لقاء غير متوقع
بعد الحصة الأولى، وقف الجميع لتحضير أنفسهم للدرس القادم. كان الجو في الفصل مليئًا بالحديث والضحك، كما هي العادة بين الطلاب. أنا، على الجانب الآخر، كنت أجلس بهدوء في مكاني، مستغلة الوقت لألتقط أنفاسي بعد الدرس الأول.
ابتسمت ميّاكو، وبدت وكأنها تستمتع بفكرة قد شكلتها في رأسها. “آه، فهمت، إنه حبيبك، أليس كذلك؟”
بينما كنت أقلب صفحات كتابي، شعرت بشيء مختلف. نظرات كثيرة بدأت تتجه نحوي بشكل غريب، وكأن شيئًا غير مألوف يحدث. رفعت رأسي ببطء، وكان هو يقف هناك، على بعد خطوات مني.
“آياكا، أعطني رقمك!” قالت ميّاكو وهي تضحك، وكأنها تطلب شيئًا بسيطًا.
كان شابًا طويل القامة، بشعر أسود طويل ينساب بحرية، وعينين حادتين تلمعان بلمسة من الغموض. ملامحه وسيمة، تشبه تلك الشخصيات التي تجدينها على أغلفة الروايات التي طالما قرأتها. كان يرتدي الزي المدرسي بطريقة غير مبالية، لكن هذا زاد من جاذبيته بشكل غريب.
بينما كنت أخرج من الفصل،وما أن خطوت خارج الفصل حتى اصطدمت بفتاة أخرى لم ألاحظها من قبل. كانت تقف بالقرب من الباب وكأنها تنتظرني. كان شعرها القصير يلمع تحت الضوء، وملامح وجهها تعكس حيوية وإشراقًا.
شعرت بأن الجو في الفصل تغير تمامًا. همسات الطلاب أصبحت أعلى، والكل ينظر نحونا. لم أكن بحاجة لأحد ليخبرني من هو؛ شعرت من الطريقة التي يعامله بها الجميع أنه ليس بشخص عادي. كان كينجي أوكادا، الشاب الذي يبدو أنه يملك قلوب الجميع هنا.
بينما كنت أتناول طعامي بصمت، نظرت إلي مياكو بابتسامة دافئة وقالت: “هل تودين تجربة غدائي؟ وأنا سأجرب طعامك.”
اقترب مني بهدوء، وألقى علي نظرة مباشرة، كأنه يدرسني. “أياكا تاتسومي، صحيح؟” قالها بصوت هادئ ولكنه قوي، يحمل في طياته ثقة كبيرة.
أخذت قطعة صغيرة من طعامها وتذوقتها. لم يكن الأمر يتعلق بالطعام بقدر ما كان يتعلق بذلك الشعور بالاهتمام واللطف الذي افتقدته لفترة طويلة.
“نعم، هذا صحيح،” أجبته بنفس الهدوء، دون أن أظهر أي اهتمام واضح. لم يكن هناك شيء في هذه اللحظة يثير فضولي. شعرت فقط بأن هذا اللقاء هو مجرد شيء عابر، كأنه حدث عادي.
“كنت أريد أن أرحب بكِ في مدرستنا.” قالها بابتسامة صغيرة، تلك التي يمكن أن تذيب قلوب الكثيرين. لكنني لم أكن متأثرة. كان واضحًا لي أنه معتاد على هذا النوع من الاهتمام من الآخرين، لكن بالنسبة لي، لم يكن الأمر مهمًا.
لاحظت حينها ثلاث فتيات يراقبن الموقف من بعيد. إحداهن، كانت تقف بوجه غاضب وتحدق فيّ بنظرات تملؤها الغيرة. كانت تبدو كأنها تعرف كينجي جيدًا، ربما كانت صديقته أو من تتمنى أن تكون كذلك.
كانت تلك اللحظة بسيطة، لكنها تركت أثرًا في نفسي. شعرت بشيء لم أكن أعلم أنني افتقدته. دفء قديم، لم أشعر به منذ زمن.
“كنت أريد أن أرحب بكِ في مدرستنا.” قالها بابتسامة صغيرة، تلك التي يمكن أن تذيب قلوب الكثيرين. لكنني لم أكن متأثرة. كان واضحًا لي أنه معتاد على هذا النوع من الاهتمام من الآخرين، لكن بالنسبة لي، لم يكن الأمر مهمًا.
نظرتُ إليها بهدوء، مظهري الخارجي لا يعكس أي شيء من الداخل. “لا. إنه مجرد شخص كنت اعرفه.”
“شكرًا،” رددت ببساطة، ثم عدت لأوراقي دون أن أعطيه مزيدًا من الانتباه. لاحظ هو عدم اهتمامي، لكن ذلك لم يبدُ أنه أزعجه. بالعكس، ابتسم بطريقة تعكس إعجابه بردة فعلي.
كانت نبرتها تحمل شيئًا من التهديد، لكنني رددت بنفس الهدوء، “لا أرى شيئًا يستحق الخوف.”
بعد لحظات، عاد إلى مكانه، تاركًا خلفه موجة من الهمسات والتساؤلات بين الطلاب. كان اللقاء قصيرًا، لكنه أثار الكثير من الفضول حولي. مع ذلك، لم أكترث للأمر كثيرًا.
لم أجد داعيًا للرد على سخرية غير مهمة، “إذا كان هذا رأيك.”
مرت الحصص التالية بهدوء، ولم يتغير شيء يذكر. كانت الدروس تسير بوتيرة معتادة، لكنني لاحظت أن تلك الفتاة، التي كانت تراقبني بغضب في البداية، لم تتوقف عن إرسال نظراتها الحادة نحوي. ربما كانت تعتبرني تهديدًا، لكنني لم أكن معنية بالأمر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت غريزتي تخبرني بأن الابتعاد عنهن قد يكون الخيار الأفضل. نظرت إليها بعيني الهادئتين، “لا أعتقد شيئًا عن أحد. أنا فقط هنا لأكمل يومي.”
أخيرًا– الاستراحة. بينما خرج الطلاب من الفصول بفرح ونشاط، حملت حقيبتي واستعددت لأخرج بدوري، محاولًة أن أبتعد عن أي نوع من المواجهات غير الضرورية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جلست مع مياكو على طاولة في مكان هادئ نسبيًا، بعيدًا عن التجمعات الكبيرة. لاحظت أن مياكو كانت تتعامل مع طعامها بطريقة غير عادية. كانت تأخذ قضمات صغيرة وتعلق على كل لقمة بطريقة تجعلني أبتسم رغمًا عني.
—
لم أتوقع هذا السؤال. نظرتُ إلى ميّاكو. “إنه لا شيء، فقط شخص أعرفه.”
حملت حقيبتي وكنت على وشك الخروج من الفصل عندما تقدمت نحوي الفتيات الثلاثة. شعرت بتلك النظرات المليئة بالغضب التي كانت تصاحبهن منذ اللحظة التي دخلت فيها إلى الفصل.
بعد الحصة الأولى، وقف الجميع لتحضير أنفسهم للدرس القادم. كان الجو في الفصل مليئًا بالحديث والضحك، كما هي العادة بين الطلاب. أنا، على الجانب الآخر، كنت أجلس بهدوء في مكاني، مستغلة الوقت لألتقط أنفاسي بعد الدرس الأول.
آيومي يوشيدا كانت تقود المجموعة. جمالها كان ملفتًا للغاية، بشعر أسود طويل وملامح متقنة، وعينين تلمعان بثقة. كانت تتمتع بجاذبية من النوع الذي يجعل الجميع يتوقفون للنظر إليها، لكنني شعرت أن وراء تلك الواجهة الجميلة كانت تخفي الكثير.
كان شابًا طويل القامة، بشعر أسود طويل ينساب بحرية، وعينين حادتين تلمعان بلمسة من الغموض. ملامحه وسيمة، تشبه تلك الشخصيات التي تجدينها على أغلفة الروايات التي طالما قرأتها. كان يرتدي الزي المدرسي بطريقة غير مبالية، لكن هذا زاد من جاذبيته بشكل غريب.
بجانبها، كانت كوكيشي كيتاجيما وساكورا ميزونو.
كوكيشي كانت تبدو رصينة وهادئة، بشعر بني قصير وملامح دقيقة، بينما كانت ساكورا، بشعرها الأشقر القصير، تبدو لطيفة ومرحة بشكل دائم.
“مرحبًا! أنا مياكو أوي!” قالت بحماس مبالغ فيه، بينما كانت تبتسم بحرارة. “رأيتكِ وحيدة وقلت لنفسي، لماذا لا أتعرف عليها؟”
قالت أيومي بنبرة متكلفة، “أنتِ الجديدة هنا، أليس كذلك؟”
حملت حقيبتي وكنت على وشك الخروج من الفصل عندما تقدمت نحوي الفتيات الثلاثة. شعرت بتلك النظرات المليئة بالغضب التي كانت تصاحبهن منذ اللحظة التي دخلت فيها إلى الفصل.
“نعم،” أجبتها بنفس الهدوء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرت إليها باستغراب قليل، وقلت بلهجة عادية: “لا أعتقد أنك سترغبين في ذلك.”
لم تعجبها نبرتي الهادئة، فتابعت بلهجة مشوبة بالاستفزاز، “تبدين وكأنكِ تعتقدين أنكِ أفضل من الجميع.”
لم تعجبها نبرتي الهادئة، فتابعت بلهجة مشوبة بالاستفزاز، “تبدين وكأنكِ تعتقدين أنكِ أفضل من الجميع.”
كانت غريزتي تخبرني بأن الابتعاد عنهن قد يكون الخيار الأفضل. نظرت إليها بعيني الهادئتين، “لا أعتقد شيئًا عن أحد. أنا فقط هنا لأكمل يومي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جلست مع مياكو على طاولة في مكان هادئ نسبيًا، بعيدًا عن التجمعات الكبيرة. لاحظت أن مياكو كانت تتعامل مع طعامها بطريقة غير عادية. كانت تأخذ قضمات صغيرة وتعلق على كل لقمة بطريقة تجعلني أبتسم رغمًا عني.
ظهرت ساكورا بجانبها، وضحكت بخبث، “مملة وباردة أيضًا.”
لم أتوقع هذا السؤال. نظرتُ إلى ميّاكو. “إنه لا شيء، فقط شخص أعرفه.”
لم أجد داعيًا للرد على سخرية غير مهمة، “إذا كان هذا رأيك.”
بدأت تتحدث بسرعة ودون توقف. شعرت بأنني على وشك أن أغرق في بحر كلماتها. كانت ثرثارة للغاية، لدرجة أنني لم أستطع التركيز على كل ما تقوله. ورغم ذلك، كانت لديها تلك الشخصية المشرقة التي تجعلها تبدو لطيفة بشكل لا يمكن إنكاره. ربما لأنها كانت عكس شخصيتي تمامًا.
اقتربت الثالثة، محاولة أن تثير خوفي، “ألا تخافين منّا؟”
كان شابًا طويل القامة، بشعر أسود طويل ينساب بحرية، وعينين حادتين تلمعان بلمسة من الغموض. ملامحه وسيمة، تشبه تلك الشخصيات التي تجدينها على أغلفة الروايات التي طالما قرأتها. كان يرتدي الزي المدرسي بطريقة غير مبالية، لكن هذا زاد من جاذبيته بشكل غريب.
كانت نبرتها تحمل شيئًا من التهديد، لكنني رددت بنفس الهدوء، “لا أرى شيئًا يستحق الخوف.”
“نعم، هذا صحيح،” أجبته بنفس الهدوء، دون أن أظهر أي اهتمام واضح. لم يكن هناك شيء في هذه اللحظة يثير فضولي. شعرت فقط بأن هذا اللقاء هو مجرد شيء عابر، كأنه حدث عادي.
تبادلن النظرات بينهن، وبدأت ايومي بالتراجع، لكن قبل أن تفعل، همست بتهديد خافت، “لن تصمدي هنا طويلاً بهذه الطريقة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرت إليها باستغراب قليل، وقلت بلهجة عادية: “لا أعتقد أنك سترغبين في ذلك.”
ثم تركتهن خلفي، ماضية في طريقي. لم تكن مواجهتي معهن أكثر من محاولة فاشلة لقياس قوّتي. لم أكن بحاجة لصداقاتهن أو لتحمل سخريتهن. كل ما أردته هو أن أعيش في هدوء، دون ضجيج أو تدخلات لا معنى لها.
نظرتُ إليها بهدوء، مظهري الخارجي لا يعكس أي شيء من الداخل. “لا. إنه مجرد شخص كنت اعرفه.”
بينما كنت أخرج من الفصل،وما أن خطوت خارج الفصل حتى اصطدمت بفتاة أخرى لم ألاحظها من قبل. كانت تقف بالقرب من الباب وكأنها تنتظرني. كان شعرها القصير يلمع تحت الضوء، وملامح وجهها تعكس حيوية وإشراقًا.
لم أجد داعيًا للرد على سخرية غير مهمة، “إذا كان هذا رأيك.”
“مرحبًا! أنا مياكو أوي!” قالت بحماس مبالغ فيه، بينما كانت تبتسم بحرارة. “رأيتكِ وحيدة وقلت لنفسي، لماذا لا أتعرف عليها؟”
بينما كنت أتناول طعامي بصمت، نظرت إلي مياكو بابتسامة دافئة وقالت: “هل تودين تجربة غدائي؟ وأنا سأجرب طعامك.”
بدأت تتحدث بسرعة ودون توقف. شعرت بأنني على وشك أن أغرق في بحر كلماتها. كانت ثرثارة للغاية، لدرجة أنني لم أستطع التركيز على كل ما تقوله. ورغم ذلك، كانت لديها تلك الشخصية المشرقة التي تجعلها تبدو لطيفة بشكل لا يمكن إنكاره. ربما لأنها كانت عكس شخصيتي تمامًا.
بجانبها، كانت كوكيشي كيتاجيما وساكورا ميزونو. كوكيشي كانت تبدو رصينة وهادئة، بشعر بني قصير وملامح دقيقة، بينما كانت ساكورا، بشعرها الأشقر القصير، تبدو لطيفة ومرحة بشكل دائم.
“هل ترغبين في تناول الغداء معي؟” سألتني فجأة، مقاطعة سيل أفكاري.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ترددتُ للحظة قبل أن أخرج هاتفي من حقيبتي. فتحت شاشة الهاتف، لأبدأ في إدخال الرقم، لكن قبل أن أتمكن من كتابة الرقم الأول، انتزعته ميّاكو من يدي بطريقة مازحة.”دعيني أنا أسجله!” قالت بابتسامة مشعة، بدأت بإدخال رقمها دون تردد، أصابعها تتحرك بسرعة وكأنها تعرف تمامًا ما تفعل.
نظرت إليها للحظة. لم أكن مهتمة كثيرًا بالتواصل مع الآخرين، ولكن شيئًا ما في مياكو كان يدفعني للقول: “لمَ لا؟”
بينما كنت أخرج من الفصل،وما أن خطوت خارج الفصل حتى اصطدمت بفتاة أخرى لم ألاحظها من قبل. كانت تقف بالقرب من الباب وكأنها تنتظرني. كان شعرها القصير يلمع تحت الضوء، وملامح وجهها تعكس حيوية وإشراقًا.
ابتسمت، رغم أنني لم أكن متحمسة كثيرًا. ربما كان من الجيد أن أجرب شيئًا جديدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تبادلن النظرات بينهن، وبدأت ايومي بالتراجع، لكن قبل أن تفعل، همست بتهديد خافت، “لن تصمدي هنا طويلاً بهذه الطريقة.”
بعد محادثتنا القصيرة، اتجهت مع مياكو نحو الكافيتيريا. كان هذا المكان الذي عادةً ما أتجنبه؛ لم أحب أبدًا الاختلاط بين الزحام وتبادل الأحاديث التي كانت تحدث هناك. لكن اليوم كان مختلفًا، ولم أكن متأكدة لماذا وافقت على الذهاب.
—
عندما دخلنا الكافيتيريا، غمرتني الضوضاء. كانت الطاولات موزعة بشكل عشوائي، وكل مجموعة من الطلاب احتلت ركنًا خاصًا بها. هنا تجلس مجموعة الرياضيين، صاخبين ويضحكون على شيء لا أفهمه، وهناك مجموعة من الفتيات يتبادلن أخبار الموضة وأحدث الشائعات. في الزاوية الخلفية كانت تجلس مجموعة من الطلاب الذين بدا أنهم غارقون في دراستهم حتى خلال وقت الغداء. كل طاولة كانت تعكس شخصية من يجلسون حولها.
“نعم، هذا صحيح،” أجبته بنفس الهدوء، دون أن أظهر أي اهتمام واضح. لم يكن هناك شيء في هذه اللحظة يثير فضولي. شعرت فقط بأن هذا اللقاء هو مجرد شيء عابر، كأنه حدث عادي.
جلست مع مياكو على طاولة في مكان هادئ نسبيًا، بعيدًا عن التجمعات الكبيرة. لاحظت أن مياكو كانت تتعامل مع طعامها بطريقة غير عادية. كانت تأخذ قضمات صغيرة وتعلق على كل لقمة بطريقة تجعلني أبتسم رغمًا عني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل ترغبين في تناول الغداء معي؟” سألتني فجأة، مقاطعة سيل أفكاري.
أخذت قطعة من السوشي ورفعتها أمامي وهي تقول بابتسامة مرحة: “هذا السوشي يبدو وكأنه يبتسم لي! أعتقد أنه يريد مني أن ألتهمه.” ثم قامت بأخذ قضمة منها وكأنها تتحدث إلى السوشي: “آسفة، لم أستطع مقاومة إغراءك!”
“نعم،” أجبتها بنفس الهدوء.
ثم انتقلت إلى شريحة من الطماطم وعلقت بابتسامة: “هذه الطماطم الصغيرة… أليس من الغريب أنها لامعة جدًا؟ كأنها تقول: انظروا إليّ، أنا نجمة الغداء!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أنهت تسجيل رقمها وأعادت لي الهاتف، وأنا بدوري وضعت الهاتف في حقيبتي دون النظر إليه. لم أكن بحاجة إلى مزيد من الأرقام، لكني وجدت نفسي، بطريقة غريبة، ممتنة لمياكو. ربما كان ذلك بفضل طبيعتها اللطيفة والمشرقة
لم أستطع إلا أن أبتسم أمام حماسها الطفولي. كان غداؤها مرتبًا ومعد بعناية، يعكس شخصيتها النشطة والمشرقة. في المقابل، لم أكن قد أعددت غداءً من المنزل، واكتفيت بشراء شيء بسيط من الكافيتيريا.
كانت نبرتها تحمل شيئًا من التهديد، لكنني رددت بنفس الهدوء، “لا أرى شيئًا يستحق الخوف.”
بينما كنت أتناول طعامي بصمت، نظرت إلي مياكو بابتسامة دافئة وقالت: “هل تودين تجربة غدائي؟ وأنا سأجرب طعامك.”
حملت حقيبتي وكنت على وشك الخروج من الفصل عندما تقدمت نحوي الفتيات الثلاثة. شعرت بتلك النظرات المليئة بالغضب التي كانت تصاحبهن منذ اللحظة التي دخلت فيها إلى الفصل.
نظرت إليها باستغراب قليل، وقلت بلهجة عادية: “لا أعتقد أنك سترغبين في ذلك.”
مرت الحصص التالية بهدوء، ولم يتغير شيء يذكر. كانت الدروس تسير بوتيرة معتادة، لكنني لاحظت أن تلك الفتاة، التي كانت تراقبني بغضب في البداية، لم تتوقف عن إرسال نظراتها الحادة نحوي. ربما كانت تعتبرني تهديدًا، لكنني لم أكن معنية بالأمر.
لكن مياكو لم تتردد، أخذت القليل من طعامي وأكلت، ثم قدمت لي بعضًا من طعامها. وهي تضحك قائلة: “هذا الطبق هو أفضل ما لديّ اليوم! إذا لم تأخذيه، فسوف يشعر بالإهانة!”
كانت تلك اللحظة بسيطة، لكنها تركت أثرًا في نفسي. شعرت بشيء لم أكن أعلم أنني افتقدته. دفء قديم، لم أشعر به منذ زمن.
“شكرًا،” رددت ببساطة، ثم عدت لأوراقي دون أن أعطيه مزيدًا من الانتباه. لاحظ هو عدم اهتمامي، لكن ذلك لم يبدُ أنه أزعجه. بالعكس، ابتسم بطريقة تعكس إعجابه بردة فعلي.
أخذت قطعة صغيرة من طعامها وتذوقتها. لم يكن الأمر يتعلق بالطعام بقدر ما كان يتعلق بذلك الشعور بالاهتمام واللطف الذي افتقدته لفترة طويلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد لحظات، عاد إلى مكانه، تاركًا خلفه موجة من الهمسات والتساؤلات بين الطلاب. كان اللقاء قصيرًا، لكنه أثار الكثير من الفضول حولي. مع ذلك، لم أكترث للأمر كثيرًا.
“آياكا، أعطني رقمك!” قالت ميّاكو وهي تضحك، وكأنها تطلب شيئًا بسيطًا.
أخذت قطعة من السوشي ورفعتها أمامي وهي تقول بابتسامة مرحة: “هذا السوشي يبدو وكأنه يبتسم لي! أعتقد أنه يريد مني أن ألتهمه.” ثم قامت بأخذ قضمة منها وكأنها تتحدث إلى السوشي: “آسفة، لم أستطع مقاومة إغراءك!”
ترددتُ للحظة قبل أن أخرج هاتفي من حقيبتي. فتحت شاشة الهاتف، لأبدأ في إدخال الرقم، لكن قبل أن أتمكن من كتابة الرقم الأول، انتزعته ميّاكو من يدي بطريقة مازحة.”دعيني أنا أسجله!” قالت بابتسامة مشعة، بدأت بإدخال رقمها دون تردد، أصابعها تتحرك بسرعة وكأنها تعرف تمامًا ما تفعل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com آيومي يوشيدا كانت تقود المجموعة. جمالها كان ملفتًا للغاية، بشعر أسود طويل وملامح متقنة، وعينين تلمعان بثقة. كانت تتمتع بجاذبية من النوع الذي يجعل الجميع يتوقفون للنظر إليها، لكنني شعرت أن وراء تلك الواجهة الجميلة كانت تخفي الكثير.
بينما كانت تسجل الرقم، لاحظت نظرة مفاجأة على وجهها، ورفعت عينيها نحوي وهي تسأل، “آياكا، لماذا لديكِ ثلاث أرقام فقط؟” أومأت برأسي دون أن أقول شيئًا. استمرت في التحديق بالشاشة، كما لو كانت تحاول فهم شيء، ثم توقفت، وقرأت بصوت خافت، “الرجل اللطيف؟”
ابتسمت، رغم أنني لم أكن متحمسة كثيرًا. ربما كان من الجيد أن أجرب شيئًا جديدًا.
لم أتوقع هذا السؤال. نظرتُ إلى ميّاكو. “إنه لا شيء، فقط شخص أعرفه.”
لكن مياكو لم تتردد، أخذت القليل من طعامي وأكلت، ثم قدمت لي بعضًا من طعامها. وهي تضحك قائلة: “هذا الطبق هو أفضل ما لديّ اليوم! إذا لم تأخذيه، فسوف يشعر بالإهانة!”
ابتسمت ميّاكو، وبدت وكأنها تستمتع بفكرة قد شكلتها في رأسها. “آه، فهمت، إنه حبيبك، أليس كذلك؟”
نظرتُ إليها بهدوء، مظهري الخارجي لا يعكس أي شيء من الداخل. “لا. إنه مجرد شخص كنت اعرفه.”
نظرتُ إليها بهدوء، مظهري الخارجي لا يعكس أي شيء من الداخل. “لا. إنه مجرد شخص كنت اعرفه.”
أخذت قطعة صغيرة من طعامها وتذوقتها. لم يكن الأمر يتعلق بالطعام بقدر ما كان يتعلق بذلك الشعور بالاهتمام واللطف الذي افتقدته لفترة طويلة.
أنهت تسجيل رقمها وأعادت لي الهاتف، وأنا بدوري وضعت الهاتف في حقيبتي دون النظر إليه. لم أكن بحاجة إلى مزيد من الأرقام، لكني وجدت نفسي، بطريقة غريبة، ممتنة لمياكو. ربما كان ذلك بفضل طبيعتها اللطيفة والمشرقة
مرت الحصص التالية بهدوء، ولم يتغير شيء يذكر. كانت الدروس تسير بوتيرة معتادة، لكنني لاحظت أن تلك الفتاة، التي كانت تراقبني بغضب في البداية، لم تتوقف عن إرسال نظراتها الحادة نحوي. ربما كانت تعتبرني تهديدًا، لكنني لم أكن معنية بالأمر.
لم تعجبها نبرتي الهادئة، فتابعت بلهجة مشوبة بالاستفزاز، “تبدين وكأنكِ تعتقدين أنكِ أفضل من الجميع.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات