تطورات في الأعمال الإمبراطورية
الفصل 216: تطورات في الأعمال الإمبراطورية
“بهجة الحياة”
ظل وجه فان شيان جامدًا وقال: “اسم رائع.” ثم همس لنفسه بسخرية مريرة: “يي تشينغمي، يبدو أنك كنت تعرفين كيف تستمتعين بالحياة حقًا.”
سارع فان شيان لمساعدة صاحب المتجر على النهوض، لكن الأخير أصر على الركوع احترامًا. في النهاية، وقف الرجل وتنهد متأثرًا وقال:
“إذن أنت السيد المستقبلي. سأركع بغض النظر عن أي شيء. بالإضافة إلى ذلك، أنت رئيس البعثة الدبلوماسية. لقد قضيت أيامًا طويلة في هذا البلد الأجنبي، آملًا أن أُظهر احترامي لسادة وطني، دون أن تتاح لي الفرصة لفعل ذلك.”
لم يتردد صاحب المتجر وأحضر بضعة زجاجات أخرى. تذوق فان شيان قليلًا من كل واحدة، لكنه عبس. كانت أضعف بكثير من النبيذ الذي اعتاد شربه، ولا يمكن مقارنتها بالنبيذ المصنوع من الذرة الذي أعطاه له وو تشو في داندو، أو نبيذ العاصمة.
فجأة، بدا أن صاحب المتجر أدرك أنه ذكر أمرًا محظورًا أمام هذا السيد القادم من الجنوب. فسأل مترددًا:
“سيد فان، لماذا جئت إلى هنا؟”
فجأة، بدا أن صاحب المتجر أدرك أنه ذكر أمرًا محظورًا أمام هذا السيد القادم من الجنوب. فسأل مترددًا: “سيد فان، لماذا جئت إلى هنا؟”
كان شمال تشي، في النهاية، بعيدًا عن إمبراطور تشينغ، مما جعل التجار هناك أكثر جرأة، متمسكين بلافتاتهم القديمة ومفتخرين بامتلاكهم لممتلكات خاصة. نظر فان شيان إلى وجه الرجل وأدرك أنه قلق من أن تُنقل كلماته إلى العاصمة، مما قد يسيء للعائلة الملكية التي تتحكم في الأعمال التجارية خارج تشينغ.
استغرب الجميع من نيته، لكنهم امتثلوا لتعليماته.
ضحك فان شيان، مفكرًا أنه في المستقبل سيتعين عليه رفع جودة بضائعه بشكل كبير بدلًا من بيع هذه الكؤوس الزجاجية ذات الجودة المتدنية.
قال وانغ تشينيان ممازحًا: “هل تخشى أن تتحقق خزينة القصر من حساباتنا؟ ألا تعلم أن الرجل الذي أمامك هو رئيس خزينة القصر المستقبلي؟”
سأل صاحب المتجر بفضول:
“كيف يمكنني مساعدتك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم فان شيان، وقد فهم المخاوف: “لا تقلق. سأدفع ثمنها.”
كان يعتقد في البداية أن فان شيان استغل فرصة البعثة الدبلوماسية لإجراء تحقيق مبدئي في الأعمال التي سيتحكم بها يومًا ما. لكنه لم يتوقع أن يكون فان شيان على وشك شراء أدوات زجاجية.
تنهد فان شيان ونظر إلى لين جينغ قائلاً: “يبدو أننا سنضطر إلى استخدام اسم معبد هونغلو.”
أوضح لين جينغ الموقف بإيجاز، فأسرع صاحب المتجر باستدعاء مساعديه، الذين هرعوا إلى المخزن لإحضار أفضل البضائع. يبدو أن السلع عالية الجودة لم تكن تُعرض في المتجر بشكل علني.
أخذ فان شيان كأسًا صغيرًا وأغلق عينيه، ثم بدأ في تدوير السائل داخل الكأس قبل أن يشمّه. رؤية ذلك أثارت إعجاب وانغ تشينيان ولين جينغ وحتى صاحب المتجر. بدا وكأن فان شيان ينتمي لعائلة نبيلة عريقة.
بينما كانوا ينتظرون، بدأ فان شيان في الحديث مع صاحب المتجر، الذي لم يجرؤ على إخفاء أي شيء وأعطى فان شيان تقديرًا تقريبيًا لكمية الزجاج التي تم نقلها شمالًا من تشينغ على مر السنين.
أجابه صاحب المتجر بابتسامة متوترة: “سيد فان، هذه الكؤوس الزجاجية كانت مخصصة للاحتفال بعيد ميلاد الإمبراطورة الأرملة في نهاية هذا الشهر.”
على الرغم من أن الأرقام كانت تقريبية، إلا أن فان شيان شعر بالدهشة. كان هناك مصنع زجاج واحد فقط في شانغجينغ تابع لتشينغ، ومع ذلك كانت أرباحه السنوية مذهلة. لم يكن من المستغرب أنه على الرغم من تألق منتجات تشي، إلا أنهم بالكاد كانوا قادرين على مجاراة تشينغ في الأمور المالية.
لاحظ صاحب المتجر عبوس فان شيان، فاقترب منه وقال بهدوء: “سيدي، العفو، ولكن استيراد المشروبات القوية إلى الشمال ممنوع.”
تنهد صاحب المتجر فجأة وقال:
“ولكن في السنوات القليلة الماضية—لست متأكدًا لماذا—لم تكن البضائع المرسلة من العاصمة بالجودة نفسها كما كانت في السابق. ولم تكن لدينا أي أفكار جديدة، مما أثر سلبًا على الأعمال.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استمر سيد يو بمسح العرق وقال: “سيدي، إذا كانت هذه مسألة رسمية، فيمكنني تسجيلها في الحسابات. إذا كتبت مذكرة، فسأرسلها إلى العاصمة، ويمكن سداد الدين لاحقًا.”
سأل فان شيان:
“كم بلغ الانخفاض مقارنة بأفضل الأوقات؟”
أمر صاحب المتجر مساعده بلف الكأس، لكن فان شيان أوقفه بإشارة بيده قائلاً: “لا تقلق بشأن ذلك.”
“حوالي ثلاثين بالمائة.”
الفصل 216: تطورات في الأعمال الإمبراطورية “بهجة الحياة”
بدأ فان شيان يفكر بصمت. كان يعلم مصدر المشكلة. بعد أن استولت الأميرة الكبرى على خزينة القصر من عائلة يي، رغم دهائها السياسي، يبدو أنها كانت تفتقر إلى الخبرة في المجالات الجديدة مثل صناعة الزجاج والصابون. الجودة المتدنية كانت نتيجة لمشاكل في الخلط والتصنيع، ولم يكن بإمكان مديري متجر يي في قاعة تشينغيو حل المشكلة بأنفسهم، لذا لم يكن هناك وسيلة لتحسين العملية.
كانت الغرفة الجانبية خالية تمامًا وهادئة بشكل غريب.
ولكن انخفاض الأعمال بنسبة ثلاثين بالمائة فقط كان دلالة على أن الأميرة الكبرى كانت تدرك أهمية هذه المتاجر لاقتصاد تشينغ ولم تتدخل فيها كثيرًا، بل اتبعت الإجراءات التقليدية المتبعة في السنوات الماضية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يتبعهم أحد، لذا أمر صاحب المتجر يو مساعديه بحمل الكؤوس الزجاجية الثمينة وتبعوهم إلى الخارج. لم يعتقد صاحب المتجر أنهم سيُرسلون الكؤوس إلى البعثة الدبلوماسية، بل افترض أنهم يخططون لشيء آخر.
كان هناك الكثير من الالتزام بالطرق القديمة، ونقص في الابتكار.
استغرب الجميع من نيته، لكنهم امتثلوا لتعليماته.
خلال الحديث، أحضر مساعد شاب أفضل كؤوس الزجاج من المخزن. التقط فان شيان واحدة وضيق عينيه، ناظرًا إليها في ضوء الشمس المتسلل إلى المتجر. لم يكن هناك أي شوائب في الزجاج، وكانت جودته أفضل حتى من معظم النوافذ في العاصمة. لم يتمكن من كبح ضحكته وقال:
“نعم، هذه هي ما أريد.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سأل صاحب المتجر بفضول: “كيف يمكنني مساعدتك؟”
أمر صاحب المتجر مساعده بلف الكأس، لكن فان شيان أوقفه بإشارة بيده قائلاً:
“لا تقلق بشأن ذلك.”
ضحك وانغ تشينيان بمرارة وقال: “ثلث أموال المجلس تأتي من جلالته، والثلثان الآخران من وزارة المالية، أي والدك. مؤخرًا، اضطررنا لتقليص نفقاتنا.”
استغرب الجميع من نيته، لكنهم امتثلوا لتعليماته.
كان يعتقد في البداية أن فان شيان استغل فرصة البعثة الدبلوماسية لإجراء تحقيق مبدئي في الأعمال التي سيتحكم بها يومًا ما. لكنه لم يتوقع أن يكون فان شيان على وشك شراء أدوات زجاجية.
فجأة، بدا صاحب المتجر متوترًا. لاحظ فان شيان ذلك فورًا وسأله:
“ما اسم عائلتك؟”
كتم لين جينغ ضحكة مريرة. فان شيان كان يستغل علنًا خزينة معبد هونغلو. لكنه لم يكن متضايقًا كثيرًا، فهي في النهاية أموال عامة. قال بابتسامة خافتة: “في النهاية، إنها أموال الدولة.”
رد بسرعة:
“اسمي العائلي يو.”
بينما كانوا ينتظرون، بدأ فان شيان في الحديث مع صاحب المتجر، الذي لم يجرؤ على إخفاء أي شيء وأعطى فان شيان تقديرًا تقريبيًا لكمية الزجاج التي تم نقلها شمالًا من تشينغ على مر السنين.
ابتسم فان شيان:
“متدرب من قاعة تشينغيو، واسمك يو؟ سيد يو، لماذا تبدو قلقًا؟”
خلال الحديث، أحضر مساعد شاب أفضل كؤوس الزجاج من المخزن. التقط فان شيان واحدة وضيق عينيه، ناظرًا إليها في ضوء الشمس المتسلل إلى المتجر. لم يكن هناك أي شوائب في الزجاج، وكانت جودته أفضل حتى من معظم النوافذ في العاصمة. لم يتمكن من كبح ضحكته وقال: “نعم، هذه هي ما أريد.”
أجابه صاحب المتجر بابتسامة متوترة:
“سيد فان، هذه الكؤوس الزجاجية كانت مخصصة للاحتفال بعيد ميلاد الإمبراطورة الأرملة في نهاية هذا الشهر.”
فجأة، ربت فان شيان على حقيبته النقدية وضحك بمرارة: “يبدو أنني نسيت أن أحضر شيئًا مهمًا في رحلتنا إلى شمال تشي.”
تفاجأ فان شيان قليلاً وقال:
“إذن النبلاء في شمال تشي يطلبون هدايا القصر منكم؟ في هذه الحالة، لن آخذها. استبدلها بشيء آخر، سيد يو.”
جلس فان شيان على كرسي وألقى نظرة على المتجر. كانت الأوعية المستخدمة لتخزين النبيذ ذات جودة عالية، لكنها لم تصل إلى جودة الكؤوس الزجاجية التي حصل عليها للتو. أشار بيده لصاحب المتجر قائلاً: “أي نوع من النبيذ هو الأفضل لديك؟”
بدا سيد يو مذهولًا. لم يتوقع أن يكون مسؤول كبير بهذا التواضع. فقال بتردد:
“في الحقيقة، لم يتم تأكيد الطلب بعد، لأن نبلاء شمال تشي يعرفون دائمًا أننا نحتفظ بأفضل المنتجات في المتجر. لكن هذه الكؤوس ليست أغلى الهدايا لدينا… ومع ذلك، عادات خزينة القصر صارمة للغاية. هذا الشهر يعتبر دائمًا شهرًا جيدًا. إذا أخذتها، فإننا عندما نرفع الحسابات إلى الجنوب في نهاية الشهر، ستكون هناك فجوة مالية كبيرة، وأخشى أن…”
تلعثم صاحب المتجر وهو يمسح عرقه. حتى لو كان فان شيان الرئيس المستقبلي، المشكلة أنه حاليًا… ليس كذلك.
ابتسم فان شيان، وقد فهم المخاوف:
“لا تقلق. سأدفع ثمنها.”
كان يعتقد في البداية أن فان شيان استغل فرصة البعثة الدبلوماسية لإجراء تحقيق مبدئي في الأعمال التي سيتحكم بها يومًا ما. لكنه لم يتوقع أن يكون فان شيان على وشك شراء أدوات زجاجية.
قال وانغ تشينيان ممازحًا:
“هل تخشى أن تتحقق خزينة القصر من حساباتنا؟ ألا تعلم أن الرجل الذي أمامك هو رئيس خزينة القصر المستقبلي؟”
ضحك فان شيان، مفكرًا أنه في المستقبل سيتعين عليه رفع جودة بضائعه بشكل كبير بدلًا من بيع هذه الكؤوس الزجاجية ذات الجودة المتدنية.
تلعثم صاحب المتجر وهو يمسح عرقه. حتى لو كان فان شيان الرئيس المستقبلي، المشكلة أنه حاليًا… ليس كذلك.
بينما كانوا يمرون بجانب متجر ألعاب يبيع ألغازًا مختلفة على طريق شيارونغ، نظر فان شيان إلى المتجر المجاور، وكان متجرًا للنبيذ. دخل فان شيان إلى المتجر. كان صاحب المتجر قد تلقى أخبارًا من مساعديه بأن مسؤولين رفيعي المستوى من تشينغ قد وصلوا. وقف عند الباب يرحب بهم باحترام.
فجأة، ربت فان شيان على حقيبته النقدية وضحك بمرارة:
“يبدو أنني نسيت أن أحضر شيئًا مهمًا في رحلتنا إلى شمال تشي.”
استغرب الجميع من نيته، لكنهم امتثلوا لتعليماته.
أدرك الجميع بصمت أن المفوض فان، كرئيس للبعثة الدبلوماسية، كان ينفق من المال العام خلال رحلتهم. وعلى الرغم من أنه كان يحمل بعض المال الشخصي، إلا أنه لم يكن كافيًا.
بينما كانوا ينتظرون، بدأ فان شيان في الحديث مع صاحب المتجر، الذي لم يجرؤ على إخفاء أي شيء وأعطى فان شيان تقديرًا تقريبيًا لكمية الزجاج التي تم نقلها شمالًا من تشينغ على مر السنين.
استمر سيد يو بمسح العرق وقال:
“سيدي، إذا كانت هذه مسألة رسمية، فيمكنني تسجيلها في الحسابات. إذا كتبت مذكرة، فسأرسلها إلى العاصمة، ويمكن سداد الدين لاحقًا.”
أمر صاحب المتجر مساعده بلف الكأس، لكن فان شيان أوقفه بإشارة بيده قائلاً: “لا تقلق بشأن ذلك.”
قال فان شيان بابتسامة بعد سماع اقتراح صاحب المتجر:
“ورقة مديونية؟ فكرة جيدة.”
ظل وجه فان شيان جامدًا وقال: “اسم رائع.” ثم همس لنفسه بسخرية مريرة: “يي تشينغمي، يبدو أنك كنت تعرفين كيف تستمتعين بالحياة حقًا.”
أخرج ورقة وعصا حبر وبدأ في الكتابة بينما يفكر في صاحب المتجر يو. بدا أنه رجل يتمتع بحسن التقدير، ولا شك أنه تعامل مع الكثير من الأوراق المشابهة من المسؤولين سابقًا. بعد كتابة بضع كلمات على الورقة، أعطاها لصاحب المتجر الذي أضاف السعر بدقة وأعادها لفان شيان للتوقيع.
فجأة، ربت فان شيان على حقيبته النقدية وضحك بمرارة: “يبدو أنني نسيت أن أحضر شيئًا مهمًا في رحلتنا إلى شمال تشي.”
تردد فان شيان للحظة، ثم استدار نحو وانغ تشينيان وسأله:
“هل لدى المجلس أي أموال؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تنهد صاحب المتجر فجأة وقال: “ولكن في السنوات القليلة الماضية—لست متأكدًا لماذا—لم تكن البضائع المرسلة من العاصمة بالجودة نفسها كما كانت في السابق. ولم تكن لدينا أي أفكار جديدة، مما أثر سلبًا على الأعمال.”
ضحك وانغ تشينيان بمرارة وقال:
“ثلث أموال المجلس تأتي من جلالته، والثلثان الآخران من وزارة المالية، أي والدك. مؤخرًا، اضطررنا لتقليص نفقاتنا.”
ولكن انخفاض الأعمال بنسبة ثلاثين بالمائة فقط كان دلالة على أن الأميرة الكبرى كانت تدرك أهمية هذه المتاجر لاقتصاد تشينغ ولم تتدخل فيها كثيرًا، بل اتبعت الإجراءات التقليدية المتبعة في السنوات الماضية.
التفت فان شيان إلى غاو دا، الذي كان يعرف والده جيدًا. رأى غاو دا النظرة في عيني فان شيان، مما جعله يشعر بالحرج. قال:
“سيدي، الأموال التي يعطيها والدك للحرس النمري تدار بصرامة.”
ابتسم صاحب المتجر وقال: “نبيذ الحبوب الخمس.” [1]
تنهد فان شيان ونظر إلى لين جينغ قائلاً:
“يبدو أننا سنضطر إلى استخدام اسم معبد هونغلو.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com التفت فان شيان إلى غاو دا، الذي كان يعرف والده جيدًا. رأى غاو دا النظرة في عيني فان شيان، مما جعله يشعر بالحرج. قال: “سيدي، الأموال التي يعطيها والدك للحرس النمري تدار بصرامة.”
كتم لين جينغ ضحكة مريرة. فان شيان كان يستغل علنًا خزينة معبد هونغلو. لكنه لم يكن متضايقًا كثيرًا، فهي في النهاية أموال عامة. قال بابتسامة خافتة:
“في النهاية، إنها أموال الدولة.”
ولكن انخفاض الأعمال بنسبة ثلاثين بالمائة فقط كان دلالة على أن الأميرة الكبرى كانت تدرك أهمية هذه المتاجر لاقتصاد تشينغ ولم تتدخل فيها كثيرًا، بل اتبعت الإجراءات التقليدية المتبعة في السنوات الماضية.
كان ذلك صحيحًا تمامًا. سواء أكانت خزينة القصر تحت إدارة الأميرة الكبرى، أو وزارة المالية تحت قيادة الكونت سينان، في النهاية، كانت الأموال تعود لمملكة تشينغ.
فجأة، ربت فان شيان على حقيبته النقدية وضحك بمرارة: “يبدو أنني نسيت أن أحضر شيئًا مهمًا في رحلتنا إلى شمال تشي.”
وقع فان شيان ولين جينغ اسميهما بثقة. عندما نظروا إلى المبلغ المكتوب على الورقة—2000 تيل فضي—غادروا متجر الزجاج.
بمجرد أن دخل صاحب المتجر الغرفة، تغيرت شخصيته تمامًا. وقف مستقيمًا، وأصبحت ملامحه جادة ومحترمة. انحنى لفان شيان الذي جلس على كرسي وقال: “أنا شينغ هوايرين من خزينة القصر. أنت زوج ابنة سيدتي، إنه لشرف عظيم أن ألتقي بك يا سيدي.”
لم يتبعهم أحد، لذا أمر صاحب المتجر يو مساعديه بحمل الكؤوس الزجاجية الثمينة وتبعوهم إلى الخارج. لم يعتقد صاحب المتجر أنهم سيُرسلون الكؤوس إلى البعثة الدبلوماسية، بل افترض أنهم يخططون لشيء آخر.
ابتسم فان شيان: “متدرب من قاعة تشينغيو، واسمك يو؟ سيد يو، لماذا تبدو قلقًا؟”
بينما كانوا يمرون بجانب متجر ألعاب يبيع ألغازًا مختلفة على طريق شيارونغ، نظر فان شيان إلى المتجر المجاور، وكان متجرًا للنبيذ. دخل فان شيان إلى المتجر. كان صاحب المتجر قد تلقى أخبارًا من مساعديه بأن مسؤولين رفيعي المستوى من تشينغ قد وصلوا. وقف عند الباب يرحب بهم باحترام.
ضيق فان شيان عينيه وقال بدهشة: “نبيذ العنب؟”
جلس فان شيان على كرسي وألقى نظرة على المتجر. كانت الأوعية المستخدمة لتخزين النبيذ ذات جودة عالية، لكنها لم تصل إلى جودة الكؤوس الزجاجية التي حصل عليها للتو. أشار بيده لصاحب المتجر قائلاً:
“أي نوع من النبيذ هو الأفضل لديك؟”
ظل وجه فان شيان جامدًا وقال: “اسم رائع.” ثم همس لنفسه بسخرية مريرة: “يي تشينغمي، يبدو أنك كنت تعرفين كيف تستمتعين بالحياة حقًا.”
كان اسم صاحب المتجر شينغ. بطريقة أشبه بالسحر، أخرج زجاجة شفافة نحيلة تحتوي على سائل أحمر داكن جذاب.
خلال الحديث، أحضر مساعد شاب أفضل كؤوس الزجاج من المخزن. التقط فان شيان واحدة وضيق عينيه، ناظرًا إليها في ضوء الشمس المتسلل إلى المتجر. لم يكن هناك أي شوائب في الزجاج، وكانت جودته أفضل حتى من معظم النوافذ في العاصمة. لم يتمكن من كبح ضحكته وقال: “نعم، هذه هي ما أريد.”
ضيق فان شيان عينيه وقال بدهشة:
“نبيذ العنب؟”
تنهد فان شيان ونظر إلى لين جينغ قائلاً: “يبدو أننا سنضطر إلى استخدام اسم معبد هونغلو.”
ابتسم صاحب المتجر وقال:
“السيد فان، يبدو أنك خبير في النبيذ بقدر براعتك في الشعر.”
كتم لين جينغ ضحكة مريرة. فان شيان كان يستغل علنًا خزينة معبد هونغلو. لكنه لم يكن متضايقًا كثيرًا، فهي في النهاية أموال عامة. قال بابتسامة خافتة: “في النهاية، إنها أموال الدولة.”
أخذ فان شيان كأسًا صغيرًا وأغلق عينيه، ثم بدأ في تدوير السائل داخل الكأس قبل أن يشمّه. رؤية ذلك أثارت إعجاب وانغ تشينيان ولين جينغ وحتى صاحب المتجر. بدا وكأن فان شيان ينتمي لعائلة نبيلة عريقة.
أوضح لين جينغ الموقف بإيجاز، فأسرع صاحب المتجر باستدعاء مساعديه، الذين هرعوا إلى المخزن لإحضار أفضل البضائع. يبدو أن السلع عالية الجودة لم تكن تُعرض في المتجر بشكل علني.
في الحقيقة، فان شيان لم يكن خبيرًا في تذوق النبيذ؛ كان فقط يمثل الدور. وضع الكأس على الطاولة وقال:
“سآخذ هذا النبيذ. اختر لي أيضًا بعض الأنواع الأقوى.”
استغرب الجميع من نيته، لكنهم امتثلوا لتعليماته.
لم يتردد صاحب المتجر وأحضر بضعة زجاجات أخرى. تذوق فان شيان قليلًا من كل واحدة، لكنه عبس. كانت أضعف بكثير من النبيذ الذي اعتاد شربه، ولا يمكن مقارنتها بالنبيذ المصنوع من الذرة الذي أعطاه له وو تشو في داندو، أو نبيذ العاصمة.
سارع فان شيان لمساعدة صاحب المتجر على النهوض، لكن الأخير أصر على الركوع احترامًا. في النهاية، وقف الرجل وتنهد متأثرًا وقال: “إذن أنت السيد المستقبلي. سأركع بغض النظر عن أي شيء. بالإضافة إلى ذلك، أنت رئيس البعثة الدبلوماسية. لقد قضيت أيامًا طويلة في هذا البلد الأجنبي، آملًا أن أُظهر احترامي لسادة وطني، دون أن تتاح لي الفرصة لفعل ذلك.”
لاحظ صاحب المتجر عبوس فان شيان، فاقترب منه وقال بهدوء:
“سيدي، العفو، ولكن استيراد المشروبات القوية إلى الشمال ممنوع.”
ضحك وانغ تشينيان بمرارة وقال: “ثلث أموال المجلس تأتي من جلالته، والثلثان الآخران من وزارة المالية، أي والدك. مؤخرًا، اضطررنا لتقليص نفقاتنا.”
فهم فان شيان أن الرجل لا يقول الحقيقة. لم يكن هناك شيء في العالم لا يمكن شراؤه بالمال، خاصة بين نبلاء شمال تشي الذين يحبون الترف والإنفاق. لكنه لم يقل شيئًا، واكتفى بهز رأسه، معبرًا عن استيائه.
كانت الغرفة الجانبية خالية تمامًا وهادئة بشكل غريب.
فجأة، أخرج صاحب المتجر زجاجتين أخريين. نظر فان شيان إلى الرجل بتمعن. بدا في البداية كشخص عادي، لكن الأمر كان واضحًا الآن أنه لم يكن كذلك.
أخرج ورقة وعصا حبر وبدأ في الكتابة بينما يفكر في صاحب المتجر يو. بدا أنه رجل يتمتع بحسن التقدير، ولا شك أنه تعامل مع الكثير من الأوراق المشابهة من المسؤولين سابقًا. بعد كتابة بضع كلمات على الورقة، أعطاها لصاحب المتجر الذي أضاف السعر بدقة وأعادها لفان شيان للتوقيع.
أخذ فان شيان كأسًا صغيرًا من البورسلين وتذوق السائل بحذر. شعر بحرقة في حلقه، لكنها كانت مصحوبة بشعور لطيف من المتعة. صاح بصوت عالٍ:
“نبيذ رائع! نبيذ رائع بالفعل! ما اسمه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يتبعهم أحد، لذا أمر صاحب المتجر يو مساعديه بحمل الكؤوس الزجاجية الثمينة وتبعوهم إلى الخارج. لم يعتقد صاحب المتجر أنهم سيُرسلون الكؤوس إلى البعثة الدبلوماسية، بل افترض أنهم يخططون لشيء آخر.
ابتسم صاحب المتجر وقال:
“نبيذ الحبوب الخمس.” [1]
الفصل 216: تطورات في الأعمال الإمبراطورية “بهجة الحياة”
ظل وجه فان شيان جامدًا وقال:
“اسم رائع.” ثم همس لنفسه بسخرية مريرة:
“يي تشينغمي، يبدو أنك كنت تعرفين كيف تستمتعين بالحياة حقًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فهم فان شيان أن الرجل لا يقول الحقيقة. لم يكن هناك شيء في العالم لا يمكن شراؤه بالمال، خاصة بين نبلاء شمال تشي الذين يحبون الترف والإنفاق. لكنه لم يقل شيئًا، واكتفى بهز رأسه، معبرًا عن استيائه.
بعد إنهاء معاملته، وقف الأربعة وغادروا المتجر. لكن بينما كانوا يغادرون، لاحظ فان شيان نظرة ذات مغزى من صاحب المتجر شينغ. تذكر شيئًا كان ينوي الانتباه إليه، فتوقف وترك الآخرين يواصلون طريقهم. استدار وعاد ليتبع صاحب المتجر إلى غرفة جانبية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سأل صاحب المتجر بفضول: “كيف يمكنني مساعدتك؟”
كانت الغرفة الجانبية خالية تمامًا وهادئة بشكل غريب.
استغرب الجميع من نيته، لكنهم امتثلوا لتعليماته.
بمجرد أن دخل صاحب المتجر الغرفة، تغيرت شخصيته تمامًا. وقف مستقيمًا، وأصبحت ملامحه جادة ومحترمة. انحنى لفان شيان الذي جلس على كرسي وقال:
“أنا شينغ هوايرين من خزينة القصر. أنت زوج ابنة سيدتي، إنه لشرف عظيم أن ألتقي بك يا سيدي.”
كان اسم صاحب المتجر شينغ. بطريقة أشبه بالسحر، أخرج زجاجة شفافة نحيلة تحتوي على سائل أحمر داكن جذاب.
سأل فان شيان: “كم بلغ الانخفاض مقارنة بأفضل الأوقات؟”
[1] مشروب الحبوب الخمس، أو Wuliangye (五粮液)، هو اسم علامة تجارية من الكحول الحبوب عالية الجودة في الصين.
تلعثم صاحب المتجر وهو يمسح عرقه. حتى لو كان فان شيان الرئيس المستقبلي، المشكلة أنه حاليًا… ليس كذلك.
خلال الحديث، أحضر مساعد شاب أفضل كؤوس الزجاج من المخزن. التقط فان شيان واحدة وضيق عينيه، ناظرًا إليها في ضوء الشمس المتسلل إلى المتجر. لم يكن هناك أي شوائب في الزجاج، وكانت جودته أفضل حتى من معظم النوافذ في العاصمة. لم يتمكن من كبح ضحكته وقال: “نعم، هذه هي ما أريد.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات