قاعةُ سيينا (1)
الفصل 44.1: قاعةُ سيينا (1)
“ليسَ أنا فقط. لكِن جميعُ الخدَمِ في هذا المكانِ مُرتبِطينَ بأنظمةِ آكرون. ونحنُ نعرِفُ بالضبطِ من يَدخُلُ ويَخرُجُ مِن آكرون في جميعِ الأوقات”.
أمامَ يوجين الذي فقدَ قُدرتَهُ على الكلام، حيث إنَّ فَمَهُ مفتوحٌ قليلًا فقط بلا إصدارِ أيِّ صوت، خلعتْ الفتاةُ الصغيرةُ أمامَهُ قُبَعَتَها الكبيرةَ وحَنَتْ رأسَها بعُمق.
“نعم! لم تذهبْ بعدُ إلى أيٍّ مِنَ الطوابقِ الأُخرى، صحيح، أيها السير يوجين؟”
“سُرِرتُ بلقائك؟” إستَقبَلَتهُ الفتاةُ بتَرَدُد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…” تَلَعثمَ يوجين.
“يُمكِنُكَ القولُ أنَّني شيءٌ يُشبِهُ الذكاء الإصطناعي الذي خَلَقَتهُ السيدةُ سيينا مِن أجلِ مَكرِ الساحِرة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم!” قالتْ الفتاةُ مؤكِدةً ذلِك.
قالتْ الفتاةُ بإبتسامةٍ مُشرِقة: “أنا المسؤولةُ عن إدارةِ قاعةِ سيينا.”
“إنَّهُ هُناك”، أعلَنَتْ مير بإبتسامةٍ مُشرِقة.
هَزَّتْ إبتسامَتُها ذكرياتَ يوجين القديمة.
“نعم! إنَّهُ إسمٌ مجيد، ألا تعتقِدُ ذلِك؟” بينما أجابتْ مير بإبتسامة خجولة، مُلِء وجهُ يوجين بالصدمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شَخِرَتْ مير، “إنَّهُ تَحيزٌ عفا عليهِ الزمنُ لِـأنْ نقولَ إنَّ الكِتابَ يَجِبُ أنْ يبدو وكأنَّهُ كِتاب.”
في حياتِهِ السابِقة، نظرًا لأنَّهُم إلتَقَوا جميعًا في سنِ البلوغ، فَـيوجين لم يَرَّ شكلَ سيينا في طفولَتِها أبدًا. ومعَ ذلِك، أمكَنَهُ الآنَ أنْ يرى شكلَها الطفولي في هذهِ الشخصيةِ أمامَه. بشعرِها الأُرجواني الفاتِح وإبتسامَتِها الخبيثةِ التي لا توصف، على الرُغمِ مِن أنَّ عُمُرَها بدا أصغرَ بكثيرٍ الآن، إلا أنَّ هذهِ العامِلةَ بدتْ تمامًا مِثلَ يوجين.
لم يُبدِ إيوارد، في ذلِكَ الوقت، أيَّ إهتمامٍ بحفلِ إستمرارِ السُلالة، لكِنَ عينيهِ كانتا تلمعانِ بشكلٍ مُشرِقٍ أثناء تحديقِهِ في سحرِ لوفليان. لسوء الحظ، على الرُغمِ مِن أنَّ إيوارد قد إمتَلَكَ مِثلَ هذا الإهتمامِ بالسحر، إلا أنَّهُ لا زالَ يَتَحَولُ إلى مثلِ هذهِ القُمامةِ بعدَ مرورِ أربعِ سنوات.
حدقَ يوجين بغباء في الكُرة. هذهِ هي المرةُ الأولى التي يرى فيها مِثلَ هذا العملِ الفنيِّ ثُلاثيِّ الأبعاد. وللوهلة الأولى، أعطى إنطباعًا غامِضًا، لكِنَ حواسَ يوجين إكتَشَفَتْ تصميمًا ضَخمًا ومُفصَلًا بشكلٍ سخيفٍ للطاقةِ السحريةِ يقعُ داخِلَ الِتمثال.
“…عامِلة؟” سألَ يوجين في النهاية.
لم يستَطِع فكُ يوجين إلا أنْ يَسقُطَ مرةً أُخرى. هذا هو مَكرُ الساحِرة؟ الكِتابُ السحريُّ الذي قيلَ أنَّ سيينا قد إنتَهَتْ مِن كِتابَتِهِ فقط قبلَ إختفائِها بقليلٍ وقيلَ إنَّهُ قد تَمَ تقسيمُهُ إلى ثلاثِ مُجَلَدات؟!
‘تِلكَ الدجاجةُ المُزعِجة. يبدو الأمرُ أنَّها كانتْ مُزعِجةً أكثرَ في طفولَتِها.’
“نعم!” قالتْ الفتاةُ مؤكِدةً ذلِك.
ميردين هو لقبُ سيينا. صُنعُها لخادِمةٍ بناءً على مظهرِها، وحتى أنَّها إقتبَسَتْ إسمَ الخادِمةِ هذهِ مِن لقبِها.
فَكَرَ يوجين فجأةً في شيءٍ ما، “…بما أنَّكِ تقولينَ هذا، فَـهل لديكِ كُلُ ذكرياتِ السيدةِ سيينا؟”
“…هذا….اممم….”
الفصل 44.1: قاعةُ سيينا (1)
أنتِ حقًا لستِ سيينا؟
“مُستَحيل. حتى إنَّها إقتَبَسَتْ إسمكِ مِن ميريدن؟” سألَ يوجين.
قَمَعَ يوجين بشدةٍ رَغبَتَهُ في طرحِ مثلِ هذا السؤال. بالتفكيرِ في وَهمِ سيينا الذي إلتقى بهِ في الساحةِ أمامَ البنك، مِنَ المُستَحيلِ لهذهِ العامِلةُ أمامَهُ أنْ تكونَ هي سيينا نفسُها.
“يُمكِنُكَ القولُ أنَّني شيءٌ يُشبِهُ الذكاء الإصطناعي الذي خَلَقَتهُ السيدةُ سيينا مِن أجلِ مَكرِ الساحِرة.”
“…بماذا يجبُ أنْ أدعوك؟” سألَ يوجين بتردُدٍ أثناء مُراقبَتِهِ للهيئةِ الطفوليةِ أمامَه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إنَّها قصيرةٌ يصِلُ طولُها تقريبًا إلى خصرِ يوجين. لهذا، توجبَ على يوجين أنْ يَنحنيَّ رأسَهُ قليلًا لمُجردِ إلقاء نظرةٍ على العامِلة.
أنتِ حقًا لستِ سيينا؟
قالتْ العامِلةُ إسمَها “السيدةُ سيينا أطلقتْ عليَّ إسمَ مير.”
قَمَعَ يوجين بشدةٍ رَغبَتَهُ في طرحِ مثلِ هذا السؤال. بالتفكيرِ في وَهمِ سيينا الذي إلتقى بهِ في الساحةِ أمامَ البنك، مِنَ المُستَحيلِ لهذهِ العامِلةُ أمامَهُ أنْ تكونَ هي سيينا نفسُها.
لم يستَطِع فكُ يوجين إلا أنْ يَسقُطَ مرةً أُخرى. هذا هو مَكرُ الساحِرة؟ الكِتابُ السحريُّ الذي قيلَ أنَّ سيينا قد إنتَهَتْ مِن كِتابَتِهِ فقط قبلَ إختفائِها بقليلٍ وقيلَ إنَّهُ قد تَمَ تقسيمُهُ إلى ثلاثِ مُجَلَدات؟!
“مُستَحيل. حتى إنَّها إقتَبَسَتْ إسمكِ مِن ميريدن؟” سألَ يوجين.
“مُستَحيل”، قالتْ مير، ثُمَ إنفجرتْ بالضَحِك. “على الرُغمِ مِن أنَّ السيدةَ سيينا رُبما إستَخدَمَتْ شخصيتَها كقاعدةٍ لي، إلا أنَّها لم تَذهَب إلى حدِ مُشاركةِ كُلِ ذكرياتِها معي. لو فَعَلَتْ ذلِكَ، فَـهُناكَ فُرصةٌ جيدةٌ لِـأنْ يُساء إستخدامُ وجودي.”
“نعم! إنَّهُ إسمٌ مجيد، ألا تعتقِدُ ذلِك؟” بينما أجابتْ مير بإبتسامة خجولة، مُلِء وجهُ يوجين بالصدمة.
الفصل 44.1: قاعةُ سيينا (1)
“سُرِرتُ بلقائك؟” إستَقبَلَتهُ الفتاةُ بتَرَدُد.
ميردين هو لقبُ سيينا. صُنعُها لخادِمةٍ بناءً على مظهرِها، وحتى أنَّها إقتبَسَتْ إسمَ الخادِمةِ هذهِ مِن لقبِها.
‘بماذا كانت تُفَكِر؟’ تسائلَ يوجين.
‘بماذا كانت تُفَكِر؟’ تسائلَ يوجين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا هو جوهرُ السِحرِ الذي طَوَرَتهُ السيدةُ سيينا على مدارِ حياتِها. هذا هو مَكرُ الساحِرة!” كَشَفَتْ مير عن هذا بصرخةٍ فخورة.
بتردُد، سألَ يوجين، “…اه، أنا أسألُ فقط لأنَّني لا أعرِفُ الكثيرَ عن نوعِك، ولكِن، هل يكونُ الخدمُ أو أيًّ كان ما يُطلَقُ عليكُم…اممم…يُشبِهونَ البشرَ مِثلَك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أنا مُمَيزة، بالطبع “، أجابتْ مير ثُمَ رَفَعَتْ ذَقنَها بفَخر. “الشخصُ الذي صنعني هي سيينا الحكيمة، رفيقةُ فيرموث العظيم. الخدمُ الموجودونَ حاليًا الطوابقِ الأُخرى ليسوا مُمَيزينَ كما أنا.”
أيُّ نوعٍ مِنَ الهُراء هو هذا؟ بينما هو يُحَدِقُ بـمير بعيونٍ ضيقةٍ بشكلٍ مُثيرٍ للريبة، لم تَستَطِع مير سوى إظهارَ تعبيرٍ مُحتارٍ على وجهِها.
“…هل هذا صحيح؟”
“نعم! لم تذهبْ بعدُ إلى أيٍّ مِنَ الطوابقِ الأُخرى، صحيح، أيها السير يوجين؟”
بعدَ توقُفٍ قصير، سألَ يوجين، “…بما أنَّ الأمرَ هكذا، ثُمَ لماذا تبدو شخصيتُكِ هكذا؟”
“كيفَ تعرِفينَ إسمي؟ هل أنتِ حقًا خادِمة؟”
“…بماذا يجبُ أنْ أدعوك؟” سألَ يوجين بتردُدٍ أثناء مُراقبَتِهِ للهيئةِ الطفوليةِ أمامَه.
“ماذا تحاولُ أنْ تقول؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أيُّ نوعٍ مِنَ الهُراء هو هذا؟ بينما هو يُحَدِقُ بـمير بعيونٍ ضيقةٍ بشكلٍ مُثيرٍ للريبة، لم تَستَطِع مير سوى إظهارَ تعبيرٍ مُحتارٍ على وجهِها.
“السير يوجين لايونهارت، ألم تُسَجِل إسمَكَ للتوِ في آكرون في الطابُقِ الأول؟” ذَكَرَتهُ مير بذلِك.
ميردين هو لقبُ سيينا. صُنعُها لخادِمةٍ بناءً على مظهرِها، وحتى أنَّها إقتبَسَتْ إسمَ الخادِمةِ هذهِ مِن لقبِها.
إبتَسَمتْ مير، “هذا سؤالٌ رائع!”
“…نعم فعلت”، تَذَكَرَ يوجين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ليسَ أنا فقط. لكِن جميعُ الخدَمِ في هذا المكانِ مُرتبِطينَ بأنظمةِ آكرون. ونحنُ نعرِفُ بالضبطِ من يَدخُلُ ويَخرُجُ مِن آكرون في جميعِ الأوقات”.
غير يوجين الموضوع، “لذلك فأنتِ تقولينَ أنَّكِ حالةٌ خاصةٌ بينَ بقيةِ الخدم؟”
“نعم!” رَفَعَتْ مير ذَقنَها مرةً أُخرى وأظهرتْ تعبيرًا فخورًا كما أوضَحَت، “يُمكِنُكَ أنْ ترى ذلِكَ بنفسِكَ إذا ذهبتَ إلى أحدِ الطوابِقِ الأُخرى؛ الخدمُ هُناكَ ليسوا جيدينَ في المُحادثاتِ كما أنا. يُمكِنُهُم فقط تنفيذُ ما تمَ برمَجَتُهُم عليهِ عندما تم إنشاؤهُم لأولِ مرةٍ والإستجابةِ للأوامرِ الخارجية.”
“…وماذا عنك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم!” رَفَعَتْ مير ذَقنَها مرةً أُخرى وأظهرتْ تعبيرًا فخورًا كما أوضَحَت، “يُمكِنُكَ أنْ ترى ذلِكَ بنفسِكَ إذا ذهبتَ إلى أحدِ الطوابِقِ الأُخرى؛ الخدمُ هُناكَ ليسوا جيدينَ في المُحادثاتِ كما أنا. يُمكِنُهُم فقط تنفيذُ ما تمَ برمَجَتُهُم عليهِ عندما تم إنشاؤهُم لأولِ مرةٍ والإستجابةِ للأوامرِ الخارجية.”
“لقد خلقتُ مع شخصيةِ سيدتي، السيدةُ سيينا، كأساس.”
“إنَّهُ هُناك”، أعلَنَتْ مير بإبتسامةٍ مُشرِقة.
“أليسَ مِنَ المُحَرماتِ في السحرِ خَلقُ كائنٍ حي؟” سألَ يوجين أثناء تذكُرِهِ للكلماتِ التي سَمِعَها في حفلِ إستمرارِ السُلالةِ قبلَ بضعِ سنوات.
لماذا لا يُمكِنُكَ خلقُ أيِّ شيءٍ حي؟
لم يُبدِ إيوارد، في ذلِكَ الوقت، أيَّ إهتمامٍ بحفلِ إستمرارِ السُلالة، لكِنَ عينيهِ كانتا تلمعانِ بشكلٍ مُشرِقٍ أثناء تحديقِهِ في سحرِ لوفليان. لسوء الحظ، على الرُغمِ مِن أنَّ إيوارد قد إمتَلَكَ مِثلَ هذا الإهتمامِ بالسحر، إلا أنَّهُ لا زالَ يَتَحَولُ إلى مثلِ هذهِ القُمامةِ بعدَ مرورِ أربعِ سنوات.
“…هل هذا صحيح؟”
“لكِنَني لستُ كائنًا حيًا”، قالتْ مير بنبرةٍ ليسَ فيها حتى أثرٌ مِن عدمِ اليقين. “على الرُغمِ مِن أنَّني قد أبدو على قيدِ الحياة، إلا أنَّني لا أمتَلِكُ روحًا مِثلَ بقيةِ الكائناتِ الحية. فَـقد تم إنشاء جسدي مِن خلالِ سحرِ السيدةِ سيينا، وبالنسبةِ لوعيي….”
غير يوجين الموضوع، “لذلك فأنتِ تقولينَ أنَّكِ حالةٌ خاصةٌ بينَ بقيةِ الخدم؟”
أعادتْ مير القُبَعةَ على رأسِها وإستدارتْ للنظرِ خلفَها. عندها قامَ يوجين أيضًا بتحويلِ نظرتِهِ بعيدًا عن مير لينظُرَ إليه. إلى الأمام، رأى كُرةً كبيرةً مِنَ الضوء تطفو في الغُرفة، مع عدةِ حلقاتٍ تدورُ بِبُطء حولَ كُرةِ الضوء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا هو جوهرُ السِحرِ الذي طَوَرَتهُ السيدةُ سيينا على مدارِ حياتِها. هذا هو مَكرُ الساحِرة!” كَشَفَتْ مير عن هذا بصرخةٍ فخورة.
“إنَّهُ هُناك”، أعلَنَتْ مير بإبتسامةٍ مُشرِقة.
أعادتْ مير القُبَعةَ على رأسِها وإستدارتْ للنظرِ خلفَها. عندها قامَ يوجين أيضًا بتحويلِ نظرتِهِ بعيدًا عن مير لينظُرَ إليه. إلى الأمام، رأى كُرةً كبيرةً مِنَ الضوء تطفو في الغُرفة، مع عدةِ حلقاتٍ تدورُ بِبُطء حولَ كُرةِ الضوء.
نَفَخَتْ مير صدرَها وألقتْ كَتِفَيها للخلف، مُميلةً رأسها للخلفِ مما تَسَبَبَ في إنحناء قُبَعَتِها الكبيرة، التي هي أكبرُ بكثيرٍ مِن رأسِها، للخلفِ أيضًا. من الطريقةِ التي بَقيتْ بها قُبَعَتُها تطفو على رأسِها بدا وكأنَها يُمكِنُ أنْ تَسقُطَ في أيِّ لحظة، يبدو أنَّها إعتادت على القيامِ بمثلِ هذهِ الحركات.
حدقَ يوجين بغباء في الكُرة. هذهِ هي المرةُ الأولى التي يرى فيها مِثلَ هذا العملِ الفنيِّ ثُلاثيِّ الأبعاد. وللوهلة الأولى، أعطى إنطباعًا غامِضًا، لكِنَ حواسَ يوجين إكتَشَفَتْ تصميمًا ضَخمًا ومُفصَلًا بشكلٍ سخيفٍ للطاقةِ السحريةِ يقعُ داخِلَ الِتمثال.
“…ما هو هذا بحقِ السماء؟” سألَ يوجين في النهاية.
“…بماذا يجبُ أنْ أدعوك؟” سألَ يوجين بتردُدٍ أثناء مُراقبَتِهِ للهيئةِ الطفوليةِ أمامَه.
إبتَسَمتْ مير، “هذا سؤالٌ رائع!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تَرَدَدَتْ مير، ” هممم…هذا سؤالٌ صعب. كيفَ يُمكِنُني شرحُهُ حتى يتسنى لك، السير يوجين، الذي لم يتعلم الكثيرَ عن السِحر، فِهمُه…؟”
نَفَخَتْ مير صدرَها وألقتْ كَتِفَيها للخلف، مُميلةً رأسها للخلفِ مما تَسَبَبَ في إنحناء قُبَعَتِها الكبيرة، التي هي أكبرُ بكثيرٍ مِن رأسِها، للخلفِ أيضًا. من الطريقةِ التي بَقيتْ بها قُبَعَتُها تطفو على رأسِها بدا وكأنَها يُمكِنُ أنْ تَسقُطَ في أيِّ لحظة، يبدو أنَّها إعتادت على القيامِ بمثلِ هذهِ الحركات.
“السير يوجين لايونهارت، ألم تُسَجِل إسمَكَ للتوِ في آكرون في الطابُقِ الأول؟” ذَكَرَتهُ مير بذلِك.
“هذا هو جوهرُ السِحرِ الذي طَوَرَتهُ السيدةُ سيينا على مدارِ حياتِها. هذا هو مَكرُ الساحِرة!” كَشَفَتْ مير عن هذا بصرخةٍ فخورة.
“…بماذا يجبُ أنْ أدعوك؟” سألَ يوجين بتردُدٍ أثناء مُراقبَتِهِ للهيئةِ الطفوليةِ أمامَه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم!” قالتْ الفتاةُ مؤكِدةً ذلِك.
لم يستَطِع فكُ يوجين إلا أنْ يَسقُطَ مرةً أُخرى. هذا هو مَكرُ الساحِرة؟ الكِتابُ السحريُّ الذي قيلَ أنَّ سيينا قد إنتَهَتْ مِن كِتابَتِهِ فقط قبلَ إختفائِها بقليلٍ وقيلَ إنَّهُ قد تَمَ تقسيمُهُ إلى ثلاثِ مُجَلَدات؟!
حدقَ يوجين بغباء في الكُرة. هذهِ هي المرةُ الأولى التي يرى فيها مِثلَ هذا العملِ الفنيِّ ثُلاثيِّ الأبعاد. وللوهلة الأولى، أعطى إنطباعًا غامِضًا، لكِنَ حواسَ يوجين إكتَشَفَتْ تصميمًا ضَخمًا ومُفصَلًا بشكلٍ سخيفٍ للطاقةِ السحريةِ يقعُ داخِلَ الِتمثال.
“كيفَ يُمكِنُ إطلاقُ إسمِ كِتابٍ على شيء كهذا؟” إحتَجَ يوجين.
“…عامِلة؟” سألَ يوجين في النهاية.
شَخِرَتْ مير، “إنَّهُ تَحيزٌ عفا عليهِ الزمنُ لِـأنْ نقولَ إنَّ الكِتابَ يَجِبُ أنْ يبدو وكأنَّهُ كِتاب.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هذا يبدو وكأنَهُ هُراء….”
“أليسَ مِنَ المُحَرماتِ في السحرِ خَلقُ كائنٍ حي؟” سألَ يوجين أثناء تذكُرِهِ للكلماتِ التي سَمِعَها في حفلِ إستمرارِ السُلالةِ قبلَ بضعِ سنوات.
“من الطبيعيِّ ألَّا يفهَمَ السير يوجين ذلِك. فَـبعدَ كُلِ شيء، مِنَ المُستَحيلِ أنْ يفهَمَ السير يوجين سِحرَ السيدةِ سيينا عندما لا يَستَطيعُ أسيادُ الأبراجِ حتى فِهمَه، صحيح؟”
أعادتْ مير القُبَعةَ على رأسِها وإستدارتْ للنظرِ خلفَها. عندها قامَ يوجين أيضًا بتحويلِ نظرتِهِ بعيدًا عن مير لينظُرَ إليه. إلى الأمام، رأى كُرةً كبيرةً مِنَ الضوء تطفو في الغُرفة، مع عدةِ حلقاتٍ تدورُ بِبُطء حولَ كُرةِ الضوء.
فاضتْ كَلِماتُ مير بالفخر، وإمتلأتْ إبتسامَتُها بالثِقة. وفي الوقتِ نفسِه، نَظَرَتْ بمهارةٍ إلى الشخصِ الذي يواجِهُها. لقد قالتْ إنَّها قد صُمِمَتْ إستنادًا إلى شخصيةِ سيينا….في الواقِع، تُشبِهُ مير جدًا سيينا في أنَّها مُزعِجةٌ ولا تمتَلِكُ أيَّ شخصيةٍ جيدة.
غير يوجين الموضوع، “لذلك فأنتِ تقولينَ أنَّكِ حالةٌ خاصةٌ بينَ بقيةِ الخدم؟”
“…لقد قُلتِ أنَّ تَصميمَكِ بُنيَّ على أساس…شخصيةِ السيدةِ سيينا، صحيح؟” شَعَرَ يوجين بالحاجةِ إلى تأكيدِ ذلِك.
“إنَّهُ هُناك”، أعلَنَتْ مير بإبتسامةٍ مُشرِقة.
“نعم!” أجابتْ مير بفخر.
حدقَ يوجين بغباء في الكُرة. هذهِ هي المرةُ الأولى التي يرى فيها مِثلَ هذا العملِ الفنيِّ ثُلاثيِّ الأبعاد. وللوهلة الأولى، أعطى إنطباعًا غامِضًا، لكِنَ حواسَ يوجين إكتَشَفَتْ تصميمًا ضَخمًا ومُفصَلًا بشكلٍ سخيفٍ للطاقةِ السحريةِ يقعُ داخِلَ الِتمثال.
“بما أنَّ هذا هو الحال…اممم…مُباشرةً قبلَ أنْ تَختَفي، هل كانتْ لا تزالُ شخصيتُها مُماثِلةً لشخصيتِك؟”
تذكرَ يوجين مظهرَ سيينا الذي رآه في صورَتِها. بإبتسامةٍ دافئِةٍ وخَيِّرَةٍ بَدَتْ مُختَلِفةً عَمَّا يتذَكَرُها يوجين. فَـسيينا التي يَتَذَكرُها يوجين لم تُظهِر أبدًا هذا النوعَ مِنَ الإبتسامات.
“بالطبعِ الأمرُ مُختَلِف.” أجابَتْ مير بإبتسامة: “فَـالسيدةُ سيينا أنبلُ بكثيرٍ وتفيضُ بالكرامة. لم تَضَحَك كثيرًا وظَلَّتْ مُنشَغِلةً فقط بالبحثِ وتطويرِ السِحر.”
بعدَ توقُفٍ قصير، سألَ يوجين، “…بما أنَّ الأمرَ هكذا، ثُمَ لماذا تبدو شخصيتُكِ هكذا؟”
“ما الخطأ في شخصيتي؟”
“على الرُغمِ مِن أنَّكِ مصنوعةٌ على شخصيةِ السيدةِ سيينا كأساس، إلا أنَّكِ تبدينَ مُختَلِفةً تمامًا عن السيدةِ سيينا التي وَصَفتِها.”
“بالطبعِ أنا كذلِك. ذلِكَ لأنَّ الشخصيةَ التي إستُنِدَ تصميميَّ عليها هي شخصيةُ طفولةِ السيدةِ سيينا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تَرَدَدَتْ مير، ” هممم…هذا سؤالٌ صعب. كيفَ يُمكِنُني شرحُهُ حتى يتسنى لك، السير يوجين، الذي لم يتعلم الكثيرَ عن السِحر، فِهمُه…؟”
‘تِلكَ الدجاجةُ المُزعِجة. يبدو الأمرُ أنَّها كانتْ مُزعِجةً أكثرَ في طفولَتِها.’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…ما هو هذا بحقِ السماء؟” سألَ يوجين في النهاية.
لم يستَطِع فكُ يوجين إلا أنْ يَسقُطَ مرةً أُخرى. هذا هو مَكرُ الساحِرة؟ الكِتابُ السحريُّ الذي قيلَ أنَّ سيينا قد إنتَهَتْ مِن كِتابَتِهِ فقط قبلَ إختفائِها بقليلٍ وقيلَ إنَّهُ قد تَمَ تقسيمُهُ إلى ثلاثِ مُجَلَدات؟!
في النهاية، غيرَ يوجين الموضوع، “إذن…ماذا تقصدينَ بالقولِ أنَّ وعيكِ موجودٌ هُناك؟”
لم يستَطِع فكُ يوجين إلا أنْ يَسقُطَ مرةً أُخرى. هذا هو مَكرُ الساحِرة؟ الكِتابُ السحريُّ الذي قيلَ أنَّ سيينا قد إنتَهَتْ مِن كِتابَتِهِ فقط قبلَ إختفائِها بقليلٍ وقيلَ إنَّهُ قد تَمَ تقسيمُهُ إلى ثلاثِ مُجَلَدات؟!
تَرَدَدَتْ مير، ” هممم…هذا سؤالٌ صعب. كيفَ يُمكِنُني شرحُهُ حتى يتسنى لك، السير يوجين، الذي لم يتعلم الكثيرَ عن السِحر، فِهمُه…؟”
“كيفَ يُمكِنُ إطلاقُ إسمِ كِتابٍ على شيء كهذا؟” إحتَجَ يوجين.
“فقط إشرَحيهِ بطريقةٍ يسهلُ فِهمُها.”
“يُمكِنُكَ القولُ أنَّني شيءٌ يُشبِهُ الذكاء الإصطناعي الذي خَلَقَتهُ السيدةُ سيينا مِن أجلِ مَكرِ الساحِرة.”
‘هذا بالتأكيدِ شيءٌ يسهُلُ فِهمُه.’
“نعم!” أجابتْ مير بفخر.
أوضَحَتْ مير، “يَتِمُ الحفاظِ على وعيي مِن خلالِ سِحرِ مَكرِ الساحِرة، والغرضُ مِن وجوديَّ هو حمايةُ وصيانةُ مَكرِ الساحِرة. وأنا أُشرِفُ على هذهِ القاعةِ إتباعًا لأوامرِ السيدةِ سيينا منذُ مائتي عام.”
“كيفَ يُمكِنُ إطلاقُ إسمِ كِتابٍ على شيء كهذا؟” إحتَجَ يوجين.
مشى يوجين بجانبِ مير دونَ أنْ يقولَ أيَّ شيء. وشَعَرَ أنَّ مير بدأتْ في لحاقِهِ بهرولةٍ سريعة.
“يُمكِنُكَ القولُ أنَّني شيءٌ يُشبِهُ الذكاء الإصطناعي الذي خَلَقَتهُ السيدةُ سيينا مِن أجلِ مَكرِ الساحِرة.”
“…لماذا إستَخدَمَتْ السيدةُ سيينا شخصيةَ طفولتِها كقاعدةٍ لك؟” سألَ يوجين.
أمامَ يوجين الذي فقدَ قُدرتَهُ على الكلام، حيث إنَّ فَمَهُ مفتوحٌ قليلًا فقط بلا إصدارِ أيِّ صوت، خلعتْ الفتاةُ الصغيرةُ أمامَهُ قُبَعَتَها الكبيرةَ وحَنَتْ رأسَها بعُمق.
“فقط للتَذَكُر”، أجابتْ مير.
“نعم!” أجابتْ مير بفخر.
“التَذَكُر؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أوضَحَتْ مير، “يَتِمُ الحفاظِ على وعيي مِن خلالِ سِحرِ مَكرِ الساحِرة، والغرضُ مِن وجوديَّ هو حمايةُ وصيانةُ مَكرِ الساحِرة. وأنا أُشرِفُ على هذهِ القاعةِ إتباعًا لأوامرِ السيدةِ سيينا منذُ مائتي عام.”
“قد يكونُ مِنَ الصعبِ على السير يوجين أنْ يفهَم، لكِنَ مُعظمَ البالغينَ يجدونَ صعوبةً في تَذَكُرِ طفولَتِهِم. على الرُغمِ مِن أنَّ ذكرياتَهُم قد تظَلُ واضِحةً، إلا أنَّهُم في كثيرٍ مِنَ الأحيانِ لا يستطيعونَ تَذَكُرَ نوعَ الشخصيةِ التي كانوا عليها بناءً على ذكرياتِهِم فقط.”
أمامَ يوجين الذي فقدَ قُدرتَهُ على الكلام، حيث إنَّ فَمَهُ مفتوحٌ قليلًا فقط بلا إصدارِ أيِّ صوت، خلعتْ الفتاةُ الصغيرةُ أمامَهُ قُبَعَتَها الكبيرةَ وحَنَتْ رأسَها بعُمق.
“…أعتَقِدُ أنَّ هذا هو الحال.”
“لذلِك، ولِكي تَتَذَكَرَ طفولتَها، قَرَرتْ السيدةُ سيينا قصرَ شخصيتي على شخصيتِها عندما كانتْ طِفلةً. إنَّ سِحرَها مُذهِلٌ لدرجةِ أنَّها تذكرَتْ كُلَ تِلكَ الذكرياتِ البعيدةِ بسهولة.”
إستمرَ يوجين في المشيِّ إلى أنْ تَوَقَفَ أمامَ مَكرِ الساحِرة. بعدَ الإقترابِ مِن هذا الشيء، بدتْ جلالَتُهُ مُثيرةً للإعجابِ حقًا. المجالُ المُتوَهِجُ الذي تمَ تغطيتُهُ داخِلَ عدةِ حلقاتٍ هو جوهرُ فهمِ ساحِرٍ فائقٍ للسِحرِ والذي تمَ الحفاظُ عليهِ لمئاتِ السنين.
“قد يكونُ مِنَ الصعبِ على السير يوجين أنْ يفهَم، لكِنَ مُعظمَ البالغينَ يجدونَ صعوبةً في تَذَكُرِ طفولَتِهِم. على الرُغمِ مِن أنَّ ذكرياتَهُم قد تظَلُ واضِحةً، إلا أنَّهُم في كثيرٍ مِنَ الأحيانِ لا يستطيعونَ تَذَكُرَ نوعَ الشخصيةِ التي كانوا عليها بناءً على ذكرياتِهِم فقط.”
فَكَرَ يوجين فجأةً في شيءٍ ما، “…بما أنَّكِ تقولينَ هذا، فَـهل لديكِ كُلُ ذكرياتِ السيدةِ سيينا؟”
“مُستَحيل”، قالتْ مير، ثُمَ إنفجرتْ بالضَحِك. “على الرُغمِ مِن أنَّ السيدةَ سيينا رُبما إستَخدَمَتْ شخصيتَها كقاعدةٍ لي، إلا أنَّها لم تَذهَب إلى حدِ مُشاركةِ كُلِ ذكرياتِها معي. لو فَعَلَتْ ذلِكَ، فَـهُناكَ فُرصةٌ جيدةٌ لِـأنْ يُساء إستخدامُ وجودي.”
“هذا يبدو منطقيًا.”
“نعم! لم تذهبْ بعدُ إلى أيٍّ مِنَ الطوابقِ الأُخرى، صحيح، أيها السير يوجين؟”
ميردين هو لقبُ سيينا. صُنعُها لخادِمةٍ بناءً على مظهرِها، وحتى أنَّها إقتبَسَتْ إسمَ الخادِمةِ هذهِ مِن لقبِها.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات