المُسلّح العظمي
الفصل 116 – المُسلّح العظمي
لوّح بذراعيه بحماس، وانطلقت الهتافات من جميع من حوله. كل العيون تحوّلت نحو الملك الجالس على الطاولة الخشبية النظيفة، خارج نطاق الانفجار، يُرافقه الشيطان.
كان ميدان التجارب مشبعًا برائحة البارود.
تجمّع فيه أفراد قسم أبحاث البارود ومعهد التصميم العسكري، الفريقان اللذان لم يلتقيا سابقًا إلا في الجدال والسخرية. أما الآن، فقد جمعهم مشروعٌ واحد.
سقط فك الهيكل العظمي من مكانه، وكأن السؤال سحق روحه.
وقف السيد “راول”، معطفه مبعثر وعَرقه يبلل وجهه، يحدّق بتوتر نحو منتصف الساحة، ممسكًا براية في يده:
“أين ستولد زهرة المعرفة؟ وهل ستُدفن الحقيقة… في وحل الاتهام والجريمة؟”
“المجموعة الأولى… جيّد! ثلاثة، اثنان، واحد!”
“تيا” جلس في صمت، وانهار في كرسيه.
هزّ الراية بعنف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ذلك الطفل الذي طارد غروب الشمس يومًا ما، معتقدًا أنه إن جرى كفاية، سيصل إليه. ذلك الصبي الذي أصبح شابًا يحسب زوايا الشمس والنجوم، لعله يومًا “يلمس الضوء”.
بوووم—
“البندقية اليدوية ثقيلة جدًا، والارتداد عنيف. لا يمكن للجندي العادي استخدامها أثناء الحركة. ودقّتها… لا تُصيب شيئًا.”
انفجارٌ لم يكن صاخبًا كصوت المدافع، لكنه كان حادًا بما يكفي ليُمزّق هدفًا من خشب البتولا في طرف الساحة، فتناثر إلى شظايا.
الشمس كانت مشرقة، والحمائم البيضاء – رموز السلام والبهجة – تُحلّق في السماء مع دقّات أجراس الكنائس. انقضى الشتاء، وأخذت نسمات الدفء تطرق الأبواب.
صرخ راول بصوتٍ مبحوح:
الملك ضحك بهدوء، وقال:
“نجحنا! نعم! لقد نجحنا!”
“طوّروا المدافع.” إلا أن المصممين والباحثين اجتمعوا على فكرةٍ أكبر: “قلب موازين الحرب كلها.”
لوّح بذراعيه بحماس، وانطلقت الهتافات من جميع من حوله.
كل العيون تحوّلت نحو الملك الجالس على الطاولة الخشبية النظيفة، خارج نطاق الانفجار، يُرافقه الشيطان.
في ذلك المساء، أشعّة الشمس الأخيرة تدلّت من السماء كأنها خيوط من دم.
“يا جلالة الملك! لقد نجحنا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدّق “تيا” في أوراقه وهي تحترق، بينما الشمس تغيب خلف الجبال.
ردّ الملك بنبرة هادئة، بينما كانت يداه تتلمّسان حافة الطاولة:
“لماذا لا تُستخدم البنادق اليدوية في أرض المعركة؟”
“نعم، لقد نجحتم.”
“البندقية اليدوية ثقيلة جدًا، والارتداد عنيف. لا يمكن للجندي العادي استخدامها أثناء الحركة. ودقّتها… لا تُصيب شيئًا.”
في قلب منطقة التجربة،
ركع هيكل عظمي على ركبةٍ واحدة، وعلى كتفه أنبوبٌ حديدي أسطواني بارتفاع يقارب المترين.
في قلب منطقة التجربة، ركع هيكل عظمي على ركبةٍ واحدة، وعلى كتفه أنبوبٌ حديدي أسطواني بارتفاع يقارب المترين.
كان أشبه بنسخة مصغّرة من مدفعٍ، أو قل… نسخة ضخمة من بندقية يدوية.
ويا للعجب… هذا الجنون حاز على تأييد مصمّمي الأسلحة.
الطلقة التي أطاحت بالهدف الخشبي خرجت من فوهة هذا المدفع المحمول.
شعارهم الوحيد كان:
هذه كانت ثمرة جنون السيد “راول” والأخوان “روجرز”،
مشروعهم المشترك تحت اسم: “المدفع الناري فائق القوة”.
كان ميدان التجارب مشبعًا برائحة البارود. تجمّع فيه أفراد قسم أبحاث البارود ومعهد التصميم العسكري، الفريقان اللذان لم يلتقيا سابقًا إلا في الجدال والسخرية. أما الآن، فقد جمعهم مشروعٌ واحد.
شعارهم الوحيد كان:
نظروا في التاريخ… في أواخر القرن الرابع عشر، ظهرت أولى البنادق اليدوية في منطقة البحر الداخلي، سُمّيت حينها “العصي النارية”. وقبل اجتياح الطاعون الأسود، تسلّلت هذه البنادق إلى ليغراند عبر السفن.
“الانفجار هو الحقيقة.”
“وماذا عن المستقبل؟ حين تُحلّ مشكلة آلية الإشعال؟”
لم يكتفِ هؤلاء بصناعة مدفعٍ يمكنه إسقاط حصن، بل أرادوا إدخال البارود في كل تفاصيل ساحة المعركة.
قال أحد الأخوين روجرز ذات مرة:
“هؤلاء السادة العظام أقوياء للغاية! يستطيعون حمل هذه البنادق الثقيلة، ولا يتأثّرون بالارتداد مثل البشر. بل وأكثر من ذلك…”
“أسلحة البارود يجب أن تُستخدم في كل الجبهات، في البحر كما في اليابسة، لا أن تُختصر على الحصارات فقط!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يا للغباء…” قالها في نفسه. “هؤلاء العظام البلهاء يقلّلون من معدل الذكاء في الجحيم بأسره.”
ويا للعجب… هذا الجنون حاز على تأييد مصمّمي الأسلحة.
أحد الفرسان، بملامح ارتجاف، أجاب أخيرًا:
رغم أن أوامر الملك كانت واضحة:
لوّح بذراعيه بحماس، وانطلقت الهتافات من جميع من حوله. كل العيون تحوّلت نحو الملك الجالس على الطاولة الخشبية النظيفة، خارج نطاق الانفجار، يُرافقه الشيطان.
“طوّروا المدافع.”
إلا أن المصممين والباحثين اجتمعوا على فكرةٍ أكبر:
“قلب موازين الحرب كلها.”
ابنته صعدت بعد قليل، تناديه لتناول العشاء… طرقت الباب مرارًا… دون رد.
نظروا في التاريخ…
في أواخر القرن الرابع عشر، ظهرت أولى البنادق اليدوية في منطقة البحر الداخلي، سُمّيت حينها “العصي النارية”.
وقبل اجتياح الطاعون الأسود، تسلّلت هذه البنادق إلى ليغراند عبر السفن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في البداية، تذمّر الفرسان. لم تعجبهم أوامر الملك بدعم المدافع بدل الفرسان. لكن… صوت الانفجارات اليومية من مختبرات البارود، قادهم للتراجع… بل وحتى الخوف من راول نفسه!
لكن…
الشيطان، واقفًا في الظل، نظر إلى هذه المسرحية بازدراء.
“أن تُقتل ببندقية يدوية؟ تلك إهانة، لا بطولة!”
هكذا كان الرأي العام.
لم يكن أحد يثق بهذه الأسلحة. ضعيفة، بطيئة، وبدقةٍ مخجلة.
لا يُقتل بها سوى الجبناء أو “غير المحظوظين”.
ابتسم ابتسامة عريضة.
ولذلك… كان التحدي واضحًا.
الشيطان، واقفًا في الظل، نظر إلى هذه المسرحية بازدراء.
السيد راول، المهووس بالتفاصيل، لجأ إلى فرسان القسم الصناعي ليسألهم:
“أبي، فكّر جيّدًا! رجاءً…”
“لماذا لا تُستخدم البنادق اليدوية في أرض المعركة؟”
قال الشيطان متنهّدًا:
في البداية، تذمّر الفرسان.
لم تعجبهم أوامر الملك بدعم المدافع بدل الفرسان.
لكن…
صوت الانفجارات اليومية من مختبرات البارود، قادهم للتراجع…
بل وحتى الخوف من راول نفسه!
“المجموعة الأولى… جيّد! ثلاثة، اثنان، واحد!”
أحد الفرسان، بملامح ارتجاف، أجاب أخيرًا:
فتحت الباب – ثم تجمّدت في مكانها.
“البندقية اليدوية ثقيلة جدًا، والارتداد عنيف.
لا يمكن للجندي العادي استخدامها أثناء الحركة.
ودقّتها… لا تُصيب شيئًا.”
“أن تُقتل ببندقية يدوية؟ تلك إهانة، لا بطولة!” هكذا كان الرأي العام. لم يكن أحد يثق بهذه الأسلحة. ضعيفة، بطيئة، وبدقةٍ مخجلة. لا يُقتل بها سوى الجبناء أو “غير المحظوظين”.
لهذا السبب…
قرّر قسم البارود ومصمّمو السلاح التعاون لأول مرة.
الروجرز اقترحوا تطوير “فتيل اشتعال”،
أما المصممون… ففكروا:
“قاعة الحقيقة؟” —- مدينة ويل، عاصمة الفنون.
“ماذا لو دمجنا البندقية اليدوية بنظام قفل إشعال؟”
“هؤلاء السادة العظام أقوياء للغاية! يستطيعون حمل هذه البنادق الثقيلة، ولا يتأثّرون بالارتداد مثل البشر. بل وأكثر من ذلك…”
النتيجة؟
اختراعٌ لا يخطر على بال أحد…
“الهيكل العظمي المسلّح.”
قال السيد راول بحماسة، وهو يشير إلى الهيكل العظمي الجاثي على ركبته:
صرخ المسلّح العظمي فرحًا، وقذف جمجمته في الهواء. من بعيد، نظر عامل هيكل عظمي يحمل الحجارة إليه بحسد ظاهر.
“هذا هو! صنعنا نسخة مكبّرة من البندقية اليدوية — يمكن اعتبارها نسخة مصغّرة من المدفع.”
“ولأننا لم نحلّ مشكلة آلية الإشعال بعد، فالفرق بينها وبين المدفع الحقيقي لا يكاد يُذكر.”
ابتسم ابتسامة عريضة.
ثم اقترب من “المُسلّح العظمي” وسحب كتفه العظمي بلطف، وقال بفخر:
وقبل أن يكمل راول حديثه، حلّق غراب رسول في السماء وهبط بلطف أمام مكتب الملك. وضع رسالة مختومة أمامه، ثم طار مجددًا.
“هؤلاء السادة العظام أقوياء للغاية! يستطيعون حمل هذه البنادق الثقيلة، ولا يتأثّرون بالارتداد مثل البشر.
بل وأكثر من ذلك…”
توقف لحظةً، ثم رفع صوته:
توقف لحظةً، ثم رفع صوته:
“لا، لا، جلالتكم… الحقيقة أن لدينا خطة طويلة الأمد، وسيدنا العظمي هذا جزءٌ مهم منها.”
“الميزة الأهم أن مشكلتنا الكبرى، وهي بطء الإشعال، لم تعد مشكلة!
الجنود الأحياء يحتاجون أن يمسكوا البندقية بإحدى اليدين، ويشعلوا البارود بالأخرى، وهو أمر صعب…
لكن الهيكل العظمي؟”
“هذا هو! صنعنا نسخة مكبّرة من البندقية اليدوية — يمكن اعتبارها نسخة مصغّرة من المدفع.” “ولأننا لم نحلّ مشكلة آلية الإشعال بعد، فالفرق بينها وبين المدفع الحقيقي لا يكاد يُذكر.”
ابتسم ابتسامة عريضة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الميزة الأهم أن مشكلتنا الكبرى، وهي بطء الإشعال، لم تعد مشكلة! الجنود الأحياء يحتاجون أن يمسكوا البندقية بإحدى اليدين، ويشعلوا البارود بالأخرى، وهو أمر صعب… لكن الهيكل العظمي؟”
“ببساطة، يعضُّ عود الإشعال بأسنانه… نعم، بأسنانه!
ثم يوجه السلاح بيديه ويطلق! بدون خوف من الحرارة، وبدقة غير متوقعة.”
السنة الأولى من الإمبراطورية المقدسة، 2 فبراير.
الهيكل العظمي الذي تكلّم عنه راول… ابتسم.
السيد راول، المهووس بالتفاصيل، لجأ إلى فرسان القسم الصناعي ليسألهم:
أو على الأقل… فتح فكه العلوي والسفلي بطريقة تُشبه الابتسامة.
كان نصف وجهه مغطىً بالسواد من آثار الدخان.
لوّح بذراعيه بحماس، وانطلقت الهتافات من جميع من حوله. كل العيون تحوّلت نحو الملك الجالس على الطاولة الخشبية النظيفة، خارج نطاق الانفجار، يُرافقه الشيطان.
الملك نظر إليه بصمت، ثم سأل:
“تيا” جلس في صمت، وانهار في كرسيه.
“وماذا عن المستقبل؟ حين تُحلّ مشكلة آلية الإشعال؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ذلك الطفل الذي طارد غروب الشمس يومًا ما، معتقدًا أنه إن جرى كفاية، سيصل إليه. ذلك الصبي الذي أصبح شابًا يحسب زوايا الشمس والنجوم، لعله يومًا “يلمس الضوء”.
سقط فك الهيكل العظمي من مكانه، وكأن السؤال سحق روحه.
“المجموعة الأولى… جيّد! ثلاثة، اثنان، واحد!”
شعر راول بتأنيب الضمير فجأة، وكأنه عميل ماكر في بيت للرذيلة.
هزّ رأسه وقال بسرعة:
الشيطان، واقفًا في الظل، نظر إلى هذه المسرحية بازدراء.
“لا، لا، جلالتكم… الحقيقة أن لدينا خطة طويلة الأمد، وسيدنا العظمي هذا جزءٌ مهم منها.”
كان ميدان التجارب مشبعًا برائحة البارود. تجمّع فيه أفراد قسم أبحاث البارود ومعهد التصميم العسكري، الفريقان اللذان لم يلتقيا سابقًا إلا في الجدال والسخرية. أما الآن، فقد جمعهم مشروعٌ واحد.
ثم تابع:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت يد والدها تتدلّى من الكرسي، شاحبة وصلبة.
“نحن نؤمن أن هناك طريقين لتطوير الأسلحة المحمولة:
الأولى: أن نصغّر حجم البندقية، نحسّن دقّتها، ونجعلها خفيفة ليستطيع الجنود استخدامها.”
“أما الثانية… فهي البقاء على النسخ الثقيلة، وهنا يأتي دور جنودنا العظام!”
هذه كانت ثمرة جنون السيد “راول” والأخوان “روجرز”، مشروعهم المشترك تحت اسم: “المدفع الناري فائق القوة”.
ما إن سمع الهيكل العظمي هذا الكلام حتى قفز رأسه من الأرض فرحًا، واستقرّ على جسده من جديد.
أحد الفرسان، بملامح ارتجاف، أجاب أخيرًا:
واضح أن هؤلاء الهياكل العظمية يُفضّلون القتال في أرض المعركة، بدل حفر الأنفاق أو بناء الحصون.
واضح أن هؤلاء الهياكل العظمية يُفضّلون القتال في أرض المعركة، بدل حفر الأنفاق أو بناء الحصون.
الشيطان، واقفًا في الظل، نظر إلى هذه المسرحية بازدراء.
حتى جاءه أحد الأساقفة قبل أيّام قليلة… اقترب منه بهدوء، وقال له إن تنكّر لنظرية “مركزية الشمس” خلال المناظرة، فستُمنح زوجته وابنته المجوهرات التي يحلمان بها، وسينال هو منصب كاتب رسمي في المحكمة المقدّسة.
“يا للغباء…”
قالها في نفسه.
“هؤلاء العظام البلهاء يقلّلون من معدل الذكاء في الجحيم بأسره.”
الهيكل العظمي الذي تكلّم عنه راول… ابتسم.
الملك ضحك بهدوء، وقال:
السيد راول، المهووس بالتفاصيل، لجأ إلى فرسان القسم الصناعي ليسألهم:
“إذاً… حان الوقت لأن أُصدر شارات جديدة، لفوج المسلّحين العظام؟”
“المجموعة الأولى… جيّد! ثلاثة، اثنان، واحد!”
صرخ المسلّح العظمي فرحًا، وقذف جمجمته في الهواء.
من بعيد، نظر عامل هيكل عظمي يحمل الحجارة إليه بحسد ظاهر.
وتحت دموع ابنته وزوجته… استسلم.
قال الشيطان متنهّدًا:
السنة الأولى من الإمبراطورية المقدسة، 2 فبراير.
“حسنًا… سأختار لك دفعة جديدة منهم، بعناية.”
“هل قرأت كتاب مطرقة الساحرات؟ لقد بدأ القضاة يسألون عني وعن بيلا بالفعل…”
ضحك الملك بصوت منخفض.
الشيطان فكّر في نفسه:
كان ميدان التجارب مشبعًا برائحة البارود. تجمّع فيه أفراد قسم أبحاث البارود ومعهد التصميم العسكري، الفريقان اللذان لم يلتقيا سابقًا إلا في الجدال والسخرية. أما الآن، فقد جمعهم مشروعٌ واحد.
“لا بأس… فليُهدر الجحيم كرامته لإرضاء الملك.”
في ذلك المساء، أشعّة الشمس الأخيرة تدلّت من السماء كأنها خيوط من دم.
وقبل أن يكمل راول حديثه، حلّق غراب رسول في السماء وهبط بلطف أمام مكتب الملك.
وضع رسالة مختومة أمامه، ثم طار مجددًا.
كان أشبه بنسخة مصغّرة من مدفعٍ، أو قل… نسخة ضخمة من بندقية يدوية.
فتح الملك الرسالة.
قال الشيطان متنهّدًا:
انطفأ بريق الابتسامة عن وجهه، وحلّ الجديّة في ملامحه.
ثم اقترب من “المُسلّح العظمي” وسحب كتفه العظمي بلطف، وقال بفخر:
همس لنفسه:
لكن “تيا”، الجالس بجانب نافذته، كان يشعر ببردٍ يتغلغل إلى العظام.
“قاعة الحقيقة؟”
—-
مدينة ويل، عاصمة الفنون.
“قاعة الحقيقة؟” —- مدينة ويل، عاصمة الفنون.
الشمس كانت مشرقة، والحمائم البيضاء – رموز السلام والبهجة – تُحلّق في السماء مع دقّات أجراس الكنائس.
انقضى الشتاء، وأخذت نسمات الدفء تطرق الأبواب.
انسحبت الزوجة والابنة، وبقي الباب نصف مفتوح.
لكن “تيا”، الجالس بجانب نافذته، كان يشعر ببردٍ يتغلغل إلى العظام.
“أين ستولد زهرة المعرفة؟ وهل ستُدفن الحقيقة… في وحل الاتهام والجريمة؟”
صوت ابنته، المختنق بالبكاء، ملأ الغرفة:
لم يعلم أحد، أن عالِم الفلك الصامت، الذي كان من المفترض أن يُدلي بكلمته، قد أطفأ نجم حياته في ظلام تلك الليلة، تاركًا خلفه سؤالًا:
“أبي، فكّر جيّدًا! رجاءً…”
الهيكل العظمي الذي تكلّم عنه راول… ابتسم.
كانت قُرَّةُ عَيْنِهِ، تبكي وتتوسّله بعينين محمرّتين.
“هؤلاء السادة العظام أقوياء للغاية! يستطيعون حمل هذه البنادق الثقيلة، ولا يتأثّرون بالارتداد مثل البشر. بل وأكثر من ذلك…”
“غدًا فقط… قل إن نظرية مركزية الشمس خاطئة، وانتهى الأمر.
حياتنا، شرفنا… ألا يهمك؟
هل الأرقام التي لا يهتم بها أحد أهمّ منّا؟”
فتحت الباب – ثم تجمّدت في مكانها.
همس الأب، بصوت متهدّج:
الكنيسة نظّمت تلك المناظرة علنًا، لتظهر “اتساع صدرها” – بحسب زعمها – وتُظهر عدل “الحاكم” الذي يمنح المهرطقين فرصةً للعودة إلى الطريق الصحيح، حيث سيسمح للعلماء أن يُعبّروا عن آرائهم.
“لكن… الرياضيات لا تكذب…”
صرخ المسلّح العظمي فرحًا، وقذف جمجمته في الهواء. من بعيد، نظر عامل هيكل عظمي يحمل الحجارة إليه بحسد ظاهر.
كان “تيا” واحدًا من علماء الفلك المدعوّين من قِبل الإمبراطورية المقدّسة، للمشاركة في مناظرة “الحقيقة”.
وقف السيد “راول”، معطفه مبعثر وعَرقه يبلل وجهه، يحدّق بتوتر نحو منتصف الساحة، ممسكًا براية في يده:
الكنيسة نظّمت تلك المناظرة علنًا، لتظهر “اتساع صدرها” – بحسب زعمها – وتُظهر عدل “الحاكم” الذي يمنح المهرطقين فرصةً للعودة إلى الطريق الصحيح، حيث سيسمح للعلماء أن يُعبّروا عن آرائهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يا جلالة الملك! لقد نجحنا!”
بدايةً، شعر “تيا” بالفخر بدعوته.
“لماذا لا تُستخدم البنادق اليدوية في أرض المعركة؟”
حتى جاءه أحد الأساقفة قبل أيّام قليلة…
اقترب منه بهدوء، وقال له إن تنكّر لنظرية “مركزية الشمس” خلال المناظرة، فستُمنح زوجته وابنته المجوهرات التي يحلمان بها، وسينال هو منصب كاتب رسمي في المحكمة المقدّسة.
“أن تُقتل ببندقية يدوية؟ تلك إهانة، لا بطولة!” هكذا كان الرأي العام. لم يكن أحد يثق بهذه الأسلحة. ضعيفة، بطيئة، وبدقةٍ مخجلة. لا يُقتل بها سوى الجبناء أو “غير المحظوظين”.
في تلك الليلة، رمَت زوجته الأوراق من يده إلى الموقد المشتعل، وقالت ببرود:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com افتُتحت مناظرة الحقيقة في “ويل”، عاصمة الفن.
“هل قرأت كتاب مطرقة الساحرات؟ لقد بدأ القضاة يسألون عني وعن بيلا بالفعل…”
أو على الأقل… فتح فكه العلوي والسفلي بطريقة تُشبه الابتسامة. كان نصف وجهه مغطىً بالسواد من آثار الدخان.
“تيا” جلس في صمت، وانهار في كرسيه.
لهذا السبب… قرّر قسم البارود ومصمّمو السلاح التعاون لأول مرة. الروجرز اقترحوا تطوير “فتيل اشتعال”، أما المصممون… ففكروا:
“أعرف…”
همس بحزن.
أو على الأقل… فتح فكه العلوي والسفلي بطريقة تُشبه الابتسامة. كان نصف وجهه مغطىً بالسواد من آثار الدخان.
انسحبت الزوجة والابنة، وبقي الباب نصف مفتوح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت يد والدها تتدلّى من الكرسي، شاحبة وصلبة.
حدّق “تيا” في أوراقه وهي تحترق، بينما الشمس تغيب خلف الجبال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدّق “تيا” في أوراقه وهي تحترق، بينما الشمس تغيب خلف الجبال.
حلّ الظلام.
“تيا”…
ابنته صعدت بعد قليل، تناديه لتناول العشاء…
طرقت الباب مرارًا… دون رد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بوووم—
فتحت الباب – ثم تجمّدت في مكانها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الميزة الأهم أن مشكلتنا الكبرى، وهي بطء الإشعال، لم تعد مشكلة! الجنود الأحياء يحتاجون أن يمسكوا البندقية بإحدى اليدين، ويشعلوا البارود بالأخرى، وهو أمر صعب… لكن الهيكل العظمي؟”
الغرفة بلا شموع، النار خمدت… ورائحة دماء قوية في الأجواء.
كان ميدان التجارب مشبعًا برائحة البارود. تجمّع فيه أفراد قسم أبحاث البارود ومعهد التصميم العسكري، الفريقان اللذان لم يلتقيا سابقًا إلا في الجدال والسخرية. أما الآن، فقد جمعهم مشروعٌ واحد.
كانت يد والدها تتدلّى من الكرسي، شاحبة وصلبة.
“قاعة الحقيقة؟” —- مدينة ويل، عاصمة الفنون.
صرخت بكل ما أوتيت من ألم، وركضت تنادي أمّها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ذلك الطفل الذي طارد غروب الشمس يومًا ما، معتقدًا أنه إن جرى كفاية، سيصل إليه. ذلك الصبي الذي أصبح شابًا يحسب زوايا الشمس والنجوم، لعله يومًا “يلمس الضوء”.
في ذلك المساء، أشعّة الشمس الأخيرة تدلّت من السماء كأنها خيوط من دم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بوووم—
هدوء غريب ساد الأرض.
“تيا”…
“تيا”…
“البندقية اليدوية ثقيلة جدًا، والارتداد عنيف. لا يمكن للجندي العادي استخدامها أثناء الحركة. ودقّتها… لا تُصيب شيئًا.”
ذلك الطفل الذي طارد غروب الشمس يومًا ما، معتقدًا أنه إن جرى كفاية، سيصل إليه.
ذلك الصبي الذي أصبح شابًا يحسب زوايا الشمس والنجوم، لعله يومًا “يلمس الضوء”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الطلقة التي أطاحت بالهدف الخشبي خرجت من فوهة هذا المدفع المحمول.
لكن حين كبُر، قيل له:
ردّ الملك بنبرة هادئة، بينما كانت يداه تتلمّسان حافة الطاولة:
“الحاكم في كل مكان. النجوم تدور حول الأرض. السماء عرش الملائكة لا ملعب الأرقام.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن…
وتحت دموع ابنته وزوجته…
استسلم.
واضح أن هؤلاء الهياكل العظمية يُفضّلون القتال في أرض المعركة، بدل حفر الأنفاق أو بناء الحصون.
السنة الأولى من الإمبراطورية المقدسة، 2 فبراير.
صرخ المسلّح العظمي فرحًا، وقذف جمجمته في الهواء. من بعيد، نظر عامل هيكل عظمي يحمل الحجارة إليه بحسد ظاهر.
افتُتحت مناظرة الحقيقة في “ويل”، عاصمة الفن.
“الحاكم في كل مكان. النجوم تدور حول الأرض. السماء عرش الملائكة لا ملعب الأرقام.”
لم يعلم أحد، أن عالِم الفلك الصامت، الذي كان من المفترض أن يُدلي بكلمته،
قد أطفأ نجم حياته في ظلام تلك الليلة، تاركًا خلفه سؤالًا:
حتى جاءه أحد الأساقفة قبل أيّام قليلة… اقترب منه بهدوء، وقال له إن تنكّر لنظرية “مركزية الشمس” خلال المناظرة، فستُمنح زوجته وابنته المجوهرات التي يحلمان بها، وسينال هو منصب كاتب رسمي في المحكمة المقدّسة.
“أين ستولد زهرة المعرفة؟
وهل ستُدفن الحقيقة… في وحل الاتهام والجريمة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في البداية، تذمّر الفرسان. لم تعجبهم أوامر الملك بدعم المدافع بدل الفرسان. لكن… صوت الانفجارات اليومية من مختبرات البارود، قادهم للتراجع… بل وحتى الخوف من راول نفسه!
“وماذا عن المستقبل؟ حين تُحلّ مشكلة آلية الإشعال؟”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات