جولة في المدينة [4]
الفصل 252: جولة في المدينة [4]
“هوام.”
عيناه… كانتا مجوفتين، فارغتين، أشبه بفراغ أسود يبتلع النور.
كلينك—
”…كيف يفعل ذلك؟”
ارتطمت الشوكة بالصحن، محدثة صدى حادًّا في الغرفة. تجمدت كيرا، أويف، وإيفلين، واتسعت أعينهن رعبًا وهن يشاهدن المشهد المروّع أمامهن.
كيف…؟ كيف يكون هذا طبيعيًا؟
“آه.”
لم يكن جوليان هكذا في الماضي، لذا فهذا بالتأكيد شيء جديد. على الأقل، كان لديه براعم تذوق طبيعية من قبل.
كانت وجوههن شاحبة، وأفواههن مفتوحة قليلًا، وكأنهن غير قادرات على إبعاد أنظارهن عن هذا المنظر المخيف.
“حياتي ستصبح أسهل بكثير بفضلها.”
“ه-هذا… أنا لا أرى خطأ، أليس كذلك؟”
توقفتُ في مكاني، وقلبي ينبض بسرعة بينما يتردد صدى الصوت في الليل.
“لا، لا ترين خطأ.”
“تحت كل تعبير… يكمن احتمالٌ لصرخة.”
“م-مجنون.”
في صمت، تبادلنا النظرات.
على الجانب الآخر، جلس جوليان بنفس التعبير المعتاد على وجهه، وهو يحدّق في زجاجة الملح أمامه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ليون، من جهته، انتهى بالاستيلاء على كل الملح.
خفضت الفتيات الثلاث رؤوسهن ونظرن إلى طبقه.
بينما كنت أسير، انعطفتُ إلى أحد الشوارع الجانبية المهجورة.
”…كيف يفعل ذلك؟”
”….”
سألت أويف وهي تلعق شفتيها التي شعرت فجأة بأنها جافة.
كنت متعبًا، وأحتاج إلى النوم. لقد عدت للتو من التجربة الرهيبة في الطائفة المزيفة، لذا كنت بحاجة إلى بعض الوقت لاستعادة طاقتي.
أما كيرا، فقد بدت وكأنها وصلت إلى مرحلة القبول، فخفضت رأسها وأخذت تأكل طعامها.
توقفتُ في مكاني، وقلبي ينبض بسرعة بينما يتردد صدى الصوت في الليل.
“أنا لا أرى شيئًا، لا أعرف شيئًا.”
ازداد الفراغ في عيني الطفل وهو يمد يده نحوي، كاشفًا عنها.
في المقابل، وصلت إيفلين إلى إدراك مفاجئ. تذكرت تلك المرة التي أعطت فيها تقييمًا منخفضًا لأحد المطاعم التي تناولت الطعام فيها.
وعندما فتحتهما مجددًا…
“أ-أوه، لا…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يجب أن تكون الإقامة قريبة من هنا… من الغريب ألا يكون هناك الكثير من الناس.”
شحبت ملامحها وهي تستوعب خطأها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وعندما نظرتُ خلفي أخيرًا، ارتفع رأسي ببطء، مستوعبًا أخيرًا مصدر ذلك السحب.
آخر ما تتذكره أن صاحب المطعم أغلقه وفشل عمله. ومع ذلك، كان لا يزال بخير، لكنه انتقل لتقديم أطعمة مختلفة.
لم أكن سوى دمية.
لكن… كان هذا وصمة في سجلها، لتجد نفسها فجأة تخرج دفترًا صغيرًا وتبدأ بتقليب ملاحظاتها.
ولكن، مرة أخرى، لم أرَ شيئًا.
بينما كانت تتفحص ما كتبته، أغمضت عينيها باستسلام.
في السماء… رأيت يدًا عملاقة.
“لقد انتهى الأمر. لا يمكنني إصلاحه.”
“طفل…؟”
فتحت عينيها، وهمّت بالتحديق بغضب نحو جوليان، لكنها لاحظت ليون جالسًا بجانبه، يمد يده باتجاهه وكأنه يطلب الملح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن الأمر لم يستغرق وقتًا طويلًا حتى تتضح صورته بالكامل عندما توقف على مسافة قريبة مني.
نظرًا لعدم وجود أي ردة فعل منه، فمن الواضح أنه اعتاد رؤية جوليان يأكل بهذه الطريقة.
“هوام.”
لم يكن جوليان هكذا في الماضي، لذا فهذا بالتأكيد شيء جديد. على الأقل، كان لديه براعم تذوق طبيعية من قبل.
تقدّم الشكل إلى الأمام، محدثًا تموجات في إحدى البرك المتناثرة.
“هنا.”
ناول جوليان الملح لليون، ثم استمر في تناول طعامه. أخذ لقمة، ثم أومأ برأسه.
“حياتي ستصبح أسهل بكثير بفضلها.”
“ليس سيئًا.”
____________________________
شعرت إيفلين أن وجهها يتشنج عند هذا المشهد.
كيف…؟ كيف يكون هذا طبيعيًا؟
”…..”
“هم؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يجب أن تكون الإقامة قريبة من هنا… من الغريب ألا يكون هناك الكثير من الناس.”
وحين اعتقدت أن الأمر لن يزداد سوءًا، وقع نظرها على ليون وهو ينثر الملح على طعامه. بدا كل شيء طبيعيًا حتى لاحظت أن غطاء زجاجة الملح سقط، لينهمر الملح فوق طبقه بالكامل.
توقّف الطفل، ووجدتُ نفسي عاجزًا عن التنفس.
“آه.”
أومأ برأسه، مظهرًا تعبيرًا مشابهًا لجوليان، وأخذ لقمة أخرى.
مصعوقة، جلست إيفلين مستقيمة، وعيناها اندفعت تبحثان عن نادل.
“ليس سيئًا.”
”….يمكنك طلب طبق آخر. هذا كل ما يمك—”
أومأ برأسه، مظهرًا تعبيرًا مشابهًا لجوليان، وأخذ لقمة أخرى.
توقفت كلماتها عندما رأت ليون يلتقط شوكته ويأكل من طبقه المغمور بالملح.
بينما كنت أسير، انعطفتُ إلى أحد الشوارع الجانبية المهجورة.
”….!”
”…..”
اهتز وجهها عند رؤية ذلك.
قطعت أفكاري عندما فتح الطفل فمه أخيرًا وتحدث.
الأمر نفسه كان ينطبق على أويف، التي ظنت أن ليون لم يدرك ما حدث.
فتحت عينيها، وهمّت بالتحديق بغضب نحو جوليان، لكنها لاحظت ليون جالسًا بجانبه، يمد يده باتجاهه وكأنه يطلب الملح.
لكن، ولدهشتهن جميعًا…
“بلوش!”
لم يبدُ أن ليون متفاجئ على الإطلاق.
”…..”
بل على العكس…
“هل لا يوجد حياة ليلية هنا أم ماذا—”
“ليس سيئًا.”
تثاءبتُ مجددًا.
أومأ برأسه، مظهرًا تعبيرًا مشابهًا لجوليان، وأخذ لقمة أخرى.
كنت متعبًا، وأحتاج إلى النوم. لقد عدت للتو من التجربة الرهيبة في الطائفة المزيفة، لذا كنت بحاجة إلى بعض الوقت لاستعادة طاقتي.
“رائع.”
”…..”
الإجابة كانت لا.
”…..”
”…..”
”…كيف يفعل ذلك؟”
حدّقت الفتيات الثلاث في المشهد بصمت، غير متأكدات من كيفية الرد.
لون أحمر لطخ الأرضية بينما ظل الطفل يحدّق بي.
في النهاية، غطّت كيرا وجهها وتمتمت،
كان يسحب للأعلى، ولكن عندما نظرتُ للخلف، لم أرَ شيئًا.
“أنا نادمة على دعوتهم. كان يجب أن أخبرهم أنني بلا أصدقاء.”
تردد صدى خطواتي في الشوارع الفارغة، بينما كان الهواء البارد يلامس بشرتي.
”….”
”….”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ”…..أنا قادم. سأراك قريبًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يبدُ أن ليون متفاجئ على الإطلاق.
***
كنت قادرًا الآن على التحكم فيه إلى حد معين. لقد مررتُ بالكثير لدرجة أن شيئًا كهذا لم يعد يؤثر عليّ.
ترجمة: TIFA
“كما هو متوقع من مطعم بتقييم عالٍ. لم يحصل على هذا التصنيف عبثًا.”
ذلك الطفل…
كان الطعام رائعًا.
على الجانب الآخر، جلس جوليان بنفس التعبير المعتاد على وجهه، وهو يحدّق في زجاجة الملح أمامه.
سواء من حيث النكهة أو القوام، كان من بين الأفضل الذي تذوقته في هذا العالم.
“بلوش!”
كان عيبهم الوحيد هو افتقارهم للتوابل، لكنه لم يكن مشكلة كبيرة بما أنني أستطيع إصلاح ذلك بنفسي.
رغم أنني لم أكن راضيًا تمامًا عن كمية الملح التي أضفتها، إلا أنها كانت مقبولة.
ظهرت أمامي هيئة ما.
ليون، من جهته، انتهى بالاستيلاء على كل الملح.
كنت متعبًا، وأحتاج إلى النوم. لقد عدت للتو من التجربة الرهيبة في الطائفة المزيفة، لذا كنت بحاجة إلى بعض الوقت لاستعادة طاقتي.
“هوام.”
ظهرت أمامي هيئة ما.
تثاءبتُ وأنا أنظر إلى الأمام. كانت السماء مظلمة في الخارج، وقد انفصلت عن الآخرين.
مصعوقة، جلست إيفلين مستقيمة، وعيناها اندفعت تبحثان عن نادل.
لم… يبدو أنهم يريدون العودة معي.
الأمر نفسه كان ينطبق على أويف، التي ظنت أن ليون لم يدرك ما حدث.
الأمر نفسه كان ينطبق على ليون، الذي تُرك خلفهم أيضًا. في النهاية، كنت وحدي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرتُ إلى المشهد بحيرة.
“هوام.”
لون أحمر لطخ الأرضية بينما ظل الطفل يحدّق بي.
تثاءبتُ مجددًا.
ترجمة: TIFA
كنت متعبًا، وأحتاج إلى النوم. لقد عدت للتو من التجربة الرهيبة في الطائفة المزيفة، لذا كنت بحاجة إلى بعض الوقت لاستعادة طاقتي.
بينما كنت أسير، انعطفتُ إلى أحد الشوارع الجانبية المهجورة.
“م-مجنون.”
في يدي، كنت أحمل حقيبتين صغيرتين مملوءتين ببعض الأغراض التي اشتريتها في طريقي.
هل كان عليّ فعلًا الذهاب هناك؟
كان هناك شيء واحد على وجه الخصوص لم أستطع الانتظار لتجربته بمجرد عودتي إلى الأكاديمية.
شحبت ملامحها وهي تستوعب خطأها.
“حياتي ستصبح أسهل بكثير بفضلها.”
المال الذي أنفقته كان يستحق الاستثمار.
“هيااااك—!”
تاك، تاك—
كلينك—
تردد صدى خطواتي في الشوارع الفارغة، بينما كان الهواء البارد يلامس بشرتي.
“رائع.”
“يجب أن تكون الإقامة قريبة من هنا… من الغريب ألا يكون هناك الكثير من الناس.”
غاص قلبي في صدري عند رؤيتها.
بالمقارنة مع ضجيج المدينة في النهار، بدت مختلفة تمامًا الآن.
”…..”
كانت الشوارع المرصوفة بالحصى خالية بشكل غريب، والمصابيح تومض بإيقاع غير مريح. انعكاساتها الخافتة على البرك المتفرقة خلقت جوًا كئيبًا ومضطربًا.
سواء من حيث النكهة أو القوام، كان من بين الأفضل الذي تذوقته في هذا العالم.
“هل لا يوجد حياة ليلية هنا أم ماذا—”
كان الطعام رائعًا.
“هياااااك—!”
بالمقارنة مع ضجيج المدينة في النهار، بدت مختلفة تمامًا الآن.
تحطمت أفكاري فجأة بسبب صرخة حادة شقت السكون.
كيف…؟ كيف يكون هذا طبيعيًا؟
توقفتُ في مكاني، وقلبي ينبض بسرعة بينما يتردد صدى الصوت في الليل.
“أ-أوه، لا…”
”…..”
ازداد الفراغ في عيني الطفل وهو يمد يده نحوي، كاشفًا عنها.
خفضتُ رأسي ونظرتُ إلى الشعر على ظهر يدي، ثم أغلقتُ عيني لأهدئ نبضات قلبي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قال لي أن أنتظرك. أن أحييك عند مجيئك، وأوصل لك رسالة.”
لم يستغرق الأمر أكثر من بضع ثوانٍ حتى أستعيد هدوئي مجددًا. أخذتُ نفسًا عميقًا.
في السماء… رأيت يدًا عملاقة.
“هوو.”
لم أتحرك من مكاني، وبدأتُ بهدوء في توجيه طاقتي السحرية استعدادًا لأي هجوم محتمل.
الخوف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أغلقتُ عيني للحظة، أفكر فيما إذا كان يجب أن أذهب إلى هناك، لكنني قررتُ العكس.
كنت قادرًا الآن على التحكم فيه إلى حد معين. لقد مررتُ بالكثير لدرجة أن شيئًا كهذا لم يعد يؤثر عليّ.
توقفتُ في مكاني، وقلبي ينبض بسرعة بينما يتردد صدى الصوت في الليل.
فتحتُ عيني مجددًا، ونظرتُ نحو مصدر الصرخة.
علاوة على ذلك، عندما ألقيتُ نظرة حولي، أدركتُ أن هذا الصمت وانعدام الحياة لم يكن مجرد صدفة.
بدا أنها جاءت من خلفي، من أحد الأزقة القريبة.
لكن… كان هذا وصمة في سجلها، لتجد نفسها فجأة تخرج دفترًا صغيرًا وتبدأ بتقليب ملاحظاتها.
أغلقتُ عيني للحظة، أفكر فيما إذا كان يجب أن أذهب إلى هناك، لكنني قررتُ العكس.
لم أكن سوى دمية.
هل كان عليّ فعلًا الذهاب هناك؟
هل كان عليّ فعلًا الذهاب هناك؟
الإجابة كانت لا.
”….!”
وبهذه الأفكار، استدرتُ للعودة إلى مقر الإقامة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هوام.”
“هيااااك—!”
كنت متعبًا، وأحتاج إلى النوم. لقد عدت للتو من التجربة الرهيبة في الطائفة المزيفة، لذا كنت بحاجة إلى بعض الوقت لاستعادة طاقتي.
ما إن خطوتُ خطوة واحدة حتى دوّى صراخ آخر من خلفي.
استمر ضوء المصابيح في التلاعب، مما جعل من الصعب رؤية الطفل بوضوح.
هذه المرة، كان أقرب بكثير من السابق، وشعرتُ بتوتر طفيف في عضلاتي.
“آه.”
ذلك التوتر وحده جعلني أعبس.
”…..”
من الناحية المنطقية، لم يكن من المفترض أن يؤثر عليّ شيء كهذا.
“أ-أوه، لا…”
علاوة على ذلك، عندما ألقيتُ نظرة حولي، أدركتُ أن هذا الصمت وانعدام الحياة لم يكن مجرد صدفة.
فكرة عن هوية الشخص المسؤول عن كل هذا بدأت تتشكل في ذهني، بينما أصبح السحب على قميصي من الخلف أكثر وضوحًا، مما أجبرني على النظر مجددًا إلى الخلف…
أغمضتُ عيني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هم؟”
وعندما فتحتهما مجددًا…
”….”
ظهرت أمامي هيئة ما.
وحين اعتقدت أن الأمر لن يزداد سوءًا، وقع نظرها على ليون وهو ينثر الملح على طعامه. بدا كل شيء طبيعيًا حتى لاحظت أن غطاء زجاجة الملح سقط، لينهمر الملح فوق طبقه بالكامل.
كانت تقف تحت أحد المصابيح، لكن ملامحها لم تكن واضحة. لم يكن الشخص طويل القامة… بل كان أقصر مني بكثير.
الفصل 252: جولة في المدينة [4]
“طفل…؟”
أما كيرا، فقد بدت وكأنها وصلت إلى مرحلة القبول، فخفضت رأسها وأخذت تأكل طعامها.
نظرتُ إلى المشهد بحيرة.
“آه.”
“بلوش!”
ذلك التوتر وحده جعلني أعبس.
تقدّم الشكل إلى الأمام، محدثًا تموجات في إحدى البرك المتناثرة.
كان الطعام رائعًا.
فليك، فليك!
بينما كنت أسير، انعطفتُ إلى أحد الشوارع الجانبية المهجورة.
استمر ضوء المصابيح في التلاعب، مما جعل من الصعب رؤية الطفل بوضوح.
حدّقت الفتيات الثلاث في المشهد بصمت، غير متأكدات من كيفية الرد.
لكن الأمر لم يستغرق وقتًا طويلًا حتى تتضح صورته بالكامل عندما توقف على مسافة قريبة مني.
هل كان عليّ فعلًا الذهاب هناك؟
”…..”
آخر ما تتذكره أن صاحب المطعم أغلقه وفشل عمله. ومع ذلك، كان لا يزال بخير، لكنه انتقل لتقديم أطعمة مختلفة.
”…..”
الإجابة كانت لا.
في صمت، تبادلنا النظرات.
حدّقتُ بالطفل بحذر.
ذلك الطفل…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ”…..”
كان غريبًا.
”…..”
عيناه… كانتا مجوفتين، فارغتين، أشبه بفراغ أسود يبتلع النور.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يكن يبدو كطفل على الإطلاق، وهذا وحده جعل أنفاسي تثقل.
“حياتي ستصبح أسهل بكثير بفضلها.”
“ما الذي يجري هنا؟”
”…..”
حدّقتُ بالطفل بحذر.
غاص قلبي في صدري عند رؤيتها.
… كان هناك شيء في الموقف جعلني أشعر بعدم الارتياح الشديد.
ارتطمت الشوكة بالصحن، محدثة صدى حادًّا في الغرفة. تجمدت كيرا، أويف، وإيفلين، واتسعت أعينهن رعبًا وهن يشاهدن المشهد المروّع أمامهن.
شعور غامض، وكأن شيئًا ما كان يسحب قميصي من الخلف.
كان يسحب للأعلى، ولكن عندما نظرتُ للخلف، لم أرَ شيئًا.
الفصل 252: جولة في المدينة [4]
“هل كنت أتوهم؟”
بينما كنت أسير، انعطفتُ إلى أحد الشوارع الجانبية المهجورة.
“هاا… هاا… هاا….”
مصعوقة، جلست إيفلين مستقيمة، وعيناها اندفعت تبحثان عن نادل.
تنفس الطفل بصوت متقطع، وكان كل شهيق يملأ الصمت الثقيل المحيط بنا.
استمر ضوء المصابيح في التلاعب، مما جعل من الصعب رؤية الطفل بوضوح.
لم أتحرك من مكاني، وبدأتُ بهدوء في توجيه طاقتي السحرية استعدادًا لأي هجوم محتمل.
”…..”
لم أشعر بأي نية عدائية منه، ولكن الوضع كان مريبًا للغاية.
غاص قلبي في صدري عند رؤيتها.
“ما الذي يحدث…؟ ما الذي—”
فتحتُ عيني مجددًا، ونظرتُ نحو مصدر الصرخة.
قطعت أفكاري عندما فتح الطفل فمه أخيرًا وتحدث.
الخوف.
“هل تعرف… ماذا قال لي؟”
سواء من حيث النكهة أو القوام، كان من بين الأفضل الذي تذوقته في هذا العالم.
”…..”
ظهرت أمامي هيئة ما.
كان صوته حادًا كأي طفل آخر، لكنه كان… خاليًا من أي حياة.
عيناه… كانتا مجوفتين، فارغتين، أشبه بفراغ أسود يبتلع النور.
كان رتيبًا، ضائعًا، وكأن الكلمات تخرج من شيء يقلّد صوت طفل، لا من طفل حقيقي.
أومأ برأسه، مظهرًا تعبيرًا مشابهًا لجوليان، وأخذ لقمة أخرى.
“تحت كل تعبير… يكمن احتمالٌ لصرخة.”
“آه.”
”…..”
“هل لا يوجد حياة ليلية هنا أم ماذا—”
ازداد الفراغ في عيني الطفل وهو يمد يده نحوي، كاشفًا عنها.
فتحتُ عيني مجددًا، ونظرتُ نحو مصدر الصرخة.
غاص قلبي في صدري عند رؤيتها.
كانت غير مرئية للعين المجردة، لكنها كانت تحوم بشكل مخيف فوق المدينة بأكملها.
“تقطر! تقطر…!”
”…كيف يفعل ذلك؟”
لون أحمر لطخ الأرضية بينما ظل الطفل يحدّق بي.
كنت قادرًا الآن على التحكم فيه إلى حد معين. لقد مررتُ بالكثير لدرجة أن شيئًا كهذا لم يعد يؤثر عليّ.
“قال لي أن أنتظرك. أن أحييك عند مجيئك، وأوصل لك رسالة.”
لم يستغرق الأمر أكثر من بضع ثوانٍ حتى أستعيد هدوئي مجددًا. أخذتُ نفسًا عميقًا.
ظل يحدّق بي، وعيناه أصبحتا أكثر فراغًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان غريبًا.
في هذه الأثناء، تسارعت أنفاسي دون أن أدرك.
”…..”
فكرة عن هوية الشخص المسؤول عن كل هذا بدأت تتشكل في ذهني، بينما أصبح السحب على قميصي من الخلف أكثر وضوحًا، مما أجبرني على النظر مجددًا إلى الخلف…
في النهاية، غطّت كيرا وجهها وتمتمت،
ولكن، مرة أخرى، لم أرَ شيئًا.
غاص قلبي في صدري عند رؤيتها.
”…..أنا قادم. سأراك قريبًا.”
توقّف الطفل، ووجدتُ نفسي عاجزًا عن التنفس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
التحديق في هاتين العينين الفارغتين للطفل، لم أستطع فعل شيء.
علاوة على ذلك، عندما ألقيتُ نظرة حولي، أدركتُ أن هذا الصمت وانعدام الحياة لم يكن مجرد صدفة.
حتى عندما سقط الطفل أمامي، بقيتُ واقفًا في مكاني.
كانت الشوارع المرصوفة بالحصى خالية بشكل غريب، والمصابيح تومض بإيقاع غير مريح. انعكاساتها الخافتة على البرك المتفرقة خلقت جوًا كئيبًا ومضطربًا.
“آه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت وجوههن شاحبة، وأفواههن مفتوحة قليلًا، وكأنهن غير قادرات على إبعاد أنظارهن عن هذا المنظر المخيف.
وعندما نظرتُ خلفي أخيرًا، ارتفع رأسي ببطء، مستوعبًا أخيرًا مصدر ذلك السحب.
أومأ برأسه، مظهرًا تعبيرًا مشابهًا لجوليان، وأخذ لقمة أخرى.
في السماء… رأيت يدًا عملاقة.
شعرت إيفلين أن وجهها يتشنج عند هذا المشهد.
كانت غير مرئية للعين المجردة، لكنها كانت تحوم بشكل مخيف فوق المدينة بأكملها.
الإجابة كانت لا.
وأمام عيني، امتدت آلاف الخيوط من أصابعها.
“هاا… هاا… هاا….”
تلك الخيوط اتصلت بكل أنحاء المدينة، بي… وبالطفل أيضًا.
لم أتحرك من مكاني، وبدأتُ بهدوء في توجيه طاقتي السحرية استعدادًا لأي هجوم محتمل.
… عندها أدركتُ الحقيقة.
كانت غير مرئية للعين المجردة، لكنها كانت تحوم بشكل مخيف فوق المدينة بأكملها.
لم أكن سوى دمية.
لم… يبدو أنهم يريدون العودة معي.
لم يستغرق الأمر أكثر من بضع ثوانٍ حتى أستعيد هدوئي مجددًا. أخذتُ نفسًا عميقًا.
***
____________________________
ولكن، مرة أخرى، لم أرَ شيئًا.
لون أحمر لطخ الأرضية بينما ظل الطفل يحدّق بي.
ترجمة: TIFA
بينما كنت أسير، انعطفتُ إلى أحد الشوارع الجانبية المهجورة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
