برجُ السحرِ الأحمر (1)
الفصل 30.2: برجُ السحرِ الأحمر (1)
تغيرَ تعبيرُ لوفليان العنيفُ على الفور. وعاد إلى مظهرِ الشابِ اللطيف الذي قالَ ‘مرحبًا بالأطفال’ بإبتسامةٍ على وجهِهِ خلالَ حفلِ إستمرار السُلالة قبلَ أربعِ سنوات.
نما إيوارد وصارَ أطولَ بكثير. ومع ذلِك، لم ينمو جِسمُهُ ليتناسبَ مع طولهِ الجديد. نظرَ يوجين إلى أطراف إيوارد ذات العضلات بالكاد. كما إنتبه إلى عيون إيوارد الباهِتةِ الخاليةِ من الروح. أما بالنسبةِ لشعرهِ الرمادي، الذي يُمكِنُ أن يُعتبرَ رمزًا لعشيرةِ لايونهارت إلى جانبِ شعارِهِم الرسمي…بدا شعرُهُ جافًا وبلا حياةٍ مِثلَ شفراتِ العُشبِ الذابِلة.
“نعم يا سيدي.”
“لقد مرَّ وقتٌ طويل، يوجين”، أومأ لوفليان بإحترام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل لا بأسَ لو أقمتُ هُنا من الآن؟”
على الرُغمِ من أن وجههُ المُبتِسم هو ذاتهُ من ذلك الوقت، إلا أن نبرةَ صوتهِ قد تغيرت. هذا لأن مَنزِلةَ يوجين قد تغيرتْ أيضًا بمرور السنين. قبل أربعِ سنوات، كانَ يوجين مُجردَ واحدٍ من العديدِ من أطفالِ الفروعِ الجانبيةِ المُشترِكة. ومع ذلِك، يوجين الحالي الآن هو الإبنُ المُتبنى لسُلالةِ لايونهارت المُباشِرة.
“هذا جيدٌ معي. لكنَني آملُ فقط أن ترقى إلى مستوى توقعاتي، يوجين” إعترف لوفليان.
“لقد نَمَوتَ كثيرًا”، لاحظَ لوفليان. “هاها، لأكونَ صادِقًا، لم أتعرف عليكَ تقريبًا.”
“السيدُ لوفليان لم يتغير على الإطلاق”، أثنى يوجين على الرجل.
“لقد مرَّ وقتٌ طويل، يوجين”، أومأ لوفليان بإحترام.
بسببِ إجابة لوفليان المُبهِجة، إبتسمَ يوجين أيضًا بفرح. آملَ يوجين في أن يتمكنَ من البقاء في البُرج. لهذا السببِ لم يذهب حتى للبحثِ عن مكانٍ للإقامةِ مُسبقًا.
“حسنًا، ما الفائدة. أنا فقط أتمسكُ بشبابي بإستعمالِ السِحر. بعدَ كُلِ شيء، أليسَ من الأفضلِ أن يكون لديكَ مظهرٌ شاب؟”
“نعم يا سيدي.”
عندما نزلَ لوفليان على الأرض، إبتسم إبتسامةً عريضةً ليوجين. مما سَمِعَهُ يوجين، لوفليان تقريبًا يبلغُ من العُمرِ مائة عام. ومع ذلِك، بدا وكأنهُ في مُنتصفِ العشريناتِ من عُمُرِهِ على الأكثر.
نما إيوارد وصارَ أطولَ بكثير. ومع ذلِك، لم ينمو جِسمُهُ ليتناسبَ مع طولهِ الجديد. نظرَ يوجين إلى أطراف إيوارد ذات العضلات بالكاد. كما إنتبه إلى عيون إيوارد الباهِتةِ الخاليةِ من الروح. أما بالنسبةِ لشعرهِ الرمادي، الذي يُمكِنُ أن يُعتبرَ رمزًا لعشيرةِ لايونهارت إلى جانبِ شعارِهِم الرسمي…بدا شعرُهُ جافًا وبلا حياةٍ مِثلَ شفراتِ العُشبِ الذابِلة.
في النهاية، قال لوفليان، “…لقد سمِعتُ الأخبارَ من غيلياد. وبالتالي، أنتَ مُهتمٌ بالسحر؟”
‘مع ذلِك هو يبدو مُختلِفًا عن الوقتِ عندما رأيتهُ قبلَ أربعِ سنوات.’
لولا حقيقةَ أن إيوارد هو سليلُ السُلالةِ المُباشِرةِ لعشيرةِ لايونهارت، ولو لم يكُن طلبًا من صديقهِ القديم غيلياد…لما سمحَ لوفليان أبدًا لإيوارد بالبقاء في بُرجه. لقد مرتْ عدةُ سنواتٍ مُنذُ أن بدأ لوفليان في تجرُبةِ هذا الصراعِ الداخلي بين صداقتهِ مع غيلياد ورغبتهِ في طردِ إيوارد.
في وقتِها، شعرَ بشعورٍ غامضٍ بالتهديد من لوفليان. ولكِن لأنهُ لم يبدأ تدريبَ حساسية الطاقةِ السحرية بعد، لم يستطِع تأكيد أي شيء لأنه لم يستطِع الشعورَ بطاقةِ الرجل السحرية. ومع ذلِك، الآن بعد أن إلتقى يوجين بلوفليان مرةً أُخرى، أصبح مُتيقِنًا…
الفصل 30.2: برجُ السحرِ الأحمر (1)
لوفليان قوي.
“السِحرُ هو مجالٌ جذاب للغاية لدراستِه. على الرُغمِ من أنَّ صعوبةِ تعلُمِهِ هي كبيرةٌ بقدرِ ما هو مُثيرٌ للإهتمام….ولكن بما أنهُ أنت، يوجين، يجب أن تكونَ قادِرًا على القيامِ بعملٍ جيد” تمتم هذا ثُمَ أدارَ لوفليان رأسه.
‘مع ذلِك هو يبدو مُختلِفًا عن الوقتِ عندما رأيتهُ قبلَ أربعِ سنوات.’
هذا في الواقع مَنطقيٌ إلى حدٍ ما. كواحد من أسياد أبراج آروث الخمسة، يجب أن يتمتعَ على الأقلِ بهذا المستوى من القوة.
“…حقًا الآن. أرجو أن تتقبل أسفي لإظهار مثلِ هذهِ المشاهدِ المُخزية أمامكَ بمُجردِ وصولِك” إعتذرَ لوفليان.
ومع ذلك، لم يشعُر يوجين بأيِّ نوعٍ آخر من الانطباع عن لوفليان، فقط أنهُ قوي. عندما تذكرَ يوجين الرجالَ الأقوياء الذين إلتقى بهم في حياتهِ السابقة، فالأشخاصُ الذينَ فكرَ بهِم على الفورِ هُم أولئِكَ الذينَ تركوا إنطباعًا فريدًا إلى جانبِ أنهُم أقوياء.
تغيرَ تعبيرُ لوفليان العنيفُ على الفور. وعاد إلى مظهرِ الشابِ اللطيف الذي قالَ ‘مرحبًا بالأطفال’ بإبتسامةٍ على وجهِهِ خلالَ حفلِ إستمرار السُلالة قبلَ أربعِ سنوات.
لاحظَ يوجين أنهُ يبدو أنَّ أمامهُ طريقٌ طويلٌ قبلَ أن يصِلَ إلى مستوى سيينا.
لم يستطِع لوفليان إلا أن يشعُرَ بالقلق كُلما سمِعَ هذهِ القُصَصَ عن يوجين. وبالطبع، هذا بسببِ إيوارد.
“السيدُ لوفليان لم يتغير على الإطلاق”، أثنى يوجين على الرجل.
فحص لوفليان يوجين بدوره، ‘…هذا سخيف.’
هذه الكلمات أذهلتْ أيضًا لوفليان. من الواضحِ أن عقليةَ يوجين هي أفضلُ بكثيرٍ من عقليةِ إيوارد، التي تَفتَقِرُ إلى الدافعِ والجُهد.
إندهش لوفليان من مقدارِ الطاقةِ السحريةِ التي شعر بها من يوجين.
“…احم” بسُعالٍ مُحرَج، نظر إيوارد إلى يوجين. “…لستُ مُتأكِدًا تمامًا مما يجبُ أن أقوله—”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…جيدٌ جدًا. ثم دعنا نفعل الأمرَ هكذا” أومأ لوفليان بإتفاقٍ وإبتسامةٍ دافئة. “ما لم تطلُب مني، يوجين، لن أتدخلَ في دراستِك. ومع ذلِك، ولأنهُ سيكونُ من الصعبِ على المُبتدئينَ بدء دراسةَ مجال السِحر بمُفردهِم…لو إحتجتَ في أيِّ وقتٍ للمُساعدة، لا تَتَردد في طلبِ الحصولِ على المُساعدةِ مني.”
كانَ لوفليان هو الذي إقترحَ تبني يوجين. لقد لاحظ بالفعلِ إمكانيات يوجين خلالَ حفلِ إستمرار السُلالة. حتى بعدَ عودتهِ إلى آروث، ظلَّ على إتصالٍ مع غيلياد وسمِعَ كُلَ شيء عن إنجازات يوجين.
لقد سمع عن كيفَ أمكنَ ليوجين أن يشعُرَ بالطاقةِ السحريةِ في أقلِ من عشرِ دقائق بعد دخولهِ الخط السحري. وهذا مستوًى غيرُ طبيعيٍ من الحساسيةِ تجاهَ الطاقةِ السحرية. ليسَ ذلِكَ فحسب، بل أظهرَ يوجين أيضًا مستوياتٍ وحشيةٍ من تقارُبِ الطاقةِ السحريةِ والتي سمحتْ لهُ بالسيطرةِ على الطاقة السحرية بمُجردِ أن شعرَ بها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يستطِع لوفليان إلا أن يشعُرَ بالقلق كُلما سمِعَ هذهِ القُصَصَ عن يوجين. وبالطبع، هذا بسببِ إيوارد.
“نعم يا سيدي.”
في النهاية، قال لوفليان، “…لقد سمِعتُ الأخبارَ من غيلياد. وبالتالي، أنتَ مُهتمٌ بالسحر؟”
“بالنسبة لتلك الضجة السابقة…حسنًا…كما أخبرتكَ هيرا، إنها حادِثةٌ شائعةٌ جدا في بُرجِ السحرِ الأحمر. على الرُغم من أنَّ إضطرابًا خطيرًا كاليوم أمرٌ نادِرُ الحدوث.” إبتسم لوفليان بمرارة، ثُمَ ألقى نظرةً على هيرا وقال: “لذلك سمعتُ من غيلياد أنكَ غيرُ مُستعدٍ لتلقي دروس شخصية في السحر مني….”
“نعم يا سيدي”، أكدَّ يوجين.
“حسنًا” أومأ إيوارد بإتفاق بينما هو يتجنبُ مُقابلةَ نظرةِ يوجين الشديدة. بعد ذلِك، وحِرصًا منهُ على عدمِ إثارة غضبِ لوفليان، بدأ إيوارد بالتراجُعِ ببُطء.
” لستُ واثِقًا تمامًا من أنني سأكونُ قادِرًا على الإرتقاء إلى مستوى توقُعاتِك”. أجاب يوجين وهو يتراجعُ خطوةً إلى الوراء: “التلويحُ بالسيف، الطعنُ بالرُمح والأرجحةُ بالفأس. هذهِ هي الأشياءُ التي أنا واثِقٌ من قُدراتيَّ فيها أكثر. منذُ سنٍ مُبكرة، كنتُ مُتأكِدًا من أن لديَّ موهِبةً فيهُم. ولكِنَ السِحرَ هو مجالُ الدراسةِ الذي ليسَ لدي أيُّ خبرةٍ فيهِ على الإطلاق…لذلِكَ لا أجرؤ على القولِ أن لديَّ موهِبةً فيه.”
“السِحرُ هو مجالٌ جذاب للغاية لدراستِه. على الرُغمِ من أنَّ صعوبةِ تعلُمِهِ هي كبيرةٌ بقدرِ ما هو مُثيرٌ للإهتمام….ولكن بما أنهُ أنت، يوجين، يجب أن تكونَ قادِرًا على القيامِ بعملٍ جيد” تمتم هذا ثُمَ أدارَ لوفليان رأسه.
“لقد نَمَوتَ كثيرًا”، لاحظَ لوفليان. “هاها، لأكونَ صادِقًا، لم أتعرف عليكَ تقريبًا.”
شَعَرَ بوجودٍ من وراء البابِ المُغلقِ عند مدخلِ الطابُقِ الأول من البُرج. لم يشعُر بالراحةِ مع كيفَ أن هذا الوجودَ ظلَّ عالِقًا هُناك، ولم يجرؤ على فتحِ الباب. “تسك”، أطلقَ لوفليان نظرةً على الباب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا، ما الفائدة. أنا فقط أتمسكُ بشبابي بإستعمالِ السِحر. بعدَ كُلِ شيء، أليسَ من الأفضلِ أن يكون لديكَ مظهرٌ شاب؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إندهش لوفليان من مقدارِ الطاقةِ السحريةِ التي شعر بها من يوجين.
صرير!
“…احم” بسُعالٍ مُحرَج، نظر إيوارد إلى يوجين. “…لستُ مُتأكِدًا تمامًا مما يجبُ أن أقوله—”
فُتِحَ البابُ المُغلق، متبوعًا مباشرةً بصوتٍ مُتفاجئ. لقد جاء من شابٍ نحيفٍ فوجئ بشكلٍ واضحٍ عندما فُتِحَ البابُ فجأة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‘مع ذلِك هو يبدو مُختلِفًا عن الوقتِ عندما رأيتهُ قبلَ أربعِ سنوات.’
إنهُ إيوارد لايونهارت.
شَعَرَ بوجودٍ من وراء البابِ المُغلقِ عند مدخلِ الطابُقِ الأول من البُرج. لم يشعُر بالراحةِ مع كيفَ أن هذا الوجودَ ظلَّ عالِقًا هُناك، ولم يجرؤ على فتحِ الباب. “تسك”، أطلقَ لوفليان نظرةً على الباب.
لم يتمكن يوجين من التعرُفِ عليهِ على الفور. بعدَ كُلِ شيء، أربعةُ سنواتٍ تُمثِلُ وقتًا طويلًا بشكلٍ إستثنائي بالنسبةِ لطِفل.
“نعم يا سيدي…”، تسلل إيوارد بعيدًا بخمول.
نما إيوارد وصارَ أطولَ بكثير. ومع ذلِك، لم ينمو جِسمُهُ ليتناسبَ مع طولهِ الجديد. نظرَ يوجين إلى أطراف إيوارد ذات العضلات بالكاد. كما إنتبه إلى عيون إيوارد الباهِتةِ الخاليةِ من الروح. أما بالنسبةِ لشعرهِ الرمادي، الذي يُمكِنُ أن يُعتبرَ رمزًا لعشيرةِ لايونهارت إلى جانبِ شعارِهِم الرسمي…بدا شعرُهُ جافًا وبلا حياةٍ مِثلَ شفراتِ العُشبِ الذابِلة.
شَعَرَ بوجودٍ من وراء البابِ المُغلقِ عند مدخلِ الطابُقِ الأول من البُرج. لم يشعُر بالراحةِ مع كيفَ أن هذا الوجودَ ظلَّ عالِقًا هُناك، ولم يجرؤ على فتحِ الباب. “تسك”، أطلقَ لوفليان نظرةً على الباب.
شَعَرَ بوجودٍ من وراء البابِ المُغلقِ عند مدخلِ الطابُقِ الأول من البُرج. لم يشعُر بالراحةِ مع كيفَ أن هذا الوجودَ ظلَّ عالِقًا هُناك، ولم يجرؤ على فتحِ الباب. “تسك”، أطلقَ لوفليان نظرةً على الباب.
‘هذا الوغدُ اللعين’. بدأتْ عيون يوجين تحترِقُ بنيرانٍ داخلية أثناء نظرهِ إلى إيوارد. ‘مع مظهرٍ كهذا، كأنهُ يتفاخرُ حولَ كيفيةِ إنهُ يرمي بإنتظامٍ قوةَ حياتِهِ بعيدا عن طريق لعبهِ في الأرجاء مع شيطانة.’
كانَ لوفليان هو الذي إقترحَ تبني يوجين. لقد لاحظ بالفعلِ إمكانيات يوجين خلالَ حفلِ إستمرار السُلالة. حتى بعدَ عودتهِ إلى آروث، ظلَّ على إتصالٍ مع غيلياد وسمِعَ كُلَ شيء عن إنجازات يوجين.
ثُمَ وبخَ لوفليان إيوارد، “ألا يَجِبُ أن تخرُجَ على الأقلِ لتحيةِ أخيكَ الأصغر؟”
سألَ يوجين، “بما إن هذا هو الحال، هل سيكونُ الأمرُ على ما يُرامٍ إذا ألقيتُ نظرةً على المكتبةِ أولًا؟”
“…احم” بسُعالٍ مُحرَج، نظر إيوارد إلى يوجين. “…لستُ مُتأكِدًا تمامًا مما يجبُ أن أقوله—”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…ماذا تظنُ انكَ فاعِل؟ إذا لم تمتلِك شيئًا آخرَ لفعله، إصعد إلى الطابقِ العلوي واقرأ كتابًا على الأقل” صاح لوفليان هذا الأمرَ ثُمَ أعرض بوجههِ عنه.
“من الجميلِ أن ألتقيَّ بِك، الأخ الأكبر”، وضع يوجين بعض القوةِ في صوتهِ أثناء تحديقهِ في إيوارد. “دعنا نتعايش بشكلٍ جيدٍ مع بعض من الآنَ فصاعِدًا.”
في وقتِها، شعرَ بشعورٍ غامضٍ بالتهديد من لوفليان. ولكِن لأنهُ لم يبدأ تدريبَ حساسية الطاقةِ السحرية بعد، لم يستطِع تأكيد أي شيء لأنه لم يستطِع الشعورَ بطاقةِ الرجل السحرية. ومع ذلِك، الآن بعد أن إلتقى يوجين بلوفليان مرةً أُخرى، أصبح مُتيقِنًا…
“حسنًا” أومأ إيوارد بإتفاق بينما هو يتجنبُ مُقابلةَ نظرةِ يوجين الشديدة. بعد ذلِك، وحِرصًا منهُ على عدمِ إثارة غضبِ لوفليان، بدأ إيوارد بالتراجُعِ ببُطء.
بسببِ إجابة لوفليان المُبهِجة، إبتسمَ يوجين أيضًا بفرح. آملَ يوجين في أن يتمكنَ من البقاء في البُرج. لهذا السببِ لم يذهب حتى للبحثِ عن مكانٍ للإقامةِ مُسبقًا.
‘هذا الوغدُ اللعين’. بدأتْ عيون يوجين تحترِقُ بنيرانٍ داخلية أثناء نظرهِ إلى إيوارد. ‘مع مظهرٍ كهذا، كأنهُ يتفاخرُ حولَ كيفيةِ إنهُ يرمي بإنتظامٍ قوةَ حياتِهِ بعيدا عن طريق لعبهِ في الأرجاء مع شيطانة.’
“…ماذا تظنُ انكَ فاعِل؟ إذا لم تمتلِك شيئًا آخرَ لفعله، إصعد إلى الطابقِ العلوي واقرأ كتابًا على الأقل” صاح لوفليان هذا الأمرَ ثُمَ أعرض بوجههِ عنه.
فحص لوفليان يوجين بدوره، ‘…هذا سخيف.’
لولا حقيقةَ أن إيوارد هو سليلُ السُلالةِ المُباشِرةِ لعشيرةِ لايونهارت، ولو لم يكُن طلبًا من صديقهِ القديم غيلياد…لما سمحَ لوفليان أبدًا لإيوارد بالبقاء في بُرجه. لقد مرتْ عدةُ سنواتٍ مُنذُ أن بدأ لوفليان في تجرُبةِ هذا الصراعِ الداخلي بين صداقتهِ مع غيلياد ورغبتهِ في طردِ إيوارد.
شَعَرَ بوجودٍ من وراء البابِ المُغلقِ عند مدخلِ الطابُقِ الأول من البُرج. لم يشعُر بالراحةِ مع كيفَ أن هذا الوجودَ ظلَّ عالِقًا هُناك، ولم يجرؤ على فتحِ الباب. “تسك”، أطلقَ لوفليان نظرةً على الباب.
“لقد نَمَوتَ كثيرًا”، لاحظَ لوفليان. “هاها، لأكونَ صادِقًا، لم أتعرف عليكَ تقريبًا.”
“نعم يا سيدي…”، تسلل إيوارد بعيدًا بخمول.
دونَ النظر إلى المظهرِ البائسِ لشخصية إيوارد المُغادِر، أطلقَ لوفليان تنهيدةً طويلةً.
“…حقًا الآن. أرجو أن تتقبل أسفي لإظهار مثلِ هذهِ المشاهدِ المُخزية أمامكَ بمُجردِ وصولِك” إعتذرَ لوفليان.
“لا يوجدُ سببٌ يمنعٌكَ من ذلِك.”
سألَ يوجين، “بما إن هذا هو الحال، هل سيكونُ الأمرُ على ما يُرامٍ إذا ألقيتُ نظرةً على المكتبةِ أولًا؟”
قبل يوجين الاعتذار، “لا تقلق، لا بأس.”
لاحظَ يوجين أنهُ يبدو أنَّ أمامهُ طريقٌ طويلٌ قبلَ أن يصِلَ إلى مستوى سيينا.
“بالنسبة لتلك الضجة السابقة…حسنًا…كما أخبرتكَ هيرا، إنها حادِثةٌ شائعةٌ جدا في بُرجِ السحرِ الأحمر. على الرُغم من أنَّ إضطرابًا خطيرًا كاليوم أمرٌ نادِرُ الحدوث.” إبتسم لوفليان بمرارة، ثُمَ ألقى نظرةً على هيرا وقال: “لذلك سمعتُ من غيلياد أنكَ غيرُ مُستعدٍ لتلقي دروس شخصية في السحر مني….”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…ماذا تظنُ انكَ فاعِل؟ إذا لم تمتلِك شيئًا آخرَ لفعله، إصعد إلى الطابقِ العلوي واقرأ كتابًا على الأقل” صاح لوفليان هذا الأمرَ ثُمَ أعرض بوجههِ عنه.
أوضح يوجين، “إنهُ فقط أنَّني لا أريدُ أن أُشكِلَ عبءًا عليكَ دونَ داع، كبير السحرة.”[1]
“هذا جيدٌ معي. لكنَني آملُ فقط أن ترقى إلى مستوى توقعاتي، يوجين” إعترف لوفليان.
“السِحرُ هو مجالٌ جذاب للغاية لدراستِه. على الرُغمِ من أنَّ صعوبةِ تعلُمِهِ هي كبيرةٌ بقدرِ ما هو مُثيرٌ للإهتمام….ولكن بما أنهُ أنت، يوجين، يجب أن تكونَ قادِرًا على القيامِ بعملٍ جيد” تمتم هذا ثُمَ أدارَ لوفليان رأسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثُمَ وبخَ لوفليان إيوارد، “ألا يَجِبُ أن تخرُجَ على الأقلِ لتحيةِ أخيكَ الأصغر؟”
قدر لوفليان تفسيرَ يوجين. على الرُغمِ من أنهُ أدركَ هذا بالفعلِ قبلَ أربعِ سنوات، إلا أن الصبي الذي أمامهُ أظهرَ شخصيةً عميقةً لا تتناسبُ مع عُمرِه.
فحص لوفليان يوجين بدوره، ‘…هذا سخيف.’
‘على الرُغمِ من أنهُ بدلًا من القول أنها شخصيةٌ عميقة، سيكونُ من الأفضلِ أن أُسميها حكيمة…’ فكر لوفليان مع نفسِه. هذا ليسَ حُكمًا سهلًا. لم يعرِف لوفليان الكثيرَ عن يوجين، ولم يقضوا الكثيرَ من الوقتِ معًا.
لم يستطِع لوفليان إلا أن يشعُرَ بالقلق كُلما سمِعَ هذهِ القُصَصَ عن يوجين. وبالطبع، هذا بسببِ إيوارد.
حسنًا، الأمرُ على ما يُرام في كلتا الحالتين. من الأفضلِ أن تكونَ مُتفهِمًا أكثرَ من أن تكونَ وقِحًا رُغمَ إفتقارِكَ للإمكانيات، ومِنَ الأفضلِ أن تكون حكيمًا بدلًا من أن تكونَ جَشِعًا وغبيًا.
كانَ لوفليان هو الذي إقترحَ تبني يوجين. لقد لاحظ بالفعلِ إمكانيات يوجين خلالَ حفلِ إستمرار السُلالة. حتى بعدَ عودتهِ إلى آروث، ظلَّ على إتصالٍ مع غيلياد وسمِعَ كُلَ شيء عن إنجازات يوجين.
سألَ يوجين، “بما إن هذا هو الحال، هل سيكونُ الأمرُ على ما يُرامٍ إذا ألقيتُ نظرةً على المكتبةِ أولًا؟”
” لستُ واثِقًا تمامًا من أنني سأكونُ قادِرًا على الإرتقاء إلى مستوى توقُعاتِك”. أجاب يوجين وهو يتراجعُ خطوةً إلى الوراء: “التلويحُ بالسيف، الطعنُ بالرُمح والأرجحةُ بالفأس. هذهِ هي الأشياءُ التي أنا واثِقٌ من قُدراتيَّ فيها أكثر. منذُ سنٍ مُبكرة، كنتُ مُتأكِدًا من أن لديَّ موهِبةً فيهُم. ولكِنَ السِحرَ هو مجالُ الدراسةِ الذي ليسَ لدي أيُّ خبرةٍ فيهِ على الإطلاق…لذلِكَ لا أجرؤ على القولِ أن لديَّ موهِبةً فيه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا، ما الفائدة. أنا فقط أتمسكُ بشبابي بإستعمالِ السِحر. بعدَ كُلِ شيء، أليسَ من الأفضلِ أن يكون لديكَ مظهرٌ شاب؟”
هذه الكلمات أذهلتْ أيضًا لوفليان. من الواضحِ أن عقليةَ يوجين هي أفضلُ بكثيرٍ من عقليةِ إيوارد، التي تَفتَقِرُ إلى الدافعِ والجُهد.
“لا يوجدُ سببٌ يمنعٌكَ من ذلِك.”
بسببِ إجابة لوفليان المُبهِجة، إبتسمَ يوجين أيضًا بفرح. آملَ يوجين في أن يتمكنَ من البقاء في البُرج. لهذا السببِ لم يذهب حتى للبحثِ عن مكانٍ للإقامةِ مُسبقًا.
واصلَ يوجين تفسيرَه، “أيضًا، لو تعلمتُ شخصيًا السِحرَ من السيدِ لوفليان، فسوفَ ينظرُ الكثيرُ من الناس إلى عشيرةِ لايونهارت بإستياء. لذا، وفي الوقتِ الحالي، أودُ دراسةَ مجالِ السِحرِ بمُفردي.”
“…جيدٌ جدًا. ثم دعنا نفعل الأمرَ هكذا” أومأ لوفليان بإتفاقٍ وإبتسامةٍ دافئة. “ما لم تطلُب مني، يوجين، لن أتدخلَ في دراستِك. ومع ذلِك، ولأنهُ سيكونُ من الصعبِ على المُبتدئينَ بدء دراسةَ مجال السِحر بمُفردهِم…لو إحتجتَ في أيِّ وقتٍ للمُساعدة، لا تَتَردد في طلبِ الحصولِ على المُساعدةِ مني.”
لولا حقيقةَ أن إيوارد هو سليلُ السُلالةِ المُباشِرةِ لعشيرةِ لايونهارت، ولو لم يكُن طلبًا من صديقهِ القديم غيلياد…لما سمحَ لوفليان أبدًا لإيوارد بالبقاء في بُرجه. لقد مرتْ عدةُ سنواتٍ مُنذُ أن بدأ لوفليان في تجرُبةِ هذا الصراعِ الداخلي بين صداقتهِ مع غيلياد ورغبتهِ في طردِ إيوارد.
“نعم يا سيدي.”
“هل رتبتَ أمور معيشتِكَ هُنا؟”
تغيرَ تعبيرُ لوفليان العنيفُ على الفور. وعاد إلى مظهرِ الشابِ اللطيف الذي قالَ ‘مرحبًا بالأطفال’ بإبتسامةٍ على وجهِهِ خلالَ حفلِ إستمرار السُلالة قبلَ أربعِ سنوات.
“لا، ليس بعد.”
“في هذهِ الحالة، إبقَ في البُرجِ فقط. قد لا يكونُ فاخِرًا مِثلَ قصرِ العائلةِ الرئيسي، لكِنَهُ مكانٌ مُناسِبٌ للعيشِ فيه.”
“بالنسبة لتلك الضجة السابقة…حسنًا…كما أخبرتكَ هيرا، إنها حادِثةٌ شائعةٌ جدا في بُرجِ السحرِ الأحمر. على الرُغم من أنَّ إضطرابًا خطيرًا كاليوم أمرٌ نادِرُ الحدوث.” إبتسم لوفليان بمرارة، ثُمَ ألقى نظرةً على هيرا وقال: “لذلك سمعتُ من غيلياد أنكَ غيرُ مُستعدٍ لتلقي دروس شخصية في السحر مني….”
“هل لا بأسَ لو أقمتُ هُنا من الآن؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثُمَ وبخَ لوفليان إيوارد، “ألا يَجِبُ أن تخرُجَ على الأقلِ لتحيةِ أخيكَ الأصغر؟”
“لا يوجدُ سببٌ يمنعٌكَ من ذلِك.”
“لقد مرَّ وقتٌ طويل، يوجين”، أومأ لوفليان بإحترام.
بسببِ إجابة لوفليان المُبهِجة، إبتسمَ يوجين أيضًا بفرح. آملَ يوجين في أن يتمكنَ من البقاء في البُرج. لهذا السببِ لم يذهب حتى للبحثِ عن مكانٍ للإقامةِ مُسبقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا، ما الفائدة. أنا فقط أتمسكُ بشبابي بإستعمالِ السِحر. بعدَ كُلِ شيء، أليسَ من الأفضلِ أن يكون لديكَ مظهرٌ شاب؟”
دونَ النظر إلى المظهرِ البائسِ لشخصية إيوارد المُغادِر، أطلقَ لوفليان تنهيدةً طويلةً.
سألَ يوجين، “بما إن هذا هو الحال، هل سيكونُ الأمرُ على ما يُرامٍ إذا ألقيتُ نظرةً على المكتبةِ أولًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ********
********
تغيرَ تعبيرُ لوفليان العنيفُ على الفور. وعاد إلى مظهرِ الشابِ اللطيف الذي قالَ ‘مرحبًا بالأطفال’ بإبتسامةٍ على وجهِهِ خلالَ حفلِ إستمرار السُلالة قبلَ أربعِ سنوات.
- يتم إستخدام كل من سيد البرج وكبير السحرة مع نفس المنصب الذي سيد البرج. يتم استخدامها أحيانا بالتناوب، وتحديدًا عند مُخاطبةِ الشخصِ المعني.
عندما نزلَ لوفليان على الأرض، إبتسم إبتسامةً عريضةً ليوجين. مما سَمِعَهُ يوجين، لوفليان تقريبًا يبلغُ من العُمرِ مائة عام. ومع ذلِك، بدا وكأنهُ في مُنتصفِ العشريناتِ من عُمُرِهِ على الأكثر.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
