تطورات مفاجئة في المرج
الفصل 197: تطورات مفاجئة في المرج
“بهجة الحياة”
هذه القوة وهذه الحركة المفاجئة. بغض النظر عن هوية المهاجم – حتى لو كان الخصي الغامض هونغ من قصر تشينغ، ربما منهكًا ومنهكًا؛ فسوف يتعين عليهم أن يدفعوا الثمن بلحمهم!
كان شياو إن يدرك أن نهايته قد حانت. بعد سقوطه على الأرض، اعتمد على خبرة عقود من الزمن، فغطى نفسه بأوراق الأشجار المتعفنة لإخفاء رائحته وهرب بهدوء من الغابة.
كان حديث الرجل العجوز مليئًا بالانفعال. سعل مرة أخرى. فتحت جراحه من جديد، واندفع الدم الطازج لينسكب على المرج.
بعد أن تبعه فان شيان مع سبعة من حراس النمور عبر القصب على ضفاف البحيرة إلى الغابة، كان قد ترك لهم بالتأكيد أثرًا يتبعونه. كتم شياو إن سُعاله بيده، فقد أضعفت سنوات السجن العشرين جهازه الدوري. وعند سقوطه من علو الشجرة، شعر بأسى لأن عقله بات أبطأ في الاستجابة من جسده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رد فان شيان بلهجة باردة: “إذا كنت لا تخشى الموت، فلماذا تخشى الكشف عن أسرارك لي؟”
لو كان ذلك قبل 20 عامًا، لكان واثقًا من قدرته على قتل فان شيان بهدوء أثناء السقوط. حتى لو كان هناك سبعة مبارزين مهرة تحت الشجرة، فإن معرفته بضباب بحر الشمال كانت ستُمكّنه من الهرب بسهولة.
ابتسم شياو إن بشفتيه اليابستين وضحك بمرارة. “أنا أيضًا لم أكن بالقوة التي توقعتها.”
ولكن… الشيخوخة لا ترحم أحدًا.
بغض النظر عن الزمان والمكان، في هذا العالم المظلم، دائمًا ما يسعى البشر لإيجاد بصيص من الضوء لأنفسهم.
لم يكن قادرًا على وقف النزيف من جروح كتفه. فقد ترك خنجر فان شيان الغريب علامات جرح غريبة، واستمر الدم في التدفق منها. شعر شياو إن بضعف يتسلل إلى جسده، وظهر بريق ابتسامة في عينيه كأنه يدرك شيئًا بوضوح. مزق قطعة من ملابسه وربطها حول يده، وضغط بها على الجروح النازفة.
ورغم أن شياو إن عانى العديد من الجروح في جسده، فإن ما جعله يشعر بالعجز التام كان الإبرة التي اخترقت عنقه. لم يجرؤ على نزعها، غير متأكد من العواقب التي قد تترتب على ذلك. شعر بأن دمه يتجلط ببطء داخل جسده، وبأن حركته أصبحت أكثر بطئًا كلما حاول التقدم.
كانت ركبته قد تحطمت إلى أشلاء، وكان الألم يحفز عقله، مما سمح لهذا الجاسوس العجوز أن يشق طريقه عبر الضباب الكثيف.
قال شياو إن بصوت غريب البرودة: “لماذا لا تهاجمني الآن؟” وألقى نظرة إلى القرية الهادئة بشكل غير طبيعي أمامه. “نحن في نفس المجال، أنت وأنا. ينبغي أن تعلم أن كلما طال الوقت، زادت المتغيرات.”
بعد سقوطه من الشجرة، قام جاو دا، قائد حراس النمور، بتوجيه ضربة نحو بطنه بسيف أبيض كالثلج. ورغم أنه تمكن من تفادي الضربة بسرعة، إلا أنه لم يتمكن من منع الجرح من أن يُفتح، وكانت ملابسه السوداء تغرق بالدماء.
ورغم أن شياو إن عانى العديد من الجروح في جسده، فإن ما جعله يشعر بالعجز التام كان الإبرة التي اخترقت عنقه. لم يجرؤ على نزعها، غير متأكد من العواقب التي قد تترتب على ذلك. شعر بأن دمه يتجلط ببطء داخل جسده، وبأن حركته أصبحت أكثر بطئًا كلما حاول التقدم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأ الفجر يظهر تدريجيًا، ولم يتبدد الضباب الكثيف بعد. غمرت أشعة الشمس الساطعة الضباب، وأضفت إحساسًا بالنقاء المقدس.
كانت يداه العجوزتان ما زالتا قادرتين على اقتلاع الفطر من تحت الأشجار بإحكام. مضغها وابتلعها. كانت تلك فطر “هونغ شان”، المعروف بقدرته على تعزيز الدم ومقاومة السموم. كان يعرف أن هذه الغابة، التي يُطلق عليها اسم غابة “آي شان”، مألوفة له منذ عقود، ولذلك اختارها مكانًا للهروب. لكن المفاجأة كانت أن خدع الشاب ما زالت تلاحقه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هز شياو إن رأسه وهو لا يزال جالسًا متربعًا باتجاه القرية. “لا، لم أعد قويًا. كل ما فعلته في رحلتنا هو إخافة الناس. أما عن تشين بينغ بينغ…” ابتسم، وكانت ملامحه مزيجًا من المرارة والفرح العميق: “في الحقيقة… هو لا يعرف شيئًا. كل ما يعرفه أنه لا يستطيع قتلي، ولهذا ليس أمامه خيار سوى سجني. ومع ذلك، هو لا يعرف لماذا لا يستطيع قتلي، ولا ما الذي يمكن أن يتعلمه مني. إنه يتفاخر بمؤامراته التي تمتد في جميع أنحاء الأرض، ولكنه في الحقيقة، أحمق ضائع بائس!”
بدأ الفجر يظهر تدريجيًا، ولم يتبدد الضباب الكثيف بعد. غمرت أشعة الشمس الساطعة الضباب، وأضفت إحساسًا بالنقاء المقدس.
قال شياو إن بهدوء: “هؤلاء الشبان الذين ماتوا في حمام الدم في المرج، كانوا رجال شانغ شانهو، أليس كذلك؟”
بدأ الدم أخيرًا يقطر من جسد الرجل العجوز، ويسقط على الأرض الموحلة. رغم أن الصوت كان بالكاد مسموعًا، إلا أنه كان يعرف بوضوح أن ذلك الشاب يلاحقه مثل نمر مختبئ، يمكن أن يظهر في أي لحظة. فقط لم يفهم لماذا لم ينقض عليه بعد.
بعد أن تبعه فان شيان مع سبعة من حراس النمور عبر القصب على ضفاف البحيرة إلى الغابة، كان قد ترك لهم بالتأكيد أثرًا يتبعونه. كتم شياو إن سُعاله بيده، فقد أضعفت سنوات السجن العشرين جهازه الدوري. وعند سقوطه من علو الشجرة، شعر بأسى لأن عقله بات أبطأ في الاستجابة من جسده.
لكن شياو إن كان يعرف… أنه انتهى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان البريق يأتي من انعكاس ضوء الشمس على بلاط الزجاج الملون للقرية. رغم أن هذه المنطقة ريفية، حيث لا يُستفاد من الزجاج كثيرًا، إلا أن شياو إن علم قبل سنوات أن هناك مصنعًا للزجاج بالقرب من القرية قد دُمر. وبعد تدميره، أخذ أهل القرية شظايا الزجاج ورتبوها فوق أسطح منازلهم.
كان من غير الواضح ما هي القوة التي دفعت هذا الرجل العجوز، المعذب لعشرين عامًا والمليء بالجروح الآن، ليشق طريقه عبر ضباب غابة آي شان، صاعدًا إلى قمة تل. وعندما عبر المرج الواسع المبتل قليلًا، رأى أخيرًا أراضي مملكة “تشـي الشمالية”.
قال شياو إن بصوت غريب البرودة: “لماذا لا تهاجمني الآن؟” وألقى نظرة إلى القرية الهادئة بشكل غير طبيعي أمامه. “نحن في نفس المجال، أنت وأنا. ينبغي أن تعلم أن كلما طال الوقت، زادت المتغيرات.”
لمعت قرية “وو دو هيه” تحت ضوء الشمس في البعيد. تنهد شياو إن. محبطًا وعاجزًا، جلس على الأرض، مستخدمًا يديه لتحريك ساقه اليمنى التي تحطم ركبتها إلى الجهة اليسرى. وسعل بقوة.
كانت ركبته قد تحطمت إلى أشلاء، وكان الألم يحفز عقله، مما سمح لهذا الجاسوس العجوز أن يشق طريقه عبر الضباب الكثيف.
كان البريق يأتي من انعكاس ضوء الشمس على بلاط الزجاج الملون للقرية. رغم أن هذه المنطقة ريفية، حيث لا يُستفاد من الزجاج كثيرًا، إلا أن شياو إن علم قبل سنوات أن هناك مصنعًا للزجاج بالقرب من القرية قد دُمر. وبعد تدميره، أخذ أهل القرية شظايا الزجاج ورتبوها فوق أسطح منازلهم.
فجأة، وبدون سابق إنذار، وضع قدمه على المرج، فانزلق جسده إلى اليسار. خرجت إبرة سامة من يده وطارت إلى الشجيرات!
بغض النظر عن الزمان والمكان، في هذا العالم المظلم، دائمًا ما يسعى البشر لإيجاد بصيص من الضوء لأنفسهم.
قال شياو إن بصوت غريب البرودة: “لماذا لا تهاجمني الآن؟” وألقى نظرة إلى القرية الهادئة بشكل غير طبيعي أمامه. “نحن في نفس المجال، أنت وأنا. ينبغي أن تعلم أن كلما طال الوقت، زادت المتغيرات.”
كان شياو إن كذلك. ضيق عينيه ونظر إلى بلاط الزجاج المتألق، مستعيدًا ذكريات من أكثر من 20 عامًا مضت. بدا أن القرية الصغيرة لم تتغير كثيرًا.
ولكن… الشيخوخة لا ترحم أحدًا.
في الحقول خارج القرية، كانت معركة قد انتهت منذ زمن طويل. القوات التي جاءت لإنقاذ شياو إن تعرضت لمجزرة كاملة. حوالي 200 من الفرسان السود، مثل جدار أسود بلا حياة، وقفوا على جانب من الحقل. اقتحم قلة منهم المعركة الدامية، وبمجرد أن رأوا الأعداء الذين لا يزالون على قيد الحياة، سحبوا سيوفهم، وبدأ صوت تقطيع اللحم يتردد عبر ساحة المعركة.
قال شياو إن بعمق: “هناك أشياء في هذا العالم أكثر رعبًا من الموت.”
قال شياو إن بهدوء: “هؤلاء الشبان الذين ماتوا في حمام الدم في المرج، كانوا رجال شانغ شانهو، أليس كذلك؟”
سخر شياو إن قائلاً: “لقد كنت مسجونًا لمدة 20 عامًا، ولم أقل شيئًا. حتى تشين بينغ بينغ فقد صبره وأرسلني لتكون فريسة لك في اختبار نضجك، وتعتقد أنني سأكشف أسراري لطفل ساذج مثلك؟”
ضيق عينيه ونظر إلى المشهد، وشعر بإرهاق مفاجئ، وسعل مرة أخرى. كان يفهم الآن تمامًا خطط فان شيان. رغم أن الشاب الوسيم يفتقر إلى الخبرة، إلا أنه كان يملك الجرأة والشجاعة لاتخاذ خطوات جريئة. لقد طارده حتى “وو دو هيه”. وبطبيعة الحال، أراد قتله مع الجنود التعساء من “تشـي الشمالية” الذين في المرج أسفل التل.
في الحقول خارج القرية، كانت معركة قد انتهت منذ زمن طويل. القوات التي جاءت لإنقاذ شياو إن تعرضت لمجزرة كاملة. حوالي 200 من الفرسان السود، مثل جدار أسود بلا حياة، وقفوا على جانب من الحقل. اقتحم قلة منهم المعركة الدامية، وبمجرد أن رأوا الأعداء الذين لا يزالون على قيد الحياة، سحبوا سيوفهم، وبدأ صوت تقطيع اللحم يتردد عبر ساحة المعركة.
ظهر خنجر نحيل فجأة. سطحه كان باردًا بما يكفي ليجعل رقبة الرجل العجوز تصاب بالقشعريرة.
سخر شياو إن قائلاً: “لقد كنت مسجونًا لمدة 20 عامًا، ولم أقل شيئًا. حتى تشين بينغ بينغ فقد صبره وأرسلني لتكون فريسة لك في اختبار نضجك، وتعتقد أنني سأكشف أسراري لطفل ساذج مثلك؟”
جاء صوت فان شيان الهادئ من خلفه: “أنت لست بالقوة التي توقعتها.”
كانت يداه العجوزتان ما زالتا قادرتين على اقتلاع الفطر من تحت الأشجار بإحكام. مضغها وابتلعها. كانت تلك فطر “هونغ شان”، المعروف بقدرته على تعزيز الدم ومقاومة السموم. كان يعرف أن هذه الغابة، التي يُطلق عليها اسم غابة “آي شان”، مألوفة له منذ عقود، ولذلك اختارها مكانًا للهروب. لكن المفاجأة كانت أن خدع الشاب ما زالت تلاحقه.
ابتسم شياو إن بشفتيه اليابستين وضحك بمرارة. “أنا أيضًا لم أكن بالقوة التي توقعتها.”
قال شياو إن بهدوء: “هؤلاء الشبان الذين ماتوا في حمام الدم في المرج، كانوا رجال شانغ شانهو، أليس كذلك؟”
قال فان شيان: “مع كل خبرتك، لم يكن ينبغي أن يكون من الصعب عليك أن تدرك أن هذا كان فخًا. لماذا حاولت الهرب مع ذلك؟”
سخر شياو إن قائلاً: “لقد كنت مسجونًا لمدة 20 عامًا، ولم أقل شيئًا. حتى تشين بينغ بينغ فقد صبره وأرسلني لتكون فريسة لك في اختبار نضجك، وتعتقد أنني سأكشف أسراري لطفل ساذج مثلك؟”
لم يُجب شياو إن، بل بقي صامتًا. لم يخبر الشاب أن كلمات وانغ تشينيان الطائشة قد ذكّرته بشابة ما… ومعبد ما.
تنهد فان شيان، فقد أدرك أن السيوف السبعة خلفه قد تراجعوا بالفعل إلى مكان آمن قريب. ابتسم، وأدار رأسه إلى اليمين لينظر إلى الخط المنظم للفرسان السود في المسافة. بدا أن كل شيء قد سار على ما يرام.
قال شياو إن بصوت غريب البرودة: “لماذا لا تهاجمني الآن؟” وألقى نظرة إلى القرية الهادئة بشكل غير طبيعي أمامه. “نحن في نفس المجال، أنت وأنا. ينبغي أن تعلم أن كلما طال الوقت، زادت المتغيرات.”
قال فان شيان بنبرة هادئة، بينما كان يشد قبضته على الخنجر: “بدأت أشعر فجأة أنني ربما ارتكبت خطأً. كنت أعتقد أن الأميرة الكبرى سترسل شخصًا لاستقبالك. لم أكن أتوقع أن يكونوا فقط رجال مملكة ‘تشـي الشمالية’.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان حراس النمر السبعة قد اتخذوا مواقعهم سراً على الأرض المواتية. فجأة شن فان شيان هجوماً مباغتاً. هاجم السيوف السبعة، الذين عملوا معاً في تفاهم صامت، الشجيرات الصغيرة، مما أثار انجرافات كبيرة من الثلج، مما أبهر العيون!
قال شياو إن بابتسامة ساخرة: “لا أعرف من هي ‘الأميرة الكبرى’ التي تتحدث عنها.” بدا أنه فقد اهتمامه بحياته أو موته منذ زمن. أخذ نفسًا عميقًا من هواء المرج النقي. لم يشم مثل هذه الرائحة الطبيعية منذ سنوات طويلة. في سجن مجلس الرقابة، كانت كل ما يشمه رائحة الحديد والقش. بعد كل تلك السنوات، كره تلك الرائحة.
في الحقول خارج القرية، كانت معركة قد انتهت منذ زمن طويل. القوات التي جاءت لإنقاذ شياو إن تعرضت لمجزرة كاملة. حوالي 200 من الفرسان السود، مثل جدار أسود بلا حياة، وقفوا على جانب من الحقل. اقتحم قلة منهم المعركة الدامية، وبمجرد أن رأوا الأعداء الذين لا يزالون على قيد الحياة، سحبوا سيوفهم، وبدأ صوت تقطيع اللحم يتردد عبر ساحة المعركة.
شعر فان شيان فجأة بشيء غريب. ركز عينيه الحادتين على مؤخرة رأس الرجل العجوز الأبيض.
لو كان ذلك قبل 20 عامًا، لكان واثقًا من قدرته على قتل فان شيان بهدوء أثناء السقوط. حتى لو كان هناك سبعة مبارزين مهرة تحت الشجرة، فإن معرفته بضباب بحر الشمال كانت ستُمكّنه من الهرب بسهولة.
تابع شياو إن قائلاً ببرود: “أذكّرك مرة أخرى، إذا كنت تريد قتلي وقد اخترت أن تفعل ذلك على الحدود، فمن الأفضل أن تنفّذ الأمر بسرعة وتتركني مع جثث أولئك الجنود الذين أرادوا تحريري. وإلا فإن فرقة الترحيب من ‘تشـي الشمالية’ ستصل قريبًا، وإذا أردت قتلي، عليك أن تأخذ في اعتبارك حياة زميلك.”
كانت يداه العجوزتان ما زالتا قادرتين على اقتلاع الفطر من تحت الأشجار بإحكام. مضغها وابتلعها. كانت تلك فطر “هونغ شان”، المعروف بقدرته على تعزيز الدم ومقاومة السموم. كان يعرف أن هذه الغابة، التي يُطلق عليها اسم غابة “آي شان”، مألوفة له منذ عقود، ولذلك اختارها مكانًا للهروب. لكن المفاجأة كانت أن خدع الشاب ما زالت تلاحقه.
ضيق فان شيان عينيه. كانت خطته لقتل شياو إن على الحدود محفوفة بالمخاطر. وبشكل دقيق، كانت المخاطرة في حياة يان بينغيون. بما أن الجنرال شانغ شانهو من مملكة “تشـي الشمالية” أرسل أشخاصًا لاستقبال شياو إن، ففي فوضى المعركة، يمكن أن يُعزى موت شياو إن إلى الحظ السيئ – وهو أمر يمكن للإمبراطور الشاب لمملكة “تشـي الشمالية” قبوله. الأهم من ذلك، أن مهمة الدبلوماسية اعتمدت على القوة العسكرية لمملكة “تشينغ” طوال الوقت. لكن ما أثار خيبة أمل فان شيان غير العادية هو أن جيش يان شياوي لم يظهر على أرض المعركة كما كان يتوقع. إذا لم يتمكن من قتل الأميرة الكبرى سرًا، فما الجدوى من قتل شياو إن؟
ولكن… الشيخوخة لا ترحم أحدًا.
غير مدرك لما كان يفكر فيه، شد فان شيان قبضته على الخنجر أكثر، حتى أصبح لون مفاصله أبيض.
في الحقول خارج القرية، كانت معركة قد انتهت منذ زمن طويل. القوات التي جاءت لإنقاذ شياو إن تعرضت لمجزرة كاملة. حوالي 200 من الفرسان السود، مثل جدار أسود بلا حياة، وقفوا على جانب من الحقل. اقتحم قلة منهم المعركة الدامية، وبمجرد أن رأوا الأعداء الذين لا يزالون على قيد الحياة، سحبوا سيوفهم، وبدأ صوت تقطيع اللحم يتردد عبر ساحة المعركة.
قال شياو إن بابتسامة خافتة: “لماذا تفترض دائمًا أنني ما زلت نمرًا؟” لم يلتفت برأسه، ولم يخفضه للنظر إلى النصل. تابع حديثه وكأنه يتحدث إلى نفسه: “أنا مجرد نمر هزيل بلا أنياب. كل ما لديّ هو معلومات يعرفها القليلون، ولهذا السبب فقط أستطيع الاستمرار في العيش حتى الآن. في مملكة ‘تشينغ’، كنت سجينًا. وفي الحقيقة، بعد عودتي إلى الشمال، سأظل سجينًا في مملكة ‘تشـي الشمالية’. بطبيعة الحال، أردت أن أقاتل. عندما تعيش لعمر طويل مثلي، لا تخشى شيئًا… لكني أخشى فقدان حريتي.”
ظهر خنجر نحيل فجأة. سطحه كان باردًا بما يكفي ليجعل رقبة الرجل العجوز تصاب بالقشعريرة.
قال فان شيان بنبرة متأملة: “ربما بدأت أفهم الآن سبب رغبة مدير تشين في إعادتك ثم إرسالي لقتلك.” لم يُعر اهتمامًا لتحذير شياو إن، واستمر في الحديث: “هذا اختبار. السيد شياو، قلت إن لدي موهبة عظيمة وقوة هائلة، لكنني لم أواجه القوة الحقيقية بمفردي. ربما تكون أنت أول شخص قوي حقًا أقاتله بمفردي في حياتي.”
بعد سقوطه من الشجرة، قام جاو دا، قائد حراس النمور، بتوجيه ضربة نحو بطنه بسيف أبيض كالثلج. ورغم أنه تمكن من تفادي الضربة بسرعة، إلا أنه لم يتمكن من منع الجرح من أن يُفتح، وكانت ملابسه السوداء تغرق بالدماء.
هز شياو إن رأسه وهو لا يزال جالسًا متربعًا باتجاه القرية. “لا، لم أعد قويًا. كل ما فعلته في رحلتنا هو إخافة الناس. أما عن تشين بينغ بينغ…” ابتسم، وكانت ملامحه مزيجًا من المرارة والفرح العميق: “في الحقيقة… هو لا يعرف شيئًا. كل ما يعرفه أنه لا يستطيع قتلي، ولهذا ليس أمامه خيار سوى سجني. ومع ذلك، هو لا يعرف لماذا لا يستطيع قتلي، ولا ما الذي يمكن أن يتعلمه مني. إنه يتفاخر بمؤامراته التي تمتد في جميع أنحاء الأرض، ولكنه في الحقيقة، أحمق ضائع بائس!”
تنهد فان شيان، فقد أدرك أن السيوف السبعة خلفه قد تراجعوا بالفعل إلى مكان آمن قريب. ابتسم، وأدار رأسه إلى اليمين لينظر إلى الخط المنظم للفرسان السود في المسافة. بدا أن كل شيء قد سار على ما يرام.
كان حديث الرجل العجوز مليئًا بالانفعال. سعل مرة أخرى. فتحت جراحه من جديد، واندفع الدم الطازج لينسكب على المرج.
بعد سقوطه من الشجرة، قام جاو دا، قائد حراس النمور، بتوجيه ضربة نحو بطنه بسيف أبيض كالثلج. ورغم أنه تمكن من تفادي الضربة بسرعة، إلا أنه لم يتمكن من منع الجرح من أن يُفتح، وكانت ملابسه السوداء تغرق بالدماء.
اهتزت الحشائش قليلاً بفعل النسيم.
سأل فان شيان بنبرة هادئة مع تغير طفيف في وقفته: “ما هي أسرارك إذن؟ ماذا تعرف؟”
في الحقول خارج القرية، كانت معركة قد انتهت منذ زمن طويل. القوات التي جاءت لإنقاذ شياو إن تعرضت لمجزرة كاملة. حوالي 200 من الفرسان السود، مثل جدار أسود بلا حياة، وقفوا على جانب من الحقل. اقتحم قلة منهم المعركة الدامية، وبمجرد أن رأوا الأعداء الذين لا يزالون على قيد الحياة، سحبوا سيوفهم، وبدأ صوت تقطيع اللحم يتردد عبر ساحة المعركة.
سخر شياو إن قائلاً: “لقد كنت مسجونًا لمدة 20 عامًا، ولم أقل شيئًا. حتى تشين بينغ بينغ فقد صبره وأرسلني لتكون فريسة لك في اختبار نضجك، وتعتقد أنني سأكشف أسراري لطفل ساذج مثلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن قادرًا على وقف النزيف من جروح كتفه. فقد ترك خنجر فان شيان الغريب علامات جرح غريبة، واستمر الدم في التدفق منها. شعر شياو إن بضعف يتسلل إلى جسده، وظهر بريق ابتسامة في عينيه كأنه يدرك شيئًا بوضوح. مزق قطعة من ملابسه وربطها حول يده، وضغط بها على الجروح النازفة.
رد فان شيان بلهجة باردة: “إذا كنت لا تخشى الموت، فلماذا تخشى الكشف عن أسرارك لي؟”
فجأة، وبدون سابق إنذار، وضع قدمه على المرج، فانزلق جسده إلى اليسار. خرجت إبرة سامة من يده وطارت إلى الشجيرات!
قال شياو إن بعمق: “هناك أشياء في هذا العالم أكثر رعبًا من الموت.”
ورغم أن شياو إن عانى العديد من الجروح في جسده، فإن ما جعله يشعر بالعجز التام كان الإبرة التي اخترقت عنقه. لم يجرؤ على نزعها، غير متأكد من العواقب التي قد تترتب على ذلك. شعر بأن دمه يتجلط ببطء داخل جسده، وبأن حركته أصبحت أكثر بطئًا كلما حاول التقدم.
تنهد فان شيان، فقد أدرك أن السيوف السبعة خلفه قد تراجعوا بالفعل إلى مكان آمن قريب. ابتسم، وأدار رأسه إلى اليمين لينظر إلى الخط المنظم للفرسان السود في المسافة. بدا أن كل شيء قد سار على ما يرام.
لمعت قرية “وو دو هيه” تحت ضوء الشمس في البعيد. تنهد شياو إن. محبطًا وعاجزًا، جلس على الأرض، مستخدمًا يديه لتحريك ساقه اليمنى التي تحطم ركبتها إلى الجهة اليسرى. وسعل بقوة.
فجأة، وبدون سابق إنذار، وضع قدمه على المرج، فانزلق جسده إلى اليسار. خرجت إبرة سامة من يده وطارت إلى الشجيرات!
قال شياو إن بصوت غريب البرودة: “لماذا لا تهاجمني الآن؟” وألقى نظرة إلى القرية الهادئة بشكل غير طبيعي أمامه. “نحن في نفس المجال، أنت وأنا. ينبغي أن تعلم أن كلما طال الوقت، زادت المتغيرات.”
كان بالفعل في الهواء، وكأنه يرقص من خلاله. كان الخنجر النحيل في يده يشبه الأفعى السوداء، وقد أخرجه مستقيمًا تمامًا. أحدث صوتًا طنينيًا في الهواء. لقد كان مشبعًا بكل قوة zhenqi في جسده!
الفصل 197: تطورات مفاجئة في المرج “بهجة الحياة”
كان حراس النمر السبعة قد اتخذوا مواقعهم سراً على الأرض المواتية. فجأة شن فان شيان هجوماً مباغتاً. هاجم السيوف السبعة، الذين عملوا معاً في تفاهم صامت، الشجيرات الصغيرة، مما أثار انجرافات كبيرة من الثلج، مما أبهر العيون!
ضيق فان شيان عينيه. كانت خطته لقتل شياو إن على الحدود محفوفة بالمخاطر. وبشكل دقيق، كانت المخاطرة في حياة يان بينغيون. بما أن الجنرال شانغ شانهو من مملكة “تشـي الشمالية” أرسل أشخاصًا لاستقبال شياو إن، ففي فوضى المعركة، يمكن أن يُعزى موت شياو إن إلى الحظ السيئ – وهو أمر يمكن للإمبراطور الشاب لمملكة “تشـي الشمالية” قبوله. الأهم من ذلك، أن مهمة الدبلوماسية اعتمدت على القوة العسكرية لمملكة “تشينغ” طوال الوقت. لكن ما أثار خيبة أمل فان شيان غير العادية هو أن جيش يان شياوي لم يظهر على أرض المعركة كما كان يتوقع. إذا لم يتمكن من قتل الأميرة الكبرى سرًا، فما الجدوى من قتل شياو إن؟
هذه القوة وهذه الحركة المفاجئة. بغض النظر عن هوية المهاجم – حتى لو كان الخصي الغامض هونغ من قصر تشينغ، ربما منهكًا ومنهكًا؛ فسوف يتعين عليهم أن يدفعوا الثمن بلحمهم!
كان شياو إن يدرك أن نهايته قد حانت. بعد سقوطه على الأرض، اعتمد على خبرة عقود من الزمن، فغطى نفسه بأوراق الأشجار المتعفنة لإخفاء رائحته وهرب بهدوء من الغابة.
ابتسم شياو إن بشفتيه اليابستين وضحك بمرارة. “أنا أيضًا لم أكن بالقوة التي توقعتها.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات