راجوياران (2)
راجوياران (2)
أكد يوجين، “ليست هناك حاجة للخوف. هذا اللقيط مجرد أحمق.”
“لذا….” مسح مولون لحيته المبللة بالدموع تمامًا. وتساقطت منها رقاقات ثلجية، وهي شهادة على الجو المتجمد في الجبال الشمالية.
“هل أصيب كلاكما أيها الحمقاوان بالجنون؟” صرخت انيسيه في حالة صدمة، ووقفت بسرعة وأمسكت يوجين من ياقته. “هامل، ماذا تعتقد ذراع الرجل يكون؟”
عند مشاهدة هذا المنظر المذهل، اضطرت مير إلى كبح ضحكة لا يمكن السيطرة عليها تقريبًا. كانت ستضحك بحرية في أي وقت آخر، لكن ليس في الوقت الحاضر.
في حيرة من أمره، أمال رأسه كما لو كان يحاول استيعاب الحكاية المذهلة. لقد استمع عندما رُويت، ولكن… هناك الكثير من الأشياء التي لم يستطع فهمها. من الصعب فهم القصة، على أقل تقدير.
“تبًا…. سنيف…”
ثم سأل مولون، “هل سنبقى هنا فقط؟ فوق هذا الجبل، هناك كهف أسميه منزلي. لنتوجه إلى هناك.”
ليس عندما استمرت سيينا أيضًا في ذرف الدموع بجوارها.
أدى موت هامل إلى تغييرهم جميعًا، وخاصة سيينا.
الوضع يستدعي الدموع بالطبع. لقد استغرق لم شمل سيينا ومولون قرنين من الزمن، ولم تكن تلك المائتي سنة لطيفة مع أي منهما. لم تستطع مير ببساطة أن تضحك أمام سيينا الدامعة.
تساءل يوجين عما إذا كان الأمر يستحق بذل الجهد لشرح المزيد. لذلك قام فقط بتغيير المواضيع وسأل، “لا تهتم بذلك يا مولون. كيف حالك؟”
“إذًا… أصبحت إيريس ملكة للشياطين؟ ليس أي شيطان آخر، بل إيريس؟” سأل مولون، رامشًا بعدم تصديق.
“استخدم مولون هذا الربيع بمفرده لعقود من الزمن. هل تعتقد أنني مجنونة؟ لماذا أفعل شيئًا كهذا؟” ردت سيينا.
مما يتذكره، كانت إيريس قوية، نعم، ولكن ليس بما يكفي لتصبح ملكة الشياطين.
راجوياران (2)
“أنت تقول أن إيريس، ملكة الشياطين، سقطت في يد هامل… وهامل… هل كنت عاهلًا؟” سأل مولون.
بعد توقف قصير، بدأ مولون يقول، “هامل، ماذا تنوي أن…” ولكن قوطع.
في حيرة من أمره، أمال رأسه كما لو كان يحاول استيعاب الحكاية المذهلة. لقد استمع عندما رُويت، ولكن… هناك الكثير من الأشياء التي لم يستطع فهمها. من الصعب فهم القصة، على أقل تقدير.
“لقد قتلت رايزاكيا. أنقذت سيينا. أنهيت إيريس، ملكة الشياطين. هل أتيت إلى هنا لمشاركة هذه الحكايات؟” سأل مولون.
هل أصبحت إيريس ملكة الشياطين؟ لم يكن يعرف كيف أو لماذا، ولكن بالتأكيد، كان الأمر قابلًا للتصديق إلى حد ما. ولم يكن رفاقه يمزحون بشأن مثل هذه الأمور.
“لذا….” مسح مولون لحيته المبللة بالدموع تمامًا. وتساقطت منها رقاقات ثلجية، وهي شهادة على الجو المتجمد في الجبال الشمالية.
لكن كون هامل عاهلًا؟ استنشق بينما ينظر إلى يوجين للحصول على تأكيد.
“هامل…!” صاح مولون في عدم تصديق.
“نعم،” أجاب يوجين بثقة.
“أنت تقول أن إيريس، ملكة الشياطين، سقطت في يد هامل… وهامل… هل كنت عاهلًا؟” سأل مولون.
“على وجه الدقة، إنه ليس عاهلًا الآن، لكنه كان عاهلًا في الماضي البعيد،” أوضحت أنيس، وكانت تمسح دموع سيينا بمنديل. وبينما كان المقصود من كلماتها توضيح الشك، إلا أن البيان فقط يبدو أنه يزيد من ارتباك مولون.
“إذًا… أصبحت إيريس ملكة للشياطين؟ ليس أي شيطان آخر، بل إيريس؟” سأل مولون، رامشًا بعدم تصديق.
“إنه ليس عاهلًا الآن، بل عاهلًا من الماضي…؟ إذًا أنت تقولين… إن هامل الذي سافرنا معه كان عاهلًا؟ أنيس، سيينا، هل كنا نسافر مع عاهل؟” سأل مولون وهو يحاول بوضوح فهم الموقف.
لكن كون هامل عاهلًا؟ استنشق بينما ينظر إلى يوجين للحصول على تأكيد.
“لا، ليس هذا الماضي. ليس في حياته الأخيرة ولكن الحياة قبل ذلك. لقد كان عاهلًا في الحياة قبل هامل،” أوضحت انيسيه.
قال يوجين، “لذا فلا بأس.”
“الحياة قبل ذلك…؟ ماذا يعني ذلك؟” سأل مولون. رمش مرة أخرى ببطء في ارتباك واضح.
نظر يوجين إليه بعينين مترددتين.
تساءل يوجين عما إذا كان الأمر يستحق بذل الجهد لشرح المزيد. لذلك قام فقط بتغيير المواضيع وسأل، “لا تهتم بذلك يا مولون. كيف حالك؟”
أجاب مولون بنفس القدر من الجاذبية، “فهمت يا هامل.”
أجاب مولون، “أعتقد أنه أفضل من ذي قبل.”
عند مشاهدة هذا المنظر المذهل، اضطرت مير إلى كبح ضحكة لا يمكن السيطرة عليها تقريبًا. كانت ستضحك بحرية في أي وقت آخر، لكن ليس في الوقت الحاضر.
في حين أنه لا يزال غير قادر على فهم كل شيء بشكل كامل، فإنه لم يتطرق إليه. سواء كان يوجين عاهلًا منذ عدة أعمار أو أصبحت إيريس ملكة للشيطان، لم يكن الأمر مهمًا بالنسبة له كثيرًا.
قال يوجين وهو يتنحنح، “إذا كنت حزينًا… فمن الطبيعي أن تبكي.” أشارت عينا سيينا الضيقتان إلى عدم تصديق التغيير المفاجئ في لهجته. لكن مولون ضحك بحرارة وهو يضع فأسه على كتفه.
قال مولون متأملًا، “اعتقدت أن اليوم سيكون هو نفسه، مجرد يوم عادي آخر… ولكن يبدو أن القدر كان لديه خطط أخرى.”
“من المستحيل أن يكون هذا هو الحال،” أجاب يوجين بتعبير غير مبال. “مولون، صحيح أن عقلك كان خارج المسار لبعض الوقت. لكن هذا لا يعني أن ذاكرتك كانت غائمة. ولم تكن عيناك غائمتين أيضًا.”
أكثر من هذه الاكتشافات، ما يهم مولون هو الحاضر. لقد اجتمع مجددًا مع سيينا، التي كان يخشى ألا يراها مرة أخرى أبدًا. على الرغم من سماعه أنها عانت من إصابات خطيرة وتم عزلها، وقفت سيينّا أمامه، وبدت تمامًا كما كانت تبدو طوال تلك السنوات الماضية.
راجوياران (2)
الماضي….
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مازلت أكره الفكرة…!”
هددت الدموع عيني مولون مرة أخرى.
أجاب يوجين، “في حياة أخرى، لم يكن الأمر سوى شيء عابر بالنسبة لي ولمولون. شيء كان موجودًا ثم لم يكن موجودًا.”
لقد تذكر الماضي. لقد تذكر المكان الذي تحدث عنه هامل، موطن هامل، توراس. تذكر مولون عندما دفنوا هامل في أعماق الأرض حيث لم يتمكن أحد من العثور عليه. لقد حزنوا جميعًا على هامل، وصرخوا باسمه، وتذكروا ذكرياتهم المشتركة. ونصبوا له تمثالا وكتبوا اسمه على شاهد قبر.
بعد توقف قصير، بدأ مولون يقول، “هامل، ماذا تنوي أن…” ولكن قوطع.
وبعد ذلك، عاش كل منهم حياته الخاصة… أو هكذا كان يعتقد.
“أنت تطلب مني أن أكون مرتاحة، ومع ذلك ما زلت تقول شيئًا كهذا؟” هددت انيسيه.
عادت انيسيه إلى يوراس، بينما أقامت سيينا في آروث بصفتها سيدة البرج الأخضر. عاد فيرموث إلى كيهل وحصل على لقب كبير. وعاد مولون إلى وطنه.
“لقد قتلت رايزاكيا. أنقذت سيينا. أنهيت إيريس، ملكة الشياطين. هل أتيت إلى هنا لمشاركة هذه الحكايات؟” سأل مولون.
مرت عقود من الأيام المزدحمة، وسمع بين الحين والآخر حكايات عن رفاقه. كان فيرموث بعيد المنال وصعب الوصول دائمًا، لكنه كان يبحث أحيانًا عن سيينا وأنيس.
يبدو أن يوجين وجد المنظر مثيرًا للشفقة. نظر إليهما لفترة من الوقت قبل أن يلف ذراعه حول رايميرا. ارتجفت الفريخة من الخوف بينما تختبئ خلفه.
أدى موت هامل إلى تغييرهم جميعًا، وخاصة سيينا.
ليس عندما استمرت سيينا أيضًا في ذرف الدموع بجوارها.
لقد تغيرت سيينا كثيرًا منذ أيام تجوالها في مملكة الشيطان. لقد بدت كما لو أنها أصبحت شخصًا مختلفًا تمامًا.
أجاب مولون، “أعتقد أنه أفضل من ذي قبل.”
ومع ذلك، ماذا عن الآن؟ على عكس الوقت الذي قضته في أروث، ارتدت سيينا الآن مجموعة متنوعة من التعبيرات. بكت وضحكت وضربت هامل من الحرج. ضحكت أنيس، وتذمر هامل ردًا على ذلك.
“سيينا، لقد بكيت كثيرًا أيضًا. أعتقد أنه مع التقدم في السن، تصبح الدموع أسهل،” كان يوجين هو من رد دفاعًا عن مولون هذه المرة.
وقف مولون طويل القامة أثناء مراقبة أصدقائه. على الرغم من أن مظهر هامل قد تغير بعد تناسخه، إلا أن هؤلاء الثلاثة ما زالوا كما كان مولون يتوق إليهم بشدة، كما كانوا في الماضي.
[أعتذر يا أخت. هذا بسبب عيوبي،] قالت كريستينا بإدانة ذاتية.
“مولون، لماذا تبكي مرة أخرى؟” سألت سيينا.
قال يوجين وهو يتنحنح، “إذا كنت حزينًا… فمن الطبيعي أن تبكي.” أشارت عينا سيينا الضيقتان إلى عدم تصديق التغيير المفاجئ في لهجته. لكن مولون ضحك بحرارة وهو يضع فأسه على كتفه.
“سيينا، لقد بكيت كثيرًا أيضًا. أعتقد أنه مع التقدم في السن، تصبح الدموع أسهل،” كان يوجين هو من رد دفاعًا عن مولون هذه المرة.
مرت عقود من الأيام المزدحمة، وسمع بين الحين والآخر حكايات عن رفاقه. كان فيرموث بعيد المنال وصعب الوصول دائمًا، لكنه كان يبحث أحيانًا عن سيينا وأنيس.
“آه، لديك فكرة جيدة يا هامل. هل لاحظت أن أيًا منا لا يبكي الآن؟” تدخلت انيسيه وكأنها كانت تنتظر مثل هذا التعليق.
“أنت تطلب مني أن أكون مرتاحة، ومع ذلك ما زلت تقول شيئًا كهذا؟” هددت انيسيه.
لقد عاش مولون وسيينا حياتهما بجدية لمدة ثلاثمائة عام. وفي المقابل، أصبح انيسيه تسكن جسد الشابة كريستينا. وهكذا، يمكن أن تتناغم انيسيه دون الشعور بالذنب عندما يضايق يوجين سيينا بشأن العمر.
“من المستحيل أن يكون هذا هو الحال،” أجاب يوجين بتعبير غير مبال. “مولون، صحيح أن عقلك كان خارج المسار لبعض الوقت. لكن هذا لا يعني أن ذاكرتك كانت غائمة. ولم تكن عيناك غائمتين أيضًا.”
عادة، كانت سيينا تندلع بالغضب، لكنها لم تستطع تجنيب هذه المشاعر في الوقت الحالي. وبدلًا من ذلك، بكت سيينا ومولون بشكل لا يمكن السيطرة عليه بينما كانا متشبثين ببعضهما البعض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد عاش مولون وسيينا حياتهما بجدية لمدة ثلاثمائة عام. وفي المقابل، أصبح انيسيه تسكن جسد الشابة كريستينا. وهكذا، يمكن أن تتناغم انيسيه دون الشعور بالذنب عندما يضايق يوجين سيينا بشأن العمر.
يبدو أن يوجين وجد المنظر مثيرًا للشفقة. نظر إليهما لفترة من الوقت قبل أن يلف ذراعه حول رايميرا. ارتجفت الفريخة من الخوف بينما تختبئ خلفه.
لم يكن الأمر يتعلق بالإيمان أو الشك.
أكد يوجين، “ليست هناك حاجة للخوف. هذا اللقيط مجرد أحمق.”
لا يبدو أن الكهف الذي وصلوا إليه تحت إشراف مولون قد تشكل بشكل طبيعي. كان من الممكن تمامًا أن يكون مولون قد صنعه بنفسه. في الداخل، بدا الأمر كما لو أن شخصًا ما عاش هناك منذ عقود. لقد كان مجهزًا جيدًا للعيش، ولدهشة يوجين، كان هناك ينبوع ساخن يتدفق بالداخل.
توقفت دموع مولون بعد فترة من الوقت. قام يوجين بإزالة الثلج من عباءته وهو جالس على صخرة قريبة. “هل انتهيت من البكاء؟” سأل.
عادة، كانت سيينا تندلع بالغضب، لكنها لم تستطع تجنيب هذه المشاعر في الوقت الحالي. وبدلًا من ذلك، بكت سيينا ومولون بشكل لا يمكن السيطرة عليه بينما كانا متشبثين ببعضهما البعض.
“يا له من شقي لا يطاق،” تمتمت سيينّا بعينين محمرّتين. “إن مقابلة صديق بعد مائتي عام تستدعي دمعة أو اثنتين، فلماذا عليك أن تتصرف بشكل مزعج من الجانب؟”
عندما ظهر فيرموث في حلم مولون ليحذره من النهاية، كان قد منح مولون قوتين. الأول، العينان اللتان يمكنهما إدراك حتى ما لا يمكن وما لا ينبغي رؤيته. ثانيًا، الوصول إلى الجانب الآخر من لهينجار، حيث يمكنه إلقاء جثث النور.
أجاب يوجين، “لقد رأيته مؤخرًا.”
“مهلا… مهلا يا انيسيه! متى بكيت؟” تذمر يوجين بنبرة شكوى.
“لا تلومي هامل، سيينا. صحيح أنه قد يكون مزعجًا بعض الشيء، لكن هل تتذكرين عندما التقيت به لأول مرة؟ لقد بكى كثيرًا. وبكى أمامي أيضًا، وبكى عندما التقى مولون،” تناغمت انيسيه.
قال يوجين بلا مبالاة، “أفكر في التوجه إلى راجوياران. إنه ليس كثيرًا. ألم يكن هناك محيط على حافة راغوياران؟ هل يجب أن نبحر أم نطير فوقه؟ أو ربما يمكننا المشي على المحيط….”
“مهلا… مهلا يا انيسيه! متى بكيت؟” تذمر يوجين بنبرة شكوى.
بهاتان العينان، استطاع مولون أن يكتشف على الفور ظهور النور من أي مكان في هذه الجبال الشاسعة. سمحت له عيناه برؤية روح انيسيه المقيمة داخل كريستينا، وقد تعرف على يوجين باعتباره تناسخًا لهامل في اللحظة التي التقيا فيها لأول مرة.
“ألم تبكي إذن؟ هامل، كيف يمكنك أن تكون قاسيًا إلى هذا الحد؟ ألا تذرف دمعة واحدة بعد لقائك بي مرة أخرى، بعد موتي الوحيد المثير للشفقة، وبعد معركة مولون الوحيدة التي دامت قرنًا من الزمان؟ هل لا يزال بإمكانك أن تسمي نفسك إنسانًا بعد ذلك؟” تحدت انيسيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبعد ذلك، عاش كل منهم حياته الخاصة… أو هكذا كان يعتقد.
هل بكى حينها؟ ارتجفت عينا يوجين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال مولون متأملًا، “اعتقدت أن اليوم سيكون هو نفسه، مجرد يوم عادي آخر… ولكن يبدو أن القدر كان لديه خطط أخرى.”
كانت ذكرياته ضبابية. لم يكن متأكدًا تمامًا مما إذا كان قد بكى أم لا. ربما فعل وربما لم يفعل…. ولكن هناك شيء واحد مؤكد، إذا استمر في إنكار ذلك، فسوف يصبح أحمقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبعد ذلك، عاش كل منهم حياته الخاصة… أو هكذا كان يعتقد.
قال يوجين وهو يتنحنح، “إذا كنت حزينًا… فمن الطبيعي أن تبكي.” أشارت عينا سيينا الضيقتان إلى عدم تصديق التغيير المفاجئ في لهجته. لكن مولون ضحك بحرارة وهو يضع فأسه على كتفه.
“تبًا…. سنيف…”
ثم سأل مولون، “هل سنبقى هنا فقط؟ فوق هذا الجبل، هناك كهف أسميه منزلي. لنتوجه إلى هناك.”
“إن الماء يتدفق، فهو نقي،” أوضحت انيسيه.
نظر يوجين إليه بعينين مترددتين.
“هامل،” قالت انيسيه. “لو لم تكن قد أدليت بهذه الملاحظة السخيفة حول تمزيق ذراعك، لكنت بقيت في مكاني.”
على الرغم من أنهما التقيا في مسيرة الفارس، لم يسمع يوجين أبدًا عن كيفية استقرار مولون في هذه الجبال. بصفته الملك المؤسس للبلاد، افترض يوجين أن مولون ربما أقام قلعة مخبأة في مكان ما وسط القمم الفاترة. لكن كهف…؟ انه امر مناسب جدًا أن يفعله مولون.
أجاب مولون، “أعتقد أنه أفضل من ذي قبل.”
لا يبدو أن الكهف الذي وصلوا إليه تحت إشراف مولون قد تشكل بشكل طبيعي. كان من الممكن تمامًا أن يكون مولون قد صنعه بنفسه. في الداخل، بدا الأمر كما لو أن شخصًا ما عاش هناك منذ عقود. لقد كان مجهزًا جيدًا للعيش، ولدهشة يوجين، كان هناك ينبوع ساخن يتدفق بالداخل.
أجاب يوجين، “في حياة أخرى، لم يكن الأمر سوى شيء عابر بالنسبة لي ولمولون. شيء كان موجودًا ثم لم يكن موجودًا.”
“أنت لا تقصد الدخول الآن، أليس كذلك؟” سأل يوجين.
“استخدم مولون هذا الربيع بمفرده لعقود من الزمن. هل تعتقد أنني مجنونة؟ لماذا أفعل شيئًا كهذا؟” ردت سيينا.
عادت انيسيه إلى يوراس، بينما أقامت سيينا في آروث بصفتها سيدة البرج الأخضر. عاد فيرموث إلى كيهل وحصل على لقب كبير. وعاد مولون إلى وطنه.
“إن الماء يتدفق، فهو نقي،” أوضحت انيسيه.
النور هم النذير. في نهاية المطاف، سوف يحدث شيء ما. كلما بدأ النور في الظهور، كان ذلك نذيرًا بوصول ملك الدمار الشيطاني. كان فيرموث قد ختم الدمار… لكن العلامات بدأت منذ مائة وخمسين عامًا.
“مازلت أكره الفكرة…!”
كانت الحرب ضد هذه الوحوش طويلة ومباشرة ولكنها وحشية. على الرغم من الانتصارات العديدة، بدت أعداد الوحوش لا نهاية لها مع استمرار ظهورها. علاوة على ذلك، فإن مظهرهم لم يرتبط بأي علامات. أصولهم كانت غير معروفة. لقد ظهروا ببساطة على تلك “الحافة”، وهم يصرخون ويهاجمون.
وبعد تبادل قصير، استقروا بطريقة منظمة حول الطاولة.
“إن الماء يتدفق، فهو نقي،” أوضحت انيسيه.
“لقد قتلت رايزاكيا. أنقذت سيينا. أنهيت إيريس، ملكة الشياطين. هل أتيت إلى هنا لمشاركة هذه الحكايات؟” سأل مولون.
في حين أنه لا يزال غير قادر على فهم كل شيء بشكل كامل، فإنه لم يتطرق إليه. سواء كان يوجين عاهلًا منذ عدة أعمار أو أصبحت إيريس ملكة للشيطان، لم يكن الأمر مهمًا بالنسبة له كثيرًا.
لقد سافروا للم شملهم مع مولون في الجبال بعد أن استيقظت سيينا من ختمها. ومع ذلك، كانت هناك أيضًا مسائل أخرى في متناول اليد.
قال مولون، “راغوياران… بدا دائمًا كما هو.”
“هناك بعض الأشياء التي أحتاج إلى التحقق منها،” أوضح يوجين.
“أنت لا تقصد الدخول الآن، أليس كذلك؟” سأل يوجين.
لم يكن يوجين قلقًا بشكل خاص بشأن سيف المون لايت. لقد فقد السيطرة عليه أثناء القتال مع إيريس، لكن يوجين آنذاك ويوجين الآن مختلفين.
قال يوجين وهو يتنحنح، “إذا كنت حزينًا… فمن الطبيعي أن تبكي.” أشارت عينا سيينا الضيقتان إلى عدم تصديق التغيير المفاجئ في لهجته. لكن مولون ضحك بحرارة وهو يضع فأسه على كتفه.
عندما أصبح سيف المون لايت هائجًا في ذلك الوقت، كانت صيغة اللهب الأبيض الخاصة به تتكون من نجوم. ولكن الآن، لم تعد صيغة اللهب الأبيض مصنفة في النجوم. لا يمكن تمييزها بهذه الوسائل.
هددت الدموع عيني مولون مرة أخرى.
لقد تغيرت صيغة اللهب الأبيض ليوجين. باتت شيئًا لم يسبق له مثيل في تاريخ اللايونهارت، ويمكن أن يشعر يوجين نفسه بالقوة المكتشفة حديثًا التي منحتها.
لقد تغيرت صيغة اللهب الأبيض ليوجين. باتت شيئًا لم يسبق له مثيل في تاريخ اللايونهارت، ويمكن أن يشعر يوجين نفسه بالقوة المكتشفة حديثًا التي منحتها.
انتشر سيف المون لايت بسبب عدم قدرة يوجين على التحكم في قوته، مما أدى إلى حالة غير مكتملة وغير مستقرة ليصبح يوجين واحدًا بالشفرة. أثناء محاولته مزج المون لايت مع لهيبه، كان غارقًا ومستهلكًا.
“تبًا…. سنيف…”
قال يوجين بنبرة صارمة، “مولون.”
كانت الحرب ضد هذه الوحوش طويلة ومباشرة ولكنها وحشية. على الرغم من الانتصارات العديدة، بدت أعداد الوحوش لا نهاية لها مع استمرار ظهورها. علاوة على ذلك، فإن مظهرهم لم يرتبط بأي علامات. أصولهم كانت غير معروفة. لقد ظهروا ببساطة على تلك “الحافة”، وهم يصرخون ويهاجمون.
إذا، بالصدفة، انتشر سيف المون لايت مرة أخرى…
لو رآه مولون، هكذا كان سيبدو.
قال يوجين، “مزّق ذراعي.”
لقد تغيرت صيغة اللهب الأبيض ليوجين. باتت شيئًا لم يسبق له مثيل في تاريخ اللايونهارت، ويمكن أن يشعر يوجين نفسه بالقوة المكتشفة حديثًا التي منحتها.
أجاب مولون بنفس القدر من الجاذبية، “فهمت يا هامل.”
“…لقد أخبرتك بوضوح في ذلك الوقت، يا سيد يوجين. إذا قادتك قراراتك إلى الهلاك، فسوف نضحي أنا والسيدة انيسيه بحياتنا من أجلك،” قالت كريستينا وهي تتنهد أثناء عودتها إلى مقعدها. “إذا كنت تقدرنا حقًا، فيرجى مراعاة سلامتك الخاصة بالنسبة لنا.”
“هل أصيب كلاكما أيها الحمقاوان بالجنون؟” صرخت انيسيه في حالة صدمة، ووقفت بسرعة وأمسكت يوجين من ياقته. “هامل، ماذا تعتقد ذراع الرجل يكون؟”
“أنت لا تقصد الدخول الآن، أليس كذلك؟” سأل يوجين.
أجاب يوجين، “في حياة أخرى، لم يكن الأمر سوى شيء عابر بالنسبة لي ولمولون. شيء كان موجودًا ثم لم يكن موجودًا.”
“ألم تبكي إذن؟ هامل، كيف يمكنك أن تكون قاسيًا إلى هذا الحد؟ ألا تذرف دمعة واحدة بعد لقائك بي مرة أخرى، بعد موتي الوحيد المثير للشفقة، وبعد معركة مولون الوحيدة التي دامت قرنًا من الزمان؟ هل لا يزال بإمكانك أن تسمي نفسك إنسانًا بعد ذلك؟” تحدت انيسيه.
تذكر مولون، “أفتقده. أتذكره بوضوح يا هامل، عندما وقعت في الفخ، وبُترت ساقي. انيسيه… كانت انيسيه شريرة. لقد أعادت ربطه بطريقة خاطئة.”
لا يبدو أن الكهف الذي وصلوا إليه تحت إشراف مولون قد تشكل بشكل طبيعي. كان من الممكن تمامًا أن يكون مولون قد صنعه بنفسه. في الداخل، بدا الأمر كما لو أن شخصًا ما عاش هناك منذ عقود. لقد كان مجهزًا جيدًا للعيش، ولدهشة يوجين، كان هناك ينبوع ساخن يتدفق بالداخل.
“عليك أن تحاول أن تفهم كيف شعرت انيسيه يا مولون. لقد كان لديها أسبابها. ألم تتقدم بتهور مثل الأحمق يا مولون؟ ولهذا انتهى بك الأمر في تلك الحالة، أليس كذلك؟” تصدى يوجين.
“أنت تطلب مني أن أكون مرتاحة، ومع ذلك ما زلت تقول شيئًا كهذا؟” هددت انيسيه.
فقد يوجين ومولون نفسيهما في الذكريات. لا تزال انيسيه ممسكة بياقة يوجين، وهزته بغضب عندما رأت تعبير يوجين الحنين.
انتشر سيف المون لايت بسبب عدم قدرة يوجين على التحكم في قوته، مما أدى إلى حالة غير مكتملة وغير مستقرة ليصبح يوجين واحدًا بالشفرة. أثناء محاولته مزج المون لايت مع لهيبه، كان غارقًا ومستهلكًا.
“في حياتك الماضية، فقدتما ذراعيكما وساقيكما فقط لأنكما قاتلتما مثل غير الأكفاء الأغبياء. وفي ذلك الوقت، قمت بإعادة تلك الأطراف لكما حتى عندما تم قطعت أو سحقت، وسُفك دمي في هذه العملية! ولكن الآن، أنا غير قادرة على استعادة مثل هذه الأطراف!” صاحت انيسيه.
قال يوجين بنبرة صارمة، “مولون.”
[أعتذر يا أخت. هذا بسبب عيوبي،] قالت كريستينا بإدانة ذاتية.
أعلن يوجين، “مولون، أنا أثق بما رأيت.”
“ربما لا تدركان الأمر، لكن كريستينا تعتذر حاليًا بسبب الشعور بالذنب! لعدم قدرتي على أداء العمل المعجزي السخيف تمامًا المتمثل في ترميم الأطراف!” وتابعت انيسيه.
ليس عندما استمرت سيينا أيضًا في ذرف الدموع بجوارها.
“كوني مطمئنة، لن يقوم أحد بتمزيق ذراعه في الواقع،” أراح يوجين انيسيه بينما يربت على كتفيها. ومع ذلك، ارتفع حاحبا انيسيه ردًا على ذلك.
أجاب يوجين، “لقد رأيته مؤخرًا.”
“أنت تطلب مني أن أكون مرتاحة، ومع ذلك ما زلت تقول شيئًا كهذا؟” هددت انيسيه.
مما يتذكره، كانت إيريس قوية، نعم، ولكن ليس بما يكفي لتصبح ملكة الشياطين.
“أعني، يمكنك تسميته إعلان العزم…” تمتم يوجين.
“نعم،” أجاب يوجين بثقة.
“أنت وغد مجنون!” صاحت انيسيه بغضب.
عند مشاهدة هذا المنظر المذهل، اضطرت مير إلى كبح ضحكة لا يمكن السيطرة عليها تقريبًا. كانت ستضحك بحرية في أي وقت آخر، لكن ليس في الوقت الحاضر.
“لا يمكننا التصرف دائمًا بأمان تام. لا يمكننا دائما تجنب الخطر،” رد يوجين قائلًا. “بالنظر إلى خصومنا، يجب أن نكون مستعدين دائمًا، حتى لو كان ذلك يعني المخاطرة بإراقة الدماء.”
قال يوجين وهو يتنحنح، “إذا كنت حزينًا… فمن الطبيعي أن تبكي.” أشارت عينا سيينا الضيقتان إلى عدم تصديق التغيير المفاجئ في لهجته. لكن مولون ضحك بحرارة وهو يضع فأسه على كتفه.
“لماذا تقوم بتلطيف نواياك في اتخاذ إجراءات متهورة؟” اتهمت انيسيه.
لم يكن الأمر يتعلق بالإيمان أو الشك.
“إذا نجحنا، فسيعزز ذلك قدرتي على استخدام سيف ضوء القمر،” قال يوجين دون أن يبتسم، تسببت نظراته الباردة في تراجع انيسيه وترك قبضتها على طوق يوجين.
لقد تذكر الماضي. لقد تذكر المكان الذي تحدث عنه هامل، موطن هامل، توراس. تذكر مولون عندما دفنوا هامل في أعماق الأرض حيث لم يتمكن أحد من العثور عليه. لقد حزنوا جميعًا على هامل، وصرخوا باسمه، وتذكروا ذكرياتهم المشتركة. ونصبوا له تمثالا وكتبوا اسمه على شاهد قبر.
“إذا خشيت المخاطر، فلن أتمكن من استخدام سيف المون لايت بعد الآن. ألم نقم بتسوية هذا الأمر على متن السفينة العائدة إلى شيموين؟” قال يوجين بصرامة.
على الرغم من أن الحرب بين آغاروث والوحوش كانت طويلة وغير معقدة وشرسة، إلا أنها انتهت فجأة. وانتهى الأمر بنزول ملك الدمار الشيطاني.
“…لقد أخبرتك بوضوح في ذلك الوقت، يا سيد يوجين. إذا قادتك قراراتك إلى الهلاك، فسوف نضحي أنا والسيدة انيسيه بحياتنا من أجلك،” قالت كريستينا وهي تتنهد أثناء عودتها إلى مقعدها. “إذا كنت تقدرنا حقًا، فيرجى مراعاة سلامتك الخاصة بالنسبة لنا.”
“لقد حاولت ذات مرة التنبؤ بظهور نور. حاولت التنبؤ بموعد وكم سيظهر. محاولة ذلك أبقتني عاقلًا. ومع ذلك، لم تكن هناك توقعات صحيحة،” اعترف مولون.
تبادلا الأماكن، وسقطت انيسيه قبل أن تفتح زجاجة جديدة من المشروبات الكحولية.
نظر يوجين إليه بعينين مترددتين.
“هامل،” قالت انيسيه. “لو لم تكن قد أدليت بهذه الملاحظة السخيفة حول تمزيق ذراعك، لكنت بقيت في مكاني.”
—-
“أحاول فقط أن أقول إن الأمر سيكون على ما يرام،” قال يوجين، ولوح بيده كما لو كان يطمئنها، ثم استدار نحو مولون مرة أخرى.
مرت عقود من الأيام المزدحمة، وسمع بين الحين والآخر حكايات عن رفاقه. كان فيرموث بعيد المنال وصعب الوصول دائمًا، لكنه كان يبحث أحيانًا عن سيينا وأنيس.
“هل… حدث أي شيء غريب مؤخرًا؟ مثل… هل كان نور يظهر بشكل متكرر… أو هل كان هناك أي شيء غريب مع راغوياران؟” سأل يوجين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال يوجين، “لن أذهب بعيدًا. مجرد مغامرة قصيرة.”
كان يشعر بالقلق إزاء أي علامات. كان سيف المون لايت جامحًا، مما ربطه لفترة وجيزة بفيرموث. ونوير، الذي كان يبحث عن رافستا، اقترب أيضًا من فيرموث.
“…لقد أخبرتك بوضوح في ذلك الوقت، يا سيد يوجين. إذا قادتك قراراتك إلى الهلاك، فسوف نضحي أنا والسيدة انيسيه بحياتنا من أجلك،” قالت كريستينا وهي تتنهد أثناء عودتها إلى مقعدها. “إذا كنت تقدرنا حقًا، فيرجى مراعاة سلامتك الخاصة بالنسبة لنا.”
كما هو متوقع، إذا كان فيرموث هو ختم الدمار… فإن الاقتراب منه بتهور قد يكون له آثار سلبية غير متوقعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا، بالصدفة، انتشر سيف المون لايت مرة أخرى…
“هذا سؤال صعب بالفعل،” أجاب مولون، وبعد لحظة من التفكير، تابع قائلًا، “أولًا يا هامل، نور يظهر دائمًا بشكل مختلف. في بعض الأيام تظهر العشرات. أيام أخرى، لا شيء على الإطلاق. ليس فقط في الآونة الأخيرة أيضًا. لقد كان الأمر على هذا النحو طوال المائة والخمسين عامًا الماضية التي قمت فيها بحماية هذه الجبال.”
“إنه ليس عاهلًا الآن، بل عاهلًا من الماضي…؟ إذًا أنت تقولين… إن هامل الذي سافرنا معه كان عاهلًا؟ أنيس، سيينا، هل كنا نسافر مع عاهل؟” سأل مولون وهو يحاول بوضوح فهم الموقف.
ولم يكن هناك أي نمط لظهور نور.
لو رآه مولون، هكذا كان سيبدو.
“لقد حاولت ذات مرة التنبؤ بظهور نور. حاولت التنبؤ بموعد وكم سيظهر. محاولة ذلك أبقتني عاقلًا. ومع ذلك، لم تكن هناك توقعات صحيحة،” اعترف مولون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كافح مولون لفهم وجهة نظر يوجين. شعرت سيينا وأنيس وكريستينا بنفس الشعور. ألم يقطعوا كل هذه المسافة لرؤية مولون واستعادة سيطرة يوجين على سيف المون لايت.
أومأ يوجين بهدوء. ظلت ذكريات آغاروث باقية فيه، وخاصة أيامه الأخيرة.
أجاب يوجين، “في حياة أخرى، لم يكن الأمر سوى شيء عابر بالنسبة لي ولمولون. شيء كان موجودًا ثم لم يكن موجودًا.”
أثناء الاستعدادات للحرب ضد ملك السجن الشيطاني، بدأت الوحوش في الظهور من الجانب الآخر من العالم. إن أعدادهم الهائلة، وشراستهم، وطبيعتهم الغريبة تعني أنه لا يمكن تجاهلهم وتركهم وشأنهم.
وقف مولون طويل القامة أثناء مراقبة أصدقائه. على الرغم من أن مظهر هامل قد تغير بعد تناسخه، إلا أن هؤلاء الثلاثة ما زالوا كما كان مولون يتوق إليهم بشدة، كما كانوا في الماضي.
كانت الحرب ضد هذه الوحوش طويلة ومباشرة ولكنها وحشية. على الرغم من الانتصارات العديدة، بدت أعداد الوحوش لا نهاية لها مع استمرار ظهورها. علاوة على ذلك، فإن مظهرهم لم يرتبط بأي علامات. أصولهم كانت غير معروفة. لقد ظهروا ببساطة على تلك “الحافة”، وهم يصرخون ويهاجمون.
“أنت وغد مجنون!” صاحت انيسيه بغضب.
على الرغم من أن الحرب بين آغاروث والوحوش كانت طويلة وغير معقدة وشرسة، إلا أنها انتهت فجأة. وانتهى الأمر بنزول ملك الدمار الشيطاني.
“الحياة قبل ذلك…؟ ماذا يعني ذلك؟” سأل مولون. رمش مرة أخرى ببطء في ارتباك واضح.
قال مولون، “راغوياران… بدا دائمًا كما هو.”
قال يوجين وهو يتنحنح، “إذا كنت حزينًا… فمن الطبيعي أن تبكي.” أشارت عينا سيينا الضيقتان إلى عدم تصديق التغيير المفاجئ في لهجته. لكن مولون ضحك بحرارة وهو يضع فأسه على كتفه.
كانت ذكريات آغاروث بمثابة تحذير ليوجين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الوحش نور، تابعًا للتدمير. على الرغم من أنه قد يبدو من المبالغة الإشارة إلى مثل هذا الوجود الضعيف وغير المهم بدون الوعي الذاتي باعتباره تابعًا للتدمير، إلا أن يوجين كان واثقًا من أن نور كان نذير نزول الدمار الوشيك.
كان الوحش نور، تابعًا للتدمير. على الرغم من أنه قد يبدو من المبالغة الإشارة إلى مثل هذا الوجود الضعيف وغير المهم بدون الوعي الذاتي باعتباره تابعًا للتدمير، إلا أن يوجين كان واثقًا من أن نور كان نذير نزول الدمار الوشيك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الوضع يستدعي الدموع بالطبع. لقد استغرق لم شمل سيينا ومولون قرنين من الزمن، ولم تكن تلك المائتي سنة لطيفة مع أي منهما. لم تستطع مير ببساطة أن تضحك أمام سيينا الدامعة.
النور هم النذير. في نهاية المطاف، سوف يحدث شيء ما. كلما بدأ النور في الظهور، كان ذلك نذيرًا بوصول ملك الدمار الشيطاني. كان فيرموث قد ختم الدمار… لكن العلامات بدأت منذ مائة وخمسين عامًا.
لقد تغيرت سيينا كثيرًا منذ أيام تجوالها في مملكة الشيطان. لقد بدت كما لو أنها أصبحت شخصًا مختلفًا تمامًا.
من الحلم الذي أظهره نوير، بدا فيرموث مكسورًا وباهتًا. أضف إلى ذلك، تحدث ملك الحصار الشيطاني عن اقتراب انتهاء القسم.
“عليك أن تحاول أن تفهم كيف شعرت انيسيه يا مولون. لقد كان لديها أسبابها. ألم تتقدم بتهور مثل الأحمق يا مولون؟ ولهذا انتهى بك الأمر في تلك الحالة، أليس كذلك؟” تصدى يوجين.
البحر الرمادي في راجوياران.
نظر يوجين إليه بعينين مترددتين.
أعلن يوجين، “مولون، أنا أثق بما رأيت.”
“هذا سؤال صعب بالفعل،” أجاب مولون، وبعد لحظة من التفكير، تابع قائلًا، “أولًا يا هامل، نور يظهر دائمًا بشكل مختلف. في بعض الأيام تظهر العشرات. أيام أخرى، لا شيء على الإطلاق. ليس فقط في الآونة الأخيرة أيضًا. لقد كان الأمر على هذا النحو طوال المائة والخمسين عامًا الماضية التي قمت فيها بحماية هذه الجبال.”
كان مولون يمتلك أفضل رؤية بين مجموعتهم حتى قبل ثلاثة قرون. كان المحارب العظيم في السهول الجليدية يرى بعيدًا دون استخدام السحر، تمامًا كما فعلت سيينا عندما استخدمت تعويذة بعيد النظر.
“أنت لا تقصد الدخول الآن، أليس كذلك؟” سأل يوجين.
وتابع يوجين، “علاوة على ذلك، أصبحت عيناك أفضل من ذي قبل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا يمكننا التصرف دائمًا بأمان تام. لا يمكننا دائما تجنب الخطر،” رد يوجين قائلًا. “بالنظر إلى خصومنا، يجب أن نكون مستعدين دائمًا، حتى لو كان ذلك يعني المخاطرة بإراقة الدماء.”
عندما ظهر فيرموث في حلم مولون ليحذره من النهاية، كان قد منح مولون قوتين. الأول، العينان اللتان يمكنهما إدراك حتى ما لا يمكن وما لا ينبغي رؤيته. ثانيًا، الوصول إلى الجانب الآخر من لهينجار، حيث يمكنه إلقاء جثث النور.
“إذا خشيت المخاطر، فلن أتمكن من استخدام سيف المون لايت بعد الآن. ألم نقم بتسوية هذا الأمر على متن السفينة العائدة إلى شيموين؟” قال يوجين بصرامة.
بهاتان العينان، استطاع مولون أن يكتشف على الفور ظهور النور من أي مكان في هذه الجبال الشاسعة. سمحت له عيناه برؤية روح انيسيه المقيمة داخل كريستينا، وقد تعرف على يوجين باعتباره تناسخًا لهامل في اللحظة التي التقيا فيها لأول مرة.
“…لقد أخبرتك بوضوح في ذلك الوقت، يا سيد يوجين. إذا قادتك قراراتك إلى الهلاك، فسوف نضحي أنا والسيدة انيسيه بحياتنا من أجلك،” قالت كريستينا وهي تتنهد أثناء عودتها إلى مقعدها. “إذا كنت تقدرنا حقًا، فيرجى مراعاة سلامتك الخاصة بالنسبة لنا.”
قال يوجين، “إذا قلت أن راجوياران لم يتغير، فمن المؤكد أنه كذلك. البشائر مجرد نذير.”
كان يشعر بالقلق إزاء أي علامات. كان سيف المون لايت جامحًا، مما ربطه لفترة وجيزة بفيرموث. ونوير، الذي كان يبحث عن رافستا، اقترب أيضًا من فيرموث.
كافح مولون لفهم وجهة نظر يوجين. شعرت سيينا وأنيس وكريستينا بنفس الشعور. ألم يقطعوا كل هذه المسافة لرؤية مولون واستعادة سيطرة يوجين على سيف المون لايت.
أكد يوجين، “ليست هناك حاجة للخوف. هذا اللقيط مجرد أحمق.”
بعد توقف قصير، بدأ مولون يقول، “هامل، ماذا تنوي أن…” ولكن قوطع.
“أنت وغد مجنون!” صاحت انيسيه بغضب.
قال يوجين بلا مبالاة، “أفكر في التوجه إلى راجوياران. إنه ليس كثيرًا. ألم يكن هناك محيط على حافة راغوياران؟ هل يجب أن نبحر أم نطير فوقه؟ أو ربما يمكننا المشي على المحيط….”
وقف مولون طويل القامة أثناء مراقبة أصدقائه. على الرغم من أن مظهر هامل قد تغير بعد تناسخه، إلا أن هؤلاء الثلاثة ما زالوا كما كان مولون يتوق إليهم بشدة، كما كانوا في الماضي.
“انتظر لحظة. انتظر يا هامل. هل ترغب في المغامرة في راغوياران؟ هل ترغب في عبور هذا البحر؟” سأل مولون على وجه السرعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان مولون يمتلك أفضل رؤية بين مجموعتهم حتى قبل ثلاثة قرون. كان المحارب العظيم في السهول الجليدية يرى بعيدًا دون استخدام السحر، تمامًا كما فعلت سيينا عندما استخدمت تعويذة بعيد النظر.
خلف ليهينجار هناك راجوياران – أرض قاحلة – منطقة محظورة – نهاية العالم. مكان لا تشرق فيه الشمس ولا القمر ولا النجوم. مكان تمتد فيه السماء، الموحلة مثل الثلج المداس، إلى ما لا نهاية. ووراءه يوجد بحر متجمد. عالم لا يعيش فيه أحد ولا يستطيع أحد أن يعيش فيه. ذلك هو راجوياران.
أكثر من هذه الاكتشافات، ما يهم مولون هو الحاضر. لقد اجتمع مجددًا مع سيينا، التي كان يخشى ألا يراها مرة أخرى أبدًا. على الرغم من سماعه أنها عانت من إصابات خطيرة وتم عزلها، وقفت سيينّا أمامه، وبدت تمامًا كما كانت تبدو طوال تلك السنوات الماضية.
قال يوجين، “لن أذهب بعيدًا. مجرد مغامرة قصيرة.”
أدى موت هامل إلى تغييرهم جميعًا، وخاصة سيينا.
“هامل…!” صاح مولون في عدم تصديق.
في حيرة من أمره، أمال رأسه كما لو كان يحاول استيعاب الحكاية المذهلة. لقد استمع عندما رُويت، ولكن… هناك الكثير من الأشياء التي لم يستطع فهمها. من الصعب فهم القصة، على أقل تقدير.
“لماذا تتصرف بهذه الطريقة؟ لقد قلت أنني لن أذهب بعيدًا، أليس كذلك؟ وليس الأمر وكأنني سأتوجه إلى هناك الآن. سنتناول قضية سيف المون لايت أولًا. سأراقب نور وهو على قيد الحياة قبل المتابعة،” أجاب يوجين.
“انتظر لحظة. انتظر يا هامل. هل ترغب في المغامرة في راغوياران؟ هل ترغب في عبور هذا البحر؟” سأل مولون على وجه السرعة.
قال مولون بإلحاح، “مما… مما رأيته، بدا الأمر دون تغيير… ولكن هذا مجرد وجهة نظري. ذهني ليس واضحًا دائمًا. ربما رأيته بشكل خاطئ، أو ربما أتذكره بشكل خاطئ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن يوجين قلقًا بشكل خاص بشأن سيف المون لايت. لقد فقد السيطرة عليه أثناء القتال مع إيريس، لكن يوجين آنذاك ويوجين الآن مختلفين.
“من المستحيل أن يكون هذا هو الحال،” أجاب يوجين بتعبير غير مبال. “مولون، صحيح أن عقلك كان خارج المسار لبعض الوقت. لكن هذا لا يعني أن ذاكرتك كانت غائمة. ولم تكن عيناك غائمتين أيضًا.”
أعلن يوجين، “مولون، أنا أثق بما رأيت.”
لم يستطع مولون أن يقول أي شيء.
—-
قال يوجين، “لذا فلا بأس.”
كانت ذكرياته ضبابية. لم يكن متأكدًا تمامًا مما إذا كان قد بكى أم لا. ربما فعل وربما لم يفعل…. ولكن هناك شيء واحد مؤكد، إذا استمر في إنكار ذلك، فسوف يصبح أحمقًا.
لم يكن الأمر يتعلق بالإيمان أو الشك.
“إنه ليس عاهلًا الآن، بل عاهلًا من الماضي…؟ إذًا أنت تقولين… إن هامل الذي سافرنا معه كان عاهلًا؟ أنيس، سيينا، هل كنا نسافر مع عاهل؟” سأل مولون وهو يحاول بوضوح فهم الموقف.
لو رآه مولون، هكذا كان سيبدو.
لم يكن الأمر يتعلق بالإيمان أو الشك.
—-
أجاب يوجين، “لقد رأيته مؤخرًا.”
ترجمة: الخال
أجاب مولون بنفس القدر من الجاذبية، “فهمت يا هامل.”
“…لقد أخبرتك بوضوح في ذلك الوقت، يا سيد يوجين. إذا قادتك قراراتك إلى الهلاك، فسوف نضحي أنا والسيدة انيسيه بحياتنا من أجلك،” قالت كريستينا وهي تتنهد أثناء عودتها إلى مقعدها. “إذا كنت تقدرنا حقًا، فيرجى مراعاة سلامتك الخاصة بالنسبة لنا.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
