حاولت السير بهدوءٍ قدر إستطاعتها.
وجد نظرتها إليه تتحول من راكدة الى مستغربة و حذرة ، إبتسم بوسع و ضحك
آسركِ ~! ]
-” هل أعجبكِ مظهري الجديد ؟ “
مباشرة بعد هذا ، القى بقطعة الكعكة في فمه ، دون أدنى شك على الإطلاق ، لقد مضغها قليلا ، توقف ، ثم عاد لمضغها و ابتلعها.
عادت الى تلك المحادثة صباح اليوم الذي رحل فيه ثم فهمت انه غير مظهره مجددا ، سرعان ما عاد تعبيرها للركود ، هذه المرة نظرت له دون ابتسامة ، نظر إلى وجهها ، تقدم و نكز وجنتها النحيفة ثم امسك فكها بإحكام ، رفع وجهها و نظر في عينيها الزرقاء المحيطية ، بدت عميقة ، هادئة و راكدة ، تخبئ تحتها الكثير من المشاعر المعقدة و العواطف المتشابكة.
عندما أوشكت بلوغ الباب ، ما بينها و بين الباب حوالي الثلاث خطوات ، توقف قرع الجرس ، فجأة ظهرت ورقة بيضاء من الشق أسفل الباب ، شعرت بالحزن ، يبدو ان الطارق من معارف القاتل ، و الا كان سيستمر حتى ترد بدلا من ترك ورقة و الرحيل !
لم يهتم كثيرا بجمال عينيها ، لقد عبس و قال بتذمر
” لقبي انا هو بانتر كاميليوين و الذي يعني حرباء النمر ، كم انا فخور بهذا اللقب~”
-” هذا سئ ! “
” قبل موتي ، سيكون موتك “
” ألم تتناولِ الطعام ؟ “
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقف و سار شادا اياها من شعرها ، صرخت بألم ، امسكت يده بيديها في محاولة لجعله يتركها ، لكنه سحبها بلا رحمة ، توجه نحو غرفة النوم و قال بصوت عميق بطريقة مستفزة مثل العادة و نبرة لعوبة
” لماذا أنتِ نحيفة هكذا ، أنظرِ ، حتى عظام وجنتيكِ ظهرت ! “
-” اذا قررتِ الاستيقاظ اخيرا ؟“
أدارت رأسها ، أدي إبعادها لرأسها لإفلات يده عنها ، إبتسمت له إبتسامة رآها مريبة قبل أن ترفع له الكعكة و قالت
توجهت نحو المطبخ لكنها فوجئت بوجود رجل جالس على الأريكة يقرأ كتاب ، رفع من حذرها ، اقتربت و نظرت له ، لديه شعر بني متوسط الطول كأنه مصنوع من الشوكولاتة ، يضع شعره على الجانب و بالكاد يصل لعظمة الترقوة خاصته ، بشرته معتدلة و يرتدي نظارت قراءة ، كانت سعيدة جدا لوجود شخص اخر ، لكنها سرعان ما شكت انه من اصدقاء القاتل ، كانت ستعود ادرجها و لكنها سمعت صوت القاتل
-” عيداً سعيداً ، آمل ان تموت ميتة مؤلمة “
نظرت إلى الرسالة ذات المحتوي السخيف ، تصاعد بداخلها الغضب المكبوت ، و قامت بتمزيق الرسالة بقوة ، لقطع كبيرة ، القت القصاصات أمام الباب بغضب ، كان صدرها يعلو و يهبط ، كانت بالفعل ضعيفة جداً ، هذا الغضب جعلها تشعر بالدوار اكثر كما واجهت صعوبة في التنفس لشدة غضبها ، كما أنها تشعر بالضعف و الوهن لعدم تناول الطعام منذ أيام ، صكت أسنانها و شعرت أنه كاد يغشي عليها.
رفع حاجبه ، نظر لها بإستخفاف ، نظر للكعكة و شعر بالريبة ، لكنه إبتسم و قال
توقفت عن تحريك يدها ، فكرت بجدية و القليل من الجنون في هذا الموضوع ، بدون طعام و الإكتفاء بشرب الماء ، ستضعف تدريجيا و تموت ، هي الآن بدون أحد تتحدث معه أو شئ تفعله ، تكاد تشعر بالجنون ، كل يوم تحدق بنفس الجدران ، لقد أرادت قصف رأسها بالحائط في بعض الاحيان.
” بالطبع ~ “
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما تفكر بجدية فيما تفعل ، رن جرس الباب بقوة ، تفاجأت ، أدارت رأسها لتنظر للساعة ، لاتزال الرابعة و النصف ، لم يحن وقت العشاء بعد ، زمت شفتها و شعرت بالريبة.
ضحك قليلا و اخذ قطعة من الكعكة و قال
اذا اليس التألم من الجوع سيقتل تمسكي بالحياة ؟
” قبل موتي ، سيكون موتك “
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” لكن الآن سيكون هناك عقاب “
مباشرة بعد هذا ، القى بقطعة الكعكة في فمه ، دون أدنى شك على الإطلاق ، لقد مضغها قليلا ، توقف ، ثم عاد لمضغها و ابتلعها.
-” اذا قررتِ الاستيقاظ اخيرا ؟“
بعد ان إستشعر طعم الكعكة ، أومأ برأسه راضيا ، و قال يمدح بسخرية
نظر لها و شعر بالمتعة ، إبتسم و جلس القرفصاء ، مد يده و شد شعرها مما قرب وجهها إليه ، ضحك قليلا و قال
-” جيد جدا ، لازال هناك امل لإصلاح طبخكِ المروع “
” هاهاها~ “
فجأة ، رفع يده و صفعها بقوة بظهر يده ، جسدها الان ضعيف وهش ، سرعان ما وقعت أرضا ، انزلقت الدماء من زاوية فمها و رغم ذلك نظرت له دون خوف ، بل هناك فرح ، سعادة و جنون داخل عينيها.
تركت القمع ، خرجت و وضعت كرسي أمام الباب ، عادت إلى المطبخ ، أمسكت قالب الكعكة و ذهبت إلى الرواق ، جلست على الكرسي و وضعت الكعكة على فخذيها ، نظرت للباب بإبتسامة مزيفة تماما و عيون مشوشة و راكدة.
نظر لها و شعر بالمتعة ، إبتسم و جلس القرفصاء ، مد يده و شد شعرها مما قرب وجهها إليه ، ضحك قليلا و قال
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابعدها بعد ذلك عنه و نهض ، مدد جسده و قال ضحكا
-” كان سيكون الأمر سيئا إن وضعتِ خمس علب من هذا السم لكنه سيؤثر على الطعم فقط~ “
-” بالطبع ~ هه“
” لمعلوماتك ، لدي مناعة ضد 60 نوع من السموم القاتلة ، اولهم سم الفئران لانه الأكثر تداولا في أي بلد ~ “
اخرج ورقة ثم شطب الرقم 998 ، ابتسم ، ترك الورقة على الطاولة ثم ساند خده بيده ، نظر للورقة ثم قال بنبرة مرحة عكس عينيه المظلمة
بدا أن ذلك الضوء السعيد في عينيها يختفي ، نظرت له بذعر ليضحك
توقفت عن تحريك يدها ، فكرت بجدية و القليل من الجنون في هذا الموضوع ، بدون طعام و الإكتفاء بشرب الماء ، ستضعف تدريجيا و تموت ، هي الآن بدون أحد تتحدث معه أو شئ تفعله ، تكاد تشعر بالجنون ، كل يوم تحدق بنفس الجدران ، لقد أرادت قصف رأسها بالحائط في بعض الاحيان.
-” هناك بعض الناس معاملتهم بشكل جيد سيجعلهم مغرورين “
” لقبي انا هو بانتر كاميليوين و الذي يعني حرباء النمر ، كم انا فخور بهذا اللقب~”
” للأسف انتِ منهم ! “
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرت إلى كاحلها ، إلى الحلقة المعدنية البيضاء ، شعرت بالتعقيد ، بدا أنها مقيدة ، لا ، بدا أنها مأسورة في قفص ، بالنظر للبيئة حولها ، شعرت انها في قفص ذهبي بقضبان سميكة ، مثل الطير المحاصر، ثم هل هذه هي الحياة لتي ارادتها ؟!
” لستِ إلا بمرتبة حيوان اليف أربيه ، كان سيكون جيداً إن التزمتِ بمكانكِ “
نظر لها ، كان مغطي بالدم من رأسه حتى أخمص قدميه ، رغم أنه لم يظهر عليه بسبب ملابسه شديدة السواد ، لكن الضمادات القديمة و التي تحتوي على أثر وردي محمر في العادة ، تبدو ملطخة بالدماء تماما الان ، كما أن رائحة الصدأ المألوفة دخلت انفها و جعلتها تشعر بالغثيان.
” لكن الآن سيكون هناك عقاب “
أمسك يدها اليمني و رفعها ، وجدها أخيراً تخافه مجددا ، ابتسم و ترك يدها ، ضحك
أمسك يدها اليمني و رفعها ، وجدها أخيراً تخافه مجددا ، ابتسم و ترك يدها ، ضحك
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابعدها بعد ذلك عنه و نهض ، مدد جسده و قال ضحكا
-” صحيح ، كنت سأخذ هذه اليد إن لم تكن هناك كعكة “
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ماذا لو دسست له السم ؟!
” لكنكِ صنعتِ واحدة ، حتي و إن كانت معيوبة قليلا “
اخرجت الكعكة ، زينتها ، حتى انها كتبت بالشوكولاتة على الكعكة بسخاء ..
” اذا ستعاقبين بشئ أخر “
ما هو توقعكم للقادم ؟!
وقف و سار شادا اياها من شعرها ، صرخت بألم ، امسكت يده بيديها في محاولة لجعله يتركها ، لكنه سحبها بلا رحمة ، توجه نحو غرفة النوم و قال بصوت عميق بطريقة مستفزة مثل العادة و نبرة لعوبة
-” اذا قررتِ الاستيقاظ اخيرا ؟“
-” سنستأنف لعبة الكبار التي تم تأجيلها في البداية ~ “
-” صحيح ، كنت سأخذ هذه اليد إن لم تكن هناك كعكة “
سقط قلبها و اصبحت مقاومتها اكبر ، لكنه سحبها و القاها داخل غرفة النوم و دخل للغرفة بعدها و استدار مغلقا الباب بقوة واضعا إبتسامة جعلته يشبه الشيطان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع يده و ازال قناعه ، انزل القناع القماشي و سحب القلنسوة ، لوهلة شككت في سمعها ، شككت ما ان كانت تسمع او تري خطأ ، ما كان فيما سبق شعر بني شوكولاتي انه الآن أحمر ناري مشابه لخاصتها لكنه اغمق ، ما كانت عيون كهرمانية نادرة اصبحت الان عيون عجيبة ، صفراء ذات طابع ذهبي ، تعطي للمرء شعورا بالبهجة ، ما كان سابقا بشرة بيضاء معتدلة أصبحتْ الآن بشرة برونزية صحية ، تشع بالحيوية و الطاقة.
يتبع.
” لستِ إلا بمرتبة حيوان اليف أربيه ، كان سيكون جيداً إن التزمتِ بمكانكِ “
الفصل 3013 كلمة
تمالكت نفسها و نظرت له ، عندما ظهر أمامها لأول مرة و عندما ظهر الآن ، بقناعه الحديدي ذي نقوش طرطشة الدم ، قلنسوة تغطي شعره ، قناع قماشي يخفي بالأسفل وجهه ، قفازات سوداء لتخفي يده و تخفي جرائمه ، كلها باللون الاسود ، الاختلاف الوحيد هو الضمادات القديمة ذات اللون الوردي المحمر ، الان هي حمراء تماما.
هذا ، انه الفصل ما قبل الأخير ، القادم هو الأخير يا رفاق.
لم يهتم كثيرا بجمال عينيها ، لقد عبس و قال بتذمر
ما هو توقعكم للقادم ؟!
اتى اليوم الموعود ، الجمعة !
لا شئ جيد أبداً قادم ، إن المأساة فقط ستأتي
ما هو توقعكم للقادم ؟!
أخيراً ، أتمنى أنكم نلتم من الإستمتاع ما توقعتم ^^
بقلم : رغد سالم
ثم …
لم يهتم كثيرا بجمال عينيها ، لقد عبس و قال بتذمر
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات