آروث (2)
الفصل 27.2: آروث (2)
أجابَ يوجين عرضًا: “لن أعرِفَ حتى أصِلَ إلى هُناك”.
بعد الإنتهاء من مُحادثتِهِ مع غيلياد، غادرَ يوجين الغُرفة. وبينما هو يسيرُ في الرُدهة، سَمِعَ صوتَ طرقٍ قادمٍ من بابٍ مُغلقٍ بإحكام.
“هل تحتاجُ حقًا إلى تَعلُمِ السِحر؟” سألت سيل، صوتها بدأ يصبرُ أكثرَ فظاظة.
“ماذا هناك؟” سألَ يوجين دونَ أي تردُدٍ وتوقفَ عن المشي.
لم تفتح سيل البابَ بالكامل وبدلًا من ذلِكَ تركتْ صوتها يَتَسَرَبُ من خلال فتحة صغيرة.
عَرِفَ يوجين غرفةَ من هذِه. هذهِ هي إحدى الغُرف التي تستخدِمُها سيل. منذُ أن بدأتْ تمرُّ بمرحلةٍ المُراهقة قبلَ بضعةِ أشهُر، توقفتْ عن الذهاب إلى صالة التدريب وبدلًا من ذلِكَ إستخدمتْ بعضَ الغُرفِ في القصرِ للتدريب.
ثُم قالتْ سيل في النهايةِ بعدَ بعضِ التَرَدُد: “…سيكونُ العمُ جيون وحيدًا”.
أجاب يوجين، “غدًا”
“هل أنتَ ذاهِبٌ حقًا إلى آروث؟”
لم تفتح سيل البابَ بالكامل وبدلًا من ذلِكَ تركتْ صوتها يَتَسَرَبُ من خلال فتحة صغيرة.
“قد تكونُ مُتبنى، لكِنَ إيوارد هو أخوك. لذا، يُرجى مُعاملتهُ مِثلَ الأخِ الأصغر” حتى عندما قالتْ هذا، إنزلقت عيونُ تانيس إلى الجانِب. واصلتْ التحدُثَ بينما بينما هي تنظرُ بحِدةٍ إلى سيان وسيل، الذَينِ يجلِسانِ بالقُربِ من يوجين، “…إعتني بأخيكَ الأكبر. يُمكِنُكَ على الأقلِ القيامُ بذلِك، صحيح؟”
بعد الإنتهاء من مُحادثتِهِ مع غيلياد، غادرَ يوجين الغُرفة. وبينما هو يسيرُ في الرُدهة، سَمِعَ صوتَ طرقٍ قادمٍ من بابٍ مُغلقٍ بإحكام.
“هل أخبركِ سيان عن ذلِك؟” سأل يوجين.
“يا إبنَ العاهرة.”
“أجل. أخبرني أيضًا أنكَ وصلتَ إلى النجمِ الثالث في صيغةِ اللهبِ الأبيض.”
تمامًا كما قاربت الوجبةُ على الإنتهاء، قالتْ تانيس فجأةً، “يوجين.”
“لقد سمعتِ بالفعلِ كُلَ شيء إذن.”
“سألتُكَ هل أنتَ حقا ذاهِبٌ الى آروث؟”
“وماذا عن أخي؟” ذكرتْ سيل فجأةً سيان.
“نعم، لقد حصلتُ حتى على إذن من البطريرك.”
“حسنًا، حسنًا. لقد فهِمت.”
“لماذا تذهبُ إلى هُناكَ على كُلِ حال؟” أثناء قولها هذا، طرقتْ سيل على البابِ مرةً أُخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إبتسمَ يوجين وردَ ببضعِ طرقاتٍ هو كذلِك.
دق دق.
على مدى السنواتِ القليلةِ الماضية، كان يوجين قد إقتربَ جدًا من غيلياد. وبفضلِ هذا، تمكنَ إدراكِ منصبِ غيلياد بالكامل.
إبتسمَ يوجين وردَ ببضعِ طرقاتٍ هو كذلِك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يا إلهي، أنتِ مُصِرةٌ للغاية، الأُختُ الكُبرى. أنا مُتأكِدةٌ من أن يوجين سيفعلُ ما في وسعِه” ضَحكِتْ أنسيلا ضِحكةً مُهذبة وهي تَلفِتُ نظرَ تانيس بعيدًا عن سيان وسيل بهذهِ الكَلِمات.
“لأنَني أُريدُ أن أتعلمَ السِحر”، أوضحَ لها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يا إلهي، أنتِ مُصِرةٌ للغاية، الأُختُ الكُبرى. أنا مُتأكِدةٌ من أن يوجين سيفعلُ ما في وسعِه” ضَحكِتْ أنسيلا ضِحكةً مُهذبة وهي تَلفِتُ نظرَ تانيس بعيدًا عن سيان وسيل بهذهِ الكَلِمات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا حقًا أحسِدُ السير جيرهارد على إنجابِ مثلِ هذا الإبنِ الرائِع”، شعرتْ أنسيلا بالإطراء.
“إذن أنت لا تحتاجُ للذهابِ إلى آروث فقط لهذا السبب. يُمكِنُكَ فقط دعوةُ ساحرٍ من العاصِمة ليكونَ مُعلِمَك”، جادلت سيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…عُذرُكِ معك” أومأ غيلياد بنظرةٍ مُحتارةٍ على وجهِه.
على الرُغمِ من أنهُ قد تمَ إبلاغهُ فجأةً بأن يوجين سيُغادِرُ إلى آروث غدًا، إلا أن جيرهارد لم يقضي الكثيرَ من الوقتِ في التفكيرِ في الأمرِ قبلَ أن يُبارِكَ رحيلَه.
“ألا تعرفين أنه لن يكونَ جيدًا مِثلَ سحرةِ آروث؟”
“…متى ستُغادِر؟” جاء صوتُ سيل المكتومُ من خلفِ الباب.
“لو طلبتَ ذلِك، فيُمكِنُ للأبِ حتى إستدعاء ساحِرٍمن البِلاط الملكي.”
“لكِنَني لا أعتقِدُ أن ساحِرًا من البلاط سيكونُ أفضلَ في التعليمِ من ساحرٍ من أحد أبراجِ السِحرِ في آروث.”
إنفجرَ جيرهارد بالضحكِ على هذا الرد. لقد قامَ جيرهارد بتحسينِ نفسهِ بشكلٍ كبيرٍ خِلالَ السنواتِ الأربعِ الماضية في المنزلِ الرئيسي. لقد فقد الكثيرَ من الوزنِ وإكتسبَ قدرًا كبيرًا من العضلات. وكلُ ذلِكَ بفضلِ رِحلاتِ الصيدِ المُنتظِمة مع البطارِكةِ الجانبيين والمشي المُتكرِر المُمتِع في الغابةِ الواسعةِ الخاصةِ بالعائلةِ الرئيسية.
“إن مهارةَ سحرةِ البِلاط مضمونة.”
“ما أريدهُ ليس ساحِرًا ماهِرًا، بل ساحرًا جيدًا في التعليم”، أوضحَ يوجين بِصبر.
قد يكونُ ذلِكَ لأنهُما توأمان، لكِنَ سيل إنتهى بها الأمرُ بقولِ نفسِ الشيء مِثلَ سيان.
“ألا تعرفين أنه لن يكونَ جيدًا مِثلَ سحرةِ آروث؟”
“هل تحتاجُ حقًا إلى تَعلُمِ السِحر؟” سألت سيل، صوتها بدأ يصبرُ أكثرَ فظاظة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ثُمَ فتحتْ البابَ قليلًا وتركتْ رأسها يَخرُجُ مِنَ الغُرفة. في السابعةِ عشرةَ من عُمُرِها، إختفى ذلِكَ الوجهُ اللعوبُ وقلَّتْ حِدتُهُ كثيرًا، لكِنَ هذا التغييرَ هو ظاهريٌ فقط. يُدرِكُ يوجين جيدًا مدى دهاء شخصيةِ هذهِ الفتاة الحقيقية.
أصرتْ سيل مرةً أُخرى، “لستَ بحاجةٍ حقًا إلى تَعلُمِ السِحر، صحيح؟”
يوجين الآن أطولُ من جيرهارد. إبتسمَ جيرهارد بسعادةٍ بينما هو يَنظُرُ إلى إبنه، الذي نضجَ جدًا.
“ولكن ليسَ هُناكَ أيضًا أيُّ خطأ من تعلُمِه، صحيح؟” ردَّ يوجين عليها.
عندما جاء هذا الصوتُ من خلفِه، لوحَ يوجين بيدهِ كردِ فعلٍ دون الإستدارةِ إلى الوراء للنظرِ إلى سيل.
يوجين الآن أطولُ من جيرهارد. إبتسمَ جيرهارد بسعادةٍ بينما هو يَنظُرُ إلى إبنه، الذي نضجَ جدًا.
“لو أنَّ السِحرَ هو ما تُريدُه، ثُمَ أليستْ روحُكَ السحريةُ كافية؟ أيضًا، وبينما أنتَ غيرُ مُتواجِدٍ هُنا، قد نستطيعُ أنا وأخي اللحاقَ بمستوى مهاراتِكَ.”
على الرُغمِ من أنها ليستْ حفلةَ وداعٍ فخمة، إلا أنهُم تمكنوا على الأقلِ من التجمُعِ حتى تتمكنَ العائلةُ بأكملِها من تقديمِ مُباركاتِها لمُستقبلِ يوجين بينما هو يستعِدُ لتركهم لبضعِ سنوات.
حاولتْ سيل إستفزازهُ بشكلٍ واضِح، لكِنَ يوجين ضَحِكَ بتسليةٍ فقط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إنه قرارُ تانيس، قضاءُ أيامِها في تَجَنُبِ أي إتصالٍ والتخبط في محيطها كان قرارها.
“لو حدث ذلِك، فهذا جيدٌ بالنسبةِ لي”، إبتسمَ يوجين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عَرِفَ يوجين غرفةَ من هذِه. هذهِ هي إحدى الغُرف التي تستخدِمُها سيل. منذُ أن بدأتْ تمرُّ بمرحلةٍ المُراهقة قبلَ بضعةِ أشهُر، توقفتْ عن الذهاب إلى صالة التدريب وبدلًا من ذلِكَ إستخدمتْ بعضَ الغُرفِ في القصرِ للتدريب.
“…ما الجيدُ حولَ هذا الموضوع؟”
على مدى السنواتِ القليلةِ الماضية، كان يوجين قد إقتربَ جدًا من غيلياد. وبفضلِ هذا، تمكنَ إدراكِ منصبِ غيلياد بالكامل.
“ألن يعني ذلِكَ فقط أن العائِلةَ الرئيسيةَ تَزدادُ قوةً، وأنه سيكونُ القِتالُ أكثرَ مُتعةً معكُما أنتُما الإثنين؟ آه، على الرُغمِ من أنهُ قد مرَّ وقتٌ طويلٌ منذُ آخرِ مرةٍ تقاتلنا أنا وأنت.”
“…متى ستُغادِر؟” جاء صوتُ سيل المكتومُ من خلفِ الباب.
“لو بدأتُ السِجالَ معكَ مرةً أُخرى من الآنَ فصاعِدًا، فهل ستبقى هُنا بدلًا من الذهابِ إلى آروث؟”
“لا، ما زِلتُ سأذهب.”
“لو إنهُ يستمتِعُ حقًا بتلقي الضربِ مني، فيجبُ أن يكونَ أخوكِ مُختَلًا بعض الشيء.”
“نذل”، أهانَتهُ سيل بعُبوسٍ على وجهِها قبل سحبِ رأسِها مرةً أُخرى إلى غُرفتِها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حاضرَ جيرهارد إبنه، “بينما أنتَ هُناك، لا تَتَسكَع مع الأطفال المُشاغبين، وتأكد من عدمِ إهمالِ دروسِك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حتى الآن، ظلتْ سيل مغمورةً في تدريبِها، لذلك بدا شعرُها مُجَعَدًا، وجسدُها رطبًا بسببِ العرق. ولم تُرِد أن تُظهِرَ مِثلَ هذا المظهرِ لأي شخص، ولم ترغب أن يُلاحِظَ أي شخصٍ رائِحةَ جسدِها.
“لكِنَني لا أعتقِدُ أن ساحِرًا من البلاط سيكونُ أفضلَ في التعليمِ من ساحرٍ من أحد أبراجِ السِحرِ في آروث.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بعد صمتٍ قصير، واصلت سيل التحدث “…لكم ستَظلُ هُناك؟”
“…” لم يتمكن يوجين من الردِ على هذهِ الكلمات التي أُلقيت عليهِ فجأة ولم يستطِع إلا أن يُفاجئ.
أجابَ يوجين عرضًا: “لن أعرِفَ حتى أصِلَ إلى هُناك”.
إنفجرَ جيرهارد بالضحكِ على هذا الرد. لقد قامَ جيرهارد بتحسينِ نفسهِ بشكلٍ كبيرٍ خِلالَ السنواتِ الأربعِ الماضية في المنزلِ الرئيسي. لقد فقد الكثيرَ من الوزنِ وإكتسبَ قدرًا كبيرًا من العضلات. وكلُ ذلِكَ بفضلِ رِحلاتِ الصيدِ المُنتظِمة مع البطارِكةِ الجانبيين والمشي المُتكرِر المُمتِع في الغابةِ الواسعةِ الخاصةِ بالعائلةِ الرئيسية.
تمامًا كما قاربت الوجبةُ على الإنتهاء، قالتْ تانيس فجأةً، “يوجين.”
“يجبُ أن تعرِفَ تقريبًا كم من الوقتِ سيَستغرِق.”
“لو بدأتُ السِجالَ معكَ مرةً أُخرى من الآنَ فصاعِدًا، فهل ستبقى هُنا بدلًا من الذهابِ إلى آروث؟”
“عامٌ على الأقل.”
“لماذا تُريدُ البقاء هُناكَ لفترةٍ طويلة؟ الإنتقالُ مُتعِب، وماذا ستفعلُ حيالَ السيد جيرهارد؟”
قد يكونُ ذلِكَ لأنهُما توأمان، لكِنَ سيل إنتهى بها الأمرُ بقولِ نفسِ الشيء مِثلَ سيان.
أجاب يوجين، “غدًا”
أجابَ يوجين: “والدي سيكونُ على ما يُرامُ بدوني”.
“لذلك فأنتَ تنوي تَعلُمَ السحرِ في آروث، حقًا….نظرًا لأن لديكَ موهِبةً مُذهِلةً في فنون القِتال، فأنا مُتأكِدةٌ من أنكَ ستكونُ جيدًا في تَعلُمِ السِحرِ أيضًا”، أشادتْ أنسيلا بيوجين.
“لكِنَني لا أعتقِدُ أن ساحِرًا من البلاط سيكونُ أفضلَ في التعليمِ من ساحرٍ من أحد أبراجِ السِحرِ في آروث.”
ثُم قالتْ سيل في النهايةِ بعدَ بعضِ التَرَدُد: “…سيكونُ العمُ جيون وحيدًا”.
“على أي حال، سيكونُ الأخُ وحيدًا بغيابِك. في وقتٍ سابق، بينما هو يتحدثُ معي، إعترفَ سِرًا أنهُ لا يُريدُكَ أن تذهَب.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلكَ الليلة، إجتمع يوجين وجيرهارد، وكذلِكَ جميعُ أفرادِ العائلة الرئيسية، وجلسوا حولَ طاولةٍ كبيرة. حتى سيل، التي لم تُظهِر وجهها على العشاء منذ مُدة، ظهرتْ الآن على الطاولةِ مُرتديةً فُستانًا جميلًا.
“قد يكونُ هذا صحيحًا.”
إستمتعَ يوجين أيضًا بسِجالاتِهِ المُتكرِرةِ مع جيون.
“وللتعويضِ عن عدمِ وجودي هُنا، يجبُ أن يتأكدَ كِلاكُما من اللعبِ معه”، سخرَ يوجين.
“أجل. أخبرني أيضًا أنكَ وصلتَ إلى النجمِ الثالث في صيغةِ اللهبِ الأبيض.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أجابَ يوجين: “والدي سيكونُ على ما يُرامُ بدوني”.
“وماذا عن أخي؟” ذكرتْ سيل فجأةً سيان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى الآن، ظلتْ سيل مغمورةً في تدريبِها، لذلك بدا شعرُها مُجَعَدًا، وجسدُها رطبًا بسببِ العرق. ولم تُرِد أن تُظهِرَ مِثلَ هذا المظهرِ لأي شخص، ولم ترغب أن يُلاحِظَ أي شخصٍ رائِحةَ جسدِها.
“ما دخلُ سيان بهذا؟”
“…متى ستُغادِر؟” جاء صوتُ سيل المكتومُ من خلفِ الباب.
“ما أعنيهِ هو أنَّ أخي يَستَمتِعُ بالسجالِ معكَ أيضًا.”
“أرجوك إعذُرني. أشعرُ بالإرهاق. سأُغادِرُ الآنَ للذهابِ والحصولِ على قسطٍ من الراحة.”
“لو إنهُ يستمتِعُ حقًا بتلقي الضربِ مني، فيجبُ أن يكونَ أخوكِ مُختَلًا بعض الشيء.”
“على أي حال، سيكونُ الأخُ وحيدًا بغيابِك. في وقتٍ سابق، بينما هو يتحدثُ معي، إعترفَ سِرًا أنهُ لا يُريدُكَ أن تذهَب.”
“لكِنَني أخُطِطُ للذهابِ على أي حال.”
“أنا أُفضِلُ عدمَ ذهابِكَ أيضًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…نعم، سيدتي” أجابَ يوجين في النهاية.
“كما قُلت، ما زلتُ سأذهب.”
“يا إبنَ العاهرة.”
خلف الباب، إلتوى وجهُ سيل بِعُبوس. في العائلة الرئيسية، يوجين هو الوحيد الذي سمحَ لإهاناتِ سيل أن تَغمُرَهُ دون أي ردِ فِعل. أخرجتْ سيل رأسها خارجَ الباب فقط لتَرمُقَهُ بنظرتِها الغاضِبة قبلَ أن تُغلِقَ البابَ بقوةٍ في وجهِه.
“لو حدث ذلِك، فهذا جيدٌ بالنسبةِ لي”، إبتسمَ يوجين.
“…متى ستُغادِر؟” جاء صوتُ سيل المكتومُ من خلفِ الباب.
“لماذا تُريدُ البقاء هُناكَ لفترةٍ طويلة؟ الإنتقالُ مُتعِب، وماذا ستفعلُ حيالَ السيد جيرهارد؟”
“كما قُلت، ما زلتُ سأذهب.”
أجاب يوجين، “غدًا”
جعلتْ أخبارُ صعود يوجين إلى النجمةِ الثالثةِ في صيغة اللهب الأبيض أنسيلا تَمضَغُ شفَتَيها بإحباط، لكِنَ حقيقةَ أن هذا الطِفلَ الوحشي سيُغادِرُ المنزِلَ الرئيسي في الوقتِ الحالي هو شيء جيد.
“لماذا تُغادِرُ بهذهِ السُرعة؟”
“هل هُناكَ أي سببٍ لتأخيرِ ذلِك؟ منذُ أن حصلتُ على إذنِ غيلياد، يجبُ عليَّ فقط توفيرُ الوقتِ والتوجُهِ إلى هُناكَ على الفور.”
“وغدٌ وقِح، ألا ينبغي لنا على الأقلِ أن نُقيمَ حفلَ وداع؟”
“على أي حال، سيكونُ الأخُ وحيدًا بغيابِك. في وقتٍ سابق، بينما هو يتحدثُ معي، إعترفَ سِرًا أنهُ لا يُريدُكَ أن تذهَب.”
“لماذا تُريدينَ أن تُقيمي حفلَ وداعٍ لوغد؟”
إنه قرارُ تانيس، قضاءُ أيامِها في تَجَنُبِ أي إتصالٍ والتخبط في محيطها كان قرارها.
طرق على البابِ مرةً أُخرى كوداع، وإستأنفَ يوجين السيرَ في المَمَر. فقط بعدَ أن إبتعدَ يوجين مسافةً مُعينة، فتحت سيل البابَ مرةً أُخرى.
“قد تكونُ مُتبنى، لكِنَ إيوارد هو أخوك. لذا، يُرجى مُعاملتهُ مِثلَ الأخِ الأصغر” حتى عندما قالتْ هذا، إنزلقت عيونُ تانيس إلى الجانِب. واصلتْ التحدُثَ بينما بينما هي تنظرُ بحِدةٍ إلى سيان وسيل، الذَينِ يجلِسانِ بالقُربِ من يوجين، “…إعتني بأخيكَ الأكبر. يُمكِنُكَ على الأقلِ القيامُ بذلِك، صحيح؟”
“سألتُكَ هل أنتَ حقا ذاهِبٌ الى آروث؟”
“هل حقًا سترحلُ غدًا؟”
عندما جاء هذا الصوتُ من خلفِه، لوحَ يوجين بيدهِ كردِ فعلٍ دون الإستدارةِ إلى الوراء للنظرِ إلى سيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
منذُ أن حصلَ على موافقةِ غيلياد، لم يُظهِر يوجين أيَّ تَرَدُدٍ في أفعالهِ اللاحقة. بعد عودتهِ إلى المُلحق، طرق باب جيرهارد.
“هل أنتَ ذاهِبٌ حقًا إلى آروث؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل حقًا سترحلُ غدًا؟”
“عُد بأمان.”
على الرُغمِ من أنهُ قد تمَ إبلاغهُ فجأةً بأن يوجين سيُغادِرُ إلى آروث غدًا، إلا أن جيرهارد لم يقضي الكثيرَ من الوقتِ في التفكيرِ في الأمرِ قبلَ أن يُبارِكَ رحيلَه.
“ماذا هناك؟” سألَ يوجين دونَ أي تردُدٍ وتوقفَ عن المشي.
ليسَ الأمرُ كما لو أنهُ لم يمتلِك أيَّ قلقٍ بشأنِ إبنِه، لكِنَ جيرهارد لم يرغِب أيضًا في قمعِ حُريةِ إبنهِ بعدَ أن نما يوجين بالفعلِ بشكلٍ رائع.
حاضرَ جيرهارد إبنه، “بينما أنتَ هُناك، لا تَتَسكَع مع الأطفال المُشاغبين، وتأكد من عدمِ إهمالِ دروسِك.”
أعاد يوجين الجميل، “حتى عندما لا أكونُ هنا، لا تفعل أي شيء لا يجبُ عليكَ فِعلُهُ يا أبي، ولا تُهمِل التمرينَ أيضًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلكَ الليلة، إجتمع يوجين وجيرهارد، وكذلِكَ جميعُ أفرادِ العائلة الرئيسية، وجلسوا حولَ طاولةٍ كبيرة. حتى سيل، التي لم تُظهِر وجهها على العشاء منذ مُدة، ظهرتْ الآن على الطاولةِ مُرتديةً فُستانًا جميلًا.
إنفجرَ جيرهارد بالضحكِ على هذا الرد. لقد قامَ جيرهارد بتحسينِ نفسهِ بشكلٍ كبيرٍ خِلالَ السنواتِ الأربعِ الماضية في المنزلِ الرئيسي. لقد فقد الكثيرَ من الوزنِ وإكتسبَ قدرًا كبيرًا من العضلات. وكلُ ذلِكَ بفضلِ رِحلاتِ الصيدِ المُنتظِمة مع البطارِكةِ الجانبيين والمشي المُتكرِر المُمتِع في الغابةِ الواسعةِ الخاصةِ بالعائلةِ الرئيسية.
أعاد يوجين الجميل، “حتى عندما لا أكونُ هنا، لا تفعل أي شيء لا يجبُ عليكَ فِعلُهُ يا أبي، ولا تُهمِل التمرينَ أيضًا.”
“وللتعويضِ عن عدمِ وجودي هُنا، يجبُ أن يتأكدَ كِلاكُما من اللعبِ معه”، سخرَ يوجين.
“أيضًا، إذا حاولَ أيُّ شخصٍ أن يُسبِبَ لكَ المتاعِبَ لأنني لستُ هُنا، فإكتب لي على الفور. لا تُعاني بلا جدوى وبصمتٍ بمُفردِك”، أصرَّ يوجين.
نظرتْ تانيس إلى أنسيلا بعينينِ ضيقتين، ثُمَ دفعتْ كُرسيها للخلفِ ووقفت.
حاولَ جيرهارد طمأنةَ إبنه، “أنا مُتأكِدٌ من أن البطريرك سيكونُ قادِرًا على حل المُشكلة إذا ذهبتُ إليه.”
“ألا تعرفين أنه لن يكونَ جيدًا مِثلَ سحرةِ آروث؟”
“حتى مع ذلِك، ألن تشعُرَ بشعورٍ أفضلَ لو إن إبنكَ الوحيد هو الذي يهتمُ بِكَ بدلًا من البطريركِ المشغول؟”
حاولَ جيرهارد طمأنةَ إبنه، “أنا مُتأكِدٌ من أن البطريرك سيكونُ قادِرًا على حل المُشكلة إذا ذهبتُ إليه.”
إبتسمَ جيرهارد بصمتٍ وربتَ على كتفِ يوجين. هذا الإبنُ الموهوبُ هو فخرُ جيرهارد وكنزُه. لولا إبنُه….أومأ جيرهارد برأسهِ وهو يَتَذَكَرُ ذكرياتهُ عن جيدول، حيث كانوا يعيشونَ قبلَ بضعِ سنواتٍ فقط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ألن يعني ذلِكَ فقط أن العائِلةَ الرئيسيةَ تَزدادُ قوةً، وأنه سيكونُ القِتالُ أكثرَ مُتعةً معكُما أنتُما الإثنين؟ آه، على الرُغمِ من أنهُ قد مرَّ وقتٌ طويلٌ منذُ آخرِ مرةٍ تقاتلنا أنا وأنت.”
حاولَ جيرهارد تهدئِةَ قلقِ يوجين، “لا أُريدُ أن أكونَ عائِقًا في طريقِك.”
“ما العائِق؟ لا تقُل أشياءً كهذهِ بعد الآن. لم أُفكِر فيكَ ولا مرةً واحِدةً كعائِق.” أجابَ يوجين بصراحةٍ أثناء ضربِ جيرهارد من الجانِب: “على أي حال، سأُغادِرُ غدًا. سأتأكدُ من الحفاظ على صحتي بشكلٍ جيد بينما أنا هُناك، لذلِكَ يجبُ عليكَ أيضًا التأكُدَ من البقاءِ آمِنًا، الأب. هل فهِمت؟”
“وللتعويضِ عن عدمِ وجودي هُنا، يجبُ أن يتأكدَ كِلاكُما من اللعبِ معه”، سخرَ يوجين.
“حسنًا، حسنًا. لقد فهِمت.”
يوجين الآن أطولُ من جيرهارد. إبتسمَ جيرهارد بسعادةٍ بينما هو يَنظُرُ إلى إبنه، الذي نضجَ جدًا.
“لماذا تُريدينَ أن تُقيمي حفلَ وداعٍ لوغد؟”
في تلكَ الليلة، إجتمع يوجين وجيرهارد، وكذلِكَ جميعُ أفرادِ العائلة الرئيسية، وجلسوا حولَ طاولةٍ كبيرة. حتى سيل، التي لم تُظهِر وجهها على العشاء منذ مُدة، ظهرتْ الآن على الطاولةِ مُرتديةً فُستانًا جميلًا.
على الرُغمِ من أنها ليستْ حفلةَ وداعٍ فخمة، إلا أنهُم تمكنوا على الأقلِ من التجمُعِ حتى تتمكنَ العائلةُ بأكملِها من تقديمِ مُباركاتِها لمُستقبلِ يوجين بينما هو يستعِدُ لتركهم لبضعِ سنوات.
ثُم قالتْ سيل في النهايةِ بعدَ بعضِ التَرَدُد: “…سيكونُ العمُ جيون وحيدًا”.
تم تبادلُ العديدِ من التمنياتِ الطيبةِ على طاولةٍ مُحملةٍ بمجموعةٍ من الأطباقِ الفاخِرة.
على الرُغمِ من أنهُ قد تمَ إبلاغهُ فجأةً بأن يوجين سيُغادِرُ إلى آروث غدًا، إلا أن جيرهارد لم يقضي الكثيرَ من الوقتِ في التفكيرِ في الأمرِ قبلَ أن يُبارِكَ رحيلَه.
“لذلك فأنتَ تنوي تَعلُمَ السحرِ في آروث، حقًا….نظرًا لأن لديكَ موهِبةً مُذهِلةً في فنون القِتال، فأنا مُتأكِدةٌ من أنكَ ستكونُ جيدًا في تَعلُمِ السِحرِ أيضًا”، أشادتْ أنسيلا بيوجين.
“هاها، أنتِ لطيفةٌ للغاية”، قَبِلَ جيرهارد المُجاملة بإبتسامة.
جعلتْ أخبارُ صعود يوجين إلى النجمةِ الثالثةِ في صيغة اللهب الأبيض أنسيلا تَمضَغُ شفَتَيها بإحباط، لكِنَ حقيقةَ أن هذا الطِفلَ الوحشي سيُغادِرُ المنزِلَ الرئيسي في الوقتِ الحالي هو شيء جيد.
“أنا حقًا أحسِدُ السير جيرهارد على إنجابِ مثلِ هذا الإبنِ الرائِع”، شعرتْ أنسيلا بالإطراء.
“سألتُكَ هل أنتَ حقا ذاهِبٌ الى آروث؟”
“هاها، أنتِ لطيفةٌ للغاية”، قَبِلَ جيرهارد المُجاملة بإبتسامة.
“ما دخلُ سيان بهذا؟”
خِلالَ هذهِ السنواتِ الأربع، لم يشهَد موقِفُ أنسيلا تغييرًا كبيرًا عما كان عليهِ عندما إلتقوا لأولِ مرة. لم تنوي على إقامةِ علاقةٍ عدائيةٍ معَ جيرهارد، ناهيكَ عن يوجين. بدلًا من ذلِك، عاملتهُما بإبتسامةٍ دائِمًا، وبالتالي خلقتْ علاقةً وديةً مع جيرهارد ويوجين.
أعاد يوجين الجميل، “حتى عندما لا أكونُ هنا، لا تفعل أي شيء لا يجبُ عليكَ فِعلُهُ يا أبي، ولا تُهمِل التمرينَ أيضًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكِنَ تانيس، الزوجةُ الأولى، أظهرت للإثنين موقِفًا مُختَلِفًا تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تركتْ الهالاتُ السوداء تحتَ عيونِ تانيس وخديها الشاحبَين إنطباعًا مُقفِرًا إلى حدٍ ما. وعلى مدى السنواتِ القليلةِ الماضية، نادرًا ما غادرتْ تانيس قصرَ العائلةِ الرئيسي، وأمضت أيامها تتفاعلُ بإنفعالٍ كبير مع أدنى الأخطاء من الخدم.
“لذلك فأنتَ تنوي تَعلُمَ السحرِ في آروث، حقًا….نظرًا لأن لديكَ موهِبةً مُذهِلةً في فنون القِتال، فأنا مُتأكِدةٌ من أنكَ ستكونُ جيدًا في تَعلُمِ السِحرِ أيضًا”، أشادتْ أنسيلا بيوجين.
شعرتْ تانيس أنهُ ليسَ لديها خيارٌ سوى القيامِ بذلك. وشعرتْ أنها تُدفَعُ أكثرَ إلى الزاوية مع مرورِ كُلِ يوم. لم يستطِع إيوارد أن يُصبِحَ تلميذَ لوفليان كما آمَلَت، ولم يَتَمَكَن من إقامة أي إتصالاتٍ مع سحرةِ آروث رفيعي المستوى. منذُ أن غادرَ جيلفورد وزوجتُه، اللذان كانا ودودَينِ مع تانيس، المنزِلَ الرئيسي قبلَ بضعِ سنوات، أضحَتْ تانيس بلا أي حُلفاء في المنزلِ الرئيسي.
لم يتحيز غيلياد أبدًا ضِدَ تانيس. ولم يُجبِر إيوارد على العودةِ رُغمَ كُلِ الشائعاتِ السلبية. بدلًا من ذلِك، إستمر غيلياد في تقديمِ الدعم لإيوارد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‘على الرُغمِ من أنه خطأها، إنها عابِسةٌ جدًا وتعطي جوًا يُنذِرُ بـ لا تقترِب’ مُتجنِبًا نظرةَ تانيس الشديدة، ركز يوجين على قطعة اللحمِ أمامه.
“…ما الجيدُ حولَ هذا الموضوع؟”
لم يتحيز غيلياد أبدًا ضِدَ تانيس. ولم يُجبِر إيوارد على العودةِ رُغمَ كُلِ الشائعاتِ السلبية. بدلًا من ذلِك، إستمر غيلياد في تقديمِ الدعم لإيوارد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما أريدهُ ليس ساحِرًا ماهِرًا، بل ساحرًا جيدًا في التعليم”، أوضحَ يوجين بِصبر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يجبُ أن تعرِفَ تقريبًا كم من الوقتِ سيَستغرِق.”
إنه قرارُ تانيس، قضاءُ أيامِها في تَجَنُبِ أي إتصالٍ والتخبط في محيطها كان قرارها.
“هل تحتاجُ حقًا إلى تَعلُمِ السِحر؟” سألت سيل، صوتها بدأ يصبرُ أكثرَ فظاظة.
تمامًا كما قاربت الوجبةُ على الإنتهاء، قالتْ تانيس فجأةً، “يوجين.”
ليسَ الأمرُ كما لو أنهُ لم يمتلِك أيَّ قلقٍ بشأنِ إبنِه، لكِنَ جيرهارد لم يرغِب أيضًا في قمعِ حُريةِ إبنهِ بعدَ أن نما يوجين بالفعلِ بشكلٍ رائع.
على الرُغمِ من أن أنسيلا عاملت يوجين بدِفء كُلما إلتقيا، فهذهِ هي المرةُ الأولى التي تُنادي فيها الزوجةُ الأولى المزاجية يوجين بإسمهِ في هذا العام. ليسَ وكأنهُم قد أجروا مُحادثاتٍ كثيرةً خِلال السنوات الماضية كذلِك.
“…” لم يتمكن يوجين من الردِ على هذهِ الكلمات التي أُلقيت عليهِ فجأة ولم يستطِع إلا أن يُفاجئ.
“لو إنهُ يستمتِعُ حقًا بتلقي الضربِ مني، فيجبُ أن يكونَ أخوكِ مُختَلًا بعض الشيء.”
طلبتْ تانيس، “بمُجردِ وصولِكَ إلى آروث، يُرجى الإعتناء بأخيكَ الأكبر، إيوارد.”
“…” لم يتمكن يوجين من الردِ على هذهِ الكلمات التي أُلقيت عليهِ فجأة ولم يستطِع إلا أن يُفاجئ.
وتابعت تانيس: “لا بُدَّ أنهُ كانَ وحيدًا، لقد بقي في آروث بمفردهِ طوالَ السنواتِ القليلةِ الماضية. أعلمُ أنه لم يقضي الكثيرَ من الوقتِ معكَ كأشقاء، لكِنَ إيوارد لا يزالُ أخاك.”
“…نعم، سيدتي” أجابَ يوجين في النهاية.
“كما قُلت، ما زلتُ سأذهب.”
“لقد سمعتِ بالفعلِ كُلَ شيء إذن.”
“قد تكونُ مُتبنى، لكِنَ إيوارد هو أخوك. لذا، يُرجى مُعاملتهُ مِثلَ الأخِ الأصغر” حتى عندما قالتْ هذا، إنزلقت عيونُ تانيس إلى الجانِب. واصلتْ التحدُثَ بينما بينما هي تنظرُ بحِدةٍ إلى سيان وسيل، الذَينِ يجلِسانِ بالقُربِ من يوجين، “…إعتني بأخيكَ الأكبر. يُمكِنُكَ على الأقلِ القيامُ بذلِك، صحيح؟”
“ما أعنيهِ هو أنَّ أخي يَستَمتِعُ بالسجالِ معكَ أيضًا.”
“…سأبذلُ قُصارى جُهدي”، تجنب يوجين أن يَعِدَها.
“نذل”، أهانَتهُ سيل بعُبوسٍ على وجهِها قبل سحبِ رأسِها مرةً أُخرى إلى غُرفتِها.
“هل تحتاجُ حقًا إلى تَعلُمِ السِحر؟” سألت سيل، صوتها بدأ يصبرُ أكثرَ فظاظة.
“يا إلهي، أنتِ مُصِرةٌ للغاية، الأُختُ الكُبرى. أنا مُتأكِدةٌ من أن يوجين سيفعلُ ما في وسعِه” ضَحكِتْ أنسيلا ضِحكةً مُهذبة وهي تَلفِتُ نظرَ تانيس بعيدًا عن سيان وسيل بهذهِ الكَلِمات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
نظرتْ تانيس إلى أنسيلا بعينينِ ضيقتين، ثُمَ دفعتْ كُرسيها للخلفِ ووقفت.
“أرجوك إعذُرني. أشعرُ بالإرهاق. سأُغادِرُ الآنَ للذهابِ والحصولِ على قسطٍ من الراحة.”
“…عُذرُكِ معك” أومأ غيلياد بنظرةٍ مُحتارةٍ على وجهِه.
“أرجوك إعذُرني. أشعرُ بالإرهاق. سأُغادِرُ الآنَ للذهابِ والحصولِ على قسطٍ من الراحة.”
الفصل 27.2: آروث (2)
على مدى السنواتِ القليلةِ الماضية، كان يوجين قد إقتربَ جدًا من غيلياد. وبفضلِ هذا، تمكنَ إدراكِ منصبِ غيلياد بالكامل.
جعلتْ أخبارُ صعود يوجين إلى النجمةِ الثالثةِ في صيغة اللهب الأبيض أنسيلا تَمضَغُ شفَتَيها بإحباط، لكِنَ حقيقةَ أن هذا الطِفلَ الوحشي سيُغادِرُ المنزِلَ الرئيسي في الوقتِ الحالي هو شيء جيد.
‘من المؤكدِ أنَّ مقعدَ البطريرك هو مكانٌ كالبرازِ للجلوسِ عليه.’
“…سأبذلُ قُصارى جُهدي”، تجنب يوجين أن يَعِدَها.
لم يرغَب يوجين أبدًا في أنْ يُصبِحَ البطريرك.
لم يتحيز غيلياد أبدًا ضِدَ تانيس. ولم يُجبِر إيوارد على العودةِ رُغمَ كُلِ الشائعاتِ السلبية. بدلًا من ذلِك، إستمر غيلياد في تقديمِ الدعم لإيوارد.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات