العرض (2)
الفصل 21.2: العرض (2)
‘يوجين…يتم تبنيهِ من قبل العائلة الرئيسية…’ حاولَ جيرهارد فرزَ أفكارِه.
بعد يومين، وصلَ لايونهارت جيرهارد من جيدول البعيدة. على الرُغمِ من إرسالِ فارسٍ واحدٍ فقط في السابِق، جوردون، لمُرافقة يوجين؛ هذه المرة، الأخ الأصغر للبطريرك، جيون، قد رافق جيرهارد شخصيًا إلى المنزِل الرئيسي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تسبب هذا في شعورِ جيرهارد بضغطٍ هائل. المرتين الوحيدَتَين التي ذهب فيهما جيرهارد إلى المنزلِ الرئيسي هي حفلُ إستمرار السُلالة قبلَ عشرين عامًا وحفل خلافة البطريرك؛ بعد ذلك، لم يَزُر العاصِمة مرةً أُخرى، ناهيكَ عن المنزلِ الرئيسي.
“على الرُغمِ من أن نوايا البطريرك حَسِنَةُ النية وصادِقة، إلا أنني قلقٌ من أن يَضطهِدَ الآخرون داخل العائلة الرئيسية يوجين.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى لو لم يهتم غيلياد، البطريرك الحالي، بذلك، فإن عشيرة لايونهارت ستتحول إلى أضحوكة، ولن يسمح المجلس أبدًا بحدوثِ شيءٍ كهذا. في نظرهم، على السلالة المباشِرة أن تُحافِظَ على تفوقِها على السلالات الجانبية. حفلُ إستمرارِ السُلالة هو تقليدٌ أُقيمَ لهذا السبب وهذا السبب وحده.
‘…إذن يوجين قد فاز حقًا في حفلِ إستمرار السُلالة هذا العام؟’
إبني فعلَ ذلك؟ حقًا؟ شكَّ جيرهارد حاليًا في أنه قد يكون في منتصفِ حُلم. أو رُبما، هذا كلهُ مقلب يهدفُ للسُخريةِ منه.
“أي وقاحة؟؟! أنا لا أرى الأمرَ بهذهِ الطريقة على الإطلاق. في الواقع، أنا مُمتَنٌ للغاية لأنكَ دعوتني بهذهِ الطريقة”.
ولكن ما السبب الذي سيدفعُهُم للقيامِ بذلِك؟ ما الذي حدثَ بحقِ السماء يُمكن أن يجعل العائلة الرئيسية لعشيرة لايونهارت، المنحدرون المُباشرون من فيرموث العظيم، يستدعون سيد عائلة جانبية صغيرة في الريف النائي، فقط لِلَعبِ هذا النوع من المقالِب عليه.
عندما فكرَ في الأمرِ بشكلٍ طبيعي، فحقيقة أن إبنهُ قد تجاوز أطفال العائلة الرئيسية للفوز بحفلِ إستمرار السُلالة…إهانة كبيرة للعائلة الرئيسية. هل هُم يخططون للضغطِ عليهِ بسببِ هذا؟ ولكن، لو إن هذا حقًا ما يحاولونَ فِعله، لم شعرَ أن جيون فرحٌ حقًا بإرسالهِ لمُرافقتِه، ولم يشعر بأي شيء غريب من يوجين. كما بدا البطريرك غيلياد مُهذبًا جدًا بحيث لم يمتلك أي نية لإحراجهِ بهذهِ الطريقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أليس هذا فقط…مُجردَ حُلم؟ لا، لم يستطِع الهروب من الواقع هكذا. أمسك جيرهارد برأسهِ الذي أحس أنهُ يدور.
ومع ذلك، لم يستطِع ببساطة تَقبُلَ الأمرِ بهذهِ السهولة. عندما وصلَ جيون لأولِ مرة إلى عتبة بابِه، بدا عليهِ الإندِهاش لدرجة أنه كاد يفقِدَ وعيه. لقد تفاجئ أكثر عندما رأى العربةَ الفاخرة تَنتظِر في الخارج، و راية لايونهارت المُهيبة تُرفرِفُ فوقها. حتى بعد سماعِ جيون يروي قصص ما فعلهُ يوجين في الطريق إلى هنا، لم تتلاشى دهشتهُ ولا قليلًا.
شعرَ أن إبنهُ لديهِ الكثير من القُصص ليخبرهُ بها، وهناك العديدُ من الأشياء التي أرادَ جيرهارد أن يسأل يوجين عنها بدورِه، لكن جيرهارد ظلَّ هادِئًا عندما تركَ يوجين في الوقتِ الحالي. فضوليًا بشأنِ النية وراء هذا العرض لإجراء محادثة مع البطريرك.
بعد السفر عبر عدة بوابات إنتقال، وصلوا إلى العاصمة. فقط عندما وصلوا إلى بوابةِ الإنتقالِ الخاصةِ بالعائلة الرئيسية، والتي تُستخدَم فقط في المناسباتِ الخاصة، فقط حينها تقبلَ جيرهارد أن كل هذا يحدث بالفعلِ حقًا.
تسبب هذا في شعورِ جيرهارد بضغطٍ هائل. المرتين الوحيدَتَين التي ذهب فيهما جيرهارد إلى المنزلِ الرئيسي هي حفلُ إستمرار السُلالة قبلَ عشرين عامًا وحفل خلافة البطريرك؛ بعد ذلك، لم يَزُر العاصِمة مرةً أُخرى، ناهيكَ عن المنزلِ الرئيسي.
‘لقد هزمَ حقًا أطفال العائلة الرئيسية.’
“…أنت تتحدث عن…التبني؟” سأل جيرهارد بصدمة كبيرة.
شعر جيرهارد أن دموعه ستبدأ بالنزول. ليس الأمرُ كما لو أنهُ لم يمتلِك أي توقعات ليوجين. كان إبنهُ دائمًا خارجًا عن المألوف، منذ صِغرِه. لقد كان طفلًا إستثنائيا لدرجة أن جيرهارد شكَّ أحيانًا في ما إذا كان يوجين هو إبنهُ حقًا.
لهذا السبب، شَعَرَ دائمًا بالذنب. عرف جيرهارد جيدًا أنه بقدراتهَ الخاصة، لم يستطِع إعطاء إبنهِ السُلَم الذي يحتاجهُ يوجين حتى ترتفع مواهِبُه. لطالما إعتقدَ أن حفل إستمرار السُلالة سيُجبِر يوجين على رؤيةِ حقيقةِ وضعِه. فبعد كُلِ شيء، بغض النظر عن مدى إستثنائية أحفاد السُلالات الجانبية، فالهزيمةُ لا تزالُ مَحتومة. ليسَ من المُمكِنِ التغلبُ على الفجوةِ الموجودةِ بين السُلالة المباشرة والسُلالات الجانبية من خلالِ الموهبةِ الفطرية والعملِ الجاد فقط، ولكن…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أقصدُ عدمَ إحترامِكَ لما أنا على وشكِ قولِه…”، بعد أن قاطع غيلياد بهذه الطريقة، أخذ جيرهارد نفسًا عميقًا قبل الإستمرارِ في الكلام. “لإظهارِ مثل هذا الإحترامِ الكبير لإمكانات إبني وإهتمامِكُم بمشاعري الخاصة، أُقدِم لكم أعمقَ إمتناني. ومعَ ذلِك، من وجهةِ نظري…ليس لديَّ خيارٌ سوى النظر إلى ما هو افضل لمُستقبَلِ إبني.”
“الأب!”
رفرف علم لايونهارت بفخر أمام قصر العائلة الرئيسية المُهيب والرائع. وقفَ إبنهُ في وسطِ هذا المشهد المُخيف، مُبتسِمًا بألوانٍ زاهية ويلوح بيدهِ نحو جيرهارد.
في اللحظة التي رأى فيها إبنه، نسي جيرهارد كل الآداب واللياقة حيث بدأت الدموع تنهمر على وجهِه. تضارب فخرهُ بهِ وشعورهُ بالذنبِ تجاهه بنفس القدر عندما نظر إلى إبنه الوحيد.
“حتى لو رفضتُم العرض، فلن تكون هناك أي ضغينة لدى العائلة الرئيسية تجاهكُم. أعدك أيضًا أنني لن أدخِرَ جُهدًا لدعمِ نموِ يوجين قدرَ الإمكان.”
رفرف علم لايونهارت بفخر أمام قصر العائلة الرئيسية المُهيب والرائع. وقفَ إبنهُ في وسطِ هذا المشهد المُخيف، مُبتسِمًا بألوانٍ زاهية ويلوح بيدهِ نحو جيرهارد.
شعرَ غيلياد بالذنبِ لقولهِ مثل هذه الأشياء. مواهب يوجين هي بالفعل متفوقة على أولادِه. من الواضح ذلك مع إيوارد، ولكن حتى مواهب سيل وسيان المُذهِلة لا يُمكِنُ مُقارنتُها بمواهبِ يوجين.نظرًا لوجودِ مثل هذه الفجوة بالفعل في سنٍ مبكرة كهذه، فإن الفرقَ سيُصبِح أكثر وضوحًا خلال السنواتِ القليلةِ القادمة.
لم يستطِع جيرهارد تزويد يوجين بأي دعمٍ يُذكَر. لم يتمكَن من العثورِ على فارسٍ مُمتاز للعملِ كمُدرسٍ ليوجين، وكان جيرهارد نفسه غير قادرٍ على تقديم مثل هذهِ التعليمات. بصرفِ النظَر عن السيوفِ الخشبية ودُمى التدريب، لم يستطِع توفير أي شيءٍ آخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعر جيرهارد أن دموعه ستبدأ بالنزول. ليس الأمرُ كما لو أنهُ لم يمتلِك أي توقعات ليوجين. كان إبنهُ دائمًا خارجًا عن المألوف، منذ صِغرِه. لقد كان طفلًا إستثنائيا لدرجة أن جيرهارد شكَّ أحيانًا في ما إذا كان يوجين هو إبنهُ حقًا.
ومع ذلك، تمكَنَ إبنهُ من تحقيق الفوز في حفلِ إستمرار السُلالة رُغم كُلِ ذلك.
تراجع يوجين، مما سَمَحَ للرجُلَينِ بالمرور. أثناء ظهور نظراتٍ غريبةٍ على وجهِ يوجين، تَبِعَ جيرهارد غيلياد إلى قصر العائلة الرئيسي.
“البطريرك لديهِ بالفعل ثلاثةُ أطفال، أليس كذلك؟ إذا تم تبني إبني في عائلتِك… غض النظر عن سبب تبنيه، ألن يُعامل على أنهُ غريبٌ غيرُ مُرَحبٍ به؟” سأل جيرهارد.
“إبني، يوجين!!”
سحب جيرهارد إبنه إلى أحضانهِ بينما إستمر في ذرفِ الدموع. إندهش يوجين حقًا برؤيةِ جيرهارد هكذا، لكنهُ سُرعانَ ما أظهرَ تعبيرًا طفوليًا وإحتضنَ جيرهارد هو كذلِك.
سحب جيرهارد إبنه إلى أحضانهِ بينما إستمر في ذرفِ الدموع. إندهش يوجين حقًا برؤيةِ جيرهارد هكذا، لكنهُ سُرعانَ ما أظهرَ تعبيرًا طفوليًا وإحتضنَ جيرهارد هو كذلِك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سيكون من الأفضل بكثير لمُستقبِلِ يوجين إذا تمت رِعايتهُ كعضوٍ في العائلة الرئيسية مما لو بقيَّ في جيدول. طالما أنهُ لا يحمل أي طموحات في أن يُصبِحَ البطريرك، سيكون يوجين قادرًا على بناء صداقة مع أطفالي، لأنهم سيصبحون جميعًا أشقاء بمُجرد تبنيهِ في العائلةِ الرئيسية. سوف تفتح علاقاتهم العديد من الفُرص والإمكانيات ليوجين في المُستقبل.”
“أنا….أنا فخورٌ جدًا بِك. حقيقةُ أنكَ إبني تَجعلُني فخورًا جدًا”، صاح جيرهارد على الرُغمِ من دموعهِ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، في الواقِع هُناك حدٌ للحماية التي يُمكِنُ أن توفِرها العائلة الرئيسية.
“قلتُ لكَ أنني سوف أُرسِل لك الأخبار الجيدة، ألم أفعل؟ هل حقًا لم تُصدقني؟” يوجين مثار والده.
“على الرُغمِ من أن نوايا البطريرك حَسِنَةُ النية وصادِقة، إلا أنني قلقٌ من أن يَضطهِدَ الآخرون داخل العائلة الرئيسية يوجين.”
بدأ غيلياد يتكلَم عندما رأى جيرهارد صامتًا، “إذا تم تبني يوجين…سيتم قبولك أيضًا، يا لورد جيرهارد، في العائلة الرئيسية. أعلم أن هذا العرض يأتي بمثابةِ صدمة، ولكن-“
في الواقع، قال يوجين حقًا هذا عندما غادرَ جيدول لحضورِ حفلِ إستمرار السُلالة. بالطبع، لم يكُن جيرهارد قادرًا على الإيمانِ بكل إخلاصٍ بهذهِ الكلمات. تسببت هذهِ الحقيقة أيضًا في شعورِ جيرهارد ببعضِ الذنب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، لم يستطِع ببساطة تَقبُلَ الأمرِ بهذهِ السهولة. عندما وصلَ جيون لأولِ مرة إلى عتبة بابِه، بدا عليهِ الإندِهاش لدرجة أنه كاد يفقِدَ وعيه. لقد تفاجئ أكثر عندما رأى العربةَ الفاخرة تَنتظِر في الخارج، و راية لايونهارت المُهيبة تُرفرِفُ فوقها. حتى بعد سماعِ جيون يروي قصص ما فعلهُ يوجين في الطريق إلى هنا، لم تتلاشى دهشتهُ ولا قليلًا.
“هذا صحيح…لقد قُلتَ ذلِك، أليس كذلك يا إبني. أنا آسفٌ جدًا لعدمِ الإيمانِ بِك”، صاح جيرهارد وهو يشهق.
“…” إستمعَ جيرهارد بصمت.
إبتلع جيرهارد لعابه بشكل واضِح وسرعان ما سحب منديلًا من جيبِه.
“مهلًا الآن، علامَ الإعتذارُ مرةً أُخرى. لو كنتُ مكانك، لما صدقتُ ذلك أيضًا” أعطاه يوجين هذا الرد مُحاوِلًا تهدِئته، ثم قام بقرصِ بطنِ جيرهارد.
مُستقبل طفلِه، والفرص والإمكانيات الأكبر التي يُمكِنُ أن توفِرها العائلة الرئيسية، فهم جيرهارد ما هو مُهِمٌ أكثر إلى درجة أن قلبهُ بدأ يؤلِمُه. أدرك جيرهارد تمامًا عجزه وفَقرَهُ النسبي. يمكنُ أن يتمتَعَ يوجين بقدرٍ لا يُضاهى من المَجدِ من خِلال أن يصير الطِفلَ المُتبنى للعائلة الرئيسية، مجدًا لا يُضاهى مُطلقًا بما سيحصل عليهِ في جيدول.
“…هاها…” ضَحِك جيرهارد دون وعي.
تسبب هذا غريزيًا في تراجُعِ جيرهارد في حالةِ صدمة. الألمُ اللاذِع القادِم من أمعائهِ السميكة ذكرهُ مرةً أخرى أن كُلَ هذا حقيقي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أقصدُ عدمَ إحترامِكَ لما أنا على وشكِ قولِه…”، بعد أن قاطع غيلياد بهذه الطريقة، أخذ جيرهارد نفسًا عميقًا قبل الإستمرارِ في الكلام. “لإظهارِ مثل هذا الإحترامِ الكبير لإمكانات إبني وإهتمامِكُم بمشاعري الخاصة، أُقدِم لكم أعمقَ إمتناني. ومعَ ذلِك، من وجهةِ نظري…ليس لديَّ خيارٌ سوى النظر إلى ما هو افضل لمُستقبَلِ إبني.”
لكنَ إبنهُ لم يكُن الوحيد الذي ينتظرهُ عند البوابات. خلفَ جيرهارد مباشرةً وقفَ الأخُ الأصغر للبطريرك، جيون، وأمامه—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت المُرطبات قد أُعِدت بالفِعل للتَمتُعِ بها في مكتبِ البطريرك. دخل غيلياد مباشرةً في صُلبِ الموضوع بعد أن شاهد جيرهارد يُبلِل حَلقَهُ الذي جفَّ من التَوتُر مع بعضِ الشاي.
إبتلع جيرهارد لعابه بشكل واضِح وسرعان ما سحب منديلًا من جيبِه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعر جيرهارد أن دموعه ستبدأ بالنزول. ليس الأمرُ كما لو أنهُ لم يمتلِك أي توقعات ليوجين. كان إبنهُ دائمًا خارجًا عن المألوف، منذ صِغرِه. لقد كان طفلًا إستثنائيا لدرجة أن جيرهارد شكَّ أحيانًا في ما إذا كان يوجين هو إبنهُ حقًا.
وقف أمامهُ غيلياد لايونهارت، بطريرك لايونهارت الذي رآهُ جيرهارد آخرَ مرةٍ خلالَ حفلٍ صعودهِ إلى منصِب البطريرك. لا يزال بإمكان جيرهارد التعرف بوضوح على غيلياد بسبب ذلك الحدث. لذا سُرعان ما مسحَ بالمنديلِ وجهَه، الغارِقَ في الدموع والمخاط، ثم حنى رأسه نحو غيلياد.
“أنا أفهم ما تحاول قوله”، أومأ غيلياد برأسِه. “لكنَ الأُسرة الرئيسية تُقدِرُ تقاليدها. لذلك حتى لو تم تبني يوجين في العائلة الرئيسية، فإن النجاح في الحصول على منصبي البطريرك…سيكون صعبًا للغاية.”
“أ-أعتذِرُ عن التحيةِ المُتأخِرة. إسمي هو جيرهارد لايونهارت، وأنا من جيدول.”
“…هاها…” ضَحِك جيرهارد دون وعي.
“أنا غيلياد لايونهارت. يرجى أن تغفِرَ لي وقاحتي على دَعوتِكَ بهذا التَسرُع.”
سار غيلياد مباشرةً إلى جيرهارد وعرض عليه مصافحة. مذهولًا، قام جيرهارد بمسحِ يديه على جانبي بنطاله قبل أن يصافح اليد المعروضة.
“أي وقاحة؟؟! أنا لا أرى الأمرَ بهذهِ الطريقة على الإطلاق. في الواقع، أنا مُمتَنٌ للغاية لأنكَ دعوتني بهذهِ الطريقة”.
“طالما أن هذا الصبي، يوجين، لا يُصبِحُ طموحًا للغاية…سيكون قادِرًا على عرضِ مواهبهِ بِحُرية بمُساعدةِ العائلةِ الرئيسية. سيكونُ من الصعبِ عليه أن يُصبِحَ البطريرك. ومع ذلك…” للحظة، ظل غيلياد صامِتًا قبل أن يحني رأسهُ بعُمق ويستمر، “اللورد جيرهارد، آمل ألا تَشعُرَ بالإهانة من هذه الكلمات التالية.”
“…حسنًا” أدرك جيرهارد مدى صِدق غيلياد.
“أنا لا أريد أن آخُذَ الكثير من وقتِكَ مع إبنِك، ولكن إذا أمكن، هل تُمانِع المجيء معي إلى الداخِل لإجراء مُحادثةٍ قصيرة؟”
لم يرغب غيلياد في الحصول على تبادل مطول للتحيات مع جيرهارد هنا في العراء. بصفتهِ عضوًا في السلالات الجانبية، لم يستطِع جيرهارد إلا أن يُبقيَّ رأسهُ مُنخفِضًا في حضورِ بطريركِ السُلالةِ المُباشِرة، ولم يرغب غيلياد في أن يرى يوجين والدهُ هكذا.
“مهلًا الآن، علامَ الإعتذارُ مرةً أُخرى. لو كنتُ مكانك، لما صدقتُ ذلك أيضًا” أعطاه يوجين هذا الرد مُحاوِلًا تهدِئته، ثم قام بقرصِ بطنِ جيرهارد.
“بالطبع، لا بأسَ في ذلِك”، وافق جيرهارد على الفور.
“أنا لا أريد أن آخُذَ الكثير من وقتِكَ مع إبنِك، ولكن إذا أمكن، هل تُمانِع المجيء معي إلى الداخِل لإجراء مُحادثةٍ قصيرة؟”
تراجع يوجين، مما سَمَحَ للرجُلَينِ بالمرور. أثناء ظهور نظراتٍ غريبةٍ على وجهِ يوجين، تَبِعَ جيرهارد غيلياد إلى قصر العائلة الرئيسي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مواهب يوجين رائعة لدرجة أنه لا يمكن تركهُ هكذا ببساطة. على كُلِ حال، من أجلِ إزدهارهِ بشكلٍ رائع، فدعم العائلة الرئيسية ضروري للغاية.
شعرَ أن إبنهُ لديهِ الكثير من القُصص ليخبرهُ بها، وهناك العديدُ من الأشياء التي أرادَ جيرهارد أن يسأل يوجين عنها بدورِه، لكن جيرهارد ظلَّ هادِئًا عندما تركَ يوجين في الوقتِ الحالي. فضوليًا بشأنِ النية وراء هذا العرض لإجراء محادثة مع البطريرك.
عندما فكرَ في الأمرِ بشكلٍ طبيعي، فحقيقة أن إبنهُ قد تجاوز أطفال العائلة الرئيسية للفوز بحفلِ إستمرار السُلالة…إهانة كبيرة للعائلة الرئيسية. هل هُم يخططون للضغطِ عليهِ بسببِ هذا؟ ولكن، لو إن هذا حقًا ما يحاولونَ فِعله، لم شعرَ أن جيون فرحٌ حقًا بإرسالهِ لمُرافقتِه، ولم يشعر بأي شيء غريب من يوجين. كما بدا البطريرك غيلياد مُهذبًا جدًا بحيث لم يمتلك أي نية لإحراجهِ بهذهِ الطريقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سار غيلياد مباشرةً إلى جيرهارد وعرض عليه مصافحة. مذهولًا، قام جيرهارد بمسحِ يديه على جانبي بنطاله قبل أن يصافح اليد المعروضة.
كانت المُرطبات قد أُعِدت بالفِعل للتَمتُعِ بها في مكتبِ البطريرك. دخل غيلياد مباشرةً في صُلبِ الموضوع بعد أن شاهد جيرهارد يُبلِل حَلقَهُ الذي جفَّ من التَوتُر مع بعضِ الشاي.
“…أنت تتحدث عن…التبني؟” سأل جيرهارد بصدمة كبيرة.
بعد يومين، وصلَ لايونهارت جيرهارد من جيدول البعيدة. على الرُغمِ من إرسالِ فارسٍ واحدٍ فقط في السابِق، جوردون، لمُرافقة يوجين؛ هذه المرة، الأخ الأصغر للبطريرك، جيون، قد رافق جيرهارد شخصيًا إلى المنزِل الرئيسي.
الفصل 21.2: العرض (2)
“هذا صحيح”، أكد غيلياد.
“الأب!”
تسبب هذا غريزيًا في تراجُعِ جيرهارد في حالةِ صدمة. الألمُ اللاذِع القادِم من أمعائهِ السميكة ذكرهُ مرةً أخرى أن كُلَ هذا حقيقي.
لم يُلقي جيرهارد العرض بتهورٍ على جيرهارد. بدلًا من ذلِك، شرح لهُ بالتفصيلِ وبدِقةٍ لماذا هو يُقدِم مثل هذا العرض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في الواقع، قال يوجين حقًا هذا عندما غادرَ جيدول لحضورِ حفلِ إستمرار السُلالة. بالطبع، لم يكُن جيرهارد قادرًا على الإيمانِ بكل إخلاصٍ بهذهِ الكلمات. تسببت هذهِ الحقيقة أيضًا في شعورِ جيرهارد ببعضِ الذنب.
الفصل 21.2: العرض (2)
مواهب يوجين رائعة لدرجة أنه لا يمكن تركهُ هكذا ببساطة. على كُلِ حال، من أجلِ إزدهارهِ بشكلٍ رائع، فدعم العائلة الرئيسية ضروري للغاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أليس هذا فقط…مُجردَ حُلم؟ لا، لم يستطِع الهروب من الواقع هكذا. أمسك جيرهارد برأسهِ الذي أحس أنهُ يدور.
فاز طفلٌ من سُلالةٍ جانبية بحفلِ إستمرارِ السُلالة مُتفوِقًا على أولئك الذين ينتمون إلى السلالة المُباشِرة. في حين أن هذا يُعتبر نعمة لعشيرة لايونهارت أن يكون لديها مثل هذا البُرعُم الموهوب، فإنه يمكن أيضًا أن يُحرِكَ الرغبات المشبوهة التي تَمتلِكُها بعضُ السُلالات الجانبية الكثيرة للايونهارت.
“أي وقاحة؟؟! أنا لا أرى الأمرَ بهذهِ الطريقة على الإطلاق. في الواقع، أنا مُمتَنٌ للغاية لأنكَ دعوتني بهذهِ الطريقة”.
هناك خطر أن مؤامرة هؤلاء المُنشقين المُتمردين قد تطالُ يوجين. في حالِ لم يوافق يوجين على عرضِهم، فقد يحاولون حتى الضغط عليهِ بشكلٍ أو بآخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يرغب غيلياد في الحصول على تبادل مطول للتحيات مع جيرهارد هنا في العراء. بصفتهِ عضوًا في السلالات الجانبية، لم يستطِع جيرهارد إلا أن يُبقيَّ رأسهُ مُنخفِضًا في حضورِ بطريركِ السُلالةِ المُباشِرة، ولم يرغب غيلياد في أن يرى يوجين والدهُ هكذا.
لم يُلقي جيرهارد العرض بتهورٍ على جيرهارد. بدلًا من ذلِك، شرح لهُ بالتفصيلِ وبدِقةٍ لماذا هو يُقدِم مثل هذا العرض.
“بالطبع، بصفتي مُمثلًا للعائلةِ الرئيسية، أعدُكَ بأن أبذُلَ قُصارى جُهدي لحمايةِ أُسرة اللورد جيرهارد من الأذى بغض النظر عن كُلِ شيء.”
“أنا لا أريد أن آخُذَ الكثير من وقتِكَ مع إبنِك، ولكن إذا أمكن، هل تُمانِع المجيء معي إلى الداخِل لإجراء مُحادثةٍ قصيرة؟”
ومع ذلك، في الواقِع هُناك حدٌ للحماية التي يُمكِنُ أن توفِرها العائلة الرئيسية.
“حتى لو رفضتُم العرض، فلن تكون هناك أي ضغينة لدى العائلة الرئيسية تجاهكُم. أعدك أيضًا أنني لن أدخِرَ جُهدًا لدعمِ نموِ يوجين قدرَ الإمكان.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…هاها…” ضَحِك جيرهارد دون وعي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعر جيرهارد أن دموعه ستبدأ بالنزول. ليس الأمرُ كما لو أنهُ لم يمتلِك أي توقعات ليوجين. كان إبنهُ دائمًا خارجًا عن المألوف، منذ صِغرِه. لقد كان طفلًا إستثنائيا لدرجة أن جيرهارد شكَّ أحيانًا في ما إذا كان يوجين هو إبنهُ حقًا.
“أ-أعتذِرُ عن التحيةِ المُتأخِرة. إسمي هو جيرهارد لايونهارت، وأنا من جيدول.”
أليس هذا فقط…مُجردَ حُلم؟ لا، لم يستطِع الهروب من الواقع هكذا. أمسك جيرهارد برأسهِ الذي أحس أنهُ يدور.
“أ-أعتذِرُ عن التحيةِ المُتأخِرة. إسمي هو جيرهارد لايونهارت، وأنا من جيدول.”
‘يوجين…يتم تبنيهِ من قبل العائلة الرئيسية…’ حاولَ جيرهارد فرزَ أفكارِه.
“زوجاتي وأطفالي يُدرِكون هذه الحقيقة أيضًا. هذا التقليد…للأسف، لا يُمكِنُ أن يتغيرَ في جيلي. سأعِدُكَ بشيءٍ واحِد؛ لا أُريدُ الحدَ من مُستقبلِ يوجين. ومع ذلك، فإن إرادتي وحدها لا يُمكِنُ أن تُمثِلَ إرادة العائلة الرئيسية أو الشيوخ”، عرض غيلياد هذا التحذير.
بدأ غيلياد يتكلَم عندما رأى جيرهارد صامتًا، “إذا تم تبني يوجين…سيتم قبولك أيضًا، يا لورد جيرهارد، في العائلة الرئيسية. أعلم أن هذا العرض يأتي بمثابةِ صدمة، ولكن-“
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لا أقصدُ عدمَ إحترامِكَ لما أنا على وشكِ قولِه…”، بعد أن قاطع غيلياد بهذه الطريقة، أخذ جيرهارد نفسًا عميقًا قبل الإستمرارِ في الكلام. “لإظهارِ مثل هذا الإحترامِ الكبير لإمكانات إبني وإهتمامِكُم بمشاعري الخاصة، أُقدِم لكم أعمقَ إمتناني. ومعَ ذلِك، من وجهةِ نظري…ليس لديَّ خيارٌ سوى النظر إلى ما هو افضل لمُستقبَلِ إبني.”
“إذن؟”
“قلتُ لكَ أنني سوف أُرسِل لك الأخبار الجيدة، ألم أفعل؟ هل حقًا لم تُصدقني؟” يوجين مثار والده.
“على الرُغمِ من أن نوايا البطريرك حَسِنَةُ النية وصادِقة، إلا أنني قلقٌ من أن يَضطهِدَ الآخرون داخل العائلة الرئيسية يوجين.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فاز طفلٌ من سُلالةٍ جانبية بحفلِ إستمرارِ السُلالة مُتفوِقًا على أولئك الذين ينتمون إلى السلالة المُباشِرة. في حين أن هذا يُعتبر نعمة لعشيرة لايونهارت أن يكون لديها مثل هذا البُرعُم الموهوب، فإنه يمكن أيضًا أن يُحرِكَ الرغبات المشبوهة التي تَمتلِكُها بعضُ السُلالات الجانبية الكثيرة للايونهارت.
لم يَشعُر غيلياد بالإهانة من هذا القلق. بدلًا من ذلِك، شعر في الواقع بالإحترام تجاه جيرهارد، الشُجاع بما يكفي للتعبيرِ عن آرائهِ بحزم.
“إبني، يوجين!!”
“على الرغم من أنني ولدتُ كـ لايونهارت، إلا أنني شخصٌ متواضع لم يرقَ أبدًا إلى مؤهلاتِ حملِ إسم لايونهارت. لـ-لطالما رَغِبتُ في دعمِ مُستقبلِ إبني بشكلٍ كامِل، لـ-لكنني كنتُ دائمًا أشعرُ بالذنبِ لأن إمكانياتي المتواضعة ستَمنَعُ إبني من تحقيقِ مستقبلهِ الأكثر إشراقًا”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “على الرغم من أنني ولدتُ كـ لايونهارت، إلا أنني شخصٌ متواضع لم يرقَ أبدًا إلى مؤهلاتِ حملِ إسم لايونهارت. لـ-لطالما رَغِبتُ في دعمِ مُستقبلِ إبني بشكلٍ كامِل، لـ-لكنني كنتُ دائمًا أشعرُ بالذنبِ لأن إمكانياتي المتواضعة ستَمنَعُ إبني من تحقيقِ مستقبلهِ الأكثر إشراقًا”.
حتى عندما إرتفعت نبرةُ صوتِه، واصلَ جيرهارد التحدث. على الرُغمِ من أنهُ شَبكَ يديهِ المُرتجفتَينِ معًا لقمعِ المشاعِرِ المُضطرِبة التي شَعَرَ بها.
“…هاها…” ضَحِك جيرهارد دون وعي.
“البطريرك لديهِ بالفعل ثلاثةُ أطفال، أليس كذلك؟ إذا تم تبني إبني في عائلتِك… غض النظر عن سبب تبنيه، ألن يُعامل على أنهُ غريبٌ غيرُ مُرَحبٍ به؟” سأل جيرهارد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أقصدُ عدمَ إحترامِكَ لما أنا على وشكِ قولِه…”، بعد أن قاطع غيلياد بهذه الطريقة، أخذ جيرهارد نفسًا عميقًا قبل الإستمرارِ في الكلام. “لإظهارِ مثل هذا الإحترامِ الكبير لإمكانات إبني وإهتمامِكُم بمشاعري الخاصة، أُقدِم لكم أعمقَ إمتناني. ومعَ ذلِك، من وجهةِ نظري…ليس لديَّ خيارٌ سوى النظر إلى ما هو افضل لمُستقبَلِ إبني.”
رفرف علم لايونهارت بفخر أمام قصر العائلة الرئيسية المُهيب والرائع. وقفَ إبنهُ في وسطِ هذا المشهد المُخيف، مُبتسِمًا بألوانٍ زاهية ويلوح بيدهِ نحو جيرهارد.
“أنا أفهم ما تحاول قوله”، أومأ غيلياد برأسِه. “لكنَ الأُسرة الرئيسية تُقدِرُ تقاليدها. لذلك حتى لو تم تبني يوجين في العائلة الرئيسية، فإن النجاح في الحصول على منصبي البطريرك…سيكون صعبًا للغاية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…” إستمعَ جيرهارد بصمت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“زوجاتي وأطفالي يُدرِكون هذه الحقيقة أيضًا. هذا التقليد…للأسف، لا يُمكِنُ أن يتغيرَ في جيلي. سأعِدُكَ بشيءٍ واحِد؛ لا أُريدُ الحدَ من مُستقبلِ يوجين. ومع ذلك، فإن إرادتي وحدها لا يُمكِنُ أن تُمثِلَ إرادة العائلة الرئيسية أو الشيوخ”، عرض غيلياد هذا التحذير.
وقف أمامهُ غيلياد لايونهارت، بطريرك لايونهارت الذي رآهُ جيرهارد آخرَ مرةٍ خلالَ حفلٍ صعودهِ إلى منصِب البطريرك. لا يزال بإمكان جيرهارد التعرف بوضوح على غيلياد بسبب ذلك الحدث. لذا سُرعان ما مسحَ بالمنديلِ وجهَه، الغارِقَ في الدموع والمخاط، ثم حنى رأسه نحو غيلياد.
“…حسنًا” أدرك جيرهارد مدى صِدق غيلياد.
“إبني، يوجين!!”
تسبب هذا غريزيًا في تراجُعِ جيرهارد في حالةِ صدمة. الألمُ اللاذِع القادِم من أمعائهِ السميكة ذكرهُ مرةً أخرى أن كُلَ هذا حقيقي.
“طالما أن هذا الصبي، يوجين، لا يُصبِحُ طموحًا للغاية…سيكون قادِرًا على عرضِ مواهبهِ بِحُرية بمُساعدةِ العائلةِ الرئيسية. سيكونُ من الصعبِ عليه أن يُصبِحَ البطريرك. ومع ذلك…” للحظة، ظل غيلياد صامِتًا قبل أن يحني رأسهُ بعُمق ويستمر، “اللورد جيرهارد، آمل ألا تَشعُرَ بالإهانة من هذه الكلمات التالية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أليس هذا فقط…مُجردَ حُلم؟ لا، لم يستطِع الهروب من الواقع هكذا. أمسك جيرهارد برأسهِ الذي أحس أنهُ يدور.
الفصل 21.2: العرض (2)
“سيكون من الأفضل بكثير لمُستقبِلِ يوجين إذا تمت رِعايتهُ كعضوٍ في العائلة الرئيسية مما لو بقيَّ في جيدول. طالما أنهُ لا يحمل أي طموحات في أن يُصبِحَ البطريرك، سيكون يوجين قادرًا على بناء صداقة مع أطفالي، لأنهم سيصبحون جميعًا أشقاء بمُجرد تبنيهِ في العائلةِ الرئيسية. سوف تفتح علاقاتهم العديد من الفُرص والإمكانيات ليوجين في المُستقبل.”
شعرَ غيلياد بالذنبِ لقولهِ مثل هذه الأشياء. مواهب يوجين هي بالفعل متفوقة على أولادِه. من الواضح ذلك مع إيوارد، ولكن حتى مواهب سيل وسيان المُذهِلة لا يُمكِنُ مُقارنتُها بمواهبِ يوجين.نظرًا لوجودِ مثل هذه الفجوة بالفعل في سنٍ مبكرة كهذه، فإن الفرقَ سيُصبِح أكثر وضوحًا خلال السنواتِ القليلةِ القادمة.
ومع ذلك، لا يزال يوجين لا يُمكِن أن يُصبِحَ البطريرك. أراد غيلياد في الواقع أن يرى ما سيحدث إذا أصبحَ يوجين البطريرك، وتمنى بصدقٍ أن يجلب يوجين المجدَ للعائلةِ الرئيسية، لكن هاتان الرغبتَين غيرُ متوافِقتَين. في المقامِ الأول، صعودُ سليلٍ جانبي تم تبنيه في العائلة الرئيسية إلى منصِبِ البطريرك من شأنهِ أن يقوِضَ تقاليد ومكانة الأُسرة الرئيسية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حتى لو لم يهتم غيلياد، البطريرك الحالي، بذلك، فإن عشيرة لايونهارت ستتحول إلى أضحوكة، ولن يسمح المجلس أبدًا بحدوثِ شيءٍ كهذا. في نظرهم، على السلالة المباشِرة أن تُحافِظَ على تفوقِها على السلالات الجانبية. حفلُ إستمرارِ السُلالة هو تقليدٌ أُقيمَ لهذا السبب وهذا السبب وحده.
“…” إستمعَ جيرهارد بصمت.
“إذن؟”
“…أفترِض أن هذا سيكون هو الحال” تقبل جيرهارد الحقيقة بتنهيدة طويلة وإيماءة.
“…أنت تتحدث عن…التبني؟” سأل جيرهارد بصدمة كبيرة.
“إذن؟”
مُستقبل طفلِه، والفرص والإمكانيات الأكبر التي يُمكِنُ أن توفِرها العائلة الرئيسية، فهم جيرهارد ما هو مُهِمٌ أكثر إلى درجة أن قلبهُ بدأ يؤلِمُه. أدرك جيرهارد تمامًا عجزه وفَقرَهُ النسبي. يمكنُ أن يتمتَعَ يوجين بقدرٍ لا يُضاهى من المَجدِ من خِلال أن يصير الطِفلَ المُتبنى للعائلة الرئيسية، مجدًا لا يُضاهى مُطلقًا بما سيحصل عليهِ في جيدول.
“أنا لا أريد أن آخُذَ الكثير من وقتِكَ مع إبنِك، ولكن إذا أمكن، هل تُمانِع المجيء معي إلى الداخِل لإجراء مُحادثةٍ قصيرة؟”
بدأ غيلياد يتكلَم عندما رأى جيرهارد صامتًا، “إذا تم تبني يوجين…سيتم قبولك أيضًا، يا لورد جيرهارد، في العائلة الرئيسية. أعلم أن هذا العرض يأتي بمثابةِ صدمة، ولكن-“
“…لا أعتقِد أن هذا شيءٌ يُمكِنُني أن أُقرِرَهُ بنفسي”، إبتسم جيرهارد بمرارة وهز رأسه. “أعتقد أنه حانَ الوقتُ لإجراءِ محادثةٍ مع إبني.”
شعرَ أن إبنهُ لديهِ الكثير من القُصص ليخبرهُ بها، وهناك العديدُ من الأشياء التي أرادَ جيرهارد أن يسأل يوجين عنها بدورِه، لكن جيرهارد ظلَّ هادِئًا عندما تركَ يوجين في الوقتِ الحالي. فضوليًا بشأنِ النية وراء هذا العرض لإجراء محادثة مع البطريرك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت المُرطبات قد أُعِدت بالفِعل للتَمتُعِ بها في مكتبِ البطريرك. دخل غيلياد مباشرةً في صُلبِ الموضوع بعد أن شاهد جيرهارد يُبلِل حَلقَهُ الذي جفَّ من التَوتُر مع بعضِ الشاي.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات