قاعة سيينا (1)
الفصل 44.2: قاعة سيينا (1)
رُبَما سيَقومونَ حتى بتَفكيكِ مير مِن أجلِ إستخراجِ كُلِ ذكرياتِها عن السِحر، أو أنْ يستَعمِلوا أيَّ طريقةٍ أُخرى لإجراء البحوث. فَـبِغضِ النظرِ عن مدى إحترامِهِم لسيينا، إذا ظهرَ شيءٌ كهذا أمامَهُم، فلن يَتَمكَنوا مِن تسميةِ أنفُسِهِم سَحَرَةً إذا لم يُفَكِكونَها لدراسَتِها.
ليسَ مِنَ المُبالغةِ القولُ إنَّ سيينا هي الساحِرُ الأكثرُ أهميةً في تاريخِ السحر. لذا، لو إمتَلَكَتْ مير كُلَ ذكرياتِ سيينا، فـمِنَ المُستَحِيلِ أن يترُكَها سَحَرةُ آروث بمُفرَدِها.
تحركَ يوجين دونَ وعيٍّ ورَبَتَ على رأسِ مير.
تابَعَتْ مير: “أخبرتُهُم أنَّني لا أعرِفُ أيَّ شيء. ومعَ ذلِك، تمامًا كما فَعَلتَ أنتَ الآن، لم يُصَدِقوني. لذلِكَ قُلتُ لَهُم أنْ يفعلوا ما يحلو لهُم. ثُمَ بدأ الرجالُ الذين لم يعرِفوا حتى ما كانوا يفعلونَهُ والذينَ يفتَقِرونَ إلى المهاراتِ حتى في مُحاولةِ الوصولِ إلى مَكرِ الساحِرةِ والعبثِ بذكرياتي. ويبدو أنَّهُم قد فقدوا قُدرَتَهُم على التَعَلُمِ مِن أخطائِهِم في النهاية، لأنَّهُم إستمَروا في المجيء إليَّ مِن أجلِ تكرارِ نفسِ المُحاولاتِ كُلَ بضعةِ عقود.”
رُبَما سيَقومونَ حتى بتَفكيكِ مير مِن أجلِ إستخراجِ كُلِ ذكرياتِها عن السِحر، أو أنْ يستَعمِلوا أيَّ طريقةٍ أُخرى لإجراء البحوث. فَـبِغضِ النظرِ عن مدى إحترامِهِم لسيينا، إذا ظهرَ شيءٌ كهذا أمامَهُم، فلن يَتَمكَنوا مِن تسميةِ أنفُسِهِم سَحَرَةً إذا لم يُفَكِكونَها لدراسَتِها.
“…”، فَكَرَ يوجين بصمتٍ في الصورة.
‘وحقيقةُ أنَّهُم لم يفعلوا، تعني….’ إختَتَمَ يوجين أفكارهُ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أنَّهُ إما لا يُمكِنُ القيامُ بذلِك.
“يبدو أنَّني قد سألتُكِ سؤالًا لا طائِلَ منه”، إعتَذَرَ يوجين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وَصَفَتها بأنَّها إمرأةٌ تُشبِهُ الثُعبان.”
أي أنَّهُ ليسَ مِنَ الضروري القيامُ به.
“رُبَما إبتَسَمَتْ هكذا في وقتٍ ما قبلَ خلقِك.”
أو أنَّهُم قد قاموا بذلِكَ بالفِعل.
“قد يكون هذا هو الحال، ولكِنَ السير يوجين ليسَ أيَّ ساحِرٍ عاديٍّ، صحيح؟ على الرُغمِ مِن أنَّني لم أتَمَكَن أبدًا مِن مُغادرة آكرون وحتى لم أمتَلِك أيَّ سببٍ لفعلِ ذلِك، فَـعلى مدى مئاتِ السنينِ الماضية، حتى أنا سَمِعتُ عن عشيرةِ لايونهارت.” رفعت مير رأسَها للنظرِ إلى يوجين وإستَمَرَتْ “العشيرةُ التي تَرَكَها فيرموث العظيم. هذه هي المرةُ الأولى التي أرى فيها أحدَ أحفادِه، لذلك يبدو الأمرُ مُدهِشًا بعضَ الشيء.”
حَدَقَ يوجين في مير. بقدرِ ما إستطاعَ يوجين فِهمَه، فإنَّ وجودَ مير كذكاءٍ إصطناعيٍّ لـمَكرِ الساحِرةِ يبدو سخيفًا. يبدو أنَّ الأمرَ كما قالَ لوفليان. عندما قرأ سيدُ البُرجِ المُجلَدَ الأولَ مِن مَكرِ الساحِرةِ لأولِ مرةٍ، وَجَدَ أنَّ كُلَ السِحرِ الذي تَعَلَمَهُ قبلَ ذلِكَ في حياتِهِ يبدو الآنَ مِثلَ لَعبِ الأطفال.
“ومع ذلِك، أنا حقًا لا أعرِفُ أيَّ شيءٍ عن إختفاء السيدةِ سيينا”، كَرَرَتْ مير. “في المرةِ الأخيرةِ التي رأيتُ فيها السيدةَ سيينا، لم تَظهَر عليها أيُّ علاماتٍ على الرغبةِ في الدخولِ في عُزلة.”
‘مِنَ المؤكدِ أنَّ هذا أبعدُ بكثيرٍ عن عالمِ السحرِ العادي’، أومأ يوجين برأسِهِ بعدَ أنْ فَهِم.
“…هذهِ الصورةُ هي هُراءٌ كامِل.”، كَشَفَتْ مير.
تِلكَ الإبتسامةُ بدتْ مُشابِهةً جدًا لسيينا لدرجةِ أنَّها أرعَبَتْ يوجين.
هل هذا هو السببُ في أنَّ ميلكيث قد حَذَرَتهُ وقالتْ له أنْ يرتَديَّ حُفاضاتٍ لأنَّهُ قد يُبَلِلُ نَفسَه؟ عندما تَذَكَرَ يوجين إبتسامةِ ميلكيث الخبيثة، هَزَّ رأسَه.
‘لا يزالُ النَصُ الأصليُّ لمَكرِ الساحرةِ تَحتَ رعايةِ آكرون وحدَها. وأيَّ ساحِرٍ يُسمَحُ لهُ بدخولِ آكرون سَـيَحصَلُ على الحقِ لقراءةِ مَكرِ الساحِرة’، فَكَرَ يوجين.
تغيرَتْ تَعابيرُ مير. لم تعُد تَنفَخ صدرَها، وإنخفضَ كَتِفاها، وإختَفَتْ الإبتسامةُ المليئةُ بالفخرِ مِن على وجهِها. بدتْ عيناها الباردةُ الباهِتةُ تَفتَقِرُ حتى إلى شُعاعٍ واحِدٍ مِنَ الضوء وإنحَنَتْ حواجِبُها وظَهَرَتْ إبتسامةٌ تبدو وكأنها إبتسامةٌ نصفُ غاضِبةٍ على وجهِها.
“لا، أنا حقًا مُندَهِشة. فَـمِمَّا يُمكِنُني تَذَكُرُه، قبلَ أنْ تَتَبرعَ بي السيدةُ سيينا لآروث، لم تَتَفاعل ولا مرةً واحِدةً مع عشيرةِ لايونهارت. ولم تَلتَقِ حتى مع فيرموث مرةً أُخرى.”
ونَظَرًا لأنَّ أسرارَ وعيِّ مير ووُجودِها قد تَمَ تسجيلُها بوضوحٍ داخِلَ مَكرِ الساحِرة، فلا حاجةَ لتَفكيكِها.
“ماذا؟” صاحَ يوجين بتفاجُئ.
هذا ما جَعَلَ يوجين يَشعُرُ وكأنَ تباعُدًا قويًا قد حَدَثَ بينَهُم وهذا ما ملأهُ بأسئِلةٍ مُعقَدة.
“هل تعرفينَ لماذا ذَهَبَتْ السيدةُ سيينا في عُزلة، أو أينَ ذهبت؟”
لم يستطِع يوجين بالتأكيدِ معرِفةَ سَبَبِ ذلِك. على الرُغمِ مِن أنَّ فيرموث كان لقيطًا يَتَمتعُ بمهاراتٍ إجتماعيةٍ سيئة، إلا أنَّ انيسيه لطالما إتَبَعَتْ فيرموث مُدَعيةً أنَّهُ سيكونُ البطلَ الذي سَـيُنقِذُ العالم. كما تعرضَ مولون للترهيبِ مِن قبلِ فيرموث وعادةً ما إمتَنَعَ عن سلوكهِ الأحمقِ عِندَ الوقوفِ بجانِبِ فيرموث.
“بالطبع، لا أعرِف”، قالت مير. “فَـقد كانَ إختفاء السيدةِ سيينا مُفاجِئًا وسريًا. ولم يَعرِف تلاميذُها ولا الخدمُ في قصرِها ولا أنا أيَّ شيءٍ عن مُغادرةِ السيدةِ سيينا إلى العُزلة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“حقًا؟”
في النهاية، بعدَ أنْ تنحى مولون عن عرشِه، بدأ نسلُه، ملوكُ مَملَكةِ الرور الشمالية، وعشيرةُ لايونهارت في الإتصالِ شيئًا فشيئًا. لكِن بالنظرِ إلى العلاقةِ والروابط بينَ أسلافِهِم، فَـالعلاقةُ بينَ عائلةِ رور الملكية وعشيرةِ لايونهارت تبدو ضحلةً جدًا.
“السير يوجين، لِـكَم مرةٍ تَعتَقِدُ أنَّني قد سُئِلتُ مِثلَ هذا السؤالِ على مدى المائتي سنةٍ الماضية؟”
تغيرَتْ تَعابيرُ مير. لم تعُد تَنفَخ صدرَها، وإنخفضَ كَتِفاها، وإختَفَتْ الإبتسامةُ المليئةُ بالفخرِ مِن على وجهِها. بدتْ عيناها الباردةُ الباهِتةُ تَفتَقِرُ حتى إلى شُعاعٍ واحِدٍ مِنَ الضوء وإنحَنَتْ حواجِبُها وظَهَرَتْ إبتسامةٌ تبدو وكأنها إبتسامةٌ نصفُ غاضِبةٍ على وجهِها.
تِلكَ الإبتسامةُ بدتْ مُشابِهةً جدًا لسيينا لدرجةِ أنَّها أرعَبَتْ يوجين.
“لا”، هَزَّتْ مير رأسَها. “أنا—لا، أعني أنَّ هذا هو بالتأكيدِ النصُ الأصليَّ لمَكرِ الساحِرة، ولكِن، يَتِمُ تخزينُ المُجَلَدِ الأولِ فقط هُناك. فَـقد أخَذَتْ السيدةُ سيينا المُجَلَدينِ الآخرينِ معَها عندما غادَرَت.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إبتَعَدَ يوجين عن مَكرِ الساحِرة. على الرُغمِ مِن أنَّهُ أراد إلقاء نظرةٍ فاحِصةٍ على سحرِ سيينا الذي تَمَ تَخزينُهُ بداخلِه، إلا أنَّ الحقيقةَ هي أنَّهُ لم يمتَلِك الثِقةَ في الوقتِ الحالي لفِهمِهِ حتى لو رآه.
“لقد سَمِعتُ هذا السؤالَ مراتٍ عديدةٍ لدرجةِ أنَّني فَقَدتْ قُدرَتيَّ على عَدِها. لقد ظَلَلتُ مُخزَنةً بالفعلِ في آكرون قبلَ وقتٍ طويلٍ مِن أنْ تُقَرِرَ السيدةُ سيينا الدخولَ في عُزلة. لكِنَ مَلِكَ آروث، أسيادَ البُرجِ في ذلِكَ الوقت، رئيسُ نقابةِ السَحَرَةِ وعَدَدٌ لا يُحصى مِنَ السحرةِ الآخرينَ ما زالوا يأسِرونَني ويسألونَني عن مكانِ تواجُدِ السيدةِ سيينا”، إشتَكَتْ مير بمرارة.
ولكِن، لماذا لم يبقَوا على إتصالٍ بعدَ عودَتِهِم مِن هيلموث، دونَ لقاء بعضِهِم البعض على الإطلاق؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أصبَحَتْ جنازةُ فيرموث يومَ حدادٍ وطنيٍّ لإمبراطورية كيهل. في ذلِكَ الوقت، قرأتْ انيسيه تراتيلَ الوداعِ بصِفَتِها قديسةَ الإمبراطوريةِ المُقدَسة، ومولون، بصِفَتِهِ مَلِكَ مَملَكةِ الرور الشمالية، قد خلعَ تاجَهُ المُتَوهِجَ وحملَ شخصيًا نعشَ فيرموث. وعندما بدا وكأن السماء سـتُمطِر، إستَخدَمَتْ سيينا سِحرَها لتفريقِ الغيومِ وجَعَلَتْ ضوء الشمسِ الدافئ يَلمَعُ على فيرموث أثناء إنفصالِهِم عنه.
حَدَثَ شيءٌ كهذا حقًا؟
ليسَ مِنَ المُبالغةِ القولُ إنَّ سيينا هي الساحِرُ الأكثرُ أهميةً في تاريخِ السحر. لذا، لو إمتَلَكَتْ مير كُلَ ذكرياتِ سيينا، فـمِنَ المُستَحِيلِ أن يترُكَها سَحَرةُ آروث بمُفرَدِها.
تابَعَتْ مير: “أخبرتُهُم أنَّني لا أعرِفُ أيَّ شيء. ومعَ ذلِك، تمامًا كما فَعَلتَ أنتَ الآن، لم يُصَدِقوني. لذلِكَ قُلتُ لَهُم أنْ يفعلوا ما يحلو لهُم. ثُمَ بدأ الرجالُ الذين لم يعرِفوا حتى ما كانوا يفعلونَهُ والذينَ يفتَقِرونَ إلى المهاراتِ حتى في مُحاولةِ الوصولِ إلى مَكرِ الساحِرةِ والعبثِ بذكرياتي. ويبدو أنَّهُم قد فقدوا قُدرَتَهُم على التَعَلُمِ مِن أخطائِهِم في النهاية، لأنَّهُم إستمَروا في المجيء إليَّ مِن أجلِ تكرارِ نفسِ المُحاولاتِ كُلَ بضعةِ عقود.”
هل هي غاضِبةٌ لأنَّهُ رَبَتَ على رأسِها؟ دون النظرِ إلى الوراء نحوَ يوجين، سارَتْ مير بخطواتٍ قصيرةٍ وسريعة.
لذلِكَ فَـقد فعلوا ذلِكَ بالفِعل. مُنذُ أنْ ذَهَبَتْ سيينا إلى عُزلَتِها، حقَقَ سَحَرَةُ آروث بالفعلِ في مَكرِ الساحِرةِ وعقلِ مير عدةَ مرات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عُلِقَتْ صورةٌ كبيرةٌ في الإتجاهِ الذي حَوَلَتْ إليهِ مير رأسَها. وهي نَفسُ تِلكَ الصورةِ المُعلقةِ في قصرِ سيينا.
“ومع ذلِك، أنا حقًا لا أعرِفُ أيَّ شيءٍ عن إختفاء السيدةِ سيينا”، كَرَرَتْ مير. “في المرةِ الأخيرةِ التي رأيتُ فيها السيدةَ سيينا، لم تَظهَر عليها أيُّ علاماتٍ على الرغبةِ في الدخولِ في عُزلة.”
“يبدو أنَّني قد سألتُكِ سؤالًا لا طائِلَ منه”، إعتَذَرَ يوجين.
“لا”، هَزَّتْ مير رأسَها. “أنا—لا، أعني أنَّ هذا هو بالتأكيدِ النصُ الأصليَّ لمَكرِ الساحِرة، ولكِن، يَتِمُ تخزينُ المُجَلَدِ الأولِ فقط هُناك. فَـقد أخَذَتْ السيدةُ سيينا المُجَلَدينِ الآخرينِ معَها عندما غادَرَت.”
لذلِكَ فَـقد فعلوا ذلِكَ بالفِعل. مُنذُ أنْ ذَهَبَتْ سيينا إلى عُزلَتِها، حقَقَ سَحَرَةُ آروث بالفعلِ في مَكرِ الساحِرةِ وعقلِ مير عدةَ مرات.
“لا بأسَ طالما أنتَ تعرِفُ ذلِك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أصبَحَتْ جنازةُ فيرموث يومَ حدادٍ وطنيٍّ لإمبراطورية كيهل. في ذلِكَ الوقت، قرأتْ انيسيه تراتيلَ الوداعِ بصِفَتِها قديسةَ الإمبراطوريةِ المُقدَسة، ومولون، بصِفَتِهِ مَلِكَ مَملَكةِ الرور الشمالية، قد خلعَ تاجَهُ المُتَوهِجَ وحملَ شخصيًا نعشَ فيرموث. وعندما بدا وكأن السماء سـتُمطِر، إستَخدَمَتْ سيينا سِحرَها لتفريقِ الغيومِ وجَعَلَتْ ضوء الشمسِ الدافئ يَلمَعُ على فيرموث أثناء إنفصالِهِم عنه.
إبتَعَدَ يوجين عن مَكرِ الساحِرة. على الرُغمِ مِن أنَّهُ أراد إلقاء نظرةٍ فاحِصةٍ على سحرِ سيينا الذي تَمَ تَخزينُهُ بداخلِه، إلا أنَّ الحقيقةَ هي أنَّهُ لم يمتَلِك الثِقةَ في الوقتِ الحالي لفِهمِهِ حتى لو رآه.
“سألتُ السيدةَ سيينا لماذا بدتْ دائِمًا حزينةً للغاية.” نظرتْ مير إلى الصورةِ لبضعِ لحظاتٍ قبل النظرِ إلى يوجين. ثُمَ قامتْ بتقليد نفسِ الإبتسامةِ التي ظهرتْ على وجهِ سيينا في الصورة وقالت، “على الرُغمِ مِن أنَّ السيدةَ سيينا لم تكُن قادِرةً على الإبتسامِ مثلي هكذا، فقد شَرَحَتْ لي لماذا تَرَكَتْ وراءها صورةً كهذِه.”
“…يقولونَ أنَّ المُجَلَدَ الأولَ فقط هو الموجودُ في آكرون، هل هذا صحيح؟” سألَ يوجين.
هذا ما جَعَلَ يوجين يَشعُرُ وكأنَ تباعُدًا قويًا قد حَدَثَ بينَهُم وهذا ما ملأهُ بأسئِلةٍ مُعقَدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وَصَفَتها بأنَّها إمرأةٌ تُشبِهُ الثُعبان.”
“نعم”، أكَدَتْ مير.
“هُراء؟” سألَ يوجين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تَبِعَ ذلِكَ بسؤالٍ آخر، “هل المُجَلدانِ الآخرانِ مُخزَنانِ هُنا أيضًا؟”
“وانيسيه؟”
“لا”، هَزَّتْ مير رأسَها. “أنا—لا، أعني أنَّ هذا هو بالتأكيدِ النصُ الأصليَّ لمَكرِ الساحِرة، ولكِن، يَتِمُ تخزينُ المُجَلَدِ الأولِ فقط هُناك. فَـقد أخَذَتْ السيدةُ سيينا المُجَلَدينِ الآخرينِ معَها عندما غادَرَت.”
“وانيسيه؟”
“ماذا؟” صاحَ يوجين بتفاجُئ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أغلَقَتْ مير شَفَتَيها وإستدارت، “لم تقُل أيَّ شيءٍ عنه.”
قالتْ مير: “كانَتْ هُناكَ أوقاتٌ نَظَرَتْ فيها السيدةُ سيينا إلى السير مولون ونَعَتَتهُ بالأحمق.”
“امم…”، بدتْ مير مُتَرَدِدةً بالإعترافِ بذلِك. “إستَخرَجَتْ السيدةُ سيينا المُجلَدينِ الثانيَّ والثالِثَ مِنَ النصِ الأصلي، وعندما بقيَّ المُجَلَدُ الأولُ فقط، تَبَرَعَتْ بالنصِ الأصلي إلى آكرون. وبفضلِ ذلِك، لقد عانيتُ كثيرًا حقًا. فَـهُم لا يُريدونَ فقط العثورَ على مكانِ تواجُدِ السيدةِ سيينا، ولكِنَهُم يُريدونَ أيضًا العثورَ على موقعِ المُجَلَدينِ الآخرَين” عندما قالَتْ هذا، إقتَرَبَتْ مير مِن يوجين. “يبدو أنَّ السير يوجين لديهِ الكثيرُ مِنَ الإهتمامِ بالسيدةِ سيينا.”
دافَعَ يوجين عن نفسِه، “ألا ينطَبِقُ هذا على كُلِ من يأتي إلى هُنا؟”
“…هذهِ الصورةُ هي هُراءٌ كامِل.”، كَشَفَتْ مير.
“قد يكون هذا هو الحال، ولكِنَ السير يوجين ليسَ أيَّ ساحِرٍ عاديٍّ، صحيح؟ على الرُغمِ مِن أنَّني لم أتَمَكَن أبدًا مِن مُغادرة آكرون وحتى لم أمتَلِك أيَّ سببٍ لفعلِ ذلِك، فَـعلى مدى مئاتِ السنينِ الماضية، حتى أنا سَمِعتُ عن عشيرةِ لايونهارت.” رفعت مير رأسَها للنظرِ إلى يوجين وإستَمَرَتْ “العشيرةُ التي تَرَكَها فيرموث العظيم. هذه هي المرةُ الأولى التي أرى فيها أحدَ أحفادِه، لذلك يبدو الأمرُ مُدهِشًا بعضَ الشيء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا، هذا بالتأكيدِ هُراء. حسنًا بالتأكيد، تمَ رسمُ تِلكَ الصورةِ قبلَ إنشائي، لكِنَني سألتُها ذاتَ مرةٍ مُباشرةً خِلالَ المُحادثاتِ المُتَكَرِرةِ التي عَقَدَتها السيدةُ سيينا معي لتأسيسِ شخصيتي.”
“لا حاجةَ للذهابِ إلى حدِ الشعورِ بالدهشة.”
تحركَ يوجين دونَ وعيٍّ ورَبَتَ على رأسِ مير.
“لا، أنا حقًا مُندَهِشة. فَـمِمَّا يُمكِنُني تَذَكُرُه، قبلَ أنْ تَتَبرعَ بي السيدةُ سيينا لآروث، لم تَتَفاعل ولا مرةً واحِدةً مع عشيرةِ لايونهارت. ولم تَلتَقِ حتى مع فيرموث مرةً أُخرى.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أو أنَّهُم قد قاموا بذلِكَ بالفِعل.
عَلِمَ يوجين أيضًا بهذهِ الحقيقة. في التاريخِ البالغِ ثلاثمائةَ عامٍ والذي تَحتَفِظُ بهِ عشيرةُ لايونهارت، كان هُناكَ وبغرابةٍ فقط القليلُ مِنَ الإتصالِ مع سيينا وانيسيه.
“حتى الشخصُ النبيلُ الذي يفيضُ بالكرامةِ يُمكِنُهُ أنْ يقومَ بشيءٍ مِثلَ الشَتم. أيضًا، كُلَما تَحَدَثَتْ السيدةُ سيينا عن رفاقِها السابقين، لم تبدُ أبدًا وكأنَها تَبتَسِم. بل على العكس، بدتْ تعبيراتُها دائمًا وكأنَها على وشكِ البُكاء.” عندما تَذَكَرَتْ مير تِلكَ الذكرياتِ مُنذُ مئاتِ السنين، أدارتْ رأسَها وتَحَدَثَت، “خاصةً عندما كانتْ تَتَحدثُ عن هامل، بدا الأمرُ مُحزِنًا للغايةِ بالنسبةِ لها.”
الشيء نفسُهُ ينطَبِقُ على مولون كذلِك. على الرُغمِ مِن أنَّ يوجين لم يعرِف السبب، فَـذلِكَ الأحمق، لم يأتِ ولا مرةً واحِدةً لرؤيةِ فيرموث بعدَ إنتهائهِ مِن إنشاء عشيرةِ لايونهارت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إبتَعَدَ يوجين عن مَكرِ الساحِرة. على الرُغمِ مِن أنَّهُ أراد إلقاء نظرةٍ فاحِصةٍ على سحرِ سيينا الذي تَمَ تَخزينُهُ بداخلِه، إلا أنَّ الحقيقةَ هي أنَّهُ لم يمتَلِك الثِقةَ في الوقتِ الحالي لفِهمِهِ حتى لو رآه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا، هذا بالتأكيدِ هُراء. حسنًا بالتأكيد، تمَ رسمُ تِلكَ الصورةِ قبلَ إنشائي، لكِنَني سألتُها ذاتَ مرةٍ مُباشرةً خِلالَ المُحادثاتِ المُتَكَرِرةِ التي عَقَدَتها السيدةُ سيينا معي لتأسيسِ شخصيتي.”
في النهاية، بعدَ أنْ تنحى مولون عن عرشِه، بدأ نسلُه، ملوكُ مَملَكةِ الرور الشمالية، وعشيرةُ لايونهارت في الإتصالِ شيئًا فشيئًا. لكِن بالنظرِ إلى العلاقةِ والروابط بينَ أسلافِهِم، فَـالعلاقةُ بينَ عائلةِ رور الملكية وعشيرةِ لايونهارت تبدو ضحلةً جدًا.
“غبي، إبنُ العاهِرة، أحمق وعاهِر.”
قالتْ مير: “كانَتْ هُناكَ أوقاتٌ نَظَرَتْ فيها السيدةُ سيينا إلى السير مولون ونَعَتَتهُ بالأحمق.”
لم يستطِع يوجين بالتأكيدِ معرِفةَ سَبَبِ ذلِك. على الرُغمِ مِن أنَّ فيرموث كان لقيطًا يَتَمتعُ بمهاراتٍ إجتماعيةٍ سيئة، إلا أنَّ انيسيه لطالما إتَبَعَتْ فيرموث مُدَعيةً أنَّهُ سيكونُ البطلَ الذي سَـيُنقِذُ العالم. كما تعرضَ مولون للترهيبِ مِن قبلِ فيرموث وعادةً ما إمتَنَعَ عن سلوكهِ الأحمقِ عِندَ الوقوفِ بجانِبِ فيرموث.
حَدَقَ يوجين في مير. بقدرِ ما إستطاعَ يوجين فِهمَه، فإنَّ وجودَ مير كذكاءٍ إصطناعيٍّ لـمَكرِ الساحِرةِ يبدو سخيفًا. يبدو أنَّ الأمرَ كما قالَ لوفليان. عندما قرأ سيدُ البُرجِ المُجلَدَ الأولَ مِن مَكرِ الساحِرةِ لأولِ مرةٍ، وَجَدَ أنَّ كُلَ السِحرِ الذي تَعَلَمَهُ قبلَ ذلِكَ في حياتِهِ يبدو الآنَ مِثلَ لَعبِ الأطفال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أما بالنسبةِ لتِلكَ الصورة…فقد رَسَمَ الفنانُ فقط إبتسامةً عشوائيةً. ورُبَما لهذا السببِ لم تُعجِب السيدةَ سيينا كثيرًا. على الرُغمِ مِن أنَّ الصورةَ معروضةٌ حاليًا للعرضِ العامِ في قصرِها، فَـعلى الأقلِ أثناء فترةِ تواجُدي هُناك، فَـالصورةُ ظَلَّتْ دائمًا مُعَلَقةً و وَجهُها على الحائط. هذا يَنطَبِقُ على الصورةِ في هذهِ القاعةِ أيضًا.”
ولكِن، لماذا لم يبقَوا على إتصالٍ بعدَ عودَتِهِم مِن هيلموث، دونَ لقاء بعضِهِم البعض على الإطلاق؟
تِلكَ الإبتسامةُ بدتْ مُشابِهةً جدًا لسيينا لدرجةِ أنَّها أرعَبَتْ يوجين.
إستَذَكَرَ يوجين، ‘…وفقًا لسجلاتِ عشيرةِ لايونهارت، لم يحدُث أيُّ تفاعُلٍ بينَهُم بعدَ تأسيسِ العشيرة. والمرةُ الوحيدةُ التي إلتَقَوا فيها…كانتْ في جنازةِ فيرموث.’
“لا، أنا حقًا مُندَهِشة. فَـمِمَّا يُمكِنُني تَذَكُرُه، قبلَ أنْ تَتَبرعَ بي السيدةُ سيينا لآروث، لم تَتَفاعل ولا مرةً واحِدةً مع عشيرةِ لايونهارت. ولم تَلتَقِ حتى مع فيرموث مرةً أُخرى.”
أصبَحَتْ جنازةُ فيرموث يومَ حدادٍ وطنيٍّ لإمبراطورية كيهل. في ذلِكَ الوقت، قرأتْ انيسيه تراتيلَ الوداعِ بصِفَتِها قديسةَ الإمبراطوريةِ المُقدَسة، ومولون، بصِفَتِهِ مَلِكَ مَملَكةِ الرور الشمالية، قد خلعَ تاجَهُ المُتَوهِجَ وحملَ شخصيًا نعشَ فيرموث. وعندما بدا وكأن السماء سـتُمطِر، إستَخدَمَتْ سيينا سِحرَها لتفريقِ الغيومِ وجَعَلَتْ ضوء الشمسِ الدافئ يَلمَعُ على فيرموث أثناء إنفصالِهِم عنه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “امم…”، بدتْ مير مُتَرَدِدةً بالإعترافِ بذلِك. “إستَخرَجَتْ السيدةُ سيينا المُجلَدينِ الثانيَّ والثالِثَ مِنَ النصِ الأصلي، وعندما بقيَّ المُجَلَدُ الأولُ فقط، تَبَرَعَتْ بالنصِ الأصلي إلى آكرون. وبفضلِ ذلِك، لقد عانيتُ كثيرًا حقًا. فَـهُم لا يُريدونَ فقط العثورَ على مكانِ تواجُدِ السيدةِ سيينا، ولكِنَهُم يُريدونَ أيضًا العثورَ على موقعِ المُجَلَدينِ الآخرَين” عندما قالَتْ هذا، إقتَرَبَتْ مير مِن يوجين. “يبدو أنَّ السير يوجين لديهِ الكثيرُ مِنَ الإهتمامِ بالسيدةِ سيينا.”
“أنا مَن قلبَ الصورةَ في هذهِ القاعة.” إعتَرَفَتْ مير: “لأنَّهُ صحيحٌ أنَّهُ مِنَ الجيدِ دائِمًا رؤيةُ وجهٍ مُبتَسِم.”
في النهاية، كانَ لَمُ شَملِ هؤلاء الصُحبةِ الوحيدُ بعدَ عودَتِهِم مِن هيلموث هو في جنازةِ فيرموث.
أنَّهُ إما لا يُمكِنُ القيامُ بذلِك.
حَدَقَ يوجين في مير. بقدرِ ما إستطاعَ يوجين فِهمَه، فإنَّ وجودَ مير كذكاءٍ إصطناعيٍّ لـمَكرِ الساحِرةِ يبدو سخيفًا. يبدو أنَّ الأمرَ كما قالَ لوفليان. عندما قرأ سيدُ البُرجِ المُجلَدَ الأولَ مِن مَكرِ الساحِرةِ لأولِ مرةٍ، وَجَدَ أنَّ كُلَ السِحرِ الذي تَعَلَمَهُ قبلَ ذلِكَ في حياتِهِ يبدو الآنَ مِثلَ لَعبِ الأطفال.
هذا ما جَعَلَ يوجين يَشعُرُ وكأنَ تباعُدًا قويًا قد حَدَثَ بينَهُم وهذا ما ملأهُ بأسئِلةٍ مُعقَدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الفصل 44.2: قاعة سيينا (1)
“في ذكرياتِك، هل تَحَدَثَتْ السيدةُ سيينا عن رفاقِها السابقين؟”
قالتْ مير: “كانَتْ هُناكَ أوقاتٌ نَظَرَتْ فيها السيدةُ سيينا إلى السير مولون ونَعَتَتهُ بالأحمق.”
‘لا يزالُ النَصُ الأصليُّ لمَكرِ الساحرةِ تَحتَ رعايةِ آكرون وحدَها. وأيَّ ساحِرٍ يُسمَحُ لهُ بدخولِ آكرون سَـيَحصَلُ على الحقِ لقراءةِ مَكرِ الساحِرة’، فَكَرَ يوجين.
الشيء نفسُهُ ينطَبِقُ على مولون كذلِك. على الرُغمِ مِن أنَّ يوجين لم يعرِف السبب، فَـذلِكَ الأحمق، لم يأتِ ولا مرةً واحِدةً لرؤيةِ فيرموث بعدَ إنتهائهِ مِن إنشاء عشيرةِ لايونهارت.
“وانيسيه؟”
“وَصَفَتها بأنَّها إمرأةٌ تُشبِهُ الثُعبان.”
‘لا يزالُ النَصُ الأصليُّ لمَكرِ الساحرةِ تَحتَ رعايةِ آكرون وحدَها. وأيَّ ساحِرٍ يُسمَحُ لهُ بدخولِ آكرون سَـيَحصَلُ على الحقِ لقراءةِ مَكرِ الساحِرة’، فَكَرَ يوجين.
“…ماذا عن هامل؟”
“سألتُ السيدةَ سيينا لماذا بدتْ دائِمًا حزينةً للغاية.” نظرتْ مير إلى الصورةِ لبضعِ لحظاتٍ قبل النظرِ إلى يوجين. ثُمَ قامتْ بتقليد نفسِ الإبتسامةِ التي ظهرتْ على وجهِ سيينا في الصورة وقالت، “على الرُغمِ مِن أنَّ السيدةَ سيينا لم تكُن قادِرةً على الإبتسامِ مثلي هكذا، فقد شَرَحَتْ لي لماذا تَرَكَتْ وراءها صورةً كهذِه.”
“غبي، إبنُ العاهِرة، أحمق وعاهِر.”
“نعم”، أكَدَتْ مير.
“ألم تقولي في وقتٍ سابِقٍ أنَّ السيدةَ سيينا هي أنبلُ بكثير، وتفيضُ بالكرامة؟ وقُلتِ إنَّها لم تَبتَسِم كثيرًا.”
“حتى الشخصُ النبيلُ الذي يفيضُ بالكرامةِ يُمكِنُهُ أنْ يقومَ بشيءٍ مِثلَ الشَتم. أيضًا، كُلَما تَحَدَثَتْ السيدةُ سيينا عن رفاقِها السابقين، لم تبدُ أبدًا وكأنَها تَبتَسِم. بل على العكس، بدتْ تعبيراتُها دائمًا وكأنَها على وشكِ البُكاء.” عندما تَذَكَرَتْ مير تِلكَ الذكرياتِ مُنذُ مئاتِ السنين، أدارتْ رأسَها وتَحَدَثَت، “خاصةً عندما كانتْ تَتَحدثُ عن هامل، بدا الأمرُ مُحزِنًا للغايةِ بالنسبةِ لها.”
عُلِقَتْ صورةٌ كبيرةٌ في الإتجاهِ الذي حَوَلَتْ إليهِ مير رأسَها. وهي نَفسُ تِلكَ الصورةِ المُعلقةِ في قصرِ سيينا.
“هل تعرفينَ لماذا ذَهَبَتْ السيدةُ سيينا في عُزلة، أو أينَ ذهبت؟”
“وانيسيه؟”
الصورةُ التي بدا فيها أنَّ سيينا تَبتَسِمُ بحُبٍ ورأفة.
“…هل قالتْ السيدةُ سيينا أيَّ شيءٍ عن فيرموث؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…هذهِ الصورةُ هي هُراءٌ كامِل.”، كَشَفَتْ مير.
“حقًا؟”
‘لا يزالُ النَصُ الأصليُّ لمَكرِ الساحرةِ تَحتَ رعايةِ آكرون وحدَها. وأيَّ ساحِرٍ يُسمَحُ لهُ بدخولِ آكرون سَـيَحصَلُ على الحقِ لقراءةِ مَكرِ الساحِرة’، فَكَرَ يوجين.
“هُراء؟” سألَ يوجين.
“على الرُغمِ مِن أنَّني قد يكونُ لديَّ جَسَدٌ أصغرُ مِنك، السير يوجين، لقد كُنتُ هُنا لأكثرَ مِن مائتي عام، كما تعلم.”
هل هي غاضِبةٌ لأنَّهُ رَبَتَ على رأسِها؟ دون النظرِ إلى الوراء نحوَ يوجين، سارَتْ مير بخطواتٍ قصيرةٍ وسريعة.
“لم تَبتَسِم السيدةُ سيينا أبدًا ولا حتى مرةً واحِدةً هكذا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أصبَحَتْ جنازةُ فيرموث يومَ حدادٍ وطنيٍّ لإمبراطورية كيهل. في ذلِكَ الوقت، قرأتْ انيسيه تراتيلَ الوداعِ بصِفَتِها قديسةَ الإمبراطوريةِ المُقدَسة، ومولون، بصِفَتِهِ مَلِكَ مَملَكةِ الرور الشمالية، قد خلعَ تاجَهُ المُتَوهِجَ وحملَ شخصيًا نعشَ فيرموث. وعندما بدا وكأن السماء سـتُمطِر، إستَخدَمَتْ سيينا سِحرَها لتفريقِ الغيومِ وجَعَلَتْ ضوء الشمسِ الدافئ يَلمَعُ على فيرموث أثناء إنفصالِهِم عنه.
“رُبَما إبتَسَمَتْ هكذا في وقتٍ ما قبلَ خلقِك.”
“هل تعرفينَ لماذا ذَهَبَتْ السيدةُ سيينا في عُزلة، أو أينَ ذهبت؟”
“لا، هذا بالتأكيدِ هُراء. حسنًا بالتأكيد، تمَ رسمُ تِلكَ الصورةِ قبلَ إنشائي، لكِنَني سألتُها ذاتَ مرةٍ مُباشرةً خِلالَ المُحادثاتِ المُتَكَرِرةِ التي عَقَدَتها السيدةُ سيينا معي لتأسيسِ شخصيتي.”
“…عَمَّاذا سألتِها؟”
“سألتُ السيدةَ سيينا لماذا بدتْ دائِمًا حزينةً للغاية.” نظرتْ مير إلى الصورةِ لبضعِ لحظاتٍ قبل النظرِ إلى يوجين. ثُمَ قامتْ بتقليد نفسِ الإبتسامةِ التي ظهرتْ على وجهِ سيينا في الصورة وقالت، “على الرُغمِ مِن أنَّ السيدةَ سيينا لم تكُن قادِرةً على الإبتسامِ مثلي هكذا، فقد شَرَحَتْ لي لماذا تَرَكَتْ وراءها صورةً كهذِه.”
لو إنَّ هذهِ الصورةَ قد صُمِمَتْ ليَراها أجيالُ المُستَقبَل، فَسَـيكونُ مِنَ الأفضلِ أنْ يَروا وجهًا مُبتَسِمًا بدلًا مِن وجهٍ حزين.
قالتْ مير: “كانَتْ هُناكَ أوقاتٌ نَظَرَتْ فيها السيدةُ سيينا إلى السير مولون ونَعَتَتهُ بالأحمق.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أما بالنسبةِ لتِلكَ الصورة…فقد رَسَمَ الفنانُ فقط إبتسامةً عشوائيةً. ورُبَما لهذا السببِ لم تُعجِب السيدةَ سيينا كثيرًا. على الرُغمِ مِن أنَّ الصورةَ معروضةٌ حاليًا للعرضِ العامِ في قصرِها، فَـعلى الأقلِ أثناء فترةِ تواجُدي هُناك، فَـالصورةُ ظَلَّتْ دائمًا مُعَلَقةً و وَجهُها على الحائط. هذا يَنطَبِقُ على الصورةِ في هذهِ القاعةِ أيضًا.”
“أما بالنسبةِ لتِلكَ الصورة…فقد رَسَمَ الفنانُ فقط إبتسامةً عشوائيةً. ورُبَما لهذا السببِ لم تُعجِب السيدةَ سيينا كثيرًا. على الرُغمِ مِن أنَّ الصورةَ معروضةٌ حاليًا للعرضِ العامِ في قصرِها، فَـعلى الأقلِ أثناء فترةِ تواجُدي هُناك، فَـالصورةُ ظَلَّتْ دائمًا مُعَلَقةً و وَجهُها على الحائط. هذا يَنطَبِقُ على الصورةِ في هذهِ القاعةِ أيضًا.”
‘مِنَ المؤكدِ أنَّ هذا أبعدُ بكثيرٍ عن عالمِ السحرِ العادي’، أومأ يوجين برأسِهِ بعدَ أنْ فَهِم.
“…”، فَكَرَ يوجين بصمتٍ في الصورة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ونَظَرًا لأنَّ أسرارَ وعيِّ مير ووُجودِها قد تَمَ تسجيلُها بوضوحٍ داخِلَ مَكرِ الساحِرة، فلا حاجةَ لتَفكيكِها.
الشيء نفسُهُ ينطَبِقُ على مولون كذلِك. على الرُغمِ مِن أنَّ يوجين لم يعرِف السبب، فَـذلِكَ الأحمق، لم يأتِ ولا مرةً واحِدةً لرؤيةِ فيرموث بعدَ إنتهائهِ مِن إنشاء عشيرةِ لايونهارت.
“أنا مَن قلبَ الصورةَ في هذهِ القاعة.” إعتَرَفَتْ مير: “لأنَّهُ صحيحٌ أنَّهُ مِنَ الجيدِ دائِمًا رؤيةُ وجهٍ مُبتَسِم.”
تحركَ يوجين دونَ وعيٍّ ورَبَتَ على رأسِ مير.
“ومع ذلِك، أنا حقًا لا أعرِفُ أيَّ شيءٍ عن إختفاء السيدةِ سيينا”، كَرَرَتْ مير. “في المرةِ الأخيرةِ التي رأيتُ فيها السيدةَ سيينا، لم تَظهَر عليها أيُّ علاماتٍ على الرغبةِ في الدخولِ في عُزلة.”
ولكِن، لماذا لم يبقَوا على إتصالٍ بعدَ عودَتِهِم مِن هيلموث، دونَ لقاء بعضِهِم البعض على الإطلاق؟
ومعَ ذلِك، أبعَدَتْ مير يَدَهُ على الفورِ وقالتْ بجدية، “لا تَتَجاوز حدودَك.”
“لم تَبتَسِم السيدةُ سيينا أبدًا ولا حتى مرةً واحِدةً هكذا.”
حينَها عادَ يوجين إلى رُشدِه، وإعتذر، “أوه…أنتِ على حق. أنا آسِف.”
الفصل 44.2: قاعة سيينا (1)
“على الرُغمِ مِن أنَّني قد يكونُ لديَّ جَسَدٌ أصغرُ مِنك، السير يوجين، لقد كُنتُ هُنا لأكثرَ مِن مائتي عام، كما تعلم.”
“…هل قالتْ السيدةُ سيينا أيَّ شيءٍ عن فيرموث؟”
أغلَقَتْ مير شَفَتَيها وإستدارت، “لم تقُل أيَّ شيءٍ عنه.”
“…هل قالتْ السيدةُ سيينا أيَّ شيءٍ عن فيرموث؟”
هل هي غاضِبةٌ لأنَّهُ رَبَتَ على رأسِها؟ دون النظرِ إلى الوراء نحوَ يوجين، سارَتْ مير بخطواتٍ قصيرةٍ وسريعة.
“حتى الشخصُ النبيلُ الذي يفيضُ بالكرامةِ يُمكِنُهُ أنْ يقومَ بشيءٍ مِثلَ الشَتم. أيضًا، كُلَما تَحَدَثَتْ السيدةُ سيينا عن رفاقِها السابقين، لم تبدُ أبدًا وكأنَها تَبتَسِم. بل على العكس، بدتْ تعبيراتُها دائمًا وكأنَها على وشكِ البُكاء.” عندما تَذَكَرَتْ مير تِلكَ الذكرياتِ مُنذُ مئاتِ السنين، أدارتْ رأسَها وتَحَدَثَت، “خاصةً عندما كانتْ تَتَحدثُ عن هامل، بدا الأمرُ مُحزِنًا للغايةِ بالنسبةِ لها.”
“لم تَمدَحهُ أو تَلعَنهُ، هي حتى لم تَقُل أيَّ مُلاحظاتٍ عنه.”
“بالطبع، لا أعرِف”، قالت مير. “فَـقد كانَ إختفاء السيدةِ سيينا مُفاجِئًا وسريًا. ولم يَعرِف تلاميذُها ولا الخدمُ في قصرِها ولا أنا أيَّ شيءٍ عن مُغادرةِ السيدةِ سيينا إلى العُزلة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ونَظَرًا لأنَّ أسرارَ وعيِّ مير ووُجودِها قد تَمَ تسجيلُها بوضوحٍ داخِلَ مَكرِ الساحِرة، فلا حاجةَ لتَفكيكِها.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات